لو قرأنا في الاصل صفحة مئة وثمان وثلاثين عند قوله ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اما في الدين فقط رأيته؟ نعم نحن نقرأ في الاصل ها - 00:00:02
هون اللي معهم مختصر السلام على مشابهة اهل الكتاب لما ذكروا الدنيا و فتنة الدنيا ثم بين ان مشابهة اهل الكتاب في الغالب انما تكون بسبب النساء النساء تدعو الى ذلك وتميل اليه اكثر - 00:00:18
ثم ذكر حديث الافتراق طرقت اليهود وانه سيخرج اقوام تجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب ثم بعد ذلك بعد ما ذكر حديث الافتراق قال ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:47
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:01:09
في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اما في الدين فقط واما في الدين والدنيا ثم قد يؤول الى الدماء يعني في الدين اي انهم يفترقون في الدين - 00:01:26
كاختلاف اهل السنة مع الرافضة والخوارج قدرية المرجئة وغير ذلك فهذا كله اختلاف في الدين وقد يكون اختلافا في الدنيا ليس اختلافا في الدين كبعض الخلافات التي وقعت في هذه الامة - 00:01:46
الاختلاف الذي وقع بين الصحابة رضي الله عنهم لم يكن اختلافا في الدين. واختلفوا في الدين ولا تقاتلوا باختلافهم في الدين وانما اختلفوا وانما اختلفوا سياسة الدنيا سلفوا في سياسة الدنيا - 00:02:09
ما الذي يبدأ به هل هو اخذ قتلت عثمان رضي الله تعالى عنه او او يبدأون بتوضيب امر الخلافة ثم بعد ذلك يؤخذ هؤلاء فامتنع معاوية رضي الله عنه ومن معه من اهل الشام من بيعة علي رضي الله عنه - 00:02:28
وهذا ليس اختلافا بالدين وحاشى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يفترقوا ويختلفوا في دينهم لم يكن بينهم خلاف من هذا القبيل الخلاف الذي يبعث على التفرق والتدابر في دين الله عز وجل - 00:02:51
وهكذا كثير من الخلافات التي تقع بين المسلمين على امور تتعلق بدنياهم دون دينهم فهذا نوع من انواع الخلاف وهو على كل حال لا شك انه شر ثم قد يؤول الى الدماء - 00:03:12
وقد يكون الاختلاف في الدنيا فقط. اي نعم. هذا الاختلاف اللي في الدين قد يؤول الى الدماء وقد لا يؤول الى ذلك الخلاف مع الخوارج مثلا اختلاف في الدين وقد ال الى الدماء - 00:03:39
واختلاف هذه الامة مع المرجئة مثلا ما ال الى الدماء نعم فعلى كل حال من خالف عقده عقدك قال فقلبه قلبك ومن قال بعض السلف فيما نقله ارشاد ثم نقل الخليلي في الارشاد - 00:03:59
من خالف عقده عقدك قال فقلبه قلبك فاذا اختلفت العقائد اختلفت القلوب واذا اختلفت القلوب قصر التدابر تقاطع والتهاجر قد يتطور ذلك الى ابعد من هذا فيحصل الاقتتال كما حصل كثيرا - 00:04:21
بين طوائف من هذه الامة ومن قرأ في التاريخ وجد شيئا كثيرا من ذلك وقد يكون الاختلاف في الدنيا فقط وهذا الاختلاف الذي دلت عليه هذه الاحاديث هو مما نهي عنه في قوله سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا - 00:04:45
وقوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. نعم الخلاف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في استراق الامة الى ثلاث وسبعين فرقة فيدخل فيه الخلاف في الدنيا - 00:05:07
انما هو الخلاف في الدين وهذا شيء واقع متحقق ولا ينكر فيه ولا ينكره احد ولا احد يستطيع انكاره وان كان هذه الفرق التي تار اليها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:26
حاول كثير من اهل العلم ذكر اصولها بل ان بعضهم عددها واما تعدادها فانه امر لا يحسن والاحسن والله تعالى اعلم ان تبين الاصول التي يحكم فيها او الضوابط التي يحكم على الفرقة - 00:05:47
بانها فرقة يعني الشيعة مثلا على فراق والخوارج على فرق والمعتزلة على فرق فبعض العلماء يعد بعض هذه الفرق من فرقة كبيرة فقد تشعبت منها يعدها فرقة مستقلة وهذا امر يحتاج الى ظبط - 00:06:15
فالاحسن ان تذكر الضوابط التي يحكم فيها على الطائفة انها فرقة مستقلة وتذكر هذه على سبيل التمثيل تذكر هذه الفرق على سبيل التمثيل فيقال الخوارج والمعتزلة وما اشبه ذلك واما حصرها بالعد - 00:06:38
فهو امر لا يحسن لانه يبنى على الاستقراء والاستقراء هنا لا يكون تاما ومن شرط الاستقراء التمام والكمال ولا زالت هذه الامة ولا زالت الفرق تظهر فلم يستقر الامر بعد - 00:06:58
ولا يمكن ذلك الا الا بانتهاء هذه الامة ولهذا كان قول الشاطبي رحمه الله في هذه المسألة لعله هو الاقرب والاحسن الا يشتغل الناس بتعداد هذه الفرق وانما انما يذكرون الضوابط - 00:07:19
التي يحكم فيها على الفرقة بانها فرقة. تصير بها فرقة مستقلة وهذه الفرق حينما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم او حينما يقال الفرقة الفلانية والفرقة كلها في النار لا يعني انها خالدة في النار - 00:07:43
وانما انها متوعدة في النار ثم ان الحكم على الفرقة بمجموعها ليس حكما على كل فرد من افرادها فقد تقوم في الفرض المعين بعض الموانع او تنتفي بعض الشروط فلا - 00:08:00
يكون معاقبا مؤاخذا ولهذا تجد كلام وهذا الكلام ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه الكلام اللي ذكرته انفا بل انه يقول بل ان شيخ الاسلام وابن القيم - 00:08:21
حينما يتكلمون على الافراد التابعين لبعض هذه الفرق كالشيعة مثلا او المعتزلة او غير ذلك حينما يتكلمون عن عوامهم فانهم يفرقون بل بل ابن القيم رحمه الله يجعل الشيعة على مراتب - 00:08:37
فلا يحكم عليهم بحكم واحد لان من هؤلاء من ليس له من هذا المذهب الا اسم فقط والنسبة ولا ولا يعرف من حقائقه ولا يعمل بشيء من انحرافاته ولا يعتقد شيئا من ذلك - 00:08:56
بل لربما ما بلغته ومنهم من يكون فوق تحت ذلك نعم فهم على مراتب بعضهم يبغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يتهم عائشة رضي الله عنها وبعضهم يطعن في القرآن وبعضهم فهم ليسوا على وتيرة ومرتبة واحدة لكن اسوأ مراتبهم - 00:09:15
واحط مراتبهم وهم علماؤهم وهم زنادقة ولا اقصد بذلك التفريق بين الاتباع والمتبوعين اذ انهم في النار جميعا كما اخبر الله عز وجل في القرآن ولكن المقصود ولكن المقصود ان هذه الطوائف - 00:09:44
ليس اصحابها على وتيرة واحدة في الاعتقاد والعمل هل هم متفاوتون كثيرا الله اعلم وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وهو موافق لما رواه مسلم في صحيحه عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله تعالى عنهما الذين - 00:10:03
فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم اهل الكتاب من اليهود والنصارى. فالله نهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم وعن ان يكون مثلهم وبرأه منهم ومن حالهم فهذا يدل على ان تفريق الدين والتفرق فيه - 00:10:32
فيكون الناس شيعا وطوائف ان هذا امر لا يجوز بل هو مما ذم الله عز وجل عليه اهل الكتاب والله انه اقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه من العالية - 00:10:53
حتى اذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف الينا فقال سألت ربي ثلاثا فاعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها السنة يعني القحط والجذب والفقر - 00:11:12
عام الذي يهلكهم الا يهمكهم في سنة عامة سنة للقحط والمجاعة والفقر جديد ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين والنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعلها اجعلها عليهم سنين تسني يوسف - 00:11:37
ثم فهذا ضمان من الله عز وجل اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة لن تموت من المجاعة والفقر مهما بلغ اعدادها وهذا ينفع اولئك الذين يعقدون المؤتمرات - 00:12:03
مؤتمرات السكان لتقليل العدد او يطالبون بتقليل عدد السكان من اجل اصلاح اوضاع الاقتصاد فهذا لا شك انه سوء ظنا بالله عز وجل اذ ان الارزاق ينزلها الله عز وجل - 00:12:21
على على حسب حال الناس فكل من جاء يأتي رزقه معه والناس لا يرزقون انفسهم فضلا عن ان يرزقوا غيرهم. فكثرة الناس ليست سببا مشكلات تقع في اقتصادهم وانما المشكلات التي تقع هي بسبب الربا - 00:12:46
وسوء التعامل بالمال لان المال يدور لان الاقتصاد يدور على محورين اثنين طرق اكتساب المال وطرق تصريفه فاذا اساء الناس في كسبه اكتسبوه من الطرق المحرمة واساءوا تصريفه وصرفوه فيما لا يحل - 00:13:10
فان هذا هو خراب الدنيا قراب الاقتصاد نعم وليس كثرة وليس كثرة السكان بل كثرة السكان نعمة عظيمة امتن الله عز وجل بها على بعض الاقوام قال اذ كنتم قليلا فكثركم - 00:13:31
فالكثرة قوة ترهب العدو وينبغي للمسلمين ان يكفروا انفسهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول تزوجوا الودود الولود فاني مكافئ بكم الامم الكثرة مطلوبة لا ان تعكس القضية سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها - 00:13:52
وسألت ربي الا يهلك امتي بالغرق فاعطانيها وسألته الا يجعل بين الا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها سأل ربه الا يهلك هذه الامة بسنة عامة وفي بعض رواياته ان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم - 00:14:15
فهذا ضمان اخر فاعطاه الله عز وجل ذلك حتى يجعل بعض بأسهم بينهم الله عز وجل اعطاه هذا الضمان الا يسلط عدو على هذه الامة من خارجها فيستبيح بيضتها وانما قد يسلط على بعضها - 00:14:41
على انحاء منها على طوائف منها على بلاد كثيرة. اما ان يسلط على الجميع الى هذا الحد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهو استباحة البيضة هذا امر لا يكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولو اجتمع عليهم من باقطاعها - 00:15:04
اهل الظمان من النبي صلى الله عليه وسلم وروى ايضا في الصحيح عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها - 00:15:22
وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض يحتمل الحديث ان الله عز وجل زوى له الارظ فرآها فاعطاه فرأى مشارقها ومغاربها يحتمل ان يكون رأى مشارقها اي رأى جميع الارظ - 00:15:40
والعرب تعبر بالمشارق والمغارب ان العموم فيمكن ان يكون هذا هو المراد يمكن ان يفسر ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ هذا الامر ما بلغ الليل والنهار حتى ما يبقى لا يبقى بيته من مدر ولا وبر - 00:16:05
الحديث ويحتمل ان يكون على ظاهره اي انه رأى مشارقها ومغاربها اي نواحي المشرق والمغرب وعليه حمله بعض اهل العلم وقالوا ان ملك هذه الامة قد امتد الى اقصى الشرق - 00:16:26
واقصى الغرب ولم يتسع كثيرا في جهة الشمال ولا في جهة الجنوب فالامة تأخذ على وجه البسيطة وضعا مستطينا فما هو واقع الان وشاهد فيحتمل ان يكون هذا هو المراد - 00:16:47
بالحديث على كل حال والله اعلم واعطيت الكنزين الاحمر والابيض. واني سألت ربي يعني الذهب والفضة ولربما يكون فيه اشارة او رمز الى ابتلاعهم على ملك كسرى وقيصر الروم لهم الكنز الاحمر الذهب - 00:17:06
وهو العملة التي يتعاملون بها والفرس لهم الكنز الابيض وهو الفضة وهو الغالب في استعمالهم فيحتمل ان يكون هذا اشارة الى هذا المعنى والله اعلم واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة - 00:17:36
والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم - 00:17:58
ولو اجتمع عليهم من باقطارها او قال من بين اقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا وهذا هو الواقع على كل حال - 00:18:19
التفريغ
لو قرأنا في الاصل صفحة مئة وثمان وثلاثين عند قوله ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اما في الدين فقط رأيته؟ نعم نحن نقرأ في الاصل ها - 00:00:02
هون اللي معهم مختصر السلام على مشابهة اهل الكتاب لما ذكروا الدنيا و فتنة الدنيا ثم بين ان مشابهة اهل الكتاب في الغالب انما تكون بسبب النساء النساء تدعو الى ذلك وتميل اليه اكثر - 00:00:18
ثم ذكر حديث الافتراق طرقت اليهود وانه سيخرج اقوام تجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب ثم بعد ذلك بعد ما ذكر حديث الافتراق قال ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:47
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:01:09
في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ثم هذا الاختلاف الذي اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اما في الدين فقط واما في الدين والدنيا ثم قد يؤول الى الدماء يعني في الدين اي انهم يفترقون في الدين - 00:01:26
كاختلاف اهل السنة مع الرافضة والخوارج قدرية المرجئة وغير ذلك فهذا كله اختلاف في الدين وقد يكون اختلافا في الدنيا ليس اختلافا في الدين كبعض الخلافات التي وقعت في هذه الامة - 00:01:46
الاختلاف الذي وقع بين الصحابة رضي الله عنهم لم يكن اختلافا في الدين. واختلفوا في الدين ولا تقاتلوا باختلافهم في الدين وانما اختلفوا وانما اختلفوا سياسة الدنيا سلفوا في سياسة الدنيا - 00:02:09
ما الذي يبدأ به هل هو اخذ قتلت عثمان رضي الله تعالى عنه او او يبدأون بتوضيب امر الخلافة ثم بعد ذلك يؤخذ هؤلاء فامتنع معاوية رضي الله عنه ومن معه من اهل الشام من بيعة علي رضي الله عنه - 00:02:28
وهذا ليس اختلافا بالدين وحاشى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يفترقوا ويختلفوا في دينهم لم يكن بينهم خلاف من هذا القبيل الخلاف الذي يبعث على التفرق والتدابر في دين الله عز وجل - 00:02:51
وهكذا كثير من الخلافات التي تقع بين المسلمين على امور تتعلق بدنياهم دون دينهم فهذا نوع من انواع الخلاف وهو على كل حال لا شك انه شر ثم قد يؤول الى الدماء - 00:03:12
وقد يكون الاختلاف في الدنيا فقط. اي نعم. هذا الاختلاف اللي في الدين قد يؤول الى الدماء وقد لا يؤول الى ذلك الخلاف مع الخوارج مثلا اختلاف في الدين وقد ال الى الدماء - 00:03:39
واختلاف هذه الامة مع المرجئة مثلا ما ال الى الدماء نعم فعلى كل حال من خالف عقده عقدك قال فقلبه قلبك ومن قال بعض السلف فيما نقله ارشاد ثم نقل الخليلي في الارشاد - 00:03:59
من خالف عقده عقدك قال فقلبه قلبك فاذا اختلفت العقائد اختلفت القلوب واذا اختلفت القلوب قصر التدابر تقاطع والتهاجر قد يتطور ذلك الى ابعد من هذا فيحصل الاقتتال كما حصل كثيرا - 00:04:21
بين طوائف من هذه الامة ومن قرأ في التاريخ وجد شيئا كثيرا من ذلك وقد يكون الاختلاف في الدنيا فقط وهذا الاختلاف الذي دلت عليه هذه الاحاديث هو مما نهي عنه في قوله سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا - 00:04:45
وقوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. نعم الخلاف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في استراق الامة الى ثلاث وسبعين فرقة فيدخل فيه الخلاف في الدنيا - 00:05:07
انما هو الخلاف في الدين وهذا شيء واقع متحقق ولا ينكر فيه ولا ينكره احد ولا احد يستطيع انكاره وان كان هذه الفرق التي تار اليها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:26
حاول كثير من اهل العلم ذكر اصولها بل ان بعضهم عددها واما تعدادها فانه امر لا يحسن والاحسن والله تعالى اعلم ان تبين الاصول التي يحكم فيها او الضوابط التي يحكم على الفرقة - 00:05:47
بانها فرقة يعني الشيعة مثلا على فراق والخوارج على فرق والمعتزلة على فرق فبعض العلماء يعد بعض هذه الفرق من فرقة كبيرة فقد تشعبت منها يعدها فرقة مستقلة وهذا امر يحتاج الى ظبط - 00:06:15
فالاحسن ان تذكر الضوابط التي يحكم فيها على الطائفة انها فرقة مستقلة وتذكر هذه على سبيل التمثيل تذكر هذه الفرق على سبيل التمثيل فيقال الخوارج والمعتزلة وما اشبه ذلك واما حصرها بالعد - 00:06:38
فهو امر لا يحسن لانه يبنى على الاستقراء والاستقراء هنا لا يكون تاما ومن شرط الاستقراء التمام والكمال ولا زالت هذه الامة ولا زالت الفرق تظهر فلم يستقر الامر بعد - 00:06:58
ولا يمكن ذلك الا الا بانتهاء هذه الامة ولهذا كان قول الشاطبي رحمه الله في هذه المسألة لعله هو الاقرب والاحسن الا يشتغل الناس بتعداد هذه الفرق وانما انما يذكرون الضوابط - 00:07:19
التي يحكم فيها على الفرقة بانها فرقة. تصير بها فرقة مستقلة وهذه الفرق حينما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم او حينما يقال الفرقة الفلانية والفرقة كلها في النار لا يعني انها خالدة في النار - 00:07:43
وانما انها متوعدة في النار ثم ان الحكم على الفرقة بمجموعها ليس حكما على كل فرد من افرادها فقد تقوم في الفرض المعين بعض الموانع او تنتفي بعض الشروط فلا - 00:08:00
يكون معاقبا مؤاخذا ولهذا تجد كلام وهذا الكلام ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه الكلام اللي ذكرته انفا بل انه يقول بل ان شيخ الاسلام وابن القيم - 00:08:21
حينما يتكلمون على الافراد التابعين لبعض هذه الفرق كالشيعة مثلا او المعتزلة او غير ذلك حينما يتكلمون عن عوامهم فانهم يفرقون بل بل ابن القيم رحمه الله يجعل الشيعة على مراتب - 00:08:37
فلا يحكم عليهم بحكم واحد لان من هؤلاء من ليس له من هذا المذهب الا اسم فقط والنسبة ولا ولا يعرف من حقائقه ولا يعمل بشيء من انحرافاته ولا يعتقد شيئا من ذلك - 00:08:56
بل لربما ما بلغته ومنهم من يكون فوق تحت ذلك نعم فهم على مراتب بعضهم يبغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم يتهم عائشة رضي الله عنها وبعضهم يطعن في القرآن وبعضهم فهم ليسوا على وتيرة ومرتبة واحدة لكن اسوأ مراتبهم - 00:09:15
واحط مراتبهم وهم علماؤهم وهم زنادقة ولا اقصد بذلك التفريق بين الاتباع والمتبوعين اذ انهم في النار جميعا كما اخبر الله عز وجل في القرآن ولكن المقصود ولكن المقصود ان هذه الطوائف - 00:09:44
ليس اصحابها على وتيرة واحدة في الاعتقاد والعمل هل هم متفاوتون كثيرا الله اعلم وقوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وهو موافق لما رواه مسلم في صحيحه عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله تعالى عنهما الذين - 00:10:03
فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم اهل الكتاب من اليهود والنصارى. فالله نهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم وعن ان يكون مثلهم وبرأه منهم ومن حالهم فهذا يدل على ان تفريق الدين والتفرق فيه - 00:10:32
فيكون الناس شيعا وطوائف ان هذا امر لا يجوز بل هو مما ذم الله عز وجل عليه اهل الكتاب والله انه اقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه من العالية - 00:10:53
حتى اذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف الينا فقال سألت ربي ثلاثا فاعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها السنة يعني القحط والجذب والفقر - 00:11:12
عام الذي يهلكهم الا يهمكهم في سنة عامة سنة للقحط والمجاعة والفقر جديد ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين والنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعلها اجعلها عليهم سنين تسني يوسف - 00:11:37
ثم فهذا ضمان من الله عز وجل اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الامة لن تموت من المجاعة والفقر مهما بلغ اعدادها وهذا ينفع اولئك الذين يعقدون المؤتمرات - 00:12:03
مؤتمرات السكان لتقليل العدد او يطالبون بتقليل عدد السكان من اجل اصلاح اوضاع الاقتصاد فهذا لا شك انه سوء ظنا بالله عز وجل اذ ان الارزاق ينزلها الله عز وجل - 00:12:21
على على حسب حال الناس فكل من جاء يأتي رزقه معه والناس لا يرزقون انفسهم فضلا عن ان يرزقوا غيرهم. فكثرة الناس ليست سببا مشكلات تقع في اقتصادهم وانما المشكلات التي تقع هي بسبب الربا - 00:12:46
وسوء التعامل بالمال لان المال يدور لان الاقتصاد يدور على محورين اثنين طرق اكتساب المال وطرق تصريفه فاذا اساء الناس في كسبه اكتسبوه من الطرق المحرمة واساءوا تصريفه وصرفوه فيما لا يحل - 00:13:10
فان هذا هو خراب الدنيا قراب الاقتصاد نعم وليس كثرة وليس كثرة السكان بل كثرة السكان نعمة عظيمة امتن الله عز وجل بها على بعض الاقوام قال اذ كنتم قليلا فكثركم - 00:13:31
فالكثرة قوة ترهب العدو وينبغي للمسلمين ان يكفروا انفسهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول تزوجوا الودود الولود فاني مكافئ بكم الامم الكثرة مطلوبة لا ان تعكس القضية سألت ربي الا يهلك امتي بالسنة فاعطانيها - 00:13:52
وسألت ربي الا يهلك امتي بالغرق فاعطانيها وسألته الا يجعل بين الا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها سأل ربه الا يهلك هذه الامة بسنة عامة وفي بعض رواياته ان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم - 00:14:15
فهذا ضمان اخر فاعطاه الله عز وجل ذلك حتى يجعل بعض بأسهم بينهم الله عز وجل اعطاه هذا الضمان الا يسلط عدو على هذه الامة من خارجها فيستبيح بيضتها وانما قد يسلط على بعضها - 00:14:41
على انحاء منها على طوائف منها على بلاد كثيرة. اما ان يسلط على الجميع الى هذا الحد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وهو استباحة البيضة هذا امر لا يكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولو اجتمع عليهم من باقطاعها - 00:15:04
اهل الظمان من النبي صلى الله عليه وسلم وروى ايضا في الصحيح عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها - 00:15:22
وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض يحتمل الحديث ان الله عز وجل زوى له الارظ فرآها فاعطاه فرأى مشارقها ومغاربها يحتمل ان يكون رأى مشارقها اي رأى جميع الارظ - 00:15:40
والعرب تعبر بالمشارق والمغارب ان العموم فيمكن ان يكون هذا هو المراد يمكن ان يفسر ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ هذا الامر ما بلغ الليل والنهار حتى ما يبقى لا يبقى بيته من مدر ولا وبر - 00:16:05
الحديث ويحتمل ان يكون على ظاهره اي انه رأى مشارقها ومغاربها اي نواحي المشرق والمغرب وعليه حمله بعض اهل العلم وقالوا ان ملك هذه الامة قد امتد الى اقصى الشرق - 00:16:26
واقصى الغرب ولم يتسع كثيرا في جهة الشمال ولا في جهة الجنوب فالامة تأخذ على وجه البسيطة وضعا مستطينا فما هو واقع الان وشاهد فيحتمل ان يكون هذا هو المراد - 00:16:47
بالحديث على كل حال والله اعلم واعطيت الكنزين الاحمر والابيض. واني سألت ربي يعني الذهب والفضة ولربما يكون فيه اشارة او رمز الى ابتلاعهم على ملك كسرى وقيصر الروم لهم الكنز الاحمر الذهب - 00:17:06
وهو العملة التي يتعاملون بها والفرس لهم الكنز الابيض وهو الفضة وهو الغالب في استعمالهم فيحتمل ان يكون هذا اشارة الى هذا المعنى والله اعلم واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة - 00:17:36
والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم - 00:17:58
ولو اجتمع عليهم من باقطارها او قال من بين اقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا وهذا هو الواقع على كل حال - 00:18:19