التفريغ
والانسان لابد ان يكون مؤمنا والمؤمن اعظم الناس انسانية. خذها قاعدة هكذا هذا الدين يؤسس فيك لمعنى الانسان كي تكون انسانا بحق تتهادى منك الرحمة والعدل والنصفة والحق والصدق وان تكون مثالا حيا - 00:00:00ضَ
لخلائق الخير بانسان يرى اناسا قد عقدوا قلوبهم والسنتهم على اللعن والسب والطعن وصنفوا في ذلك مصنفات وكذبوا على الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وحرفوا الناس عن صلاة الصدق وعن نور الهداية. وعن معاني الخير في هذا الدين - 00:00:38ضَ
فكانوا فتنة لانفسهم وفتنة لغيرهم والعياذ بالله وكان كل عاقل شم معنى الانسان ينفل من هذا الخلق وهذه النحلة وهذا المذهب الرديء الذي كما قلت لك هو ضد للفطرة ضد الفطرة - 00:01:08ضَ
كيف تحب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وتظن في اقرب الناس اليه عليه صلوات الله وسلامه السوء لا تظن بل تعتقد ذلك بل تكفره بل لا تكفروه بل لا تكفوا عن لعنه - 00:01:26ضَ
ويعقد بعض الذين عقد الشيطان مسكنه وبيته في قلبه تعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات وينشئون القنوات في ماذا في تعليم الناس السب والحقد على اعظم القلوب وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:01:44ضَ
وزوجات امهاتنا رضي الله عنهن لا سيما امنا الصديقة بنت الصحابة عندما وقع الخلاف بين سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه وكان هو على الحق وبين سيدنا معاوية رضي الله عنه - 00:02:07ضَ
وارضاه جاءوا الى امنا رضي الله عنها بعلمهم بمكانتها اصلحي بين الناس اذهبي لعل الناس اذا رأوك ان يغمضوا سيوفهم وان تحقن الدماء فخرجت امنا رضي الله عنها وقع ما وقع من واقعة الجمل - 00:02:23ضَ
فلما خرجت فوجدت كلاب الحوائج تنبح في موضع اسمه الحوأب وجدت كلابا تباح قالت اي موضع هذا تذكرت حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم قال ايتكن ينبح عليها كلاب الحوأم - 00:02:44ضَ
قالوا هذا الحوض قالت ما اراني الا راجع تضمر حقدا او غيظا او كانت تخالف النبي صلى الله اله وصحبه وسلم. اكان يرجعها حديث لا يعلمه الا هي ومن حضر هذا المجلس - 00:02:59ضَ
انما ارجعها حديث هي تعلمه وهي التي سألت وهي التي بادرت ثم قالت ما اراني الا راجعا ثم جعلت حياتها بعد ذلك لا تذكر ذلك مع انها ما خرجت الا للخير - 00:03:18ضَ
وما قصدت الا الاصلاح والله الذي لا اله الا هو ما قصدت الى الاصلاح كانت تشهد بسيدنا علي بالفضل وكانت اذا استفتيت في بعض مسائل الفقه تقول اذهب الى علي فسله - 00:03:30ضَ
انه يعلم ذلك كل هذا وكان سيدنا علي يعرف لها قدرها ويبجلها ويعظمها. بل كان سيدنا علي رضي الله عنه لما رأى الدماء قد نشبت بين الصحابة قال كلمة مبكية باكيا رضي الله عنه وارضاه وقد اخذ الحسن فاحتضنه وقال يا حسن يا ليتني مت قبل هذا - 00:03:43ضَ
بعشرين سنة قبل هذا بعشرين سنة نريد هذا كله اصحابي واخواني واحبابي يتقاتلون فيما بينهم لكنه من ابتلاءات الله عز وجل التي ابتلى بها سيدنا علي رضي الله عنه فرفع الله بها مقامه رضي الله عنه وارضاه - 00:04:06ضَ
ورضي الله عن الصحابة جميعا الصحابة رضي الله عنهم من علم كيف رباهم النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فانه يعلم بداهة ان هؤلاء القوم وان وقع منهم الخطأ - 00:04:26ضَ
وان وقع منهم التقصير. وان وقع منهم الذنب. وان وقع منهم الكبيرة. فانهم اطهر الناس واعظمهم دينا واصدقهم لهجة واطهرهم قصدا رضي الله عنهم وارضاهم. وان الواحد منهم اذا لحقته - 00:04:39ضَ
سنة من غفلة اسرع الاوبة منها الى رب العالمين سبحانه وبحمده كما لو انك ادرت حدقة بصيرتك في عتاب رب العالمين للمؤمنين في سورة ال عمران بعد واقعة احد يطيب الله عز وجل خواطرهم - 00:04:57ضَ
ويعاتبهم ويشهد لهم بالخيرية ثم يعقب اياتي العتاب فاذا عزمت نتوكل على الله قبلها وشاورهم في الامر اشارة الى ان الله عز وجل يشهد لهم بانهم اهل للشورى اهل للخير اهل لمناقشتهم في الخير - 00:05:18ضَ
ويعاتبهم رب العالمين ويشهد لهم يعاتبهم ويطيب خاطرهم. يعاتبهم ويربيهم يقول منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة اعفو عنهم سبحانه وتعالى وشهد على ما في قلوبهم وهذا اعظم شيء - 00:05:43ضَ
رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة تحصلوا شيئا عظيما فعلم ما في قلوبهم انزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريب علم رب العالمين سرائر الصحابة فكيف بامنا التي شهد بعفتها وغضب لها وبرأها بذاته المقدسة في كتاب يتلى لا بوحين ولا بارسال جبريل فقط بحديث - 00:06:04ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال بقرآن يتلى الى يوم القيامة ينطق بفضل امنا وسمو منزلتها وعلو قدرها التي رابت في محضن الصديقية واغتزت من انوار النفحات الالهية كيف تطيق ان - 00:06:32ضَ
تتصور ان هنالك قلبا يشهد لله بالوحدانية للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بالرسالة كيف تشهد ان قلبا كيف تطيق وتتصور ان قلبا يكون مسلما يعقد قلبه على بغض امنا وهل لنا بركة - 00:06:51ضَ
الا حب هؤلاء الصحب. والان هل لنا بركة؟ وهل هنالك من خصلة من خصال الخير تبقى في الانسان بعد ان يعقد قلبه على تلك الضغينة والبغضاء حاشى لله رب لا يبقى من نور الايمان شيء - 00:07:11ضَ
ولذلك اهتدى ونال البركة والهدى من اطمئن في قلبه طائر السنة وجعل يغرد بالسماحة والحب والاستغفار فانت تحب الصحابة وتستغفر لهم تحب القرابة استغفر لهم وتصلي وتسلم على سيدنا رسول الله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وعلى اصحابه - 00:07:27ضَ
وان من لطف الله ورحمته ان الصحابة لم يكونوا معصومين لكي يكونوا مجال الاسوة فان التقوى كما بدأنا في اول مجلس التقوى ليس معناها العصمة والسبق ليس معناه انك ليس لك ذنب - 00:07:56ضَ
يقع منك الذنب لكن تسرع الاوبة ولذلك لما كان ما كان من سيدنا حاطب رضي الله عنه وارضاه ومراسلته قريشا واخبار رب العالمين سبحانه وبحمده للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بما وقع منه - 00:08:15ضَ
لما جاء الامر بالام النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ووضعت الرسالة بين يديه فرأى ما فيها فنادى حاطبا حملك على هذا لن يعجل عليه. وسيدنا عمر تتوقد فيه الغيرة والحمية الدينية فيقول يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. دعني اضرب عنقه - 00:08:32ضَ
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وما يدركه يا عمر لعل الله اطلع الى اهل بدر قال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. ليس معنى ذلك اطلاق الباب امام المعاصي. حاشا لله. بل كانوا اشد الناس خشية لله - 00:08:51ضَ
يا رب العالمين ولكن علم رب العالمين ان هؤلاء يوفقون للتوبة اذا وقعوا في المعاصي اما اولئك الذين فسدت عقولهم واظلمت قلوبهم فاذا قرأت في كلامهم او سمعت اقوالهم اولا لا تجد سكينة في وجوههم والعياذ بالله - 00:09:07ضَ
نجد البغضاء والحقد قد اطل من اعين هؤلاء المتكلمين. ووالله كيف يسكن نور وجها لا يسكن النور قلبه وكيف يتسلل النور الى قلب قد سكن فيه حقد وبغضاء وضغينة على اعظم من ينبغي للانسان ان يحبهم. لان الله شهد لهم بالولاية - 00:09:28ضَ
وايدهم بالعناية والرعاية مع علمه سبحانه وبحمده بما يقع منه وبحمده هل يتصور ابدا ان ينظر الانسان الى هؤلاء فيجد عندهم خيرا اولئك الذين اظلمت قلوبهم وتعبت افهامهم وانتكست فطرهم - 00:09:54ضَ
رأوا ان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ما فيهم وطاعة وسبوا وشتموا هذا دين لا نعرفه - 00:10:18ضَ