التربية الإسلامية - المستوى الثالث

الأدب مع النبي ﷺ - المحاضرة 3 - التربية الإسلامية - المستوى الثالث - د. عبد العزيز الجهني

عبدالعزيز الجهني

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:40ضَ

ما زال الحديث ايها الاحبة عن سلسلة الاداب القوية والرفيعة في ديننا وفي شرعنا. والتي هي مقرر اه مادتنا لهذا الفصل الاداب الاسلامية ومر الحديث في الحلقة الماظية عن اعظم ادب وهو الادب مع الله عز في علاه - 00:01:06ضَ

وسيكون الحديث في هذه الحلقة عن ادب عظيم ايضا يتعلق بالادب مع الله وهو الادب مع رسوله ومولاه صلوات ربي وسلامه عليه ومن آآ احق بالادب في الخلق من نبينا وحبيبنا وقدوتنا وامامنا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ

الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم عظيم. وهو عبادة من اجل واعظم العبادات التي يتقرب بها الانسان الى ربه ومولاه ويحب احب الخلق الى الله نبينا وحبيبنا وامامنا وقدوتنا - 00:01:52ضَ

صلوات ربي وسلامه وسلامه عليه. الله عز وجل يقول في كتابه الكريم لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه يعني تعزر النبي صلى الله عليه وسلم والتعزير هو التعظيم والاجلال والتوقير كذلك - 00:02:12ضَ

الله عز وجل امرنا في كتابه الكريم بان نعظم النبي صلى الله عليه وسلم بل قرن النبي قرن الله عز وجل طاعة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعته. من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:02:28ضَ

من يطع الرسول فقد اطاع الله. وكيف الانسان يطيع ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا لم يعظم هذا النبي ويحب هذا النبي ويعرف له ويعرف له قدره. والله عز وجل ايضا يقول قل ان كنتم تحبون الله - 00:02:42ضَ

فاتبعوني قل اي يا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. قل للناس ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فجعل الله عز وجل اه محبته اه محبة نبيه صلى الله عليه وسلم تبعا لمحبته. وهي سبب موصل لمحبة الله عز في علاه. فمن اراد ان يصل الى محبة الله - 00:02:59ضَ

لابد ان يحب نبينا ومولانا وامامنا وقدوتنا محمدا صلوات ربي وسلامه عليه وبابي هو وامي ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم خاب وخسر. والله ثم والله خاب وخسر. من لا يحب - 00:03:24ضَ

الرحمة المهداة والنعمة المسداة صلوات ربي وسلامه عليه ولو نظر الانسان ايها الاحبة في آآ حال الصحابة الذين تشرفت اعينهم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وطوبى لهم اي والله هنيئا لهم - 00:03:42ضَ

برؤية النبي صلى الله عليه وسلم. لو نظر في حالهم وما اظهروه من حب للنبي صلى الله عليه وسلم. والله رأى العجب العجاب رأى العجب العجاب من هؤلاء الصحابة الذين اظهروا من الحب الشيء العظيم لنبينا ومولانا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الايام - 00:04:05ضَ

يمشي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وولده ووالده والناس اجمعين فقال عمر رضي الله عنه - 00:04:26ضَ

وهو صادق وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم قال يا رسول الله انك احب الي من كل شيء الا من نفسي فاظهر الصدق رضي الله عنه وهذا الصدق كان سبب في فلاحه. وفي نجاحه وفوزه ايضا حتى في هذا في تكملة هذا الحديث. فقال لا - 00:04:43ضَ

يا عمر يعني لا يكتمل ايمانك حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال عمر رضي الله عنه وهو صادق في الثانية كما صدق في الاولى. قال والله يا رسول الله انك احب - 00:05:02ضَ

الي حتى من نفسي يعني الان استشعرت هذا الامر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر مصدقا لكلامه. الان يا عمر الان اكتمل ايمانك بان يكون النبي صلى الله عليه وسلم احب اليك من نفسك ايضا. وهذا والله امر ليس بالهين - 00:05:15ضَ

امر ليس بالهين اذا استشعره الانسان. طبعا نحن الان لا نرى النبي صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع ان نظهر هذا الامر في حبنا لنبينا صلى الله وسلم كما فعل الصحابة الذين فدوه بانفسهم - 00:05:34ضَ

فدوه بانفسهم صلوات ربي وسلامه عليه. لكن نحن الان امامنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم. امامنا هذا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. يظهر الحب الحقيقي في تعاملنا مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع احاديثه مع اوامره مع نواهيه هنا تظهر فعلا - 00:05:48ضَ

المحبة الحقيقية ننظر في سيرته نقتدي باثره ونقتفي آآ هداه عليه الصلاة والسلام في كل احواله وفي كل شؤونه. هذا هو هذا هو الامتثال الحقيقي الحب الحقيقي لنبينا صلوات ربي وسلامه عليه - 00:06:10ضَ

مواقف عظيمة اه تدل على عظم اه محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الصحابة وهذا الادب الادب الجليل والعظيم الذي كانوا يمتثلونه في حياتهم. موقف حصل لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه في يوم من الايام وهو الخليفة - 00:06:27ضَ

آآ مرن عمر رضي الله عنه ميزاب آآ في يصبه على طريق الناس. فانتزعه عمر رضي الله عنه. كان اذا جاء المطر فصب هذا الميزاب على طريق الناس. فانتزعه عمر اه حتى لا يؤذي الطريق - 00:06:46ضَ

فقال ابن فقال العباس وكان هذا في بيت العباس رضي الله عنه. فقال العباس وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم يعني شهد بان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه بيده الشريفة. يعني هو الذي وضع الميزاب في هذا المكان. فماذا كان من عمر رضي الله عنه؟ اقسم على العباس - 00:07:05ضَ

رضي الله عنه اقسم عليه بان يصعد على ظهره وان يضع الميزاب في مكانه الله اكبر تعظيم وحب واجلال وادب مع النبي صلى الله عليه وسلم في امر بسيط يعني في في امر يعني يسير لو نظر الانسان يعني انه في شيء يعني - 00:07:25ضَ

في ميزاب نزعه وممكن يغير مكانه لكن هذا هو الادب الحقيقي الذي لا يفرق بين الاشياء التي قد تكون من من كبار الامور او من صغارها في نظر الناس. وهذا هو التعامل الحقيقي. وهذا ايها الاحبة لو طبقناها الان في حياتنا. يعني انظروا هذا ميزاب - 00:07:44ضَ

يعني نزعه او وضعه لا لا لا يعني يدخل في الاحكام الشرعية في حلال ولا حرام. لكن انظروا الى هذا الادب لو نظرنا وطبقنا هذه في حياتنا اليوم بعض الناس الان عندما يسمع سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم مع الاسف يظهر عدم الادب - 00:08:03ضَ

مع نبينا صلوات ربي وسلامه عليه. يعني قد يكون كلام احيانا لا يستشعر الانسان يعني ما فيه من من يعني من سوء ادب مع النبي صلى الله عليه وسلم. يقول يعني هذا واجب ولا سنة - 00:08:21ضَ

واجب ولا سنة طبعا الواجب معروف ان الانسان الذي يثاب فاعله الواجب يثاب فاعله ويأثم تاركه. والسنة يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها الاسلوب الاسلوب في الكلام يعني سنة يعني اي كلام - 00:08:35ضَ

كانه يعني لسان حاله وليس لسان مقاله. عندما يقول مثل هذا الكلام فيحذر الانسان من مثل هذه العبارات وهذه الالفاظ التي قد لا يكون فيها مع سنة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه ونواصل بعد الفاصل باذن الله - 00:08:52ضَ

الزواج هو الصلة التي ارتضاها الاسلام لاعفاف النساء والرجال واستمرار النسل لمواصلة اعمار الارض واصلاحها. وهو عقد مودة فيه سكن للنفس وارتياح للقلب قال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا - 00:09:09ضَ

تسكن اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. والمرأة المسلمة حين تقبل على الزواج فهي تقدم على مرحلة جديدة في حياتها تعد مرحلة مهمة وجليلة الشأن فلابد ان تعرف متطلبات نجاحها فان جزءا كبيرا من سعادة بيتها واستقراره بيديها - 00:09:47ضَ

ان هي احسنت التهيؤ والاستعداد لهذا الامر ومن حسن الاستعداد الاهتمام بحسن الاختيار على اسس صحيحة. واهمها الدين والخلق. الاستخارة والاستشارة للوصول الى الاقرب الى الصواب الاستفادة من فترة الخطبة في التأكد من مصداقية الخاطب وسلوكه - 00:10:14ضَ

الاستعداد نفسيا وبدنيا لمسؤوليات وشؤون بيت الزوجية اثراء فهمها ووعيها بمرحلة الزواج ومتطلبات نجاحها. سواء بالقراءة او بتجارب الناجحات ووصاياهن او بالالتحاق بدورات تثقيفية في هذا الامر معرفة حقوقها وما يجب عليها تجاه زوجها - 00:10:39ضَ

وان حسن تبعلها لزوجها ليس لنجاح زواجها فقط بل هو قربة وعبادة لله تعالى. ولتعلم المرأة ان بيت الزوجية هو مملكتها الجميلة ومستقر سعادتها ومحضن اطفالها. وبحسن تصرفها في تدبيره ورعايته - 00:11:05ضَ

تتضاعف سعادتها وتنال رضا الله وجميل ثوابه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وقد توقفنا آآ قبل الفاصل - 00:11:27ضَ

اه عند اه حال الصحابة اه رضوان الله عليهم مع نبينا صلى الله عليه وسلم في تمثلهم لهذا الادب في احوالهم وفي شؤونهم وفي اخلاقهم مع نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:11:57ضَ

ذكرنا قصة عمر رضي الله عنه مع العباس اه رضي الله عنه في اه نزع الميزاب واه ارجاعه واقسام عمر رضي الله عنه على العباس بان يصعد على ظهره حتى يظع الميزاب - 00:12:15ضَ

في مكانه الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة اه ذكرنا ايها الاحبة ان هذا الامر ليس له تعلق بالحلال ولا بالحرام ووضع الميزاب وهذا ادب كان يتعامل به الصحابة مع كل ما يتعلق بنبينا صلى الله عليه وسلم حتى ولو كان من الامور اليسيرة - 00:12:29ضَ

وهذا ولا شك يدل على التعظيم والاجلال والتوقير لنبينا صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الادب الجليل الذي تمثلوا نحن الان كما قلت قبل الفاصل يعني ليس عندنا يعني من اثار النبي صلى الله عليه وسلم او من اه لم نرى النبي صلى الله عليه وسلم ونستطيع ان نطبق هذا الادب كما فعل الصحابة رضوان الله - 00:12:50ضَ

يعني لكن امامنا السنة حتى في الالفاظ نتأدب مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قلت قبل الفاصل يعني بعظ الناس الان عندما يعني يسأل عن السنة يعني هذا السنة - 00:13:14ضَ

يعني اسلوب السؤال يظهر منه يعني عدم الادب يعني هو كحكم شرعي يسأل انه هذا السنة يعني انه واجب لا بأس به. لكن ان ان يكون اسلوب السؤال انه يعني ما هو لازم يعني ما هو مهم. لا لا - 00:13:27ضَ

لا تشدد انه ما هو سنة انه ليس بواجب لا يعني يبقى الانسان انه يعظم هذه السنة حتى ولو لم يفعلها. حتى ولو لم يفعلها. لكن يبقى التعظيم لهذه السنة وهي - 00:13:43ضَ

دلالة على حب الانسان لصاحب السنة لصاحب هذه السنة والذي جاء بها وهو نبينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه واذا حتى في السنن لو نظرنا في حال الصحابة رظوان الله عليهم الذي آآ الحديث الايتين الاخيرتين في فضل ايتين الاخيرتين من سورة البقرة - 00:13:57ضَ

تقول ام سلمة رضي الله عنها لما آآ روت هذا الحديث تقول ما تركتهما منذ سمعتهما من النبي صلى الله عليه وسلم. وقل مثل ذلك في بقية الصحابة في احاديث كثيرة في سنن وليس في واجبات - 00:14:19ضَ

هذا من حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. ايضا علي رضي الله عنه عندما روى حديث التسبيح قبل النوم سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله اكبر اربعا وثلاثين عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم علمه هو - 00:14:33ضَ

زوجته فاطمة رضي الله عنها بنت نبينا صلى الله عليه وسلم قال خير لك ما من خادم. يقول علي رضي الله عنه ما تركتهما منذ ما تركتها منذ سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:50ضَ

هذا هو الحرص حتى على السنة لان حتى على السنة التي ليست بواجبة هذا يدل على التعظيم والاجلال والحب والادب مع النبي صلى الله عليه والذي يعني يرتقي بالانسان بعد ذلك ان يكون اشد حرصا في الواجبات وفي المأمورات - 00:15:03ضَ

يكون اشد حرصا في الواجبات اذا كانت هذه السنن التي ليست بواجبة يتمسك بها ويتشبث بها فانه يكون باذن الله اكثر تمسكا وتشبثا وعملا وتطبيقا لما جاء في ديننا من من اوامر ومن واجبات - 00:15:21ضَ

ايضا اه من من اه الامثلة في حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم يعني امثلة كثيرة جدا في قصة ابي ايوب الانصاري لما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في داره لما جاء مهاجرا الى المدينة قبل ان يبني حجره صلوات ربي وسلامه عليه حجر نسائه - 00:15:41ضَ

نزل في بيت ابي ايوب الانصاري ففي اليوم الاول جلس النبي صلى الله عليه وسلم في اسفل الدار وابو ايوب كان في الدور الثاني في الدور العلوي من الدار فما طابت نفسه لا هو ولو زوجته في تلك الليلة. كيف ينام على سقف تحته النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:03ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يختار. يعني هذا المكان ليكون ارفق بالناس الذين يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم من المكان من الدور الاعلى لكنه بات في ليلة في كرب وفي شدة لم يعني يحاول الا يمشي حتى لا يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم بصوت المشي - 00:16:23ضَ

لو كان في حالة لا يعلم بها الا الله. فلما اصبح الصباح عزم على النبي صلى الله عليه وسلم ان يصعد الى الاعلى وهو يجلس هو وزوجته وابناؤه في اسفل الدار - 00:16:42ضَ

هذا يدل على الحب والتوقير والادب مع نبينا صلى الله عليه وسلم حتى في الامور في الامور اليسيرة. كذلك مثال عظيم وجليل في اه قصة ذلك الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه سيد الاوس - 00:16:54ضَ

الذي اهتز عرش الرحمن لموته. رضي الله عنه وارضاه. لما حكمه النبي صلى الله عليه وسلم في بني قريظة. بعد ان نزلوا بعد غزوة بعد غزوة الاحزاب بعد الخندق لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم وقد خانت قريظة العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فحاصرهم حتى نزلوا على حكمه - 00:17:10ضَ

فكان بنو فكان بنو قريظة هم موالي الاوس فحكم النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاوس وهذا اكراما له. وهذا اكرام له حكمه في بني قريظة. لما نزلوا على حكمه. كانوا كان مصابا - 00:17:31ضَ

رضي الله عنه وارضاه ومات بعدها مباشرة من هذه الاصابة. فحملوه حتى جاءوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم. فجاء واخبره النبي صلى الله عليه وسلم بان جعل حكم بني قريظة له فقال يعني يعني حكمه يريد الان ان يتبين ان حكمه يسير على على - 00:17:46ضَ

من من اه يحكم عليهم فاشار الى الناس الذين عن يميني وهم كبار بني قريظة ومعهم الصحابة رظوان الله عليهم يعني اشار اليهم بان يرظوا بحكمه فقالوا نعم لكنه من ادبه مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يلتفت ويطلب النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلن رضاه بالحكم. فقال بكل - 00:18:06ضَ

ادب واحترام وتوقير وتعظيم واجلال للنبي صلى الله عليه وسلم اشار بيده دون ان يلتفت قال وعلى من ها هنا يقصد الجهة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم وعلى من ها هنا. فحكم فيهم سعد رضي الله عنه - 00:18:30ضَ

الحكم المعروف ان اه يقتل الرجال وتسبى اه النساء والذراري وتصادر الاموال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد حكم فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. لكن الشاهد ايها الاحبة انه لم يلتفت ويقول يا رسول الله ترضى بحكمي؟ وانما اشار بادب دون - 00:18:50ضَ

ان يلتفت قال وعلى من ها هنا وهذا يدل على ذلك الادب العظيم الذي تحلى به صحابة نبينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ايضا كانوا يعظمون السنة كانوا يعظمون السنة ويعظمون امر النبي صلى الله عليه وسلم ويستشعرون هذا الادب في تعاملهم معه - 00:19:10ضَ

يعني هذا الادب نتج عنه الحب والتعظيم والتوقير والاجلال لكل كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما يصدر وكل ما يأمر به وكل ما يدل عليه وكل ما ينهى عنه - 00:19:36ضَ

وكان هذا حالهم مع حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكانوا يعظمون سنته ويعلمون ان الخير النور والبركة والهداية والتوفيق هي في اتباع سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه. والله عز وجل دلنا على ذلك لقد - 00:19:51ضَ

انا لكم في رسول الله اسوة حسنة. لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. وانظروا ايها الاحبة يعني هذا الحب حتى في اصعب المواقف. هذا الحب الذي نتج عنه التمسك بالسنة - 00:20:11ضَ

والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. في قصة ام سلمة رضي الله عنها وارضاها. لما توفي زوجها ابو سلمة اظلمت الدنيا فهو وحيدها. وليس لها احد هاجرت معه من مكة الى المدينة. فلما مات زوجها - 00:20:27ضَ

تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الانسان اذا اصيب بمصيبة قال اللهم انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي هذه واخلفني لي خيرا منها تقول ام سلمة رضي الله عنها - 00:20:44ضَ

تقول قلت انا لله وانا اليه راجعون. ثم قلت اللهم اجرني في مصيبتي هذه. ثم لما اردت ان اقول واخلف لي خيرا منها قلت ومن خير من ابي سلمة ومن خير من ابي سلمة زوجها وحبيبها وهو سندها بعد الله عز وجل في الغربة - 00:20:58ضَ

لكنها امتثلت لامر النبي امتثلت لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وامتثلت ايضا للهدي النبوي في التعامل في هذه المصيبة. فاكملت حبا وادبا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقالت واخلف لي خيرا منها فاخلفها الله عز وجل بخير من - 00:21:19ضَ

ملء الارض من ابي سلمة وهو نبينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. ببركة هذا الادب وهذا الامتثال لسنة نبينا وحبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه ونواصل بعد الفاصل ان شاء الله - 00:21:43ضَ

يقتل كل عام ستة ملايين شخص تقريبا. منهم اكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطون. او سبق لهم واكثر من ستمائة الف شخص ممن يتعرضون له بشكل غير مباشر. انه التدخين. مدمر الصحة - 00:22:02ضَ

وقاتلوا الملايين. ووفقا لما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية فان شخصا واحدا يقضي نحبه من جراء التدخين. كل ست ثوان تقريبا. مما يمثل عشر وفيات البالغين ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التدخين. وبدء معاناتهم الصحية منه - 00:22:34ضَ

فان العالم قد بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتدخين. ففي مقابل مائة مليون وفاة في القرن العشرين قد سببها تعاطي التدخين. قد تبلغ الوفيات في القرن الحادي والعشرين نحو مليار وفاة. متى استمر تعاطيه بتلك الصورة - 00:23:01ضَ

في المتزايدة. هذا وقد اثبتت التجارب والابحاث العلمية الحديثة. خطر التدخين المميت على جسم الانسان باجهزته المختلفة حيث يصاب المدخن بامراض خطيرة منها سرطان الرئة ضعف الاعصاب جلطات القلب وموت الفجأة - 00:23:21ضَ

التهاب الشريان التاجي المغذي للقلب الذبحة الصدرية سرطان المريء سرطان المثانة والكلى. وصدق الله اذ يقول ان الله كان بكم رحيما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:43ضَ

اما بعد فما زال الحديث ايها الاحبة عن الادب مع حبيبنا ونبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وذكرنا قبل الفاصل ان من الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم هو تعظيمه وتعظيم سنته والتعامل مع هذا الهدي النبوي القويم بهذه الاخلاق الرفيعة بان يمتثل - 00:24:28ضَ

الانسان وان يقظع ويذل لكلام نبينا وحبيبنا ومولانا محمد صلوات ربي وسلامه عليه. وذكرنا نماذج من اه سير صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. الذين طبقوا هذا الامر في حياتهم وهذا لعله يعني لعله هو الذي كان سببا في رفعتهم وعلو شأنهم وقدرهم عند الله وعند - 00:24:53ضَ

الناس آآ توقفنا قبل الفاصل او ذكرنا قبل الفاصل قصة ام سلمة رضي الله عنها عندما امتثلت لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة وفاة زوجها عندما قالت اللهم اجرني في مصيبتي هذه واخلف لي - 00:25:21ضَ

خيرا منها فاخلفها الله عز وجل بخير من ملء الارض من ابي سلمة. وهو نبينا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه هذا ايها الاحبة هو بركة الامتثال هو بركة الاتباع - 00:25:40ضَ

هنا تحصل البركة الانسان اذا طبق هذه السنة وهو يستشعر هذا الامر ان فيها الحب والتوقير والتعظيم والاجلال والادب مع نبينا صلى الله عليه وسلم فانه يبارك له يبارك له في عمله يبارك له في علمه. يبارك له حتى في عاقبة امره. في عاقبة امره كما حصل مع ام سلمة - 00:25:57ضَ

البداية مصيبة والنهاية يعني شيء عظيم لا يتصوره الانسان ان تكون زوجة لخير الخلق صلوات ربي وسلامه عليه. هنا يستشعر الانسان فعلا بركة التمسك والامتثال والتطبيق للهدي النبوي قصة اخرى ايها الاحبة وما اجمل - 00:26:23ضَ

اه قصص صحابة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وهو آآ وهذا الامر هو قصة زواج زينب بنت جحش رضي الله عنها وارضاها. قد ذكرها الله عز وجل في القرآن زينب - 00:26:46ضَ

هي بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم وامره النبي امرها النبي صلى الله عليه وسلم بان تتزوج آآ زيدا آآ وهو كان آآ ابن النبي صلى الله عليه وسلم او او تبناه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال له زيد بن محمد حتى ابطل الله عز وجل - 00:27:01ضَ

عادت التبني بحكم في القرآن ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله ثم اراد الله عز وجل لحكمة يعلمها ان يجعل هذا في تطبيقا في حياة الناس فامر اه زيدا بالزواج من زينب فكانت زينب ترى انها هي الشريفة والكريمة من - 00:27:19ضَ

من عائلة من من من آآ يعني من اشراف قريش فرفضت فجاءها النبي صلى الله عليه وسلم الى بيتها فقرأ عليها قول الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:27:41ضَ

ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا. فقالت زينب وقد خضعت لامر الله عز وجل وهي المرأة الصالحة التقية النقية قالت اترظاه لي يا رسول الله؟ قال نعم. قالت فنعم. فقبلت - 00:27:59ضَ

باقالة فراظيت فرظيت به فكان نتيجة هذا الرظا ان كان العاقبة لها يعني ان في بداية الامر انها تظن انها تزوجت مولى من الموالي طبعا هو اعتق لكن في الاصل كان مولى. فكان يعني في بداية الامر بالنسبة لها يعني امر كان يعني امرا شاق - 00:28:14ضَ

لكن انظروا الى العاقبة ايها الاحبة. عاقبة الامتثال عاقبة الخضوع عاقبة التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. الامتثال لامر الله عز وجل باتباع هذا النبي صلوات ربي وسلامه عليه فكان في نهاية قصة هذا الزواج بان طلقها - 00:28:34ضَ

زيد رضي الله عنه بعد ان اذن له النبي صلى الله عليه وسلم بطلاقها لم يعني تدم او لم يعني استمرت الحياة سنة كاملة لكن لم يكن هناك وفاق بينهما - 00:28:59ضَ

حتى اذن النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بطلاقها ثم بعد ذلك جاء الفضل من الله جاء التعويض من الله عز وجل لهذه المرأة الصالحة التقية النقية التي ارغمت على هذا الزواج ولم - 00:29:09ضَ

تكن يعني مريدة له. لكنها امتثلت لامر النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا التعويض من الله عز وجل لها بان كانت هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في الفضل - 00:29:25ضَ

والخير والانعام لهذه المرأة بان الله عز وجل هو الذي تتولى تزويجها من فوق سبع سماوات من فوق سبع سماوات فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها. فكانت هذه الكلمة في القرآن - 00:29:42ضَ

هي تزويج يعني النبي صلى الله عليه وسلم على زينب بدون عقد وبدون شهود وبدون ولي وبدون مهر. فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الاية. ولهذا كانت تفتخر على نساء النبي صلى الله - 00:30:01ضَ

الله عليه وسلم على بقية زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن اهليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات انظروا الى هذا يعني الفضل الذي نالته هذه المرأة الصالحة التقية النقية التي كانت تسمى بام المساكين - 00:30:16ضَ

وهي اول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا او لحاقا به هي التي كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم اولكن لحاقا بي اطولكن يدا. فكانت تقول عائشة رضي - 00:30:37ضَ

طبعا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يقسن طول اليد على الجدار يظن انه اطولهن يدا فهمنا الطول الحسي لكن كان هناك الطول المعنوي وهو طول اليد بالصدقة. فكانت زينب رضي الله عنها من اكثر نساء النبي صلى الله عليه وسلم تصدقا بل كانت تعمل بيدها وتتصدق - 00:30:47ضَ

فهي اول من لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم من نسائه ماتت في سنة عشرين من الهجرة بعد تسع سنوات من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لكن انظروا ايها الاحبة - 00:31:06ضَ

الى بركة الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم. بركة الامتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولكلام النبي صلى الله عليه وسلم نتج عنه هذا الخير العظيم الجليل لهذه المرأة الصالحة ومن قبلها لام سلمة رضي الله عنها وكذلك لسعد رضي الله عنه - 00:31:19ضَ

عمر ولغيري من الصحابة ولأبي بكر الصديق الذين كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من انفسهم. ويجلونه ويعظمونه ويقدرونه حق قدره ويعرفون كيف يتعاملون مع حبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسلم ويعرفون الادب - 00:31:41ضَ

الذي يمتثلون به مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان الذي يسير على طريقتهم وعلى نهجهم وعلى هداهم انه هو الذي يفوز وينجح ويحصل الخير العظيم في هذه الدنيا والبركة والتوفيق - 00:31:58ضَ

الاخرة. لماذا؟ لانه عرف كيف يتأدب مع حبيبنا ونبينا صلوات ربي وسلامه عليه. ونحن كما قلت سابقا يعني نحن لم نرى النبي صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله عز وجل - 00:32:18ضَ

ان آآ يرزقنا هذه الرؤية. حرمنا منها في الدنيا فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا اياها في الاخرة. وان يجعلنا من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى من الجنة - 00:32:35ضَ

والسبيل الموصل الى ذلك هو الادب مع سنته التي هي بين ايدينا الان مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي بين ايدينا الان عندما نتعامل معها في اه كلامه وفي افعاله وفي تقريراته صلوات ربي وسلامه عليه. هذه هي السنة التي وصلت الينا - 00:32:50ضَ

في ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وما قرره النبي صلى الله عليه وسلم. ولو في عدد من الصحابة الذين كانوا يحاولون ان يتشبهوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى في امور العادات. فضلا عن العبادات - 00:33:12ضَ

ابن عمر وغيره رضي الله عنهم جميعا كانوا يحبون ان يتشبهوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل احوالهم وفي كل شؤونهم ويعلمون حق العلم ان الخير والفلاح والفوز والنجاح في هذه الدنيا وفي الاخرة هو في امتثال هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالادب كما - 00:33:32ضَ

ايها الاحبة الادب الان مع سنته. عندما يسمع الانسان سنة يقدر هذه السنة ولو لم يطبقها. لكن يتعامل معها بادب واحترام وتوقير لعله ان يكون من الفائزين في الدنيا وفي الاخرة. وبقي - 00:33:56ضَ

اه حديث وكلام في الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم نؤجله الى الحلقة القادمة. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا حب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا اتباع سنته ظاهرا وباطنا. والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:34:13ضَ

يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان. وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان ومكارم الاخلاق ندرسها معا انا زدنا كاذبين للعلم كالازهار في البستان - 00:34:32ضَ