ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فارحب بكم معاشر الاخوان والاخوات واسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل هذا المجلس مقربا الى وجهه الكريم نافعا مباركا وان يلهمنا رشدنا - 00:00:20
وان يعيذنا واياكم من شر الشيطان وشركه ايها الاحبة كان حديثنا ولا يزال عن اسم الله الحكيم وكان اخر ما كنا نتحدث عنه هو موقف المؤمن حينما تخفى عليه الحكمة. وقد تحدثت عن هذه القضية - 00:00:39
حديثا مجملا ولا بأس ان اذكر الان بعض النماذج والصور التي قد تخفى حكمتها على المخلوقين او على كثير من المخلوقين. كحكمة الله تبارك وتعالى في خلق من يحاده ويشرك به ويعاديه ويعبد غيره - 00:00:58
فهذا له حكم قد ندرك بعضها ويخفى علينا كثير منها اول كفر وقع في العالم كان في قوم نوح فحصلت اية الطوفان كانت تلك الاية عبرة وعظة يتحدث بها الناس الى اليوم. فلو لم يقع منهم ذلك الكفر لم تكن تلك الاية - 00:01:19
هذه حكمة مدركة ولله في ذلك حكم كثيرة عاد حينما كفروا بالله عز وجل اظهر الله لونا من بأسه وقوته وجبروته فحينما اهلك قوم نوح بهذا الماء الرقيق فصار هائلا مدمرا حتى بلغ رؤوس الجبال في قوة طاغية اهلكت من على وجه الارض. ولم يبقى الا الفئة المؤمنة - 00:01:41
تسير في موج كالجبال ولعل ما شاهدنا مما وقع في ساعات قليلة في جدة لعلكم شاهدتم المشاهد التي حفظت في مواقع متنوعة في الشبكة تلك الامواج العاتية التي تحمل السيارات كالقش - 00:02:10
ولولا ان الانسان شاهد هذا لما صدقه وقد رأيت ما وقع في الحج قبل سنوات رأيت اثاره بعدما توقف المطر. فكنت اشاهد السيارات فوق بعضي في بعض النواحي في مكة - 00:02:27
وكنت اعجب ما الذي جعل هذه السيارات التي كان المفترض ان توضع في مكان اخر؟ ما الذي جعلها في هذا المكان كنت اظن انها سيارات للتشليح واراها في جوانب الطرق - 00:02:42
ثم علمت بعد ذلك ان هذا كان من اثار المطر كي لا يصدق ان ترى السيارة الكبيرة كأنها قشة ترى الناس يغرقون ولا تستطيع ان تفعل لهم شيئا. يصعد الناس في بيوتهم من الدور السفلي الى الدور العلوي فيتبعهم - 00:02:56
ماء فيغرقون فهذا كله يسير جدا بالنظر الى ما وقع لقوم نوح صلى الله عليه وسلم. تصور لو ان الماء استمر وتفجرت ينابيع الارض فجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر - 00:03:14
حتى وصل الى رؤوس الجبال ومن قصد الجبل لم يعصمه ذلك من الماء سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. فحال بينهما الموج - 00:03:31
في هذه اللحظات اثناء الخطاب فكان من المغرقين فهذا يرينا الله عز وجل به بأسه وما وقع لقوم عاد بهذا الهواء اللطيف الذي يظن الظان انه لا يؤثر شيئا من جهة التدمير - 00:03:46
ولكن الله عز وجل قد يسوقه بصورة اخرى مختلفة فيهلك كل شيء. ريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية - 00:04:04
فهل ترى لهم من باقية انك حينما ترى الجثث ملقاة بدمار يحصل مثل الذي حصل في شرق الارض قبل سنوات تتذكر قول الله تبارك وتعالى كانهم اعجاز نخل خاوية الناس الرجال والنساء قد سقطوا على وجوههم جثوما. لا حراك بهم. وهكذا ايها الاحبة لما كفر قوم صالح - 00:04:21
اهلكهم الله عز وجل بشيء يسير في نظرنا الصيحة طاح بهم الملك فماتوا فانظر التدمير والاهلاك بالماء التدمير بالهواء التدمير بمجرد الصوت فكيف لو حصل الدمار بنار محرقة او بحجارة تنزل من السماء - 00:04:48
كما حصل لقوم لوط وقلبت بهم الارض فاخذ الله تبارك وتعالى القرى باكملها بما فيها من الانسان والحيوان. فجعل عاليها سافلها واتبع ذلك بحجارة من سجيل منضوج مسومة عند ربك. قال وما هي من الظالمين ببعيد مما فعل - 00:05:09
فعلهم واجترأ جراءتهم وهكذا لما كفر فرعون ووقع منه ما وقع حصلت تلك الايات والعجائب العظام ارسل الله عز وجل له موسى بتسع ايات بينات. وقلبهم في تلك الاحوال ثم بعد ذلك اهلك هذا الطاغية - 00:05:31
الذي بلغ به الحد في الطغيان ان ادعى انه ربهم الاعلى واستخف بموسى صلى الله عليه وسلم ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فكيف كان اهلاكه - 00:05:52
هل كان اهلاكه باسلحة فتاكة مدمرة مما يعقله بنو الانسان انما كان اهلاكه بالغرق هذا الذي يدعي الربوبية كان هلاكه بالماء غرق هو ومن معه الجيش باكمله خرج هذا المتجبر على الله عز وجل ومعه الملأ ومعه قواده وعسكره - 00:06:09
وكبار رجالاته مع جنوده. ففي لحظة اغرقهم الله تبارك وتعالى ولم يبق في ارض مصر الا النساء والاطفال والذرية فكانت تلك اية عظيمة تدل على شدة بأس الله عز وجل ونكاله بالمجرمين - 00:06:33
جبرين على انبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام وهكذا في معارضة السحرة لموسى صلى الله عليه وسلم لما القوا العصي واسترهبوا الناس وسحروا اعينهم وجاؤوا بسحر عظيم. القى موسى عليه الصلاة والسلام عصاه - 00:06:53
فاذا هي تلقف ما يأفكون وما هذه للعموم ببعض التقديرات انهم يصلون الى ثمانين الف من السحرة بكل سحار عالم كبير بالسحر. وفي بعض التقديرات انهم يصلون الى اثنى عشر الف. وقيل غير ذلك. العدد كان كبير جدا. والقى - 00:07:14
او اشياء كثيرة جدا وجاؤوا بسحر عظيم بشهادة الله عز وجل. واذا بالعصا تلقف ما يأفكون وهكذا لما جاء المشركون في يوم بدر بحدهم وحديدهم واخرجت مكة فلذات اكبادها وكره اهل الايمان ذلك - 00:07:33
وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم فكان لقاء حاسما وظهرت فيه اية الله عز وجل في نصر اوليائه وجنده واهلاك اعدائه صارت غزوة بدر حديثا للناس على مر الاجيال والقرون وكان اهل بدر خيار هذه الامة. مع ان اهل الايمان كانوا - 00:07:55
يودون غير ذلك. وما خرجوا لقتال. وحينما علموا ان المواجهة لا بد منها. صاروا في حالة كانما يساقون الى الى الموت وهم ينظرون وهكذا اذا نظرنا الى الحكم في سائر ما خلقه الله عز وجل من الشرور كخلق ابليس - 00:08:20
نعوذ بالله منه ففيه من المصالح ما لا يقادر قدره. فالله لم يخلقه عبثا. ولا خلقه بقصد اهلاك العباد ولكن كما انه للاديان والايمان بمثابة السموم للابدان لكن في تلك السموم من المصالح - 00:08:39
ما لا يقادر قدره فتحصل بذلك الوان العبوديات من المجاهدة والصبر وترك الهوى وبهذا يتفاوت الناس وتحصل ودية الجهاد بانواعه وتحصل لاهل الايمان ممن اختاره الله عز وجل واصطفاه المراتب العالية كمرتبة - 00:08:56
الشهداء والصديقين يتبين اهل الايمان من غيرهم. ويحصل الامتحان والتمحيص والاختبار تكون النجاة والفلاح بناء على الايثار فمن اثر ما عند الله عز وجل كانت العاقبة له بالجنة والفوز والفلاح - 00:09:17
في الدنيا والاخرة ومن اثر طاعة الشيطان والنفس والهوى خاب وخسر وكانت عاقبته سيئة وهكذا في خلق الله تبارك وتعالى المتضادات قلق جبريل وخلق ابليس روح طاهرة ويا جبريل عليه الصلاة والسلام وروح نجسة دنيسة وهي روح ابليس - 00:09:41
فهذا اعني جبريل صلى الله عليه وسلم هو السفير بين الله عز وجل وبين الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. واما ابليس فهو الذي اخذ على عاتقه مهمة الاضلال والافساد بجميع انواعه واشكاله وصوره - 00:10:04
داعية الى كل كفر وشرك وسوء وخزي وفساد وفواحش وموبقات بكل طريق وهكذا ايها الاحبة خلق الله الضياء والظلام والارض والسماء والجنة والنار وسدرة المنتهى وشجرة الزقوم وليلة القدر وليلة الوباء التي يقدره الله عز وجل فيها. والملائكة وخلق الشياطين وخلق - 00:10:20
المؤمنين والكفار والابرار والفجار الحر والبرد الداء والدواء الالام واللذات الاحزان والافراح وهكذا يستخرج الله عز وجل بذلك الوان العبوديات فلهم مع ذلك كله عبوديات يقومون بها عبوديات في الحر وعبوديات في الصيف وعبوديات في الليل وعبوديات في النهار - 00:10:48
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا يقلبهم بين اللذة والفرح وبين الالم قلبهم بين الغنى والفقر يقلبهم بين علم وجهالة وبين الامور المكروهة وبين الامور المحبوبة - 00:11:13
فيحصل بذلك رفعة الدرجات وكمال النفوس لارباب المجاهدات فيعلو اقوام ويهبط اخرين وبهذا يتفاوتون في الدنيا تفاوتا ينبني عليه التفاوت في الاخرة. فهم بحسب مراتبهم في الدنيا من اخلاص وطاعة وصبر ومجاهدة - 00:11:32
يتفاوتون في الاخرة غاية التفاوت كما انه يكون سيرهم على الصراط في الاخرة كسيرهم على الصراط الذي رسمه الله عز وجل لهم في هذه الحياة الدنيا كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله - 00:11:55
وهكذا قد يتساءل الانسان لماذا اهبط الله عز وجل ادم من الجنة؟ حتى حصل له الوان المعاناة والشقاء والكد في سبيل تحصيل ادنى الاشياء من لقمة عيش او دفع حر او برد - 00:12:11
او تحصيل الوان المصالح فهذا فيه حكم تعجز العقول عن معرفتها وادراكها. كان ذلك الاهباط او عينك ما له وترقيه الترقي الاختياري في درجات العبودية وسلمها اراد الله عز وجل ان يذيقه من نصب الدنيا وغمومها والامها واوصى بها ما يعظم به مقداره عند الله عز وجل - 00:12:26
حينما يفد اليه في الدار الاخرة فان الضد يظهر حسنه الضد ولو تربوا في دار النعيم ولم يعرفوا للمشقة والالم طعما فقد لا يعرف الانسان قدر تلك اللذات والبهجة والحبور كما اراد الله عز وجل ان يبتليهم وان يختبرهم وان يأمرهم وان ينهاهم - 00:12:54
والجنة ليست بدار تكليف فاهبطهم الى الارض ليحصل ذلك كله فيثيبهم عليه ويجازيهم واراد ان يختار منهم الرسل فالجنة ليست بدار تكليف فلا يؤمرون ولا ينهون ومن ثم فلا معنى لارسال الرسل في الجنة - 00:13:20
فاراد الله تبارك وتعالى ان يتخذ منهم انبياء ومرسلين واولياء وشهداء يحبهم ويحبونه فخلى بينهم وبين اعدائه وامتحنهم بهم. فلما اثروه وبذلوا نفوسهم رخيصة في سبيله واقبلوا على طاعته راغبين حصل لهم عظيم الاجر والثواب والرفعة والدرجات العالية - 00:13:39
فهذه الدرجات ايها الاحبة الرسالة والنبوة والصديقية والولاية ونحو ذلك هي من اجل الدرجات وافضلها وارفعها كيف تحصل هذه الا هذا الامتحان والابتلاء الذي كان سببه اهباط ادم الى الارض وهكذا تتجلى بذلك اسماؤه تبارك وتعالى وصفاته - 00:14:05
وتظهر معانيها واثارها ومن اسمائه الغفور الرحيم الحليم الشكور القوي العزيز العليم الحكيم وما الى ذلك وهذه لابد ان تظهر اثارها فاقتضت حكمته تبارك وتعالى اهباط ادم فظهر بذلك من رحمته جل جلاله والطافه - 00:14:31
ومن الوان فضله ما لا يقادر قدره ظهر بذلك انه يعز من يشاء. ويذل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء. ويبطش بمن يشاء وينصر من يشاء يكرم من يشاء ويذل ويهين - 00:14:57
من يشاء يعافي من يشاء ويبتلي بالمرض من يشاء. كل هذا انما يقع في هذه الحياة الدنيا وظهر بذلك من معاني الملك يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ذلك لا يحصل من غير - 00:15:14
ما سبق وهكذا يحصل لهم ايضا بهذا الاحباط الايمان بالغيب الجنة غيب وما فيها من اللذات غيب والملائكة غيب والنار غيب والصراط والحوض والميزان كل هذه الامور كلها من الغيب. فيؤمنون به وهو من اجل الايمان. الذي امتدح الله عز وجل اهله بقوله - 00:15:32
الذين يؤمنون بالغيب على المعنيين. بما غاب عن الحس من انواع الغيوب وكذلك ايضا يؤمنون حال كونهم غائبين لا تراهم العيون. فيكون الواحد منهم على حال مرضية هكذا ايضا يحصل بهذا الايمان بالغيب - 00:15:54
من الرضا والاطمئنان وسكون النفس في امور لا يدركها الانسان ولا يصل اليها عقله بخلاف من لم يؤمن بهذه الغيوب يبقى مشتتا ضائعا متحيرا كلما واجه شيئا لا يدركه عقله ولا يصل - 00:16:15
اليه وقل مثل ذلك بتسليط الضعيف على القوي فيري الله عز وجل اولياءه وعباده من الايات في ذلك ما يحصل لهم به كمال اليقين الحافظ ابن القيم رحمه الله بعدما ذكر قوله تبارك وتعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين - 00:16:34
ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. ما الذي كانوا يحذرونه من هؤلاء كانوا يتخوفون ان يوجد من هؤلاء المستضعفين من يسلب ملكهم ويكون زوال دولتهم على يده - 00:17:00
فاراهم الله عز وجل ذلك فالحافظ ابن القيم رحمه الله يقول فوحسرتاه على استقامة مع الله وايثار لمرضاته. مع كل حال يمكن به الضعيف ضعف حتى يرى من استضعفه انه اولى بالله ورسوله منه. ثم ذكر كلاما نفيسا يتصل بهذا المعنى وينبغي - 00:17:18
للانسان ان يقف عنده وفيه عبرة يقول ان حكمة الله عز وجل اقتضت امرا اخر يعني لو كان المظلوم دائما يقتص من الظالم حتى يرى الظالم عجزه وضعفه وعاقبة ظلمه على يد هذا المستضعف الذي استظعفه - 00:17:41
هذا امر تتوق اليه النفوس ولكن حكمة الله عز وجل اقتضت امرا اخر ما هذا الامر الاخر اقتضت ان هذا الظالم يأكل ويتمتع في ماذا؟ في خفارة ذنوب المظلوم ارجو ان يصل هذا المعنى - 00:17:59
الظالم يتمتع ويتلذذ ويتقلب في اموال قد غصبها من هذا وهذا في حراسة من؟ في خفارة من؟ في خفارة نوب المظلوم. فذنوب المظلوم هي التي تسلط هذا الظالم عليه. وتحول بينه وبين الاقتصاص منه - 00:18:18
وقل مثل ذلك ويقول بان ذنوب هذا المظلوم من اعظم اسباب الرحمة في حق الظالم. يعني من جهة التمتع والحيلولة ان صح حتى العبارة بين معاقبته في الدنيا وتسليط المظلوم عليه. وهكذا ايضا في السؤال سؤال الصدقة - 00:18:37
هذا السائل وهذا مسؤول هذا غني وهذا فقير. جاء السائل يسأل فالحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان المسؤول اذا رد السائل يقول لو كان السائل صادقا لم يفلح المسؤول اذا رده بالكذب يقول لك - 00:18:58
كنا المسؤول يعيش في خفارة كذب السائل وتجاوزه وذنوبه السائل قد يكذب ويذكر اشياء غير حقيقية. وذاك يرده يقول لو كان السائل صادقا فان من رده فانه قد لا يفلح - 00:19:16
ولكن المسؤول يعيش في خفارة كذب السائل. يقول هكذا السارق قاطع الطريق بخفارة من في خفارة اصحاب الاموال المسروقة التي منعوا حقوق الله عز وجل فيها. يتسلط عليهم قطاع طرق يتسلط عليهم لصوص اموال - 00:19:35
سلط عليهم اصحاب توظيف اموال يتسلط عليهم سراق يتسلط عليهم اصحاب لعب في الاسهم فيأخذون اموالهم. فاولئك الذين تسلطوا عليهم يعيشون افي خفارتي اساءات اصحاب الاموال حيث منعوا حقوق الله عز وجل فيها من الزكاة وغير ذلك من الحقوق - 00:19:56
فاولئك يأخذون الاموال باردة. ويتمتعون بها تمتعا قريبا قليلا ويبقى اصحاب الاموال لا يستطيعون تحصيلها ولا معاقبة هؤلاء ولا الاخذ على ايديهم. لماذا؟ لانهم قد عطلوا حق الله عز وجل فيها - 00:20:16
فلم يحفظها الله عز وجل لهم وهكذا في منع الغيث والمطر يحبس عنهم الغيث ويبتلى الخلق بالقحط اذا منعوا الزكاة وحرموا المساكين فجازاهم الله عز وجل على منعهم حق المساكين - 00:20:36
من القوت والصدقة والزكاة بمنع الله عز وجل مادة القوت والرزق وهي المطر. فمنعه عنهم كانه يقول بلسان الحال منعتم الحق فمنعتم الغيث فهلا استنزلتموه ببذل ما لله قبلكم الا استنزلتموه ببذل حق الله قبلكم اخرجوا هذه الحقوق من الاموال. ينزل المطر - 00:20:53
كم عدد الذين يخرجون الزكاة من اغنياء المسلمين؟ نسبة ضئيلة جدا ارقام الارصدة التي في البنوك من من السيولة في دول مثل دول الخليج ارقام فلكية تقدر زكواتها بارقام قد يصعب علينا قراءتها - 00:21:20
ولا يخرج منها الا اقل القليل وكثير من تجار المسلمين لا يخرج الزكاة وبعضهم يقول لا استطيع الا اخراج ما لا يتجاوز عن عشرين بالمئة بكل صعوبة يقول ولكن الكثيرين لا يخرجون شيئا - 00:21:37
وهذا سبب منع القطر من السماء. قحط فنسأل الله ان يلطف بنا وهكذا الذين يصرفون الخلق عن الهدى والايمان والطاعة والاستقامة على صراط الله المستقيم. شياطين الانس انظروا كيف يصرف الله قلوبهم عن الهدى. تجد الواحد منهم يشيب - 00:21:53
يتقدم به العمر ويدرك هو ومن حوله ان احدى رجليه او قدميه في القبر وتتعجب تقول ما يتوب ما يفكر لا زال في غيه وعتوه وباطله وظلمه وافساده يتحمل ذنوب هالخلائق - 00:22:13
ولذلك تجد لا تجد كثيرا من هؤلاء المضلين العتاة يتوب يشيب ويهرم وهو على اشد ما يكون من السوء. والفساد والافساد. لماذا؟ صرفوا قلوب الخلق عن الحق الهدى بالتظليل الوان التظليل الذي يمارسونه ليل نهار بالشهوات والشبهات - 00:22:30
فصرف الله قلوبهم عن الهدى والحق فلا تكاد تجد في هؤلاء من يتوب باخر ايامه ويستقيم ويكون من انصار دين الله تبارك وتعالى وقل مثل ذلك في محق اموال المرابين. يمحق الله الربا وهذا المحق على الارجح في الدنيا وفي الاخرة - 00:22:51
فاذا تصدقوا لم يقبل ذلك وفي الدنيا لا تجد لها بركة وقد صرح بذلك بعض هؤلاء لما اتلفوا اموال الناس واستغلوهم بهذه المعاملات الربوية كانت العاقبة المحق لاموالهم وهكذا اذا جار القوي على الضعيف سلط عليهم العدو - 00:23:13
وفعل بهم كفعلهم بالضعيف المظلوم الذي لا يستطيع ان يقتص من ظالمه فهذه سنة الله عز وجل كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة منذ قامت الدنيا الى ان تطوى الارض - 00:23:35
ويعيدها الله عز وجل كما بدأها ويذكر اشياء كثيرة جدا وصور متنوعة في هذا المعنى كجعل ملوك الناس من جنس اعمالهم فاعمالهم تظهر في صور ملوكهم. فان استقاموا استقامت ملوكهم - 00:23:53
وان عدلوا عدلت عليهم وان جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وان ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وان منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعتهم ملوكهم حقوقهم. وان اخذوا من الضعفاء حقوقهم - 00:24:13
لبوها وضيعوها الاجراء الخدم العمال فان الملوك تأخذ منهم اموالا بغير حق وتضرب عليهم المكوس والضرائب فاعمالنا تصور بذلك ثم ذكر الصدر الاول لما كانت اعمالهم بتلك المثابة من البر والتقوى والصلاح والاستقامة كان ولاتهم من جنس ابي بكر وعمر رضي الله تعالى عنه - 00:24:33
وارضاهم يقول ولما شابوا الاعمال وخلطوا شيبت لهم الولاة يقول ابن القيم رحمه الله عن زمانه فحكمة الله تأبى ان يولي علينا بمثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز. فضلا عن ابي بكر وعمر. بل ولاتنا على قدرنا. وولاة من قبلنا - 00:25:02
على قدرهم وهذا كله من مقتضيات حكمة الله سبحانه وتعالى وقل مثل ذلك في تنويع العقوبات التي يوقعها الله عز وجل على عباده انظر الى عقوبات الاولين لما ذكر الله قارون وفرعون وهامان - 00:25:26
قال فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا فكانت عقوباتهم مناسبة لاحوالهم. وهكذا ايضا تحدث بكلام نفيس عن المسخ الذي وقع لبعض - 00:25:45
الاقوام عقوبة على بعض الجرائم. فكان المسخ مناسبا حالهم وجريمتهم وذلك انه لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعها اقتضت الحكمة البالغة ان جعل الله عز وجل وراهم - 00:26:06
على صور تلك الحيوانات لتتم المناسبة ويكمل الشبه يقول اعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير كيف غلبت عليهم صفات تلك الحيوانات. يقول ان كنت من المتوسمين يعني المتفرسين فاقرأ هذه النسخة من وجوه - 00:26:25
باهيهم ونظرائهم كيف تراها بادية عليهم. وان كانت مستورة بصورة الانسانية. والشكل انسان لكن المتفرس فيه وجه خنزير ويقول اقرأ نسخة القردة من صور اهل المكر والخديعة الذين لا عقول لهم - 00:26:42
يقول فان لم تقرأ نسخة القردة من وجوههم فلست من المتوسمين ثم يقول اقرأ نسخة الخنازير من صور اشباههم ولا سيما اعداء خيار الخلق اعداء الصحابة رضي الله تعالى عنهم. يقول فهذه - 00:27:01
النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه. فان الخنزير اخبث الحيوانات وارداؤها طباعا ومن خاصيته انه ويدع الطيبات فلا يأكلها - 00:27:16
ويقوم الانسان عن رجيعه فيبادر اليه. يقول تأمل مطابقة هذا بحالهم. يعمدون الى افضل الخلق بعد الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيعادونهم ويتبرأون منهم - 00:27:37
يقول ثم والوا كل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار. وصرحوا بانهم خير منهم - 00:27:53
يقول فاي شبه ومناسبة اولى بهذا الضرب من الخنازير فان لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين. يقول اما الاخبار التي تكاد تبلغ حد التواتر بمسخ من مسخ منهم عند الموت - 00:28:08
فاكثر من ان تذكر ها هنا. وقد افردها الحافظ محمد ابن عبد الواحد المقدسي في كتاب. وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اشياء من هذا القبيل وذكر ان ذلك من قبيل التواتر - 00:28:23
مسخ جماعة منهم عند الموت الى خنازير وهكذا يذكر الحكمة في ما وقع لي بعض الامم السابقة من عذاب الاستئصال. وذلك لما كان بأسهم شديدا واعمارهم مديدة طويلة. اهلكهم الله - 00:28:37
عز وجل بالعقوبات المستأصلة ولما كانت اعمار من بعدهم دون ذلك وقواهم اقل كانت عقوباتهم على ايدي عباده المؤمنين فيقتصون منهم ويقتلونهم ويقع لهم ما يقع من الالم والجراح الذي يحصل به النكاية باعداء الله - 00:28:54
عز وجل والتشفي لاهل الايمان. فكل من كانت له فطنة ايها الاحبة وسافر في نظره وذهنه وعقله وفكره وقلبه. وقلبه في باب الخلق وفي باب الامر الشرعي. وفي باب الامر الكوني القدري. فانه يجد - 00:29:17
حكمة الله عز وجل ظاهرة في ذلك كله والمقصود ان العبد يحسن الظن بربه ولا يظن به سوءا بعد ذلك ننتقل الى الامر السادس وهو اثار حكمته تبارك وتعالى في الخلق والامر - 00:29:39
الحكمة لما كانت في اصلها خفية كان لا بد في ظهورها من شرع يأمر به. ومن خلق يخلقه ومن قدر يقضيه ويكونه حتى تظهر اثار هذه الحكمة ثم تأتي هذه الامور جميعا مصدقة مطابقة موافقة - 00:29:57
لهذا الوصف الكامل لربنا جل جلاله فتأتي اوامره على وجه التمام والكمال التشريعات في غاية السداد والصواب يوقع الشيء في موقعه ويضعه في موضعه لا ترى فيه خللا ولا يمكن لاحد ان يستدرك عليه شيئا - 00:30:18
وتجد الاقدار في غاية الحكمة. قدرها عن علم وبصر نافذ وقدرة تامة وهكذا ايضا في خلقه جل جلاله وتقدست اسماؤه فاسماؤه تبارك وتعالى متضمنة لصفات كماله وافعاله ناشئة عن صفاته - 00:30:39
فهو لم يستفد الكمالات من فعله بخلاف المخلوق كيف يحصل الكمال والمجد من ممارسات ومزاولات واعمال ونهوض باعباء فيحصل له الكمال تحصيل علوم والقيام بحقوق وبذل جهود فيحصل له الرقي والكمال. واما الله - 00:31:01
تبارك وتعالى فان ما يصدر عنه سبحانه وتعالى من تشريع وامر ونهي وخلق وتقدير كل ذلك يصدر عن عن كماله سبحانه وتعالى. فله الكمال التام المطلق فاسماؤه تبارك وتعالى وصفاته تقتضي اثارها. لابد - 00:31:21
ان يظهر ذلك فمن اسمائه تبارك وتعالى الخلاق لابد ان يوجد المخلوق ومن اسمائه الرزاق فلا بد ان يوجد الرزق والمرزوق وهكذا الغفار والتواب والحكيم والعفو والرحمن والرحيم كل هذا ومن هذه الاسماء الحكيم لابد - 00:31:42
من ظهور اثار هذا الاسم وما تضمنه من الوصف الا له الخلق والامر؟ تبارك الله رب العالمين. فخلقه وامره صادر عن حكمته وعلمه ومصدر الخلق والامر عن هذين الاسمين المتضمنين لهاتين الصفتين. ولهذا يقرن الله عز وجل بينهما - 00:32:03
كثيرا وسبق الكلام على ان حكمته تبارك وتعالى تتعلق بكل مقدور. وهكذا ايضا بكل ما امر وبه او نهى عنه او اوجده وخلقه والناس فطروا ايها الاحبة على ان ذلك من اوصاف الكمالات - 00:32:27
الناس يعظمون ويحبون ويدركون كمال من كان متصفا بالحكمة. فلا يصدر عنه شيء الا على وجه الحق والصواب فمن فطرهم على ذلك فهو اولى به واليق والحافظ ابن القيم رحمه الله تكلم على هذا المعنى بكلام كثير طويل في عدد من كتبه - 00:32:48
ويذكر ان الانسان اذا تأمل ونظر بما حوله فانه يقرأ سطور الحكمة على صفحات هذا الخلق وكل ذلك ينادي ان هذا هو صنع الله الحكيم وانه تقدير العزيز العليم. فاذا وجدت - 00:33:11
العقول ما هو اوفق من هذا فلتقترح او رأت احسن منه فلتبده الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور - 00:33:31
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير وقل مثل ذلك في الاقدار والتشريعات احيانا اجيب بعض الناس الذين باتوا في حال من الضيق والحسرة والحزن على فائت - 00:33:44
او بسبب بلاء وقع لهم. هذه امرأة كانت مخطوبة قريب لها منذ صغرها وقبل ان يتم الزواج بمدة يسيرة غير رأيه وتزوج باخرى وصارت في حسرة لا تكاد تعقل معها بكاء متواصل منهارة بغاية الحزن اظلمت الدنيا في عينها - 00:34:01
فارسلت رسالة تذكر فيها هذه الحال فأجبتها بجواب مختصر. مضمونه انك ان كان اختيارك افضل من اختيار الله عز وجل لك فافعلي ما بدا لك وان كان اختيار الله خير - 00:34:23
فارضي بما اختار فارسلت بعدها رسالة وقالت شفيتني بهذا الجواب. خلاص اختيار الله اكيد انه افضل من اختياري لنفسي الانسان احيانا يتضايق ويحزن ويضجر لكن لو راجع نفسه ونظر الله حكيم - 00:34:38
ولا يظلم الناس شيئا واختياره خير من اختيارنا. فلماذا الجزع والهلع والحزن والالم والحسرة وتظلم الدنيا في عين الانسان. ما قبل في هذه الجامعة تجاوز اختبار القدرات ما توفق في الزواج من فلانة - 00:34:53
لم يحصل له الوظيفة المعينة وكل انسان بلاؤه بحسبه قيانا اهل العافية بلاء المرأة تظلم الدنيا في عينها بسبب طفل صغير ازعجها واقلقها بكثرة الحركة واخرى تتقلب على فراشها تصابح الصبح لانها لم ترزق بطفل - 00:35:11
واخر يبتلى دينه نسأل الله العافية وهو في سكرة. ويسمع دائما ويدعو لربما او يؤمن على دعاء الامام اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا. مصاب في دينه ولا يشعر واخر مصاب بماله واخر - 00:35:31
فالله تبارك وتعالى عليم حكيم. عليم حكيم هذا الاختلاف بين المسلمين ولكن الله عز وجل له حكمة دعاة الضلالة عبر هذه الوسائل المهيمنة من القنوات الفضائية ونحوها يبذلون الاموال الطائلة - 00:35:46
والجهود ما يجعل الانسان احيانا يتحير عقله الا يخاف هؤلاء بأس الله وعقوبته حد من ولكن تذكر قول الله عز وجل ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما - 00:36:04
مقترفون. افغير الله ابتغي حكما؟ هو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق اقرأ هذه الايات تجيب عن كل هذه التساؤلات والمقصود ايها الاحبة - 00:36:22
ان هذا الكون بما فيه قد ركب على وفق حكمة الله وعلمه وقدرته تأمل ما ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتاب الصواعق المرسلة يصور حال هذا الكون هل هذا العالم؟ يقول كانه بيت - 00:36:39
السماء سقفه والارض بساطه والنجوم مصابيح وما يوجد من المنافع مخزونة بمنزلة الذخائر فيما يصلح له وينتفع به. الانسان بمنزلة المالك والنبات مهيأ لغذائه وغذاء الدواب وهذه الدواب والحيوانات مصرفة في مصالحه - 00:36:58
منها ما يكون للدر والنسل والغذاء فقط ومنها ما يكون للركوب والحمل فقط. ومنها ما يكون للجمال والزينة ومنها ما يجمع ذلك كله كالابل وجعل اجوافها خزائن لما هو شراب وغذاء ودواء وشفاء - 00:37:23
هي عبرة للناظرين وهكذا في الطير بصنوفها واشكالها وانواعها والوانها ومقاديرها ومنافعها واصواتها صافات قابضات وهاديات ورائحات ومقيمات وظاعنات في ذلك اعظم عبرة وابين دلالة على حكمة الخلاق العليم. هذا اجمالا - 00:37:42
واذا نظرت على سبيل التفصيل بهذه المخلوقات نظرت في الانسان نظر الانسان في نفسه بجوانب متنوعة والكلام في هذا يحتاج الى مدد طويلة جدا ولكني اجتزء امثلة قليلة. وسيأتي امثلة اخرى ان شاء الله في الكلام على العليم - 00:38:06
وامثلة في الخبير وامثلة في الكلام على اللطيف ولا يسع ذلك المرور على هذه جميعا بل ولا على كثير منها. وقد جمعت من ذلك ملفات تحتاج الى اوقات طويلة بانواع هذه العبر والايات - 00:38:25
بكاء الاطفال الذي ننزعج منه ولربما نقلق على الصغير بسببه لربما خرجت المرأة عن طورها بسبب بكاء صبيها فيه منافع عرفها الاطباء القدماء يقولون في ادمغة الاطفال هذا ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله. يقولون في ادمغة الاطفال رطوبة - 00:38:43
لو بقيت في ادمغتهم لاحدثت اضرارا جسيمة البكاء يسيل ذلك ويحضره من ادمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح هذي الان في البكاء وقل مثل ذلك فيما يقدره الله عز وجل على هذا الصغير من الم ونحو ذلك. الله حكيم. ثم يقول بان البكاء والعياط كما يعبر - 00:39:04
يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويصلبها ويقوي الاعصاب ينقل عن الاطباء القدماء الحكمة في الحفظ والنسيان بالنسبة للانسان الحفظ فانه لولا الله عز وجل وما يسر من قوة الحافظة لدخل الخلل على الانسان في امور كثيرة جدا - 00:39:28
لا يعرف ما له وما عليه ولا ما اخذ ولا ما اعطى ولا ما سمع ولا ما رأى. تصور ما في حافظة ابدا كلي احدهم عن ابيه يقول كان يحفظ المحلى عن ظهر قلب - 00:39:50
احد العلماء المعاصرين يحكي عن ابيه كان يحفظ المحلى اذا ذكرت له جزئية او مسألة قال جزء كذا وصفحة كذا يقول وصار الى حال من الكبر تقدم في السن فكان اذا نهض نسي لماذا قام - 00:40:04
يقول انا قمت لماذا؟ من اجل ماذا؟ اين ساذهب فلو كان الانسان ليس عنده ادنى حافظة لا يعرف من احسن اليه ولا من اساء اليه ولا من عامله ولا من نفعه ولا من ضره - 00:40:20
ولا يهتدي الى الطريق مرة ثانية الذي سلكها وسار عليها كل مرة يضيع كأنه اول مرة يمشي على هذا الطريق لا يستطيع ان يسافر ولا يتنقل في البلد ولا يعرف علما درسه - 00:40:34
الناس الذين لديهم حافظة ضعيفة تجده يقول انا لي عشر سنوات وانا اطلب العلم ما خرجت بكبير طائل. احفظ من هنا وانسى من هنا كيف لو لم لو كانت الحافظة غير موجودة اصلا - 00:40:46
ولا ينتفع بالتجارب ولا يعتبر بما مضى يقول انه خليق بان ينسلخ من الانسانية بهذا هذا بالنسبة للحفظ واذا نظرت في النسيان فهو نعمة ايضا فلولا ان الله تفضل بهذه النعمة لما سلى الانسان عن مصيبة. مصيبة حارة - 00:40:59
ولهذا الناس يجعلون العزاء على ثلاثة ايام مع ان هذا ليس له اصل في الشرع. طالما ان المصيبة حية فيعزى الانسان. فاذا سلا لا يذكر بها من جديد هذا هو الضابط لكن الناس اعتادوا على ثلاثة ايام - 00:41:16
وهذا لربما اخذوه من واقع الانسان ومن بعض الامور الاخرى مثلا النهي عن الهجر فوق ثلاث لماذا؟ لان ما يقع من وحر الصدر الغضب واثار الغضب تحتدم في البداية ثم تبدأ تخف - 00:41:31
ويذهب توهجها شيئا فشيئا فبعد ثلاثة ايام هدأ ويستطيع ان يفكر بطريقة صحيحة وان يتصرف بطريقة صحيحة ويتخذ القرار الصحيح فبعد ثلاثة ايام لا عذر له بالهجر لكن الله لطف به في ثلاثة ايام لان النفس محتدمة فعذره. معذور - 00:41:54
دعه حتى يهدأ لكن بعد ثلاثة ايام لا مجال لهذا الهجر. فالمصيبة تخف بعد ثلاثة ايام عادة لو لم يكن النسيان لما نسي الانسان مصيبة تبقى حاضرة كانها في اول - 00:42:14
شأنها ووقوعها وتبقى حسراته ولا تنقضي ولا يتعزى عن مصائبه والامه ولا يموت له حزن وهكذا الاحقاد تبقى حية في النفوس فيكون متوثبا يريد الانتقام ولا يستمتع بشيء مع هذا من متاع الدنيا. الانسان الذي يمتلئ قلبه بالحزن او الضغينة ما يريد الاكل. واذا ارغم على الطعام او اراد ان يجامل عليه كانه - 00:42:28
ويمضغ بلاستيك او تجارة او نحو ذلك ولا يريد ان يأكل لشدة الحزن او لشدة الغل الذي في قلبه يتكدر. انظر الى الانسان اذا تفجرت الغل في قلبه تجاه من يعاديه او نحو ذلك - 00:42:55
يتنغص تقطع احشاؤه ويشعر بحرارة كأنه يصب عليه الحميم في جميع جسده بسبب ذلك الله العافية هذا النسيان نعمة من هذه من هذه الحيثية. وهكذا ما يذكره الاطباء الدم فيه نسبة من الملح - 00:43:10
سبعة بالالف الى ثمانية يقولون اذا قلت هذه النسبة عن هذا الرقم تنكمش الكريات ويموت الانسان واذا زادت تنفجر الكريات فمن الذي جعل هذه النسبة منضبطة معتدلة فالله تبارك وتعالى جعل الكلية - 00:43:29
اذا زادت احتفظت بالزائد واذا قلت افرزت ما يعوض عن ذلك وهكذا تزن هذه الكلى السائل الدموي بهذا الميزان الدقيق القطعة الصغيرة لو حصل للانسان تعثر فيها او فشل او ضعف - 00:43:48
في وظائفها صارت عنده ثقافة عالية يعني الكلى وما هو دورها؟ كيف تعمل؟ وكيف يكون اثار اختلال وظائف الكلى احيانا الانسان بمجرد بعض هذه المواد التي تفرز احيانا يكون عنده توتر زائد فيستغرب اهله ومن حوله واصدقائه. كيف هذا الانسان تحول الى انسان - 00:44:08
حاد في الطبع وبسبب افرازات زادت وقل مثل ذلك في اشياء قد يتعاطاها الانسان فيحصل عنده شيء من التبلد هذه حكمة الله تبارك وتعالى. لعلي ذكرت لكم في بعض المناسبات - 00:44:31
قريبا عمن يسأل كان له ورد من القرآن وعبادات وقيام لليل وبكاء ورقة قلب ثم بعد ذلك صار لا يجد من اثر ذلك قليلا ولا كثيرا. فيقول يعني هل هذا بذنب اصبته؟ ما الحل؟ كيف ارجع الى الحالة السابقة؟ فسألته منذ متى حصل هذا - 00:44:46
فقال من سنتين ما الذي حصل لك في هذه المدة تأخذ ادوية حصل لك مرض حصل لك شيء غير عادي معصية غير عادية شيء؟ قال نعم اخذ ادوية ما هذه الادوية؟ قال ادوية ضد الاكتئاب صابني اكتئاب - 00:45:09
اب ادوية التي تعطى للمكتئب هي حقيقتها انها تسبب له نوع من التبلد هي هكذا فما حصل له ما وقع له كان نتيجة هذه الادوية فهذا ميزان. لاحظ قراءة القرآن اصبح ما يتأثر بها - 00:45:22
ويخاف ان يكون ذلك عقوبة وانه سلب الايمان فهذه امور موزونة في اجسامنا هرمون التجلط الذي تفرزه الكبد يجلط الدم. وهناك هرمون اخر تفرزه الكبد يميعه ويذيبه فيحصل من مجموعهما - 00:45:37
واعتدال النسبة سيلان الدم بطريقة لا تحول الدم الى متخثر متجلط يسد الاوردة والشرايين. لا يجري وبحيث لا يكون من السيولة بدرجة لو اصيب الانسان جراحة يسيرة ينزف معه الدم كله. فيكون هناك نسبة من التجلط - 00:45:56
لا تؤثر على جريان الدم في العروق معتدلة وانظر الى الذين يأكلون الاسبرين مثلا او بعض من لهم معاناة في قضايا تجلط او نسبة عالية من الكوليسترول او غير ذلك - 00:46:18
هؤلاء يأكلون اسبرين او ادوية تساعد على سيلان الدم هؤلاء على خطر لو حصل لهم جراحة او نحو ذلك حتى الحجامة يحتاج الى اشراف الطبيب في ايقاف هذه الادوية بصورة معينة ثم بعد ذلك يعمل هذه الحجامة - 00:46:31
والا سيكون عنده نزيف وقل مثل ذلك ايضا في ما يغلف هذه الاجسام من الجلد فيه مسام كثيرة جدا لا يحصيها الا الله تبارك وتعالى تفرز العرق. فهي مكيفات ابرد - 00:46:51
هذا الجسم وفي الوقت نفسه لم تكن تلك المسام قابلة لامتصاص الماء. لو الانسان دخل في البحر مثلا ببركة اغتسل لا يدخل الماء الى داخل جسده مع وجود هذه المسام فهي تسمح بخروج العرق ولا تسمح بامتصاص - 00:47:08
الماء من الخارج ووهكذا لا تسمح بدخول الجراثيم. لكن لو ان الجراثيم دخلت عن طريق الجروح او قروح او نحو ذلك فهنا اسلحة تبتدرها في الصف الاول وذلك كريات الدم - 00:47:26
البيضاء فتقتل هذه الميكروبات والجراثيم تضرب حولها حصارا فتحتدم المعركة فيحمر المحل. نراه احمر ثم بتبدأ القتلى تتساقط. الجنود تتساقط من الكريات. فنرى الاثار من البياض الذي يخرج على القروح والجروح - 00:47:45
هؤلاء اشلاء قتلى بهذه المعركة لو ان هذا العدو دحر هذه الكريات وتغلب عليها فهناك حرس حدود هناك العقد اللمفاوية وهي كثيرة جدا وقد رأيت احد الاشخاص عافانا الله واياكم اصيب بمرض سرطان في العقد اللمفاوية - 00:48:04
كان يضع يدي على عقد كثيرة جدا في جسمه مثل الكرات الصغيرة متفاوتة الاحجام تحت الجلد برقبته وتحت ذقن باماكن اخرى من الجسد فهذه العقد في اصلها تحول دون دخول - 00:48:23
هذا العدو الى داخل الجسم فتحبسه فتنتفخ ثم بعد ذلك تتولى قتله والقضاء عليه عدد هذه المكيفات ايها الاحبة التي تحدثنا عنها او مسام اكثر من خمسطعشر مليون مكيف تبريد - 00:48:41
حرارة الجسم اكثر من خمسطعشر مليون هي الغدد العراقية وانظر في سائر خلق الله تبارك وتعالى. انظر ما وضع لجسم الانسان ليأكله الانسان تفاحة تحتوي على الحديد كما انها تحتوي ايضا - 00:49:02
مع ذلك على فيتامين سي جعل الله فيها هذا بنسبة وهذا بنسبة اهل الاختصاص يقولون بان فيتامين سي تحمله قليل فيتعفن بسرعة فاذا كان بحاجة الى مادة اخرى وهي الحديد ليحصل ذلك - 00:49:22
التعادل وهكذا ايضا يقولون في هذه التفاحة كمية كبيرة من حامض الفاكهة. وهي تؤدي الى زيادة الحموضة في المعدة هذه الايونات تحد من ذلك ولذلك يقولون نتجشأ بعد اكل التفاح - 00:49:43
ايونات الكربونات هكذا يقولون على كل حال وهناك كتابات عن هذه القضايا كتبها بعض المسلمين وبعض الكفار يذكرون عجائب خلق الله عز وجل في هذا الانسان توقف عند هذا وسأكمل هذا الموضوع برمته ان شاء الله تعالى في المجلس القادم - 00:49:58
ويكون بهذا في اربعة مجالس ولعله ان شاء الله يكون هو الموضوع الوحيد الذي يحتاج الى اكثر من مجلس لما ذكرت من قبل ان هذه قضية نحتاج اليها كثيرا في هذا الوقت الذي للاسف اصبح كثير من المسلمين يتشكك ويتساءل ويريد ان يعرف كل شيء ويوجد من يثير هذه القضايا - 00:50:24
عنده فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم على الايمان وان يملأ قلوبنا باليقين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:50:45
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فارحب بكم معاشر الاخوان والاخوات واسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل هذا المجلس مقربا الى وجهه الكريم نافعا مباركا وان يلهمنا رشدنا - 00:00:20
وان يعيذنا واياكم من شر الشيطان وشركه ايها الاحبة كان حديثنا ولا يزال عن اسم الله الحكيم وكان اخر ما كنا نتحدث عنه هو موقف المؤمن حينما تخفى عليه الحكمة. وقد تحدثت عن هذه القضية - 00:00:39
حديثا مجملا ولا بأس ان اذكر الان بعض النماذج والصور التي قد تخفى حكمتها على المخلوقين او على كثير من المخلوقين. كحكمة الله تبارك وتعالى في خلق من يحاده ويشرك به ويعاديه ويعبد غيره - 00:00:58
فهذا له حكم قد ندرك بعضها ويخفى علينا كثير منها اول كفر وقع في العالم كان في قوم نوح فحصلت اية الطوفان كانت تلك الاية عبرة وعظة يتحدث بها الناس الى اليوم. فلو لم يقع منهم ذلك الكفر لم تكن تلك الاية - 00:01:19
هذه حكمة مدركة ولله في ذلك حكم كثيرة عاد حينما كفروا بالله عز وجل اظهر الله لونا من بأسه وقوته وجبروته فحينما اهلك قوم نوح بهذا الماء الرقيق فصار هائلا مدمرا حتى بلغ رؤوس الجبال في قوة طاغية اهلكت من على وجه الارض. ولم يبقى الا الفئة المؤمنة - 00:01:41
تسير في موج كالجبال ولعل ما شاهدنا مما وقع في ساعات قليلة في جدة لعلكم شاهدتم المشاهد التي حفظت في مواقع متنوعة في الشبكة تلك الامواج العاتية التي تحمل السيارات كالقش - 00:02:10
ولولا ان الانسان شاهد هذا لما صدقه وقد رأيت ما وقع في الحج قبل سنوات رأيت اثاره بعدما توقف المطر. فكنت اشاهد السيارات فوق بعضي في بعض النواحي في مكة - 00:02:27
وكنت اعجب ما الذي جعل هذه السيارات التي كان المفترض ان توضع في مكان اخر؟ ما الذي جعلها في هذا المكان كنت اظن انها سيارات للتشليح واراها في جوانب الطرق - 00:02:42
ثم علمت بعد ذلك ان هذا كان من اثار المطر كي لا يصدق ان ترى السيارة الكبيرة كأنها قشة ترى الناس يغرقون ولا تستطيع ان تفعل لهم شيئا. يصعد الناس في بيوتهم من الدور السفلي الى الدور العلوي فيتبعهم - 00:02:56
ماء فيغرقون فهذا كله يسير جدا بالنظر الى ما وقع لقوم نوح صلى الله عليه وسلم. تصور لو ان الماء استمر وتفجرت ينابيع الارض فجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على امر قد قدر - 00:03:14
حتى وصل الى رؤوس الجبال ومن قصد الجبل لم يعصمه ذلك من الماء سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. فحال بينهما الموج - 00:03:31
في هذه اللحظات اثناء الخطاب فكان من المغرقين فهذا يرينا الله عز وجل به بأسه وما وقع لقوم عاد بهذا الهواء اللطيف الذي يظن الظان انه لا يؤثر شيئا من جهة التدمير - 00:03:46
ولكن الله عز وجل قد يسوقه بصورة اخرى مختلفة فيهلك كل شيء. ريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما. فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية - 00:04:04
فهل ترى لهم من باقية انك حينما ترى الجثث ملقاة بدمار يحصل مثل الذي حصل في شرق الارض قبل سنوات تتذكر قول الله تبارك وتعالى كانهم اعجاز نخل خاوية الناس الرجال والنساء قد سقطوا على وجوههم جثوما. لا حراك بهم. وهكذا ايها الاحبة لما كفر قوم صالح - 00:04:21
اهلكهم الله عز وجل بشيء يسير في نظرنا الصيحة طاح بهم الملك فماتوا فانظر التدمير والاهلاك بالماء التدمير بالهواء التدمير بمجرد الصوت فكيف لو حصل الدمار بنار محرقة او بحجارة تنزل من السماء - 00:04:48
كما حصل لقوم لوط وقلبت بهم الارض فاخذ الله تبارك وتعالى القرى باكملها بما فيها من الانسان والحيوان. فجعل عاليها سافلها واتبع ذلك بحجارة من سجيل منضوج مسومة عند ربك. قال وما هي من الظالمين ببعيد مما فعل - 00:05:09
فعلهم واجترأ جراءتهم وهكذا لما كفر فرعون ووقع منه ما وقع حصلت تلك الايات والعجائب العظام ارسل الله عز وجل له موسى بتسع ايات بينات. وقلبهم في تلك الاحوال ثم بعد ذلك اهلك هذا الطاغية - 00:05:31
الذي بلغ به الحد في الطغيان ان ادعى انه ربهم الاعلى واستخف بموسى صلى الله عليه وسلم ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فكيف كان اهلاكه - 00:05:52
هل كان اهلاكه باسلحة فتاكة مدمرة مما يعقله بنو الانسان انما كان اهلاكه بالغرق هذا الذي يدعي الربوبية كان هلاكه بالماء غرق هو ومن معه الجيش باكمله خرج هذا المتجبر على الله عز وجل ومعه الملأ ومعه قواده وعسكره - 00:06:09
وكبار رجالاته مع جنوده. ففي لحظة اغرقهم الله تبارك وتعالى ولم يبق في ارض مصر الا النساء والاطفال والذرية فكانت تلك اية عظيمة تدل على شدة بأس الله عز وجل ونكاله بالمجرمين - 00:06:33
جبرين على انبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام وهكذا في معارضة السحرة لموسى صلى الله عليه وسلم لما القوا العصي واسترهبوا الناس وسحروا اعينهم وجاؤوا بسحر عظيم. القى موسى عليه الصلاة والسلام عصاه - 00:06:53
فاذا هي تلقف ما يأفكون وما هذه للعموم ببعض التقديرات انهم يصلون الى ثمانين الف من السحرة بكل سحار عالم كبير بالسحر. وفي بعض التقديرات انهم يصلون الى اثنى عشر الف. وقيل غير ذلك. العدد كان كبير جدا. والقى - 00:07:14
او اشياء كثيرة جدا وجاؤوا بسحر عظيم بشهادة الله عز وجل. واذا بالعصا تلقف ما يأفكون وهكذا لما جاء المشركون في يوم بدر بحدهم وحديدهم واخرجت مكة فلذات اكبادها وكره اهل الايمان ذلك - 00:07:33
وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم فكان لقاء حاسما وظهرت فيه اية الله عز وجل في نصر اوليائه وجنده واهلاك اعدائه صارت غزوة بدر حديثا للناس على مر الاجيال والقرون وكان اهل بدر خيار هذه الامة. مع ان اهل الايمان كانوا - 00:07:55
يودون غير ذلك. وما خرجوا لقتال. وحينما علموا ان المواجهة لا بد منها. صاروا في حالة كانما يساقون الى الى الموت وهم ينظرون وهكذا اذا نظرنا الى الحكم في سائر ما خلقه الله عز وجل من الشرور كخلق ابليس - 00:08:20
نعوذ بالله منه ففيه من المصالح ما لا يقادر قدره. فالله لم يخلقه عبثا. ولا خلقه بقصد اهلاك العباد ولكن كما انه للاديان والايمان بمثابة السموم للابدان لكن في تلك السموم من المصالح - 00:08:39
ما لا يقادر قدره فتحصل بذلك الوان العبوديات من المجاهدة والصبر وترك الهوى وبهذا يتفاوت الناس وتحصل ودية الجهاد بانواعه وتحصل لاهل الايمان ممن اختاره الله عز وجل واصطفاه المراتب العالية كمرتبة - 00:08:56
الشهداء والصديقين يتبين اهل الايمان من غيرهم. ويحصل الامتحان والتمحيص والاختبار تكون النجاة والفلاح بناء على الايثار فمن اثر ما عند الله عز وجل كانت العاقبة له بالجنة والفوز والفلاح - 00:09:17
في الدنيا والاخرة ومن اثر طاعة الشيطان والنفس والهوى خاب وخسر وكانت عاقبته سيئة وهكذا في خلق الله تبارك وتعالى المتضادات قلق جبريل وخلق ابليس روح طاهرة ويا جبريل عليه الصلاة والسلام وروح نجسة دنيسة وهي روح ابليس - 00:09:41
فهذا اعني جبريل صلى الله عليه وسلم هو السفير بين الله عز وجل وبين الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. واما ابليس فهو الذي اخذ على عاتقه مهمة الاضلال والافساد بجميع انواعه واشكاله وصوره - 00:10:04
داعية الى كل كفر وشرك وسوء وخزي وفساد وفواحش وموبقات بكل طريق وهكذا ايها الاحبة خلق الله الضياء والظلام والارض والسماء والجنة والنار وسدرة المنتهى وشجرة الزقوم وليلة القدر وليلة الوباء التي يقدره الله عز وجل فيها. والملائكة وخلق الشياطين وخلق - 00:10:20
المؤمنين والكفار والابرار والفجار الحر والبرد الداء والدواء الالام واللذات الاحزان والافراح وهكذا يستخرج الله عز وجل بذلك الوان العبوديات فلهم مع ذلك كله عبوديات يقومون بها عبوديات في الحر وعبوديات في الصيف وعبوديات في الليل وعبوديات في النهار - 00:10:48
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يذكر او اراد شكورا يقلبهم بين اللذة والفرح وبين الالم قلبهم بين الغنى والفقر يقلبهم بين علم وجهالة وبين الامور المكروهة وبين الامور المحبوبة - 00:11:13
فيحصل بذلك رفعة الدرجات وكمال النفوس لارباب المجاهدات فيعلو اقوام ويهبط اخرين وبهذا يتفاوتون في الدنيا تفاوتا ينبني عليه التفاوت في الاخرة. فهم بحسب مراتبهم في الدنيا من اخلاص وطاعة وصبر ومجاهدة - 00:11:32
يتفاوتون في الاخرة غاية التفاوت كما انه يكون سيرهم على الصراط في الاخرة كسيرهم على الصراط الذي رسمه الله عز وجل لهم في هذه الحياة الدنيا كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله - 00:11:55
وهكذا قد يتساءل الانسان لماذا اهبط الله عز وجل ادم من الجنة؟ حتى حصل له الوان المعاناة والشقاء والكد في سبيل تحصيل ادنى الاشياء من لقمة عيش او دفع حر او برد - 00:12:11
او تحصيل الوان المصالح فهذا فيه حكم تعجز العقول عن معرفتها وادراكها. كان ذلك الاهباط او عينك ما له وترقيه الترقي الاختياري في درجات العبودية وسلمها اراد الله عز وجل ان يذيقه من نصب الدنيا وغمومها والامها واوصى بها ما يعظم به مقداره عند الله عز وجل - 00:12:26
حينما يفد اليه في الدار الاخرة فان الضد يظهر حسنه الضد ولو تربوا في دار النعيم ولم يعرفوا للمشقة والالم طعما فقد لا يعرف الانسان قدر تلك اللذات والبهجة والحبور كما اراد الله عز وجل ان يبتليهم وان يختبرهم وان يأمرهم وان ينهاهم - 00:12:54
والجنة ليست بدار تكليف فاهبطهم الى الارض ليحصل ذلك كله فيثيبهم عليه ويجازيهم واراد ان يختار منهم الرسل فالجنة ليست بدار تكليف فلا يؤمرون ولا ينهون ومن ثم فلا معنى لارسال الرسل في الجنة - 00:13:20
فاراد الله تبارك وتعالى ان يتخذ منهم انبياء ومرسلين واولياء وشهداء يحبهم ويحبونه فخلى بينهم وبين اعدائه وامتحنهم بهم. فلما اثروه وبذلوا نفوسهم رخيصة في سبيله واقبلوا على طاعته راغبين حصل لهم عظيم الاجر والثواب والرفعة والدرجات العالية - 00:13:39
فهذه الدرجات ايها الاحبة الرسالة والنبوة والصديقية والولاية ونحو ذلك هي من اجل الدرجات وافضلها وارفعها كيف تحصل هذه الا هذا الامتحان والابتلاء الذي كان سببه اهباط ادم الى الارض وهكذا تتجلى بذلك اسماؤه تبارك وتعالى وصفاته - 00:14:05
وتظهر معانيها واثارها ومن اسمائه الغفور الرحيم الحليم الشكور القوي العزيز العليم الحكيم وما الى ذلك وهذه لابد ان تظهر اثارها فاقتضت حكمته تبارك وتعالى اهباط ادم فظهر بذلك من رحمته جل جلاله والطافه - 00:14:31
ومن الوان فضله ما لا يقادر قدره ظهر بذلك انه يعز من يشاء. ويذل من يشاء ويرفع من يشاء ويخفض من يشاء. ويبطش بمن يشاء وينصر من يشاء يكرم من يشاء ويذل ويهين - 00:14:57
من يشاء يعافي من يشاء ويبتلي بالمرض من يشاء. كل هذا انما يقع في هذه الحياة الدنيا وظهر بذلك من معاني الملك يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ذلك لا يحصل من غير - 00:15:14
ما سبق وهكذا يحصل لهم ايضا بهذا الاحباط الايمان بالغيب الجنة غيب وما فيها من اللذات غيب والملائكة غيب والنار غيب والصراط والحوض والميزان كل هذه الامور كلها من الغيب. فيؤمنون به وهو من اجل الايمان. الذي امتدح الله عز وجل اهله بقوله - 00:15:32
الذين يؤمنون بالغيب على المعنيين. بما غاب عن الحس من انواع الغيوب وكذلك ايضا يؤمنون حال كونهم غائبين لا تراهم العيون. فيكون الواحد منهم على حال مرضية هكذا ايضا يحصل بهذا الايمان بالغيب - 00:15:54
من الرضا والاطمئنان وسكون النفس في امور لا يدركها الانسان ولا يصل اليها عقله بخلاف من لم يؤمن بهذه الغيوب يبقى مشتتا ضائعا متحيرا كلما واجه شيئا لا يدركه عقله ولا يصل - 00:16:15
اليه وقل مثل ذلك بتسليط الضعيف على القوي فيري الله عز وجل اولياءه وعباده من الايات في ذلك ما يحصل لهم به كمال اليقين الحافظ ابن القيم رحمه الله بعدما ذكر قوله تبارك وتعالى ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين - 00:16:34
ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. ما الذي كانوا يحذرونه من هؤلاء كانوا يتخوفون ان يوجد من هؤلاء المستضعفين من يسلب ملكهم ويكون زوال دولتهم على يده - 00:17:00
فاراهم الله عز وجل ذلك فالحافظ ابن القيم رحمه الله يقول فوحسرتاه على استقامة مع الله وايثار لمرضاته. مع كل حال يمكن به الضعيف ضعف حتى يرى من استضعفه انه اولى بالله ورسوله منه. ثم ذكر كلاما نفيسا يتصل بهذا المعنى وينبغي - 00:17:18
للانسان ان يقف عنده وفيه عبرة يقول ان حكمة الله عز وجل اقتضت امرا اخر يعني لو كان المظلوم دائما يقتص من الظالم حتى يرى الظالم عجزه وضعفه وعاقبة ظلمه على يد هذا المستضعف الذي استظعفه - 00:17:41
هذا امر تتوق اليه النفوس ولكن حكمة الله عز وجل اقتضت امرا اخر ما هذا الامر الاخر اقتضت ان هذا الظالم يأكل ويتمتع في ماذا؟ في خفارة ذنوب المظلوم ارجو ان يصل هذا المعنى - 00:17:59
الظالم يتمتع ويتلذذ ويتقلب في اموال قد غصبها من هذا وهذا في حراسة من؟ في خفارة من؟ في خفارة نوب المظلوم. فذنوب المظلوم هي التي تسلط هذا الظالم عليه. وتحول بينه وبين الاقتصاص منه - 00:18:18
وقل مثل ذلك ويقول بان ذنوب هذا المظلوم من اعظم اسباب الرحمة في حق الظالم. يعني من جهة التمتع والحيلولة ان صح حتى العبارة بين معاقبته في الدنيا وتسليط المظلوم عليه. وهكذا ايضا في السؤال سؤال الصدقة - 00:18:37
هذا السائل وهذا مسؤول هذا غني وهذا فقير. جاء السائل يسأل فالحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان المسؤول اذا رد السائل يقول لو كان السائل صادقا لم يفلح المسؤول اذا رده بالكذب يقول لك - 00:18:58
كنا المسؤول يعيش في خفارة كذب السائل وتجاوزه وذنوبه السائل قد يكذب ويذكر اشياء غير حقيقية. وذاك يرده يقول لو كان السائل صادقا فان من رده فانه قد لا يفلح - 00:19:16
ولكن المسؤول يعيش في خفارة كذب السائل. يقول هكذا السارق قاطع الطريق بخفارة من في خفارة اصحاب الاموال المسروقة التي منعوا حقوق الله عز وجل فيها. يتسلط عليهم قطاع طرق يتسلط عليهم لصوص اموال - 00:19:35
سلط عليهم اصحاب توظيف اموال يتسلط عليهم سراق يتسلط عليهم اصحاب لعب في الاسهم فيأخذون اموالهم. فاولئك الذين تسلطوا عليهم يعيشون افي خفارتي اساءات اصحاب الاموال حيث منعوا حقوق الله عز وجل فيها من الزكاة وغير ذلك من الحقوق - 00:19:56
فاولئك يأخذون الاموال باردة. ويتمتعون بها تمتعا قريبا قليلا ويبقى اصحاب الاموال لا يستطيعون تحصيلها ولا معاقبة هؤلاء ولا الاخذ على ايديهم. لماذا؟ لانهم قد عطلوا حق الله عز وجل فيها - 00:20:16
فلم يحفظها الله عز وجل لهم وهكذا في منع الغيث والمطر يحبس عنهم الغيث ويبتلى الخلق بالقحط اذا منعوا الزكاة وحرموا المساكين فجازاهم الله عز وجل على منعهم حق المساكين - 00:20:36
من القوت والصدقة والزكاة بمنع الله عز وجل مادة القوت والرزق وهي المطر. فمنعه عنهم كانه يقول بلسان الحال منعتم الحق فمنعتم الغيث فهلا استنزلتموه ببذل ما لله قبلكم الا استنزلتموه ببذل حق الله قبلكم اخرجوا هذه الحقوق من الاموال. ينزل المطر - 00:20:53
كم عدد الذين يخرجون الزكاة من اغنياء المسلمين؟ نسبة ضئيلة جدا ارقام الارصدة التي في البنوك من من السيولة في دول مثل دول الخليج ارقام فلكية تقدر زكواتها بارقام قد يصعب علينا قراءتها - 00:21:20
ولا يخرج منها الا اقل القليل وكثير من تجار المسلمين لا يخرج الزكاة وبعضهم يقول لا استطيع الا اخراج ما لا يتجاوز عن عشرين بالمئة بكل صعوبة يقول ولكن الكثيرين لا يخرجون شيئا - 00:21:37
وهذا سبب منع القطر من السماء. قحط فنسأل الله ان يلطف بنا وهكذا الذين يصرفون الخلق عن الهدى والايمان والطاعة والاستقامة على صراط الله المستقيم. شياطين الانس انظروا كيف يصرف الله قلوبهم عن الهدى. تجد الواحد منهم يشيب - 00:21:53
يتقدم به العمر ويدرك هو ومن حوله ان احدى رجليه او قدميه في القبر وتتعجب تقول ما يتوب ما يفكر لا زال في غيه وعتوه وباطله وظلمه وافساده يتحمل ذنوب هالخلائق - 00:22:13
ولذلك تجد لا تجد كثيرا من هؤلاء المضلين العتاة يتوب يشيب ويهرم وهو على اشد ما يكون من السوء. والفساد والافساد. لماذا؟ صرفوا قلوب الخلق عن الحق الهدى بالتظليل الوان التظليل الذي يمارسونه ليل نهار بالشهوات والشبهات - 00:22:30
فصرف الله قلوبهم عن الهدى والحق فلا تكاد تجد في هؤلاء من يتوب باخر ايامه ويستقيم ويكون من انصار دين الله تبارك وتعالى وقل مثل ذلك في محق اموال المرابين. يمحق الله الربا وهذا المحق على الارجح في الدنيا وفي الاخرة - 00:22:51
فاذا تصدقوا لم يقبل ذلك وفي الدنيا لا تجد لها بركة وقد صرح بذلك بعض هؤلاء لما اتلفوا اموال الناس واستغلوهم بهذه المعاملات الربوية كانت العاقبة المحق لاموالهم وهكذا اذا جار القوي على الضعيف سلط عليهم العدو - 00:23:13
وفعل بهم كفعلهم بالضعيف المظلوم الذي لا يستطيع ان يقتص من ظالمه فهذه سنة الله عز وجل كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة منذ قامت الدنيا الى ان تطوى الارض - 00:23:35
ويعيدها الله عز وجل كما بدأها ويذكر اشياء كثيرة جدا وصور متنوعة في هذا المعنى كجعل ملوك الناس من جنس اعمالهم فاعمالهم تظهر في صور ملوكهم. فان استقاموا استقامت ملوكهم - 00:23:53
وان عدلوا عدلت عليهم وان جاروا جارت ملوكهم وولاتهم وان ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك وان منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعتهم ملوكهم حقوقهم. وان اخذوا من الضعفاء حقوقهم - 00:24:13
لبوها وضيعوها الاجراء الخدم العمال فان الملوك تأخذ منهم اموالا بغير حق وتضرب عليهم المكوس والضرائب فاعمالنا تصور بذلك ثم ذكر الصدر الاول لما كانت اعمالهم بتلك المثابة من البر والتقوى والصلاح والاستقامة كان ولاتهم من جنس ابي بكر وعمر رضي الله تعالى عنه - 00:24:33
وارضاهم يقول ولما شابوا الاعمال وخلطوا شيبت لهم الولاة يقول ابن القيم رحمه الله عن زمانه فحكمة الله تأبى ان يولي علينا بمثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز. فضلا عن ابي بكر وعمر. بل ولاتنا على قدرنا. وولاة من قبلنا - 00:25:02
على قدرهم وهذا كله من مقتضيات حكمة الله سبحانه وتعالى وقل مثل ذلك في تنويع العقوبات التي يوقعها الله عز وجل على عباده انظر الى عقوبات الاولين لما ذكر الله قارون وفرعون وهامان - 00:25:26
قال فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا فكانت عقوباتهم مناسبة لاحوالهم. وهكذا ايضا تحدث بكلام نفيس عن المسخ الذي وقع لبعض - 00:25:45
الاقوام عقوبة على بعض الجرائم. فكان المسخ مناسبا حالهم وجريمتهم وذلك انه لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعها اقتضت الحكمة البالغة ان جعل الله عز وجل وراهم - 00:26:06
على صور تلك الحيوانات لتتم المناسبة ويكمل الشبه يقول اعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير كيف غلبت عليهم صفات تلك الحيوانات. يقول ان كنت من المتوسمين يعني المتفرسين فاقرأ هذه النسخة من وجوه - 00:26:25
باهيهم ونظرائهم كيف تراها بادية عليهم. وان كانت مستورة بصورة الانسانية. والشكل انسان لكن المتفرس فيه وجه خنزير ويقول اقرأ نسخة القردة من صور اهل المكر والخديعة الذين لا عقول لهم - 00:26:42
يقول فان لم تقرأ نسخة القردة من وجوههم فلست من المتوسمين ثم يقول اقرأ نسخة الخنازير من صور اشباههم ولا سيما اعداء خيار الخلق اعداء الصحابة رضي الله تعالى عنهم. يقول فهذه - 00:27:01
النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه. فان الخنزير اخبث الحيوانات وارداؤها طباعا ومن خاصيته انه ويدع الطيبات فلا يأكلها - 00:27:16
ويقوم الانسان عن رجيعه فيبادر اليه. يقول تأمل مطابقة هذا بحالهم. يعمدون الى افضل الخلق بعد الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيعادونهم ويتبرأون منهم - 00:27:37
يقول ثم والوا كل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار. وصرحوا بانهم خير منهم - 00:27:53
يقول فاي شبه ومناسبة اولى بهذا الضرب من الخنازير فان لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين. يقول اما الاخبار التي تكاد تبلغ حد التواتر بمسخ من مسخ منهم عند الموت - 00:28:08
فاكثر من ان تذكر ها هنا. وقد افردها الحافظ محمد ابن عبد الواحد المقدسي في كتاب. وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اشياء من هذا القبيل وذكر ان ذلك من قبيل التواتر - 00:28:23
مسخ جماعة منهم عند الموت الى خنازير وهكذا يذكر الحكمة في ما وقع لي بعض الامم السابقة من عذاب الاستئصال. وذلك لما كان بأسهم شديدا واعمارهم مديدة طويلة. اهلكهم الله - 00:28:37
عز وجل بالعقوبات المستأصلة ولما كانت اعمار من بعدهم دون ذلك وقواهم اقل كانت عقوباتهم على ايدي عباده المؤمنين فيقتصون منهم ويقتلونهم ويقع لهم ما يقع من الالم والجراح الذي يحصل به النكاية باعداء الله - 00:28:54
عز وجل والتشفي لاهل الايمان. فكل من كانت له فطنة ايها الاحبة وسافر في نظره وذهنه وعقله وفكره وقلبه. وقلبه في باب الخلق وفي باب الامر الشرعي. وفي باب الامر الكوني القدري. فانه يجد - 00:29:17
حكمة الله عز وجل ظاهرة في ذلك كله والمقصود ان العبد يحسن الظن بربه ولا يظن به سوءا بعد ذلك ننتقل الى الامر السادس وهو اثار حكمته تبارك وتعالى في الخلق والامر - 00:29:39
الحكمة لما كانت في اصلها خفية كان لا بد في ظهورها من شرع يأمر به. ومن خلق يخلقه ومن قدر يقضيه ويكونه حتى تظهر اثار هذه الحكمة ثم تأتي هذه الامور جميعا مصدقة مطابقة موافقة - 00:29:57
لهذا الوصف الكامل لربنا جل جلاله فتأتي اوامره على وجه التمام والكمال التشريعات في غاية السداد والصواب يوقع الشيء في موقعه ويضعه في موضعه لا ترى فيه خللا ولا يمكن لاحد ان يستدرك عليه شيئا - 00:30:18
وتجد الاقدار في غاية الحكمة. قدرها عن علم وبصر نافذ وقدرة تامة وهكذا ايضا في خلقه جل جلاله وتقدست اسماؤه فاسماؤه تبارك وتعالى متضمنة لصفات كماله وافعاله ناشئة عن صفاته - 00:30:39
فهو لم يستفد الكمالات من فعله بخلاف المخلوق كيف يحصل الكمال والمجد من ممارسات ومزاولات واعمال ونهوض باعباء فيحصل له الكمال تحصيل علوم والقيام بحقوق وبذل جهود فيحصل له الرقي والكمال. واما الله - 00:31:01
تبارك وتعالى فان ما يصدر عنه سبحانه وتعالى من تشريع وامر ونهي وخلق وتقدير كل ذلك يصدر عن عن كماله سبحانه وتعالى. فله الكمال التام المطلق فاسماؤه تبارك وتعالى وصفاته تقتضي اثارها. لابد - 00:31:21
ان يظهر ذلك فمن اسمائه تبارك وتعالى الخلاق لابد ان يوجد المخلوق ومن اسمائه الرزاق فلا بد ان يوجد الرزق والمرزوق وهكذا الغفار والتواب والحكيم والعفو والرحمن والرحيم كل هذا ومن هذه الاسماء الحكيم لابد - 00:31:42
من ظهور اثار هذا الاسم وما تضمنه من الوصف الا له الخلق والامر؟ تبارك الله رب العالمين. فخلقه وامره صادر عن حكمته وعلمه ومصدر الخلق والامر عن هذين الاسمين المتضمنين لهاتين الصفتين. ولهذا يقرن الله عز وجل بينهما - 00:32:03
كثيرا وسبق الكلام على ان حكمته تبارك وتعالى تتعلق بكل مقدور. وهكذا ايضا بكل ما امر وبه او نهى عنه او اوجده وخلقه والناس فطروا ايها الاحبة على ان ذلك من اوصاف الكمالات - 00:32:27
الناس يعظمون ويحبون ويدركون كمال من كان متصفا بالحكمة. فلا يصدر عنه شيء الا على وجه الحق والصواب فمن فطرهم على ذلك فهو اولى به واليق والحافظ ابن القيم رحمه الله تكلم على هذا المعنى بكلام كثير طويل في عدد من كتبه - 00:32:48
ويذكر ان الانسان اذا تأمل ونظر بما حوله فانه يقرأ سطور الحكمة على صفحات هذا الخلق وكل ذلك ينادي ان هذا هو صنع الله الحكيم وانه تقدير العزيز العليم. فاذا وجدت - 00:33:11
العقول ما هو اوفق من هذا فلتقترح او رأت احسن منه فلتبده الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور - 00:33:31
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير وقل مثل ذلك في الاقدار والتشريعات احيانا اجيب بعض الناس الذين باتوا في حال من الضيق والحسرة والحزن على فائت - 00:33:44
او بسبب بلاء وقع لهم. هذه امرأة كانت مخطوبة قريب لها منذ صغرها وقبل ان يتم الزواج بمدة يسيرة غير رأيه وتزوج باخرى وصارت في حسرة لا تكاد تعقل معها بكاء متواصل منهارة بغاية الحزن اظلمت الدنيا في عينها - 00:34:01
فارسلت رسالة تذكر فيها هذه الحال فأجبتها بجواب مختصر. مضمونه انك ان كان اختيارك افضل من اختيار الله عز وجل لك فافعلي ما بدا لك وان كان اختيار الله خير - 00:34:23
فارضي بما اختار فارسلت بعدها رسالة وقالت شفيتني بهذا الجواب. خلاص اختيار الله اكيد انه افضل من اختياري لنفسي الانسان احيانا يتضايق ويحزن ويضجر لكن لو راجع نفسه ونظر الله حكيم - 00:34:38
ولا يظلم الناس شيئا واختياره خير من اختيارنا. فلماذا الجزع والهلع والحزن والالم والحسرة وتظلم الدنيا في عين الانسان. ما قبل في هذه الجامعة تجاوز اختبار القدرات ما توفق في الزواج من فلانة - 00:34:53
لم يحصل له الوظيفة المعينة وكل انسان بلاؤه بحسبه قيانا اهل العافية بلاء المرأة تظلم الدنيا في عينها بسبب طفل صغير ازعجها واقلقها بكثرة الحركة واخرى تتقلب على فراشها تصابح الصبح لانها لم ترزق بطفل - 00:35:11
واخر يبتلى دينه نسأل الله العافية وهو في سكرة. ويسمع دائما ويدعو لربما او يؤمن على دعاء الامام اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا. مصاب في دينه ولا يشعر واخر مصاب بماله واخر - 00:35:31
فالله تبارك وتعالى عليم حكيم. عليم حكيم هذا الاختلاف بين المسلمين ولكن الله عز وجل له حكمة دعاة الضلالة عبر هذه الوسائل المهيمنة من القنوات الفضائية ونحوها يبذلون الاموال الطائلة - 00:35:46
والجهود ما يجعل الانسان احيانا يتحير عقله الا يخاف هؤلاء بأس الله وعقوبته حد من ولكن تذكر قول الله عز وجل ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما - 00:36:04
مقترفون. افغير الله ابتغي حكما؟ هو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق اقرأ هذه الايات تجيب عن كل هذه التساؤلات والمقصود ايها الاحبة - 00:36:22
ان هذا الكون بما فيه قد ركب على وفق حكمة الله وعلمه وقدرته تأمل ما ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتاب الصواعق المرسلة يصور حال هذا الكون هل هذا العالم؟ يقول كانه بيت - 00:36:39
السماء سقفه والارض بساطه والنجوم مصابيح وما يوجد من المنافع مخزونة بمنزلة الذخائر فيما يصلح له وينتفع به. الانسان بمنزلة المالك والنبات مهيأ لغذائه وغذاء الدواب وهذه الدواب والحيوانات مصرفة في مصالحه - 00:36:58
منها ما يكون للدر والنسل والغذاء فقط ومنها ما يكون للركوب والحمل فقط. ومنها ما يكون للجمال والزينة ومنها ما يجمع ذلك كله كالابل وجعل اجوافها خزائن لما هو شراب وغذاء ودواء وشفاء - 00:37:23
هي عبرة للناظرين وهكذا في الطير بصنوفها واشكالها وانواعها والوانها ومقاديرها ومنافعها واصواتها صافات قابضات وهاديات ورائحات ومقيمات وظاعنات في ذلك اعظم عبرة وابين دلالة على حكمة الخلاق العليم. هذا اجمالا - 00:37:42
واذا نظرت على سبيل التفصيل بهذه المخلوقات نظرت في الانسان نظر الانسان في نفسه بجوانب متنوعة والكلام في هذا يحتاج الى مدد طويلة جدا ولكني اجتزء امثلة قليلة. وسيأتي امثلة اخرى ان شاء الله في الكلام على العليم - 00:38:06
وامثلة في الخبير وامثلة في الكلام على اللطيف ولا يسع ذلك المرور على هذه جميعا بل ولا على كثير منها. وقد جمعت من ذلك ملفات تحتاج الى اوقات طويلة بانواع هذه العبر والايات - 00:38:25
بكاء الاطفال الذي ننزعج منه ولربما نقلق على الصغير بسببه لربما خرجت المرأة عن طورها بسبب بكاء صبيها فيه منافع عرفها الاطباء القدماء يقولون في ادمغة الاطفال هذا ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله. يقولون في ادمغة الاطفال رطوبة - 00:38:43
لو بقيت في ادمغتهم لاحدثت اضرارا جسيمة البكاء يسيل ذلك ويحضره من ادمغتهم فتقوى ادمغتهم وتصح هذي الان في البكاء وقل مثل ذلك فيما يقدره الله عز وجل على هذا الصغير من الم ونحو ذلك. الله حكيم. ثم يقول بان البكاء والعياط كما يعبر - 00:39:04
يوسع عليه مجاري النفس ويفتح العروق ويصلبها ويقوي الاعصاب ينقل عن الاطباء القدماء الحكمة في الحفظ والنسيان بالنسبة للانسان الحفظ فانه لولا الله عز وجل وما يسر من قوة الحافظة لدخل الخلل على الانسان في امور كثيرة جدا - 00:39:28
لا يعرف ما له وما عليه ولا ما اخذ ولا ما اعطى ولا ما سمع ولا ما رأى. تصور ما في حافظة ابدا كلي احدهم عن ابيه يقول كان يحفظ المحلى عن ظهر قلب - 00:39:50
احد العلماء المعاصرين يحكي عن ابيه كان يحفظ المحلى اذا ذكرت له جزئية او مسألة قال جزء كذا وصفحة كذا يقول وصار الى حال من الكبر تقدم في السن فكان اذا نهض نسي لماذا قام - 00:40:04
يقول انا قمت لماذا؟ من اجل ماذا؟ اين ساذهب فلو كان الانسان ليس عنده ادنى حافظة لا يعرف من احسن اليه ولا من اساء اليه ولا من عامله ولا من نفعه ولا من ضره - 00:40:20
ولا يهتدي الى الطريق مرة ثانية الذي سلكها وسار عليها كل مرة يضيع كأنه اول مرة يمشي على هذا الطريق لا يستطيع ان يسافر ولا يتنقل في البلد ولا يعرف علما درسه - 00:40:34
الناس الذين لديهم حافظة ضعيفة تجده يقول انا لي عشر سنوات وانا اطلب العلم ما خرجت بكبير طائل. احفظ من هنا وانسى من هنا كيف لو لم لو كانت الحافظة غير موجودة اصلا - 00:40:46
ولا ينتفع بالتجارب ولا يعتبر بما مضى يقول انه خليق بان ينسلخ من الانسانية بهذا هذا بالنسبة للحفظ واذا نظرت في النسيان فهو نعمة ايضا فلولا ان الله تفضل بهذه النعمة لما سلى الانسان عن مصيبة. مصيبة حارة - 00:40:59
ولهذا الناس يجعلون العزاء على ثلاثة ايام مع ان هذا ليس له اصل في الشرع. طالما ان المصيبة حية فيعزى الانسان. فاذا سلا لا يذكر بها من جديد هذا هو الضابط لكن الناس اعتادوا على ثلاثة ايام - 00:41:16
وهذا لربما اخذوه من واقع الانسان ومن بعض الامور الاخرى مثلا النهي عن الهجر فوق ثلاث لماذا؟ لان ما يقع من وحر الصدر الغضب واثار الغضب تحتدم في البداية ثم تبدأ تخف - 00:41:31
ويذهب توهجها شيئا فشيئا فبعد ثلاثة ايام هدأ ويستطيع ان يفكر بطريقة صحيحة وان يتصرف بطريقة صحيحة ويتخذ القرار الصحيح فبعد ثلاثة ايام لا عذر له بالهجر لكن الله لطف به في ثلاثة ايام لان النفس محتدمة فعذره. معذور - 00:41:54
دعه حتى يهدأ لكن بعد ثلاثة ايام لا مجال لهذا الهجر. فالمصيبة تخف بعد ثلاثة ايام عادة لو لم يكن النسيان لما نسي الانسان مصيبة تبقى حاضرة كانها في اول - 00:42:14
شأنها ووقوعها وتبقى حسراته ولا تنقضي ولا يتعزى عن مصائبه والامه ولا يموت له حزن وهكذا الاحقاد تبقى حية في النفوس فيكون متوثبا يريد الانتقام ولا يستمتع بشيء مع هذا من متاع الدنيا. الانسان الذي يمتلئ قلبه بالحزن او الضغينة ما يريد الاكل. واذا ارغم على الطعام او اراد ان يجامل عليه كانه - 00:42:28
ويمضغ بلاستيك او تجارة او نحو ذلك ولا يريد ان يأكل لشدة الحزن او لشدة الغل الذي في قلبه يتكدر. انظر الى الانسان اذا تفجرت الغل في قلبه تجاه من يعاديه او نحو ذلك - 00:42:55
يتنغص تقطع احشاؤه ويشعر بحرارة كأنه يصب عليه الحميم في جميع جسده بسبب ذلك الله العافية هذا النسيان نعمة من هذه من هذه الحيثية. وهكذا ما يذكره الاطباء الدم فيه نسبة من الملح - 00:43:10
سبعة بالالف الى ثمانية يقولون اذا قلت هذه النسبة عن هذا الرقم تنكمش الكريات ويموت الانسان واذا زادت تنفجر الكريات فمن الذي جعل هذه النسبة منضبطة معتدلة فالله تبارك وتعالى جعل الكلية - 00:43:29
اذا زادت احتفظت بالزائد واذا قلت افرزت ما يعوض عن ذلك وهكذا تزن هذه الكلى السائل الدموي بهذا الميزان الدقيق القطعة الصغيرة لو حصل للانسان تعثر فيها او فشل او ضعف - 00:43:48
في وظائفها صارت عنده ثقافة عالية يعني الكلى وما هو دورها؟ كيف تعمل؟ وكيف يكون اثار اختلال وظائف الكلى احيانا الانسان بمجرد بعض هذه المواد التي تفرز احيانا يكون عنده توتر زائد فيستغرب اهله ومن حوله واصدقائه. كيف هذا الانسان تحول الى انسان - 00:44:08
حاد في الطبع وبسبب افرازات زادت وقل مثل ذلك في اشياء قد يتعاطاها الانسان فيحصل عنده شيء من التبلد هذه حكمة الله تبارك وتعالى. لعلي ذكرت لكم في بعض المناسبات - 00:44:31
قريبا عمن يسأل كان له ورد من القرآن وعبادات وقيام لليل وبكاء ورقة قلب ثم بعد ذلك صار لا يجد من اثر ذلك قليلا ولا كثيرا. فيقول يعني هل هذا بذنب اصبته؟ ما الحل؟ كيف ارجع الى الحالة السابقة؟ فسألته منذ متى حصل هذا - 00:44:46
فقال من سنتين ما الذي حصل لك في هذه المدة تأخذ ادوية حصل لك مرض حصل لك شيء غير عادي معصية غير عادية شيء؟ قال نعم اخذ ادوية ما هذه الادوية؟ قال ادوية ضد الاكتئاب صابني اكتئاب - 00:45:09
اب ادوية التي تعطى للمكتئب هي حقيقتها انها تسبب له نوع من التبلد هي هكذا فما حصل له ما وقع له كان نتيجة هذه الادوية فهذا ميزان. لاحظ قراءة القرآن اصبح ما يتأثر بها - 00:45:22
ويخاف ان يكون ذلك عقوبة وانه سلب الايمان فهذه امور موزونة في اجسامنا هرمون التجلط الذي تفرزه الكبد يجلط الدم. وهناك هرمون اخر تفرزه الكبد يميعه ويذيبه فيحصل من مجموعهما - 00:45:37
واعتدال النسبة سيلان الدم بطريقة لا تحول الدم الى متخثر متجلط يسد الاوردة والشرايين. لا يجري وبحيث لا يكون من السيولة بدرجة لو اصيب الانسان جراحة يسيرة ينزف معه الدم كله. فيكون هناك نسبة من التجلط - 00:45:56
لا تؤثر على جريان الدم في العروق معتدلة وانظر الى الذين يأكلون الاسبرين مثلا او بعض من لهم معاناة في قضايا تجلط او نسبة عالية من الكوليسترول او غير ذلك - 00:46:18
هؤلاء يأكلون اسبرين او ادوية تساعد على سيلان الدم هؤلاء على خطر لو حصل لهم جراحة او نحو ذلك حتى الحجامة يحتاج الى اشراف الطبيب في ايقاف هذه الادوية بصورة معينة ثم بعد ذلك يعمل هذه الحجامة - 00:46:31
والا سيكون عنده نزيف وقل مثل ذلك ايضا في ما يغلف هذه الاجسام من الجلد فيه مسام كثيرة جدا لا يحصيها الا الله تبارك وتعالى تفرز العرق. فهي مكيفات ابرد - 00:46:51
هذا الجسم وفي الوقت نفسه لم تكن تلك المسام قابلة لامتصاص الماء. لو الانسان دخل في البحر مثلا ببركة اغتسل لا يدخل الماء الى داخل جسده مع وجود هذه المسام فهي تسمح بخروج العرق ولا تسمح بامتصاص - 00:47:08
الماء من الخارج ووهكذا لا تسمح بدخول الجراثيم. لكن لو ان الجراثيم دخلت عن طريق الجروح او قروح او نحو ذلك فهنا اسلحة تبتدرها في الصف الاول وذلك كريات الدم - 00:47:26
البيضاء فتقتل هذه الميكروبات والجراثيم تضرب حولها حصارا فتحتدم المعركة فيحمر المحل. نراه احمر ثم بتبدأ القتلى تتساقط. الجنود تتساقط من الكريات. فنرى الاثار من البياض الذي يخرج على القروح والجروح - 00:47:45
هؤلاء اشلاء قتلى بهذه المعركة لو ان هذا العدو دحر هذه الكريات وتغلب عليها فهناك حرس حدود هناك العقد اللمفاوية وهي كثيرة جدا وقد رأيت احد الاشخاص عافانا الله واياكم اصيب بمرض سرطان في العقد اللمفاوية - 00:48:04
كان يضع يدي على عقد كثيرة جدا في جسمه مثل الكرات الصغيرة متفاوتة الاحجام تحت الجلد برقبته وتحت ذقن باماكن اخرى من الجسد فهذه العقد في اصلها تحول دون دخول - 00:48:23
هذا العدو الى داخل الجسم فتحبسه فتنتفخ ثم بعد ذلك تتولى قتله والقضاء عليه عدد هذه المكيفات ايها الاحبة التي تحدثنا عنها او مسام اكثر من خمسطعشر مليون مكيف تبريد - 00:48:41
حرارة الجسم اكثر من خمسطعشر مليون هي الغدد العراقية وانظر في سائر خلق الله تبارك وتعالى. انظر ما وضع لجسم الانسان ليأكله الانسان تفاحة تحتوي على الحديد كما انها تحتوي ايضا - 00:49:02
مع ذلك على فيتامين سي جعل الله فيها هذا بنسبة وهذا بنسبة اهل الاختصاص يقولون بان فيتامين سي تحمله قليل فيتعفن بسرعة فاذا كان بحاجة الى مادة اخرى وهي الحديد ليحصل ذلك - 00:49:22
التعادل وهكذا ايضا يقولون في هذه التفاحة كمية كبيرة من حامض الفاكهة. وهي تؤدي الى زيادة الحموضة في المعدة هذه الايونات تحد من ذلك ولذلك يقولون نتجشأ بعد اكل التفاح - 00:49:43
ايونات الكربونات هكذا يقولون على كل حال وهناك كتابات عن هذه القضايا كتبها بعض المسلمين وبعض الكفار يذكرون عجائب خلق الله عز وجل في هذا الانسان توقف عند هذا وسأكمل هذا الموضوع برمته ان شاء الله تعالى في المجلس القادم - 00:49:58
ويكون بهذا في اربعة مجالس ولعله ان شاء الله يكون هو الموضوع الوحيد الذي يحتاج الى اكثر من مجلس لما ذكرت من قبل ان هذه قضية نحتاج اليها كثيرا في هذا الوقت الذي للاسف اصبح كثير من المسلمين يتشكك ويتساءل ويريد ان يعرف كل شيء ويوجد من يثير هذه القضايا - 00:50:24
عنده فنسأل الله عز وجل ان يثبتنا واياكم على الايمان وان يملأ قلوبنا باليقين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:50:45