باحث

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ونسأل الله تعالى ان يزيدنا ايمانا ومحبة وقربا وخشية له جل وعلا ونحن نتفكر في اسمائه الحسنى وصفاته العليا ايها الاخوة ايتها الاخوات - 00:00:16ضَ

قدم سبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا السبي فيه نساء واطفال واذا بامرأة مفجوعة بولدها ابحث عن ولدها في السبي واذا بها ترى طفلا صغيرا وتجري اليه تسعى - 00:00:36ضَ

وتأخذه تجعله على صدرها وترضعه تفكروا ايها الاخوة والاخوات في هذا المشهد اذكر اني مرة رأيت امرأة ضيعت ولدها في الحرم وتبكي وتصيح ولدي ولدي والناس من حوله يذكرونها يحمر وجهها وكادت ان تموت - 00:00:58ضَ

واذا بالولد يأتي جاءوا بولدها اخذته وحضنته وقبلته نحن اذا رأينا مثل هذا المشهد يعني نفرح ونحمد الله تعالى لكن تأملوا ما الذي قام في قلب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:22ضَ

هذا القلب الموصول بالله الذي يعيش مع الله جل وعلا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى هذه المرأة اخذت ولدها وارضعته قال للصحابة رضي الله عنهم اترون هذه - 00:01:41ضَ

طارحة ولدها في النار قالوا يا رسول الله لا وهي تقدر على الا تطرحه كيف تلقيه في النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله ارحم بعباده من هذه بولدها - 00:01:53ضَ

الله اكبر الله الرحمن الرحيم الرؤوف الرفيق بعباده جل وعلا لو نتخيل هذه المعاني في عباداتنا والله يقوم في القلوب شيء عظيم من الانكسار والافتقار لله جل وعلا انظر الى هذا الصبي الصغير الذي ما له الا امه - 00:02:14ضَ

تخيل وهو يبكي والام تأتي وتحضنه ولله المثل الاعلى. لله ارحم بعباده من هذه بولدها الله اكبر والله لو نتفكر في هذا المعنى ونحن نعبد الله نحن نصلي لله ونذكر الله - 00:02:43ضَ

ونرفع ايدينا لله جل وعلا ونستشعر ان رحمة الله تعالى بنا واسعة تقول في دعائك يا رحمن يا رحيم اللهم رحمتك اللهم انت ارحم بعبادك من الوالدة بولدها كيف يقوم في قلوبنا من قوة الرجاء - 00:03:05ضَ

وعظم الرغبة فيما عند الله في رحمة الله ومغفرته والله هذا يجعل القلوب تحسن الظن بالله الى ابعد الحدود. انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. لانك على يقين برحمة الله الواسعة. تسأل الله تعالى الفردوس الاعلى - 00:03:24ضَ

اعمالنا لا توصلنا ولكن رحمة الله جل وعلا ما من ذرة في هذا الكون الا واصابتها رحمة الله كما انها لا تخفى على على الله جل وعلا الله تعالى يقول - 00:03:45ضَ

عن ملائكته بدعائهم ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما النبي صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن الرحمة المخلوقة التي خلقها الله والا صفة الله الرحمن الرحمة التي يتصف بها الله تعالى لا نهاية لها. ولكن هذه الرحمة المخلوقة - 00:04:00ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأنها جعل الله الرحمة مئة جزء امسك عنده تسعة وتسعين جزءا وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه - 00:04:20ضَ

هذه الخلائق كلها تتراحم بهذا الجزء من رحمة الله رأيت مرة منظر في برنامج تمساح هذا الحيوان المفترس اذا بالام افتح فمها وتحمل صغارها التماسيح الصغيرة في فمها في هذا الفك - 00:04:39ضَ

المليء بالاضراس والانياب تحملهم برفق ولطف ورحمة وتنقلهم من ضفة النهر الى الضفة الاخرى سبحان الله! رحمة جعلها الله حتى في قلوب هذه الوحوش بل من العجائب ما قرأت عن البطريق. البطريق - 00:05:00ضَ

يعيش في الجليد في الثلج لما تظع الانثى البيظا هذي البيظا اذا تركت تتجمد ومسكين البطريق ماذا يفعل؟ كيف يبني عشه في هذا الجليد فماذا يفعل الذكر؟ يأتي عند الانثى - 00:05:23ضَ

واذا وضعت البيضة يضع قدمه من اسفل البيضة يحمل البيض بقدمه بقدميه ثم يرفع اصابعه شيئا فشيئا بلطف رحمة ورفق حتى تتدحرج البيضة من طرف اصابعه الى اسفل جسمه الى الريش السفلي - 00:05:39ضَ

ويحضنها بريشه هكذا يكون قائما منحنيا على البيضة يحملها بقدمه ويضع عليها الريش يظل هكذا يعني يدفئ البيضة هذا يعني اه البطريق لو كان يقف يوم يومين لكان الامر هينا لكن تأملوا الاخوة يقف - 00:06:05ضَ

ستين يوما حتى تفقس البيضة سبحان الله وتكون درجة الحرارة اه يعني في عند البيضة اه في تحت هذا الريش آآ يعني ما يقارب ثمانين درجة اكثر من ثمانين درجة بالنسبة الى المحيط الخارجي للجديد - 00:06:27ضَ

واذا تعب البطريق يستند على ذيله ما يتحرك ستين يوما واذا اضطر الى الحركة يمكن ان يذهب قليلا امتار قليلة ويعود اليها مباشرة وتأتي عليها الريح الجليد اكثر يعني سرعتها كما يقولون اكثر من مئة وعشرين كيلو متر - 00:06:49ضَ

يقف صامدا لرحمة صغاره واولاده رحمة جعلها الله في قلوب هذه الحيوانات البهائم فكيف ببني ادم وهذه الرحمة العامة الله تعالى جعلها للمسلم والكافر والحيوان وكل مخلوق من مخلوقات الله - 00:07:08ضَ

الله تعالى خلقنا رزقنا اطعمنا سقانا. هذه رحمة عامة ولكن الرحمة الخاصة اعظم رحمة رحمنا الله تعالى بها وهي ان هدانا للاسلام اخرجنا من الظلمات الى النور. فعشنا حياة سعيدة بدين الاسلام - 00:07:28ضَ

الله تعالى يقول هو الذي ينزل على عبده ايات بينات يخرجكم من الظلمات الى النور. وان الله بكم لرؤوف رحيم رحمة من الله تعالى هذا الاسلام دين رحمة كمل الانسان بدون هذا الاسلام كيف يعيش؟ في شرك في جاهلية في قتل زنا ربا ظلم فساد - 00:07:47ضَ

ما خرجنا من هذا الشقاء الا بدين الاسلام. اعظم رحمة علينا الاخوة في الاخوات ان نقبل على هذه الرحمة ان نقبل على دين الاسلام نتمسك به بين ايدينا اعظم رحمة هذا القرآن - 00:08:14ضَ

الذي هو منهج الاسلام تأملوا في سورة الرحمن اعظم رحمة واول رحمة ذكرها الله تعالى في سورة الرحمن الرحمن علم القرآن. ثم قال خلق الانسان علمه البيان الله تعالى يقول وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين - 00:08:30ضَ

ولا يزيد الظالمين الا خسارا والله تعالى يقول وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون يقول الله تعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون من يقرأ القرآن يتدبر القرآن - 00:08:51ضَ

يسوقه القرآن الى الرحمة. الله تعالى يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فتتوب الى الله - 00:09:11ضَ

ارحم نفسك بالتوبة الى الله. القرآن يدعوك الى الله الى التوبة الى الله لما تقرأ القرآن كم تفوز بالرحمات مغفرة السيئات يقول النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر امثالها. لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف - 00:09:25ضَ

كم تفوز من الرحمات والحسنات وانت تقرأ هذه الصفحة من كتاب الله الاف مؤلفة من الرحمات والحسنات وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقي ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرؤها - 00:09:49ضَ

والله كلما اقبلت على القرآن عظم نصيبك من رحمة الله جل وعلا لان القرآن اعظم رحمة اقبل على طاعة الله تعالى التي هي سبب الرحمة تريد رحمة الله تعالى لا بد ان تهيئ نفسك لهذه الرحمة بطاعة الله - 00:10:12ضَ

الله تعالى يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول او يقول الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لعلكم ترحمون فاذا اطعنا الله ورسوله واقمنا الصلاة اتينا الزكاة رحمنا الله تعالى - 00:10:32ضَ

هكذا يدعو المسلم بان يجعل الله تعالى في قلبه الرحمة يقول الله تعالى في دعاء عباده المؤمنين الراسخين في العلم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:10:50ضَ

اسأل الله تعالى ان يهب لنا من لدنه رحمة تمتلئ قلوبنا بالرحمة فنرحم انفسنا بالتوبة الى الله. والرجوع الى الله. وطاعة الله جل وعلا. ففيها اعظم رحمة ثم ايها الاخوة الاخوات من اراد - 00:11:13ضَ

الرحمة من الله تعالى فعليه ان يتعامل مع الناس بالرحمة هذا من اكبر اسباب الرحمة مع طاعة الله والتوبة الى الله لابد ايضا ان تتعامل مع الناس بالرحمة النبي صلى الله عليه وسلم يقول الراحمون يرحمهم الرحمن - 00:11:30ضَ

ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء انظر الى تعامل النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان رحيما بالناس لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم - 00:11:49ضَ

والرؤوف الرأفة يعني اعلى صور الرحمة واشد الرحمة الرأفة النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته في مهنة اهله كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب الصبيان من رحمته. واذا مر على الصبيان يسلم عليهم - 00:12:10ضَ

آآ رآه اعرابي وهو يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فقال الاعرابي وكانه يفتخر بهذا يقول ان لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم اظن ان هذه يعني قوة ورجولة - 00:12:33ضَ

وقال له النبي صلى الله عليه وسلم اواملك ان نزع الله من قلبك الرحمة النبي صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه ابراهيم بكى سقطت دموعه قال له بعض الصحابة يا رسول الله ما هذا - 00:12:48ضَ

يظن ان الصبر بعدم البكاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه رحمة في رحمة كما قال الله تعالى ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة اجمع بين الصبر والرحمة - 00:13:06ضَ

اصبر لا تتسخط لا تجزع لكن مع رحمة في القلوب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم حاله اكمل من حال الفضيل بن عياض لما مات ابنه اه ضحك الفضيل قال يعني في معنى كلامه انه اراد ان يظهر كمال رضاه عن الله وعن قدر الله. لكن هذا في الحقيقة صبر لكن بدون رحمة. اين الرحمة - 00:13:24ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الاعرابي يأخذه من آآ ردائه حتى يؤثر في عنقه يقول اعطني يا محمد من مال الله الذي عندك فيبتسم في وجهه يقول مروء له بعطاء - 00:13:46ضَ

يأتي الاعرابي يبول في ناحية المسجد فيأتي الصحابة يريدون ان ينتهرون ان ينتهروه فيقول النبي صلى الله عليه وسلم دعوه ارقوا على بوله سجلا من ماء فانما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين - 00:14:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه تقول عائشة رضي الله عنها جاء نفر من اليهود فقالوا السام عليك يا رسول الله. يعني الموت عليك. فقالت عائشة رضي الله عنها وعليكم السام واللعنة - 00:14:17ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة يا عائشة ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله قالت يا رسول الله اولم تسمع ما قالوا وقال النبي صلى الله عليه وسلم قلت وعليكم - 00:14:36ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال وعليكم هكذا رفق النبي صلى الله عليه وسلم زار جاره اليهودي الذي كان يؤذيه لما مرض ابنه انظر الى الرفق والرحمة مع الناس فلما زاره زار هذا الولد الصغير - 00:14:48ضَ

قال للولد قل لا اله الا الله فنظر الولد الى ابيه ماذا يقول الوالد يهودي فقال له اطع ابا القاسم كسره الحياء هذا الاحسان وهذا الرفق وهذه الرحمة فقال الولد لا اله الا الله - 00:15:05ضَ

رحمه الله وانقذه من النار بخلق الرحمة والرفق ونسأل الله تعالى ان يجعلنا من المتراحمين الحمد لله رب العالمين اما بعد سنعيش مع بسم الله الرحمن الرحيم الرؤوف الرفيق والله لو تعاملنا بالرحمة فيما بيننا لذهبت كثير من المشاكل في حياتنا - 00:15:23ضَ

هذه المشاكل الزوجية بين الزوج وزوجته لو تعاملنا مع زوجاتنا وتعامل الزوجات مع ازواجهم بالرحمة. والله تختفي كثير من هذه المشاكل الوالدان مع اولادهم الاولاد مع والديهم يتعاملون بالرحمة رحمة مع الرحم - 00:15:46ضَ

الله تعالى شقة من اسمه الرحمن هذه الرحم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله انا الله وانا الرحمن قال خلقت الرحم وشققت وشققت لها اسما من اسمه - 00:16:07ضَ

فمن وصلها وصلته من قطعها قطعته تراحب بزيارة الارحام تراحم بالاحسان الى الجيران تراحم حتى يعني مع الحيوان دخلت امرأة النار في هرة. لماذا؟ لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض. رحمة بالحيوان - 00:16:22ضَ

ولذلك الان في واقعنا المعاصر لما نرى هذه الفتن والخروج على ولاة الامر والمظاهرات وتكفير الحكام والتفجيرات والاغتيالات هذا يناقض التعبد لله باسمه الرحمن الرحيم الرفيق هكذا يكون الرفق في اصلاح الواقع - 00:16:44ضَ

وفي التعامل مع الناس وفي دعوة الناس الله تعالى يقول ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي احسن منهج الاسلام في الاصلاح وتغيير الواقع مبني على الرحمة مبني على الرفق - 00:17:07ضَ

الله تعالى يقول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحاكم الظالم الطاغي قال اسمع واطع للامير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع - 00:17:22ضَ

انظر الى هذا الرفق لماذا بان هذا الخروج على ولاة الامر واثارة الفتن في المجتمعات تؤدي الى هذا الصدام يؤدي الى رفع الامان تؤدي الى ضياع الدين ما يستطيع الانسان بعد ذلك ان يخرج الى بيت الله يصلي وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض - 00:17:38ضَ

لماذا؟ هكذا نتعامل مع اه الولاة ومع الواقع الذي نعيشه نحن ماذا نريد نريد ان يرحمنا الله تعالى سنذهب ونشقي انفسنا ومجتمعاتنا نزج بالناس المساكين في المظاهرات والاغتيالات التفجيرات بهذه القسوة وهذا العنف - 00:17:58ضَ

اين الرفق تأملوا الى اه النعمة التي نعيش فيها في بلادنا ونسأل الله تعالى ان يديم علينا هذه النعمة. رزقنا الله تعالى ولاة امر يتصفون بالرحمة والرفق ونسأل الله تعالى ان يجعلهم - 00:18:20ضَ

ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به ونجد هذا في حياتنا اذكر مرة احد المسؤولين في استراحة الشواب اه - 00:18:39ضَ

تم استراحة العائلة ما اجمل هذا الاسم بدل ان تسمى دار العجزة والمسنين يقول جاءتنا حالة في منطقة يعني بعيدة نائية عن حالة يعني يرثى لها بيت سيتهدم على العجوز والشيخ الكبير. ويعانون من امراض - 00:18:53ضَ

يقول جهزنا فريق للعمل وذهبنا هناك. قال لما ذهبنا وجدنا ان يعني مكتب احد الحكام جزاهم الله تعالى خيرا قد سبقنا الى هذا واه يعني قام بالواجب سبحان الله تجد الصغير - 00:19:11ضَ

والكبير في بلادنا والحمد لله يحب ولاة الامر ويدعو لهم بالخير فنحن والله نعيش في رحمة وفي سعادة وفي رزق وفي امن وفي دين والحمد لله فعلينا ان نحافظ على هذه الرحمة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول الجماعة رحمة - 00:19:27ضَ

والفرقة عذاب لماذا نسعى بعد ذلك يعني بعض الناس يسعى في مثل هذه الامور الحزبية اه تفريق كلمة الامة وتفريق كلمة الناس وهم اجتمعوا على يد واحدة وعلى قلب واحد - 00:19:45ضَ

ونحمد الله تعالى على هذه الرحمة التي نعيشها في بلادنا. ونسأل الله تعالى ان يحفظ لنا هذه النعمة العظيمة نسأل الله تعالى ان يبارك لنا في ولاة امورنا وان يزيدهم من فضله وتسديده وتوفيقه - 00:20:02ضَ

ايها الاخوة والاخوات ايضا من المعاني المهمة في اسم الله تعالى الرحمن الرحيم الرفيق. ان بعض الناس اذا اذا رأى الواقع المؤلم الذي يراه او رأى مصائب تحل به او من حوله - 00:20:18ضَ

يبدأ يقول اين رحمة الله تعالى؟ هذه دماء دماء تسفك اعراض تنتهك اين رحمة الله تعالى اقول هذا السؤال خطأ لان الانسان لا يقيس رحمة الله برحمة المخلوق الان هذا الطبيب اذا قرر ان يشق صدر - 00:20:34ضَ

ولدك وان يعمل له عملية قلب اذا نظرت الى الظاهر لاول وهلة الام المسكينة تقول لا لا تشق صدر ابني ترحمه لكن هذه ليست رحمة في الحقيقة الرحمة هنا بالدماء والشق - 00:20:55ضَ

لماذا؟ لان هذا فيه مصلحته فيه مصالح كذلك قدر الله كله رحمة والشر ليس اليك مثل هذه ابتلاء الابتلاءات كلها رحمة هذا المرض رحمة من الله تعالى وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:21:10ضَ

اعظم رحمة ان يجعلك الله تعالى في هذا المرض تتضرع اليه وتنكسر اليه ويكفر سيئاتك ويرفع درجاتك. هذه رحمة من الله وهذه البلايا التي تقع بالمسلمين كلها رحمة الله تعالى يقول ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. اذا رحمة بالناس - 00:21:27ضَ

حتى يرجعوا الى الله هذه الحروب وهذا القتل نعم في الظاهر شر لا يلائم الانسان لكن المؤمن المتيقن برحمة الله يعلم ان من ورائه خير يتخذ الله تعالى من هؤلاء شهداء. هذه رحمة بهذا الذي قتل ان يجعله الله تعالى شهيدا عنده مثلا - 00:21:53ضَ

ان يمحص الله المؤمنين وان آآ يمحق الكافرين وان يطهر صفوف المسلمين وليتق الله تعالى هؤلاء الذين يزعمون انهم ينصرون الاسلام ويجاهدون في سبيل الله وفي الحقيقة انما ينصرون انفسهم - 00:22:16ضَ

واحزابهم اي جهاد الذي يكون فيه تعادي بين المسلمين وتقاتل بين المسلمين نرى جماعات في الواقع تتقاتل فيما بينها باسم الجهاد في سبيل الله سبحان الله لو تعبدوا لله باسمه الرحمن الرحيم الرفيق - 00:22:37ضَ

لما رأيت هذا الواقع الجهاد الحق الذي يقوم به ولي امر المسلمين ويرفع رايته وتجتمع كلمة الامة على الجهاد الحق الذي مقصوده رحمة الناس الذي مقصوده ان يسلم الناس وان يرجعوا الى دين الله. مقصوده لا اله الا الله. بهذا تكون الرحمة - 00:22:55ضَ

اما ان يجاهد لاجل اطماع سياسية او نصر آآ فرقة معينة او اطماع دنيوية هذا ليس بجهاد في سبيل الله هكذا اذا يكون القدر كله رحمة اذا نظر المسلم بهذه النظرة الثاقبة - 00:23:18ضَ

كذلك لو ننظر في التهديدات والتخويفات في القرآن نجد في الحقيقة انها رحمة اه الله تعالى يقول ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد يقول سفيان ابن عيينة رحمه الله ما خلق ما خلق الله النار الا رحمة. يخوف الله بها عباده - 00:23:38ضَ

لينتهوا فيرجع الناس الى الله تعالى رحمة وهكذا شرع الله تعالى كله رحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. لا يكلف الله نفسا الا وسعها. صل قائما فان لم تستطع فقاعدا. فان لم تستطع فعلى جنب - 00:24:00ضَ

يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث لما حرم الله علينا الخمر والربا والزنا والدخان والمخدرات هذي كلها رحمة. الله تعالى حرم علينا هذه الامور. اتظن ان الله تعالى يريد ان يمنعك اللذة والسعادة ابدا - 00:24:18ضَ

الله تعالى يريد ان يرحمك وانت تريد ان تشقي نفسك بهذه المحرمات انظر الى اه الاحكام في الشريعة كلها رحمة الصلاة رحمة خمس صلوات في اليوم والليلة. كيف تتركها الزكاة اثنين ونصف - 00:24:35ضَ

بالمئة من المال اذا بلغ النصاب وحال عليه الحول صيام رمضان شهر في السنة كلها الحج مرة في العمر. وكل هذه العبادات في الحقيقة رحمة فيها التيسير وتجعل الانسان يقترب من الله يشعر في قلبه بالرحمة - 00:24:51ضَ

انظر في المعاملات في البيع والشراء. النبي صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله عبدا سمح اذا باع سمحا اذا اشترى. سمحا اذا اقتضى حتى في الحدود الله تعالى يقول فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة. عند اليهود - 00:25:11ضَ

التي قبلنا عندهم القاتل يقتل فقط ما في خيار اخر لكن عندنا الحمدلله اذا عفا يعني اولياء المقتول القاتل ظهرت عليه علامات التوبة فعفوا عنه يجوز العفو عنه اما ان يقبلوا الدية او يعفو عنه مجانا. قال ذلك تخفيف من ربكم ورحمة - 00:25:31ضَ

الزواج رحمة ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة بر الوالدين رحمة واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا - 00:25:51ضَ

الحجاب حجاب المرأة رحمة بالمرأة يحجبها الحجاب عن مطامع الطامعين والذئاب الشرسين فلا تؤذى يقول الله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن يعرفن بالحياء - 00:26:06ضَ

حشمة فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما. هذه رحمة بالمرأة رحمة بالمرأة وهكذا لو ننظر في دين الاسلام كله رحمة كله رحمة حتى رحمة بالحيوان كما عرفنا اذا قتلتم فاحسنوا القتل واذا ذبحتم فاحسنوا ذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته - 00:26:26ضَ

رحمة بالحيوان اين الذين ينادون بحقوق الانسان هذا سبق حضاري لدين الاسلام سبق الى هذه الرحمات وهكذا يعني دين الاسلام كله رحمة وهكذا المسلم الاخوة يسأل الله تعالى الرحمة واذا - 00:26:53ضَ

وقع في الذنب لا يقنط من رحمة الله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا ويسارع الى الله تعالى وهكذا يتعامل يعني بالرفق والرحمة ويدعو لاخوانه بالرحمة الله تعالى يقول والذين جاءوا من بعدهم لما ذكر المهاجرين والانصار - 00:27:16ضَ

قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ربنا انك رؤوف رحيم هكذا الاخوة الانسان - 00:27:40ضَ

آآ بطاعته لله وبرحمة العباد الله يسأل رحمة الله تعالى نرجو رحمته جل وعلا ولكن في الحقيقة الاخوة مهما اطعنا الله تعالى مهما يعني اقتربنا الى الله تعالى ورجونا رحمة الله - 00:28:02ضَ

الرحمة في حقيقتها فضل من الله جل وعلا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لن يدخل الجنة احد منكم بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل - 00:28:19ضَ

لا تظن انك باعمالك ستكسب رحمة الله تعالى. نعم الاعمال سبب ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون سبب ولكن في الحقيقة الاخوة الامر كله فضل من الله ورحمة ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء - 00:28:40ضَ

فهذا يجعل العبد يقبل على الله ويعلق قلبه برحمة الله الواسعة تأملوا الى رحمة الله تعالى. قال الله تعالى كتب على نفسه الرحمة اوجب على نفسه الرحمة وايضا كتب الله تعالى - 00:29:02ضَ

عنده كتابا فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي الله اكبر ان رحمتي سبقت غضبي ونسأل الله تعالى ان يرحمنا برحمته الواسعة التي وسعت كل شيء نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعلنا من المتراحمين المتحابين فيه جل جلاله. اللهم ارحم في الدنيا غربتنا - 00:29:21ضَ

عند الموت مصرعنا وارحم في القبر وحشتنا وارحمنا يوم العرض عليك يا ارحم الراحمين. يا ذا الجلال والاكرام. يا رؤوف يا رفيق. ارفق بنا. ارحمنا يا ارحم الراحمين. واخر دعوانا - 00:29:46ضَ

انا الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:04ضَ