بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت الحق ووعدك حق وقولك حق ولقاؤك حق - 00:00:00
والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك اسلمنا وعليك توكلنا وبك امنا واليك انبنا وبك خاصمنا واليك حاكمنا ربنا لك الحمد - 00:00:22
ملء السماوات والارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد - 00:00:46
اللهم انت احق من ذكر واحق من عبد وانصروا من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى انت الملك لا شريك لك والفرد لا ند لك لن تطاع الا باذنك - 00:01:08
ولن تعصى الا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر اقرب شهيد وادنى حفيظ قلت دون النفوس واخذت بالنواصي وكتبت الاثار ونسخت الاجال القلوب لك مفضية والسر عندك علانية الحلال ما احللت - 00:01:27
والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والامر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وانت الله الرؤوف الرحيم اما بعد ايها الاحبة الله تبارك وتعالى امرنا ان نسأله علما نافعا كما جاء في حديث - 00:01:51
جابر رضي الله تعالى عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع فهذا كلام من لا ينطق عن الهوى وكان صلى الله عليه وسلم - 00:02:17
يعلم ذلك امته عمليا فكان من دعائه اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها فاذا كان الانسان مطالبا - 00:02:41
بان يسعى الى تحصيل العلوم النافعة وان يسأل ربه تبارك وتعالى ان يوفقه لذلك وان يدله عليه فلا شك ان العلم المتعلق بالمعبود جل جلاله انه اشرف العلوم وانفع العلوم - 00:03:03
لانه يتعلق بالرب المالك المعبود لا اله الا هو وقد قيل ان شرف العلم بشرف المعلوم ولا ريب ان الله تبارك وتعالى هو اشرف المعلومات فالعلم النافع ايها الاحبة ما عرف العبد بربه - 00:03:33
ودله عليه حتى عرفه ووحده فصار يأنس به ويستحي منه ويستشعر رقابته وقربه ويقبل على عبادته كما يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله ان اصل العلم ايها الاحبة هو العلم بالله عز وجل - 00:04:00
الذي يوجب لنا الخشية والخوف الذي يبعث في نفوسنا الشوق الى لقاء الله جل جلاله فالعلم النافع ما يدل على امرين الاول على معرفة الله تبارك وتعالى وما يستحقه من الاسماء الحسنى - 00:04:28
والصفات العلى والافعال الكاملة وذلك ولا شك يستلزم اجلاله واعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على بلائه والامر الثاني يعرفنا بما يحبه المعبود جل جلاله ما يرضاه منا - 00:04:52
وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ايها الاحبة متى كان العلم نافعا واستقر في القلب فان ذلك يوجب له ولابد خضوعا وانكسارا وخشية فتظهر اثاره على العبد - 00:05:25
اجلالا لله وتعظيما بخلاف العلوم التي لا تورث القلب الا قسوة واعراضا وشرودا عن ربنا ومليكنا ومعبودنا جل جلاله فنحن ايها الاحبة في مثل هذه المجالس نتذاكر في اشرف العلوم - 00:05:56
بالعلم المتعلق باوصاف الله عز وجل واسمائه العلم الذي يعرفنا بخالقنا وبارينا والهنا ومعبودنا والعبد بحاجة الى هذا العلم من اجل ان يعظم المعبود حق التعظيم ومن اجل ان يعبده - 00:06:24
عبادة لائقة فلا يقدم شيء على محاب الله عز وجل ولا يوجد في قلبه ما يزاحم محبة الله او يكون شيء من المخلوقين اعظم في نفسه خوفا من الله جل جلاله - 00:06:51
او يتوكل على الخلق الضعفاء ولا يثق بما عند الله تبارك وتعالى الى غير ذلك من الامور التي سنذكرها في موضعها ان شاء الله نحن في هذا المجلس باذن الله تبارك وتعالى - 00:07:14
سنتحدث عن بعض المقدمات المتعلقة بالاسماء الحسنى وسيكون المجلس الثاني ان شاء الله مكملا لهذا المجلس فقد رأيت ان افرقها في مجلسين من اجل ان يكون ذلك ادعى لضبطها وفهمها واستيعابها - 00:07:36
فانها قد تحتاج الى شيء من التركيز والاسراع بعرضها لربما يفوت المقصود من ذكرها في هذا المجلس ايها الاحبة ارجو ان يتيسر الحديث عن تسع قضايا الاولى في الكلام على الاسم - 00:07:59
والصفة والفرق بينهما والثانية بذكر ضابط يضبط ما يضاف الى الله تبارك وتعالى من الاسماء والثالثة في الكلام على الاركان اركان الايمان باسماء الله الحسنى والرابعة في الكلام على احصائها. من احصاها - 00:08:27
ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة ما المراد بالاحصاء والخامسة في الكلام على الروايات التي ورد فيها سرد الاسماء في هذا الحديث المخرج في الصحيحين - 00:08:56
جاء في بعض رواياته في غير الصحيحين سرد للاسماء ساتكلم على ثبوت هذا الحديث وما يتعلق بالكلام على رواياته وضعفه. السادسة في ذكر مظان الاسماء الحسنى. اين نبحث عنها اين نجدها؟ والسابعة؟ - 00:09:15
في الاصول التي ترجع اليها. ما هي الاسماء التي ترجع اليها جميع الاسماء الحسنى والثامنة في تفاضل اسماء الله تبارك وتعالى والتاسعة في الكلام على الاسم الاعظم هذي تسع قضايا في هذه الليلة ارجو - 00:09:37
ان نتمكن من عرضها وسأحرص باذن الله عز وجل على ان يكون الكلام سهلا واضحا لا يستشكله السامع. اما اولا فالكلام على معنى الاسم والصفة والفرق بين الاسم والصفة تعرفون ان النحات - 00:09:57
يعرفون الاسم من حيث هو يقولون ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن زيد مسجد كتاب مصحف وان الفعل ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمان. ذهب - 00:10:18
الزمن الماضي دل على معنى الذهاب ودل على الزمن في الزمن الماضي يذهب دل على الذهاب ودل على الزمن وهو المضارع اذهب دل على الذهاب ودل على طلبه في المستقبل - 00:10:40
وهكذا قرأ دل على القراءة ودل على زمانها انه كان في الزمن الماضي يقرأ بالزمن الحاضر المضارع فالفعل يدل على شيئين على المعنى ويدل على الزمن واما الاسم فهو يقولون ما دل على معنى في نفسه. ولم يقترن بزمان - 00:10:58
وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول بان اسماء الاشياء هي الالفاظ الدالة عليها فهذا كأس وهذه ساعة وهذا الذي بيدك كتاب او دفتر وهذه نظارة وهذا مصحف وتلك سيارة فهي الالفاظ الدالة على الاشياء. فنحن - 00:11:21
نتعرف على الاشياء اما بالاشارة نشير اليه اما بالاشارة الحسية او باسماء الاشارة تقول هذا افضل من هذا او تقول خذ هذا وقد نتعرف على الاشياء بما يدل عليها من الضمائر - 00:11:48
حينما نكني عنها بالضمير فتقول هو مسافر هو يعني من يعني زيد مثلا هو مسافر ونتعرف عليها باسمائها التي وضعت لها فهذا زيد وهذا عمر وهذا صالح وهذا ثوب وهذا منزل دار - 00:12:07
وهذه طائرة وهكذا. هذا معنى الاسم. والصفة هي الاسم الدال على بعض احوال الذات وعبر عنها ابن فارس رحمه الله وهو من ائمة اللغة من المتقدمين من اهل السنة الذين لا تجدوا في كتبهم لوثة كلامية - 00:12:32
رحمه الله رحمة واسعة يقول عن الصفة بانها الامارة اللازمة للشيء هذا طويل وهذا قصير وهذا مريض وهذا صحيح وهذا عالم وهذا جاهل وهذا تقي وهذا فاسق وهذا مؤمن وهذا كافر - 00:12:55
فهذه اوصاف هذه هي الصفة وبهذا يمكن ان نعرف الفرق بين الاسم والصفة وفي فتاوى اللجنة الدائمة ورد سؤال عن هذه القضية وحاصل الجواب ان اسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به. بناء على اي اعتبار ان كل اسم كما هو الراجح - 00:13:20
مشتق ما فيها اسم جامد. الاسم الجامد يعني غير المشتق فالمشتق معنى ذلك انه يدل على صفة او مشتق من صفة فالرحيم من الرحمة والغفور من الغفر والرزاق من الرزق - 00:13:51
والخالق من صفة الخلق والحي من صفة الحياة فاسماء الله تبارك وتعالى تدل على اوصاف كلها مشتقة ولا شك ان المشتق ابلغ من الجامد لان الجامد لا يدل على صفة - 00:14:16
وسيأتي ايضاح هذا باذن الله عز وجل باكثر من هذه الجملة لكن يقال اسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به تقول العزيز دل على ذات الله - 00:14:34
ودل على صفة العزة الرحيم دل على ذات الله ودل على صفة الرحمة. الله دل على ذات الله وعلى صفة الالهية الخالق دل على ذاته وعلى صفة الخلق الحي دل على ذاته وعلى صفة - 00:14:52
الحياة الى غير ذلك فهذه اسماؤه تبارك وتعالى تدل على ذاته وتدل على صفة تقوم به ملازمة للذات اما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات اذا الاسم يدل على امرين - 00:15:14
والصفة تدل على على شيء واحد. الصفة مثل العزة ليست اسم الاسم هو العزيز يدل على الذات وعلى صفة العزة العزة صفة فهي تدل على معنى يقوم بالله عز وجل. هذه تسمى صفة معنوية كما سيأتي ان شاء الله - 00:15:40
وهكذا الصفات غير المعنوية مثل صفة الوجه فهي صفة ثابتة لله تبارك وتعالى لكنها ليست اسم. وهكذا الصفات الفعلية مثل الاستواء النزول فالاستواء صفة فعلية وهو علو خاص استوى على العرش - 00:15:58
اي علا وارتفع الكلام صفة فعلية لكن ليس من اسماء الله عز وجل الكلام ولا من اسمائه المتكلم ولا من اسمائه المستوي. لكن من صفاته الاستواء والكلام والعلو والفوقية وما الى ذلك من الاوصاف - 00:16:19
اذا الصفة تدل على نعوت الكمال القائمة به سواء كانت معنى او كانت صفة غير معنوية او كانت فعلا من الافعال ويمكن ان نذكر ثلاثة فروقات على سبيل الاختصار والتلخيص بين الاسم - 00:16:40
والصفة حتى نفرق بينهما. فنقول الفرق الاول بين الاسم والصفة ان الاسماء يشتق منها صفات اما الصفات فلا يشتق منها اسماء هذه عقيدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب الاسماء يشتق منها صفات. كل اسم يشتق منه صفة لله تبارك وتعالى. الكريم - 00:17:03
نشتق منه صفة الكرم. فالكريم اسم والكرم صفة العلي يشتق منه صفة وهي العلو. فالعلي اسم من اسماء الله عز وجل الرب اسم من اسمائه يشتق منه صفة الربوبية المعطي اسم من اسمائه جل وعلا. يشتق منه صفة - 00:17:31
الاعطاء وهكذا لكن هل نشتق من صفات الله عز وجل؟ الاسماء له؟ الجواب لا لانه كما سيأتي ان اسماء الله تبارك وتعالى توقيفية فلا نأخذ له اسماء نحن نفهمها من من الصفات لا - 00:17:56
لا نسميه الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم فقط. فاذا رأيت صفة مثل الكلام فانك لا تأخذ منها اسما لله عز وجل. وتقول من اسمائه المتكلم - 00:18:14
من صفات الله عز وجل الكيد. واكيد كيدا ليس من اسماء الله عز وجل الكائد من صفات الله تبارك وتعالى انه ينزل الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر كل ليلة. فلا يمكن ان نأخذ من هذا اسما فنقول من اسماء الله عز وجل النازل. فالاسماء لا - 00:18:32
اشتقوا من الصفات لكن الصفات تشتق من الاسماء. كل ما رأيت اسما لله عز وجل فانه متضمن لصفة. يمكن ان تأخذ منه صفة فانه يدل على اوصاف الكمال قد يدل على صفة واحدة وقد يدل على اكثر كما سيأتي ان شاء الله - 00:18:54
فاسماء ربنا تبارك وتعالى اوصاف كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية اسماؤه اوصاف مدح كلها مشتقة قد حملت لمعاني يعني تحمل معان كاملة واوصاف لائقة بالله تبارك وتعالى. نحن نحتاج هذه القضايا - 00:19:15
يعني عند الكلام على اسم الله الرحمن في موضعه. من اهل العلم من يقول انه جامد الكلام على اسم الله تبارك وتعالى الله. هل هو جامد ولا مشتق؟ اذا قلنا انه مشتق فمعنى ذلك انه يدل - 00:19:38
على صفة فالقاعدة من الان ان كل اسماء الله عز وجل مشتقة. فهي دالة على اوصاف الكمال فاسماؤه اسماء وفي نفس الوقت هي نعوت تدل على صفات الكمال له تبارك وتعالى - 00:19:53
ولا تنافي فيها بين العلمية كونها علم يدل على الذات وبين الوصفية فالرحمن علم على الذات الالهية وهو ايضا يتضمن صفة وهي الرحمة فاسميته ووصفيته لا تنافي بينها لان كل اسم يتضمن صفة - 00:20:15
فاذا نظرنا الى الاسم باعتبار انه صفة كالرحمن مثلا فانه يأتي تابعا لاسم الله عز وجل. لفظ الجلالة. الله واذا ورد تقول بسم الله الرحمن الرحيم واذا ورد يراد به - 00:20:45
العالمية مع الصفة فانه يأتي قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن فتقول يا رحمن يعني يا الله فانت تدعو الله عز وجل فهو علم عليه تبارك وتعالى. هذا الفرق الاول - 00:21:06
الفرق الثاني اسماء الله عز وجل لا تشتق من الافعال من افعال الله تبارك وتعالى الله من افعاله انه يحب ويكره ويضحك و ينزل الى سماء الدنيا ويغضب فلا نقول - 00:21:25
اخذ من هذه الافعال لا نسميه بالمحب الكاره النازل الغاضب وما الى ذلك اما الصفات فانها تشتق من الافعال فمثلا يحبهم ويحبونه هذا فعل فنشتق منه صفة نثبت لله عز وجل صفة المحبة - 00:21:53
الله تبارك وتعالى غضب على اقوام غضب يغضب اذا وردت هذه اللفظة في افعال الله عز وجل يمكن ان نشتق منها صفة فنقول من صفاته سبحانه وتعالى صفة الغضب ومن افعاله - 00:22:21
انه يغضب فالصفات تشتق من الافعال. الاسماء ما تشتق من الافعال. لهذا قيل باب الصفات اوسع من باب الاسماء وباب الاخبار اوسع من باب الصفات بمعنى انك تخبر عن الله عز وجل تقول الله يقرر - 00:22:44
هذا المعنى يقرر هل هذا من اسماء الله المقرر لا هل هو من الصفات لا فانت يمكن ان تعبر بعبارة ما تكون عبارة غير لائقة تعبر بها لا من باب الوصف - 00:23:11
وان من باب الخبر فالخبر اوسع فالله عز وجل يقول والسماء بنيناها بايد اي بقوة فالايد هنا ليس جمع يد اليد تجمع على ايدي والايد هو القوة وليس هذا من قبيل التأويل هذا معناه في كلام العرب - 00:23:27
كما قال الله عز وجل وداوود ذا الايد يعني القوة والسماء بنيناها بايد اي بقوة لا يشتق منه اسم لله عز وجل فيقال مثلا بان الله باني او بناء او نحو ذلك - 00:23:49
الله تبارك وتعالى اخبرنا انه يسقي قال فاسقيناكموه في ماء المطر فهذا لا يؤخذ منه اسم لله تبارك وتعالى فلا يقال بان الله عز وجل هو الساقي وهكذا ايضا قال الله تعالى - 00:24:10
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها دمدم لا يقال ان من اسماء الله عز وجل المدمدم وهكذا ايضا لا يقال ان الله مدمر او انه طامس لانه قال مثلا فطمسنا اعينهم - 00:24:39
وكذلك لا يقال انه المقطع لانه قال عن بني اسرائيل وقطعناهم في الارض امما. ولا يقال انه المنسي ولا اتكون كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وهكذا في سائر الامثلة التي من هذا القبيل. فبعض الناس يستشكل هذا. ليه تقول - 00:25:00
بان الله مثلا يقرر هذا المعنى لابد نتأكد هل تقرير صفة من صفات الله عز وجل ولا لا نقول ما يحتاج نتأكد باب الاخبار اوسع من باب الصفات وباب الصفات اوسع من باب - 00:25:23
الاسماء فعندنا صفات لا يشتق منها اسماء لله تبارك وتعالى كما سمعتم الفرق الثالث ان اسماء الله تعالى وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها الاسماء مثل العزيز. تقول اعوذ بالعزيز - 00:25:40
اعوذ بالله اعوذ بالرحمن فاستعذت بها باب الاسماء او اسماء الله تعالى والصفات تشترك في الاستعاذة والحلف تقول والله والرحمن والعزيز والعظيم والعلي تحلف باسماء الله عز وجل وايضا تستعيذ - 00:26:08
وتحلف بالصفة تقول وعزة الله وعظمة الله هل يجوز الانسان ان يحلف بالقرآن يجوز ولا ما يجوز يجوز لان القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته فتحلف بالقرآن لكن هل يجوز الحلف بالكعبة؟ لا لانها مخلوقة - 00:26:40
فنحن في الصفات نستعيذ بها تقول اعوذ بعزة الله وقدرته. لاحظ هذه صفات ليست اسماء اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وتحلف بها تقول وعزة الله وعظمة الله - 00:27:03
والهية الله وكلام ربي هذا لا اشكال فيه اذا تشترك الاسماء والصفات بانه يحلف بها ويستعاذ بها لكن تختلف في امرين مثل ما اشتركت في امرين تختلف في امرين تختلف - 00:27:23
في التعبيد لها وايضا في الدعاء فالتعبيد والدعاء لا يكون الا للاسماء تقول عبد الله عبده العزيز عبد الرحمن عبد العظيم عبدالكريم لكن هل تقول عبد الكرم كرم صفة هل تقول عبد العزة - 00:27:50
عبدالرحمن يمكن هذا هذا ما يمكن لا نعبد اسماءنا للصفات صفات الله عز وجل وانما لاسمائه لان التعبد انما يكون لله تبارك وتعالى والدعاء تقول يا الله يا رحمن يا رحيم يا عظيم - 00:28:29
لكن هل تقول يا عزة الله يا رحمة الله يا عفو الله هكذا تدعو الصفة الجواب لا الصفة لا تدعى انما الذي يدعى هو الموصوف سبحانه وتعالى. فقل يا عزيز يا رحيم يا عفو اعف عني - 00:29:02
يا رحمن ارحمني وهكذا اذا اتفقت الاسماء في شيئين الاسماء مع الصفات وافترقتا في شيئين هذه ثلاثة طرقات ما الفرق بين باب الاسماء باب التسمية وباب الاخبار يمكن ان يلخص ذلك - 00:29:29
ايضا بامور محددة فيقال الفرق الاول ان اسماء الله توقيفية لا نسميه الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم واما باب الخبر فهو اوسع - 00:30:02
فيمكن ان نخبر عن الله عز وجل بانه موجود ومعلوم ان الموجود ليس من اسماء الله تبارك وتعالى فنقول الله موجود يمكن ان نقول عن الله عز وجل بانه قديم كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم لا على سبيل التسمية فليس من اسماء - 00:30:23
القديم واحسن من هذا ان يعبر بالاول هو الاول والاخر ولكن لو ان احدا في مقام الحجاج والرد على بعض المبطلين خرجت منه هذه العبارة فقال الله قديم يقصد انه الاول الذي ليس قبله شيء - 00:30:53
مع ان ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السنة فهذا من باب الخبر فباب الخبر اوسع من باب الاسماء هذا هو الفرق الاول الفرق الثاني ان اسماء الله حسنى - 00:31:22
كاملة الحسن فهي تحمل الحسنى المطلق اما الخبر فيكفي الا يكون بعبارة غير لائقة كما اشرنا في المرة الماضية قد لا تكون هذه العبارة بالغة في الحسن غايته ولكن يكفي انها لا تحمل معنى - 00:31:40
لا يليق بهذا القيد لذلك فيمكن ان يعبر او يخبر عن الله تبارك وتعالى بانه موجود كما ذكرنا وبانه ساتر لكن الستير ابلغ لانه هو الوالد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:10
والفرق الثالث ان اسماء الله الحسنى يدعى بها اما الخبر عن الله فانه لا يدعى به ما تقول يا قديم يا موجود وانما تقول يا الله اللهم اني اسألك بانك انت الاول - 00:32:47
الذي ليس قبلك شيء وانت الاخر الذي ليس بعدك شيء هذه طرقات ثلاث بين باب التسمية وباب الخبر ثانيا ضابط الاسماء الحسنى ما هو الضابط الذي نستطيع معه ان نسمي الله عز وجل او ان نتعرف على اسمائه - 00:33:14
تجدون في كلام اهل العلم الذين عدوا الاسماء الحسنى تجدون تفاوتا حتى الروايات كما سيأتي ان شاء الله الروايات التي سردت الاسماء الحسنى تجدها متفاوتة وبعضهم يعد مثل ذي الجلال والاكرام - 00:33:48
من الاسماء وبعضهم يذكر اسماء قد لا تثبت لله تبارك وتعالى اصلا. مثل الباقي ويبقى وجه ربك هذه صفة فاخذ بعضهم منها اسما الباقي. فما هو الضابط الذي من خلاله نعرف - 00:34:07
الاسم ونقول هذا اسم من اسماء الله عز وجل العلماء في هذه القضية غير متفقين. فمنهم من يعتمد على العد الوارد في الاسماء المسرودة في حديث ابي هريرة المشهور في الصحيحين - 00:34:24
لكن كما قلت سرد الاسماء ليس في الصحيحين ان لله تسعة وتسعين اسما مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة ثم جاء سردها في هذه الروايات فاخذوا هذه يعني من صحح هذا الحديث - 00:34:40
ولو من بعض طرقه كرواية عند الترمذي وقال هذه اسماء لله عز وجل وهؤلاء سيبقى عندهم اشكالات لان الروايات الواردة فيها ايضا مختلفة ليست متفقة ومن اهل العلم من اقتصر على ما ورد بصورة الاسم فقط - 00:34:58
كما فعل ابن حزم بعد اسماء الله عز وجل ما ورد بصيغة الاسم قال هذا اسم لله عز وجل وهذا منهج ضيق ومنهم من قابله بتوسع فاشتقوا من كل صفة وفعل - 00:35:26
اسما لله تبارك وتعالى ولم يفرقوا بين باب الاسماء وباب الصفات ونحن ذكرنا لكم الفرق بل انهم ايضا ادخلوا اشياء هي من باب الاخبار فجعلوها من اسماء الله تبارك وتعالى - 00:35:46
واضافوا الى الله اسماء لا يصح ان تضاف اليه والمنهج الرابع وهم الذين توسطوا بين منهج من ضيق ذلك وهو ابن حزم انتصر على ما جاء بصيغة التسمية وبين من توسع فاضاف الى الله تبارك وتعالى كل ما جاء في الافعال والصفات - 00:36:04
هذا هو قول عامة اهل العلم. وعليه المحققون فجعلوا شروطا لاشتقاق الاسم من الصفة اخذا من النصوص ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان ضابط الاسماء يقول - 00:36:32
الاسماء الحسنى هي التي يدعى الله بها تقول يا الله يا عزيز يا رحمن هذا واحد وجاءت في الكتاب والسنة. ما نركب اشياء ونولدها من عند انفسنا وتقتضي المدح والثناء - 00:36:49
المطلق بنفسها يعني دالة على معان يعني النزول مثلا هل يقتضي ثناء مطلقا بنفسه من حيث هو الجواب لا كلمة النزول هذا الفعل من حيث هو هل يدل على كمال بنفسه؟ الجواب لا - 00:37:08
فهذه تكون دالة على كمال بنفسها ومعنى حسن فهي حسنى اسماء ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. فهنا قال ولله الاسماء الحسنى لله سمى بها نفسه فنأخذها من الكتاب والسنة اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك - 00:37:25
او ذكرته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. وكل هذه الله تبارك وتعالى هو الذي سمى بها نفسه فهي تقتضي معان حسنة كاملة - 00:37:54
واما ما كان منقسما في معناه الى كمال ونقص وخير وشر فانه لا يدخل في اسمائه الحسنى. مثل الكيد. الكيد يأتي بمعنى كامل صفة كمال وذلك في من يستحق الكيد المكر من صفات الله عز وجل. وهذا يكون كمالا حينما يوقع بمن يستحق ذلك - 00:38:09
ويمكرون ويمكر الله. لكن هل يضاف ذلك الى الله عز وجل على سبيل الاطلاق انا اقول كائد مثلا؟ الجواب لا لان هذا لا يتضمن كمالا بهذا الاطلاق من كل وجه انما يكون كمالا في موضعه. فالله اضافه الى نفسه لا انه من باب الاسماء وانما من باب الافعال والصفات. حيث - 00:38:34
كونوا ذلك كمالا فقط واضح؟ فنقول الله عز وجل يمكر بالكافرين بالمجرمين بالظالمين ونقول الله عز وجل يكيد لي الكافرين والمنافقين فيملي لهم ليزدادوا كفرا ثم بعد ذلك يلقونه على شر حال. فتكون عاقبتهم الى النار - 00:38:57
وهكذا فهذا لا يكون كمالا باطلاق وانما يكون كمالا في موضعه الذي يحسن فيه. وهذا هو الذي يضاف الى الله تبارك وتعالى. اذا اسماء الله عز وجل لابد ان يكون الاسم ورد في الكتاب والسنة ولابد ان يدل على معنى حسن باطلاق - 00:39:21
معان كاملة اوصاف كمال وان الله يدعى بها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ومن تتبع كلام اهل العلم في هذا فمنهم من يجمل ويذكر قيدا او قيدين وهذا اغلب العلماء ومنهم من يزيد على ذلك - 00:39:43
واذا اردت ان تتبع ما قالوه فيمكن ان تخرج بجملة من الضوابط والقيود فيقال الاول اي يثبت الاسم بنص في الكتاب او في السنة هذا واحد وهذا ينبغي الا يختلف فيه - 00:40:05
وهو من الوضوح بمكان القيد الثاني ان يكون الاسم صالحا للعلمية فالاسماء او الاعلام لها علامات يمكن ان تعرف بها في كلام العرب النحات مثلا جعلوا علامات للاسم منهم من يذكر بعضها في المختصرات ومنهم من يزيد عليها في الكتب المتوسطة ومنهم - 00:40:24
من يتوسع في المطولات. فعلامات الاسم منها ان يكون قابلا لدخول حرف الجر. وتوكل على الحي الذي لا يموت على الحي الفعل ما يدخل عليه حرف الجر اليس كذلك فحتى نفرق بين الاسم وقسيميه اعني الفعل والحرف لان الكلام مكون من ثلاثة اشياء كلام العرب الاسم والفعل والحرف - 00:40:50
الذي جاء لمعنى يعني حروف المعاني وليست حروف التهجي. فحتى نفرق نعرف نقيس هذه اللفظة هل هي اسم او فعل او حرف؟ فهناك علامات يمكن ان نستعرضها على هذه اللفظة فنعرف - 00:41:15
قد تنطبق عليه هذه العلامة او هذه العلامة او هذه العلامة فقبول حرف الجر هذه علامة على التسمية على انه اسم علامة على الاسمية وتوكل على الحي الذي لا يموت - 00:41:29
كذلك التنوين سلام من رب رحيم. فرب اسم ورحيم اسم وسلام اسم لكن هنا لفظة سلام ليس المقصود بها التسمية وهذا له مجال اخر في بيان المراد. لكن الشاهد هنا من رب رحيم. فدخل عليه التنوين. او تدخل - 00:41:42
عليه ياء النداء يا حي يا قيوم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وبعضهم يقول ان تكون هذه اللفظة مناداة. او يكون الاسم معرفا بالالف واللام دخول ال - 00:42:06
سبح اسم ربك الاعلى. فدخلت عليه ال او يضاف اليه معنى من المعاني يعني قبول الاسناد ان كون مسندا اليه فتقول مثلا الرحمن فاسأل به خبيرا. فالرحمن اسم لوجود الاسناد - 00:42:20
اليه لما تقول مثلا محمد اعطاني كتابا الاعطاء مسند لمن لمحمد لكن ما تقول ذهب اعطاني كتابا الا اذا الشخص سمي بذهب مثل يزيد لكن فعل هكذا ذهب اعطاني كتابا - 00:42:39
فعل ماضي ما يأتي لابد ان يكون المسند اليه اسما هذه خمس علامات كما قال ابن مالك في الالفية بالجر والتنوين والنداء وال ومسند للاسم تمييز حصل يتميز الاسم بهذه العلامات - 00:42:59
الخمس الجر والتنوين والنداء والاسناد اليه فهنا للاسم تمييز حصل الشرط الثالث او القيد الثالث ذكره بعض اهل العلم وهو ليس محل اتفاق وهو ان يأتي مطلقا دون قيد او اضافة - 00:43:22
بحيث يفيد المدح والثناء على الله بنفسه لا بما قيد به فما كان لا يفيد الثناء والمدح الا بما وضع له من قيد قالوا هذا لا يصلح في الاسماء لا يكون اسما - 00:43:47
او كان لا يظهر منه الكمال الا بالاضافة الى غيره فلم يعدوه من الاسماء. وهذا كما قلت ليس محل اتفاق فالذين اعتبروا هذا الشرط طبقوه على امثلة كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو مردود عند من لم يعتبر هذا الشرط - 00:44:06
مثلا لفظة بالغ اسم او فعل او حرف بلغ فعل ابالغ اسم سواء سميتها اسم فاعل او اسم مفعول المهم انه اسم ليس بحرف ولا بفعل اليس كذلك فبالغ هل هو من اسماء الله عز وجل؟ هو اسم - 00:44:33
تقول البالغ تدخل عليه بالغ دخلت عليها التنويم من بالغ دخل عليه الجر يا بالغ يمكن ان يدخل عليها النداء ويمكن الاسناد اليه فعلامات التسمية تنطبق عليه لكن هل يسمى الله عز وجل به؟ هناك علامات التسمية من اجل ان نميزه عن الفعل والحرف فقط - 00:44:55
لا يعني انها اذا انطبقت يصلح ان يكون من اسماء الله الكلام ليس فيه تناقض ان الله بالغ امره لاحظ هنا الكمال ما يظهر في هذه اللفظة بمجردها. وانما باضافتها - 00:45:27
الى غيرها كذلك المخزي مثلا اسم ولا لا وان الله مخزي الكافرين فلفظة المخزي اسم لكنها لا تدل على الكمال بنفسها لكن حينما اضيف ذلك الى الكافرين صار ذلك كمالا - 00:45:48
فهذا لا يكون من اسماء الله عز وجل. لاحظ مع انه اسم مخزي ليس بفعل ولا بحرف كذلك لفظة عدو هي اسم فان الله عدو للكافرين وهكذا ايضا الخادع ان المنافقين يخادعون الله - 00:46:14
وهو خادعهم. فهذا ايضا اسم. وكذلك ايضا المتم والله متم نوره فالمتم بمجرده لا يدل على كمال ويتم ماذا قد تقول فلان يتم ما بقي من الشر او الفساد او المنكر - 00:46:38
فيأتي لي بحسب ما يضاف اليه وهكذا ايضا الفالق والمخرج ان الله فالق الحب والنوى الى ان قال ومخرج الميت من الحي فالفالق والمخرج ليست من اسمائه تبارك وتعالى وهكذا ايضا - 00:47:03
الفاطر والجاعل والمتوفي والرافع والمطهر والمهلك والمنزل والسريع سريع العقاب. كل هذا جاء في الايات لكنه لم يأت مطلقا. وانما جاء مقيدا او بالاضافة. فهذه انما تذكر في حق الله تبارك وتعالى - 00:47:31
على الوضع الذي قيدت به ويدعى بها على ما ورد في النص كيف دعا النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب هكذا ما تقول يا مقلب ثبت قلبي على دينك - 00:47:55
يا مقلب القلوب و الشرط الرابع ان يكون هذا الاسم دالا على صفة من صفات الكمال وكما عرفنا ان اسماء الله عز وجل اعلام واوصاف فكل اسم فهو متضمن لصفة - 00:48:10
من صفاته الكاملة تبارك وتعالى وعرفنا ان اسماء الله جميعا مشتقة وانها ليست جامدة وقلنا ان هذا هو الابلغ وهو اللائق فيما نسمي الله تبارك وتعالى به والا لم تكن الاسماء حسنى اذا ما كانت تدل على اوصاف - 00:48:31
الكمال. فالجامد لا مدح فيه ولا معنى له. لا يتضمن صفة فاذا تعددت الاسماء وقيل انها كثيرة لا يحصيها الخلق فانما هو تعدد الفاظ لو قلنا بانها جامدة. كما يقول ابن حزم وبعض اهل البدع - 00:48:52
يقولون هي مجرد اعلام لا تدل على اوصاف فهؤلاء هم الذين ينفون صفات الكمال عن الله تبارك وتعالى الشاهد الله عز وجل كما في الحديث القدسي يقول يؤذيني ابن ادم يسب الدهر - 00:49:11
وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار وانا الدهر. هل الدهر من اسماء الله عز وجل هل يصح ان يقال فلان عبد الدهر يسمى بعبد الدهر الجواب لا ليس من اسماء الله. ما وجه - 00:49:30
قول الله تبارك وتعالى وانا الدهر يبينه ما بعده. ما الذي بعده اقلب الليل والنهار. فالدهر زمان وقت فهذا الذي يسب الدهر لما وقع فيه من الامور المكروهة بالنسبة اليه هو في الواقع يعود سبه الى من؟ يعود الى من يقلب الليل - 00:49:49
والنهار. فالله تبارك وتعالى هو الذي يقدر الاقدار ويسبب الاسباب وهو تبارك وتعالى هو الذي يدير والنهار فمن سب الدهر فان ذلك يعود الى الله جل جلاله. وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار. فالشاهد ان الدهر ليس من اسماء الله. لماذا - 00:50:10
ما هي العلامة التي لم تنطبق عليه؟ تدخل عليه علامات الاسم. اليس كذلك؟ لكن هل الدهر يتضمن صفة كمال هل هو مشتق او جامد؟ جامد. الدهر. ما هي الصفة التي يتضمنها؟ ما في صفة. فهذا لا يصح ان يسمى الله تبارك وتعالى به. فهو لا يدل على - 00:50:33
اطلاقا ولا مدح ولا يتضمن شيئا من اوصاف الله جل جلاله. القيد الخامس هو ان الوصف الذي يدل هذا الاسم ويتضمنه لابد ان يكون كاملا من كل وجه. فصفاته تبارك وتعالى كاملة - 00:50:52
لا يكون هذا منقسما يكون في موضع كمال وفي موضع نقص. لابد ان يكون كاملا من كل وجه الان كثير من الاشياء قد تكون كمالا بالنسبة للمخلوق. الزوجة بالنسبة للمخلوق الزواج - 00:51:12
كمان لكن بالنسبة للخالق نقص ينزه عنه السنة والنوم بالنسبة للمخلوق النوم كمال الذي لا ينام مريض يحتاج يذهب الى الطبيب ويقلق وينزعج لانه ما ينام ولا يحصل له هذا الخلل اصلا والاضطراب في النوم - 00:51:28
الا لاختلال مزاجه يعني تغير عافيته وصحته لا شك انه كمال للمخلوق لكن بالنسبة للخالق انه نقص وهناك اشياء تكون في موضع من قبيل النقص وفي موضع اخر من قبيل الكمال مثل الكيد - 00:51:47
الكيد قد يكون تقول فلان صاحب كيد يكيد لاصحابه ويكيد لقراباته ويكيد لجيرانه هذا نقص ولا كمال نقص لكن حينما يقال ان الله يكيد بالكافرين والمجرمين والظالمين. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. فهنا يكون كمال ولا نقص؟ كمال وهكذا - 00:52:07
ايضا المكر فهذا يكون منقسما في موضع كمال وفي موضع نقص. فما كان كذلك فلا يصح ان يسمى الله به لا يسمى الله تبارك وتعالى بكائد او نحو ذلك ولهذا ليس من اسمائه الحسنى الماكر - 00:52:33
مع انه قال ويمكرون ويمكر الله وليس من اسمائه الفاتن والله عز وجل قال لنفتنهم فيه وليس من اسمائه المضل يضل من يشاء ولا المستهزئ الله يستهزئ بهم فهذا لانه ليس بكمال - 00:52:56
مطلق وانما يكون كمالا في موضع. فمثل هذا لا يقال الا في الموضع الذي يكون فيه من قبيل الكمال فقط ولا يكون ذلك من باب التسمية وانما من باب الوصف - 00:53:26
الشرط السادس ان ما ثبت الدعاء به فهو اسم من اسماء الله الحسنى لان الله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولهذا عد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من جملة الاسماء الحسنى التي ليست - 00:53:49
فيما جاء في الرواية التي ورد فيها سرد الاسماء السبوح انه من اسماء الله السبوح وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يعتبر ان الاسماء المضافة انها من قبيل الاسماء ارحم الراحمين - 00:54:12
غير الغافرين رب العالمين ما لك يوم الدين احسن الخالقين جامع الناس ليوم لا ريب فيه مقلب القلوب لانه جاء الدعاء بها هذا عند عند شيخ الاسلام لكن من اعتبر القيد السابق قال لابد ان تكون جاءت باطلاق من غير اضافة ولا تقييد ما عدوا هذي من الاسماء. ولذلك تجد العلماء حينما - 00:54:39
استعرض تجد اختلاف بينهم في العد بسبب هذه القيود فمثل شيخ الاسلام وكذلك ابن القيم وجماعة من اهل العلم من المعاصرين الشيخ محمد العثيمين رحم الله الجميع يعدون هذه من الاسماء. لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه بها او جاء الدعاء بها في القرآن - 00:55:08
النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب. قالوا هذا اسم. لان الله قال فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فما جاء الدعاء به صح ان يكون اسما لله تبارك وتعالى - 00:55:28
قل اللهم مالك الملك منادى ما لك الملك هكذا في قوله تبارك وتعالى جامع الناس ليوم لا ريب فيه ونحو ذلك الشرط السابع ان ما ورد في الكتاب والسنة ما ورد في الكتاب والسنة بصيغة اسم الفاعل - 00:55:44
فاذا كان يدل على نوع من الافعال ليس بعام كامل فلا يعد من الاسماء الحسنى واذا اعتبرنا هذا القيد فيخرج اسم الزارع من اسماء الله تبارك وتعالى. والذارئ واخرج به بعضهم المسعر - 00:56:09
مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر وكثير من المحققين من اهل العلم عدوا ذلك من اسماء الله تبارك وتعالى المسعر المقصود ايها الاحبة ان تعرف - 00:56:29
ان بعض هذه الضوابط لم يتفق عليها فكانت هي السبب في ادخال بعض العلماء لبعض الاسماء واخراج اخرين لبعض اخر من هذه الاسماء وكنت حاولت ان اعمل مقارنة لما قيل انه من اسماء الله عز وجل فوضعت جداول - 00:56:42
اسم كل عالم والاسماء التي سردها وتظهر في الجدول من الذين عدوا هذا الاسم والاسماء فوق اسماء العلماء فوجدت ان بعض الاسماء ما ذكره الا واحد وان بعض الاسماء ذكره - 00:57:04
جميع هؤلاء ومنها ما لم يذكره سوى العدد القليل وهكذا يتفاوتون بسبب اختلافهم بمثل هذه الضوابط الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله حينما ذكر الضابط قال ضابطه ان كل اسم دال - 00:57:19
على صفة كمال عظيمة وبذلك كانت حسنى هكذا فقط وما ذكره بعده فهو توضيح له وشرح ليس فيه زيادة يمكن اذا اردنا ان ندقق نقول ذكر قيدين. الاول انه اسم - 00:57:37
والثاني دال على صفة عظيمة وكلام شيخ الاسلام السابق تضمن اربعة امور ويقول شيخ الاسلام بان المسلمين في اسماء الله تعالى على طريقتين يقول كثير منهم من يقول بانها سمعية شرعية - 00:57:50
فلا يسمى الا بالاسماء التي جاءت بها الشريعة. يقولون هذه قضايا توقيفية لا نسميه بغير ما سمى به نفسه. ومنهم من يقول كل ما صح معناه في اللغة وكان معناه ثابتا لله عز وجل لم يحرم تسميته به. فالشارع لم يحرم علينا ذلك - 00:58:09
وما سكت عنه فهو عفو وهذا الكلام طبعا غير صحيح اطلاقا لو ان احدا سماك باسم لم يسمك به ابوك. فانك تعتبر ذلك تعديا واساءة فكيف بالله تبارك وتعالى. واختار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التوسط في هذا وهو انه - 00:58:29
فرقوا بين ان يدعى بالاسماء او يخبر به عنها فاذا دعي فلا ندعوه الا بما جاء بتوقيف اللي هي الاسماء التي تنطبق عليها الضوابط المعروفة ولهذا نقول اسماؤه توقيفية لكن يقول - 00:58:51
باب الاخبار اذا اردنا ان نخبر عنه فيكون ذلك بحسب الحاجة يقول ممكن احد يأتي يحتاج ان يترجم لاخر اسماء لله عز وجل فهو ينقل له المعنى هذا المعنى الذي ينقله باللغة الاعجمية هل هو مطابق مائة بالمائة لللفظ العربي - 00:59:13
الجواب لا فهو يقرب له بلفظ يفهمه فهذا للحاجة مع ان الله لم يسمي نفسه بهذا الاسم الذي سير اليه بالاعجمية فهذا للحاجة كذلك اذا اردنا ان نخبر عن الله عز وجل - 00:59:35
فنقول بان الزارع الحقيقي هو الله لا اشكال في هذا نقول بان الله مذل من عصاه لا اشكال في هذا بباب الاخبار هذا بالنسبة للضوابط ثالثا اركان الايمان باسماء الله الحسنى. ويمكن ان اذكر تحته ثلاثة اركان. الاول انه يجب على المؤمن لا يكون مؤمنا بالاسماء حقيقة - 00:59:59
الا اذا امن بالاسم ما ينفي الاسم وينكره ويجحده او يقول الله عز وجل ليس له اسماء وانما يجب الايمان بالاسم الذي سمى الله به نفسه. لابد من هذا فالايمان بالاسم يدخل تحته ان نثبت الاسم حقيقة لله - 01:00:32
تبارك وتعالى. وقد نقل شيخ الاسلام رحمه الله اتفاق جميع اهل الاثبات الذين يثبتون الصفات من مختلف الطوائف على ان الله حي حقيقة عليم حقيقة قدير حقيقة سميع حقيقة بصير حقيقة فاذا امنا بالاسم - 01:00:51
نثبت هذه الاسماء حقيقة لله عز وجل هذا واحد. وايضا الامر الثاني ان ننزه الله عن مماثلة المخلوقين. فالمخلوق يقال له عزيز وقالت امرأة العزيز والله من اسمائه العزيز ولكن حينما يسمى الله تبارك وتعالى بالعزيز فانه لا يكون مماثلا - 01:01:12
لهذا المخلوق الذي سمي بالعزيز فالتشابه او التماثل بالاسم لفظا لا يوجب التماثل حقيقة ومعنى فلله من العزة ما يليق به وللمخلوق من العزة ما يليق به مثل ما نقول - 01:01:37
الله تبارك وتعالى يقال له الحي والمخلوق يقال له الحي وحياة الله عز وجل غير حياة المخلوق حياة المخلوق مسبوقة بالعدم ويعقبها الفوت والموت والعدم ويعتورها النقص والافات فالنوم موتة - 01:01:58
والضعف والمرظ والارهاق والتعب والنعاس سنة كل ذلك نقص في الحياة. ولهذا قال الله عز وجل الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم فنفى عنه هذه العوارض التي تكون نقصا في الحياة - 01:02:17
فحياته كاملة من كل وجه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولاحظوا هنا انه ذكر السمع والبصر والمخلوق يوصف بالسمع والبصر ولكن سمع الله عز وجل غير سمع المخلوق وبصر الله تبارك وتعالى - 01:02:36
مغاير لبصر المخلوق وان وجد التطابق في الاسم لفظا فهذا الامر الثاني. الامر الثالث مما يتعلق بالايمان بالاسم ان نؤمن بان اسماء الله تبارك وتعالى حسنى انها بالغة في الحسن غايته ولله الاسماء الحسنى - 01:02:57
ممكن ان نضيف الى هذا زيادة ايضاح فيقال بان الله تبارك وتعالى وصف اسماءه بانها حسنى في القرآن باربعة مواضع باربع ايات في الاعراف ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 01:03:19
والموضع الثاني في الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى والموضع الثالث في طه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى والموضع الرابع في الحشر - 01:03:41
هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فالحسنى هي تأنيث الاحسن كما يقال الكبرى والصغرى فهذا تأنيث للاكبر والاصغر وقد ذكر ابن الوزير اليماني رحمه الله ما يبين هذا المعنى - 01:04:02
بان الحسن من صفات المعاني فكل لفظ له معنيان حسن واحسن والمراد هنا بالحسنى الاحسن من المعنيين من اجل ان يصح الجمع على حسنا ولا يفسر بالحسن منهما الا الاحسن - 01:04:31
لهذا الوجه وشيخ الاسلام يوافقه على هذا يقول الحسنى هي المفضلة على الحسنة. والواحد الاحاسن فالشاهد ان الاسم اذا كان له اكثر من معنى وبعض هذه المعاني احسن من بعض فبماذا نفسره - 01:04:52
بالاحسن بالاحسن يعني مثلا الخالق له عدة معاني منها المقدر فاذا قال هو الله الذي لا اله الا هو ثم قال هو الله الخالق البارئ فهنا نفسر الخالق بالمقدر والبارئ - 01:05:14
بالمنشئ من العدم لماذا فسرناه هنا بالمقدر من اجل الا يكون تكرارا محضا لو فسرنا الخالق بالموجد من العدم فالبارئ هو الموجد من العدم ما صار في عندنا معنى جديد - 01:05:43
فالابلغ والاحسن ان نقول الخالق هنا في هذا الموضع فقط هو المقدر يقدر ثم يوجد بناء على هذا التقدير الخالق البارئ مثل ذلك القدوس السلام اذا قلنا ان القدوس هو المنزه من كل المقدس من كل عيب ونقص - 01:06:01
وقلنا السلام هو السالم من كل عيب ونقص. فالمعنى واحد لكن من اهل العلم من يقول نعم القدوس هو المنزه من كل عيب ونقص في الماضي والحاضر والسلام هو السالم من كل عيب ونقص وافة في المستقبل - 01:06:23
صار في فرق او من يقول بان القدوس هو الطاهر والسلام هو السالم من كل عيب ونقص فهذه الالفاظ تحتمل اكثر من معنى فنحمل ذلك على افضل هذه المعاني ولا مانع اذا كان لها اكثر من معنى كاملة - 01:06:45
ان نحمل ذلك مثل لفظة رب كما سيأتي ان شاء الله لها ما يقرب من سبعة معاني وكل هذه المعاني صحيحة والاكمل ان نحمله على جميع هذه المعاني مثل لفظة - 01:07:08
من اسماء الله تبارك وتعالى الجبار كما سيأتي ان شاء الله في موضعه الجبار تأتي بمعنى العزيز القوي الذي يقسم ظهور الجبابرة وتأتي لفظة الجبار الذي يجبر بمعنى الذي يجبر كسر الضعيف - 01:07:31
ويقوي الكسير منكسر القلب تقول اللهم اجبر كسرنا فهو جبار بهذا الاعتبار للكثرة جبار ويأتي بمعنى ايضا العالي ولهذا يقال للنخلة الطويلة جبارة فله العلو المطلق الوزات وعلو المنزلة وعلو القهر - 01:07:54
فلا اشكال ان نفسر الجبار بهذه جميعا ويأتي ان شاء الله تعالى في موضعه اسماء الله الحسنى ما وجه كون هذه الاسماء حسنى يمكن ان نذكر لذلك وجوها متعددة الاول ان الله تبارك وتعالى كما قال القرطبي سمى اسماءه بالحسنى - 01:08:32
لانها حسنة في الاسماع والقلوب فهي تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وافضاله الامر الثاني قيل لها حسنى لانها متضمنة بصفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا. طبعا هذه المعاني صحيحة - 01:08:59
كلها داخلة في كون الاسماء حسنى لهذه المبررات لهذه الاسباب. وكذلك ايضا الامر الثالث يقال لها حسنى لانها احسن الاسماء واكمل الاسماء لا يوجد اسم احسن منها. ما يمكن تأتي تقول هذا الاسم لله تبارك وتعالى لو كان كذا بدلا منه كان احسن - 01:09:23
بدلا من الستير لو كان الساتر كان احسن نقول لا يمكن ابدا فلا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها وحينما يفسر الاسم ويقرب معناه بالفاظ للتبيين والتوضيح فان ذلك ليس تفسيرا له بمرادفه. وانما غاية ما هنالك تقريب المعنى. اذا عرف هذا فالله - 01:09:45
وتعالى له من كل صفة كمال احسن اسم. واكمله واتمه معنى وابعده وانزهه عن شائبة عيب او نقص. فمثلا صفة الادراكات ماذا يمكن ان يكون من الاسماء يعبر او يتضمن ذلك ويدل - 01:10:16
عليه العليم الخبير اللطيف العليم الذي يوصف بالعلم والخبير الذي يعلم خفايا وبواطن الاشياء واللطيف هو الذي احد معانيه انه الذي يعلم الدقائق الامور الدقيقة دقائق الاشياء لكن لا يقال العاقل - 01:10:36
والفقيه مع ان هذه العاقل والفقيه هي من الاسماء او الاوصاف الدالة على الادراك. تقول فلان يفقه ما يفقه. فلان يعقل فلا يقال له لا العاقل ولا الفقيه وهكذا ايضا السميع البصير. ولا يقال السامع والباصر والناظر - 01:10:59
لو جاء احد قال بدلا من نقول السميع نقول نريد نسميه السامع قل ابدا السميع ابلغ وهكذا ايضا من صفات الاحسان البر الرحيم الودود فهذا ابلغ من ان يسميه احد بالشفوق مثلا - 01:11:25
كذلك العلي العظيم ابلغ من ان يسمى بالشريف مثلا كذلك الكريم لو جا واحد قلب نسميه السخي فالوصف بالكرم ابلغ من الوصف بالسخاء وهكذا ايضا الخالق البارئ المصور. لو جا واحد قال بنسميه المشكل - 01:11:47
مثلا تصوير بمعنى التشكيل الموجد نقول لا هذه ابلغ الخالق البارئ المصور كذلك الغفور والعفو لو جا واحد قال بنسميه الصفوح والساتر. نقول له لا نسميه بما سمى به نفسه وذلك ابلغ - 01:12:20
بلا شك ومن حسنها وهو الرابع انها تدل على صفات الكمال تماما فليس فيها شيء من الاسماء يدل او يحتوي او يتضمن الشر فالشر الله تبارك وتعالى ينزه عنه ولا يضاف اليه - 01:12:43
ولا يوصف به انما يدخل الشر في مفعولات الله تبارك وتعالى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك اي لا يضاف اليه فعلا ولا وصفا وانما يدخل في مفعولاته وفرق بين الفعل والمفعول. يعني ان فعل الله ليس بشر - 01:13:15
فعل صفة ولكن في المفعولات يوجد الشر يعني مثلا الشيطان خير ولا شر شر الكفر خير ولا شر السرقة خير ولا شر؟ شر ليس في افعال الله شر والله عز وجل خلق الخلق - 01:13:42
فالشر يوجد في مفعولاته ولا يوجد في افعاله فافعاله كلها خير فهو بالنظر الى فعل الله عز وجل حينما خلق الشيطان وحينما خلق الشرور والافات والحيات والعقارب الهوام وهذه الامور - 01:14:08
فانما ذلك بالنسبة لفعل الله عز وجل لحكمة عظيمة وحينما خلق الشيطان صار الناس في هذا الابتلاء والامتحان هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور. عزيز الذي يستطيع ان يأخذ - 01:14:31
ويقهر من عصاه والغفور ايضا يستر الزلة ويتجاوز ويعفو فلاحظ هنا وجود الشيطان ووجود خلق هذه الاشياء المكروهة بالنسبة الينا هي بالنسبة لفعل الله عز وجل وهو خالق الخلق هي خير وليست بشر - 01:14:54
يحصل الابتلاء يجزي قوما بالحسنات ويعاقب اخرين ويظهر حلمه وعفوه وقدرته وعزته وحكمته كل هذه الاشياء تظهر وان لم يتبين لنا بعضه لكن كل شيء خلقه الله عز وجل واوجده - 01:15:25
او امر به فهو لحكمة بالغة فافعاله ليس فيها شر واسماؤه ليس فيها ما يدل عليه او يتضمنه وانما يدخل في مفعولاته كما ذكرت وهذا بطريق العموم كما في قوله تبارك وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق فهو في المخلوقات وكذلك - 01:15:49
ايضا يعني من شر الذي خلقه او من شر مخلوقه وقد يحذف الفاعل كما اخبر الله عز وجل عن قيل مؤمن الجن وانا لا ندري اشر اريد ما قال اراده الله - 01:16:17
وهذا من الادب في العبارات اشر اريد بمن في الارض ولاحظ في الخير قال ام اراد بهم ربهم رشدا هذا مثل الخضر مع موسى صلى الله عليه وسلم لما خرق السفينة - 01:16:34
وبين له افعاله قال اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها فنسب العيب الى نفسه. ولما هدم الجدار قال واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما - 01:16:52
اراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك. وما فعلته عن امري؟ لاحظت الفرق؟ ابراهيم صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال الذي خلقني اهو يهدين اظاف الخلق والهداية؟ اليه سبحانه وتعالى. والذي هو يطعمني ويسقين. ما قال والذي يمرضني. قال واذا مرضت فهو يشفين - 01:17:09
فاضاف المرض الى نفسه فهذا من باب اضافته الى محله القائم به من باب اضافته الى محله القائم به وعلى كل في حال الذي ينبغي ان يكون عليه الاعتقاد ان الخير والشر كل ذلك خلقه الله عز وجل ولا يكون الا بقضائه وارادته لكن لا - 01:17:32
الشر اليه بوجه من الوجوه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. وان كان في مقدوره جل جلاله. واضح الفرق؟ مفعولات تبارك وتعالى بالنسبة الينا يوجد فيها شر. هذا الجرح الذي وقع لهذا الانسان هذا الحادث الذي وقع هو بالنسبة اليه شر. لكن بالنسبة لافعال الله عز وجل حكم - 01:17:52
بالغة وخير. الامر الخامس ان من حسنها ما فيها من معنى التعظيم والاجلال والاكبار لله جل جلاله وكما ذكرنا بان الحسن في اسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده ويكون باعتبار جمعه الى غيره فيحصل - 01:18:12
الاسم الى الاخر كمال فوق كمال. فاذا قلت مثلا العزيز الحكيم. فهذا من ابلغ ما يكون. العزة عادة او غالبا تحمل على ماذا عزيز انسان عزيز تحمل على القهر والتسلط - 01:18:31
والعسف فلربما تكون هذه الصفة موجودة عند الانسان العزة لكنه تحمله على ما لا يليق اما الله عز وجل فهو عزيز حكيم. يضع الامور في مواضعها ويوقعها في مواقعها فعزته مقرونة بالحكمة. لا يصدر عنه شيء يخرج عن الحكمة. بخلاف الانسان قد توجد عنده عزة - 01:18:49
فيحمله ذلك على الوان الظلم والقهر والعدوان على الخلق وقل مثل ذلك حينما يقترن من اسمائه تبارك وتعالى الغني الحميد. الغنى يحمل غالبا على البطر والطغيان. كلا ان الانسان طغى ان رآه استغنى. اما غنى الله تبارك وتعالى فهو غنى مع حمد. الغني الحميد - 01:19:12
فهو محمود في غناه. الانسان قد يغنيه الله عز وجل فيكون ذلك سببا للكبر والبطر والكفر والتعالي على الخلق والاعراض عن الله جل جلاله والمعاصي والفجور. الله تبارك وتعالى غني حميد. وهكذا السمع والبصر - 01:19:38
اسم يدل على صفة السمع والبصير يدل على صفة البصر. لكن اذا قال السميع البصير فهذا يعني الاحاطة فالاشياء اما ان تكون مسموعة اصوات واما ان تكون مبصرة فالله عز وجل يسمع الاصوات ويبصر - 01:19:58
البصر سبحانه وتعالى. لا يفوته شيء. لا يخفى عليه خافية. فيقرن بين السميع والبصير. فهذا يكون كمالا مركبا الركن الثاني من اركان الايمان باسماء الله عز وجل ان نؤمن بما دل عليه الاسم من معنى. وهذا يتضمن امرين. الاول - 01:20:16
الايمان بان للاسماء معاني. كل اسم فانه يتضمن معنى وليس الاسم مجرد علم معهم لا يدل على صفة فاسماؤه اعلام واوصاف بخلاف اسمائنا نحن الانسان قد يسمى صالح وهو ابعد ما يكون عن الصلاح وقد يسمى - 01:20:40
خالد وهو وهو ميت. هالك لا محالة مفارق وهكذا قد يسمى الانسان باي اسم من الاسماء التي قد تدل على صفة كمال وهو ابعد ما يكون عنها لان اسماءنا مجرد اعلام - 01:21:02
تدل على الذات فقط على المسمى لكنها لا تدل على معنى بهذا الاسم اما اسماء الله عز وجل واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فانها اعلام واوصاف الجبار - 01:21:17
يدل على صفة الجبروت مثلا ومن اسماء النبي صلى الله عليه وسلم محمد وهذا يتضمن صفة الحمد ومن اسماء القرآن الفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل اما نحن باسمائنا فانها لا تدل على اوصاف - 01:21:36
فينا فاسماء الله عز وجل اعلام باعتبار دلالتها على ذاته المقدسة سبحانه وتعالى وهي اوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني فاذا نظرنا اليها اسماء الله عز وجل باعتبار دلالتها على الله على الذات الالهية فهي بهذا تكون مترادفة - 01:22:02
العزيز الرحمن الكريم والرحيم كلها تدل على مسمى واحد. قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى واذا نظرنا اليها باعتبار ان كل اسم يدل على معنى فهي بهذا الاعتبار متباينة. متغايرة - 01:22:26
العزيز يدل على العزة والرحيم يدل على الرحمة الى اخر ذلك الامر الثاني مما يتعلق بهذا الركن وهو ان فهم هذه الاسماء فهم معانيها والتفكر فيها لا يعني التفكر بذات الله عز وجل فان ذلك لا يجوز بحال من الاحوال - 01:22:47
احوال لا يجوز للانسان ان يعمل فكره بذات الله لانه لا يمكن ان يصل الى هذا ولكن حينما نتفكر في معاني هذه الاسماء في ان الله هو الرزاق فنتوجه اليه - 01:23:10
اذا اردنا الرزق اذا تفكرنا بانه هو الغني فاننا نتوجه اليه وحده بطلب الغنى واذا تفكرنا في اسمه الكريم كذلك بعد ذلك يأتي الركن الثالث من اركان الايمان باسمائه تبارك وتعالى - 01:23:28
وهو الايمان بما يكون لها من اثار وهذا ارجئ الكلام عليه ان شاء الله تعالى في الدرس القادم. واسأل الله عز وجل ان يبارك لنا ولكم في الاعمار والاوقات وان يجعل هذه المجالس - 01:23:55
خالصة لوجهه الكريم وسبيلا الى مزيد من الايمان بالله تبارك وتعالى ومعرفته والخوف منه ورجائه والتوكل عليه وان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 01:24:11
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت الحق ووعدك حق وقولك حق ولقاؤك حق - 00:00:00
والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك اسلمنا وعليك توكلنا وبك امنا واليك انبنا وبك خاصمنا واليك حاكمنا ربنا لك الحمد - 00:00:22
ملء السماوات والارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد - 00:00:46
اللهم انت احق من ذكر واحق من عبد وانصروا من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى انت الملك لا شريك لك والفرد لا ند لك لن تطاع الا باذنك - 00:01:08
ولن تعصى الا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر اقرب شهيد وادنى حفيظ قلت دون النفوس واخذت بالنواصي وكتبت الاثار ونسخت الاجال القلوب لك مفضية والسر عندك علانية الحلال ما احللت - 00:01:27
والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والامر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وانت الله الرؤوف الرحيم اما بعد ايها الاحبة الله تبارك وتعالى امرنا ان نسأله علما نافعا كما جاء في حديث - 00:01:51
جابر رضي الله تعالى عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع فهذا كلام من لا ينطق عن الهوى وكان صلى الله عليه وسلم - 00:02:17
يعلم ذلك امته عمليا فكان من دعائه اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها فاذا كان الانسان مطالبا - 00:02:41
بان يسعى الى تحصيل العلوم النافعة وان يسأل ربه تبارك وتعالى ان يوفقه لذلك وان يدله عليه فلا شك ان العلم المتعلق بالمعبود جل جلاله انه اشرف العلوم وانفع العلوم - 00:03:03
لانه يتعلق بالرب المالك المعبود لا اله الا هو وقد قيل ان شرف العلم بشرف المعلوم ولا ريب ان الله تبارك وتعالى هو اشرف المعلومات فالعلم النافع ايها الاحبة ما عرف العبد بربه - 00:03:33
ودله عليه حتى عرفه ووحده فصار يأنس به ويستحي منه ويستشعر رقابته وقربه ويقبل على عبادته كما يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله ان اصل العلم ايها الاحبة هو العلم بالله عز وجل - 00:04:00
الذي يوجب لنا الخشية والخوف الذي يبعث في نفوسنا الشوق الى لقاء الله جل جلاله فالعلم النافع ما يدل على امرين الاول على معرفة الله تبارك وتعالى وما يستحقه من الاسماء الحسنى - 00:04:28
والصفات العلى والافعال الكاملة وذلك ولا شك يستلزم اجلاله واعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على بلائه والامر الثاني يعرفنا بما يحبه المعبود جل جلاله ما يرضاه منا - 00:04:52
وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ايها الاحبة متى كان العلم نافعا واستقر في القلب فان ذلك يوجب له ولابد خضوعا وانكسارا وخشية فتظهر اثاره على العبد - 00:05:25
اجلالا لله وتعظيما بخلاف العلوم التي لا تورث القلب الا قسوة واعراضا وشرودا عن ربنا ومليكنا ومعبودنا جل جلاله فنحن ايها الاحبة في مثل هذه المجالس نتذاكر في اشرف العلوم - 00:05:56
بالعلم المتعلق باوصاف الله عز وجل واسمائه العلم الذي يعرفنا بخالقنا وبارينا والهنا ومعبودنا والعبد بحاجة الى هذا العلم من اجل ان يعظم المعبود حق التعظيم ومن اجل ان يعبده - 00:06:24
عبادة لائقة فلا يقدم شيء على محاب الله عز وجل ولا يوجد في قلبه ما يزاحم محبة الله او يكون شيء من المخلوقين اعظم في نفسه خوفا من الله جل جلاله - 00:06:51
او يتوكل على الخلق الضعفاء ولا يثق بما عند الله تبارك وتعالى الى غير ذلك من الامور التي سنذكرها في موضعها ان شاء الله نحن في هذا المجلس باذن الله تبارك وتعالى - 00:07:14
سنتحدث عن بعض المقدمات المتعلقة بالاسماء الحسنى وسيكون المجلس الثاني ان شاء الله مكملا لهذا المجلس فقد رأيت ان افرقها في مجلسين من اجل ان يكون ذلك ادعى لضبطها وفهمها واستيعابها - 00:07:36
فانها قد تحتاج الى شيء من التركيز والاسراع بعرضها لربما يفوت المقصود من ذكرها في هذا المجلس ايها الاحبة ارجو ان يتيسر الحديث عن تسع قضايا الاولى في الكلام على الاسم - 00:07:59
والصفة والفرق بينهما والثانية بذكر ضابط يضبط ما يضاف الى الله تبارك وتعالى من الاسماء والثالثة في الكلام على الاركان اركان الايمان باسماء الله الحسنى والرابعة في الكلام على احصائها. من احصاها - 00:08:27
ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة ما المراد بالاحصاء والخامسة في الكلام على الروايات التي ورد فيها سرد الاسماء في هذا الحديث المخرج في الصحيحين - 00:08:56
جاء في بعض رواياته في غير الصحيحين سرد للاسماء ساتكلم على ثبوت هذا الحديث وما يتعلق بالكلام على رواياته وضعفه. السادسة في ذكر مظان الاسماء الحسنى. اين نبحث عنها اين نجدها؟ والسابعة؟ - 00:09:15
في الاصول التي ترجع اليها. ما هي الاسماء التي ترجع اليها جميع الاسماء الحسنى والثامنة في تفاضل اسماء الله تبارك وتعالى والتاسعة في الكلام على الاسم الاعظم هذي تسع قضايا في هذه الليلة ارجو - 00:09:37
ان نتمكن من عرضها وسأحرص باذن الله عز وجل على ان يكون الكلام سهلا واضحا لا يستشكله السامع. اما اولا فالكلام على معنى الاسم والصفة والفرق بين الاسم والصفة تعرفون ان النحات - 00:09:57
يعرفون الاسم من حيث هو يقولون ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن زيد مسجد كتاب مصحف وان الفعل ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمان. ذهب - 00:10:18
الزمن الماضي دل على معنى الذهاب ودل على الزمن في الزمن الماضي يذهب دل على الذهاب ودل على الزمن وهو المضارع اذهب دل على الذهاب ودل على طلبه في المستقبل - 00:10:40
وهكذا قرأ دل على القراءة ودل على زمانها انه كان في الزمن الماضي يقرأ بالزمن الحاضر المضارع فالفعل يدل على شيئين على المعنى ويدل على الزمن واما الاسم فهو يقولون ما دل على معنى في نفسه. ولم يقترن بزمان - 00:10:58
وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول بان اسماء الاشياء هي الالفاظ الدالة عليها فهذا كأس وهذه ساعة وهذا الذي بيدك كتاب او دفتر وهذه نظارة وهذا مصحف وتلك سيارة فهي الالفاظ الدالة على الاشياء. فنحن - 00:11:21
نتعرف على الاشياء اما بالاشارة نشير اليه اما بالاشارة الحسية او باسماء الاشارة تقول هذا افضل من هذا او تقول خذ هذا وقد نتعرف على الاشياء بما يدل عليها من الضمائر - 00:11:48
حينما نكني عنها بالضمير فتقول هو مسافر هو يعني من يعني زيد مثلا هو مسافر ونتعرف عليها باسمائها التي وضعت لها فهذا زيد وهذا عمر وهذا صالح وهذا ثوب وهذا منزل دار - 00:12:07
وهذه طائرة وهكذا. هذا معنى الاسم. والصفة هي الاسم الدال على بعض احوال الذات وعبر عنها ابن فارس رحمه الله وهو من ائمة اللغة من المتقدمين من اهل السنة الذين لا تجدوا في كتبهم لوثة كلامية - 00:12:32
رحمه الله رحمة واسعة يقول عن الصفة بانها الامارة اللازمة للشيء هذا طويل وهذا قصير وهذا مريض وهذا صحيح وهذا عالم وهذا جاهل وهذا تقي وهذا فاسق وهذا مؤمن وهذا كافر - 00:12:55
فهذه اوصاف هذه هي الصفة وبهذا يمكن ان نعرف الفرق بين الاسم والصفة وفي فتاوى اللجنة الدائمة ورد سؤال عن هذه القضية وحاصل الجواب ان اسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به. بناء على اي اعتبار ان كل اسم كما هو الراجح - 00:13:20
مشتق ما فيها اسم جامد. الاسم الجامد يعني غير المشتق فالمشتق معنى ذلك انه يدل على صفة او مشتق من صفة فالرحيم من الرحمة والغفور من الغفر والرزاق من الرزق - 00:13:51
والخالق من صفة الخلق والحي من صفة الحياة فاسماء الله تبارك وتعالى تدل على اوصاف كلها مشتقة ولا شك ان المشتق ابلغ من الجامد لان الجامد لا يدل على صفة - 00:14:16
وسيأتي ايضاح هذا باذن الله عز وجل باكثر من هذه الجملة لكن يقال اسماء الله كل ما دل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به تقول العزيز دل على ذات الله - 00:14:34
ودل على صفة العزة الرحيم دل على ذات الله ودل على صفة الرحمة. الله دل على ذات الله وعلى صفة الالهية الخالق دل على ذاته وعلى صفة الخلق الحي دل على ذاته وعلى صفة - 00:14:52
الحياة الى غير ذلك فهذه اسماؤه تبارك وتعالى تدل على ذاته وتدل على صفة تقوم به ملازمة للذات اما الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بالذات اذا الاسم يدل على امرين - 00:15:14
والصفة تدل على على شيء واحد. الصفة مثل العزة ليست اسم الاسم هو العزيز يدل على الذات وعلى صفة العزة العزة صفة فهي تدل على معنى يقوم بالله عز وجل. هذه تسمى صفة معنوية كما سيأتي ان شاء الله - 00:15:40
وهكذا الصفات غير المعنوية مثل صفة الوجه فهي صفة ثابتة لله تبارك وتعالى لكنها ليست اسم. وهكذا الصفات الفعلية مثل الاستواء النزول فالاستواء صفة فعلية وهو علو خاص استوى على العرش - 00:15:58
اي علا وارتفع الكلام صفة فعلية لكن ليس من اسماء الله عز وجل الكلام ولا من اسمائه المتكلم ولا من اسمائه المستوي. لكن من صفاته الاستواء والكلام والعلو والفوقية وما الى ذلك من الاوصاف - 00:16:19
اذا الصفة تدل على نعوت الكمال القائمة به سواء كانت معنى او كانت صفة غير معنوية او كانت فعلا من الافعال ويمكن ان نذكر ثلاثة فروقات على سبيل الاختصار والتلخيص بين الاسم - 00:16:40
والصفة حتى نفرق بينهما. فنقول الفرق الاول بين الاسم والصفة ان الاسماء يشتق منها صفات اما الصفات فلا يشتق منها اسماء هذه عقيدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب الاسماء يشتق منها صفات. كل اسم يشتق منه صفة لله تبارك وتعالى. الكريم - 00:17:03
نشتق منه صفة الكرم. فالكريم اسم والكرم صفة العلي يشتق منه صفة وهي العلو. فالعلي اسم من اسماء الله عز وجل الرب اسم من اسمائه يشتق منه صفة الربوبية المعطي اسم من اسمائه جل وعلا. يشتق منه صفة - 00:17:31
الاعطاء وهكذا لكن هل نشتق من صفات الله عز وجل؟ الاسماء له؟ الجواب لا لانه كما سيأتي ان اسماء الله تبارك وتعالى توقيفية فلا نأخذ له اسماء نحن نفهمها من من الصفات لا - 00:17:56
لا نسميه الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم فقط. فاذا رأيت صفة مثل الكلام فانك لا تأخذ منها اسما لله عز وجل. وتقول من اسمائه المتكلم - 00:18:14
من صفات الله عز وجل الكيد. واكيد كيدا ليس من اسماء الله عز وجل الكائد من صفات الله تبارك وتعالى انه ينزل الى سماء الدنيا في ثلث الليل الاخر كل ليلة. فلا يمكن ان نأخذ من هذا اسما فنقول من اسماء الله عز وجل النازل. فالاسماء لا - 00:18:32
اشتقوا من الصفات لكن الصفات تشتق من الاسماء. كل ما رأيت اسما لله عز وجل فانه متضمن لصفة. يمكن ان تأخذ منه صفة فانه يدل على اوصاف الكمال قد يدل على صفة واحدة وقد يدل على اكثر كما سيأتي ان شاء الله - 00:18:54
فاسماء ربنا تبارك وتعالى اوصاف كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية اسماؤه اوصاف مدح كلها مشتقة قد حملت لمعاني يعني تحمل معان كاملة واوصاف لائقة بالله تبارك وتعالى. نحن نحتاج هذه القضايا - 00:19:15
يعني عند الكلام على اسم الله الرحمن في موضعه. من اهل العلم من يقول انه جامد الكلام على اسم الله تبارك وتعالى الله. هل هو جامد ولا مشتق؟ اذا قلنا انه مشتق فمعنى ذلك انه يدل - 00:19:38
على صفة فالقاعدة من الان ان كل اسماء الله عز وجل مشتقة. فهي دالة على اوصاف الكمال فاسماؤه اسماء وفي نفس الوقت هي نعوت تدل على صفات الكمال له تبارك وتعالى - 00:19:53
ولا تنافي فيها بين العلمية كونها علم يدل على الذات وبين الوصفية فالرحمن علم على الذات الالهية وهو ايضا يتضمن صفة وهي الرحمة فاسميته ووصفيته لا تنافي بينها لان كل اسم يتضمن صفة - 00:20:15
فاذا نظرنا الى الاسم باعتبار انه صفة كالرحمن مثلا فانه يأتي تابعا لاسم الله عز وجل. لفظ الجلالة. الله واذا ورد تقول بسم الله الرحمن الرحيم واذا ورد يراد به - 00:20:45
العالمية مع الصفة فانه يأتي قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن فتقول يا رحمن يعني يا الله فانت تدعو الله عز وجل فهو علم عليه تبارك وتعالى. هذا الفرق الاول - 00:21:06
الفرق الثاني اسماء الله عز وجل لا تشتق من الافعال من افعال الله تبارك وتعالى الله من افعاله انه يحب ويكره ويضحك و ينزل الى سماء الدنيا ويغضب فلا نقول - 00:21:25
اخذ من هذه الافعال لا نسميه بالمحب الكاره النازل الغاضب وما الى ذلك اما الصفات فانها تشتق من الافعال فمثلا يحبهم ويحبونه هذا فعل فنشتق منه صفة نثبت لله عز وجل صفة المحبة - 00:21:53
الله تبارك وتعالى غضب على اقوام غضب يغضب اذا وردت هذه اللفظة في افعال الله عز وجل يمكن ان نشتق منها صفة فنقول من صفاته سبحانه وتعالى صفة الغضب ومن افعاله - 00:22:21
انه يغضب فالصفات تشتق من الافعال. الاسماء ما تشتق من الافعال. لهذا قيل باب الصفات اوسع من باب الاسماء وباب الاخبار اوسع من باب الصفات بمعنى انك تخبر عن الله عز وجل تقول الله يقرر - 00:22:44
هذا المعنى يقرر هل هذا من اسماء الله المقرر لا هل هو من الصفات لا فانت يمكن ان تعبر بعبارة ما تكون عبارة غير لائقة تعبر بها لا من باب الوصف - 00:23:11
وان من باب الخبر فالخبر اوسع فالله عز وجل يقول والسماء بنيناها بايد اي بقوة فالايد هنا ليس جمع يد اليد تجمع على ايدي والايد هو القوة وليس هذا من قبيل التأويل هذا معناه في كلام العرب - 00:23:27
كما قال الله عز وجل وداوود ذا الايد يعني القوة والسماء بنيناها بايد اي بقوة لا يشتق منه اسم لله عز وجل فيقال مثلا بان الله باني او بناء او نحو ذلك - 00:23:49
الله تبارك وتعالى اخبرنا انه يسقي قال فاسقيناكموه في ماء المطر فهذا لا يؤخذ منه اسم لله تبارك وتعالى فلا يقال بان الله عز وجل هو الساقي وهكذا ايضا قال الله تعالى - 00:24:10
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها دمدم لا يقال ان من اسماء الله عز وجل المدمدم وهكذا ايضا لا يقال ان الله مدمر او انه طامس لانه قال مثلا فطمسنا اعينهم - 00:24:39
وكذلك لا يقال انه المقطع لانه قال عن بني اسرائيل وقطعناهم في الارض امما. ولا يقال انه المنسي ولا اتكون كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم وهكذا في سائر الامثلة التي من هذا القبيل. فبعض الناس يستشكل هذا. ليه تقول - 00:25:00
بان الله مثلا يقرر هذا المعنى لابد نتأكد هل تقرير صفة من صفات الله عز وجل ولا لا نقول ما يحتاج نتأكد باب الاخبار اوسع من باب الصفات وباب الصفات اوسع من باب - 00:25:23
الاسماء فعندنا صفات لا يشتق منها اسماء لله تبارك وتعالى كما سمعتم الفرق الثالث ان اسماء الله تعالى وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها الاسماء مثل العزيز. تقول اعوذ بالعزيز - 00:25:40
اعوذ بالله اعوذ بالرحمن فاستعذت بها باب الاسماء او اسماء الله تعالى والصفات تشترك في الاستعاذة والحلف تقول والله والرحمن والعزيز والعظيم والعلي تحلف باسماء الله عز وجل وايضا تستعيذ - 00:26:08
وتحلف بالصفة تقول وعزة الله وعظمة الله هل يجوز الانسان ان يحلف بالقرآن يجوز ولا ما يجوز يجوز لان القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته فتحلف بالقرآن لكن هل يجوز الحلف بالكعبة؟ لا لانها مخلوقة - 00:26:40
فنحن في الصفات نستعيذ بها تقول اعوذ بعزة الله وقدرته. لاحظ هذه صفات ليست اسماء اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وتحلف بها تقول وعزة الله وعظمة الله - 00:27:03
والهية الله وكلام ربي هذا لا اشكال فيه اذا تشترك الاسماء والصفات بانه يحلف بها ويستعاذ بها لكن تختلف في امرين مثل ما اشتركت في امرين تختلف في امرين تختلف - 00:27:23
في التعبيد لها وايضا في الدعاء فالتعبيد والدعاء لا يكون الا للاسماء تقول عبد الله عبده العزيز عبد الرحمن عبد العظيم عبدالكريم لكن هل تقول عبد الكرم كرم صفة هل تقول عبد العزة - 00:27:50
عبدالرحمن يمكن هذا هذا ما يمكن لا نعبد اسماءنا للصفات صفات الله عز وجل وانما لاسمائه لان التعبد انما يكون لله تبارك وتعالى والدعاء تقول يا الله يا رحمن يا رحيم يا عظيم - 00:28:29
لكن هل تقول يا عزة الله يا رحمة الله يا عفو الله هكذا تدعو الصفة الجواب لا الصفة لا تدعى انما الذي يدعى هو الموصوف سبحانه وتعالى. فقل يا عزيز يا رحيم يا عفو اعف عني - 00:29:02
يا رحمن ارحمني وهكذا اذا اتفقت الاسماء في شيئين الاسماء مع الصفات وافترقتا في شيئين هذه ثلاثة طرقات ما الفرق بين باب الاسماء باب التسمية وباب الاخبار يمكن ان يلخص ذلك - 00:29:29
ايضا بامور محددة فيقال الفرق الاول ان اسماء الله توقيفية لا نسميه الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم واما باب الخبر فهو اوسع - 00:30:02
فيمكن ان نخبر عن الله عز وجل بانه موجود ومعلوم ان الموجود ليس من اسماء الله تبارك وتعالى فنقول الله موجود يمكن ان نقول عن الله عز وجل بانه قديم كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم لا على سبيل التسمية فليس من اسماء - 00:30:23
القديم واحسن من هذا ان يعبر بالاول هو الاول والاخر ولكن لو ان احدا في مقام الحجاج والرد على بعض المبطلين خرجت منه هذه العبارة فقال الله قديم يقصد انه الاول الذي ليس قبله شيء - 00:30:53
مع ان ذلك لم يرد في الكتاب ولا في السنة فهذا من باب الخبر فباب الخبر اوسع من باب الاسماء هذا هو الفرق الاول الفرق الثاني ان اسماء الله حسنى - 00:31:22
كاملة الحسن فهي تحمل الحسنى المطلق اما الخبر فيكفي الا يكون بعبارة غير لائقة كما اشرنا في المرة الماضية قد لا تكون هذه العبارة بالغة في الحسن غايته ولكن يكفي انها لا تحمل معنى - 00:31:40
لا يليق بهذا القيد لذلك فيمكن ان يعبر او يخبر عن الله تبارك وتعالى بانه موجود كما ذكرنا وبانه ساتر لكن الستير ابلغ لانه هو الوالد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:32:10
والفرق الثالث ان اسماء الله الحسنى يدعى بها اما الخبر عن الله فانه لا يدعى به ما تقول يا قديم يا موجود وانما تقول يا الله اللهم اني اسألك بانك انت الاول - 00:32:47
الذي ليس قبلك شيء وانت الاخر الذي ليس بعدك شيء هذه طرقات ثلاث بين باب التسمية وباب الخبر ثانيا ضابط الاسماء الحسنى ما هو الضابط الذي نستطيع معه ان نسمي الله عز وجل او ان نتعرف على اسمائه - 00:33:14
تجدون في كلام اهل العلم الذين عدوا الاسماء الحسنى تجدون تفاوتا حتى الروايات كما سيأتي ان شاء الله الروايات التي سردت الاسماء الحسنى تجدها متفاوتة وبعضهم يعد مثل ذي الجلال والاكرام - 00:33:48
من الاسماء وبعضهم يذكر اسماء قد لا تثبت لله تبارك وتعالى اصلا. مثل الباقي ويبقى وجه ربك هذه صفة فاخذ بعضهم منها اسما الباقي. فما هو الضابط الذي من خلاله نعرف - 00:34:07
الاسم ونقول هذا اسم من اسماء الله عز وجل العلماء في هذه القضية غير متفقين. فمنهم من يعتمد على العد الوارد في الاسماء المسرودة في حديث ابي هريرة المشهور في الصحيحين - 00:34:24
لكن كما قلت سرد الاسماء ليس في الصحيحين ان لله تسعة وتسعين اسما مئة الا واحد من احصاها دخل الجنة ثم جاء سردها في هذه الروايات فاخذوا هذه يعني من صحح هذا الحديث - 00:34:40
ولو من بعض طرقه كرواية عند الترمذي وقال هذه اسماء لله عز وجل وهؤلاء سيبقى عندهم اشكالات لان الروايات الواردة فيها ايضا مختلفة ليست متفقة ومن اهل العلم من اقتصر على ما ورد بصورة الاسم فقط - 00:34:58
كما فعل ابن حزم بعد اسماء الله عز وجل ما ورد بصيغة الاسم قال هذا اسم لله عز وجل وهذا منهج ضيق ومنهم من قابله بتوسع فاشتقوا من كل صفة وفعل - 00:35:26
اسما لله تبارك وتعالى ولم يفرقوا بين باب الاسماء وباب الصفات ونحن ذكرنا لكم الفرق بل انهم ايضا ادخلوا اشياء هي من باب الاخبار فجعلوها من اسماء الله تبارك وتعالى - 00:35:46
واضافوا الى الله اسماء لا يصح ان تضاف اليه والمنهج الرابع وهم الذين توسطوا بين منهج من ضيق ذلك وهو ابن حزم انتصر على ما جاء بصيغة التسمية وبين من توسع فاضاف الى الله تبارك وتعالى كل ما جاء في الافعال والصفات - 00:36:04
هذا هو قول عامة اهل العلم. وعليه المحققون فجعلوا شروطا لاشتقاق الاسم من الصفة اخذا من النصوص ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان ضابط الاسماء يقول - 00:36:32
الاسماء الحسنى هي التي يدعى الله بها تقول يا الله يا عزيز يا رحمن هذا واحد وجاءت في الكتاب والسنة. ما نركب اشياء ونولدها من عند انفسنا وتقتضي المدح والثناء - 00:36:49
المطلق بنفسها يعني دالة على معان يعني النزول مثلا هل يقتضي ثناء مطلقا بنفسه من حيث هو الجواب لا كلمة النزول هذا الفعل من حيث هو هل يدل على كمال بنفسه؟ الجواب لا - 00:37:08
فهذه تكون دالة على كمال بنفسها ومعنى حسن فهي حسنى اسماء ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. فهنا قال ولله الاسماء الحسنى لله سمى بها نفسه فنأخذها من الكتاب والسنة اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك - 00:37:25
او ذكرته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. وكل هذه الله تبارك وتعالى هو الذي سمى بها نفسه فهي تقتضي معان حسنة كاملة - 00:37:54
واما ما كان منقسما في معناه الى كمال ونقص وخير وشر فانه لا يدخل في اسمائه الحسنى. مثل الكيد. الكيد يأتي بمعنى كامل صفة كمال وذلك في من يستحق الكيد المكر من صفات الله عز وجل. وهذا يكون كمالا حينما يوقع بمن يستحق ذلك - 00:38:09
ويمكرون ويمكر الله. لكن هل يضاف ذلك الى الله عز وجل على سبيل الاطلاق انا اقول كائد مثلا؟ الجواب لا لان هذا لا يتضمن كمالا بهذا الاطلاق من كل وجه انما يكون كمالا في موضعه. فالله اضافه الى نفسه لا انه من باب الاسماء وانما من باب الافعال والصفات. حيث - 00:38:34
كونوا ذلك كمالا فقط واضح؟ فنقول الله عز وجل يمكر بالكافرين بالمجرمين بالظالمين ونقول الله عز وجل يكيد لي الكافرين والمنافقين فيملي لهم ليزدادوا كفرا ثم بعد ذلك يلقونه على شر حال. فتكون عاقبتهم الى النار - 00:38:57
وهكذا فهذا لا يكون كمالا باطلاق وانما يكون كمالا في موضعه الذي يحسن فيه. وهذا هو الذي يضاف الى الله تبارك وتعالى. اذا اسماء الله عز وجل لابد ان يكون الاسم ورد في الكتاب والسنة ولابد ان يدل على معنى حسن باطلاق - 00:39:21
معان كاملة اوصاف كمال وان الله يدعى بها ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ومن تتبع كلام اهل العلم في هذا فمنهم من يجمل ويذكر قيدا او قيدين وهذا اغلب العلماء ومنهم من يزيد على ذلك - 00:39:43
واذا اردت ان تتبع ما قالوه فيمكن ان تخرج بجملة من الضوابط والقيود فيقال الاول اي يثبت الاسم بنص في الكتاب او في السنة هذا واحد وهذا ينبغي الا يختلف فيه - 00:40:05
وهو من الوضوح بمكان القيد الثاني ان يكون الاسم صالحا للعلمية فالاسماء او الاعلام لها علامات يمكن ان تعرف بها في كلام العرب النحات مثلا جعلوا علامات للاسم منهم من يذكر بعضها في المختصرات ومنهم من يزيد عليها في الكتب المتوسطة ومنهم - 00:40:24
من يتوسع في المطولات. فعلامات الاسم منها ان يكون قابلا لدخول حرف الجر. وتوكل على الحي الذي لا يموت على الحي الفعل ما يدخل عليه حرف الجر اليس كذلك فحتى نفرق بين الاسم وقسيميه اعني الفعل والحرف لان الكلام مكون من ثلاثة اشياء كلام العرب الاسم والفعل والحرف - 00:40:50
الذي جاء لمعنى يعني حروف المعاني وليست حروف التهجي. فحتى نفرق نعرف نقيس هذه اللفظة هل هي اسم او فعل او حرف؟ فهناك علامات يمكن ان نستعرضها على هذه اللفظة فنعرف - 00:41:15
قد تنطبق عليه هذه العلامة او هذه العلامة او هذه العلامة فقبول حرف الجر هذه علامة على التسمية على انه اسم علامة على الاسمية وتوكل على الحي الذي لا يموت - 00:41:29
كذلك التنوين سلام من رب رحيم. فرب اسم ورحيم اسم وسلام اسم لكن هنا لفظة سلام ليس المقصود بها التسمية وهذا له مجال اخر في بيان المراد. لكن الشاهد هنا من رب رحيم. فدخل عليه التنوين. او تدخل - 00:41:42
عليه ياء النداء يا حي يا قيوم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وبعضهم يقول ان تكون هذه اللفظة مناداة. او يكون الاسم معرفا بالالف واللام دخول ال - 00:42:06
سبح اسم ربك الاعلى. فدخلت عليه ال او يضاف اليه معنى من المعاني يعني قبول الاسناد ان كون مسندا اليه فتقول مثلا الرحمن فاسأل به خبيرا. فالرحمن اسم لوجود الاسناد - 00:42:20
اليه لما تقول مثلا محمد اعطاني كتابا الاعطاء مسند لمن لمحمد لكن ما تقول ذهب اعطاني كتابا الا اذا الشخص سمي بذهب مثل يزيد لكن فعل هكذا ذهب اعطاني كتابا - 00:42:39
فعل ماضي ما يأتي لابد ان يكون المسند اليه اسما هذه خمس علامات كما قال ابن مالك في الالفية بالجر والتنوين والنداء وال ومسند للاسم تمييز حصل يتميز الاسم بهذه العلامات - 00:42:59
الخمس الجر والتنوين والنداء والاسناد اليه فهنا للاسم تمييز حصل الشرط الثالث او القيد الثالث ذكره بعض اهل العلم وهو ليس محل اتفاق وهو ان يأتي مطلقا دون قيد او اضافة - 00:43:22
بحيث يفيد المدح والثناء على الله بنفسه لا بما قيد به فما كان لا يفيد الثناء والمدح الا بما وضع له من قيد قالوا هذا لا يصلح في الاسماء لا يكون اسما - 00:43:47
او كان لا يظهر منه الكمال الا بالاضافة الى غيره فلم يعدوه من الاسماء. وهذا كما قلت ليس محل اتفاق فالذين اعتبروا هذا الشرط طبقوه على امثلة كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو مردود عند من لم يعتبر هذا الشرط - 00:44:06
مثلا لفظة بالغ اسم او فعل او حرف بلغ فعل ابالغ اسم سواء سميتها اسم فاعل او اسم مفعول المهم انه اسم ليس بحرف ولا بفعل اليس كذلك فبالغ هل هو من اسماء الله عز وجل؟ هو اسم - 00:44:33
تقول البالغ تدخل عليه بالغ دخلت عليها التنويم من بالغ دخل عليه الجر يا بالغ يمكن ان يدخل عليها النداء ويمكن الاسناد اليه فعلامات التسمية تنطبق عليه لكن هل يسمى الله عز وجل به؟ هناك علامات التسمية من اجل ان نميزه عن الفعل والحرف فقط - 00:44:55
لا يعني انها اذا انطبقت يصلح ان يكون من اسماء الله الكلام ليس فيه تناقض ان الله بالغ امره لاحظ هنا الكمال ما يظهر في هذه اللفظة بمجردها. وانما باضافتها - 00:45:27
الى غيرها كذلك المخزي مثلا اسم ولا لا وان الله مخزي الكافرين فلفظة المخزي اسم لكنها لا تدل على الكمال بنفسها لكن حينما اضيف ذلك الى الكافرين صار ذلك كمالا - 00:45:48
فهذا لا يكون من اسماء الله عز وجل. لاحظ مع انه اسم مخزي ليس بفعل ولا بحرف كذلك لفظة عدو هي اسم فان الله عدو للكافرين وهكذا ايضا الخادع ان المنافقين يخادعون الله - 00:46:14
وهو خادعهم. فهذا ايضا اسم. وكذلك ايضا المتم والله متم نوره فالمتم بمجرده لا يدل على كمال ويتم ماذا قد تقول فلان يتم ما بقي من الشر او الفساد او المنكر - 00:46:38
فيأتي لي بحسب ما يضاف اليه وهكذا ايضا الفالق والمخرج ان الله فالق الحب والنوى الى ان قال ومخرج الميت من الحي فالفالق والمخرج ليست من اسمائه تبارك وتعالى وهكذا ايضا - 00:47:03
الفاطر والجاعل والمتوفي والرافع والمطهر والمهلك والمنزل والسريع سريع العقاب. كل هذا جاء في الايات لكنه لم يأت مطلقا. وانما جاء مقيدا او بالاضافة. فهذه انما تذكر في حق الله تبارك وتعالى - 00:47:31
على الوضع الذي قيدت به ويدعى بها على ما ورد في النص كيف دعا النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب هكذا ما تقول يا مقلب ثبت قلبي على دينك - 00:47:55
يا مقلب القلوب و الشرط الرابع ان يكون هذا الاسم دالا على صفة من صفات الكمال وكما عرفنا ان اسماء الله عز وجل اعلام واوصاف فكل اسم فهو متضمن لصفة - 00:48:10
من صفاته الكاملة تبارك وتعالى وعرفنا ان اسماء الله جميعا مشتقة وانها ليست جامدة وقلنا ان هذا هو الابلغ وهو اللائق فيما نسمي الله تبارك وتعالى به والا لم تكن الاسماء حسنى اذا ما كانت تدل على اوصاف - 00:48:31
الكمال. فالجامد لا مدح فيه ولا معنى له. لا يتضمن صفة فاذا تعددت الاسماء وقيل انها كثيرة لا يحصيها الخلق فانما هو تعدد الفاظ لو قلنا بانها جامدة. كما يقول ابن حزم وبعض اهل البدع - 00:48:52
يقولون هي مجرد اعلام لا تدل على اوصاف فهؤلاء هم الذين ينفون صفات الكمال عن الله تبارك وتعالى الشاهد الله عز وجل كما في الحديث القدسي يقول يؤذيني ابن ادم يسب الدهر - 00:49:11
وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار وانا الدهر. هل الدهر من اسماء الله عز وجل هل يصح ان يقال فلان عبد الدهر يسمى بعبد الدهر الجواب لا ليس من اسماء الله. ما وجه - 00:49:30
قول الله تبارك وتعالى وانا الدهر يبينه ما بعده. ما الذي بعده اقلب الليل والنهار. فالدهر زمان وقت فهذا الذي يسب الدهر لما وقع فيه من الامور المكروهة بالنسبة اليه هو في الواقع يعود سبه الى من؟ يعود الى من يقلب الليل - 00:49:49
والنهار. فالله تبارك وتعالى هو الذي يقدر الاقدار ويسبب الاسباب وهو تبارك وتعالى هو الذي يدير والنهار فمن سب الدهر فان ذلك يعود الى الله جل جلاله. وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار. فالشاهد ان الدهر ليس من اسماء الله. لماذا - 00:50:10
ما هي العلامة التي لم تنطبق عليه؟ تدخل عليه علامات الاسم. اليس كذلك؟ لكن هل الدهر يتضمن صفة كمال هل هو مشتق او جامد؟ جامد. الدهر. ما هي الصفة التي يتضمنها؟ ما في صفة. فهذا لا يصح ان يسمى الله تبارك وتعالى به. فهو لا يدل على - 00:50:33
اطلاقا ولا مدح ولا يتضمن شيئا من اوصاف الله جل جلاله. القيد الخامس هو ان الوصف الذي يدل هذا الاسم ويتضمنه لابد ان يكون كاملا من كل وجه. فصفاته تبارك وتعالى كاملة - 00:50:52
لا يكون هذا منقسما يكون في موضع كمال وفي موضع نقص. لابد ان يكون كاملا من كل وجه الان كثير من الاشياء قد تكون كمالا بالنسبة للمخلوق. الزوجة بالنسبة للمخلوق الزواج - 00:51:12
كمان لكن بالنسبة للخالق نقص ينزه عنه السنة والنوم بالنسبة للمخلوق النوم كمال الذي لا ينام مريض يحتاج يذهب الى الطبيب ويقلق وينزعج لانه ما ينام ولا يحصل له هذا الخلل اصلا والاضطراب في النوم - 00:51:28
الا لاختلال مزاجه يعني تغير عافيته وصحته لا شك انه كمال للمخلوق لكن بالنسبة للخالق انه نقص وهناك اشياء تكون في موضع من قبيل النقص وفي موضع اخر من قبيل الكمال مثل الكيد - 00:51:47
الكيد قد يكون تقول فلان صاحب كيد يكيد لاصحابه ويكيد لقراباته ويكيد لجيرانه هذا نقص ولا كمال نقص لكن حينما يقال ان الله يكيد بالكافرين والمجرمين والظالمين. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. فهنا يكون كمال ولا نقص؟ كمال وهكذا - 00:52:07
ايضا المكر فهذا يكون منقسما في موضع كمال وفي موضع نقص. فما كان كذلك فلا يصح ان يسمى الله به لا يسمى الله تبارك وتعالى بكائد او نحو ذلك ولهذا ليس من اسمائه الحسنى الماكر - 00:52:33
مع انه قال ويمكرون ويمكر الله وليس من اسمائه الفاتن والله عز وجل قال لنفتنهم فيه وليس من اسمائه المضل يضل من يشاء ولا المستهزئ الله يستهزئ بهم فهذا لانه ليس بكمال - 00:52:56
مطلق وانما يكون كمالا في موضع. فمثل هذا لا يقال الا في الموضع الذي يكون فيه من قبيل الكمال فقط ولا يكون ذلك من باب التسمية وانما من باب الوصف - 00:53:26
الشرط السادس ان ما ثبت الدعاء به فهو اسم من اسماء الله الحسنى لان الله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ولهذا عد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من جملة الاسماء الحسنى التي ليست - 00:53:49
فيما جاء في الرواية التي ورد فيها سرد الاسماء السبوح انه من اسماء الله السبوح وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يعتبر ان الاسماء المضافة انها من قبيل الاسماء ارحم الراحمين - 00:54:12
غير الغافرين رب العالمين ما لك يوم الدين احسن الخالقين جامع الناس ليوم لا ريب فيه مقلب القلوب لانه جاء الدعاء بها هذا عند عند شيخ الاسلام لكن من اعتبر القيد السابق قال لابد ان تكون جاءت باطلاق من غير اضافة ولا تقييد ما عدوا هذي من الاسماء. ولذلك تجد العلماء حينما - 00:54:39
استعرض تجد اختلاف بينهم في العد بسبب هذه القيود فمثل شيخ الاسلام وكذلك ابن القيم وجماعة من اهل العلم من المعاصرين الشيخ محمد العثيمين رحم الله الجميع يعدون هذه من الاسماء. لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه بها او جاء الدعاء بها في القرآن - 00:55:08
النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب. قالوا هذا اسم. لان الله قال فادعوه بها ولله الاسماء الحسنى فما جاء الدعاء به صح ان يكون اسما لله تبارك وتعالى - 00:55:28
قل اللهم مالك الملك منادى ما لك الملك هكذا في قوله تبارك وتعالى جامع الناس ليوم لا ريب فيه ونحو ذلك الشرط السابع ان ما ورد في الكتاب والسنة ما ورد في الكتاب والسنة بصيغة اسم الفاعل - 00:55:44
فاذا كان يدل على نوع من الافعال ليس بعام كامل فلا يعد من الاسماء الحسنى واذا اعتبرنا هذا القيد فيخرج اسم الزارع من اسماء الله تبارك وتعالى. والذارئ واخرج به بعضهم المسعر - 00:56:09
مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر وكثير من المحققين من اهل العلم عدوا ذلك من اسماء الله تبارك وتعالى المسعر المقصود ايها الاحبة ان تعرف - 00:56:29
ان بعض هذه الضوابط لم يتفق عليها فكانت هي السبب في ادخال بعض العلماء لبعض الاسماء واخراج اخرين لبعض اخر من هذه الاسماء وكنت حاولت ان اعمل مقارنة لما قيل انه من اسماء الله عز وجل فوضعت جداول - 00:56:42
اسم كل عالم والاسماء التي سردها وتظهر في الجدول من الذين عدوا هذا الاسم والاسماء فوق اسماء العلماء فوجدت ان بعض الاسماء ما ذكره الا واحد وان بعض الاسماء ذكره - 00:57:04
جميع هؤلاء ومنها ما لم يذكره سوى العدد القليل وهكذا يتفاوتون بسبب اختلافهم بمثل هذه الضوابط الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله حينما ذكر الضابط قال ضابطه ان كل اسم دال - 00:57:19
على صفة كمال عظيمة وبذلك كانت حسنى هكذا فقط وما ذكره بعده فهو توضيح له وشرح ليس فيه زيادة يمكن اذا اردنا ان ندقق نقول ذكر قيدين. الاول انه اسم - 00:57:37
والثاني دال على صفة عظيمة وكلام شيخ الاسلام السابق تضمن اربعة امور ويقول شيخ الاسلام بان المسلمين في اسماء الله تعالى على طريقتين يقول كثير منهم من يقول بانها سمعية شرعية - 00:57:50
فلا يسمى الا بالاسماء التي جاءت بها الشريعة. يقولون هذه قضايا توقيفية لا نسميه بغير ما سمى به نفسه. ومنهم من يقول كل ما صح معناه في اللغة وكان معناه ثابتا لله عز وجل لم يحرم تسميته به. فالشارع لم يحرم علينا ذلك - 00:58:09
وما سكت عنه فهو عفو وهذا الكلام طبعا غير صحيح اطلاقا لو ان احدا سماك باسم لم يسمك به ابوك. فانك تعتبر ذلك تعديا واساءة فكيف بالله تبارك وتعالى. واختار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التوسط في هذا وهو انه - 00:58:29
فرقوا بين ان يدعى بالاسماء او يخبر به عنها فاذا دعي فلا ندعوه الا بما جاء بتوقيف اللي هي الاسماء التي تنطبق عليها الضوابط المعروفة ولهذا نقول اسماؤه توقيفية لكن يقول - 00:58:51
باب الاخبار اذا اردنا ان نخبر عنه فيكون ذلك بحسب الحاجة يقول ممكن احد يأتي يحتاج ان يترجم لاخر اسماء لله عز وجل فهو ينقل له المعنى هذا المعنى الذي ينقله باللغة الاعجمية هل هو مطابق مائة بالمائة لللفظ العربي - 00:59:13
الجواب لا فهو يقرب له بلفظ يفهمه فهذا للحاجة مع ان الله لم يسمي نفسه بهذا الاسم الذي سير اليه بالاعجمية فهذا للحاجة كذلك اذا اردنا ان نخبر عن الله عز وجل - 00:59:35
فنقول بان الزارع الحقيقي هو الله لا اشكال في هذا نقول بان الله مذل من عصاه لا اشكال في هذا بباب الاخبار هذا بالنسبة للضوابط ثالثا اركان الايمان باسماء الله الحسنى. ويمكن ان اذكر تحته ثلاثة اركان. الاول انه يجب على المؤمن لا يكون مؤمنا بالاسماء حقيقة - 00:59:59
الا اذا امن بالاسم ما ينفي الاسم وينكره ويجحده او يقول الله عز وجل ليس له اسماء وانما يجب الايمان بالاسم الذي سمى الله به نفسه. لابد من هذا فالايمان بالاسم يدخل تحته ان نثبت الاسم حقيقة لله - 01:00:32
تبارك وتعالى. وقد نقل شيخ الاسلام رحمه الله اتفاق جميع اهل الاثبات الذين يثبتون الصفات من مختلف الطوائف على ان الله حي حقيقة عليم حقيقة قدير حقيقة سميع حقيقة بصير حقيقة فاذا امنا بالاسم - 01:00:51
نثبت هذه الاسماء حقيقة لله عز وجل هذا واحد. وايضا الامر الثاني ان ننزه الله عن مماثلة المخلوقين. فالمخلوق يقال له عزيز وقالت امرأة العزيز والله من اسمائه العزيز ولكن حينما يسمى الله تبارك وتعالى بالعزيز فانه لا يكون مماثلا - 01:01:12
لهذا المخلوق الذي سمي بالعزيز فالتشابه او التماثل بالاسم لفظا لا يوجب التماثل حقيقة ومعنى فلله من العزة ما يليق به وللمخلوق من العزة ما يليق به مثل ما نقول - 01:01:37
الله تبارك وتعالى يقال له الحي والمخلوق يقال له الحي وحياة الله عز وجل غير حياة المخلوق حياة المخلوق مسبوقة بالعدم ويعقبها الفوت والموت والعدم ويعتورها النقص والافات فالنوم موتة - 01:01:58
والضعف والمرظ والارهاق والتعب والنعاس سنة كل ذلك نقص في الحياة. ولهذا قال الله عز وجل الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم فنفى عنه هذه العوارض التي تكون نقصا في الحياة - 01:02:17
فحياته كاملة من كل وجه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولاحظوا هنا انه ذكر السمع والبصر والمخلوق يوصف بالسمع والبصر ولكن سمع الله عز وجل غير سمع المخلوق وبصر الله تبارك وتعالى - 01:02:36
مغاير لبصر المخلوق وان وجد التطابق في الاسم لفظا فهذا الامر الثاني. الامر الثالث مما يتعلق بالايمان بالاسم ان نؤمن بان اسماء الله تبارك وتعالى حسنى انها بالغة في الحسن غايته ولله الاسماء الحسنى - 01:02:57
ممكن ان نضيف الى هذا زيادة ايضاح فيقال بان الله تبارك وتعالى وصف اسماءه بانها حسنى في القرآن باربعة مواضع باربع ايات في الاعراف ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه - 01:03:19
والموضع الثاني في الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى والموضع الثالث في طه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى والموضع الرابع في الحشر - 01:03:41
هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فالحسنى هي تأنيث الاحسن كما يقال الكبرى والصغرى فهذا تأنيث للاكبر والاصغر وقد ذكر ابن الوزير اليماني رحمه الله ما يبين هذا المعنى - 01:04:02
بان الحسن من صفات المعاني فكل لفظ له معنيان حسن واحسن والمراد هنا بالحسنى الاحسن من المعنيين من اجل ان يصح الجمع على حسنا ولا يفسر بالحسن منهما الا الاحسن - 01:04:31
لهذا الوجه وشيخ الاسلام يوافقه على هذا يقول الحسنى هي المفضلة على الحسنة. والواحد الاحاسن فالشاهد ان الاسم اذا كان له اكثر من معنى وبعض هذه المعاني احسن من بعض فبماذا نفسره - 01:04:52
بالاحسن بالاحسن يعني مثلا الخالق له عدة معاني منها المقدر فاذا قال هو الله الذي لا اله الا هو ثم قال هو الله الخالق البارئ فهنا نفسر الخالق بالمقدر والبارئ - 01:05:14
بالمنشئ من العدم لماذا فسرناه هنا بالمقدر من اجل الا يكون تكرارا محضا لو فسرنا الخالق بالموجد من العدم فالبارئ هو الموجد من العدم ما صار في عندنا معنى جديد - 01:05:43
فالابلغ والاحسن ان نقول الخالق هنا في هذا الموضع فقط هو المقدر يقدر ثم يوجد بناء على هذا التقدير الخالق البارئ مثل ذلك القدوس السلام اذا قلنا ان القدوس هو المنزه من كل المقدس من كل عيب ونقص - 01:06:01
وقلنا السلام هو السالم من كل عيب ونقص. فالمعنى واحد لكن من اهل العلم من يقول نعم القدوس هو المنزه من كل عيب ونقص في الماضي والحاضر والسلام هو السالم من كل عيب ونقص وافة في المستقبل - 01:06:23
صار في فرق او من يقول بان القدوس هو الطاهر والسلام هو السالم من كل عيب ونقص فهذه الالفاظ تحتمل اكثر من معنى فنحمل ذلك على افضل هذه المعاني ولا مانع اذا كان لها اكثر من معنى كاملة - 01:06:45
ان نحمل ذلك مثل لفظة رب كما سيأتي ان شاء الله لها ما يقرب من سبعة معاني وكل هذه المعاني صحيحة والاكمل ان نحمله على جميع هذه المعاني مثل لفظة - 01:07:08
من اسماء الله تبارك وتعالى الجبار كما سيأتي ان شاء الله في موضعه الجبار تأتي بمعنى العزيز القوي الذي يقسم ظهور الجبابرة وتأتي لفظة الجبار الذي يجبر بمعنى الذي يجبر كسر الضعيف - 01:07:31
ويقوي الكسير منكسر القلب تقول اللهم اجبر كسرنا فهو جبار بهذا الاعتبار للكثرة جبار ويأتي بمعنى ايضا العالي ولهذا يقال للنخلة الطويلة جبارة فله العلو المطلق الوزات وعلو المنزلة وعلو القهر - 01:07:54
فلا اشكال ان نفسر الجبار بهذه جميعا ويأتي ان شاء الله تعالى في موضعه اسماء الله الحسنى ما وجه كون هذه الاسماء حسنى يمكن ان نذكر لذلك وجوها متعددة الاول ان الله تبارك وتعالى كما قال القرطبي سمى اسماءه بالحسنى - 01:08:32
لانها حسنة في الاسماع والقلوب فهي تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وافضاله الامر الثاني قيل لها حسنى لانها متضمنة بصفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا. طبعا هذه المعاني صحيحة - 01:08:59
كلها داخلة في كون الاسماء حسنى لهذه المبررات لهذه الاسباب. وكذلك ايضا الامر الثالث يقال لها حسنى لانها احسن الاسماء واكمل الاسماء لا يوجد اسم احسن منها. ما يمكن تأتي تقول هذا الاسم لله تبارك وتعالى لو كان كذا بدلا منه كان احسن - 01:09:23
بدلا من الستير لو كان الساتر كان احسن نقول لا يمكن ابدا فلا يقوم غيرها مقامها ولا يؤدي معناها وحينما يفسر الاسم ويقرب معناه بالفاظ للتبيين والتوضيح فان ذلك ليس تفسيرا له بمرادفه. وانما غاية ما هنالك تقريب المعنى. اذا عرف هذا فالله - 01:09:45
وتعالى له من كل صفة كمال احسن اسم. واكمله واتمه معنى وابعده وانزهه عن شائبة عيب او نقص. فمثلا صفة الادراكات ماذا يمكن ان يكون من الاسماء يعبر او يتضمن ذلك ويدل - 01:10:16
عليه العليم الخبير اللطيف العليم الذي يوصف بالعلم والخبير الذي يعلم خفايا وبواطن الاشياء واللطيف هو الذي احد معانيه انه الذي يعلم الدقائق الامور الدقيقة دقائق الاشياء لكن لا يقال العاقل - 01:10:36
والفقيه مع ان هذه العاقل والفقيه هي من الاسماء او الاوصاف الدالة على الادراك. تقول فلان يفقه ما يفقه. فلان يعقل فلا يقال له لا العاقل ولا الفقيه وهكذا ايضا السميع البصير. ولا يقال السامع والباصر والناظر - 01:10:59
لو جاء احد قال بدلا من نقول السميع نقول نريد نسميه السامع قل ابدا السميع ابلغ وهكذا ايضا من صفات الاحسان البر الرحيم الودود فهذا ابلغ من ان يسميه احد بالشفوق مثلا - 01:11:25
كذلك العلي العظيم ابلغ من ان يسمى بالشريف مثلا كذلك الكريم لو جا واحد قلب نسميه السخي فالوصف بالكرم ابلغ من الوصف بالسخاء وهكذا ايضا الخالق البارئ المصور. لو جا واحد قال بنسميه المشكل - 01:11:47
مثلا تصوير بمعنى التشكيل الموجد نقول لا هذه ابلغ الخالق البارئ المصور كذلك الغفور والعفو لو جا واحد قال بنسميه الصفوح والساتر. نقول له لا نسميه بما سمى به نفسه وذلك ابلغ - 01:12:20
بلا شك ومن حسنها وهو الرابع انها تدل على صفات الكمال تماما فليس فيها شيء من الاسماء يدل او يحتوي او يتضمن الشر فالشر الله تبارك وتعالى ينزه عنه ولا يضاف اليه - 01:12:43
ولا يوصف به انما يدخل الشر في مفعولات الله تبارك وتعالى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك اي لا يضاف اليه فعلا ولا وصفا وانما يدخل في مفعولاته وفرق بين الفعل والمفعول. يعني ان فعل الله ليس بشر - 01:13:15
فعل صفة ولكن في المفعولات يوجد الشر يعني مثلا الشيطان خير ولا شر شر الكفر خير ولا شر السرقة خير ولا شر؟ شر ليس في افعال الله شر والله عز وجل خلق الخلق - 01:13:42
فالشر يوجد في مفعولاته ولا يوجد في افعاله فافعاله كلها خير فهو بالنظر الى فعل الله عز وجل حينما خلق الشيطان وحينما خلق الشرور والافات والحيات والعقارب الهوام وهذه الامور - 01:14:08
فانما ذلك بالنسبة لفعل الله عز وجل لحكمة عظيمة وحينما خلق الشيطان صار الناس في هذا الابتلاء والامتحان هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور. عزيز الذي يستطيع ان يأخذ - 01:14:31
ويقهر من عصاه والغفور ايضا يستر الزلة ويتجاوز ويعفو فلاحظ هنا وجود الشيطان ووجود خلق هذه الاشياء المكروهة بالنسبة الينا هي بالنسبة لفعل الله عز وجل وهو خالق الخلق هي خير وليست بشر - 01:14:54
يحصل الابتلاء يجزي قوما بالحسنات ويعاقب اخرين ويظهر حلمه وعفوه وقدرته وعزته وحكمته كل هذه الاشياء تظهر وان لم يتبين لنا بعضه لكن كل شيء خلقه الله عز وجل واوجده - 01:15:25
او امر به فهو لحكمة بالغة فافعاله ليس فيها شر واسماؤه ليس فيها ما يدل عليه او يتضمنه وانما يدخل في مفعولاته كما ذكرت وهذا بطريق العموم كما في قوله تبارك وتعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق فهو في المخلوقات وكذلك - 01:15:49
ايضا يعني من شر الذي خلقه او من شر مخلوقه وقد يحذف الفاعل كما اخبر الله عز وجل عن قيل مؤمن الجن وانا لا ندري اشر اريد ما قال اراده الله - 01:16:17
وهذا من الادب في العبارات اشر اريد بمن في الارض ولاحظ في الخير قال ام اراد بهم ربهم رشدا هذا مثل الخضر مع موسى صلى الله عليه وسلم لما خرق السفينة - 01:16:34
وبين له افعاله قال اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها فنسب العيب الى نفسه. ولما هدم الجدار قال واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما - 01:16:52
اراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك. وما فعلته عن امري؟ لاحظت الفرق؟ ابراهيم صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال الذي خلقني اهو يهدين اظاف الخلق والهداية؟ اليه سبحانه وتعالى. والذي هو يطعمني ويسقين. ما قال والذي يمرضني. قال واذا مرضت فهو يشفين - 01:17:09
فاضاف المرض الى نفسه فهذا من باب اضافته الى محله القائم به من باب اضافته الى محله القائم به وعلى كل في حال الذي ينبغي ان يكون عليه الاعتقاد ان الخير والشر كل ذلك خلقه الله عز وجل ولا يكون الا بقضائه وارادته لكن لا - 01:17:32
الشر اليه بوجه من الوجوه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. وان كان في مقدوره جل جلاله. واضح الفرق؟ مفعولات تبارك وتعالى بالنسبة الينا يوجد فيها شر. هذا الجرح الذي وقع لهذا الانسان هذا الحادث الذي وقع هو بالنسبة اليه شر. لكن بالنسبة لافعال الله عز وجل حكم - 01:17:52
بالغة وخير. الامر الخامس ان من حسنها ما فيها من معنى التعظيم والاجلال والاكبار لله جل جلاله وكما ذكرنا بان الحسن في اسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على انفراده ويكون باعتبار جمعه الى غيره فيحصل - 01:18:12
الاسم الى الاخر كمال فوق كمال. فاذا قلت مثلا العزيز الحكيم. فهذا من ابلغ ما يكون. العزة عادة او غالبا تحمل على ماذا عزيز انسان عزيز تحمل على القهر والتسلط - 01:18:31
والعسف فلربما تكون هذه الصفة موجودة عند الانسان العزة لكنه تحمله على ما لا يليق اما الله عز وجل فهو عزيز حكيم. يضع الامور في مواضعها ويوقعها في مواقعها فعزته مقرونة بالحكمة. لا يصدر عنه شيء يخرج عن الحكمة. بخلاف الانسان قد توجد عنده عزة - 01:18:49
فيحمله ذلك على الوان الظلم والقهر والعدوان على الخلق وقل مثل ذلك حينما يقترن من اسمائه تبارك وتعالى الغني الحميد. الغنى يحمل غالبا على البطر والطغيان. كلا ان الانسان طغى ان رآه استغنى. اما غنى الله تبارك وتعالى فهو غنى مع حمد. الغني الحميد - 01:19:12
فهو محمود في غناه. الانسان قد يغنيه الله عز وجل فيكون ذلك سببا للكبر والبطر والكفر والتعالي على الخلق والاعراض عن الله جل جلاله والمعاصي والفجور. الله تبارك وتعالى غني حميد. وهكذا السمع والبصر - 01:19:38
اسم يدل على صفة السمع والبصير يدل على صفة البصر. لكن اذا قال السميع البصير فهذا يعني الاحاطة فالاشياء اما ان تكون مسموعة اصوات واما ان تكون مبصرة فالله عز وجل يسمع الاصوات ويبصر - 01:19:58
البصر سبحانه وتعالى. لا يفوته شيء. لا يخفى عليه خافية. فيقرن بين السميع والبصير. فهذا يكون كمالا مركبا الركن الثاني من اركان الايمان باسماء الله عز وجل ان نؤمن بما دل عليه الاسم من معنى. وهذا يتضمن امرين. الاول - 01:20:16
الايمان بان للاسماء معاني. كل اسم فانه يتضمن معنى وليس الاسم مجرد علم معهم لا يدل على صفة فاسماؤه اعلام واوصاف بخلاف اسمائنا نحن الانسان قد يسمى صالح وهو ابعد ما يكون عن الصلاح وقد يسمى - 01:20:40
خالد وهو وهو ميت. هالك لا محالة مفارق وهكذا قد يسمى الانسان باي اسم من الاسماء التي قد تدل على صفة كمال وهو ابعد ما يكون عنها لان اسماءنا مجرد اعلام - 01:21:02
تدل على الذات فقط على المسمى لكنها لا تدل على معنى بهذا الاسم اما اسماء الله عز وجل واسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فانها اعلام واوصاف الجبار - 01:21:17
يدل على صفة الجبروت مثلا ومن اسماء النبي صلى الله عليه وسلم محمد وهذا يتضمن صفة الحمد ومن اسماء القرآن الفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل اما نحن باسمائنا فانها لا تدل على اوصاف - 01:21:36
فينا فاسماء الله عز وجل اعلام باعتبار دلالتها على ذاته المقدسة سبحانه وتعالى وهي اوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني فاذا نظرنا اليها اسماء الله عز وجل باعتبار دلالتها على الله على الذات الالهية فهي بهذا تكون مترادفة - 01:22:02
العزيز الرحمن الكريم والرحيم كلها تدل على مسمى واحد. قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى واذا نظرنا اليها باعتبار ان كل اسم يدل على معنى فهي بهذا الاعتبار متباينة. متغايرة - 01:22:26
العزيز يدل على العزة والرحيم يدل على الرحمة الى اخر ذلك الامر الثاني مما يتعلق بهذا الركن وهو ان فهم هذه الاسماء فهم معانيها والتفكر فيها لا يعني التفكر بذات الله عز وجل فان ذلك لا يجوز بحال من الاحوال - 01:22:47
احوال لا يجوز للانسان ان يعمل فكره بذات الله لانه لا يمكن ان يصل الى هذا ولكن حينما نتفكر في معاني هذه الاسماء في ان الله هو الرزاق فنتوجه اليه - 01:23:10
اذا اردنا الرزق اذا تفكرنا بانه هو الغني فاننا نتوجه اليه وحده بطلب الغنى واذا تفكرنا في اسمه الكريم كذلك بعد ذلك يأتي الركن الثالث من اركان الايمان باسمائه تبارك وتعالى - 01:23:28
وهو الايمان بما يكون لها من اثار وهذا ارجئ الكلام عليه ان شاء الله تعالى في الدرس القادم. واسأل الله عز وجل ان يبارك لنا ولكم في الاعمار والاوقات وان يجعل هذه المجالس - 01:23:55
خالصة لوجهه الكريم وسبيلا الى مزيد من الايمان بالله تبارك وتعالى ومعرفته والخوف منه ورجائه والتوكل عليه وان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 01:24:11