التفريغ
ليس من اللازم الاثبات التشبيه بل هو اثبات بلا تمثيل فيجب على الانسان ان يسير في هذا المسلك العدل بين العوجين الوسط بين الطرفين ولا ينحرف الى احد بالجانبين وطريقة القرآن في التنسيق - 00:00:00ضَ
فانه فضلا عن الخالق الكريم. التفصيل في نفي النقائص والمثار. قال ابن ابي العز الحنادي رحمه الله. وهذا فانك لو قلت للسلطان انت لست بزبال ولا كساح ولا حجام ولا هائج ادمك على هذا الوصف وان كنت صادقا. وانما تكون مادحا اذا اكملت الذي فقلت - 00:00:24ضَ
انت لست مثل احد من رعيتك. انت اعلى مني واشرف واجل. فاذا اكملت بالنفي اجملت بالادب. صحيح هذه طريقة القرآن وهي النهي المجمل لا يليق بجناب الرب. بل ولا حتى ولا حتى عند المخلوقين ان يفصل الانسان في النفي - 00:01:04ضَ
المخلوقون لا يحتملون ان تأتي الى احدهم انت لا لا لا تقول لصاحبك انت يا فلان لست بكذا ولست بكذا تنفي عنه كل نقيصة لا ولا يقبل السلطان ان يقف احد بين يديه ويقول انت لست بحجام ولا جزار ولا كناس - 00:01:26ضَ
خياط ولا ولا ولا ولا ولا ولا لا يحتمل هذا بل لو قال له على سبيل الاجمال انت لست كاحد من رعيتك ليس كاحد من الناس. فهذا هو مسلك القرآن في النفي. بهذا نجد هذه الجمل العامة ليس كمثله شيء. ولم يكن له كفوا احد. فلا تضربوا لله الامثال - 00:01:46ضَ
ومع ذلك ربما وقع في نصوص اهل المفصل لاسباب عالقة مثل اولا ابطال عقيدة فاسدة كاعتقاد الوالد الذي كان جاريا عند اليهود والنصارى والمشركين. وسائر الوثنيين. فقد حكى الله مقالته - 00:02:11ضَ
فقال تعالى وقالت اليهود العزيم ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله ان لا يفكون. وقال وجعلوا بينه وبين الجن - 00:02:36ضَ
ولقد علمت الجنة انهم لمحقرون سبحان الله عما يصفون. فقال لم يلد ولم يولد وقال من اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعد - 00:02:56ضَ
على بعض سبحان الله عما يصفون. وقال ولم تكن له صاحبة. وقال وانه تعالى جد نعم هذا احد الحالتين او احد الاسباب العادمة فان الكاتب لما قرر ان الاصل النفي - 00:03:16ضَ
الاجماع اه بين بانه ربما عرض سبب يدعو الى التفصيل. ومن ذلك ابطال عقيدة سارية وموجودة فاذا وجد عقيدة فاسدة موجودة متفشية فانه لا بأس بالنفي المفصل كان في الورد - 00:03:37ضَ
فلما كان موجودا عند اليهود والنصارى والمشركين احتاج الى نفي خاص كانما احتاج الى علاج موضعي كما يقال ولم يكتفى بالجمل العامة الحالة الثانية خلق السماوات والارض قال تعالى ولا يؤمه حفظهما وقال ولقد خلقنا السماوات والارض - 00:03:59ضَ
بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب. او توهم الحاجة الى النوم. قال تعالى لا تأخذه سنة وقال صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. نعم اذا قولنا دفع وهم - 00:04:31ضَ
مثاله مقالة يهود انهم زعموا ان الله تعالى لما خلق السماوات والارض في ستة ايام قالوا استراح في اليوم السابع فدفع هذا الوهم الواقع جرى على سبيل التفصيل فقال الله وما مسنا من لغوب - 00:04:51ضَ
المتوقع لما ذكر الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض ربما تبادر الى اذهان البعض ان هذا يوجب كلفة ومشقة. فقال سبحانه ولا يؤده حفظهما اي لا يكرسه وكلاهما آآ احتيج فيه الى التفصيل في النفي - 00:05:10ضَ
هذه هذا ما يتعلق بمسألة النفي ثم انتقل الى مسألة الاثبات فقال القاعدة السادسة وهو السميع البصير. في ابطال بيان طريقة القرآن في الاثبات الوضع يعني ينبغي ان يضاف حرف الواو - 00:05:36ضَ
ابطال التعطيل وبيان طريقة القرآن في الاثبات. وبيان طريقة القرآن في الاثبات الدالة على صفاته الثبوتية ومعظم آياته مختومة بذكر اسم او اسمين مناسبين للسياق وشواهد ذلك كثيرة. احدها صدر سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن. قل هو - 00:05:56ضَ
الله احد الا هو الصادق. الثاني اول اية الكرسي واخرها وهي اعظم اية في كتاب الله الله لا اله الا هو الحي القيوم. الى قوله وهو العلي العظيم. الثالث سبح لله ما في السماوات والارض. وهو العزيز الحكيم. له ملك السماوات والارض يحيى - 00:06:24ضَ
ويميت وهو على كل شيء قدير هو الاول والاخر والظاهر والباقي وهو بكل شيء عليم. الرابع خواتيم الايات السبع المتتابعة سورة الحج وان الله لعليم حليم. ان الله لعفو غفور. وان الله سميع بصير. وان الله - 00:06:52ضَ
هو العلي الكبير. ان الله لطيف خبير. وان الله لهو الغني الحميد. ان الله بالناس لرؤوف الخامس خواتيم سورة الحشر هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم. هو الله - 00:07:16ضَ
الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البالغ المصور. له الاسماء الحسنى. يسبح لهما في السماء - 00:07:39ضَ
وهو العزيز الحكيم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بالنصوص الصحيحة باثبات اسماء الله تعالى وصفاته صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول وليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت - 00:07:59ضَ
وانت الباطل فليس دونك شيء وطريقة اهل السنة والجماعة بالاثبات تقوم على امور. اولا اثبات ما اثبته الله لنفسه من الاسماء والصفات وعدم رد شيء منها. ثانيا اعتقاد ما دلت عليه من المعاني اللائقة بجلاله. وانها صفات - 00:08:22ضَ
لا نقص فيها بوجه من الوجوه ثالثا الفرائض مع من التمثيل والتكييف وقد ذكر عن جمع من السلف الجمع بين الانوار والاكرام من التكييف ومن ذلك ما رواه البيهقي وغيره. عن الوليد بن مسلم قال سئل الاوزاعي ومالك وسفيان الثوري - 00:08:47ضَ
عن هذه الاحاديث التي جاءت في التشريف وقال ام القرى كما جاءت بلا كيفية اولا وجوب اثبات النص لفظا ومعنى. لان التكرار لا يحصل الا بذلك. ثانيا عن المبالغة بالاثبات. ثالثا اعتقاد المعنى اللائق لانه لا يحتاج الى - 00:09:13ضَ
الا من يثبت الا من يثبت اصل المعنى. نعم هذه القاعدة قاعدة مهمة للغاية عليها مدار طريقة اهل السنة والجماعة. وهي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه. من الاسماء الحسنى والصفات العلى. وهذا كثير - 00:09:43ضَ
القرآن العظيم ولهذا قال الله تعالى عن سورة الاخلاص انها تعدل ثلث القرآن لتعلقها بتوحيد الرب عز وجل وتوحيد اثبات صفات الرب سبحانه وتعالى آآ كثير جدا في كتاب الله معظم اي الكتاب تكون مختومة - 00:10:03ضَ
بذكر اسم او اسمين من اسمائه تعالى ولهذا كانت طريقة اهل السنة والجماعة في باب الاثبات اثبات ما اثبت الرب لنفسه. وعدم رد شيء منها لشناعة تشنعت او لاي فرد فرض - 00:10:22ضَ
اهل السنة والجماعة يقبلون يطيبون نفسا ويقرون عينا بكل ما دلت عليه النصوص الصحيحة من آآ اسماء الله الحسنى لا يردون شيئا من ذلك الثاني انهم يعتقدون ما دلت عليه من المعاني - 00:10:40ضَ
يعتقدون ما دلت عليه من المعاني. ليس مجرد اثبات للألفاظ. بل الى جانب ذلك المعنى الذي دل عليه اللفظ آآ ولا يقتصرون على مجرد امرار الحروف. الثالث انهم في اثباتهم لللفظ والمعنى يبرأون من - 00:10:59ضَ
التمثيل والتكييف. يبرؤون من التمثيل والتكييف ولهذا قال جمع من السلف اذا سئلوا عن بعض ايات آآ الصفات التي تشكل على بعض الناس يقولون امروها كما جاءت بلا كيف تتأملوا في جوابه المستديد - 00:11:23ضَ
قولهم امروها كما جاءت. يتضمن امرارها لفظا ومعنى. فمن امرها لفظا ولم يمرها معنى فالواقع انه وما امرها فلا بد من امرارها لفظا ومعنى الثاني نفي التكييف لانه قال بلا كيف - 00:11:44ضَ
وتأملوا في هذا المعنى لا يحتاج الى نفي التكييف الا من كان يثبت اصل المعنى لو كان السلف كما توهم المفوضة من اهل التجهيل انهم يقصدون بقولهم امروها كما جاءت يعني مشوها دون اعتقاد معناها - 00:12:06ضَ
كذا وكذا نحتاج ان يقولوا بلا كيف فانه لا يحتاج الى نفي الكيفية لا يحتاج الى نفي التكييف الا من كان يثبت اصل المعنى. ومن لم يثبت معنى اصلا لا يحتاج ان يقال له بلا كيف - 00:12:24ضَ
ثم قال قال ابو الحسن محمد ابن عبد الملك رحمه الله في كتابه الفصول في الاصول عن الائمة الفحول بعد ان من الاحاديث هالتنا او قولا انا بلغتنا او لم تبلغنا اعتقادنا فيها وفي الآية الواردة - 00:12:42ضَ
الصفات اننا نقبلها ولا نحدثها ولا نكيفها ولا نعطلها ولا نتأولها وعلى وعلى العقول وفي صفات الخلق لا نشبهها ولا نعلن رأينا وفكرنا فيها. ولا نزيد عليها ولا نمرض ولا ننقص - 00:13:13ضَ
كما فعل ذلك السلف الصالح وهم القدوة لنا في كل علم اذا رحمه الله قال قولا محكما فانه يقول عن هذه الاحاديث الواردة في اثبات الصفات من الصفات الفعلية خبرية وغيرها يقول - 00:13:33ضَ
الى غيرها من الاحاديث هالتنا او لم تهلنا. يعني بعضها اذا سمعه الانسان ربما اندهش لوقعها عليه لاول مرة فلهذا قال هالتنا او لم تهنا بلغتنا او لم تبلغنا اعتقادنا فيها وفي الاية الواردة في الصفات ان نقبلها - 00:13:56ضَ
ولا نحرفها ولا نكيفها ولا نعطلها ولا نتأولها وعلى العقول لا نحملها يعني لا نحملها على ما تتعقله عقولنا من الكيفيات. هذا مراده يعني ليس على اه شيء يوزن بعقولنا - 00:14:16ضَ
وبصفات الخلق لا نشبهها ولا نعمل آآ رأينا وفكرنا فيها. فيقول القائل ليس المراد بكذا كذا المراد كذا وكذا ولا نزيد عليها ولا ننقص منها بل نؤمن بها ونكل علمها الى عالمها كما فعل ذلك السلف الصالح. هذا هو الادب - 00:14:35ضَ
مع النصوص هذا هو الادب القبول والاقرار والامرار دون تعد او تجنن. نعم وقد وقد ضل في هذا المقام اهل التعظيم الذين لم يعتقدوا لله صفات ثبوتية ظنا منهم ان - 00:14:55ضَ
وهم على مراتب قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فولاتهم لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل لأنهم يزعمون ان اذا وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات. واذا وصفوه بالنفي شبهوه بالمعلومات. فسلبوا النقيقين - 00:15:14ضَ
وهذا ممتنع في بداهة في بداهة العقول. وحرف ما انزل الله من الكتاب وما جاء به الرسول. فوقعوا في شيء بالممتنعات للممتنعات النقيضين كجمع النقيضين كلاهما في الممتنعات. نعم هذا المقام في بيان درجات اهل - 00:15:48ضَ
ابتداء من اشدهم تعطيل اشد المعطلة تعقيلا هم القرامطة القرامطة من الباطنية فان هؤلاء قالوا بنفي النقيضين عن الله عز وجل واعجبوا لهذا فان هذا اه مما استزلتهم فيهم الشياطين. يقول قائلهم لا موجود ولا معدود. لا حي ولا ميت - 00:16:19ضَ
ينفي عن الله تعالى النقيضين والنقيضان عند اهل العقول هو ما لا يتصور اجتماعهما ولا يتصور ارتفاعهما النقيضان مثل الحركة والسكون. لا يمكن ان تقول عن عين واحدة تصفها بالحركة والسكون مستحيل لانها ان كانت متحركة فليست بساكنة وان كانت ساكنة فليست بمتحركة - 00:16:45ضَ
لا يمكن ان تكون عن عين واحدة تصفها بالحياة والموت. لانها ان كانت موصوفة بالحياة فليست ميتة. وان كانت موصوفة بالموت فليست حية النقيضان هو ما لا يتصور اجتماعهما. ايضا لا يتصور ارتفاعهما. لا يمكن ان يكون الشيء - 00:17:09ضَ
ليس متحركا ولا ساكنا. وليس موجودا ولا معدوما لا يمكن. لكن هؤلاء الضالين من القرامطة نفوا عن الله النقيضين وهذا اشد درجات التعطيل. هؤلاء هم غلاة الغلاة وشبهتهم في ذلك انهم قالوا لو - 00:17:30ضَ
اه اثبتنا له الصفات لشبهناه بالموجودات ولو نسينا عن الصفات لشبهناهم بالمعدومات. فلذلك ننفي النفي والاثبات وما علموا انهم وقعوا في اشد مما فروا منه. لانهم ارادوا الفرار من تشويهه بالموجودات فنفوا الاثبات - 00:17:52ضَ
آآ تنزيهه عن تشبيهه بالمعدومات فنفوا النفي ووقعوا في تشبيهه بالممتنعات وتشبيهه بالممتنعات اشد واشنع من تشبيهه بالموجودات او بالمعدومات. على كل حال هذا مذهب اختص به هؤلاء وهو يعني امر تأباه الفطر والعقود. وهو مذهب آآ القرانطة - 00:18:14ضَ
الثاني الغلاة وهم الجهلية صفات الاسماء والصفات. قال شيخ الاسلام رحمه الله وقاربهم قائمة من واتباعهم فوصفوه بالسيوف والاضرافات دون صفات الاثبات وجعلوه هو الوجود المطلق. بشرط وقد علم بصريح العقل ان هذا لا يكون الا في الذهن. لا فيما خرج عنه من الموجودات. وجعلوا السنة - 00:18:43ضَ
فجعلوا العلم عين العالم وجعلوا هذه الصفة هي الاخرى فلم يميز بين العلم والقدرة والمشيئة جحدا للعلوم الضرورية. نعم هذه هي المرتبة الثانية من مراتب التعطيل. وهي مرتبة آآ غلاف الجهمية الذين وصفوا الله تعالى بالسلوك والاظافات ولم يصفوه بالاثبات وقالوا انه - 00:19:14ضَ
هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. يعني انه لا يتقيد بصفة فنفوا عن الله تعالى الاسماء والصفات قالوا ان اثبت له الاسماء والصفات فقد شبهناه بالمخلوقات وهذا لا لا ريب عنه باطل. وكما قال الشيخ رحمه الله انه مكابرة للقضايا البديهيات. فهم لا يفرقون - 00:19:44ضَ
بين بين اسم واسم وصفة وصفة. وآآ ضلالكم بين ومقالتهم آآ كفرية هذا لم يتردد اهل السنة والجماعة في تكفير الجهمية. حتى قال ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء - 00:20:08ضَ
يعني كم خمس مئة خمس مئة عالم وقعوا على كفر الجهمية. لان مقالتهم شنيعة تقتضي تكذيب القرآن في نفيهم عن الله تعالى الاسماء والصفات ثم ذكر الثالثة الثاني المعتزلة ذات الصفات قال شيخ الاسلام رحمه الله وقاربه طائفة ثالثة من اهل الكلام - 00:20:28ضَ
المعتزلة ومن اتبعهم فاثبتوا لله الاسماء دون ما تتضمنه من الصفات. فمنهم من جعل العليم والقدير السميع والبصير كالأعلام المحضة لمترادفات. ومنهم من قال عليم بلا علم. قدير بلا قدرة. سميع بصير - 00:20:57ضَ
دون ما تضمنه من الصفات طيب اذا هذه طريقة المعتزلة اثبات اسماء على انها اعلام محضة يعني لا لا يفرقون بين السميع والعليم والبصير والقدير فيقول هي مجرد اسماء على الذات - 00:21:17ضَ
فالسميع لا يدل على السمع والبصير لا يدل على بصر والعليم لا يدل على علم. فجعلوا اسماء الله الحسنى اعلاما محضة. وقد قررنا في القاعدة ان اسماء الله الحسنى اعلام واوصاف. اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار اختصاص كل اسم منها - 00:21:38ضَ
بوصف مستقل ومن - 00:21:58ضَ