الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فاواصل الحديث في هذه الليلة عن المثل المضروب في قوله تبارك وتعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل - 00:00:00
في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء بينت المراد بهذا المثل كما بينت بعض المعاني المتصلة بهذه الاية مما يحتاج الناظر فيها الى معرفته ليتوصل بذلك الى فهمها - 00:00:21
وبقي الكلام على اخرها وهو قوله تبارك وتعالى والله يضاعف لمن يشاء ما المراد به كثير من الالفاظ القرآنية ايها الاحبة حينما تطرق سمع الانسان لاول وهلة فانه يظن انها لا تحمل دلالات - 00:00:47
متنوعة او لا تحتمل الا المعنى الذي سبق الى ذهني ان كان سبق الى ذهنه معنى والله يضاعف لمن يشاء. من مراد بذلك من اهل العلم من يقول والله يضاعف هذه المضاعفة - 00:01:13
كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة يعني يضاعف الى السبع مئة لمن يشاء حسبي اعتبارات من اخلاص بالعمل وما الى ذلك وهذا الذي ذهب اليه الحافظ ابن كثير رحمه الله - 00:01:35
والله يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء. لا تكن لكل الناس وانما بحسب ما يتحقق من اعتبارات تطلب بالعمل والنفقة ينفقون اموالهم في سبيل الله قلنا فيه اشارة الى الاخلاص المتابعة - 00:02:00
المعنى الثاني ان الله يضاعف على هذا يعني على السبع مئة زيادة على السبع مئة ويزيد لمن يشاء ما بين سبع الى سبعين الى سبعمئة الى ما شاء الله من الاضعاف مما لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى - 00:02:21
يعني الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة والله يضاعف لمن يشاء فوق ذلك فرق بين المعنيين وهذا الذي اختاره الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي وذلك ضاعفوا لمن يشاء سواء هذه المضاعفة - 00:02:43
فلا تكون لكل منفق بل يتفاوتون بذلك لما بينهم من التفاوت في احوالهم بهذا الانفاق الانفاق من حيث الوجهة والنفع والحاجة والزمان والمكان وما يقوم في قلب العبد الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة - 00:03:02
تصدق ويخشى ان لا يقبل منه طائف وجب بخلاف من قد يتصدق ويشعر انه متفضل على ربه تبارك وتعالى او انه يتصدق ويشعر ان هذه الصدقة من قبيل المغرم كما قال الله تبارك وتعالى - 00:03:34
ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما بمعنى انه يشعر انها مقطوعة من قلبه وانه لا يجد عنها عوضا بل هي خسارة محققة. نسأل الله العافية ابو جعفر ابن جرير رحمه الله - 00:04:00
وكما نعلم انه خص ذلك في النفقة في الجهاد باعتبار انه فسر سبيل الله بالجهاد فهو يرى ان الله يضاعف على السبعمائة الى ما شاء الله لمن انفق في سبيل الله يعني في الجهاد - 00:04:19
يعني هذا يشبه القول السابق الذي ذكرته عني الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله لكن ذلك عام الاول لا يختص بالجهاد وابن جرير رحمه الله يرى ان ذلك يختص - 00:04:37
بالجهاد يعني يزيد على السبع مئة لكن عبارة ابن جرير للفائدة رأيت ان اقرأها عليكم لا سيما العامة الذين يحضرون هم من طلاب العلم وساسألكم عنها لان هذا مما يفيد ويحتاج اليه - 00:04:54
بفهم عبارات اهل العلم لا سيما ابن جرير طريقة ابن جرير في تقرير المسائل واسلوبه في الكتابة والتأليف ومن شابهه في من اهل تلك الازمان والقرون كابن قتيبة وابن فارس - 00:05:18
امثال هؤلاء قد يستشكل القارئ اليوم بعض عباراتهم ولهذا كان تفسير ابن جرير بحاجة الى علامات ترقيم تكلم ثم يأتي بكلام يظن انه مفصول عما قبله وهو يرجع الى اول الكلام السابق - 00:05:40
يحتاج الى علامة تدل على انه مرتبط بما سبق وانه رجع الى المسألة مرة اخرى بعد استخراج ولهذا قال بعضهم بان الشيخ محمود شاكر رحمه الله يستحق ان يعطى دكتوراة فخرية لعلامات الترقيم فقط التي وضعها على تفسير ابن جرير - 00:06:00
زالت كثيرا من الاشكال لم تتيسر نسخة الشيخ محمود شاكر فقرأت في نسخة اخرى لا سيما ان بعض الكلام كان بين معكوفين. فمن قرأه لاول وهلة قد يظن ان الكلام فيه - 00:06:21
اشكال اقرأ العبارة يقول عند الترجيح قال ابو جعفر والذي هو اولى بتأويل قوله والله يضاعف لمن يشاء. قال والله يضاعف على السبعمائة الى ما يشاء من التضعيف لمن يشاء من المنفقين في سبيله - 00:06:37
لانه لم يجري ذكر الثواب والتضعيف لغير المنفق في سبيل الله فاصلة فيجوز لنا توجيه ما وعد تعالى ذكره في هذه الاية من التضعيف الى انه عدة منه على العمل في غير سبيله او - 00:06:57
على غير النفقة في سبيل الله ماذا تفعل فالكلام منسجم في اوله واخره ان هذا مختص بالنفقة في سبيله فقط فهو يقول يعلل هذا يقول والذي هو اولى بتأويل قوله والله يضاعف لمن يشاء. والله يضاعف على السبعمائة الى ما يشاء من التضعيف لمن يشاء من المنفقين في سبيل - 00:07:18
دينه لماذا؟ قال لانه لم يجري ذكر الثواب والتضعيف لغير المنفقين في سبيل الله فيجوز لنا توجيه ما وعد تعالى ذكره في هذه الاية من التضعيف لانه عدة منه على العمل في غير سبيله او على غير النفقة في سبيله. يقول لم يجري ذكر لغير النفقة في سبيل الله فيكون - 00:07:44
يكون ذلك مبررا لنا الى القول بانها عامة. الكلام مرتبط لكن حينما تقرأ تظن ان اوله يخالف اخره واضح؟ هذه فائدة رأيت ان اذكرها تفيد طالب العلم في القراءة لا يستعجل ويتأمل في الكلام - 00:08:05
ويربط اجزاءه فاذا اشكل عليه اعاده ثانية وثالثة ويتهم فهمه قبل ان يقول هذا تناقض او لربما يقول فيه خطأ او نقص او سقط العبارة ما فيها سقط عبارة صحيحة لكن هذا اسلوب ابن جرير. وله نظائر من هذا كثير في هذا التفسير - 00:08:22
نرجع الى الاية. يقول الله تبارك وتعالى والله واسع عليم. قوله تبارك وتعالى والله واسع عليم العبارات التي ذكرها اهل العلم يمكن ان ينضم بعضها الى بعض وتكون معبرة عن هذا المعنى - 00:08:42
فان الكثيرين عبروا عن بعض ما يدخل تحت هذه الجملة من المعاني والمعنى اوسع من ذلك ولهذا يمكن ان انظم عبارات هؤلاء الائمة في سلك واحد فيكون ذلك مفسرا لقوله والله واسع - 00:09:01
عليم واسع يعني ذو سعة في جميع صفاته فهو واسع العلم والقدرة والرحمة والمغفرة وغير ذلك من صفاته فانها صفات واسعة عظيمة عليا. كما انه ايضا ذو علم وواسع فيه وعلمه - 00:09:19
لكل شيء جملة وتفصيلا. حاضرا ومستقبلا وماضيا كما ان فضله واسع كثير فهو غني يعطي عن سعة ويزيد من يشاء من خلقه المنفقين في سبيله على ما هو اكثر مما ذكر من السبعمائة الى اضعاف - 00:09:39
كثيرة فهو واسع الفضل واسع العطاء لا ينقصه مائل ولا يحفيه سائل فلا يتوهم المنفق ان تلك المضاعفة فيها نوع مبالغة الى سبع مئة الى اضعاف كثيرة بان الله لا يتعاظمه شيء - 00:10:03
ولا ينقصه العطاء على كثرته ومع هذا فهو عليم بمن يستحق ومن لا يستحق عليم بنية من ينفق وما يقوم في قلبه من الاحوال والمشاعر فهذان الاسمان اللذان ختم بهما - 00:10:24
هذه الاية مطابقان لسياقها فالعبد اذا ادرك ذلك لم يستكثر ذلك في المضاعفة او يستبعده فالله لا يضيق عطاؤه لانه واسع العطاء غني واسع الفضل كريم لكن لا يظن ان سعة عطائه تبارك وتعالى تقتضي حصول ذلك لكل منفق فانه عليم - 00:10:47
لمن تصلح له هذه المضاعفة وهو اهل لها ومن لا يستحقها ولا هو اهل لها فان كرمه وفضله تعالى لا يناقض حكمته بل يضع فضله مواضعه لسعته ورحمته ويمنعه من ليس من اهله بحكمته وعلمه هذا - 00:11:19
جمع لعبارات متفرقة قالها جماعة من اهل العلم كابن كثير والبغوي وبن جرير والسعد ابن القيم في طريق الهجرتين والشيخ محمد الصالح العثيمين في كلامه على هذه السورة قبل ان اختم رأيت ان اجمع شتات ما تفرق في الكلام السابق بعبارة موجزة حتى يثبت معنى المثل - 00:11:42
من كلام الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتاب اعلام الموقعين فهذا المثل شبه الله تبارك وتعالى فيه نفقة المنفق في سبيله. سواء كان المراد بها الجهاد او جميع سبل الخير من كل بر بمن بذر بذرا. فانبتت كل حبة منه سبع سنابل اشتملت كل - 00:12:12
قنبلة على مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء فوق ذلك بحسب حال المنفق وايمانه واخلاصه واحسانه ونفع نفقته وقدرها ووقوعها موقعها فان ثواب الانفاق يتفاوت بحسب ما يقوم بالقلب من الايمان والاخلاص. والتثبيت عند النفقة لان الله قال - 00:12:35
وتثبيتا من انفسهم ابن القيم رحمه الله يقول هو اخراج المال بقلب ثابت قد انشرح صدره باخراجه وسمحت به نفسه وخرج من قلبه قبل خروجه من يده فهو ثابت القلب عند اخراجه غير جزع ولا هلع ولا - 00:13:04
متبعه نفسه ترجف يده وفؤاده ويتفاوت بحسب نفع الانفاق ومصارفه بمواقعه بحسب طيب المنفق وزكاته الى اخر ما ذكر فهذه اعتبارات مفيدة وبعض الناس اذا اراد ان ينفق فانه قد يفعل ذلك مجاملة لمن طلب منه - 00:13:27
حياء وبعضهن لربما ينفق وهو في غاية التلون والضيق والتثاقل وبعضهم لربما اخرجها بطريقة غير مناسبة يعني كأن يقول للفقير او يقول لمن طلب منه نفقة او نحو ذلك لربما القاه عليه وقال له خذ ولا عاد ترجع لنا - 00:13:52
خذه لا عاد تجينا او لربما من عليه بهذا او لربما اظهر له شيئا من التبرم والضجر والضيق به او نوع اهانة جرح مشاعره فكل هذا مما يضعف الثواب والاجر بل لربما يرجع معه الانسان بالوزر. ولهذا قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن - 00:14:15
الاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس لذلك بعظ الناس يسأل يقول هل يمكن ان يبطل العمل بعد الفراغ منه؟ الجواب نعم يبطل ببعظ الحالات مثل التسميع مثل المن والاذى في الصدقة - 00:14:42
فان ذلك يبطله لكن العبادة التي لو صلى صلاة وقال انا ما اريد هذه الصلاة اني صليت اريد ان اعيد بخشوع اكثر نقول خلاص هي وقعت فرضا العشاء انتهينا لا مجال لكن بطلان الثواب هذه مسألة اخرى لو سمع بها فان ذلك يبطلها - 00:15:00
سمعة اما الرياء فهو من الرؤية فهذا اثناء العمل والمقصود ايها الاحبة نحن حينما نعرف مثل هذا المثل كمثل حبة انبتت سبع سنابل. ما الذي نخرج منه هو الاقبال على النفقة. ثقة بما عند الله عز وجل من العوض - 00:15:22
ولذلك لو قيل للناس ايها الاحبة كنا نقول هذا ايام الاسهم الناس في اوضاع تعرضهم الصحف احيانا او بعض الصحف في صفحاتها الاولى باوضاع مخجلة احيانا لا يوجد لهم مكان في - 00:15:44
بعض البلدان الا في ملعب رياضي كبير يتجمهرون ورأينا صورا اناس يذهبون قبله بيوم او نحو ذلك ينامون في الارصفة وفي مساجد وفي حدائق وعند هذا الملعب مثلا يفترش عند سيارته ينام - 00:16:01
اوضاع مؤسفة من اجل ماذا من اجل ان يحصل على خمسة اسهم السهم لربما بعشرة ريالات او خمسين ريال اضربها بكم تطلع يعني النتيجة هي ما تساوي المشوار ولا تساوي الصراع الطابور - 00:16:24
ولا تساوي الوقفة ولا تساوي ذهاب ماء الوجه لو حسبتها باي اعتبار هي لا تستحق ومع ذلك ترى خلائق يذهبون يتهافتون لماذا هؤلاء طمعا بشيء والفتاوى تصدر دائما بان المعاملة الفلانية لا تجوز والمعاملة الفلانية فيها نسبة من كذا - 00:16:42
لا يجوز الدخول بها ومع ذلك تجد الخلق يتهافتون وانواع الحيل طلعت لنا اشياء شراء الاسم في البطاقة اول مرة نسمع شراء الاسم في البطاقة كيف يشترى واخر يؤجر البطاقة - 00:17:07
ببطاقة الاحوال تؤجر يؤجرها هذا من باب تأجير المنافع ما سمعنا بهذه المسائل والنوازل الا لما جاءت الاشهر تأجير البطاقة واخر يريد ان يدخل شريك ما نوع الشراكة؟ ذاك يدفع المال وهذا يدفع البطاقة الاسماء - 00:17:22
والنصف وذاك طلق امرأته بالثلاث. لانها دخلت تبحث عن البطاقة وهو نائم. فقال ماذا تريدين؟ قالت البطاقة. ماذا تريدين في البطاقة؟ قالت قال ساهمت انا باسمك فغضبت وولولت ان ظلمها وضيع هذه الفرصة الثمينة عليها - 00:17:41
فرمى عليها الطلاق ثلاثا اشياء الله ان الانسان يستحي وهو يذكر هذا الان انا اشعر بالخجل وانا اصف هذه المشاهد فكيف بمن يقف هذه المواقف؟ من اجل ماذا؟ من اجل حفنة قليلة قد تحصل وقد لا تحصل ثم انظروا ما حصل بعدها من نكسة - 00:18:01
نسأل الله العافية الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. وهنا كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة سبع مئة بمعنى ان الصدقة الريال بسبع مئة ريال الى اضعاف كثيرة - 00:18:23
التمرة التي تتصدق بها لا تجدها يوم القيامة تمرة تجدها مثل الجبل يربيها الله لك الذين يأخذون الربا مثلا كم يعطيهم البنك من النسبة الضئيلة ومع ذلك يعلمون انه سحت ويأخذه بعضهم طمعا - 00:18:44
الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. ايتوني في هذه الدنيا من اولها الى اخرها. باحد يعطي على الالف سبعة الاف سبعة اضعاف فقط هنا سبع مئة ضعف لو قيل للناس في مساهمة يا جماعة الالف لسبع مئة الف انا اظن ما احد يساهم فيها لان الناس سيصيبهم حالة من اما جلطة - 00:19:02
ولا سيصيبهم شيء في عقولهم؟ الله اعلم الا من ثبته الله تبارك وتعالى. الف وسبع مئة الف وين يوجد؟ تتقاتل الناس على هذا وصار كل انسان كما فعل بعضهم بالاسهم باع بيته وباع يمكن نجد الاولاد يباعون في الشوارع نسأل الله العافية - 00:19:28
من اجل يحصل على هالاف تحصل له سبع مئة الف الف بسبع مئة الف هذا كلام رب العالمين كلام رب العالمين اصدق من يقول ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا لكن ما الذي يجعلنا نتلكأ هو - 00:19:49
ضعف اليقين اليقين ضعيف فيقدم الانسان على معاملة احيانا مشبوهة بالزيادة فيها لربما يسيرة خمسين ريال او نحو هذا ويترك هذه المضاعفة المضمونة لضعف يقينه ولو ان الواحد منا سائل الان ونحن لا زلنا في هذا الموسم العظيم وفي اجل ايامه في وسط هذه العشر هذه الليلة ليلة السادس والعشرين - 00:20:13
لو جلس انسان مع نفسه جلسة بسيطة جدا دقائق ونظر كم انفق خلال شهر رمظان ام انفق في سبيل الله كم انفق كم اعطى؟ كم تبرع؟ كم ولا لاحد عذر يعني ما يحتاج الانسان كما كان الوضع قديما يبحث عن الفقراء ويذهب ويتلمس ويتحسس وكذا لا - 00:20:43
الان جمعيات قائمة ترعى الفقراء وعندها الاسماء وعندها كل ما يتعلق بالاسرة من دراسة وتفصيل موجود ويستطيع الانسان ان يحوله في بيته لحساباته. والحسابات تأتي على هواتفنا لهذه الجمعيات. في جمعيات معروفة. وكل - 00:21:04
بحسب فنسأل الله عز وجل ان يلهمنا رشدنا وان يعيننا على انفسنا ويرزقنا واياكم اليقين والثبات وعن يرحم موتانا ويشفي مرضانا ان يجعل اخرتنا خيرا من دنيانا الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:21:23
التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فاواصل الحديث في هذه الليلة عن المثل المضروب في قوله تبارك وتعالى مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل - 00:00:00
في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء بينت المراد بهذا المثل كما بينت بعض المعاني المتصلة بهذه الاية مما يحتاج الناظر فيها الى معرفته ليتوصل بذلك الى فهمها - 00:00:21
وبقي الكلام على اخرها وهو قوله تبارك وتعالى والله يضاعف لمن يشاء ما المراد به كثير من الالفاظ القرآنية ايها الاحبة حينما تطرق سمع الانسان لاول وهلة فانه يظن انها لا تحمل دلالات - 00:00:47
متنوعة او لا تحتمل الا المعنى الذي سبق الى ذهني ان كان سبق الى ذهنه معنى والله يضاعف لمن يشاء. من مراد بذلك من اهل العلم من يقول والله يضاعف هذه المضاعفة - 00:01:13
كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة يعني يضاعف الى السبع مئة لمن يشاء حسبي اعتبارات من اخلاص بالعمل وما الى ذلك وهذا الذي ذهب اليه الحافظ ابن كثير رحمه الله - 00:01:35
والله يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء. لا تكن لكل الناس وانما بحسب ما يتحقق من اعتبارات تطلب بالعمل والنفقة ينفقون اموالهم في سبيل الله قلنا فيه اشارة الى الاخلاص المتابعة - 00:02:00
المعنى الثاني ان الله يضاعف على هذا يعني على السبع مئة زيادة على السبع مئة ويزيد لمن يشاء ما بين سبع الى سبعين الى سبعمئة الى ما شاء الله من الاضعاف مما لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى - 00:02:21
يعني الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة والله يضاعف لمن يشاء فوق ذلك فرق بين المعنيين وهذا الذي اختاره الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي وذلك ضاعفوا لمن يشاء سواء هذه المضاعفة - 00:02:43
فلا تكون لكل منفق بل يتفاوتون بذلك لما بينهم من التفاوت في احوالهم بهذا الانفاق الانفاق من حيث الوجهة والنفع والحاجة والزمان والمكان وما يقوم في قلب العبد الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة - 00:03:02
تصدق ويخشى ان لا يقبل منه طائف وجب بخلاف من قد يتصدق ويشعر انه متفضل على ربه تبارك وتعالى او انه يتصدق ويشعر ان هذه الصدقة من قبيل المغرم كما قال الله تبارك وتعالى - 00:03:34
ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما بمعنى انه يشعر انها مقطوعة من قلبه وانه لا يجد عنها عوضا بل هي خسارة محققة. نسأل الله العافية ابو جعفر ابن جرير رحمه الله - 00:04:00
وكما نعلم انه خص ذلك في النفقة في الجهاد باعتبار انه فسر سبيل الله بالجهاد فهو يرى ان الله يضاعف على السبعمائة الى ما شاء الله لمن انفق في سبيل الله يعني في الجهاد - 00:04:19
يعني هذا يشبه القول السابق الذي ذكرته عني الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله لكن ذلك عام الاول لا يختص بالجهاد وابن جرير رحمه الله يرى ان ذلك يختص - 00:04:37
بالجهاد يعني يزيد على السبع مئة لكن عبارة ابن جرير للفائدة رأيت ان اقرأها عليكم لا سيما العامة الذين يحضرون هم من طلاب العلم وساسألكم عنها لان هذا مما يفيد ويحتاج اليه - 00:04:54
بفهم عبارات اهل العلم لا سيما ابن جرير طريقة ابن جرير في تقرير المسائل واسلوبه في الكتابة والتأليف ومن شابهه في من اهل تلك الازمان والقرون كابن قتيبة وابن فارس - 00:05:18
امثال هؤلاء قد يستشكل القارئ اليوم بعض عباراتهم ولهذا كان تفسير ابن جرير بحاجة الى علامات ترقيم تكلم ثم يأتي بكلام يظن انه مفصول عما قبله وهو يرجع الى اول الكلام السابق - 00:05:40
يحتاج الى علامة تدل على انه مرتبط بما سبق وانه رجع الى المسألة مرة اخرى بعد استخراج ولهذا قال بعضهم بان الشيخ محمود شاكر رحمه الله يستحق ان يعطى دكتوراة فخرية لعلامات الترقيم فقط التي وضعها على تفسير ابن جرير - 00:06:00
زالت كثيرا من الاشكال لم تتيسر نسخة الشيخ محمود شاكر فقرأت في نسخة اخرى لا سيما ان بعض الكلام كان بين معكوفين. فمن قرأه لاول وهلة قد يظن ان الكلام فيه - 00:06:21
اشكال اقرأ العبارة يقول عند الترجيح قال ابو جعفر والذي هو اولى بتأويل قوله والله يضاعف لمن يشاء. قال والله يضاعف على السبعمائة الى ما يشاء من التضعيف لمن يشاء من المنفقين في سبيله - 00:06:37
لانه لم يجري ذكر الثواب والتضعيف لغير المنفق في سبيل الله فاصلة فيجوز لنا توجيه ما وعد تعالى ذكره في هذه الاية من التضعيف الى انه عدة منه على العمل في غير سبيله او - 00:06:57
على غير النفقة في سبيل الله ماذا تفعل فالكلام منسجم في اوله واخره ان هذا مختص بالنفقة في سبيله فقط فهو يقول يعلل هذا يقول والذي هو اولى بتأويل قوله والله يضاعف لمن يشاء. والله يضاعف على السبعمائة الى ما يشاء من التضعيف لمن يشاء من المنفقين في سبيل - 00:07:18
دينه لماذا؟ قال لانه لم يجري ذكر الثواب والتضعيف لغير المنفقين في سبيل الله فيجوز لنا توجيه ما وعد تعالى ذكره في هذه الاية من التضعيف لانه عدة منه على العمل في غير سبيله او على غير النفقة في سبيله. يقول لم يجري ذكر لغير النفقة في سبيل الله فيكون - 00:07:44
يكون ذلك مبررا لنا الى القول بانها عامة. الكلام مرتبط لكن حينما تقرأ تظن ان اوله يخالف اخره واضح؟ هذه فائدة رأيت ان اذكرها تفيد طالب العلم في القراءة لا يستعجل ويتأمل في الكلام - 00:08:05
ويربط اجزاءه فاذا اشكل عليه اعاده ثانية وثالثة ويتهم فهمه قبل ان يقول هذا تناقض او لربما يقول فيه خطأ او نقص او سقط العبارة ما فيها سقط عبارة صحيحة لكن هذا اسلوب ابن جرير. وله نظائر من هذا كثير في هذا التفسير - 00:08:22
نرجع الى الاية. يقول الله تبارك وتعالى والله واسع عليم. قوله تبارك وتعالى والله واسع عليم العبارات التي ذكرها اهل العلم يمكن ان ينضم بعضها الى بعض وتكون معبرة عن هذا المعنى - 00:08:42
فان الكثيرين عبروا عن بعض ما يدخل تحت هذه الجملة من المعاني والمعنى اوسع من ذلك ولهذا يمكن ان انظم عبارات هؤلاء الائمة في سلك واحد فيكون ذلك مفسرا لقوله والله واسع - 00:09:01
عليم واسع يعني ذو سعة في جميع صفاته فهو واسع العلم والقدرة والرحمة والمغفرة وغير ذلك من صفاته فانها صفات واسعة عظيمة عليا. كما انه ايضا ذو علم وواسع فيه وعلمه - 00:09:19
لكل شيء جملة وتفصيلا. حاضرا ومستقبلا وماضيا كما ان فضله واسع كثير فهو غني يعطي عن سعة ويزيد من يشاء من خلقه المنفقين في سبيله على ما هو اكثر مما ذكر من السبعمائة الى اضعاف - 00:09:39
كثيرة فهو واسع الفضل واسع العطاء لا ينقصه مائل ولا يحفيه سائل فلا يتوهم المنفق ان تلك المضاعفة فيها نوع مبالغة الى سبع مئة الى اضعاف كثيرة بان الله لا يتعاظمه شيء - 00:10:03
ولا ينقصه العطاء على كثرته ومع هذا فهو عليم بمن يستحق ومن لا يستحق عليم بنية من ينفق وما يقوم في قلبه من الاحوال والمشاعر فهذان الاسمان اللذان ختم بهما - 00:10:24
هذه الاية مطابقان لسياقها فالعبد اذا ادرك ذلك لم يستكثر ذلك في المضاعفة او يستبعده فالله لا يضيق عطاؤه لانه واسع العطاء غني واسع الفضل كريم لكن لا يظن ان سعة عطائه تبارك وتعالى تقتضي حصول ذلك لكل منفق فانه عليم - 00:10:47
لمن تصلح له هذه المضاعفة وهو اهل لها ومن لا يستحقها ولا هو اهل لها فان كرمه وفضله تعالى لا يناقض حكمته بل يضع فضله مواضعه لسعته ورحمته ويمنعه من ليس من اهله بحكمته وعلمه هذا - 00:11:19
جمع لعبارات متفرقة قالها جماعة من اهل العلم كابن كثير والبغوي وبن جرير والسعد ابن القيم في طريق الهجرتين والشيخ محمد الصالح العثيمين في كلامه على هذه السورة قبل ان اختم رأيت ان اجمع شتات ما تفرق في الكلام السابق بعبارة موجزة حتى يثبت معنى المثل - 00:11:42
من كلام الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتاب اعلام الموقعين فهذا المثل شبه الله تبارك وتعالى فيه نفقة المنفق في سبيله. سواء كان المراد بها الجهاد او جميع سبل الخير من كل بر بمن بذر بذرا. فانبتت كل حبة منه سبع سنابل اشتملت كل - 00:12:12
قنبلة على مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء فوق ذلك بحسب حال المنفق وايمانه واخلاصه واحسانه ونفع نفقته وقدرها ووقوعها موقعها فان ثواب الانفاق يتفاوت بحسب ما يقوم بالقلب من الايمان والاخلاص. والتثبيت عند النفقة لان الله قال - 00:12:35
وتثبيتا من انفسهم ابن القيم رحمه الله يقول هو اخراج المال بقلب ثابت قد انشرح صدره باخراجه وسمحت به نفسه وخرج من قلبه قبل خروجه من يده فهو ثابت القلب عند اخراجه غير جزع ولا هلع ولا - 00:13:04
متبعه نفسه ترجف يده وفؤاده ويتفاوت بحسب نفع الانفاق ومصارفه بمواقعه بحسب طيب المنفق وزكاته الى اخر ما ذكر فهذه اعتبارات مفيدة وبعض الناس اذا اراد ان ينفق فانه قد يفعل ذلك مجاملة لمن طلب منه - 00:13:27
حياء وبعضهن لربما ينفق وهو في غاية التلون والضيق والتثاقل وبعضهم لربما اخرجها بطريقة غير مناسبة يعني كأن يقول للفقير او يقول لمن طلب منه نفقة او نحو ذلك لربما القاه عليه وقال له خذ ولا عاد ترجع لنا - 00:13:52
خذه لا عاد تجينا او لربما من عليه بهذا او لربما اظهر له شيئا من التبرم والضجر والضيق به او نوع اهانة جرح مشاعره فكل هذا مما يضعف الثواب والاجر بل لربما يرجع معه الانسان بالوزر. ولهذا قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن - 00:14:15
الاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس لذلك بعظ الناس يسأل يقول هل يمكن ان يبطل العمل بعد الفراغ منه؟ الجواب نعم يبطل ببعظ الحالات مثل التسميع مثل المن والاذى في الصدقة - 00:14:42
فان ذلك يبطله لكن العبادة التي لو صلى صلاة وقال انا ما اريد هذه الصلاة اني صليت اريد ان اعيد بخشوع اكثر نقول خلاص هي وقعت فرضا العشاء انتهينا لا مجال لكن بطلان الثواب هذه مسألة اخرى لو سمع بها فان ذلك يبطلها - 00:15:00
سمعة اما الرياء فهو من الرؤية فهذا اثناء العمل والمقصود ايها الاحبة نحن حينما نعرف مثل هذا المثل كمثل حبة انبتت سبع سنابل. ما الذي نخرج منه هو الاقبال على النفقة. ثقة بما عند الله عز وجل من العوض - 00:15:22
ولذلك لو قيل للناس ايها الاحبة كنا نقول هذا ايام الاسهم الناس في اوضاع تعرضهم الصحف احيانا او بعض الصحف في صفحاتها الاولى باوضاع مخجلة احيانا لا يوجد لهم مكان في - 00:15:44
بعض البلدان الا في ملعب رياضي كبير يتجمهرون ورأينا صورا اناس يذهبون قبله بيوم او نحو ذلك ينامون في الارصفة وفي مساجد وفي حدائق وعند هذا الملعب مثلا يفترش عند سيارته ينام - 00:16:01
اوضاع مؤسفة من اجل ماذا من اجل ان يحصل على خمسة اسهم السهم لربما بعشرة ريالات او خمسين ريال اضربها بكم تطلع يعني النتيجة هي ما تساوي المشوار ولا تساوي الصراع الطابور - 00:16:24
ولا تساوي الوقفة ولا تساوي ذهاب ماء الوجه لو حسبتها باي اعتبار هي لا تستحق ومع ذلك ترى خلائق يذهبون يتهافتون لماذا هؤلاء طمعا بشيء والفتاوى تصدر دائما بان المعاملة الفلانية لا تجوز والمعاملة الفلانية فيها نسبة من كذا - 00:16:42
لا يجوز الدخول بها ومع ذلك تجد الخلق يتهافتون وانواع الحيل طلعت لنا اشياء شراء الاسم في البطاقة اول مرة نسمع شراء الاسم في البطاقة كيف يشترى واخر يؤجر البطاقة - 00:17:07
ببطاقة الاحوال تؤجر يؤجرها هذا من باب تأجير المنافع ما سمعنا بهذه المسائل والنوازل الا لما جاءت الاشهر تأجير البطاقة واخر يريد ان يدخل شريك ما نوع الشراكة؟ ذاك يدفع المال وهذا يدفع البطاقة الاسماء - 00:17:22
والنصف وذاك طلق امرأته بالثلاث. لانها دخلت تبحث عن البطاقة وهو نائم. فقال ماذا تريدين؟ قالت البطاقة. ماذا تريدين في البطاقة؟ قالت قال ساهمت انا باسمك فغضبت وولولت ان ظلمها وضيع هذه الفرصة الثمينة عليها - 00:17:41
فرمى عليها الطلاق ثلاثا اشياء الله ان الانسان يستحي وهو يذكر هذا الان انا اشعر بالخجل وانا اصف هذه المشاهد فكيف بمن يقف هذه المواقف؟ من اجل ماذا؟ من اجل حفنة قليلة قد تحصل وقد لا تحصل ثم انظروا ما حصل بعدها من نكسة - 00:18:01
نسأل الله العافية الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. وهنا كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة سبع مئة بمعنى ان الصدقة الريال بسبع مئة ريال الى اضعاف كثيرة - 00:18:23
التمرة التي تتصدق بها لا تجدها يوم القيامة تمرة تجدها مثل الجبل يربيها الله لك الذين يأخذون الربا مثلا كم يعطيهم البنك من النسبة الضئيلة ومع ذلك يعلمون انه سحت ويأخذه بعضهم طمعا - 00:18:44
الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. ايتوني في هذه الدنيا من اولها الى اخرها. باحد يعطي على الالف سبعة الاف سبعة اضعاف فقط هنا سبع مئة ضعف لو قيل للناس في مساهمة يا جماعة الالف لسبع مئة الف انا اظن ما احد يساهم فيها لان الناس سيصيبهم حالة من اما جلطة - 00:19:02
ولا سيصيبهم شيء في عقولهم؟ الله اعلم الا من ثبته الله تبارك وتعالى. الف وسبع مئة الف وين يوجد؟ تتقاتل الناس على هذا وصار كل انسان كما فعل بعضهم بالاسهم باع بيته وباع يمكن نجد الاولاد يباعون في الشوارع نسأل الله العافية - 00:19:28
من اجل يحصل على هالاف تحصل له سبع مئة الف الف بسبع مئة الف هذا كلام رب العالمين كلام رب العالمين اصدق من يقول ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا لكن ما الذي يجعلنا نتلكأ هو - 00:19:49
ضعف اليقين اليقين ضعيف فيقدم الانسان على معاملة احيانا مشبوهة بالزيادة فيها لربما يسيرة خمسين ريال او نحو هذا ويترك هذه المضاعفة المضمونة لضعف يقينه ولو ان الواحد منا سائل الان ونحن لا زلنا في هذا الموسم العظيم وفي اجل ايامه في وسط هذه العشر هذه الليلة ليلة السادس والعشرين - 00:20:13
لو جلس انسان مع نفسه جلسة بسيطة جدا دقائق ونظر كم انفق خلال شهر رمظان ام انفق في سبيل الله كم انفق كم اعطى؟ كم تبرع؟ كم ولا لاحد عذر يعني ما يحتاج الانسان كما كان الوضع قديما يبحث عن الفقراء ويذهب ويتلمس ويتحسس وكذا لا - 00:20:43
الان جمعيات قائمة ترعى الفقراء وعندها الاسماء وعندها كل ما يتعلق بالاسرة من دراسة وتفصيل موجود ويستطيع الانسان ان يحوله في بيته لحساباته. والحسابات تأتي على هواتفنا لهذه الجمعيات. في جمعيات معروفة. وكل - 00:21:04
بحسب فنسأل الله عز وجل ان يلهمنا رشدنا وان يعيننا على انفسنا ويرزقنا واياكم اليقين والثبات وعن يرحم موتانا ويشفي مرضانا ان يجعل اخرتنا خيرا من دنيانا الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:21:23