العقيدة - الدورة (2) المستوى (2)
الإثبات والنفي في الأسماء والصفات-المحاضرة 18- العقيدة- المستوى الثاني(2) -أ.د.عبدالله الدميجي
التفريغ
يا راغب في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد اجدد الترحيب واكرر الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات - 00:00:51ضَ
لهذه القناة العلمية المباركة سائل عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه حديثنا في هذه المحاضرة عن الصفات التي لم يرد نفيها ولا اثباتها في كتاب الله تعالى - 00:01:09ضَ
ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا يجرنا ويعود بنا الى ما سبق ان تكلمنا عنه المحاضرة السابعة والقول بان طريقة اهل السنة والجماعة في باب الصفات قائمة على ثلاثة انحاء - 00:01:31ضَ
اولا اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه والثاني نفي ما نفاه الله عز وجل عن نفسي طبعا او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم لانه لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام - 00:01:59ضَ
والامر الثالث التوقف في نفي او اثبات ما لم يرد في الكتاب والسنة من الالفاظ والاستفصال عن معانيها والاستفسار عن معانيها كما انه سبق وان مر معنا في اول قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة في اسماء الله تعالى وصفاته - 00:02:15ضَ
وهي القاعدة الاولى التي تقول ان اسماء الله تعالى وصفاته توقيفية يعني فلا يثبت الا ما ثبتت به النصوص كما يتعلق ايضا كما قلنا يتعلق القاعدة التي مرت مع ادنى - 00:02:40ضَ
وهي ان باب الاسماء اوسع من باب الصفات ان باب الاسماء اوسى من باب الصفات ومن باب الاخبار والكلام عن الله الاخبار عن الله عز وجل اه الكلام على الاخبار عن الله عز وجل - 00:03:03ضَ
بما صح معناه ولم يرد التصريح بلفظه فالراجح من ذلك هو الجواز. هناك من منع وقال لا نقول الا بالنص الصريح الوارد من الكتاب والسنة لكن هناك وهو الراجح وعليه اكثر - 00:03:22ضَ
علماء السلف وهو الجواز على سبيل الاخبار لا على سبيل التسمية او الصفة جواز الاخبار بالمعنى الصحيح الذي دلت عليه عموم النصوص على سبيل الاخبار لا على سبيل التسمية والوصف - 00:03:45ضَ
مثل الشيء وان كان هذا قد يقال بان له يعني دل او اشار اليه الدليل الله عز وجل يقول قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله الشيء الله شيء سبحانه وتعالى - 00:04:12ضَ
ومثل الموجود وهذا يعني معنى صحيح لكن ليس من الاسماء الثابتة لله عز وجل الحسنى ومثل اه القائم بنفسه كما يطلق عليه المتكلمون واجب الوجود ايضا يدخل في هذا المعنى لصحة - 00:04:29ضَ
اه معناه مثل الصانع ان كان هذا له اصل صنع الله الذي اتقن كل شيء لكن ليس من اسماء الله الحسنى هل يجوز اطلاقه على الله عز وجل او لا - 00:04:48ضَ
اقول هذا النوع هو ما ذكره العلماء انه ما يرد على سبيل الاخبار عن الله عز وجل بمعان صحيحة دلت عليها عموم النصوص وان لم يرد النص الصريح المباشر باطلاقها على الله عز وجل - 00:05:04ضَ
فهي يجوز اثباتها؟ والاخبار عن الله بها لكنها لا تكونوا على سبيل التسمية او الوصف فهي تشارك الصفات والاسماء في جواز الاخبار عن الله بها وتخالفها لانه لا يشتق منها - 00:05:23ضَ
لا لا تورد على سبيل التسمية والوصف فليس من اسماء الله عز وجل الشيء وليس من اسمائه عز وجل الصانع ونحوها من هذه الالفاظ هناك الفاظ مجملة آآ تلد او يرد اطلاقها - 00:05:46ضَ
مضافة الى الله عز وجل ومضافة الى اه بعظ الصفات هذه الالفاظ هل يجوز اطلاقها على الله عز وجل ستكون من باب الاخبار عن الله عز وجل او لا يجوز - 00:06:11ضَ
هذا هو موضوع حديثنا في هذه المحاضرة فهناك يوجد بعض الالفاظ لم ترد بها نصوص الكتاب والسنة صريحة هل يجوز اطلاقها على الله عز وجل او لأ نقول ان الامر يحتاج الى - 00:06:32ضَ
تفصيل اكثر وهي ان هذه الالفاظ المجملة لم يرد التي لم يرد استعمالها في النصوص على اربعة انواع هي على اربعة انواع النوع الاول الفاظ ورد استعمالها ابتداء في كلام بعض السلف - 00:06:52ضَ
استعملها بعض علماء السلف ابتداء يعني ليست في النصوص الكتاب والسنة لغرض بيان حقيقة الصفة والرد على الجهمية المعطلة لتلك الصفة. مثال ذلك اللفظ البينونة ان الله بائن عن خلقه - 00:07:14ضَ
ومثل ان الله تعالى ينزل بذاته الى السماء الدنيا فعبارة بائن من خلقه وعبارة ينزل بذاته بذاته. هذه اضافة الى ما وردت به النصوص هل ذلك جائز او لا نعم - 00:07:44ضَ
ذات ذات الله هذه لم ترد القرآن والسنة الا مضافة وجاءت ايضا مضافة الى الى الله عز وجل كما في الحديث البخاري في قصة خبيب وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو - 00:08:08ضَ
اه فلم تأتي الا مضافة. فهل يجوز اطلاقها مطلقة؟ يعني معرفة بالالف واللام الذات على الله عز وجل وهل يجوز ان نقول بان نزول الله عز وجل بذاته اولى يجوز - 00:08:32ضَ
هذا النوع الاول من هذه الانواع فنقول ان الصحيح يعني على سبيل المثال ايضا في عبارة بائن هي انما اطلقت لاثبات علو الله عز وجل ومباينته لخلقه سبحانه وتعالى وذلك للرد - 00:08:51ضَ
على الحلولية الذين قالوا بان الله في كل مكان وان الله حال فيه خلقه فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث في هذه النقطة الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:14ضَ
التعليم في الصغر كالنقش على الحجر. انه كلام صحيح. ولكن ذلك لا يعني حرمان كبار السن من طلب العلم ولا ييأس كبير السن من التعلم فاذا علم الله منه حسن النية وفقه لجمع العلم الكثير في الزمن القليل. ولا يستحي كبير السن من الجلوس في حلق - 00:09:28ضَ
للعلم مع الصغار قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وزامل ابن الجوزي ابنه في تعلم القراءات العشر وهو ابن ثمانين سنة فانظر الى هذه الهمة العالية. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:10:05ضَ
وكذا كثير من العلماء كابن حزم والكسائي والعز بن عبدالسلام ولان يتعلم المسن خير من ان يستمر على التفريط سأل مسهم ايحسن بمثل ان يتعلم؟ فقيل له لان تموت طالبا للعلم خير من ان تموت قانعا بالجهل - 00:10:27ضَ
وليعلم الكبير والصغير ان ابواب العلم مفتحة للراغبين قال تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اه بدأنا في اه ذكر انواع العبارات التي ورد اطلاقها على الله عز وجل - 00:10:49ضَ
وهي لم ترد في نصوص الكتاب والسنة. وذكرنا ان النوع الاول هي الالفاظ التي استعملها بعظ علماء السلف واظافوها من اجل بيان الحقيقة وذكرنا اه من امثلة ذلك البينونة ومن ذلك ايضا - 00:11:38ضَ
الذات نحوها من العبارات الحكم في هذه المسألة نقول والله اعلم والذي يظهر والعلم عند الله عز وجل ان الصواب لهذا انه ما دام المعنى المقصود صحيح ما دام ان المعنى المقصود صحيح - 00:11:56ضَ
يوافق ما دلت عليه النصوص استعمل ذلك اللفظ لتأكيد المعنى الصحيح فلا مانع من استعمالها مثل البينونة ان الله بائن اه عن خلقه فهذا دلت النصوص على ان الله عز وجل - 00:12:17ضَ
في العلوق وان الله سبحانه وتعالى ليس ولا مخالطا لشيء لاحد من خلقه سبحانه وتعالى ولا حالا في شيء من خلقه فلذلك اطلاق هذا اللفظ لتحقيق هذا المعنى الصحيح الذي دلت عليه النصوص - 00:12:40ضَ
لا بأس هذه هذا النوع الاول. النوع الثاني الفاظ ورد استعمالها في كلام بعض السلف تارة وتارة لنفيها يعني بعض علماء السلف يثبتها وبعضهم ينفيها مثال ذلك لفظ الحد ومثل - 00:12:57ضَ
لفظ المماسة فهذه وردت على السنة بعض السلف على سبيل الاثبات ووردت على السنة بعض السلف فيها والاصل في ذلك هو التفصيل ما هو المقصود في هذا اللفظ وما هو المراد - 00:13:23ضَ
هذا بلا شك انه مجموع عليه لكن يبقى حكم استعمال مثل هذه الالفاظ او التورع عن اطلاقها على الله عز وجل نقول ان التورع هنا هو الراجح النصوص والالفاظ الشرعية الواردة - 00:13:45ضَ
فيها الشفاء الكافي في الدلالة على المقصود والمعنى آآ الصحيح النوع الثالث هو الفاظ ورد استعمالها في كلام السلف وفي كلام خصومي خصومهم مثل لفظ الجهة وهذه سيأتي الكلام والتفصيل - 00:14:02ضَ
فيها والنوع الرابع هو الفاظ ورد استعمالها في كلام الخصوم ولم يرد استعمالها في كلام السلف مثل اه الجسم والحيز والجوهر والعرب وغيرها من الاستعمالات الكلامية نقول ان الاصل في الثالث - 00:14:21ضَ
والرابع هو انها تعامل معاملة الالفاظ المجملة التي تحتمل معنى صحيحا ومعنى باطلا. فاللفظ لا يطلق على الله عز وجل هكذا باطلاق وانما يستفسر ويستفصل عن معنى المراد. فان كان المعنى صحيحا - 00:14:46ضَ
قبل المعنى ورد اللفظ وان كان اللفظ غير وارد والمعنى غير صحيح فانها ترد من جهة اللفظ ومن جهة المعنى فهنا الاستفصال والتفصيل كما قلنا يطلب اولا يطلب البيان ماذا تريدون بهذه الالفاظ - 00:15:10ضَ
الجسم والحيز ونحوها ماذا تريدون بهذه الالفاظ؟ فان ارادوا معنى صحيح ان دلت عليه النصوص قبل وان ارادوا معنى باطلا ردا وان ارادوا معنى باطلا او ان يمتنع عن موافقتهم - 00:15:36ضَ
اه في التكلم بهذه الالفاظ نفيا واثبات والصحيح انه الراجح والله اعلم انه يختلف باختلاف المصلحة وحال المخاطب وما يترتب على ذلك. فالمسألة فيها تفصيل نأخذ على سبيل المثال لفظ الجهة - 00:15:59ضَ
لو قال قائل ان الله في جهة او سأل سائل هل الله تعالى في جهة تطبيق للقاعدة السابقة التي اشرنا اليها ان يقال ان لفظ الجهة ليس في الكتاب ولا في السنة لا اثبات ولا نفيع - 00:16:19ضَ
وليس فيهما انه في جهة وليس انه ليس في جهة كما ان النصوص فيها ما يغني عن هذا اللفظ الذي لم يرد في الكتاب والسنة وهو انه جاء في النصوص - 00:16:40ضَ
اطلاق العلو لله عز وجل وهذا هو الثابت العدول عن اللفظ والمصطلح الشرعي الى مصطلح اخر الاصل في هذه العدول خطأ وهو مظنة الوقوع في الخطأ وعليه فانه عند اطلاق مثل هذا اللفظ يقال ماذا تعنون - 00:16:54ضَ
الجهة على القاعدة التي اشرنا اليها ان يقال اما اللفظ ولن نثبته ولا ننفيه. لماذا؟ لانه لم يرد في الكتاب والسنة والقاعدة عندنا ان الاسماء والصفات توقيفية لكن هذا اللغط الجهة - 00:17:21ضَ
ما تريدون منه؟ ما معناه الذي تريدون يستفصل في المعنى المراد فان اريد بالجهة شيء مخلوق محيط للخالق سبحانه وتعالى فهذا معنى باطل بلا شك لا يليق به سبحانه وتعالى لماذا؟ لان الله لا يحيط به شيء - 00:17:40ضَ
من مخلوقاته وقد وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما ولا يمكن ان يكون داخل شيء من مخلوقاته وان اريد بلفظ الجهة ما فوق العالم العلو فهذا حق ثابت لله سبحانه - 00:18:04ضَ
وتعالى ودلت عليه النصوص النصوص الكثيرة وقد اشرنا الى شيء منها فيما تقدم فان الله تعالى فوق خلقه عال عليهم. كما دل عليه على ذلك الكتاب والسنة. والاجماع بل والعقل والفطرة على ذلك - 00:18:27ضَ
نعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم في في حديث معاوية ابن الحكم لما ضرب جاريته وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم متأسفا قال النبي صلى الله عليه وسلم ائت بها - 00:18:47ضَ
فسألها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها صلى الله عليه وسلم قال لها اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عليه الصلاة والسلام اعتقها - 00:19:04ضَ
فانها مؤمنة فالنبي صلى الله عليه وسلم سألها اين الله واجابت الى انه في السماء فاذا كان يراد السؤال او اطلاق الجهة هذا المعنى فهذا ثابت لكن اللفظ لم يرد بلفظ الجهة وعليه فان الاسلم والاعلم والاحكم والاصوب هو الاقتصار على الالفاظ - 00:19:27ضَ
الشرعية ولا نعدل عنها الى الفاظ اخرى مع اننا لسنا في حاجة الى العدول عن هذا وانما عدل عن الالفاظ الشرعية الى مثل هذه الالفاظ بعض المخالفين من اجل نفيها عن الله عز وجل واعتبار ان اثبات العلو لله عز وجل هذا يلزم منه اثبات الجهة - 00:19:55ضَ
والجهة منفية عن الله عز وجل فلذلك ننفي صفة العلول للهي سبحانه وتعالى. فهذا هو المأخذ وهذا هو الجانب الخطر في مثل هذا الموضوع الموضوع فعليه ان الاصل انه يستفصل ويستفسر من اطلق مثل هذا - 00:20:18ضَ
التعبير ماذا تعني فان عني معنى صحيحا قبل المعنى ورد اللفظ وارشد الى الاستعمال الصحيح ان نستعمل الالفاظ الشرعية فهي الاعلم والاسلم والاحكم ولا نعدل عنها الى مثل هذا الاصطلاح واللفظ المجمل الذي يحتمل معنى - 00:20:38ضَ
حقا ومعنى باطلا وان كان يعني بالجهة يعني ان المخلوقة تحيط بالخالق سبحانه وتعالى الله منزه عن ذلك. فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث في هذا الموضوع الى ان نلتقي استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:21:01ضَ
وظائف واعمال. شاشات والعاب اشغال كثيرة مهمة وغير مهمة فكيف نطلب العلم في زحمة الانشغالات؟ اما الاشغال الباطلة والمحرمة كالافلام والمسلسلات فيجب الاقلاع عنها فورا. وبذلك يتوفر وقت طويل لطلب العلم. والقناعة توفر الوقت المبذول في تحصيل النفقات - 00:21:17ضَ
الترفيهية فيمكن اغلاق المحل يوما في الاسبوع مثلا. وتخصيصه لطلب العلم. ويمكن التناوب مع زميل عام على طلب العلم فيحضر احدكما حين يغيب الاخر. ثم تتبادلان المعلومات كما كان يفعل عمر بن الخطاب وجاره - 00:21:57ضَ
الانصاري ويمكن استغلال وقت المواصلات ذهابا وايابا في القراءة والسماع. وكذلك وقت الفراغ اثناء العمل وايام الاجازات واستفد بالتكنولوجيا الحديثة كالانترنت والهواتف الذكية والالتحاق بالتعليم المفتوح مثل منصة زادي. وعلى الاغنياء كفالة بعض النابهين. وتفريغهم لطلب العلم. وفي الحديث - 00:22:17ضَ
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا دعما للاخرة يكفيك الله هم الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله اله في قلبه وجمع له شمله - 00:22:47ضَ
واتته الدنيا وهي راغمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين اه والمشاهدات الكلام لا زال في الحديث عن قضية الالفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة - 00:23:04ضَ
وما هو الموقف منها وتطبيق القاعدة المتعلقة بهذا عند اهل السنة والجماعة واشرنا الى مثال من هذه الامثلة وهو ما تقدم من اطلاق لفظ الجهة هل يجوز اطلاقه على الله عز وجل ان نقول ان الله في جهة - 00:23:37ضَ
او ان الله ليس في جهة وقلنا ان هذا اللفظ مجمل يحتمل معنى صحيحا ومعنى باطلا فاذا كان المراد بالجهة العلوم مطلق العلو هذا ثابت لله عز وجل دلت عليه النصوص - 00:23:54ضَ
لكن ليس بلفظ الجهة وانما باللفظ الشرعي وهو العلو والفوقية كما جاءت فيه به النصوص. وان اراد معنى اخر وهو ان يكون في يعني ان تحيط في جهة مخلوقة تحيط بالخالق سبحانه وتعالى فالله - 00:24:09ضَ
لا يحيط به شيئا من خلقه سبحانه وتعالى وهو اجل واعلى واعظم من ان يحيط به شيئا من مخلوقاته. مثال اخر لتطبيق هذه القاعدة وهو لفظ الحيز او المتحيز هل يطلق على الله عز وجل بانه - 00:24:28ضَ
في حيز او انه متحيز او لا يطلق اه الجواب في تطبيق القاعدة اولا ان لفظ التحيز والحيز ليس من الالفاظ الشرعية ولم يرد في الكتاب ولا في السنة لا اثباتا - 00:24:48ضَ
ولا نفيا فليس فيهما انه في حيز او ليس في حيس ولا انه ليس كذلك. كما ان في نصوص الكتاب والسنة ما يغني عن هذا اللفظ غير الشرعي وهو مثل اطلاق لفظ - 00:25:06ضَ
العلي الله عز وجل والظاهر فوق كل شيء سبحانه وتعالى. والكبير المتعال سبحانه وتعالى لكن هل يجوز اطلاق هذا اللفظ الذي لم يرد في الكتاب والسنة على الله عز وجل - 00:25:25ضَ
او لا يجوز على القاعدة السابقة نقول اما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه بعدم ورود وروده في نصوص الكتاب والسنة على اصل القاعدة التي مرت معنا. اما المعنى فينظر في ما هو مراد من اطلق - 00:25:41ضَ
بنفي او اثبات هذا اللفظ الحيز او التحيز ان اراد بهذا ان الله تعالى تحوزه المخلوقات وتحيط به فهذا معنى باطل اللفظ غير شرعي والمعنى باطل وهذا منفي عن الله سبحانه وتعالى لا يليق - 00:26:03ضَ
به عز وجل فالله اكبر من ان يحيط به شيء من المخلوقات او تحوزه وكيف وقد وسع كرسيه السماوات والارض كما تقدم النصوص وفي قول الله عز وجل والارض والارض جميعا قبضته - 00:26:26ضَ
يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فكيف يقال وكيف يتصور ان شيئا من مخلوقاته سبحانه وتعالى يحيط به او وكذلك جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه المخرج في الصحيحين - 00:26:47ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله تبارك وتعالى الارض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض اين ملوك الارض وجاء كما نعلم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ما السماوات السبع والاراضين والاراظون السبع - 00:27:07ضَ
وما فيهن في يدي الرحمن الا كخردلة في يد احدكم كخردلة الحبة الصغيرة في يد احدكم اذا اللفظ غير الاسم من الالفاظ التي ورد اطلاقها على الله عز وجل الامر الثاني - 00:27:33ضَ
ان له معنى باطل لا يجوز اطلاقه على الله عز وجل وهو اذا اريد الحيز انه تحوط به مخلوقاته او يحيط به تعالى شيء من مخلوقاته ان اريد بلفظ الحيز والمتحيز ان الله - 00:27:53ضَ
منحاز عن مخلوقاتي مخلوقاته اي مباين لهم منفصل عنهم ليس حالا فيها ولا هي حالة فيه فهذا المعنى حق ثابت لله عز وجل وكما قال آآ اهل السنة والجماعة هو سبحانه وتعالى فوق سماواته - 00:28:13ضَ
على عرشه بائن من خلقه. فيطلق الحيز احيانا ويراد بها اللفظ الذي يستعمله اهل السنة في لفظ البينونة فنقول بان هذا المعنى ثابت بالنصوص اما اللفظ فليس لم يرد في الشرع بهذا الاطلاق. ومثل هذه القاعدة - 00:28:41ضَ
مثل هذه القاعدة تطبق على كل صفة من الصفات التي او من الاطلاقات والالفاظ التي لم ترد في كتابي والسنة وعلى كل تبقى القاعدة ان الاصل وما عليه اهل السنة اثبات ما اثبته الله عز وجل - 00:29:07ضَ
لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ونفي ما نفاه الله عز وجل في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وما لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة فاننا لا نطلقه على الله عز وجل - 00:29:27ضَ
اما على سبيل التسمية والوصف فانها توقيفية لا يجوز وصف الله ولا تسمية الا بشيء ثبت في الكتاب والسنة. اما اذا كان على سبيل الاخبار فينظر اذا كان المعنى صحيحا - 00:29:50ضَ
فان المعنى يقبل المعنى الصحيح يقبل ويرد اللفظ لانه لم يرد استعماله يستبدل يستبدل او يؤخذ اللفظ الشرعي الذي لا يدل على معنى باطل وان كان عني معنى باطلا فانه يرد - 00:30:04ضَ
اللفظ والمعنى ولا يطلق على الله عز وجل. طبعا هنا قد نلاحظ الفرق بين الحيز والتحيز وبين اه بائن من خلقه. البينونة وردت على السنة السلف رحمه الله تعالى والمقصود بذلك هو تأكيد - 00:30:25ضَ
نفي دعوة ان الله حال اه في مخلوقاته دعوى الحلول والاتحاد ودعوة ان الله في كل مكان كما يزعم نفاة العلو لله عز وجل اما الحيز والتحيز فهي من الالفاظ التي استعملها المتكلمون - 00:30:44ضَ
والمراد بها انهم يزعمون اننا اذا نفينا اذا اثبتنا العلو لله عز وجل فهذا يلزم منه اثبات ان الله متحيز في جهة من الجهات اللهم منزه عن ذلك فيبنون على مثل هذه الالفاظ المجملة يبنون - 00:31:05ضَ
اه عليها نفي الصفات الثابتة لله عز وجل كالعلو والفوقية المطلقة لله عز وجل فوقية القدر وفوقية القهر وفوقية الذات ذاته سبحانه وتعالى فلذلك نلاحظ الفرق بين استعمال بائن من خلقه وبين - 00:31:26ضَ
اه الحيز والمتحيز البائن من خلقه اولا هي استعمال سلفي وردت على السنة علماء السلف يراد بها اثبات الحقيقة التي دلت عليها النصوص وهي اثبات علو الله عز وجل وفوقيته على خلقه وانه ليس مخالطا ولا - 00:31:48ضَ
حالا في شيء من مخلوقاته. اما لفظ الحيز والتحيز والجهة فهذه من الاستعمالات التي جاءت على السنة المتكلمين دون من ذلك الالزام باننا اذا اثبتنا الله عز وجل له اثبتنا لله عز وجل العلو فانه يلزم - 00:32:10ضَ
ان يثبت له الجهة والتحيز وهذه لا تليق بالله عز وجل فبناء عليه ينفون اصل الصفة وهي وهي اثبات علو الله سبحانه وتعالى ولذلك نؤكد ان الاصل في هذا كله - 00:32:29ضَ
هو الالتزام بالالفاظ الشرعية دون العدول عنها البتة هو الاستمساك بذلك فهي الاسلم والاعلم والاكمل والاصوب اما الالفاظ الاخرى المجملة فانها تحتمل معان صحيحة واخرى باطلة فان رددتها باطلاق قد تكون رددتها حقا وان قبلتها باطلاق تكون قد قبلت باطل - 00:32:47ضَ
ذلك الاصل في ذلك هو الاقتصار على الالفاظ الشرعية. بهذا نكتفي الى ان نلتقي استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم راسخ الاركان بشرى لنا - 00:33:18ضَ
للعلم كالازهار في البستان - 00:33:40ضَ