باحث

اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم العقيدة العقيدة الميسرة. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والمنام والكتاب والنبيين. العقيدة الميسرة - 00:00:00ضَ

عقيدة ميسرة. من اعداد وتقديم الشيخ الدكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان. العقيدة الميسرة الحمدلله الذي جعلنا امة واحدة والف بين قلوبنا واذهب عنا الجاهلية - 00:00:40ضَ

وفخرها بالاباء والصلاة والسلام على رسوله محمد الذي جمعنا الله به بعد شتات وهدانا به بعد ضلال وجعلنا خير امة اخرجت للناس اما بعد معشر المستمعين والمستمعات ان من مكملات العقيدة ومحاسن الشريعة - 00:01:07ضَ

جمع الناس على كلمة سواء وتحت راية واحدة وخلف امام واحد فكما يأتمون بامامهم في الصلاة ولا يسبقونه بقول ولا عمل ولا يفتاتون عليه كذلك هم في الامامة العظمى والاحكام السلطانية - 00:01:31ضَ

التي تتوقف عليها مصالح البلاد والعباد لا يستقلون برأي في شأن عام ولا ينزعون يدا من طاعة وتلك هي مسألة الامامة والجماعة قال تعالى امرا عباده المؤمنين للوحدة والاجتماع ناهيا اياهم - 00:01:52ضَ

عن الفرقة والنزاع واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم وامتن عليهم بحصول ذلك فقال واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا - 00:02:14ضَ

وقال والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم كما بين لهم الطرق الشرعية الاجرائية في مواجهة حالة الشقاق والافتراق الطارئة - 00:02:46ضَ

قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:03:09ضَ

انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون وامرهم فوق ذلك بالتعاون على ما فيه مصالحهم الدينية والدنيوية ونهاهم عن التعاون على ما يضرهم. فقال قولا جامعا وتعاونوا على البر والتقوى - 00:03:30ضَ

ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. واتقوا الله ان الله شديد العقاب وقد ادرك اهل السنة والجماعة هذه المقاصد الشرعية فحرصوا على الوحدة والائتلاف واجتنبوا الفرقة والاختلاف قال الامام احمد رحمه الله في رواية مسدد بن مسرهد - 00:03:54ضَ

والخروج مع كل امام خرج في غزوة وحجة والصلاة خلف كل بر وفاجر. صلاة الجمعة والعيدين والدعاء لائمة المسلمين بالصلاح ولا نخرج عليهم بالسيف ولا نقاتل في الفتنة وقال في رواية الاصطخري - 00:04:16ضَ

والجهاد ماض قائم مع الائمة مروا او فجروا. لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والجمعة والعيدان والحج مع السلطان. وان لم يكونوا بررة ولا اتقياء ولا عدولا ودفع الصدقات والخراج والاعشار والفيء والغنائم الى الامراء عدلوا فيها ام جاروا - 00:04:37ضَ

والانقياد الى من ولاه الله امركم لا تنزعوا يدا من طاعة ولا تخرج عليه بسيفك. حتى يجعل الله لك فرجا ومخرجا ولا تخرج على السلطان وتسمع وتطيع ولا تنكث بيعه - 00:05:02ضَ

فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة وان امرك السلطان بامر هو لله معصية فليس لك ان تطيعه البتة وليس لك ان تخرج عليه ولا تمنعه حقا والامساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها - 00:05:19ضَ

فان ابتليت فقدم نفسك دون دينك ولا تعن على الفتنة ولو بلسان. ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين وقال ابو جعفر الطحاوي رحمه الله ولا نرى الخروج على ائمتنا وولاة امورنا وان جاروا وظلموا ولا ندعوا - 00:05:40ضَ

عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله تعالى فريضة وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة وقال ابو بكر الاسماعيلي رحمه الله - 00:06:03ضَ

ويرون الصلاة الجمعة وغيرها خلف كل امام مسلم برا كان او فاجرا فان الله عز وجل فرض الجمعة وامر باتيانها فرضا مطلقا مع علمه تعالى بان القائمين يكون منهم الفاجر والفاسق - 00:06:23ضَ

فلم يستثني وقتا دون وقت ولا امرا بالنداء للجمعة دون امر ويرون جهاد الكفار معهم وان كانوا جوهرة ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف الى العدل ولا يرون الخروج بالسيف عليهم ولا القتال في الفتنة ويرون قتال الفئة الباغية مع الامام العدل اذا كان - 00:06:43ضَ

ووجد على شرطهم في ذلك وكذا قال ابو عثمان الصابوني رحمه الله. ويرى اصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل امام مسلم برا كان او فاجرا ويرون جهاد الكفرة معهم وان كانوا جورة فجرة. ويرون الدعاء لهم بالاصلاح والتوفيق والصلاح - 00:07:08ضَ

ولا يرون الخروج عليهم بالسيف وان رأوا منهم العدول عن العدل الى الجور والحيث ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع الى طاعة الامام العدل وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:07:34ضَ

ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا - 00:07:51ضَ

وشبك بين اصابعه وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر وامثال ذلك من النصوص التي تأمر بالجماعة والائتلاف وتنهى عن الفرقة والاختلاف - 00:08:11ضَ

واهل هذا الاصل هم اهل الجماعة. كما ان الخارجين عنه هم اهل الفرقة وجماع السنة طاعة الرسول وتأسيسا على ما مضى معشر المستمعين والمستمعات لابد من وجوب البيعة. كما قال صلى الله عليه وسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. رواه - 00:08:38ضَ

مسلم ولابد من السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف واقامة الحج والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا والنصح لهم والرد عند التنازع الى الكتاب والسنة. قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا - 00:09:04ضَ

الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا وقال صلى الله عليه وسلم على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فاذا امر - 00:09:25ضَ

معصية فلا سمع ولا طاعة. متفق عليه وقال ايضا من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له. رواه مسلم كما يحرم الخروج عليهم ومنابذتهم ولو جاروا - 00:09:48ضَ

الا ان يفعلوا كفرا بواحا. عندنا فيه من الله برهان في حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا - 00:10:06ضَ

واثرت علينا والا ننازع الامر اهله. الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان. رواه البخاري وقال انكم سترون بعدي اثرة وامورا تنكرونها قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم. رواه البخاري - 00:10:26ضَ

والله المسئول وحده يجمع كلمة المسلمين ويوصي ذات بينهم وان يقيهم الفتن ما ظهر منها وما بطن. انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العقيدة الميسرة العقيدة الميسرة كان معكم الشيخ الدكتور احمد بن عبدالرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان - 00:10:52ضَ

ميسرة - 00:11:25ضَ