بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم. في حلقة جديدة من برنامجكم شخصيات عثمانية - 00:00:03
وفي هذه الحلقة نتحدث عن عالم جليل وامام كبير اشتهر في التاريخ باسم ابن كمال باشا ابن كمال باشا ابن كمال باشا اسمه احمد ابن سليمان ابن كمال باشا اه ينتمي الى اسرة عريقة وعريقة جدا. فكمال باشا - 00:01:02
هو مربي السلطان بايزيد الثاني كمال باشا جده مرب للسلطان بايزيد الثاني وايضا كان عالما فمن تلاميذه التفتازان والجرجان وهذان عالمان كبيران في المنطق والفلسفة وعلم الكلام آآ علوم العقائد الى اخره - 00:01:25
ومن تلاميذه وترقى في الدولة العثمانية حتى صار نشانجي السلطان ونشانجي السلطان هو الذي يختم على رسائل السلطان طغراء تعرفون الطغاة؟ الطغاة هي الختم السلطاني الذي يكون مثل يعني هكذا خطوط متراكبة. بعضها فوق بعض - 00:01:50
باسم السلطان. جميل اذا رأيتموه من قبل اسمه الطغاراء. فيختم هذا النشنجي يختم على رسائل السلطان وهذه هذا منصب كبير في الدولة العثمانية اما ابوه فكان مجاهدا وحمل سندق اماسيا اماسي بلدة المدينة اليوم في تركيا. حمل سنجق اماسيا - 00:02:12
في حصار السلطان القسطنطيني فالسلطان حاصر القسطنطينية كما هو معلوم سلطان محمد الفاتح سنة اه ثمانمية وسبعة وخمسين الف واربعمية ثلاثة وخمسين للميلاد سبعة وخمسين للهجرة فكان كل اهل البلد جنود بلد يأتون من البلد الذي اتوا منها ويرفعون لواءها. فابوه كان يرفع سنجق - 00:02:37
او لواء اماسيا ودخل مع السلطان الى قسطنطينية لما فتحها السلطان رحمة الله تعالى عليه اما احمد عالمنا اليوم الذي نتحدث عن سيرته المشهور بابن كمال باشا وكمال باشا جده آآ فهو ابتدأ - 00:03:01
طبعا في اوائل حياته مع العسكر طبيعي هو في في اسرة ابوه عسكري وجده مع السلطان فمن الطبيعي ان يكون هو ايضا في العسكر رحمة الله تعالى عليه في سنة سبع وثمانين وثمانمئة ثمان مئة وسبعة وثمانين. يعني قريب من اواخر القرن التاسع - 00:03:19
خرج السلطان آآ بايزيد اه في مهمة وخرج معه وزير ابراهيم ابن خليل باشا آآ كان هو طبعا يقف على قدميه في مجلس الوزير ما يجلس ابن كمال باشا عسكري - 00:03:40
يقف على قدميه فجاء كبير الامراء انذاك اسمه احمد ابن اورنوس احمد ابن ارنوس جاء فاوسعوا له وجلس مع الوزير ابراهيم ابن خليل باشا ابراهيم خالد باش هو الصدر الاعظم والوزير الاول في الدولة العثمانية. وهذا الامير المقدم وهذا جالس واقف على قدميه لا يجرؤ على الجلوس طبعا - 00:03:57
قال وهو ينظر الى الناس فجاء جاء رجل بثياب رثة وهيئة دنيئة يعني رجل بثياب رثة جدا فتقدم حتى جلس بجوار الوزير قبل الامير فدهش لذلك ابن كمال باشا دهش - 00:04:19
قال من هذا الذي هو بهذه الثياب ويجلس بجوار الوزير وفوق الامير. من هذا؟ قال له هذا المولى لطفي عالم من العلماء قال كم هذا يأخذ في الشهر قال يأخذ ثلاثين درهما - 00:04:44
قال وما تصنع الثلاثين ما تصنع الثلاثون درهما هذه وكيف يقدم بثلاثين درهما على الامير الكبير كبير الامراء قالوا ان هذا عالم والعالم لا يقاس قدره بما يأخذه من مال - 00:05:00
ولو جلس متأخرا عن الامير لما رضي الوزير ولا رضي الامير والعزة كيف وكرامة العلماء انذاك لو جلس متأخرا عن عن الامير لم يرضى الوزير الاعظم يعني ولم يرضى الامير - 00:05:17
فتأثر ابن كمال باشا جدا لهذا الموقف تأثر ليش لان لان قال اذا انا لن هو يحدث نفسه كما جاء في التواريخ. قال انا مهما اجتهدت في العسكرية لن ابلغ رتبتي رتبة - 00:05:33
هذا الامير فليتعلم العلم الشريف اذا حتى اصير مثل هذا العالم فتعلم العلم على المولى نفسه هذا لطفي اسمه وخرج من العسكر وابتدأ في تعلم العلم بجد واجتهاد وواصل الليل بالنهار بهمة ودأب وعزيمة جليلة - 00:05:50
رحمة الله تعالى عليه الذي حصل وابتدأ في المناصب طبعا يترقى كعادة الدولة العثمانية يدرس ويدرس هنا في المدارس فسلم له مدرسة يعني فيها ثم سلمت له احدى المدارس الثمان - 00:06:10
والمدارس الثمان هذه لا يدرس فيها الا كبار العلماء وهو درس لانه آآ لان هذه المدارس ليش انها مدرسية لكبار العلماء؟ لان هي التي انشأها السلطان الكبير محمد الفاتح بجوار مسجده وهي اليوم موجودة ها هنا في اسطنبول بجوار مسجد السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى. مساجد مدارس ثمان - 00:06:26
لا يدرس فيها الا كبار العلماء فاعطي احدى الثمان هذه ثم ولي قاضيا في ادرنا. صار قاضيا هنالك لما تحرك السلطان سليم الى مصر كما تعلمون سنة ثلاث وعشرين تسعمية ودخل مصر جعله ينظم شئون البلد في مصر - 00:06:51
وهذا يدل على ان السلطان يتكئ عليه ويحترم عمله ورأيه والا هذه هذه بلد ضخمة مفتوحة آآ عما قريب لابد ان يدير شؤونها رجل عظيم فان يدير شؤونها ابن كمال باشا هذا يدل على فضل وفضل كبير ولا شك ولا ريب - 00:07:13
اه السلطان بايزيد امران يكتب ان يكتب تاريخ الدولة العثمانية فابتدأ بكتابته منذ ظهورها منذ تأسيسها سنة تسع وتسعين وستمائة كما بينت حلقات سابقة الى سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة اي قبل ان يموت بسبع سنوات - 00:07:32
فقد مات رحمه الله تعالى سنة اربعين وتسعمائة تسعمية واربعين توفي. يعني قريب منتصف القرن العاشر فكتب تاريخ الدولة العثمانية كله من ستمية تسعة وتسعين يعني من سبعمية تقريبا الى تسعمية ثلاثة وثلاثين اي كتب تاريخ آآ اربع وثلاثين - 00:07:54
ومائتي سنة رحمة الله تعالى عليه. فكافأه السلطان بثلاثين الف درهم اي براتب الف شهر للعلماء. العلماء كانوا يأخذون ثلاثين درهما تقريبا عامة العلماء. فاعطاه راتب الف شهر ثلاثين الف درهم - 00:08:12
رحمة الله تعالى عليهما اه ابن كمال باشا له كتب كثيرة وعجيب ممن تعلم العلم وهو آآ متقدم في السن تقريبا يعني في آآ في بعد منتصف شبابه ان يؤلف مثل هذه الكتب. فقد قيل ان مجموع الذي الفه كان ثلاثمائة كتاب ورسالة - 00:08:30
وقد بلغ ما الفه فقط في الفلسفة خمسين كتابا. وانتم تعلمون ان علماء العجم عموما يهتمون بالعلوم هذه مثل فلسفة المنطق علم الكلام العقائد التصوف هذه اهتماماتهم يعني تكثر اهتماماتهم في هذا المجال. الف في الفلسفة خمسين كتابا - 00:08:52
الا في الفقه ثلاثة واربعين كتابا ورسالة الف في الفلسفة ثمانية آآ كتب ورسائل يعني عجيب سيلان قلمه امر جليل. امر جليل. وهو في الحقيقة المعبر الحقيقي عن الثقافة العثمانية. فهو يعد من اكبر علماء الدولة العثمانية على مدار تاريخها من حيث - 00:09:12
الناحية الثقافية والتأليفية حتى انه يقارن بينه وبين الامام السيوطي المصري آآ في كثرة التأليف وفي تنوع التأليف وشموله. فقد كتب من كمال باشا في اشياء كثيرة موضوعات كثيرة. في التصوف في المنطق في العقيدة في علم الكلام في - 00:09:36
في اه الفقه في الحديث هذا يدل على علو كعبه رحمة الله تعالى عليه وهو في الحديث كان آآ مديرا لدار الحديث في قدرنا ايضا الرجل كما قلت لكم بلغ منزلة عالية في الحقيقة وعالية جدا في الدولة العثمانية - 00:09:56
وعجيب عجيب عندي من شاب كان في العسكر واهتماماته عسكرية اه انقلب اهتمامه فجأة بسبب الحادثة اللي ذكرتها لكم لاهتم طلب العلم الشرعي ويترقى فيه هذا الترقي حتى يصير شيخ الاسلام. صار شيخ الاسلام في الدولة العثمانية - 00:10:16
ويصير آآ في تلك المناصب الكثيرة. قاضي هنا وقاضي هناك. ويكتب تواريخ الطويلة ويؤلف المؤلفات الكثيرة فاين الزمان الذي يسمح له بهذا؟ لكن ايها الاخوة الكرام يعني هو اذا عرفنا انه تحول سنة سبع وثمانية وثمان مئة وتوفي سنة اربعين وتسعمية - 00:10:36
يعني بقي ثلاثا وخمسين سنة في العلم الشرعي تتحول المسيرة التحولية له كانت سنة سبع وثمانية وثمانمئة وتوفي سنة اربعين تسعمية يعني بقي ثلاثا وخمسين سنة في العلم الشرعي. هنا يفهم اذا كثرة تأليف كثرة المناصب التي تولاها. اضافة - 00:10:56
الى انه وصف رحمه الله تعالى انه كان لا يفتر الليل والنهار. وهو يؤلف ويكتب وآآ يطالع ويراجع مع ذلك كان كانوا يقولون عنه انه كان حسن الاخلاق رضيها. وكان يجلس مع الناس متواضعا متبسما يخالطهم ويكلمهم ويتواضع لهم. هذا مع كون صاحب المناصب - 00:11:16
عالية في الدولة العثمانية. وايضا حادث هذه اللطيفة التي مرت عليه توضح بجلاء منزلة العالم ايها الاخوة كرام. وكيف كانت الدولة العثمانية فعلا تكرم العلماء. يعني مشهورة الدولة العثمانية بانها كانت تكرم العلماء. ليست تكريم العلماء ايها الاخوة والاخوات - 00:11:41
بايداعهم في المناصب وجعلي مسئول عن كذا وكذا لا هذا ليس تكريما انه تكليف عظيم لكن تكريم العلماء يكون باتباع اشاراتهم واوامرهم وتنفيذ طلباتهم الشرعية على وجه شرعي والعناية بهم وعدم مخالفتهم. ان افتوا بشيء - 00:12:01
وفي علمي انه لم يجرؤ سلطان من سلاطين ال عثمان الاقوياء الذين كانوا اصحاب الهيبة والقوة ان يخالف عالم من علماء علمائه ابدا. هذا نادرة ونادرة جدا جدا يعني. لكن اكثر السلاطين - 00:12:24
كانوا منضويين تحت آآ العلماء تحت علم العلماء. وهذا من سعادة السلاطين من سعادة الحاكم ايها الاخوة ومن سعادة الرئيس ومن سعادة الملك ومن سعادة الامير ان يكون منضويا تحت لواء العالم - 00:12:40
ان يكون عنده عالم يذكره ويأمره وينهاه ويسير بموجب ارشاداته وتعليماته. هذا من سعادة العالم وعناية من سعادة الحاكم وعناية الله تعالى به. فاسأل الله تعالى ان يعيد العزة العلماء وان يرحم ابن كمال باشا وان يعلن درجته في عليين وان يغفر له انه ولي ذلك والقادر عليه. والى اللقاء ان شاء الله تعالى - 00:12:57
في حلقة قادمة ايها الاخوة والاخوات والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:13:22
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم. في حلقة جديدة من برنامجكم شخصيات عثمانية - 00:00:03
وفي هذه الحلقة نتحدث عن عالم جليل وامام كبير اشتهر في التاريخ باسم ابن كمال باشا ابن كمال باشا ابن كمال باشا اسمه احمد ابن سليمان ابن كمال باشا اه ينتمي الى اسرة عريقة وعريقة جدا. فكمال باشا - 00:01:02
هو مربي السلطان بايزيد الثاني كمال باشا جده مرب للسلطان بايزيد الثاني وايضا كان عالما فمن تلاميذه التفتازان والجرجان وهذان عالمان كبيران في المنطق والفلسفة وعلم الكلام آآ علوم العقائد الى اخره - 00:01:25
ومن تلاميذه وترقى في الدولة العثمانية حتى صار نشانجي السلطان ونشانجي السلطان هو الذي يختم على رسائل السلطان طغراء تعرفون الطغاة؟ الطغاة هي الختم السلطاني الذي يكون مثل يعني هكذا خطوط متراكبة. بعضها فوق بعض - 00:01:50
باسم السلطان. جميل اذا رأيتموه من قبل اسمه الطغاراء. فيختم هذا النشنجي يختم على رسائل السلطان وهذه هذا منصب كبير في الدولة العثمانية اما ابوه فكان مجاهدا وحمل سندق اماسيا اماسي بلدة المدينة اليوم في تركيا. حمل سنجق اماسيا - 00:02:12
في حصار السلطان القسطنطيني فالسلطان حاصر القسطنطينية كما هو معلوم سلطان محمد الفاتح سنة اه ثمانمية وسبعة وخمسين الف واربعمية ثلاثة وخمسين للميلاد سبعة وخمسين للهجرة فكان كل اهل البلد جنود بلد يأتون من البلد الذي اتوا منها ويرفعون لواءها. فابوه كان يرفع سنجق - 00:02:37
او لواء اماسيا ودخل مع السلطان الى قسطنطينية لما فتحها السلطان رحمة الله تعالى عليه اما احمد عالمنا اليوم الذي نتحدث عن سيرته المشهور بابن كمال باشا وكمال باشا جده آآ فهو ابتدأ - 00:03:01
طبعا في اوائل حياته مع العسكر طبيعي هو في في اسرة ابوه عسكري وجده مع السلطان فمن الطبيعي ان يكون هو ايضا في العسكر رحمة الله تعالى عليه في سنة سبع وثمانين وثمانمئة ثمان مئة وسبعة وثمانين. يعني قريب من اواخر القرن التاسع - 00:03:19
خرج السلطان آآ بايزيد اه في مهمة وخرج معه وزير ابراهيم ابن خليل باشا آآ كان هو طبعا يقف على قدميه في مجلس الوزير ما يجلس ابن كمال باشا عسكري - 00:03:40
يقف على قدميه فجاء كبير الامراء انذاك اسمه احمد ابن اورنوس احمد ابن ارنوس جاء فاوسعوا له وجلس مع الوزير ابراهيم ابن خليل باشا ابراهيم خالد باش هو الصدر الاعظم والوزير الاول في الدولة العثمانية. وهذا الامير المقدم وهذا جالس واقف على قدميه لا يجرؤ على الجلوس طبعا - 00:03:57
قال وهو ينظر الى الناس فجاء جاء رجل بثياب رثة وهيئة دنيئة يعني رجل بثياب رثة جدا فتقدم حتى جلس بجوار الوزير قبل الامير فدهش لذلك ابن كمال باشا دهش - 00:04:19
قال من هذا الذي هو بهذه الثياب ويجلس بجوار الوزير وفوق الامير. من هذا؟ قال له هذا المولى لطفي عالم من العلماء قال كم هذا يأخذ في الشهر قال يأخذ ثلاثين درهما - 00:04:44
قال وما تصنع الثلاثين ما تصنع الثلاثون درهما هذه وكيف يقدم بثلاثين درهما على الامير الكبير كبير الامراء قالوا ان هذا عالم والعالم لا يقاس قدره بما يأخذه من مال - 00:05:00
ولو جلس متأخرا عن الامير لما رضي الوزير ولا رضي الامير والعزة كيف وكرامة العلماء انذاك لو جلس متأخرا عن عن الامير لم يرضى الوزير الاعظم يعني ولم يرضى الامير - 00:05:17
فتأثر ابن كمال باشا جدا لهذا الموقف تأثر ليش لان لان قال اذا انا لن هو يحدث نفسه كما جاء في التواريخ. قال انا مهما اجتهدت في العسكرية لن ابلغ رتبتي رتبة - 00:05:33
هذا الامير فليتعلم العلم الشريف اذا حتى اصير مثل هذا العالم فتعلم العلم على المولى نفسه هذا لطفي اسمه وخرج من العسكر وابتدأ في تعلم العلم بجد واجتهاد وواصل الليل بالنهار بهمة ودأب وعزيمة جليلة - 00:05:50
رحمة الله تعالى عليه الذي حصل وابتدأ في المناصب طبعا يترقى كعادة الدولة العثمانية يدرس ويدرس هنا في المدارس فسلم له مدرسة يعني فيها ثم سلمت له احدى المدارس الثمان - 00:06:10
والمدارس الثمان هذه لا يدرس فيها الا كبار العلماء وهو درس لانه آآ لان هذه المدارس ليش انها مدرسية لكبار العلماء؟ لان هي التي انشأها السلطان الكبير محمد الفاتح بجوار مسجده وهي اليوم موجودة ها هنا في اسطنبول بجوار مسجد السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى. مساجد مدارس ثمان - 00:06:26
لا يدرس فيها الا كبار العلماء فاعطي احدى الثمان هذه ثم ولي قاضيا في ادرنا. صار قاضيا هنالك لما تحرك السلطان سليم الى مصر كما تعلمون سنة ثلاث وعشرين تسعمية ودخل مصر جعله ينظم شئون البلد في مصر - 00:06:51
وهذا يدل على ان السلطان يتكئ عليه ويحترم عمله ورأيه والا هذه هذه بلد ضخمة مفتوحة آآ عما قريب لابد ان يدير شؤونها رجل عظيم فان يدير شؤونها ابن كمال باشا هذا يدل على فضل وفضل كبير ولا شك ولا ريب - 00:07:13
اه السلطان بايزيد امران يكتب ان يكتب تاريخ الدولة العثمانية فابتدأ بكتابته منذ ظهورها منذ تأسيسها سنة تسع وتسعين وستمائة كما بينت حلقات سابقة الى سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة اي قبل ان يموت بسبع سنوات - 00:07:32
فقد مات رحمه الله تعالى سنة اربعين وتسعمائة تسعمية واربعين توفي. يعني قريب منتصف القرن العاشر فكتب تاريخ الدولة العثمانية كله من ستمية تسعة وتسعين يعني من سبعمية تقريبا الى تسعمية ثلاثة وثلاثين اي كتب تاريخ آآ اربع وثلاثين - 00:07:54
ومائتي سنة رحمة الله تعالى عليه. فكافأه السلطان بثلاثين الف درهم اي براتب الف شهر للعلماء. العلماء كانوا يأخذون ثلاثين درهما تقريبا عامة العلماء. فاعطاه راتب الف شهر ثلاثين الف درهم - 00:08:12
رحمة الله تعالى عليهما اه ابن كمال باشا له كتب كثيرة وعجيب ممن تعلم العلم وهو آآ متقدم في السن تقريبا يعني في آآ في بعد منتصف شبابه ان يؤلف مثل هذه الكتب. فقد قيل ان مجموع الذي الفه كان ثلاثمائة كتاب ورسالة - 00:08:30
وقد بلغ ما الفه فقط في الفلسفة خمسين كتابا. وانتم تعلمون ان علماء العجم عموما يهتمون بالعلوم هذه مثل فلسفة المنطق علم الكلام العقائد التصوف هذه اهتماماتهم يعني تكثر اهتماماتهم في هذا المجال. الف في الفلسفة خمسين كتابا - 00:08:52
الا في الفقه ثلاثة واربعين كتابا ورسالة الف في الفلسفة ثمانية آآ كتب ورسائل يعني عجيب سيلان قلمه امر جليل. امر جليل. وهو في الحقيقة المعبر الحقيقي عن الثقافة العثمانية. فهو يعد من اكبر علماء الدولة العثمانية على مدار تاريخها من حيث - 00:09:12
الناحية الثقافية والتأليفية حتى انه يقارن بينه وبين الامام السيوطي المصري آآ في كثرة التأليف وفي تنوع التأليف وشموله. فقد كتب من كمال باشا في اشياء كثيرة موضوعات كثيرة. في التصوف في المنطق في العقيدة في علم الكلام في - 00:09:36
في اه الفقه في الحديث هذا يدل على علو كعبه رحمة الله تعالى عليه وهو في الحديث كان آآ مديرا لدار الحديث في قدرنا ايضا الرجل كما قلت لكم بلغ منزلة عالية في الحقيقة وعالية جدا في الدولة العثمانية - 00:09:56
وعجيب عجيب عندي من شاب كان في العسكر واهتماماته عسكرية اه انقلب اهتمامه فجأة بسبب الحادثة اللي ذكرتها لكم لاهتم طلب العلم الشرعي ويترقى فيه هذا الترقي حتى يصير شيخ الاسلام. صار شيخ الاسلام في الدولة العثمانية - 00:10:16
ويصير آآ في تلك المناصب الكثيرة. قاضي هنا وقاضي هناك. ويكتب تواريخ الطويلة ويؤلف المؤلفات الكثيرة فاين الزمان الذي يسمح له بهذا؟ لكن ايها الاخوة الكرام يعني هو اذا عرفنا انه تحول سنة سبع وثمانية وثمان مئة وتوفي سنة اربعين وتسعمية - 00:10:36
يعني بقي ثلاثا وخمسين سنة في العلم الشرعي تتحول المسيرة التحولية له كانت سنة سبع وثمانية وثمانمئة وتوفي سنة اربعين تسعمية يعني بقي ثلاثا وخمسين سنة في العلم الشرعي. هنا يفهم اذا كثرة تأليف كثرة المناصب التي تولاها. اضافة - 00:10:56
الى انه وصف رحمه الله تعالى انه كان لا يفتر الليل والنهار. وهو يؤلف ويكتب وآآ يطالع ويراجع مع ذلك كان كانوا يقولون عنه انه كان حسن الاخلاق رضيها. وكان يجلس مع الناس متواضعا متبسما يخالطهم ويكلمهم ويتواضع لهم. هذا مع كون صاحب المناصب - 00:11:16
عالية في الدولة العثمانية. وايضا حادث هذه اللطيفة التي مرت عليه توضح بجلاء منزلة العالم ايها الاخوة كرام. وكيف كانت الدولة العثمانية فعلا تكرم العلماء. يعني مشهورة الدولة العثمانية بانها كانت تكرم العلماء. ليست تكريم العلماء ايها الاخوة والاخوات - 00:11:41
بايداعهم في المناصب وجعلي مسئول عن كذا وكذا لا هذا ليس تكريما انه تكليف عظيم لكن تكريم العلماء يكون باتباع اشاراتهم واوامرهم وتنفيذ طلباتهم الشرعية على وجه شرعي والعناية بهم وعدم مخالفتهم. ان افتوا بشيء - 00:12:01
وفي علمي انه لم يجرؤ سلطان من سلاطين ال عثمان الاقوياء الذين كانوا اصحاب الهيبة والقوة ان يخالف عالم من علماء علمائه ابدا. هذا نادرة ونادرة جدا جدا يعني. لكن اكثر السلاطين - 00:12:24
كانوا منضويين تحت آآ العلماء تحت علم العلماء. وهذا من سعادة السلاطين من سعادة الحاكم ايها الاخوة ومن سعادة الرئيس ومن سعادة الملك ومن سعادة الامير ان يكون منضويا تحت لواء العالم - 00:12:40
ان يكون عنده عالم يذكره ويأمره وينهاه ويسير بموجب ارشاداته وتعليماته. هذا من سعادة العالم وعناية من سعادة الحاكم وعناية الله تعالى به. فاسأل الله تعالى ان يعيد العزة العلماء وان يرحم ابن كمال باشا وان يعلن درجته في عليين وان يغفر له انه ولي ذلك والقادر عليه. والى اللقاء ان شاء الله تعالى - 00:12:57
في حلقة قادمة ايها الاخوة والاخوات والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:13:22