خطب الجمعة

الإيجابية في نصرة الدين |خطبة 24-5-1437هـ |أ.د. عمر المقبل |

عمر المقبل

يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة اما بعد فاوصيكم ونفسي ايها المسلمون بتقوى الله جل وعلا. ايها الاحبة لما الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الدين. كان الرجل اذا اسلم شعر بمسئوليته - 00:00:00ضَ

تجاه دينه الذي هداه الله اليه. فتجده مباشرة يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان كون رسول قومه اليهم او يسأله كيف يدعو قومه او في اضعف الاحوال ادع الله ان يهديه - 00:00:35ضَ

يا قومي في سلسلة من الاسئلة والمطالب التي تنبئ عن حمل عظيم لهم هذا الدين الذي دخل قال فيه والرغبة في الاسهام بنشر رسالته. والدعوة اليه حسب الوسع والطاقة. حتى المتلبس بمعصية - 00:00:55ضَ

من المعاصي منهم لم يكن يمنعه ذلك من حمل تلكم المسئولية ومن اجل الشواهد التي هذا المعنى ما ورد في ترجمة ابي محجن الثقفي رضي الله عنه فقد كان رجلا شجاعا مقداما - 00:01:15ضَ

لكنه كان مبتلى بشرب الخمرة. فلما دعا داعي الجهاد الى معركة القادسية كان ابو محجل في من خرج مع المجاهدين فوقع في تلك الخطيئة فاتي الى فاتي به الى القائد قائد المعركة - 00:01:35ضَ

سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه فامر به فوضع في القيد وكان بسعد رضي الله عنه جراح لم يستطع معها ان يخرج الى الناس يومئذ فصعدوا به الى مكان مرتفع ليشرف على سير المعروف - 00:01:55ضَ

بركة ويتابعها. فلما التقى الناس ورأى ابو محجن فلول المجاهدين. تتسابق الى القتال سارعوا الى الجنة وتتطاير الرؤوس بين يديه رغبة في نشر هذا الدين واسقاط عرش كسرى قال ابو محجن كفى حزنا كفى حزنا ان تسبق الخيل بالقنا واترك مشدودا علي وثاقيا - 00:02:15ضَ

قال ابو محجن لسلمى زوجة سعد رظي الله عنه اطلقيني اطلقيني ولك علي ان سلمني الله ان ارجع حتى اضع رجلي في القيد. وان قتلت استرحتم مني. قال فحلته بعد ان اخذت عليه - 00:02:45ضَ

فحلته بعد ان اخذت عليه الميثاق. فوثب ابو محجن على فرس لسعد يقال لها البلقاء ثم اخذ رمحا فخرج فجعل لا يحمل على ناحية من العدو الا هزمهم. حتى ظن الناس ان - 00:03:05ضَ

ان هذا ملكا من الملائكة قد نزل لما يرونه من صنيعه رضي الله عنه. قال الراوي فجعل سعد يقول العدو عدو البلقاء والطعن طعن ابي محجن. لكن البقاء مقيدة وابو محجن كذلك - 00:03:25ضَ

فلما انتهت المعركة ووضعت الحرب اوزارها. رجع ابو محجن موفيا بعهده ووعده. فوضع رجليه في القيد فاخبرت سلمى فاخبرت سلمى زوجها سعدا بالذي كان من امره. فقال سعد والله والله لا اضرب اليوم رجلا ابلى الله المسلمين على يديه ما ابلاهم. فخلى سبيله فلما سمع ذلك - 00:03:45ضَ

ابو محجن قال قد كنت اشربها حين كان يقام علي الحد فاطهر منها. فاما اذا فاما اذا بهرجتني فوالله فوالله لا اشربها ابدا. انه نموذج معبر ايها المؤمنون يقول لكل واحد منا مهما كنت مقصرا فاياك ان تظن ان هذا التقصير يحول بينك - 00:04:15ضَ

وبين الدعوة الى دينك باي وسيلة ممكنة ومهما كانت هذه الوسيلة حقيرة او عادية في ومهما كانت وظيفتك وموقعك سواء كنت طبيبا او مهندسا او تاجرا او فلاحا او بناء او رجل امن فضلا عن كونك في مقام التعليم والتربية. ايها المسلمون ولا يزال الخير - 00:04:45ضَ

في هذه الامة ممن يحملون همومها وان كانوا يصنفون في عامة الناس منها. فهذا رجل من اهل لعصرنا لا زال يستنشق الهواء الذي نعيشه. لا لا زال يستنشق الهواء الذي نستنشقه. ولا زال يعيش - 00:05:15ضَ

معنا فهذا رجل من اهل العراق. وليس من العرب لكنه مسلم حي القلب. حمل الهم فبحث عن وسيلة يترجم بها همه. فصار يتصل ببرامج الفتوى الشهيرة التي تبث في عدد من - 00:05:35ضَ

اخواتي الفاضلة فسأله المذيع يوما وهو يقدم احد تلك البرامج سأله يا فلان ما سر على الوصول الى برامج الفتوى في كل حلقة. فقال هذا الرجل وقد سمعت عبارته. قال بعبارات - 00:05:55ضَ

اختلطت بعبراته هذا يا فلان من فظل الله ومن نيتي ان اخدم امة سيد المرسلين ان اخدم هذه الامة. والله يا فلان انني فقير ومحتاج لمال هذه المكالمات. ولكن حبي لله وحبي للرسول صلى الله عليه وسلم. وحبي لامة محمد وانا لست عربيا. لكني - 00:06:15ضَ

احب قوم نبيي صلى الله عليه وسلم وانني لاغار اغار على هذه الامة اغار على الاقوام الذين يقتلون ويموتون في سوريا. في فلسطين في العراق في افغانستان في بورما. والله انني - 00:06:45ضَ

اغار على حبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. واقول يا رب يا رب لو مت فنجني بهذا العمل من يا ربي لو مت فنجني بهذا العمل من النار. ختم الاخ هذا مكالمات مكالمته - 00:07:05ضَ

تخنقه وهو يردد يا رب لو مت فنجني بهذا العمل من النار. الله اكبر اي قلب يحمله هذا الرجل العامي المقعد المقعد. والله لقد سمعت المقطع اكثر من مرة وهو في عمر - 00:07:25ضَ

زمن لا يجاوز دقيقة واحدة الا انه حمل جملة من المعاني والدلالات هي اكبر من الزمني ايها المسلمون ان قصة ابي محجن وقصة اخينا هذا المتصل وبينهما الوف من قصص لها دلالات وعبر نشير الى شيء منها في الخطبة الثانية ان شاء الله. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم - 00:07:45ضَ

لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه استغفروه استغفروه ان ربي رحيم ودود الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله ومصطفاه نبينا وامامنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن والاه - 00:08:15ضَ

والاه اما بعد ففيما سبق من القصص دلالات مهمة. ورسائل شريفة علينا ان نتلقاها ونعيها وان نتأمل فيها. ومن تلكم الدلالات ان الله جل وعلا يغرس غرسا لهذا الدين. يستعملهم في طاعته - 00:08:35ضَ

وكم خفي علينا منهم الكثير. وقد يكرمنا الله عز وجل بسماع بعض اخبارهم. لتنشط نفوس من وهمم كلت لتواصل السير في طريق الدعوة الطويل. وتصير على ذلك حتى تذوق طعم الراحة اذا - 00:08:55ضَ

اذا وضعت اقدامها على اول عتبة في الجنة. ومن دلائلها ان من امتلأ قلبه رغبة في خدمة الدين فلن تعييه الحيل للبحث عن وسيلة لا يثنيه لا يثنيه عن ذلك. شهادة ولا شهرة ولا مؤهل - 00:09:15ضَ

ولا منصب من المناصب فقط احمل الهم فابو محجن هو من علمتم وصاحبنا الذي كان لا زال حتى اليوم يتصل على برامج الفتوى. رجل مقعد عامي ليس بعربي لم يجد وسيلة - 00:09:35ضَ

يعبر بها عن حبه الطاهر لاخوانه المسلمين. ولا عن حبه العظيم لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وامته الا ان يوفر بعض قيمة ما يحتاجه من طعامه وليس شيئا فاضلا ليصرف ذلك في - 00:09:55ضَ

مكالمة يجمع فيها اسئلة جماعته او اهل حيه ليكون السببا في تفقيههم في الدين. ودلالة على الطريق الصحيح فاين اين من لديه فائض من المال واين من لديه فائض من الوقت واين من لديه - 00:10:15ضَ

فضل من علم في ميادين نفع هذه الامة. وثالث هذه الدلالات ان من شعر بان عليه مسؤولية لدينه ان صغرت فسيجعله هذا الشعور يشعر باللوم لنفسه على تقصيرها. وسيبقى يتذكر هذه الرسالة - 00:10:35ضَ

ان المسلم مهما كانت حاله فينبغي عليه ان يسعى في المشاركة بكل ما يستطيعه من اصلاح قل للصدع وتأليف للقلوب ولو بكلمة طيبة او دعوات صادقة لاخوانه وخصوصا المكلومين منهم. ايها - 00:10:55ضَ

مسلمون اننا في عالمنا الاسلامي نملك ملايين الطاقات ومئات الملايين من البشر. فلو ان كل واحد منهم سعى بمبادرة واحدة وان قلت لنفع من حوله من اخوانه لك انت احوال الامة غير ما هي عليه - 00:11:15ضَ

ان قصة ابي محجن وقصة صاحبنا العراقي انها تقول وبوضوح ان الاعتذار عن نفع المجتمع بسبب قلة العلم الشرعي مثلا او ظعف القدرة الخطابية او قلة المال كلها اعذار غير مقبولة - 00:11:35ضَ

فمن حمل الهم بحث عن اكثر من بحث عن اكثر من طريقة. وختاما فيا كل مسلم قصر في خدمة دينه وامته ومجتمعه وبلاده ان عجزت عن كل ما سبق فتذكر تذكر تذكر سؤالك - 00:11:55ضَ

قال ابي ذر رضي الله عنه لنبيك صلى الله عليه وسلم حينما قال له اي الاعمال افضل؟ فاجابه الصلاة والسلام ثم قال ابو ذر يا رسول الله ارأيت ان ضعفت عن بعض العمل ارأيت ان ضعفت - 00:12:15ضَ

عن بعض العمل قال تكف شرك عن الناس. فانها صدقة منك على نفسك. فمن لم ينصر دينه ويسعى بنشر الخير في امته. فليكف شره عن الناس. فان هذا بلا ريب سيخفف الشر ويوسع مساحة الخير - 00:12:35ضَ

في الامة ان قصة ابي محجن وصاحبنا العراقي المعاصر تقول ان همم الكبار لا يشترط لها سوى قلب كبير يخفق بحب هذا الدين. والحدب عليه وعلى اهله. والرغبة في تقديم شيء ولو قل - 00:12:55ضَ

على قاعدة لا تحقرن من المعروف شيئا. وعلى قاعدتي يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسنا شاة. اللهم استعملنا في طاعتك. اللهم استعملنا في طاعتك. اللهم استعملنا في طاعتك. واجعلنا من انصار - 00:13:15ضَ

دينك وحملة شريعتك. اللهم اعذنا يا مولانا ان نكون سببا في خذلان دينك او فتنة الناس عنه بسوء اخلاقنا وفعالنا برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم ابرم لامة الاسلام امرا رشدا. يعز فيه اولياءه - 00:13:35ضَ

ويذل فيه اعدائك ويؤمر فيه بالمعروف. وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء - 00:13:55ضَ