الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 05 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الخامس من دروس الايضاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
وفيه نتمم الحديث في احوال المسند اليه ونتناول تنكير المسند اليه وتعقيبه بالتوابع وتوسيط ضمير الفصل بينه وبين المسند آآ قال واما تنكيره فللافراد كقوله تعالى وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى. اي فرد من - 00:00:26ضَ
خاص الرجال. اذا بعد ان تناول التعريفة في آآ فيما مضى. وانواع المعارف انتقل الى نقيضه او مقابله وهو فبدأ بالحديث عن اغراض تنكير المستديل فقال اول اغراضه الافراد بان يدل على واحد من افراد الجنس وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى رجل واحد وكذلك في الاية الاخرى من آآ سورة يس - 00:00:46ضَ
وجاء من اقصى المدينة رجل فاكلهما يؤديان الغرض نفسه وهو الافراد. اي فرد من اشخاص رجال او للنوعية اذن التنكير قد يكون للنوعية كقوله آآ وعلى ابصارهم غشاوة اي الان سيشرح او سيأتي بكلام - 00:01:15ضَ
الزمخشرية لشرح الغرض في هذه الاية. الغرض من التنكير اي نوع من الاغطية غير ما يتعارفه الناس وهو غطاء دعاني عن ايات الله. اذا هذه الغشاوة هي غشاوة خاصة. وهي - 00:01:35ضَ
التعامي عن ايات الله تعالى. وهذا الكلام بحروفه للزمخشري في الكشاف اه والسكاكي اه ذهب الى ان غرض التنكير ها هنا هو التعظيم. ونصره كثير من البلاغيين. ونذكر هنا بما - 00:01:52ضَ
اه اسلفنا الحديث عنه في قضية الاغراض وهي انه قد تجتمع عدة اغراض في مثال واحد. لذلك ذهب الزمخشري واختار كلامه القزويني بان التنكير في هذه الاية بالنوعية وذهب السكاكي وناصره على ذلك بلاغيون ايضا اخرون - 00:02:08ضَ
مسلا اه الى ان التنكير هنا للتعظيم. اه بمعنى انها غشاوة عظيمة تحجب ابصارهم بالكلية بينها وبين الادراك الى ما آآ الى غير ذلك من مما ذكروه ومن تنكير الان آآ سينتقل الى او سيذكر آآ تنكير غير المسند اليه يأتي ببعض او يأتي على هذه الغرضين - 00:02:28ضَ
وهو الافراد والنوعية في امثلة من غير باب المسند اليه. ذكرت ان مثل هذه آآ مثل هذه الامثلة او مثل هذا الخروج عن باب اليه آآ اعترض عليه او جعله بعضهم من الخلل الذي وقع في هذا التقسيم. ومن تنكير غير المسند اليه للافراد - 00:02:54ضَ
قوله ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون. متشاكسون يعني مختلفون. ورجلا سلما لرجل. وضربها لمن يعبد الها واحدا ولمن يعبد الهة متعددة كرجل يكون اه عبدا لعدد من الرجال واخر - 00:03:14ضَ
سلاما لرجل واحد. فلا لا يستوون اذا رجلا بمعنى رجلا واحدا وللنوعية يعني من غير قد ينكر غير المسند اليه للنوعية وللنوعية قوله ولتجدنهم احرص الناس على حياة اي نوع من الحياة مخصوص. اذا حياة هنا قالوا التنكير للنوعية - 00:03:34ضَ
لان ليس لانه ليس المقصود الحياة لاطلاقها. وانما المقصود نوع من الحياة سيذكر ان الحريص على الشيء لا يوصف بانه يريده. فكذلك الانسان ما ما يقال انه حريص على الحياة وهو حي. وانما هو - 00:04:00ضَ
وحريص على نوع من الحياة مخصوص. ما هو هذا النوع يشرحه الان او سيذكره اذا اي نوع من الحياة مخصوص وهو الحياة الزائدة. اذا هم حريصون على ان يزدادوا حياة الى حياتهم. كأنه قيل ولتجدنهم - 00:04:17ضَ
احرص الناس وان عاشوا ما عاشوا على ان يزدادوا الى حياتهم في الماضي والحاضر حياة في المستقبل فان الانسان لا يوصف بالحرص على شيء الا اذا لم يكن ذلك الشيء موجودا له حال وصفه بالحرص عليه. وهذا الكلام كله على هذه الاية هو كلام - 00:04:33ضَ
عبد القاهر في الدلائل آآ لخصه لنا الامام وقد ذكرت في الدرس الاول ان الايضاح يوشك ان يكون في بعض المواضع كلامي الشيخ عبدالقاهر ولكلام الزمخشري وحديثه عن التنكير هو يعني اعظم مثال على ذلك. قبل قليل لخص كلام - 00:04:52ضَ
والان يلخص كلام الشيخ عبدالقاهر وجاء بهذا المثال آآ فرادة كلام الشيخ فيه ولانه من خارج باب المستدير اليه نبه على ذلك والشيخ نتكلم على التنكية تكلم عليه بصرف النظر عن وقوعه في المسند اليه وفي غيره - 00:05:12ضَ
وقوله والله خلق كل دابة من ماء. اذا يعني قال وقوله والله خلق كل دابة من ماء يحتمل الافراد والنوعية فيه نكرتان دابة وماء فكل منهما تحتمل الافراد يعني كل واحدة من الدواب من واحد من الماء او كل - 00:05:30ضَ
من الدواب من نوع مخصوص من الماء كما سيشرح. يحتمل الافراد والنوعية. اذا ذكر مثالا النوعية ثم جاء بمثال يحتمل الافراد وقلنا اه قد تجتمع عدة اغراض في مثال واحد - 00:05:51ضَ
اي خلق كل فرد من افراد الدواب من نطفة معينة او كل نوع اذا هذا للافراد خلق كل فرد من افراد الدواب من نطفة معينة. هذا آآ تفسير ان التنكير في - 00:06:08ضَ
هذه الاية او في هاتين نكيرتين للافراد. اما تفسيره على وجه النوعية فهو قوله او كل نوع من انواع يعني خلقه كل نوع من انواع الدواب من نوع من انواع المياه. والكلام على هذه الاية - 00:06:23ضَ
في هذين الغرضين هو كلام الزمخشري في الكشاف او للتعظيم اذا يكون المسند اليه الان عاد الى المسند اليه فقال او للتعظيم والتهويل يعني قد يكون تنكير المسند للتعظيم والتهويل او التحقير. اذا التعظيم او خلاف التعظيم وهو التحقير. اي ارتفاع شأنه او انحطاطه. التعظيم هو - 00:06:39ضَ
دفاع الشأن وانحطاطه الى حد لا يمكن معه ان يعرف وهو التحقير وكقول ابن ابي السمطي وهذا الشاعر هو مروان ابن ابي حفصة الاصغر وكنيته ابو السنط. لكن اه يطلق عليه اه او يسمى بابن ابي الصمت اه نسبة الى جده لان جده هو مروان بن ابي حفصة الاكبر وايضا يكنى بابي الصنفان - 00:07:03ضَ
هو ابن ابي السوم نسبة الى جده والا فكنيته كذلك اه له حاجب عن كل امر يشينه يعيبه. شانا يشين زان يزين. له حاجب في كل امر يشينه وليس له عن طالب العرف يعني العطاء المالي حاجب. اذا له حاجب عظيم - 00:07:28ضَ
بينه وبين ان يأتي بما يعيبه حاجز عظيم جدا وليس له ليس بينه وبين من يطلب عطاءه ادنى حاجزا هذا البيت يعني مثال للتنكير الذي وقع للتعظيم وكذلك للتنكير الذي جاء التحقير ايضا - 00:07:53ضَ
اي له حاجب اي حاجب يعني عظيم في الشطر الاول. وليس له حاجب ما. يعني ادنى حاجب في الشطر الثاني التكسير قد يكون التنكير للتكسير. والتحقير التحقير والتعظيم يتعلق بارتفاع المنزلة وانحطاطها - 00:08:15ضَ
والتكسير والتقليل يتعلق بالعدد يتعلق بالعدد وسيأتي بيان لذلك بعد قليل او للتكسير يعني يكون تنكير المسند اليه للتكسير كقولهم ان له لابلا ان له لابلاغ هي اسم ان المؤخر. ودخلت عليه اللام فهو يعني في موقع المسند اليه. اذا ان له لابلا - 00:08:35ضَ
وتمد الالف كما قال ابن جن في الخصائص لتدل على هذا التكثير وان له لغنما. العرب تقول عفوا انه ان له لابلا. وان له يعني يريدون الكثرة. وحمل الزمخشري التنكير في قوله تعالى قالوا ان لنا لاجرا عليه - 00:08:59ضَ
يعني على التكسير يعني استعان بالمقام الخطاب او السؤال موجه للملك وكذلك المقام مقام عظيم. هم يريدون ان آآ يواجهوا موسى عليه السلام. وقد جمع الناس هذا الحدث العظيم. فلا بد انهم يطلبون اجرا عظيما - 00:09:19ضَ
قالوا ان لنا لاجرا قال حمل الزمخشري التنكيرا عليه يعني اجرا عظيما او اجرا كثيرا او للتقليل قد يكون تنكير المسند اليه للتقليل كقوله وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان. هنا - 00:09:47ضَ
محل الشاهد ورضوان او المثال. ورضوان من الله اكبر اي شيء ما من رضوانه اكبر من ذلك كله. قالوا هنا حمل التنكير على التقليل اليقوا بالسياق بمعنى ان قليلا من رضوان الله اعظم من مما مضى كله. فما بالك بكثيره - 00:10:09ضَ
وهذا اليقوب. لان رضاه سبب كل سعادة وفلاح ما قيمة هذه الاشياء المذكورة اذا لم يكن رضا الله حاصلا ولان العبد اذا علم ان مولاه ان مولاه راض عنه فهو اكبر في نفسه مما وراءه من النعم. وانما تهنأ له يعني تلك النعم برضاه - 00:10:33ضَ
كما اذا علم بسخطه تنغصت عليه يعني تلك النعم ولم يجد لها لذة وان عظمت. هذا الكلام كله على الاية من الكشاف كما قلت لكم ابو التنكير يسرق مثالا آآ او شاهدا قويا لما ذكرته لكم من ان الايضاح في كثير من المواضيع يعد تلخيص - 00:10:54ضَ
لكلام شيخين شيخ عبد القاهر والزمخشري وقد جاء للتعظيم والتكثير جميعا. اذا قد يقع المسند اليه منكرا ليدل على التكثير والتعظيم معه كقوله وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك. هل المراد رسل عظام - 00:11:15ضَ
مراد رسل كثير العدد قال معا اذا جاء للتعظيم وللتكثير. اي رسل اي رسل بمعنى لهم مكانة عظيمة وكذلك زاد عليه ايضا هذا رسل اي رسل هذا تفسير للتعظيم. وذوو عدد كثير - 00:11:38ضَ
عظام واعمار طويلة ونحو ذلك هذا للتكثير وفيه ايضا فيما ذكره شيء من التعظيم. والكلام هذه الايات وهذا التفسير لها وذكر هذين الغرضين هو في الكشاف من كلام الزمخشري في الكشاف - 00:12:01ضَ
الان بعد ان انتهى من عرض الاغراضي اغراضي تنكيل المستبيلة وكما قلت لم يخرج فيهما عن كلام الشيخين. الان سيريد بعض الاعتراضات على السكاكين انه فيما ذهب اليه السكاكين خالفه في بعض الاشياء التي ذهب آآ السكاكي في التنكير فيها الى غرض واختار عليه آآ - 00:12:19ضَ
يعني كلام الزمخشري او كلام غيره والسكاكين لم يفرق الان سيعترض على السكاكين في بعض القضايا المتعلقة باغراض التنكير فقال والسكاكين لم يفرق بين التعظيم والتكسير ولا بين التحقير والتقليد. وقلت قبل قليل الفرق بينهما ان التعظيم بحسب ارتفاع الشأن وعلو الطبقة والتكثير بحسب - 00:12:42ضَ
العدد والكمية والتقدير كما في المعدودات والموزونات وغير ذلك. والتحقير والتقليل بخلاف كل واحد بخلاف يعني ايه صاحبه؟ فالتحقير بخلاف التعظيم والتقليد بخلاف التكسير ثم جعل يعني ايضا تتمة الاعتراض ثم جعل التنكير في قولهم شر اهرب. وهذا مثل من امثال العرب. العرب تقول شر - 00:13:06ضَ
واحر الهري صوت دون النباح يصدره الكلب اذا آآ لم يصبر على البرد كما ذكروا يقولون شر حين يسمعون صوته صوت الهرير هذا يقولون شر اه الرذانا. شر اهر ذا نابل. السكاكين - 00:13:31ضَ
حمل التنكير في شر على التعظيم. يعني شر عظيم اهل الرذانة. وفي قوله تعالى ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك لماذا حمله على هذا؟ سيأتي هذا آآ سيأتي تفصيل واسع له في الحديث عن التقديم في الحديث عن - 00:13:51ضَ
التقديم هذه نكرة ابتدأ بها ويعربون آآ شرا مبتدأ. العلماء والنحاة آآ قدروا هذا بقولهم والزمخشري منهم يله اورد هذا المثال في الكشاف وغيره قالوا تقديم الكلام ما اهر ذناب - 00:14:08ضَ
ما اهرب ناب الا شر اه يعني كأنه على تقديري ان فيه فيصلح الابتداء بالنكران على هذا السكاكي لم يقدر ذلك فيه لاسباب ستأتي. فقدر فيه التعظيم ليكون موصوفا. يعني شر عظيم وهذا ما يسوغ الابتداء بالنكرة - 00:14:29ضَ
في هذا المثال اه اذا وفي قوله تعالى يعني جعل السكاكين التنكير في قوله تعالى ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك بخلافه. يعني في خلاف التعظيم في نفحة. والسكاك ما يقول في امثلة القرآن ما يقول التحقير. يقول للتعظيم لكن - 00:14:47ضَ
لكن في حين يريد ان يعبر عن التحقير يقول لخلاف التعظيم. تأدبا مع القرآن الكريم. وهذا من لطائف ما يعني اتى به السكان مثل هذا يعني يتفق له في عدة فنون وعدة مواضع - 00:15:09ضَ
وفي كليهما نظر فيما ذهب اليه في هذين الامرين. فكريهما نظر. اما الاول يعني في قوله في قول العرب شر اهل ذا ناب فلما سيأتي في بحث يعني التقديم المسند اليه. نشير الى ذلك - 00:15:26ضَ
آآ نشير الى ذلك ونتكلم على التخصيص فيه وآآ ان تقديره ما اهر آآ ذا ناب الا شره. وقلت السكاكين في هذا المثال لا يجيز التخصيص سكاكين سنذكر مذاهب مذهب السكاكين ومذهب الشيخ ابو القاهر في قضية التقديم. تقديم المسند اليه. فالسكاكي يقول - 00:15:43ضَ
الاسم النكرة اذا تقدم فيفيد التخصيص الا اذا منع من ذلك مانع والشيخ عبدالقاهر اه لم يلتفت الى قضية التنكير والتعريف وانما التفت الى قضية النفي وقال ما سبق بنفيا يفيد التخصيص - 00:16:05ضَ
وما جاء مثبتا يعني المسند اليه وطبعا اكثر امثلته على الموصل اليه الذي خبره فعلي كما سيأتي تفصيله في باب التقديم والتأخير. فالشيخ ابو القاهر قال اذا سبق بنفيا ما رجل مثلا يقوم اذا سبق بنفي فهو للتخصيص - 00:16:24ضَ
واذا لم يسبق بنفيا فقد يكون للتخصيص وقد يكون لي التقوي او التأكيد السكاتي قال اه اذا كان نكرة فهو للتخصيص الا اذا منع مانع. فهذا المثال مما منع من من وقوع التخصيص فيه مانع - 00:16:40ضَ
واذا كان معرفة فيفرق ما بين الاسم الظاهر والاسم النكرة كما سنذكر تفصيله فاذا السكاكين هنا منع فيه التخصيص قال في فيه مانع لانه ما يقال المهر هنا شر لا خير مثلا وما يقال - 00:16:56ضَ
يعني لا لا يمكن ان نقدر فيه الجنس او العدد. فقال لابد من مسوغ للتنكير ها هنا والمسوغ عند ان يفيد التعظيم فيكون موصوفا على وصف يعني مقدر فيه كأنه قيل شر عظيما - 00:17:15ضَ
واما الثاني يعني النظر في الثاني وهو يعني ولا اماستهم نفحة من عذاب ربك. واما الثاني فلان خلاف التعظيم يعني التحقير اه انقزوني يعني يجري على طريقة السكاكة في تسميته خلاف التعظيم. مستفاد من البناء للمرة ومن نفس الكلمة. يعني نفحة - 00:17:33ضَ
فكلمة نفحة هي اه على وزن المرة فتفيد فتفيد خلاف التعظيم. وكذلك اه النفحة فيها ادنى ادنى هبوب. فكذلك فيها خلاف التعظيم. فيعني يريد ان يقول ان التنكير لا مدخل له في هذا وانما استفيد خلاف التعظيم من البناء للمرة ومن اه نفس الكلمة معنى النفح - 00:17:53ضَ
فيفسره الان يقول بانها اما من قولهم نفحت الريح اذا هبت اي هبة يعني نفحة بمعنى هبة فهي اما بمعنى نفحة الريح بمعنى هبت فاذا مستهم نفحة من عذاب ربك يعني هبة من عذاب - 00:18:23ضَ
او من قولهم نفح الطيب اذا فاح اي فوحة. وفوحة هنا وهبة هناك تفسير لقوله تعالى نفحة من عذاب. يعني ولئن مستهم فوحة من عذاب ربك كما يقال شمة. يعني شيء يسير. فهذا الشيء اليسير اذا يحمل خلاف التعظيم. واستعماله بهذا - 00:18:39ضَ
معنى في الشر استعارة اذا الاصل لا يكون في الشر لكنه استعير له. اذ اصله ان يستعمل في الخير يقال له نفحة طيبة اي هبة من الخير اذا القزويني يرى ان آآ بناء المرة هو نفس الكلمات كلمة نفحة فيها معنى خلاف التعظيم. فلا حاجة للذكر لكن اعترضوا عليه - 00:19:00ضَ
او يعني يردوا هذا الاعتراض. فقالوا لا مانع من ان يكون للتنكير مدخل في ذلك. لان خلاف التعظيم بمعنى يعني التحقير له درجات. فكان فقد يكون شديدا وقد يكون قليلا. فلا يمنع من ان يجتمع في افادته او افادة - 00:19:21ضَ
درجاته عدة اشياء. منها نفس الكلمة والبناء وبناء المرة وكذلك التنكير وذهب يعني السكاكي ايضا الان يتمم الاعتراضات عليه او يأتي باعتراضات اخرى. وذهب اي السكاكي ايضا الى ان قوله تعالى - 00:19:41ضَ
يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن اذا ذهب السكاكي في هذه الاية آآ بالتنكير يعني في قوله تعالى آآ عذاب آآ دون عذاب الرحمن يعني اتت كلمة عذاب بالتنكير دون - 00:20:00ضَ
آآ عذاب من الرحمن ولم يقل عذاب الرحمن بالاضافة الى المعرفة اذا دون عذاب الرحمن بالاضافة اما للتهويل قال التنكير هنا. اما للتهويل يعني للتعظيم او لخلافه. خلافه تعظيم او التهويل يعني بالتحقير - 00:20:21ضَ
اه قال هذا هو رأي السكاكي انه يحتمل الوجهين التنكير في هذه الاية يحتمل الوجهين. والظاهر انه لخلافه. هنا الان اه اراد ان يرجح احد الوجهين. وقلنا لا مانع من اجتماع عدة اغراض - 00:20:39ضَ
كنا احيانا قد يعني يكون يذكر بعض العلماء غرضا من الاغراض في آآ موضع او في اية ويذكر آآ عالم اخر آآ غرضا آآ مخالفا للاول او على النقيض كما في هذه الاية بعضهم حمله على على التعظيم وبعضهم حمده على خلاف التعظيم وبعضهم قال - 00:20:56ضَ
يحتمل الوجهين. بمعنى ان هناك من القرائن ما يدل على المعنى الاول وهناك من القرائن ما يدل على المعنى الثاني. لكن هنا ما لا القزويني الاختياري آآ ويعني ذهب مع الزمخشري الى ان التنكير هنا للتهويل - 00:21:16ضَ
المظاهر انه بخلافه. عفوا آآ ذهب مع الزمني الى انه لخلاف التهويل. بخلاف التهويل بل والظاهر انه لخلافه واليه ميل الزمخشري. يميل الى هذا المعنى فانه ذكر الان سيلخص كلام الزمخشري في - 00:21:34ضَ
اه شرحي هذا الغرض. والاستدلال لغرض التنكير في هذه الاية. واستدلال الزمغشريفي لطيف بديع جدا فانه ذكر يعني الزمخشري ان ابراهيم عليه السلام لم يخلي هذا الكلام من حسن الادب مع ابيه - 00:21:51ضَ
قال في هذا الموضع قال لم يخلي ابراهيم عليه السلام هذا الكلام من حسن الادب مع ابيه مع انه يعني في مقام الانذار في مقام الانذار وفي مقام التذكير الشديد لكنه ما اخلى من حسن ادبي. حيث - 00:22:06ضَ
لم يصرح فيه بان العذاب لاحق له لاصق بهم ولكنه قال اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن ماذا فعل؟ ما هي اللطائف التي ذكرها او عمد اليها ابراهيم عليه السلام؟ ليدلنا على اه - 00:22:24ضَ
اه حسني الادبي مع ابيه في هذه الاية. قال فذكر فذكر الخوف ما قال احذرك او انذرك آآ وانما قال يا ابتي حتى يا ابتي في هذا النداء اللطيف اني اخاف - 00:22:44ضَ
اذا انا اقول لك هذا خوفا عليك وقال احذرك انذرك الى اخر ما هنالك من ايات من آآ عفوا الفاظ التهديد افذكر الخوف والمس ما قال اه اني انذرك ان يحل بك او ان ينزل بك او غير ذلك من الالفاظ الكثيرة - 00:23:02ضَ
في اه سياق ذكر العذاب من يمسك عذاب من ونكر العذاب ونكر العذاب عذاب. فقال هذا مناسب يعني ذكره مع الخوف اخاف. ويمسك وايضا بعضهم اضاف اذكر كلمة الرحمن ما قال من المنتقم من الجبار من القهار من القوي الى اخر ما هنالك من الاوصاف وانما - 00:23:22ضَ
وصف الرحمة فقال يناسب هذا انه يعني هو يريد ان يقول والله اعلم بمراده ان يقول لابيه انا اخشى ان يصيبك شيء من عذاب الرحمن فما بالك بعظيمهم؟ فاحذر ذلك لكنه اخرج الكلام مخرج الادب اللطيف في الحديث مع الاب - 00:23:50ضَ
وطبعا هناك من قال هو للتهويل واه ما استدل به الزمخشري لا نسلم لا نسلم به. فلفظ المس يقع في القرآن للتهويل. لولا كتاب من الله سبقنا تمسكم فيما افضتم فيه وفيما اخذتم عذاب عظيم. وقالون جاء المس للتعظيم. وكذلك العذاب من الرحمن يكون - 00:24:11ضَ
كما يعني يقال اعوذ بالله من غضب الحليم. يعني لكل ادلته لكن من ذهب الى انه لخلاف التهويل الظاهر ان القرائن تساعده على ذلك. ويعني دليله اقوى وهذا ما اختاره الحقيقة القزويني - 00:24:35ضَ
قال والظاهر انه لخلافه واليه ميل الزمخشري. كما ترون هو يلخص كلام الزمخشري في هذا الموضع واما التنكير في قوله تعالى ولكم في القصاص حياة فيحتمل النوعية والتعظيم. اذا ذكر الان مثالا لما اختلف في الغرض - 00:24:55ضَ
في غرض التنكيل. الان جاء بمثال لما يحتمل وجهين ايضا. في تنكير المسند اليه. فقال فيحتمل النوعية ولكم في القصاص حياة نوع مخصوص من الحياة. ولكم حياة عظيمة. لان هذه الحياة سيشرح الان لكن اقدم ايضا بشرح يسير - 00:25:12ضَ
هي حياة خاصة وهي حياتنا عظيمة. ما هذه الحياة الخاصة؟ هي الحياة المنبثقة عن وقوع وجود الحد لان الذي يريد ان يقتل اذا عرف اذا عرف ان هنالك حدا وعقوبة ارتدع - 00:25:32ضَ
السينما هو من القصاص وسلم من كان سيقتله من ان يقتل وهنا الحياة فهي حياتهم خاصة لانها وقعت بالردع. وحياة عظيمة لانها كانت سببا كان القصاص يعني حياة او سببا لحياة نفسين - 00:25:47ضَ
من هنا كانت العظمة. بمعنى انه قد سلم القاتل الذي كان يريد وسليم المقتول فمن هنا جاء وهذا ما سيشرحه وما سيشرحه هو كلام هو كلام الشيخين حقيقة كلام كلام الزمخشري في الكشاف وكلام - 00:26:05ضَ
عبد القاهر في دلائل الاعجاز. قال فيحتمل النوعية والتعظيم. اي ولكم في هذا الجنس من الحكم الذي هو القصاص حياة عظيمة لمنعه عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد ما تقتدر. اذا هذا يعني تفسير اخر. لان العرب كانوا احيانا - 00:26:22ضَ
من يقتلون بالواحد جماعة وعندهم ما يسمى بالتكايل بالدم. بمعنى يقولون فلان آآ فلان يساوي مئة وفلان يساوي الف يساوي كذا. لذلك ابن القيس حين قتل ابوه كان ملك كندا. آآ يعني آآ حلف ان لا يقف حتى آآ - 00:26:42ضَ
اه يقتل عددا يقال مائة ويقال اكثر من ذلك. مقابل مقابل ابيه. اذا من قتلهم جماعة بواحد هذا يعني هذا ايضا بمعنى او نوع من الحياة وهو الحاصل للمقتول والقاتل بالارتداع عن القتل. للعلم بالاختصاص - 00:27:04ضَ
فان الانسان اذا هم بالقتل تذكر الاقتصاص فارتدع فسلم صاحبه يعني الذي كان يريد ان يقتله. والصاحب كلمة الصاحب في العربية في اللغة على ادنى ملابسات كما يقول كما يقول آآ علماء اللغة. يعني هو آآ صاحبه لانه كان يريد ان يقتله - 00:27:22ضَ
صاحب يطلق على الصديق ويطلق على العدو احيانا. بادنى ملابسات تطلق هذه اللفظة اذا اه فسلم صاحبه من القتل وهو من القواد يعني من ان يقتل ان يقاد به. ان يقتل به فيتسبب لحياة نفسين - 00:27:42ضَ
وهنا يعني العظمة في آآ هذه الحياة المذكورة اه ومن تنكيري الان سيأتي بامثلة من غير المسند اليه على عادته. ومن تنكير غير المسند اليه للنوعية وامطرنا عليهم مطر اه يعني نوعا مخصوصا من المطر - 00:28:00ضَ
ايوة ارسلنا عليهم نوعا من المطر عجيبا. يعني ايه الحجارة؟ انها ليست المطر المعهود انها نوع مخصوص نوع عجيب نوع عظيم وهو الحجارة. الا ترى الى قوله فساء مطر المنذرين - 00:28:19ضَ
وللتحقير ايضا يعني بتنكير غير المسند اليه للتحقيق ان نظن الا ظنا لان ظنا هنا مفعول مطلق او مصدر كما يعبر عن ذلك النحات فليس مسندا اليه اذا يعني بمعنى ان نظن الا ظنا حقيرا ضعيفا لان الظن كما ذكرنا قبل قليل يحتمل القوة والضعف والشر يحتمل قوته والضعف والخير - 00:28:33ضَ
القوة والضعف. فيمكن ان يكون التحقير يعني وصفه بالتحقير على مراتب ووصفه بالتعظيم على مراتب كما قال الشاعر ابا منذر اهون من بعض. بعض الشر اهون من بعض اذا فالمفعول المطلق هنا لنوعية وليس للتوكيد - 00:28:56ضَ
في قوله ان الظن الا ظنا. اذا هذا التنكير هنا للتحكير وهو من غير باب المسند اليه. الان فرغ من آآ فرغ من عن تنكيب المسند ليس ينتقل الان الى - 00:29:17ضَ
المجيء بالتوابع بعد المسند اليه. وسيبدأ بالوصف وصف المسند اليه وانما قدم الوصفة من التوابع لكثرة اعتباراته. ولان الصفة لان الصفة تشتمل على اكثر الفوائد التي تقع في بقية التوابع. ولذلك قال النحات اجتمع في الصفة ما تفرق في التوكيد والبدن - 00:29:31ضَ
والصفة فيها كما سيأتي معنى الايضاح الموجود في البدن وفيها معنى التوكيد سيأتي ان الصفة او الوصفة يأتي للتوكيد وفيها معنى المدحي والضم وغير ذلك. اذا هي اوسع في فوائدها من ما سيأتي من بقية التوابع. فلذلك بدأ بها - 00:29:53ضَ
آآ هنا ايضا اختلاف يسير في الترتيب بين الشيخ بين القزويني وبين السكاكين. فالسكاكي آآ بدأ بتعريف المستند بعد ذلك جاء بذكر التوابع بعد التعريف بعد ذلك بالتنكير اه طبعا جاء بعد التوابع ايضا بتوصيل ضمير الفصل بين المسند والمسند اليه ثم جاء بالتنكير بعده. قال لان اه المجيء بالتوابع بعد المسند اليه - 00:30:12ضَ
كذلك توسيط ضمير الفصل بينهما هو اقرب الى التعريف. الصقوا بالتعريف منه بالتنكير ولذلك اخر التنكير عنه. اما المصنف ها هنا اورد التنكير بعد التعريف للمناسبة الواضحة. لان التعريف آآ ذكرنا - 00:30:39ضَ
تنكير هو الاصل والتعريف هو الفرع لانه يحتاج الى اداء. لكنهم بدأوا بالتعريف على خلاف الاصلي لانه الصقوا واقربوا والتنكيل يعني حين يذكر التعريف يذكر مقابله يذكر في مقابله التنكير - 00:30:55ضَ
واما وصفه سيبدأ بالوصف فلكون الوصف تفسيرا له كاشفا عن معناه يعني تفسير للمسند اليه كاشفا عن معناه. اذا فوائد الصفة الكشف عن المعنى لقولك الجسم الطويل العريض العميق. اذا - 00:31:13ضَ
كشف عن معنى الجسم الطويل العريض العميق. هذه هي اوصافه اذا كاشفة عن معنى الجسم. هذا هو الجسم هذا الفرق بينه وبين الخط. ما في عمق ذاك اذا الطويل العريض العميق محتاج الى فراغ يشغله. ونحوه في الكشف. الان سيأتي بامثلة على ان الوصف - 00:31:32ضَ
يكون للكشف لا ان لا ان الوصف جاء للمسند اليه. لذلك في الامثلة التي سيذكرها الان لن يجد مسندا اليه لكن سنجد وصفا افاد الكشف عن المعنى الكشف عن المعمول. ونحو في الكشف قول اوس يعني اوس بن حجر في رثاء اه فضلات ابن كندا. المعية او - 00:31:55ضَ
آآ السبكي يذكر في عروس الافراح انه رآها آآ مضبوطة آآ بخط ابن جني في ديوان اوس ابن حجر كتبه ابن جني بخطه اذن المعي او المعية روي بالروايتين القزويني في نسخته من الايضاح ضبطها بخطه بالوجهين وكتب فوقها معا بمعنى انها تضبط بالضم والفكر - 00:32:19ضَ
وسنذكر توجيه الاعرابين. وما معنى المعيل؟ المعي هو الذكي المتوقد اذا الالمعي او الالمعي الذي يظن بك الظن كان قد رأى وقد سمعا ان الاصمعي سئل عن الالمعي سألوا الاصمعي ما معنى الالمعي؟ فانشده. يعني انشد هذا البيت ولم يزد - 00:32:44ضَ
يريد الاصمعي ان اوس ابن حجر قد فسر معنى الالماعي. الالماعي ما معناه هو الذي يظن لك الظن او بك الظن كان قد رأى سمع وقد سمع والان نعود الى هذا اذا آآ هنا جاء الوصف كاشفا عن معنى الموصوف - 00:33:06ضَ
فمن اجل هذا استشهد به والالمعية اما ان تكون آآ صفة آآ لما جاء قبل في البيت الذي قبله. البيت الذي قبله هو ان الذي جمع السماحة والنجدة والبر والتقى جمعا الالمعية ان الذي الالمعية بعد ذلك يأتي الخبر اين الخبر - 00:33:25ضَ
في البيت الثالث اودى فلا تنفع. الاشاحة من امر لمن يحاول البدع اذا هذا على وجه النصبي. اما على وجه الرفع فيكون خبرا. ان الذي جمع السماحة والنجدة والبر والتقى جميع الالمعي - 00:33:45ضَ
الان جاء وصفه الذي يظن لك الظن كأن قد رأى وقد سمع الان آآ وكذا قوله تعالى هذه حكاية عن الاصمعي مذكورة في الكشاف وآآ الكشاف ذكر هذه المواضع في - 00:34:02ضَ
لفائدة الوصف او في فائدة الكشف التي آآ تقع للصفة او تتفق للصفة للصفة ذكرها في موضع الايات التي ستأتي بعد قليل وكذا قوله تعالى ان الانسان خلق هلوعا ما معنى هدوعة - 00:34:18ضَ
قالوا فسره الله سبحانه وتعالى. اذا مسه الشر هذا هو التفسير. اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. قال الزمخشري سرعة الجزع عند مس المكروه. وسرعة المنع عند مس الخير. اذا فسره الله سبحانه وتعالى - 00:34:33ضَ
وفي الجملتين بعد كلمة هلوعا هذا كشف وتفسير لهذا الموصوف من قولهم ناقة هلوع وفي يعني آآ بعض آآ كتب اللغة هلواع. اذا هلوع ما معناها هلوع؟ يعني سريعة السيل وعن احمد بن يحيى من احمد بن يحيى هذا ثعلب - 00:34:51ضَ
عالم اللغة الكبير امام من ائمة الكوفيين. توفي في اواخر القرن الثالث الهجري. قال محمد بن عبدالله بن طاهر آآ هذا امير عازم كان في زمن المتوكل وهو اديب وكان مألفا لاهل العلم والادب. آآ قال محمد بن عبدالله بن طاهر ما الهلع؟ فقلت قد فسره الله. اذا - 00:35:11ضَ
اه هنا عالم لغة يقول قد فسره الله تعالى بمعنى ما جاء من الكلام هو كشف لهذا الموصوف. انتهى كلام الزمخشري. كل ما مضى كما قلت لكم الزمخشري الايات وذكر ان اه ما جاء بعد كلمة هلوعا تفسير لها واستشهد عليها ومثل لذلك بقول اه - 00:35:34ضَ
في بيت اوس بن حجر اه على ذلك او لكونه مخصصا. اذا اه الوصف اما ان يكون تفسيرا كاشفا المسند اليه واما ان يكون مخصصا له مخصصا للمسندي اليه. وهنا المراد بالتخصيص تقليل الاشتراك - 00:35:54ضَ
ورفع الاهتمام. وان كان عند النحات عادة يعني يقولون التخصيص هو تقليل الاشتراك في النكرات. والتوضيح هو رفع في المعارف تعرفون المعرفة النكرة تدل يعني على عدد شائع حين نقول رجل - 00:36:14ضَ
تدل على كل رجل فيعني هذا يشترك فيها كل من تقع عليه هذه كل جنس الواقع تحته فيحتاج الى وصف يعني يقلل هذا الاشتراك. نقول رجل عالم. فالان يعني نقلل الاشتراك. ونخص - 00:36:31ضَ
بشيء من هذا الجنس. في المعارف حين نقول زيد يقع احيانا اه يقع احتمال. كما مر بنا ركب المتفلسف الكندي الى ابي العباس ابو العباس كنية لعدد من العلماء المشهور منهم في آآ في اللغة ابو العباس الممرض وابو العباس ثعلب الذي مر بنا قبل قليل - 00:36:50ضَ
احمد ابن يحيى فالحقيقة هنا وقع اشتراك يحتاج الى وصف ليرفع هذا الاحتمال. فاذا قلنا ابو العباس ثعلب. لذلك كثيرا يقول حين حين يورد اللغويون اسم هذا العالم بكليته يقولون ابو العباس مبرر. ابو العباس ثعلب - 00:37:14ضَ
يوضحوه لان هناك يعني آآ اشتراكا قد وقع. فلكونه مخصصا هنا استعمل التخصيص بالمعنيين. يعني نكرة او معرفة. فاراد بالتخصيص ما يقلل الاشتراك وما يرفع الاهتمام. هذا مهم يعني في قضية التخصيص هنا - 00:37:35ضَ
او لكونه مدحا آآ نحو زيد التاجر عندنا. زيد يشترك في هذا الاسم عدد من الزيوت. لكن حين يقول التاجر نخصصه او بعبارة نوحا توضحه او لكونه مدحا له قد يكون الوصف للمدح - 00:37:53ضَ
كقوله جاء زيد العالم انا اريد ان امدحه حين يتعين فيه زيد قبل ذكري العالم. يعني حين اقول جاء زيد والسامع يعرف من المقصود ولا يقع عنده اشتراك لان زيد يعني يطلق على رجلين على سبيل المثال لان لا تكون كلمة العالم لرفع ذلك الاهتمام - 00:38:11ضَ
وانما عرف زيد الان حين جاءت الصفة عرف السامع ان هذه الصفة ليست لرفع الاحتمال لان الاحتمال مرفوع. ليس هناك الاحتمال واحد وفهمه السامع فتكون لغرض اخر وهو المدح ونحو من غير قوله من غيره يعني من غير المسند اليه قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم انه متعين - 00:38:36ضَ
الرحمن الرحيم للمدح وقوله هو الله الخالق البارئ المصور. ايضا هذه الاوصاف جاءت للمدح او لكونه انه كما ترون جاء مجرورا. يعني ما جاء مستنظر اليه في الموضعين وفي الثاني جاء خبرا. بمعنى انه جاء مسندا - 00:39:02ضَ
جاء وصفا للمسلمين وفي الاول جاء وصفا للمضاف وصفا للمضاف اليه يقصد. او لكونه ذما له قد يكون بخلاف. الاول يعني تكون يكون الوصف وصف مسند اليه المدح وقد يكون - 00:39:22ضَ
الذمي كقولنا ذهب زيد الفاسق حين يتعين لاحظوا لابد لانه لو لم يكن متعينا فستكون الصفة لماذا؟ لرفع الاحتمال. للتعيين اذن حين يتعين زيد قبل ذكر الفاسق ونحوه من غيره يعني من غير المسند اليه قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان - 00:39:40ضَ
متعين ومعروف فهذه الصفة هنا جاءت للذم ولم تأتي للتعيين او لكونه يعني ايضا يكون وصف المسند اليه لكونه تأكيدا له هل ياتي الوصف للتأكيد؟ نعم يأتي. كقولي كقولك امس الدابر كان يوما عظيما. لماذا كانت للتوكيل؟ قالوا لان امسي - 00:40:04ضَ
فيها معنى الدابر امس هو الذي قبل. والدابر هو الذي مضى. فامسي فيها معنى الدبور ودبر بمعنى ذهب امس الدابر يعني الذاهب فلما كان في هذا المعنى كان يعني امس فيها معنى الدبور جاء جاءت كلمة الدابر للتأكيد وهذه من العبارات - 00:40:27ضَ
المستعملة عند العرب. يقولون امس الدابر الان اه سيذكر اه بعض الزيادات هذه الزيادات ليست في التلخيص. وانا انبه بين الحين والاخر على هذه القضايا المتعلقة بالفرق في منهج المصنف - 00:40:48ضَ
التلخيص والايضاح. فالان ما سيذكر ما ذكره سابقا كله مذكور في التلخيص بايجاز. وهنا يعني بسط العبارة في في لكن ما سيذكره الان بعد قليل ما يذكره بعد ليس مذكورا على الاطلاق في الترخيص. فلذلك زاد وزاد على - 00:41:07ضَ
تلخيص من كلام الشيخ عبدالقاهر ومن كلامي ومن كلام السكاكين كما ذكر في المقدمة او لكونه بيانا له او لكونه بيانا له. يعني الوصف يكون البيان كقوله تعالى لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد - 00:41:27ضَ
لا تتخذوا الى عين اثنين. كلمة الهين تدل على التثنية لماذا وصفت باثنين والى تدل على ايضا الوحدانية. فلماذا جاءت كلمة واحد وصفا اذا قال الزمخشري الان جاء بكلام الزمخشري هو من نبه على الوصف ها هنا. على فائدة الوصف اقصد. الاسم الحام والكلام هنا ينقله بحرفه. بحروفه - 00:41:46ضَ
الكشاف. الاسم الحامل لمعنى الافراد او التسمية دال على شيئين. على الجنسية والعدد المخصوص. حين نقول رجل رجل يدل على الجنسية ويدل على العدد. بمعنى رجل لا امرأة ورجل لا رجلان. ففيه هذان المعنيان. وكذلك في لفظ اثنين. وهكذا. اذا يدل على الجنسية وعلى العدد المطلوب - 00:42:12ضَ
فحين اقول الهين قد يراد الالوهية وقد يراد العدد فيه هذان الاهتمامان فاذا ما اردت ان اؤكد على واحد من هذين الاحتمالين لا احتاج الى الصفة. فمن هنا جاء البيان فيها. لا تتخذ - 00:42:35ضَ
وقال الله يتخذ الهين اثنين انما هو اله. كلمة اله تحمل معنى الالوهية وتحمل معنى الوحدانية وهنا المراد الوحدانية. لذلك قال اله واحد اله واحد حتى لا يظن انه ينفى معنى الالوهية. ما ينهى عن اتخاذ الاله وانما ينهى عن اتخاذ الهين - 00:42:52ضَ
ان يكونا اثنين. اما ان يتخذ الاله فهذا مطلوب لكن ان يتخذ اله واحد هو الله سبحانه وتعالى مهم جدا في اه فائدة الصفة قال دال على شيئين على الجنسية والعدد المخصوص. فاذا اريدت الدلالة على على ان المعني به منهما. والذي يساق له الحديث هو العدد - 00:43:16ضَ
يعني ازا كان اردنا ان ندل على ان المراد هو العدد نأتي بما يدل على العدد. اذا اردنا الجنسية ان نأتي بما يدل على الجنسية كيف نفعل ذلك؟ نأتي بالصفة في الغالب. اذا شفع بما يؤكده. يعني شفع اللفظ بما يؤكده بما يؤكد - 00:43:41ضَ
ان المراد هو العدد. فدل به على القصد اليه والعناية به. الا ترى انك لو قلت انما هو اله ولم تؤكده بواحد لم يحسن. وخير الى انك تثبت الالهية واذا وانما المراد هو اثبات العدد - 00:44:02ضَ
وما قوله تعالى يعني تثبت الالهية للوحدانية المقصود واما قوله وما من دابة في الارض والدابة يعني في عرف اللغويين وعند العرب ما يدب عن الارض. دابة ما ما تكون في السماء - 00:44:19ضَ
اذا وما من دابة في الارض. يعني بمعنى ما تطير ولا طائرا يطير بجناحيه. والطائر هو يطير بجناحيه. فما فائدة وصفها هنا وقال السكاكي شفع دابة بي في الارض يعني بهذا الوصف وطائر بي - 00:44:34ضَ
يطير بجناحيه لبيان ان القصد بهمائنا الجنسي. هنا بالعكس هناك هناك جاءت الصفة لبيان ان المراد هذا هو العدد وهنا جاءت الصفة ببيان ان المراد هو الجنس اذا ليس المقصود ان ما من دابة يعني واحدة وانما جنس الدواب - 00:44:48ضَ
ولا طائر يعني ما ليس المقصود طائرا واحدا وان المقصود هذا الجنس من الطيور ولا طائر الا امم لاحظوا تتمة السياق يدل على ان المراد هو اذا لبيان ان القصد بهما الى الجنسي. وقال الزمخشري معنى ذلك زيادة التعميم والاحاطة - 00:45:09ضَ
يدل على زيادة التعميم والاحاطة في في هذا الجيمس. كأنه قيل وما من دابة قط في جميع الاراضين السبع وما من طائر قط في جو السماء من جميع ما يطير بجناحيه - 00:45:28ضَ
وعلى ان يعني آآ الزمخشرية في موضع اخر من الكشاف ذكر ان الوصف في الاية للتوكيد ويعني فسره بعض آآ فسر في بعض آآ كتب معاني القرآن. يعني بان الطيران قد يراد به الاسراع. فذكر - 00:45:45ضَ
جناحين ينفي ذلك الاحتمال. لكن والزمخشري احيانا يعني يذكر رأيين في المسألة الواحدة في كشافه. هذا يعني مما ينبغي ان يتنبه عليه. آآ لكن المصنف هنا نقل ما يعني يفيد في هذا الباب - 00:46:03ضَ
واعلم الان سينتقل الى مسألة اخرى واعلم ان الجملة قد تقع صفة للنكرة وشرطها ان تكون خبرية. اذا شرط الجملة آآ الوصفية ان تكون خبرية لانها في المعنى حكم على صاحبها في الخبر - 00:46:20ضَ
الصفة والخبر يشتركان في انهما حكم على صاحبهما لكن آآ يعني يفرق بينهما بان الوصف هو ما يعرفه المخاط والخبر ما لا يعرفه. لذلك قالوا الاوصاف قبل العلم بها اخبار. والاخبار بعد العلم بها اوصاف الخبر. اذا عرفتم - 00:46:38ضَ
اقول زيد الطويل اذا كنت لا تعرف انه طويل فيكون قولي الطويل خبر. زيد طويل المسافة. وحين تعرف بهذا يصبح صفة ويستعمل احيانا رفع الاشتراك. نقول زيد الطويل عند الذي اخبرتك بانه طويل قادم مثلا - 00:46:58ضَ
اذا لانها خبر لم يستقم ان تكون انشائية مثله. يعني كما ان الخبر لا يكونه آآ جملة انشائية وكذلك الصفات قال السكاكي الان علل السكاكين ذلك بقوله لانه يجب ان يكون المتكلم يعلم تحقق الوصف للموصوف - 00:47:17ضَ
فقلنا الصفة شيء يعرفه المخاطب. بخلاف الخبر. لان الوصفة انما يؤتى به ليميز به الموصوف مما عداه. فانا حين اميز حين اقول ثم يكون زيد مما يشترك فيه عدد من الزيوت - 00:47:37ضَ
السامع يعرف مثلا ثلاثة كل منهم اسمه زيد. فحين اقول له زيد ما يستطيع ان يحدد اي اه اي زيوت انا اريد. فاقول له زيد مثلا الطويل فانا اتي بهذا الوصف - 00:47:51ضَ
من اجل ان احدد له واعين او اذكر له اقول زيدين عالم. فينبغي ان يكون هذا الوصف معلوما للمخاطب. والا اذا كان لا يعرف اوصاف الزيوت الثلاثة. فما استفيد من استعمال الوصف - 00:48:04ضَ
اذا ليميز به الموصوف مما عداه وتمييز وتمييز المتكلم شيئا من شيء بما لا يعرفه محال. كما شرحت يعني انا في المثال اه فما لا يكون عنده محققا للموصوف يمتنع ان يكون وصفا له. ينبغي ان يكون هذا الوصف محققا للموصف - 00:48:19ضَ
معروفا قبل الحديس بحكم عكس النقيض. وعكس النقيض يعني في المنطق هو ان يجعل نقيض المحكوم به محكوما عليه. ونقيض المحكوم عليه محكوما هذه عبارة سكاكي وهذا المصطلح استعمله هنا السكاكي وتابعوا عليه القزويني. فيعني يريد كل ما يمكنك ان تجعله وصفة - 00:48:39ضَ
او خبرا يكون بالضرورة ثابتا في نفسه وعندك. وبعكس النقيض كل ما لا يكون ثابتا في نفسك وعندك لا يمكنك بل امتنعوا جعله وصفا او خبرا. هذا ما يريد به السكاكين يختصر العبارة بهذا المصطلح المستعمل عند المناطق - 00:49:01ضَ
ومضمون الجمل الطلبية كذلك لان الطلب يقتضي مطلوبا غير متحقق. يعني الجمل الطلبية هي مما لا يعرفه المخاطب لانه غير متحقق اصلا وغير المتحقق يعني غير معلوم آآ اذا ولان الطلب يقتضي مطلوبا غير متحققا لامتناع طلب الحاصل - 00:49:20ضَ
لامتناع طلب الحاصل فلا يقع شيء منهما صفة بشيء. حين اقول مثلا اعطني هذا الامر. فهذا الشيء لم يقع. لم يقع. وانا طلبته لو انه كان واقعا ومتحققا فلما اطلبه اذا؟ انا اطلب شيئا - 00:49:40ضَ
متحققا فهذا يعني يريد انه دليل على ان ما نطلبه في الانشاء او في الجمل الطلبية غير متحقق ولو انه كان متحققا لم يطلب. لانه صار طلبا للمتحقق او طلبا للحاصل - 00:49:57ضَ
قال والتعليل الاول اعم. التعليل الاول الذي ذكره. يعني لم يستقم ان تكون انشائية. والسكاكين يعني حددها بانها طببية قال لي ان الجمل الانشائية قد لا تكون طلبية. يعني التعبير الانشائية اعم من التعبير بالطلبية. لان الانشاء منه ما هو طلبي ومنه ما هو غير طلبي - 00:50:11ضَ
كما سيأتي تفصيله في باب المنشأة لقولنا نعم الرجل زيد. في باب المدح والذم. وبئس الصاحب عمرو وربما يقوم بكر وكم غلام ملكت في الخبرية التكسيرية وعسى ان يجيء بشر وما احسن خالدا. طبعا هذا على التسليم بان هذه الاساليب من الانشاء غير الطلبي. لان في - 00:50:31ضَ
بعضها نزاعا يعني في التعجب مثلا هل تعجب من الانشاء من الخبر وكذلك في استعمال ربما والترجي كذلك. هذا يعني نتعرض لبعض تفاصيله في باب الانشاء. على التسليم بانها يعني من الانشاء - 00:50:53ضَ
تقدير الطلبي يقول مثل هذا لا يدخل يعني في تعديل السكاكي فيبقى عبارته قاصرة وصيغ العقود صيغ العقود هي من الانشاء الطلبي تقول بعت يقول بعت عند انشاء البيالة عند الاخبار عنه - 00:51:08ضَ
ويقول بعني تقول بعت فانت انشأت البيع الان وهذا ليس فيه طلب. ليس فيه طلب. ونحو بعت واشتريت فان هذه كلها انشائية وليس شيء منها بطلبه هذا يعني آآ تدقيقهم في العبارة بانه لو عبر عن الطلب بالانشاء كان اعم واوسى - 00:51:25ضَ
الان آآ ايضا يتابع الحديث او يعني يتابع الاعتراضات اليسيرة على صاحب المفتاح يقول ولامتناع وقوع الانشائية صفة او خبرا الان يعني يأتي بالاستدلالات وباستدلالات ذكرها السكاكي لكن السكاكي هنا لم يعني لم يرد كلامه على سبيل - 00:51:44ضَ
كما يأتي به سابقا بانه يقول قال السكاكي ويعترض عليه وانما جاء هذه المسألة ثم نبه على ان السكاكية يعني قصرت عبارته عن ذلك. ثم تابع الحديث واحاديثه اكثره في هذه المسألة ملخص - 00:52:04ضَ
من كلام السكاكين والامتناع وقوع الانشائية صفة او خبرا قيل في قوله هذا البيت يعني ينسب للعجاج وبعضهم يقول ليس بصحيح بمعنى انه منحول والمزق هو اللبن الممزوج بالماء. يعني مزج بالماء حتى يعني ذهب البياض الذي فيه. وصار يرى يعني لون الاناء فصار كأنه - 00:52:19ضَ
بياض يضرب الى السواد. وهو المذق آآ قالوا جاؤوا جاء آآ او وهو لون الذئب كما سيذكر. جاءوا بمزق. هل رأيت الذئب قط؟ جاءوا بمزق او مقول مقول فيه هل رأيت الذئب قط؟ قال لان الصفة لا يصلح ان تكون انشائية قدروا في مثل هذه - 00:52:43ضَ
الامثلة آآ هذا التقدير فما قالوا جاؤوا بمثقل هل رأيت؟ قالوا هذه الجملة صفة لكن تقدير الكلام جاءوا بمزق مقول فيه هل رأيت ذئبها؟ هل رأيت الذئب قط؟ فقدروا الصفة ثم يعني حتى يستقيم الكلام. تقديره جاءوا بمزق - 00:53:07ضَ
من مقول عنده هذا القول الذي يعني هل رأيت الذئب قط وما جعلوا الجملة آآ الانشائية يعني آآ صفتان. وانما قدروا الصفة اذا جاؤوا بمسق يعني بلبن ممزوج بالماء. يقال فيه هل رأيت ذي فقط؟ بمعنى لونه لون الذئب - 00:53:27ضَ
اي بمزق يحمل رأيه ان يقول يحمل هذا اللبن ورأيه ان يقول لمن يريد وصفه له هل رأيت الذيب قط فهو مثله في اللون. ان كنت قد رأيته فهو مثله. لايراده في خيال الرائي لون الذئب لورقته. ما هو لون الورقة؟ الورقة - 00:53:47ضَ
يضرب الى السواد وفي مثل قولنا يعني لامتناع وقوع الانشائية صفة او خبرا قيل في هذا البيت كذا وايضا وفي مثل قولنا زيد او لا تضربه تقديره مقول يعني زيد مقول فيه اضربه - 00:54:06ضَ
وفي حقه اضربه او لا تضربه الان بعد ان فرغ من آآ وصف المسند اليه انتقل الى توكيله قال واما توكيله هو من التوابع سيذكر التوابع الاربعة الصفة والتوكيل والبدل والعطف - 00:54:24ضَ
وما توكيده فلتقرير اذا التوكيد المستند اليه للتقرير. ومعنى التقرير يعني تحقيق المفهوم وتحقيق مدلوله وجعله مستقرا محققا ثابتا بحيث لا به غيره. كما سيأتي في باب تقديم الفعل وتأخيره. سيأتي تفصيل آآ معنى التقرير يعني في قوله انا سعيت في حاجتك - 00:54:43ضَ
وحدي هذا التقديم يفيد التخصيص مع ذلك الوحدي للتأكيد. واولى غيري وهذا تأكيد وتقرير للتخصيص. معنى التقديم يفيد التخصيص ومع ذلك اضاف من اجل ماذا؟ التقرير. سيأتي هذا ان شاء الله في باب التقديم - 00:55:05ضَ
او لدفع توهم التجوز. ما معنى التجوز؟ التجوز هو القول بالمجاز كما نقول مثلا قطع اللص الامير نفسه الامير مستند اليه فنقول نفسه فنأتي هنا بالتوكيد لئلا يظن ظان اننا نتجوز بذكر الامير وان الذي قطعه هو - 00:55:21ضَ
مسلا يعني آآ حاجب الامير او من يقوم بهذا العمل عند الامير وما الى ذلك. او السهو يعني دفع توهم التجاوز او السهو كقولك عرفت انا وعرفت انت ويعني البلاغيون قالوا هذان مثالا ما يصلحان التوكيد لانه يتكلم - 00:55:40ضَ
التوكيد الاصطلاحي الذي يكون فيه ضمير يعود على المؤكد وهذا ليس منه وبعضهم قال يعني لا يناقش في الامثلة كما قال المناقشة في مثال ليست من دئب المحصلين. لكن يعني هم اعترضوا عليه لانه يعترض على السكاكين في الامثلة. وبعد قليل سيعترض على السكاكين في بعض امثلته - 00:56:00ضَ
التوكيد وقالوا يعني اذا كان يعترض على السكاكين. اه فينبغي ان يعترض عليه. في هذا. فبمعنى هذا بذاك او يعني اه اذا كان هو ترى الاعتراض على الامثلة فهذا المثال عنده مما يعترض عليه. وعرف زيد زيد. يعني بمعنى ان المقصود زيد لا عمرو - 00:56:19ضَ
مسلا حتى يعني انفي احتمال السهو ان المتكلم ساه فيؤكد لنفي هذا الاحتمال او عدم الشمول تعرفون حين اقول مثلا آآ جاء القوم وجاء القوم يحتمل ان يكونوا قد جاءوا جميعا وان يكون قد جاء اكثرهم - 00:56:40ضَ
وحتى انفي عدم الشمول اقول جعل قومي كلهم عرفني الرجلان كلاهما. وقالوا ايضا هنا يعني المسنى نص فما الحين اقول جاء الرجلان ما يحتمل ان يكون رجل واحد مثلا الحين اقول جاء الرجال هذا اولى جاء الرجال يحتمل ان يكونوا جاؤوا جميعا او جاء - 00:56:57ضَ
اكثرهم او رجال كلهم وهذا ادق الان سيعترض على السكاكين سيأتي باعتراض بعد ان فرغ من الحديث عن التوكيد سيعترض على السكاكين في شيء يتعلق بالامثلة. السكاكي يعني قال السكاكي ومنه كل رجل - 00:57:16ضَ
معارف وكل انسان حيوان وكما نرى. كل هنا ليست توكيدا اه هي جاءت في هذا الموضوع مبتدأ اه بمعنى جاءت مستندة اليه لكنها ليست توكيدا اليه. وحديثنا نحن عن توكيد المسند اليه. فلا يصلح مثالا لا يصلح مثالا وفيه نظرا لان - 00:57:31ضَ
التوكيل تارة تقع تأسيسا بمعنى تأتي اصلا تأتي مبتدأ مثلا او خبرا واحيانا تأتي تابعا. وذلك اذا افادت الشمول من اصله حتى لولا مكانه لما عقل. لو يعني قلت رجلا عارف من دون كلمة كل ما يعقل السموم - 00:57:49ضَ
وتارة تقع تأكيدا وذلك اذا لم تفيده من اصله بل تمنع ان يكون اللفظ المقتضي لها مستعملا في غيره. اذا تكون توكيدا وتكون تأسيسا اما الاول ما هو الاول؟ يعني التأسيس وهو ان تكون مضافة الى نكرة. كقوله تعالى كل حزب بما لديهم فرحون. وقوله وكل شيء - 00:58:07ضَ
وقوله وهم من كل حدب ينسلون. واما الثاني يعني التوكيد فما عدا ذلك قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم في تمثيل السكاكي كل رجل عارف هذا ليس كلنا ليست توكيدا. وانما جاءت تأسيسا فما تصلح مثالا هذا ما يريد ان يقوله - 00:58:29ضَ
آآ اذا وهي في آآ قوله يعني قول السكاكي كل رجل عارف وكل انسان حيوان من الاول يعني بناء التأسيس لا الثاني يعني التوكيد؟ لانها لو حذفت منهما لم يفهم الشمول اصلا فهو هنا قالوا اعتراض على المثال وما يعترض على الامثلة. واذا اردت ان تعترض - 00:58:53ضَ
على الامثلة فيعني فيما اوردته انت كذلك امثلة يعترض عليها اه بعد ذلك قال يعني سينتقل الى تعقيبي المسند اليه بعطف البيان وتعرفون ان عطف البيان قريب من البدل لذلك سيذكر البدل - 00:59:13ضَ
بعده قال واما بيانه وتفسيره فلايضاحه باسم مختص به اه كقولك قدم صديقك خالد. صديقك يحتمل عدة احتمالات قد يشترك فيه غير واحدا يأتي خالد هنا البيان. كما ذكرنا فائدة البيان في الصفة. كذلك وايضا هذه الفائدة تقع في البدن. والبدل وعطف البيان متقاربان جدا - 00:59:29ضَ
واما الابداع الان سينتقل الى البدن. واما الابدال منه فلزيادة التقرير والايضاح حقيقة عطف البيان له فوائد غير الايضاح ذكرها يعني شو راحوا التلخيص. لكن نحن نكتفي بما ذكره المصنف من الاغراض - 00:59:55ضَ
واما الابدال ولكن ننبه عليه لمن يريد ان يستزيد يعني اه يقف على التفاصيل واما الابدال منه ابدال من المسند اليه عن مجيء بالبدن بعد المسند اليه. فلزيادة التقرير والايضاح. لزيادة التقرير - 01:00:11ضَ
والايضاح نحو جاءني زيد اخوك جاءني زيد اخوك فاخوك بدد. بدل من المسند اليه زيد. وجاءت لزيادة التقرير والايضاح. وجاء القوم اكثرهم. لان القوم فيها معنى اه انهم جاؤوا جميعا. وفيها معنى انه قد جاء اكثرهم - 01:00:27ضَ
وهنا يعني جاءت لزيادة تقرير هذا المعنى. وسلب عمرو ثوبه وكما ترون في هذه الامثلة يعني جاء بانواع البدل السلاسة. المثال الاول ببدل كل اه بدل الكل من الكل. الثاني بدل البعض - 01:00:48ضَ
والمسال السالس لبلد الاجتماع. وقالوا سكت عن بدل الغلط لان يعني محققين محاة ذكروا ان بدل الغلط ما يقع في كلام فصيح ومنه يعني من الابدال من غيره يعني من غير باب المسند اليه قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط - 01:01:05ضَ
جاء يعني منصوبا ليس من ليس آآ ليس بدلا من المسند اليه. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم الان آآ اخر التوابع التي سيتناولها والعطف آآ قال واما العطف فلتفصيل المسند اليه مع اختصار نحو جاء زيد وعمرو وخالد. اذا جاء زيد - 01:01:25ضَ
امر وخالد هدفه تفصيل للفاعل كما نرى. جاء زيد وعمرو وخالد. يعني العطف يقتضي المغايرة كما هو معروف. طبعا من غير دلالة على في الواو هنا يعني فصلت الفاعلة. قال لذلك قال لتفصيل المسند اليه. او لتفصيل المسند مع الاختصار - 01:01:51ضَ
يعني في تفصيل للفعل وهو المسند بانه حصل مثلا وهذا يكون في الحروف الاخرى غير الواو يعني في الفاء وثم ففيها تفصيل للفعل هل وقع على سبيل التعقيب ام وقع على سبيل التراخي وما الى ذلك - 01:02:11ضَ
مع الاختصار طبعا من دون ان نذكر ما يدل على هذا التعقيب او التراخي فنختصر بذكر حرف العطف فحسب. نحن جاء زيد فعمرو من غير ان نذكر في الجملة ما يدل على التعقيب - 01:02:27ضَ
او ثم عمرو او جاء القوم حتى خالدون. ولابد في حتى من تدريج كما ينبأ عنه قوله حتى يعني تفيد تقضي الشيء مرة او يعني هي للغاية لكن لتقضي الامر شيئا فشيئا الى الغاية - 01:02:41ضَ
اه هذا يعني وبهذا تفترق عن اه عن ايلا واه ذاك طبعا في في مجيء حتى في الجر وهنا الحقيقة تأتي للعطف. هنا حديثنا عن حتى للعطف قال يعني لابد فيها من تدريج. كما ينبئ عنه قوله وكنت فتى من جندي - 01:03:00ضَ
بي الحال حتى صار ابليس من جندي. نسأل الله العافية اذن فهو يعني تدرج في هذا الحال حتى صار الى كذا قول رد السامي عن الخطأ الحكم يعني العطف بحسب الاسم يعني بحسب حرف العطف المستعمل. او يرد السامي عن الخطأ في الحكم الى الصواب كقوله جاءني زيد لا عمرو - 01:03:20ضَ
وارد السامع عن الخطأ استعمال لا. لمن اعتقد ان عمرا جاء دون زيد او انهما جاءا جميعا. يعني جاء زيد هذا يقال وهذا سيأتينا في القصر يأتينا في القصر. فهذا يردد السامي عن الخطأ الى الحكم في الصواب. وهذا يقال لمن اعتقد ان عمرا جاءك دون زيد فيكون جاء - 01:03:44ضَ
هذا من قصر القلب كما سيأتي واعتقد ان آآ ان عمرو جاء فانا اقلب عليه. يقول جاءني زيد لا عمرو. او انهما جاءا جميعا فيكون من قصر ماذا؟ الافراد التي تفصله هذا لا يعني لا اريد ان اتوسع الان في شرح القصر. فيعني من يعتقد ان زيدا وعمرا قد جاءك معا فتقول له جاءني زيد - 01:04:06ضَ
نعم يعني جاء احدهما وهذا ما يسمى بقصر الافراد والقصر باستعمال احرف العطف ولا سيما لا من اوضح انواع القصر. ويعني من من اكثرها قطعا في دلالة على القصر بوضوحها - 01:04:29ضَ
آآ وقولك ما جاءني زيد لكن عمرو. لمن اعتقد ان زيدا جاءك دون عمرو فيكون هذا ايضا من قصر القلب ان القصر يقع بلا ويقع ببل ويقع بلاكن او لصرف الحكم عن محكوم له الى اخر. ولذلك هو لم يفصل في آآ في هذه في دلالات هذه الاحرف هي ان - 01:04:45ضَ
انها ستأتي سيأتي تفصيل لها اخر في باب القصر او صرف الحكم وكذلك احرف العطف مثلا وخاصة الواو ستأتي في باب الفصل والوصل هودي صرف الحكم عن محكوم له الى اخر. نحن جاءني زيد بل عمرو وما جاءني زيد بل عمر. كذلك يكون - 01:05:07ضَ
على الوجوه التي ذكرتها قبل قليل اه او للشك فيه او التشكيك. يعني الشك في المسند اليه او التشكيك اه والفرق بين الشك والتشكيك ان الشك يكون من المتكلم والتشكيك ايقاع المتكلم السامع في الشك. التشكيك ايقاع المتكلم السامع في - 01:05:29ضَ
نحن جاءني زيد او عمرو. فاما ان اكون قد شككت او ان اريد او ان اريد تشكيك السامع في ذلك. او اما زيد واما عمرو او اما زيد او عمرو باختلاف هذه الاساليب. او للابهام قد يكون يعني استعمال العطف مع المستند اليه للابهام كقوله تعالى - 01:05:49ضَ
انا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. وهذا ما يسمى عند البلاغيين بالاستدراج او الكلام المنصف معنى ان المتكلم يعرف انه على حق ويعرف انك على باطل ومع ذلك يخرج الكلام - 01:06:09ضَ
مخرجة اه ما يكون كلاكما على يعني مستوى واحد في هذا الامر فقط. وانا اوياكن لعلى هدى او في ضلال سوى بينه وبين المخاطبين مع انه آآ مع ان المتكلم آآ يعرف من نفسه انه على الحق وان المخاطب - 01:06:26ضَ
على الباطن لكن هاظا يعني يكون اقرب الى الالزام بالحجة وكذلك الى تألف القلوب وهذا اسلوب تستعمله العرب في كلامها لانها تنزل المخاطبة منزلة النفس في الاعتقاد بالشيء الذي تذكره. وهذا يقع متفق في آآ قصيدة حسان بن ثابت - 01:06:46ضَ
وخيركما لشركما الوقاء فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء. آآ تهجوه ولست له بكفئ فخيركما لشركما اللقاء. فابهى مع انه يعرف ان خير الرجلين هو محمد صلى الله عليه وسلم وان شرر الرجلين هو المذكور - 01:07:07ضَ
آآ في القصيدة ومع ذلك اخرجهما مخرجا واحدا من اجل آآ يعني آآ ان يكون منصفا في العبارة واخراج الكلام قلت هذا يسمى الكلام المنصف او الاستدراج قول الاباحة اه او التخيير وهو ان يفيد ثبوت الحكم لاحد الشيئين او الاشياء فحسب مثالهما قول قولك ليدخل الدار زيد - 01:07:27ضَ
او عمرو والفرق بينهما واضح يعني بين الاباحة والتخيير فان الاباحة لا تمنع من الاتيان بهما او بها جميعا. اذا اباحة اه لا تمنع من الاتيان بهما معا. اما التخيير فاقول لك - 01:07:53ضَ
يعني اه اشتري البضاعة الفلانية او البضاعة الفلانية فانا يعني اجعلك بالخيار من ان تأخذ احدهما فحسب اما الاباحة فاقول لك هذا او ذاك بمعنى انك يمكن ان آآ يمكن ان تجمع بينهما كما قال الجالس الحسنة - 01:08:07ضَ
او بنسيرين فلا مانع من الجمع بينهما اه وتزوج هندا او اختها. فيعني هذا المثال واضح بانه لا يستطيع الجماع بين المذكورين لانهما لا يجمع بين لانه لا يجمع بين الاختين فلابد انه سيختار واحدة - 01:08:26ضَ
منهما الان آآ اخيرا آآ اخيرا آآ ذكر بعد ان انتهى او فرغ من الحديث عن المجيء بالتوابع بعد المسند اليه. سيذكر الان تعقيب المسند اليه بضمير الفصل او ما يقال التوسيط. توسيط ضمير الفصل بين المسند اليه والمسند. وهذا من اساليب القصر - 01:08:44ضَ
وسيشير اليه يشير اليه المصنف والبلاغيون يشيرون اليه في باب القصر. ويعني هذا من المآخذ الذي التي اخذت على هذا التقسيم من ان هناك بعض المباحث التي ذكرت في باب المسند اليه او في باب المسند. وحقها ان تكون مثلا في باب القصر وهذا منها. لان المجيء - 01:09:06ضَ
الفصل بين المسند والمسند اليه يفيد التخصيص او يفيد القصر. وهذا من الاساليب كما ذكرت من اساليب القصر. قال واما توسيط الفصل بينه وبين مصنف في تخصيصه به. اه بمعنى يعني تخصيص المسند اليه بالمسند. ما معنى تخصيص المسند اليه بالمسند؟ يعني قصر المسند على المسند - 01:09:28ضَ
اذا تخصيص الاول بالثاني هو قصر الثاني على الاول. وهو في معنى القصر تماما اذا وما هو ضمير الفصل؟ قالوا ضمير الفصل هو مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ متوسط بينه وبين الخبر قبل دخول العوامل وبعده اذا كان - 01:09:48ضَ
معرفة هذا هو تعريف ضمير الفصل اذا كقولك زيد هو المنطلق. فزيد هو المنطلق يفيد تخصيصا دون غيره او هو افضل من عمرو او هو خير منه او هو يذهب. هذه امثلة الفصل وسيعود الى ذكر - 01:10:06ضَ
يتعلق بالفصل في الحديث عن القصر لانه كما قلت هو احد اساليب القصر سيذكر الاساليب الاربعة سيضيف اليها اسلوبين اخرين آآ مرا في الابواب التي سبقت القصر. احدهما آآ توصيل ضمير الفصل بين المصطب والمصريين - 01:10:26ضَ
هو تعريف المصنع الذي سيأتي بان تعريف المسند ولا سيما ان المسند اليه يكون معرفة في الغالب يفيد القصر في كثير من المواضع اه نكتفي بهذا اه وفي درس لاحق سيتناوله ان شاء الله تقديم المسند اليه والحمد لله - 01:10:46ضَ
رب العالمين - 01:11:04ضَ