الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 08 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثامن من الدروس الايضاحي للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نختم باب احوال المسند اليه. سيرد في هذا - 00:00:00ضَ

اه اخراج الكلام على خلاف المقتضى الظاهر اه وهذا الفصل المتعلق باخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر تجمع فيه المصنف ما يتعلق بالابواب التي مرت في اه او بالفصول التي مرت في باب اه احوال المستندين. فنجد فيه شيئا يتعلق بالتعريف بالادبار وشيئا يتعلق - 00:00:32ضَ

بالاشارة وشيئا يتعلق بالتقديم وما الى ذلك من الابحاث الواردة في آآ في باب احوال المسند اليه واخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهري قد مضى شرحه في الدرس الاول لكن اعيد شرحه بايجاز - 00:00:56ضَ

آآ اخراج الكلام على مقتضى الظاهر هو ان نستعمل الكلام على ما يقتضي على ما يقتضي الظاهر ذكره. فاذا كان الظاهر اه ان المقام مقام تكلم فاستعمال ضمير المتكلم هو - 00:01:14ضَ

اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر او هو مقتضى ظاهر الان احيانا نجد بعض المتكلمين يستعمل مثلا في مقام التكلم ضمير الخطاب او يستعمل في مقام التعريف بالضمير الاشارة او يستعمل في موضع المظهر المضمر او يستعمل المضمر في موضع المظهر. نحن قلنا ان العربة تبدأ بالاسم الظاهر فاذا ما اعادت ذكره - 00:01:30ضَ

اعادته مضمرا. نجد احيانا بعض المتكلمين يبدأون بالمضمر او حين يعيدون يعيدون المظهر مرة ثانية مثل هذه الصور يسمى عند البلاغيين باخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. لكن مقتضى الظاهر وخلاف مقتضى الظاهر كلاهما مقتضى الحال. كلاهما الاعتبار المناسب - 00:01:57ضَ

لكن اخراج الكلام على خلاف المقتضى الظاهر يحتاج الى نكتة. يحتاج الى مقتض او داع قوي. فلا يجوز ان يخرج الكلام على خلاف المقتضى الظاهر من دون داع قوي وسيمر تفصيل ذلك في كل باب - 00:02:19ضَ

الان سيورد المصنف آآ ستة ظواهر من الظواهر المشهورة آآ في اخراج الكلام على خلاف مرتضى الظاهر وما كل ما اورده في هذا في هذا آآ يرتبط باحوال المسند اليه. والبعض يتعلق بابواب اخرى وهذا من الاشياء التي عيبت الحقيقة على في آآ - 00:02:35ضَ

ترتيبه وفي ايراده لهذا التنبيه في اخر المسند اليه لكنه حقيقة فصل او فصل لطيف جدا فيه جمع فيه جملة من الظواهر التي تستعملها العرب او يريد فيها العرب الكلام مخرجا على خلاف مرتضى الظاهر - 00:02:58ضَ

قال هذا كله نقطة الظاهر يعني ما مضى من الحذف والذكر والاضمار والتعريف والتنكير والتقديم والتأخير مقتضى الظاهر وقد يخرج المسند اليه على خلافه يعني على خلاف مقتضاه الظاهر. الان سيبدأ بالظاهرة الاولى او الصورة الاولى من صور اخراج - 00:03:18ضَ

كلامي على خلاف مقتضى الظهر قال فيوضع المضمر موضع المظهر يوضع المضمر موضعا المظهر. نحن قلنا حينما تكلمنا على التعريف بالضمير ولا سيما ضمير الغائب. ان العربة تبدأ باسم فاذا ما كررته اعادته مضمرا. هذا هو الاصل - 00:03:40ضَ

الآن كيف يخرج المتكلمون الفصحاء الكلام على خلافه؟ قال كقولهم ابتداء من غير جري ذكر لفظا او مدينة آآ لفظا او قرينة حال نعم رجلا زيد نحن قلنا الضمير الغائب لابد له من مفسر لابد له من مرجع - 00:03:59ضَ

هذا المرجع قد يذكر صراحة وهو اسم ظاهر. وقد تدل عليه قرينة لكن احيانا بعض المتكلمين يستعملون يبدأون بالمضمر من غير من غير جري ذكر ولا ولا قرينة كقولهم نعم رجلا - 00:04:21ضَ

قال نعم رجلا زيد نعم رجلا زيد وبئس رجلا عمرو مكان نعم الرجل وبئس الرجل. اه لان لان هذا الاسلوب وهو اسلوب المدح والذم. في هذه الصورة نعم رجلا زيد. زيد هو المخصوص - 00:04:36ضَ

مبتدأ والجملة قبله خبر او خبر اه قبله اه او خبر يبتدأ بالمحذوف او غير ذلك من الوجوه التي ذكرت. الان نعمة فعل رجل عن التمييز اين الفاعل؟ ضمير مستتر وجوبا تقديره هو - 00:04:57ضَ

وهنا اضمرنا من غير جري ذكر. هذا ما يريد ان يقوله وبئس رجلا عمرو كذلك. ما كان نعم الرجل وبئس الرجل. على قول من لا يرى الاصل زيد نعم رجلا. زيد نعم - 00:05:12ضَ

وانما يرى ان زيد خبر لمبتدأ محذوف. يعني على هذا الوجه اذا فمقتضى الظاهر هنا في هذا المقام هو الاضمار هو الاظهار دون الاضمار. لانه لم يجري ذكر لعدم تقدم ذكره يعني المسند - 00:05:26ضَ

اليه لكن كما رأيناه هو اسلوب خاص هذا الاسلوب اسلوب خاص ورد فيه ايضا هذه الخصوصية في آآ استعمال الضمير. وآآ لا شك ان هذا الاسلوب لا يستعمل في كل مقام - 00:05:43ضَ

له مقامات خاصة تستعمل به وهذا هو الداعي الى هذا وطبعا اه هذا الاسلوب يحمل الابهام ثم التفسير. وهذا الاسلوب انما يستعمل في مواضع التفخيم يكون المقام يقتضي ذلك اه وقولهم - 00:05:57ضَ

اذا كقولهم وقولهم هو زيد عالم وهي عمر شجاع يعني القصة او الشأن هذا ما يسمى بضمير القصة. مكان الشأن زيد عالم والقصة عمر شجاع يبدأون بالضمير من غير ان يكون له مرجع يفسره. ليتمكن لماذا يستعمل؟ لان هذه هي الدواعي. ليتمكن في - 00:06:17ضَ

في ذهن السامع ما يعقبه. كيف يتمكن؟ فان السامع متى لم يفهم من الضمير معنى. اذا سمع هذا الضمير الذي هو اعتاد ان معه بعد تفسير له اذا سمعه من غير تفسير تشوق الى ان يعرف تفسيره - 00:06:41ضَ

اذا فإن السامع متى لم يفهم من الضمير معنى بقي منتظرا لعقب الكلام كيف تكون سيتمكن المسموع بعده في ذهنه فضل تمكن فاذا ما فسر بعد ذلك تمكن في النفس - 00:06:59ضَ

وهو السر في التزام تقديم ضمير الشأن او القصة لان الشيء اذا ابهم ثم فسر تمكن في النفس هذه قاعدة آآ من فطرة الانسان ولذلك يتمكن يتمكن الشيء في نفس في نفس المرء اذا كان مثلا جوابا عن سؤال - 00:07:13ضَ

هو اكثر لو ان انسانا سأل عن شيء ثم اجيب عنه فيكون ما جاء في الجواب يتمكن في النفس اكثر من تمكن هذا الكلام لو انه وقع اعتداء لو انه اخبر به ابتداء - 00:07:36ضَ

من غير سبق بسؤال. لان السائلة عادة يتشوق الى ان يسمع الجواب. ويعني يجعل في قلبه محلا لاستقبال هذا الجواب. فاذا ما جاءه الجواب وتمكنت نفسه وهكذا واذا هذا التمكن في ذهن السامع يكون كما قلت من التفسير بعد الابهام ومثل هذا الاسلوب لا يستعمل في كل موضع وانما - 00:07:54ضَ

يستعمل في المواضع التي ينبغي ان يكون فيها مثل هذا التمكن او هذا التمكين قال الله تعالى قل هو الله احد اذا كما نرى كل هو ما قال الله احد - 00:08:20ضَ

فهذا ضمير الشأن وجاء كما قلنا قبل ان يسبقه هذه بداية السورة كما نعلم وما سبقها شيء واصل الكلام الان خارج القرآن الله هو لكن بدأ هو الله هو الله - 00:08:39ضَ

شدي يعني حين يسمعه السامع ما يعرف المقصود به هو فاذا ما جاء تفسيره الله تمكن في نفسه وقد ذكرت سابقا السبب اه سبب نزول هذه السورة وهي ان المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له صف لنا ربك وانصفنا - 00:08:57ضَ

اذا هذه السورة جاءت جوابا عن سؤالهم وجاءت لتثبيت امر مهم وهو التوحيد. ولذلك كانت هذه السورة تعدل ثلث القرآن لها مكانة ولها اثر ولها من الدين شطر عظيم. وكذلك جاءت جوابا عن سؤال المشركين - 00:09:18ضَ

وجوابا لهم عن ما هم بصدده يعني وهو الاشراك فجاءت بالتوحيد لذلك كان هذا الامر في غاية الاهمية وينبغي فيه او يعني مما اه هو محله وهو اه مفصله ان اه يخرج على هذه - 00:09:43ضَ

وهو الداعي اليه فلذلك اخرج بهذه الطريقة يعني على خلاف مقتضاه الظاهر فقيل قل هو الله واحد وقال يعني قال الله تعالى انه لا يفلح الكافرون. انه الهاء هذه تعود على ما سيأتي. فهذا من خلاف الظاهر وقال فانها لا تعمى الابصار - 00:10:03ضَ

تعود على ما سيأتي وعون الضمير على متأخر لفظا ورتبة قلنا في بعض السور يفيد هذه الفائدة. يكون اخراجا على خلاف مقتضى الظاهر ويكون يعني يفيد تمكن المذكور في النفس لكن لابد من وقوعه في الموقع الذي ينبغي - 00:10:29ضَ

الان انتهى من الصورة الاولى من صور اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر سينتقل الى الصورة الثانية. قال وقد يعكس فيوضع المظهر موضع المضمر بمعنى ان العرب كما قلت تبتدأ بالمظهر فاذا ما اعادت ذكره اعادته مضمرا - 00:10:47ضَ

جاء خالد ومعه كتابه نقول ومع خالد كتاب خالد ما يكرر الاسم المظهر هذا الاصل قد نخرج عن هذا الاصل ونقول جاء خالد ومع خالد كتاب خالد مثلا لا ارى الموت يسبق الموت شيء. نغص الموت ذا الغنى والفقير. فكرر كما نرى. واعاد - 00:11:07ضَ

الاسم المظهر آآ اعاده غير ما مرة مع ان الظاهر ان يعيده يعني الاصل ان يعيده مضمرا اذا لكن يعكس ولكن ما يعكس اه من غير ان يكون هناك داع الى ذلك - 00:11:32ضَ

بل وقد يعكس فيوضع المظهر موضع المضمر فان كان المظهر. الان هذا آآ بدأنا بالمظهر في المرة الثانية آآ الاصل ان نذكره مضمرا تركناه الى المظهر. هذا المظهر قد يكون اسم اشارة وقد يكون يكون غير اسم اشارات. قد يكون اسم علم مثلا او اسما آآ - 00:11:51ضَ

عاما ليس باسم علم يعني يكون مثلا آآ معرفا بال او اسما موصولا فخص المعرفة لان لها يعني بعض الصور التي تتعلق بها قال فان كان المظهر اسم اشارة فذلك يعني الداعي او النكتة في ذلك اما لكمال العناية بتمييزه - 00:12:13ضَ

اختصاصه بحكم بديل. اذا اذا كان المذكور مختص بحكم بديع والمراد تمييزه نذكر الاسم المظهر ثم نعيده اسم اشارة ولا نعيده ضميران لقوله ابن الرواندي كم عاقلا عاقلا اعيت مذاهبه - 00:12:33ضَ

وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا. كم عاقل عاقلا اعيت مذاهبه وجاهل جاهل تلقاه مرزوق بمعنى اعيته بمعنى اعجزته اعيت مذاهبه يعني اعيته مذاهبه فيريد يعنيه اعيت عليه وصعبت مذاهبه. ومذاهبه يعني طرق معاشه - 00:12:53ضَ

وعاقل عاقل عفوا وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا. تجد احيانا رجلا عاقلا عالما ما يجد السبيل الى رزقه والى معانيه وتجد جاهلا قد وجد كل السبل هذا الذي هذا الذي ترك الاوهام حائرة - 00:13:17ضَ

اذا ما قال هو ما اعاده ما اعاد على الظاهري اسما مضمرا وانما اعاد عليه ظاهرا او اعاد ذكره ظاهرا لكن انه جاء به اسم اشارة هذا الحكم السابق المذكور هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم النحريرا زنديق والنحرير - 00:13:37ضَ

متقن من نحر العلم يعني اتقنه والزنديق والكافر النافلي الصانع. فاذا فهذا حكم عجيب نحتاج الى تمييز وهذا التمييز يكون باعادة المظهر مظهرا. لكن يستعمل له اسم الاشارة. واما للتهكم بالسامع ايضا يستعمل اسم الاشارة في موضع المضمار يعني التهكم بالسامع. كما اذا كان - 00:13:59ضَ

فاقد البصر او لم يكن ثم مشار اليه اصلا في تهكم بالسامع. واما للنداء على كمال بلادته بانه لا يدرك غير المحسوس بالبصر. وهذه الدواعي مرت بنا في التعريف بالإشارة لكن الأن يريدها - 00:14:27ضَ

لا لا على انها دواعي التعريف باشارة وانما هي دواعي ايراد اسم الاشارة في موضع المظمر على انه اسم مظهر. يعني اسم اشارة اسمها مظهر او على كمال يعني للنداء على كمال فطانته بان غير المحسوس بالبصر عنده كالمحسوس عند غيره - 00:14:45ضَ

هذه الدواعي يعني التي تقع واما لادعاء انه كمل ظهوره حتى كأنه محسوس بالبصر ليكون هو مسلا او سنقول هذا معنى انه قد كمل حتى صار محزوسا بالبصر ومنه هذا في غير باب المسند اليه - 00:15:07ضَ

قوله وهو ابن دمينة وينسب لغيره. تعاللت كي اشجى وما بك علة. تعاللت يعني اظهرت العلة والمرض. كي يعني كي احزن. تظاهرت بانك مريضة لتحزنيني تريدين قتلي انا لن احزن فحسب - 00:15:26ضَ

ساموت حزنا تريدين قتلي قد ظفرت بذلك مقال قد ظفرت به يعني بقتلي وانما قال بذلك. كما نرى لانه يعني امر آآ يحتاج الى التمييز يحتاج الى التبيين وهو شيء عظيم في هذا الموضع - 00:15:44ضَ

واما لنحو ذلك بمعنى ان الدواعي دواعي هذا الامر لا تنتهي وان كان المظهر غير اسم اشارة. اذا اعادة المظهر مظهرا قد يكون هذا المظهر اسم اشارة فخصه باحكام وقد يكون غير اسم اشارة يعني كأن يكون مثلا اسما ظاهرا اسمها علما او اسما موصولا او معرفا باللام او معرفا بالاضافة الى غير ذلك - 00:16:08ضَ

انواع التعريف التي مرت بنا لقوله تعالى عفوا وان كان المظهر غير اسم اشارة فالعدول اليه عن المضمر للدواعي الاتية اما لزيادة التمكين لقوله تعالى قل هو الله احد. تقولون قبل قليل استشهدنا بهذه الاية. الان يستشهد عليها - 00:16:32ضَ

استشهد بها للسورة الثانية. قل هو الله احد الله الصمد. هنا الشاهد الله ما قال قل هو الله احد هو الصمد الاسم الله لفظ الجلالة ذكر مظهرا اولا الان الاعادة - 00:16:52ضَ

الاصل ان يعاد مضمرا لكنه اعيد مظهرا. وهنا لم يوعد هذا المظهر على انه اسم اشارة. ما قال قل هو الله احد هذا الصمد مثلا خارج القرآن. لكن جاء اسمع على من الله الصمد. لزيادة التمكين. وقلت هذا مرتبط غاية الارتباط - 00:17:11ضَ

سبب نزول هذه الاية ومقاصدها والصمد من يعني صمد اليه اذا قصده. لانه الذي يصمد اليه في الحاجة. الصمد يعني الذي يصمد اليه بمعنى يقصد في الحوائج اه قال ونظيره في غيره لاحظوا يعني اه - 00:17:32ضَ

جمع في هذا كما ذكرت جمع في هذا الفصل اه ما تفرق في في احوال اليه مما هو اخراج للكلام على خلاف المقتضى الظاهر. واورد فيه ما يتعلق بغير المسند اليه ايضا. فكان فيه خلل - 00:17:52ضَ

من وجهين ونظيره في غيره قوله وبالحق انزلناه وبالحق نزل ما الاصل في في في في هذا الاستعمال وبالحق انزلناه وبه قالوا وبه الحق ذكر اولا ظاهرا فاذا اعيد اعيد مضمرا لكنه اعيد هنا مظهرا وبالحق نزل - 00:18:08ضَ

لزيادة لزيادة التمكين بزيادة التمكين وقوله فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا ما قال عليهم فانزلنا على الذين لاحظوا كيف اعيد اسم الظاهر وهو اسم موصول ها هنا - 00:18:31ضَ

اعيد اسما موصولا مرة ثانية وما اعيد مضمرا. اذا فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا. بمعنى انهم ان ما وقع عليهم ذلك بما استحقوا او بما اه ارتكبوه من الظلم - 00:18:52ضَ

وقول الشاعر وهو عبد الله بن عنمة ان تسألوا الحق نعطي الحق سائله. ما قال ان تسألوا الحق نعطه سائله قال ان تسألوا الحق نعطي الحق يريد ان يؤكد ويمكن في نفس السامع انهم ممن يلتزموا الحق - 00:19:11ضَ

لا يخرج عنهم اذا نعطي الحق سائله وتتمة البيت والدرع محقبة والسيف مقروب وسيمر بنا تمر بنا هذه الابيات نشرحها والدرع محقبة السيف مقروب يعني اذا اديتم الحق فنحن نؤديه. وان لم تفعلوا ذلك فسلاحنا حاضر - 00:19:30ضَ

بدلا واعطيكم اياه نعطي الحق ما قد نعطيكم اياه. واما يعني يستعمل الظاهر مكان المضمر لادخال واما لادخال الروع في ضمير السامع وتربية المهابة. واما لتقوية داعي المأمور. داعي المأمور يعني ما يكون داعيا لمن امرت - 00:19:54ضَ

بشيء الى الامتثال به بمعنى ان تحمله حملا على ان يفعل ما تطلب منه. مثالهما مثل لهذين الغرضين بمثال واحد او الداعيين لشيء واحد. مثالهما قول الخلفاء امير المؤمنين يأمره. ما يقول له ما يقول له انا امرك - 00:20:13ضَ

امير المؤمنين وبدلا من استعمال ضمير المتكلم الاسم الظاهر وهذا كثير في خطاب الملوك كان استعمال ضمير الغائب في حديث الملوك اقوى واكثر مهابة من ضمير المتكلم يقول لك الملك الفلاني - 00:20:33ضَ

ليكلمك او يحدثك او يأمرك. وحتى هذا الان في المراسيم والقرارات يقولون مثلا فلان كذا الوزير او الرئيس يرسم وكذا او يقرر كذا ما يقول انا اقرر مع انه هو المتكلم هو الذي يصوغ هذا. يقول انا اقرر كذا ولا يقول آآ وزير كذا يقرر او رئيس - 00:20:55ضَ

يرسم وغير ذلك من مما يشبهه وعليه من غيره يعني من غير باب المسند اليه فاذا عزمت فتوكلت على الله. ما قال فتوكل علي او فتوكل عليه فتوكل على الله. لتقوية داعي المأمور يعني تربية المهابة - 00:21:18ضَ

والمقام مقامه وهو واضح في هذا الميثاق واما للاستعطاف اذا يوضع المظهر موضع المضمر للاستعطاف كقوله الهي. عبدك العاصي اتاك ما اصل الكلام الهي انا اتيتك وما استعمل الضمير الشاعر هنا وانما قال استعمل الظاهر لان الظاهر يعينه على ان يظهر هذه الصفة وهي صفة العبودية. لو قال الهي - 00:21:41ضَ

انا اتيتك ما تظهر العبودية والافتقار والتذلل والتضرع ما ما تفي بهذه الاغراض لكن لو قال الهي عبدك العاصي اتاك لا شك انها اكثر دلالة وادخلوا في هذا المعنى من استعمال الضمير - 00:22:07ضَ

ولذلك كانت ابلغ في هذا الموضع وتتمة البيت مقرا بالذنوب وقد دعاك وهي ابيات مشهورة وان تغفر فانت لذاك اهل. وان تطرد فمن يرحم سواك واما لنحو ذلك يعني بمعنى كما قلت هذه العبارة يقولونها دائما يعني ليحركوا القارئ او السامعة الى - 00:22:29ضَ

التتبعي تتبع كلام العرب واستخراج اغراض او دواع اخرى الآن سينتقل الى صورة ثالثة من صور اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر وهي صورة مميزة ولها تفاصيل كثيرة ولها ظيوع - 00:22:51ضَ

كلام الحرام ولها صور مفصلة لذلك سيطيل الحديث فيها ما هي هذه؟ ما هو هذا الفن؟ او ما هذه هي الصورة هي الالتفات والالتفات آآ يعني آآ اوجز باختصار لانه لم يعرفه سيعرفه بعد قليل. سيعرض رأي السكاكين لانه يلخص كلام السكاكين في الاصل. بدأ بكلام - 00:23:11ضَ

السكاكي وثنى بكلام الجمهور وعرفه بعد ذلك انتقل الى بعض القضايا المتعلقة باقسامهم فالالتفات حقيقة يرتبط بالتعريف بالادمار نحن قلنا في في مقام المتكلم استعمل ضمير المتكلم وفي مقام الخطاب استعمل ضمير - 00:23:35ضَ

الخطاب وفي اه وفي مقام الغيبة استعمل ضمير الغيبة هذا الاصل الان في الالتفات يكون المتكلم يريد ان يعبر عن نفسه انا الان امام متكلم واحد وامام قصة واحدة هذا مهم جدا - 00:23:55ضَ

المتكلم يبدأ بالحديث عن نفسه بضمير المتكلم مثلا وما ينتقل الى الحديث عن نفسه ايضا بضمير المخاطب يخاطب نفسه ثم ينتقل في الحديث عن نفسه الى ضمير الغائب. هذا يسمى التفاتة - 00:24:13ضَ

يعني ان اعبر باحد الضمائر عن الشيء ثم انتقل فاعبر عن الشيء نفسه بضمير اخر هذا يسمى التفاتة. كأني كنت قد توجهت الى احد ثم التفت عنهم هذا فن بديع جدا عند العرب ولهم فيه اه يعني لهم فيه فنون كما سيأتي - 00:24:31ضَ

الان السكاكي له مذهب فيه وجمهور البلاغيين لهم. جمهور البلاغيين يقول الالتفات يكون ان ابدأ انا باستعمال ضمير ثم انتقل الى ضمير الاخر. الانتقال هو الالتفات في الصورة الثانية في الانتقال الاول يعني يكون هو الالتفات الاول ثم الانتقال الثاني. اما البداية فانا لا اقول عنها - 00:24:52ضَ

اه ما اسمي البداية قال لا انا اوافق الجمهور فيما ذهبوا اليه في الثاني والسالس لكن اقول اذا كان مقام المقام يقتضي ان استعمل ضميري المتكلم مثل انا المرعث لا اخفى على احد قد مرت بنا. انا الذي نظر الاعمى الى ادبي. اذا كان يقتضي استعمال ضمير - 00:25:18ضَ

المتكلم وتركت ضميري المتكلم واستعملت ضمير الخطاب ابتداء كأن يبدأ الشاعر بحديث نفسه قال السكاكي انا اسمي هذا الدفاع. يعني يكون يعني لو بدأ بدأ الشاعر باول كلمة فقد يكون في اول كلمة التفات عند السكان - 00:25:42ضَ

قال انت من يقول بشار انا المرعث قال انت المرعث ويعني نفسه. فهذا التفات عند السكاك ثم عاد الى التكلم فهذا التفات اخر ثم عاد الى الغيبة فهذا التفات ثالث - 00:26:02ضَ

عند الجمهور لا اذا بدأ سواء بدأ بالتكلم او بالخطاب او بالغيبة فالابتداء هذا ما يسمى التفاتة من عند الجمهور الان اذا بدأ بضمير مهما كان هذا الضمير ثم انتقل بعد ذلك الى ضمير الاخر الانتقاد هو الاتفاق - 00:26:16ضَ

ليك في بعض الصور يقوم فيها عند السكاكي ثلاثة التفاتات وعند الجمهور التفتان فحسب وسيشرح هذا لكن قدمت بتفصيله لانه يعني ابرز ما في بحث الالتفات. قال السكاكي وهذا يريد بهذا يعني الانتقال من نقل الكلام من الحكاية الى الغيبة. غير مختص بالمستند اليه ولا بهذا القدر - 00:26:32ضَ

يعني بمعنى الانتقاد من الحكاية للغيبة ولا بمسد اليه ويقع كما سنرى في المسند وفي غير المسند. ولا بهذا القدر بل التكلم والخطاب الغيبة مطلقا ينقل كل منهما الى الاخر. طبعا بشرط كما قلت ان يكون المتحدث المتكلم القصة نفسها. اما لو قلت جاء خالد - 00:26:58ضَ

وذهبت ذهبت انا جاء خالد هو. فهذا طبيعي ان استعمل هنا ضمير المتكلم وهنا ضمير وهنا ضمير الغائب وهنا ضمير المتكلم. هذا لا شيء فيه. هذا ليس فيه التفات هذا استعمال الكلام على اصله. لكن انا اتحدث عن نفسي فابدأ بضمير المتكلم ثم انتقل الى ضمير المخاطب وما زلت - 00:27:18ضَ

وحدث عن نفسي هذا الكتاب اذا قال بل التكلم والخطاب والغيبة مطلقا ينقل كل واحد منهما الى الاخر. يعني ممكن ان ينتقل من التكلم الى الخطاب. ومن الخطاب الى التكلم - 00:27:39ضَ

ومن الغيبة الى الخطاب ومن الغيبة اتكلم هكذا. كل واحد ينقل الى الاثنين الاخرين يسمى هذا النقل التفاتا عند علماء المعاني. وانما قال علماء المعاني لانه كما نرى هو اصلا يتناوله من حيث ان - 00:27:52ضَ

من حيث انه اخراج للكلام على خلاف مقتدى الظاهر. وتناول الكلام اه معرفة احوال اللفظ العربي التي يطابق بها الكلام مقتضى الحال آآ ومطابقة المقتضى الحالي اخراج الكلام على مقتضى الظاهر وعلى خلاف مقتضى الظاهر هو هو لب علم المعاني. لذلك قال علم المعاني الزمخشي - 00:28:09ضَ

يعبر عن الالتفات قال عند علماء البيان لماذا كما مضى في الدرس الاول قد يطلق كلمة البيان على العلوم الثلاثة لقول ربيعة بن مقرون الان سيأتي بمثال بانت سعاد وبانت - 00:28:29ضَ

بانت سعاد فامسى القلب معمودا ورجل معمود وعميد بمعنى هده العشق الامس القلب معمودا بمعنى قد ركبه العشق وهد واخلفتك ابنة الحر المواعيد اذا كما نراك الفلتفة كما ترى حيث لم يقل واخلفتني. بانت سعاد فامسى القلب معمودا واخلفتك - 00:28:47ضَ

قال واخلفتني اذا هذا البيت طبعا واخلفتك ابنة الحر المواعيد فالتفت كما ترى حيث لم يقل واخلفتني هذا الموضع ليس فيه التفات على مذهب الجمهور اه ما هو الابتداء واخلفتك - 00:29:14ضَ

بدأ بضمير المخاطب مع انه هذا المقام مقام تقدم. لكن لانه استعمل في مقام التكلم ضمير المخاطب اخرج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر فصار التفاتا عند السكان. لكن الجمهور قالوا لا. نحن ننظر الى الاستعمال الذي بعده. اذا استمر على الخطاب - 00:29:32ضَ

ليس فيه اتفاق اذا انتقل من الخطاب الى التكلم هنا نقول عنه انه التفات التفت كما تراني هو يريد ان يأتي بهذه الامثلة ويأتي بكلامه على الامثلة ويقول هذا مدح بالسكاكي. انظروا كيف - 00:29:51ضَ

جعل في هذا البيت او في هذه القيمة التفاتة والجمهور لا يرون ذلك يريد ان يقرر مذهبه. من خلال الامثلة والكلام. وقوله ايضا ربيع ابن اه تذكرت والذكرى تهييج زينب. واصبح باقي وصلها قد تقطبا. اذا تذكرت - 00:30:08ضَ

وذكرى تهيجك زينب تذكرك بزينب واصبح باقي وصلها قد تقدم بمعنى تقطع وحل بفلج اسم موضع. والاباترة اسم موضع اهلنا وشطت فحلت شطت بمعنى بعودة. فحلت غمرة فمثقبا. وغمرة ومثقبة ايضا اسماء مواضع. قال - 00:30:29ضَ

في البيتين نريد ايراد يريد القزوينة بنقل هذه العبارة بالسكاك ان يقرر مذهبه تذكرت ما قال تذكرت لو قال تذكرت انا هذا على الاصل لكن لان هذا الشاعر ابتدأ فخالف مقتضى الظاهر - 00:30:57ضَ

فبدلا من ان يبدأ في مقام التكلم بضمير المتكلم بداعي بضمير المخاطب تذكرت ايها العاشق كانه جرد من نفسه هذا يسمى ايضا تجريد. جرد من نفسه رجلا يخاطبه. لانه بدأ بهذا قال هذا التفات - 00:31:20ضَ

تذكرته الالتفات الثاني ولم يستمر على قاعدة الخطاب وحلت بفلج والاباتر اهلنا ما قال اهلك قال اهلنا. الان في اهلنا التفات على مذهب الجمهور لكنها على مذهب السكاكين او في هذين البيتين على مذهب السكاكين فيهما التفاتان. في تذكرت وفي اهلنا - 00:31:36ضَ

رشا القزويني بمثال من كلام السكاكي فيه بيت واحد او فيه التفات واحد وهو لا يسمى التفات عند الجمهور على الاطلاق. وجاء بمثال اخر لما تعدد فيه الالتفات بمعنى ان السكاكية يذهب الى ان فيه التفاتين وان الجمهور يذهبون الى ان فيه التفاتا واحدا. فقرر مذهبه بهذه - 00:32:03ضَ

طريقة والمشهور عند الجمهور الان بعد ما فرغ من عرض مذهب السكاكي في الالتفات قال والمشهور عند الجمهور ان الالتفات هو التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة. يعني التكلم والخطاب والغيبة. بعد التعبير عنه باخر منها - 00:32:29ضَ

بعد التعبير عنه بطريق اخر منها قال وهذا اخص من تفسيره السكاكي. التفسير السكاكي اعم. لان السكاكي يرى ذلك يعني ما يراه الجمهور التفاتا هو يراه التفاتة. لكن يضيف عليه - 00:32:49ضَ

ما اذا بدأ المتكلم بخلاف الظاهر لانه اراد بالنقل ان يعبر بطريق من هذه الطرق عما عبر عنه بغيره. اذا هو لا يخص الالتفات ما انتقل فيه من ضمير الى ضمير - 00:33:05ضَ

وانما يجعله لمن ثقل فيه من الضمير الى ضمير اخر. وان كان في نفس الموضع ومن باب اولى ان يعد الانتقال الى ضمير اخر اي ضمير الالتفات او كان مقتضى الظاهر ان يعبر عنه بغيره منها - 00:33:22ضَ

وقال الان يعني جاء بنتيجة تتعلق بالمذهبين فقال فكل التفات عندهم التفات عنده كل ما يراه الجمهور يعني اهلنا كما قلنا قبل قليل. التفات عند الجمهور والتفات عند السكاكين اذا فكل التفات عندهم التفات عنده من غير عكس لكن ليس كل التفات عند السكاكين التفات عند الجمهور. ما كان فيه انتقال من ضميره وضمير نعم - 00:33:40ضَ

يوافقهم فيه لكن ما كان تركا لضمير واستعمالا لضمير اخر مكانه هذا خاص بالسكاكين يعني الالتفات عند السكاكين اوسع من الالتفات عند الجمهور وظاهر كلام الزمخشري كما سيأتي في بعض المواضع - 00:34:07ضَ

انه كذلك يعني كانها سكاكية يوافق الزمخشرية في ذلك الا ان يكون الزمخشري اه مذهبين يعني ايه في في الالتفات مرة يكون على رأي الجمهور ومرة يكون على ما اختاره السكاكي. وهذا مذكور يعني في مذاهبه او في مذاهبه - 00:34:26ضَ

في احيان يتعدد مذهبه في مسألة الواحدة مثال الالتفات الان سيذكر صور الالتفات. لنتكلم الى الخطاب من الخطاب هي التكلم وهكذا. مثال الالتفات من التكلم الى الخطاب قوله تعالى وما لي - 00:34:47ضَ

لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون وما لي لا اعبد انا الذي فطرني واليه ما قال ارجع وانما قال واليه ترجعون لأنه يعني يوجه الحديث اليهم وهو مؤمن بانه سيرجع الى الله. لكن - 00:35:01ضَ

يريد ان يشملهم بالخطاب وان يخصهم بهذا. لانهم هم الذين لا يؤمنون بذلك هادي هي النكتة كما قلت اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر يحتاج الى نكتة. ومن التكلم يعني مثال التكلم ومن التكلم الى الغيبة قوله انا - 00:35:22ضَ

اعطيناك الكوثر وصل لربك وانحر ان تكلم نحن انا اعطيناك الكوثر فصلي لنا. هذا هو الظاهر. فصلي لنا وانحر لكن جاءت الاية فصل لربك وصل لربك انتقل لرب وكلمة رب اسم ظاهر - 00:35:40ضَ

والاسماء الظاهرة ضميرها غيب. احفظوا هذا الاسماء الظاهرة غيب. حين اقول خالد يعني هو لذلك في الالتفات هذا مهم جدا حين يمر اسم ظاهر يكون ضميره ضمير غيب اذا فصلي لربك وانحر - 00:36:03ضَ

هنا ايضا بالاشارة الى الربوبية والى ما فيها من التعليم في هذا الموضع. اذا لها خصوصية وهذا هو الداعي ومن الخطاب الى التكلم يعني مثال مثال الانتقال من الخطاب الى التكلم قوله علقمة ابن عبدة. وهذا - 00:36:21ضَ

يعني يعرف بعلقم الفحل ومر بنا عبدا ابن الطبيب. ذاك عبد بسكون الباء وهذا عبدة بفتح الباب علقمة ابن عبدة وعلقم الفحل ضحى بك قلب في الحسان طروب. طحى بك يعني ذهب بك. ذهب بك - 00:36:41ضَ

بك قلب في الحسان طروب. في الحسان طرب يعني له طرب وله آآ ولع آآ تتبع الحسان وطلب الحسان. بوعيد بعد بقليل وعيد الشباب عصر حانة مشيب بعض الشباب بقلم ضحى بك قلب في الحسان طروب وعيد الشباب عصر حان مشي هو يخاطب نفسه فماذا قال - 00:36:59ضَ

ضحى بك وقال طحابي هذا التفات فيه التفات عند السكاكين في اول بيت. لكن عند الجمهور ما فيه. لانه الشاعر الان بدأ. قال ضحى بك قلب في الحسان طربوا بعيد الشباب عصر حان مشيب تكلفني - 00:37:28ضَ

اذا ضحى بك قلب هو اه تكلفني ايها القلب يكلفني انت فاذا انتقل من الخطاب الى التكلم تكلفني قال ضحى بك ثم قال تكلفني. وفي رواية يكلفني بمعنى يطالبني بوصلها - 00:37:46ضَ

اذا يكلفني او تكلفني ليلى وفي الروايتين يقع الالتفاف. تكلفني ليلى وقد شط وليها يعني قربها ودنوها وعادت عواد بيننا العوادي هي الصوارف اذا تكلفني ليلى فانتقل كما نرى من خطاب الى التكلم ضحى بك - 00:38:10ضَ

مقال بي ثم قال تكلفني وقال يكلفك يكلفني ليلى ومن الخطاب الى الغيبة يعني مثال الانتقال من الخطاب الى الغيبة قوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم. ما قال - 00:38:33ضَ

حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بكم اذا الخطاب كنتم خطاب لكن الكلام ما زال المخاطبون نفسهم والقصة نفسها لكن غير الضمير. وجرينا بهم حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح - 00:38:53ضَ

طيبة فانتقل من الخطاب الى الغيبة. ومن الغيبة الى التكلم قوله يعني مثال الانتقال من الغيبة الى التكلم قوله والله الذي ارسل سياحة فتثير سحابا والله الالفاظ الظاهرة غيظا. الله هو يعني. الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه - 00:39:12ضَ

ما قال فساقه فسقناه نحن فانتقل من الغيبة الى التكلم ومن الغيبة الى الخطاب قوله يعني مثال الانتقال من الغيبة الى الخطاب قوله مالك يوم الدين مالك هو ما لك الاسماء المظهرة غيب - 00:39:33ضَ

الى الخطاب اياك ما قال مالك يوم الدين نعبد اه وانما قال اياك فانتقل الى الخطاب يعني سيذكر المصنف لاحقا يلخص كلام السكاكين في بلاغة هذا الالتفات في سورة الفاتحة - 00:39:55ضَ

وقول وقول عبد الله بن عنمة وقد مر بنا شطر من هذين البيتين ما ان ترى السيدة زيدا في نفوسهم كما تراه بنو كوز ومرهوب ان تسألوا الحق نعطي الحق سائله والدرع محقبة محقبة يعني موضوعة في - 00:40:13ضَ

البعير والعرب كانت تضع درعا في حقيبة البعير. وفإذا ما يعني هموا بالقتال استخرجوها ودرع محقبة والسيف مقروء. مقروب يعني موضوع في في قرابه وقراب السيف غمده. معنى ان اه ان تسألوا الحق نعطي الحق سائله لكنكم ان سألتم غيره وعدلتم الى الباطل - 00:40:33ضَ

ونحن سنقلب ظهر المجن كما يقولون. ونخرج السلاح ونقاتل يعني هذا مثل قول زهير ومن يعصي اطراف الزجاج فانه يطيع العوالي ركبت كل الاحزاب اذا العرب كانت تقلب الرماح عند المفاوضة او السلم. فاذا لم تصل الى - 00:40:58ضَ

اتفاق عادت الربحة الى موضع السنان. وكذلك يقول نحن الان دروعنا في آآ حقائبنا وسيوفنا في اغمادها ان اعطيتم الحق بقيت على ذلك وان عدلتم الى الباطل اخرجناها يعني ان ابيتم الحق اظهرنا تلك السيوف - 00:41:24ضَ

واما قول امرئ القيس الان هذه امثلة. الان اين الشاهد في ماء ترى اذا هذا من الغيبة الى الخطأ؟ الى الخطاب مع ان ترى السيدة زيدا في نفوسهم كما تراه بنو كوزا ومرهوب. كنوكوز ومرهوب - 00:41:50ضَ

غيبة الفاظ يعني اسماء ظاهرة الان قال ان تسألوا الحق نعطي الحق سائله. ما قال ان يسألوا ان تسألوا انتم انتقل من الغيبة الى الخطاب الان بعد ان فرغ من اه هذه الصور - 00:42:07ضَ

قالوا اما قول امرئ القيس وتنسب الى غير امرئ القيس وان كان يعني المحققون على انها لامرئ القيس تطاول ليلك بالاثمدين تطاول ليلك بالاسمد او بالاسمد وهو اسم موضع تطاول ليلك بالاسمد طال من الهم والحزن - 00:42:27ضَ

طول بي الساعة وهي قصيرة وفي كل دهر لا يسرك طول. تطاول ليلك بالاسمد وبات الخلي ولم ترقدي خلي الخالي من الهم. ولم ترقدي لانك مهموم وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائل الارمد والعائر - 00:42:48ضَ

العائر والقضاء او يشبه القضاء والذي تدمع له العين من كان في عينه قضا او وعائر ما يستطيع ان ينام وبات وباتت له ليلة كليلة ذي العائر ذي العائل الارمدي. وذلك من نبأ جاءني وخبرته عن ابي الاسود - 00:43:08ضَ

وقال الزمخشري الان ما قصته يعني واما اذا فيه تفصيل هذه اشارة الى ان في هذه الابيات كلاما وتفصيلا يختلف عما مضى. الصور التي مضت واضحة لا خلاف فيها وقال الزمخشري فيه ثلاثة التفاء ثلاث التفاتات - 00:43:29ضَ

وهذا ظاهر على تفسير السكاكي. يعني عند السكاكي تطاول ليلك ما قال تطاول ليلي فبدأ بالخطاب والمقام مقام متكلم هذا التفات تطاول ليلك بالاثمد وبات الخلي ولم ترقدي. ايها انسان ايها المهموم يخاطب نفسه وبات وباتت بات هو لان انتقل من الخطاب الى الغيبة - 00:43:47ضَ

فاذا ليلك عند عند السكاك فيها التفات. بات التفات وذلك من نبأ ما قد من نبأ جاءه وما قال جاءك نستعمل الخطاب الذي استعمله في البيت الاول ولا استعمل الغيبة التي استعملها في البيت الثاني. استعمل الضمير المتكلم. قال وذلك من نبأ جاءني - 00:44:16ضَ

فهذا الالتفات الثالث عند السكاكة. فهذا على مذهب السكاكي واضح. لذلك بعضهم قال الظاهر هذه العبارة عبارة الزمخشري انها السكاكية قد اختار مذهب الزمخشري لان الزمخشري سابق عليه فيبدو ان الزمخشري مذهبه كذلك - 00:44:36ضَ

وهذا ظاهر على تفسير السكاكين لان لان على تفسيره في كل بيت التفاتة كما شرحتها لكم الان قال لا يقال الالتفات عنده من خلاف مقتضى الظاهر فلا يكون في البيت الثالث التفات. الان سيدفع بعض الوجوه الضعيفة التي اوردها بعض - 00:44:55ضَ

المصنفين قال فلا يكون في البيت السالس التفات لوروده على مقتضى الظاهر يعني بعضهم ظن ان السكاكين يشترط دائما في الالتفات ان يكون على خلاف مقتضى الظاهر. في كل مرة يعني لا. واذا بدأ المتكلم - 00:45:13ضَ

على خلاف مقتضى الظاهر عده التفاتة الجمهور لا يعدونه. والان الانتقال في المرة الثانية هو التفات سواء كانت هذه الثانية صادفت مقتضى الظهر او خلاف مقتضى الظاهر اه لان نمنع انحسار الالتفات عنده في خلاف مقتضى الظاهري ما تقدم. ولا يحصره في ذلك. هو يتفق مع الجمهور في الاخراج على - 00:45:31ضَ

الظاهر ويخالفهم في الابتداء بخلاف مقتضى الظاهر واما على المشهور يعني الان هذه العبارة فيه ثلاث التفاتات يعني جمع التفاتة لذلك ذكر العدد اه واما على المشهور قال على على مذهب السكاكي واضح هذا - 00:45:55ضَ

واما عن المشهور يعني مذهب الجمهور فلالتفات في البيت الاول الجمهور ما يقولون في تطاول ليلك فيه التفات لان الان الضمير الان بدا. لانهم يقولون هو التعبير عن الضمير بعد التعبير عنه بصيغة اخرى - 00:46:16ضَ

والان لم يأتي بعد ما جاء شيء ثان حتى اعرف هل وقع تغيير او ام لم يقع آآ فلا يكون في البيت الثالث التفات عفوا. واما على المشهور فلا التفات في البيت الاول وفي السنة التفاتة واحدة. وبات - 00:46:34ضَ

سيتعين ان يكون في الثالث التفاتتان. يعني اذا اردنا ان نفسر عبارة الزمخشري على مذهب الجمهور فينبغي ان يكون في البيت الثالث لان البيت الاول ما في بيت الثاني فيه التفات والتفاتة واحدة - 00:46:52ضَ

اين الثلاث؟ اين تتمة الثلاثة؟ اذا ينبغي ان تكون في البيت الثالث. اما اذا فسرناه على مذهب السكة فهو واضح اه فيتعين ان يكون في السادس التفاتة. اين هما؟ وفي ذلك في تفسير ذلك قولا - 00:47:12ضَ

فقيل في قوله جاءني يعني في الفعل جاءني نفسه فيه التفاتتان. احداهما باعتبار الانتقال من الخطاب في البيت الاول قال نظر الاول خطاب انتقل من الخطاب الى المتكلم هذا الكتاب - 00:47:30ضَ

والاخرى باعتبار الانتقال من الغيبة في الثاني. بات غيبة والانتقال الى التكلم. فصار التفتين. وهذا ما يصلح على يعني لا على مذهب الجمهور وعلى ولا على مذهب السكاكين. وهذا غريب هذا القول. لذلك قال وفيه نظر لان الانتقال انما يكون من شيء حاصلا ملتما - 00:47:47ضَ

باسمه ينبغي ان يكون قبله مباشرة. انا لا اعود الى الاول يعني ايه ما اعود الى الاول؟ اعود الى الذي يتلبس به. يعني الذي جاء بعده واذ قد حصل الانتقال من الخطاب في الاول الى الغيبة في الثاني لم يبق الخطاب حاصلا ملتبسا به لا اعود الى الذي قبله. فيكون الانتقال الى - 00:48:07ضَ

في السايس من الغيبة وحدها. لا منها ومن الخطاب جميعا. فلم يكن في البيت الثالث الا التفاتة واحدة. اذا هذا القول غير مقبول عند المصمم ولا عند غيره. وقيل الان قول اخر في تخريج - 00:48:26ضَ

الالتفاتتين نحن نبحث عن الالتفاتتين في البيت الثالث لنخرج خولة الزمخشرية وهو ان في ابيات امرئ القيس ثلاث التفاتات وقيل احداهما في قوله وذلك لانه التفات من الغيبة الى الخطاب. وبات وباتت له ليلة وذلك. ذلك الكاف خطاب - 00:48:42ضَ

والثانية في قوله جاءني لانه انتقال من الخطاب الى التكلم. الخطاب في ذلك الى جاءني قال وهذا اقرب يعني هذا القول اقرب وان كان يعني في قوله اقرب يدل على ان في نفسه شيئا من هذا لذلك اعترض على ذلك قال الكاف في ذلك لا تعود الى - 00:49:07ضَ

وانما تعود الى من يتلقى الكلام لا تصلح في ذلك فيعني التحقيق في هذا والظاهر من كلام الزمخشري ان اه ثلاث الالتفاتات التي يريدها هي ما اراده السكان والله اعلم - 00:49:29ضَ

الان سينتقل الى يعني بلاغة هذا الاسلوب الالتفات وجه حسنه قال واعلم ان الالتفات من محاسن الكلام وجه حسنه على ما ذكر الزمخشري ان الكلام اذا نقل الان الزمخشري اعتنى بهذا - 00:49:47ضَ

اورد عليه امثلة ذكر كثيرا من آآ بلاغته من كلام الزمغشريفي قال ونقل المصنف عبارة الزمخشري كما هي. ان الكلام اذا نقل من اسلوب الى اسلوب كان ذلك احسن فطرية. ما معنى فطرية؟ يعني تجديدا واحداثا - 00:50:02ضَ

ان اضطريت الثوب لان قال لان في كل جديد لذة. يعني انا اكون في ضمير انتقل الى الضمير. مختلف. انتقل الى ضميري مختلف وهكذا. هذا التغيير فيه تطهير يعني فيه تحديث واحداث للكلام. فهذا يحدث لذة في النفس - 00:50:22ضَ

في نشاطي اذا احسن تطرية لنشاط السامع واكثر ايقاظا للاصغاء اليه من اجرائه على اسلوب واحد اذن هذا هو حسنه. الان سيشرحه من خلال سورة الفاتحة وهنا يلخص كلام السكاكين. قال وقد تختص مواقعه بلطائفة - 00:50:39ضَ

كما في سورة الفاتحة فان العبد اذا افتتح حمد مولاه الحقيقي بالحمد عن قلب حاضر ونفس ذاكرة لما هو فيه بقوله الحمدلله والابتداء كان بضمير الغيبة. الدال على اختصاصه بالحمد وانه حقيق به وجد هنا الجواب - 00:51:00ضَ

اذا اذا افتتح وجد الجواب عفوا وجد من نفسه لا محالة محركا للاقبال عليه فاذا انتقل على نحو الافتتاح الى قوله رب العالمين بدأ بالحمد ثم انتقل الى آآ رب العالمين - 00:51:19ضَ

من الدال على انه مالك للعالمين لا يخرج منهم شيء من ملكوته وربوبيته قوي ذلك المحرك ذكر هذه الاوصاف على هذا النحو حرك نفسها التالي المتكلم الى الخطاب. الذي سيأتي بعد قليل - 00:51:37ضَ

ثم اذا انتقل الى قوله الرحمن الرحيم الدال على انه منعم بانواع النعم جلائلها ودقائقها تضاعفت قوة ذلك المحرك اه ثم اذا انتقل الى خاتمة هذه الصفات العظام الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم - 00:51:58ضَ

مالك يوم الدين وهي قوله مالك يوم الدين الدال على انه مالك للامر كله يوم الجزاء تناهت قوته قوة المحرك الى الخطاب. واوجب الاقبال عليه وخطابه بتخصيصه بغاية الخضوع والاستعانة في المهمة - 00:52:17ضَ

سيأتي الان اياك نعبد واياك نستعين فهذا الانتقال مناسب غاية المناسبة لما سبق وما سبق مؤد اليه محرك اليه غاية التحريم. كما شرح وكما في قوله تعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. لم يقل واستغفرت لهم. قال استغفروا الله - 00:52:37ضَ

هو واستغفر لهم الرسول لم يقل واستغفرت لهم. وعدل عنه الى طريقة الالتفات تفخيما. لشأن رسول الله صلى عليه وسلم وقال واستغفرت لهم قال واستغفر لهم الرسول وقلنا آآ تعبير - 00:53:01ضَ

آآ بضمير الغائب فيه تفخيم فيه لذلك يكثر في خطاب الملوك وتعظيما لاستغفاره وتنبيها على ان شفاعته من اسمه الرسول من الله بمكان. وهذا الكلام على الاية كله من من كلام الزمخشري - 00:53:17ضَ

في الكشاف وذكر السكاكين الالتفات امرئ القيس في الابيات الثلاثة على تفسيره وجوها. سكاكي في ابيات امرئ القيس جاء بتحليل وشرح باثر الالتفات لخصه المصنف ها هنا قال ان يكون قصد تهويلة قال هناك عدة وجوه. لماذا انتقل؟ هذا المتكلم - 00:53:34ضَ

لماذا قال تطاول ليلك بدأ بالخطاب وبات انتقل الى غيبة. ثم قال جاءني انتقل الى المتكلم فقال السكاكي لها عدة وجوه هذا الالتفات يمكن ان يعني يشرح من عدة وجوه. ان يكون قصد تهويل الخطب واستفضاعه. فنبه في التفاته الاول - 00:54:00ضَ

الاول ليلك على ان نفسه وقت ورود ذلك النبأ عليها ولهت وله الثكلى. فاقامها مقام المصاب الذي لا يتسلى بعض التسلي الا تشجع الملوك لهم وتحزنهم عليه. وخاطبها تطاول ليلك - 00:54:23ضَ

او على انها هذا ايضا يعني طريقة اخرى او على انها لفظاعة طريقة اخرى للالتفات الاول او على انها لفظاعة شأن النبأ ابدت قلقا شديدا ولم تتصدر الملوك لا شك في انها نفسه - 00:54:41ضَ

واقامها مقام مكروب وخاطبها بذلك تسلية. وفي الثاني يعني ماذا انتقل في الثاني الى الغيبة؟ على انه صادق في خاطب اولا وفي الثالث على انه يريد نفسه عاد الى الاصل - 00:55:00ضَ

هذا هو قال او وجه اخر ايضا للالتفاتات او نبه في الاول على ان النبأ ما هو الاول وطاول ليلك على ان النبأ لشدته تركه حائرا. فما فطن معه لمقتضى الحال. فجرى على لسانه ما كان الفه من الخطاب الدائر في مجاري - 00:55:16ضَ

امور الكبار امرا ونهيا تطاول ليلك اذا كانه غفل عن مقتضى الحال وفي الثاني يعني في الالتفات الثاني بات على انه بعد الصدمة الاولى افاق شيئا فلم يجد النفس معه كأنها قد غابت عنه - 00:55:37ضَ

الكلام على الغيبة. وفي الثالث على ما سبق يعني عاد الى التكلم. يعني يريد نفسه او وجه ثالث لتفسير الالتفاتات الثلاثة. او نبه في الاول على انها حين لم تتثبت - 00:55:59ضَ

ولم تتصبر غاظه ذلك فاقامها مقام المستحق للعتاب. فخاطبها على سبيل التوبيخ والتعيير بذلك اذا رأى انها لم تتثبت ولم تتصبر فغابه ذلك فخاطبها تطاول ليلك وفي الثاني يعني في الالتفات او الانتقال الى الغيبة وفي الثاني على ان الحامل على الخطاب والعتاب لما كان هو الغيظة والغضبة - 00:56:12ضَ

سكت عنه الغضب بالعتاب الاول ولى عنها الوجهة الغيبة وبات وباتت له. اذا ردعها وآآ آآ عاتبها ثم انصرف عنها ولى عنها الوجهة وهو يدمدم قائلا وبات وباتت له. وفي الثالث على ما سبق - 00:56:43ضَ

بمعنى انه يعني يريد نفسه قال هذا كلامه يعني كلام السكاكي ولا يخفى على المنصف ما فيه من التعسف لانه يعني مثل هذا الذي استخرجه السكاكي وذكره ما ينهض عليه دليل قوي - 00:57:04ضَ

الحقيقة ان بعضهم رأى ان المصنف آآ يعني آآ في اعتراضه هذا اه قد اجهار على السكاكين لان في كثير مما ذكره فيها اعتبارات لطيفة وفيها دواع اه مهمة الالتفات وحسنة. وفيها بيان لحسن الالتفات فيه. فيعني لو رأى القزويني الان ما يكتبه - 00:57:21ضَ

الذين يحللون الشعر ويهومون فيه التهويمات البعيدة ما كان سيقول الان انتهى من الالتفات سينتقل الى اسلوب الاسلوب الرابع او الصورة الرابعة من صور اخراج الكلام على خلاف المقتضى الظاهر - 00:57:49ضَ

وهذه الصورة هي التي سماها السكاكية الاسلوب الحكيم ومن خلاف المقتضى ما سماه السكاكي الاسلوب الحكيم ما هو ما هو الاسلوب الحكيم ما تعرفه؟ قال هو وهو تلقي المخاطب بغير ما يترقب - 00:58:04ضَ

كان ينتظر منك جوابا ما فاجبته شيئا اخر بحمل كلامه على خلاف مراده انا اقول لك كلاما ياتيني جوابك بحمد كلامي على غير ما اريد انا اهدد فتحمل كلامي على الوعد - 00:58:22ضَ

لا على الوعيد مثلا بحمل كلامه على خلاف مراده تنبيها لماذا يعني الان المتكلم لماذا يعمل الى هذه الطريقة يحمل كلام المخاطب على غير مراده تنبيها على انه الاولى بالقصد - 00:58:39ضَ

او هذا الشق الثاني من الاسلوب الحكيم اذا هو تلقي المخاطب بغير ما يترقب او يعني تلقي السائل بغير ما يتطلب انا اسألك عن شيء فتجيبني عن شيء اخر. كأنك تنبهني على ان هذا هو الذي ينبغي ان تسأل عنه لا ما سألت - 00:58:55ضَ

او السائل بغير ما يتطلب بتنزيل سؤاله منزل تغييره. تنبيها على انه الاولى بحاله او المهم له. اما الاول يعني المخاطب بغير ما يترقب فكقول البعثرة ومر بنا في الدرس - 00:59:14ضَ

الماضي انه في تقديم مثل وغير مثل الامير اذا كنتم تذكرون قلنا المصنف تجوز في اسم هذا الرجل واسمه الغضبان ابن القبعثرة. فيعني اطلقا عليه اسم ابيه فاما الاول فكقول القبعثرة قلت وهو الغضبان ابن ابن القبلة الشيباني للحجاج كقول القبل فكقول البعثر للحجاج - 00:59:30ضَ

لما قال له متوعدا بالقيد. اذا الحجاج توعده بالقيد. ماذا قال له الحجاج؟ لاحملنك على الادهم. يعني على القيد ماذا قال له ابن القبعثرة؟ مثل الامير حمل على الادهم والاشهب يعني على الفرس الادهم والاشهب - 00:59:55ضَ

فانه ابرز وعيده وعيد الحجاج في معرض الوعد من هو اراد الوعيد اخرج كلامه مخرج الوعد واراه بالطف اسلوب بالطف وجه ان من كان على صفته في السلطان وبسطة اليد فجدير بان يصفد. ما معنى يصفد؟ يعني بان يعطي المال ويهب من الاصفاد - 01:00:14ضَ

هذا فهو مصفد لا ان يصفد. ما معنى يصفد؟ يعني يقيد ويوثق من صفده بمعنى قيده. وكذا قوله له لما قال في الثانية الحجاج غضب وقال له انا ما قصدت يعني اه قال له جملة مفادها اه ان يقول ما قصدت ذلك انا ما قصدت الوعد - 01:00:40ضَ

فقال له في الثانية انه حديد اذا يعني يريد ان يقول ليس هو بفرس انما هو حديد يعني هو قيد من حديد انه حديد. وماذا اجابه ابن القبعثر مرة اخرى؟ على الطريقة نفسها بالدستور الحكيم. قال - 01:01:01ضَ

ان يكون حديدا يعني الفرس الادهم او الاشهب لان يكون حديدا والحديد من الحدة ومن معانيها النشاط والسرعة والمضاء. يقولون فرس يعني معضل نشيط. بان يكون حديدا نشيطا يعني. خير من ان يكون بليدا - 01:01:17ضَ

مرة ثانية حمل كلام الحجاج على غير ما يترقب وعن سلوك هذه الطريقة في جواب المخاطب عبر من قال مفتخرا. الان جاء بمثال على سلوك هذه الطريقة آآ يعني يريد تمثيل المعنى. ماذا قالت آآ قال هذا الشاعر؟ قال اتت تشتكي عندي مزاولة القراء - 01:01:34ضَ

امرأته قالت له انت كثير الاضياف وكثير وانا يعني اتعب في اعداد الطعام والقرا. اتت تشتكي عندي مزاولة المزاولة الممارسة وقد رأت الضيفان ينحون منزلي. يعني يقصدون منزلي. فقلت كاني ما سمعت كلامها. هم هم الضيف. جدي في قراهم وعجلي - 01:01:58ضَ

لتلقي المخاطب بغير ما يترقب وسماه الشيخ عبدالقاهر مغالطة ونبه بعض شراح الايضاح على ان انه يعني ان المراد آآ ان الشيخ سمى هذا القسم من الاسلوب الحكيم مغالطته واما الثاني ما هو الثاني؟ هو تلقي السائل بغير - 01:02:21ضَ

اه بغير ما ينتظر اه بغير ما يتطلب يعني كما هي عبارة المصنف واما الثاني فكقوله تعالى يسألونك عن الاهلة بل هي مواقيت للناس. قال سألوا عن ماهية الاهلة؟ يسألونك عن الاهلة - 01:02:42ضَ

فاجيب لان فوائدها ومنافعها. قل هي مواقيت للناس لما قالوا ما بال الهلال هذا ذكر في سبب النزول. لما قالوا ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط؟ ثم يتزايد قليلا - 01:03:01ضَ

قليلا حتى يمتلئ ويستوي. ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ. اذا هذا سبب نزول هذا المروي هو الذي عولوا عليه في تفسير السؤال يسألونك عن الاهلة يعني عن ماهية الاهلة؟ لماذا هي كذلك؟ ولماذا تتغير - 01:03:18ضَ

فاعتمدوا على هذا لكن الحقيقة ان ابن حجر وغيره قالوا هذا سبب ضعيف ويعني اه ذلك عبارة ابن حجر اه يقول وقد توارد من لا يد له في صناعة الحديث على الجزم بان هذا كان سبب النزول مع - 01:03:37ضَ

ولا شعور عندهم بذلك الى اخر كلامه فإذا انتفى هذا السبب اه يمكن ان نقول ان السؤال على اصله ليس السؤال عن الماهية وانما السؤال عن المواقيت لا يكون لا يصلح مثال لكن على فرض ان المعنى كذلك وان السبب - 01:03:54ضَ

صحيح فيصلح هذا مثالا وكقوله يسألونك ماذا ينفقون؟ قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل اذا سألوا عن بيان ما ينفقون يسألونك ماذا ينفقون ساجيب ببيان المصرف - 01:04:15ضَ

اذا سألوا عما ينفقون فاجيبوا بموضع النفقة قالوا تنبيها على ان هذا هو المهم. او لان النفقة او الصنيعة لا تكون صنيعة حتى تصيب بها طريق المصنع النفقة لا تكون والصدقة لا تكون على وجهها حتى توضع في موضعها - 01:04:36ضَ

وكذلك الحقيقة يعني آآ بعض المفسرين قالوا ان سبب نزول هذه الاية انهم سألوا عن المصرف واذا كان كذلك فهذا ايضا لا يصلح مثالا الان انتهى من الحديث عن الاسلوب الحكيم سينتقل الى صورة خامسة من صور اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. ما هذه الصورة هي التعبير عن - 01:04:59ضَ

تقبل بلفظ المضي اذا العرب تعبر عن المستقبل الماضي الاصل في الماضي ان يعبر عنه ان يعبر به عما مضى لكن احيانا يعبر به او العرب تعبر به عما سيأتي - 01:05:22ضَ

وكذلك يعبر عن هذا باسم الفاعل واسم المفعول كما سيأتي ومنه التعبير يعني من اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر التعبير عن المستقبل بلفظ المضي تنبيها على تحقق وقوعه اذا كان انه الماضي - 01:05:36ضَ

الماضي عادة يستعمل في الاشياء المتحققة لذلك اذا احد قال لك اه اريد منك هذا الشيء مسلا تقدم لي هذا الامر فتقول له سار بمعنى تخرج له الكلام مخرج او تخرجه بلفظ ماضي - 01:06:02ضَ

بمعنى ان هذا الامر يعني كانك تقول له هذا الامر يعني قد ثبت وانتهى وحققت لك ذلك. عد ذلك متحققا. فاستعمال الماضي في التعبير عما يستقبل انما يكون للتأكيد على - 01:06:21ضَ

للتأكيد على وقوعه او تحققي وانما هو للوقوع كالواقع. لقوله تعالى ويوم ويوم ينفخ في الصور ففزعا وقف يفزع او فسيفزع ففزع من في السماوات بمعنى هذا قد تحقق ففزع من في السماوات وما في الارض الا من شاء الله. وهذا المعنى كثير جدا في القرآن الكريم - 01:06:39ضَ

التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي وخاصة في التعبير عن مشاهد يوم القيامة وقوله ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم ونحشرهم. وحشرناهم فلم نغادر. يعني تم ذلك فلم نغادر منهم احدا وقوله ونادى اصحاب النار والنداء ما وقع منهم بعد - 01:07:03ضَ

وقوله ونادى اصحاب الاعراف جعل المتوقع الذي لا بد من وقوعه بمنزلة الواقع. وهذه عبارة الزمخشري عن هذه الاية. جعل المتوقع الذي لابد من وقوعه بمنزلة الواقعة اخذها المصنف وعن حسانة يعني ابن ثابت الانصاري ان ابنه اورد قصة فيها تعبير عن المستقبل بلفظ الماضي - 01:07:24ضَ

وهذا الشيء قد وقع حقيقة وتأكد فلذلك عبر عنه حسان بصيغة تعبر عن انه واقع لا محالة وعن حسان ان ابنه عبدالرحمن لسعه زنبور وهو طفل هذا الطفل وسعه زنبور - 01:07:49ضَ

ما عرف هذا الطفل ما يعرف اسم من هذه الحشرة او هذا الطائر الصغير فجاء الى ابيه قال فجاء اليه يبكي فقال له يا بني ما لك؟ طوير يعني طائر صغير - 01:08:10ضَ

كأنه ملتف في ثوبي حبرا وثوب الحبر ثوب مخطط. فادرك هذا الطفل الصغير ان هذا هذه الحشرة وهي الزنبور صغيرة وهذا سهل واضح تغير وادرك انها من جزئين كما اذا دققنا في الزهور نجد انه يعني من جزئين - 01:08:25ضَ

وانه مخطط ووصفه بهذا الوصف الدقيق قال لسعني طويرا كأنه ملتف في ثوبي في بردي حبرا. والحبرة آآ درب موشن مخطط من الثياب وضمه الى صدره فرح حسان فرحا شديدا نسي الم هذا الطفل وفرح بهذا الوصف البديع له. لانه عرف ان وراء هذا - 01:08:48ضَ

وصف شاعرا وضمه الى صدره وقال يا بني قد قلت الشعر مقال له ستقول الشعر قال قد قلت الشعر انه يقول له انت شاعر انت بهذا الوصف شاعر. هذا الوصف لا يكون الا من قلب شاعر وعقل شاعر - 01:09:14ضَ

اه في حقيقة الامر هذا عبدالرحمن صار شاعرا وله ديوان مطبوع وقال شعرا كما تنبأ له حسان ابن ثابت رضي الله عنه ومثله مثل اه يعني التعبير عن المستقبل الماضي. التعبير عنه باسم الفاعل - 01:09:33ضَ

كذلك قوله تعالى وان الدين لواقع. وكذا اسم المفعول كقوله تعالى ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ايضا تعبير عنه باسم الفاعل وباسم المفعول كان النوع السادس وهو النوع الاخير من اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر هو القلب. وهذا له تعلق بالتقديم والتأخير - 01:09:53ضَ

انه لم يرده يعني سنرى ان كثيرا من الامثلة لا تعلق لها بالمسند اليه. لكن المصنف اختار لهذا الفصل وهو اخراج الكلام على خلاف مصطفى الظاهر ان يكون في ذيل او في اخر باب المسند اليه. قال ومنه القلب - 01:10:16ضَ

ما تعريف القلب قالوا ما عرفوا المصنف قالوا هو ان يجعل احد اجزاء الكلام مكان الاخر والاخر مكانه اجعل كل جزء مكان الاخر كقول العربي عرضت الناقة على الحوض عرضت الناقة على الحوض. والاصل في العبارة عرضت الحوض على الناقة - 01:10:33ضَ

انه المعروض هو ينبغي ان يكون غير العاقل اذا عرضت الحوض ينبغي ان اعرض الحوض على الناقة. كما اعرض الطعام على الناقة. انا اقول عرضت الطعام على الضيف. ما عرضت الضيف على الطعام مثلا - 01:10:57ضَ

اذا فهذا الاصل قال ورده قوم الان اورد له مثالا ثم اتى بالمذاهب في القلب قال ورده قوم مطلقا. اذا بعض يقصد بالقوم يعني البلاغيين علماء اللغة النقاد وغيرهم ممن يوردوا او يعني يتناولوا هذا الاسلوب - 01:11:14ضَ

ورده قوم مطلقا لا يقبل منهم الاعمدة صاحب الموازنة كبار النقاد والقرطاجني حازم صاحب منهاج البلغاء مثلا. قالوا دليلهم بذلك انه خلاف الاصل وقبله قوم مطلقا اذا بعض العلماء قالوا يقبل - 01:11:37ضَ

الشاعر ما ارتكبه الا ليعني شيء في نفسه لكن قالوا بشرط عدم اللبس اذا لم يلتبس فانا بأس بذلك واحد يعني اه نسبه بعض العلماء الى المبرد قالوا هذا مذهب المبرد فيه - 01:11:59ضَ

الزركشي نص على ذلك وقال يعني دليلهم دليل اصحاب هذا المذهب انه شائع في كلام العرب وكثير. العرب اذا امنت اللبس تصرفت في الكلام غاية التصرف هذا مما تصرفوا فيه - 01:12:16ضَ

لذلك قالوا يعني يقولون خرق الثوب المسمارا انه مفهوم الثوب لا يخلق المسمار وانما المسمار هو الذي يخرق الثوب اذا امن اللبس جاز الان قال منهم السكاكي وقبيله مطلقا قوم منهم السكاكي - 01:12:30ضَ

هذه العبارة لم يقبلها الشراح او من جاء بعد القزوين قالوا لا السكاكين لم يقبلوا مطلقا السكاكين اشترط فيه ما اشترط فيه البلاغيون. البلاغيون اشترطوا في اخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر في كل الفنون التي مضى - 01:12:50ضَ

في وضع المظهر موضع المضمر وضع المضمر موضع المظهر والالتفاف والتعبير عن المضي عن المستقبل بالمضي كل والقلب وغير ذلك من الفنون في كل هذه الفنون يشترط ان يكون هناك داع قوي - 01:13:05ضَ

يلجأ المتكلم الى اخراج الكلام على خلاف مقتدى الظاهر او يجعله يستعمل هذه الطريقة السكاكي بعد ذلك وقبيله لكن بشرط الداعي القوي الذي يحمل عليه لكن قالوا يبدو ان القزوينية خفي عليه ذلك في بعض الامثلة. القزويني نظر فوجد ان السكاكين مثل جملة من - 01:13:20ضَ

على القلب. فرأى في بعض الامثلة داعيا بلاغيا ورأى ان بعض الامثلة ليس فيها داع فقال قبله مطلقا وقالوا لا الامثلة التي لم يرى فيها القزويني والداعية فيها داع قوي لكنه ما اطلع عليه - 01:13:46ضَ

اذا لابد من لطيفة تحمل على القلب والا لا يجوز. هذا مذهب قال والحق انه ان تضمن اعتبارا لطيفا قبل كان هناك اعتبار لطيف. هناك داعي لطيف لاستعمال هذا القلب قبل. وهذا الحقيقة هو مذهب السكاكي لكنه لم يصرح به وانما يفهم من امسلته - 01:14:05ضَ

ومذهب كثير من البلاغيين وغيرهم والا يعني ان لم يتضمن اعتبارا لطيفا ردا. لماذا؟ لان العدول عن مقتضى الظاهر من غير نكتة تقتضيه. خروجا عن تطبيق الكلام هذا امر ثابت - 01:14:25ضَ

اما الاول ما هو الاول؟ يعني ما تضمن اعتبارا لطيفا. الان سيلخص كلام السكاكي وسيقول هناك امثلة في اعتبار انه وهي كذا وكذا. وهناك ما ليس فيه اعتبار لطيف وهو كذا - 01:14:43ضَ

وكلاهما جعله قبله السكاكين فلذلك ادعى عليه هذا المذهب اما الاول يعني ما تضمن اعتبارا لطيفا فكقول رؤبة. يعني ابن عجاج ومهمهن يعني ما فاز وصحراء ومهمهن مغبرة ارجاءه يعني متلوذة بالغبرة مغبرة ارجاءه نواحيه واطرافه. كأن لون ارضه سماؤه - 01:14:59ضَ

ولون الارض غبرا فينبغي ان يقول كان لون سمائه لون ارضه لكنه ما قال ذلك وانما قال كان لون ارضه سماؤه يعني المبالغة هنا في ان السماء من شدة الغبرة التي فيها لم تعد تدري هل هي سماؤنا الارض؟ يشتبه الحال هو يريد ان يقول اه - 01:15:25ضَ

يعني الدخول في هذه المهامة صعب جدا. والغبار كثيف كسير. حتى انك ما تكاد تميز الارض من السماء هذا بديع جدا ولطيف جدا هذا هذه المبالغة اي كأن لون سمائه لغبرتها لون ارضه فعكست تشبيها للمبالغة - 01:15:49ضَ

كما نرى يعني في القلب اعتبار لطيف. معنى ان السماء قد بلغت في غبرتها الى حيث يشبه بها لون الارض من شدة غبرتها ويقع هذا احيانا تنظر الى وجه السماء او تنظر الى الفضاء في الصحراء فما ترى شيئا - 01:16:09ضَ

يكون لون الفضاء لون الارض. حتى انه يكاد يشبه يشبه به لون الارض. هذا ما اراد به هذا ما اراده روبا وهو معبر عن هذه المبالغة ونحوه قول ابي تمام يصف قلما ممدوح لعاب الافاعي القاتلات لعابه - 01:16:28ضَ

دعاب القلم لم يشبه لعاب القلم وهو الحبر الذي يسيل منه يعني ما يكتبه بدعاب الافاعي وانما قلم يقول ان اثر قلمه بالغ الخطورة بالغ الشدة حتى ان لعاب الافاعي يشبه به - 01:16:46ضَ

الاري العسل اشترته ايد عواسل واري الجنا اشترته بمعنى جنته. يقولون اشترى العسل ما اشترى العسل من رضي الكسل الشتارة بمعنى جنى ايد عواسل العواصل التي تأخذ العسل. اذا لعاب الافاعي القاتلة لعاب هنا الشاهد - 01:17:05ضَ

واما الثاني ما هو الثاني يعني ما لم يتضمن اعتبارا لطيفا والامثلة التي سيردها اوردها السكاكي فورا انها ليست لا تنطوي على اعتبار لطيف. فلذلك قال السكاكين قبله مطلقا قول القطامي - 01:17:25ضَ

كما طينت وفي رواية بطنتها يعني هي بخط الصغاني كما قال القزويني وفي نسخته كما طينت بالفدني السياعا او السياعا فتح السين وكسرها والفتح اقوى. والفتن هو القصر والسياع او السياع هو الطين بالتبن. كما طينت بالفدني - 01:17:42ضَ

يعني بالقصر الساعة. هل يطين الطين بالقصر ام يطين القصر بالطين فالحقيقة لا شك ان القصر هو الذي يطين بالطين. لكن هنا الشاعر قلب فجعل الطين يطين بالقصر وهذا يعني اه هذا هو موضع القلب. قال هذا - 01:18:08ضَ

يعني ليس فيه اعتبار لطيف. كيف يعني الطين يطين بالقصر الحقيقة ان البلاغيين قالوا هذا غير مسلم. يعني لقائل ان يقول انه فيه مبالغة طبعا هو الان يتكلم عن الناقة يقول فلما انجرى سمن عليها كما طينت بالفدم السياع. فيقول فيه مبالغة في سمن الناقة ما لا - 01:18:30ضَ

قولك ما طينت الفدن بالسياع انه يريد ان يقول ان السيعة قد بلغ من العظم والكثرة الى انصار بمنزلة الاصل والفدا اليه بمنزلة ولما كان يعني واقعا في تشبيه الناقة - 01:18:51ضَ

القلب يفي للتشبيه لكن العودة الى الاصل ما تفي بذلك. وما تعبر عن سمان الناقة وقول حسان يعني هذا من الثاني مما ليس فيه اعتبار لطيف يكون مزاجها عسل وماء. يكون مزاجها عسل وماء اول البيت ما ذكره المصنف. كان سبيئة - 01:19:08ضَ

هي الخمر المشترات للشراب لان السبيئة من بيت رأس بيت رأس مدينة آآ بالشام اه يقال بين رملة وغزة منها يعني تأتي منها الخمور كأن سيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل - 01:19:31ضَ

وماء وايضا قلبه. وبعضهم قال فيه من المبالغة ما يعني يستخرج فيه لطيفة ايضا تذكر وقول عروة بن الورد فديت بنفسه نفسي ومالي. والاصل فديت اذا فديت بنفسه ينبغي ان اقول فديت بنفسي نفسه - 01:19:48ضَ

لن يقول فديت بنفسه نفسي ومالي وما الوك الا ما اطيق. فقال هذه الابيات ما فيها اعتبار نطيف ما فيها اعتبار هون لطيف. وبعضها لم يسلم له وبعضه سلم. والحقيقة ان امثلة السكاكين التي اوردها فيها اعتبار لطيف - 01:20:12ضَ

بعضها لم يطلع عليه القزويني كما قالوا وقولي الاخر وهو القطامي ايضا في مدح زفر ابن الحارث الكلابي ولا يك موقف منك الوداع والاصل ولا يكن الوداع موقفا منك. لكن قال ولا يك موقف منك الوداع قفي قبل التفرق يا ضباعا - 01:20:32ضَ

هذا مطلع قصيدة فيه مدحي زوفرة الحارث الكلابي. قي فيه قبل تفرق يا ضباعا ولا يك موقف منك الوداع الاصل ولا يكن الوداع منك موقفا فكأنه يعني يدعو بالا يكون موقف من المواقف موقفا الدعاء - 01:20:54ضَ

وقد ظهر من هذا ان قوله وهب فيه مبالغة الحقيقة فيه مبالغة بان يقول يعني ما اتمنى ان يقع موقف منك ويكون هو موقف الوداع وقد ظهر من هذا ان قوله تعالى وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا ليس وارد على القلب. والسكاكين - 01:21:16ضَ

اورده مثالا على القلب اذا وكم من قرية اهلكناها فجاءها بأسنا قال الاصل جاءها بأسنا فاهلكناها لانه اه مجيء البأس يكون قبل. الاهلاك بالعكس هذا من حيث الظاهر يعني اذ ليس في تقدير القلب فيه اعتبار لطيف - 01:21:42ضَ

وليس وارد لو قدرناه على القلب كما قدره كما يعني ذهب اليه السكاكين ما في اعتباره انه طيب. وكذا قوله هذا يعني كان في هذه الفقرة تعريض بالسكاكين وما ذهب اليه - 01:22:01ضَ

اه وكذا قوله ثم دنا فتدلى تعلق في الهواء ثم دنا والاصل تدلى ثم دنى وكذا قول اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجعون اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم. فانظر ماذا يرجعون فايضا تولى فالقي - 01:22:15ضَ

فالحقيقة اه قال فاصل الاولين اردنا اهلاكها فجاءها بأسنا. اي اهلاكنا. فاولها على يعني طريقة المجاز المصنفة اردنا اهلاكها يعني اهلكناها اردنا اهلاكها فجاءها بأسنا اي اهلاكنا فهذا التخريج يخرجه من القلب وهو لم يرتضي القلب فيه لانه رأى ان القلب ما فيه اعتبار لطيف - 01:22:42ضَ

واصل الثاني للاية الثانية ثم اراد الدنو دنى فتدلى اراد الدنو من محمد صلى الله عليه وسلم فتدلى. اي فتعلق عليه في الهواء. وهنا ايضا هذا التأويل يخرجه من القلب. ومعنى الثالث تنحى عنهم الى مكان قريب تتوارى فيه ليكون ما يقولون - 01:23:10ضَ

في مسمع منك فانظر ماذا يرجعون اذا فالقه اليهم ثم تولى قال يعني معنى هنا ثم تولى عنهم بمعنى انه التولي يكون قبل الالقاء. فقال هنا القه اليهم وانتظر لتعرف ما سيقع منهم. فانظر ماذا يرجعون فيقال انه دخل عليهم من قوة فالقى الكتاب اليها وتوارى في القوة - 01:23:30ضَ

وهذا التأويل آآ في الكشاف من كلام الزمخشري واما قول خداعش اذا هذا تعريض بالسكاك حقيقة لان هذه الايات اوردها السكاكي وجعلها من القلب. فهو خرجها على غير القلب وقال اعتبار القلب فيها - 01:23:58ضَ

ما في اعتبار ما يعني اه ليس في القلب ليس في آآ في القلب اعتبار لطيف في هذه الامثلة ولذلك قال السكاكين قبله مطلقا من اجل هذه الامثلة وغيرها واما قول خداش وتشقى الرماح بالدياطرة الحمر. فالدياطرة اه الديطر الرجل الضخم الذي لا غناء عنده - 01:24:12ضَ

بيطري اذا رجل ضخم لكن لا غناء عنده. ما يغني وتشقى الرماح بالدياطرة الحمر. والاحمر الذي لا سلاح معه بالحرب. فالاصل ان من يقول الدياطرة الحمر هؤلاء الضخام الذين لا غناء لهم ليس معهم سيئة تشقى الرماح تشقى الرماح بهم - 01:24:34ضَ

لان اه او يشقون بالرماح لان الرماح تشقى بهم. هذا ما يريد المصنف. طبعا اه صدر البيت ونركب خيلا لا هوادة بينها وتشقى الرماح بالدياطرة الحمر معناه تتلاحق فرسان لا صلح بينها وتشقى رجال لا علم لها بالكتاب. على هذا المعنى يقول يعني فيه القلب فقط - 01:24:56ضَ

قد ذكر له سوى يقول هذا البيت حملوه على القلب لكن ذكر له سوى القلب وجها بمعنى انه يخرج على غير القلب فلماذا نحمله عليه؟ احدهما ان يجعل شقاء الرماح - 01:25:20ضَ

بهم استعارة عن كسرها بطعنهم بها. اذا يطعنون بالرماح فيكسرونها فهو شقاء للرماح. فهذا كناية عن شقائها به والثاني ان يجعل نفسه طعمهم بها شقاء لها تحقيرا لشأنهم وانهم ليسوا اهلا لها. يعني اذا استعمل الرماح ليس اهلا لها - 01:25:30ضَ

يشقى به وانهم ليسوا اهلا لان يطعنوا بها كما يقال شقي الخزوا. ما الخزوا الحرير بجسد فلان؟ اذا لم يكن اهلا للبسه الان اذا خرج هذا البيت الان سيأتي الى البيت الاخير - 01:25:50ضَ

آآ وهو قول قطري من الفجاءة وقيل في قول قطري بن الفجأة ايضا في قول قطري قالوا هذا على القلب وخرجه المصنف او اورد فيه يعني قول من خرجه على غير القلب. ما هو قول قطري بن فجاءة؟ قال ثم انصرفت - 01:26:07ضَ

وقد آآ وقد اصبت وانصرفت من المعركة وقد اصبت من اصبت ولم اصب لم اجرح يعني جذع البصيرة قارح الاقدام جذع شاب البصيرة العقل الاقدام القارح الذي يعني يكون متقدما في العمر - 01:26:26ضَ

قالوا هذا على القلب يعني الاصل في البصيرة يعني ينبغي ان يقال ان البصيرة هي التي تكون مع تقدم العمر والاقدام هو الذي يكون مع الشباب. لا العكس ينبغي ان يقول جذع الاقدام قارح البصيرة. لكنه قلم - 01:26:47ضَ

فقيل يعني هو لذلك ضعف هذا القول قال وقيل انه من باب القلب على ان لم اصب بمعنى لم اجرح كما فسرته لكم. ومن قال ذلك ذهب اليه في الموازنة وابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة وانا اظن ان المصنف هنا يشير بقيل الى كلام ابن سنان - 01:27:06ضَ

قال يعني قيل في قول قطري انه من باب القلب على ان لم اصب بمعنى لم اجرح. اي قارح البصيرة جذع الاقدام بمعنى ان هذا هو الاصل كما يقال اقدام غر ورأي مجرب - 01:27:25ضَ

اقدام غر ورأي مجرب واجيب عنه عن هاظا بان لم اصب بمعنى لم الفا معلوم يمكن ان يحمل على غير هذا وقد اصبت يعني اصبت من اصبت من العدو. ولم اصب بمعنى لم الف لم اوجد. لم الف اي لم الف بهذا - 01:27:39ضَ

الفة جذع البصيرة قارح الاقدام بمعنى الفيت عن اقدام سائق قارح البصيرة فهنا يستقيم المعنى ولا قلب في البيت بل وجدت بخلافها جذع الاقدام قارح البصيرة على ان قوله جذع البصيرة قارح الاقدام حال من الضمير المستتر في لم اصب - 01:27:58ضَ

لم اصب كذلك لم اوجد كذلك لم اصادف كذلك سيكون متعلقا باقرب مذكور. قال ويؤيد هذا الوجه قوله قبله لا يركنن احد الى الاحجام. يعني الكف والدفع يوم الوغى يوم الحرب متخوفا لحمامي لحمام الموت يعني. فلقد اراني - 01:28:19ضَ

للرماح انا قدوة لمن اقول له ذلك. فلقد اراني للرماح دريئة والدريئة الحلقة التي يتعلم عليها الطعن. من عن يميني مرة وامامي بما تحدر من دمي اكناف سرجي او عنان لجامي والعنان الحبل الذي يربط به اللجام. وقالوا هنا العطف على - 01:28:42ضَ

سبيل التعاقب يعني تحدر من دمي حتى خضبت بما تحدر من دمي اكنافا سيرجي وبعد ذلك عنان لجاني قال فان الخطاب بما تحدر من دمه دليل على انه جرح وايضا فحوى كلامه ان مراده ان يدل على انه جرح ولا ولم يمت. اعلاما ان الاقدام غير علة للحمام وحثا - 01:29:02ضَ

على الشجاعة وبغض الفرار. اذا قوله حتى غضبت بما تحضر من دمي. يدل على انه جرح اذا قوله لم اصب على ما فسروه لم اصب ليس معناها لم اجرح وحمدها على ان معناها لم الف بهذه الصفة احسن وانسب بالسياق لسياق الابيات. لكن بعضهم ايضا اعترض على - 01:29:27ضَ

هذا المعنى وقالوا فيه بتر للنظم يعني قد آآ قد قد اصبت يمكن ان آآ يعني قالوا يمكن ان يقال قد آآ اصبت ان يصلح قرينة على انا لم اصب بمعنى لم اجرح. لكن - 01:29:53ضَ

اه يمكن ان نقول ذلك انه لم يجرح لكن ان نقول ان ان معنى لم اصب لم الف لا قليل. لا قرينة عليه يعني هذا التأويل يكون ضعيفا لكن مصنف - 01:30:13ضَ

قال اه يحمل هذا على غيري القلب. لاني لم اصب ليس معناها لم اجرح لانه جرح بدليل سياق الابيات التي اوردها. بهذا نكون قد انهينا آآ المواضع المتعلقة باخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. ونكون ايضا بهذا الدرس - 01:30:27ضَ

قد آآ انتهينا من الباب الثاني من ابواب علم المعاني وهو باب احوال الاسناد الخبري وهو اكبر الابواب واوسعها والحمد لله لله رب العالمين - 01:30:47ضَ