الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 19 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس التاسع عشر من دروس الايضاحي لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتمم الحديث في الباب السابع من ابواب علم المعاني وهو - 00:00:00ضَ
باب الفصل والوصل وكنا ذكرنا في الدرس الماضي ان الشيخ عبدالقاهر لخص قضايا الفصل في كلمتين. فقال الفصل يكون اما للاتصال بين الجمل الى الغاية او للانفصال الى الغاية فاذا كانت الجملتان متصلتين الى الغاية - 00:00:31ضَ
اه فيجب بينهما الفصل. واذا كانتا متصلتين منفصلتين الى الغاية فيجب بينهما الفصل. قلنا هذا اه هذا التلخيص اه فرع عليه البلاغيون اربعة انواع الفصل. فقالوا الفصل يكون بتمام الاتصال - 00:00:52ضَ
او لتمام الانقطاع او لشبه تمام الانقطاع او لشبه كمال الاتصال. هذه اربعة انواع لوصل لبعضها ببعض. وكنا تناولنا في فصل اه في الدرس الماضي الانواع الثلاثة الاولى اه الفصل. فتكلمنا على كمال الاتصال - 00:01:12ضَ
وكمان الانقطاع وشبه كمال الانقطاع. وبقي القسم الرابع نتناوله في هذا الدرس مع ما يليه. فنبدأ بالحديث عن الفصل بشبه كمال الاتصال فيقول المصنف واما كونها بمنزلة متصلة بمنزلة متصلة بها فلكونها جوابا عن سؤال اقتضته الاولى - 00:01:32ضَ
اذا اذا كانت الثانية الجملة الثانية بمنزلة الجواب عن الجملة الاولى فيكون بينهما شبه كمال الاتصال. قال فتنزل يعني الجملة الاولى منزلته يعني السؤال لكونها مشتملة عليه ومقتضية له بمعنى ان الجملة الاولى يفهم منها السؤال فتنزل - 00:01:58ضَ
منزلة الجواب عن ذلك السؤال الذي يفهم من الفحوى وتفصل الثانية عنها كما يفصل الجواب عن السؤال لان الجواب يفصل عن السؤال كل منهما من طرف لكن هنا ليس اه في الكلام اه سؤال - 00:02:24ضَ
ليس في الكلام آآ سؤال آآ صريح وانما السؤال يفهم من الكلام السابق يفهم من فحوى كلامه السابق ثم قال وقال السكاكي فينزل يعني ذلك السؤال المدلول عليه بالفحوى لذلك منزلة الواقع. اذا - 00:02:44ضَ
هذا السؤال المقدر ينزل منزلتا الواقع. ويعامل على انه مذكور فيأتي او نأتي بالجواب بعد مفصولا عنه من غير واو فلذلك يقطع الكلام الثاني عن الكلام الاول. الكلام الاول الذي يفهم منه السؤال والكلام الثاني الذي فيه الجواب الذي قدمنا ان - 00:03:05ضَ
آآ جواب لسؤال آآ يفهم من فحوى السابق. ثم قال وتنزيل السؤال بالفحوى منزلة الواقع لا يشار اليه الا لجهات لطيفة. اذا هذا التقدير للسؤال الذي يفهم من فحوى الكلام السابق لا يشار اليه لانه خلاف الاصل. لا يشار - 00:03:29ضَ
الا لنكتة لطيفة كما ذكرنا آآ دائما استعمال الشيء على خلاف الاصلي يحتاج الى داع قوي. قال اما لتنبيه السامع على موقعه او لاغنائه ان يسأل يعني تكريما له. فما يسأل وانما آآ يخاطب بكلام يفهم منه الصواب - 00:03:49ضَ
اه او لان لا يسمع منه شيء. يعني من السمع تحقيرا له مثلا او كراهة لان يسمع كلامه اه او للا ينقطع كلامك بكلامه. يعني ايه حرصا منك مسلا على الكلام؟ وحطا اه له من ان يتكلم حال تكليمه - 00:04:11ضَ
فيعني يقرب من الغرض الذي ذكره قبل او للقصد الى تكثير المعنى بتقليل اللفظ. بمعنى ان تأتي بكلام يقدر منه سؤال. هذا المقدر محذوف لا يكون الكلام في فيكون في الكلام ايجاز. آآ من حيث آآ من جهة هذا الحذف - 00:04:29ضَ
وهو تقدير السؤال وترك العاطفي او لغير ذلك مما ينخرط في هذا السلك بمعنى ان هذه الاغراض هذه الدواعي لا حصر لها ويسمى الفصل لذلك استئنافا. وكذا الجملة الثانية ايضا تسمى استئنافا. اذا هذا الفصل هو الفصل الذي يسمى عند البلاغة - 00:04:51ضَ
تسمى الجملة استئنافا كما انها تسمى جملة مستأنفة. ايضا. وهذا الكلام كله وما يتعلق بهذا التقدير وهذا النوع آآ مذكور في دلائل الاعجاز. ثم قال والاستئناف ثلاثة اضرب هذا الاستئناف الذي يأتي بعد السؤال - 00:05:12ضَ
الذي يفهم من فحوى الكلام على ثلاثة اضرب. قال لان السؤال الذي تضمنته الجملة الاولى اما عن سبب الحكم فيها مطلقا. السؤال اما ان يكون عن سبب الحكم مطلقا. واما ان يكون عن سبب خاص كما سيأتي واما ان يكون عن غيرهما - 00:05:32ضَ
عن السبب عن غير السبب المطلق وغير السبب الخاص اه اذا اما عن سبب الحكم فيها مطلقا كقوله قال لي كيف انت؟ قلت عليل. سهر دائم وحزن طويل بمعنى اذا ما بالك عليلا؟ طبعا الشاهد في الشطر الثاني لذلك جاء بالبيت تاما. قال لي كيف انت - 00:05:49ضَ
قلت عليلو هذا الجواب الاول هو عن سؤال آآ مصرح به. فليس هذا هو آآ موضع المثال في الاستئذان وانما في الثاني سهر دائم كأنه قال له ما بالك عليلا؟ ما سبب علتك؟ فاجابه - 00:06:13ضَ
يبقى يعني ايه السبب مطلقا؟ فقال سهر دائم وحزن طويل. وكقوله وهو او العلاء المعري وقد غلطت من الدنيا وغرض من الشيء اذا مل اذا مله وكرهه وغرض اليه اذا احبه. فيستعمل هذا آآ - 00:06:33ضَ
الضدي لكن في كل موضع يعني مرة يجر آآ ومرة يتعدى بنفسه اذا آآ وقد غرضت او يتعدى بمن او يتعدى آآ اله وقد غرطت من الدنيا فهل زمني معط حياتي لغر بعدما غرضا؟ والغر هو الصغير الذي لا معرفة - 00:06:53ضَ
جربت دهري واهليه فما تركت لي التجارب في ود امرئ غرضا اذا وقد غرضت من الدنيا فهل زمني معط حياتي لغر بعدما غرضا؟ كانه سئل لماذا تقول هذا ويحك اي لذلك قدر الان او شاء بالتقدير قال اي لم تقول هذا ويحك؟ وما الذي اقتضاك ان تطوي عن الحياة الى هذا الحد كشحك؟ فقال - 00:07:19ضَ
جربتو جاء هذا الاستئناف عن سؤال اقتضاه الكلام السابق واما اذا يعني قال الاستئناف اما ان يكون بالسؤال عن السبب اه عن سبب الحكم مطلقا واما عن سبب خاص له. كقوله تعالى وهذا - 00:07:48ضَ
السؤال عن السبب الخاص اه يقتضي ان يأتي الجواب فيه مؤكدا بمؤكد هذا يعني ينبه عليه البلاغيون وهذا مهم يعني المجيء بان في الجواب تدل عليه تدل على ان السؤال انما هو - 00:08:06ضَ
هو سؤال عن سبب خاص اذا كقوله تعالى وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء. اذا كان احدا سأل لماذا؟ كانه قيل اه هل النفس امارة بالسوء؟ فقيل ان النفس - 00:08:22ضَ
لامارة بالسوء اذا ما سئل عن السبب المطلق وانما سئل عن عن شيء عن سبب خاص هل النفس امارة بالسوء؟ فجاء الجواب ان النفس لامارة وهذا الضرب يقتضي تأكيد الحكم كما ذكرنا قبل. لما مر في باب احوال الاسناد مر بنا في احوال الاسناد ان المتردد يؤكد - 00:08:39ضَ
له بمؤكد واحد واما عن غيرهما يعني عن غير السبب المطلق والسبب الخاص. وهنا يعني ايضا السؤال عن غير السبب قد يكون على اطلاقه وقد يشتمل على خصوصية او يكون سؤالا عن خصوصية ما فلذلك سيمثل ايضا علي آآ يمثل له بمثالين - 00:09:01ضَ
او بنواعين من الامثلة لقوله تعالى قالوا سلاما وكأن قائلا سأل فماذا اجابوا اذا هنا ليس السؤال عن السبب وانما السؤال عن اه ما اجابوا به فقال قالوا سلاما. او قال سلام. اه قالوا سلاما فكان قائلا سأل. فماذا اجابهم - 00:09:21ضَ
جاء الجواب قال سلام. لانه قيل فماذا قال ابراهيم عليه السلام؟ وهناك ما نرى السؤال ليس عن السبب. لكنه سؤال عن اه شيء المطلق اه وليس عن شيء خاص. فقال اه فقيل قال سلام ومنه قول الشاعر زعم العوابل - 00:09:44ضَ
اه جماعة عادلة وهي اللائمة زعم العوامل انني في غمرة يعني في شدة صدقوا. ولكن غمرتي لا تنجلي. فقال فانه لما ابدى الشكاية عن جماعته العزال كان ذلك مما يحرك السامع ليسأل. اصدقوا في ذلك ام كذبوا؟ اذا الان هنا ليس السؤال عن السبب - 00:10:04ضَ
في المطلق السؤال عن الشباب المطلق اه لان الجواب آآ بمطلقه معروف يعني لابد آآ ان يكون الجواب حين قال زعم العوادل انني في غمرة ان يكون الجواب اما انهم - 00:10:27ضَ
صدقوا او انهم كذبوا لأن القول عادة والإخبار ونحو ذلك انما يحتمل الأمرين معا. فالآن هنا السؤال عن التعيين عن تعيينه هو ما ما رأيه في ذلك هل يرى انهم صدقوا فيه؟ ام انهم كذبوا فيه؟ اذا صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي فصدقوا هو الاستئناف - 00:10:44ضَ
وآآ هو استئناف كما نرى عن سؤال يفهم من فحوى الكلام. زعم العوامل انني في غمرة وكأن سائلا سأله فما رأيك او ما قولك او ماذا تختار مما يقع او مما يحكم به على هذا الكلام من - 00:11:06ضَ
الصدق او الكذب فقال صدقوا اذا كان ذلك مما يحرك السامع ليسأل اصدقوا في ذلك ام كذبوا؟ فاخرج الكلام مخرجه اذا كان ذلك قد قيل ففصم. يعني اخرج الكلام على الهيئة التي يخرج عليها الكلام اذا كان هناك سؤال صريح - 00:11:25ضَ
هذا السؤال المقدر نزل منزلة السؤال الصريح فعمل ما بعده معاملة المصرح به. هذا الكلام ايضا ومع الشواهد مذكور في دلائل الاعجاز للشيخ عبد القاهر واكثر ما يذكره المصنف هنا في باب الفصل والوسطي ملخص عن كلام الشيخ مع اه التفصيلات والتفريعات - 00:11:47ضَ
المتعلقة بالابواب التي ذكرها السكاكي وغيره. ومثله قول جندب بن عمار آآ زعم العوابل اننا جندب بجنوب خبط عريت واجمتي. اذا زعموا انه اه خلد الى الراحة وتركيز سفري وغير ذلك وانه ازال عن الناقة كلالها وما يتعلق بذلك فابطل قولهم وماذا قال؟ اذا - 00:12:07ضَ
قال صدقوه هنا قال كذبوا. ولذلك قالوا ومثله يعني كلاهما سؤال عن اه غير السبب لكنه سؤال عن خاص عن تعيين الجواب كذب العوادل اذا كان احدا سأل اه او ذلك الكلام الاول حرك السامع ليقول فما رأيك فماذا تختار في مقابل كلامهم؟ فماذا قال؟ كذب - 00:12:37ضَ
لو رأينا مناخنا بالقادسية قلنا لجا وذا التي اذا لقال انه قد امعنا في السير وذلة الناقة وخبط هنا بجنوب خط هو علم لصحراء بين مكة والحجاز وآآ اذا هذا آآ ما ذكره ذكر ان السؤال المقدر يكون عن سبب عام آآ مطلق او سبب خاص او عن غير السبب - 00:13:04ضَ
وكذلك يكون ايضا سؤالا عن عم او خاص. وقد زاد هذا ام وقد زاد هذا امر الاستئناف تأكيدا بان وضع ظاهرة موضعة مضمر في الشاهد الثاني في قول جندب ابن عمار - 00:13:33ضَ
زاد على الشاهد السابق. لاحظوا في الشاهد السابق قال زعم العوابد انني في غمرة. صدقوا ما قال صدق العواذل. وانما جاء بالكلام على اصله من جهة الاضمار والاظهار اما من جهة تقدير السؤال والفصل فجاء به على خلاف الاصل كما ذكرنا. لكن في البيت الثاني او في البيتين في بيتي جندب قد زعم العوابل اننا - 00:13:48ضَ
فماذا قال؟ ما قال كذبوا. قال كذب العوابد. فوضع المظهر وهو العواد موضعا مضمر وهو واو واو كذبوا التي ينبغي ان تكون مثل يعني صدقوا. فلذلك هذا زاد يعني من امر الاستئناف تأكيدا. بمعنى انه بدأ - 00:14:12ضَ
استفتح كلاما جديدا هذا كان اقوى يعني او اكثر اياهاما لامر الاستئناف. بان وضعت ظاهرة موضع من حيث وضعه وضعا لا يحتاج فيه الى ما قبله. لانه لو اضمر كان هذا المضمر يعود على الكلام السابق فيبقى هذا الكلام الذي فيه - 00:14:32ضَ
متصلا بما قبله وان كان مستأنفا. اما اه اما وان الشاعر قد فصل او قد وضع المظهر موضع المضمر فنرى ان البيت قاد اه يعني الجملة جملة الاستئناف انفصلت عما - 00:14:52ضَ
قبلها ما تحتاج اليها كذب العوابد. ولعله قد لجأ الى ذلك بامر يتعلق بالشعر وهو ان الشاهد الاول ان ما وقع فيه وقعت فيه الجملتان الاولى والثانية في بيت واحد - 00:15:07ضَ
هما الى الاتصال اقرب. اما في شاهد جندب ابن ابن عمار فقد وقعا في بيتين منفصلين. وآآ فصل البيت عن البيت من محاسن الشعر. لذلك عابوا في الشعر التضمين. ويقصدون بالتضمين هو الا يتم المعنى في بيت في البيت الاول - 00:15:21ضَ
كما يتم المعنى ان يأتي الشاعر بمعنى لا يتم الا في البيت الذي يليه. فهذا يعني يشبه يشبه ما يسمى التضمين لو انه لم يفسد او لم يأتي بالظاهر في موضع المضمر - 00:15:41ضَ
اه قال اه اذا واتى به مأتى ما ليس ما ليس قبله كلام. بمعنى جاء به كانه منفصل عما قبله كذا يعني اكد اه ظاهرة الاستئناف فيه. ومن الامثلة قول الوليد يعني الوليد بن يزيد عرفت المنزل الخالي - 00:15:58ضَ
عفا من بعد احوالي عفا المنزل اندرس وهذي لوظة كثيرة الاستعمال في الشعر. اذا عرفت المنزل الخالي عفا من بعد احوال من بعد سنوات وعفاه اذا عفا وعافاه درس ودرسه هذا الفعل يتعدى ولا يتعدى يستعمل متعديا وغير متعدد - 00:16:18ضَ
عافاه كل حنان والحنان هنا السحاب المصوت الذي يصوت بانصباب المطر. اذا عافاه كل حنان عسوف الوبل وعسف الطريق هو السير على غير هداية. والدمع يعسف الجفون اذا كثر. فجرى في غير مجاريه. ويعني - 00:16:39ضَ
قصف الوبل بالعسوف يعني ذلك انه يعني متجاوز عن الحد فاذا عرفت المنزل الخالي عافاه عفا من بعدي من بعد احوالي كأن سائلا سأله من عافاه فقال عافاه كل حنان عسوف الوبل هطال. فانه لما قال عفا وكان العفاء مما لا يحصل - 00:16:59ضَ
لا شك ان اه اندراس اثار الديار ما يقع بنفسه وانما يكون بالريح والمطر ونحو ذلك كان مظنة ان يسأل عن الفاعل فاجاب عافاه كل حنان. ومثله قول ابي الطيب وما عفت الرياح له محلا - 00:17:23ضَ
وما عفت الرياح له محلا. اذا الرياح ليست هي التي عفت اثار الديار على النمط الذي مر قبل قليل عند ذلك الشعر لكن لكن ابو الطيب ذهب فيه يعني ذهب في هذا المعنى منحا اخر. قال وما عفت الرياح له محلا. ليست الرياح - 00:17:46ضَ
التي عفت هذا المنزل. عفاه من بهم وساق. اذا الذي جعل الديار دارسة والذي عفاها هو ان الحادي حادي الابل قد سار باهل الدار. فلما تركوها وظعنوا عنها درست وعفت. لان - 00:18:06ضَ
الديار باهلها وعفائها بذهاب اهلها فهو يريد ان يدفع ذنب ذلك عن الرياح. وهناك ما نرى جاء يعني بالجواب على غير ما يعهده الناس في مثل هذا السؤال وما عفتي الرياح له محلا؟ اذا هو ينفي المعتاد فكأن سائلا سأل. اذا من عافاه؟ او ما الذي عافاه؟ من الفاعل - 00:18:26ضَ
فقال عافاه من حدا بهم وساق فانه لما نفى الفعل الموجود عن الريح كان مظنة ان يسأل عن الفاعل. من هو الذي فعل ذلك اذا لم تكن الريح؟ ايضا الان سينتقل الى - 00:18:52ضَ
في من اخر للاستئناف ذكر ذكر له ثلاثة اضرب ان يكون سؤالا عن السبب المطلق او السبب الخاص او عن غيرهما. الان سينتقل الى تقسيم اخر. قال واي ضمير استئناف ما ياتي باعادة اسم ما استأنف عنه - 00:19:06ضَ
اعيد الاسم الذي استأنف عنه كقولك احسنت الى زيد. زيد اذن الان في الاستئناف اعدت الاسم الذي آآ استأنف عنه الكلام. احسنت الى زيد زيد حقيق بالاحسان وهذا ايضا فيه سؤال من جهة. يعني كأن احدا سأل لماذا احسنت الى زيد؟ فجاء الجواب زيد حقيق للاحسان. وفيه - 00:19:20ضَ
كذلك نمط وهو انه ان فيه اعادة باسم ما استأنف عنه. ومنه وهذان النوعان ذكرهما الزمخشري في الكشاف. اذا جاء اولا اقسام التي ذكرها الشيخ عبد القاهر. رأيتم كيف يلخص كلام الشيخين ثم جاء بعد ذلك - 00:19:47ضَ
بنوع اخر من الاستئناف ما ذكره الشيخ عبد القادر وانما ذكره الزمخشري في الكشاف قال ومنه ما يبنى آآ على صفته يعني على صفة الاسم المستأنف عنه. كقولك احسنت الى زيد - 00:20:05ضَ
صديقك القديم اهل لذلك. اذا ما تعيد الاسم وانما تعيد صفته. احسنت الى زيد صديقك القديم اهل لذلك فهذا فيه الصفة وفيه ايضا آآ في هذه الصفة في هذه الصفة بيان لسبب ما - 00:20:22ضَ
عنه هذا ابلغوا لانطوائه على بيان السبب. في في الاول يعني اشارة والمعهم الى السبب وهذا فيه تصريح واضح وقد يحذف صدر الاستئناف لقيام قرينة كقوله تعالى اذا هذا الاستئناف قد يحذف منه المبتدأ مثلا او يحذف صدره لقوله - 00:20:42ضَ
تعالى يسبح له فيها بالغدو والاصال. كان سائلا سأله قد مر بنا هذا الشاهد لكن على غير ما نحن فيه يسبح له فيها بالغدو والاصال. مر بنا في حذف في الحدث. حذف المسند اليه. من كأن سائلا سأل من يسبح له؟ او - 00:21:04ضَ
فجاء الجواب رجال. اذا يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال. فرجال هنا مستأنفة وحذف صدره الجواب. في من قرأ يسبح مبنيا للمفعول وهي قراءة ابن عامر وابي بكر وعليه نحو قولهم نعم الرجل او رجلا يعني نعم رجلا زيد وبئس الرجل او رجلا عمرو. على القول بان المخصوص خبر - 00:21:22ضَ
مبتدأ محذوف نعم الرجل زيد زيد في اعرابها وجوه كما مر بنا هذا ايضا. لكن هنا يريد الوجه الذي يعرب فيه زيد خبرا لمبتدأ محذوف. فيكون اه فتكون جملة زيت وهي جملة المخصوص جملة مستأنفة حذف منها صدر - 00:21:50ضَ
حذف حذف من حذف صدرها او حذف يعني صدر الاستئناف اه يعني هو زيد اي هو زيد كأنه لما قيل ذلك فأبهم الفاعل. اذا هنا من اين جاء الاسوار؟ لاننا ابهمها - 00:22:10ضَ
ابهمنا الفاعلة حين قلنا نعم الرجل فكأن سائلا سأل من هو هذا الرجل؟ لان آآ الفاعل كما نرى في آآ او كما نعلم في باب آآ باب نعمة وبئس يكون عاما - 00:22:26ضَ
وعادة حين القي على السامع كلاما عاما شائعا يسأل حين اقول مثلا زارني رجل او زارني الرجل وما ابين له وما اخصص فيسألني من ذاك الرجل الذي زارك فكذلك حين اقول نعم الرجل انا انسب الى آآ عام آآ حكما وهو ان اقول نعمة. فيسأل الان عن - 00:22:44ضَ
تخصيصه ولذلك كان هذا الاسلوب هو من اساليب آآ ايقاع الخاص بعد العام او التفسير بعد الابهام او نحو ذلك او الايضاح بعد البيان نعم الرجل فكان سائلا سأل. من ذاك الرجل؟ فنقول هو زيد او زيد. هذه الجملة تكون مستأنفة - 00:23:10ضَ
اه على هذا الوجه لكن على على اه على الوجه الاخر الذي يعرب فيه زيد خبر اه مبتدأ ويكون تكون الجملة التي قبله هي الخبر فعلى هذا ما يكون من هذا الوجه ليس فيه استئناف تلك - 00:23:29ضَ
جملة واحدة اقول زيد مبتدأ مؤخر ونعم الرجل خبر مقدم فعلى ذاك ليس فيه استئناف اصلا لذلك قال على وجهين اذا كانه لما قيل ذلك فأبهم الفاعل بجعله معهودا ذهنيا مظهرا او مضمرا. آآ مضمرا يعني في آآ نعم رجلا - 00:23:45ضَ
نعم رجل فاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو ونعم الرجل جاء مظهرا. فسئل عن تفسيره فقيل هو زيد. ثم حذف اذا اجيب واحدف صدر الاستئناف. وقد يحذف الاستئناف كله. اذا يحذف صدر الاستئناف ويحذف الاستئناف كله - 00:24:06ضَ
ويقام ما يدل عليه مقامه كقول الحماسي. وهذا الحماسي هو المساور بن هند. يخاطب بني اسد ويكذب دعواهم في بهم الى قريش. يقول زعمتم ان اخوتكم قريش لهم الف وليس لكم الاف. لكم الف يعني ايلاف في الرحلة - 00:24:26ضَ
المعروفتين في التجارة رحلة في الشتاء الى اليمن ورحلة في الصيف الى الشام اذا حذف الجواب الذي هو كذبتم في زعمكم. اذا الان تقرير الكلام. زعمتم ان اخوتكم قريش الان تقدير الكلام كذبتم في زعمكم - 00:24:46ضَ
وكأن سائلا سأل بعد هذا اه لماذا كان ذلك لماذا كذبتهم واقام قوله لهم الف وليس لكم اله مقامه. لدلالته عليه. اذا كذبتم في زعمكم جاء الان الجواب وتفسير ذلك لهم الف وليس لكم الاف. فحدث الاستئناف كله واقام مقامه هذه - 00:25:04ضَ
الجملة. ويجوز ان يقدر اه قوله لهم الف وليس لكم اله جوابا لسؤال اقتضاه الجواب المحذوف. اذا آآ انا ادخلت التقديرين يعني في تقدير واحد. الحقيقة زعمتم ان اخوتكم قريش - 00:25:29ضَ
اه الان الجواب كذبتم اه في ذلك الزعم ويكون هذا الجواب استئنافا محذوفا اه ناب منابه اه لهم الف وليس بكم اله هذا تقدير. التقدير الاخر ان يكون في الكلام اكثر من تقدير. نقول زعمتم ان اخوتكم قريش؟ فالجواب كذبتم في زعمكم - 00:25:46ضَ
وثم نقدر ان سائلا سأل لماذا تقول انهم كذبوا في زعمهم؟ فيأتي الجواب لهم الف وليس لكم ايلاف اذا آآ ان يقدر لهم الف وليس لكم ايلاف جوابا لسؤال اقتضاه الجواب المحذوف كأنه لما قال المتكلم كذبتم قالوا لم - 00:26:08ضَ
كذبنا فقال لهم الف وليس لكم اله فيكونوا في البيت استئنافا التقدير الثاني. وهذا الكلام كله على البيت وعلى هذا التقدير وحدث اه الاستئناف وذكر التقديرين في البيت مذكور في دلائل الاعجاز - 00:26:28ضَ
وقد يحذف ولا يقام شيء مقاما. يحذف الاستئناف. لقوله تعالى نعم العبد ايوب او هو لدلالة ما قبل الاية وما بعدها عليه. اذا حذفت جملة الاستئناف وما اقيم مقامها شيء لانه مفهوم - 00:26:44ضَ
ونحو قوله فنعم الماهدون. اي نحن. فحذف الاستئناف كله. اذا قد يحذف صدر الاستئناف وقد يحذف الاستئناف ويقام مقامه جملة او شيء وقد يحذف من غير ان يقام مقامه شيء - 00:27:03ضَ
ان الكلام السابق دال عليه وان لم يكن بين الجملتين شيء من الاحوال الان انتهى من احوال الفصل وهي كما قلت الاربعة التي لخصها الشيخ عبدالقاهر بالاتصال الى الغاعية بين جملتين او الانفصال الى الغاية - 00:27:22ضَ
والاتصال الى الغاية ينقسم الى قسمين. كمان الاتصال شبه كمان الاتصال. والانفصال الى الغاية ينقسم الى قسمين. كمال الانقطاع وشبه كما الانقطاع. الان سينتقل الى وصل الجمل. متى توصل الجمل؟ ايضا لخصوا ذلك بقولهم التوسط بين الكمالين. يعني لا - 00:27:39ضَ
وذلك بان لا يكون بين الجملتين تمام الاتصال ولا تمام الانقطاع. ان يكون ما بينهما متوسطا يكون بينهما اتصال لكنه ليس الى الى حد ان تكون الجملة الثانية بمنزلة البدل او التوكيد او عطف البيان من الاولى. ولا ان تكون منقطعا - 00:27:59ضَ
كما سيدتي اذا وان لم يكن بين الجملتين شيء من الاحوال الاربعة تعين الوصل. والان سيذكر من صور الوصل صورتين. الصورة الاولى او او الصورة الاوسع من صور الوصل هي التوسط بين الكمالين. وهناك سورة خاصة سيبدأ بها - 00:28:19ضَ
وهي قال اما لدفع وهذه الصورة هي التي يسميها البلاغيون الوسط لكمال الانقطاع معليها. اذا يكون بين الجملتين كمال الانقطاع بمعنى ان الاولى خبرية والثانية انشائية. لكن اذا لم نضع الواو يقع الايهام - 00:28:39ضَ
كما مر بنا في كمال اه مر بنا في النوع الثالث في اه في شبه كمال الانقطاع قلنا اه يكون بين الجملتين اذا وضعنا الواو يقع ايهام. هنا اذا لم نضع الواو يقع ايهام. فهذه عكس تلك. هذا - 00:28:56ضَ
النوع من الوصل عكس النوع الثالث من الفصل قال اما لدفع ايهام خلاف المقصود كقول البلغاء لا وايدك الله اذا لا وايدك الله حين تسأله مثلا اتفعل ذلك؟ فيقول لا يعني لا افعله - 00:29:13ضَ
ثم يدعو لك فيقول ايدك الله. فاذا قال لا مع حذف الفعل الذي بعده. ودعا لك الجملة الاولى خبرية لا افعله او لا اريد ذلك لو قدمت له مثلا شيئا ما ما ان تشرب الماء فيقول لا - 00:29:31ضَ
ثم يدعو لك فيقول عافاك الله. نفعل هذا ايضا في عاميتنا الان. نقول لا اكرمك الله الى اخر ما هنالك والحقيقة ان هذه الجملة او ان بين هاتين الجملتين آآ ان بين هذين الجملتين آآ ايها عظيما لولا هذه الواو - 00:29:48ضَ
فلذلك البلغاء يقولون لا ايدك الله. يفصلون بين الجملة الاولى والجملة او يصلون يضعون الواو بين الجملة الاولى التي هي الخبرية والجملة الثانية وهي الانشائية. والحق ان بين هاتين الجنتين كمال الانقطاع. بمعنى انه ينبغي ان لا تأتي - 00:30:06ضَ
بينهما لكن جاءت هذه الواو لئلا يتوهم ان هذه ان لا هذه آآ داخلة على الفعل. فيظن انه دعاء لا ايدك الله لا اكرمك الله وهكذا. ويعني الجاحظ في البيان والتبيين اورد قصة عن ابي بكر رضي الله عنه - 00:30:26ضَ
انه مر برجل معه ثوب فقال له اتبيع هذا الثوب وقال لا عافاك الله وقاله ابو بكر رضي الله عنه لو لقد علمتم لو كنتم تعلمون قل لا وعافاك الله. قل لا وعافاك الله. فالحقيقة - 00:30:47ضَ
هذه الواو انما هي لدفع الايها وهي خاصة بمثل هذا الاسلوب وان كان هناك طبعا طرق اخرى يمكن بها يمكن بها الخروج من هذا الايهام. كان تقدم وتؤخر تقول عافاك الله لا. مثلا - 00:31:04ضَ
مثل هذا النمط اذا هذا النمط او هذا النوع آآ فرعوه لمثل هذا الاسلوبي. ولا يأتي عليه كثير من الاساليب اذا وهذا عكس الفصل للقطع كما قلنا الفصل للقطع هو الفصل لشبه كمال الانقطاع. وتظن ليلى او تظن سلمى انني ابغي بها - 00:31:19ضَ
لن اراها في ظلامي اراها في الضلال تهيم واراها لم ياتي بالواو حتى لا يظن ان الكلام معطوف على السابق وكذلك في قوله تعالى الله يستهزئ بها. مر بنا مر بنا هذا ومر تفصيله. الان سننتقل الى النوع الثاني وهو النوع الرئيس في هذا في الوصل - 00:31:41ضَ
وهو التوسط بين الكمالين. التوسط في ذلك القسم الاول ودفع ايهام يعني الوصل لكمال الانقطاع مع الايهام. ما يذكره بعض البلاغين لانه باسلوب من الاساليب المهمة للتوسط يعني الفصل يكون اما للتوسط بين حالين. كمال الانقطاع وكمال الاتصال - 00:32:01ضَ
وهو ضربان اذا متى يكون التوسط بين كمال الانقطاع وكمال الاتصال؟ هل هو ضرباني؟ احدهما ان يتفقا خبرا او انشاء لفظا ومعنى؟ الثاني ان يتفق كذلك معنى لا لفظا. اذا ان تكون الجملتان متفقا ان تكون الجملة ان تكون الجملتان متفقتين خبرا وانشاء - 00:32:22ضَ
لفظ ومعنى. بمعنى ان تكون الاولى خبرية في اللفظ والمعنى والثانية خبرية في اللفظ والمعنى او انشائية في الارض والمعنى والثانية انشائية في اللفظ والمعنى. الضرب الثاني منه ان تكون مثلا الاولى خبرية لفظا ومعنى. والثانية - 00:32:44ضَ
خبرية لفظا لكنها في المعنى على الانشاء او من حيس اللفظ هي انشائية لكنها خبرية من ناحية المعنى فتتفق مع الاولى المعنى لا في اللفظ فهذا لا اشكال فيه اذا ان يتفقا خبرا او انشاء لفظا ومعنا تتفقان في اللفظ والمعنى. طبعا بجامع في بعض اه يعني في - 00:33:00ضَ
في التلخيص اه اضاف المصنف هنا كلمة بيجامهن. وهنا لم ياتي بها لانها مفهومة من الكلام. بمعنى لابد من او لانه يذكر بعد ذلك انه لابد من الجمع بين الجمل. فالجمل حتى نصل الجملة بالاخرى حتى نضع بينهما الواو. لا بد من الاتفاق - 00:33:24ضَ
الذي ذكرناه ان تتفق خبرا وانشاء آآ لفظ ومعنا او لفظا لا معنى اه وان يكون بينهما جامع لابد من جامع لقوله تعالى ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار لفي جحيم كما ترون. الجملة الاولى اسمية خبرية. الجملة الثانية اسمية خبرية - 00:33:44ضَ
الابرار والفجار بينهما تضاد والتضاد من الجوامع وقوله يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. الاولى خبرية ثانية خبرية الاولى فعلية والثانية فعلية. وكذلك التوافق بينهما او الجمع بينهما واضح - 00:34:06ضَ
وقوله يخادعون الله وهو خادعهم. الاولى اه خبرية والثانية خبرية. الاولى فعلية والثانية اسمية. اذا يقع ايضا هذا وقوله كلوا واشربوا ولا تسرفوا. هنا العطف على الجمل الانشائية. اذا اتى بامثلة على الجمل الخبرية الجمل الخبرية المتفقة - 00:34:23ضَ
حيث الاسمية والفعلية والمختلفة. ثم جاء آآ مثال على الجمل الانشائية. الان الضرب الثاني والثاني ان يتفقا كذلك اعلن لا لفظا معنى للافضل. يعني في المعنى تكون الاولى انشائية والثانية انشائية. لكن في اللفظ قد تكون الثانية خبرية لكنها في المعنى على الانشاء - 00:34:43ضَ
لقوله واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا. وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا اه عطف قوله وقولوا على قوله لا تعبدونه. لا تعبدون من حيث الظاهر خبريا. قولوا انشائية هذا امر واضح - 00:35:06ضَ
واضح فيها. الان قال لا تعبدون لا تعبدون لانه بمعنى لا تعبدون. يعني كأن تقدير الكلام واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبد الى الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا فاذا لا تعبدون هو خبر لكنه في معنى الانشاء. اذا واما قوله - 00:35:25ضَ
وبالوالدين احسانا. هذه الجملة التي بينهما ايضا فتقديره اما وتحسنون وبالوالدين احسانا. اما تقديرها وتحسنون بالوالدين احسانا وتحسنون هذه الخبرية في معنى الانشائية يعني احسنوا واما واحسنوا. يعني اما ان نقدر فيها الفعل المضارع ثم نقول هذا الفعل - 00:35:47ضَ
المضارع الذي يظاهره جملة خبرية يؤول بالانشاء او ان نقدره انشاء آآ مباشرة فنقول يعني تقدير احسنوا بوالديني احسانا. قال وهذا ابلغ يعني استعمال الخبر لا تعبدونه. الذي هو في معنى الانشاء قد - 00:36:07ضَ
يسأل السائل لماذا جاء السياق او جاء النظم على هذه الطريقة فاجاب عنه الزمخشري الحقيقة هذا الكلام ذكره الزمخشري في هذه الاية. قال وهذا ابلغ من صريح الامر والنهي. يعني ان ياتي الخبر - 00:36:27ضَ
او مظاهره الخبر لكن باطنه او معناه يعني ما لفظه خبر ومعناه ان شاء قال وهذا ابلغ من صريح الامر والنهي لانه او كأنه سرع الى الامتثال والانتهاء فهو يخبر عنه. لا تعبدون كانهم يعني جاءهم الامر - 00:36:41ضَ
امتثلوا وسارعوا الى ذلك واخبر عنهم. فيكون هذا اقوى للتعبير عن ذلك. وكأن هذا يعني كأن الاية تشير الى ان هذا الامر لا يحتاج الى ان هذا الشيء لا يحتاج الى امر. لا تعبدون الى الله وبالوالدين احسانا. هذا يعني من من الفطر السليمة التي - 00:37:01ضَ
لا لا تقبل الفطرة السليمة الا الى هذا الامر فاما وقولوا للناس حسنا فهذا مما اه يعني قد يخرج عنه بعض الناس. اما الاول فهذا من المسلمات ينبغي الا يخرج عنه احد او لا ينبغي - 00:37:21ضَ
ان يؤمر به احد لانه واضح واما قوله في سورة البقرة الان سيأتي الى بعض المواضع المشكلة في عطف الانشاء على الخبر. قال واما قوله تعالى في سورة البقرة وبشر الذين امنوا - 00:37:36ضَ
آآ قفقان الزمخشري فيه فان قلت على ما عطف هذا الامر وبشر الذين امنوا في سورة البقرة آآ ولم يسبق امر ولا نهي يصح عطفه عليه قلت ليس الذي اعتمد بالعطف هو الامر حتى يطلب له مشاكل. من امر او نهي. فان لم تفعلوا ولم تفعلوا فاتقوا النار التي - 00:37:53ضَ
الناس والحجارة اعدت للكافرين وبشر الذين. فان لم تفعلوا ولن تفعلوا آآ اذا كما نرى الكلام الذي قبل هذه الاية كلام خبري اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وبشر الذين امنوا - 00:38:16ضَ
لا يعني لا يكون المعنى فاتقوا وبشر من هذا يعني لذلك سيقدر الان الزمخشري او سيؤول الكلام بقوله اذا قلت اه يعني فان قلت على ما عطف قلت ليس الذي اعتمد بالعطف هو الامر. اذا ليس المقصود ان يعطف الامر على الامر حتى - 00:38:33ضَ
طلب له مشاكل من امر او نهي يعطف عليه. اذا ليس المقصود هنا الامر وانما انما المعتمد بالعطف هو جملة وصفي ثواب المؤمنين. اذا وبشر الذين امنوا. اذا المقصود بهذا الكلام فيه وبشر الذين امنوا - 00:38:55ضَ
وهو ثواب المتقين فيعطف على عقابه غيرهم. فهي معطوفة على جملة وصف عقاب الكافرين. اذا المعنى هنا او المعنى هنا معطوف على المعنى هناك. بصرف النظر عن الامر وغيره كما تقول يعني السياق له ليس السياق للامر وانما السياق البشارة بذلك. كما تقول زيد يعاقب بالقيد - 00:39:11ضَ
الارهاق وبشر عمرا بالعفو والاطلاق. فهنا ليس المقصود ان يعني ليس المقصود بالجملة الثانية الامر وانما المقصود ان يبشر فلان ولك ولك ان تقول هو معطوف على فاتقوا. اذا فان لم تفعلوا فاتقوا - 00:39:37ضَ
كما تقول يا بني تميم احذروا عقوبة ما جنيتم وبشر يا فلان بني اسد باحسان اليهم. هذا الكلام كله بحروفه. الان ماذا قال المصنف عنه؟ قال هذا كلامه وفيه نظر لا يخفى على المتأمل - 00:39:56ضَ
والحقيقة ان القزوينية لم يبين هنا وجه النظر لكنه بينه في حاشية كتبها على الايضاح فقال وجه النظر فيه ان قوله تعالى فاتقوا جواب الصوت فان لم تفعلوا فاتقوا الان وبشر اذا كان معطوفا على فاتقوا فينبغي ان يكون يعني بمنزلة الواقع في موقع الشرط. يعني الان لو انها قدرت فقلت فان لم تفعل - 00:40:14ضَ
الو فبشر هل يصح؟ اذا على هذا لا يصح العطف قال فاتقوا وجه النظر فيه ان قوله تعالى فاتقوا جواب الشرط في قوله فان لم تفعلوا. فلو كان قوله تعالى وبشر عطفا على فاتقوا لم ينتظم - 00:40:37ضَ
معنا لما ذكرت لكم اه والحقيقة ان رحمه الله اه ذكر هذا الجواب للقزويني ورده قال يعني ان نظروا القزويني او اعتراض القزويني على الزمخشري مردود بان الزمخشري لم يجعل فاتقوا جوابا لقوله فان لم تفعلوا - 00:40:52ضَ
اذن ما هو حين قال يجوز ان يعطف وبشر على فاتقوا لم يقل ذلك وهو يريد ان جواب فان لم تفعلوا وانما قدر فان لم تفعلوا جوابا اخر غير اه فاتقوا. اذا فان اه لم تفعلوا اه اذا اه لم لم يجعل قوله فاتقوا جوابا لقوله فان لم تفعلوا حتى يلزم المحظور وانما - 00:41:14ضَ
جعله جزاء لشرط محذوف اذا عندها يعني ينتفي ما ذكره القزوينيو في هذا ويعني ينتفي اعتراضه وقال ايضا يعني الزمخشري لاحظوا اذا هنا المصنف يعترض على الزمخشري. ويريد عليه كما رأينا. وقال ايضا يعني الزمخشري في قوله تعالى في سورة - 00:41:39ضَ
وبشر المؤمنين انه معطوف على تؤمنون. هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله. والآن بعدها في ايتين وبشر المؤمنين قال لانه انه معطوف على تؤمنون لانه بمعنى امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم - 00:42:01ضَ
امنوا وبشر المؤمنين. هكذا يعني يكون التقدير. وفيه ايضا نظر. يعني ايضا يعترض مرة اخرى على تقدير الزمخشري. قال لان المخاطبين في هم المؤمنون هل ادلكم على تجارة الخطاب للمؤمنين - 00:42:22ضَ
وفي بشر هو النبي صلى الله عليه وسلم المخاطب في الاية الاولى يختلف عن المخاطب في الاية الثانية فكيف تعطى في الثانية على الاولى؟ قال وفي بشير هو النبي صلى الله عليه وسلم ثم قوله تؤمنون بيان لما قبله على طريق الاستئناف هل ادلكم على تجارة؟ تؤمنون بالله - 00:42:39ضَ
اذا لو كانت الثانية معطوفة عليها وبشر المؤمنين اذا ينبغي ان تقع موقعها يجوز لان العطف يشرك يعني هل يجوز ان تقول هل ادلكم على تنجيكم من عذاب اليم. بشر المؤمنين - 00:42:59ضَ
فكيف اذا بيان لما قبله على طريق الاستئناف؟ فكيف يصح عطف بشر المؤمنين عليه؟ بمعنى انه ما ما يقع موقعه من هذا الوجه الان وذهب ايضا جاء بموضع اخر في العطف عطف الانشاء على الخبر. ايضا مشكل في كلام السكاكي بعد انتهى من الاشكالات التي وقعت في كلام الزمخشري. قال وذهب السكاكي الى انهما معطوفان - 00:43:14ضَ
على قل اوجع عفوا بتقدير السكاكين في الايات السابقة التي ذكرها الزمخشري. وذهب السكاكي الى انهما معطوفان يعني وبشر المؤمنين وبشر الذين امنوا. اذا معطوفان على قل مرادا قبل يا ايها يا ايها الناس. يعني قل يا ايها الناس قل - 00:43:37ضَ
يكون مبشر المؤمنين وبشروا الذين امنوا معطوفا على قلب مقدرا. قبل قبل ما ذكره آآ ما ذكر الزمخشري انه معطوف عليه. عندها يكون الامر معطوفا على الامر ويستقيم يعني عطف الانشاء على الانشاء - 00:43:56ضَ
اذا مرادا قبل يا ايها الناس يعني في سورة البقرة ويكون آآ وبشر الذين امنوا معطوفا على قل يا ايها الناس وبشر ويا ايها وقبل يعني يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجار يعني قل يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم؟ ثم - 00:44:16ضَ
عطف علي وبشر المؤمنين. هذا هو تقدير السكاكي. لان ارادة القول بواسطة انصباب الكلام الى معناه غير عزيزة في القرآن قال تقدير القول في الكلام اذا في في الكلام اذا كان السياق يدل عليه كثير جدا في القرآن كثيرا ما يعمد - 00:44:36ضَ
الى تقدير القول في مواضع تقتضيه اه وذكر صورا كثيرة يعني السكاكين ذكر صورا لذلك تقدير الكلام او تقدير القول في القرآن الكريم. منها قوله تعالى وانزلنا عليكم المن والسلوى. كلوا. اي يعني وقلنا - 00:44:56ضَ
آآ او قائلا انت يا موسى كلوا وقوله هذا التقدير لم يذكره من المصنف لكن ذكره السكاكي في المفتاح وقوله واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوه. يعني وقلنا خذوا او قائلين خذوا. فلاحظتم؟ تقدير القول - 00:45:15ضَ
في مثل هذه المواضع كثير. وذكر كما قلت السكاكي امثلة كثيرة عليه وقوله واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا. اي وقلنا او قائلين فكل هذه هذه المواضع الثلاثة وورائها هذه امثلة لما وراءها وراءها امثلة كثيرة جدا على تقدير القول - 00:45:33ضَ
والاقرب اذا هذا هو تقدير السكاكي وهو حسن نستحسنه البلاغيون بعده قال والاقرب ان يكون الامر الان ما اختاره او ما ذهب اليه القزويني اذا هو ضعف رأي الزمخشري ورجح على قول السكاكين غيره ايضا - 00:45:55ضَ
اه قال والاقرب عبارة الاقرب فيها اختيار. ان يكون الامر في الايتين معطوفا على مقدر يدل عليه ما قبله. وهو في الاية الاولى في اية البقرة وبشر الذين امنوا فانذر او نحو او نحوه. اي فانذرهم وبشر الذين امنوا - 00:46:14ضَ
اذا اه فانذرهم كان الحديث عن فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين فانذرهم انذروا اولئك الكافرين وبشر هذا هو التقدير الذي يعني اختاره القزويني. وفي الثانية في يعني آآ اية الصف - 00:46:32ضَ
او في الموضع الذي في سورة الصف فابشر ونحوه. هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم الى اخر الايات؟ فابشر وبشر المؤمنين اي فابشر يا محمد وبشر المؤمنين وهذا كما قدر الزمخشري. يعني هذا التقدير يشبه موضعا قدر فيه الزمخشري هذا - 00:46:53ضَ
تقدير. معنى هو يقول انا اقدر كما يقدر الزمخشري في مواضع اخرى غير موضع سورة البقرة وسورة الصف يعني لو ان الزمخشرية سار على طريقته في هذه المواضع كان لكان اسلم له. والحقيقة ان الزمخشري له مذاهب - 00:47:13ضَ
وهذا معروف آآ في طريقته في الكشاف له مذاهب يعني يذهب في بعض المواضع من الكشاف الى رأي ثم يذهب الى خلافه في موضعين اخر وهذا كما قدر الزمخشري قوله تعالى واهجرني مليا معطوفا على محذوف يدل عليه قوله لارجمنك اي فاحذرني واهجرني - 00:47:30ضَ
يعني للزمخشري سابقة في مثل هذا التقدير لكنه ما اجراها في هاتين الايتين. لان لارجمنك تهديد وتقرير يعني فيه هذا المعنى الان فرغ للحديث عن مواضع الوصل وما موضعان. الان سينتقل الى الجامع بين الجملتين كما قلنا هناك في التلخيص - 00:47:52ضَ
بجامع لابد من العطف نعطف جملة على جملة لابد من اه هذا التوافق في الخبر والانشاء واللفظ والمعنى او او احدهما ولا بد من جامع قال والجامع بين الجملتين يجب ان يكون باعتبار المسند اليه في هذه والمسند اليه في هذه. وباعتبار المسند في هذه والمسند في هذه جميعا - 00:48:16ضَ
ان يكون هناك توافق في المسند اليه هو المسند. كقولك يشعر زيد ويكتب هو زيت فايضا لما بين الشعر والكتابة من المناسبة الظاهرة ايضا او يعطي ويمنع بينهما التضاد والتضاد - 00:48:39ضَ
اه من اه مما يجمع بين الامور وهذان يعني اتحدا في المسند كما نرى اه وقولك آآ زيد شاعر وعمرو كاتب. وزيد طويل وعمرو قصير. اذا كما نرى هنا المسند - 00:48:58ضَ
آآ يتفق اذا زيد شاعر وعمرو كاتب وزيد طويل وعمر قصير. اذا كانت بينهما مناسبة يعني بين المسند اليه بين عمرو وزيد لا ان يكون عمرو في الشرق وزيد في الغرب انما يعني يكونان مثلا اخوين او صديقين او بينهما - 00:49:20ضَ
قرابة او صلة ما. كان يكونا اخوين او نظيرين. بخلاف قولنا زيد شاعر وعمرو كاتب اذا لم يكن بينهما مناسبة فهذا بمعنى انه ما يصح وقولنا زيد شاعر وعمرو طويل. اذا هناك لانه لا مناسبة بين المستند اليه والمسند اليه في الجملة الثانية. وفي مثال الذي بعده - 00:49:40ضَ
ليس هناك مناسبة بين المسند والمسند في الجملة. المسند في الجملة الاولى والمسند في الجملة الثانية. يعني الشعر والطول لا مناسبة بينهما اذن كان بينهما مناسبة او لا يعني سواء كان الان زيد وعمرو لو كانا اخوين او صديقين او لم يكونا لا يصح لان الشعر والطول - 00:50:04ضَ
يعني اذا اذا كان هناك مناسبة بين المسند اليه والمسند اليه في الجملة الثانية وليس هناك مناسبة بين المسند والمسند فلا يصح ايضا العطوف وعليه قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. قطع عما قبله - 00:50:23ضَ
اذا كما رأينا في الايات جاءت الايات في سورة البقرة الايات الخمس الاولى. ثم بعد ذلك آآ جاء الكلام مقطوعا عما قبله. اذا اه بسم الله الرحمن الرحيم الف لام من ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب - 00:50:41ضَ
يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم اولئك هم المفلحون اليوم ظاهر الكلام انه حديث عن المتقين - 00:51:01ضَ
الان ظاهر الكلام ايضا يقتضي ان الحديث الذي يأتي بعده وهو الحديث عن الكافرين ينبغي ان يكون موصولا به ان اه الصلة بين المتقين والكافرين او العلاقة بين الكافرين والمتقين علاقة ضاد - 00:51:16ضَ
كما مر بنا قبل في قوله تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم فلا بد من الوصل بالواو. لكن قطعت هذه الجملة هي الآية السادسة من سورة البقرة سواء من الذين كفروا سواء عليهم - 00:51:33ضَ
قطع ما قبله لانه كلام في شأن الذين كفروا وما قبله كلام في شأن القرآن. لذلك قالوا القصة في الايات الخمس الاولى هي ليست حديثا عن المتقين والحديث عن المتقين هو شيء فرعي جاء تابعا الغرض الاصلي. الغرض الاصلي هو الحديث عن - 00:51:48ضَ
الكتاب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فحديث المتقين مندرج تحت الحديث عن الكتاب. بدليل الف لام ميم وذلك الكتاب وتعظيم الكتاب في الايات التي مرت بنا في اول الحديث عن الفصل والوسط - 00:52:06ضَ
اما الايات ان الذين كفروا فهي حديث عن الكفار. فهذه الايات في جهة وهذه الايات في جهتين اخرى. والكلام على هذا والتنبيه عليه هو يعني للزمخشري في الكشاف. واما ما يشعر به ظاهر كلام السكاكين في موضع من كتابه يعني بمفتاح العلوم انه يكفي ان يكون الجامع باعتبار - 00:52:22ضَ
اخبري عنه او الخبر او قيد من قيودهما. يعني يكفي ان يكون هناك علاقة بين المسند والمسند او المسند اليه هو المسند اليه. قال فهو منقود بنحو ما مر. اذا كما مر بنا لو انه كان هناك علاقة بين المستند اليه والمستدعي بين زيد وعمرو. لكن لا مناسبة - 00:52:42ضَ
اه ليس هناك علاقة بين المسند والمسند مثل اه شاعر وطويل. او هناك حديث المسند اه بين العلاقة لكن المسند اليه في الجملتين لا صلة بينهما. كأن يكون زيد من وادي وعمرو من واد اخر. فايضا ما هذا ما يجوز. وبنحو - 00:53:00ضَ
قولك هزم الامير الجند يوم الجمعة وخاط زيد ثوبي فيه. يعني الرابط هو القيد. قيد من قيود الجملة وهو يوم اذن هذا لا يكفي لا يكفي ان نقول كل ما يحدث يوم الجمعة يمكن ان نعطفه. كأن نقول هزم الامير الجند يوم الجمعة وخاط - 00:53:20ضَ
ثوبية في يوم الجمعة. فخياطة ثوب زيد شيء وهزم الامير للجند شيء اخر. لا جامع بينهما وان كان يجتمعان في اليوم لكن هذا لا يكفي ولعله سهو يعني كلام السكاكي ولعله سهو يعني منه فانه صرح في موضع اخر منه بامتناع عطف عطف قول القائل خفي - 00:53:40ضَ
ضيق على قوله خاتم ضيق اذن هو منع ان يعطف ان تعطى في جملة على جملة تتفق الجملتان في المسند. وتختلفان في المسند اليه اختلافا بينا. خفي ضيق وخاتم يضيق الخف والخاتم ما بينهما - 00:54:03ضَ
يعني اتصال اه وان كان المسند وهو ضيق اه هو عين المسند في اه الجملة الثانية. اذا مع اتحادهما في الخبر. لماذا اتحدتا في الخبر واختلفتا في المسند اليه او في المبتدأ - 00:54:21ضَ
فلا يجوز فيهما العطف ثم قال اه الجامع بين الشيئين عقلي ووهمي وخيالي. اذا الجامع بين الامرين قد يكون عقليا وقد يكون وهميا وقد يكون خياليا وسيأتي يعني سيأتي تفصيل هذه - 00:54:37ضَ
القضايا في في باب التشبيه. ساتكلم عن العقل وحين نتكلم عن الجامع والوهمي والوهمي يدخل تحت العقل والخيالي. اذا الوهمي هو الذي لا يدرك هو ولا من مادته يحدث حواس الخمس الظاهرة لكنه لو ادرك لا ادرك بها. كما في سورة الغول مثلا او الجن او نحو ذلك - 00:54:54ضَ
اه اما الخيالي فهو الذي اه تدرك مادته بالحواس الخمس لكنه لا وجود له على الصورة التي يعني ذكر بها كأن نقول مثلا آآ فرس له اجنحة الفرس مدك باحدى الحواس - 00:55:20ضَ
والاجنحة مدركة. بمعنى ان الاجزاء التي يتركب منها هذا الشيء مدركة بالحواس. لكن مجموع هذه الاشياء لا يدرك عادة بمعنى لا وجود في الواقع فهذا هو الخيالي. وذاك هو الوهمي - 00:55:36ضَ
الان آآ هو يعني يذكر ذلك في الحديث عن الجامع. يعني قد تجتمع الاشياء في الذهن من جهة الخيال قد يجمعها الخيال وقد يجمعها الوهم وقد يجمعها العقل. اما العقلي فهو ان يكون بينهما اتخاذ - 00:55:50ضَ
احد في التصور اذا والاتحاد هو ان يكون الثاني هو الاول نحو زيد كاتب وهو شاعر. يعني بمعنى كما قلت اه كما قلنا قبل قليل او في الامثلة الاولى اذن الذي نتحدث عنه في الجملتين هو شيء واحد هو واحد فهذا الاتحاد. او تماثل فانه والتماثل هو ان يتفقا في الحقيقة - 00:56:07ضَ
يختلف في العوارض مثل مثلا زيد كاتب وعمرو شاعر او تماثل فان العقل بتجريده المثلين عن التشخص في الخارج يرفع التعدد فيجعله فيجعلهما كانهما شيء واحد. او تضايف هو ان يكون الشيئين بحيث لا يمكن تعقل كل واحد منهما الا بالقياس الى الاخر. مثل آآ يعني - 00:56:29ضَ
القوة والبنوة فما يعني يتعقل الابن الا بتعقل الاب وكذلك الاب يفهم منه الابن وهكذا. كما بين العلة والمعلول والسبب والمسبب او العلو والسفح اقول عالي. يخطر في البال اسفل وهكذا والاقل والاكثر - 00:56:55ضَ
فان العقل يأبى الا يجتمعا في الذهن اقول الطويل يقابله كذا. واما الوهمي فهو ان يكون بين تصوريهما شبه تماثل كلون بياض ولون صفرة اذا الصفرة والبياض يعني الوهم احيانا يجعلهما شيئا واحدا. مع انهما ليسا شيئا واحدا لكنهما يعني لكن بينهما شيء - 00:57:12ضَ
من التقارب. البياض والسفرة لذلك الطفل الصغير احيانا تسأله عن لون اصفر فيقول لك هذا ابيض. لانه لم يميز بين الالوان القريبة او المتقاربة او يقول لك عن الاحمر الذي يعني دون الحمرة - 00:57:36ضَ
الذي يعبر عنه الان بلون الزهر مثلا يقول احمر. لانه قريب منه وهكذا ان الوهم يبرزهما في معرض المثلين. ولذلك حسن الجمع بين الثلاثة التي في قوله ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وابوها - 00:57:53ضَ
اسحاق والقمر. شمس الضحى والقمر شمس الضحى بمعنى انها يعني ساطعة بارزة تظهر للناس وكذلك القمر. يعني حين يحضر في السماء يغطي على بقية النجوم. وابو اسحاق آآ يعني الشاعر جعله بين هذين الكوكبين ليوهمنا بانه - 00:58:09ضَ
او تضاب يعني يجمع بين الوهم اه يكون بين تصور الشيئين تضاد وهو التقاوي بين امرين وجوديين كما نعرف كالسواد والبياض والهمس والجهارة والحلاوة والحموضة والمناسة والخشونة وكالتحرك والسكون والقيام والقعود - 00:58:32ضَ
الذهاب والمجيء والاقرار والانكار والايمان والكفر وكالمتصفات بذلك كالاسود والابيض والمؤمن والكافر. او شبه كالسماء والارض والسهل والجبل والاول والثاني. لان الاول لا يضاده الثاني لكن شبه فان وكذلك الارض والسماء. فان الوهم ينزل المتضادين والشبيهين بهما منزلة المتضايفين. في جمع بينهما في - 00:58:51ضَ
ولذلك تجد الضد اقل خطورا بالبال مع الضد اذن هذا هو الوهمي والخيالي ان يكون بين تصوريهما تقارن في الخيال السابق. اذا الجامع الخيالي هو لابد من ان يكون بين هذه الاشياء - 00:59:20ضَ
تقارن سابق. وهذا يكون بحسب البيئة وبحسب الصنعة وبحسب العلم. فاحيانا تجد هناك من الصور هناك كثير من الصور تجتمع في خيال ما ولا تجتمع في خيال اخر لذلك نجد مثلا البدوي يجتمع في ذهنه اشياء ما تجتمع في ذهن من يعيش في المدن والحاضرة. والعكس بالعكس وكذلك صاحب الصنعة الفلانية - 00:59:35ضَ
تجتمع في ذهنه اشياء متقاربة اه تكون في ذلك الوسط او في تلك البيئة. ولا تجتمع في ذهن غيره واحد ما سيذكره. اذا اه ان يكون بين تصوريهما تقارن في الخيال سابق واسبابه مختلفة. ولذلك اختلفت الصور - 01:00:00ضَ
الثابتة في الخيال في الخيالات ترتبا ووضوحا. فكم صور تتعانق في خيال وهي في اخر لا تتراءى معنا متباعدة كل البعد. وكم صورة لا تكاد تلوح في خيال وهي في غيره نار على علم. احيانا اذكر بعض الاشياء - 01:00:19ضَ
اه اجمع بين اشياء امام اه احد اه العارفين بصنعة من الصنائع. فيعني يفهم ذلك ويعرفه مع اه واضحة لكن اذكر هذه الاشياء امام اخر فما يعرف ما هو الرابط بين هذه الامور لانه لم يعاين تلك - 01:00:38ضَ
ولم يعني يعرف اجتماع هذه الاشياء كيف يكون. وسيضرب لذلك امثلة كما يحكى ان صاحب سلاح ملك وصائغا وصاحب بقر ومعلم صبية وهذه القصص او الحكايات التي يعني تبين لنا - 01:00:58ضَ
كيف تتقارن بعض الصور في خيال ولا تتقارن في خيال اخر؟ اوردها السكاكي ولخصها المصنف ها هنا اذا كما يحكى ان الصاحبة سلاح ملك وصائغا وصاحب بقر ومعلم صبية سافروا ذات يوم. ووصلوا سير النهار بسير الليل - 01:01:16ضَ
فبين هم في وحشة الظلام ومقاساة الخوف خوف التخبط والضلال طلع عليهم البدر بنوره. فافاض كل منهم في الثناء عليه وشبهه بافضل ما في خزانة صوره. الان راقبوا اه تشبيهات كل واحد من هؤلاء - 01:01:34ضَ
او بما شبه كل واحد من هؤلاء البدر لنعرف ما الذي يدور في خياله تشبهه السلاحي بالترس المذهب يرفع عند الملك اذن الذي صانع الاسلحة السلاحي الذي يخطر حين رأى البدل تذكر الترس المذهب بلمعانه وبريقه واستدارته - 01:01:54ضَ
والصائغ يعني شبهه الصائغ بالسبيكة من الابريز تفتر عن وجهها عن وجهها البوتقة. اذا الذهب المذاب في البوتقاء كيف يكون وكيف يتلألأ وكيف يلمع وفيه الاستدارة والبقار لما شبه البذر؟ قال بالجبن الابيض يخرج من من قالبه طريا. قالب من الجبن مستدير ابيض - 01:02:17ضَ
اذا فيه اللون وفيه الاستدارة. والمعلم مدرس برغيف احمر يصل اليه من بيت زي مروءة. اذا تذكر هذا الرخيفة كل واحد في ذهنه صورة او في خياله صورة من الصور جعلت جعلها في مقابل هذا البدر. وكما يحكى ايضا حكاية اخرى عن وراق يصف حاله - 01:02:42ضَ
قال عيشي اضيق من محبرة. اذا ما وجد شيئا يشبه به الضيق الا المحبرة لانها هي التي يعني تدور في خياله ادق من مسطرة دقيق نحيل كالمسطرة. وجاهي ارق من الزجاج. الذي يكون في الذي يستعمله. وحظي اخفى من - 01:03:06ضَ
شق القلم والكتاب او الخطاطون كانوا يشقون القلم شقا دقيقا يعني يسهل ذلك جريان الوداد الى جوانب القلم. فهذا الشق يكون خفيا جدا ما يكاد يرى ولا سيما اذا غمس القلم في المداد - 01:03:29ضَ
وحظي وحظي اخفى من شق القلم. وبدني اضعف من قصبة اذا ما وجد شيئا يمثل به الضعف بمعنى انها يعني فارغة من الداخل ليست ممتلئة فهذا ما يريد به الضعف - 01:03:48ضَ
اه وطعامي امر من العفص ما هو العفو؟ قالوا هذا العفو هو حمل شجر البلوط. فشجر البلوط يحمل اه سنة اه بلوطا وسنة عفصا. وعند الخطاطين هذا معروف اه يقول عفش البلوط لانه مادة تدخل في صناعة الحبر. تدخل في صناعة الحبر. ولذلك هذا العفس مثلا - 01:04:04ضَ
في في في خيال الخطاط او الكاتب حاضر تمام دائما. لكنه في خيال غيره قد لا يحضر وشرابي اشد سوادا من الحبر اذا ما رأى تشبيها للشراب الا الحبر. وسوء الحال لالزم من الصمغ. لان الصمغ ايضا من المواد التي يصنع - 01:04:29ضَ
او توضع في آآ يعني تستعمل في صناعة الحبر وكما نرى استعمل اشياء يعني من غيره لو قلنا لفلان مثلا او لاخر غير الكاتب المحبرة والمسطرة آآ ممكن ان يخطر في باله انه هذا - 01:04:50ضَ
كاتب اه شق القلم قد يخفى عليه. اه والقصبة تظهر لكن العفس مثلا والصم قد لا يعرف ما علاقة العطس والصمغ الكاتب ولصاحب علم المعاني فضل احتياج الى التنبه لانواع الجامع لا سيما الخيال. اذا صاحب علم المعاني - 01:05:04ضَ
اذا اراد ان ينظر في العلاقات بين الجمل والجامع بين الجمل يحتاج الى مثل هذه التفاصيل. وينبغي ان يطلع على ما في خزانة كل متكلم. حين يتكلم المتكلم ولا سيما - 01:05:24ضَ
البليغ ويجمع بين شيئين ينبغي ان يعرف صاحب علم المعاني ما الذي يدور في خاطر هذا المتكلم؟ وما الذي قد استقر في خياله ما هي الاشياء التي تجتمع في خياله؟ حتى يعرف هل جمع بين اشياء متوافقة؟ بين اشياء تجتمع او انه يعني - 01:05:39ضَ
اخل في ذلك فان جمعه على مجرى الالف والعادة بحسب ما تنعقد الاسباب لذلك الجمعي الان سيأتي بمثال هذا المثال في القرآن الكريم. كالجمع بين الابل والسماء والجبال والارض ما الجامع بين الابل والسماء والجبال والارض؟ في قوله تعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت - 01:06:04ضَ
والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف ستحت بالنسبة الى اهل الوبر بالنسبة الى الذي يعيش في الصحراء هذه الاربعة مجتمعة واضحة في خيالهم كل الوضوح - 01:06:31ضَ
فان جل انتفاعهم يعني اهل الوبر البدو آآ فان جل انتفاعهم في معاشهم من الابل وتكون عنايتهم مصروفة اليها الابل عليها يعني معتمدهم في المعاش. اذا فتكون عنايتهم مصروفة اليها وانتفاعهم منها لا يحصل - 01:06:48ضَ
الا بان ترعى وتشرب. وذلك بنزول المطر. وهذا ومن هنا يأتي تعلق الابل بالسماء. لان في السماء المطر وفي المطر الغيث او في عفوا في السماء الغيس وفي الغيس النبات وفي النبات مرعى الابل. ومشرب الابل طيب - 01:07:06ضَ
آآ وذلك بنزول المطر فيكثر تقلب وجوههم في السماء اذا ثم لابد لهم من مأوى يؤويهم وحصنا يتحصنون به ولا شيء لهم في ذلك كالجبال. ثم لا غنى لهم لتعذر - 01:07:27ضَ
لتعذر طول مكثهم في منزل عن التنقل من ارض الى سواها. اذا التحصن بالجبال وايضا الجبال لها تعلق الغيس لان لانهم كانوا يعني ينظرون الى الجبال ويراعون فيها مساقط الغيس - 01:07:42ضَ
هي التي تأتي تأتيهم بالغيث. فالجبال تتعلق بالسماء من جهة الغيث الابل تتعلق يتعلق ذكرها بذكر السماء وذكر الابل لانها تفضي يعني او بها يفضي اليهم الماء والكلأ وما الى ذلك - 01:08:01ضَ
قال ثم لا غنى لهم لتعذر طول مكثهم في منزل عن التنقل من ارض الى سواها. فاذا فتش البدوي في خياله وجد صورها هذه الاشياء حاضرة فيه. يعني في الخيال على الترتيب المذكور بخلاف الحضري الحضري حياته تختلف عن حياة البدوي. وقد لا تجتمع - 01:08:20ضَ
هذه الاشياء الاربعة في ذهنه هذا الاجتماع على هذه الترتيب على هذه الطريقة فاذا تلا قبل الوقوف على ما ذكرناه. اذا هو يقول هذا ليحث صاحب علم المعاني على معرفة هذه الاحوال. ينبغي ان - 01:08:40ضَ
كيف حال كل بيئة آآ وحال كل متكلم وما استودع في خزانة خياله ليفسر كلامه بمقتضيات الله يرضى عليك اذا فإذا تلا قبل الوقوف على ما ذكرنا ظن النسق لجهله معيبا يظن انه لا جامع بين هذه الاشياء والحق انه - 01:08:55ضَ
الجمعة بين هذه الاشياء في خيال البدوي محسنات الوصل ختم بها قال ومن محسنات الوصل تناسب الجملتين في الاسمية والفعلية وفي المضي والمضارعة. اذا يزيد الوصل تحسينا الشرط هو ان تكون ان يكون بين جملتين اتفاق في الخبر والانشاء وما الى ذلك - 01:09:16ضَ
الان هل يشترط في ان تكون الجملة الاولى مثلا مضارع ام آآ يعني فعلها مضارع والثانية فعلها فعلها مضارع الاولى ماضي الثاني ماضي قال من المحسنات لا شك انه يزيدها حزنا الا اذا كان هناك - 01:09:39ضَ
يقتضي الخروج عن هذا الاصل اذن اه ومن محسنات الوصل تناسب الجملتين في الاسمية والفعلية وفي المضي والمضارعة الا لمانع ايمان يعني ذلك مثل في الامثلة حين ذكر عطف الفعل على الفعل مثل بجملة اسمية معطوفة على جملتين - 01:09:54ضَ
يخادعون الله وهو خادعهم اذا كما اذا اريد باحداهما التجدد وبالاخرى الثبوت فهذا يعني يقتضي آآ العدول عن الاصل ما اذا كان زيد وعمرو قاعدين ثم قام زيد دون عمرو قلت قام زيد وعمرو قاعد. اذا ذاك تجدد - 01:10:15ضَ
له القيام وهذا ما زال ثابتا على ما هو عليه من القرود. كما سبق يعني كما سبق الحديث عن التجدد والثبوت في باب المسند. اه الى هنا اه ينتهي اه درسنا هذا يبقى في باب الفصل والوصل. الحديث عن واو الجملة الحالية نلجئه الى الدرس - 01:10:38ضَ
والحمد لله رب العالمين - 01:10:58ضَ