الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 36 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السادس والثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتمم الحديث عن اقسام الاستعارة وكنا - 00:00:00ضَ

الماضي تناولنا ثلاثة اقسام اه وهي اه اقسام الاستعارة باعتبار الطرفين وباعتباره الجامعي وباعتبار الطرفين اول جامع وفي هذا الدرس سنتناول آآ القسمين الاخرين تتمة الاقسام الخمسة. آآ وهما آآ اقسام - 00:00:32ضَ

الاستعارة باعتبار اللفظ وباعتبار باعتبار اخر خارج عما مضى. فسيقسمها باعتبار اللفظ سيقسم المصنف باعتبار اللفظ الى اصلية وتبعية وسيقسمها باعتبار اخر خارج عما مضى الى مرشحة والى مجردة ومطلقة ومرشحة كما سيأتي - 00:00:53ضَ

سنبدأ بالتقسيم الاول وهو التقسيم الرابع من اقسام الاستعارة. قال واما باعتبار اللفظ فقسمان. لانها ان كان جنس فاصلية كاسد وقتل. اسد في اه اسماء الذات وقتل في المصادر. والا فتبعية - 00:01:18ضَ

اذا كانت اسم ذات او مصدرا يعني اذا كانت اسما جنسن فهي اه فتسمى تبعية فتسمى اصلية افتكون اصلية والا فتكون تبعية كأن تقع في الافعال كما سيذكر. قالوا الا فتبعية - 00:01:38ضَ

اه كالافعالي والصفات المشتقة منها والحروف. اذا الاستعارة حين تقع في الفعل او تقع في المشتقة منها اسم فاعل واسم المفعول والصفة المشبهة او في الحروف كما سيأتي الحديث عن ذلك والتمثيل عليه تسمى - 00:01:56ضَ

تبعية لاننا نجريها على المصدر وبعد ذلك على الفعل وهكذا يعلل ذلك بقوله لان الاستعارة تعتمد التشبيه والتشبيه يعتمد كون المشبه موصوفا. وانما يصلح للموصوفية الحقائق كما في قولك ابيض او بياض صاف دون معاني الافعال والصفات المشتقة منها والحروف. اذا الذي يصلح للموضوع - 00:02:16ضَ

الصوفية والحقائق يا اسماء الذات كما نقول جسم ابيض هو الذي يصلح للموصوفية او بياض صاف كما في المصادر يعني. دون معاني الافعال والصفات المشتقة منها والحروف فهذه يوصف بها - 00:02:47ضَ

فان قلت فقد قيل في نحو شجاع باسل وجواد فياض وعالم نحرير ان باسلا لشجاع وفياضا وصف لجواد. ونحريرا وصف لعالم وهذه كما نرى يعني اه اوصاف ووقعت موصوفات فكيف يعني هي من المشتقات ووقعت موصوفات فكيف يكون ذلك؟ قلت ذلك متأول بان الثواني لا تقع صفات - 00:03:03ضَ

الا لما يكون موصوفا بالاول. بمعنى ان تقدير الكلام يعني في قولنا شجاع باسل يعني رجل شجاع باسل رجل هذا هذه الصفة التي هي ظاهرها صفة شجاع. انما تؤول بموصوف تؤول بموصوف او هي صفة لموصوف - 00:03:37ضَ

مقدر التشبيه في الافعال والصفات الان سينتقل الى تفاصيل قال فالتشبيه في الافعال والصفات المشتقة منها لمعاني مصادرها اذا حين نقول استعارة في الفعل آآ او نقول استعارة في آآ كلمة آآ ننظر الى لفظها فنجدها اسم مفعول او اسم فاعل او صفة مشبهة انما يكون - 00:03:57ضَ

تشبيه لمعاني مصادرها وليس لها وفي الحروف لمتعلقات معانيها او متعلقات معانيها. والمراد بمتعلقات معاني الحروف التي ذكرها هنا يعني ما يعبر عنها عند تفسير معانيها. مثل قولنا مثلا من معناها ابتداء الغاية. وقولنا فيه مسلا معناها ظرفية - 00:04:26ضَ

وكي معناها الغرض وهكذا فهذه اه فهذه يعني ليست هي معاني للحروف وانما آآ والا لم تكن حروفا طبعا وان يعني لو كانت هذه المعاني هي معاني الحروف نفسها لم تكن حروفا وانما - 00:04:49ضَ

تكون اسماء لكن اه هذه المعاني هي لمتعلقاتها. لذلك يقال ان الحرف يعني النحات يقولون الحرف يؤدي معنى في غيره لا في نفسه فقال كالمجرور في قولنا زيد في نعمة ورفاهية. فيقدر التشبيه في قولنا - 00:05:08ضَ

يعني اه مثل للحروف قال وفي الحروف ذي متعلقات معانيها كالمجرور في قولنا زيد في نعمة ورفاهية سيكون معنى الظرفية في متعلقه لا يقدر او في متعلقه. فيقدر التشويه في قولنا نطقت الحال بكذا - 00:05:30ضَ

يعني حين نقول نطقت الحال بكذا بمعنى دلت. يعني شبهت الدلالة في الحال بالنطق نقول هذه الحال حال فلان تدل على انه فقير او تدل على انه غني. او تدل على انه عالم مثلا - 00:05:50ضَ

فنقول نطقت الحال بكذا. بمعنى دلت الحال. دلات الحال فكيف يقدر التشبيه فيها؟ والحال ناطقة بكذا. فنطقت الحال شبهت الدلالة بالنطق. ما نقول شبه دلت بنطقت بان الاستعارة هنا في في الافعال فهذه استعارة تبعية نطقت الحال - 00:06:08ضَ

يعني جاءت مكان دلت الحال فكلاهما فعل فنقول شبه النطق او شبهت الدلالة بالنطق اه والحال ناطقة يعني في اه جاء بمثال اخر على ما وقعت فيه الاستعارة في المشتق - 00:06:35ضَ

آآ الحال ناطقة. يعني الحال دالة. اذا آآ والحال دال ناطقة بكذا. للدلالة بمعنى النطق. اذا يقدر التشبيه لذلك نقول نطقت الحال شبهت الدلالة بالنطق والحال ناطقة نقول شبهت الدلالة بالنطق. ما نقول شبهت الناطقة او الدالة بالناطق - 00:06:51ضَ

ثقتي فتجعل دلالة الحال مشبها ونطق الناطق مشبها به. آآ طبعا الجامع بينهما يعني وجه الشبه بين الدلالة والنطق هو ايضاح المعنى وايصاله الى الذهن. كما ان الدلالة توصل المعنى هي ايصال المعنى والانتقال دلالته هي الانتقال. انتقال المعنى من - 00:07:15ضَ

شيء الى شيء وكذلك النطق آآ ثم يستعار للدلالة نفض النطق كما نقول شبه شبهت ثم يشتق من النطق آآ المستعار اللفظ والصفات فتكون الاستعارة في المصدر اصلية يعني في حين نقول - 00:07:39ضَ

شبهت الدلالة بنطق هذه اصلية. وفي الفعل حين نقول نطق بدلة او دل بنطق تكون هذه استعارة تبعية وعليه في التهكمية قوله تعالى فبشرهم بعذاب اليم. يعني عليه في الاستعارة التبعية - 00:07:59ضَ

لكن من نوع التهكم آآ قوله تعالى فبشرهم بعذاب اليم. اذا يعني شبه الاخبار بالبشارة شوف بما نقول شبه اخبر ببشار شبه الاخبار بالبشارة. رأينا كيف ننقلها الى المصدر بدل فاندرهم او شبه الانذار بالبشارة فانذروا وقوله تعالى انك لانت الحليم الرشيد - 00:08:20ضَ

قالوا ذلك تهكما. شبهوه بي. بدل السفيه الغوي. فعبروا عن السفاهة بماذا بالحلم تهكما وفي لام التعليل ايضا يعني اه ضرب امثلة اه ضرب امثلة من القرآن الكريم للاستعارة في الفعل وللاستعارة في المشتقات - 00:08:49ضَ

الان سيضرب مثالا من القرآن الكريم للاستعارة في الحرف قال وفي لام التعليل بمعنى يقدر التشبيه في لام الدليل. كيف الان تجرى الاستعارة واراد ان يبين يبين لنا طريقة اجراء - 00:09:13ضَ

في اه الافعال وفي المشتقات والان يبينها في الحروف. قال وفي لام التعليل كقوله فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا. للعداوة والحزن الحاصلين بعد الالتقاط بالعلة الغائية للالتقاط وعلة الشيء الغائية هي التي تحمل على تحصيله لتحصل بعد حصوله. فهم التقطوه لعلة غائية هي ماذا؟ هي - 00:09:28ضَ

المحبة والتبني. اذا احبوا هذا الطفل وارادوا تبنيه فهذه علة غائية لماذا وتحصد بعد ذلك يعني التبني يحصل بعد الالتقاط. ونحو ذلك مما يعني يترتب على الالتقاط. فالان شبه اه اه شبهت هذه اه شبهت العداوة اه استعمل ذلك الان في عداوتهم لم - 00:10:01ضَ

من اجل ماذا العداوة والحزن؟ لاحظوا كيف نجري الاستعارة في متعلق الفعل فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوان عين العداوة والحزن وهم لم يلتقطوه للعداوة والحزن وانما التقطوه المحبة لكن شبه هذا بذاك شبه هذا بذاك او استعير هذا ايذاك - 00:10:35ضَ

تعير هذا لذاك على سبيل الاستعارة كما قلنا وهذه استعارة في الحرف كما رأينا ما اجريناها في الحرف وانما اجريناها في متعلقه ومما يتصل بهذا النياء حرف وضع في اصله لنداء البهيت - 00:11:04ضَ

ثم استعمل في مناداة القريب. اذا يا ففي الاصل وضع لنداء البهيج ثم استعمل في مناداة القريب قد نستعمل نجد من الشعراء او من المتكلمين او من الفصحاء من ينادي القريب بي - 00:11:25ضَ

لتشبيهه بالبعيد باعتبار باعتبار امر راجع اليه او الى المنادى. راجع الى المنادي يعني الى المنادى اليه يعني المتكلم او المنادى. اما الاول فكقولك لمن سها وغفل وان قرب يا فلان. اذا - 00:11:40ضَ

اه فإما اه احيانا تقول انت لمن سهى وغفل وهو قريب تقول يا فلان تبين له انه كانه بعيد. واما الثاني فكقول الداعي في جؤاره. اه الان المتكلم المتكلم يستعمل البعيد يستعمل يا للبعيد تبعيدا لنفسه. فالامر عائد الى المتكلم. المثال الاول - 00:12:03ضَ

الامر العادي للمخاطب بمعنى انه يجعل المخاطبة بعيدا لسهوه غفلته يجعله مع قربه بعيدا. هنا الان المتكلم يجعل نفسه بعيدا مع قربه. فكقول الداعي في جؤاره يا رب يا الله وهو اقرب اليه من حبل الوريد - 00:12:33ضَ

وهو اقرب اليه من حبل الوريد. فانه استقصار منه. اذا لماذا يقول المنادي في جواره وفي دعائه يا الله ومع ان يال البعيد وهو اقرب اليه من حبل الوريد. فانه استقصار منه لنفسه. اذا يبعد نفسه. واستبعاد لها من مظان - 00:12:57ضَ

الزلفى وما يقربه الى رضوان الله تعالى ومنازل المقربين. حطما لنفسه واقرارا عليها في جنب الله مع فرط التهالك على استجابة دعوته والاذان ومعنى الاذان هنا الاستماع وقد تحرك الى الاذن والمراد الاذى لندائه وابتهاله. وهذا الكلام منقول بحروفه من الكشاف علق على هذا - 00:13:16ضَ

موضع اذا هنا نزلت هي مستعملة لنداء البعيد. لكن استعيرت لنداء القريب. على الوجهين المذكورين فهذا وجه الاستعارة في الحرف فيها وهذا قد مضى مضى استعمال يا اه استعمال ادوات النداء التي للبعيد في معنى القريب او التي للقريب في معنى البعيد مرت من - 00:13:46ضَ

في الانشاء في الحديث عن النداء لكن هنا بين وجه الاستعارة فيها لانه قد اشار الى الاستعارة في الحرف الاستعارة فيها تبعية قال واعلم ان مدار قرينة التبعية في الافعال والصفات المشتقة منها على نسبتها الى الفاعل - 00:14:11ضَ

اذا الان سيبين الحديث عن او سيبين قرينة الاستعارة في هذا النوع من الاستعارة والاستعارة التبعية اه ما هي قرينة الاستعارة في الافعال؟ وما هي قرينة الاستعارة في الصفات المشتقة؟ قال اما القرينة في الحروف فهي غير منضبطة. لذلك - 00:14:31ضَ

لم يشير اليها. لكنه اشار الى قرينة التبعية في الافعال والصفات المشتقة المدار قرينتها بمعنى اكثر ما ترد فهذا معنى قوله مدار قرينتها. بمعنى يجوز ان تكون غير ذلك كأن تكون قرينة حال لكن الاكثر - 00:14:51ضَ

في ورودها ان تكون على هذا الوجه. قال واعلم ان مدار قرينة التبعية في الافعال والصفات المشتقة. اما في الحروف قلت فغير منضبطة على نسبتها الى الفاعل. اذا حين ننسب - 00:15:10ضَ

آآ ننسب شيئا الى الفاعل وهو لا ينسب اليه فهذا يدل آآ فهذه قرينة تدل على اننا نريد ماذا؟ الاستعارة كما سيأتي كما مر في قولك نطقت الحال. الحال ما تنطق - 00:15:25ضَ

يعني اه نسبنا النطق الى الحال. معنى الحال ما تنطق هذه قرينة نسبتها او آآ نسبتها آآ او اسناد هذا الفعل الى الفاعل على هذا الوجه قرينة دالة على ان الكلام ليس على الحقيقة. وانما على المجاز - 00:15:40ضَ

اه اذا واو الى المفعول قد ننسب الى المفعول شيئا لا لا ينسب اليه عادة كقول ابن المعتز اذا نطقت الحال هذا مثال لنسبة الفعل الى المفعول نسبة الفعل عفوا الى الفاعل - 00:16:05ضَ

اه هذه النسبة هي القرينة. لان النطق لا يكون للحال لا يكون للحال. وقد ينسب الفعل الى المفعول الذي ليس له او الى المفعول كقول ابن المعتز جمع الحق لنا في امام قتل البخلاء - 00:16:23ضَ

واحيا السماح. اذا ايقاع القتل على البخل وايقاع الاحياء على السماح هذا غير حقيقي اذا نسبة القتل نسبة البخل آآ او القتل آآ الى البخل ايقاع يعني ايقاع القتل على البخل وايقاع الاحياء على - 00:16:41ضَ

غير حقيقي. فهذا الايقاع هذا الايقاع او هذه النسبة دلتنا على ان الكلام ليس على حقيقته وانما هو على سبيل المجاز. ولما كانت العلاقة علاقة مشابهة عرفنا انها استعارة وقول كعب بن زهير - 00:17:03ضَ

صبحنا الخزرجية مرهفات. صبحنا والصبوح هو يعني آآ شرب الصباح بمعنى سقيناهم في الصباح ماذا سقيناهم؟ هل سقيناهم ماء؟ او او لبنا؟ لا. سقينا الخزرق صبحنا الخزرجي يعني الخزرجة مرهفات يعني سيوفا مرهفات رقيقة - 00:17:23ضَ

اذا مرققات صبحنا بمعنى سقينا الخزرجة في الصباح سيوفا مرققة. ابار في معنى ابادة وطيور واعلى هذه الرواية ابار بمعنى اهلك. ابار ذو ارومتها ذووها. اذا ابار ذوو آآ ارومتها يعني والارومة هي الاصل الاصل - 00:17:51ضَ

يعني اهلك هؤلاء اهلك الخزرجة ذووها يعني ذوو السيوف يعني اهلك الخزرج بسم الله فيقول الان صبحنا الخزرجية مرهفات صبحنا الخزرجية نسبة الفعل الى المفعول الاولي لا تدل على انه استعارة - 00:18:16ضَ

هو حقيقي لكن صبحنا الخزرجية مرهفات النسبة الفعل وهو اننا صبحنا الى المرهفات هذا لا ينسب نقول صبحناه لبنا صبحناه ماء صبحناه كذا. ويقولون صبحنا خمرا مثلا لكن صبحناه مرهفات. فنسبة الفعل - 00:18:42ضَ

المفعول الثاني هي قرينة الاستعارة. وهذا هو الفرق بين المثال الاول والثاني. بالاول نسب الفعل الى المفعول الى مفعول وهنا نسب الى المفعول الثاني اذا قال والفرق بينهما ان الثانية مفعول ثان دون الاول. يعني المثال الثاني فيه - 00:19:01ضَ

اه نسبة الفعل الى المفعول الثاني دون المثال الاول ونظير الثاني قوله آآ نقريهم لهذميات. نظير الثاني في ان الايقاع يكون على المفعول الثاني. نقريهم لهذميات وقد مر بنا هذا البيت انفا على شيء اخر لكن نبهت على ما فيه مر بنا آآ في الحديث عن آآ مر بنا في الدرس الماضي في آآ - 00:19:18ضَ

على تشبيه اه عمل الزراد بعمل الخائط في ان الجامع داخل في مفهوم الطرفين ما كان خاط عليها كل زراد قول القطام نقريهم لهذميات آآ نقريهم لهدميات نقد بها بمعنى نقطع نقريهم لهدميات يعني اسنة قاطعة آآ نقد بها - 00:19:47ضَ

ما كان خاط عليها كل الزراد والزراد هو الذي يصنع آآ يصنع الدروع آآ والسرد هو يعني صنعها السرد او السرد كما اه يعني شرحنا ذلك في الدرس الماضي الان هنا آآ الشاهد في قوله نقريهم. وهناك في خاطة - 00:20:11ضَ

عليها كل زراد. وهناك الحديث ما بين الخياطة والسرد. وهنا الحديث عن نقرهم لهذميات لاحظوا كيف ان اه فعل نقريهم وقع على يعني اوقع دلالة اوقع ايقاعا يدل على الاستعارة - 00:20:34ضَ

على الفعل على المفعول الثاني. اما المفعول الاول فلا يظهر ذلك نقريهم. وكما قال قبل كما قال في البيت الذي قبله صبحنا الخزرجية الخزرجية هي المفعول الاول نسبة الفعل اليها ما يدل على الاستعارة - 00:20:57ضَ

لكن وكذلك نقريهم نسبة الفعل نقريهم الى اه الهاء ما يدل على الاستعارة لكن لهذميات يدل على الاستعارة لانهما يعني ما يكون منها عادة ما نقول قريته ضربة مثلا فهذان مثالان على ايقاع الفعل على المفعول الثاني قرينة الاستعارة. يعني بوصفه قرينة الاستعارة. الان قد يعني نوقي - 00:21:13ضَ

الفعل على المفعولين معا ويكون ذلك الايقاع هو قرينة الاستعارة. لذلك قال او الى المفعولين الاول والثاني كقول الحريري واقري المسام فقر المسامع من القرى وهو الضيافة. فيعني اضيف المسامع عادة الضيافة تكون بالطعام والشراب ونحو ذلك - 00:21:41ضَ

فاقري المسامع ويكون القراء للضيف ولما يؤكل ويشرب بالفم لما يسمع. واقري المسامع اما نطقت بيانا يقود الحرونة الشموسة. الفرس الحرون التي لا تنقاد والشموس التي تمنع ظهرها فيعني هذا البيان العذب يقود الفرسة التي لا تنقاد والتي تمنع ظهرها - 00:22:06ضَ

يعني اذا اشتد به يعني اذا اشتد به الجري وقف الفرس الحرم لا ينقاد يتوقف فالان الشاهد في قوله اقري المسامع بيانا ايقاع الفعل اقرئ على المسامع وعلى البيان لان القراءة ما يكون للمسامع وما يكون بالبيان - 00:22:36ضَ

فلما اوقع هذا الفعل على هذين المفعولين دل ذلك الايقاع او كان ذلك الايقاع قرينة على ان المراد باستحارة او الى المجرور بمعنى ان انسب الفعل الى المجرور كقوله تعالى فبشرهم بعذاب - 00:22:58ضَ

ابشرهم بعذاب. فاذا ذكر العذاب قرينة على ان بشر استعارة. فبشرهم بعذاب يعني ذكر الجار والمجرور او نسب الفعل الى الجار والمجرور او اوقع الفعل على الجاري والمجرور وهذا الايقاع - 00:23:16ضَ

والقرينة. بشرهم بعذاب بان البشارة ما تكون بالعذاب. فدل ذلك على ان المراد الاستعارة قال السكاكي وهو ما يصرح بالسكاكي الا حين يكون هناك تفرد للسكاكين برأي او يعني اه يكون هناك نية لدى المصنف - 00:23:33ضَ

في الرد على السكاكين قال او قال السكاكي او الى الجميع بمعنى اه يعني ظاهر الكلام الى الجميع هو ذكر الفاعلة والمفعول او المفعولين والجار والمجرور فبمعنى يكون ايقاع الفعل على الفاعل والمفعولات والجار والمجرور - 00:23:51ضَ

هذا ما يريد الجميع. يعني هذا هو الظاهر من كلام السكاكي كقولي الاخرين تقري الرياح والرياح ما تقري فنسب القرى الى الرياح وهو الفاعل تقرير يا حورية الحزني مزهرة. فاذا كذلك الرياض ما تقرأ - 00:24:08ضَ

تقرير رياح رياض الحزن مزهرة اذا سرى النوم في الاجفان ايقاظا. اذا تجري رياح وتقرير رياحه. رياض الحزن مزهرة اذا سرى النوم في الاجفان ايقاظا. ماذا ماذا تقري الرياح ورياض الحزني المزهرة اذا سرى النوم في الاجفان؟ ماذا تقريها؟ تقريها ايقاظا - 00:24:33ضَ

اذا ومعنا ان الرياح تقري معنى جعل الرياح آآ الايقاظ كرا للرياض آآ انها تهزها وتميلها عند الهبوب عليها. اذا الرياح تقري الرياضة اذا صار النوم في الاجفان معنى ذلك انها تميلها وتحركها - 00:25:03ضَ

ثم قال المصنف بعد ان ساق قول السكاكين يعني وهو قوله ان هذا البيت مثال على بالنسبة الفعل الى الجميع عند الفاعل والمفعول والجارب المجرول قال وفيه نظر ما وجه النظر فيه؟ قالوا وجه النظر فيه ان المجرور - 00:25:28ضَ

وهو الاجفان اه متعلق بسرا اذا سرى النوم في الاجفان لا انها تقري في الاجفان لا بتقريب بمعنى ذلك ان هذا البيت هو شاهد على ما جاء في نسب فيه الفعل الى الفعل والمفعول والمفعولين. لكن لكنه ليس بشاهد على ما يعني نسب فيه الفعل - 00:25:48ضَ

لان الجار والمجرور اه في البيت ليس اه متعلقا بالفعل تقري وانما هو متعلق بالفعل صار يعني بعضهم اعتذر للسكاكين بانه اراد بالجميع الاكثر انه قد ينسب الفعل لا الى الفاعل والمفعول او احد الى مفعولين او احد المفعولين وانما ينسب الى الجميع يعني الى اكثر ذلك - 00:26:09ضَ

ولم يرد الجار والمجرور الان فرغ المصنف من التقسيم الرابع وهو تقسيم الاستعارة بحسب اللفظ. الان سيقسمها آآ سينتقل الى التقسيم الاخير وهو التقسيم الخامس او القسم الخامس الخامس من اقسام الاستعارة وهو تقسيمها باعتبار خارج عن ما مضى. يعني باعتبار باعتبار لا يتعلق بما - 00:26:35ضَ

مضى او باعتبار ما يخرج عن الطرفين كما سيأتي. قال واما باعتبار الخارج ثلاثة اقسام. اذا باعتبار خارج عما مضى لا باعتبار الطرفين ولا باعتبار الجامع ولا باعتبار اللفظ. ولا باعتبار الجامع - 00:27:04ضَ

والطرفين جميعا واما باعتبار الخارج فثلاثة اقسام احدها المطلقة او يكون باعتبار الخارج لانه سيذكر ان التجريدة آآ والترشيح هما ذكر شيء يتعلق باحد الطرفين كما سيأتي قال فثلاثة اقسام احدها المطلقة - 00:27:22ضَ

وهي التي لم تقرن بصفة ولا تفريع كلام. والمراد المعنوية للنت. باختصار اجمل هذه القضية اه هذا التقسيم وانتقل الى اه تفصيله اه التجريد هو ان يذكر ما يلائم المستعار له - 00:27:45ضَ

والترشيح اه هو ان يذكر ما يلائم اه المستعار منه. اذا التجريب هو ان يذكر ما يلائم المستعار آآ له والترشيح هو ذكر المستعار منه. المستعار منه يعني المشبه به. اذا قارناه بالتشبيه - 00:28:07ضَ

يعني ما يناسب المشبه هو التجريد وما يناسب المشبه به هو الترشيح. فالشاعر حين يستعير اما ان يقوي جانبة المستعار له واما ان يقوي جانب المستعاري منه بمعنى انه يدعي - 00:28:31ضَ

في شيء مثلا يدعي لرجل انه الاسد ثم يعود فيقوي جانب الرجل يقول ويشبه الاسد لكن هو يخطو ويتكلم ويفعل كذا. هو شمس لكنه يعني اه يدرس ويقرأ وغير ذلك يقوي جانب المشبه ويقوي جانب المستعار له. فهذا يسمى تجريد - 00:28:54ضَ

اه او انه يقوي جانب المستعار منهم ويسمى الترشيح والترشيح التقوية. بمعنى انه يخب في جانب الاستعارة وكأنه يزيد من جانب الدعوة يدعي انه اسد. ثم يقول لك هو اسد - 00:29:21ضَ

حقيقي وله كفى وله زئير فيذكر اوصافا تناسب المستعار منهم. وتقوي هذا الجانب حتى كأنه يجعله هو هو على وجه الحقيقة. هو هو على وجه الحقيقة. هذا هو آآ والاطلاق - 00:29:38ضَ

الا تذكر هذا ولا ذاك او ان تجمع بين الامرين هذا باختصار هو يعني الحديث عن هذه الاقسام وهو شيء لطيف يدخل في يعني في اه في اصل بناء الاستحارة فاما انك - 00:30:03ضَ

توضح في جانب الاستعارة في جانب الاستعارة وتقوي جانب المستعار له فكأنك تعود الى الحقيقة وتعود الى الاصل. هو انك تقوي جانب الخيال وجانب الايهام اه فتقوي الجانب المستعار منه وتظهره تريد ان تدعي ان المستعارضة هو عين المستعار منهم - 00:30:18ضَ

ونأتي الان الى الامثلة مع الشرح ويتوضح ذلك قال اه احدها المطلقة وهي التي لم تقرن بصفة ولا تفريغ كلام. يعني المطلقة لا يذكر فيها ما يناسب المشبه. المستعار له ولا ما يناسب - 00:30:40ضَ

المستعار منه من صفة او تفريع كلام او غير ذلك. وهي التي لم تقرن بصفة ولا تفريغ كلام والمراد طبعا بالصفة هنا والمراد والمراد المعنوية يعني المراد بالصفة والصفة المعنوية لن لن نعتو النحو ليس المراد بالصفة هنا والصفة النحوية وانما المراد هنا اه - 00:30:54ضَ

اه يعني الصفة المعنوية الاوصاف كما مر بنا في بحث القصر تماما قصف صفة على موصوف او موصوف على صفة فهناك قلنا المراد بالصفة يعني الصفة المعنوية وليس المراد النعت النحوي - 00:31:14ضَ

وثانيها ثاني هذه الانواع المجردة بانها تقسم الى ثلاثة انواع مطلقة مجردة مرشحة. بدأ بالمطلق وهي التي لم تقترن بشيء بعضهم يضيف اليها ما اقترن ما اقترن بما قرن فيه ما قرن فيه المستعار منه والمستعار له - 00:31:29ضَ

بما يناسبكما وثانيهما ثانيها المجردة وهي التي قرنت بما يلائم المستعار له. فانا الان اقوي جانب المستعار له اقوي جانب الرجل الذي شبهته بالاسد. كقول كسير غمر الرداء اذا تبسم ضاحكا غمر رداء غمر الكثير. نقول ماء غمر - 00:31:48ضَ

معناه كثير غمر الرداء اذا تبسم ضاحكا غلقت لضحكته رقاب المال. وغلق العرب يقول غلق الرهن غلقا اذا استحقه المرتهن المرتهن عنده يعني وصار له بمعنى انك رهنت شيء عند احد لمدة - 00:32:13ضَ

له عندك مال مثلا استأذنت منه مالا ورهنت عنده شيئا لمدة شهر استحق الشهر. جاء الشهر الان ماذا وما استطعت سداد الدين؟ فيستحق المرتهن عنده الرهن فهذا المقصود غلق الرهن. بمعنى استحق بمعنى استحق. وذلك يعني - 00:32:38ضَ

آآ وذلك اذا بلغ الوقت المحدد. فبمعنى ان العطاء يعني اذا ضحك هذا الممدوح العطاء استحق وكأن الطالب للعطاء الذي يطلب آآ سيبه ويطلب عطاءه المعتف الذي يعبر عنه في الشعب المعتف - 00:33:07ضَ

اه كأنه قد استحق المال بماء يرى هذا الممدوح قد ضحك حتى يعرف انه قد اخذ ماله اذا غمر الرداء اذا تبسم ضاحكا غلقت لضحكته رقاب المال. فالان الاستعارة في قوله آآ الرداء - 00:33:27ضَ

فالمراد بالرداء هنا العطاء. المراد بالرداء ماذا؟ العطاء. غمر الرداء يعني كثير العطاء. لكن كلمة غمر هنا ماذا تفيد؟ هل عفوا ماذا تناسب؟ هل تناسب الرداء؟ ام تناسب العطاء؟ ما نقول كثير الرداء؟ غمر هي كثير وانما تناسب ماذا - 00:33:46ضَ

العطاء فذكر صفة تناسب المستعارة له. المستعارة له. اذا هو استعار الرداء للعطاء اسعار الرداء للعطاء. وذكر صفة تناسب المستعار له وهو العطاء. لاحظوا الان يعني سيشرح الكلام واكثر الكلام على هذين النوعين - 00:34:06ضَ

كلام المصنف اقصد الذي ساقه ها هنا. اه هو من كلام الزمخشري في الكشاف لخصه مع امثلته. الزمخشري ذكر هذا المثال آآ في آآ في اية سورة النحل فيما اذكر. وذكر هذا البيت بيت كثير وشرح الفرق بين الترشيح - 00:34:30ضَ

التجريدي آآ على نحو ما بينه المصنف اه ها هنا قال فانه استعار الرداء للمعروف للعطاء يعني لانه يصون لماذا يعني ما الجمع بينهما؟ لانه يصون عرض كما يصون الرداء ما يلقى عليه هذا هو الجامع. كما ان العطاء يصون صاحبه. كذلك الرداء يصون صاحبه - 00:34:49ضَ

ووصفه بالغمر الذي هو وصف المعروف للرداء. ما نقول الرداء كثير. نقول العطاء كثير. فنظر الى المستعار له. وهذا الكلام كلام الزمخشري اذا الشاعر نظر الى جانب المستعار له وذكر ما صفة تناسبه. وعليه قوله تعالى فاذاقها - 00:35:15ضَ

الله لباس الجوع والخوف فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. حيث قال اذاقها ولم يقل كساها. فان المراد اذاقة اصابتهم بما استعير له اللباس اذا شبه ما يعتريهم او يعني شبه آآ - 00:35:35ضَ

غلبة اثر الجوع عليهم بلباس بلباس بلباس. فماذا ذكر؟ اذا شبه ما يظهر او ما يحيط بالجسد آآ آآ او ما آآ ما يظهر على الجسد من اثر الجوع بماذا؟ باللباس - 00:36:00ضَ

فهذه هي الاستعارة في لباس الجوع. الان اذاقها ليس مناسبا اللباس. ولو ذكر شيئا يناسب لباسه هو المستعار آآ المستعار منه. آآ لقال كساها. لكن ذكر ماذا؟ اذاقها طيب حيث قال اذاقها ولم يقل كساها فان المراد بالاذاقة اصابتهم بما استعير له اللباس - 00:36:24ضَ

ما استعير له اللباس كأنه قال فاصابها الله بلباس الجوع والخوف قال الزمخشريو الاذاقة جرت عندهم مجرى الحقيقة لشيوعها في البلايا والشدائد. يعني قد يقول قائل طيب اذاقها لا يناسب ما قال اللباس - 00:36:52ضَ

شبه اللباس او شبه ما يصيبهم من الشدائد ما ظهر عليه من الشدائد بلباس. كأن هذه الشدائد قد يعني ملأت عليهم نفوسهم او ملذة ملأت آآ عليهم اجسادهم او ظهرت في كامل اجسامهم - 00:37:16ضَ

طيب قد يقول قائل الايذاء فيها استعارة ايضا. يعني اذاقة كل الطعام ما تكون للشدائد. فكيف يعني تكون يكون لفظ الاباقة مناسبا للشدائد والبلايا هو غير مناسب لكلمة اللباس. هذا صحيح. لا يناسب قيمة اللباس. لكن كيف يكون - 00:37:32ضَ

مناسبا للمستعار له او المشبه وهو الشدائد اه فقال فجاء المصنف بكلام الزمخشري الذي يبين ان لفظ الاذاقة هنا صحيح انه استعارة لكنه جرى مجرى الحقائق يقولون فلان اذاق البؤس - 00:37:52ضَ

الاذاقة جرت عندهم مجرى الحقيقة هي استعارة او هي مجاز جرى مجرى الحقيقة. لشيوعها في في البلايا والشدائد. يعني كثيرا ما يذكر لفظ اذاق للبلايا. يقول فلان ذاق الموت او ذاق البلايا او ذاق ذاق من الاهوال والمصائب ما ذاق. هذا كثير الاستعمال في - 00:38:12ضَ

اذا لشيوعها في البلايا والشدائد وما يمس الناس منها. فيقولون ذاق فلان البؤس والضر واذاقه العذاب كثير جدا هذا في القرآن وفي غيره شبه ما يدرك من اثر الضر والالم بما يدرك من طعم المر والبشر. اذا هو يشرح في - 00:38:32ضَ

ساقهم فقال لفظ اللفظ الاذاقة صحيح انه لفظ المجازي. لكنه يناسب البلايا والشدائد لكثرة استعماله فيها لانه جرى مجرى الحقائق ولذلك كان استعمال الاذاقة مع لباس الجوع يعني الشدائد التي التي تشبه التي - 00:38:57ضَ

تلبسهم كلباس الجوع. اه كانت تجريدا. عرفنا اه سبب ذكر هذا النص نص الزمخشري ها هنا لانه يعني يريد ان فسر فيه علاقة لفظ الاذاقة بالشدائد فان قيل الترشيح ابلغ من التجريد - 00:39:19ضَ

لهلأ قيل فكساها سيذكر بعد قليل اه اه يعني عبارة اه متفقا عليها عند العلماء وهي ان الترشيح ابلغ من التجريد. لان الترشيح بجانب المستعار منه فهو يقوي جانب الاستعارة ويقوي جانب المبالغة - 00:39:38ضَ

فلماذا عمد ها هنا في هذه الاية الى التجريد ولم يعمل الى الترشيح. معناه اقوى. فهلا قيل فكساها الله لباسا لان الكسوة تناسب لباس وانما ذكرت الاذاقة التي تناسب الشدائد - 00:39:57ضَ

او الضر. فهلا قيل فكساها الله لباس الجوع والخوف؟ هذا سؤال قلنا بان الادراك بالذوق يستلزم الادراك باللمس من غير عكس اذا الادراك بالذوق يستلزم الادراك باللمس من غير عكس. الادراك باللمس لا لا يستلزم للذوق. اما الذوق فيستلزم - 00:40:12ضَ

والعكس وزيادة لان الادراك بالذوق فيه لمس وفيه او هو يعني ادراك داخلي. والادراك باللمس هو ادراك خارجي. ولا يطلق على على الشيء الداخلي. فكان في الاذاقة اشعار بشدة الاصابة بخلافه - 00:40:35ضَ

الكسوة. اذا في الاذاقة معنى وفي اللباس او الكسوة معنى. فان قيل لما لم يقل فاذاقها الله طعم الجوع والخوف ايضا لما قال فاذاقها لباسا وما قال فاذاقها طعمه ما قال فكساها لباسا. لاحظنا الاحتمالات كلها يذكر يعني الفروق فيما بينها. قلنا لان الطعم وان وائم الاذاقة - 00:40:55ضَ

فهو مفوت لما يفيده لباسه. لفظ اللباس من يعني صحيح ان ان الطعم آآ يلائم الاذاقة لو لو قيل يعني فاذاقها الله طعم الجوع والخوف فيكون ذلك ترشيحا لا شك لو قال فاذاقها الله طعمه - 00:41:24ضَ

يكون لفظ الاذاقة ترشيحا آآ لكنه يفوت ما في آآ فهو مفوت لما يفيده لفظ اللباس من بيان ان الجوع والخوف اثرهما جميع البدن عموما الملابس اه فهذا هذه فائدة الحقيقة اه مهمة جدا - 00:41:44ضَ

في ان لفظ الاذاقة يشمل آآ يشمل اللمسة ويشمل كذلك الحس الداخلي لان الذوق يكون داخلا وما تذوقه انتش هو شيء ملموس هذا امر فيشمل هذا من ناحية كلمة اللباس الان لم يؤت بها من اجل الشيء الملموس، لان الاذاقة قد عبرت عنه - 00:42:07ضَ

وانما جيء بها لانها تدل على الشمول. اما لفظ الاذاقة فما يدل على الشمول؟ فاللباس يعني بمعنى ان ما ذاقوه ما وقع عليهم من البلايا والمصائب التي احسوا بها احساس الذوق - 00:42:32ضَ

ذاقوها حقيقة الذوق هي كذلك كانت شاملة لهم كما يشتمل الثوب على من يلبسه هذا فائدة استعمال ذلك استعمل آآ في التجريد لفظ الاذاقة واستعمل في الاستعارة لفظ اللباس سادسها الان النوع الثالث هو المرشحة. اذا ذكر اولا المطلقة ثم ذكر المقيدة ثم الان سيذكر آآ ذكر المطلقة - 00:42:49ضَ

تذكر المجرد عفوا والان سيذكر النوع الثالث من انواع الاستعارة من اه بهذا الاعتبار وهي المرشحة قال وثالثها المرشحة ما هي المرشحة قال هي التي قرنت بما يلائم المستعار منه. اذا في الاستعارة المرشحة وهي الاقوى من بين - 00:43:19ضَ

الانواع الثلاثة. اه يقوى جانب المستعاري منه. يعني كأننا ندعي للمستعار له انه عين المستعار منه. اذا وهي التي قرنت بما يلائم المستعار منه كقوله ينازعني ردائي عبد عمرو وقصد برداء هنا السيف - 00:43:39ضَ

ينازعني ردائي عبد عمرو. كما ان سيفي يحمي عرضي وكذلك الرداء يعني بمعنى انه يستر العرض كذلك الرداء يستر العورة فلذلك شبه السيف بالرداء. ينازعني ردائي يعني سيفي. فاستعار الرداء بالسيف. ينازعني ردائي عبر - 00:44:02ضَ

عبد عمرو رويدك مهلا رويدك يا اخا عمرو بن بكري له تمهل. انا ساقسم الامر بيني وبينك هنا ستأتي سيأتي الترشيح هي الشطر الذي ملكت يميني. قائم السيف انا ساقسم بيني وبينك السيف. تنازعني سيفي ساقسم السيف بيني وبينك - 00:44:26ضَ

انا ساخذ قائم السيف لي الشطر الذي ملكت يميني قائم السيف ودونك خذ بقية السيف فاعتجر منه بشطر والاعتجار هو الاختمار. بمعنى خذ هذا القسمة ليكون في رأسك بمعنى يعني ساقتلك بهذا السيف لي الشطر - 00:44:50ضَ

الذي ملكت يميني ودونك فاعتجر منه بشطري. اين الترشيح في هذا البيت او في في هذين البيتين قوله فاعتزر. الم يشبه السيف بالرداء اراد الان بعد ان شبه السيف بالرداء اراد ان يجعله رداء على وجه الحقيقة - 00:45:14ضَ

واراد ان يقوي جانب المستعار منه. هو الرداء تذكر الاعتجار وجعل السيف بعد ان جعله رداء جعله مما يعتجر به. بمعنى مما يختمر به ويوضع على الرأس كالعمامة قوة جانب المشبه به او جانب المستعاري منه - 00:45:37ضَ

فانه استعار الرداء للسيف. المستعار منه الرداء والمستعار له السيف. فانه استعار الرداء للسيف لنحو ما سبق لانه يستر كما يستر الرداء ووصفه بالاعتجار. سيف الذي هو وصف الرداء الاعتجار يكون للعمامة وللرداء. ما يرتدى لا يكون للسيف - 00:45:59ضَ

فنظر الى المستعاري منه والكلام. الابيات مع التعليق عليها موجودة مذكورة في الكشاف كما قلت في موضع واحد ذكر يعني الفرق بين التجريد والترشيح ومثل باكثر هذه الابيات التي مضت - 00:46:19ضَ

في حديثه عن قوله تعالى آآ فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. فصل في الاية وتكلم على ما ورد فيها وآآ اه فرق بين التجريد والترشيح ومثل لكل منهما وعليه قوله تعالى - 00:46:34ضَ

يعني على ما مضى من الترشيح من تقوية جانبي المستعاري منه. وعليه قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما التجارتهم. استعارة في قوله اشتروا فانه استعار الاشتراء للاختيار. اذا الضلالة ما تشترى - 00:46:52ضَ

الضلالة ما تشترى. وهذا ما ذكرناه انفا في ان قرينة الاستعارة التبعية هذه استعارة تبعية لانها وقعت في الفعل اشترت اشتروا. فالضلالة اه نسب الاشتراء الى الضلالة والضلالة ما تشترى يعني ما ينسب هذا الفعل الى الضلالة. اسناد الفعل - 00:47:11ضَ

او ايقاع هذا الفعل على الضلالة قرينة الاستعارة دلنا على ان الكلام استعارة او هو مجاز ثم نوع هذا المجاز استعارة لان العلاقة هي المشابهة. وانما نقول عن الضلالة انها قد اختيرت نقول فلان اختار الضلالة ما نقول اشترى الضلالة - 00:47:34ضَ

فشبه الاشتراك شبه الاختيار بماذا؟ بالاشتراك او استعير الاشتراء الاختيار. الان هل ذكر في الاية بعد ذلك ما يناسب الاختيار اما يناسب الاشتراك؟ الحقيقة انه ذكر ما يناسب المستعار منه وهو الاشتراء. لاحظوا ماذا جاء بعد ذلك فما ربحت تجارتهم. الربح والتجارة - 00:47:56ضَ

هل يناسب جانب الاختيار وهو المستعار له ام يناسب جانب الاشتراء وهو المستعار منه لا هو يناسب جانب المستعار منه. اذا قالوا وقف بالربح والتجارة الذين هما من متعلقات الاشتراك. يعني لا من متعلقات الاختيار. فنظر الى - 00:48:26ضَ

المستعاري منه. هذا هو الترشيح وهذه الاية من اشهر المواضع او من اشهر الامثلة على الاستعارة المرشحة او على ترشيح وقد يجتمع الترشيح التجريد والترشيح قد يجتمعان وبعض البلاغيين يسمي ذلك - 00:48:48ضَ

يسمي ذلك اطلاقا يعني يدخله تحت اقسام الاطلاق كما في قول زهير لدى اسد شاك السلاح مقذف له لبد اظفاره لم تقلم. آآ هذا البيت ومضى شرحه لدى اسد يعني رجل يشبه الاسد. شاك السلاح يعني تام السلاح - 00:49:08ضَ

مقذف اه بمعنى انه قوي قد قذف باللحم له لبد اظفار له لبد. اللبدة التي على كتفي الاسد وهي معروفة هي هي ما يميزه. له لبد اظفاره لم الآن اه لدى اسد يعني رجلا يشبه الاسد. استعير الاسد للرجل الشجاع - 00:49:30ضَ

هل ذكر في البيت ما يناسب المستعار له وهو رجل؟ اما يناسب المستعار منه وهو الاسد؟ الحقيقة انه ذكر ما يناسب الطرفين. شاكسي السلاح هذه الصفة ما تطلق على الاسد وانما تطلق على الرجل الشجاع - 00:49:56ضَ

نقول فلان شاك السلاح وشاك السلاح قوله له ما تناسب الرسول الشجاع وانما تناسب الاسد واظفاره لم تقلمي كذلك هذه الصفة تناسب الاسد مقذفا يعني تحتمل آآ تحتمل الجانبين يعني تطلق على هذا - 00:50:11ضَ

تطلق على هذا وذاك اه ثم قال والترشيح ابلغ من التجريد. وقد سبق سبقت اشارة الى هذه القاعدة. حين اتكلم عن الاية على قوله تعالى اه آآ فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. قال لماذا لم تستعمل لماذا لم يستعمل الترشيح هناك؟ وانما استعمل التجريد مع ان التجريد يعني - 00:50:33ضَ

اقوى في عرف البلاغيين بين ذلك قال والترشيح ابلغ من التجريد لاشتماله على تحقيق المبالغة. اذا كان الشاعر يخض يسير آآ يسير بعيدا في تحقيق المبالغة التي في الاستعارة. فالاستعارة فيها مبالغة في التشبيه. وترشيحها هو - 00:50:56ضَ

يعني تقويتها وتزيينها بما يلائم للمشبه به لا شك ان ذلك يعني تحقيق وتقوية لجانب اه يعني بالمبالغة في الاستعارة. ولهذا كان مبناه على تناسي التشبيه. يعني الشاعر حين يقوي جانب المستعار منه كأنه - 00:51:22ضَ

يتناسى انه يشبه وانما يجعل الشيء للشيء ثم يقول هو هو هو هو وليس هناك تشبيه اصلا حتى انه يوضع الكلام في علو المنزلة وضعه في علو المكان. يقول فلان عالي المنزلة - 00:51:42ضَ

عن المنزلة آآ ويستعير له علو المكان ويقول هو في مكان عال حقيقة انه على رأس جبل او هو يعني يصعد في السماء كما قال ابو تمام ويصعد ويريد بالصعود هنا علو المنزلة فاستعار الصعود لعلو المنزلة. وما اكتفى باستعارة الصعود لعلو المنزلة بل قال انه يصعد في السماء - 00:52:01ضَ

كأنه يطلب فيها حاجة ويصعد حتى لظن وفي رواية يظن. لكن الرواية اكثر آآ يعني ورودا في آآ في روايات الديواني وفي نسخ نسخة المصنف لظن ويصعد حتى لظن الجهول بان له حاجة في السماء - 00:52:23ضَ

اذا اه شبه ارتفاعه في المنزلة بالصعود ثم قوى ذلك واكده بانه يصعد حقيقة وان الجهول يظن انه يصعد لحاجة له في السماء وما يعرف انه انما يصعد لعلو منزلته - 00:52:43ضَ

والبيت لابي تمام اه من قصيدة يرثي فيها خالد ابن يزيد اه الشيباني ويذكر اباه. وهذا البيت في مدح ابيه وذكر علوه وشرحه كما بينت انفا. فلولا ان ان قصده ان يتناسى التشبيه - 00:53:01ضَ

ويصمم على انكاره. يعني على انكار التشبيه. هو يقول انا لا اشبه ويسحب يعني هو يصعد في السماء حقيقة حتى ان بعض من لا يعرف شأنه يظن يظنه طالبا شيئا في السماء - 00:53:19ضَ

فيجعله اذا ويصمم على انكاره فيجعله صاعدا في السماء من حيث المسافة المكانية لما كان لهذا الكلام وجهن والحديث عن هذا البيت بهذه العبارة هو تلخيص لكلام الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة. اذا - 00:53:36ضَ

لولا المبالغة في التشبيه ما كان لهذا الكلام ما معنى ان الجهول يظن ان له حاجة في السماء وانه يصعد؟ لولا المبالغة في التشبيه. وكما قال ابن الرومي ايضا ابن الرومي في الصورة نفسها. يعني في الصعود الى السماء - 00:53:54ضَ

وان انه نزل آآ علو علو الرتبة منزلة العلو المكاني. ثم فاض في الحديث عن العلو المكاني وبالغ فيه وحققه واكده اه يشعر المخاطب ليشعرنا بتناسي التشبيه بانه لا يشبه - 00:54:09ضَ

وانما العلو علو على وجه الحقيقة. يقول يا بخت لا عدمتكم. ولا عدمتكم دعاء لهم بالبقاء. كما نقول الان يعني في في ادعية العامة يقولون لا يعني آآ ان شاء الله ما بعدها ما بمعنى لا عدمتك فكأنها بالدعاء كان مستعملا - 00:54:32ضَ

لكن ما وقفت عليه في كلامي القدماء وانما هو في كلام ابن الرومي وهو شاعر عباسي يقول لا عدمتكم يعني آآ بقيتم لا عدمتكم بمعنى ابقاكم الله. يا ال ن بخت لا عدمتكم ولا تبدلت بعدكم بدلا. لا تبدلت بعدكم بدلا. يعني - 00:54:51ضَ

لعشت بعدكم او لا بقيت بعدكم. اذا يعني ابقاكم الله ولا ابقاني بعدكم كأنه يقول كذلك. انصح النجوم كان لكم اذن هو لم يقل انكم ترتقون وتصعدون في السماء بل ان علم النجوم لكم. لاحظوا كيف اضاف الآن صفات واشياء تتعلق بالصعود الى السماء. قال ان صح علم النجوم كان لكم - 00:55:12ضَ

حقا اذا ما سواكم انتحلا. بمعنى ادعى ذلك وعلى وجه الحقيقة لكم علم النجوم. لا لمن ادعاه آآ لنفسه كم عالم فيكم وليس بان قاس ولكن بان رقى فعلا. اذا فيكم الكثير من من علماء النجوم لكن - 00:55:40ضَ

ليس علمكم فيه بالقياس وبان يقول انه كذا وكذا. وانما بالارتقاء اذا انتم ترتقون الى السماء فصرتم عالمين بما فيها اعلاكم في السماء مجدكم. فلستم فلستموا تجهلون ما ما جهل. شافهتم البدر والمشافهة - 00:56:02ضَ

مقابلة شافهتم البدر بالسؤال عن الامر الى ان بلغتم زحلا. وانما خص قالوا خص زحل بالذكر لانه اعلى الكواكب يعني في آآ فيما عدموه وفي عرفها اذا هو لم يكتفي بان قال انكم قد ارتقيتم في مكانتكم الى ان بلغتم السماء. بل زاد على ذلك اوصافا كثيرة تخرج الامر من - 00:56:24ضَ

دائرة التشبيه الى دائرة الحقيقة يعني كأنه يتناسى التشبيه ويقول انتم ارتفعتم الى السماء. هذا الامر انتهينا منه ونأتي الى ما بعده فصرتم لانكم في منزلة رفيعة قريبة من السماء عالمين بالنجوم لانها قريبة منكم انتم ترونها شفاها وترون البدر مشافهة - 00:56:47ضَ

تقابلونه فتعرفون كل ما لا ما لا يعرفه الناس او تعرفون عن البدر اشياء لا يعرفها الناس. وانما يعني يقدرون تقديرا وانتم ترونها امامكم. وترون بقية النجوم حتى انكم قد يعني ارتقيتم الى ابعد او وصلتم - 00:57:08ضَ

الى منزلة ابعد الكواكب اه وهو زحام وكما قال بشار اتتني الشمس زائرة ولم تك تبرح الفلك. اذا اتتني الشمس زائرة ولم تك تبرح الفلك. اذا لم يكتفي بان استعار - 00:57:28ضَ

من الشمس صفة العلو لها. اتتني الشمس يعني اتتني امرأة تشبه الشمس. هنا الاستعارة اتتني الشمس زائرة لكن زاد على ذلك بان ذكر تسريعا او اوصافا تناسب الشمس. تناسب المستعار منه. ليوهمنا بانها شمس على الحقيقة. قال ولم تك تبرح الفلكة. يعني علمي - 00:57:50ضَ

لان الشمس لا تخرج من مدارها. لكنها خرجت في هذه المرة وجاءتني زائرة. فهو يريد ان يوهمنا بانها شمس على الحقيقة لا على التشبيه وكما قال ابو الطيب كبرت حول ديارهم لما بدت منها الشموس - 00:58:15ضَ

اذا لما وصلت الى ديارهم رأيت الشموس قد طلعت منها فهو يشبههم بالشموس. او هو يريد ان يقول هم شموس لا على سبيل التشبيه وانما على سبيل الحقيقة. قال لكن الان العجب ليس العجب في ان يشبه الشموس هم شموسهم. هذا الامر يعني قد فرغنا منه. لكن - 00:58:30ضَ

كيف ما اعجبت منه ان ارى الشموس تبدو من غير المشرق اذا انا رأيت الشموس طالعة من ديارهم مع انني لست في جهة الشرق فكيف اشرقت الشمس من جهة الغرب مثلا - 00:58:49ضَ

ومن جهة الجنوب هذا هو الغريب. قال كبرت حول ديارهم لما بدت منها الشموس وليس فيها المشرق. اذا اشرقت الشموس من ديارهم وهي شموس على الحقيقة مع ان ديارهم ليست في الشرق - 00:59:07ضَ

رأينا كيف اضاف اليها هذه الصفة وكيف هذه الصفة؟ وكيف اخرج الكلام بهذه الطريقة؟ وكما قال غيره والحقيقة ان هذا البيت ليس لغيره. يعني غير المتنبي لانه ما ذكر قبل هذا البيت الا المتنبي. فقال وكما قال ابو الطيب وكما قال غيره - 00:59:22ضَ

ان هذا البيت لابي الطيب. ولعل هذا هذه العبارة يعني لعلها سهو من المصنف او انه تابع بعضا. كما قال بعض شراح اه اه يعني شواهده قالوا يعني اه ثمة من سهى - 00:59:42ضَ

نسب هذا البيت الى غير ابي الطيب قال عدد المصنف قد تابعه على ذلك او انه سهو منه آآ هذا البيت لابي الطيب كما هو معروف. آآ يقول ولم ارى قبلي من مشى البدر نحوه. اذا هو الان يصفه بانه بدر - 00:59:59ضَ

وهذا الامر قد انتهى وقد فرغ منه. لكن الان القضية في انه لم يرى قبل هذا الوقت بدرا يسعى نحوه. اذا هو بدرا. هذا الامر لا يشك فيه ولا يناقش فيه. لكنه الان - 01:00:16ضَ

اه يقول ان اه انه لم يرى قبل ذلك بدرا يمشي نحوه. ولا رجلا قامت تعانقه الاستو. اذا اثبت له انه الاسد ثم الان تناسى هذه القضية وهذا التشبيه ثم قال عجيب ان تقوم الاسود - 01:00:32ضَ

لتعانق رجلا هذا اول هذه هذه اول مرة في في حياتي ارى هذا المشهد. فالحقيقة يعني لولا انه يتناسى التشبيه لما كان لهذا الكلام معنى اليوم ان الذي قام يعانقه هو رجل - 01:00:52ضَ

فليس غريبا ان يعانقه رجل لكنه قال هو اسد. ثم تناسى انه يشبه قال هو اسد على الحقيقة. والان الغرابة في ان يقوم آآ هذا الاسد الذي هو اسد على الحقيقة بمعانقته - 01:01:06ضَ

فلولا انه تناسى التشبيه لما كان لهذا الكلام معنى ومن هذا الفن ما سبق من التعجب والنهي عنه التعجب من الشبه كما مر بنا في بيت اه ابن العميد قامت تظللني من الشمس نفس اعز علي من نفسي قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس. وشبهها بالشمس - 01:01:20ضَ

ثم قال عجيب ان تظل ان تظللني شمس من الشمس الان لولا انه ادعى لها انها شمس حقيقية وتناسى قضية التشبيه لما كان للتعجب من ذلك معنى لانها لو كانت شبيهة الشمس لا يتعجب من ان تقيه شبيهة الشمس من الشمس. لكن العجيب ان تقيه الشمس الحقيقية من الشمس الحقيقية - 01:01:46ضَ

فهو قد ادعى لها ذلك او النهي عنه. يعني النهي عن التعجب في قول ابن طباطبة وقد مر بنا في التشبيه لا تعجبوا من بلا غلالته قد زر ازراره على القمر. اذا هو يقول هو قمر - 01:02:12ضَ

ولا يعجبوا لا تعجبوا من بلا الكتان من ان الكتان يبلى عليه بسرعة لان الكتان يبلى كما يدعون اذا يعني آآ تعرض لنوره القمر. فهو قد تعرض لنور القمر الحقيقي وبدي - 01:02:29ضَ

هذا يعني لولا انه ادعى له البدر على الحقيقة لما كان لهذا الكلام كما قلنا معنى آآ غير ان مذهب التعجب على عكس مذهب النهي عنه اه فان مذهبه اثبات وصف يمتنع ثبوته للمستعار منه. اذا مذهب التعجب هو انه يعني يثبت - 01:02:48ضَ

يثبت وصفا يمتنع ثبوته للمستعارين منه. شمس تظلل تظللني من الشمس. اذا هو يعني يثبت ان الشمس الحقيقية آآ تظلله ميناء الشمس الحقيقية وآآ هذا الوصف عادة لا يثبت. يمتنع ثبوته للمشبه للمستعاري منه. ومذهب النهي عنه اثبات - 01:03:12ضَ

خاصة من خواص المستعاري منه. اذا حين ينهانا عن التعجب يثبت له صفة من خواصه. هناك الشمس لا تظلل من الشمس لكن البدر اه يبلي الكتان فهو يريد ان يثبت له صفة من صفات البدر. اما في هذا في النهي عن التعجب. اما في التعجب يثبت للمستعار منه صفة - 01:03:35ضَ

تثبت له وهي ان يظلل من الشمس مثلا وهذا الكلام ايضا كله والتنبيه على هذه الناحية. وكلام الشيخ عبدالقاهر في الاسرار قال واذا جاز البناء على المشبه به والمشبه به يعني هو الفرع من جهة عود الغرض اليه والمقصود اليه. فالحقيقة - 01:03:57ضَ

ان المشبه به من جهة انه اعرف في وجه الشبه اصل والمشبه فرع كما ذكرنا. لكن من جهتي اعود آآ عودة الغرض اليه والمقصود اليه المشبه هو المقصود. لذلك نحن نستعير - 01:04:21ضَ

ونحن نشبه به نشبه نشبهه بشيء لنظهر امرا في شأنه فهو المقصود. هو الاصل من جهة من الجهة المقصود ومن جهة عود الغرض اليه هو اصل من هذه الناحية. لذلك قال واذا جاز البناء على المشبه به يعني - 01:04:35ضَ

مع اه وهو الفرع من جهة اه ان المشبه اصل في عود الغرض اليه. كوني كوني هو المقصود الاصلي. قال واذا جاز البناء على تنبهي به مع الاعتراف بالمشبه. يعني اذا كان - 01:04:55ضَ

للتشبيه للتشبيه الذي يذكر فيه المشبه ويذكر المشبه به ندعي ان ان المشبه هو عين المشبه به. وندعي انه لا تشبيه. مع ذكر الطرفين ان يدعى ذلك في الاستعارة وهي التي قد حذف منها المشبع او لا؟ هذا ما يريد ان يقوله. اذا آآ الشعراء يرتكبون ذلك - 01:05:14ضَ

بان يقولوا ان المشبه هو عين المشبه به بل هو هو تماما. مع ذكر الطرفين وهذا يعني فيه دعوة ظاهرة كيف يكون عندي طرفان ثم اقول ان الطرف الاول هو عين الطرف الثاني. واحيانا يكون الطرف الثاني هو شيء وحيد كالشمس مثلا في الكون. فكيف ادعي ذلك - 01:05:42ضَ

طيب قال ومع ذلك يدعونه ويقبل ذلك منهم. فلا ان يدعى هذا في الاستعارة وهي التي حذف منها احد الطرفين لا شك هذا من باب من باب اولى قال واذا جاز البناء على المشبه به يعني وهو الفرع مع الاعتراف بالمشبه آآ كما ذكرت يعني في باب التشبيه كما في قول - 01:06:03ضَ

الاحنفية هي الشمس مشبه ومشبه به. مسكنها في السماء. فعزي الفؤاد عزاء جميلا. شبهها بالشمس ثم قال هي تسكن في السماء لن تستطيع الوصول اليها. الم تقل هي شمس ومن من يدرك الشمس وهي كذلك لا تدرك كالشمس - 01:06:23ضَ

هذه هي الشمس مسكنها في السماء فعزي الفؤاد عزاء جميلا تناسها ولن تستطيع اليها الصعود. انت لن تستطيع ان تصعد اليها لانها الشمس ولن تستطيع هي يعني اليك النزولا. اذا شبهها بالشمس ثم قال هي كالشمس تماما. لا تستطيع ان تصل اليها ولا - 01:06:45ضَ

هي ان تنزل اليك فتناسى وقولي سعيد بن حميد قلت زوري. قلت لها زوريني فارسلت انا اتيك سحرا السحار قلت فالليل كان اخفى وادنى مسرا. لم لا تأتينا في الليل؟ فهو آآ آآ يعني آآ اخفى للويل كما تقول العرب. فاجابت - 01:07:06ضَ

حجة زادت القلب حسرة. انا شمس اذا هي ادعت انها شمس وفيها اوصاف الشمس على الحقيقة. انا شمس وانما تطلع بكرة. اذا انا اتيك في السحر بانني الشمس والشمس لا تطلع الا سحرا ما تأتي في الليل - 01:07:28ضَ

لاحظنا كيف شبهت نفسها بالشمس على لسانه يعني شبهت نفسها بالشمس ثم جعلت نفسها شمسا على الحقيقة. وانها لا تتصف الا باوصاف الشمس. قال فلئن كان الشعراء يرتكبون ذلك مع التشبيه وهو الذي ذكر فيه الطرفان فلا ان يجوز مع جحده في الاستعارة او لا. اذا لان يجوز - 01:07:45ضَ

ذلك مع جحد احد الطرفين يعني حذف المشبع نحن نحذف المشبه وما نذكر الا المشبه به فحين ندعي انه عين مشبة فهذا في الاستعارة اسهل. لانه قد طوي فيها ذكره الاصل - 01:08:09ضَ

يعني اذا كان الاصل مذكورا وهو المشبع. وندعي انه عين المشبه به مع ذكر المشبه به في التشبيه. فلأن يكون مع جحد مشبع يعني حذفه وطي ذلك الاصل اه وجعل الكلام خاليا منه لا شك يكون هذا اولى ومن هذا الباب - 01:08:23ضَ

آآ يعني ان يدعى للمشبه انه عين المشبه به تماما قول الفرزدق ابي احمد الغيثين صعصعة الذي متى تخلف الجوزاء والدلو يمطر؟ اذا هو احمد الغيثين اذا شبهه بالغيث وقال هو اكثر الغيثين حمدا يعني الغيث الحقيقي والغيث المشبع به. ثم قال متى تخلف الجوزاء - 01:08:43ضَ

والدلو يمطري. اذا اذا لم يمطر الغيث الحقيقي هو يمطر. اذا جعله غيثا ثم قال هو يمطر لم يدعي له الشبه بالغيث فحسب وانما جعله يمطر. اجار بنات الوائدين وهذا جده صعصع كان مشهورا في الجاهلية - 01:09:13ضَ

آآ بلقب آآ فيه فخر وهو انه كان يلقب بمحيي الموؤدة لانه اذا رأى رجلا يريد ان يئد آآ ابنته يفتديها منه وهذا عمل لا شك انه جليل وقد افتخر الفرزدق بهذا الفعل وبجده هذا صعصع افتخارا عظيما. ومن افتخاره به هذا البيت - 01:09:31ضَ

اجار بناتي الوائدين ومن يؤجر على الموت فاعلم انه غير مخفر ادعى لابيه اسم الغيس. ادعاء من سلم له ذلك. اذا دعا انه غيث ثم جعله غيثا على الحقيقة. ومن لا يخطر بباله انه - 01:09:55ضَ

متناول له من طريق التشبيه. نعم انت شبهت جدك بالغيث لكن هذا تشبيه. ليس حقيقة لا هو جعله حقيقة. فقال اذا اخلفت والدلو هو يمطر وكذا قول علي بن الرقاع يصف حمارين وحشيين يتعاوران من الغبار ملاءة - 01:10:11ضَ

بيضاء محكمة هما نسجاها. اذا الغبار صار ملاءة هما ينسجانها. لم بان جعل الغبار ملاءة وانما جعل هذه الملاءة آآ او الملاءة عفوا جعل هذه ملاءة تطوى وتنشر اذن شبه اخذ من الملاءة الوصف - 01:10:35ضَ

وصف الغبار تجعله منسوجا جعله شيئا آآ كأنه الملاءة لانها كما ان الملاءة تحجب اذا نشرتها تحجب عنك الضوء مثلا كذلك هذا الغبار يحجب عنك الضوء او الرؤية مثلا تحجب عنك الرؤيا - 01:11:00ضَ

ثم لم يكتفي بذلك وانما جعلها ملاءة على الحقيقة. جعل هذا الغبار يطفى مرة وينشر مرة اخرى. لذلك قال يتعاوران من الغضب مولائة بيضاء. محكمة هما نسجاها. اذا محكمة ما فيها تفرق. تطوى اذا ورد مكانا محزن - 01:11:19ضَ

الحزم المكان الغليظ والغالب انه يكون من حجارة. لذلك يعني حين آآ يعني تضرب حوافر الخيل على مكان حزن فيه حجارة ما يرتفع من ذلك المكان غبار. فكأن هذه الملاءة قد طويت - 01:11:39ضَ

خطوة اذا ورد مكانا محزنا واذا السنابك وهي يعني قوائم الخيل واذا السنابك اسهلت اذا نزلت سهلا والغالب في المكان السهل ان يعني فيه تراب. فلذلك يعني آآ يتطاير الغبار او يرتفع الغبار من اثر آآ سنابك الخيل - 01:11:56ضَ

واذا السنابك اسهلت نشراها. اذا في المكان الغليظ الذي فيه الصخر والحجارة تطوى هذه الملاءة. وفي المكان السهل الذي فيه التراب تنشر هذه فلاحظنا كيف انه استعار للغبار الملاءة ثم جعلها ملاءة على الحقيقة تطوى وتنشر - 01:12:16ضَ

بهذا نكون قد انتهينا من اقسام الاستعارة وانتهينا من بحث الاستعارة وهو الثاني انواع المجاز المفرد. ذكرنا النوع الاول وهو المجاز المرسل. وانتقلنا الى النوع الثاني وهو الاستعارة فتكلمنا على تعريفها والمباحث المتعلقة بها واقسامها الخمسة التي ذكرها والحمد لله رب العالمين - 01:12:36ضَ

- 01:13:01ضَ