الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش

الإيضاح لتلخيص المفتاح - 37 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السابع والثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه سننتقل الى النوع الثاني من انواع - 00:00:00ضَ

وهو المجاز المركب. وكان المصنف رحمه الله تعالى قد اشار في اول بحث مجازي الى ان المجاز ينقسم الى مفرد ومركب من ثم قال بعد ذلك ان المجاز المفرد ينقسم الى المجاز المرسل والاستعارة. وقد تناولنا ذلك بتفصيله في الدروس - 00:00:32ضَ

اه الان سينتقل الى المجازي المركب فقال آآ واما المجاز المركب فهو اللفظ المركب المستعمل فيما شبه بمعناه اي يعني آآ اه شبه في المعنى الذي شبه بمعناه الاصلي تشبيه التمثيل. تشبيه التمثيل وقد مر بنا تشبيه التمثيل. اه وهو ما - 00:00:52ضَ

يكون الوجه فيه منتزعا من متعدد. وهذا احتراز عن عن الاستعارة في المفرد للمبالغة في التشبيه وقال ذلك ليبين اتحاد الغاية في الاستعارة في المفرد والاستعارة في المركب اذا اه الاستعارة اه او المجاز المركب - 00:01:18ضَ

اه كما ذكر في تعريفه اه وبين انه يختص بالاستعارة وسنعلق على ذلك بعد ان نشرح صورته شرحها في قوله اي تشبه احدى صورتين منتزعتين من امرين او امور اخرى ثم تدخل المشبهة - 00:01:41ضَ

في جنس المشبه بها مبالغة في التشبيه فتذكر بلفظها من غير تغيير بوجه من الوجوه. اذا عندي صورة منتزع من متعدد ساشبه بها صورة اخرى واذكر هذه الاخرى بسورة الاولى. هذا معنى قوله آآ اللفظ - 00:02:01ضَ

تعمل فيما شبه بمعناه الاصلي. فمثلا ارى انسانا يتردد في امر ما فاقول اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. فاخذت هذه الصورة صورة من يتردد فيقدم رجلا ويؤخر اخرى اه شبهت بها الحالة التي عليها اه من امثل له بذلك وهو انه يتردد في امر ما - 00:02:25ضَ

اه غير الامر الاول. اه فهذا هو اه هذه هي طريقته وسيذكر ايضا في اخر البحث انها تنطبق وعلى الامثال ايضا يشبه آآ يشبه موضع من المواضع آآ بمثل من الامثال على آآ - 00:02:55ضَ

الهيئة الاولى التي اطلق عليها اعترض طبعا بعض اعترض بعض البلاغيين على القزويني في ان المجازر مركبة يختص الاستعارة اه فانه قد يكون استعارة وقد يكون غير استعارة بمعنى انه قد تكون العلاقة بين الصورة الاولى والصورة الثانية غير المشابهة - 00:03:15ضَ

يقع على غير الاستحارة الان سيأتي بامثلة قال كما كتب به الوليد بن يزيد والحقيقة بالعودة الى آآ المصادر آآ نرى ان آآ صواب الاسم هو يزيد ابن الوليد والذي ذكره بهذه الصيغة الوليد ابن يزيد هو ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة - 00:03:41ضَ

ومثل بهذا المثال فلعل المصنف قد تابعه على على هذا السهو آآ قال كما كتب به الوليد بن يزيد لما بويع الى مروان بن محمد وقد بلغه انه متوقف في البيعة له - 00:04:05ضَ

ماذا كتب له يزيد ابن الوليد قال اما بعد فاني اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى تقدم رجلا وتؤخر اخرى. وذكرنا حين تكلمنا على آآ تشبيه آآ التمثيلي ان هذه صورة مركبة - 00:04:22ضَ

وليست يعني متعددة. بمعنى لا انه يقدم رجلا ويؤخر اخرى بمعنى ان هناك انفصالا بين هاتين آآ الحركتين وانما هما متصلتان. فهو يعني على هيئة المتردد الذي يعني اه يبدو له او او يفكر اولا اه او يبادر - 00:04:42ضَ

فيقدم رجلا ثم يبدو له فيؤخر اه قال فاذا اتاك كتابي هذا فاعتمد على ايتهما شئت والسلام اه اذا الان سيشرح الصورة. الصورة في قوله اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. اذا شبه حالته - 00:05:08ضَ

التي هو فيها من انه متردد في شأن البيعة اه في متردد في المبايعات صورة من يتردد في امر فيقدم رجلا ويؤخر اخرى. اذا شبهت هذه الحالة بتلك شبهت هذه الحالة بتلك - 00:05:28ضَ

اه فلذلك قال اه شبه صورة تردده في المبايعة بصورة تردد من قام ليذهب في امر فتارة من يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة لا يريد فيؤخر اخرى. اذا صورة تردده في المبايعة شبهت بتلك - 00:05:51ضَ

هذه هي طريقة الاستعارة المركبة او المجاز المركب الذي خصه المصنف بالاستعارة. وكما يقال لمن يعمل في غير يعني في موضع لا ينتج لا يكون منه نتيجة او غاية اراك تنفخ في غير فحم - 00:06:11ضَ

لأن من شأن من ينفخ في الفحم ان ان يصل به هذا النفخ الى ان يوقد النار وبمعنى ان من يعمل في موضع العمل لا شك انه سينتج كما ان الذي ينفخ في الفحم ينتج. الان - 00:06:31ضَ

اذا كان انسان يعمل في شيء لا يمكن كان يعلم انسانا لا يمكن ان يتعلم مثلا او يعمل عملا لا يمكن ان ينجز او لا يمكن ان يصل فيه الى نتيجة. آآ فيقال له اراك تنفخ في غير فحم. اذا تنفخ في غير - 00:06:50ضَ

موضعي الذي يكون فيه فحم ويؤدي الى النتيجة التي ترجوها. وتخط على الماء يعني اراك تخط على الماء فكما ان الذي يخط على الماء لا يبقى من آآ رقمه شيء بمعنى ان ما يفعله يذهب هباء من - 00:07:10ضَ

كذلك حال هذا الذي امثل له بانه يعمل عملا لا يعني يبقى منه شيء والمعنى انك في فعلك كمن يفعل ذلك. اذا انت في هذا الفعل كمن ينفخ في غير فحم وكمن يخط في الماء - 00:07:30ضَ

وكمن يرقم على الهواء فكما نرى ما تذكر آآ صورته وانما يذكر الصورة الثانية. تذكر الصورة يعني انت في حال هذه كمن ينفخ في غير فحم فحذفت الاولى وابقيت الثانية على طريقة الاستعارة التحقيقية - 00:07:50ضَ

والمعنى انك في فعلك هذا كما قلنا كمن يفعله ذلك. وكما يقال لمن يعمل الحيلة حتى يميل صاحبه الى ما كان كان يمتنع منه اذا له صاحب آآ يريد ان يحمله على امر لكنه يمتنع - 00:08:13ضَ

يحتال له يحتال له يميله الى الجهة التي اراد ان يميله اليها كان يحمله على يعني الذهاب الى مكان ما او السفر الى مكان هو لا يرغب فيه يداوره ويحاول الى ان يحمله على هذا. فماذا يقال له؟ يعني ماذا يقال عن - 00:08:32ضَ

ذاك الذي يحتال لصاحبه ما زال يفتل منه في الذروة والغارب. ما زال ما زال يفتل منه في والغارب حتى بلغ منه ما اراد. وذروة البعير اعلى سنامه. اعلى سنامه. والغارب مقدم السنام - 00:08:54ضَ

اذن هو اه يعني يحك هذا المكان ويجري يده عليه فعلي او فعله مع صاحبه في انه يحتال له اه يحاول مرة بعد مرة وكرة بعد كرة يبذل في ذلك غاية الوسع ويحتال كما قلنا كمن يعني اه يفتل في الذروة والغارب - 00:09:14ضَ

من البعير حتى يعني آآ حتى يخضعه او يستأنس له وهذا فعل كانوا يفعلونه بمعنى انهم يفعلون ذلك للجمل حتى يهدأ وينقاد قال والمعنى انه لم يزل يرفق بصاحبه رفقا - 00:09:42ضَ

يشبه حاله فيه حال من يجيء الى البعير الصعب فيحكه ويفتل الشعر في ذروته حتى يسكن ويستأنس حتى يسكن ويستأنس ومثل هذا ايضا يتفق مع الفرس والجمل وغيره وغيرهما. وهذا في المعنى نظير قولهم فلان يقرض فلانا. اذا آآ شبهت حال هذا الذي يحتال لصاحبه - 00:10:01ضَ

حتى يميله الى الجهة التي لا يرغب فيها بحال من اه يفتل الجمل في ذروة والغارب او يحك شعر الجمل ما بين الذروة والغارب وكذلك يقولون العرب تستعمل هذه العبارة يقولون فلانة فلان يقرد فلانا اي يتلطف به فعلا - 00:10:32ضَ

من ينزع القراد من البعير ليلتذ ليلتذ بذلك. اذا كانوا ينزعون القراد من البعير فيلتذوا ذلك فاذا ما رأينا احدا يتلطف في شأنه مع آآ صاحبه او مع احد يعرفه. آآ - 00:10:56ضَ

ويداوره ويداريه فنقول يعني فلان يقرد فلانا فشبه عمله هذا مع صاحبه بعمل من يقرض الجمل بمعنى يزيل من اه ينزع ومنه القرى الذي يلتذ بذلك فيسكن ويثبت في مكانه حتى يتمكن من اخذه. اذا يجاوره يحتال له - 00:11:16ضَ

له حتى يأخذ منه ما يريد. وهذا الشرح المتعلق بهذه الصور مذكور او ذكره الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز لخصه المصنف ها هنا وكذا قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. فانه لما كان التقرير - 00:11:47ضَ

بين يدي الرجل خارجا عن صفة المتابع له. اذا لما كان من يتقدم يدي الرجل تخرج عن صفة المتابع له كأنه خرج عن ان يكون تابعا له او آآ متابعا له صار النهي عن التقدم - 00:12:12ضَ

متعلقا باليدين. لان المتقدم يتقدم بيديه يعني يظهر تقدمه حين تتقدم اليدان فصار النهي عن التقدم متعلقا باليدين مثلا للنهي عن ترك الاتباع. اذا ضرب هذا مثلا لمن يتقدم اذا من يخرج عن صفة المتابع يضرب له المثل او يمثل له بمن يتقدم بين يدي فلان - 00:12:32ضَ

هذه الصورة تمثل بهذه الصورة. وكذا قوله والارض جميعا قبضة قبضته يوم القيامة اذا المعنى والله اعلم والكلام على الاية بهذا التفسير هو كلام الشيخ عبدالقاهر هو كلام الشيخ عبدالقاهر. لذلك في مثل هذه الايات والتي ستأتي - 00:13:01ضَ

قال الشيخ عبدالقاهر آآ يعني آآ ما ذكره آآ العلماء من ان مثل هذه الاية تحمل على المجاز هو يعني تأويل منهم على الجملة يعني خوفا مما يتبادر الى آآ من آآ الى اذهان الجهال وما الى ذلك من المعاني وانما اراد - 00:13:21ضَ

انها تحمل على التمثيل تحمل على التمثيل وهذا مذهب الزمخشري فيها ايضا. وكذا قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة. اذ المعنى والله اعلم ان مثل الارض في تصرفها تحت امر الله وقدرته مثل الشيء يكون في قبضة الاخر منا. والجامع يده عليه. اذا - 00:13:42ضَ

فالتصرف يعني مثل التصرف تصرفه او تصرف الارض تحت امر الله وقدرته آآ ذلك الشيء الذي يكون في قبضة الاخذ منا والجامع يده عليه وكذا قوله والسماوات مطويات بيمينه اي يخلق منه وكذلك الكلام على الاية السابقة ايضا في اسرار البلاغة للشيخ عبد القاهر - 00:14:07ضَ

وكذا قوله والسماوات مطويات بيمينه. اي يخلق فيها صفة الطي حتى ترى كالكتاب المطلوب بيمين الواحد منا. اذا مثل هذا بذاك وخص الان قد يسأل سائلي ماذا خصت اليمين ولم يقل؟ يعني لم آآ تذكر اليدان وانما خصت اليمين يعني من اليدين؟ قال وخص - 00:14:35ضَ

اليمين ليكون اعلى وافخم للمثل. اذا هذا تمثيل اه تمثيل لهذا المعنى اه اختصاص اليمين لانها اعلى وافخم في مثل هذا المثل. لانها اشرف اليدين واقواهما. والتي لا غناء للاخرى دونها. فلا يهش انسان لشيء اذ الا بدأ بيمينه فهيأها لنيله. اذا عادة - 00:15:00ضَ

يبادر الانسان بيمينه الى التحية والى اخذ آآ ما يحب اخذه وما الى ذلك فهي كما قلت اعلى وافخم في هذا المقام ومتى قصد جعل الشيء في جهة العناية جعل في اليد اليمنى. ايضا العرب تمثل للشيء الذي يعتني الانسان به انه قد جعله في - 00:15:30ضَ

وسيضرب لذلك امثلة من كلام العرب. ومتى قصد خلاف ذلك جعل في اليسرى؟ اذا الشيء الذي اه تريد العرب ان تظهر اه انه قد جعل في محل من العناية تجعله في اليمين. والذي اه اريد - 00:15:56ضَ

له خلاف ذلك تجعله في اه في اليسرى. كما قال ابن ميادة الم تك في يمنى يديك جعلتني؟ يعني الم كن قد جعلتني في محل من عنايتك. الم تك في يمنى يديك جعلتني فلا تجعلني بعدها في - 00:16:15ضَ

في شمالك. اذا كنت قد اوليتني او انزلتني محلا من العناية او في محل من العناية والرعاية فلا تجعلني في خلاف ذلك اي كنت كنت مكرما عندك فلا تجعلني مهانا. اذا استعمال اليمين او اطلقت اليمين على جانب التكريم - 00:16:35ضَ

واطلقت اليسرى اطلقت اليمنى على جانب التكريم واطلقت اليسرى على جانب المهانة وكنت في المكان الشريف منك يعني مكان اليمين فلا تحطني في المنزل الوضيع وهذا الشرح على هذا البيت اورده ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير - 00:16:59ضَ

وكذا اذا قلت للمخلوق الامر بيدك اردت المثل اي الامر كالشيء يحصل في يدك فلا يمتنع عليك. والكلام ايضا للشيخ عبد القادر بمعنى ان هذه العبارة يستعملونها يقولون الامر بيد - 00:17:21ضَ

فيعني تمثل وان كان هذا الامر ليس في حقيقة الامر بيده وانما آآ بمعنى ان هذا الامر تحت تحت يعني تصرفه وقدرته فلا يشمس عليه ولا يمتنع منه فيقال الامر بيدك بمعنى انك - 00:17:38ضَ

متحكم به كل التحكم وكذا قوله تعالى ولما سكت عن موسى الغضب ولما سكت عن موسى الغضب قال الزمخشري كأن الغضب كان يغريه على ما فعل. اذا كان الغضب كان - 00:17:58ضَ

ويكلمه ويغريه ثم سكت لان الغضب كان يغريه على ما فعل ويقول له قل لقومك كذا والق الالواح وجر برأس اخيك اليك لترك النطق بذلك وقطع الاغراء. يعني ترك الغضب - 00:18:17ضَ

النطق بذلك وقطع الاغراء قطع اغراء موسى ما اغراه به من اه ان يقول لقومه كذا وان يلقي الالواح يجر برأس اخيه اليه. ولم يستحسن هذه الكلمة بمعنى هنا يستحسن يعني لم يجدها حسنة ولم يستحسن - 00:18:36ضَ

هذه الكلمة ولم يستفصحها بمعنى يجدها فصيحة كل ذي طبع سليم وذوق صحيح الا لذلك اذا هم استحسنوا هذه الكلمة ولما سكت عن موسى الغضب انما استحسنوها لانها تمثيل لهذا المعنى - 00:18:56ضَ

ولانه من قبيل شعب البلاغة. والا فما يعني وان لم يكن كذلك يعني ان لم يكن وجه استحسانهم اياها لان على هذا الوجه الذي نحن فيه من اه الاستعارة المركبة لما كان والا فما لقراءة معاوية بن - 00:19:16ضَ

قرة ولما سكن عم موسى الغضب وهي قراءة شابة لا تجد النفس اذا ما لهذه القراءة لا تجد النفس عندها شيئا من تلك الهزة يعني من القراءة الصحيحة وهي السكتة - 00:19:36ضَ

موسى الغضب لان يعني سكن الغضب ليس فيها هذا ليس فيها هذا التمثيل الذي ذكره الزمخشري والذي يستنبط واه يلمح من قوله سكت اه فاذا والا فما لقراءة معاوية بن قرة ولما سكن عن موسى الغضب. لا تجد النفس عندها شيئا من تلك الهزة وطرفا من تلك الروعة - 00:19:53ضَ

اذا اه لا تجد لها تلك الهزة لان اللفظ الذي غير فيها اه ازيل معه ازيلت معه تلك الصورة واما قولهم اذا ما يحمل سكن آآ هو اقرب خارج عن التمثيل وانما هو اقرب الى التقرير حقيقة الشيء - 00:20:20ضَ

واما قولهم اعتصمت بحبله اعتصمت بحبله بمعنى اعتضدت به فقال الزمخشري ايضا يجوز ان يكون تمثيلا لاستظهاره به ووثوقه بحمايته اذا انا اقول اعتصمت بحبل فلان. بمعنى انني وثقت بحمايته واستظهرت به. بمعنى استعنت به - 00:20:43ضَ

وجعلته لي ظهيرة ومعاونة او معينا وما الى ذلك. فبامتساك المتدلي اذا يكون تمثيلا لاستظهاره به ووثوقه بحمايته بامتساك المتدلي. كما ان المتدلي الذي يعني يتدلى من مكان بعيد ويمتد - 00:21:09ضَ

بحبل وثيق. فحال هذا الذي يعني يستظهر بفلان كحال يمثل حاله من يعول كل التعويل اه ويستظهر بانسان يمثل حاله بحال من يتدلى من مكان مرتفع ويتمسك بحبل وثيق ولو انه افلت ذلك الحبل لهوى وهلك. وكذلك لو ان هذا الرجل يعني كانه اذا خرج من - 00:21:29ضَ

آآ من معونة هذا الرجل او لو تخلى عنه ذلك الرجل الذي يستمسك به لهلاك اذا بامتساك المتدلي من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمل انقطاعه. يأمن انقطاعه. وان يكون الحبل - 00:22:02ضَ

استعارة لعهده. اذا يعني قال يجوز ان يكون تمثيلا. آآ هذه الصورة صورة المستظهر بانسان ممثل تشبه بصورتي الذي يتدلى بحبل وثيق من مكان مرتفع وايضا يحتمل ان يكون الحبل استعارة لعهده. اذا ان يكون الحبل استعارة لعهده والاعتصام - 00:22:22ضَ

لوثوقه بالعهد. او ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه. يعني يكون الاعتصام هو ترشيح لهذه الاستعارة ولاو يكون اما ان يكون الاعتصام لوثوقه بذلك الحبل. يعني اه الحبل يكون للعهد شبه العهد بالحبل ثم ذكر الاعتصام لبيان معنى الوثوق بذلك العهد او يكون - 00:22:49ضَ

ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه لان الاعتصام يعني يناسب ذلك فيكون ترشيحا اذا شبه العهد بالحبل فيكون على الاستعارة التحقيقية ويكون قوله آآ اعتصمت ترشيحا او يكون يعني زيادة معنى الوثوق بالعهد - 00:23:19ضَ

وكذا قول الشماخ اذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين اذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين والابيات اه مشهورة قالها في عرابة الاوسي رأيت عرابة الاوسي يسمو الى الغايات منقطعا. القرين اذا ما - 00:23:42ضَ

غاية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين قال الشبه فيه مأخوذ من مجموع التلقي اه واليمين اه على اذا مأخوذ من مجموع التلقي واليمين على حد قولهم تقبلته بكلتا اليدين تقبلته بكلتا اليدين ولهذا لا تصلح حيث يقصد التجوز فيها وحدها. اذا كما مر بنا في - 00:24:09ضَ

مجاز كما مر بنا في المجازي المرسل حين قلنا ان اليد ان اليدين يتجوز بها عن النعمة وقلنا لابد من النعمة. لذلك ما نقول اتسعت اليد في البلد بمعنى اتسعت النعمة - 00:24:39ضَ

فاذا لم يذكر المولي ما يفهم او لا يحسن استعمال ذلك في الاستعارة. وهنا ايضا يعني ذكرت اليمين مع التلقي. فمجموعهما استفيد منه الشبه. استفيد منه الشبه. وقال مثل هذا يعني - 00:24:55ضَ

لا يصلح حيث يقصد التجوز فيها وحدها. يعني باليمين دون التلقي. فلا يقال هو عظيم اليمين. بمعنى عظيم عظيم القدرة اذا ما يقال هو عظيم اليمين من دون ذكر التلقي وما كما قلت لا بد من او كما يعني ذكرنا او ذكرنا بما مر بنا في آآ - 00:25:14ضَ

حديثي المجاز المرسل انه لابد من ذكر مول النعمة او ما يشير الى فعل اليمين. يعني يشير الى ان اليمين بها القدرة اه ولا عرفت يمينك على هذا بمعنى عرفت قدرتك على هذا. فلابد من ذكر شيء يوحي بهذا المعنى - 00:25:35ضَ

وهذا التنبيه مع ذكر البيت بيت الشماخ ذكره ايضا الشيخ في اسرار البلاغة قال ومثله قول الاخر هون عليك فان الامور بكف الاله مقاديرها. هون عليك فان الامور بكف الاله مقابر - 00:25:56ضَ

فقال هذا مثل ما مضى في قضية التمثيل. وكذا ما روى ابو هريرة ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان احدكم اذا تصدق بالتمرة من الطيب ولا يقبل الله الا الطيب جعل الله ذلك في - 00:26:17ضَ

في كفه فيربيها كما يربي احدكم فلوه. والفلول المهرب اذا فيربيها كما يربي احدكم فلوه حتى يبلغ بالتمرة مثل احد. والحديث في الصحيحين والمعنى فيهما على انتزاع الشبه من المجموع. اذا كما انتزع الشبه من مجموع اليدين والتلقي. وكذلك - 00:26:37ضَ

هنا ينتزع الشبه من المجموع. فيعني آآ تشبه هذه الحالة تبسل هذه الحالة هذه الحالة وكل هذا يسمى التمثيل على سبيل الاستعارة وتسميته بالتمثيل على سبيل الاستعارة وردت في دلائل الاعجاز. استعملها في بعض المواضع الشيخ عبدالقاهر. وقد يسمى التمثيل مطلقا - 00:27:06ضَ

وهو الاستعمال الشائع او المصطلح الشائع عند الشيخ عبدالقاهر والزمخشري ايضا فهو اطلاق الشيخين ومتى فشى استعماله يعني هذا التمثيل على سبيل الاستعارة او التمثيل مطلقا من دون ان يقال التمثيل على سبيل - 00:27:35ضَ

الاستعارة بمعنى ان يؤتى بالصورة التي شبه بها اه الحالة التي نحن فيها من دون ان نذكر الحالة التي نحن فيها كما قلت اقول لك مباشرة اراك تنفخ في غير فحم واراك - 00:27:54ضَ

على الماء من دون ان اقول اراك في عملك هذا كمن لان لانني اذا ذكرت الصورة الاولى يعني اض تشبيها او صار تشبيها اذا قال ومتى فشى استعماله كذلك سمي مثلا. اذا صار مثل هي هذا الاطلاق - 00:28:10ضَ

آآ من هنا جاء اطلاق الامثال الامثال السائرة لانها تحكي قصة اه تعبر عن قصة وقعت في مكان ما وفي زمان ما مع رجل او امرأة او اه غيرهما تمثل بها اه حالة شبيهة فارى انسانا يفعل شيئا فاشبه حالته بحالة - 00:28:33ضَ

كما اقول مثلا لانسان ضيع شيئا فوت يعني وقت الوقت الذي ينبغي ان آآ ان يعمل فيه اقول له اه بالصيف ضيعت اللبن بالصيف ضيعت اللبن اه هي موجهة الى انثى. اه لكن قد يكون الذي امسل له رجلا لانني امسل حالته بحالي - 00:29:00ضَ

تلك وما امسل ذكرا بانثى او لذلك لا يعني آآ او ليس آآ لا يضطر ان المتكلم او لا يحتاج المتكلم الى ان يغير المشهد. ولذلك قال ولذلك لا تغيروا الامثال. لانني اشبه هذه الحالة التي اراها - 00:29:26ضَ

حالة ذلك المثل بالحالة الاولى التي وقع عليها المثل. فاذا اشبه هذه الصورة بتلك الصورة لو كانت الصورة الاولى قد حدثت مع امرأة والصورة الثانية حدثت مع رجل فهذا لا يؤثر. لا يؤثر في معنى المثل. لذلك يعني لا يلتفت في المثل - 00:29:49ضَ

الى مضربه تذكيرا وتأنيثا وافرادا وتثنية وجمعا مثلا قد يكون المثل وقع لجماعة آآ وانا الان اضربه لمفرد فهذا لا اشكال فيه لانني اشبه الحالة بالحالة اه وانما يعني ينظر الى مورد المثل ينبغي ان يكون مضربه الان كمورده الاول. هذا هو اذا انا اشبه مضربه - 00:30:09ضَ

مورده آآ فكما قلت ممكن اقول بالصيف ضيعت اللبن آآ رجل. وغير ذلك مما وقع في الامثال قال ومما يبنى لذلك الامثال تحمل على المجاز المركب تحمل على الاستعارة. لاننا نشبه الحالة - 00:30:33ضَ

اه التي وقعت الان اه امامنا بيداك او كتاوفك نفخ لمن جنى على نفسه جناية اقول يداك اوكتا كوكا نفخ مع انه يعني ان لم يوكي ولم ينفخ ولم يكن في اه يعني في الماء اصلا. وانما اه هو - 00:30:52ضَ

تلبس بحالة تشبه حالة المثل الاولى. فاشبه حالته التي هو عليها الان بالحالة التي ضرب لها المثل. فيورد المثل على حالة مشابهة. على حالة مشابهة في المعنى وثم قال ومما يبنى على التمثيل نحو قوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن لمن كان له - 00:31:12ضَ

قلب. اذا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. معناه والكلام على هذه الاية وتفصيله للشيخ عبد القاهر في دلائل اعجاز معظم ما ذكره في ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في بحث المجاز المركب ملخص عن كلام الشيخ عبدالقاهر وبعضه ملخص من كلام - 00:31:41ضَ

المخشري والسكاكي قال ومما يبنى على التمثيل نحو قوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. معناه لمن كان له قلب ناظر فيما ينبغي ان ينظر فيه اذا لمن كان له قلب ناظر فيما ينبغي ان ينظر فيه. واع لما يجب وعيه. اذا هذا هو التقدير - 00:32:04ضَ

لكن عدل عن هذه العبارة ونحوها الى ما عليه التلاوة لقصد البناء على التمثيل ليفيد ضربا من التخييل ليفيد ضربا من التخييل. وذلك انه لما كان الانسان اذا الانسان حين - 00:32:26ضَ

لا ينتفع بقلبه يصير كأنه لا قلب له كأنه لا قلب له. والا التقدير هو الذي ذكره يعني. هذا حال من له قلب ولا ينتفع به كحال من لا قلب له - 00:32:46ضَ

والا ما ما يوجد انسان ليس له قلب اذا آآ لكن قال عدل عن هذه العبارة ونحوها الى ما عليه التلاوة يعني على الحذف لمن كان له قلب ناقل في التلاوة لمن كان له قلب ناظر فيما ينبغي ان ينظر فيه واع لما يجب وعيه. نقل كذلك - 00:33:02ضَ

اذا اه والى ما عليه التلاوة لقصد البناء على التمثيل. تمثيل حال هذا الذي له قلب وهو على هذه الصورة بحال من ليس ليفيد دربا من التخييل وذلك انه لما كان الانسان حين لا ينتفع بقلبه فلا ينظر فيما ينبغي ان ينظر فيه - 00:33:22ضَ

لا يفهموا ولا يعي جعل كانه قد عدم القلب جملة كانه لا قلب له كأنه لا قلب له. كما جعل من لا ينتفع بسمعه وبصره فلا يفكر فيما يؤديان اليه - 00:33:43ضَ

بمنزلة العادم لهما. لذلك من نناديه ولا يسمع احيانا يعني قد نقول له يعني اه اصم انت اصم هو ليس باصم. لكن نشبهه هذه الحالة التي هو عليها من انه ينادى - 00:34:01ضَ

فلا يجيب حاله تشبه حال الاصم الذي ينادى فلا يجيب او اذا انسان كان امامه شيء ظاهر واضح وما يراه آآ كأن يصطدم بانسان فقد يقول له احيانا يقول ما ترى وهو يرى. لكن مثل حالته هذه في انه له بصير - 00:34:19ضَ

لكنه لا يستفيد منه فلا يرى الواضحات بمن لا بصر له وهذا كثير جدا في استعمالاتي العامة وفي استعمالاتي وفي الكلام الفصيح اه حتى انهم يستعملون لمن لا يخاف يقولون فلان كأنه لا قلب له. بمعنى انه لا يخاف - 00:34:38ضَ

يشبه حاله في انه قد انتزع منه الخوف بحال من انتزع منه القلب اصلا اه اذا ولزم على اه اذا كما جعل اذا جعل كانه قد قد عدم القلب جملة كما جعل من لا ينتفع بسمعه وبصره - 00:34:58ضَ

كيف لا يفكر فيما يؤديان اليه؟ يعني السمع والبصر بمنزلة العادم لهما ولزم على هذا الا يقال فلان له قلب الا اذا كان ينتفع بقلبه ينظر فيما ينبغي ان ينظر فيه ويعي ما يجب وعيه. اما اذا لم يكن يفعل ذلك فيقال هو لا قلب له - 00:35:16ضَ

بمعنى انه قد مثلت حاله بحال من لا قلب له اه فكان في قوله لمن كان له قلب تخييل ان من لم ينتفع بقلبه كالعادم للقلب جملة. بخلاف نحو لقولنا لمن كان له قلب ناضر فيما ينبغي ان ينظر فيه. واع لما يجب وعيه. يعني لو - 00:35:41ضَ

ذكر هذا المقدر لم يكن فيه تخييل لم يكن فيه تخييل. اما حين حذف اه عرف السامع انه لا يمكن ان يكون على وجه الحقيقة. لانه لابد من ان يكون للانسان قلب وعرف كما كما اذا قلت لانسان مبصر - 00:36:07ضَ

كل الناس تعرفه انه مبصر قلت له آآ يعني آآ بانه لا يبصر وكان يقول احد لرجل مبصر معروف بالابصار يا اعمى. مثلا اه الآن حاله من انه ليس بأعمى - 00:36:24ضَ

تدل على ان هذه الكلمة لم يرد بها حقيقة آآ حقيقتها وانما اريد ان حاله في انه لا يبصر الاشياء الواضحة او لا يرى الاشياء الواضحة كحال الاعمى الى يرى تلك الاشياء - 00:36:43ضَ

قال وفي نظم الاية فائدة اخرى شريفة وهي تقليل اللفظ مع تكسير المعنى تقليل اللفظ اذا آآ اوجز هذا الكلام يعني لاحظوا حين وقع الايجاز جاءت ولو ان الكلام ذكر ولم يحذف لم يكن في الكلام تمثيل - 00:37:00ضَ

ونقل الشيخ عبدالقاهري الان اه بعد ان نقل كلام الشيخ عبدالقاهر على على هذه الاية ويعني وجهة التمثيل فيها. نقل عن الشيخ عبدالقاهري انه ايضا جاء بوجه اخر ذكره بعض المفسرين ورده اراد ان يعني يذكره في هذا الموضع فقال ونقل الشيخ عبدالقاهري عن - 00:37:20ضَ

بعض المفسرين انه قال المراد بالقلب العقل المراد بالقلب العقل ثم شدد عليه النكير في هذا التفسير. بمعنى ان الشيخ عبدالقاهر لم يقبل هذا التفسير. وقال وان كان المرجع فيما ذكرناه عند التحصيل الى ما ذكره. بمعنى انه لا عقل له. لكن ذهب عليه ان الكلام مبني - 00:37:43ضَ

على ان على تخييل ان من لا ينتفع بقلبه فلا ينظر ولا يعي بمنزلة من عدم قلبه جملة. اذا ذاك ينظر على ان الكلام على الحقيقة فذهب الى العقل وهو يريد التخييل فحمله على القلب اولى. كما تقول في قول الرجل اذا قال قد غاب عني قلبي - 00:38:08ضَ

او ليس يحضرني قلبي. يعني في حالة لم يستفد فيها من قلبه فهو مثل حالته وهذه في انه لم يستفد من قلبه الاستفادة التي يستفاد به فيها بمن لقب او انه ان قلبه قد غاب في هذه اللحظة او هذا الزمان. انه يريد ان يخيل الى السامع انه غاب عنه قلبه - 00:38:34ضَ

بجملته وهو لم يغب دون ان يريد الاخبار ان عقله لم يكن هناك. وان كان المرجع عند التحصيل الى ذلك. يعني هو في النهاية يريد ان يقول انه لم يتنبه لذلك او لم يعقله. لكن الحقيقة انه انما اراد التخييل. اراد ان يخيل اليك - 00:39:04ضَ

قد عدم القلب جملة لكنه يريد هذا المعنى. وكذا اذا قال لم اكن ها هنا. احيانا يكون انسان امامك اه وانت تتكلم لكنه يعني شرد بذهنه الى مكان اخر تسأله فيقول لك انا ما ما كنت معك - 00:39:28ضَ

هو معك يعني هو يحضر معك لكن عقله قد يعني خرج الى مكان اخر. لم اكن ها هنا يريد غفلته عن الشيء وهذا مستعمل في الفصيح وفي في عامية الناس ايضا يستعملونه كثيرا. فهو يضع كلامه على التخييل. يعني يخيل اليه - 00:39:47ضَ

ان عقله قد ذهب في هذه اللحظات او في هذا الوقت الذي تسأله عنه هذا معنى كلام الشيخ والشيخ ذكره في الاسرار باسرار البلاغة وما قبل ان يفسر القلب بالعقل - 00:40:07ضَ

قال هذا كلامه هذا معنى كلامي الشيخ وهو حق لان المراد يعني سانده وايده في كلامه القزوني ايد الشيخ في هذا فيما ذهب اليه في رد هذا القول قال لان - 00:40:26ضَ

اراد بالاية الحث على النظر والتقريع على تركه. ذلك لمن كان له آآ ان في ذلك لذكرى لمن كان له اذن اه المراد بالاية الحث على النظر والتقريع على تركه. فان اراد هذا المفسر بتفسيره ان المعنى - 00:40:40ضَ

لمن كان له عقل مطلقا فهو ظاهر الفساد وان اراد ان المعنى لمن كان له عقل ينتفع به يعني ان اراد لمن كان له عقل مطلقا فهو ظاهر الفساد لانه ليس هذا المراد لان الذي ليس - 00:41:01ضَ

له عقل اصلا ما يطلب منه ان يفكر وان ينظر يعني كأن يكون مجنونا ما يطلب من المجنون ان ينظر وان يتدبر وان يتفكر فلا معنى للكلام ما يكون ما يتحقق - 00:41:16ضَ

ما تتحقق الغاية من الاية. اذا هو الخطاب لمن له قلب لكنه يعني لمن كان له قلب ينتفع به في غاية الانتفاع لكن من له قلب لا ينتفع منه غاية الانتفاع لن يتذكر لن يكون له في هذا الكلام ذكرا. اما الذي لا عقل له اصلا - 00:41:30ضَ

فهذا لا يطلب منه ولن يقع منه مثل ذلك التذكر. هذا ما لذلك قال فهو ظاهر الفساد. وان اراد ان المعنى لمن كان له قلب ينتفع بي عقل عفوا ينتفع به ويعمله فيما خلق له من النظر فتفسير القلب بالعقل ثم تقييد العقل - 00:41:52ضَ

ما قيده عري عن الفائدة يعني لان يعود اذا اذا اراد بالعقل العقل الذي ينتفع به فهو الان اه كانه يقول اشبه القلب بالعقل ثم يعني وضع القلب مكان العقل ثم اريد بالعقل العقل الذي لا ينتفع به. فكأنني ركبت آآ مجازر - 00:42:12ضَ

او استعارتين وهذا لا حاجة اليه. هذا لا حاجة اليه. فهو الان يعني القزويني يقرب ويوضح كلام الشيخ عبدالقاهر بهذا ولماذا عارض ذلك المفسر في هذا الوجه قال وان اراد ان المعنى لمن كان له عقل ينتفع به ويعمله فيما خلق له من النظر. فتفسير القلب بالعقل ثم تقييد العقل - 00:42:35ضَ

ما قيده علي عن الفائدة ما الحاجة اليه بصحة وصف القلب بذلك اذا اذا كان آآ يمكن ان نقيد القلب بهذا التقييد من دون ان نشبهه او نضعه في مكانه العقل نقول استعمل القلب - 00:42:59ضَ

بمعنى العقل ثم اريد بالعقل كذا. نحن ما نحتاج الى هذا بدليل قوله تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها. فالقلب يستعمل في القرآن على هذا المعنى واعلم ان المثل السائر ثم انتقل الى فقرة اخرى قال واعلم ان المثل السائر لما كان فيه غرابة - 00:43:14ضَ

استعير لفظه للحال او الصفة او القصة. اذا لما ذكر ان التمثيل اه او التمثيل اه على سبيل الاستعارة آآ يعني آآ من وجوهه الامثال التي تضرب في حالة من الحالات تشبه الحالة التي تضرب لها بالحالة التي وقع عليها اول مرة. فقال ناسب ذلك ان يقول ان آآ - 00:43:36ضَ

المثلة ونحن في باب التشبيه وآآ تمثيل فقال ان المثل يستعمل احيانا آآ لا بمعنى المثل انما بمعنى الحال والصفة او القصة. نقول مثل فلان يعني قصته وحاله وصفته مثلا يعني كقصة كذا. قال واعلم من اين يعني وقع هذا الاستعمال؟ من اين جاء هذا الاستعمال؟ قال جاء من معنى المثل السائر - 00:44:04ضَ

واعلم ان المثل السائر لما كان فيه غرابة استعير لفظ الحالة استعير لفظه يعني لفظ المثل للحال او الصفة او القصة. اذا كان لها شأن اه اذا اه اذا كان لها شأن وفيها غرابة. اذا للحال الذي فيه - 00:44:36ضَ

اذا لا يستعار لكل حال ولا يستعار لكل قصة ولا يستعار لكل صفة وانما يستعار لاولئك ان كان فيها لها شأن وفيها غرابة وهو في القرآن كثير. كقوله تعالى مثلهم كمثل. يعني حالهم وقصتهم - 00:44:55ضَ

عجيبة كقصتي. كالقصة العجيبة لذلك الذي استوقد نارا اذا مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. اي حالهم العجيبة الشأن كحال الذي استوقد نارا. وكقوله تعالى ولله المثل الاعلى. اي الوصف الذي له شأن من العظمة والجلالة. وقوله - 00:45:15ضَ

مثلهم في التوراة اذا تفسير المثل هنا بالصفة وما مضى اي صفتهم وشأنهم المتعجب منه. وكقوله مثل الجنة التي وعد المتقون يعني قصة اي فيما قصصنا عليك من العجائب قصة الجنة العجيبة. ثم اخذ في بيان عجائبها - 00:45:41ضَ

والكلام على هذا المعنى كله في الكشاف ذكره الزمخشري رحمه الله في الكشاف. ثم قال الى غير ذلك اذا مثل في الامثلة التي رأيناها لما جاء فيه المسد بمعنى الحالي ولما جاء فيه المسد بمعنى الصفة ولما جاء فيه المسد بمعنى القصة. آآ بهذا نكون قد انتهينا - 00:46:09ضَ

من بحث الحقيقة والمجاز. ذكرنا فيها معنى الحقيقة ثم معنى المجاز. واقسامه اه المرسل اه تعرض المصنف لقسمين المجاز المرسل والاستعار المجاز المفرد ينقسم الى المرسل والاستعارة ثم انتقل اخيرا فيما تناولناه آآ في هذا الدرس الى المجاز المركب - 00:46:29ضَ

بقي في بحث الحقيقة والمجاز بعض الفصول او بعض الاشياء التي لم تدخل آآ دخولا مباشرا في الابواب فالحقها المصنف في فصول آآ في اربعة فصول نتناولها ان شاء الله في الدرس القادم والحمد لله رب العالمين - 00:46:54ضَ

- 00:47:13ضَ