البرنامج الإذاعي العقيدة الميسرة

الإيمان بربوبية الله سبحانه وتعالى | برنامج العقيدة الميسرة || أ.د. أحمد القاضي || حلقة (7) ||

أحمد القاضي

اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية تقدم العقيدة الميسرة العقيدة من اعداد وتقديم الشيخ الدكتور احمد ابن عبد الرحمن القاضي البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان العقيدة الميسرة - 00:00:02ضَ

ايها المستمع الكريم ايتها المستمعة الكريمة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته تكلمنا في حلقة مضت عن الايمان بوجود الله تعالى وفي هذه الحلقة نتحدث عن الايمان بربوبيته فانه لا يتم الايمان بالله تعالى حتى يؤمن العبد بان الله تعالى ربه - 00:00:28ضَ

والايمان بربوبية الله هو الاعتقاد الجازم بان الله تعالى وحده هو الرب الخالق المالك الامر ومعنى الرب السيد المالك المتصرف الذي ربى جميع العالمين بنعمه قال الله تعالى قال فمن ربكما يا موسى؟ - 00:00:58ضَ

قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ومدار الربوبية على ثلاثة امور احدها الخلق الله خالق كل شيء وما سواه مخلوق قال الله تعالى الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل - 00:01:21ضَ

وقال سبحانه وخلق كل شيء فقدره تقديرا وكل خلق اضيف الى غيره وهو خلق نسبي بمعنى التشكيل والتأليف والتقدير لا الانشاء من العدم كقوله تعالى فتبارك الله احسن الخالقين الامر الثاني الملك - 00:01:46ضَ

الله المالك وما سواه مملوك قال تعالى الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير وقال سبحانه ولله ملك السماوات والارض - 00:02:10ضَ

والله على كل شيء قدير وقال قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وقال ولم يكن له شريك في الملك وقال سبحانه ذلكم الله ربكم له الملك - 00:02:29ضَ

والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وكل ملك اضيف الى احد سواه فهو ملك نسبي مؤقت جزئي كما في قوله يا قومي لكم الملك اليوم ظاهرين في الارض - 00:02:49ضَ

وقوله او ما ملكت ايمانكم واما الملك التام المطلق فهو لله عز وجل وحده قال تعالى انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون الامر الثالث الذي تدور عليه الربوبية - 00:03:08ضَ

هو الامر او التدبير الله الامر وما سواه مأمور قال تعالى قل ان الامر كله لله وقال الاله الخلق والامر تبارك الله رب العالمين وقال وقضي الامر والى الله ترجع الامور - 00:03:29ضَ

وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم ليس لك من الامر شيء فكيف بمن دونه وقال لله الامر من قبل ومن بعد وهو الامر وحده في خلقه وما اضيف الى غيره من امر كقوله فاتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد - 00:03:51ضَ

امر نسبي داخل تحت مشيئته ان شاء امضاه وان شاء منعه وامره سبحانه يشمل الامر الكوني والشرعي تأمل كوني فنافذ لا محالة وهو مرادف للمشيئة كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:04:14ضَ

واما الشرعي فهو محل الاختبار وهو مرادف للمحبة فقد يقع وقد لا يقع وكل ذلك داخل في عموم مشيئته كما قال سبحانه لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:04:39ضَ

وبقية صفات ربوبيته سبحانه ترجع الى هذه الامور الثلاثة الخلق والملك والامر الرزق والاحياء والاماتة وانزال الغيث وانبات الارض وتصريف الرياح واجراء الفلك وتعاقب الليل والنهار والحمل والوضع والصحة والمرض والعز والذل وغيرها - 00:04:59ضَ

وهذا الايمان بربوبيته سبحانه مركوز في الفطر مدرك ببداهة العقول. محسوس في الكون موفور في النصوص ومن دلائل ذلك في كتاب الله ايات كثر كقوله تعالى ان في خلق السماوات والارض - 00:05:26ضَ

واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر - 00:05:47ضَ

والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون كقوله تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزقه ومن تشاء بغير حساب - 00:06:06ضَ

وكقوله تعالى ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي. ذلكم الله فانى تؤفكون الاصباح وجعل الليل سكنا. والشمس والقمر حسبانا. ذلك تقدير العزيز العليم - 00:06:27ضَ

وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر فصلنا الايات لقوم يعلمون. وهو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقروا ومستودع قد فصلنا الايات لقومي يفقهون - 00:06:49ضَ

وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء فاخرجنا منه خبرا نخرج منه حبا متراكبا. ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من اعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه - 00:07:08ضَ

انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعى ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون وكما هذه الدلائل في الافاق كذلك في الانفس. فقد قال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين - 00:07:29ضَ

ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم نشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين ومن ذلك قوله تعالى - 00:07:47ضَ

الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا. وبنينا فوقكم سبعا شدادا. واجعلنا سراجا وهاجا وانزلنا من المعسرات ماء دجاجا. لنخرج به حبا ونباتا. وجنات الفافا - 00:08:09ضَ

وعامة بني ادم مقرون من حيث الجملة بربوبية الله تعالى بانه الخالق المالك المدبر حتى مشرك العرب حكى الله عنهم هذا الاقرار في مواضع من كتابه كقوله كل من الارض ومن فيها - 00:08:38ضَ

ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكرون؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. ان كنتم تعلمون. سيقولون لله - 00:08:58ضَ

قل فانى تسحرون وقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض لا يقولن خلقهن العزيز العليم وانما وقعت في هذا الباب ضلال جزئي من قبل طوائف متعددة حيث اشركوا في الربوبية - 00:09:22ضَ

مثل الثانوية من المجوس والمعنوية القائلون ان للعالم خالقين. اله النور يخلق الخير واله الظلمة يخلق الشر وهم متفقون على ان النور خير من الظلمة ومختلفون في الظلمة هل هي قديمة ام محدثة - 00:09:42ضَ

ومن هؤلاء المشركين في الربوبية النصارى القائلون بالتثليث يجعلون الاله الواحد بزعمهم ثلاثة اقاليم الاب والابن وروح القدس ولكنهم لم يثبتوا للعالم ثلاثة ارباب ينفصل بعضهم عن بعض بل متفقون على ان صانع العالم واحد - 00:10:04ضَ

ومن هؤلاء مشركو العرب الذين يعتقدون لالهتهم شيئا من النفع والضر والتدبير. ويستقسمون بالازلام ومن هؤلاء المشركين في الربوبية وان لم يشكروا القدرية النفاة القائلون العبد يخلق فعل نفسه. خلقا مستقلا عن الله - 00:10:28ضَ

وكل هذه الضلالات مدفوعة بدلالة الفطرة والعقل والحس والشرع على وحدانية الرب سبحانه في خلقه وملكه وامره قال الله تعالى اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق - 00:10:53ضَ

ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون الاله الحق لابد ان يكون خلاقا فعالا لما يريد فلو كان معه شريك لكان يخلق ويفعل وحينئذ لا يخلو الحال من احد احتمالين - 00:11:14ضَ

اما ان يذهب كل اله بخلقه ويستقل بسلطانه وهذا الاحتمال يأباه انتظام العالم واما ان يقع بينهما مغالبة واستعلاء فلو اراد احدهما تحريك الجسم واراد الاخر تسكينه او اراد احدهما احياء شيء واراد الاخر اماتته - 00:11:34ضَ

فاما ان يحصل مرادهما او مراد احدهما او لا يحصل مراد اي منهما والاول والثالث ممتنعان. لانهما نقيضان. لا يجتمعان ولا يرتفعان. فتعين الثاني فمن حصل مراده فهو الاله القادر - 00:11:59ضَ

والاخر لا يصلح للالهية تعال الامر الى اثبات رب واحد خالق واحد وملك واحد ومدبر واحد وهذا ما يعرف بدليل التمانع نسأل الله تعالى ان يعمر قلوبنا بالايمان والحمد لله رب العالمين - 00:12:19ضَ

العقيدة الميسرة. العقيدة الميسرة. كان معكم الشيخ الدكتور احمد بن عبد الرحمن القاضي. البرنامج من تنفيذ عبدالله ابن محمد السلمان. العقيدة الميسرة - 00:12:41ضَ