ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته مرحبا بكم جميعا ايها الاحبة واسأل الله تبارك وتعالى - 00:00:18
ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد واصل الحديث عن الطريقة التي ينبغي ان نتعامل بها مع الاختلاف وقد ذكرت في الليلة الماضية ست قضايا واما - 00:00:39
السابع فهو ان نتعامل مع الاختلاف بعيدا عن التعصب التعصب لقولنا او التعصب لشيخنا او التعصب لمذهبنا او التعصب لطائفة من الطوائف فيكون بذلك التعصب قد انسدت عليه منافذ الفهم - 00:01:03
والقبول فان حب الشيء يعمي ويصم وقد جاء في الحديث الذي روي مرفوعا وموقوفا احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك - 00:01:33
يوما ما فلا داعي ليه الجنوح مع قول او الغلو في منابذة من نخالفه الخلاف الذي يكون سائغا بل لو كان الخلاف من غير السائغ فانه ينبغي ان نقوم على ذلك كما امرنا الله عز وجل بالعدل - 00:01:54
من غير زيادة وهذا قد مضى الكلام عليه وقد ذكرت شيئا من الشواهد في التاريخ عند ذكر الاسباب مما قد يتصل بهذا المعنى الغلو تعصب والمبالغة اذا كان الذي نطريه او نذكره ممن نحبه او نؤيده - 00:02:19
وكذلك ايضا العكس. لما توفي الامام احمد قال احد العلماء المعاصرين له من المحبين ولا حاجة لذكري اسمه رحم الله الجميع قال حق على اهل كل بيت في بغداد ان يقيموا مناحة - 00:02:45
على موت الامام احمد ان يقيموا مناحة هذا امر منكر شرعا وهذا امام وعالم ومع ذلك يقول مثل هذا الكلام هذا كما يقول الذهبي تكلم بمقتضى الحزن لا بمقتضى الشرع - 00:03:05
فان النياحة منهي عنها في الشريعة ولو كان الذي توفي من ائمة المسلمين الكبار كالامام احمد رحمه الله وهكذا قول الاخر لصوت ضربه احمد اكرم من ايام بشر الحافي كلها - 00:03:22
للحافي من العباد الزهاد ولا تكون الامور بهذه النظرة وانما كما قال الذهبي رحمه الله بشر عظيم القدر يا احمد ولا ندري وزن الاعمال انما هو عند الله والله اعلم بذلك - 00:03:40
نستطيع ان نقول صوت يعدل ايام بشر من اولها الى اخرها فهذا لا شك انه مبالغة الى غير ذلك من الامثلة التي ذكرناها سابقا وكذلك ايضا في المجافاة والمخالفة والبغض - 00:03:59
كما قال احدهم عن ابن الجوزي رحمه الله يذكر اخطاءه عيوبه وقال ما رأيت احدا يوثق بعلمه ودينه وعقله راضيا عنه الى هذا الحد ما رأيت احدا يثق بي علمه ودينه وعقله - 00:04:21
ثلاث راضيا عنه الذهبي يقول اذا رضي الله عنه فلا اعتبار بهؤلاء احد العلماء من المتقدمين ولا حاجة لذكر ايضا الاسماء كان قد بلغه عن رجل انه يدرس الحديث وكان ممن يختلف معه - 00:04:42
فقال ما له وللحديث هو بالتوراة اعلم ما له وللحديث هو بالتوراة اعلم تصور اثر هذه الكلمة حينما يتلقفها التلاميذ الذين يعجبون بشيخهم ويعظمونه ويحترمونه ويطيرون بها وهذا امر مشاهد لربما يقول الشيخ كلاما - 00:05:04
من الموعظة ومما يذكر بالله والدار الاخرة ولا يكون له ذلك الموقع لكن يقول كلمة في لحظة غضب او انفعال او ردود افعال ثم بعد ذلك يطيرونها كل مطير. هذه لا شك ان انها تفعل فعلها في النفوس ثم بعد ذلك نلوم هؤلاء الاتباع والتلاميذ - 00:05:26
حينما يقعون في شيء من هذه المبالغات والتعصبات والخوض الباطل امر الثامن وهو ان نبتعد عن التفتيش عن الاخطاء والعيوب فاننا حينما نفعل ذلك فاننا نبحث عما يمزق ويزيد الفرقة - 00:05:48
والاختلاف فتحصل المجافاة والمباعدة نحن ينبغي ان نعالج ما ظهر وبدأ لا ان نبحث عن اشياء ونفحص عن عيوب خفية او كلمات قيلت في سياقات معينة ثم بعد ذلك نحورها ونحولها الى - 00:06:15
جرائم نحاسبه عليها ونذيعها وننشرها فان هذا لا يسوغ بحال من الاحوال وقد قال بعض اهل العلم يصف مثل هؤلاء وكأنه يصف حالنا في هذا العصر الا من رحم الله - 00:06:39
يقول فهو طول الليل والنهار في التفتيش عن مناقضات ارباب المذاهب والتفقد لعيوب الاقران والتلقف لانواع التسبيبات المؤذية وهؤلاء يقول هم سباع الانس سباع الانس السباع مؤذية سباع الانس طبعهم الايذاء - 00:06:56
وهمهم السفه ولا يقصدون العلم الا لضرورة ما يلزمهم بمباهاة الاقران تعد عن هذا هذا خلق مرذول لا يمكن لانسان نزيه متجرد ان يفعل هذا الفعل ويقوم بمثل هذه الممارسات - 00:07:20
امر تاسع تعامل مع الخلاف وهو اننا نحتاج الى شيء من التعقل والحكمة الحكمة ايها الاحبة والحكمة انما تكون بمجموع امرين الاول وهو العلم الصحيح والامر الثاني وهو العقل الرجيح - 00:07:43
والعلم غير العقل قد يكون الانسان ايها الاحبة من اوعية العلم ولكنه لا عقل له يطيش سريع الانفعال ترد على لسانه الكلمات في حال الغضب كالسهام فمثل هذا لا يصلح - 00:08:05
ان يلج في مثل هذه القضايا وانما ينأى بنفسه ليسلم ويسلم الناس منه وقد يكون الانسان عنده عقل لكن ليس عنده علم وانما تكون الحكمة لمن جمع بين هذين الامرين نحتاج الى عقلاء - 00:08:25
بمثل هذه الاوقات يحسنون التعامل مع مثل هذه الامور لئلا يزيد الشر لان لا نكون ممن يصب الزيت على النار وهو بزعمه انه يريد ان يطفئ الفتن والشرور ويكون من اعظم معاول - 00:08:48
الفتنة من حيث لا يشعر نحتاج الى شيء من البصر بما نأتي وما نذر ومن كان يفتقد مثل هذه الحكمة ايها الاحبة فليبتعد عن هذه المضايق وان كان ولا بد فاعلا فليشاور العقلاء - 00:09:08
يشاور اهل النظر الصحيح في الامور والله المستعان خذ مثالا على ذلك نعانيه ونكابده بمثل هذه الاوقات مع وسائل الاعلام الجديد التي صارت بيد كل احد على سبيل المثال قضية التشهير ابي - 00:09:25
مخالفة وقعت هذا خطأ ابي زلة هذا انسان صدر منه موقف غير صحيح غير سليم قال كلمة سمعها واحد في مجلس سمعها اثنان سمعها خمسة كاتبها في موقع يتابعه عليه عشرة - 00:09:45
تابعوا عليه ثلاثون خمسون مائة كيف التعامل مع مثل هذه القضية التشهير في اصله ايها الاحبة حرام باصله حرام واذا كان الله عز وجل يقول ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. مجرد المحبة - 00:10:03
لاشاعة الفاحشة توعدهم بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة فكيف بالذي يشيعها امور لا تخفى بقوله وعمله والفاحشة في هذا السياق هي الزنا وما فيه معناه وان كان يدخل في الفاحشة - 00:10:27
بمفهومها العام ما عظم وفحش ما كان عظيم القبح من الجرائم من الاقوال والافعال مثل هذا الذين يحبون اشاعة الفاحشة في الذين امنوا متوعدون بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة فكيف بمن يقوم بذلك من الناحية العملية - 00:10:47
اعظم من مجرد المحبة القلبية فما شأن الانسان وهذا اذى التشهير ايها الاحبة الذي توعد الله عز وجل على اصحابه في مثل هذه الاية وكذلك في قوله تبارك وتعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. يقول ابن - 00:11:12
كثير رحمه الله ينسبون اليهم ما هم برءاء منه لم يعملوه ولم يفعلوه يحكون على المؤمنين والمؤمنات ذلك على سبيل العيب والتنقص منهم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اربى الربا عند الله الاستطالة - 00:11:38
بعرض المسلم بغير حق الاستطالة قد يقول وقد قيل في معنى قوله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به اي من سمع بعيوب الناس واذاعها اظهر الله عيوبه - 00:11:54
اذى تفسير فسر به الحديث وان كان المشهور على خلافه فيدخل في هذا ما يقال من قبيل المنثور او المنظوم الشعر مما يتناقله الناس ويتداولونه الهجاء المحرم ونحو ذلك هذا التشهير حينما - 00:12:12
يكون بالبريء فهذا جرم عظيم وهو من البهتان وزيادة واما اذا كان بمن وقع منه اساءة فان ذلك ينبغي ان يتعامل معه بشيء من الحكمة ان ينظر في المصلحة وان ينظر في هذا الفعل هل يستحق هذا او لا يستحق وماذا يترتب عليه وهل فعله سرا او فعله علانية - 00:12:34
فالله تبارك وتعالى يقول ولا يغتب بعضكم بعضا. فهذا التشهير غيبة وزيادة والنبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال ذكرك اخاك بما يكره - 00:12:58
اذا كان يذكره في مجلس عند واحد يعد ذلك من الغيبة. فكيف اذا كان يقرأ ذلك الملايين فان لم يكن فيه قال فقد بهته ثم ايضا النصوص التي جاءت الستر من ستر مسلما ستره الله عز وجل يوم القيامة - 00:13:11
اذا رأى عيبا ستره لكن التشهير هذا قد يكون مباحا وقد يكون واجبا بحسب الحال وما يقتضيه المقام وكثير ما يختلط ايضا النصح للمسلمين بحظوظ النفس وتصفية الحسابات وكراهية هذا المشهر - 00:13:32
به وكثيرا ما يحصل التزيد في مثل هذه الامور والتجني وتحميل الامور ما لا تحتمل لكن اذا كان ذلك من الامور الواضحة بانها خطأ او انحراف او بدعة او كفر - 00:14:00
فان ذلك لا يقتضي دائما التشهير. قد يكون هذا القول مغمورا. قد يكون صاحبه مغمورا. فاذا شهرنا به اذعناه نحن نعاني من مشكلة ايها الاحبة نجد ان احدهم كتب في تغريدة لم يقرأها - 00:14:18
الا افراد ولم يحولها الى غيره لربما الا الواحد او نحو ذلك ثم ماذا نفعل نأخذ هذه التغريدة ونفتح لها هاشتاج ثم نذيعها ونرسلها لمن يتابعهم الملايين ونقول انشر تؤجر - 00:14:35
بل نحاسب الاخرين هل شاركوا ووقعوا في هذا الهاشتاج الذي فتحناه او انهم ممن خذلوا الاسلام واهله حينما اعرضوا عن ذلك هذه الكلمات التي كتبت او قيلت لم يطلع عليها - 00:14:54
احد او اطلع عليها واحد او اثنان اصبح يسمعها الجميع ويتداولها الجميع حتى العجائز التي لا يعرفن هذه الوسائل والوسائط طرقت كل سمع فيكون اثر ذلك بليغا اصبحنا جسورا نروج الباطل - 00:15:16
ويصل الى الافاق على ظهورنا ونحن لا نشعر. قمنا بدعاية مجانية لا يحلم بها قد لا يكون عنده من الامكانات ما يستطيع ان يوصل صوته الى هذه الاعداد الهائلة فقمنا نحن ذلك بالنيابة عنه وقد يكون املس الجلد - 00:15:36
صفيق الوجه لا يبالي بما قيل فيه. المهم ان تصل هذه الكلمات او ان كان يريد الشهرة ان يشتهر ان نكون قد بلغنا به الثريا بحسب تصوره هو ومطلوبه ان كان يريد - 00:15:54
الشهرة والذيوع ويتحدث عنها الناس ويشغل الرأي العام كما يقال ثم بعد ذلك يجد الخطباء انفسهم لربما مدفوعين للحديث عن قضية يتحدث بها مجتمع فالخطيب في نفسه يقول انا لا اريد ان اكون بعيدا عن اهتمامات المجتمع - 00:16:11
اريد ان اساير المجتمع في قمومه ما يدور في مجالس الناس وعلى السنتهم. واوضح لهم الحقائق واضع النقاط على الحروف فيبدأ الخطباء يتكلمون في هذه القضية ثم بعد ذلك يأتي اصحاب الاقلام - 00:16:30
ويشتغل تشتغل الامة وكانت القضية مدفونة كان مثل هذا يمكن ان يترافع معه الى القضاء وقد كتب باسمه الصريح ثم بعد ذلك يحاسب على ما كتب ولا يعلم بذلك احد - 00:16:49
لكن نحن ماذا فعلنا؟ اشغلنا الناس وذهبت تلك الشفافية التي في القلوب تجاه الباطل والكفر وسب رب العالمين والطعن في ثوابت الدين واصبحنا قد قد اعتادت قلوبنا على ذلك وما عادت تتأثر - 00:17:06
بكثرة وقع النبال والسهام تتابعت السهام على القلب فما عاد يشعر بكثرة الجراح فتذهب تلك الصفة المهمة التي ينبغي ان يحفظ العبد قلبه وان يحافظ عليها لتكون سمة فيه تجاه المنكر بعض السلف اذا كان اذا رأى منكر بال الدم. ونحن الان ان صئرنا الى حال كل ما قيل لنا شيء قلنا بأس بس - 00:17:25
رحت القلوب صلبة قاسية لماذا لكثرة ما يردها ولذلك من الخطأ ان نفسد على انفسنا وان ننشر الباطل ونحن لا نشعر القضية ليست انشر القضية ليست سجل حضور فلان شارك وفلان ما شارك فلان خذلنا او فلان - 00:17:56
يقول قال الحسن البصري قال شيخ الاسلام قال كذا والناس يتكلمون عن موضوع اخر اريد ان ان تكون جزءا من الرواحل التي تحمل بعض هؤلاء لربما يفزع لما يرى القضية اصبحت ذات ابعاد كبيرة - 00:18:19
وانها خرجت عن السيطرة فيبدأ يتساءل يقول هل ما فعلته صحيح حينما ادعتها وفتحت لها كذا وحينما نشرتها حينما هل هذا صحيح؟ قضية او وصلت الى حد كبير ما كنت اتوقع كنت اريد ان ينكر على هذا الانسان وانه ما شاء الله ما شاء الله - 00:18:36
ما شاء الله ينكر عليه بهذه الطريقة ليس هذا بصحيح ايها الاحبة نحتاج اننا يكون عندنا حكمة ما الذي ننشره؟ ما الذي نذيعه؟ ما الذي يدفن؟ ما الذي يطوى ولا يروى - 00:18:55
والغاية لا تبرر الوسيلة ايضا لكن للاسف انشر هذه الرسائل التي تأتي في الواتساب كثير منها مدمية ما هو الغرض من ارسال هذه الرسالة؟ ما هي الفائدة المرجوة من هذه الرسالة - 00:19:06
ادماء القلوب الف المنكر امتلاء القلوب بالغل ثم ماذا؟ ما هي الفائدة الان ماذا تريد بارسال هذه الرسالة ما هو المطلوب ارسل فقط هل هذا صحيح نصبح على اوجاع ونمسي على اوجاع - 00:19:22
حتى انه يخيل اليك حينما ترى بعض الاسماء ارسل تعرف انه ارسل غما ذلك انا ما رأيت الراحة حتى تركت هذه الوسائل تويتر الواتساب واسترحت فان النظر في مثل هذه - 00:19:39
الاشياء لا شك انه يؤثر على القلب ولا يمكن للانسان ان يحفظ قلبه مع انه لا يشارك في نشر هذه الاشياء اصلا فكيف بهؤلاء الذين يرتعون ويذيعون ذلك وقد يكون الواحد منهم ممن يشيع الفاحشة في الذين امنوا - 00:19:56
يحتاج الى تبصر لكن للاسف اصبح كل واحد امير نفسه ويفعل ما عن له ويظن انه يغار. وانه ينصر الدين بهذا الفعل والله المستعان هذا بالاظافة الى النيات ماذا يريد الانسان من نشر هذا النية؟ ماذا يريد من كتابة - 00:20:11
التعليق ماذا يريد من كتابة الرد قد يكون ذلك جميعا لي نية صحيحة يبقى الفعل هل هو صحيح او لا قد يكون لنية فاسدة تعزيز الذات اثبات حضور انا موجود - 00:20:29
بكل قضية حاضر اعلق لي فيها رأي كل يوم لا بد منه التواصل مع المعجبين والمتابعين والنهاية على خرقة يلف بها ويوضع في قبر ثم بعد ذلك يبقى اسيرا لعمله - 00:20:44
ويعرف بعد ذلك هذه الاعمال هل هي مما يقربه ويرفعه او ان ذلك مما يباعده من الله والدار الاخرة ولذلك قل العاشر ايها الاحبة ارح نفسك لنفسي ولكم ارح نفسك - 00:21:00
وانفراحه وعافية. العافية لا يعدلها شيء. اذ ان الكثيرين يعيشون في قلق دائم وهم بكل قضية تقع بكل جزئية في اي مكان في الدنيا تصل اليه عبر هذه الوسائل والمواقع والاخبار الى اخره - 00:21:17
ما الموقف ما موقفي تجاه كذا ما موقفي تجاه ما يحصل في البلد الفلاني؟ ما موقفي تجاه فلان وما قال؟ موقفي تجاه موقف فلان من موقف فلان. انا ما خلقت لهذا - 00:21:34
واذا وضعت في قبري ساسأل ثلاثة اسئلة فقط ما لها رابع؟ من ربك وما دينك ومن هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ ومهما اوتي الانسان من الامكانات والقدر والعلم والفهم والاطلاع لن يستطيع ان يحيط - 00:21:47
بما يجري في الدنيا فكل قضية يحيط بمبادئها ونهاياتها ومقدماتها وما يحتف بها من جهة النظر في الادلة ليستخرج الحكم ومن جهة تحقيق المناط لينزل هذا الحكم عليها فقد يخطئ في طلب الحكم - 00:22:03
من الدليل وقد يخطأ في تنزيله على هذه الواقعة المنظر ماذا يحتاج من الزمان حتى يتصور هذه الوقائع الموجودة في الدنيا يأتي شاب صغير لا تحتمل قدراته العقلية ولا العلمية ولا امكاناته - 00:22:23
وقد حمل نفسه شططا وهو يعيش في قلق دائم معه اسئلة هذه الاسئلة كبار لو جمع عليها اهل بدر لربما توقفوا او توقف بعضهم ويريد جوابا لكل واحدة ويذهب الى هذا وهذا وهذا - 00:22:40
ارح نفسك الله عز وجل لا يسألك عن هذا ما لك ولهذه الاشياء ارح قلبك اعبد الله عز وجل وابواب الجنة كثير هذا يدخل من باب الصيام وهذا يدخل من باب الصدقة وهذا يدخل من باب الصلاة وهذا ابواب - 00:22:58
فلا تدخل في مثل هذه القضايا والمضائق وكل ما اصدرع الناس في قضية تريد ان يكون لك فيها موقف ورأي وتصور ثم بعد ذلك لربما تضيق امكانات الانسان نحو هذه الاشياء فيقع لربما في شيء من الحيرة او التشتت - 00:23:16
او الضغوط النفسية فيتولد عن هذا علل واوصاب وقد رأيت شيئا من ذلك رأيت ناس ما تحتمل عقولهم واصيبوا باشياء اشبه ما تكون بالامراض العقلية اصبح يقلط تعب اضنى نفسه - 00:23:38
وبعضهم يشكو ويطلب المخرج يقول بانه يأكل ادوية نفسية وما عادت تجدي معه السبب انه يتابع كل شيء ويريد ان يكون لكل حادث ان يكون عنه تصورا وموقفا من طلبك بهذا - 00:23:55
من امرك بهذا؟ الله لا يكلفك بهذا ولن تسأل عنه فاسترح واطلب النجاة لنفسك والعافية اعجبني مقال للشيخ محمد ابن إبراهيم الحمد انا اعتبر الشيخ حفظه الله نموذجا لجمع القلوب - 00:24:11
والتعامل بالحكمة مع الناس وتقريب الناس للخير ودفع اسباب الشر الرجل عجيب من اعجب من رأيت في هذه الجوانب مع الصغير والكبير مع الشيخ الهرم ومع الاطفال في افراحهم والامهم يشاركهم - 00:24:29
ويقضي الاوقات في هذا والسعي في مصالحهم وحاجاتهم لا نزكي على الله احد ونسأل الله الثبات له ولنا لكن هذا المقال مقال جميل بعنوان ليس بالضرورة ليس بالضرورة مقال جميل ان كان بعضكم ما قرأه فيحسن قراءته. انقل بعض الجمل منه - 00:24:50
مما يتصل بموضوعنا يقول ليس بالضرورة ان يكون لك رأي في كل نازلة والله صحيح او مسألة او مشكلة واذا كان لك رأي بشيء من ذلك فليس بالضرورة ان تبديه - 00:25:11
واذا اردت ابدائه فليس بالضرورة ان تبديه لكل احد او في كل مناسبة واذا ابديته فليس بالضرورة ان تتشنج في ابدائه او تتعصب له او تظن انه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:25:25
واذا خالفك الرأي احد من الناس فليس بالضرورة ان يكون ذلك المخالف عدوا او متربصا او حاسدا وليس بالضرورة اذا انتقدت احدا من الناس ان تسعى الى تجريحه او اسقاطه والاساءة اليه وتجريده من كل حسنة وليس بالضرورة اذا اختلفت مع احد ان - 00:25:39
وتدعو الى عداوته وتشهر به قدر ما تستطيع وليس بالضرورة اذا كان بينك وبين احد من الناس خصومة ان تنتقل هذه الخصومة الى كل من يتصل به امرك حاملا شعار معي او ضدي. تريد الاخرين - 00:25:57
ان يتخذوا نفس هذا الموقف يقول بل يكفي ان تنحصر الخصومة بين اصحابها قدر المستطاع الى اخر المقام هذا صحيح لكن نحن للاسف في كثير من الاحيان نقول بل من الضرورة - 00:26:11
اخيرا اقول ينبغي علينا ان نحذر من كل ما يسدد الشر والفرقة ومن كل ما يحصل به التدنيس والتلويث لهذه القلوب فتتغير وتتحول وهذا امر قد يحصل بالمطالعة وقد يحصل بالسماع وقد يحصل بالمخالطة - 00:26:26
اعني هذا الاثر السلبي فاحفظ قلبك وسمعك وجوارحك. والله عز وجل يقول ولا تقفوا قفوا يعني الاتباع. لا تتبع ولا تقفوا وبعض اهل العلم قال المراد به الغيبة او النميمة لانها تقال في القفا لان القفو من القفا وهذا معنى صحيح لكنه بعض ما يدخل في معنى - 00:26:52
الاية فالقفو هو الاتباع اتباع الافكار الاراء المواقف سماع الغيبة كل هذه الامور كل ذلك من القفو ولا تقفو ما ليس لك به علم. ما هذي تفيد العموم. كل ما ليس لك به علم. لماذا؟ ان هنا تفيد التعليل والتوكيد. ان السمع والبصر والفؤاد - 00:27:12
كل اولئك كان عنه مسؤولا على المعنيين وكلاهما صحيح ان شاء الله كان عنه الضمير يرجع الى الانسان انه هذه الاشياء ستسأل عنك ماذا عملت بها كيف سخرتها؟ كيف استعملتها؟ السمع والبصر والفؤاد - 00:27:32
كان عنه يمكن ان يرجع الى هذه الاشياء الثلاثة الانسان يسأل عنها هي تسأل عنه كيف سخرك كيف استعملك وهو ايضا سيسأل عنها ويحاسب عليها فذكر السمع والبصر والفؤاد هذه الات العلم - 00:27:56
السمع والبصر هما الوسائط والقلب هو المستقر فيتأثر الانسان بما يشاهد وما يسمع قد يتأثر الانسان بمجلس مع صاحب لوثة في غير قلبه ويورث ذلك القلب شبهة يستعصي عليه اخراجها - 00:28:19
والتخلص منها فانأ بنفسك يذكر الضب في كتابه الفتنة ووقعة الجمل وهو من الكتب المفيدة في هذا الموضوع ان عثمان رضي الله عنه ايام الفتنة حينما صار ابن السوداء اعني عبدالله ابن سبأ - 00:28:39
يجول في الامصار يتكلم ويغري الناس بعثمان رضي الله عنه ويغيروا قلوبهم نحوه فوجد في بعض الامصار قبولا فقيل لعثمان رضي الله عنه قال بعض اهل الانصار من الصالحين من الاخيار - 00:28:58
ذكروا له ان توجد هناك مشكلة هناك قالت سوء فارسل الى هذه الامصار ليرى ويطلع على ما يجري ويسمع من هؤلاء ويعرف مرادهم فذهب هؤلاء ورجع بعضهم من امصار نظيفة؟ قالوا لم نرى شيئا - 00:29:14
احد هؤلاء الذين ارسلهم ارسله الى مصر وهو من الاخيار وبقي من الاخيار ومات على ذلك نحسبه والله حسيبه لان عندنا ما يشهد لذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه واله - 00:29:35
وسلم ان صح الخبر فالشاهد هو فقط بما قد يقع من تأثر ولو كان محدودا امير نصر كتب الى عثمان لما ابطأ الرسول ولم يرجع الى المدينة يقول بانه قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا اليه منهم - 00:29:54
عبد الله بن السوداء وخالد ابن ملجم والسودان ابن عمران وكنانة ابن بشر هؤلاء من رؤوس من رؤوس الفتنة ولم ينحو نحوهم اطلاقا ولم يقع بشيء او يتلطخ بشيء من هذه الفتنة - 00:30:19
ولكنه ان صحت القصة سمع منهم ولربما كان لذلك السمع شيء من الاثر الوقتي لكن الله عز وجل قد ينجي العبد بصدق نيته وصلاح قلبه وعمله وحاله فلا ينبغي للانسان ان يثق بنفسه - 00:30:40
فيقول اجالس هؤلاء من اجل ان استخرج ذلك منهم وهو غير مؤهل او ان يقول فلان صديقي ويكون هذا الانسان قد انحرف ثم يقول اجلس معه فيوقع في قلبه من الشبه - 00:31:00
ايا كان نوع هذه الشبه بعض هؤلاء وقعوا في الالحاد بعض هؤلاء تشككوا في ثوابت الدين بعض هؤلاء انحرفوا في ابواب اخرى فالصاحب ساحب والطبع لص والناس كاسراب القطا جبلوا على تشبه بعضهم ببعض - 00:31:20
فينأى الانسان بنفسه ويبتعد ويطلب العافية لا تدخل مواقع وتقرأ وانما تسمع من اهل العلم الراسخين الناصحين ثم ان هذه القضايا لا يصلح ان يكون الكلام فيها بشيء من التشفي او ان يتكلم فيها من يريد ان يصفي حسابات كما يقال؟ نحن في هذا الوقت بحاجة الى نصحة بحاجة الى صادقين نحن بحاجة - 00:31:37
الى اهل علم عندهم حكمة عقل وروية يأخذون بايدي الناس الى شاطئ النجاة وينقذون الغريق لكن اذا جاء انسان عنده تشفي فهذا قد يزيده اغراقا بمقالة على رأسه حتى يغرق - 00:32:05
هو لا ينقذه تصور ان الطبيب الذي يريد ان يعالج الداء حاقد على هذا المريظ او حاقد على المرضى ويأخذ المشرط ويتشفى هذا احد يعالج عنده هذا يمارس نوعا من الاجرام - 00:32:27
في حق هؤلاء الناس باسم التطبب فلا يمكن لمن كان حامقا يمتلئ قلبه بالغل على اخوانه المسلمين ان يكون سبيلا الى اصلاح هذا الواقع تحتاج الى قلوب نظيفة والسن نظيفة وايدي نظيفة - 00:32:46
مع قلوب كبيرة تحتمل وعلم وبصر بالامور الواقعة فيتعامل مع هذه القضايا بشيء من الروية والحكمة يكون ذلك سبيلا الى العلاج والتصحيح والله المستعان بعد ذلك ننتقل الى التاسع من هذه - 00:33:08
الموضوعات او الجوانب او الفروع التي اردنا ان نتحدث عنها وهو الاخير وهو ما يتعلق بالمخرج او الطريق الى الاجتماع ما السبيل الى جمع الكلمة اول ذلك هو الاعتصام بالكتاب والسنة فهذا الاصل الذي ينبغي ان نجتمع - 00:33:32
عليه لا يمكن ان نجتمع على عواطف ولا يمكن ان نجتمع على شعارات بدعية ولا يمكن ان نجتمع على اصول قد وضعها بعضنا وليست مما جاء في كتاب الله ولا سنة رسوله عليه الصلاة - 00:33:55
والسلام والله عز وجل قد ذكر لنا هذا المخرج فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا هذا احسن عاقبة - 00:34:16
عاقبته تكون الى خير الى صلاح واصلاح فهذا هو الاصل هذا هو الطود هذا هو المعتصم الذي ينبغي ان نتمسك به ابي هي التي يمكن ان يعتصم بها المؤمن فينجو من الضلالة - 00:34:36
استمع على هذا الاصل الكبير نرجع اليه ونتحاكم اليه فهمي سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ابن مسعود رضي الله عنه يقول ان هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين شياطين يضلون الناس - 00:34:57
يقولون هلم يا عباد الله ليصدوا عن سبيل الله فعليكم بكتاب الله فانه حبل الله فانه حبل الله والله عز وجل يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فما هو حبله - 00:35:17
هو كتابه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي شارحة لهذا الكتاب فالواجب على كل مسلم كما قال شيخ الاسلام ان يلزم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين والسابقين الاولين من المهاجرين والانصار - 00:35:35
والذين اتبعوهم باحسان وما تنازعت فيه الامة وتفرقت فيه ان امكنه ان يفصل النزاع بالعلم والعدل والا استمسك بالجمل الثابتة بالنص والاجماع واعرض عن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كما قلنا ليست كل قضية يمكن ان يكون لك فيها رأي - 00:35:54
يبقى على الاصل الكبير الجمل الثابتة في الكتاب والسنة ويترك التفاصيل التي اختلف فيها المختلفون واعترف فيها المعتركون فلا يلجوا فيها اذا ما اتضح له وجه ذلك فيرجع الى الطود العظيم - 00:36:12
الى الاصل الكبير الى الجبل ويسند ظهره اليه ويعتصم به فانه لا يضل باذن الله فهذه طريقة في التعامل مع المشكلات والشبهات اذا كان الانسان لا يعرف الحكم في الجزئية مسألة الجزئية - 00:36:31
فانه يرجع الى الاصل الكلي ويتمسك وينجو باذن الله تبارك وتعالى لان الله لن يطالبه بمثل هذه القضايا ان يكون له موقف ورأي في كل قضية منها وبهذا يبقى الانسان على جادة واحدة - 00:36:48
لا يكون كل يوم على طريقة وكل يوم على مذهب والمشكلة ان النفس ايضا قد تذهب ببعض هذه البنيات بنيات الطريق ومعارجه ومضايقه تذهب نفسه ومع ذلك لا يمكن ان يستدرك - 00:37:08
واذا سلم وطال به العمر قد يتغير بعد ذلك رأيه وينبت له عقل ثم بعد ذلك يدرك انه قد ضيع العمر وهو يتقلب ويتنقل بين امور تضره ولا تنفعه هذا اذا ادرك - 00:37:24
اذا ادرك ورأيتم التاريخ كم ولج بمثل هذه الضلالات من اقوام منهم من ادركته رحمة الله عز وجل بعد هذا العلم الكثير من العلوم الكلامية يقول اموت على دين العجائز - 00:37:40
عمر كامل يضيع جهود وسهر في علوم صعبة وعبارات صعبة ثم بعد ذلك تكون البضاعة خاسرة والنتيجة صفر اقل من الصفر ثم يقول اموت على دين عجائز نيسابور ويوصي الناس بهذا هكذا تضيع الاعمار هذا من ادركه الله فاستدرك وعرف فكيف بمن مات - 00:37:54
على مثل هذا هذا الذي طعنه ابو ايوب رضي الله عنه فدخل الرمح من صدره ويخرج من ظهره ويقول له ابو ايوب الى جهنم وبئس المصير يقول ستعلم من هو اولى بها صليا. في هذه اللحظات - 00:38:15
يموت على هذا الضلال نسأل الله العافية لذلك اقول ايها الاحبة انظروا ماذا قيل في جنازة عبد الرحمن ابن ابي حاتم رحمه الله. امام من ائمة السنة. ماذا قالوا قال بعضهم - 00:38:29
قال ان سوت عبدالرحمن من السماء هذا في وقت الجنازة يعني ان الرجل نظيف ما تلوث بشيء من الاوضاع والاهواء يقول وما هو بعجب؟ رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق - 00:38:42
رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق لا نزوة شهوات ولا تخبط في شبهات واهواء وضلالات منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة ينبغي ان يكون الراسخ - 00:38:58
لا يكون كل يوم في هوا ولا تكن الاحداث التي تقع وان كانت من الاحداث الكبار ان يسارع ثم بعد ذلك يترك مقررات سابقة كان يقررها ويقولها ويدعو اليها ثم ينساها - 00:39:17
بغمرة ويهرول مع المهرولين ثم يتبين له انه كان يتبع سرابا ولذلك انظر الى العلماء الراسخين في عصرنا هذا كيف كان الواحد منهم على سنن واحد منذ البداية الى النهاية - 00:39:33
وبهذا صاروا ائمة اعلام جعل الله لهم القبول في الارظ بينما تجد الذين يكثرون التحول والتقلب في الفتن تجد ان هؤلاء يصيرون في النهاية لا لون ولا طعم ولا رائحة - 00:39:49
حتى القبول نسأل الله العافية يرفع ولربما لا تحب ان او تحتمل ان تسمع قليلا ولا كثيرا حتى لو كان يتكلم باشياء عادية ليس فيها انحراف لا من باب التعصب ولا من اجل مجافاة زيت او عمر لكن لم يعد القبول في القلوب - 00:40:05
كلام لا طعم ولا لون ولا رائحة فالمؤمن ينبغي ان يلاحظ هذا في نفسه وان يكون سيره مستقيما منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق ولهذا قال بعضهم ايضا ما رأيت احدا ممن عرف عبد الرحمن - 00:40:24
ذكر عنه جهالة قط ويقول اخر من يقوى على عبادة عبدالرحمن؟ لا اعرف لعبد الرحمن ذنبا ونحن ننغمس في انواع الذنوب. انتم تظنون الذنوب لا بد ان يكون الانسان ياكل ربا ولا لا - 00:40:41
الاستطالة في عرض المسلم هذا من اربى الربا الغيبة هذه التنابز بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان فاسق يقول انا ملتزم انا الشاب ملتزم اينك ووين الالتزام اهكذا الدين؟ لذلك - 00:40:58
اقول الاعتصام بالكتاب والسنة ايها الاحبة هو الطريق هو الطريق. الثاني لا يمكن للناس ان يجتمعوا على كل الجزئيات والتفصيلات ولكن ينبغي الاتفاق على الاصول والمحكمات فهذه لا يقبل الخلاف فيها - 00:41:13
اما الامور الجزئية فلطالما الناس اختلفوا وقد اختلف اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم فهذه الكليات التي اجمع عليها السلف ونتفق عليها ونتحمل الاختلاف فيما كان دون ذلك من الامور التي اختلف فيها السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم وارضاهم لان الخلاف امر لا بد منه كما سبق - 00:41:31
لكن كما قلنا الذي يتكلم في هذه القضايا بالعلم ونحو ذلك مؤهلا ويريد بذلك ما عند الله عز وجل الشروط المذكورة التي اسلفنا الكلام عليها في من يسوغ او تصوغ مخالفته - 00:41:55
هذه المحكمات ايها الاحبة هي المسائل الواضحة البينة الاصلية التي جاءت بها النصوص مما اجمع عليه الصحابة السلف الصالح بوجوب عبادة الله عز وجل تحريم الكفر والشرك والنفاق تحريم الظلم والربا والفواحش - 00:42:12
كذلك اركان الاسلام الخمسة اركان الايمان الستة قواعد الاخلاق وكذلك ايضا ما يتصل بوجوب الصدق وتحريم الكذب وجوب العدل تحريم الظلم وجوب البر تحريم العقوق وهكذا ما يتصل ايضا بالمنهيات كالموبقات - 00:42:31
السبع ونحو ذلك يحفظ بذلك الايمان والاسلام ونؤمن باصول الدين وكذلك ايضا محكماته وتتحقق لنا النجاة وهكذا تحفظ لنا الدنيا بحفظ الضرورات الخمس. التي اجمع عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام. الدين والنفس - 00:42:50
والعقل والعرض والمال. هذه الضرورات الخمس يجب حفظها من الجانبين من جهة الوجود ومن جهة العدم. عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول من سره ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ هؤلاء - 00:43:14
هذا مثال للمحكمات سورة الانعام قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:43:35
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله - 00:43:53
اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وهذه الايات الثلاث تضمنت هذه الوصايا في الامور المحكمات العشر - 00:44:14
كما هو معلوم الاحظ انه ذكر منها ما يتعلق العدل قال واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان كما في سورة الرحمن وقال ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. وهنا الله تبارك - 00:44:35
وتعالى يقول واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا هذا من الامور المحكمات ومع ذلك نضيع هذا الاصل كثيرا وهكذا طفو الانسان ما ليس به علم - 00:44:58
عدم الاستشعار استشعار المسؤولية تجاه الكلمة تجاه ما يقول ويكتب او يسمع او يقرأ يقول شيخ الاسلام رحمه الله بان الرسل جميعا متفقون في الدين الجامع في الامور الاعتقادية والامور - 00:45:13
العلمية كالايمان بالله تعالى والملائكة والكتاب والنبيين الى غير ذلك وكذلك الاصول العملية كالاعمال المذكورة في سورة الانعام فهذا من الدين الجامع الذي اتفق عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام فمن هنا ايها الاحبة اذا اردنا ان نجمع الكلمة - 00:45:31
فينبغي ان نؤسس لها وان نؤصل على هذه الاصول والكليات فلا نختلف في شيء منها لكن لا يكون ذلك على اجتهاداتنا وارائنا وما ننتحله من استنباطات وما الى ذلك تخصنا - 00:45:50
تصيب وتخطئ فمن وافقنا عليها فهو معنا ومن خالفنا فهو ضدنا فهذا الكلام غير غير صحيح ولا يمكن ان يتحقق الاجتماع بذلك ومن ثم فكما ذكرنا سابقا لا يمكن ان يبنى - 00:46:08
ذلك وان يتحقق الاجتماع بان نطالب الاخرين بان يكونوا نسخة منا ان يفكروا بعقولنا ان ينظروا بنظرنا ان يتعرفوا على الاشياء من خلالنا نحن نطالبهم في شطط لا يمكن ان يتقبله الناس - 00:46:26
ولا ان يتحقق امر ثالث وهو التواصي بالحق تعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان. تواصى بالحق والصبر كما امر الله عز وجل والعصر. ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:46:46
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. يبقى بينا تواصي الامر الرابع التناصر والتناصح فالمؤمنون نصحه فنحيي هذا المبدأ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انصر اخاك ظالما او مظلوما وبين كيف يكون نصره - 00:47:01
بحال ظلمه او وقوع الظلم عليه ولو فعلنا ذلك لانكف كثير من الشر وارتفع. امر خامس ان يوجد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا من سمات المؤمنين كما وصفهم الله عز وجل بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف - 00:47:22
وينهون عن المنكر مع مراعاة ما ينبغي مراعاته في هذا الباب من النظر في المصالح والمفاسد السادس التشاور لا يمكن لاحد من الامة ان يبتدرها بقول او فعل ثم بعد ذلك - 00:47:42
الامة تتحمل التبعة جرائر هذا العمل تدفع فاتورته سائر الامة هذا لا يجوز فمثل هذه القضايا التي يكون لها اثر باوساط الامة ينبغي ان يتراجع فيها المؤهلون من اهل العلم. لكن للاسف اصبحنا في واقع يفعل - 00:48:00
من شاء ما شاء فهذا يقوم بمبادرة او يصدر تصريحا او نحو ذلك ثم ذلك يقع بسببه من المفاسد ما الله به عليم وتتحمل التبعة امة كاملة ولربما يتحمل التبعة اهل بلد قد جنى عليهم هذا بسوء تصرفه - 00:48:23
سوء صنعه وهم في احوال لا تحتمل الزيادة من الضعف والهوان فيأتي بزعمه انه ينصرهم او انه ينصر دين الله عز وجل فيتصرف تصرفات يفعل فعلا تزينه له نفسه الامارة - 00:48:43
ثم بعد ذلك يقع من الفساد والضر والشر ما الله به عليم وانظر ما يجري في مشارق الارض ومغاربها. من الذي يتحمل تبعته ذلك فهذا امر يحتاج ان يتشاور فيه اهل العلم والرأي - 00:48:59
السديد ولا يجترئ احد افتات احد على بقية المسلمين. السابع ان يكون هناك تحاور اذا اختلفنا مع انسان نسمع منه مباشرة اذا كان له رأي فتوى معينة او نحو ذلك نسمع منه لا داعي - 00:49:18
ان نقله الذين ينقلون الكلام احيانا على غير وجهه ينقلونه مع زوائد ينقلونه مع امور مؤثرة تورث الوحشة في القلوب فنجد اننا نتراشق من بعيد ولا نريد ان نلتقي ولا نريد ان يسمع بعضنا من بعض - 00:49:35
وقد نتصور ان جلوسنا مع هذا الذي لربما قال فناه ان ذلك يكون من قبيل لربما التعزيز له او الرفع من شأنه هذه قضايا قد تقدر بهذا ويكون التقدير صحيحا - 00:49:53
وقد لا يكون التقدير صحيحا فيكون هذا من الاوهام فالمقصود ان اهل العلم وليس كل احد من الراسخين العقلاء من يملكون الحكمة اسمعوه مباشرة من هذا وذاك هذا انسان اخطأ تعال - 00:50:10
ما وجه هذا القول ما وجه هذه الفتوى؟ ما وجه هذا الكلام الذي نشر بدلا من ان يكون هناك تباعد وتصور كل يوم يزداد سوءا ولربما كان بالامكان حل ذلك جميعا - 00:50:25
منذ البداية لاول شرارة بمجلس يسمع فيه كل طرف من الاخر لكن مع الايام والليالي والسنوات اصبحت الوحشة وتحول هذا الانسان الذي كان موافقا في يوم من الايام الى خصم ومخالف - 00:50:41
فابعد وابعدنا عنه كان يمكن ان تعالج هذه القضايا منذ بداياتها اسمعوا مباشرة لا داعي للوسطاء والتشويه والتضخيم الامة لا تحتمل اكثر مما هي عليه الله عز وجل قال ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا. منهم؟ قال وجادلهم بالتي هي احسن - 00:50:58
احيانا تجد نتحدث عن انسان ونحن ما قرأنا له شيئا ولا سمعنا منه شيئا انما هي وحشة يلقيها الشيطان ثم بعد ذلك لا مساس هذا ما يجوز لو جلست معه لو سمعت منه لربما تدرك ان ما يقال - 00:51:20
او ينقل انه غير صحيح وان هذا كذب الثامن ان نبتعد عن التحزب والتعصب كما ذكرنا بالكلام على التعامل مع هذه القضايا لا يمكن ان يحصل الاجتماع وحدة الامة لا على الكليات ولا على غيرها - 00:51:37
اذا كان كل طائفة تتحزب لنفسها تتعصب لما عندها وتريد من الاخرين ان يجتمعوا تحت لوائها وظلها هذا امر لا يكون سواء كان ذلك في ميدان الدعوة او كان ذلك في ميدان القتال - 00:51:55
فان هذا لن يتحقق ولكن يكون الانسان في حال من التجرد والنظر في مصالح الامة وكما ذكرنا من كلام شيخ الاسلام رحمه الله بان الواجب على كل مؤمن ان يحب - 00:52:14
ما احب الله ورسوله ان يبغض ما ابغضه الله ورسوله مما دل عليه في كتابه فلا يجوز لاحد ان يجعل الاصل في الدين لشخص الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يقول الا لكتاب الله عز وجل. ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى - 00:52:28
على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة الى اخر ما ذكر مما اشرنا اليه سابقا وهكذا في كلامه الاخر بان موالاة طائفة ومعاداة طائفة اخرى بالظن والهوى انما هو من فعل اهل البدع - 00:52:44
يقول وادنى درجات هذه الموالاة الباطلة حصول الميل القلبي نحو الموافق على الهوى وان كان طالحا. والنفور القلبي من المخالف وان كان صالحا فهنا يقول شيخ الاسلام اقل ما في ذلك ان يفضل الرجل من يوافقه - 00:53:02
على هواه وان كان غيره اتقى لله منه. وانما الواجب ان يقدم ما قدمه الله ورسوله ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه الله - 00:53:21
ورسوله. ويقول ايضا وليس لاحد ان ينتسب الى شيخ يوالي على متابعته ويعادي على ذلك بل عليه ان يوالي كل من كان من اهل الايمان ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم ولا يخص احدا بمزيد موالاة - 00:53:33
الا اذا ظهر له مزيد ايمان وتقوى فيقدم من قدمه الله تعالى ورسوله عليه ويفضل ما فضله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهكذا يذكر اذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر فجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير - 00:53:49
من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر. يقول فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الاكرام والاهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته - 00:54:11
كلام طويل جميل على هذا الطراز عيار اربعة وعشرين وللاسف نحن احيانا نتصرف تصرفات الولاء عندنا ينعدم تماما مع من نختلف معه يا اخوان هذه طريقة الخوارج والمعتزلة. اعني الوعيدية - 00:54:26
الذين يقولون ان الولاء والبراء لا يتجزأ يا اسود يا ابيض اهل السنة يقولون يتجزأ يوالى الانسان بقدر ما فيه من الدين. والايمان والاستقامة على الصراط المستقيم ويكون البراء منه بقدر ما عنده من الانحراف - 00:54:44
والاساءة بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى هل نحن كذلك ام اننا نقبل الناس تحت فقط الدعاوى والاسماء نجفوهم او نقربهم هذا كله ايها الاحبة لا يجوز والله المستعان والله المستعان - 00:55:00
ايضا من هذه العبارات التي لشيخ الاسلام يقول ليس للمعلمين ان يحزبوا الناس ويفعل ما يلقي بينهم العداوة ليس للمعلمين ان يحزبوا الناس معلم في مسجد معلم في جامعة معلم في مدرسة وانما يعلمونهم - 00:55:19
دينهم هذا كلامي انا يعلمونهم دينهم ويعلمونهم ما ينفعهم ويعلمونهم ما يحصل به جمع الكلمة وتأليف القلوب. لا تشتيت الشمل فلا يصح ان يكون بعضنا ايها الاحبة معاول للهدم والتفريق - 00:55:39
من غير موجب يقول شيخ الاسلام ايضا المؤمن عليه ان يعادي في الله ويوالي في الله فان كان هناك مؤمن فعليه ان يواليه وان ظلمه فان الظلم لا يقطع الموالاة الايمانية - 00:55:58
وذكر الاية وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ثم ذكر كلاما طويلا يمكن مراجعته في مجموع الفتاوى في المجلد الثامن والعشرين صفحة مئتين وتسعة وله كلام في مواضع اخرى وهنا نعرف - 00:56:10
هذا الاصل في الطريق الى الاجتماع. الامر التاسع ان التصحيح مطلب لابد من التصحيح والمراجعة ولكن بالرحمة والشفقة بقلب ناصح محب يتحرى الخير ويحسن الظن ويلتمس المعاذير ويحفظ حقوق المسلمين - 00:56:29
ولا يصلح لهذا من كان وغر الصدر يصفي الحسابات او يرجي تحصيل مكاسب لنفسه هو هذه قضايا مصالح استراتيجية ما يصلح ان يكون الذي يدخل فيها او يريد ان يتصدر - 00:56:58
او يتصدى لها ان يريد تحصيل مكاسب لنفسه هو او ان ينتقم من زيد او عمرو او الطائفة الفلانية او نحو ذلك هذا لا يصلح هل سيكون طرفا في هذا الشقاق والصراع والعراك هو يحتاج هذا يحتاج - 00:57:15
الى غيره من اجل ان ينتشي له لانه احد الاطراف الذي يريد ان يصلح لا يمكن ان يكون طرفا في هذا الصراع وانما يكون مثل الطبيب الذي يعالج العلل والامراض - 00:57:30
اما ان يكون قد اعتل من رأسه الى اخمص قدميه ثم بعد ذلك يقول المخرج عندي هو لم يعالج نفسه فهو جزء من هذا العراك الدائر يقع في هذا ويذم هذا - 00:57:43
تزيد الفرقة على يده ولذلك فالامر العاشر هو سلامة القلب والصدر للمسلمين من الغل والحقد والضغائن محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ولاحظ لما ذكر الله الطوائف الثلاث - 00:57:57
للفقراء المهاجرين ثم قال والذين تبوأوا الدار والايمان هؤلاء لا يمكن ادراك تلك المراتب التي ادركوها لانها قد مضت بقي المرتبة الثالثة والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ليس للذين - 00:58:18
تبقون بالايمان فقط غلا للذين امنوا فمن اراد ان يكون محصلا لهذه المرتبة الثالثة فعليه ان يسلم قلبه من الغل لاخوانه المسلمين وهذا الغل في القلب كالغل في العنق رباط - 00:58:43
يربط العنق نسأل الله العافية تشد اليه اليدان ثم بعد ذلك لا يستطيع الانسان اعوذ بالله ان يتصرف في شيء مما ينفعه او يصلحه او يرفعه يكون القلب مشوشا مشغولا - 00:59:03
بهذه الامور التي امتلأ بها قلبه رأينا هذا من هذه الصفة التي ذكرها الله عز وجل عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اشداء على الكفار رحماء بينهم ثمان قوله تبارك وتعالى في الاية الاخرى - 00:59:18
ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. هذا الدعاء لهم يدل على انهم يصافونهم وعلى سننهم. وانهم لا يحملون فلهم الا المشاعر الطيبة الحادي عشر حفظ حقوق المسلمين كما عرفنا في اول هذه المجالس هناك حقوق يجب ان تحفظ ولا تضيع فجمع الكلمة - 00:59:35
ينبغي ان يراعى معه مثل هذه الامور. والا فان اهدار الحقوق يكون سببا لمزيد من الفرقة والشر والتشاحن هذه الحقوق بجميع انواعها منها الحقوق القلبية كالمحبة وسلامة الصدر لاخوانه المسلمين الفرح - 00:59:58
لما يحصل لهم من الخير الحزن لحزنهم والامهم او لا لما يقع لهم مصيبة خاصة او تقع مصيبة عامة لهم في بلدهم او نحو ذلك لا يصح ان اشمت منهم وان اختلفت معهم او مع بعضهم - 01:00:17
ولا ان اظهر الفرح والاستبشار بذلك او ان اعين عدوهم عليهم هذا لا يجوز بحال من الاحوال فان الموالاة بين المؤمنين بعضهم اولياء بعض. وانما يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم. سواء عرفهم او لم يعرفهم - 01:00:32
هناك حقوق تتعلق باللسان القاء السلام رد السلام تشميت العاطس وكذلك تعليم الجاهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعاء لهم كل هذا مما يتصل باللسان كذلك هناك اشياء تتعلق الجوارح - 01:00:52
من اعانة واغاثة الملهوف ونحو ذلك وهكذا هناك امور تتعلق بالمال كالصدقة والزكاة والمواساة واطعام الجائع ونحو ذلك. هذا كله من حقوق المسلمين للاسف اذا كثر الشر لربما تنسى مثل هذه الامور التي هي من الاسس والمبادئ - 01:01:08
التي عرفناها في اول ما عرفنا من مبادئ العلم. الحادي عشر التواصل مع الاخرين والسماع منهم مباشرة كما ذكرنا في التعامل مع الاختلاف. فقضايا الاتصال هذه لربما تسبب عثرة وقد - 01:01:35
تحدثت عن ذلك قريبا فلا حاجة للإعادة. الثاني عشر قضية التثريب او التشنيع على من اخطأ باجتهاد سائغ هذا امر لا يصح مثل هذا اجتهد وهو مؤهل للاجتهاد وكذلك نحسن الظن به انه اراد بذلك ما عند الله تبارك وتعالى فهنا كما قال يحيى - 01:01:53
ابن سعيد ما برح المستفتون يسألون فيجيب هذا بالتحريم وهذا بالاباحة فلا يعتقد المبيح ان المحرم هلك ولا يعتقد المحرم ان المبيح هلك الامام احمد يقول عن اسحاق بن راهوية - 01:02:17
ما عبر الجسر الينا افضل من اسحاق وان كنا نختلف معهم في اشياء فانه لم يزل الناس يخالف بعضهم بابا ومن ثم فان هذا الاختلاف في امور سائغة واجتهادات لا يؤثر في - 01:02:35
جمع الكلمة واتحاد الامة بل ان شيخ الاسلام رحمه الله لما ذكر الثنتين والسبعين فرقة فرق الضلال ماذا قال يقول فاما من كان في قلبه الايمان بالرسول وما جاء به - 01:02:50
وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر اصلا. يقول ومن قال ان الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عن الملة يعني بعينه فقد خالف الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم. لاحظ تكلم عن الثنتين - 01:03:07
والسبعين فرقة يقول واجماع الائمة الاربعة وغير الاربعة فليس فيهم من كفر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة ويقول فان تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من اعظم المنكرات وانما اصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون ائمة المسلمين لما يعتقدون انهم اخطأوا فيه من الدين. وقد اتفق اهل السنة والجماعة على ان - 01:03:25
علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحظ وذكر كلاما نحو هذا ايضا في مواضع اخرى و الثالث عشر النظر في جوانب الاتفاق يعني لا نبحث دائما عن جوانب الاختلاف هناك جوانب نتفق قد تكون هي الاكثر وقد تكون هي الاصول - 01:03:53
ومن ثم فان ابراز مثل هذه الامور ادعى الى الاجتماع. الرابع عشر الاجتماع على الاسماء الشرعية وترك ما عداها وقد سبقت الاشارة الى هذا وشيخ الاسلام يقول فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها المسلمين المؤمنين عباد الله الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما - 01:04:17
انزل الله بها من سلطان بل الاسماء التي يصوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام او شيخ الى ان قال فلا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها وقد مضى الكلام - 01:04:40
على هذا ومن ثم فان اهل السنة والجماعة ليس لهم اسم من هذه الاسماء المحدثة التي عرف بها اهل البدع والضلال الخامس عشر التكامل كما ذكرنا في اختلاف التنوع هذا له اهتمامات وهذا له اهتمامات كل هذا من العمل المشروع فهذا يكمل هذا وهذا يكمل هذا ولا داعي - 01:04:51
للتشاحن والتباعد والتحاسد والتقاطع و التفرق هذا اذا كان المراد بذلك ما عند الله تبارك وتعالى السادس عشر قد يتعذر الكمال فان الانسان مجبول على النقص وكذلك ايضا قد يتعذر الكمال في هؤلاء الذين يقومون بهذه الوظائف - 01:05:21
فاذا تعذر اقامة الواجبات كما يقول شيخ الاسلام من العلم والجهاد وغير ذلك الا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس - 01:05:46
يقول وكثير من اجوبة الامام احمد وغيره من الائمة خرج على سؤال سائل قد علم المسؤول حاله او خرج خطابا لمعين قد علم حاله. انتبهوا هذه حط تحتها ثلاثة خطوط - 01:06:04
كما قلت لكم في المسائل التي هذا يأخذ من الكتاب الفلاني والفتاوى الفلانية وهذا يأخذ منه ثم يقول شوف هذه فتاوى قيلت في وقائع معينة لمعين بمناسبة معينة هذي فتوى في واقعة عين فلا يصح ان تجعل - 01:06:18
ان نجعلها اصلا نحاكم اليه كل ما يقع الى يوم القيامة. ونحتج بها ونضرب بها في وجه كل من خالفنا ونقول هذا العالم الفلاني قال كذا وجدنا في الكتاب الفلاني كذا - 01:06:33
هذا كلام غير صحيح يقول شيخ الاسلام فيكون بمنزلة قضايا الاعيان الصادرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انما يثبت حكمها في نظيرها. ثم يقول فان اقواما جعلوا ذلك عاما - 01:06:47
فاستعملوا من الهجر والانكار ما لم يؤمروا به فلا يجب ولا يستحب وربما تركوا واجبات تركوا به واجبات او مستحبات وفعلوا به محرمات ياخذ عبارة للامام احمد قيلت في مناسبة معينة - 01:07:01
ثم يجعل ذلك منهجا يتعامل فيه مع الاولين والاخرين فيرمي هذا بكذا وهذا اشد من اليهود والنصارى وهذا كذا وهذا كذا وهذا كذا عبارة قيلت في مناسبة معينة في شخص معين في ملابسات معينة ثم يجعل هذا من الاصول - 01:07:17
هذا خطأ في الحكم على الناس او التعامل معهم. يقول شيخ الاسلام ايضا فان الامام احمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه الى وخلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه سائر علماء وقتهم. فتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات. وقطع الارزاق - 01:07:33
ورد الشهادة وترك تخليصهم من ايدي العدو بحيث كان كثير من اولي الامر اذ ذاك من الجهمية من الولاة والقضاة وغيرهم يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم على نفي الصفات - 01:07:54
مثل القول بخلق القرآن ويحكمون فيه بحكمهم في الكافر. يقول ومعلوم ان هذا من اغلظ التجهم الى ان قال ثم ان الامام احمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء الى القول - 01:08:08
الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فان الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والاجماع فنحن نأتي نأخذ عبارة نأخذ موقفا ثم بعد ذلك نعمم هذا الموقف - 01:08:27
السابع عشر العمل والجد والاجتهاد على تأليف القلوب وقد اشرت الى هذا الكلام على طريقة التعامل مع الاختلاف وشيخ الاسلام له كلام جيد في هذا الموضوع ومن كلامه يقول تعلمون ان من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين يقول واهل - 01:08:42
هذا الاصل هم اهل الجماعة كما ان الخارجين عنه هم اهل الفرقة. الثامن عشر ليكن الحق هو الرائد لنا ان يكون مطلوبنا هو الحق. كما قال بعض اهل العلم ان يكون الواحد منا في طلب - 01:09:04
الحق كناشد ضالة لا يفرق بين ان تظهر الضالة على يده او على يد من يعاونه ويرى رفيقه معينا لا خصما ويشكره اذا عرفه الخطأ واظهر له الحق القضية ليست ان يظهر الحق على يدي او انا اللي اقوم بالشيء الفلاني - 01:09:20
المهم هو نصر الدين واعزاز كلمة الله تبارك وتعالى ويقول فالواجب على كل مؤمن موالاة المؤمنين وعلماء المؤمنين وان يقصد الحق ويتبعه حيث وجده ويعلم ان من اجتهد منهم فاصاب فله اجران ومن اجتهد منهم فاخطأ فله اجر - 01:09:38
لاجتهاده وخطؤه مغفور كذلك ايضا الكلام الذي اشرنا اليه سابقا من كلامه في وجوب العدل والقسط ويقول لا يجوز لنا اذا قال يهودي او نصراني فضلا عن الرافض قولا فيه حق ان نتركه او ان نرده كله - 01:09:58
الى اخر ما قال وهكذا الحبر الذي قال يا محمد نعم القوم انتم لولا انكم تشركون. قال سبحان الله وما ذاق؟ قال تقولون اذا حلفتم الكعبة فقبل ذلك منها النبي صلى الله عليه واله وسلم وامر اصحابه فمن حلف فليحلف برب - 01:10:16
الكعبة وكذلك قال الحظر يا محمد نعم القوم انتم لولا انكم تجعلون لله ندا قال سبحان الله وما ذاك؟ قال تقولون ما شاء الله وشئت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن - 01:10:34
قال ما شاء الله فليقل معها ثم شئت. الحافظ ابن القيم رحمه الله يذكر هذا المعنى ايضا وان على المؤمن ان يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قبول الحق ممن جاء به من ولي وعدو وحبيب وبغيض وبر وفاجر. ويرد الباطل على من قال كائنا من كان - 01:10:45
له كلام اخر ايضا يشبه هذا. هذا مع الحذر ايها الاحبة من جملة من الامور نحذر من الاشتغال ب رمي الناس بالالقاب والتنابز بها فهذا امر محرم كما اشرنا فهو من - 01:11:04
الفسوق انظر الى كلام لهذا العالم ابن بطة رحمه الله يشكو فيه من مثل هذه الحال وهي حال قديمة يقول عجبت من حالي في سفري وحضري مع الاقربين مني والابعدين العارفين والمنكرين - 01:11:25
فاني وجدت بمكة اخراسان وغيرها من الاماكن اكثر من لقيت بها موافقا او مخالفا دعاني الى متابعته على ما يقوله وتصديق قوله والشهادة له فان كنت صدقته فيما يقول واجزت له ذلك كما يفعله اهل هذا الزمان سماني موافقا. وان وقفت في حرف من قوله او في شيء من فعل - 01:11:42
سماني مخالفا وان ذكرت في واحد منها ان الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد سماني خارجيا وان قرأت عليه حديثا في التوحيد سماني مشبها وان كان في الرؤيا سماني سالميا فرقة يقال لها السالمية. وان كان في الايمان سماني مرجئيا وان كان في الاعمال سماني قدريا وان كان في المعرفة - 01:12:02
رميا وان كان في فضائل ابي بكر وعمر سماني ناصبيا وان كان في فضائل اهل البيت سماني رافضيا وان سكت عن تفسير اية او حديث فلم اجب الا بهما سماني ظاهريا. وان اجبت بغيرهما سماني باطنيا. وان اجبت بتأويل سماني اشعريا. وان - 01:12:22
احدتهما سماني معتزليا وان كان في السنن مثل القراءة سماني شافعيا وان كان في القنوت سماني حنفيا وان كان في القرآن سماني حنبليا. واذا ذكرت رجحان ما ذهب كل واحد اليه من الاخبار اذ ليس - 01:12:40
في الحكم والحديث محاباة قالوا طعن في تزكيتهم. ومهما وافقت بعضهم عاداني غيره. وان داهنت جماعتهم اسقطت الله تبارك تعالى السلامة متعذرة لن تسلم ولكن لا تقع بمثل هذا العمل - 01:12:55
المشيمة اياك ان يضيق عطنك وتتعامل مع الناس على اساس ان لم تكن معي فانت ضدي. اما مئة واما صفر فهذا غير صحيح ثالثا لا نخلط بين الموضوع والشخص قد - 01:13:13
يجتهد بعض طلبة العلم قد يجتهد بعض الاخيار قد يجتهد بعض العلماء يخطئ. قد يكون هذا الخطأ من قبيل المستهجن في نظرنا ثم بعد ذلك لا تتحول القضية الى او لا يكون رد الفعل هو معالجة هذا الخطأ وبيان الصواب وبيان الحكم الصحيح في هذه القضية - 01:13:34
وذكر الادلة وما الى ذلك لا تتحول الى الكلام على شخصه ونبدأ نطعن فيه ونظلمه ونسيء اليه ونرميه بالاوصاف القبيحة ونجهله ونشكك في قصده ونيته هذا لا يجوز نحن عندنا خطأ نعتقد انه خطأ نعالج هذا الخطأ نقول الموقف الصحيح كذا - 01:13:54
الحكم الصحيح كذا الحكم الراجح كذا اعالج هذه القضية بمعالجة علمية لكنه يتحول هذا الى كلام على هذا الانسان الذي خالف في هذه القضية الشرعية او في موقف من المواقف - 01:14:16
او في حدث من الاحداث ابدى رأيه ثم بعد ذلك نتحول الى هجوم على هذا الانسان ونرميه بكل وصف قبيح هذا لا يجوز بحال من الاحوال لا يجوز والله عز وجل علمنا ان نقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال الله - 01:14:30
قد فعلت شيخ الاسلام يقول كثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة. اما لاحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة واما لايات فهموها ومنها ما لم يرد منها واما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغه. واذا اتقى الرجل ربه ما استطاع. دخل في قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 01:14:51
رابعا لغة الحوار لغة الحوار سواء كان هذا في حوار مباشر سواء كان في قناة فضائية سواء كان في كتابات في منتديات في غير ذلك. اولا يعني الهدف ماذا تريد انت من هذا الحوار؟ هل تريد - 01:15:12
ان تبرز نفسك هل تريد ان تسيء الى هذا الانسان ان تكسره؟ هل تريد ان تشنع عليه او انك تريد هداية هذا الانسان او بيان الخطأ للناس فلابد من تحديد الهدف ومن ثم تحدد اللغة لكننا للاسف في كثير من الاحيان نصك المخالف - 01:15:26
صك الجندل وننشقه الخردل ونريد منه ان يقبل حتى لو كان هذا من اصحاب البدع الغليظة ونحن نريد دعوته فينبغي ان تكون اللغة لغة مقبولة حجج ادلة كلام مقنع اما ان تتحول القضية الى سباب وتشبيه بالحيوانات او وصف هذا الانسان بانه خنزير وانه كذا وكذا ثم نريد منه ان يقبل - 01:15:47
منا هذا الكلام غير صحيح وانما يكون بعبارة مقبولة بين الحق ووجه الصواب واجتنب العبارات الموحشة والله عز وجل يقول وجادلهم بالتي هي احسن. شعيب عليه الصلاة والسلام لما قال له قومه انا لنراك في سفاهة - 01:16:12
لم يزد على ان نفاها عن نفسه ما رد عليهم بالمثل وانما قال لهم يا قومي ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين فهو اجل واشرف وانزه واعظم من ان يقع في شيء من - 01:16:31
السفاهة السفه لا يليق بمثل هؤلاء ولا باتباعهم من الدعاة الى الله واهل العلم. ولهذا لما قال قوم موسى لما امرهم ان يذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان - 01:16:46
كون من الجاهلين. يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي محاصيله بان ذلك يدل على ان الذي يستهزأ بالناس ويسخر منهم انه من الجاهلين ينبغي ان تكون اللغة في الردود احيانا عنوان الكتاب في غاية - 01:17:02
الايجاع والايحاش. ولا حاجة لذكر بعض العناوين. لكن لو ذكرت طرفا من العنوان لبعض الكتب المتقدمة والا فالكتب في عصرنا الحاضر فيها ما فيها. بعض الكتب المتقدمة بعض العنوان لن اذكر العنوان كله فان النطق مثل هذا يثقل على اللسان. الكاوي لدماغ هذا عنوان كتاب - 01:17:17
رد على عالم العروج بالفروج. هذا عالم يرد على عالم ولا حاجة لتسمية هذا ولا هذا هذا عنوان كتاب يرد فيه على عالم وان اختلفت معه فمثل هذا لا لا يحقق المطلوب - 01:17:41
وانما يضر القائل به نفسه. والله عز وجل يقول الخبيثات للخبيثين. ابن جرير يحمل ذلك على الكلمات كلمات الخبيثات للخبيثين تصدر من من هو اهل لها من موضعها ومعدنها. ليبتعد الانسان وينأى عن هذا. وان كانت الاية اعم من ذلك. والله اعلم تشمل الكلمات والاوصاف والذوات يعني النساء - 01:17:57
والرجال كذلك ومن هنا فلا داعي الهبوط بالعبارات انما يتلطف الانسان عل ذلك ان يقبل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاحد اقطاب المشركين يا ابا الوليد يخاطبه بكنيته افرغت يا ابا الوليد حينما حاوره - 01:18:20
عتبة ابن ربيعة وهو من عتات المشركين وكبرائهم كذلك حينما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة من دخل دار ابي سفيان فهو امن كلمة تحقق الرجل يحب الفخر وهو سيد من سادات هؤلاء. وقال في الوقت نفسه ومن دخل داره فهو امن. اذا دخول دار ابي سفيان لا قيمة له. من دخل داره - 01:18:38
فهو امن يعني دخل في بيته هو بيت الانسان كل واحد يدخل في بيته فهو امن اذا ما الحاجة للذهاب الى دار ابي سفيان؟ لكن لها وقع في نفس ابي سفيان - 01:19:02
فقالها عليه الصلاة والسلام وهكذا حينما كتب لملك الروم وصفه بانه عظيم الروم. فما في حاجة ان يوصف هذا المخالف بانه خنزير الروم او انه كلب الروم او نحو ذلك اذا كنا نريد استمالة هذا الانسان او دعوة هذا الانسان او اصلاح حال هذا الانسان - 01:19:12
هذي تحتاج الى حكمة وتحتاج الى قلب كبير وتحتاج الى تربية نفوس مهذبة تحتاج الى حسن نظر في الامور وتحتاج الى مجاهدة لهذه النفس التي قد يثقل عليها استخدام العبارات - 01:19:32
اللطيفة والعبارات اللائقة احيانا بعض الناس قد يثقل عليه ان يكني صديقه او ان يكني ولده. بعض الناس يثقل عليه ان يقبل رأس والده او والدته عنده كبر داخلي ويقول لو فعلت - 01:19:54
مستغربون ومتعود على الجفاء يستغربون منه البر واللطف والاحسان فما تطيعه نفسه اذا اراد ان يكني صاحبه ان يكني جليسه ان يكني كذا نفسه ما تقبل وينادي باسمه هذا جفاء - 01:20:10
اخلاق صحراوية والله المستعان الخامس ان نبتعد عن حالي ذاك الذي قال لقومه ما اريكم الا ما ارى هناك متسع فلا داعي للتعامل مع الناس في هذه الطريقة الناس يفكرون ويجتهدون - 01:20:27
فيهم علماء فيهم عقلاء اما ان احمل الناس على رأيي ويجب ان ينقادوا له والا فهم مخالفون وارميهم القبائح فهذا لا يليق والله المستعان وتجد الانسان احيانا ينتقد غيره ينتقد عسف فلان او - 01:20:46
تضيق فلان وحجر فلان الى اخره على غيره وتجده حاله مع الناس اسوأ من ذلك والله المستعان السادس في هذه المسائل التي فيها مساغ لا داعي لاستعمال العبارات القوية هذا الحق الذي ليس بعده الا الضلال. هذا الحق الذي لا مرية فيه. هي مسألة اجتهادية - 01:21:03
رأيي الصواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب عبارات كبار علماء امثال ابن الجزري في مسائل دقيقة في تخصصهم تجد عبارات الذي اظنه يعبر هكذا يظن يعبر بالظن ان هذا هو الارجح. فنجد اننا احيانا نستعمل عبارات - 01:21:27
خاصة حينما نقرأ كلام اهل العلم احيانا ونريد ان نلبس ثوبا ليس لنا ثم بعد ذلك نستخدم تأتي هذه العبارات في ثنايا الكلام في ثنايا الكتابة وتلاحظ ان هذه الكلمة كبيرة ما تركب على - 01:21:46
قائليها مثل الطفل اللي بالثوب ابيه مكتوب حسن على ابيه ولكنه قبيح على هذا الولد يثير الضحك والتندر ولربما يتعثر به فيسقط وينكسر فهكذا الذي يلبس ثوبا ليس له ويستخدم عبارات لا تحتمل - 01:21:59
منه خفف لطف السابع مما ينبغي ان نحاذره ايضا ان نبتعد عن بعض العبارات المنفوخة. نجد اننا نتكلم احيانا عن شخص نحبه فطاحل من علماء وقد يكون طالب علم لكن ما وصل الى مرتبة الرسوخ كما قالوا ونعطيه القاب - 01:22:18
ربما قلنا عنه في انه فقيه العصر او بانه محدث او حافظ كم يحفظ ست مئة الف حديث الامام احمد رحمه الله سئل من الذي يفتي في مسائل الحيض؟ ان يحفظ - 01:22:38
مئة الف حديث؟ قال لا ما اراه. مئتين الف حديث. فقاموا يعدون بعد ذلك حرك يده. احيانا لربما نصف كتابا او مقالا قال محرر كتاب في الصميم وتقرأ الكتاب عليه ملاحظات كثير في اشكالات يحتاج تحرير في عبارات ليست - 01:22:51
محررة واظح ان الكتاب ما نظج كان ينبغي الا يخرج الان في ملاحظات لغوية في ملاحظات علمية في ملاحظة لكن هؤلاء بعين الرضا او لربما انهم لم يتأهلوا للتمييز وما رأوا شيئا فظنوا ان هذا الكتاب ما بعده. او بهروا بطالب العلم هذا وما رأوا شيئا فظنوا ان - 01:23:10
البحر الحبر العلامة الفهامة الفقيه المحدث الحافظ هذا لا داعي له. بعض العلماء كان يقول عن نفسه ان بعلم مقصر مقدمة لمحاضرة معنا فضيلة الشيخ الكذا قاطع الطويل بعلم مقصر اذاعني - 01:23:33
التزيد فمثل هذا ايها الاحبة ابتعد عن لربما تتغير اراؤنا حينما ننمو من الناحية العلمية والفكرية والعقلية الانسان يمر بمراحل اذا استمر في العلم الكتاب الذي كنت تعجب به وتقول هذا الكتاب جيد وتنصح دائما به والناس يبحثون عنه ولا يجدون له طبعة احيانا ويكون نادر وكذا تقرأه بعد عشرين سنة او كذا - 01:23:51
لا تقول عجيب انا كيف كنت معجب به؟ هذا كله نقولات من كلام الحافظ ابن حجر في الفتح ومن شروح المتأخرين وما في جديد كيف انا كنت معجب بهذا الكتاب؟ لا جديد فيه - 01:24:16
ومن قبل تطريه في كل مجلس كتاب هذا افضل لاحظ كلمة افضل شروح الكتاب الفلاني وبعد مدة تقرأ الكتاب مرة ثانية تقول كيف انا كنت معجب به في الكتاب واضح. احيانا تظن الكلام الجيد الجميل هذا كلام هذا المؤلف. بعد مدة او تنمو المدارك وكذا يتبين لك ان هذه الاشياء - 01:24:28
هي من الكتاب الفلاني الذي سبقه في التفسير او في الشرح الحديث او في الفقه او في غير ذلك فتزهد في الكتاب طيب كنت اوصلته الى القمة فعلى الاقل الان لا توصل هذا الكتاب الى الحظيظ - 01:24:50
فمدارك الانسان تنمو ثم يغير بعد ذلك رأيه. اذا لا تكن ضحية لمثل هذا فعليك التوسط في الامور عليك بالتوسط الثامن ايضا من الاشياء التي يحتاج ان نلاحظها ان الخطأ في العفو خير من الخطأ - 01:25:04
بالعقوبة الخطأ في الاحسان مقدم على الاساءة ومن ثم فان الخطأ في المدح ايضا اهون من الخطأ في القدح التاسع لا تتبع العيوب والزلات والعورات والاخطاء كما ذكرنا هناك كما يقول ابن فرحون المالكي فاتق الله ولا يردنك - 01:25:23
عيب نفسك عن عيوب الناس ولا تكن كمثل الذباب الذي لا يقرح الا على المواضع او لا يقع على المواضع السليمة من الجسد ويقع على الجروح لا تكن بهذه المثابة - 01:25:45
العاشر الزم الحذر وامسك عليك لسانك انظر ماذا يقولون عن هؤلاء الكبار الربيع ابن خثيم رحمه الله قال عنه بعضهم ما ارى الربيع ابن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة الا بكلمة تصعد - 01:26:00
نصعد يعني هو يحسب الحرف يزن الحرف لا يطلق لسانه وقال اخر صحبت الربيع عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاد ما هي كلمة عوجة هذا يقول جلست الربيع ابن خثيم سنين - 01:26:20
فما سألني عن شيء مما فيه الناس يعني ما عنده فضول الا انه قال لي مرة امك حية؟ يعني ما ينشغل فلان منين له الفلة فلان هذي سيارته ولا فلان وين يشتغل - 01:26:36
كان يقول كل ما يراد به وجه الله يضمحل. انظر الى مثل يعني هؤلاء القمم لو اراد الانسان ان يحسب ما يجري على لسانه وقلبه وجوارحه اين هو من هؤلاء - 01:26:49
كون شاسع كبير كلمة تصعد ابن مسعود رضي الله عنه قال لبعض الاشخاص بانه سيأتي عليك زمان يعني المد في العمر كثير خطباؤه قليل علماؤه كثير سؤاله قليل معطوه الهوى فيه قائد لي - 01:27:06
العمل الشاهد قال متى ذلك؟ قال اذا اميتت الصلاة وقبلت الرشى ربيع الدين بعرض يسير من الدنيا فالنجا ويحك ثم النجا. يقول بعض اهل العلم بان ما ذكر في هذا الخبر وغيره - 01:27:25
شاهد وحاضر يعني في عصرهم يقول هؤلاء اجمعوا يعني السلف على التحذير من زمانهم واهله وامروا بالعزلة وتواصوا بها ولا شك انهم ابصر وانصح. وان الزمان لم يكن بعدهم الا اشد امر. وذكر عن يوسف ابن اسباط قال سمعت الثوري يقول والله الذي لا - 01:27:43
لا اله الا هو لقد حلت العزلة في هذا الزمان ويقول بعض من جاء بعد من اهل العلم قل قلت انا ولئن حلت في زمانه ففي زماننا هذا وجبت وافترظت - 01:28:01
يقول سفيان الثوري ايضا بانه كتب الى عباد الخواص اما بعد فانك في زمان كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يتعوذون بالله من ان يدركوه فيما بلغنا - 01:28:15
ولهم من العلم ما ليس لنا فكيف بنا حين ادركناه على قلة علم وقلة صبر وقلة اعوان على الخير وكدر من الدنيا وفساد من الناس يعلق على هذا السنوسي في حاشي - 01:28:30
على مسلم الله المستعان. يقول السنوسي قلت انا فكيف لو رأى هؤلاء الائمة رضي الله عنهم زماننا هذا الذي ادركناه الله المستعان المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله وهو اخر القرن التاسع - 01:28:42
الذي ان فيه خروج الدجال وطلوع الشمس من مغربها ونحو ذلك من الاشراط الكبرى فان زمانهم وان كان على ما كان عليه فلم يخلو من ظهور عاملين ولا من وجود اولياء في معاملتهم صادقين بحيث يجد المسكين الطالب للاخرة - 01:28:56
من يصح الاقتداء به في اقواله وافعاله ويجد من يعينه على عزمه والزيادة باحواله الى اخر ما ذكر من ثم اقول ايها الاحبة ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله بان الحق - 01:29:14
كالذهب الخالص كلما امتحن ازداد جودة والباطل كالمغشوش اذا امتحن ظهر فساده فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر وناظر عنه المناظر ظهرت له البراهين وقوي به اليقين وازداد به ايمان المؤمنين واشرق نوره في صدور العالمين. والدين الباطل اذا جادل عنه المجادل ورام ان يقيم عوده المائل اقام الله تبارك وتعالى - 01:29:29
قال من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق الى اخر ما قال فابشروا واملوا. الدين محفوظ والله تبارك وتعالى بذلك وسيبقى حتى يظهره الله تبارك وتعالى على الدين كله - 01:29:54
ولكن هذه مثل العواصف العارضة التي تعبر وتمضي كما مضت في القرون الماضية. تلك الصور التي ذكرناها من حال اولئك المنحرفين كان في المقابل سواد كبير من اهل الحق والدين والعلم وائمة المسلمين - 01:30:10
ونصحه لله تبارك وتعالى ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم فنحن حينما ننظر الى مثل هذه الوقائع والقضايا فنحن لا نضخمها ولا نعطيها اكثر مما تستحق وانما ننظر اليها من اعلى بنظر صحيح فيكون لكل شيء القدر الذي يليق به يوجد خير - 01:30:31
كتير يوجد فضاء واسع يوجد مجال رحب للدعوة الى الله والبر والمعروف يوجد اخيار صلحاء من اهل العلم ومن الدعاة ومن المصلحين ومن الباذلين والقائمين باعمال البر المتنوعة. يوجد من العباد وغيرهم وهذا امر مشاهد لا يخفى ولله الحمد ولم - 01:30:52
يخلو الزمان ولكن في الوقت نفسه حينما ننظر نستعرض التاريخ حينما نقصد بذلك الا نقع الا نشتط الا نجرب على انفسنا ان نعتبر بما مضى والا لو قدر ان نتحدث عن قضايا اخرى ونذكر الجوانب المشرقة في تاريخ الامة - 01:31:17
كان اوسع من هذا بكثير انما هذي مثل الندوب السوداء فقط في صفحة بيضاء ولكننا استعرظناها وتكلمنا عن هذه القظايا من اجل ان هذا مقام تحذير من الفرقة والاختلاف فيذكر من التاريخ ما يحصل به العظة والعبرة فترتدع النفوس. وكل مقام له مقال - 01:31:37
والا فالجوانب الطيبة جوانب البر والمعروف في سالف الامة وسابقتها عظيمة وكبيرة وواسعة ويوجد في عصرنا هذا. وسيأتي رجال هم في ابائهم ينصرون ايضا هذا الدين ويحملونه ويدعون اليه ويذبون عنه. هكذا سنة الله عز وجل الصراع بين الحق والباطل. لكن يخاف المؤمن على نفسه - 01:32:00
فهذا الكلام الذي اذكره ايها الاحبة هو كلام محب مشفق ناصح ما اتيت يوم من الايام هنا الا وعرضت كلامي على نفسي اين انا من هذا الكلام الذي اقوله؟ وماذا اعني به؟ وماذا اقصد؟ فليس عندي في هذا ايها الاحبة الا النصيحة لنفسي - 01:32:27
ولاخواني اسمع هذا الكلام وانظر فيه وليس هذا من تحليلاتي ولا استنتاجاتي حرصت ان اورد كلام هؤلاء الائمة الاعلام مع النصوص وهذا هو التأصيل ان نريد الادلة من الكتاب والسنة ولا نتكلم باشياء ننشئها من عند انفسنا - 01:32:45
ومن استنتاجاتنا وارائنا واجتهاداتنا ونطالب الناس بها اتيت بكلام الائمة الفحول الذين نجمع عليهم. واعرضت قصدا عن كلام المعاصرين مع كثرة العلم والخير والفضل ولكني اعلم ان بعض القلوب تغيرت - 01:33:00
فما اردت ان انقل كلاما لربما لاحد من اهل العلم لربما يكون سبب الانصراف بعض من يبلغ يبلغه هذا الكلام او بعض من يسمع هذا فان المقصود ان نعتبر وان ننظر فان وجدنا حقا قبلناه - 01:33:17
وان وجدنا غير ذلك تركناه ولن تعدم في هذا الكلام الطويل المفصل في كلام على مسألة كهذه تطرح عادة في درس او مجلس واحد او محاضرة اعدم شيئا تنتفع به والحكمة ضالة المؤمن فينبغي ان يظهر اثر ذلك علينا - 01:33:34
ان يظهر اثر هذا علينا بظبط اللسان بظبط الجوارح الاشياء التي ننشرها الاشياء التي نقرأها المجالس التي نحضرها مواقفنا من الاخرين حتى يلقى العبد ربه تبارك وتعالى وهو نظيف ونصيحتي لكم ايها الاحبة التي انصح بها نفسي. كن كهذه - 01:33:52
خرجت من هذه الى هذه الدنيا وانت على الفطرة ليس هناك ادناس وليس هناك ذنوب اخرج من هذه الدنيا نظيفا لا تحمل مظالم للمسلمين لا تحمل غلا في قلبك لا تتلوث ببدع وضلالات وانحرافات - 01:34:12
واعلم ان التوبة من الذنوب والمعاصي ان كان ذلك فيما يتعلق بحقوق الناس ومظالمهم فان ذلك لا يكفي الا مع استحلالهم ولا بد من دفع الثمن. الثمن هناك هو الحسنات - 01:34:30
والسيئات فان الانسان ايها الاحبة يكون قليل البضاعة ضعيف يكسل عن قيام الليل وعن صيام النهار وعن تلاوة القرآن ثم بعد ذلك ايضا يقع في عرض هذا يظلم هذا ونحو ذلك وقلبه مليء من الغل على اخوانه المسلمين ثم يأتي الى الاخرة - 01:34:44
ويأخذ هذا من الحسنات على قلتها وهذا من الحسنات وهذا من الحسنات ويعيش في عذاب ونكد هذا القلب المظلم بالغل انظروا الى اهل الجنة لما قال الله عز وجل نزعنا ما في صدورهم من غل فدل على ان الجنة لا يصلح فيها الا النعيم. فالغل يعذب به صاحبه. فمن نعيم اهل الجنة انه لا يوجد فيها غل - 01:35:08
لماذا يعذب الانسان نفسه ولذلك فان من اقرب الطرق لازالة ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم وهي معروفة فلو كان هناك تواصل وتناصح مباشر - 01:35:28
فان ذلك يذهب ما في القلوب لكن اذا بقي الكلام بين اربعة جدران فان ذلك يورث الغل لا تغير واقع هذا الانسان المنحرف او المخطئ او سواء كان طائفة او شخص او غير ذلك - 01:35:44
هو بعيد بمن اعنا لكن نحن نوقظ نارا وقلوبنا هي التي تصطلي هل هذا من العقل فاسأل الله عز وجل ان يلطف بنا وان يحفظنا واياكم من مظلات الفتن. وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا - 01:35:57
ارزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وعافي مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اشكر لكم ايها الاحبة هذا الصبر - 01:36:18
والاحتمال مع طول هذه الدروس وتعددها ولكن هذا من العلم الذي ينتفع به ان شاء الله ومن المجالس التي يرجى عائدتها في الدنيا والاخرة بين هذا المجالس الذكر وفي بيت من بيوت الله عز وجل. اسأل الله لي ولكم القبول انه سميع مجيب - 01:36:33
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 01:36:56
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته مرحبا بكم جميعا ايها الاحبة واسأل الله تبارك وتعالى - 00:00:18
ان يثبتنا واياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد واصل الحديث عن الطريقة التي ينبغي ان نتعامل بها مع الاختلاف وقد ذكرت في الليلة الماضية ست قضايا واما - 00:00:39
السابع فهو ان نتعامل مع الاختلاف بعيدا عن التعصب التعصب لقولنا او التعصب لشيخنا او التعصب لمذهبنا او التعصب لطائفة من الطوائف فيكون بذلك التعصب قد انسدت عليه منافذ الفهم - 00:01:03
والقبول فان حب الشيء يعمي ويصم وقد جاء في الحديث الذي روي مرفوعا وموقوفا احبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك - 00:01:33
يوما ما فلا داعي ليه الجنوح مع قول او الغلو في منابذة من نخالفه الخلاف الذي يكون سائغا بل لو كان الخلاف من غير السائغ فانه ينبغي ان نقوم على ذلك كما امرنا الله عز وجل بالعدل - 00:01:54
من غير زيادة وهذا قد مضى الكلام عليه وقد ذكرت شيئا من الشواهد في التاريخ عند ذكر الاسباب مما قد يتصل بهذا المعنى الغلو تعصب والمبالغة اذا كان الذي نطريه او نذكره ممن نحبه او نؤيده - 00:02:19
وكذلك ايضا العكس. لما توفي الامام احمد قال احد العلماء المعاصرين له من المحبين ولا حاجة لذكري اسمه رحم الله الجميع قال حق على اهل كل بيت في بغداد ان يقيموا مناحة - 00:02:45
على موت الامام احمد ان يقيموا مناحة هذا امر منكر شرعا وهذا امام وعالم ومع ذلك يقول مثل هذا الكلام هذا كما يقول الذهبي تكلم بمقتضى الحزن لا بمقتضى الشرع - 00:03:05
فان النياحة منهي عنها في الشريعة ولو كان الذي توفي من ائمة المسلمين الكبار كالامام احمد رحمه الله وهكذا قول الاخر لصوت ضربه احمد اكرم من ايام بشر الحافي كلها - 00:03:22
للحافي من العباد الزهاد ولا تكون الامور بهذه النظرة وانما كما قال الذهبي رحمه الله بشر عظيم القدر يا احمد ولا ندري وزن الاعمال انما هو عند الله والله اعلم بذلك - 00:03:40
نستطيع ان نقول صوت يعدل ايام بشر من اولها الى اخرها فهذا لا شك انه مبالغة الى غير ذلك من الامثلة التي ذكرناها سابقا وكذلك ايضا في المجافاة والمخالفة والبغض - 00:03:59
كما قال احدهم عن ابن الجوزي رحمه الله يذكر اخطاءه عيوبه وقال ما رأيت احدا يوثق بعلمه ودينه وعقله راضيا عنه الى هذا الحد ما رأيت احدا يثق بي علمه ودينه وعقله - 00:04:21
ثلاث راضيا عنه الذهبي يقول اذا رضي الله عنه فلا اعتبار بهؤلاء احد العلماء من المتقدمين ولا حاجة لذكر ايضا الاسماء كان قد بلغه عن رجل انه يدرس الحديث وكان ممن يختلف معه - 00:04:42
فقال ما له وللحديث هو بالتوراة اعلم ما له وللحديث هو بالتوراة اعلم تصور اثر هذه الكلمة حينما يتلقفها التلاميذ الذين يعجبون بشيخهم ويعظمونه ويحترمونه ويطيرون بها وهذا امر مشاهد لربما يقول الشيخ كلاما - 00:05:04
من الموعظة ومما يذكر بالله والدار الاخرة ولا يكون له ذلك الموقع لكن يقول كلمة في لحظة غضب او انفعال او ردود افعال ثم بعد ذلك يطيرونها كل مطير. هذه لا شك ان انها تفعل فعلها في النفوس ثم بعد ذلك نلوم هؤلاء الاتباع والتلاميذ - 00:05:26
حينما يقعون في شيء من هذه المبالغات والتعصبات والخوض الباطل امر الثامن وهو ان نبتعد عن التفتيش عن الاخطاء والعيوب فاننا حينما نفعل ذلك فاننا نبحث عما يمزق ويزيد الفرقة - 00:05:48
والاختلاف فتحصل المجافاة والمباعدة نحن ينبغي ان نعالج ما ظهر وبدأ لا ان نبحث عن اشياء ونفحص عن عيوب خفية او كلمات قيلت في سياقات معينة ثم بعد ذلك نحورها ونحولها الى - 00:06:15
جرائم نحاسبه عليها ونذيعها وننشرها فان هذا لا يسوغ بحال من الاحوال وقد قال بعض اهل العلم يصف مثل هؤلاء وكأنه يصف حالنا في هذا العصر الا من رحم الله - 00:06:39
يقول فهو طول الليل والنهار في التفتيش عن مناقضات ارباب المذاهب والتفقد لعيوب الاقران والتلقف لانواع التسبيبات المؤذية وهؤلاء يقول هم سباع الانس سباع الانس السباع مؤذية سباع الانس طبعهم الايذاء - 00:06:56
وهمهم السفه ولا يقصدون العلم الا لضرورة ما يلزمهم بمباهاة الاقران تعد عن هذا هذا خلق مرذول لا يمكن لانسان نزيه متجرد ان يفعل هذا الفعل ويقوم بمثل هذه الممارسات - 00:07:20
امر تاسع تعامل مع الخلاف وهو اننا نحتاج الى شيء من التعقل والحكمة الحكمة ايها الاحبة والحكمة انما تكون بمجموع امرين الاول وهو العلم الصحيح والامر الثاني وهو العقل الرجيح - 00:07:43
والعلم غير العقل قد يكون الانسان ايها الاحبة من اوعية العلم ولكنه لا عقل له يطيش سريع الانفعال ترد على لسانه الكلمات في حال الغضب كالسهام فمثل هذا لا يصلح - 00:08:05
ان يلج في مثل هذه القضايا وانما ينأى بنفسه ليسلم ويسلم الناس منه وقد يكون الانسان عنده عقل لكن ليس عنده علم وانما تكون الحكمة لمن جمع بين هذين الامرين نحتاج الى عقلاء - 00:08:25
بمثل هذه الاوقات يحسنون التعامل مع مثل هذه الامور لئلا يزيد الشر لان لا نكون ممن يصب الزيت على النار وهو بزعمه انه يريد ان يطفئ الفتن والشرور ويكون من اعظم معاول - 00:08:48
الفتنة من حيث لا يشعر نحتاج الى شيء من البصر بما نأتي وما نذر ومن كان يفتقد مثل هذه الحكمة ايها الاحبة فليبتعد عن هذه المضايق وان كان ولا بد فاعلا فليشاور العقلاء - 00:09:08
يشاور اهل النظر الصحيح في الامور والله المستعان خذ مثالا على ذلك نعانيه ونكابده بمثل هذه الاوقات مع وسائل الاعلام الجديد التي صارت بيد كل احد على سبيل المثال قضية التشهير ابي - 00:09:25
مخالفة وقعت هذا خطأ ابي زلة هذا انسان صدر منه موقف غير صحيح غير سليم قال كلمة سمعها واحد في مجلس سمعها اثنان سمعها خمسة كاتبها في موقع يتابعه عليه عشرة - 00:09:45
تابعوا عليه ثلاثون خمسون مائة كيف التعامل مع مثل هذه القضية التشهير في اصله ايها الاحبة حرام باصله حرام واذا كان الله عز وجل يقول ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة. مجرد المحبة - 00:10:03
لاشاعة الفاحشة توعدهم بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة فكيف بالذي يشيعها امور لا تخفى بقوله وعمله والفاحشة في هذا السياق هي الزنا وما فيه معناه وان كان يدخل في الفاحشة - 00:10:27
بمفهومها العام ما عظم وفحش ما كان عظيم القبح من الجرائم من الاقوال والافعال مثل هذا الذين يحبون اشاعة الفاحشة في الذين امنوا متوعدون بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة فكيف بمن يقوم بذلك من الناحية العملية - 00:10:47
اعظم من مجرد المحبة القلبية فما شأن الانسان وهذا اذى التشهير ايها الاحبة الذي توعد الله عز وجل على اصحابه في مثل هذه الاية وكذلك في قوله تبارك وتعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. يقول ابن - 00:11:12
كثير رحمه الله ينسبون اليهم ما هم برءاء منه لم يعملوه ولم يفعلوه يحكون على المؤمنين والمؤمنات ذلك على سبيل العيب والتنقص منهم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اربى الربا عند الله الاستطالة - 00:11:38
بعرض المسلم بغير حق الاستطالة قد يقول وقد قيل في معنى قوله صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به اي من سمع بعيوب الناس واذاعها اظهر الله عيوبه - 00:11:54
اذى تفسير فسر به الحديث وان كان المشهور على خلافه فيدخل في هذا ما يقال من قبيل المنثور او المنظوم الشعر مما يتناقله الناس ويتداولونه الهجاء المحرم ونحو ذلك هذا التشهير حينما - 00:12:12
يكون بالبريء فهذا جرم عظيم وهو من البهتان وزيادة واما اذا كان بمن وقع منه اساءة فان ذلك ينبغي ان يتعامل معه بشيء من الحكمة ان ينظر في المصلحة وان ينظر في هذا الفعل هل يستحق هذا او لا يستحق وماذا يترتب عليه وهل فعله سرا او فعله علانية - 00:12:34
فالله تبارك وتعالى يقول ولا يغتب بعضكم بعضا. فهذا التشهير غيبة وزيادة والنبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال ذكرك اخاك بما يكره - 00:12:58
اذا كان يذكره في مجلس عند واحد يعد ذلك من الغيبة. فكيف اذا كان يقرأ ذلك الملايين فان لم يكن فيه قال فقد بهته ثم ايضا النصوص التي جاءت الستر من ستر مسلما ستره الله عز وجل يوم القيامة - 00:13:11
اذا رأى عيبا ستره لكن التشهير هذا قد يكون مباحا وقد يكون واجبا بحسب الحال وما يقتضيه المقام وكثير ما يختلط ايضا النصح للمسلمين بحظوظ النفس وتصفية الحسابات وكراهية هذا المشهر - 00:13:32
به وكثيرا ما يحصل التزيد في مثل هذه الامور والتجني وتحميل الامور ما لا تحتمل لكن اذا كان ذلك من الامور الواضحة بانها خطأ او انحراف او بدعة او كفر - 00:14:00
فان ذلك لا يقتضي دائما التشهير. قد يكون هذا القول مغمورا. قد يكون صاحبه مغمورا. فاذا شهرنا به اذعناه نحن نعاني من مشكلة ايها الاحبة نجد ان احدهم كتب في تغريدة لم يقرأها - 00:14:18
الا افراد ولم يحولها الى غيره لربما الا الواحد او نحو ذلك ثم ماذا نفعل نأخذ هذه التغريدة ونفتح لها هاشتاج ثم نذيعها ونرسلها لمن يتابعهم الملايين ونقول انشر تؤجر - 00:14:35
بل نحاسب الاخرين هل شاركوا ووقعوا في هذا الهاشتاج الذي فتحناه او انهم ممن خذلوا الاسلام واهله حينما اعرضوا عن ذلك هذه الكلمات التي كتبت او قيلت لم يطلع عليها - 00:14:54
احد او اطلع عليها واحد او اثنان اصبح يسمعها الجميع ويتداولها الجميع حتى العجائز التي لا يعرفن هذه الوسائل والوسائط طرقت كل سمع فيكون اثر ذلك بليغا اصبحنا جسورا نروج الباطل - 00:15:16
ويصل الى الافاق على ظهورنا ونحن لا نشعر. قمنا بدعاية مجانية لا يحلم بها قد لا يكون عنده من الامكانات ما يستطيع ان يوصل صوته الى هذه الاعداد الهائلة فقمنا نحن ذلك بالنيابة عنه وقد يكون املس الجلد - 00:15:36
صفيق الوجه لا يبالي بما قيل فيه. المهم ان تصل هذه الكلمات او ان كان يريد الشهرة ان يشتهر ان نكون قد بلغنا به الثريا بحسب تصوره هو ومطلوبه ان كان يريد - 00:15:54
الشهرة والذيوع ويتحدث عنها الناس ويشغل الرأي العام كما يقال ثم بعد ذلك يجد الخطباء انفسهم لربما مدفوعين للحديث عن قضية يتحدث بها مجتمع فالخطيب في نفسه يقول انا لا اريد ان اكون بعيدا عن اهتمامات المجتمع - 00:16:11
اريد ان اساير المجتمع في قمومه ما يدور في مجالس الناس وعلى السنتهم. واوضح لهم الحقائق واضع النقاط على الحروف فيبدأ الخطباء يتكلمون في هذه القضية ثم بعد ذلك يأتي اصحاب الاقلام - 00:16:30
ويشتغل تشتغل الامة وكانت القضية مدفونة كان مثل هذا يمكن ان يترافع معه الى القضاء وقد كتب باسمه الصريح ثم بعد ذلك يحاسب على ما كتب ولا يعلم بذلك احد - 00:16:49
لكن نحن ماذا فعلنا؟ اشغلنا الناس وذهبت تلك الشفافية التي في القلوب تجاه الباطل والكفر وسب رب العالمين والطعن في ثوابت الدين واصبحنا قد قد اعتادت قلوبنا على ذلك وما عادت تتأثر - 00:17:06
بكثرة وقع النبال والسهام تتابعت السهام على القلب فما عاد يشعر بكثرة الجراح فتذهب تلك الصفة المهمة التي ينبغي ان يحفظ العبد قلبه وان يحافظ عليها لتكون سمة فيه تجاه المنكر بعض السلف اذا كان اذا رأى منكر بال الدم. ونحن الان ان صئرنا الى حال كل ما قيل لنا شيء قلنا بأس بس - 00:17:25
رحت القلوب صلبة قاسية لماذا لكثرة ما يردها ولذلك من الخطأ ان نفسد على انفسنا وان ننشر الباطل ونحن لا نشعر القضية ليست انشر القضية ليست سجل حضور فلان شارك وفلان ما شارك فلان خذلنا او فلان - 00:17:56
يقول قال الحسن البصري قال شيخ الاسلام قال كذا والناس يتكلمون عن موضوع اخر اريد ان ان تكون جزءا من الرواحل التي تحمل بعض هؤلاء لربما يفزع لما يرى القضية اصبحت ذات ابعاد كبيرة - 00:18:19
وانها خرجت عن السيطرة فيبدأ يتساءل يقول هل ما فعلته صحيح حينما ادعتها وفتحت لها كذا وحينما نشرتها حينما هل هذا صحيح؟ قضية او وصلت الى حد كبير ما كنت اتوقع كنت اريد ان ينكر على هذا الانسان وانه ما شاء الله ما شاء الله - 00:18:36
ما شاء الله ينكر عليه بهذه الطريقة ليس هذا بصحيح ايها الاحبة نحتاج اننا يكون عندنا حكمة ما الذي ننشره؟ ما الذي نذيعه؟ ما الذي يدفن؟ ما الذي يطوى ولا يروى - 00:18:55
والغاية لا تبرر الوسيلة ايضا لكن للاسف انشر هذه الرسائل التي تأتي في الواتساب كثير منها مدمية ما هو الغرض من ارسال هذه الرسالة؟ ما هي الفائدة المرجوة من هذه الرسالة - 00:19:06
ادماء القلوب الف المنكر امتلاء القلوب بالغل ثم ماذا؟ ما هي الفائدة الان ماذا تريد بارسال هذه الرسالة ما هو المطلوب ارسل فقط هل هذا صحيح نصبح على اوجاع ونمسي على اوجاع - 00:19:22
حتى انه يخيل اليك حينما ترى بعض الاسماء ارسل تعرف انه ارسل غما ذلك انا ما رأيت الراحة حتى تركت هذه الوسائل تويتر الواتساب واسترحت فان النظر في مثل هذه - 00:19:39
الاشياء لا شك انه يؤثر على القلب ولا يمكن للانسان ان يحفظ قلبه مع انه لا يشارك في نشر هذه الاشياء اصلا فكيف بهؤلاء الذين يرتعون ويذيعون ذلك وقد يكون الواحد منهم ممن يشيع الفاحشة في الذين امنوا - 00:19:56
يحتاج الى تبصر لكن للاسف اصبح كل واحد امير نفسه ويفعل ما عن له ويظن انه يغار. وانه ينصر الدين بهذا الفعل والله المستعان هذا بالاظافة الى النيات ماذا يريد الانسان من نشر هذا النية؟ ماذا يريد من كتابة - 00:20:11
التعليق ماذا يريد من كتابة الرد قد يكون ذلك جميعا لي نية صحيحة يبقى الفعل هل هو صحيح او لا قد يكون لنية فاسدة تعزيز الذات اثبات حضور انا موجود - 00:20:29
بكل قضية حاضر اعلق لي فيها رأي كل يوم لا بد منه التواصل مع المعجبين والمتابعين والنهاية على خرقة يلف بها ويوضع في قبر ثم بعد ذلك يبقى اسيرا لعمله - 00:20:44
ويعرف بعد ذلك هذه الاعمال هل هي مما يقربه ويرفعه او ان ذلك مما يباعده من الله والدار الاخرة ولذلك قل العاشر ايها الاحبة ارح نفسك لنفسي ولكم ارح نفسك - 00:21:00
وانفراحه وعافية. العافية لا يعدلها شيء. اذ ان الكثيرين يعيشون في قلق دائم وهم بكل قضية تقع بكل جزئية في اي مكان في الدنيا تصل اليه عبر هذه الوسائل والمواقع والاخبار الى اخره - 00:21:17
ما الموقف ما موقفي تجاه كذا ما موقفي تجاه ما يحصل في البلد الفلاني؟ ما موقفي تجاه فلان وما قال؟ موقفي تجاه موقف فلان من موقف فلان. انا ما خلقت لهذا - 00:21:34
واذا وضعت في قبري ساسأل ثلاثة اسئلة فقط ما لها رابع؟ من ربك وما دينك ومن هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ ومهما اوتي الانسان من الامكانات والقدر والعلم والفهم والاطلاع لن يستطيع ان يحيط - 00:21:47
بما يجري في الدنيا فكل قضية يحيط بمبادئها ونهاياتها ومقدماتها وما يحتف بها من جهة النظر في الادلة ليستخرج الحكم ومن جهة تحقيق المناط لينزل هذا الحكم عليها فقد يخطئ في طلب الحكم - 00:22:03
من الدليل وقد يخطأ في تنزيله على هذه الواقعة المنظر ماذا يحتاج من الزمان حتى يتصور هذه الوقائع الموجودة في الدنيا يأتي شاب صغير لا تحتمل قدراته العقلية ولا العلمية ولا امكاناته - 00:22:23
وقد حمل نفسه شططا وهو يعيش في قلق دائم معه اسئلة هذه الاسئلة كبار لو جمع عليها اهل بدر لربما توقفوا او توقف بعضهم ويريد جوابا لكل واحدة ويذهب الى هذا وهذا وهذا - 00:22:40
ارح نفسك الله عز وجل لا يسألك عن هذا ما لك ولهذه الاشياء ارح قلبك اعبد الله عز وجل وابواب الجنة كثير هذا يدخل من باب الصيام وهذا يدخل من باب الصدقة وهذا يدخل من باب الصلاة وهذا ابواب - 00:22:58
فلا تدخل في مثل هذه القضايا والمضائق وكل ما اصدرع الناس في قضية تريد ان يكون لك فيها موقف ورأي وتصور ثم بعد ذلك لربما تضيق امكانات الانسان نحو هذه الاشياء فيقع لربما في شيء من الحيرة او التشتت - 00:23:16
او الضغوط النفسية فيتولد عن هذا علل واوصاب وقد رأيت شيئا من ذلك رأيت ناس ما تحتمل عقولهم واصيبوا باشياء اشبه ما تكون بالامراض العقلية اصبح يقلط تعب اضنى نفسه - 00:23:38
وبعضهم يشكو ويطلب المخرج يقول بانه يأكل ادوية نفسية وما عادت تجدي معه السبب انه يتابع كل شيء ويريد ان يكون لكل حادث ان يكون عنه تصورا وموقفا من طلبك بهذا - 00:23:55
من امرك بهذا؟ الله لا يكلفك بهذا ولن تسأل عنه فاسترح واطلب النجاة لنفسك والعافية اعجبني مقال للشيخ محمد ابن إبراهيم الحمد انا اعتبر الشيخ حفظه الله نموذجا لجمع القلوب - 00:24:11
والتعامل بالحكمة مع الناس وتقريب الناس للخير ودفع اسباب الشر الرجل عجيب من اعجب من رأيت في هذه الجوانب مع الصغير والكبير مع الشيخ الهرم ومع الاطفال في افراحهم والامهم يشاركهم - 00:24:29
ويقضي الاوقات في هذا والسعي في مصالحهم وحاجاتهم لا نزكي على الله احد ونسأل الله الثبات له ولنا لكن هذا المقال مقال جميل بعنوان ليس بالضرورة ليس بالضرورة مقال جميل ان كان بعضكم ما قرأه فيحسن قراءته. انقل بعض الجمل منه - 00:24:50
مما يتصل بموضوعنا يقول ليس بالضرورة ان يكون لك رأي في كل نازلة والله صحيح او مسألة او مشكلة واذا كان لك رأي بشيء من ذلك فليس بالضرورة ان تبديه - 00:25:11
واذا اردت ابدائه فليس بالضرورة ان تبديه لكل احد او في كل مناسبة واذا ابديته فليس بالضرورة ان تتشنج في ابدائه او تتعصب له او تظن انه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:25:25
واذا خالفك الرأي احد من الناس فليس بالضرورة ان يكون ذلك المخالف عدوا او متربصا او حاسدا وليس بالضرورة اذا انتقدت احدا من الناس ان تسعى الى تجريحه او اسقاطه والاساءة اليه وتجريده من كل حسنة وليس بالضرورة اذا اختلفت مع احد ان - 00:25:39
وتدعو الى عداوته وتشهر به قدر ما تستطيع وليس بالضرورة اذا كان بينك وبين احد من الناس خصومة ان تنتقل هذه الخصومة الى كل من يتصل به امرك حاملا شعار معي او ضدي. تريد الاخرين - 00:25:57
ان يتخذوا نفس هذا الموقف يقول بل يكفي ان تنحصر الخصومة بين اصحابها قدر المستطاع الى اخر المقام هذا صحيح لكن نحن للاسف في كثير من الاحيان نقول بل من الضرورة - 00:26:11
اخيرا اقول ينبغي علينا ان نحذر من كل ما يسدد الشر والفرقة ومن كل ما يحصل به التدنيس والتلويث لهذه القلوب فتتغير وتتحول وهذا امر قد يحصل بالمطالعة وقد يحصل بالسماع وقد يحصل بالمخالطة - 00:26:26
اعني هذا الاثر السلبي فاحفظ قلبك وسمعك وجوارحك. والله عز وجل يقول ولا تقفوا قفوا يعني الاتباع. لا تتبع ولا تقفوا وبعض اهل العلم قال المراد به الغيبة او النميمة لانها تقال في القفا لان القفو من القفا وهذا معنى صحيح لكنه بعض ما يدخل في معنى - 00:26:52
الاية فالقفو هو الاتباع اتباع الافكار الاراء المواقف سماع الغيبة كل هذه الامور كل ذلك من القفو ولا تقفو ما ليس لك به علم. ما هذي تفيد العموم. كل ما ليس لك به علم. لماذا؟ ان هنا تفيد التعليل والتوكيد. ان السمع والبصر والفؤاد - 00:27:12
كل اولئك كان عنه مسؤولا على المعنيين وكلاهما صحيح ان شاء الله كان عنه الضمير يرجع الى الانسان انه هذه الاشياء ستسأل عنك ماذا عملت بها كيف سخرتها؟ كيف استعملتها؟ السمع والبصر والفؤاد - 00:27:32
كان عنه يمكن ان يرجع الى هذه الاشياء الثلاثة الانسان يسأل عنها هي تسأل عنه كيف سخرك كيف استعملك وهو ايضا سيسأل عنها ويحاسب عليها فذكر السمع والبصر والفؤاد هذه الات العلم - 00:27:56
السمع والبصر هما الوسائط والقلب هو المستقر فيتأثر الانسان بما يشاهد وما يسمع قد يتأثر الانسان بمجلس مع صاحب لوثة في غير قلبه ويورث ذلك القلب شبهة يستعصي عليه اخراجها - 00:28:19
والتخلص منها فانأ بنفسك يذكر الضب في كتابه الفتنة ووقعة الجمل وهو من الكتب المفيدة في هذا الموضوع ان عثمان رضي الله عنه ايام الفتنة حينما صار ابن السوداء اعني عبدالله ابن سبأ - 00:28:39
يجول في الامصار يتكلم ويغري الناس بعثمان رضي الله عنه ويغيروا قلوبهم نحوه فوجد في بعض الامصار قبولا فقيل لعثمان رضي الله عنه قال بعض اهل الانصار من الصالحين من الاخيار - 00:28:58
ذكروا له ان توجد هناك مشكلة هناك قالت سوء فارسل الى هذه الامصار ليرى ويطلع على ما يجري ويسمع من هؤلاء ويعرف مرادهم فذهب هؤلاء ورجع بعضهم من امصار نظيفة؟ قالوا لم نرى شيئا - 00:29:14
احد هؤلاء الذين ارسلهم ارسله الى مصر وهو من الاخيار وبقي من الاخيار ومات على ذلك نحسبه والله حسيبه لان عندنا ما يشهد لذلك من كلام رسول الله صلى الله عليه واله - 00:29:35
وسلم ان صح الخبر فالشاهد هو فقط بما قد يقع من تأثر ولو كان محدودا امير نصر كتب الى عثمان لما ابطأ الرسول ولم يرجع الى المدينة يقول بانه قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا اليه منهم - 00:29:54
عبد الله بن السوداء وخالد ابن ملجم والسودان ابن عمران وكنانة ابن بشر هؤلاء من رؤوس من رؤوس الفتنة ولم ينحو نحوهم اطلاقا ولم يقع بشيء او يتلطخ بشيء من هذه الفتنة - 00:30:19
ولكنه ان صحت القصة سمع منهم ولربما كان لذلك السمع شيء من الاثر الوقتي لكن الله عز وجل قد ينجي العبد بصدق نيته وصلاح قلبه وعمله وحاله فلا ينبغي للانسان ان يثق بنفسه - 00:30:40
فيقول اجالس هؤلاء من اجل ان استخرج ذلك منهم وهو غير مؤهل او ان يقول فلان صديقي ويكون هذا الانسان قد انحرف ثم يقول اجلس معه فيوقع في قلبه من الشبه - 00:31:00
ايا كان نوع هذه الشبه بعض هؤلاء وقعوا في الالحاد بعض هؤلاء تشككوا في ثوابت الدين بعض هؤلاء انحرفوا في ابواب اخرى فالصاحب ساحب والطبع لص والناس كاسراب القطا جبلوا على تشبه بعضهم ببعض - 00:31:20
فينأى الانسان بنفسه ويبتعد ويطلب العافية لا تدخل مواقع وتقرأ وانما تسمع من اهل العلم الراسخين الناصحين ثم ان هذه القضايا لا يصلح ان يكون الكلام فيها بشيء من التشفي او ان يتكلم فيها من يريد ان يصفي حسابات كما يقال؟ نحن في هذا الوقت بحاجة الى نصحة بحاجة الى صادقين نحن بحاجة - 00:31:37
الى اهل علم عندهم حكمة عقل وروية يأخذون بايدي الناس الى شاطئ النجاة وينقذون الغريق لكن اذا جاء انسان عنده تشفي فهذا قد يزيده اغراقا بمقالة على رأسه حتى يغرق - 00:32:05
هو لا ينقذه تصور ان الطبيب الذي يريد ان يعالج الداء حاقد على هذا المريظ او حاقد على المرضى ويأخذ المشرط ويتشفى هذا احد يعالج عنده هذا يمارس نوعا من الاجرام - 00:32:27
في حق هؤلاء الناس باسم التطبب فلا يمكن لمن كان حامقا يمتلئ قلبه بالغل على اخوانه المسلمين ان يكون سبيلا الى اصلاح هذا الواقع تحتاج الى قلوب نظيفة والسن نظيفة وايدي نظيفة - 00:32:46
مع قلوب كبيرة تحتمل وعلم وبصر بالامور الواقعة فيتعامل مع هذه القضايا بشيء من الروية والحكمة يكون ذلك سبيلا الى العلاج والتصحيح والله المستعان بعد ذلك ننتقل الى التاسع من هذه - 00:33:08
الموضوعات او الجوانب او الفروع التي اردنا ان نتحدث عنها وهو الاخير وهو ما يتعلق بالمخرج او الطريق الى الاجتماع ما السبيل الى جمع الكلمة اول ذلك هو الاعتصام بالكتاب والسنة فهذا الاصل الذي ينبغي ان نجتمع - 00:33:32
عليه لا يمكن ان نجتمع على عواطف ولا يمكن ان نجتمع على شعارات بدعية ولا يمكن ان نجتمع على اصول قد وضعها بعضنا وليست مما جاء في كتاب الله ولا سنة رسوله عليه الصلاة - 00:33:55
والسلام والله عز وجل قد ذكر لنا هذا المخرج فان تنازعتم في شيء ردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا هذا احسن عاقبة - 00:34:16
عاقبته تكون الى خير الى صلاح واصلاح فهذا هو الاصل هذا هو الطود هذا هو المعتصم الذي ينبغي ان نتمسك به ابي هي التي يمكن ان يعتصم بها المؤمن فينجو من الضلالة - 00:34:36
استمع على هذا الاصل الكبير نرجع اليه ونتحاكم اليه فهمي سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ابن مسعود رضي الله عنه يقول ان هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين شياطين يضلون الناس - 00:34:57
يقولون هلم يا عباد الله ليصدوا عن سبيل الله فعليكم بكتاب الله فانه حبل الله فانه حبل الله والله عز وجل يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فما هو حبله - 00:35:17
هو كتابه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي شارحة لهذا الكتاب فالواجب على كل مسلم كما قال شيخ الاسلام ان يلزم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين والسابقين الاولين من المهاجرين والانصار - 00:35:35
والذين اتبعوهم باحسان وما تنازعت فيه الامة وتفرقت فيه ان امكنه ان يفصل النزاع بالعلم والعدل والا استمسك بالجمل الثابتة بالنص والاجماع واعرض عن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كما قلنا ليست كل قضية يمكن ان يكون لك فيها رأي - 00:35:54
يبقى على الاصل الكبير الجمل الثابتة في الكتاب والسنة ويترك التفاصيل التي اختلف فيها المختلفون واعترف فيها المعتركون فلا يلجوا فيها اذا ما اتضح له وجه ذلك فيرجع الى الطود العظيم - 00:36:12
الى الاصل الكبير الى الجبل ويسند ظهره اليه ويعتصم به فانه لا يضل باذن الله فهذه طريقة في التعامل مع المشكلات والشبهات اذا كان الانسان لا يعرف الحكم في الجزئية مسألة الجزئية - 00:36:31
فانه يرجع الى الاصل الكلي ويتمسك وينجو باذن الله تبارك وتعالى لان الله لن يطالبه بمثل هذه القضايا ان يكون له موقف ورأي في كل قضية منها وبهذا يبقى الانسان على جادة واحدة - 00:36:48
لا يكون كل يوم على طريقة وكل يوم على مذهب والمشكلة ان النفس ايضا قد تذهب ببعض هذه البنيات بنيات الطريق ومعارجه ومضايقه تذهب نفسه ومع ذلك لا يمكن ان يستدرك - 00:37:08
واذا سلم وطال به العمر قد يتغير بعد ذلك رأيه وينبت له عقل ثم بعد ذلك يدرك انه قد ضيع العمر وهو يتقلب ويتنقل بين امور تضره ولا تنفعه هذا اذا ادرك - 00:37:24
اذا ادرك ورأيتم التاريخ كم ولج بمثل هذه الضلالات من اقوام منهم من ادركته رحمة الله عز وجل بعد هذا العلم الكثير من العلوم الكلامية يقول اموت على دين العجائز - 00:37:40
عمر كامل يضيع جهود وسهر في علوم صعبة وعبارات صعبة ثم بعد ذلك تكون البضاعة خاسرة والنتيجة صفر اقل من الصفر ثم يقول اموت على دين عجائز نيسابور ويوصي الناس بهذا هكذا تضيع الاعمار هذا من ادركه الله فاستدرك وعرف فكيف بمن مات - 00:37:54
على مثل هذا هذا الذي طعنه ابو ايوب رضي الله عنه فدخل الرمح من صدره ويخرج من ظهره ويقول له ابو ايوب الى جهنم وبئس المصير يقول ستعلم من هو اولى بها صليا. في هذه اللحظات - 00:38:15
يموت على هذا الضلال نسأل الله العافية لذلك اقول ايها الاحبة انظروا ماذا قيل في جنازة عبد الرحمن ابن ابي حاتم رحمه الله. امام من ائمة السنة. ماذا قالوا قال بعضهم - 00:38:29
قال ان سوت عبدالرحمن من السماء هذا في وقت الجنازة يعني ان الرجل نظيف ما تلوث بشيء من الاوضاع والاهواء يقول وما هو بعجب؟ رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق - 00:38:42
رجل منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق لا نزوة شهوات ولا تخبط في شبهات واهواء وضلالات منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة ينبغي ان يكون الراسخ - 00:38:58
لا يكون كل يوم في هوا ولا تكن الاحداث التي تقع وان كانت من الاحداث الكبار ان يسارع ثم بعد ذلك يترك مقررات سابقة كان يقررها ويقولها ويدعو اليها ثم ينساها - 00:39:17
بغمرة ويهرول مع المهرولين ثم يتبين له انه كان يتبع سرابا ولذلك انظر الى العلماء الراسخين في عصرنا هذا كيف كان الواحد منهم على سنن واحد منذ البداية الى النهاية - 00:39:33
وبهذا صاروا ائمة اعلام جعل الله لهم القبول في الارظ بينما تجد الذين يكثرون التحول والتقلب في الفتن تجد ان هؤلاء يصيرون في النهاية لا لون ولا طعم ولا رائحة - 00:39:49
حتى القبول نسأل الله العافية يرفع ولربما لا تحب ان او تحتمل ان تسمع قليلا ولا كثيرا حتى لو كان يتكلم باشياء عادية ليس فيها انحراف لا من باب التعصب ولا من اجل مجافاة زيت او عمر لكن لم يعد القبول في القلوب - 00:40:05
كلام لا طعم ولا لون ولا رائحة فالمؤمن ينبغي ان يلاحظ هذا في نفسه وان يكون سيره مستقيما منذ ثمانين سنة على وتيرة واحدة لم ينحرف عن الطريق ولهذا قال بعضهم ايضا ما رأيت احدا ممن عرف عبد الرحمن - 00:40:24
ذكر عنه جهالة قط ويقول اخر من يقوى على عبادة عبدالرحمن؟ لا اعرف لعبد الرحمن ذنبا ونحن ننغمس في انواع الذنوب. انتم تظنون الذنوب لا بد ان يكون الانسان ياكل ربا ولا لا - 00:40:41
الاستطالة في عرض المسلم هذا من اربى الربا الغيبة هذه التنابز بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان فاسق يقول انا ملتزم انا الشاب ملتزم اينك ووين الالتزام اهكذا الدين؟ لذلك - 00:40:58
اقول الاعتصام بالكتاب والسنة ايها الاحبة هو الطريق هو الطريق. الثاني لا يمكن للناس ان يجتمعوا على كل الجزئيات والتفصيلات ولكن ينبغي الاتفاق على الاصول والمحكمات فهذه لا يقبل الخلاف فيها - 00:41:13
اما الامور الجزئية فلطالما الناس اختلفوا وقد اختلف اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم فهذه الكليات التي اجمع عليها السلف ونتفق عليها ونتحمل الاختلاف فيما كان دون ذلك من الامور التي اختلف فيها السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم وارضاهم لان الخلاف امر لا بد منه كما سبق - 00:41:31
لكن كما قلنا الذي يتكلم في هذه القضايا بالعلم ونحو ذلك مؤهلا ويريد بذلك ما عند الله عز وجل الشروط المذكورة التي اسلفنا الكلام عليها في من يسوغ او تصوغ مخالفته - 00:41:55
هذه المحكمات ايها الاحبة هي المسائل الواضحة البينة الاصلية التي جاءت بها النصوص مما اجمع عليه الصحابة السلف الصالح بوجوب عبادة الله عز وجل تحريم الكفر والشرك والنفاق تحريم الظلم والربا والفواحش - 00:42:12
كذلك اركان الاسلام الخمسة اركان الايمان الستة قواعد الاخلاق وكذلك ايضا ما يتصل بوجوب الصدق وتحريم الكذب وجوب العدل تحريم الظلم وجوب البر تحريم العقوق وهكذا ما يتصل ايضا بالمنهيات كالموبقات - 00:42:31
السبع ونحو ذلك يحفظ بذلك الايمان والاسلام ونؤمن باصول الدين وكذلك ايضا محكماته وتتحقق لنا النجاة وهكذا تحفظ لنا الدنيا بحفظ الضرورات الخمس. التي اجمع عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام. الدين والنفس - 00:42:50
والعقل والعرض والمال. هذه الضرورات الخمس يجب حفظها من الجانبين من جهة الوجود ومن جهة العدم. عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول من سره ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ هؤلاء - 00:43:14
هذا مثال للمحكمات سورة الانعام قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:43:35
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله - 00:43:53
اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وهذه الايات الثلاث تضمنت هذه الوصايا في الامور المحكمات العشر - 00:44:14
كما هو معلوم الاحظ انه ذكر منها ما يتعلق العدل قال واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان كما في سورة الرحمن وقال ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. وهنا الله تبارك - 00:44:35
وتعالى يقول واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا هذا من الامور المحكمات ومع ذلك نضيع هذا الاصل كثيرا وهكذا طفو الانسان ما ليس به علم - 00:44:58
عدم الاستشعار استشعار المسؤولية تجاه الكلمة تجاه ما يقول ويكتب او يسمع او يقرأ يقول شيخ الاسلام رحمه الله بان الرسل جميعا متفقون في الدين الجامع في الامور الاعتقادية والامور - 00:45:13
العلمية كالايمان بالله تعالى والملائكة والكتاب والنبيين الى غير ذلك وكذلك الاصول العملية كالاعمال المذكورة في سورة الانعام فهذا من الدين الجامع الذي اتفق عليه الرسل عليهم الصلاة والسلام فمن هنا ايها الاحبة اذا اردنا ان نجمع الكلمة - 00:45:31
فينبغي ان نؤسس لها وان نؤصل على هذه الاصول والكليات فلا نختلف في شيء منها لكن لا يكون ذلك على اجتهاداتنا وارائنا وما ننتحله من استنباطات وما الى ذلك تخصنا - 00:45:50
تصيب وتخطئ فمن وافقنا عليها فهو معنا ومن خالفنا فهو ضدنا فهذا الكلام غير غير صحيح ولا يمكن ان يتحقق الاجتماع بذلك ومن ثم فكما ذكرنا سابقا لا يمكن ان يبنى - 00:46:08
ذلك وان يتحقق الاجتماع بان نطالب الاخرين بان يكونوا نسخة منا ان يفكروا بعقولنا ان ينظروا بنظرنا ان يتعرفوا على الاشياء من خلالنا نحن نطالبهم في شطط لا يمكن ان يتقبله الناس - 00:46:26
ولا ان يتحقق امر ثالث وهو التواصي بالحق تعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان. تواصى بالحق والصبر كما امر الله عز وجل والعصر. ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:46:46
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. يبقى بينا تواصي الامر الرابع التناصر والتناصح فالمؤمنون نصحه فنحيي هذا المبدأ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انصر اخاك ظالما او مظلوما وبين كيف يكون نصره - 00:47:01
بحال ظلمه او وقوع الظلم عليه ولو فعلنا ذلك لانكف كثير من الشر وارتفع. امر خامس ان يوجد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهذا من سمات المؤمنين كما وصفهم الله عز وجل بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف - 00:47:22
وينهون عن المنكر مع مراعاة ما ينبغي مراعاته في هذا الباب من النظر في المصالح والمفاسد السادس التشاور لا يمكن لاحد من الامة ان يبتدرها بقول او فعل ثم بعد ذلك - 00:47:42
الامة تتحمل التبعة جرائر هذا العمل تدفع فاتورته سائر الامة هذا لا يجوز فمثل هذه القضايا التي يكون لها اثر باوساط الامة ينبغي ان يتراجع فيها المؤهلون من اهل العلم. لكن للاسف اصبحنا في واقع يفعل - 00:48:00
من شاء ما شاء فهذا يقوم بمبادرة او يصدر تصريحا او نحو ذلك ثم ذلك يقع بسببه من المفاسد ما الله به عليم وتتحمل التبعة امة كاملة ولربما يتحمل التبعة اهل بلد قد جنى عليهم هذا بسوء تصرفه - 00:48:23
سوء صنعه وهم في احوال لا تحتمل الزيادة من الضعف والهوان فيأتي بزعمه انه ينصرهم او انه ينصر دين الله عز وجل فيتصرف تصرفات يفعل فعلا تزينه له نفسه الامارة - 00:48:43
ثم بعد ذلك يقع من الفساد والضر والشر ما الله به عليم وانظر ما يجري في مشارق الارض ومغاربها. من الذي يتحمل تبعته ذلك فهذا امر يحتاج ان يتشاور فيه اهل العلم والرأي - 00:48:59
السديد ولا يجترئ احد افتات احد على بقية المسلمين. السابع ان يكون هناك تحاور اذا اختلفنا مع انسان نسمع منه مباشرة اذا كان له رأي فتوى معينة او نحو ذلك نسمع منه لا داعي - 00:49:18
ان نقله الذين ينقلون الكلام احيانا على غير وجهه ينقلونه مع زوائد ينقلونه مع امور مؤثرة تورث الوحشة في القلوب فنجد اننا نتراشق من بعيد ولا نريد ان نلتقي ولا نريد ان يسمع بعضنا من بعض - 00:49:35
وقد نتصور ان جلوسنا مع هذا الذي لربما قال فناه ان ذلك يكون من قبيل لربما التعزيز له او الرفع من شأنه هذه قضايا قد تقدر بهذا ويكون التقدير صحيحا - 00:49:53
وقد لا يكون التقدير صحيحا فيكون هذا من الاوهام فالمقصود ان اهل العلم وليس كل احد من الراسخين العقلاء من يملكون الحكمة اسمعوه مباشرة من هذا وذاك هذا انسان اخطأ تعال - 00:50:10
ما وجه هذا القول ما وجه هذه الفتوى؟ ما وجه هذا الكلام الذي نشر بدلا من ان يكون هناك تباعد وتصور كل يوم يزداد سوءا ولربما كان بالامكان حل ذلك جميعا - 00:50:25
منذ البداية لاول شرارة بمجلس يسمع فيه كل طرف من الاخر لكن مع الايام والليالي والسنوات اصبحت الوحشة وتحول هذا الانسان الذي كان موافقا في يوم من الايام الى خصم ومخالف - 00:50:41
فابعد وابعدنا عنه كان يمكن ان تعالج هذه القضايا منذ بداياتها اسمعوا مباشرة لا داعي للوسطاء والتشويه والتضخيم الامة لا تحتمل اكثر مما هي عليه الله عز وجل قال ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا. منهم؟ قال وجادلهم بالتي هي احسن - 00:50:58
احيانا تجد نتحدث عن انسان ونحن ما قرأنا له شيئا ولا سمعنا منه شيئا انما هي وحشة يلقيها الشيطان ثم بعد ذلك لا مساس هذا ما يجوز لو جلست معه لو سمعت منه لربما تدرك ان ما يقال - 00:51:20
او ينقل انه غير صحيح وان هذا كذب الثامن ان نبتعد عن التحزب والتعصب كما ذكرنا بالكلام على التعامل مع هذه القضايا لا يمكن ان يحصل الاجتماع وحدة الامة لا على الكليات ولا على غيرها - 00:51:37
اذا كان كل طائفة تتحزب لنفسها تتعصب لما عندها وتريد من الاخرين ان يجتمعوا تحت لوائها وظلها هذا امر لا يكون سواء كان ذلك في ميدان الدعوة او كان ذلك في ميدان القتال - 00:51:55
فان هذا لن يتحقق ولكن يكون الانسان في حال من التجرد والنظر في مصالح الامة وكما ذكرنا من كلام شيخ الاسلام رحمه الله بان الواجب على كل مؤمن ان يحب - 00:52:14
ما احب الله ورسوله ان يبغض ما ابغضه الله ورسوله مما دل عليه في كتابه فلا يجوز لاحد ان يجعل الاصل في الدين لشخص الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يقول الا لكتاب الله عز وجل. ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى - 00:52:28
على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعة الى اخر ما ذكر مما اشرنا اليه سابقا وهكذا في كلامه الاخر بان موالاة طائفة ومعاداة طائفة اخرى بالظن والهوى انما هو من فعل اهل البدع - 00:52:44
يقول وادنى درجات هذه الموالاة الباطلة حصول الميل القلبي نحو الموافق على الهوى وان كان طالحا. والنفور القلبي من المخالف وان كان صالحا فهنا يقول شيخ الاسلام اقل ما في ذلك ان يفضل الرجل من يوافقه - 00:53:02
على هواه وان كان غيره اتقى لله منه. وانما الواجب ان يقدم ما قدمه الله ورسوله ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه الله - 00:53:21
ورسوله. ويقول ايضا وليس لاحد ان ينتسب الى شيخ يوالي على متابعته ويعادي على ذلك بل عليه ان يوالي كل من كان من اهل الايمان ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم ولا يخص احدا بمزيد موالاة - 00:53:33
الا اذا ظهر له مزيد ايمان وتقوى فيقدم من قدمه الله تعالى ورسوله عليه ويفضل ما فضله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهكذا يذكر اذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر فجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير - 00:53:49
من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر. يقول فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الاكرام والاهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته - 00:54:11
كلام طويل جميل على هذا الطراز عيار اربعة وعشرين وللاسف نحن احيانا نتصرف تصرفات الولاء عندنا ينعدم تماما مع من نختلف معه يا اخوان هذه طريقة الخوارج والمعتزلة. اعني الوعيدية - 00:54:26
الذين يقولون ان الولاء والبراء لا يتجزأ يا اسود يا ابيض اهل السنة يقولون يتجزأ يوالى الانسان بقدر ما فيه من الدين. والايمان والاستقامة على الصراط المستقيم ويكون البراء منه بقدر ما عنده من الانحراف - 00:54:44
والاساءة بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى هل نحن كذلك ام اننا نقبل الناس تحت فقط الدعاوى والاسماء نجفوهم او نقربهم هذا كله ايها الاحبة لا يجوز والله المستعان والله المستعان - 00:55:00
ايضا من هذه العبارات التي لشيخ الاسلام يقول ليس للمعلمين ان يحزبوا الناس ويفعل ما يلقي بينهم العداوة ليس للمعلمين ان يحزبوا الناس معلم في مسجد معلم في جامعة معلم في مدرسة وانما يعلمونهم - 00:55:19
دينهم هذا كلامي انا يعلمونهم دينهم ويعلمونهم ما ينفعهم ويعلمونهم ما يحصل به جمع الكلمة وتأليف القلوب. لا تشتيت الشمل فلا يصح ان يكون بعضنا ايها الاحبة معاول للهدم والتفريق - 00:55:39
من غير موجب يقول شيخ الاسلام ايضا المؤمن عليه ان يعادي في الله ويوالي في الله فان كان هناك مؤمن فعليه ان يواليه وان ظلمه فان الظلم لا يقطع الموالاة الايمانية - 00:55:58
وذكر الاية وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ثم ذكر كلاما طويلا يمكن مراجعته في مجموع الفتاوى في المجلد الثامن والعشرين صفحة مئتين وتسعة وله كلام في مواضع اخرى وهنا نعرف - 00:56:10
هذا الاصل في الطريق الى الاجتماع. الامر التاسع ان التصحيح مطلب لابد من التصحيح والمراجعة ولكن بالرحمة والشفقة بقلب ناصح محب يتحرى الخير ويحسن الظن ويلتمس المعاذير ويحفظ حقوق المسلمين - 00:56:29
ولا يصلح لهذا من كان وغر الصدر يصفي الحسابات او يرجي تحصيل مكاسب لنفسه هو هذه قضايا مصالح استراتيجية ما يصلح ان يكون الذي يدخل فيها او يريد ان يتصدر - 00:56:58
او يتصدى لها ان يريد تحصيل مكاسب لنفسه هو او ان ينتقم من زيد او عمرو او الطائفة الفلانية او نحو ذلك هذا لا يصلح هل سيكون طرفا في هذا الشقاق والصراع والعراك هو يحتاج هذا يحتاج - 00:57:15
الى غيره من اجل ان ينتشي له لانه احد الاطراف الذي يريد ان يصلح لا يمكن ان يكون طرفا في هذا الصراع وانما يكون مثل الطبيب الذي يعالج العلل والامراض - 00:57:30
اما ان يكون قد اعتل من رأسه الى اخمص قدميه ثم بعد ذلك يقول المخرج عندي هو لم يعالج نفسه فهو جزء من هذا العراك الدائر يقع في هذا ويذم هذا - 00:57:43
تزيد الفرقة على يده ولذلك فالامر العاشر هو سلامة القلب والصدر للمسلمين من الغل والحقد والضغائن محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ولاحظ لما ذكر الله الطوائف الثلاث - 00:57:57
للفقراء المهاجرين ثم قال والذين تبوأوا الدار والايمان هؤلاء لا يمكن ادراك تلك المراتب التي ادركوها لانها قد مضت بقي المرتبة الثالثة والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ليس للذين - 00:58:18
تبقون بالايمان فقط غلا للذين امنوا فمن اراد ان يكون محصلا لهذه المرتبة الثالثة فعليه ان يسلم قلبه من الغل لاخوانه المسلمين وهذا الغل في القلب كالغل في العنق رباط - 00:58:43
يربط العنق نسأل الله العافية تشد اليه اليدان ثم بعد ذلك لا يستطيع الانسان اعوذ بالله ان يتصرف في شيء مما ينفعه او يصلحه او يرفعه يكون القلب مشوشا مشغولا - 00:59:03
بهذه الامور التي امتلأ بها قلبه رأينا هذا من هذه الصفة التي ذكرها الله عز وجل عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اشداء على الكفار رحماء بينهم ثمان قوله تبارك وتعالى في الاية الاخرى - 00:59:18
ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. هذا الدعاء لهم يدل على انهم يصافونهم وعلى سننهم. وانهم لا يحملون فلهم الا المشاعر الطيبة الحادي عشر حفظ حقوق المسلمين كما عرفنا في اول هذه المجالس هناك حقوق يجب ان تحفظ ولا تضيع فجمع الكلمة - 00:59:35
ينبغي ان يراعى معه مثل هذه الامور. والا فان اهدار الحقوق يكون سببا لمزيد من الفرقة والشر والتشاحن هذه الحقوق بجميع انواعها منها الحقوق القلبية كالمحبة وسلامة الصدر لاخوانه المسلمين الفرح - 00:59:58
لما يحصل لهم من الخير الحزن لحزنهم والامهم او لا لما يقع لهم مصيبة خاصة او تقع مصيبة عامة لهم في بلدهم او نحو ذلك لا يصح ان اشمت منهم وان اختلفت معهم او مع بعضهم - 01:00:17
ولا ان اظهر الفرح والاستبشار بذلك او ان اعين عدوهم عليهم هذا لا يجوز بحال من الاحوال فان الموالاة بين المؤمنين بعضهم اولياء بعض. وانما يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم. سواء عرفهم او لم يعرفهم - 01:00:32
هناك حقوق تتعلق باللسان القاء السلام رد السلام تشميت العاطس وكذلك تعليم الجاهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعاء لهم كل هذا مما يتصل باللسان كذلك هناك اشياء تتعلق الجوارح - 01:00:52
من اعانة واغاثة الملهوف ونحو ذلك وهكذا هناك امور تتعلق بالمال كالصدقة والزكاة والمواساة واطعام الجائع ونحو ذلك. هذا كله من حقوق المسلمين للاسف اذا كثر الشر لربما تنسى مثل هذه الامور التي هي من الاسس والمبادئ - 01:01:08
التي عرفناها في اول ما عرفنا من مبادئ العلم. الحادي عشر التواصل مع الاخرين والسماع منهم مباشرة كما ذكرنا في التعامل مع الاختلاف. فقضايا الاتصال هذه لربما تسبب عثرة وقد - 01:01:35
تحدثت عن ذلك قريبا فلا حاجة للإعادة. الثاني عشر قضية التثريب او التشنيع على من اخطأ باجتهاد سائغ هذا امر لا يصح مثل هذا اجتهد وهو مؤهل للاجتهاد وكذلك نحسن الظن به انه اراد بذلك ما عند الله تبارك وتعالى فهنا كما قال يحيى - 01:01:53
ابن سعيد ما برح المستفتون يسألون فيجيب هذا بالتحريم وهذا بالاباحة فلا يعتقد المبيح ان المحرم هلك ولا يعتقد المحرم ان المبيح هلك الامام احمد يقول عن اسحاق بن راهوية - 01:02:17
ما عبر الجسر الينا افضل من اسحاق وان كنا نختلف معهم في اشياء فانه لم يزل الناس يخالف بعضهم بابا ومن ثم فان هذا الاختلاف في امور سائغة واجتهادات لا يؤثر في - 01:02:35
جمع الكلمة واتحاد الامة بل ان شيخ الاسلام رحمه الله لما ذكر الثنتين والسبعين فرقة فرق الضلال ماذا قال يقول فاما من كان في قلبه الايمان بالرسول وما جاء به - 01:02:50
وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر اصلا. يقول ومن قال ان الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عن الملة يعني بعينه فقد خالف الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم. لاحظ تكلم عن الثنتين - 01:03:07
والسبعين فرقة يقول واجماع الائمة الاربعة وغير الاربعة فليس فيهم من كفر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة ويقول فان تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من اعظم المنكرات وانما اصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون ائمة المسلمين لما يعتقدون انهم اخطأوا فيه من الدين. وقد اتفق اهل السنة والجماعة على ان - 01:03:25
علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحظ وذكر كلاما نحو هذا ايضا في مواضع اخرى و الثالث عشر النظر في جوانب الاتفاق يعني لا نبحث دائما عن جوانب الاختلاف هناك جوانب نتفق قد تكون هي الاكثر وقد تكون هي الاصول - 01:03:53
ومن ثم فان ابراز مثل هذه الامور ادعى الى الاجتماع. الرابع عشر الاجتماع على الاسماء الشرعية وترك ما عداها وقد سبقت الاشارة الى هذا وشيخ الاسلام يقول فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها المسلمين المؤمنين عباد الله الى اسماء احدثها قوم وسموها هم واباؤهم ما - 01:04:17
انزل الله بها من سلطان بل الاسماء التي يصوغ التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام او شيخ الى ان قال فلا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها وقد مضى الكلام - 01:04:40
على هذا ومن ثم فان اهل السنة والجماعة ليس لهم اسم من هذه الاسماء المحدثة التي عرف بها اهل البدع والضلال الخامس عشر التكامل كما ذكرنا في اختلاف التنوع هذا له اهتمامات وهذا له اهتمامات كل هذا من العمل المشروع فهذا يكمل هذا وهذا يكمل هذا ولا داعي - 01:04:51
للتشاحن والتباعد والتحاسد والتقاطع و التفرق هذا اذا كان المراد بذلك ما عند الله تبارك وتعالى السادس عشر قد يتعذر الكمال فان الانسان مجبول على النقص وكذلك ايضا قد يتعذر الكمال في هؤلاء الذين يقومون بهذه الوظائف - 01:05:21
فاذا تعذر اقامة الواجبات كما يقول شيخ الاسلام من العلم والجهاد وغير ذلك الا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس - 01:05:46
يقول وكثير من اجوبة الامام احمد وغيره من الائمة خرج على سؤال سائل قد علم المسؤول حاله او خرج خطابا لمعين قد علم حاله. انتبهوا هذه حط تحتها ثلاثة خطوط - 01:06:04
كما قلت لكم في المسائل التي هذا يأخذ من الكتاب الفلاني والفتاوى الفلانية وهذا يأخذ منه ثم يقول شوف هذه فتاوى قيلت في وقائع معينة لمعين بمناسبة معينة هذي فتوى في واقعة عين فلا يصح ان تجعل - 01:06:18
ان نجعلها اصلا نحاكم اليه كل ما يقع الى يوم القيامة. ونحتج بها ونضرب بها في وجه كل من خالفنا ونقول هذا العالم الفلاني قال كذا وجدنا في الكتاب الفلاني كذا - 01:06:33
هذا كلام غير صحيح يقول شيخ الاسلام فيكون بمنزلة قضايا الاعيان الصادرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انما يثبت حكمها في نظيرها. ثم يقول فان اقواما جعلوا ذلك عاما - 01:06:47
فاستعملوا من الهجر والانكار ما لم يؤمروا به فلا يجب ولا يستحب وربما تركوا واجبات تركوا به واجبات او مستحبات وفعلوا به محرمات ياخذ عبارة للامام احمد قيلت في مناسبة معينة - 01:07:01
ثم يجعل ذلك منهجا يتعامل فيه مع الاولين والاخرين فيرمي هذا بكذا وهذا اشد من اليهود والنصارى وهذا كذا وهذا كذا وهذا كذا عبارة قيلت في مناسبة معينة في شخص معين في ملابسات معينة ثم يجعل هذا من الاصول - 01:07:17
هذا خطأ في الحكم على الناس او التعامل معهم. يقول شيخ الاسلام ايضا فان الامام احمد مثلا قد باشر الجهمية الذين دعوه الى وخلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه سائر علماء وقتهم. فتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات. وقطع الارزاق - 01:07:33
ورد الشهادة وترك تخليصهم من ايدي العدو بحيث كان كثير من اولي الامر اذ ذاك من الجهمية من الولاة والقضاة وغيرهم يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم على نفي الصفات - 01:07:54
مثل القول بخلق القرآن ويحكمون فيه بحكمهم في الكافر. يقول ومعلوم ان هذا من اغلظ التجهم الى ان قال ثم ان الامام احمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء الى القول - 01:08:08
الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الاسلام لم يجز الاستغفار لهم فان الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والاجماع فنحن نأتي نأخذ عبارة نأخذ موقفا ثم بعد ذلك نعمم هذا الموقف - 01:08:27
السابع عشر العمل والجد والاجتهاد على تأليف القلوب وقد اشرت الى هذا الكلام على طريقة التعامل مع الاختلاف وشيخ الاسلام له كلام جيد في هذا الموضوع ومن كلامه يقول تعلمون ان من القواعد العظيمة التي هي من جماع الدين تأليف القلوب واجتماع الكلمة وصلاح ذات البين يقول واهل - 01:08:42
هذا الاصل هم اهل الجماعة كما ان الخارجين عنه هم اهل الفرقة. الثامن عشر ليكن الحق هو الرائد لنا ان يكون مطلوبنا هو الحق. كما قال بعض اهل العلم ان يكون الواحد منا في طلب - 01:09:04
الحق كناشد ضالة لا يفرق بين ان تظهر الضالة على يده او على يد من يعاونه ويرى رفيقه معينا لا خصما ويشكره اذا عرفه الخطأ واظهر له الحق القضية ليست ان يظهر الحق على يدي او انا اللي اقوم بالشيء الفلاني - 01:09:20
المهم هو نصر الدين واعزاز كلمة الله تبارك وتعالى ويقول فالواجب على كل مؤمن موالاة المؤمنين وعلماء المؤمنين وان يقصد الحق ويتبعه حيث وجده ويعلم ان من اجتهد منهم فاصاب فله اجران ومن اجتهد منهم فاخطأ فله اجر - 01:09:38
لاجتهاده وخطؤه مغفور كذلك ايضا الكلام الذي اشرنا اليه سابقا من كلامه في وجوب العدل والقسط ويقول لا يجوز لنا اذا قال يهودي او نصراني فضلا عن الرافض قولا فيه حق ان نتركه او ان نرده كله - 01:09:58
الى اخر ما قال وهكذا الحبر الذي قال يا محمد نعم القوم انتم لولا انكم تشركون. قال سبحان الله وما ذاق؟ قال تقولون اذا حلفتم الكعبة فقبل ذلك منها النبي صلى الله عليه واله وسلم وامر اصحابه فمن حلف فليحلف برب - 01:10:16
الكعبة وكذلك قال الحظر يا محمد نعم القوم انتم لولا انكم تجعلون لله ندا قال سبحان الله وما ذاك؟ قال تقولون ما شاء الله وشئت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فمن - 01:10:34
قال ما شاء الله فليقل معها ثم شئت. الحافظ ابن القيم رحمه الله يذكر هذا المعنى ايضا وان على المؤمن ان يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قبول الحق ممن جاء به من ولي وعدو وحبيب وبغيض وبر وفاجر. ويرد الباطل على من قال كائنا من كان - 01:10:45
له كلام اخر ايضا يشبه هذا. هذا مع الحذر ايها الاحبة من جملة من الامور نحذر من الاشتغال ب رمي الناس بالالقاب والتنابز بها فهذا امر محرم كما اشرنا فهو من - 01:11:04
الفسوق انظر الى كلام لهذا العالم ابن بطة رحمه الله يشكو فيه من مثل هذه الحال وهي حال قديمة يقول عجبت من حالي في سفري وحضري مع الاقربين مني والابعدين العارفين والمنكرين - 01:11:25
فاني وجدت بمكة اخراسان وغيرها من الاماكن اكثر من لقيت بها موافقا او مخالفا دعاني الى متابعته على ما يقوله وتصديق قوله والشهادة له فان كنت صدقته فيما يقول واجزت له ذلك كما يفعله اهل هذا الزمان سماني موافقا. وان وقفت في حرف من قوله او في شيء من فعل - 01:11:42
سماني مخالفا وان ذكرت في واحد منها ان الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد سماني خارجيا وان قرأت عليه حديثا في التوحيد سماني مشبها وان كان في الرؤيا سماني سالميا فرقة يقال لها السالمية. وان كان في الايمان سماني مرجئيا وان كان في الاعمال سماني قدريا وان كان في المعرفة - 01:12:02
رميا وان كان في فضائل ابي بكر وعمر سماني ناصبيا وان كان في فضائل اهل البيت سماني رافضيا وان سكت عن تفسير اية او حديث فلم اجب الا بهما سماني ظاهريا. وان اجبت بغيرهما سماني باطنيا. وان اجبت بتأويل سماني اشعريا. وان - 01:12:22
احدتهما سماني معتزليا وان كان في السنن مثل القراءة سماني شافعيا وان كان في القنوت سماني حنفيا وان كان في القرآن سماني حنبليا. واذا ذكرت رجحان ما ذهب كل واحد اليه من الاخبار اذ ليس - 01:12:40
في الحكم والحديث محاباة قالوا طعن في تزكيتهم. ومهما وافقت بعضهم عاداني غيره. وان داهنت جماعتهم اسقطت الله تبارك تعالى السلامة متعذرة لن تسلم ولكن لا تقع بمثل هذا العمل - 01:12:55
المشيمة اياك ان يضيق عطنك وتتعامل مع الناس على اساس ان لم تكن معي فانت ضدي. اما مئة واما صفر فهذا غير صحيح ثالثا لا نخلط بين الموضوع والشخص قد - 01:13:13
يجتهد بعض طلبة العلم قد يجتهد بعض الاخيار قد يجتهد بعض العلماء يخطئ. قد يكون هذا الخطأ من قبيل المستهجن في نظرنا ثم بعد ذلك لا تتحول القضية الى او لا يكون رد الفعل هو معالجة هذا الخطأ وبيان الصواب وبيان الحكم الصحيح في هذه القضية - 01:13:34
وذكر الادلة وما الى ذلك لا تتحول الى الكلام على شخصه ونبدأ نطعن فيه ونظلمه ونسيء اليه ونرميه بالاوصاف القبيحة ونجهله ونشكك في قصده ونيته هذا لا يجوز نحن عندنا خطأ نعتقد انه خطأ نعالج هذا الخطأ نقول الموقف الصحيح كذا - 01:13:54
الحكم الصحيح كذا الحكم الراجح كذا اعالج هذه القضية بمعالجة علمية لكنه يتحول هذا الى كلام على هذا الانسان الذي خالف في هذه القضية الشرعية او في موقف من المواقف - 01:14:16
او في حدث من الاحداث ابدى رأيه ثم بعد ذلك نتحول الى هجوم على هذا الانسان ونرميه بكل وصف قبيح هذا لا يجوز بحال من الاحوال لا يجوز والله عز وجل علمنا ان نقول ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال الله - 01:14:30
قد فعلت شيخ الاسلام يقول كثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا انه بدعة. اما لاحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة واما لايات فهموها ومنها ما لم يرد منها واما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغه. واذا اتقى الرجل ربه ما استطاع. دخل في قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 01:14:51
رابعا لغة الحوار لغة الحوار سواء كان هذا في حوار مباشر سواء كان في قناة فضائية سواء كان في كتابات في منتديات في غير ذلك. اولا يعني الهدف ماذا تريد انت من هذا الحوار؟ هل تريد - 01:15:12
ان تبرز نفسك هل تريد ان تسيء الى هذا الانسان ان تكسره؟ هل تريد ان تشنع عليه او انك تريد هداية هذا الانسان او بيان الخطأ للناس فلابد من تحديد الهدف ومن ثم تحدد اللغة لكننا للاسف في كثير من الاحيان نصك المخالف - 01:15:26
صك الجندل وننشقه الخردل ونريد منه ان يقبل حتى لو كان هذا من اصحاب البدع الغليظة ونحن نريد دعوته فينبغي ان تكون اللغة لغة مقبولة حجج ادلة كلام مقنع اما ان تتحول القضية الى سباب وتشبيه بالحيوانات او وصف هذا الانسان بانه خنزير وانه كذا وكذا ثم نريد منه ان يقبل - 01:15:47
منا هذا الكلام غير صحيح وانما يكون بعبارة مقبولة بين الحق ووجه الصواب واجتنب العبارات الموحشة والله عز وجل يقول وجادلهم بالتي هي احسن. شعيب عليه الصلاة والسلام لما قال له قومه انا لنراك في سفاهة - 01:16:12
لم يزد على ان نفاها عن نفسه ما رد عليهم بالمثل وانما قال لهم يا قومي ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين فهو اجل واشرف وانزه واعظم من ان يقع في شيء من - 01:16:31
السفاهة السفه لا يليق بمثل هؤلاء ولا باتباعهم من الدعاة الى الله واهل العلم. ولهذا لما قال قوم موسى لما امرهم ان يذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان - 01:16:46
كون من الجاهلين. يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي محاصيله بان ذلك يدل على ان الذي يستهزأ بالناس ويسخر منهم انه من الجاهلين ينبغي ان تكون اللغة في الردود احيانا عنوان الكتاب في غاية - 01:17:02
الايجاع والايحاش. ولا حاجة لذكر بعض العناوين. لكن لو ذكرت طرفا من العنوان لبعض الكتب المتقدمة والا فالكتب في عصرنا الحاضر فيها ما فيها. بعض الكتب المتقدمة بعض العنوان لن اذكر العنوان كله فان النطق مثل هذا يثقل على اللسان. الكاوي لدماغ هذا عنوان كتاب - 01:17:17
رد على عالم العروج بالفروج. هذا عالم يرد على عالم ولا حاجة لتسمية هذا ولا هذا هذا عنوان كتاب يرد فيه على عالم وان اختلفت معه فمثل هذا لا لا يحقق المطلوب - 01:17:41
وانما يضر القائل به نفسه. والله عز وجل يقول الخبيثات للخبيثين. ابن جرير يحمل ذلك على الكلمات كلمات الخبيثات للخبيثين تصدر من من هو اهل لها من موضعها ومعدنها. ليبتعد الانسان وينأى عن هذا. وان كانت الاية اعم من ذلك. والله اعلم تشمل الكلمات والاوصاف والذوات يعني النساء - 01:17:57
والرجال كذلك ومن هنا فلا داعي الهبوط بالعبارات انما يتلطف الانسان عل ذلك ان يقبل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاحد اقطاب المشركين يا ابا الوليد يخاطبه بكنيته افرغت يا ابا الوليد حينما حاوره - 01:18:20
عتبة ابن ربيعة وهو من عتات المشركين وكبرائهم كذلك حينما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة من دخل دار ابي سفيان فهو امن كلمة تحقق الرجل يحب الفخر وهو سيد من سادات هؤلاء. وقال في الوقت نفسه ومن دخل داره فهو امن. اذا دخول دار ابي سفيان لا قيمة له. من دخل داره - 01:18:38
فهو امن يعني دخل في بيته هو بيت الانسان كل واحد يدخل في بيته فهو امن اذا ما الحاجة للذهاب الى دار ابي سفيان؟ لكن لها وقع في نفس ابي سفيان - 01:19:02
فقالها عليه الصلاة والسلام وهكذا حينما كتب لملك الروم وصفه بانه عظيم الروم. فما في حاجة ان يوصف هذا المخالف بانه خنزير الروم او انه كلب الروم او نحو ذلك اذا كنا نريد استمالة هذا الانسان او دعوة هذا الانسان او اصلاح حال هذا الانسان - 01:19:12
هذي تحتاج الى حكمة وتحتاج الى قلب كبير وتحتاج الى تربية نفوس مهذبة تحتاج الى حسن نظر في الامور وتحتاج الى مجاهدة لهذه النفس التي قد يثقل عليها استخدام العبارات - 01:19:32
اللطيفة والعبارات اللائقة احيانا بعض الناس قد يثقل عليه ان يكني صديقه او ان يكني ولده. بعض الناس يثقل عليه ان يقبل رأس والده او والدته عنده كبر داخلي ويقول لو فعلت - 01:19:54
مستغربون ومتعود على الجفاء يستغربون منه البر واللطف والاحسان فما تطيعه نفسه اذا اراد ان يكني صاحبه ان يكني جليسه ان يكني كذا نفسه ما تقبل وينادي باسمه هذا جفاء - 01:20:10
اخلاق صحراوية والله المستعان الخامس ان نبتعد عن حالي ذاك الذي قال لقومه ما اريكم الا ما ارى هناك متسع فلا داعي للتعامل مع الناس في هذه الطريقة الناس يفكرون ويجتهدون - 01:20:27
فيهم علماء فيهم عقلاء اما ان احمل الناس على رأيي ويجب ان ينقادوا له والا فهم مخالفون وارميهم القبائح فهذا لا يليق والله المستعان وتجد الانسان احيانا ينتقد غيره ينتقد عسف فلان او - 01:20:46
تضيق فلان وحجر فلان الى اخره على غيره وتجده حاله مع الناس اسوأ من ذلك والله المستعان السادس في هذه المسائل التي فيها مساغ لا داعي لاستعمال العبارات القوية هذا الحق الذي ليس بعده الا الضلال. هذا الحق الذي لا مرية فيه. هي مسألة اجتهادية - 01:21:03
رأيي الصواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب عبارات كبار علماء امثال ابن الجزري في مسائل دقيقة في تخصصهم تجد عبارات الذي اظنه يعبر هكذا يظن يعبر بالظن ان هذا هو الارجح. فنجد اننا احيانا نستعمل عبارات - 01:21:27
خاصة حينما نقرأ كلام اهل العلم احيانا ونريد ان نلبس ثوبا ليس لنا ثم بعد ذلك نستخدم تأتي هذه العبارات في ثنايا الكلام في ثنايا الكتابة وتلاحظ ان هذه الكلمة كبيرة ما تركب على - 01:21:46
قائليها مثل الطفل اللي بالثوب ابيه مكتوب حسن على ابيه ولكنه قبيح على هذا الولد يثير الضحك والتندر ولربما يتعثر به فيسقط وينكسر فهكذا الذي يلبس ثوبا ليس له ويستخدم عبارات لا تحتمل - 01:21:59
منه خفف لطف السابع مما ينبغي ان نحاذره ايضا ان نبتعد عن بعض العبارات المنفوخة. نجد اننا نتكلم احيانا عن شخص نحبه فطاحل من علماء وقد يكون طالب علم لكن ما وصل الى مرتبة الرسوخ كما قالوا ونعطيه القاب - 01:22:18
ربما قلنا عنه في انه فقيه العصر او بانه محدث او حافظ كم يحفظ ست مئة الف حديث الامام احمد رحمه الله سئل من الذي يفتي في مسائل الحيض؟ ان يحفظ - 01:22:38
مئة الف حديث؟ قال لا ما اراه. مئتين الف حديث. فقاموا يعدون بعد ذلك حرك يده. احيانا لربما نصف كتابا او مقالا قال محرر كتاب في الصميم وتقرأ الكتاب عليه ملاحظات كثير في اشكالات يحتاج تحرير في عبارات ليست - 01:22:51
محررة واظح ان الكتاب ما نظج كان ينبغي الا يخرج الان في ملاحظات لغوية في ملاحظات علمية في ملاحظة لكن هؤلاء بعين الرضا او لربما انهم لم يتأهلوا للتمييز وما رأوا شيئا فظنوا ان هذا الكتاب ما بعده. او بهروا بطالب العلم هذا وما رأوا شيئا فظنوا ان - 01:23:10
البحر الحبر العلامة الفهامة الفقيه المحدث الحافظ هذا لا داعي له. بعض العلماء كان يقول عن نفسه ان بعلم مقصر مقدمة لمحاضرة معنا فضيلة الشيخ الكذا قاطع الطويل بعلم مقصر اذاعني - 01:23:33
التزيد فمثل هذا ايها الاحبة ابتعد عن لربما تتغير اراؤنا حينما ننمو من الناحية العلمية والفكرية والعقلية الانسان يمر بمراحل اذا استمر في العلم الكتاب الذي كنت تعجب به وتقول هذا الكتاب جيد وتنصح دائما به والناس يبحثون عنه ولا يجدون له طبعة احيانا ويكون نادر وكذا تقرأه بعد عشرين سنة او كذا - 01:23:51
لا تقول عجيب انا كيف كنت معجب به؟ هذا كله نقولات من كلام الحافظ ابن حجر في الفتح ومن شروح المتأخرين وما في جديد كيف انا كنت معجب بهذا الكتاب؟ لا جديد فيه - 01:24:16
ومن قبل تطريه في كل مجلس كتاب هذا افضل لاحظ كلمة افضل شروح الكتاب الفلاني وبعد مدة تقرأ الكتاب مرة ثانية تقول كيف انا كنت معجب به في الكتاب واضح. احيانا تظن الكلام الجيد الجميل هذا كلام هذا المؤلف. بعد مدة او تنمو المدارك وكذا يتبين لك ان هذه الاشياء - 01:24:28
هي من الكتاب الفلاني الذي سبقه في التفسير او في الشرح الحديث او في الفقه او في غير ذلك فتزهد في الكتاب طيب كنت اوصلته الى القمة فعلى الاقل الان لا توصل هذا الكتاب الى الحظيظ - 01:24:50
فمدارك الانسان تنمو ثم يغير بعد ذلك رأيه. اذا لا تكن ضحية لمثل هذا فعليك التوسط في الامور عليك بالتوسط الثامن ايضا من الاشياء التي يحتاج ان نلاحظها ان الخطأ في العفو خير من الخطأ - 01:25:04
بالعقوبة الخطأ في الاحسان مقدم على الاساءة ومن ثم فان الخطأ في المدح ايضا اهون من الخطأ في القدح التاسع لا تتبع العيوب والزلات والعورات والاخطاء كما ذكرنا هناك كما يقول ابن فرحون المالكي فاتق الله ولا يردنك - 01:25:23
عيب نفسك عن عيوب الناس ولا تكن كمثل الذباب الذي لا يقرح الا على المواضع او لا يقع على المواضع السليمة من الجسد ويقع على الجروح لا تكن بهذه المثابة - 01:25:45
العاشر الزم الحذر وامسك عليك لسانك انظر ماذا يقولون عن هؤلاء الكبار الربيع ابن خثيم رحمه الله قال عنه بعضهم ما ارى الربيع ابن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين سنة الا بكلمة تصعد - 01:26:00
نصعد يعني هو يحسب الحرف يزن الحرف لا يطلق لسانه وقال اخر صحبت الربيع عشرين عاما ما سمعت منه كلمة تعاد ما هي كلمة عوجة هذا يقول جلست الربيع ابن خثيم سنين - 01:26:20
فما سألني عن شيء مما فيه الناس يعني ما عنده فضول الا انه قال لي مرة امك حية؟ يعني ما ينشغل فلان منين له الفلة فلان هذي سيارته ولا فلان وين يشتغل - 01:26:36
كان يقول كل ما يراد به وجه الله يضمحل. انظر الى مثل يعني هؤلاء القمم لو اراد الانسان ان يحسب ما يجري على لسانه وقلبه وجوارحه اين هو من هؤلاء - 01:26:49
كون شاسع كبير كلمة تصعد ابن مسعود رضي الله عنه قال لبعض الاشخاص بانه سيأتي عليك زمان يعني المد في العمر كثير خطباؤه قليل علماؤه كثير سؤاله قليل معطوه الهوى فيه قائد لي - 01:27:06
العمل الشاهد قال متى ذلك؟ قال اذا اميتت الصلاة وقبلت الرشى ربيع الدين بعرض يسير من الدنيا فالنجا ويحك ثم النجا. يقول بعض اهل العلم بان ما ذكر في هذا الخبر وغيره - 01:27:25
شاهد وحاضر يعني في عصرهم يقول هؤلاء اجمعوا يعني السلف على التحذير من زمانهم واهله وامروا بالعزلة وتواصوا بها ولا شك انهم ابصر وانصح. وان الزمان لم يكن بعدهم الا اشد امر. وذكر عن يوسف ابن اسباط قال سمعت الثوري يقول والله الذي لا - 01:27:43
لا اله الا هو لقد حلت العزلة في هذا الزمان ويقول بعض من جاء بعد من اهل العلم قل قلت انا ولئن حلت في زمانه ففي زماننا هذا وجبت وافترظت - 01:28:01
يقول سفيان الثوري ايضا بانه كتب الى عباد الخواص اما بعد فانك في زمان كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يتعوذون بالله من ان يدركوه فيما بلغنا - 01:28:15
ولهم من العلم ما ليس لنا فكيف بنا حين ادركناه على قلة علم وقلة صبر وقلة اعوان على الخير وكدر من الدنيا وفساد من الناس يعلق على هذا السنوسي في حاشي - 01:28:30
على مسلم الله المستعان. يقول السنوسي قلت انا فكيف لو رأى هؤلاء الائمة رضي الله عنهم زماننا هذا الذي ادركناه الله المستعان المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله وهو اخر القرن التاسع - 01:28:42
الذي ان فيه خروج الدجال وطلوع الشمس من مغربها ونحو ذلك من الاشراط الكبرى فان زمانهم وان كان على ما كان عليه فلم يخلو من ظهور عاملين ولا من وجود اولياء في معاملتهم صادقين بحيث يجد المسكين الطالب للاخرة - 01:28:56
من يصح الاقتداء به في اقواله وافعاله ويجد من يعينه على عزمه والزيادة باحواله الى اخر ما ذكر من ثم اقول ايها الاحبة ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله بان الحق - 01:29:14
كالذهب الخالص كلما امتحن ازداد جودة والباطل كالمغشوش اذا امتحن ظهر فساده فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر وناظر عنه المناظر ظهرت له البراهين وقوي به اليقين وازداد به ايمان المؤمنين واشرق نوره في صدور العالمين. والدين الباطل اذا جادل عنه المجادل ورام ان يقيم عوده المائل اقام الله تبارك وتعالى - 01:29:29
قال من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق الى اخر ما قال فابشروا واملوا. الدين محفوظ والله تبارك وتعالى بذلك وسيبقى حتى يظهره الله تبارك وتعالى على الدين كله - 01:29:54
ولكن هذه مثل العواصف العارضة التي تعبر وتمضي كما مضت في القرون الماضية. تلك الصور التي ذكرناها من حال اولئك المنحرفين كان في المقابل سواد كبير من اهل الحق والدين والعلم وائمة المسلمين - 01:30:10
ونصحه لله تبارك وتعالى ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم فنحن حينما ننظر الى مثل هذه الوقائع والقضايا فنحن لا نضخمها ولا نعطيها اكثر مما تستحق وانما ننظر اليها من اعلى بنظر صحيح فيكون لكل شيء القدر الذي يليق به يوجد خير - 01:30:31
كتير يوجد فضاء واسع يوجد مجال رحب للدعوة الى الله والبر والمعروف يوجد اخيار صلحاء من اهل العلم ومن الدعاة ومن المصلحين ومن الباذلين والقائمين باعمال البر المتنوعة. يوجد من العباد وغيرهم وهذا امر مشاهد لا يخفى ولله الحمد ولم - 01:30:52
يخلو الزمان ولكن في الوقت نفسه حينما ننظر نستعرض التاريخ حينما نقصد بذلك الا نقع الا نشتط الا نجرب على انفسنا ان نعتبر بما مضى والا لو قدر ان نتحدث عن قضايا اخرى ونذكر الجوانب المشرقة في تاريخ الامة - 01:31:17
كان اوسع من هذا بكثير انما هذي مثل الندوب السوداء فقط في صفحة بيضاء ولكننا استعرظناها وتكلمنا عن هذه القظايا من اجل ان هذا مقام تحذير من الفرقة والاختلاف فيذكر من التاريخ ما يحصل به العظة والعبرة فترتدع النفوس. وكل مقام له مقال - 01:31:37
والا فالجوانب الطيبة جوانب البر والمعروف في سالف الامة وسابقتها عظيمة وكبيرة وواسعة ويوجد في عصرنا هذا. وسيأتي رجال هم في ابائهم ينصرون ايضا هذا الدين ويحملونه ويدعون اليه ويذبون عنه. هكذا سنة الله عز وجل الصراع بين الحق والباطل. لكن يخاف المؤمن على نفسه - 01:32:00
فهذا الكلام الذي اذكره ايها الاحبة هو كلام محب مشفق ناصح ما اتيت يوم من الايام هنا الا وعرضت كلامي على نفسي اين انا من هذا الكلام الذي اقوله؟ وماذا اعني به؟ وماذا اقصد؟ فليس عندي في هذا ايها الاحبة الا النصيحة لنفسي - 01:32:27
ولاخواني اسمع هذا الكلام وانظر فيه وليس هذا من تحليلاتي ولا استنتاجاتي حرصت ان اورد كلام هؤلاء الائمة الاعلام مع النصوص وهذا هو التأصيل ان نريد الادلة من الكتاب والسنة ولا نتكلم باشياء ننشئها من عند انفسنا - 01:32:45
ومن استنتاجاتنا وارائنا واجتهاداتنا ونطالب الناس بها اتيت بكلام الائمة الفحول الذين نجمع عليهم. واعرضت قصدا عن كلام المعاصرين مع كثرة العلم والخير والفضل ولكني اعلم ان بعض القلوب تغيرت - 01:33:00
فما اردت ان انقل كلاما لربما لاحد من اهل العلم لربما يكون سبب الانصراف بعض من يبلغ يبلغه هذا الكلام او بعض من يسمع هذا فان المقصود ان نعتبر وان ننظر فان وجدنا حقا قبلناه - 01:33:17
وان وجدنا غير ذلك تركناه ولن تعدم في هذا الكلام الطويل المفصل في كلام على مسألة كهذه تطرح عادة في درس او مجلس واحد او محاضرة اعدم شيئا تنتفع به والحكمة ضالة المؤمن فينبغي ان يظهر اثر ذلك علينا - 01:33:34
ان يظهر اثر هذا علينا بظبط اللسان بظبط الجوارح الاشياء التي ننشرها الاشياء التي نقرأها المجالس التي نحضرها مواقفنا من الاخرين حتى يلقى العبد ربه تبارك وتعالى وهو نظيف ونصيحتي لكم ايها الاحبة التي انصح بها نفسي. كن كهذه - 01:33:52
خرجت من هذه الى هذه الدنيا وانت على الفطرة ليس هناك ادناس وليس هناك ذنوب اخرج من هذه الدنيا نظيفا لا تحمل مظالم للمسلمين لا تحمل غلا في قلبك لا تتلوث ببدع وضلالات وانحرافات - 01:34:12
واعلم ان التوبة من الذنوب والمعاصي ان كان ذلك فيما يتعلق بحقوق الناس ومظالمهم فان ذلك لا يكفي الا مع استحلالهم ولا بد من دفع الثمن. الثمن هناك هو الحسنات - 01:34:30
والسيئات فان الانسان ايها الاحبة يكون قليل البضاعة ضعيف يكسل عن قيام الليل وعن صيام النهار وعن تلاوة القرآن ثم بعد ذلك ايضا يقع في عرض هذا يظلم هذا ونحو ذلك وقلبه مليء من الغل على اخوانه المسلمين ثم يأتي الى الاخرة - 01:34:44
ويأخذ هذا من الحسنات على قلتها وهذا من الحسنات وهذا من الحسنات ويعيش في عذاب ونكد هذا القلب المظلم بالغل انظروا الى اهل الجنة لما قال الله عز وجل نزعنا ما في صدورهم من غل فدل على ان الجنة لا يصلح فيها الا النعيم. فالغل يعذب به صاحبه. فمن نعيم اهل الجنة انه لا يوجد فيها غل - 01:35:08
لماذا يعذب الانسان نفسه ولذلك فان من اقرب الطرق لازالة ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم وهي معروفة فلو كان هناك تواصل وتناصح مباشر - 01:35:28
فان ذلك يذهب ما في القلوب لكن اذا بقي الكلام بين اربعة جدران فان ذلك يورث الغل لا تغير واقع هذا الانسان المنحرف او المخطئ او سواء كان طائفة او شخص او غير ذلك - 01:35:44
هو بعيد بمن اعنا لكن نحن نوقظ نارا وقلوبنا هي التي تصطلي هل هذا من العقل فاسأل الله عز وجل ان يلطف بنا وان يحفظنا واياكم من مظلات الفتن. وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا - 01:35:57
ارزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا وعافي مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اشكر لكم ايها الاحبة هذا الصبر - 01:36:18
والاحتمال مع طول هذه الدروس وتعددها ولكن هذا من العلم الذي ينتفع به ان شاء الله ومن المجالس التي يرجى عائدتها في الدنيا والاخرة بين هذا المجالس الذكر وفي بيت من بيوت الله عز وجل. اسأل الله لي ولكم القبول انه سميع مجيب - 01:36:33
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 01:36:56