هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم فرغت من الحديث عن فواتح سور الثناء والنداء والدعاء وفواتح سور الامر والخبر والشرط وبدأت الحديث عن فوائد - 00:00:00
فاتح سور الاستفهام فحدثتكم عن الاستفهام بهل في فاتحتي الانسان والغاشية وعن الاستفهام بالم في فاتحتي الشرح والفيل وفي هذه الشذرة ساحدثكم عن الاستفهام بالهمزة في فاتحة الماعون والاستفهام بعم في فاتحة النبأ - 00:00:17
في فاتحتي الشرح والفيل جاءت الهمزة داخلة على الفعل المنفي بلم في قوله تعالى الم نشرح الم تر اما الهمزة في فاتحة سورة الماعون فجاءت داخلة على الفعل المثبت في قوله تعالى ارأيت الذي يكذب بالدين - 00:00:37
وفي هذا الاستفهام فتح لافاق التفكر والتدبر في المسؤول عنه وهو الذي يكذب بيوم الدين ويوم الدين هو يوم القيامة فذهن المخاطب حين يسمع هذا المطلع يذهب كل مذهب في تحديد صفات المكذب بيوم القيامة. ثم تفاجئه - 00:00:57
الاجابة العاجلة فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين وهي اجابة على قصرها تحتاج الى التدبر التفكر والتأمل فهذه الاجابة فيها مثالان فقط من افعال المكذبين بيوم الدين ولكنهما مثالان - 00:01:17
لكل صفاتهم لمن تأمل وتفقه. فالمكذبون بيوم الدين يدعون اليتيم. اي يدفعونه دفعا حسيا بطرده وضربه وظلمه واكل ماله ويدفعونه دفعا معنويا بالنهر والاهانة والتنقيص والتنغيص والمكذبون بيوم الدين لا يحظون ولا يحثون ولا يحفزون على اطعام المساكين وفي هذين المثالين دلالة واضحة على ان - 00:01:37
ان الممتنع عن فعل الخير مع القدرة عليه مشابه لفاعل الشر مع قدرته على الكف عنه ومع التفكر تدبر في هذين المثالين تكتمل الاجابة عن سؤال المطلع ارأيت الذي يكذب بالدين فالذين يكذبون بالدين - 00:02:07
هم الفاعلون لكل شر الممتنعون عن كل خير. فان فعلوا الخير فهم فيه ساهون لاهون مراؤون فهم رومون من فعل الخير قليله وكثيره عظيمه ويسيره حتى اعارة القدر والصحن والكأس والملعقة وما يساويها - 00:02:27
من ابواب الخير المتيسرة. اما فاتحة سورة النبأ فجاء الاستفهام فيها بعم. في قوله تعالى عما يتساءلون الون وفي هذه الفاتحة مسائل المسألة الاولى ان عم مركبة من حرف الجر عنه وماء الاستفهامية وان - 00:02:47
العرب حذفت من ماء الاستفهامية الالف عند دخول حرف الجر عليها. وهذا الحذف في النطق وفي الكتابة عم يتساءلون حذفت في النطق وحذفت في الكتابة فرقا بينها وبين ماء الموصولة. وهذا الحكم ليس مع عن - 00:03:08
فقط بل مع غيرها من حروف الجر لذلك يقال مما الى ما على ما حتى ما فيما لما بما؟ المسألة الثانية ان ماء الاستفهامية حين بقيت على حرف واحد عند دخول هذه الحروف - 00:03:28
عليها ظمت الى حروف الجر وعوملت معاملة الكلمة الواحدة. لذلك قلبت النون في عن ومن ميم وادغمت في الميم في النطق والكتابة فكتبت بهذا الشكل الذي ترونه. ولذلك ايضا قلبت الالف - 00:03:48
الفا قائمة مع الى وعلا وحتى فكتبت بهذا الشكل الذي ترونه. المسألة الثالثة ان الاصل في ترتيب هذا المطلع هو يتساءلون عما ثم قدمت عما في اول الكلام لان العرب جعلت - 00:04:08
لحروف الاستفهام واسماء الاستفهام صدر الكلام. لذلك حين تقول اين كنت فاصل ترتيب هذا التركيب كنت اين؟ ثم قدمت اين؟ فجعلت في صدر الكلام. المسألة الرابعة هي ان يتسائلون من صيغ المفاعلة - 00:04:28
والمفاعلة كالمساءلة والمجادلة والمضاربة والمشاركة ونحوها لا تكون الا من طرفين فاكثر فهذا اطلعوا على اجازة عما يتساءلون يستغرقوا جميع احوال المشركين تجاه قضية البعث الذي هم فيه مختلفون. فهو يصدق - 00:04:48
المشركين الذين يسأل بعضهم بعضا سؤال الراغب في العلم الباحث عن الحق فاذا كاد ان يبلغه انتكس قر امره على انكار البعث وهو يصدق على الذين يتساءلون ان يتظاهرون بالسؤال ويتظاهرون بالبحث عن الحق - 00:05:08
وهم موقنون باستحالة البعث جازمون بانكاره. تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:05:28
التفريغ
هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم فرغت من الحديث عن فواتح سور الثناء والنداء والدعاء وفواتح سور الامر والخبر والشرط وبدأت الحديث عن فوائد - 00:00:00
فاتح سور الاستفهام فحدثتكم عن الاستفهام بهل في فاتحتي الانسان والغاشية وعن الاستفهام بالم في فاتحتي الشرح والفيل وفي هذه الشذرة ساحدثكم عن الاستفهام بالهمزة في فاتحة الماعون والاستفهام بعم في فاتحة النبأ - 00:00:17
في فاتحتي الشرح والفيل جاءت الهمزة داخلة على الفعل المنفي بلم في قوله تعالى الم نشرح الم تر اما الهمزة في فاتحة سورة الماعون فجاءت داخلة على الفعل المثبت في قوله تعالى ارأيت الذي يكذب بالدين - 00:00:37
وفي هذا الاستفهام فتح لافاق التفكر والتدبر في المسؤول عنه وهو الذي يكذب بيوم الدين ويوم الدين هو يوم القيامة فذهن المخاطب حين يسمع هذا المطلع يذهب كل مذهب في تحديد صفات المكذب بيوم القيامة. ثم تفاجئه - 00:00:57
الاجابة العاجلة فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين وهي اجابة على قصرها تحتاج الى التدبر التفكر والتأمل فهذه الاجابة فيها مثالان فقط من افعال المكذبين بيوم الدين ولكنهما مثالان - 00:01:17
لكل صفاتهم لمن تأمل وتفقه. فالمكذبون بيوم الدين يدعون اليتيم. اي يدفعونه دفعا حسيا بطرده وضربه وظلمه واكل ماله ويدفعونه دفعا معنويا بالنهر والاهانة والتنقيص والتنغيص والمكذبون بيوم الدين لا يحظون ولا يحثون ولا يحفزون على اطعام المساكين وفي هذين المثالين دلالة واضحة على ان - 00:01:37
ان الممتنع عن فعل الخير مع القدرة عليه مشابه لفاعل الشر مع قدرته على الكف عنه ومع التفكر تدبر في هذين المثالين تكتمل الاجابة عن سؤال المطلع ارأيت الذي يكذب بالدين فالذين يكذبون بالدين - 00:02:07
هم الفاعلون لكل شر الممتنعون عن كل خير. فان فعلوا الخير فهم فيه ساهون لاهون مراؤون فهم رومون من فعل الخير قليله وكثيره عظيمه ويسيره حتى اعارة القدر والصحن والكأس والملعقة وما يساويها - 00:02:27
من ابواب الخير المتيسرة. اما فاتحة سورة النبأ فجاء الاستفهام فيها بعم. في قوله تعالى عما يتساءلون الون وفي هذه الفاتحة مسائل المسألة الاولى ان عم مركبة من حرف الجر عنه وماء الاستفهامية وان - 00:02:47
العرب حذفت من ماء الاستفهامية الالف عند دخول حرف الجر عليها. وهذا الحذف في النطق وفي الكتابة عم يتساءلون حذفت في النطق وحذفت في الكتابة فرقا بينها وبين ماء الموصولة. وهذا الحكم ليس مع عن - 00:03:08
فقط بل مع غيرها من حروف الجر لذلك يقال مما الى ما على ما حتى ما فيما لما بما؟ المسألة الثانية ان ماء الاستفهامية حين بقيت على حرف واحد عند دخول هذه الحروف - 00:03:28
عليها ظمت الى حروف الجر وعوملت معاملة الكلمة الواحدة. لذلك قلبت النون في عن ومن ميم وادغمت في الميم في النطق والكتابة فكتبت بهذا الشكل الذي ترونه. ولذلك ايضا قلبت الالف - 00:03:48
الفا قائمة مع الى وعلا وحتى فكتبت بهذا الشكل الذي ترونه. المسألة الثالثة ان الاصل في ترتيب هذا المطلع هو يتساءلون عما ثم قدمت عما في اول الكلام لان العرب جعلت - 00:04:08
لحروف الاستفهام واسماء الاستفهام صدر الكلام. لذلك حين تقول اين كنت فاصل ترتيب هذا التركيب كنت اين؟ ثم قدمت اين؟ فجعلت في صدر الكلام. المسألة الرابعة هي ان يتسائلون من صيغ المفاعلة - 00:04:28
والمفاعلة كالمساءلة والمجادلة والمضاربة والمشاركة ونحوها لا تكون الا من طرفين فاكثر فهذا اطلعوا على اجازة عما يتساءلون يستغرقوا جميع احوال المشركين تجاه قضية البعث الذي هم فيه مختلفون. فهو يصدق - 00:04:48
المشركين الذين يسأل بعضهم بعضا سؤال الراغب في العلم الباحث عن الحق فاذا كاد ان يبلغه انتكس قر امره على انكار البعث وهو يصدق على الذين يتساءلون ان يتظاهرون بالسؤال ويتظاهرون بالبحث عن الحق - 00:05:08
وهم موقنون باستحالة البعث جازمون بانكاره. تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:05:28