التفريغ
شقحب موضع قريب من دمشق شهد الحملة التترية الثالثة ارتاح المغول والتتار بلاد المسلمين وبعد اسقاطهم للخلافة لخلافة المسلمين في بغداد لم يقف في وجههم شيء بدأوا يستولون على المدن المدينة تلو المدينة - 00:00:00ضَ
ويأكلون الاخضر واليابس ويقتلون من يكون امامهم من شيخ كبير او طفل رضيع او امرأة في هذه الاجواء ومع وجود شيخ الاسلام ابن تيمية وفي رمضان في العام الثاني بعد السبعمائة للهجرة وصلت - 00:00:49ضَ
حملة التتار الى بلاد الشام دب الذعر والرعب الى قلوب الناس حتى كاد اليأس يسيطر عليهم ويتملكهم هنا برز دور شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حث الناس على الجهاد - 00:01:18ضَ
وعلق قلوبها بالواحد الاحد جل في علاه دخل على الامراء بل سافر الى مصر يحث الولاة والسلاطين على بذل النفوس رخيصة في سبيل الله على ايقاف هذا المد المغولي الهمجي - 00:01:41ضَ
الذي غير معالم العالم الاسلامي ظهرت شخصيته فالتف الناس حوله كان له دور كبير في تجييش الجيوش وخروج الناس لملاقاة المغول اوقفني موقف الموت التقى الخصمان واجتمع الفريقان وحانت ساعة القتال - 00:02:00ضَ
وقف ابن تيمية رحمه الله تحت راية اهل الشام معتذرا من امراء مصر لان السنة ان يقف الرجل تحت راية قومه. وهو من اهل الشام سيقف تحت راية اهل الشام - 00:02:30ضَ
يتأمل ابن تيمية يقول لاحد رفقائه اوقفني موقف الموت فيأخذه الى ساحة القتال قبالة العدو وهم منحدرون كالسيل غبار يعلو خيولهم وصليل سيوفهم ينظر ابن تيمية الى السماء يشخص ببصره - 00:02:49ضَ
ولعله شخص بقلبه قبل بصره يتمتم بكليمات دعوات وابتهالات يلهج بها الى رب البريات. سائلا ربه جل وعلا النصر والتمكين عبأ الجيوش حث الناس على الجهاد تجلت شجاعته وشكيمته وعزيمته - 00:03:16ضَ
وقوته في ساحات شقحب لما امتلأ قلب ابن تيمية حسن ظن وتوكل على الله جل وعلا اراد ان يعبأ النفوس وان يملأها حسن ظن وتوكلا على الله جل في علاه - 00:03:44ضَ
فكان يتجول امام الجيش يتبختر كالاسد يقسم على ان النصر قادم. وعلى انهم منصورون غدا ربما قال قائل يا ابن تيمية قل ان شاء الله فيقول ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا - 00:04:02ضَ
هكذا يصنع التوكل باهله التوكل ذاته الذي سطره موسى كليم الله. لما قال كلا ان معي ربي سيهدين. العبد اذا ما احسن الظن بربه وتوجه اليه بقصده وطلبه فانه لا شك يعلم ان وعد الله حق - 00:04:24ضَ
وان قوله صدق وان الله جل وعلا قال ان تنصروا الله ينصركم. هكذا حلق ابن تيمية في فضاء التوكل وحسن الظن بالله وكان يقسم على تحقق النصر وقد تم له قسمه - 00:04:47ضَ
انكسر جيش التتار ولاذوا بالفرار وتفرقوا في الجبال والسهول والاودية وانتصر المسلمون نصرا مؤزرا تجلت الشجاعة شيخ الاسلام ابن تيمية كما كانت قد تجلت حينما قابل سلطانهم وملكهم جازان ثبت شيخ الاسلام - 00:05:05ضَ
الشجاعة وقوة وعزيمة ابن تيمية عبء النفوس وعبأ القلوب بحث عن اسباب النصر والقوة في هذه الامة فاعادها علق قلوبها بالله جل وعلا انكر عليها ما احدثته من بدع وخرافات - 00:05:35ضَ
ومن معاص وذنوب فصحح طريقها وعلم ابن تيمية ان الامة لا يمكن ولا سبيل لها ان تنتصر الا اذا استقامت على شرع الله جل وعلا هكذا كانت قصة هذه المعركة - 00:05:59ضَ
وهكذا تجلت فروسية وشجاعة شيخ الاسلام ابي العباس تقي الدين ابن تيمية رجل في امة شاهد ببنانه شاهد بيده وجاهد بسيفه دفع الشهوات ودفع الشبهات حليما حينما يكون الحلم هو سيد الموقف - 00:06:21ضَ
وشجاع ومقدام حينما يتطلب الامر حدث ما شئت عن اخباري ابن تيمية المعركة والتي خلدت ثباته وخلدت شجاعته وخلدت بطولته وفروسيته. رحمه الله تعالى رحمة واسعة عاد الجيش المنصور الى دمشق - 00:06:50ضَ
يحمل النصر والعزة يستقبله الناس استقبال الفاتحين الابطال ويحق لهم ان يستقبلوا شيخهم وامامهم وقائدهم وهو امام في العلم وامام الجهاد فرحمه الله تعالى رحمة واسعة - 00:07:22ضَ