باحث

يقط الشوق شخصك في ضميري. على بعد التزاور خط زوري. ويوهمني تطول الفكر حتى كأنك عند تفكيري سمير. فلا تبعد فانك نور عيني. اذا ما غبت ان تظفر بنوري اذا ما كنت مسرورا لهجري فاني من سرورك في سروري. من علامات المحبة - 00:00:00ضَ

البذر يا من يعز علينا ان نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدموا. ان كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح اذا الم. البغل. البغل. الذي يبذل نفسه لله عز وجل. لا يستصعب ان يبذل ما له وما دون ذلك - 00:00:30ضَ

البذر. اتظن ان الذي يبذل ما له سؤالا وتضرعا يبذله رياء وسمعة؟ لا. البذل البث ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئاتنا - 00:00:55ضَ

اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله ان الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق - 00:01:15ضَ

تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين - 00:01:35ضَ

وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل - 00:02:05ضَ

محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار وايضا لا زلنا نتكلم عن المحبة وعلاماتها ولربما اطلت الوقوف على هذا الامر لجلالته ولان الدين كله مبني عليه اعلم ايها المسترشد - 00:02:35ضَ

ان اهم علامات الحب الا يزاحم محبوبك احد في قلبك هذا اهم علامات الحب الا يزاحم محبوبك احد في قلبك. لان القلب لا يعمل الا في اتجاه واحد فاذا شغلته بغير محبوبك - 00:02:59ضَ

لم تكن محبا. واذا قسمته بين محبوبك وغيره نقصت المحبة وكانت الدعوة اعرض من المشرقين القلب لا يعمل الا في اتجاه واحد كما قال الله عز وجل يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين - 00:03:22ضَ

ان الله كان عليما حكيما واتبع ما يوحى اليك من ربك ان الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا. ما جعل الله من قلبين في جوفه - 00:03:46ضَ

فابان بهذه الايات ان القلب لا يعمل الا في جهة واحدة وانه كلما اخلصت هذه الجهة لمحبوبك كانت المحبة اتم ونلت الرضا فامر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بتقواه - 00:04:06ضَ

والتقوى هي جماع كل خير ولا تتم التقوى الا باتباع الوحي امرا ونهيا ثم لا يتم كل ذلك الا باعتماد القلب على الله وهو حقيقة التوكل. وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا - 00:04:27ضَ

لان القلب لا يعمل الا في جهة واحدة فان قلت كيف يتم ذلك وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن احب الناس اليه من النساء فقال عائشة فقيل من الرجال قال ابوها فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم يحب - 00:04:46ضَ

ولابد ان يكون للمحبة شيء في القلب نقول لا تنافي لان محبة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وابي بكر فرع على محبة الله عز وجل لهما فاذا احب غير الله عز وجل انما احبه لحب الله اياه - 00:05:08ضَ

فهو في النهاية لا ينفعل الا لحب الله عز وجل فاذا كان القلب لا يعمل الا في جهة واحدة فحافظ عليه ولابد ان تغار ان يملأ هذا القلب غير محبوبك - 00:05:29ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس ليبين لهم فداحة الشرك وعظم الجرم الذي يقترفونه في حق انفسهم. قال ايها الناس ايكم يرضى ان يكون له عبد يعمل فيؤدي الى غير سيده - 00:05:46ضَ

ايكم يرضى هذه الصورة ان يكون لك عبد يعمل بالاجرة فاذا كان اخر النهار اخذ الاجرة واعطاها لغير سيده اهذا عبد بار؟ هل احد منكم يطيق هذا العبد؟ فاذا كنا جميعا نجيب لا احد يطيق هذا العبد - 00:06:06ضَ

فكيف صرف الناس العبادة الى غير الله عز وجل يأكلون من خيره ومن نعمائه وكل شيء في حياتهم هو المتفضل عليهم به. ومع ذلك يصرفون الى غير الله عز وجل - 00:06:27ضَ

فكيف لم ترضوا لانفسكم ما رضيتموه لله عز وجل ان العباد يجعلون هذا من علامات الشقاوة والتعاسة كما قال حبيب ابن اوس الطائي الشاعر المشهور بابي تمام يقول ومن الشقاوة ان تحب - 00:06:44ضَ

ومن تحب يحب غيره او ان تسير لوصل من لا يشتهي في الوصل سيرك او ان تريد الخير بالانسان وهو يريد ضيره ان اوليته خيرا وان امسكت خيرا يجعل كل هذا من علامات الشقاء - 00:07:05ضَ

ومن الشقاوة ان تحب ومن تحب يحب غيرك هذا من علامات الشقاء ان الذي صرفت له مهجة قلبك منصرف عنه. يحب غيرك ويعطي الولاء لغيرك هذا من الشقاء او ان تسير لوصل من لا يشتهي للوصل سيرة - 00:07:24ضَ

او ان تريد الخير بالانسان وهو يريد ضيره ان اوليته خيرا وان امسكت خيرا هذا من اعظم علامات الشقاء فلذلك كان اعظم سمات المحبة ان تفرغ قلبك لمحبوبك وليس هناك احد قط لا ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:07:46ضَ

يستحق المحبة لذاته انما هو الله عز وجل هو الذي يستحق المحبة لذاته لا يستحقها احد فاذا احببنا الانبياء والرسل انما احببناهم لانهم دلونا على الله عز وجل فمحبتنا للرسل فرع على محبتنا لله عز وجل - 00:08:13ضَ

فاذا كان الامر كذلك فاعلم ان من علامات الحب بذلك لمحبوبك وهذا فرع على العلامة الكبيرة التي بدأنا الكلام عنها بذلك واعلم ان الحب بذل وعطاء وليس اخذا كل الناس يأخذ - 00:08:37ضَ

والاخذ اسهل ما يكون انما الحب عطاء وبث الم تسمع الى الله عز وجل وهو يعلم الصحابة فيقول لهم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم هذا هو الحب فمن هان عليه ان يبذل نفسه في الله هان عليه ان يبذل ما له من باب اولى - 00:09:00ضَ

ولذلك لم يتقدم احد ابا بكر في هذا الحب كان يكثر ان يقول بابي انت وامي يا رسول الله بابي انت وامي باء التحدية. هي افديك بابي وامي يعني من باب اولى افديك بنفسي - 00:09:27ضَ

كما روى ابو سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه يوما ان عبدا خيره الله عز وجل بين زهرة الحياة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده - 00:09:48ضَ

قال ابو سعيد فبكى ابو بكر وقال نفديك بابائنا وامهاتنا يا رسول الله قال فعجبنا من هذا الشيخ ما الذي يبكيه والنبي صلى الله عليه وسلم ما قال شيئا سوى ان عبدا - 00:10:05ضَ

خيره الله عز وجل بين زهرة الحياة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده قال ابو سعيد وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:22ضَ

فهو المخير يقول نفديك بابائنا وامهاتنا يا رسول الله ولما غضبت فاطمة رضي الله عنها منه لانه لم يعطها شيئا من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام التقيا مرة فقالت يا ابا بكر - 00:10:39ضَ

اتصل قرابتك ويرثونك ولا يرث محمدا اهله فقال لها والله لان اصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي من ان اصل قرابتي ولما جاء والد ابي بكر مسلما - 00:11:00ضَ

يوم الفتح وبايعه النبي صلى الله عليه وسلم بكى ابو بكر فقال له ما يبكيك يا ابا بكر قال والله لان تكون هذه يد عمك احب الي من ان تكون يد ابي - 00:11:21ضَ

لن يكون عمك اسلم هو احب الي وتقر عينه من ان يكون ابي هو الذي اسلم هذا هو الحب لم يتقدمه احد على الاطلاق ولذلك استحق هذه الشهادة لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا - 00:11:38ضَ

واستحق ايضا هذه الشهادة ما منكم من احد له علي يد الا وفيته بها غير ابي بكر. فله هي يد يجزيه الله بها واستحق ايضا شهادات اخرى منها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ندب الصحابة الى بذل اموالهم لله عز - 00:12:02ضَ

وكان ابو بكر سباقا لا يلحق غبار جواده في الله عز وجل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه اليوم اسبق ابا بكر فذهب الى بيته واحضر مالا عظيما وجاء ووضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:26ضَ

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تركت لاهلك يا عمر قال تركت مثله حتى جاء ابو بكر ومعه مال عظيم فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:49ضَ

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له ماذا تركت لاهلك يا ابا بكر؟ قال تركت لهم الله ورسوله فاتى بماله كله. فقال عمر لا جرم لا اسابقك بعد اليوم ابدا. قلت لكم لا - 00:13:05ضَ

غبار جواده في الله فضلا عن ان يلحق هو. انما كان ذلك بتمام المحبة تمام المحبة الذي يبذل نفسه لله عز وجل لا يستصعب ان يبذل ماله وما دون ذلك - 00:13:25ضَ

ولذلك قال صرمة ابن قيس وهو يترجم شعور الصحابة وموقف الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سوا في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى حبيبا مواتيا - 00:13:43ضَ

ويعرض في اهل المواسم نفسه فلم يرى من يؤوي ولم يرى داعيا فلما اتانا واستقرت به النوى واصبح مسرورا بصيبة راضية واصبح لا يخشى ظلامة ظالم بعيد ولا يخشى من الناس عاديا. بذلنا له الاموال من حل ما لنا - 00:14:05ضَ

وانفسنا عند الوغى والتآسي. نعادي الذي عادى من الناس كلهم. بحق ولو كان الحبيب المصافي ونعلم ان الله لا رب غيره. وان رسول الله اصبح هاديا وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه - 00:14:29ضَ

قال لقد سمعت من المقداد ابن الاسود كلمات لان اكون انا الذي قلتها كان احب الي مما يعدل سمعت المقداد ابن الاسود يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو خط بنا هذا البحر خضناه معك - 00:14:51ضَ

والله لا نقول لك كما قال اصحاب موسى لموسى اذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون. قال فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسر بما قال يقول ابن مسعود لان اكون انا الذي قلت هذا. لان الرسول سر بذلك - 00:15:12ضَ

لان اكون قلت شيئا يسر به احب الي من حمر النعم هكذا كانوا يتسابقون في رضاه ما البذل ايها الاخوة الكرام يكون على ثلاثة مراحل المرحلة الاولى ان يبذل كارها بمشقة - 00:15:35ضَ

وهذا يكون في ابتداء الامر قبل استحكام المحبة فاذا احب وتخللت المحبة شغاف قلبه بذل راضيا طائعا فاذا استحكمت المحبة اكثر بذل سؤالا وتضرعا تأمل هذه المراحل يبذل بمشقة ثم يبذل راضيا طائعا ثم يبذل سائلا متضرعا - 00:15:55ضَ

هو الذي يسأل ان يبذل فاذا قبلت بذله شكرك لانك قبلت بذله كما كان بعض السلف يفعل يخرج بصدقته فاذا وافى فقيرا او مسكينا مستحقا واعطاه الزكاة فقبلها المسكين صافحه وشكره - 00:16:30ضَ

فيتعجب المسكين ويقول انا اولى ان اشكرك فيقول له لا بل انا اولى ان اشكرك لانك الذي تقت الاجر الي بقبولك الصدقة فيعطي المال ويذكر الاخر لانه هو الذي اتاح له القربى والزلفة من الله عز وجل - 00:16:56ضَ

اتظن ان الذي يبذل ما له سؤالا وتضرعا يبذله رياء وسمعة لا لا يبذله رياء وسمعة كان الصحابة كذلك يبذلون لله عز وجل مهاجم سؤالا وتضرعا في غزوة احد جاء عمرو بن الجموح - 00:17:20ضَ

وكان رجلا اعرج شديد العرج وما على الاعرج من حرج وقد اسقط الله عز وجل عنه فريضة الجهاد. هو والاعمى والمريض فجاء هذا الاعرج شديد العرج يشتكي ابناءه يشتكي من العقوق - 00:17:45ضَ

او انهم ضربوه او انهم حبسوا اموالهم عنه هذا ما كان يخطر لابناء الصحابة على بال ما كان يخطر على بال اصلا اساسا الان بتشتكي ام مات زوجها وتعبت على تربية ابنائها - 00:18:07ضَ

وحبست نفسها عليهم بعد ما الولد وصل خمسة وعشرين سنة هو واخوه وكل واحد له دور في البيت ينزل الولد يقول لاخيه يلا نضرب امنا عنق ينزل كل ولد معه خرطوم معه عصا وينزلوا يضربوه - 00:18:30ضَ

هل رأيت هذا في العالمين او خطر ببالك في باب العقوق ان يستلذ ولد بضرب امه اننا لا نبرأ الاباء من هذه المحن هم السبب وقلت لكم ان محنة اهمال الاولاد مؤجلة - 00:18:52ضَ

محنتنا الان هي محنة اهمال الاباء للاولاد لكن لا يظهر هذا الا بعد ان يستوي عود الولد جاء عمرو بن الجموح يشتكي ابناءه لانهم يمنعونه من الجهاد ويقولون يا ابانا ان الله عز وجل قد وضع عنك الجهاد - 00:19:13ضَ

ونحن ستة من ابنائك كلهم يقاتل في سبيل الله. الا تقر عينك فيقول لهم اني اريد ان اطأ بعرجتي هذه في الجنة فلا تحول بيني وبينها ويبكي ويذهب شاكيا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم دعوه - 00:19:38ضَ

لعل الله عز وجل ان يرزقه شهادة وتدور رحى الحرب ويكون عم في اوائل من قتل وده شيء طبيعي لا يحسن الكر ولا الفر ولو اراد ما استطاع لعرجته سيقتل - 00:20:01ضَ

فلما جاء موعد الدفن قال صلى الله عليه وسلم وكان يقدم في اللحد اكثرهم قرآنا هكذا يعز القرآن اهله في الدنيا والاخرة حتى في الموت حتى في الدفن اذا تزاحم ميتان فالسنة ان يقدم في القبر اكثرهم قرآنا - 00:20:19ضَ

لا يتقدم صاحب القرآن احد لا في الدنيا ولا في الاخرة وانما يتقدم العامل به الواقف على حدود الله عز وجل. المعظم لكلمات الله تبارك وتعالى فلما جاء موعد الدفن - 00:20:47ضَ

كان للمحبة دخلا وفي القران بين الرجل واخيه فقال صلى الله عليه وسلم ادفنوا عمرو بن الجموح وعبدالله بن حرام في قبر واحد لماذا؟ قال ادفنوا هذين المتحابين في قبر واحد - 00:21:06ضَ

حتى الحب يستصحب لا يؤذي الميت انما يدفنه مع من كان يحب في الدنيا وهكذا يفرق الله عز وجل بدينه بين الناس في الدنيا والاخرة فلا يجمع بين كافر ومؤمن في الدنيا والاخرة لا في بيت ولا في مال - 00:21:30ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم لا يتوارث اهل ملتين وقال لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم رجل يسب دين الله عز وجل وبعدما سب ماء هذا كافر لو كان له مليارات - 00:21:54ضَ

وابناؤه فقراء لا يحل لهم ان يأخذوا درهما واحدا من هذا المال تصور الرجل سب دين الله ومات وعنده الملايين لا يحل لاولاده ان يأخذوا من تركته درهما واحدا تعرف لماذا - 00:22:16ضَ

لانه لا يصوغ لك ان تباينه في الدنيا لانه سب الله ثم تأخذ ماله بعدما مات ان صدق المحبة يستلزم ان تتبرأ من كل شيء هو فيه. ولا تجري وراء مصلحتك - 00:22:39ضَ

ولا تجري وراء ما يفيدك كم اوذي المؤمنون من الكافرين في الدنيا بسبب ايمانهم ومع ذلك لم يتركوا الايمان فلو صاغ للمؤمنين ان يتزلفوا الى الكافرين او ينتفعوا من ورائهم بشيء - 00:22:55ضَ

لهادنوهم حتى يعيشوا وحتى لا يخرجوا من ديارهم واموالهم فلذلك قد لا تأخذ المال لان هذا برهان علامة صدق الحب انك لا تأخذ المال وانت بامس الحاجة اليه من علامات صدق الحب ان تكره كل شيء من الكافر ولو كان يسره - 00:23:13ضَ

ولو كان ينفعك دي من علامات صدق المحبة وان البذل لله عز وجل لا يجوز تنسيقه بشيء من الدنيا وبذلك يظهر لك لماذا ابا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي بكر الا ان يدفع له ثمن الراحلة - 00:23:37ضَ

كما في صحيح البخاري لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يهاجر واعلم ابا بكر انه سيؤذن له في الهجرة اشترى ابو بكر راحلتين وحبسهما يعلفهما انتظارا لذلك اليوم - 00:23:59ضَ

فلما اذن الله عز وجل لنبيه بالهجرة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم بيت ابي بكر في نحر الظهيرة في وقت ما كان يأتيه فيه فلما رآه ابو بكر قال بابي هو وامي ما جاء الساعة الا لامر - 00:24:16ضَ

فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم قال اخرج من معنا في البيت فقال ابو بكر يا رسول الله انما هم اهلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه قد اذن لي في الهجرة - 00:24:34ضَ

فبكى ابو بكر وقال الصحابة يا رسول الله اي اسألك الصحبة قالت عائشة وما كنت اظن ان احدا يبكي من الفرح فقال ابو بكر يا رسول الله اني حبست راحلتين لي ولك - 00:24:50ضَ

فخذ احداهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالثمن اي لا اخذها الا اذا دفعت ثمنها السؤال معلوم ان ابا بكر واسى رسول الله صلى الله عليه وسلم بماله فلماذا ابى ان يأخذ المال منه هنا - 00:25:08ضَ

لكي تكون الهجرة لله عز وجل كلها ولا يخلط الهجرة بشيء من الدنيا لذلك قال له بالثمن وابى ان يأخذها حتى دفع ثمنها فلما مات عمرو ابن الجموح فلما قتل ودفن - 00:25:31ضَ

رآه النبي صلى الله عليه وسلم يطأ بعرجته في الجنة وما بها من عوج وما بها من عوج انا انشأناهن انشاء ليس في اهل الجنة اعور ولا اعرج ولا مريض - 00:25:50ضَ

اهل الجنة الصحاح ليس فيه مشتكي تكرما من الله عز وجل لكي تتم النعمة فاذا نظرت الى مثل عمرو بن الجموح وكيف بذله في الله عز وجل مع ان الله عذره - 00:26:08ضَ

ترى ان مثل هذا النمط انما يبذل سؤالا وتضرعا ولئن قبل الله عز وجل منه لازداد شكرا على شكر الحمد لله الذي انعم بالاسلام والحمدلله الذي ارشد الى الالتزام والحمدلله الذي صبرنا على الامر - 00:26:24ضَ

وصبرنا على اجتناب النهي ثم الحمدلله الذي قبل ذلك منا وجزانا بذلك دار السلام. اقول اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل - 00:26:47ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم من علامات الحب - 00:27:08ضَ

وهو فرع ايضا على الاصل الاصيل الذي بدأنا به وهو الا يزاحم احد محبوبك في قلبك ان تنفعل له حتى ولو كان بضد رغبتك يستر عجبي من الذين يظهرون الالتزام - 00:27:26ضَ

فاذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ايها المخالف الذي يظهر عليك سمت الالتزام الا تعظم نظر الله عليك حال المخالفة ثم يدعي انه لا يستطيع لا يستطيع ان يترك عادته. ولا ان يترك معصيته. ويقول كلما اردت غلبت - 00:27:48ضَ

نقول ذلك لفتور المحبة تحب الشيء وقد كلفت به وسيدك يغضب ولا يحب ذلك فايهما تقدم ايها العاقل اذا كان في يد سيدك؟ حياتك وموتك شقاؤك وتعاستك ايهما تقدم تقدم امر سيدك ام شهوة نفسك - 00:28:16ضَ

ان من علامات الحب ان تطيع من تحب ولو كارها ولو كان على خلاف هواك يقط الشوق شخصك في ضميري على بعد التزاور خط زوري ويوهمني تطول الفكر حتى كانك عند تفكيري سمير - 00:28:45ضَ

فلا تبعد فانك نور عيني. اذا ما غبت لم تظفر بنوري اذا ما كنت مسرورا لهجري فاني من سرورك في سروري ان من سرورك في سروري وكما قال المتنبي يا من يعز علينا ان نفارقهم - 00:29:08ضَ

وجداننا كل شيء بعدكم عدموا ان كان سركم ما قال حاسدنا فمال جرح اذا ارضاكم الم اذا كان قول حاسدي ارضاك وهذا جرحني فاذا كان يرضيك ما قال حاسدي فليس لجرحي الم - 00:29:32ضَ

اذا كان يرضيك وان من البيان لسحرا ولئن ساءني ان نلتني بمساءة لقد سرني اني خطرت ببالك مجرد ما يخطر ببالك حتى لو فكرت تأزيني شكرا اشكره انني خطرت ببالك - 00:29:55ضَ

ولو كنت ستلحق بي الاذى هكذا يقول الناس بعضهم لبعض هكذا يقول المحبون بعضهم لبعض فكيف هان عليك ان تعلم ان سيدك ينظر اليك وانت تعصيه ثم هو يحلم عنك - 00:30:17ضَ

ويمهلك فتزداد اغترارا بالمعصية واجترارا لها لا والله ما هذا بالنصب ما هذا بالنصب وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار هذا كله من علامات الحب فاذا نقلنا ذلك الى اجل محبوب - 00:30:37ضَ

وهو الله تبارك وتعالى فلا يحل لنا ايها الاخوة الكرام ان نمشي في هذا التفلت ونحن كل يوم نقدم على الله عز وجل احيانا اتعجب حتى يصيبني الزوار من الذين يحتفلون باعياد ميلادهم - 00:31:04ضَ

والله هذا شيء عجيب كلما مر من عمرك عام تحتفل انك تقترب من مصرعك هل رأيت عاقلا يفعلها كلما اقترب من حبل المشنقة يحتفل فرحان انه سيشنق هل رأيتم عاقلا يفعل ذلك - 00:31:26ضَ

لكن قاتل الله عز وجل الانحلال وقاتل اتباع اهل الكفر هم الذين نقلوا الينا ذلك الاحتفال باعياد الميلاد انما هي شعار الكافرين الذين لا يؤمنون باخرة ولا بعد انظر كيف انتقل ذلك الينا حتى صار عرفا - 00:31:52ضَ

بيننا ولا ينكره احد. بل بعض الذين من الله عز وجل عليهم بالالتزام في اشياء كثيرة. لا يزالون يحتفلون باعياد الميلاد ويرددون نفس الاغنيات بنفس اللغة الاجنبية هؤلاء المحبون كل يوم يمر - 00:32:14ضَ

فهو صفحة عظيمة تطوى من كتاب الموت وكل لحظة تمر تدنيك من مصرعك شبرا فشبرا فهل عملت لهذا المصرع قال الفضيل بن عياض رحمه الله لرجل كم مضى من عمرك - 00:32:36ضَ

قال مضى ستون عاما فقال له الفضيل انت منذ ستين عاما وانت سائر الى الله فانزعج الرجل وقال انا لله وما العمل وقد صرف منه تقصير وما العمل قال احسن فيما يأتي يغفر لك ما قد مضى - 00:32:56ضَ

ان العبرة بالخواتيم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة. حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع. او قال قيد شبر عمل بعمل اهل النار فدخل النار - 00:33:21ضَ

وان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع او قال قيد شبر عمل بعمل اهل الجنة فدخل الجنة انما الاعمال بالخواتيم فيا ايها العاصي - 00:33:43ضَ

الذي قطعت عمرك في العصيان اقبل على الله عز وجل لن تجد ارحم منه. لن تجد والدا ولا والدة ارحم منه اذا قلت له وعجلت اليك ربي لترضى غفر لك - 00:34:03ضَ

وقبلت انه هو الغفور الودود وللبحث صلة بعد الصلاة ان شاء الله. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا على الكافرين. اللهم انصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر - 00:34:21ضَ

اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا. ولا مبلغ علمنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. ربي ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت - 00:34:46ضَ

وليها ومولاها اللهم اغفر لنا هزلنا وجدنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:35:06ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. فشر الامور محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:35:34ضَ

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد. كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. في العالمين انك حميد مجيد - 00:35:55ضَ

من علامات الحب ايضا ان تنفعل لمحبوبك حتى تأتمر من غير امر وتنتهي من غير نهي يعني يصل بك الحال انك تاتمر من غير امر وتنتهي من غير نهي بشر - 00:36:15ضَ

لان الائتمار من غير امر لا يجوز والانتهاء من غير نهي لا يجوز بل لابد ان تأتمر بامر وتنتهي بنهي لكن من علامات المحبة التي ذكرتها لها شرط وهي ان تلاحظ تصرف محبوبك - 00:36:37ضَ

فما كان يأتيه ويحبه فقد صار امرا من غير امر وما كان يكرهه ويعافيه ويجافيه فانت كذلك تفعل ولو لم ينهك عن ذلك. هذا الذي قصدته. نظرك ولحظك محبوبك ترى انه يقبل مثلا على شيء ما ولكنه لم يأمرك لم يكن لك افعل كذا - 00:36:59ضَ

فمجرد اقباله على هذا الشيء انت ايها المحب تعتبره امرا في حقك هو ده الانفعال. ان تنفعل له كما في الحديث الصحيح ان انس بن مالك رضي الله عنه قال - 00:37:26ضَ

شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الدبان ويتتبعه الدبان اللي هو القرع عارف القرع اللي هو مش الكورسة بتاعة اليومين دول؟ لا دي كوسة. لكن في قرع قد كده. خرطوا كده قطع قطع - 00:37:46ضَ

طيبوا كده في في الماء الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب الدباء ده وكان يتتبع القطعة في الطبق وياخدها. انس بن مالك قال رأيته صلى الله عليه وسلم يأكل الدباء فلا ازال احبه - 00:38:08ضَ

فلا ازال احبه. مع ان هو لم يقل له يا انس كل الدبان لكن رآه كلفا به محبا لاكله فانفعل له وانت عارف يعني يشبه يعني القريب من هذا لما تشوف الام مثلا ابنها ياكل القطعة وبعدين يمتففها من بقه. انت ابوك - 00:38:27ضَ

لكن تجد بمنتهى البساطة الام اخدت اللقمة دي واكلتها كده وعمالة تتنعم فيها كده وعمالة تتمزق بها. وانت ابوك اعرف من العملية دي طب ما الذي هون على الام مثل هذا المضغ؟ حبها للولد اكثر من حبك بسبب الملازمة - 00:38:49ضَ

واسباب اخرى كثيرة. منها الحمل والرضاع ومنها ما فطر الله عز وجل الامة على محبة الولد عشان ما تموتوش تمت موجود مع الام لو كرهت الولد وسهرها طول الليل مسلا لما تيجي تخطمه مسلا تقعد تلات اربع تيام وممكن يكون الولد راجل ما يتفطمش بسهولة - 00:39:10ضَ

تقعد تفطمه اسبوع مسلا. الواد نفسه طويل. تقعد تصومه اسبوع. وشايلاه طول الليل وطول النهار طبعا شغال. لا تنام لا ليلا ولا نهارا. دي بقى لو كرهتم ممكن تقتله خليك ابوك - 00:39:29ضَ

وبتيجي جاي من الشغل وقاعد اربعة وعشرين قيراط عمال تشرب في شاي وقهوة وبتاع ومزاجك عالي العال اول ما تدخل البيت واجي اصرخ عايز انام واذا الولد زودها شوية تطلع تدي له رجلين وبوكسين وبتاع والله اعلم باللي يحصل. وانت ابوك. انما الام ابدا طول النهار شغالة وطول الليل تقف فيه - 00:39:44ضَ

صبر انها تقعد تهز فيه والهز ده عايز عضلات وعايز قوة وعايز عافية وهي عفيتها راحت طول النهار في الشغل. ومع ذلك لا تقتله ولا ترميه ولا حاجة. واذا حتى يعني - 00:40:03ضَ

وضربته مرة كده تقعد تطيب خاطره وتقول له طب معلش واسكت والكلام ده. هو ده الفرق هو ده الفرق اهو الام بتفعل زلك لشدة محبتها للولد. ولذلك لما الولد بيموت بتكون فاجعة الام بالولد اضعاف فاجعة الاب - 00:40:13ضَ

بسبب شدة الحب. فالانسان المحب حياته كلها محبوبة. كل شغلته في حياته محبوبة. يحب ايه؟ يكره ايه بيتمنى ايه؟ ما يتمناش ايه؟ نفسك تقعد تتكلم معه على طول. ودي من علامات الحب ان تناجيه باستمرار - 00:40:30ضَ

ان تناجيه باستمرار يعني مسلا اذا كان بينك وبينه بلاد كل شوية تطلع الجواب وتقعد تقرا. ده انت قريته ستميت مرة برضو عمال يقرأ وكل مرة يحس انه اول مرة اقرأه ليه؟ لان كل مرة فيها جرعة شوق لم تكن في المرة الاولى. فجرعة الشوق دي هي اللي بتدي طعم للكلام - 00:40:48ضَ

اراه عشرين مرة وعمال يقرأه تاني وبيحس ان لاول مرة يقرأ هذا الكلام فاذا حال بينك وبينه بلاد فليكن خطابه لك ولذلك تعرف بقى ليه الرسول عليه الصلاة والسلام قال لابن مسعود كما في الصحيحين اقرأ علي القرآن - 00:41:11ضَ

قال اقرأ عليك وعليك نزل قال اني احب ان اسمعه من غيري. خطاب محبوب خطاب محبوب وكلما اعطيته قلبك كلما خرجت منه بجديد القرآن كل ما تدي له قلبك وتدي له عقلك وتعطيه كلا يعطيك جديدا - 00:41:33ضَ

لا ترجع ابدا بغير فائدة ابدا طب انا هقول لكم على حاجة. ومش هجاوب عليها. بس هقولها كتفتيح كلام وكل واحد بقى يروح يدور في التفاسير ليبحث عن هذه النكتة اللطيفة الرائقة - 00:41:56ضَ

قال الله عز وجل قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. طب ليه مطمئنين؟ ليه؟ مكان السياق ينفع من غيرها قل لو كان في الارض ملائكة يمشون لنزلنا عليهم. لان الخطاب هنا ان هم بيعترضوا ابعث الله بشرا رسولا - 00:42:13ضَ

واحد زينا لا احنا عايزين واحد من طراز مختلف. ما يبقاش زينا. يمشي في الاسواق ويأكل المطعومات والكلام ده لأ لو كان ارسل لنا ملك كنا قلنا ده واحد ليس من جنسنا وهو من عند الله. لكن يبعت لنا واحد زينا زيه لا احنا الكلام ده ما نقتنعش به - 00:42:39ضَ

فربنا سبحانه وتعالى قال لهم قال لهم لو الارض عليها ملايكة مش هنزل لهم بشر هنزل لهم واحد من جنسهم برضه واخد بالك؟ قل لو كان في الارض ملائكة مش بشر يمشون مطمئنين. ليه مطمئنين؟ وايه فايدتها في السياق - 00:42:59ضَ

اهو انت كل ما تدي للقرآن قلبك وعقلك كل ما يجيب جديد وهكذا في خطاب المحبوب كل ما تقرأه مرة جديدة وتدي له قلبك مرة بعد مرة كل ما يعطيك. ودي هي علاقة التفاعل بين المحب والمحب - 00:43:17ضَ

علاقة اخاء وعلاقة ود. مش ممكن يكون العطاء من جانب واحد يفضل المحب يدي والمحبوب تقلان عليه. مش عايز يدي له حاجة. طب ما هو سيأتي يوم على المحب تستر محبته. لأ انت عشان تستبقي - 00:43:34ضَ

ان تحب ما تتقلش عليه لازم زي ما هو بيعطيك لان احنا قلنا ان الحب عطاء. والحب بذل كل ما يعطيك تعطيه. وينبغي ان يكون المحب ذكيا لان هو ازا كان محب فعلا بيبقى هو والمحبوب بتاعه على موجة واحدة. مش يبقى المحبوب بتاعه الموجة قصيرة والتاني بيدي على الموجة الطويلة تطلع اوت. لأ - 00:43:51ضَ

لازم اذا ارسل شيئا لو نظرة عين بس لو نظرة عين نظر بها المحب الى المحبوب او المحبوب الى المحب عرف ان فيها كلام لكن الغباء اكتر حاجة تضيع المحبة - 00:44:16ضَ

فممكن واحد بيعبر عن طريقة حبه بلمسة يعبر عن طريقة حبه بكلمة. وفي واحد بيدلع خلاص انت بتدلق وانا خلاص قبلت المسألة ديت. الدلعة دي في مقابلها نظرة مني يعتبر بحر بالنسبة للجردل بتاعه - 00:44:31ضَ

خلاص ما تقولش ازاي تبقى نزرة صغيرة عقبال جردل؟ لأ انا نزرتي بحر يبقى المفروض يكون فيه مسألة تجاوب بين المحب والمحبوب طالما الانسان بيعبر بطريقته لا يشترط ان يكون كل واحد نسخة بالكربون من اخيه. هو معه جردل يبقى انا معي جردل لأ مش لازم كل واحد بيعبر بطريقته - 00:44:48ضَ

لكن الشيء الملحوظ المشترك هذا التفاعل يقول له اقرأ عليك وعليك نزل يعني انت اولى من تستطعمه اذا قرأت. واولى من تفهمه اذا قرأت فانت اولى به مني اذ نزل علي - 00:45:09ضَ

فقال اني احب ان اسمعه من غيري فقرأ من اول النساء حتى وصل الى قوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا؟ قال فحسبك - 00:45:29ضَ

قال فنظرت اليه فاذا عيناه تذرفان يبقى دي من علامات الحب الانفعال الانفعال فانت كل حياتك ومحور حياتك محبوبك محبوبك. افنيت عمرك فيه وفي ملاحظته. حتى اذا تبسم وضحك بتعرف فمه كيف ينفرد - 00:45:44ضَ

وعيناه كيف تجتمعان كل شيء عندك محفوظ كل شيء محفوظ بسبب شدة عنايتك به انس ابن مالك رآه بيتتبع الدبان فيقوم يحب الدبان ويبقى هو احسن اكل بالنسبة له. مع انه لم يؤمر - 00:46:09ضَ

لكن هذا تصرف محب وينتهي وان لم ينهاه مثل الحديث الشهير الذي رواه مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما هاجر من مكة الى المدينة نزل في دار ابي ايوب الانصاري - 00:46:28ضَ

وكانت دار ابي ايوب الانصاري تتألف من طابقين. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يسكن في الطابق الارضي فقال له ابو ايوب اصعد الى فوق يا رسول الله فقال السفل ارفق بنا يغشاني اصحابي - 00:46:46ضَ

فصعد ابو ايوب الى ثوبه قال فبينما انا بالليل اذ انتبهت وقلت اان امشي على سقيفة تحتها رسول الله يعني رجليا فوق راسه وهذا الحديث رواه مسلم وغيره. وانا لما ابقى اشوف القصة اسوقها من الالفاظ المجتمعة. يعني ليس لا اذكر خصوص لفظ مسلم رحمه الله - 00:47:03ضَ

قال فقلت اانا امشي على سقيفة تحتها رسول الله قال وانكسر لنا حب. الحب الوزير قال فجففته بلحافي انا وامرأتي والله ما لنا غيره خشية ان ينزل الماء على رأس النبي عليه الصلاة والسلام. والجمع هو وامرأته في ركن فلما اصبح نزل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال والله - 00:47:25ضَ

يا رسول الله لا اعلو سقيفة انت تحتها ابدا اصعد الى حور فصعد النبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت ارسل اليه الطعام. ولا اكل انا وامرأتي الا اذا رجع الطعام الي - 00:47:50ضَ

ونتتبع مواضع يده وفمه فنأكل منها ونشرب. قال فارسلت اليه ذات يوم ثوما او قال بصري فلم يأكل منه ففزعت وصعدت اليه. وقلت يا رسول الله احرام هو؟ لماذا لم تأكل بين الثوم او البصل - 00:48:06ضَ

احرام هو؟ قال لا. ولكني اناجي من لا تناجي وان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم يقصد جبريل عليه السلام لما يأتي يناجيه بالوحي فيشم ريحة البصل فيتأذى فانظر الى حقوق الصحبة - 00:48:28ضَ

رعاية الصحبة انه لا يؤذي صاحبه الذي يأتيه بالوحي ولكني انادي من لا تنادي. فقال ابو ايوب ذاك المحب لا جرم يا رسول الله اكره الذي تكره اكره الذي تكره. لم يقل له حرام او لم يقل له لا تأكل. بل اجاب اجابة صريحة واضحة احرام هو؟ قال - 00:48:48ضَ

ولكني اناجي من لا تناجي فقال ابو ايوب لا جرم اكره الذي تكره فانتهى بغير نهي منه انتهى بغير نهي منه. هي دي علامة المحب علامة المحب ان يراقب احوال محبوبه - 00:49:16ضَ

فاذا رأى محبوبه يأتي الفعل مرارا وتكرارا فعله. مثل عبدالله بن عمر لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سف كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي ولا يركب - 00:49:40ضَ

يمشي من بيته الى مسجد قباء كلفت يصلي فيه ويرجع فكان عبد الله ابن عمر كل سبق يخرج من بيته الى المسجد بل وصل امر هذا الصحابي الجليل الى ابعد من ذلك - 00:49:57ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لما النساء يعني اه اخبروه انهم يعني يؤدون الصلاة معه الحضور فكان هناك ما بين المسجد فقال عليه الصلاة والسلام لو جعلنا هذا الباب للنساء - 00:50:13ضَ

قال سالم او نافع قال فما دخل منه عبد الله بن عمر الى ان مات رغم ان النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم ما قال لا تدخلوا من الباب انما قال لو جعلنا هذا الباب للنساء - 00:50:32ضَ

فما دخل منه عبدالله الى ان مات عبدالله يبقى مثل عبد الله يخالف مثل عبدالله يمكن ان يخالف اي مخالفة دقت او جلت ابدا وكان عبدالله بن عمر يتتبع المواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي فيه - 00:50:52ضَ

وكان ابوه على خلاف مذهبه عمر بن الخطاب كان في هذه المسألة على خلاف مذهب ابنه ولكل وجهة هو موليها عبدالله بن عمر كان رائده الحب وعمر بن الخطاب كان رائده المصلحة وسد ذريعة الشرك - 00:51:15ضَ

كان عمر ابن الخطاب مرة ماشي فرأى رجالا يتدافعون تحت شجرة فقال ما بال هؤلاء يتدافعون قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى تحتها فنهاهم عن ذلك وفرقهم وقال صلوا اينما كنتم جعل الله الارض مسجدا وطهورا - 00:51:38ضَ

انما اهلك الذين كانوا من قبلكم تتبعهم لاثار انبيائهم بشوف وجهة نزر عمر وجهة نزر والي كله متشعلق في رقبته هو ده لوحده لصاغ له ان يفعل ذلك لكنه اذا كان في باب الاسوة لا يسوغ له الا ان يفعل ما يصلح الرعي. حتى لو كان بخلاف مراده - 00:52:00ضَ

خلي بالك من هذا الكلام. لو لوحده لفعل زي العلماء العالم يبقى مفتي وقاعد طول النهار يفتي الناس فاذا خلا بنفسه خالف بعض فتواه من باب الورع وللبحث صلة ان شاء الله. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين - 00:52:28ضَ