مكتبة الفتاوى -وصايا ونصائح

التخلص من العجب بالعمل | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

الاخ يقول كيف يمكن الانسان يتخلص من الاعجاب بالاعمال. وهذا سؤال مهم ما يستغني عن الحديث عن ذلك ولو الحديث والكلام فيه. اعظم ما يعنى بها المرء ان يصحح اعماله - 00:00:00ضَ

ويتقرب الى الله بما يقبله منه. اذا يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. والعمل الصالح هو المقبول واللي فيه اعجاب ما يقبل وهذا يرد على صاحبه. فان الله جل وعلا طيب. ولا يقبل الا طيبا. والصدق - 00:00:19ضَ

الاخلاص سلام من الحجاب اي شروط لصحة الاعمال. واذا لم يكن العمل خالصا وصوابا لم يقبل من صاحبه. والله جل وعلا قال ليبلوكم ايكم احسن عملا. ولم يقل اكثر عملا - 00:00:44ضَ

لان الاعمال لا تتفاضل بكثرتها بمجرد الكثرة. تتفاضل بالصور وحقيقتها. ومن ثم قال ابو بكر المزني رحمه عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. ما سبقهم بكثرة صوم ولا صلاة - 00:01:03ضَ

ولكن سبقهم بشيء وقع في قلبه. ما هو الذي وقر في قلب ابي بكر؟ حب الله. حب الرسول وسلم تعظيم الله تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذا يصل بها العبد الى الله اعظم مما يصل به - 00:01:23ضَ

بمجرد العمل وذاك العمل اذا خلى من الصدق ومن تعظيم الله لن يكن له وقع كالعمل الاخر ولذلك يسأل كثير من الناس يقولون نصلي نحن والله يقول ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ونحو اننا نقترب من الفواحش نقترب المحاضرات - 00:01:43ضَ

نحن نصلي. فنقول نعم صحيح. الصلاة ليست اطلاقا. تنهى عن الفحشاء والمنكر. المقصود بالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. التي هي خضوع. هي تعظيم. في حضور. اذا وجد محال يعمل العبد ذنبا - 00:02:03ضَ

محاول يعمل العبد ذنبا من القذورات والفواحش. لكن صلاة غافل عهده بالامام يقول الله اكبر يقول السلام عليكم ورحمة الله. هذا ما صلى اصلا. ما استحضر شيئا هذا فهذا لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر. الانسان عن الفحشاء والمنكر هو الرجل الذي يخشع في صلاته. هو الذي يستحضر والرجل يعظم - 00:02:16ضَ

ولد يا رجل يدخل بحضور. يدخل عن محبة واقبال. كما قال صلى الله عليه وسلم ارحنا بالصلاة يا بلال. ولسان حال الكثير اليوم ارحنا من الصلاة. تأخر الامام دقيقة. الجماعة كلهم الا ما ندر. يتلفتون. يعني مالين - 00:02:36ضَ

وهو يدخلون فرادى للمساجد يخرجون جماعات. دخل قبل قليل على صف واحد فقط خرج سلم الصلاة يزدحمون عند باب المساجد. فهم يدخلوا فرادى ويخرج مع المذهب اشغال تخرج المسجد وهو يتحدث عند الباب. ما عنده لك اقبال على الصلاة في مثل هذا لا تنال صلاته. عن الافحشاء والفحشاء والمنكر. ما المقصود؟ ان - 00:02:56ضَ

محبطات الاعمال. وان الانسان لابد ان يسعى في تصحيح عمله. تخليصه من الشوائب القادحة فيه انا اعلم ان العمل يحفظ بالاعجاب هذا يدفعه الى التوبة الى الله والاقبال عليه. وما الفائدة من عمل اتعب عليه - 00:03:26ضَ

ابذلوا صلاة صليها وما الفائدة من علم نتعلمه؟ وهو سيذهب هباء منثورا ما فعلت من ذلك ولا فازت من عمل مصيره الى جهنم اول من تسعر بهم النار ثلاثة واعمال اعظم الاعمال وافضلها الذي جاهد في سبيل الله وقتل - 00:03:46ضَ

الذي تعلم القرآن وعلمه الذي جمع المال وتصدق به. كل هؤلاء يسحبون الى جهنم. كل واحد يا اخوان مكانا تحب ان فيه والاخر تصدق فيه والاخر علمت فيه يقول والله كل واحد منهم كذبت يقول المجاهد قاتلت يقال هو شجاع - 00:04:12ضَ

على وجهي في جهنم. يقول للجواد للمنفق كذبت ولكنك انفقت وقال هو جواد سخي. ما شاء الله باب مفتوح لكنه قال اذهب الى جهنم ويقال لعلم القرآن وجلس نعم فعلت هذا قال هو قاري - 00:04:32ضَ

صدق له منزلة لما قيل في الكوفة عن الاعمش بانه اقرأ من طلحة ابن ذهب ليقرأ عليه حتى يذهب عنه العجب. وكان اقرب منه وقد حتى لا يدخله الحزب. لما قيل انه اقرأ ذهب لاقرأ عليه. حتى لا يدخله العشب. ولذلك هؤلاء رجال - 00:04:52ضَ

صدقوا ما عاهدوا الله عليه. بقيت اثارهم بقيت علومهم. ردت صنائعه اليه حياته او فكأنه من نشرها منشوب. وكانت لي في حياتك عظات وانت اليوم اوعظ منك حيا الامر الثاني انسان يعلم ان الله جل وعلا هو الذي هداه للعمل. فعلى اي اساس الاعجاب - 00:05:22ضَ

الذي يسر لك هذا العمل هو الذي حرمه غيرك. اذا هو محض فضل الله عليك. الامر الثالث بحاجة الى شكر ان الله يسر له ذلك. والشكر هذا الذي الهمك الله واياه بحاجة شكر اخر. لان الله اعطاك كيف الهمك الشكر؟ احيانا تغفل - 00:05:53ضَ

ولذلك يقول بشر الحافي رحمه الله بئس العبد الذي لا يعرف نعمة الله عليه الا في ما كره ومطعمه ومشربه. نعم. والله بئس العبد هذا. ما يعرف نعمة الله عليه في الاسلام. ولا يعرف نعمة الله عليه بالهداية. انظر الان المليارات - 00:06:16ضَ

اللي يعيش على وجه الارض في اخر الاحصائيات ستة مليارات واكثر من مئتي مليون. ومع ذلك ستة مليارات هؤلاء كفار خلص والمليار والمئة الذي يقال عنه مسلمون اخلاق معدود كل اهم شيء بس يحمل البطاقة انه مسلم ولا فيهم القبوريون فيهم الوثنيون كل من يقول - 00:06:36ضَ

في هؤلاء فتأمل يعني كيف فضل الله عليك الذي جعلك مسلما مستقيما تعرف ربك وحرم هؤلاء يحتاج الى شكر والحمد لله جل وعلا وقل الحمد لله الذي لم اتخذوا هذا. ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وكبره تكبيرا - 00:06:56ضَ

هداية نعمة عظيمة قل امنت بالله ثم استقم. فكون الانسان يعجب ويحفظ عمله وهذا من فضل الله عليه. هذا نقص في العقل هذا نقص العقل ونقص في العلم. الانسان اذا كمل عقله بقدر ما يمن الله عليه بالعمل يزداد شكرا ويزداد في العمل - 00:07:16ضَ

وذاك بعظ السلف اذا اصيب بمصيبة قال هذي نعمة تحتاج الى شكر ثم زاد في العبادة. واخر كلما طعم قال العبد يعمل لماذا يطعم يعمل؟ يطعم وهو ينزل من العباد فكان يتزود من العبادة. وهكذا كان السلف يفعلون يعالجون - 00:07:36ضَ

قلوبهم. ولذلك يقول بعض السلف عالجت امر النية عشرين عاما. فاسترحت فيما بقي. واخر يقول لم تزل نيتي تتقلب علي الاعجاب مجاهدة والله جل وعلا يقول واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى - 00:07:56ضَ

فان الجنة هي المأوى. الله اكبر - 00:08:16ضَ