التفريغ
الفائدة الاولى ان التسليم لله ورسوله ليست حالة معرفية ليست آآ هو معرفة انني اعرف ان الله آآ خالق معبود وان النبي صلى الله عليه وسلم على حق وان الاحاديث الصحيحة يجب اتباعها ليست بهذا المعنى - 00:00:00ضَ
بل التسليم يتبع الايمان. فبقدر ايمانك يأتي تسليمك. فيزيد التسليم بزيادة الايمان ويضعف التسليم بضعف الايمان ولاجل ذلك كان ابو بكر رضي الله عنه اكمل الناس تسليما ليس لانه اكثر الناس معرفة - 00:00:22ضَ
لانهم اكثر الناس ايمان وكلما ضعف الايمان كلما ضعف معه التسليم. وهذه قضية مهمة. فعندما نقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. هذه الكلمة التي هي فرقان بين - 00:00:42ضَ
الكفر هي ليست حالة معرفية ليس معنى اشهد ان لا اله الا الله انني اعرف ان الله الخالق هو الخالق المدبر المعبود المستحق للعبادة. وان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول من عنده - 00:00:58ضَ
صادق في وحيه ليس هذا هو الشهادتين. ولو ان انسان قال الشهادة اه قال هذا الاعتقاد فقط فانه لا يكفي دخوله في الاسلام انما اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله هي في الحقيقة التزام وانقياد واتباع وخضوع فهو يقول اشهد ان لا اله الا الله - 00:01:15ضَ
واشهد ان محمدا رسول الله. سالتزم بعدها بتوابع ذلك وتواضع هذا سيكون فيها عبادات وفيها خشية وفيها اعمال قلوب وفيها التزامات كثيرة جدا فهي ليست حالة معرفية وانما مرتبطة بالعمل والايمان والتقوى والخشية. وهذا ما يؤكد الارتباط الشديد بين التسليم والايمان - 00:01:35ضَ
لماذا اقول هذا؟ لان في ذاكرة وفي اذهان بعظ بعظ الشباب وبعظ الفتيات في عصرنا توهم انه ان التسليم معرفة فاذا قيل له سلم لله ورسوله يقول اجب على اه هذه الشبهة فيتصور انها فقط دليل ورد عليه اشبه بحالات اه رياضية - 00:01:57ضَ
لا تخف على على على دينك ما دام عندك عقل وعندك تفكير فانت على خير ولا تخشى يتصور كان بمجرد اه اشبه بالمعادلات الرياضية. فالانسان اذا حسب يعني حسب الامر التزم بقواعد معينة فانه لا يضل ولا ينحرف - 00:02:21ضَ
الخطأ القضية التسليم فيها جانب ايمان وجانب انقياد. قد يكون الشخص هو من اذكى الناس وهو كافر مرتد وقد يكون بعض الناس هو من دونه بذلك فهو مؤمن. فالقضية ليست مرتبطة عمل ذهني بذكاء او او غباء خطأ - 00:02:43ضَ
الكفر والايمان ليست مرتبطة بالذكاء والغباء. فقد يضل من هو اذكى الناس وقد يهتدي من هو دونه دونه بكثير فهم هذه القضية سبب الخلل فيه نازع من عدم فهم طبيعة الايمان والتسليم وانه ليس حالة - 00:03:04ضَ
وليس حالة معرفية. ولاجل ذلك في القرآن جاء ذكر التسليم في موضعه في موضعه الموضع الاول في سورة الاحزاب كما قال تعالى ولما رأى المؤمنون ولما رأى المؤمنون احزابا قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله - 00:03:23ضَ
وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما والموظوع الثاني صوت النساء في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:03:40ضَ
ويسلموا تسليما. لاحظوا في في كلا الموضعين القضية لم تكن حالة معرفية الحالة الاولى كانت حالة شدة حصار المسلمين وذهبت النفوس كل مذهب حتى المنافقون اخرجوا نفاقهم لم يكن حالة معرفة. انما كانت حالة ايمان وتصديق بوعد الله وصبر وتضحية. هنا حصل ايمان وتسليم - 00:03:55ضَ
الموظوع الاول الموظع الثاني موظع التحاكم وايضا التحاكم ليس معرفة. انما ايضا تسليم وانقياد وتقديم هواك. هو تقديم اوامر الشريعة على اه والله على على على هوى الانفس اذا في كل في الموضعين جميعا يلفت من اللافت في كلا الموضعين ان التسليم جاء لم يكن في قضية معرفية كمثلا - 00:04:22ضَ
آآ يعني الامر بشيء او تصديق شيء وانما كان مرتبطا بالعمل والانقياد آآ الالتزام. هذه الفائدة الاولى في التي نستفيدها من استقراء حال الصحابة رضي الله عنهم من مع التسليم - 00:04:50ضَ