التعليقات المنهجية على تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة
التعليقات المنهجية على تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ( 2 ) د. عبدالله منكابو
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:00ضَ
اما بعد حياكم الله جميعا ايها الاخوة والاخوات في هذا اللقاء الثاني ونستكمل فيه باذن الله عز وجل التعليق على هذا الكتاب النافع الحافل كتابين تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم - 00:00:14ضَ
وقد كنا وصلنا الى الفصل الثاني وفيه الحديث عن اداب طالب العلم مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته قال المؤلف رحمه الله تعالى نعم المؤلف هنا ذكر مجموعة من الاداب والقواعد المنهجية. اولها - 00:00:29ضَ
انه ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه. ويكتسب حسن الاخلاق والاداب منه وليكن ان امكن ممن كملت اهليته وتحققت شفقته وظهرت مروءته وعرفت عفته واشتهرت صيانته وكان احسن تعليما - 00:00:51ضَ
واجود تفهيما نعم هنا المؤلف رحمه الله تعالى اه يشير الى جانب مهم يحتاج اليه طالب العلم وهو ان يختار الشيخ والمعلم وحاصلوا ما ذكره رحمه الله ان اختيار الاستاذ او المعلم له معايير - 00:01:13ضَ
وهذه المعايير لا تتوقف عند اه التمكن العلمي والتحقيق في العلم. وانما هناك جوانب اخرى يراعيها الانسان عند الاختيار فيراعي من اجتمع فيه العلم مع الديانة وحسن الاخلاق مع حسن التعليم والتفهيم والشفقة والحرص على الطالب - 00:01:35ضَ
كلما تحققت هذه الصفات في المعلم وفي الاستاذ ازداد النفع به والطالب في الحقيقة لا يأخذ من شيخه العلم وحده بل يقتبس من طبع شيخه ومن طريقته في التفكير ومن طريقته حتى في التعليم وفي الكلام ومن اخلاقه - 00:01:56ضَ
ومن تعامله كل هذه الاشياء يتأثر بها الطالب ولذلك نجد ان الطالب الذي يلازم شيخا من الاشياخ سنين طويلة قد تأثر كثيرا ربما حتى في طريقة كلامه وحتى في طباعه - 00:02:16ضَ
وحتى في اخلاقه وتصرفاته واذا كانت الطباع سراقة كما يقال فان الانسان يحرص على جلسائه ومن يستفيد منه ومن يتعلم منه ومن يتأثر به ومن ذلك المشايخ والعلماء ونبه المؤلف هنا الى شيء اخر ينبغي الا نغفل عنه - 00:02:30ضَ
قال ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه الاستخارة في حياة طالب العلم من الجوانب التي تحتاج الى التفات وتنبه فطالب العلم ينبغي ان يستخير الله عز وجل والاستخارة آآ هي مبدأ شرعي. والنبي والله جل وعلا امر بها نبيه محمد صلى الله عليه - 00:02:51ضَ
وسلم قال وشاورهم في الامر ومع كثرة ما ورد في هذا الباب من الاحاديث ومن المواقف النبوية الا اننا نجد اه قصورا عند كثير من طلاب العلم وتقصيرا في شأن الاستشارة - 00:03:16ضَ
عذرا الكلام هنا عن الاستخارة ويستخير الله جل وعلا فيما يأخذ العلم عنه. نعم. الكلام هنا عن الاستخارة. فطالب العلم يستخير الله جل وعلا يستخير الله في الشيخ الذي يدرس عنده يستخير الله في البرنامج العلمي الذي يريد ان يلتحق به - 00:03:31ضَ
يستخير الله سبحانه وتعالى في اختيار الدرس المناسب. في اختيار الكتاب الذي يريد ان يحفظه. يستخير الله عز وجل حتى في التأليف وفي الكتابة. ولذلك نجد في كثير من مقدمات الكتب - 00:03:49ضَ
ان اه صاحب الكتاب يقول وقد استخرت الله عز وجل في كذا فكان كتابه هذا يعني الف كتابه هذا بعد استخارة الله عز وجل والامام البخاري رحمه الله يقول ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا الا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين - 00:04:02ضَ
فكان رحمه الله يستخير الله عز وجل في كل حديث يضعه في كتابه. اذا لو اننا قدرنا ان انه صلى بعدد الاحاديث بعد حذف المكرر يعني اربع الاف حديث تقريبا - 00:04:22ضَ
فهذه اربعة الاف صلاة استخارة صلاها البخاري حينما وضع هذا الكتاب وهذا يدل على اهمية اه امر الاستخارة و طالب العلم لا يغفل عن ذلك. قال المؤلف هنا ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه. وقد ذكرنا شيئا مما - 00:04:37ضَ
تخاروا فيه في طلب العلم نعم. ثم قال بعد ذلك قال ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع او دين او عدم خلق جميل. فعن بعض السلف هذا العلم دين - 00:05:00ضَ
انظروا عمن تأخذون دينكم. فليس المعيار فقط هو العلم. وانما يراعي الانسان في من يأخذ عنه الديانة والخلق ونحو ذلك مما ذكره المؤلف رحمه الله ثم نبه المؤلف الى تنبيه حسن - 00:05:15ضَ
قال وليحذر من التقيد بالمشهورين وترك الاخذ عن الخاملين فقد عد الغزالي غيره ذلك من الكبر على العلم وجعله عين الحماقة لان الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها. هذا تنبيه - 00:05:31ضَ
اه حسن قد يتيسر للطالب ان يدرس احيانا على بعض الاساتذة او العلماء من غير المشاهير وقد يكون هذا المعلم انفع له احيانا من غيره لماذا يكون انفع له؟ قد يكون هذا المعلم متفرغا باذلا لوقته مهتما بهذا الطالب محفزا له معينا له على المراجعة - 00:05:50ضَ
فينتفع الطالب بهذا الشيخ او هذا المعلم اكثر من انتفاعه بغيره من العلماء المشهورين والمعروفين. والامر الاخر ان ان الفائدة والنفع ينبغي ان تكون هي المعيار وليس الشهرة وليس الشهرة. احرص على ما ينفعك - 00:06:12ضَ
بل ان من اهل العلم الخاملين يعني الذين لم يتعرضوا لاسباب الشهرة ولم يعرفهم كثير من الناس بل هو انفع واكثر تحقيقا في العلم من غيره ممن بذلت له اسباب الشهرة او تهيأت له اسبابه الشهرة. فالضابط ليس هو الشهرة وانما هو آآ الضوابط التي ذكرها المؤلف في صفات العالم ثم - 00:06:33ضَ
مقدار ما يحصل من النفع به طيب ثم آآ ذكر بعد ذلك الادب الثاني قال رحمه الله الثاني ان ينقاد لشيخه في اموره ولا يخرج عن رأيه كبيرة بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر فيشاوره فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده. وهنا تنبيه مهم - 00:06:55ضَ
للاستشارة في تحصيل العلم وهذه من الوصايا التي تصحح لطالب العلم مساره وتحفظ له ايضا جهده ووقته تحفظ له جهده ووقته فيستشير طالب العلم. والنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت قبل قليل امر بالاستشارة. قال الله جل وعلا وشاورهم في الامر. قال الحسن البصري رحمه الله - 00:07:19ضَ
لم يأمره الله جل وعلا ارائهم ولكن آآ يعني تقتضي امته لتقتضي امته به صلى الله عليه وسلم في ذلك وليسن لهم هذه السنة سنة سنة الاستشارة وطالب العلم اذا سألنا يستشير في في ماذا - 00:07:45ضَ
فاننا نقول طالب العلم يستشير في برنامجه وخطته العلمية يستشير في الدروس والدورات وبرامج التعليم عن بعد ونحوها من وسائل التعلم يستشير في الكتاب الذي يدرسه. وفي الشرح الذي يقرأه وفي الشيخ الذي يقرأ عليه هذه كلها مواضع يستشار فيها. قد يكون هذا الكتاب متميز - 00:08:06ضَ
لكنه غير مناسب لهذا الطالب بعينه قد يكون هذا الشرح اوسع مما يحتاجه الطالب او اخسر مما يحتاجه الطالب قد يكون هذا الاستاذ او المعلم ممن عرف بالتوسع او بالاختصار المخل او بالانقطاع عن الدروس - 00:08:26ضَ
فلو ان الطالب استشار لوفر على نفسه كثيرا من الجهد والوقت وضاعف انتاجه وتحصيله واستفادته ومن افضل من يستشار في امور العلم العلماء والاساتذة الذين سبقوك في هذا المجال لا سيما من يعرفك ويعرف حالك وطبعك وقدرتك - 00:08:45ضَ
فمشورة هؤلاء من انفع ما يكون وقد تكون الاستشارة احيانا في امر تخصصي دقيق فيبحث الانسان عن الخبراء والمتخصصين والمؤلف هنا احال الى مشاورة الشيخ قال فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده - 00:09:08ضَ
ومن لطائف الاخبار في امر الاستشارة للشيخ. ما اورده القاضي عياض رحمه الله في ترجمة الحارث ابن اسد قال الحارث ابن اسد لما اردنا وداع ما لك بن انس دخلت عليه انا وابن القاسم وابن وهب - 00:09:28ضَ
فقال له ابن وهب اوصني فقال الامام ما لك اتق الله وانظر عمن تنقل وقال لابن القاسم اتق الله وانشر ما سمعت وقال لي اتق الله وعليك بتلاوة القرآن وانظر الى هذا الامام الرباني - 00:09:45ضَ
كيف اوصى كل طالب بوصية تليق به وانزل كل طالب من طلابه منزلا يليق بحاله في العلم او العمل. واشار عليه بما يوافق استعداده النفسي والعلمي حتى يحصل النفع على اكمل الوجوه وحتى لا يشتغل بشيء لا يحسنه لا يتم النفع او ربما يتضرر الانسان احيانا - 00:10:06ضَ
الامام مالك هنا رأى في ابن وهب كمال الحفظ وعنايته بالاثار واهتمامه بالحديث فاوصاه بتحقيق الرواية وان يتثبت في المرويات فاصبح ابن وهب اماما في هذا الباب ورأى الامام ما لك في تلميذه ابن القاسم الفقه وقوة الاستنباط - 00:10:32ضَ
فاوصاه ان ينشر الفقه وما سمعه عنه من الفتوى فاصبح ابن القاسم من فقهاء زمانه ونشر مذهب ما لك في الافاق واما الحارس رحمه الله فكان الامام مالك رحمه الله - 00:10:51ضَ
لم يرى فيه استعدادا كبيرا للفتية ونقل العلم ونقل الرواية فاوصاه بعبادة من افضل العبادات وهي تلاوة القرآن فكان الحارث بعدها اذا سئل عن فتوى لا يفتي وكان يقول لم يرني مالك اهلا للعلم او للفتية - 00:11:06ضَ
فالمعلم والاستاذ القريب من الطالب من انفع من يعني يستفاد من مشورته ورأيه ثم ذكر المؤلف بعد ذلك جملة من اداب الطالب مع شيخه واستاذه. وغالب هذه الاداب التي التي ذكرها المؤلف تعود الى ثلاثة جوال - 00:11:29ضَ
اولها اظهار الاحترام والاجلال للاستاذ والثاني اظهار الاعتراف بالفضل والتقدير لجهد المعلم ولعلمه ولافادته والثالث مراعاة خاطر الشيخ او مشاعره ومما ذكره في ذلك فعل ابن عباس رضي الله عنه - 00:11:49ضَ
مع شيخه زيد بن ثابت رضي الله عنه انه كان يأخذ بركاب دابته ويقول هكذا امرنا ان ان نفعله بعلمائنا مع شرف ابن عباس ورفيع نسبه رضي الله عنه وارضاه لكنه كان يجل شيخه زيد ابن ثابت ويصبر على تحصيل العلم - 00:12:11ضَ
بين يديه وذكر ايضا قصة موسى مع الخضر بقوله آآ انك لن تستطيع معي صبرا. قال هذا مع علو قدر موسى الكليم. في الرسالة والعلم ومع ذلك شرط عليه السكوت - 00:12:31ضَ
وموسى عليه السلام يعني تواضع لشيخه الخضر تمام التواضع وقبل بشرطه واخذ عنه وتابعه وهذا كله مما ينبغي للطالب مع استاذه ومعلمه قال الثالث ان ينظره بعين الاجلال ويعتقد فيه درجة الكمال - 00:12:48ضَ
والمراد هنا ليس ان يعتقد فيه العصمة او الكمال التام وانما الكمال هنا الكمال النسبي بما يليق بحاله او كما قال المحقق في الحاشية قال يعني مطلق الكمال لا الكمال المطلق - 00:13:08ضَ
قال فان ذلك اقرب الى نفعه. وكان بعض السلف اذا ذهب الى شيخه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب الشيخي عني ولا تذهب بركة علمهم اني الحاصل هنا ان التلقي فرع عن التعظيم والتقدير والاجلال - 00:13:23ضَ
بمعنى كلما نظر الطالب لشيخه بعين التقدير والاجلال وكلما ظن في شيخه انه يعني من اهل هذا الفن ومن اهل التحقيق فيه آآ كلما يعني كان ذلك ادعى ان يستفيد منه وان يقع العلم الذي يسمعه من موقعه في قلبه - 00:13:41ضَ
فالتلقي فرع عن التعظيم قال بعد ذلك وينبغي الا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه يعني اذا اراد ان يكلم الشيخ ولا يقول قلت كذا او رأيتك تفعل كذا او سمعتك تقول كذا وانما يخاطبه بنحو قوله قلتم - 00:14:03ضَ
ورأيتم وآآ ذكرتم ونحو ذلك. قال ولا يناديه من بعد بل يقول يا سيدي ويا استاذي قال الخطيب يقول ايها كعالم ايها الحافظ ونحو ذلك وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك - 00:14:21ضَ
الحاصل من هذا ان الطالب عليه ان يتلطف في خطابه وان يستعمل من العبارات ما يدل على التقدير والاحترام قال الرابع ان يعرف له حقه ولا ينسى له فضله ومن ذلك ان يعظم حضرته ويرد غيبته ويغضب لها - 00:14:38ضَ
وينبغي ان يدعو له مدة حياته ويرعى ذريته واقاربه واوداءه بعد وفاته. ويتعاهد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه الحاصل هنا ان من حق مشايخنا علينا ان نذكرهم بخير وان ندعو لهم ونترحم عليهم في حياتهم وبعد وفاتهم - 00:14:59ضَ
كان ابو محمد التميمي رحمه الله يقول لطلابه مالكم تأخذون العلم عنا وتستفيدونه منا ثم لا تترحمونه ثم لا تترحمون علينا وهذا بلا شك من الوفاء وحسن العهد يعني ان يترحم الطالب على شيخه ويكثر من الدعاء له. وهذا شأن الائمة رحمهم الله - 00:15:23ضَ
كان ابو حنيفة يقول ما صليت صلاة منذ مات حماد يعني شيخه حماد بن ابي سليمان الا استغفرت له مع والدي وقال الامام احمد لابن الامام الشافعي ابوك احد الستة الذين ادعو لهم بالسحر - 00:15:44ضَ
فالدعاء لمشايخنا واساتذتنا ومن علمنا من حقهم علينا. نسأل الله جل وعلا ان يجزيهم عنا جميعا خير الجزاء. وان يغفر ويرحم اه من مات اه لمن مات منهم هو ان يعني اه يمتع بمن بقي منهم على صحة وعافية. اه زيادة ايمان ورزق وخير - 00:16:04ضَ
وان يجزيهم عنا خير ما جزى شيخا عن تلميذه قال اه رحمه الله تعالى الخامس ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه. وهنا تنبيه ايضا مما يضاف الى كلام المؤلف رحمه الله - 00:16:29ضَ
ان من حق الشيخ على تلميذه ان ينسب اليه الفائدة وان ينسب اليه المسائل اه والتحريرات النفيسة والدقيقة فان الطالب احيانا قد يستفيد من شيخه فائدة بليغة. وقد يستفيد تحريرا لبعض المسائل الشائكة وبعض الفوائد المحررة - 00:16:43ضَ
مثل هذا ينبغي للطالب ان ينسبه الى شيخه واستاذه اذا افادك انسان بفائدة من العلوم فادمن شكره ابدا. وقل فلان جزاه الله صالحة افادنيها. وخلي الكبر الحسد قال رحمه الله الخامس ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه او سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته - 00:17:03ضَ
الشيخ مهما كان هو في النهاية بشر والناس لهم طبائع وقد يكون في طبع الشيخ شيء من الجفاء وقد يكون في بعض الاحيان او في بعض الاوقات مهموما او متكدرا او مشغول الذهن والخاطر فيراعي الطالب مثل هذه - 00:17:30ضَ
يبقى الامور ان المعلم والطبيب كلاهما لا ينفعان اذاهما لم يكرما فاصبر لدائك ان جفوت طبيبه واصبر بجهلك ان جفوت معلما قال رحمه الله تعالى السادس ان يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه من على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة او على كسب - 00:17:48ضَ
حتى لن يعتريه او قصور يعانيه. اذا ينبغي للطالب ان يقبل من شيخه النصح والتوجيه. بل يظهر له الفرح بذلك والشكر وله على هذه التوجيهات والنصائح قال السابع الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام - 00:18:12ضَ
الا نعم الا ذكر الاستئذان وهنا المؤلف سيذكر عدة اداب سيذكر عدة اداب والملاحظ فيما سيذكره رحمه الله وهذا ضابط مهم الملاحظة ان كثيرا من ذلك يرجع الى العرف وعليه - 00:18:30ضَ
فكل ما كان في عرف الناس معبرا عن الاجلال وعن التقدير والاحترام اللائق بالعالم فان الانسان يحرص عليه ويعمل به مع اشياخه ومعلميه وكل ما كان في عرف الناس يدل على الاستخفاف او عدم الاحترام او التقدير فان الانسان يجتنبه. واؤكد على ان هذه القضية قضية - 00:18:52ضَ
الاحترام والتقدير او الاستهانة والاستخفاف وعدم التقدير هذا كله يرجع الى العرف فان من الاعمال والاقوال والهيئات ما يعد في عرفنا نحن من الاشياء العادية وليس فيه يعني انتقاص ولا يعني امتهان - 00:19:16ضَ
لكنه كان عند السابقين ربما كان في عرفهم على خلاف ذلك. فالضابط اذا هو آآ العرف. الضابط في مثل هذه المسائل العرف وهذا مثلا يتضح في الفقرة التي تليها. قال رحمه الله الثامن - 00:19:37ضَ
ان يجلس بين يدي الشيخ جلسة الادب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ المقرئ او متربعا او متربعا. هيئة في الجلوس على سبيل المثال اه الهيئة المناسبة للجلوس في مجالس العلم تختلف باختلاف الاحوال وباختلاف الاماكن وباختلاف الاعراف - 00:19:54ضَ
فالجلوس في المسجد اه يختلف ربما عن الجلوس في المدرسة عن الجلوس في قاعة التدريب اه حينما يذكر مثلا العلماء في كتبهم ان من الادب مع العالم الا مثلا يأكل بين يديه والا يشرب بين يديه والا يشرب في مجالس - 00:20:14ضَ
العلم؟ نعم هذا هو الغالب ولا يزال هذا الامر في عرفنا. لكن احيانا قد يكون مجلس العلم او المجلس مما جرت العادة ان ترب فيه الماء او يتناول فيه شيء كمجالس مثلا الدورات التدريبية على سبيل المثال فمثل هذه المواضع يعني آآ - 00:20:31ضَ
فما كان في عرف الناس اه من باب الاحترام والتقدير والاجلال في الانسان يعمل به قال رحمه الله تعالى بعد ذلك ان يجلس قال بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغي الى الشيخ ناظرا اليه - 00:20:51ضَ
ويقبل بكليته عليه قال ولا يلتفت من غير ضرورة ولا ينظر الى يمينه او شماله وهذه من التنبيهات المهمة حقيقة ان يقبل الطالب وعن الشيخ وان ينتبه معه ويركز ويركز في درسه وان يحرص على المشاركة والتفاعل واظهار الغبطة والسرور بالفائدة - 00:21:09ضَ
هذا كله من اداب المجلس وله اثر حتى على بذل المعلم وعلى عطائه وقد نقل الخطيب عن بعض الادباء انه قال نشاط القائل على قدر فهم المستمع المعلم اذا رأى من الطالب كسلا وفتورا وانشغالا وانصرافا في الذهن فترى المعلم وقل نشاطه وقل عطاؤه وعكسه - 00:21:29ضَ
بعكسه قال رحمه الله تعالى بعد ذلك نعم قال التاسع ان يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الامكان ولا يقول له لم؟ ولا لا نسلم ولا من نقل هذا ولا فاين موضعه وشبه ذلك - 00:21:54ضَ
فان اراد استفادته تلطف في الوصول الى ذلك ثم هو في مجلس اخر اولى على سبيل الاستفادة يعني اه يتلطف الطالب مع استاذه في مثل هذه الاسئلة لا يقوله مثلا ما دليلك على هذه المسألة - 00:22:13ضَ
لماذا رجحت هذا القول؟ وانما يقول مثلا هل يحضركم شيء في كذا يقول لو اردت مراجعة هذه المسألة للاستزادة اين اجدها ونحو ذلك من العبارات التي يتلطف بها التي يتلطف بها - 00:22:32ضَ
ثم قال رحمه الله في اخر هذا الادب الادب التاسع قال وكذلك اينبغي ان يقول في موضع لما ولا نسلم فان قيل لنا كذا. استخدم مثل هذه العبارة. فان قيل لنا كذا او فان منعنا ذلك. او فان اعترض علينا احدهم مثلا او فان سئلنا - 00:22:47ضَ
عن كذا فان اورد كذا وشبه ذلك ليكون مستفهما للجواب سائلا له بحسن ادب ولطف عبارة. يعني حتى لا خرج الكلام وكأنه اعتراض على كلام الشيخ وانما هو استفهام وبحث عن مزيد فائدة. العاشر اذا سمع الشيخ - 00:23:06ضَ
يذكر حكما في مسألة او فائدة مستغربة او يحكي حكاية او ينشد شعرا وهو يحفظ ذلك اصغى اليه اصغاء مستفيد له في الحال. متعطش اليه فرح به كانه لم يسمعه قط - 00:23:26ضَ
هذا من اداب المجالس عموما ومن اداب الحديث. وهو مع اهل العلم اولى. قال عطاء اني لاسمع الحديث من الرجل وانا اعلم به منه فؤريه من نفسي اني لا احسن منه شيئا - 00:23:40ضَ
وقال ان الشاب ليتحدث بحديث فاستمع له كأني لم اسمعه ولقد سمعته قبل ان يولد وهذا من رفيع الادب قال فان سأله الشيخ عند الشروع في ذلك عن حفظه له. يعني لو ان الشيخ مثلا - 00:23:53ضَ
اه بدأ في ذكر مسألة ثم قال اه ثم ذكر مثلا نظما او ابياتا او قصيدة وسأل الطالب هل تحفظ كذا قال فلا يجيب بنعم لما فيه من الاستغناء عن الشيخ فيه. يعني لو انه قال نعم يا شيخ احفظ هذه القصيدة - 00:24:11ضَ
ربما يعني كأنه يعني استغنى عن عن علم الشيخ او استغنى عن ذكره لهذه الابيات ولا يقول له في الجواب لا لما فيه من الكذب يعني هنا السؤال اذا كان الطالب يحفظ هذه القصيدة - 00:24:29ضَ
وسأله الشيخ اتحفظ كذا فماذا يفعل؟ قال بل يقول احب ان استفيده من الشيخ. احب ان اسمعه منكم. او بعد عهدي به. او هو من جهتكم صح يعني هو من جهتكم اصح في الرواية او في النقل او نستفيد منكم ونحو ذلك - 00:24:43ضَ
وهذا كله لا شك انه من تمام اللطف وتمام الادب وتمام الاجلال للمعلم قال الحادي عشر الا يسبق الشيخ الى شرح مسألة او جواب سؤال منه او من غيره ولا يساوقه في بعض الطلاب - 00:25:03ضَ
لا يراعي مثل هذه المسائل تجد ان السائل او المستفتي يسأل الشيخ فيجيب الطالب بين يديه او تجد ان المعلم يتوقف او يتأمل فيقول الطالب يا شيخ المسألة واضحة ترى السائل يقصد كذا السائل يريد كذا السائل جوابه كذا - 00:25:21ضَ
وهذا كله لا شك انه ليس من الادب مع العالم. وبعض الطلاب يعني يعني يجاري شيخه في الالقاء اه اشبه ما يكون بتعبئة الفراغات. كلما سكت المعلم اكمل الطالب الفراغ الذي تركه المعلم وهذا ايضا لا شك انه مما دايم - 00:25:37ضَ
ينبغي طيب قال الثاني عشر اذا ناوله الشيخ شيئا تناوله باليمين وان ناوله شيئا ناوله اليمين فان كان ورقة يقرأها كفتية او قصة او مكتوب شرعي ونحو ذلك نشرها ثم دفعها اليه - 00:25:57ضَ
ومثل هذا اذا اراد ان يعطي الشيخ كتابا ليقرأ منه. مثلا لو ان الطالب قرأ في موضع فقال الشيخ ارني آآ المكتوب فانه يمد الكتاب اليه ممدودا واذا دفع اليه القلم قالوا من تمام اللطف ان يفتح هذا القلم وهذا كله كما ذكرنا من تمام التلطف مع اهل العلم. ننتقل بعد - 00:26:13ضَ
الفصل الثالث والفصل الثالث فصل حافل جدا بالقواعد المنهجية التي يجب على طالب العلم ان يراعيها قبل ان نبدأ فيه آآ اه دعونا نستجمع يعني تركيزنا و اه نشحذ اذهاننا - 00:26:37ضَ
لان هذا الفصل الحقيقة هو زبدة الكتاب وفيه اهم القواعد المنهجية التي نحتاجها في برامجنا العلمية قال المؤلف رحمه الله تعالى الفصل الثالث في ادابه في دروسه وقراءته في الحلقة - 00:26:56ضَ
وما يعتمده فيها مع الشيخ والرفقة وهو ثلاثة عشر نوعا الاول ان يبتدأ اولا بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظا ويجتهد على اتقان تفسيره وسائر علومه فانه اصل العلوم وامها واهمها - 00:27:16ضَ
هذه فائدة منهجية مهمة للغاية. ان يبتدأ طالب العلم بكتاب الله عز وجل وان يكون اول ما يسعى الى حفظه هو القرآن الكريم قدر طاقته وهنا ننبه الى تنبيه لابد لطالب العلم ان يعتني بالقرآن - 00:27:37ضَ
فان مبلغ العلم وغايته الفهم عن الله عز وجل وان يصل الانسان الى فهم الكتاب والسنة. ولذلك لابد من العناية الفائقة بالقرآن ويظهر بذلك خطأ بعض بعض طلبة العلم الذين - 00:27:57ضَ
يزهدون في حفظ القرآن او ينشغلون عنه بغيره فتراه يبدأ في حفظ المتون والمنظومات وهو لم يحفظ القرآن الكريم وهذا بلا شك انه من الخلل. ينبغي ان يكون اكثر الجهد اكثر الجهد في البدايات منصبا على حفظ القرآن. لا مانع ان يكون عنده - 00:28:13ضَ
فوض اخر مصاحب مثلا من المتون اليسيرة او الخفيفة وان يكون له شيء من البرنامج العلمي لكن لا ينبغي ان يفرط في حفظ القرآن. الله جل وعلا قال بل هو ايات بينات في - 00:28:33ضَ
في صدور الذين اوتوا العلم وهذا يقتضي حفظ القرآن وضبطه واتقانه في صدور اهل العلم فمن اراد العلم فعليه ان يسعى لضبط القرآن في صدره. هذا هو الاصل. هذا هو الاصل الذي يخاطب به عموم الطلاب - 00:28:48ضَ
قد يكون من طلاب العلم من عنده اشكال في الحفظ لا يستطيع ان يحفظ ابدا هذه حالات استثنائية خاصة لكن في عموم الاحوال نقول لطالب العلم احرص على حفظ القرآن. ولو اخذ منك وقتا ولو امتد بك زمانا آآ فكون الانسان يحرص - 00:29:07ضَ
على ان يكون من اهل الله وخاصته وعلى تحصيل فضائل القرآن وعلى بركته. ثم القرآن يا اخوة له بركة عظيمة في الفهم وفي الحفظ وفي استقامة اللسان وفي اه الذاكرة - 00:29:25ضَ
هذا كله مما لا يخفى من بركة القرآن طيب القضية التي بعدها قال ثم يحفظ في كل فن مختصرا يجمع فيه بين طرفيه يعني يجمع فيها هذا المختصر اصول ذلك الفن واصول ذلك العلم. يجمع فيه اهم تعريفاته - 00:29:40ضَ
وقواعده في هذا الكتاب المختصر قال من الحديث وعلومه والاصولين يعني اصول الفقه واصول الدين والنحو والتصريف ونحو ذلك من العلوم وهنا انبه الى اه تنبيه منهجي مهم للغاية. اولا الوقفة الاولى في كلام المؤلف هنا ضرورة الحفظ لطالب العلم - 00:30:04ضَ
الحفظ من اعظم وسائل التحصيل واهميته وضرورته لا تخفى. وقد كان الاوائل يقولون ليس بعلم ما حوى القمطر. ما العلم الا ما حواه؟ الصدر وان الطالب يكون مستحضر لاصول هذا العلم - 00:30:29ضَ
وآآ يعني ضابطا لها هذا من الاهمية بمكان. فلابد ان يكون الحفظ حاضرا مستمرا معنا في برامجنا العلمية التنبيه الثاني من اهم ما يحفظه الطالب بعد القرآن الكريم ان يحفظ اصول العلوم. وهو ما اشار له المؤلف هنا ثم يحفظ في كل فن - 00:30:45ضَ
مختصرة ومن ضبط هذه المتون حاز الفنون ومن ضيع الاصول حرم الوصول. هكذا يقول العلماء وهذه المختصرات ضرورية للغاية لانك من خلالها تستحضر اصول العلوم وقواعدها وتعريفاتها الاساسية وتقاسيم الاساسية - 00:31:05ضَ
وحفظ هذه المختصرات يعتبر من البرامج المناسبة لعامة طلاب العلم يعني غالب من يريد ان يسلك طريق العلم يناسبه ان يبتدأ بعد حفظ القرآن بحفظ هذه المختصرات ثم بعد ذلك - 00:31:26ضَ
ثم بعد ذلك اذا تقدم الطالب وكبرت المشاريع وانتهى من حفظ هذه المختصرات واراد ان يبدأ في المحفوظات الطويلة كالسية العراق في المصطلح والية ابن مالك في النحو وكحفظ الصحيحين على سبيل المثال او حفظ زاد المستقنع او مختصر خليل في الفقه المالكي - 00:31:42ضَ
ونحو هذه المشاريع الكبيرة فهنا نقول هذه المشاريع الكبيرة تحتاج ان تغسل بحسب الطالب بحسب هدفه وحسب قدرته وحسب ميوله وحسب تخصصه المشاريع والمحفوظات الكبيرة هذه ربما لا تصلح ان تكون برنامجا عاما يدعى اليه جميع طلاب العلم - 00:32:03ضَ
وانما تراعى يراعى فيها فايد بحسب الهدف والقدرة والميول والتخصص والرغبة واما حفظ المختصرات والبدء بها فانه من البرامج التي يمكن ان تناسب غالب طلاب العلم وان يبدأوا بها مباشرة - 00:32:28ضَ
هنا فائدة مهمة ايضا في حفظ هذه المختصرات وفي البدء بها ان الطالب اذا بدأ بحفظ هذه المختصرات طبعا اضافة الى استحضاره اصول العلوم وكذا حفظ المختصرات في البداية يجرب اه يعني يكون مجالا لان يجرب الطالب نفس الطالب نفسه في الحفظ - 00:32:44ضَ
وفي المراجعة وفي قدرته وفي همته على الضبط والاستمرار والاتقان فيعرف الطالب يعني قدرته على الحفظ وينمي هذه القدرة ويعرف ايضا همته في المراجعة والاستمرار قبل ان يبدأ في المشاريع الطويلة. وهذا يعني يشبه على سبيل المثال من عنده سيارة جديدة. هذا الرجل اشترى سيارته - 00:33:03ضَ
جديدة لا يعرف مواصفاتها ولا قدراتها ولا يعني آآ لوازمها فيحسن به قبل ان يسير في طريق طويل ويسافر الى مكان بعيد يحسن به ان يجرب هذه السيارة اولا في اه المشاوير القريبة وفي السير القريب والاماكن القريبة. بعد ذلك اذا عرف امكانياته - 00:33:31ضَ
انطلق وحدد الوجهة التي يريدها بما يناسب حال هذه السيارة التي عنده. نفس الكلام بعض الطلاب يبدأ مباشرة في محفوظات طويلة والواقع ان قدرته لا تناسب هذا الكتاب وهمته على الحفظ - 00:33:56ضَ
وهمته على المراجعة لا تناسب هذا الكتاب فتجده بعد فترة ينقطع لكن اذا بدأ بالمختصرات كان ذلك ادعى الى الاستمرار بعد هذا ان شاء الله في المطولات والامر الاخر حينما يبدأ الطالب بدراسة اصول العلوم - 00:34:12ضَ
فيدرس في كل فن مختصرا ويحفظ في كل فن مختصرا. هو بهذا ايضا يعرف ميوله ورغبته. وما الفن الذي يعني يجد فيه نفسه ويحب ان يتخصص فيه بعد ذلك ويجد فيه شغفه ويمكن ان يبدع فيه - 00:34:29ضَ
فحين اذ يتخصص في ذلك الفن ويتوسع في آآ متونه وفي محفوظاته اذا نؤكد هنا على اهمية حفظ مختصر في كل علم. واختم هذا التعليق بوصايا تتعلق بحفظ هذه المتون - 00:34:47ضَ
الوصية الاولى ان يختار الانسان الوثن المناسب ومما يعينه على ذلك ان يستشير اهل التخصص وان يستخير الله عز وجل قبل البداية الوصية الثانية اذا تعددت الخيارات فالاصل ان النظم اولى بالحفظ من النثر. هذا هو الاصل. يعني الطالب مثلا سأل اريد ان احفظ مثلا الاية الرومية. احفظ - 00:35:04ضَ
النثر ام احفظ نظما يعني سواء كان نظم الاجرومية او نظم كتاب اخر في نفس المرحلة. نقول الاصل ان النظم اولى من النثر. لماذا؟ لان النظم اسهل في الحفظ وادوم في البقاء في الذاكرة. واسهل في الاستحضار. وتبعته بعد ذلك في المراجعة - 00:35:30ضَ
يعني اسهل وايسر من اه النثر. ونحن لا نفكر الان في المتون المختصرة. الطالب مع مرور الايام ومع التقدم ان شاء الله ستزداد محفوظاته فكلما كان هذا المحفوظ اسهل في الاستحضار والمراجعة وادوم في الذهن فهو اولى من غيره فهو اولى من غيره. وانا دائما - 00:35:51ضَ
اقول للاخوة في البرامج العلمية لا تحمل هم الحفظ بقدر ما تحمل هم المراجعة وبقاء المعلومة نحن حينما نحفظ في هذه البرامج العلمية الانسان ما يحفظ يعني حفظا مؤقتا اه وانما يريد ان يحفظ الشيء الذي يبقى معه يعني الى ما شاء الله. يبقى معه ويستفيد منه عشر سنوات عشرين ثلاثين اربعين سنة. الى ما شاء الله عز وجل - 00:36:13ضَ
ينبغي ان يكون اكبر الهم في قضية المراجعة والضغط والاتقان فالاصل ان النظم اولى بالحفظ من النثر هذي القاعدة ولها استثناءات طيب ايظا من الوصايا المتعلقة بالحفظ ان يهتم آآ الانسان بالاتقان والضبط للمحفوظ - 00:36:39ضَ
ومن افضل ما يعين على ذلك. اولا ان يقلل المقدار ويكثر التكرار مع المداومة والاستمرار تقليل المقدار فيأخذ مثلا في اليوم الواحد بيتين او ثلاثة او اربعة او خمسة بحسب يعني ما يحتمله ذهنه وايضا ما عنده من التفرغ والهمة - 00:36:59ضَ
ويكثر من التكرار يعني حينما نسمع في اخبار العلماء السابقين واللاحقين انهم يكررون العشرة ابيات مثلا مئة مرة او مئتين مرة والف مرة في بعض مدارس الحفظ فانهم لا يفعلون ذلك عن فراغ - 00:37:17ضَ
ولا يعني لوفرة اوقاتهم وقلة اعمالهم. وانما يفعلون ذلك لقناعتهم ان هذا هو الذي سيبقى وهذا هو الذي سيرسخ وان ان الانسان بقدر ما يتعب في الحفظ الاول وفي تكراره واعادته فانه يرتاح بعد ذلك - 00:37:36ضَ
بقدر ما تتعب في ضبط البرنامج اول مرة فانك ترتاح بعد ذلك مثل الذي يبني بناءا محكما متقنا. سيتعب في البداية. لكنه يرتاح بعد ذلك من تعب الترميم والاصلاح والتعديل والتكسير - 00:37:56ضَ
لانه اتقن في البداية ومن الوصايا ايضا التي تتعلق بالمحفوظات ان يعتني الانسان بالمراجعة التراكمية لا سيما في في اول الايام فمن انفع المجربات في الحفظ ان يكرر الطالب محفوظه الجديد - 00:38:12ضَ
في عدة ايام متلاحقة. يعني مثلا لو انا الان احفظ نظم من المنظومات حفظت اليوم عشرة ابيات كررتها مئة مرة مئة وخمسين مرة استقرت في الذهن لا اعتمد على هذا التكرار وحده - 00:38:32ضَ
اذا جاء اليوم التالي احفظ محفوظ احفظ واجب اليوم واعيد محفوظ الامس خمس مرات او عشر مرات فهذا يرسخ الحفظ في الذهن اذا جاء اليوم الثالث احفظوا واجب اليوم واعيد محفوظ الامس ومحفوظ اليوم الذي قبله يعني اعيد في كل يوم مراجعة محفوظ الثلاثة ايام سابقة او اربعة ايام سابقة - 00:38:46ضَ
فبهذه الطريقة ينضبط الحفظ جدا فالبيت الذي تحفظه اليوم وتكرره مائة مرة مثلا تعيده غدا وبعد غد وبعده ثلاثة ايام اربعة ايام فهذا من افضل ما يكون في ضبط المحفوظات - 00:39:12ضَ
عموما قضية الحفظ قضية اه تستحق العناية وهناك مواد كثيرة مسموعة ومرئية اه تجدونها على الشبكة في وسائل الحفظ وتقنيات الحفظ ومهارات الحفظ بل ان يعني هذا الجانب من الجوانب التي - 00:39:29ضَ
فيها حتى نظريات في بقاء المعلومة في الذهن وطرق يعني اه استبقاء المعلومة فتراجع هذه المعلومات ومثل هذه القضايا وانا اؤكد على ان الحفظ شيء سيحتاجه الطالب باستمرار فلا مانع ان يبذل له جهدا من الوقت حتى يتعلم وسائل الحفظ وتقنية الحفظ ونحو ذلك - 00:39:46ضَ
ذلك مما سيحتاج اليه باستمرار ان شاء الله طيب نعود الى كلام المؤلف رحمه الله. قال رحمه الله تعالى ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء - 00:40:08ضَ
ونائب الوقفة المنهجية مهمة للغاية من اعظم وسائل العلم الدراسة على المعلمين ولا المشايخ وعلى الاساتذة وهذه الوسيلة تتعين بالذات في المتون الاولى وفي المقررات الاولى فلابد من اخذها عن اهلها من اهل العلم المتخصصين - 00:40:25ضَ
ولا تصلح القراءة في هذه المرحلة وهو ما حذر المؤلف منه هنا لما قال وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء يعني الطالب الذي يريد ان يدرس النحو لاول مرة - 00:40:50ضَ
يريد ان يدرس المقررات الاولى في النحو او في الاصول او في المصطلح لا ينبغي ولا يصح منه ان يأخذ كتابا وشرحا مختصرا ويكتفي بقراءته هذه المرحلة بالذات تحتاج الى القراءة على اهل العلم - 00:41:05ضَ
وان يأخذ العلم عن اهله مشافهة ومن لم يشافه عالما باصوله فيقينه في المشكلات ظنونه نقول له يبدأ بالدراسة على المشايخ والاصل في ذلك المشافهة يعني التلقي مباشرة فان لم يجد فانه يتعلم عن طريق المنصات التعليمية عن طريق البرامج التعليم عن بعد عن طريق مثلا برامج المصورة هذي تقوم مقام الدروس المباشرة الى - 00:41:21ضَ
كبير وهي افضل بكثير من ان يعتمد في البدايات على القراءة المجردة فحينما يدرس الطالب اصول العلم على اهل العلم فانه اه يتأكد من صحة فهمه وصحة تصوره يعني يحذر من التصورات الخاطئة التي تغرس في بداية التعلم - 00:41:48ضَ
وتبقى في الذهن سنوات طويلة لانه اخذ هذا العلم عن اهله فعرف اصولها بالعلم ومسائله وتعريفاته وتقاسيمه على وجه صحيح اذا البداية ينبغي ان تكون ينبغي ان تكون بالقراءة على اهل العلم. قال ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ وليحذر - 00:42:12ضَ
من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء طيب ثم قال بعد ذلك قال الثاني الثاني ان يحذر في ابتداء امره من الاشتغال في الاختلاف بين العلماء او بين الناس مطلقا في العقليات والسبعيات - 00:42:34ضَ
فانه يحير الذهن ويدهش العقل بل يتقن اولا كتابا واحدا في فن واحد او كتبا في فنون كتابا واحدا في فن واحد يعني مثلا يدرس في البداية متنا مختصرا في العقيدة متن واحد في علم واحد. اذا انتهى منه يأخذ مثلا - 00:42:50ضَ
اخر مثلا في نفس العلم في العقيدة اذا انتهى منه يأخذ كتابا مختصرا في مصطلح الحديث مختصر واحد في فن واحد هذا يكون فيه تركيز اكثر على العلم قال او كتبا في فنون. يعني ان يدرس مختصرا في النحو - 00:43:09ضَ
وفي نفس الوقت مختصرا في الحديث ومختصرا في الاصول فيأخذ مختصرا صغيرا في كل فن. ان كان يحتمل ذلك ان كان يحتمل ذلك يعني في فهمه واستيعابه وفي وقته وفي همته فلا حرج. ان يكون - 00:43:27ضَ
له درس مختصر في النحو ودرس مختصر في المصطلح وفي الاصول لكن لكنه في كل علم يأخذ كتابا واحدا مختصرا يعتني باتقانه وظبطه. قال على طريقة واحدة يرتضيها له شيخه - 00:43:43ضَ
فان كانت طريقة شيخه والكلام هنا يا اخوة عن الطالب المبتدئ فان كان الطريقة شيخه نقل المذاهب والاختلاف ولم يكن له رأي واحد. قال الغزالي فليحذر منه فان ضرر اكثر من النفع به. ليش؟ لان هذا هذا الشيخ او هذه الطريقة في التعليم والتوسع ونقل الخلاف لا تصلح - 00:43:59ضَ
الطالب المبتدأ وضررها على الطالب المبتدئ اكثر من نفعها وحاصلوا ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى هنا نستفيد من كلامه يرحمه الله قاعدتان من اهم القواعد المنهجية القاعدة الاولى التدرج في البناء العلمي - 00:44:26ضَ
لابد ان نعرف ايها الاخوة والاخوات ان العلم مراحل ودراجات وطوابق وادوار يبنى بعضها على بعض ويجب على سالك هذا الطريق ان يلتزم بهذه المراحل والا يستعجل والا يحاول ان يأخذ العلم جملة واحدة او دفعة واحدة - 00:44:48ضَ
اذا ماذا نفعل؟ نبدأ بالمختصرات التي فيها اصول المسائل ثم ننتقل بعد ذلك الى المطولات التي فيها التوسع وفيها المسائل الكثيرة والتفريع نبدأ في البداية بتصور المسائل وفهمها ومعرفة حكمها على قول واحد - 00:45:09ضَ
هذا هذه مرحلة هذا دور في البناء العلمي ثم بعد ذلك في المرحلة الثانية وفي الدور الثاني نعرف ادلة هذه الاقوال ووجه الاستدلال ثم نتوسع بعد ذلك بالاطلاع على بقية الاقوال وعلى الخلاف - 00:45:26ضَ
وهكذا يتوسع الطالب شيئا فشيئا فهذا البناء بناء المتدرج ولا يمكن ابدا ان يحيط الطالب بجميع العلم دفعة واحدة يعني ما يمكن لطالب اول درس يدرسه في النحو انه يريد في اول باب ان يعرف الخلافة في هذه المسألة والاقوال وادلة كل قول وتعليلاته لا يمكن - 00:45:42ضَ
ولا يستوعب الفهم ولا الحفظ ولا الاتقان هذه الامور وهذا ايها الاخوة والاخوات كمثل آآ رجل يريد ان يبني لنفسه برجا عاليا يريد ان يبني ناطحة سحاب اول ما سيبدأ به يبدأ بمرحلة القواعد والاسس والاعمدة ويهتم بتقويتها حتى يبني عليها - 00:46:06ضَ
ولو ان هذا المهندس او هذا المقاول في اثناء بنائه للقواعد ووضعه للاعمدة جاءه احد في هذه المرحلة فقال اين الجدران؟ اين الابواب؟ اين الشبابيك؟ اين السلالم؟ اين الاسقف؟ الا تعلم ان هذه الاشياء كلها مهمة في الابنية - 00:46:30ضَ
فسيقول له اصبر ولا تستعجل فكل هذا سيأتي في مرحلة قادمة نفس الكلام حينما تجد طالبا يدرس كتابا مختصرا. يتصور فيه المسألة على قول واحد لا ينبغي ان يأتي احد فيعترض عليه يقول اين الادلة؟ اين الترجيحات؟ اين الخلاف؟ اين التفريعات؟ نقول هذا كله اصبر ستأتي - 00:46:49ضَ
لكنها في وقتها ودعنا نؤسس في البداية بشكل صحيح ومتين ثم نستطيع ان نبني بعد ذلك بناء محكما عاليا والعلماء رحمهم الله راعوا هذا في دراستهم. وفي تحصيلهم بل حتى في مؤلفاتهم ومصنفاتهم - 00:47:12ضَ
وذلك من قدامى رحمه الله الف كتابا مختصرا اسمه عمدة الفقه للطالب المبتدأ على قول واحد يذكر فيه الدليل احيانا والف كتابا اخر وهو المقنع فيه شيء من التوسع وفيه ذكر الروايتين في بعض المسائل - 00:47:31ضَ
ثم الف كتابا ثالثا وهو الكافي ثم المغني حتى يضع لطالب العلم خطة علمية واضحة يسير عليها فحتى يتفقه ودعوني انقل هنا كلام اه الامام الجليل بن بدران رحمه الله تعالى. وبن بدران له تجربة جميلة في التعلم. نقلها لطلابه ولمن بعده. وهي تجربة - 00:47:49ضَ
وهي خطة مبنية على تجربة واقعية وحقيقية قال رحمه الله تعالى اعلم ان كثيرا من الناس يقضون السنين الطوال في تعلم العلم بل في علم واحد ولا يحصلون فمنه على طائل وربما قضوا اعمارهم فيه ولم يرتقوا عن درجة المبتدئين. وهذا الكلام الذي - 00:48:14ضَ
كرة بن بدران كانما يصف واقع كثير من طلابنا اليوم بدقة بالحرف الواحد تجد الطالب يدرس في كلية شرعية وهي كلية متخصصة ويأتي بعد التخرج بسنوات ويقول انا لم استفد شيئا ولم افهم شيئا ولم احصل على شيء تجده بعد سنوات يريد ان يبدأ السلم التعليمي من جديد - 00:48:39ضَ
ويدرس المختصرات من جديد ولا يرتقي عن درجة المبتدئين لماذا؟ قال ابن بدران وانما يكون ذلك لاحد امرين. هناك سببان السبب الاول قال عدم الذكاء الفطري. يعني انه هذا الطالب ما عنده قدرة ذهنية على الفهم - 00:49:04ضَ
وهذا لا كلام لنا فيه ولا في علاجه. هكذا قال رحمه الله. وفي الحقيقة ان هذا السبب هو الاقل. الغالب في الطلاب ان عنده قدرة وعنده فهم طيب وعنده من الحفظ ومن الاستعداد ما يكفي للتعلم - 00:49:23ضَ
السبب الثاني قال الجهل بطرق التعليم. وهذا قد وقع فيه غالب المعلمين وابن بدران هنا يلقي بالتبعة على المعلم بالدرجة الاولى المعلم الذي لا يختار للطالب ما يناسبه ونقول ايضا لا يخلو الطالب من تبعه ومن مسؤولية حينما يختار برنامجا لا يناسبه او درسا لا يناسبه - 00:49:40ضَ
وذكر بعد ذلك المعلم الذي يتوسع للطالب المبتدأ والذي يأتيه آآ الطالب المبتدأ فيشغله بالمتون المطولة والشروح الكبيرة التي تناسبه الى ان قال بعد ذلك فالواجب على المعلم اذا اراد اقراء المبتدئين ان يقرؤهم اولا - 00:50:04ضَ
كتاب اخسر المختصرات او العمدة للشيخ منصور. ثم هو يتكلم هنا عن المتون الفقهية. وذكر متنا مختصرا في كل مذهب قال ويشرح هنا. قال ويجب عليه ان يشرح له المتن بلا زيادة ولا نقصان. يعني ما يجي الطالب المبتدئ اللي يبغى يدرس - 00:50:22ضَ
مثلا كتاب الورقات فيشرح له اه الورقات بشرح متوسع فيه ذكرى الخلاف. اه يعني تذكر مباحث المطولات في هذا المتن المختصر ما يجي طالب يريد ان يدرس الاجر الرومية وهو لم يدرس شيئا من قبل - 00:50:41ضَ
فيبحث عن شرح متوسع في اربعين مجلسا او ثلاثين مجلسا ما يناسب هذا هذا الكتاب وضع مختصرا للطالب المبتدئ يجب ان يشرح شرحا مختصرا يناسب هذا المتن ويفي بمقاصده واغراضه دون زيادة. قال بحيث يفهم ما اشتمل عليه - 00:50:57ضَ
ويأمره ان يصور مسائله في ذهنه ولا يشغله بما زاد على ذلك. فاذا فرغ الى ان قال فاذا فرغ نقله الى كتاب كذا ثم الى كتاب كذا انت الى اخر ما ذكره رحمه الله والنقل هنا بتصرف واختصار. اذا - 00:51:20ضَ
الحاصل من هذا الكلام ان العلم يؤخذ بالتدرج. ومن رام العلم جملة ذهب عنه العلم جملة وآآ يقول الزهري رحمه الله من طلب العلم جملة فاته جملة وانما يدرك العلم بالحديث والحديثين - 00:51:37ضَ
يعني تدر شيئا فشيئا وقال ان هذا العلم ان اخذته بالمكاثرة له غلبك ولكن خذه مع الايام والليالي اخذا رفيقا تظفر به انتهى كلامه رحمه الله فينبغي ان يعتني الطالب بهذا الامر وهو التدرج. القاعدة الثانية التي اوردها المؤلف هنا او تستفاد من كلامه - 00:51:57ضَ
ان يعتني الطالب في اصول العلوم بالضبط والاتقان. وان يأخذ الدرس بحقه. قال رحمه الله بل يتقن اول اولا كتابا واحدا في فن واحد لابد من اتقان هذه الاصول وضبطها. وان يأخذ الطالب الدرس بحقه - 00:52:21ضَ
وايضا استشهد هنا بكلام ابن بدران رحمه الله في هذه الجزئية ان له تجربة حقيقة جميلة ونافعة يقول رحمه الله طبعا تجربة ابن بدران نقلها وذكر نتيجتها قال انه من من سار على هذه الطريقة لا يحتاج - 00:52:41ضَ
في دراسة جميع العلوم وقراءة جميع الاصول على المشايخ الا الى ست سنوات تقريبا ست سنوات يكون درس فيها اصول العلوم والمتون المتوسطة والمبتدئة والمطولة في جميع العلوم على اهل العلم - 00:52:58ضَ
ما هي هذه الطريقة قال رحمه الله تعالى اعلم ان للمطالعة والتعليم طرقا ذكرها العلماء واننا نثبت هنا ما اخذناه بالتجربة ثم ذكر بعد ذلك والكلام بالتصرف قال كنا نأتي الى المتن اولا. يعني الى المقرر الدراسي - 00:53:14ضَ
فنأخذ منه جملة كافية للدرس. يعني انا بعرف مثلا الشيخ بكرة سيشرح خمسة ابيات. سيشرح مثلا خمسة اسطر فنأخذ منه جملة كافية للدرس. هذا الكلام الان قبل الدرس يحضر ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر الى شرحها. يعني اول ما يبدأ الطالب ان يتأمل في المتن فقط - 00:53:32ضَ
وهنا المؤلف يتكلم عن طريقة التحضير للدروس. يبدأ بالتأمل في المتن الذي سيدرسه ويقلب اه نظره فيه وينظر فيه فيه قبل ان ينظر الى شروحه حتى يظن انه قد فهم - 00:53:53ضَ
ثم يقبل بعد ذلك على الشرح فيطالعه المطالعة الاولى امتحانا لفهمه بمعنى انه يحظر من المتن ويختار ايضا شرحا مختصرا مناسبا للتحضير فيحذر منه للدرس قبل ان يذهب الى الدرس - 00:54:10ضَ
قال فان وجدنا فيما فهمناه ولدا صححناه ثم اقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن الى ان قال بعد ذلك قال ثم نجتهد ثم نذهب الى الاستاذ للقراءة - 00:54:27ضَ
وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس. فالطالب لاحظ انه يذهب الى الدرس وقد حبر قبل ذلك واعمل ذهنه واعمل فكره وحاول ان يصور مسائل في ذهنه وان يعبر عنها بلسانه هذا كله من التحويظ - 00:54:40ضَ
ثم يذهب الى الاستاذ للقراءة قال وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس ونقوم ما عساه ان يكون به من اعوجاج ونوفر الهمة تعالى ما يريده الاستاذ مما هو زائد على المتن والشرح - 00:54:55ضَ
الى ان قال وكنا نرى ان من قرأ كتابا واحدا من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه. وكان الامر على ذلك - 00:55:10ضَ
اذا المتون المختصرة المقررات الاولى في كل علم تحتاج الى عناية فائقة والى ربط واتقان وان يأخذها الدارس بحقها بهذا يختصر الزمان ويختصر الجهد. ولا يعيب ولا يعني يكرر جهده - 00:55:27ضَ
في اه العلم الواحد وفي ضبط المختصرات مرة تلو المرة ودراسة تلو دراسة لانه اذا لم يضبط في المرة الاولى فسيحتاج ان يعيد ويدرس الكتاب مرة اخرى طيب اه احيلكم في هذا الموضع - 00:55:48ضَ
اه الموضع هذا يعني فيه تفصيل كثير لكن احيلكم على مادة مرئية لمحدثكم بعنوان مهارات الاستفادة من الدروس العلمية تجدونها على اه اليوتيوب على قناة المحصل اه ذكرت في تلك المادة المهارات التي يحتاجها الانسان - 00:56:06ضَ
ليستفيد من الدروس العلمية وتزداد فائدته وتثبيت المادة العلمية سواء كان اه كانت مهارات التعلق ما قبل الدرس او في اثناء الدرس او ما بعد حضوري. الدرس فتراجع لمن اراد مزيدا منه التوسع والاستفادة - 00:56:24ضَ
قال بعد ذلك قال وكذلك يحظر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفريق المصنفات نعم فانه يضيع زمانه ويفرق ذهنه. هنا تنبيه منهجي مهم للغاية من المؤلف رحمه الله اولا لابد ان نقدر - 00:56:43ضَ
ان من اعظم وسائل العلم القراءة بلا شك ولا تخفى اهميتها في التحصيل وتوسيع المدارك وصناعة العقل ولكن لابد لطالب العلم ان يضع له برنامجا مناسبا للقراءة يناسب حاله والسؤال الذي يعني ربما يتبادر لاذهان بعض الطلاب متى ينبغي لطالب العلم ان يشتغل بالقراءة ويبذل لها اكثر الوقت والجهد؟ ومتى - 00:57:03ضَ
تفرغ لجرد المطولات والقراءة بتوسع ويكون غالب برنامجه العلمي في القراءة الواقع ان هذا التفرغ للقراءة والاشتغال بها لا يكون في بدايات الطلب لا يكون في بدايات الطلب بعض الطلاب يتحمس - 00:57:31ضَ
من حين يبدأ في طلب العلم فيضع لنفسه برنامجا في قراءة المطولات وجردها وقبل ان يؤصل نفسه في العلم وهذا ايها الاخوة ليس وهذه الطريقة ليست طريقة صحيحة. وذلك من جماعة هنا حذر منها. قال وكذلك يحذر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفاريره - 00:57:49ضَ
المصنفات فانه يضيع زمانه ويفرق ذهنه. اذا ماذا نفعل الطالب في البداية ينبغي ان يكون اكثر جهده ووقته منصرفا الى دراسة اصول العلوم على الاساتذة والمشايخ ويعتني في البدايات بالدراسة وبالحفظ - 00:58:09ضَ
ويقرأ في البداية بعض القراءة التي يحتاج اليها في هذه المرحلة. يعني سيقرأ مثلا بعض شروح الكتاب الذي الذي يدرسه من الشروح المختصرة المناسبة سيقرأ مثلا بعض المؤلفات التي كتبت لطالب العلم في البدايات - 00:58:31ضَ
باسلوب مناسب وواضح هذا هو ما يقرأه الطالب في البداية لكن اللي انبه عليه ان ان قضية الاشتغال بكثرة القراءة وجرد المطولات والنظر في المؤلفات هذه مرحلة ثانية هذه مرحلة ثانية وسيأتي الاشارة اليها بعد قليل في كلام المؤلف رحمه الله - 00:58:47ضَ
فالحاصل ان اوقات البدايات ليست وقتا لجرد المطولات واكثار القراءة. بل للتأصيل واخذ اصول العلوم ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التوسع في القراءة قال بعد ذلك وكذلك يحذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب - 00:59:09ضَ
فانه علامة الضجر وعدم الفلاح. علامة الضجر وعدم الفلاح بين القضايا المنهجية ايضا الثبات على الكتاب والثبات على البرنامج. والثبات على الدرس لان هذه البرامج والكتب والدروس هي طرق توصل الى المقصود والى العلم - 00:59:30ضَ
فاذا اختار الانسان طريقا واستشار فيه وتأكد ان هذا الطريق طريق مناسب تأكد انه هذا برنامج مناسب هذا الدرس مناسب هذا الكتاب مناسب وشرع فيه فينبغي الا يتقطعه وان يستمر - 00:59:53ضَ
والسير في هذا الطريق سيوصله باذن الله المشكلة اين تقع؟ المشكلة حينما يمل الطالب ويضجر او يكثر التنقل من كتاب لكتاب. ومن برنامج لبرنامج. ومن منهج علمي الى منهج علمي اخر. فانه بذلك يضيع الزمان والجهد - 01:00:08ضَ
والسير في طريق واحد موصل خير من تضييع الوقت والجهد في التنقل من طريق الى طريق. بعض الطلاب يسأل يقول مثلا ماذا اقرأ من شروح الاحاديث قلنا له مثلا اقرأ - 01:00:27ضَ
شرح اه الحافظ ابن رجب على الاربعين النووية. اقرأ جمع العلوم والحكم طيب ماذا اقرأ ايضا؟ قلنا مثلا اقرأ بعد ذلك شرح رياض الصالحين اقرأ بعد ذلك شرح مشروع عمدة الاحكام - 01:00:43ضَ
ويبدأ الطالب في الكتاب الاول يمل او يسمع عن برنامج جديد في القراءة في كتاب اخر فيترك برنامجه الاول وينتقل الى الكتاب الثاني ويقطع فيه شوطا ثم يمل او يسمع عن كتاب اخر انه كتاب مهم ومفيد وكذا وهناك مجموعة لجرد هذا الكتاب فيترك مشروعه وينتقل مشروع الاخر - 01:00:58ضَ
وبهذه الطريقة يضيع زمانه ولا تحصل له الفائدة المرجوة. نفس الكلام هذا يقال في الانتقال من برنامج علمي الى برنامج علمي. بعض الناس متذوق كلما سمع سمع ببرنامج بدأ فيه وسجل وحضر فيه شهر شهرين ستة اشهر ثم انقطع - 01:01:21ضَ
وسمع وانتقل الى برنامج اخر فكلما سمع ببرنامج او يعني رأى دعاية لبرنامج انتقل اليها ومثل هذا لا يصل مثل هذه يا اخوة لا يصل دعونا نقرر ان جميع هذه البرامج هي طرق موصلة ان شاء الله الى المقصود - 01:01:45ضَ
واعلم ان البرنامج وضعه متخصصون وبرنامج معروف ومجرب فهو طريق باذن الله موصل الى العلم لا يصلح ان تتنقل من طريق الى طريق يعني مثلا انا ساكن في جدة واريد ان اذهب الى مكة عندنا تقريبا ثلاثة طرق او اربع طرق - 01:02:02ضَ
لو انني بعضها طبعا قريب مباشر وبعضها بعيد وبعضها يمر بمدن اخرى او بأماكن اخرى فلو انني سلكت الطريق الاول وفي اثناء السير سمعت ان هناك طريقا اخر ممتاز ومن اهل العلم ومن اهل يعني - 01:02:22ضَ
من يثني عليه هو ان هناك بعض الطلاب ساروا فيه ووصلوا فتركت السبيل الذي انا فيه ورجعت ادراجي وذهبت الى الطريق الثاني وسرت فيه قليلا فسمعت ان هناك طريق ثالث فيه كذا - 01:02:39ضَ
مواصفات وكذا وهناك من الناس من سار عليه ووصل وهناك من يثني عليه تركت طريقي وانتقلت اليه في النهاية اما انني لن اصل واما ان الهمة والوقت والجهد سينفد واما ان اصل بعده وقت طويل او جهد كبير - 01:02:53ضَ
ولذلك الثبات الثبات من ثبت نبت من ثبت نبت باذن الله عز وجل طيب اذا قال وكذلك يحذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب فانه علامة الضجر وعدم الفلاح - 01:03:10ضَ
من الاشياء التي تساعد على هذا الثبات اننا لا نبدأ في برنامج ونؤكد على هذا كثيرا. لا نبدأ في برنامج قراءة او سماع او برنامج علمي او برنامج تعليم عن بعد الا - 01:03:28ضَ
بعد تصور يعني كافر عن هذا البرنامج وقناعة كافية به ومعرفة لتفاصيله فتبدأ في البرنامج وانت مقتنع به انه برنامج جيد وانه يلبي احتياجاتك انت ورغباتك ومناسب لك. فحينئذ تبدأ في هذا البرنامج - 01:03:41ضَ
وانا اقول من بركات هذه البرامج التي يعدها المتخصصون كبرنامج عدة آآ الذي نحن فيه. هذا البرنامج من بركاته انه برنامج يعني يضمن للطالب الطمأنينة والثقة بهذا البرنامج. البرنامج يضعه متخصصون - 01:03:59ضَ
في كل فن يعني آآ الذي يضع البرنامج والخطة والطريقة العلمية وما يقرأ وما يحفظ وما يدرس اناس تخصصوا في هذا العلم وهو برنامج مجرب والمتون التي تدرس في متون يعني سار عليها اهل العلم من قبل برنامج فيه تكامل ما بين القراءة والحفظ والسماع مثل هذه - 01:04:16ضَ
برامج ومثل هذه الجهود تعطي الطالب طمأنينة فاذا التزم بها وبدأ فيها فينبغي ان يستمر وان يواظب وان يحافظ على سيره ولا ولا ينقطع بعد ذلك طيب لعلي اطلت جدا في هذا الامر لكن حقيقة هذه من اهم القواعد المنهجية التي - 01:04:37ضَ
يعني اذا حصل الخلل فيها ضاعت الجهود وضاعت الاعمار ولم يسر الطالب ولم يصل الى ما يصبو اليه قال بعد ذلك الثالث ان يصحح ما يقرأه قبل حفظه تصحيحا متقنا - 01:04:58ضَ
وهذا الكلام طبعا في المحفوظات الطالب قديما ما كان عندنا الكتب المطبوعة ولا الكتب المحققة. كان الطالب اذا اراد ان يحفظ شيئا نسخه اولا ثم عرضه على الشيخ او على بعض الطلاب او على بعض النسخ فيحتاج الى التصحيح - 01:05:14ضَ
ويعني مما يتعلق بهذا في زماننا ان يعتمد الطالب في محفوظاته على افضل النسخ واصحح تحقيقا. فاذا اردت ان تحفظه مثلا مثلا ادارة تحفظه الفية ابن مالك. اسأل المتخصصين ما هي افضل طبعة لهذا المتن - 01:05:31ضَ
ما هو افضل تحقيق لهذا المتن؟ اردت ان تحفظ بلوغ المرام اسأل ما هو افضل تحقيق ثم تعتمده للحفظ طيب قال رحمه الله تعالى الرابع ان يبكر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه. وهنا قضية منهجية - 01:05:48ضَ
المؤلف رحمه الله بدأ بالعناية بالقرآن وهنا يؤكد على اهمية العناية بالسنة. والحقيقة ان طالب العلم الشرعي يجب ان يجعل الكتاب والسنة نصب عينيه فالغاية من تعلم العربية واصول الفقه - 01:06:05ضَ
وقواعد الاستنباط والاستدلال الغاية في النهاية ان تفهم القرآن وتفهم السنة ولا ينبغي للانسان ان يقطع عمره في هذه الوسائل والادوات وينقطع بسببها عن الوصول الى الغايات ولذلك لابد ان يكون الهدف واضحا. يتوسع الانسان نعم في علوم الالة. في معرفة العربية في معرفة الاصول المصطلح. غير ذلك من هذه العلوم - 01:06:26ضَ
حتى يصل بذلك ويترقى الى فهم الوحي ويوظف بعد ذلك كل ما درسه لفهم القرآن والسنة. فهما اصل العلم الشرعي الذي نتعلمه قال رحمه الله تعالى الخامس اذا شرح محفوظاته المختصرات وضبطنا فيها من الاشكالات والفوائد المهمات - 01:06:52ضَ
انتقل الى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة. وفي كلامي هنا تنبيهان التنبيه الاول قضية التدرج بدأ بالمختصرات درسها شرحها ضبط ما فيها انتقلوا بعد ذلك الى الكتب الاوسع منها طيب وهنا سؤال هل لابد من ان اضبط الكتاب المختصر بنسبة مئة بالمئة - 01:07:14ضَ
حتى انتقل الى الذي يليه يعني مثلا درست كتاب مختصر في مصطلح الحديث او في الفقه هل يجوز لي ان انتقل للكتاب الذي بعده وانا لم اتقن الكتاب الاول مئة بالمئة نقول يعني اللي يظهر في هذا والله اعلم ان الطالب اذا اتقن الكتاب المختصر بنسبة ثمانين في المئة الى - 01:07:39ضَ
تسعين في المئة فهذا القدر كافي. فهذا القدر كافي ويمكن ان ينتقل بعد ذلك الى ما بعده. لانك اذا انتقلت الى الكتاب الاوسع سيمر عليك في هذا الكتاب كثير من المسائل والمباحث التي كانت في الكتاب المختصر - 01:07:59ضَ
فتمر عليها مرة اخرى وتزداد لها ضبطا واتقانا. هناك مسائل جديدة وزوائد تستفيدها في الكتاب الاوسع. وهكذا فكل كتاب من يحتوي على مسائل ما قبله وزيادة طيب اه الامر الثاني الذي ذكره المؤلف هنا انه بعد - 01:08:16ضَ
انه بعد آآ دراسة المختصرات انتقل الى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة مع المطالعة الدائمة. هنا ايها الاخوة ويأتي وقت التوسع في القراءة. وجرد المطولات والنظر في المصنفات. ويصبح اكثر الوقت الذي يبذله طالب العلم - 01:08:36ضَ
انما هو في القراءة طالب العلم طبيعي جدا انه في بداية الطلب يبذل وقت اكثر وقته وجهده في الدراسة الدراسة على اهل العلم سماع الدروس سماع المحاضرات متابعة البرامج العلمية هذا يكون في البدايات - 01:08:56ضَ
فاذا ضبط اصول العلوم انتقل الى المرحلة الثانية وهي المطالعة الدائمة وكثرة القراءة وهنا في هذه المرحلة سيجد الطالب فائدة التأصيل العلمي الذي حصله لان الطالب حينما يقرأ الكتب المطولة - 01:09:12ضَ
وقد استقرت في نفسه اصول العلوم فانه اولا يفهم الكتب التي يقرأها فهما صحيحا وفهما عميقا ودقيقا ويستثمر ما يقرأه في هذه الكتب وما يجده في العلوم التي تعلمها ويستثمر العلوم التي درسها لفهم ما يقرأه والاستنتاج والتحليل. فتكون قراءته قراءة فهم وتعمق وتحليل ونقل - 01:09:31ضَ
واستفادة واستثمار هو يقرأ مثلا في كتابه مثلا فتح الباري الطالب اللي ما عنده شيء لا في اللغة ولا في الاصول ولا في المصطلح ولا في قواعد التفسير ولا في شيء من علوم الالة ولا في مبادئ العلوم - 01:09:59ضَ
حينما يقرأ فيفتح الباري اولا فهمه قد يكون صحيحا وقد يخطئ في فهم بعض الاشياء لانه ليس عنده خلفيات هذه العلوم الامر الثاني لو فهم فهما صحيحا فهو في الغالب يكون فهم سطحي - 01:10:15ضَ
استثماره المعلومات سيكون ضعيف تقديره للمعلومة وللمسألة لا يكون تقديره صحيحا يعني لا يشعر انه هذا الكلام ترى هذا تحقيق علمي مهم. انه هذه فائدة مهمة. هو بالنسبة له كل ما يقرأه مهملا وجديد - 01:10:30ضَ
لكن حينما يدرس اصول العلوم ثم يقرأ في هذه المطولات سيستثمر ما يقرأ ستمر عليه شواهد للعلوم التي درسها مثلا شواهد في الاصول في النحو فيرجع ويعلق بهذه التعليقات على كتبه وعلى اصوله التي عنده - 01:10:46ضَ
سينتبه الى كثير من الزوائد والقيود والامثلة التي ما مرت عليه سابقا سيستثمر ما يدرسه وسيشعر بالتحقيق العلمي وقيمة المعلومة. يعني يشعر انه هذه المعلومة معلومة ثمينة معلومة قيمة. و - 01:11:04ضَ
انه هذي المعلومة معلومة عادية مذكورة في الكتب السابقة. هذا كله ناتج عن انه اصل نفسه في العلوم اولا ثم انتقل بعد ذلك الى جرد المطولات طيب قال رحمه الله تعالى - 01:11:20ضَ
نعم. قال اذا شرح محفوظات المختصرات وظبط ما فيها من اشكالات المهمات انتقل الى بحث مع المطالعة الدائمة. نعم. قال هنا قال وتعليق ما يمر به او يسمعه من الفوائد النفيسة. والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة. ولا يستقل - 01:11:35ضَ
فائدة يسمعها او يتهاون بقاعدة يضبطها بل يبادر الى تعليقها وحفظها. والمؤلف هنا يتكلم كلاما مهما جدا عن تدوين العلم وكتابته وتقييده والكلام في هذا كلام واسع. وقد تكلمت عنه بالتفصيل - 01:11:54ضَ
في اه محاضرة مهارات حضور الدروس العلمية تكلمت عن انواع الكتابة وقواعد ومهارات في طريقة الكتابة واين يكتب طالب العلم؟ وما الاشياء التي يراعيها قبل الكتابة؟ واجبت عن مجموعة من الاسئلة - 01:12:13ضَ
في موضع الكتابة وبماذا يكتب و كيف نستفيد من الكتابة؟ الاستفادة الامثل فمن اراد ان يراجع هذا الجانب يراجعه في هذه في تلك المحاضرة قال بعد ذلك واذا كملت اهليته - 01:12:30ضَ
وظهرت فضيلته ومر على اكثر كتب الفن او المشهورة منها بحثا ومراجعة ومطالعة اشتغل بالتصنيف اشتغلت بالتأسس التصنيف يعني اشتغل بتأليف الكتب وتصنيفها. ولا شك ان التصنيف هو وسيلة من وسائل تحصيل العلم وتحقيقه. وايضا من وسائل نشره - 01:12:46ضَ
وتعليمه لكن لاحظ ان هذه الوسيلة متى يكون وقتها ما تكون للطالب المبتدأ وانما تكون اذا يعني قطع الطالب في العلم مرحلة وشوطا ودرس اصول هذا العلم حينئذ يبدأ بالتصنيف سواء كان التصنيف والكتابة لنفسه او حتى لغيره - 01:13:07ضَ
به. وهنا انبه الى تنبيه لاحظنا من خلال كلام المؤلف رحمه الله انه ذكر عدة ووسائل للتحصيل فوسائل تحصيل العلم اذا اردنا ان نعدها سريعا نقول عندنا سبعة وسائل هي اهم وسائل التحصيل - 01:13:30ضَ
الوسيلة الاولى الدراسة على اهل العلم الوسيلة الثانية الحفظ السالسة القراءة الرابعة البحث العلمي الخامسة التأليف والتصنيف السادسة المدارسة وسيأتي الكلام عنها ان شاء الله. وسيأتي الكلام عنها ان شاء الله - 01:13:47ضَ
فهذه من اهم وسائل التحصيل العلمي. لكن اللي ابغى ااكد عليه هنا ان هذه الوسائل لابد من فقه في استعمالها يعني الان السلم السلم هو طريقة هو وسيلة للصعود الى الاعلى - 01:14:07ضَ
هو وسيلة للصعود الى الاعلى. لكن لو ان احدهم اخذ عشرات السلالم والقاها في الارض وضع بعضها فوق بعض. وراكم بعضها فوق بعض فلن يستفيد منها لانه لم يستعمل الوسيلة بالطريقة الصحيحة - 01:14:27ضَ
فلا يكفي ان تكون الوسيلة صحيحة ومجربة في ذاتها فلابد ان نستعملها بطريقة صحيحة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة فكذلك ما ذكرنا قبل قليل القراءة الحفظ المدارس التأليف وسائل لتحقيق العلم لكن كل وسيلة منها لها وقتها المناسب ولها حالة مناسبة - 01:14:44ضَ
وينبغي ان تستعمل بطريقتها الصحيحة وقد اشرنا الى شيء من ذلك طيب الفائدة التي بعدها قال رحمه الله او ان التعليق الذي له قال رحمه الله تعالى السادس ان يلزم حلقة شيخه في التدريس والاقراء - 01:15:05ضَ
بل وجميع مجالسه اذا امكن فانه لا يزيد الا خيرا وتحصيلا وادبا وتفضيلا. كما قال علي رضي الله عنه في حديث متقدم ولا يشبع من صحبته فانما هو كالنخلة انتظروا متى يسقط عليك منها شيء - 01:15:22ضَ
طيب يا اخوة قلها فائدة منهجية آآ مفصلية في حياة طالب العلم وهي قضية الاستمرار والمواصلة العلمية العلم ايها الاخوة والاخوات مشروع عمر لا مشروع سنة او سنتين ولا هو مشروع خاص بايام الدراسة الجامعية وايام الشباب - 01:15:38ضَ
العلم مشروع عمر وهو برنامج علمي تراكمي وطريقه طويل يحتاج الى استمرار ومن اعظم اسباب تميز الانسان في العلم في العلم الاستمرار والاصرار والمواظبة و اه المواصلة فالذي يحفظ في اليوم حديثا واحدا - 01:16:02ضَ
ويكرره ويضبطه ويتقنه بعد عشر سنوات سيكون في صدره اكثر من ثلاثة الاف حديث الطالب الذي يحفظ في اليوم بيتين لا تستقل اه هذين البيتين. البيت الواحد او حفظ بيتين ربما يستغرق من الطالب خمس دقائق - 01:16:24ضَ
لحفظها وتكرارها واعادتها. قل عشر دقائق او ربع ساعة فستحفظ في اليوم الواحد بيتين لكن بعد عشر سنوات ستكون حافظا لاكثر من سبعة الاف بيت بمعنى انك تحفظ سبع الفيات في سبعة علوم - 01:16:42ضَ
وهذا لا شك انه قدر كبير وحصل بماذا؟ حصل بالضبط والاتقان وحصل بالاستمرار والمواظبة اليوم شيء وغدا مثله من درر العلم التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة وانما السيل اجتماع النقط - 01:17:01ضَ
فالعلم ايها الاخوة بالمواظبة وهذا داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومه وان قل وقد لاحظت في طلاب العلم ان التميز وبلوغ المراتب العلى في الغالب - 01:17:19ضَ
يكون مبنيا بعد توفيق الله عز وجل على الاستمرار والمواظبة لا على القدرة والاستعداد فقط والغالب ان اصحاب القدرات الخارقة والقدرات الذهنية العالية واصحاب الحفظ السريع والفهم السريع الغالب ان هؤلاء يتميزون في البدايات - 01:17:36ضَ
في السنة الاولى والثانية والثالثة واما اصحاب المواظبة والاستمرار والمواصلة فهؤلاء الذين يتميزون ويصلون في النهاية بعد عشر سنوات وعشرين سنة وخمسة وعشرين سنة من الطلب هؤلاء الذين يصلون ويبقون الى نهاية - 01:17:58ضَ
الطريق ويحصلون واذا اجتمعت هاتان الصفتان فوجد عند الانسان القدرة العالية والاستعداد الذهني والفهم والحفظ. وكان عنده ايضا استمرار وبقاء وثبات على هذا العلم فانه باذن الله وبتوفيقه يكون شيئا استثنائيا - 01:18:17ضَ
تجده بعد سنوات طويلة قد بلغ من العلم شيئا عظيما اذا قضية المواظبة والمداومة لا ينبغي ان نغفل عنها لكل الى شأن العلا وثباته ولكن عزيز في الرجال ثبات. كل انسان يستطيع ان يتحمس شهر وشهرين وسنة وسنتين لكن من الذي يثبت على هذا العلم - 01:18:37ضَ
ويبقى ويواظب ولا يتوقف لان افة العلم الفترة فيه. افة العلم الفترة فيه. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الهمة الدائمة. والعافية وان يرزقنا الثبات على العلم وان لا يشغلنا عنه بشاغل ولا يمنعنا عنه بمانع - 01:19:00ضَ
ولذلك اعود الى كلام المؤلف. المؤلف هنا يشير الى طول مجالسة اهل العلم وهذه ملاحظة واضحة جدا بسير علمائنا السابقين مع العلم العلم عندهم كان مشروع عمر لا يختص لا بايام جامعة ولا ايام اجازة ولا بفترة الشباب. وانما كان حال احدهم بالفعل من مع - 01:19:20ضَ
المحبرة الى الى المقبرة مع المحبرة الى المقبرة. الحافظ بن حجر رحمه الله لازم شيخه ابن جماعة ثمانية وعشرين سنة وابن نافع لازم الامام مالك خمسة وثلاثين سنة ابو عبيدة مع عمرو بن المثنى تتلمذ على شيخه يونس بن الحبيب اربعين سنة - 01:19:40ضَ
حتى قال الجاحظ لم يكن في الارض اعلم بجميع العلوم من ابي عبيدة وترك من مؤلفات نحو مائتي كتاب. ابن جني تتلمذ على ابي علي الفارسي اربعين سنة. ابراهيم الحربي قالوا ما فقد في مجلس نحو ولا لغة - 01:20:02ضَ
خمسين سنة ابن الجوزي وهو امام من ائمة الدنيا قد جاوز الثمانين من عمره كان في ذلك السن يقرأ بالقراءات العشر على ابن الباقلاني. وهو يومئذ ابن ثمانين سنة وهو يومئذ الامام الحافظ الذي - 01:20:18ضَ
ارتحلوا اليه الناس من اقطار الارض ومع ذلك تبقى قضية المواصلة العلمية والمواظبة والاستمرار تحقيق قوله جل وعلا وقل رب زدني علما ان يسعى الانسان لتحقيق العلم وللازدياد منه واذا كان الامر كذلك - 01:20:36ضَ
فعلى طالب العلم ان يهتم باسباب الاستمرار والثبات على العلم ومن اعظمها دعاء الله عز وجل من منا ايها الاخوة كلما وجد نفسه في وقت من اوقات الاجابة كلما وجد نفسه في حال يرجى فيه الاجابة كحال السجود - 01:20:55ضَ
ونحو ذلك دعا الله عز وجل ان يثبته على العلم وان يعظم في قلبه الرغبة في العلم وان يرزقه الاخلاص والهمة العالية وان يثبته على هذا الخير هذا هذا الدعاء ينبغي ان يكون حاضرا - 01:21:14ضَ
في دعاء طالب العلم باستمرار ومما يعين الانسان على الاستمرار ايضا القناعة بالبرنامج وقلت لقاء سابقا هذه القناعة تنتج عن حسن التخطيط وعن الاستشارة وعن المعرفة بالبرنامج وعن الاحتياجات المعرفة بالاحتياجات الشخصية - 01:21:29ضَ
هذي كلها هذا كله مما يساعد على الاستمرار ومما يعين الاستمرار الانسان على الاستمرار ايضا صحبة الحريصين واصحاب الهمم العالية وان يقرأ في اخبار السابقين والكتب المصنفة في هذا الامر - 01:21:46ضَ
ككتاب آآ صفحات من من صبر العلماء على سوداني العلم والتحصيل على سبيل المثال فهذه الكتب تزيد همة الانسان وتعينها على واخيرا واخيرا ان يأخذ الانسان نفسه بما تطيق فهذا مما يعينه على الاستمرار - 01:22:00ضَ
اكلفوا من العمل ما تطيقون. القصد القصد تبلغوا ولا يكلف الانسان نفسه بما لا تطيقه ويضر بنفسه ثم بعد ذلك يجد من نفسه نفورا من العلم اخيرا في هذا الجانب ايضا - 01:22:18ضَ
اه وانما اخرته لاهميته من اعظم ما يعين الانسان على الاستمرار ان يهتم في اثناء سيره بالضبط والاتقان لان الضبط والاتقان هو الذي يشعرك بالتقدم وهو الذي يحميك من الاحباط - 01:22:34ضَ
كثير ممن سلك طريق العلم وسار فيه سنوات طويلة واجتهد وحضر وحفظ وتعلم ما كان يهتم بالاتقان والضبط ولذلك تجده بعد سنوات يشعر بالاحباط يجد انه حضر كثيرا من الدروس وكثير من البرامج وقرأ كثيرا لكن ما ظبط ولا حاجة - 01:22:52ضَ
ولذلك يشعر بالاحباط وربما يأتي في نفسه انه هذا العلم ليس مجالي ليس مجالي خليني انصرف الى امور اخرى انصرف الى تجارتي انصرف الى بيتي انصرف الى ثغر اخر هذا العلم ليس مجالا لي - 01:23:12ضَ
لماذا؟ لانه لم يأخذ هذا العلم بحق من الضبط والاتقان. يعني هو ما عنده اشكال استعداده جيد فهمه جيد. حرصه كبير لكنه ما كان يهتم فاهتمامك بالضبط والاتقان هو الذي يشعرك بالتقدم وهو من اعظم اسباب الثبات والاستمرار على هذا العلم باذن الله عز وجل - 01:23:26ضَ
طيب ثم قال المؤلف بعد ذلك وينبغي ان يتذاكر مواظب مجلس الشيخ ما وقع فيه من فوائد هذا الكلام المؤلف كلام مهم جدا للغاية وللاسف هذه الوسيلة التي سيذكرها الان - 01:23:47ضَ
من الوسائل التي يغفل عنها كثير من طلاب العلم في هذا الزمان قال رحمه الله ينبغي ان يتذاكر مواظب مجلس الشيخ ما وقع فيه من الفوائد والضوابط والقواعد وغير ذلك - 01:24:01ضَ
وان يعيدوا كلام الشيخ فيما بينهم فان في المذاكرة نفعا عظيما وينبغي المذاكرة في ذلك عند القيام من مجلسه قبل تفرق اذهانهم وتشتت خواطرهم وشذوذ بعض ما سمعوه عن افهامهم - 01:24:18ضَ
ثم يتذاكرونه في بعض الاوقات طيب كلامه هنا عن المدارسة والمدارسة وسيلة نافعة كما ذكرت يغفل عنها كثير من طلاب العلم وكانوا يقولون حفظ سطرين خير من قراءة وقرين وخير من هذين مدارسة اثنين - 01:24:35ضَ
او مذاكرة اثنين وروي عن السلف انهم كانوا ربما اه قال وكان جماعة من السلف يبتدئون في المذاكرة من العشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا اذان الصبح والمذاكرة بالفعل من اكثر - 01:25:00ضَ
ما يثبت العلم وقد اه اطلعت على بعض الاحصائيات في في هذه المسألة وهي مسألة اه طرق تثبيت العلم فيذكرون ان مجرد القراءة لا تثبت المعلومات على المدى البعيد الا بنسبة خمسة وعشرة في المئة - 01:25:15ضَ
بينما المدارسة مع الاخرين تثبت المعلومات على المدى البعيد بنسبة خمسين في المئة واعظم منها في تثبيت المعلومة تعليم العلم للاخرين وهو التدريس فانه يثبت العلم على المدى البعيد بنسبة اعظم من ذلك بكثير - 01:25:34ضَ
اذا تبات العلم بسبب المدارسة يبلغ يعني اضعاف ثباته بسبب بمجرد القراءة او بمجرد الحفظ الفردي وهذه المدارسة لها صور اشار المؤلف هنا الى بعضها وانا سافصلها قليلا آآ السورة الاولى من صور المدارسة المدارسة بعد الدرس العلمي - 01:25:51ضَ
قال ابن جماعة وينبغي ان يتذاكر مواظب اه نعم وينبغي المذاكرة في ذلك عند القيام من مجلسه قبل تفرق اذهانهم وهذه المذاكرة تكون بعد الدرس مباشرة ويمكن ايضا ان تكون في من يتابع الدروس عن بعد او يستمع للدروس المسجلة فيجتمع مجموعة من القلوب - 01:26:15ضَ
او من الطالبات بعد كل درس لمذاكرته ومدارسته ما فائدة هذه المدارسة؟ اولا صورتها مثلا حضرنا عند الشيخ او سمعنا هذه المادة المسموعة نجتمع بعد ذلك اه اه مجموعة من الطلاب ثلاثة اربعة خمسة - 01:26:34ضَ
ولا ينبغي ان يكون العبد كبيرا حتى تتحقق الفائدة ثم نلقي يلقي بعضنا على بعض ما القي في ذلك الدرس. يعني مثلا نقرأ عبارة المتن ويبدأ الطالب الاول يشرح السطر الاول والطالبة الثانية يشرح السطر الثاني او يشرح الاول مسألة والثاني مسألة - 01:26:51ضَ
يعيد ما ذكره الشيخ وان كان هناك خلل في شرحه او في فهمه صوب له الحاضرون. وان كان هناك شيء فاته ذكروه وهذه المذاكرة والمدرسة بعد الدرس فيها فوائد مهمة للغاية اولها - 01:27:10ضَ
ان يتحقق الطالب من فهمه. احيانا الطالب يظن انه فهم بشكل جيد فاذا شرح المسألة لغيره تبين ان هناك اشكال في فهم او اشكال في تصوره للعبارة فيتحقق من فهمه. الامر الثاني زيادة الفهم - 01:27:25ضَ
فان من المجرب ان الانسان قد يفهم المسألة الى حد ما فاذا القاها على الاخرين او سمعها باسلوب اخر ازداد فهمه عمقا وايضا من فوائدها ظهور مواضع الاشكال في ظهر من خلال المدارسة اين الاشكال في هذه المسائل؟ ويراجع فيها الشيخ او تراجع فيها الشروح - 01:27:43ضَ
ومن فوائد المدارسة ما فيها من ضبط واتقان المعلومة واستقرارها في الذهن وهذا شيء واضح انا لما اسمع الدرس من الشيخ ثم اجلس مع زملائي فاسمعه من زميل اخر باسلوب اخر - 01:28:05ضَ
والقيه كذلك والقي المعلومة هذا كله مما يثبت المعلومة. وايضا من فوائدها اكمال النقص فقد يفوت الطالب شيء وقد يفوت الطالب شيء في اثناء الدرس فلا يقيده فيكمل مما يقال في جلسة المذاكرة. وايضا من الفوائد التعود على الشرح والتدريب - 01:28:18ضَ
والتعليم فهي فرصة ان تتعود انت وزملائك على التعليم وعلى التدريس وعلى التفهيم والالقاء فهذه فرصة ومع الايام يكتسب الانسان مهارة في ايضاح المعلومة في ترتيب الكلام في ذكر الامثلة يكتسب مهارة - 01:28:39ضَ
التجربة. وانا اوصي كثيرا والحقيقة ان هذا من المجربات من المجربات ان اه يتدارس الطلاب الدرس بعد حضوره او بعد استماع المحاضرات والبرامج العلمية المسجلة آآ النوع الثاني من انواع المدارسة - 01:28:57ضَ
المدارسة لاجل مراجعة العلم وتثبيته وهذه اشار لها ابن جماعة رحمه الله ايضا في اخر كلامه لما قال ثم يتذاكرونه في بعض الاوقات احيانا مثلا انا مثلا على سبيل المثال درست كتاب التوحيد - 01:29:17ضَ
طيب درست مثلا العقيدة الوسطية وعندي مجموعة من الزملاء كلهم درسوا هذا الكتاب وعهدي به بعيد فمن افضل الطرق لمراجعة هذا الكتاب يعني بالاضافة للمراجعة الفردية ان نعقد مجلسا لمدارسة هذا الكتاب وشرحه - 01:29:34ضَ
فكل واحد مننا يراجع ما درسه سابقا ونأتي في هذا المجلس ونبدأ في مدارسة ومراجعة هذه الابواب كل واحد يلقي ما عنده. فمثل هذا من اكثر ما يعين على الضبط والاتقان. هناك صور - 01:29:52ضَ
اخرى من المدارسة كمدارسات التحصيل والتوسع لكن ما اشرت اليه في البداية هو هو اهم يعني صور المدارسة. والان هناك بفضل الله عز وجل مجموعات على اه قنوات التواصل على التليجرام على الزوم المدارسة والمراجعة. وهذا كله من تيسير العلم. وينبغي للطالب ان يحرص عليها والا يزهد فيها - 01:30:06ضَ
ادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته طيب قال رحمه الله تعالى بعد ذلك فان لم يجد الطالب من يذاكره ذاكر نفسه بنفسه وكرر معنى ما سمعه ولفظه على قلبه. وكأن المؤلف رحمه الله يجعل الاصل - 01:30:27ضَ
في المراجعة والمدارسة المراجعة مع الاخرين. وذلك عظيم نفعها لعظيم نفعها وكثرة ثباتها لكن اذا لم يجد ذلك فانه يكرر المعنى وحده يكرر معنى ما سمعه ولفظه على قلبه ليعلق ذلك على خاطره فان تكرار المعنى على القلب كتكرار اللفظ على اللسان سواء بسواء - 01:30:46ضَ
وقل ان يفلح من اقتصر على الفكرة والتعقل بحضرة الشيخ خاصة ثم يتركه ويقوم ولا يعاوده. وهذه الافة التي يقع فيها كثير من طلاب العلم يكون اخر عهده بالدرس حينما يقول الشيخ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:31:08ضَ
فيغلق الكتاب لا يذاكر ولا يراجع ولا ينظر ولا يديم النظر ثم يتساءل بعد ذلك لماذا لم اضبط العلم؟ لماذا نسيت؟ لعدم المذاكرة وكذلك من يتابع بعض الدروس العلمية والمحاضرات يستمع الى عشرات وربما مئات المجالس - 01:31:29ضَ
لكن اخر عهده يكون عند انتهاء الدرس قال المؤلف هنا وقل ان يفلح بل كان حاله ذلك. قل ان يفلح لابد ان يبذل الطالب جهدا كبيرا بعد الدرس لا يقل عن الجهد الذي بذله في الدرس او في التحضير له. اذا كنت تحضر للدرس ساعة - 01:31:48ضَ
وتحضر الدرس ساعة فاعطي الدرس من المراجعة والتكرار والضبط والاتقان ما لا يقل عن اربع خمس ساعات ما لا يقل عن ذلك حتى يثبت العلم في الذهن. ومن اكثر ما اوصي به هنا الاهتمام بالضبط الاول - 01:32:08ضَ
يعني بدأنا الان على سبيل المثال بدأنا درسا في كتاب اه مثلا نخبة الفكر او في كتاب البيقونية في المصطلح لا تتوقع انك آآ او لا لا يصح ان تكون طريقة المراجعة اني اخذ الكتاب كامل وبعد ما انتهي من الكتاب بالكامل ابدأ بالمراجعة - 01:32:25ضَ
في الغالب انه اذا كثرت الدروس وتراكمت فلن تستطيع مراجعتها وربطها بشكل جيد لكن افضل ما تفعله لضبط هذه الدروس العناية بالضبط الاول. اخذت اليوم الدرس الاول ابدأ مباشرة في هذا اليوم في اليوم التالي بتكرار - 01:32:48ضَ
في هذا الدرس وضبطه واتقانه واعادته عشر مرات وعشرين وثلاثين واربعين مرة حتى يثبت بهذا تكون اصبح عندك وحدة متقنة مضبوطة ثابتة ثم بعد ذلك يأتي الدرس الثاني فتضبطه وتتقنه بنفس الطريقة - 01:33:05ضَ
فلا تنتهي من الكتاب الا وقد ضبطته واتقنته بشكل كبير. ويبقى بعد ذلك آآ ان يكون لك اوقات تتعاهد فيها المراجعة وكان من طريقة بعض طلاب العلم ان يخصص لنفسه كل اسبوع يوما يراجع فيه دروس الاسبوع - 01:33:23ضَ
ويخصص من كل شهر ثلاثة ايام او اربعة ايام يراجع فيها دروس الشهر كاملا ويخصص في عامه شهرا او شهرين لمراجعة دروس العام كله. يراجع كل ما ذكره من الاول للاخر - 01:33:43ضَ
ولا شك انه هذا يربط العلم بعضه ببعض ويعين على ثبات العلم وبقائه واتقانه. ويشعر الطالب بالضبط والاتقان. فلا يشعر بالاحباط ولا بتفلت العلم ولا يعني بتقاعس عن آآ التحصيل بعد ذلك - 01:34:00ضَ
ثم ختم المؤلف بعد هذا بجملة من الاداب. قال السابع اذا حضر مجلس الشيخ سلم على الحاضرين بصوت يسمعهم جميعا. وخص الشيخ بزيادة تحية واكرام. الثامن ان ادم مع حاضري مجلس الشيخ يعني من الزملاء والرفقة. التاسع الا يستحي من السؤال ما اشكل عليه وتفهم نعم - 01:34:19ضَ
آآ اه قال الا نعم قال رحمه الله تعالى اه التاسع الا يستحي الا يستحي من سؤال ما اشكل عليه وتفهم ما لم يتعقله بتلطف وحسن خطاب وادب وسؤال. قال عمر رضي الله عنه من رق وجهه - 01:34:39ضَ
حق علمه وقال للمجاهد لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر. وهذا بالفعل انما ينال الانسان العلم بلسان سؤول وبقلب عقل فيسأل الانسان عما اشكل عليه ومن الشكاوى الكثيرة عند طلاب العلم لا سيما في البدايات ان يقول الطالب وهذه نسمعها كثيرا يقول انا استحي واخجل - 01:35:03ضَ
من السؤال. او لا احسن السؤال. لا احسن بيان الاشكال. لا احسن التعبير عما في نفسي نقول لا ينبغي ان يمنعك هذا الخجل عن السؤال والاستفادة وهذا الشي من الطبيعي جدا في البدايات لكنه مع الايام سيتعود الطالب على السؤال وعلى طريقة ايراد الاشكال وعلى طريقة التعبير عن عن الاشكال - 01:35:26ضَ
وعن جوابه لكنه اذا لم يسأل فقد فوت على نفسه المعلومة وسيبقى عنده هذه الاشكال وهذه العقدة على وجه الدوام لابد ان يكسر هذا الحاجز ويسأل عما اشكل عليه طيب - 01:35:48ضَ
اه قال العاشر مراعاة نوبته فلا يتقدم عليها. النوب من معنى الدور او السرى كما نقول نحن. فاذا كان هناك قراءة فردية على الشيخ التزم بدوره في هذه القراءة. ولا يتقدم عليها بغير نظام هي له. الحادي عشر ان يكون جلوسه بين يدي الشيخ على ما تقدم تفصيله ويأته. في - 01:36:05ضَ
ادبي مع شيخه الثاني عشر اذا حضرت نوبته استأذن الشيخ كما ذكرناه فاذا اذن له يعني قال له اقرأ يا شيخنا مثلا فاذا اذن له استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي الله تعالى ويحمده ويصلي عليه وسلم وعلى اله وصحبه ثم يدعو للشيخ ولوالديه - 01:36:26ضَ
ولمشايخي ولنفسي ولسائر المسلمين. ويدعو كذلك للمصنف. فيقول مثلا قال المصنف رحمه الله ورحم شيخنا والسامعين والحاضرين. كذا وكذا ويقرأ. الثالث عشر ان ان يرغب بقية الطلبة في التحصيل. ويدلهم على مظانه. وهذا في الحقيقة - 01:36:42ضَ
من محبة الخير للاقران وهذا يدل على صدق النية. وانه لا يريد بهذا العلم مجرد المنافسة والظهور على الاخرين وانما هو يحتسب الاجر. ويريد الخير لعموم الطلاب وآآ وآآ بذلك يحصل له اجر من دله على هذا الخير - 01:37:02ضَ
ويعني لا لا يخفى الاجر اه الثابت فيما سن سنة حسنة. وان من دل على خير فهو كمن عمله. وقد يكتب للانسان ابواب عظيمة من الاجر. لانه نشر اعلان درس او دل زملاؤه او معارفه على برنامج علمي - 01:37:22ضَ
فيحصل له بذلك الاجر العظيم بهذا نكون قد انتهينا من التعليق على هذا اه الكتاب المبارك. بقي ان نشير الى بعض القضايا المنهجية المهمة في هذا اه في هذا التنبيه الاول التنبيه الاول - 01:37:40ضَ
ان البرنامج العلمي ايها الاخوة ينبغي ان يكون برنامجا متكاملا يعني يجمع ما بين وسائل التحصيل. في جانب الحفظ وجانب القراءة وجانب اه الدرس وجانب المدارسة. والمراجعة وهذه الوسائل لا يغني بعضها عن بعض - 01:37:58ضَ
ولذلك نحرص دائما في برامجنا العلمية ان نكمل هذه الجوانب واذا اراد الانسان ان يلتحق ببرنامج علمي فليحرص على البرامج التي تغطي له جميع هذه الجوانب او اكثرها ولذلك حقيقة مما شدني واعجبني في هذا البرنامج برنامج عدة - 01:38:16ضَ
انه برنامج متكامل يعني في الاهتمام بجانب القراءة وجانب السماع وجانب الحفظ وفيه اختبارات تعين الانسان على المراجعة فمثل هذا التكامل حقيقة آآ يعني من اعظم اسباب نجاح البرنامج. وشدني في البرنامج ايضا جانب اخر وهو انه وضع بمنهجية صحيحة - 01:38:34ضَ
اه وضعه متخصصون في كل فن وهذا بلا شك يعطي الطالب طمأنينة وثقة تدعوه الى الاستمرار والمواظبة والاحتفاء بهذا البرنامج واخيرا ايها الاخوة من الوصايا المهمة في البرامج العلمية في مثل هذا البرنامج - 01:38:54ضَ
ان الانسان يحرص على يعني ان ان يأتي بالتكاليف او الواجبات او الدروس اولا باول لا يسوف ولا يؤخر فلا تتراكم عليه البرامج والتكاليف والدروس. من اكبر اسباب الانقطاع في هذه البرامج المسجلة والبرامج - 01:39:13ضَ
بعد ان الطالب يعني ينقطع يوما او يومين ثم يبدأ يفكر اني استدرك ما فات ثم ادرك يعني البرامج القائمة فيتأخر في ذلك واذا وجد نفسه قد تأخر وفاته اربعة خمسة دروس انقطع وترك وقال ان شاء الله اذا بدأ برنامج جديد التحق به من جديد - 01:39:32ضَ
فحاول قدر الامكان انك ما تنقطع ولا تؤجل ولا تسوف ولا تتراكم عليك الدروس ولو حصل شيء من التأخير فضع لنفسك دائما وقت للتعويض دائما يكون هناك وقت للتعويض حتى تستمر وتواظب - 01:39:54ضَ
وتنتفع باذن الله عز وجل اسأل الله جل وعلا في ختام هذا اللقاء ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. اسأله سبحانه وتعالى ونحن في هذا اليوم المبارك وفي هذه الساعة المباركة ان يرزقنا والسامعين والحاضرين. ومن قام على هذا البرنامج ونسق له ورتب له - 01:40:13ضَ
او ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الاخلاص ويكتب لنا القبول وان يجعلنا من العلماء العاملين الربانيين وان يستعملنا في احب الاعمال اليه. وان يتوفانا وهو راض عنا ويلحقنا بالصالحين - 01:40:34ضَ
ما كان في هذا اللقاء يعني من توفيق وصواب فمن توفيق الله عز وجل وله سبحانه وتعالى الشكر والثناء الحسن وما وقع فيه من وهم او خلل او تقصير فمن انفسنا ومن الشيطان. واسأل الله جل وعلا ان يغفر لنا وان يتوب علينا. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:40:51ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:41:11ضَ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:00ضَ
اما بعد حياكم الله جميعا ايها الاخوة والاخوات في هذا اللقاء الثاني ونستكمل فيه باذن الله عز وجل التعليق على هذا الكتاب النافع الحافل كتابين تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم - 00:00:14ضَ
وقد كنا وصلنا الى الفصل الثاني وفيه الحديث عن اداب طالب العلم مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته قال المؤلف رحمه الله تعالى نعم المؤلف هنا ذكر مجموعة من الاداب والقواعد المنهجية. اولها - 00:00:29ضَ
انه ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه. ويكتسب حسن الاخلاق والاداب منه وليكن ان امكن ممن كملت اهليته وتحققت شفقته وظهرت مروءته وعرفت عفته واشتهرت صيانته وكان احسن تعليما - 00:00:51ضَ
واجود تفهيما نعم هنا المؤلف رحمه الله تعالى اه يشير الى جانب مهم يحتاج اليه طالب العلم وهو ان يختار الشيخ والمعلم وحاصلوا ما ذكره رحمه الله ان اختيار الاستاذ او المعلم له معايير - 00:01:13ضَ
وهذه المعايير لا تتوقف عند اه التمكن العلمي والتحقيق في العلم. وانما هناك جوانب اخرى يراعيها الانسان عند الاختيار فيراعي من اجتمع فيه العلم مع الديانة وحسن الاخلاق مع حسن التعليم والتفهيم والشفقة والحرص على الطالب - 00:01:35ضَ
كلما تحققت هذه الصفات في المعلم وفي الاستاذ ازداد النفع به والطالب في الحقيقة لا يأخذ من شيخه العلم وحده بل يقتبس من طبع شيخه ومن طريقته في التفكير ومن طريقته حتى في التعليم وفي الكلام ومن اخلاقه - 00:01:56ضَ
ومن تعامله كل هذه الاشياء يتأثر بها الطالب ولذلك نجد ان الطالب الذي يلازم شيخا من الاشياخ سنين طويلة قد تأثر كثيرا ربما حتى في طريقة كلامه وحتى في طباعه - 00:02:16ضَ
وحتى في اخلاقه وتصرفاته واذا كانت الطباع سراقة كما يقال فان الانسان يحرص على جلسائه ومن يستفيد منه ومن يتعلم منه ومن يتأثر به ومن ذلك المشايخ والعلماء ونبه المؤلف هنا الى شيء اخر ينبغي الا نغفل عنه - 00:02:30ضَ
قال ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه الاستخارة في حياة طالب العلم من الجوانب التي تحتاج الى التفات وتنبه فطالب العلم ينبغي ان يستخير الله عز وجل والاستخارة آآ هي مبدأ شرعي. والنبي والله جل وعلا امر بها نبيه محمد صلى الله عليه - 00:02:51ضَ
وسلم قال وشاورهم في الامر ومع كثرة ما ورد في هذا الباب من الاحاديث ومن المواقف النبوية الا اننا نجد اه قصورا عند كثير من طلاب العلم وتقصيرا في شأن الاستشارة - 00:03:16ضَ
عذرا الكلام هنا عن الاستخارة ويستخير الله جل وعلا فيما يأخذ العلم عنه. نعم. الكلام هنا عن الاستخارة. فطالب العلم يستخير الله جل وعلا يستخير الله في الشيخ الذي يدرس عنده يستخير الله في البرنامج العلمي الذي يريد ان يلتحق به - 00:03:31ضَ
يستخير الله سبحانه وتعالى في اختيار الدرس المناسب. في اختيار الكتاب الذي يريد ان يحفظه. يستخير الله عز وجل حتى في التأليف وفي الكتابة. ولذلك نجد في كثير من مقدمات الكتب - 00:03:49ضَ
ان اه صاحب الكتاب يقول وقد استخرت الله عز وجل في كذا فكان كتابه هذا يعني الف كتابه هذا بعد استخارة الله عز وجل والامام البخاري رحمه الله يقول ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا الا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين - 00:04:02ضَ
فكان رحمه الله يستخير الله عز وجل في كل حديث يضعه في كتابه. اذا لو اننا قدرنا ان انه صلى بعدد الاحاديث بعد حذف المكرر يعني اربع الاف حديث تقريبا - 00:04:22ضَ
فهذه اربعة الاف صلاة استخارة صلاها البخاري حينما وضع هذا الكتاب وهذا يدل على اهمية اه امر الاستخارة و طالب العلم لا يغفل عن ذلك. قال المؤلف هنا ينبغي للطالب ان يقدم النظر ويستخير الله في من يأخذ العلم عنه. وقد ذكرنا شيئا مما - 00:04:37ضَ
تخاروا فيه في طلب العلم نعم. ثم قال بعد ذلك قال ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع او دين او عدم خلق جميل. فعن بعض السلف هذا العلم دين - 00:05:00ضَ
انظروا عمن تأخذون دينكم. فليس المعيار فقط هو العلم. وانما يراعي الانسان في من يأخذ عنه الديانة والخلق ونحو ذلك مما ذكره المؤلف رحمه الله ثم نبه المؤلف الى تنبيه حسن - 00:05:15ضَ
قال وليحذر من التقيد بالمشهورين وترك الاخذ عن الخاملين فقد عد الغزالي غيره ذلك من الكبر على العلم وجعله عين الحماقة لان الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها. هذا تنبيه - 00:05:31ضَ
اه حسن قد يتيسر للطالب ان يدرس احيانا على بعض الاساتذة او العلماء من غير المشاهير وقد يكون هذا المعلم انفع له احيانا من غيره لماذا يكون انفع له؟ قد يكون هذا المعلم متفرغا باذلا لوقته مهتما بهذا الطالب محفزا له معينا له على المراجعة - 00:05:50ضَ
فينتفع الطالب بهذا الشيخ او هذا المعلم اكثر من انتفاعه بغيره من العلماء المشهورين والمعروفين. والامر الاخر ان ان الفائدة والنفع ينبغي ان تكون هي المعيار وليس الشهرة وليس الشهرة. احرص على ما ينفعك - 00:06:12ضَ
بل ان من اهل العلم الخاملين يعني الذين لم يتعرضوا لاسباب الشهرة ولم يعرفهم كثير من الناس بل هو انفع واكثر تحقيقا في العلم من غيره ممن بذلت له اسباب الشهرة او تهيأت له اسبابه الشهرة. فالضابط ليس هو الشهرة وانما هو آآ الضوابط التي ذكرها المؤلف في صفات العالم ثم - 00:06:33ضَ
مقدار ما يحصل من النفع به طيب ثم آآ ذكر بعد ذلك الادب الثاني قال رحمه الله الثاني ان ينقاد لشيخه في اموره ولا يخرج عن رأيه كبيرة بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر فيشاوره فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده. وهنا تنبيه مهم - 00:06:55ضَ
للاستشارة في تحصيل العلم وهذه من الوصايا التي تصحح لطالب العلم مساره وتحفظ له ايضا جهده ووقته تحفظ له جهده ووقته فيستشير طالب العلم. والنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت قبل قليل امر بالاستشارة. قال الله جل وعلا وشاورهم في الامر. قال الحسن البصري رحمه الله - 00:07:19ضَ
لم يأمره الله جل وعلا ارائهم ولكن آآ يعني تقتضي امته لتقتضي امته به صلى الله عليه وسلم في ذلك وليسن لهم هذه السنة سنة سنة الاستشارة وطالب العلم اذا سألنا يستشير في في ماذا - 00:07:45ضَ
فاننا نقول طالب العلم يستشير في برنامجه وخطته العلمية يستشير في الدروس والدورات وبرامج التعليم عن بعد ونحوها من وسائل التعلم يستشير في الكتاب الذي يدرسه. وفي الشرح الذي يقرأه وفي الشيخ الذي يقرأ عليه هذه كلها مواضع يستشار فيها. قد يكون هذا الكتاب متميز - 00:08:06ضَ
لكنه غير مناسب لهذا الطالب بعينه قد يكون هذا الشرح اوسع مما يحتاجه الطالب او اخسر مما يحتاجه الطالب قد يكون هذا الاستاذ او المعلم ممن عرف بالتوسع او بالاختصار المخل او بالانقطاع عن الدروس - 00:08:26ضَ
فلو ان الطالب استشار لوفر على نفسه كثيرا من الجهد والوقت وضاعف انتاجه وتحصيله واستفادته ومن افضل من يستشار في امور العلم العلماء والاساتذة الذين سبقوك في هذا المجال لا سيما من يعرفك ويعرف حالك وطبعك وقدرتك - 00:08:45ضَ
فمشورة هؤلاء من انفع ما يكون وقد تكون الاستشارة احيانا في امر تخصصي دقيق فيبحث الانسان عن الخبراء والمتخصصين والمؤلف هنا احال الى مشاورة الشيخ قال فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده - 00:09:08ضَ
ومن لطائف الاخبار في امر الاستشارة للشيخ. ما اورده القاضي عياض رحمه الله في ترجمة الحارث ابن اسد قال الحارث ابن اسد لما اردنا وداع ما لك بن انس دخلت عليه انا وابن القاسم وابن وهب - 00:09:28ضَ
فقال له ابن وهب اوصني فقال الامام ما لك اتق الله وانظر عمن تنقل وقال لابن القاسم اتق الله وانشر ما سمعت وقال لي اتق الله وعليك بتلاوة القرآن وانظر الى هذا الامام الرباني - 00:09:45ضَ
كيف اوصى كل طالب بوصية تليق به وانزل كل طالب من طلابه منزلا يليق بحاله في العلم او العمل. واشار عليه بما يوافق استعداده النفسي والعلمي حتى يحصل النفع على اكمل الوجوه وحتى لا يشتغل بشيء لا يحسنه لا يتم النفع او ربما يتضرر الانسان احيانا - 00:10:06ضَ
الامام مالك هنا رأى في ابن وهب كمال الحفظ وعنايته بالاثار واهتمامه بالحديث فاوصاه بتحقيق الرواية وان يتثبت في المرويات فاصبح ابن وهب اماما في هذا الباب ورأى الامام ما لك في تلميذه ابن القاسم الفقه وقوة الاستنباط - 00:10:32ضَ
فاوصاه ان ينشر الفقه وما سمعه عنه من الفتوى فاصبح ابن القاسم من فقهاء زمانه ونشر مذهب ما لك في الافاق واما الحارس رحمه الله فكان الامام مالك رحمه الله - 00:10:51ضَ
لم يرى فيه استعدادا كبيرا للفتية ونقل العلم ونقل الرواية فاوصاه بعبادة من افضل العبادات وهي تلاوة القرآن فكان الحارث بعدها اذا سئل عن فتوى لا يفتي وكان يقول لم يرني مالك اهلا للعلم او للفتية - 00:11:06ضَ
فالمعلم والاستاذ القريب من الطالب من انفع من يعني يستفاد من مشورته ورأيه ثم ذكر المؤلف بعد ذلك جملة من اداب الطالب مع شيخه واستاذه. وغالب هذه الاداب التي التي ذكرها المؤلف تعود الى ثلاثة جوال - 00:11:29ضَ
اولها اظهار الاحترام والاجلال للاستاذ والثاني اظهار الاعتراف بالفضل والتقدير لجهد المعلم ولعلمه ولافادته والثالث مراعاة خاطر الشيخ او مشاعره ومما ذكره في ذلك فعل ابن عباس رضي الله عنه - 00:11:49ضَ
مع شيخه زيد بن ثابت رضي الله عنه انه كان يأخذ بركاب دابته ويقول هكذا امرنا ان ان نفعله بعلمائنا مع شرف ابن عباس ورفيع نسبه رضي الله عنه وارضاه لكنه كان يجل شيخه زيد ابن ثابت ويصبر على تحصيل العلم - 00:12:11ضَ
بين يديه وذكر ايضا قصة موسى مع الخضر بقوله آآ انك لن تستطيع معي صبرا. قال هذا مع علو قدر موسى الكليم. في الرسالة والعلم ومع ذلك شرط عليه السكوت - 00:12:31ضَ
وموسى عليه السلام يعني تواضع لشيخه الخضر تمام التواضع وقبل بشرطه واخذ عنه وتابعه وهذا كله مما ينبغي للطالب مع استاذه ومعلمه قال الثالث ان ينظره بعين الاجلال ويعتقد فيه درجة الكمال - 00:12:48ضَ
والمراد هنا ليس ان يعتقد فيه العصمة او الكمال التام وانما الكمال هنا الكمال النسبي بما يليق بحاله او كما قال المحقق في الحاشية قال يعني مطلق الكمال لا الكمال المطلق - 00:13:08ضَ
قال فان ذلك اقرب الى نفعه. وكان بعض السلف اذا ذهب الى شيخه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب الشيخي عني ولا تذهب بركة علمهم اني الحاصل هنا ان التلقي فرع عن التعظيم والتقدير والاجلال - 00:13:23ضَ
بمعنى كلما نظر الطالب لشيخه بعين التقدير والاجلال وكلما ظن في شيخه انه يعني من اهل هذا الفن ومن اهل التحقيق فيه آآ كلما يعني كان ذلك ادعى ان يستفيد منه وان يقع العلم الذي يسمعه من موقعه في قلبه - 00:13:41ضَ
فالتلقي فرع عن التعظيم قال بعد ذلك وينبغي الا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه يعني اذا اراد ان يكلم الشيخ ولا يقول قلت كذا او رأيتك تفعل كذا او سمعتك تقول كذا وانما يخاطبه بنحو قوله قلتم - 00:14:03ضَ
ورأيتم وآآ ذكرتم ونحو ذلك. قال ولا يناديه من بعد بل يقول يا سيدي ويا استاذي قال الخطيب يقول ايها كعالم ايها الحافظ ونحو ذلك وما تقولون في كذا وما رأيكم في كذا وشبه ذلك - 00:14:21ضَ
الحاصل من هذا ان الطالب عليه ان يتلطف في خطابه وان يستعمل من العبارات ما يدل على التقدير والاحترام قال الرابع ان يعرف له حقه ولا ينسى له فضله ومن ذلك ان يعظم حضرته ويرد غيبته ويغضب لها - 00:14:38ضَ
وينبغي ان يدعو له مدة حياته ويرعى ذريته واقاربه واوداءه بعد وفاته. ويتعاهد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه الحاصل هنا ان من حق مشايخنا علينا ان نذكرهم بخير وان ندعو لهم ونترحم عليهم في حياتهم وبعد وفاتهم - 00:14:59ضَ
كان ابو محمد التميمي رحمه الله يقول لطلابه مالكم تأخذون العلم عنا وتستفيدونه منا ثم لا تترحمونه ثم لا تترحمون علينا وهذا بلا شك من الوفاء وحسن العهد يعني ان يترحم الطالب على شيخه ويكثر من الدعاء له. وهذا شأن الائمة رحمهم الله - 00:15:23ضَ
كان ابو حنيفة يقول ما صليت صلاة منذ مات حماد يعني شيخه حماد بن ابي سليمان الا استغفرت له مع والدي وقال الامام احمد لابن الامام الشافعي ابوك احد الستة الذين ادعو لهم بالسحر - 00:15:44ضَ
فالدعاء لمشايخنا واساتذتنا ومن علمنا من حقهم علينا. نسأل الله جل وعلا ان يجزيهم عنا جميعا خير الجزاء. وان يغفر ويرحم اه من مات اه لمن مات منهم هو ان يعني اه يمتع بمن بقي منهم على صحة وعافية. اه زيادة ايمان ورزق وخير - 00:16:04ضَ
وان يجزيهم عنا خير ما جزى شيخا عن تلميذه قال اه رحمه الله تعالى الخامس ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه. وهنا تنبيه ايضا مما يضاف الى كلام المؤلف رحمه الله - 00:16:29ضَ
ان من حق الشيخ على تلميذه ان ينسب اليه الفائدة وان ينسب اليه المسائل اه والتحريرات النفيسة والدقيقة فان الطالب احيانا قد يستفيد من شيخه فائدة بليغة. وقد يستفيد تحريرا لبعض المسائل الشائكة وبعض الفوائد المحررة - 00:16:43ضَ
مثل هذا ينبغي للطالب ان ينسبه الى شيخه واستاذه اذا افادك انسان بفائدة من العلوم فادمن شكره ابدا. وقل فلان جزاه الله صالحة افادنيها. وخلي الكبر الحسد قال رحمه الله الخامس ان يصبر على جفوة تصدر من شيخه او سوء خلق ولا يصده ذلك عن ملازمته - 00:17:03ضَ
الشيخ مهما كان هو في النهاية بشر والناس لهم طبائع وقد يكون في طبع الشيخ شيء من الجفاء وقد يكون في بعض الاحيان او في بعض الاوقات مهموما او متكدرا او مشغول الذهن والخاطر فيراعي الطالب مثل هذه - 00:17:30ضَ
يبقى الامور ان المعلم والطبيب كلاهما لا ينفعان اذاهما لم يكرما فاصبر لدائك ان جفوت طبيبه واصبر بجهلك ان جفوت معلما قال رحمه الله تعالى السادس ان يشكر الشيخ على توقيفه على ما فيه من على ما فيه فضيلة وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة او على كسب - 00:17:48ضَ
حتى لن يعتريه او قصور يعانيه. اذا ينبغي للطالب ان يقبل من شيخه النصح والتوجيه. بل يظهر له الفرح بذلك والشكر وله على هذه التوجيهات والنصائح قال السابع الا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام - 00:18:12ضَ
الا نعم الا ذكر الاستئذان وهنا المؤلف سيذكر عدة اداب سيذكر عدة اداب والملاحظ فيما سيذكره رحمه الله وهذا ضابط مهم الملاحظة ان كثيرا من ذلك يرجع الى العرف وعليه - 00:18:30ضَ
فكل ما كان في عرف الناس معبرا عن الاجلال وعن التقدير والاحترام اللائق بالعالم فان الانسان يحرص عليه ويعمل به مع اشياخه ومعلميه وكل ما كان في عرف الناس يدل على الاستخفاف او عدم الاحترام او التقدير فان الانسان يجتنبه. واؤكد على ان هذه القضية قضية - 00:18:52ضَ
الاحترام والتقدير او الاستهانة والاستخفاف وعدم التقدير هذا كله يرجع الى العرف فان من الاعمال والاقوال والهيئات ما يعد في عرفنا نحن من الاشياء العادية وليس فيه يعني انتقاص ولا يعني امتهان - 00:19:16ضَ
لكنه كان عند السابقين ربما كان في عرفهم على خلاف ذلك. فالضابط اذا هو آآ العرف. الضابط في مثل هذه المسائل العرف وهذا مثلا يتضح في الفقرة التي تليها. قال رحمه الله الثامن - 00:19:37ضَ
ان يجلس بين يدي الشيخ جلسة الادب كما يجلس الصبي بين يدي المقرئ المقرئ او متربعا او متربعا. هيئة في الجلوس على سبيل المثال اه الهيئة المناسبة للجلوس في مجالس العلم تختلف باختلاف الاحوال وباختلاف الاماكن وباختلاف الاعراف - 00:19:54ضَ
فالجلوس في المسجد اه يختلف ربما عن الجلوس في المدرسة عن الجلوس في قاعة التدريب اه حينما يذكر مثلا العلماء في كتبهم ان من الادب مع العالم الا مثلا يأكل بين يديه والا يشرب بين يديه والا يشرب في مجالس - 00:20:14ضَ
العلم؟ نعم هذا هو الغالب ولا يزال هذا الامر في عرفنا. لكن احيانا قد يكون مجلس العلم او المجلس مما جرت العادة ان ترب فيه الماء او يتناول فيه شيء كمجالس مثلا الدورات التدريبية على سبيل المثال فمثل هذه المواضع يعني آآ - 00:20:31ضَ
فما كان في عرف الناس اه من باب الاحترام والتقدير والاجلال في الانسان يعمل به قال رحمه الله تعالى بعد ذلك ان يجلس قال بتواضع وخضوع وسكون وخشوع ويصغي الى الشيخ ناظرا اليه - 00:20:51ضَ
ويقبل بكليته عليه قال ولا يلتفت من غير ضرورة ولا ينظر الى يمينه او شماله وهذه من التنبيهات المهمة حقيقة ان يقبل الطالب وعن الشيخ وان ينتبه معه ويركز ويركز في درسه وان يحرص على المشاركة والتفاعل واظهار الغبطة والسرور بالفائدة - 00:21:09ضَ
هذا كله من اداب المجلس وله اثر حتى على بذل المعلم وعلى عطائه وقد نقل الخطيب عن بعض الادباء انه قال نشاط القائل على قدر فهم المستمع المعلم اذا رأى من الطالب كسلا وفتورا وانشغالا وانصرافا في الذهن فترى المعلم وقل نشاطه وقل عطاؤه وعكسه - 00:21:29ضَ
بعكسه قال رحمه الله تعالى بعد ذلك نعم قال التاسع ان يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الامكان ولا يقول له لم؟ ولا لا نسلم ولا من نقل هذا ولا فاين موضعه وشبه ذلك - 00:21:54ضَ
فان اراد استفادته تلطف في الوصول الى ذلك ثم هو في مجلس اخر اولى على سبيل الاستفادة يعني اه يتلطف الطالب مع استاذه في مثل هذه الاسئلة لا يقوله مثلا ما دليلك على هذه المسألة - 00:22:13ضَ
لماذا رجحت هذا القول؟ وانما يقول مثلا هل يحضركم شيء في كذا يقول لو اردت مراجعة هذه المسألة للاستزادة اين اجدها ونحو ذلك من العبارات التي يتلطف بها التي يتلطف بها - 00:22:32ضَ
ثم قال رحمه الله في اخر هذا الادب الادب التاسع قال وكذلك اينبغي ان يقول في موضع لما ولا نسلم فان قيل لنا كذا. استخدم مثل هذه العبارة. فان قيل لنا كذا او فان منعنا ذلك. او فان اعترض علينا احدهم مثلا او فان سئلنا - 00:22:47ضَ
عن كذا فان اورد كذا وشبه ذلك ليكون مستفهما للجواب سائلا له بحسن ادب ولطف عبارة. يعني حتى لا خرج الكلام وكأنه اعتراض على كلام الشيخ وانما هو استفهام وبحث عن مزيد فائدة. العاشر اذا سمع الشيخ - 00:23:06ضَ
يذكر حكما في مسألة او فائدة مستغربة او يحكي حكاية او ينشد شعرا وهو يحفظ ذلك اصغى اليه اصغاء مستفيد له في الحال. متعطش اليه فرح به كانه لم يسمعه قط - 00:23:26ضَ
هذا من اداب المجالس عموما ومن اداب الحديث. وهو مع اهل العلم اولى. قال عطاء اني لاسمع الحديث من الرجل وانا اعلم به منه فؤريه من نفسي اني لا احسن منه شيئا - 00:23:40ضَ
وقال ان الشاب ليتحدث بحديث فاستمع له كأني لم اسمعه ولقد سمعته قبل ان يولد وهذا من رفيع الادب قال فان سأله الشيخ عند الشروع في ذلك عن حفظه له. يعني لو ان الشيخ مثلا - 00:23:53ضَ
اه بدأ في ذكر مسألة ثم قال اه ثم ذكر مثلا نظما او ابياتا او قصيدة وسأل الطالب هل تحفظ كذا قال فلا يجيب بنعم لما فيه من الاستغناء عن الشيخ فيه. يعني لو انه قال نعم يا شيخ احفظ هذه القصيدة - 00:24:11ضَ
ربما يعني كأنه يعني استغنى عن عن علم الشيخ او استغنى عن ذكره لهذه الابيات ولا يقول له في الجواب لا لما فيه من الكذب يعني هنا السؤال اذا كان الطالب يحفظ هذه القصيدة - 00:24:29ضَ
وسأله الشيخ اتحفظ كذا فماذا يفعل؟ قال بل يقول احب ان استفيده من الشيخ. احب ان اسمعه منكم. او بعد عهدي به. او هو من جهتكم صح يعني هو من جهتكم اصح في الرواية او في النقل او نستفيد منكم ونحو ذلك - 00:24:43ضَ
وهذا كله لا شك انه من تمام اللطف وتمام الادب وتمام الاجلال للمعلم قال الحادي عشر الا يسبق الشيخ الى شرح مسألة او جواب سؤال منه او من غيره ولا يساوقه في بعض الطلاب - 00:25:03ضَ
لا يراعي مثل هذه المسائل تجد ان السائل او المستفتي يسأل الشيخ فيجيب الطالب بين يديه او تجد ان المعلم يتوقف او يتأمل فيقول الطالب يا شيخ المسألة واضحة ترى السائل يقصد كذا السائل يريد كذا السائل جوابه كذا - 00:25:21ضَ
وهذا كله لا شك انه ليس من الادب مع العالم. وبعض الطلاب يعني يعني يجاري شيخه في الالقاء اه اشبه ما يكون بتعبئة الفراغات. كلما سكت المعلم اكمل الطالب الفراغ الذي تركه المعلم وهذا ايضا لا شك انه مما دايم - 00:25:37ضَ
ينبغي طيب قال الثاني عشر اذا ناوله الشيخ شيئا تناوله باليمين وان ناوله شيئا ناوله اليمين فان كان ورقة يقرأها كفتية او قصة او مكتوب شرعي ونحو ذلك نشرها ثم دفعها اليه - 00:25:57ضَ
ومثل هذا اذا اراد ان يعطي الشيخ كتابا ليقرأ منه. مثلا لو ان الطالب قرأ في موضع فقال الشيخ ارني آآ المكتوب فانه يمد الكتاب اليه ممدودا واذا دفع اليه القلم قالوا من تمام اللطف ان يفتح هذا القلم وهذا كله كما ذكرنا من تمام التلطف مع اهل العلم. ننتقل بعد - 00:26:13ضَ
الفصل الثالث والفصل الثالث فصل حافل جدا بالقواعد المنهجية التي يجب على طالب العلم ان يراعيها قبل ان نبدأ فيه آآ اه دعونا نستجمع يعني تركيزنا و اه نشحذ اذهاننا - 00:26:37ضَ
لان هذا الفصل الحقيقة هو زبدة الكتاب وفيه اهم القواعد المنهجية التي نحتاجها في برامجنا العلمية قال المؤلف رحمه الله تعالى الفصل الثالث في ادابه في دروسه وقراءته في الحلقة - 00:26:56ضَ
وما يعتمده فيها مع الشيخ والرفقة وهو ثلاثة عشر نوعا الاول ان يبتدأ اولا بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظا ويجتهد على اتقان تفسيره وسائر علومه فانه اصل العلوم وامها واهمها - 00:27:16ضَ
هذه فائدة منهجية مهمة للغاية. ان يبتدأ طالب العلم بكتاب الله عز وجل وان يكون اول ما يسعى الى حفظه هو القرآن الكريم قدر طاقته وهنا ننبه الى تنبيه لابد لطالب العلم ان يعتني بالقرآن - 00:27:37ضَ
فان مبلغ العلم وغايته الفهم عن الله عز وجل وان يصل الانسان الى فهم الكتاب والسنة. ولذلك لابد من العناية الفائقة بالقرآن ويظهر بذلك خطأ بعض بعض طلبة العلم الذين - 00:27:57ضَ
يزهدون في حفظ القرآن او ينشغلون عنه بغيره فتراه يبدأ في حفظ المتون والمنظومات وهو لم يحفظ القرآن الكريم وهذا بلا شك انه من الخلل. ينبغي ان يكون اكثر الجهد اكثر الجهد في البدايات منصبا على حفظ القرآن. لا مانع ان يكون عنده - 00:28:13ضَ
فوض اخر مصاحب مثلا من المتون اليسيرة او الخفيفة وان يكون له شيء من البرنامج العلمي لكن لا ينبغي ان يفرط في حفظ القرآن. الله جل وعلا قال بل هو ايات بينات في - 00:28:33ضَ
في صدور الذين اوتوا العلم وهذا يقتضي حفظ القرآن وضبطه واتقانه في صدور اهل العلم فمن اراد العلم فعليه ان يسعى لضبط القرآن في صدره. هذا هو الاصل. هذا هو الاصل الذي يخاطب به عموم الطلاب - 00:28:48ضَ
قد يكون من طلاب العلم من عنده اشكال في الحفظ لا يستطيع ان يحفظ ابدا هذه حالات استثنائية خاصة لكن في عموم الاحوال نقول لطالب العلم احرص على حفظ القرآن. ولو اخذ منك وقتا ولو امتد بك زمانا آآ فكون الانسان يحرص - 00:29:07ضَ
على ان يكون من اهل الله وخاصته وعلى تحصيل فضائل القرآن وعلى بركته. ثم القرآن يا اخوة له بركة عظيمة في الفهم وفي الحفظ وفي استقامة اللسان وفي اه الذاكرة - 00:29:25ضَ
هذا كله مما لا يخفى من بركة القرآن طيب القضية التي بعدها قال ثم يحفظ في كل فن مختصرا يجمع فيه بين طرفيه يعني يجمع فيها هذا المختصر اصول ذلك الفن واصول ذلك العلم. يجمع فيه اهم تعريفاته - 00:29:40ضَ
وقواعده في هذا الكتاب المختصر قال من الحديث وعلومه والاصولين يعني اصول الفقه واصول الدين والنحو والتصريف ونحو ذلك من العلوم وهنا انبه الى اه تنبيه منهجي مهم للغاية. اولا الوقفة الاولى في كلام المؤلف هنا ضرورة الحفظ لطالب العلم - 00:30:04ضَ
الحفظ من اعظم وسائل التحصيل واهميته وضرورته لا تخفى. وقد كان الاوائل يقولون ليس بعلم ما حوى القمطر. ما العلم الا ما حواه؟ الصدر وان الطالب يكون مستحضر لاصول هذا العلم - 00:30:29ضَ
وآآ يعني ضابطا لها هذا من الاهمية بمكان. فلابد ان يكون الحفظ حاضرا مستمرا معنا في برامجنا العلمية التنبيه الثاني من اهم ما يحفظه الطالب بعد القرآن الكريم ان يحفظ اصول العلوم. وهو ما اشار له المؤلف هنا ثم يحفظ في كل فن - 00:30:45ضَ
مختصرة ومن ضبط هذه المتون حاز الفنون ومن ضيع الاصول حرم الوصول. هكذا يقول العلماء وهذه المختصرات ضرورية للغاية لانك من خلالها تستحضر اصول العلوم وقواعدها وتعريفاتها الاساسية وتقاسيم الاساسية - 00:31:05ضَ
وحفظ هذه المختصرات يعتبر من البرامج المناسبة لعامة طلاب العلم يعني غالب من يريد ان يسلك طريق العلم يناسبه ان يبتدأ بعد حفظ القرآن بحفظ هذه المختصرات ثم بعد ذلك - 00:31:26ضَ
ثم بعد ذلك اذا تقدم الطالب وكبرت المشاريع وانتهى من حفظ هذه المختصرات واراد ان يبدأ في المحفوظات الطويلة كالسية العراق في المصطلح والية ابن مالك في النحو وكحفظ الصحيحين على سبيل المثال او حفظ زاد المستقنع او مختصر خليل في الفقه المالكي - 00:31:42ضَ
ونحو هذه المشاريع الكبيرة فهنا نقول هذه المشاريع الكبيرة تحتاج ان تغسل بحسب الطالب بحسب هدفه وحسب قدرته وحسب ميوله وحسب تخصصه المشاريع والمحفوظات الكبيرة هذه ربما لا تصلح ان تكون برنامجا عاما يدعى اليه جميع طلاب العلم - 00:32:03ضَ
وانما تراعى يراعى فيها فايد بحسب الهدف والقدرة والميول والتخصص والرغبة واما حفظ المختصرات والبدء بها فانه من البرامج التي يمكن ان تناسب غالب طلاب العلم وان يبدأوا بها مباشرة - 00:32:28ضَ
هنا فائدة مهمة ايضا في حفظ هذه المختصرات وفي البدء بها ان الطالب اذا بدأ بحفظ هذه المختصرات طبعا اضافة الى استحضاره اصول العلوم وكذا حفظ المختصرات في البداية يجرب اه يعني يكون مجالا لان يجرب الطالب نفس الطالب نفسه في الحفظ - 00:32:44ضَ
وفي المراجعة وفي قدرته وفي همته على الضبط والاستمرار والاتقان فيعرف الطالب يعني قدرته على الحفظ وينمي هذه القدرة ويعرف ايضا همته في المراجعة والاستمرار قبل ان يبدأ في المشاريع الطويلة. وهذا يعني يشبه على سبيل المثال من عنده سيارة جديدة. هذا الرجل اشترى سيارته - 00:33:03ضَ
جديدة لا يعرف مواصفاتها ولا قدراتها ولا يعني آآ لوازمها فيحسن به قبل ان يسير في طريق طويل ويسافر الى مكان بعيد يحسن به ان يجرب هذه السيارة اولا في اه المشاوير القريبة وفي السير القريب والاماكن القريبة. بعد ذلك اذا عرف امكانياته - 00:33:31ضَ
انطلق وحدد الوجهة التي يريدها بما يناسب حال هذه السيارة التي عنده. نفس الكلام بعض الطلاب يبدأ مباشرة في محفوظات طويلة والواقع ان قدرته لا تناسب هذا الكتاب وهمته على الحفظ - 00:33:56ضَ
وهمته على المراجعة لا تناسب هذا الكتاب فتجده بعد فترة ينقطع لكن اذا بدأ بالمختصرات كان ذلك ادعى الى الاستمرار بعد هذا ان شاء الله في المطولات والامر الاخر حينما يبدأ الطالب بدراسة اصول العلوم - 00:34:12ضَ
فيدرس في كل فن مختصرا ويحفظ في كل فن مختصرا. هو بهذا ايضا يعرف ميوله ورغبته. وما الفن الذي يعني يجد فيه نفسه ويحب ان يتخصص فيه بعد ذلك ويجد فيه شغفه ويمكن ان يبدع فيه - 00:34:29ضَ
فحين اذ يتخصص في ذلك الفن ويتوسع في آآ متونه وفي محفوظاته اذا نؤكد هنا على اهمية حفظ مختصر في كل علم. واختم هذا التعليق بوصايا تتعلق بحفظ هذه المتون - 00:34:47ضَ
الوصية الاولى ان يختار الانسان الوثن المناسب ومما يعينه على ذلك ان يستشير اهل التخصص وان يستخير الله عز وجل قبل البداية الوصية الثانية اذا تعددت الخيارات فالاصل ان النظم اولى بالحفظ من النثر. هذا هو الاصل. يعني الطالب مثلا سأل اريد ان احفظ مثلا الاية الرومية. احفظ - 00:35:04ضَ
النثر ام احفظ نظما يعني سواء كان نظم الاجرومية او نظم كتاب اخر في نفس المرحلة. نقول الاصل ان النظم اولى من النثر. لماذا؟ لان النظم اسهل في الحفظ وادوم في البقاء في الذاكرة. واسهل في الاستحضار. وتبعته بعد ذلك في المراجعة - 00:35:30ضَ
يعني اسهل وايسر من اه النثر. ونحن لا نفكر الان في المتون المختصرة. الطالب مع مرور الايام ومع التقدم ان شاء الله ستزداد محفوظاته فكلما كان هذا المحفوظ اسهل في الاستحضار والمراجعة وادوم في الذهن فهو اولى من غيره فهو اولى من غيره. وانا دائما - 00:35:51ضَ
اقول للاخوة في البرامج العلمية لا تحمل هم الحفظ بقدر ما تحمل هم المراجعة وبقاء المعلومة نحن حينما نحفظ في هذه البرامج العلمية الانسان ما يحفظ يعني حفظا مؤقتا اه وانما يريد ان يحفظ الشيء الذي يبقى معه يعني الى ما شاء الله. يبقى معه ويستفيد منه عشر سنوات عشرين ثلاثين اربعين سنة. الى ما شاء الله عز وجل - 00:36:13ضَ
ينبغي ان يكون اكبر الهم في قضية المراجعة والضغط والاتقان فالاصل ان النظم اولى بالحفظ من النثر هذي القاعدة ولها استثناءات طيب ايظا من الوصايا المتعلقة بالحفظ ان يهتم آآ الانسان بالاتقان والضبط للمحفوظ - 00:36:39ضَ
ومن افضل ما يعين على ذلك. اولا ان يقلل المقدار ويكثر التكرار مع المداومة والاستمرار تقليل المقدار فيأخذ مثلا في اليوم الواحد بيتين او ثلاثة او اربعة او خمسة بحسب يعني ما يحتمله ذهنه وايضا ما عنده من التفرغ والهمة - 00:36:59ضَ
ويكثر من التكرار يعني حينما نسمع في اخبار العلماء السابقين واللاحقين انهم يكررون العشرة ابيات مثلا مئة مرة او مئتين مرة والف مرة في بعض مدارس الحفظ فانهم لا يفعلون ذلك عن فراغ - 00:37:17ضَ
ولا يعني لوفرة اوقاتهم وقلة اعمالهم. وانما يفعلون ذلك لقناعتهم ان هذا هو الذي سيبقى وهذا هو الذي سيرسخ وان ان الانسان بقدر ما يتعب في الحفظ الاول وفي تكراره واعادته فانه يرتاح بعد ذلك - 00:37:36ضَ
بقدر ما تتعب في ضبط البرنامج اول مرة فانك ترتاح بعد ذلك مثل الذي يبني بناءا محكما متقنا. سيتعب في البداية. لكنه يرتاح بعد ذلك من تعب الترميم والاصلاح والتعديل والتكسير - 00:37:56ضَ
لانه اتقن في البداية ومن الوصايا ايضا التي تتعلق بالمحفوظات ان يعتني الانسان بالمراجعة التراكمية لا سيما في في اول الايام فمن انفع المجربات في الحفظ ان يكرر الطالب محفوظه الجديد - 00:38:12ضَ
في عدة ايام متلاحقة. يعني مثلا لو انا الان احفظ نظم من المنظومات حفظت اليوم عشرة ابيات كررتها مئة مرة مئة وخمسين مرة استقرت في الذهن لا اعتمد على هذا التكرار وحده - 00:38:32ضَ
اذا جاء اليوم التالي احفظ محفوظ احفظ واجب اليوم واعيد محفوظ الامس خمس مرات او عشر مرات فهذا يرسخ الحفظ في الذهن اذا جاء اليوم الثالث احفظوا واجب اليوم واعيد محفوظ الامس ومحفوظ اليوم الذي قبله يعني اعيد في كل يوم مراجعة محفوظ الثلاثة ايام سابقة او اربعة ايام سابقة - 00:38:46ضَ
فبهذه الطريقة ينضبط الحفظ جدا فالبيت الذي تحفظه اليوم وتكرره مائة مرة مثلا تعيده غدا وبعد غد وبعده ثلاثة ايام اربعة ايام فهذا من افضل ما يكون في ضبط المحفوظات - 00:39:12ضَ
عموما قضية الحفظ قضية اه تستحق العناية وهناك مواد كثيرة مسموعة ومرئية اه تجدونها على الشبكة في وسائل الحفظ وتقنيات الحفظ ومهارات الحفظ بل ان يعني هذا الجانب من الجوانب التي - 00:39:29ضَ
فيها حتى نظريات في بقاء المعلومة في الذهن وطرق يعني اه استبقاء المعلومة فتراجع هذه المعلومات ومثل هذه القضايا وانا اؤكد على ان الحفظ شيء سيحتاجه الطالب باستمرار فلا مانع ان يبذل له جهدا من الوقت حتى يتعلم وسائل الحفظ وتقنية الحفظ ونحو ذلك - 00:39:46ضَ
ذلك مما سيحتاج اليه باستمرار ان شاء الله طيب نعود الى كلام المؤلف رحمه الله. قال رحمه الله تعالى ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء - 00:40:08ضَ
ونائب الوقفة المنهجية مهمة للغاية من اعظم وسائل العلم الدراسة على المعلمين ولا المشايخ وعلى الاساتذة وهذه الوسيلة تتعين بالذات في المتون الاولى وفي المقررات الاولى فلابد من اخذها عن اهلها من اهل العلم المتخصصين - 00:40:25ضَ
ولا تصلح القراءة في هذه المرحلة وهو ما حذر المؤلف منه هنا لما قال وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء يعني الطالب الذي يريد ان يدرس النحو لاول مرة - 00:40:50ضَ
يريد ان يدرس المقررات الاولى في النحو او في الاصول او في المصطلح لا ينبغي ولا يصح منه ان يأخذ كتابا وشرحا مختصرا ويكتفي بقراءته هذه المرحلة بالذات تحتاج الى القراءة على اهل العلم - 00:41:05ضَ
وان يأخذ العلم عن اهله مشافهة ومن لم يشافه عالما باصوله فيقينه في المشكلات ظنونه نقول له يبدأ بالدراسة على المشايخ والاصل في ذلك المشافهة يعني التلقي مباشرة فان لم يجد فانه يتعلم عن طريق المنصات التعليمية عن طريق البرامج التعليم عن بعد عن طريق مثلا برامج المصورة هذي تقوم مقام الدروس المباشرة الى - 00:41:21ضَ
كبير وهي افضل بكثير من ان يعتمد في البدايات على القراءة المجردة فحينما يدرس الطالب اصول العلم على اهل العلم فانه اه يتأكد من صحة فهمه وصحة تصوره يعني يحذر من التصورات الخاطئة التي تغرس في بداية التعلم - 00:41:48ضَ
وتبقى في الذهن سنوات طويلة لانه اخذ هذا العلم عن اهله فعرف اصولها بالعلم ومسائله وتعريفاته وتقاسيمه على وجه صحيح اذا البداية ينبغي ان تكون ينبغي ان تكون بالقراءة على اهل العلم. قال ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ وليحذر - 00:42:12ضَ
من الاعتماد في ذلك على الكتب ابتداء طيب ثم قال بعد ذلك قال الثاني الثاني ان يحذر في ابتداء امره من الاشتغال في الاختلاف بين العلماء او بين الناس مطلقا في العقليات والسبعيات - 00:42:34ضَ
فانه يحير الذهن ويدهش العقل بل يتقن اولا كتابا واحدا في فن واحد او كتبا في فنون كتابا واحدا في فن واحد يعني مثلا يدرس في البداية متنا مختصرا في العقيدة متن واحد في علم واحد. اذا انتهى منه يأخذ مثلا - 00:42:50ضَ
اخر مثلا في نفس العلم في العقيدة اذا انتهى منه يأخذ كتابا مختصرا في مصطلح الحديث مختصر واحد في فن واحد هذا يكون فيه تركيز اكثر على العلم قال او كتبا في فنون. يعني ان يدرس مختصرا في النحو - 00:43:09ضَ
وفي نفس الوقت مختصرا في الحديث ومختصرا في الاصول فيأخذ مختصرا صغيرا في كل فن. ان كان يحتمل ذلك ان كان يحتمل ذلك يعني في فهمه واستيعابه وفي وقته وفي همته فلا حرج. ان يكون - 00:43:27ضَ
له درس مختصر في النحو ودرس مختصر في المصطلح وفي الاصول لكن لكنه في كل علم يأخذ كتابا واحدا مختصرا يعتني باتقانه وظبطه. قال على طريقة واحدة يرتضيها له شيخه - 00:43:43ضَ
فان كانت طريقة شيخه والكلام هنا يا اخوة عن الطالب المبتدئ فان كان الطريقة شيخه نقل المذاهب والاختلاف ولم يكن له رأي واحد. قال الغزالي فليحذر منه فان ضرر اكثر من النفع به. ليش؟ لان هذا هذا الشيخ او هذه الطريقة في التعليم والتوسع ونقل الخلاف لا تصلح - 00:43:59ضَ
الطالب المبتدأ وضررها على الطالب المبتدئ اكثر من نفعها وحاصلوا ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى هنا نستفيد من كلامه يرحمه الله قاعدتان من اهم القواعد المنهجية القاعدة الاولى التدرج في البناء العلمي - 00:44:26ضَ
لابد ان نعرف ايها الاخوة والاخوات ان العلم مراحل ودراجات وطوابق وادوار يبنى بعضها على بعض ويجب على سالك هذا الطريق ان يلتزم بهذه المراحل والا يستعجل والا يحاول ان يأخذ العلم جملة واحدة او دفعة واحدة - 00:44:48ضَ
اذا ماذا نفعل؟ نبدأ بالمختصرات التي فيها اصول المسائل ثم ننتقل بعد ذلك الى المطولات التي فيها التوسع وفيها المسائل الكثيرة والتفريع نبدأ في البداية بتصور المسائل وفهمها ومعرفة حكمها على قول واحد - 00:45:09ضَ
هذا هذه مرحلة هذا دور في البناء العلمي ثم بعد ذلك في المرحلة الثانية وفي الدور الثاني نعرف ادلة هذه الاقوال ووجه الاستدلال ثم نتوسع بعد ذلك بالاطلاع على بقية الاقوال وعلى الخلاف - 00:45:26ضَ
وهكذا يتوسع الطالب شيئا فشيئا فهذا البناء بناء المتدرج ولا يمكن ابدا ان يحيط الطالب بجميع العلم دفعة واحدة يعني ما يمكن لطالب اول درس يدرسه في النحو انه يريد في اول باب ان يعرف الخلافة في هذه المسألة والاقوال وادلة كل قول وتعليلاته لا يمكن - 00:45:42ضَ
ولا يستوعب الفهم ولا الحفظ ولا الاتقان هذه الامور وهذا ايها الاخوة والاخوات كمثل آآ رجل يريد ان يبني لنفسه برجا عاليا يريد ان يبني ناطحة سحاب اول ما سيبدأ به يبدأ بمرحلة القواعد والاسس والاعمدة ويهتم بتقويتها حتى يبني عليها - 00:46:06ضَ
ولو ان هذا المهندس او هذا المقاول في اثناء بنائه للقواعد ووضعه للاعمدة جاءه احد في هذه المرحلة فقال اين الجدران؟ اين الابواب؟ اين الشبابيك؟ اين السلالم؟ اين الاسقف؟ الا تعلم ان هذه الاشياء كلها مهمة في الابنية - 00:46:30ضَ
فسيقول له اصبر ولا تستعجل فكل هذا سيأتي في مرحلة قادمة نفس الكلام حينما تجد طالبا يدرس كتابا مختصرا. يتصور فيه المسألة على قول واحد لا ينبغي ان يأتي احد فيعترض عليه يقول اين الادلة؟ اين الترجيحات؟ اين الخلاف؟ اين التفريعات؟ نقول هذا كله اصبر ستأتي - 00:46:49ضَ
لكنها في وقتها ودعنا نؤسس في البداية بشكل صحيح ومتين ثم نستطيع ان نبني بعد ذلك بناء محكما عاليا والعلماء رحمهم الله راعوا هذا في دراستهم. وفي تحصيلهم بل حتى في مؤلفاتهم ومصنفاتهم - 00:47:12ضَ
وذلك من قدامى رحمه الله الف كتابا مختصرا اسمه عمدة الفقه للطالب المبتدأ على قول واحد يذكر فيه الدليل احيانا والف كتابا اخر وهو المقنع فيه شيء من التوسع وفيه ذكر الروايتين في بعض المسائل - 00:47:31ضَ
ثم الف كتابا ثالثا وهو الكافي ثم المغني حتى يضع لطالب العلم خطة علمية واضحة يسير عليها فحتى يتفقه ودعوني انقل هنا كلام اه الامام الجليل بن بدران رحمه الله تعالى. وبن بدران له تجربة جميلة في التعلم. نقلها لطلابه ولمن بعده. وهي تجربة - 00:47:49ضَ
وهي خطة مبنية على تجربة واقعية وحقيقية قال رحمه الله تعالى اعلم ان كثيرا من الناس يقضون السنين الطوال في تعلم العلم بل في علم واحد ولا يحصلون فمنه على طائل وربما قضوا اعمارهم فيه ولم يرتقوا عن درجة المبتدئين. وهذا الكلام الذي - 00:48:14ضَ
كرة بن بدران كانما يصف واقع كثير من طلابنا اليوم بدقة بالحرف الواحد تجد الطالب يدرس في كلية شرعية وهي كلية متخصصة ويأتي بعد التخرج بسنوات ويقول انا لم استفد شيئا ولم افهم شيئا ولم احصل على شيء تجده بعد سنوات يريد ان يبدأ السلم التعليمي من جديد - 00:48:39ضَ
ويدرس المختصرات من جديد ولا يرتقي عن درجة المبتدئين لماذا؟ قال ابن بدران وانما يكون ذلك لاحد امرين. هناك سببان السبب الاول قال عدم الذكاء الفطري. يعني انه هذا الطالب ما عنده قدرة ذهنية على الفهم - 00:49:04ضَ
وهذا لا كلام لنا فيه ولا في علاجه. هكذا قال رحمه الله. وفي الحقيقة ان هذا السبب هو الاقل. الغالب في الطلاب ان عنده قدرة وعنده فهم طيب وعنده من الحفظ ومن الاستعداد ما يكفي للتعلم - 00:49:23ضَ
السبب الثاني قال الجهل بطرق التعليم. وهذا قد وقع فيه غالب المعلمين وابن بدران هنا يلقي بالتبعة على المعلم بالدرجة الاولى المعلم الذي لا يختار للطالب ما يناسبه ونقول ايضا لا يخلو الطالب من تبعه ومن مسؤولية حينما يختار برنامجا لا يناسبه او درسا لا يناسبه - 00:49:40ضَ
وذكر بعد ذلك المعلم الذي يتوسع للطالب المبتدأ والذي يأتيه آآ الطالب المبتدأ فيشغله بالمتون المطولة والشروح الكبيرة التي تناسبه الى ان قال بعد ذلك فالواجب على المعلم اذا اراد اقراء المبتدئين ان يقرؤهم اولا - 00:50:04ضَ
كتاب اخسر المختصرات او العمدة للشيخ منصور. ثم هو يتكلم هنا عن المتون الفقهية. وذكر متنا مختصرا في كل مذهب قال ويشرح هنا. قال ويجب عليه ان يشرح له المتن بلا زيادة ولا نقصان. يعني ما يجي الطالب المبتدئ اللي يبغى يدرس - 00:50:22ضَ
مثلا كتاب الورقات فيشرح له اه الورقات بشرح متوسع فيه ذكرى الخلاف. اه يعني تذكر مباحث المطولات في هذا المتن المختصر ما يجي طالب يريد ان يدرس الاجر الرومية وهو لم يدرس شيئا من قبل - 00:50:41ضَ
فيبحث عن شرح متوسع في اربعين مجلسا او ثلاثين مجلسا ما يناسب هذا هذا الكتاب وضع مختصرا للطالب المبتدئ يجب ان يشرح شرحا مختصرا يناسب هذا المتن ويفي بمقاصده واغراضه دون زيادة. قال بحيث يفهم ما اشتمل عليه - 00:50:57ضَ
ويأمره ان يصور مسائله في ذهنه ولا يشغله بما زاد على ذلك. فاذا فرغ الى ان قال فاذا فرغ نقله الى كتاب كذا ثم الى كتاب كذا انت الى اخر ما ذكره رحمه الله والنقل هنا بتصرف واختصار. اذا - 00:51:20ضَ
الحاصل من هذا الكلام ان العلم يؤخذ بالتدرج. ومن رام العلم جملة ذهب عنه العلم جملة وآآ يقول الزهري رحمه الله من طلب العلم جملة فاته جملة وانما يدرك العلم بالحديث والحديثين - 00:51:37ضَ
يعني تدر شيئا فشيئا وقال ان هذا العلم ان اخذته بالمكاثرة له غلبك ولكن خذه مع الايام والليالي اخذا رفيقا تظفر به انتهى كلامه رحمه الله فينبغي ان يعتني الطالب بهذا الامر وهو التدرج. القاعدة الثانية التي اوردها المؤلف هنا او تستفاد من كلامه - 00:51:57ضَ
ان يعتني الطالب في اصول العلوم بالضبط والاتقان. وان يأخذ الدرس بحقه. قال رحمه الله بل يتقن اول اولا كتابا واحدا في فن واحد لابد من اتقان هذه الاصول وضبطها. وان يأخذ الطالب الدرس بحقه - 00:52:21ضَ
وايضا استشهد هنا بكلام ابن بدران رحمه الله في هذه الجزئية ان له تجربة حقيقة جميلة ونافعة يقول رحمه الله طبعا تجربة ابن بدران نقلها وذكر نتيجتها قال انه من من سار على هذه الطريقة لا يحتاج - 00:52:41ضَ
في دراسة جميع العلوم وقراءة جميع الاصول على المشايخ الا الى ست سنوات تقريبا ست سنوات يكون درس فيها اصول العلوم والمتون المتوسطة والمبتدئة والمطولة في جميع العلوم على اهل العلم - 00:52:58ضَ
ما هي هذه الطريقة قال رحمه الله تعالى اعلم ان للمطالعة والتعليم طرقا ذكرها العلماء واننا نثبت هنا ما اخذناه بالتجربة ثم ذكر بعد ذلك والكلام بالتصرف قال كنا نأتي الى المتن اولا. يعني الى المقرر الدراسي - 00:53:14ضَ
فنأخذ منه جملة كافية للدرس. يعني انا بعرف مثلا الشيخ بكرة سيشرح خمسة ابيات. سيشرح مثلا خمسة اسطر فنأخذ منه جملة كافية للدرس. هذا الكلام الان قبل الدرس يحضر ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر الى شرحها. يعني اول ما يبدأ الطالب ان يتأمل في المتن فقط - 00:53:32ضَ
وهنا المؤلف يتكلم عن طريقة التحضير للدروس. يبدأ بالتأمل في المتن الذي سيدرسه ويقلب اه نظره فيه وينظر فيه فيه قبل ان ينظر الى شروحه حتى يظن انه قد فهم - 00:53:53ضَ
ثم يقبل بعد ذلك على الشرح فيطالعه المطالعة الاولى امتحانا لفهمه بمعنى انه يحظر من المتن ويختار ايضا شرحا مختصرا مناسبا للتحضير فيحذر منه للدرس قبل ان يذهب الى الدرس - 00:54:10ضَ
قال فان وجدنا فيما فهمناه ولدا صححناه ثم اقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن الى ان قال بعد ذلك قال ثم نجتهد ثم نذهب الى الاستاذ للقراءة - 00:54:27ضَ
وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس. فالطالب لاحظ انه يذهب الى الدرس وقد حبر قبل ذلك واعمل ذهنه واعمل فكره وحاول ان يصور مسائل في ذهنه وان يعبر عنها بلسانه هذا كله من التحويظ - 00:54:40ضَ
ثم يذهب الى الاستاذ للقراءة قال وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس ونقوم ما عساه ان يكون به من اعوجاج ونوفر الهمة تعالى ما يريده الاستاذ مما هو زائد على المتن والشرح - 00:54:55ضَ
الى ان قال وكنا نرى ان من قرأ كتابا واحدا من فن على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه. وكان الامر على ذلك - 00:55:10ضَ
اذا المتون المختصرة المقررات الاولى في كل علم تحتاج الى عناية فائقة والى ربط واتقان وان يأخذها الدارس بحقها بهذا يختصر الزمان ويختصر الجهد. ولا يعيب ولا يعني يكرر جهده - 00:55:27ضَ
في اه العلم الواحد وفي ضبط المختصرات مرة تلو المرة ودراسة تلو دراسة لانه اذا لم يضبط في المرة الاولى فسيحتاج ان يعيد ويدرس الكتاب مرة اخرى طيب اه احيلكم في هذا الموضع - 00:55:48ضَ
اه الموضع هذا يعني فيه تفصيل كثير لكن احيلكم على مادة مرئية لمحدثكم بعنوان مهارات الاستفادة من الدروس العلمية تجدونها على اه اليوتيوب على قناة المحصل اه ذكرت في تلك المادة المهارات التي يحتاجها الانسان - 00:56:06ضَ
ليستفيد من الدروس العلمية وتزداد فائدته وتثبيت المادة العلمية سواء كان اه كانت مهارات التعلق ما قبل الدرس او في اثناء الدرس او ما بعد حضوري. الدرس فتراجع لمن اراد مزيدا منه التوسع والاستفادة - 00:56:24ضَ
قال بعد ذلك قال وكذلك يحظر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفريق المصنفات نعم فانه يضيع زمانه ويفرق ذهنه. هنا تنبيه منهجي مهم للغاية من المؤلف رحمه الله اولا لابد ان نقدر - 00:56:43ضَ
ان من اعظم وسائل العلم القراءة بلا شك ولا تخفى اهميتها في التحصيل وتوسيع المدارك وصناعة العقل ولكن لابد لطالب العلم ان يضع له برنامجا مناسبا للقراءة يناسب حاله والسؤال الذي يعني ربما يتبادر لاذهان بعض الطلاب متى ينبغي لطالب العلم ان يشتغل بالقراءة ويبذل لها اكثر الوقت والجهد؟ ومتى - 00:57:03ضَ
تفرغ لجرد المطولات والقراءة بتوسع ويكون غالب برنامجه العلمي في القراءة الواقع ان هذا التفرغ للقراءة والاشتغال بها لا يكون في بدايات الطلب لا يكون في بدايات الطلب بعض الطلاب يتحمس - 00:57:31ضَ
من حين يبدأ في طلب العلم فيضع لنفسه برنامجا في قراءة المطولات وجردها وقبل ان يؤصل نفسه في العلم وهذا ايها الاخوة ليس وهذه الطريقة ليست طريقة صحيحة. وذلك من جماعة هنا حذر منها. قال وكذلك يحذر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفاريره - 00:57:49ضَ
المصنفات فانه يضيع زمانه ويفرق ذهنه. اذا ماذا نفعل الطالب في البداية ينبغي ان يكون اكثر جهده ووقته منصرفا الى دراسة اصول العلوم على الاساتذة والمشايخ ويعتني في البدايات بالدراسة وبالحفظ - 00:58:09ضَ
ويقرأ في البداية بعض القراءة التي يحتاج اليها في هذه المرحلة. يعني سيقرأ مثلا بعض شروح الكتاب الذي الذي يدرسه من الشروح المختصرة المناسبة سيقرأ مثلا بعض المؤلفات التي كتبت لطالب العلم في البدايات - 00:58:31ضَ
باسلوب مناسب وواضح هذا هو ما يقرأه الطالب في البداية لكن اللي انبه عليه ان ان قضية الاشتغال بكثرة القراءة وجرد المطولات والنظر في المؤلفات هذه مرحلة ثانية هذه مرحلة ثانية وسيأتي الاشارة اليها بعد قليل في كلام المؤلف رحمه الله - 00:58:47ضَ
فالحاصل ان اوقات البدايات ليست وقتا لجرد المطولات واكثار القراءة. بل للتأصيل واخذ اصول العلوم ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التوسع في القراءة قال بعد ذلك وكذلك يحذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب - 00:59:09ضَ
فانه علامة الضجر وعدم الفلاح. علامة الضجر وعدم الفلاح بين القضايا المنهجية ايضا الثبات على الكتاب والثبات على البرنامج. والثبات على الدرس لان هذه البرامج والكتب والدروس هي طرق توصل الى المقصود والى العلم - 00:59:30ضَ
فاذا اختار الانسان طريقا واستشار فيه وتأكد ان هذا الطريق طريق مناسب تأكد انه هذا برنامج مناسب هذا الدرس مناسب هذا الكتاب مناسب وشرع فيه فينبغي الا يتقطعه وان يستمر - 00:59:53ضَ
والسير في هذا الطريق سيوصله باذن الله المشكلة اين تقع؟ المشكلة حينما يمل الطالب ويضجر او يكثر التنقل من كتاب لكتاب. ومن برنامج لبرنامج. ومن منهج علمي الى منهج علمي اخر. فانه بذلك يضيع الزمان والجهد - 01:00:08ضَ
والسير في طريق واحد موصل خير من تضييع الوقت والجهد في التنقل من طريق الى طريق. بعض الطلاب يسأل يقول مثلا ماذا اقرأ من شروح الاحاديث قلنا له مثلا اقرأ - 01:00:27ضَ
شرح اه الحافظ ابن رجب على الاربعين النووية. اقرأ جمع العلوم والحكم طيب ماذا اقرأ ايضا؟ قلنا مثلا اقرأ بعد ذلك شرح رياض الصالحين اقرأ بعد ذلك شرح مشروع عمدة الاحكام - 01:00:43ضَ
ويبدأ الطالب في الكتاب الاول يمل او يسمع عن برنامج جديد في القراءة في كتاب اخر فيترك برنامجه الاول وينتقل الى الكتاب الثاني ويقطع فيه شوطا ثم يمل او يسمع عن كتاب اخر انه كتاب مهم ومفيد وكذا وهناك مجموعة لجرد هذا الكتاب فيترك مشروعه وينتقل مشروع الاخر - 01:00:58ضَ
وبهذه الطريقة يضيع زمانه ولا تحصل له الفائدة المرجوة. نفس الكلام هذا يقال في الانتقال من برنامج علمي الى برنامج علمي. بعض الناس متذوق كلما سمع سمع ببرنامج بدأ فيه وسجل وحضر فيه شهر شهرين ستة اشهر ثم انقطع - 01:01:21ضَ
وسمع وانتقل الى برنامج اخر فكلما سمع ببرنامج او يعني رأى دعاية لبرنامج انتقل اليها ومثل هذا لا يصل مثل هذه يا اخوة لا يصل دعونا نقرر ان جميع هذه البرامج هي طرق موصلة ان شاء الله الى المقصود - 01:01:45ضَ
واعلم ان البرنامج وضعه متخصصون وبرنامج معروف ومجرب فهو طريق باذن الله موصل الى العلم لا يصلح ان تتنقل من طريق الى طريق يعني مثلا انا ساكن في جدة واريد ان اذهب الى مكة عندنا تقريبا ثلاثة طرق او اربع طرق - 01:02:02ضَ
لو انني بعضها طبعا قريب مباشر وبعضها بعيد وبعضها يمر بمدن اخرى او بأماكن اخرى فلو انني سلكت الطريق الاول وفي اثناء السير سمعت ان هناك طريقا اخر ممتاز ومن اهل العلم ومن اهل يعني - 01:02:22ضَ
من يثني عليه هو ان هناك بعض الطلاب ساروا فيه ووصلوا فتركت السبيل الذي انا فيه ورجعت ادراجي وذهبت الى الطريق الثاني وسرت فيه قليلا فسمعت ان هناك طريق ثالث فيه كذا - 01:02:39ضَ
مواصفات وكذا وهناك من الناس من سار عليه ووصل وهناك من يثني عليه تركت طريقي وانتقلت اليه في النهاية اما انني لن اصل واما ان الهمة والوقت والجهد سينفد واما ان اصل بعده وقت طويل او جهد كبير - 01:02:53ضَ
ولذلك الثبات الثبات من ثبت نبت من ثبت نبت باذن الله عز وجل طيب اذا قال وكذلك يحذر من التنقل من كتاب الى كتاب من غير موجب فانه علامة الضجر وعدم الفلاح - 01:03:10ضَ
من الاشياء التي تساعد على هذا الثبات اننا لا نبدأ في برنامج ونؤكد على هذا كثيرا. لا نبدأ في برنامج قراءة او سماع او برنامج علمي او برنامج تعليم عن بعد الا - 01:03:28ضَ
بعد تصور يعني كافر عن هذا البرنامج وقناعة كافية به ومعرفة لتفاصيله فتبدأ في البرنامج وانت مقتنع به انه برنامج جيد وانه يلبي احتياجاتك انت ورغباتك ومناسب لك. فحينئذ تبدأ في هذا البرنامج - 01:03:41ضَ
وانا اقول من بركات هذه البرامج التي يعدها المتخصصون كبرنامج عدة آآ الذي نحن فيه. هذا البرنامج من بركاته انه برنامج يعني يضمن للطالب الطمأنينة والثقة بهذا البرنامج. البرنامج يضعه متخصصون - 01:03:59ضَ
في كل فن يعني آآ الذي يضع البرنامج والخطة والطريقة العلمية وما يقرأ وما يحفظ وما يدرس اناس تخصصوا في هذا العلم وهو برنامج مجرب والمتون التي تدرس في متون يعني سار عليها اهل العلم من قبل برنامج فيه تكامل ما بين القراءة والحفظ والسماع مثل هذه - 01:04:16ضَ
برامج ومثل هذه الجهود تعطي الطالب طمأنينة فاذا التزم بها وبدأ فيها فينبغي ان يستمر وان يواظب وان يحافظ على سيره ولا ولا ينقطع بعد ذلك طيب لعلي اطلت جدا في هذا الامر لكن حقيقة هذه من اهم القواعد المنهجية التي - 01:04:37ضَ
يعني اذا حصل الخلل فيها ضاعت الجهود وضاعت الاعمار ولم يسر الطالب ولم يصل الى ما يصبو اليه قال بعد ذلك الثالث ان يصحح ما يقرأه قبل حفظه تصحيحا متقنا - 01:04:58ضَ
وهذا الكلام طبعا في المحفوظات الطالب قديما ما كان عندنا الكتب المطبوعة ولا الكتب المحققة. كان الطالب اذا اراد ان يحفظ شيئا نسخه اولا ثم عرضه على الشيخ او على بعض الطلاب او على بعض النسخ فيحتاج الى التصحيح - 01:05:14ضَ
ويعني مما يتعلق بهذا في زماننا ان يعتمد الطالب في محفوظاته على افضل النسخ واصحح تحقيقا. فاذا اردت ان تحفظه مثلا مثلا ادارة تحفظه الفية ابن مالك. اسأل المتخصصين ما هي افضل طبعة لهذا المتن - 01:05:31ضَ
ما هو افضل تحقيق لهذا المتن؟ اردت ان تحفظ بلوغ المرام اسأل ما هو افضل تحقيق ثم تعتمده للحفظ طيب قال رحمه الله تعالى الرابع ان يبكر بسماع الحديث ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه. وهنا قضية منهجية - 01:05:48ضَ
المؤلف رحمه الله بدأ بالعناية بالقرآن وهنا يؤكد على اهمية العناية بالسنة. والحقيقة ان طالب العلم الشرعي يجب ان يجعل الكتاب والسنة نصب عينيه فالغاية من تعلم العربية واصول الفقه - 01:06:05ضَ
وقواعد الاستنباط والاستدلال الغاية في النهاية ان تفهم القرآن وتفهم السنة ولا ينبغي للانسان ان يقطع عمره في هذه الوسائل والادوات وينقطع بسببها عن الوصول الى الغايات ولذلك لابد ان يكون الهدف واضحا. يتوسع الانسان نعم في علوم الالة. في معرفة العربية في معرفة الاصول المصطلح. غير ذلك من هذه العلوم - 01:06:26ضَ
حتى يصل بذلك ويترقى الى فهم الوحي ويوظف بعد ذلك كل ما درسه لفهم القرآن والسنة. فهما اصل العلم الشرعي الذي نتعلمه قال رحمه الله تعالى الخامس اذا شرح محفوظاته المختصرات وضبطنا فيها من الاشكالات والفوائد المهمات - 01:06:52ضَ
انتقل الى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة. وفي كلامي هنا تنبيهان التنبيه الاول قضية التدرج بدأ بالمختصرات درسها شرحها ضبط ما فيها انتقلوا بعد ذلك الى الكتب الاوسع منها طيب وهنا سؤال هل لابد من ان اضبط الكتاب المختصر بنسبة مئة بالمئة - 01:07:14ضَ
حتى انتقل الى الذي يليه يعني مثلا درست كتاب مختصر في مصطلح الحديث او في الفقه هل يجوز لي ان انتقل للكتاب الذي بعده وانا لم اتقن الكتاب الاول مئة بالمئة نقول يعني اللي يظهر في هذا والله اعلم ان الطالب اذا اتقن الكتاب المختصر بنسبة ثمانين في المئة الى - 01:07:39ضَ
تسعين في المئة فهذا القدر كافي. فهذا القدر كافي ويمكن ان ينتقل بعد ذلك الى ما بعده. لانك اذا انتقلت الى الكتاب الاوسع سيمر عليك في هذا الكتاب كثير من المسائل والمباحث التي كانت في الكتاب المختصر - 01:07:59ضَ
فتمر عليها مرة اخرى وتزداد لها ضبطا واتقانا. هناك مسائل جديدة وزوائد تستفيدها في الكتاب الاوسع. وهكذا فكل كتاب من يحتوي على مسائل ما قبله وزيادة طيب اه الامر الثاني الذي ذكره المؤلف هنا انه بعد - 01:08:16ضَ
انه بعد آآ دراسة المختصرات انتقل الى بحث المبسوطات مع المطالعة الدائمة مع المطالعة الدائمة. هنا ايها الاخوة ويأتي وقت التوسع في القراءة. وجرد المطولات والنظر في المصنفات. ويصبح اكثر الوقت الذي يبذله طالب العلم - 01:08:36ضَ
انما هو في القراءة طالب العلم طبيعي جدا انه في بداية الطلب يبذل وقت اكثر وقته وجهده في الدراسة الدراسة على اهل العلم سماع الدروس سماع المحاضرات متابعة البرامج العلمية هذا يكون في البدايات - 01:08:56ضَ
فاذا ضبط اصول العلوم انتقل الى المرحلة الثانية وهي المطالعة الدائمة وكثرة القراءة وهنا في هذه المرحلة سيجد الطالب فائدة التأصيل العلمي الذي حصله لان الطالب حينما يقرأ الكتب المطولة - 01:09:12ضَ
وقد استقرت في نفسه اصول العلوم فانه اولا يفهم الكتب التي يقرأها فهما صحيحا وفهما عميقا ودقيقا ويستثمر ما يقرأه في هذه الكتب وما يجده في العلوم التي تعلمها ويستثمر العلوم التي درسها لفهم ما يقرأه والاستنتاج والتحليل. فتكون قراءته قراءة فهم وتعمق وتحليل ونقل - 01:09:31ضَ
واستفادة واستثمار هو يقرأ مثلا في كتابه مثلا فتح الباري الطالب اللي ما عنده شيء لا في اللغة ولا في الاصول ولا في المصطلح ولا في قواعد التفسير ولا في شيء من علوم الالة ولا في مبادئ العلوم - 01:09:59ضَ
حينما يقرأ فيفتح الباري اولا فهمه قد يكون صحيحا وقد يخطئ في فهم بعض الاشياء لانه ليس عنده خلفيات هذه العلوم الامر الثاني لو فهم فهما صحيحا فهو في الغالب يكون فهم سطحي - 01:10:15ضَ
استثماره المعلومات سيكون ضعيف تقديره للمعلومة وللمسألة لا يكون تقديره صحيحا يعني لا يشعر انه هذا الكلام ترى هذا تحقيق علمي مهم. انه هذه فائدة مهمة. هو بالنسبة له كل ما يقرأه مهملا وجديد - 01:10:30ضَ
لكن حينما يدرس اصول العلوم ثم يقرأ في هذه المطولات سيستثمر ما يقرأ ستمر عليه شواهد للعلوم التي درسها مثلا شواهد في الاصول في النحو فيرجع ويعلق بهذه التعليقات على كتبه وعلى اصوله التي عنده - 01:10:46ضَ
سينتبه الى كثير من الزوائد والقيود والامثلة التي ما مرت عليه سابقا سيستثمر ما يدرسه وسيشعر بالتحقيق العلمي وقيمة المعلومة. يعني يشعر انه هذه المعلومة معلومة ثمينة معلومة قيمة. و - 01:11:04ضَ
انه هذي المعلومة معلومة عادية مذكورة في الكتب السابقة. هذا كله ناتج عن انه اصل نفسه في العلوم اولا ثم انتقل بعد ذلك الى جرد المطولات طيب قال رحمه الله تعالى - 01:11:20ضَ
نعم. قال اذا شرح محفوظات المختصرات وظبط ما فيها من اشكالات المهمات انتقل الى بحث مع المطالعة الدائمة. نعم. قال هنا قال وتعليق ما يمر به او يسمعه من الفوائد النفيسة. والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة. ولا يستقل - 01:11:35ضَ
فائدة يسمعها او يتهاون بقاعدة يضبطها بل يبادر الى تعليقها وحفظها. والمؤلف هنا يتكلم كلاما مهما جدا عن تدوين العلم وكتابته وتقييده والكلام في هذا كلام واسع. وقد تكلمت عنه بالتفصيل - 01:11:54ضَ
في اه محاضرة مهارات حضور الدروس العلمية تكلمت عن انواع الكتابة وقواعد ومهارات في طريقة الكتابة واين يكتب طالب العلم؟ وما الاشياء التي يراعيها قبل الكتابة؟ واجبت عن مجموعة من الاسئلة - 01:12:13ضَ
في موضع الكتابة وبماذا يكتب و كيف نستفيد من الكتابة؟ الاستفادة الامثل فمن اراد ان يراجع هذا الجانب يراجعه في هذه في تلك المحاضرة قال بعد ذلك واذا كملت اهليته - 01:12:30ضَ
وظهرت فضيلته ومر على اكثر كتب الفن او المشهورة منها بحثا ومراجعة ومطالعة اشتغل بالتصنيف اشتغلت بالتأسس التصنيف يعني اشتغل بتأليف الكتب وتصنيفها. ولا شك ان التصنيف هو وسيلة من وسائل تحصيل العلم وتحقيقه. وايضا من وسائل نشره - 01:12:46ضَ
وتعليمه لكن لاحظ ان هذه الوسيلة متى يكون وقتها ما تكون للطالب المبتدأ وانما تكون اذا يعني قطع الطالب في العلم مرحلة وشوطا ودرس اصول هذا العلم حينئذ يبدأ بالتصنيف سواء كان التصنيف والكتابة لنفسه او حتى لغيره - 01:13:07ضَ
به. وهنا انبه الى تنبيه لاحظنا من خلال كلام المؤلف رحمه الله انه ذكر عدة ووسائل للتحصيل فوسائل تحصيل العلم اذا اردنا ان نعدها سريعا نقول عندنا سبعة وسائل هي اهم وسائل التحصيل - 01:13:30ضَ
الوسيلة الاولى الدراسة على اهل العلم الوسيلة الثانية الحفظ السالسة القراءة الرابعة البحث العلمي الخامسة التأليف والتصنيف السادسة المدارسة وسيأتي الكلام عنها ان شاء الله. وسيأتي الكلام عنها ان شاء الله - 01:13:47ضَ
فهذه من اهم وسائل التحصيل العلمي. لكن اللي ابغى ااكد عليه هنا ان هذه الوسائل لابد من فقه في استعمالها يعني الان السلم السلم هو طريقة هو وسيلة للصعود الى الاعلى - 01:14:07ضَ
هو وسيلة للصعود الى الاعلى. لكن لو ان احدهم اخذ عشرات السلالم والقاها في الارض وضع بعضها فوق بعض. وراكم بعضها فوق بعض فلن يستفيد منها لانه لم يستعمل الوسيلة بالطريقة الصحيحة - 01:14:27ضَ
فلا يكفي ان تكون الوسيلة صحيحة ومجربة في ذاتها فلابد ان نستعملها بطريقة صحيحة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة فكذلك ما ذكرنا قبل قليل القراءة الحفظ المدارس التأليف وسائل لتحقيق العلم لكن كل وسيلة منها لها وقتها المناسب ولها حالة مناسبة - 01:14:44ضَ
وينبغي ان تستعمل بطريقتها الصحيحة وقد اشرنا الى شيء من ذلك طيب الفائدة التي بعدها قال رحمه الله او ان التعليق الذي له قال رحمه الله تعالى السادس ان يلزم حلقة شيخه في التدريس والاقراء - 01:15:05ضَ
بل وجميع مجالسه اذا امكن فانه لا يزيد الا خيرا وتحصيلا وادبا وتفضيلا. كما قال علي رضي الله عنه في حديث متقدم ولا يشبع من صحبته فانما هو كالنخلة انتظروا متى يسقط عليك منها شيء - 01:15:22ضَ
طيب يا اخوة قلها فائدة منهجية آآ مفصلية في حياة طالب العلم وهي قضية الاستمرار والمواصلة العلمية العلم ايها الاخوة والاخوات مشروع عمر لا مشروع سنة او سنتين ولا هو مشروع خاص بايام الدراسة الجامعية وايام الشباب - 01:15:38ضَ
العلم مشروع عمر وهو برنامج علمي تراكمي وطريقه طويل يحتاج الى استمرار ومن اعظم اسباب تميز الانسان في العلم في العلم الاستمرار والاصرار والمواظبة و اه المواصلة فالذي يحفظ في اليوم حديثا واحدا - 01:16:02ضَ
ويكرره ويضبطه ويتقنه بعد عشر سنوات سيكون في صدره اكثر من ثلاثة الاف حديث الطالب الذي يحفظ في اليوم بيتين لا تستقل اه هذين البيتين. البيت الواحد او حفظ بيتين ربما يستغرق من الطالب خمس دقائق - 01:16:24ضَ
لحفظها وتكرارها واعادتها. قل عشر دقائق او ربع ساعة فستحفظ في اليوم الواحد بيتين لكن بعد عشر سنوات ستكون حافظا لاكثر من سبعة الاف بيت بمعنى انك تحفظ سبع الفيات في سبعة علوم - 01:16:42ضَ
وهذا لا شك انه قدر كبير وحصل بماذا؟ حصل بالضبط والاتقان وحصل بالاستمرار والمواظبة اليوم شيء وغدا مثله من درر العلم التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة وانما السيل اجتماع النقط - 01:17:01ضَ
فالعلم ايها الاخوة بالمواظبة وهذا داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومه وان قل وقد لاحظت في طلاب العلم ان التميز وبلوغ المراتب العلى في الغالب - 01:17:19ضَ
يكون مبنيا بعد توفيق الله عز وجل على الاستمرار والمواظبة لا على القدرة والاستعداد فقط والغالب ان اصحاب القدرات الخارقة والقدرات الذهنية العالية واصحاب الحفظ السريع والفهم السريع الغالب ان هؤلاء يتميزون في البدايات - 01:17:36ضَ
في السنة الاولى والثانية والثالثة واما اصحاب المواظبة والاستمرار والمواصلة فهؤلاء الذين يتميزون ويصلون في النهاية بعد عشر سنوات وعشرين سنة وخمسة وعشرين سنة من الطلب هؤلاء الذين يصلون ويبقون الى نهاية - 01:17:58ضَ
الطريق ويحصلون واذا اجتمعت هاتان الصفتان فوجد عند الانسان القدرة العالية والاستعداد الذهني والفهم والحفظ. وكان عنده ايضا استمرار وبقاء وثبات على هذا العلم فانه باذن الله وبتوفيقه يكون شيئا استثنائيا - 01:18:17ضَ
تجده بعد سنوات طويلة قد بلغ من العلم شيئا عظيما اذا قضية المواظبة والمداومة لا ينبغي ان نغفل عنها لكل الى شأن العلا وثباته ولكن عزيز في الرجال ثبات. كل انسان يستطيع ان يتحمس شهر وشهرين وسنة وسنتين لكن من الذي يثبت على هذا العلم - 01:18:37ضَ
ويبقى ويواظب ولا يتوقف لان افة العلم الفترة فيه. افة العلم الفترة فيه. نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم الهمة الدائمة. والعافية وان يرزقنا الثبات على العلم وان لا يشغلنا عنه بشاغل ولا يمنعنا عنه بمانع - 01:19:00ضَ
ولذلك اعود الى كلام المؤلف. المؤلف هنا يشير الى طول مجالسة اهل العلم وهذه ملاحظة واضحة جدا بسير علمائنا السابقين مع العلم العلم عندهم كان مشروع عمر لا يختص لا بايام جامعة ولا ايام اجازة ولا بفترة الشباب. وانما كان حال احدهم بالفعل من مع - 01:19:20ضَ
المحبرة الى الى المقبرة مع المحبرة الى المقبرة. الحافظ بن حجر رحمه الله لازم شيخه ابن جماعة ثمانية وعشرين سنة وابن نافع لازم الامام مالك خمسة وثلاثين سنة ابو عبيدة مع عمرو بن المثنى تتلمذ على شيخه يونس بن الحبيب اربعين سنة - 01:19:40ضَ
حتى قال الجاحظ لم يكن في الارض اعلم بجميع العلوم من ابي عبيدة وترك من مؤلفات نحو مائتي كتاب. ابن جني تتلمذ على ابي علي الفارسي اربعين سنة. ابراهيم الحربي قالوا ما فقد في مجلس نحو ولا لغة - 01:20:02ضَ
خمسين سنة ابن الجوزي وهو امام من ائمة الدنيا قد جاوز الثمانين من عمره كان في ذلك السن يقرأ بالقراءات العشر على ابن الباقلاني. وهو يومئذ ابن ثمانين سنة وهو يومئذ الامام الحافظ الذي - 01:20:18ضَ
ارتحلوا اليه الناس من اقطار الارض ومع ذلك تبقى قضية المواصلة العلمية والمواظبة والاستمرار تحقيق قوله جل وعلا وقل رب زدني علما ان يسعى الانسان لتحقيق العلم وللازدياد منه واذا كان الامر كذلك - 01:20:36ضَ
فعلى طالب العلم ان يهتم باسباب الاستمرار والثبات على العلم ومن اعظمها دعاء الله عز وجل من منا ايها الاخوة كلما وجد نفسه في وقت من اوقات الاجابة كلما وجد نفسه في حال يرجى فيه الاجابة كحال السجود - 01:20:55ضَ
ونحو ذلك دعا الله عز وجل ان يثبته على العلم وان يعظم في قلبه الرغبة في العلم وان يرزقه الاخلاص والهمة العالية وان يثبته على هذا الخير هذا هذا الدعاء ينبغي ان يكون حاضرا - 01:21:14ضَ
في دعاء طالب العلم باستمرار ومما يعين الانسان على الاستمرار ايضا القناعة بالبرنامج وقلت لقاء سابقا هذه القناعة تنتج عن حسن التخطيط وعن الاستشارة وعن المعرفة بالبرنامج وعن الاحتياجات المعرفة بالاحتياجات الشخصية - 01:21:29ضَ
هذي كلها هذا كله مما يساعد على الاستمرار ومما يعين الاستمرار الانسان على الاستمرار ايضا صحبة الحريصين واصحاب الهمم العالية وان يقرأ في اخبار السابقين والكتب المصنفة في هذا الامر - 01:21:46ضَ
ككتاب آآ صفحات من من صبر العلماء على سوداني العلم والتحصيل على سبيل المثال فهذه الكتب تزيد همة الانسان وتعينها على واخيرا واخيرا ان يأخذ الانسان نفسه بما تطيق فهذا مما يعينه على الاستمرار - 01:22:00ضَ
اكلفوا من العمل ما تطيقون. القصد القصد تبلغوا ولا يكلف الانسان نفسه بما لا تطيقه ويضر بنفسه ثم بعد ذلك يجد من نفسه نفورا من العلم اخيرا في هذا الجانب ايضا - 01:22:18ضَ
اه وانما اخرته لاهميته من اعظم ما يعين الانسان على الاستمرار ان يهتم في اثناء سيره بالضبط والاتقان لان الضبط والاتقان هو الذي يشعرك بالتقدم وهو الذي يحميك من الاحباط - 01:22:34ضَ
كثير ممن سلك طريق العلم وسار فيه سنوات طويلة واجتهد وحضر وحفظ وتعلم ما كان يهتم بالاتقان والضبط ولذلك تجده بعد سنوات يشعر بالاحباط يجد انه حضر كثيرا من الدروس وكثير من البرامج وقرأ كثيرا لكن ما ظبط ولا حاجة - 01:22:52ضَ
ولذلك يشعر بالاحباط وربما يأتي في نفسه انه هذا العلم ليس مجالي ليس مجالي خليني انصرف الى امور اخرى انصرف الى تجارتي انصرف الى بيتي انصرف الى ثغر اخر هذا العلم ليس مجالا لي - 01:23:12ضَ
لماذا؟ لانه لم يأخذ هذا العلم بحق من الضبط والاتقان. يعني هو ما عنده اشكال استعداده جيد فهمه جيد. حرصه كبير لكنه ما كان يهتم فاهتمامك بالضبط والاتقان هو الذي يشعرك بالتقدم وهو من اعظم اسباب الثبات والاستمرار على هذا العلم باذن الله عز وجل - 01:23:26ضَ
طيب ثم قال المؤلف بعد ذلك وينبغي ان يتذاكر مواظب مجلس الشيخ ما وقع فيه من فوائد هذا الكلام المؤلف كلام مهم جدا للغاية وللاسف هذه الوسيلة التي سيذكرها الان - 01:23:47ضَ
من الوسائل التي يغفل عنها كثير من طلاب العلم في هذا الزمان قال رحمه الله ينبغي ان يتذاكر مواظب مجلس الشيخ ما وقع فيه من الفوائد والضوابط والقواعد وغير ذلك - 01:24:01ضَ
وان يعيدوا كلام الشيخ فيما بينهم فان في المذاكرة نفعا عظيما وينبغي المذاكرة في ذلك عند القيام من مجلسه قبل تفرق اذهانهم وتشتت خواطرهم وشذوذ بعض ما سمعوه عن افهامهم - 01:24:18ضَ
ثم يتذاكرونه في بعض الاوقات طيب كلامه هنا عن المدارسة والمدارسة وسيلة نافعة كما ذكرت يغفل عنها كثير من طلاب العلم وكانوا يقولون حفظ سطرين خير من قراءة وقرين وخير من هذين مدارسة اثنين - 01:24:35ضَ
او مذاكرة اثنين وروي عن السلف انهم كانوا ربما اه قال وكان جماعة من السلف يبتدئون في المذاكرة من العشاء فربما لم يقوموا حتى يسمعوا اذان الصبح والمذاكرة بالفعل من اكثر - 01:25:00ضَ
ما يثبت العلم وقد اه اطلعت على بعض الاحصائيات في في هذه المسألة وهي مسألة اه طرق تثبيت العلم فيذكرون ان مجرد القراءة لا تثبت المعلومات على المدى البعيد الا بنسبة خمسة وعشرة في المئة - 01:25:15ضَ
بينما المدارسة مع الاخرين تثبت المعلومات على المدى البعيد بنسبة خمسين في المئة واعظم منها في تثبيت المعلومة تعليم العلم للاخرين وهو التدريس فانه يثبت العلم على المدى البعيد بنسبة اعظم من ذلك بكثير - 01:25:34ضَ
اذا تبات العلم بسبب المدارسة يبلغ يعني اضعاف ثباته بسبب بمجرد القراءة او بمجرد الحفظ الفردي وهذه المدارسة لها صور اشار المؤلف هنا الى بعضها وانا سافصلها قليلا آآ السورة الاولى من صور المدارسة المدارسة بعد الدرس العلمي - 01:25:51ضَ
قال ابن جماعة وينبغي ان يتذاكر مواظب اه نعم وينبغي المذاكرة في ذلك عند القيام من مجلسه قبل تفرق اذهانهم وهذه المذاكرة تكون بعد الدرس مباشرة ويمكن ايضا ان تكون في من يتابع الدروس عن بعد او يستمع للدروس المسجلة فيجتمع مجموعة من القلوب - 01:26:15ضَ
او من الطالبات بعد كل درس لمذاكرته ومدارسته ما فائدة هذه المدارسة؟ اولا صورتها مثلا حضرنا عند الشيخ او سمعنا هذه المادة المسموعة نجتمع بعد ذلك اه اه مجموعة من الطلاب ثلاثة اربعة خمسة - 01:26:34ضَ
ولا ينبغي ان يكون العبد كبيرا حتى تتحقق الفائدة ثم نلقي يلقي بعضنا على بعض ما القي في ذلك الدرس. يعني مثلا نقرأ عبارة المتن ويبدأ الطالب الاول يشرح السطر الاول والطالبة الثانية يشرح السطر الثاني او يشرح الاول مسألة والثاني مسألة - 01:26:51ضَ
يعيد ما ذكره الشيخ وان كان هناك خلل في شرحه او في فهمه صوب له الحاضرون. وان كان هناك شيء فاته ذكروه وهذه المذاكرة والمدرسة بعد الدرس فيها فوائد مهمة للغاية اولها - 01:27:10ضَ
ان يتحقق الطالب من فهمه. احيانا الطالب يظن انه فهم بشكل جيد فاذا شرح المسألة لغيره تبين ان هناك اشكال في فهم او اشكال في تصوره للعبارة فيتحقق من فهمه. الامر الثاني زيادة الفهم - 01:27:25ضَ
فان من المجرب ان الانسان قد يفهم المسألة الى حد ما فاذا القاها على الاخرين او سمعها باسلوب اخر ازداد فهمه عمقا وايضا من فوائدها ظهور مواضع الاشكال في ظهر من خلال المدارسة اين الاشكال في هذه المسائل؟ ويراجع فيها الشيخ او تراجع فيها الشروح - 01:27:43ضَ
ومن فوائد المدارسة ما فيها من ضبط واتقان المعلومة واستقرارها في الذهن وهذا شيء واضح انا لما اسمع الدرس من الشيخ ثم اجلس مع زملائي فاسمعه من زميل اخر باسلوب اخر - 01:28:05ضَ
والقيه كذلك والقي المعلومة هذا كله مما يثبت المعلومة. وايضا من فوائدها اكمال النقص فقد يفوت الطالب شيء وقد يفوت الطالب شيء في اثناء الدرس فلا يقيده فيكمل مما يقال في جلسة المذاكرة. وايضا من الفوائد التعود على الشرح والتدريب - 01:28:18ضَ
والتعليم فهي فرصة ان تتعود انت وزملائك على التعليم وعلى التدريس وعلى التفهيم والالقاء فهذه فرصة ومع الايام يكتسب الانسان مهارة في ايضاح المعلومة في ترتيب الكلام في ذكر الامثلة يكتسب مهارة - 01:28:39ضَ
التجربة. وانا اوصي كثيرا والحقيقة ان هذا من المجربات من المجربات ان اه يتدارس الطلاب الدرس بعد حضوره او بعد استماع المحاضرات والبرامج العلمية المسجلة آآ النوع الثاني من انواع المدارسة - 01:28:57ضَ
المدارسة لاجل مراجعة العلم وتثبيته وهذه اشار لها ابن جماعة رحمه الله ايضا في اخر كلامه لما قال ثم يتذاكرونه في بعض الاوقات احيانا مثلا انا مثلا على سبيل المثال درست كتاب التوحيد - 01:29:17ضَ
طيب درست مثلا العقيدة الوسطية وعندي مجموعة من الزملاء كلهم درسوا هذا الكتاب وعهدي به بعيد فمن افضل الطرق لمراجعة هذا الكتاب يعني بالاضافة للمراجعة الفردية ان نعقد مجلسا لمدارسة هذا الكتاب وشرحه - 01:29:34ضَ
فكل واحد مننا يراجع ما درسه سابقا ونأتي في هذا المجلس ونبدأ في مدارسة ومراجعة هذه الابواب كل واحد يلقي ما عنده. فمثل هذا من اكثر ما يعين على الضبط والاتقان. هناك صور - 01:29:52ضَ
اخرى من المدارسة كمدارسات التحصيل والتوسع لكن ما اشرت اليه في البداية هو هو اهم يعني صور المدارسة. والان هناك بفضل الله عز وجل مجموعات على اه قنوات التواصل على التليجرام على الزوم المدارسة والمراجعة. وهذا كله من تيسير العلم. وينبغي للطالب ان يحرص عليها والا يزهد فيها - 01:30:06ضَ
ادم للعلم مذاكرة فحياة العلم مذاكرته طيب قال رحمه الله تعالى بعد ذلك فان لم يجد الطالب من يذاكره ذاكر نفسه بنفسه وكرر معنى ما سمعه ولفظه على قلبه. وكأن المؤلف رحمه الله يجعل الاصل - 01:30:27ضَ
في المراجعة والمدارسة المراجعة مع الاخرين. وذلك عظيم نفعها لعظيم نفعها وكثرة ثباتها لكن اذا لم يجد ذلك فانه يكرر المعنى وحده يكرر معنى ما سمعه ولفظه على قلبه ليعلق ذلك على خاطره فان تكرار المعنى على القلب كتكرار اللفظ على اللسان سواء بسواء - 01:30:46ضَ
وقل ان يفلح من اقتصر على الفكرة والتعقل بحضرة الشيخ خاصة ثم يتركه ويقوم ولا يعاوده. وهذه الافة التي يقع فيها كثير من طلاب العلم يكون اخر عهده بالدرس حينما يقول الشيخ وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:31:08ضَ
فيغلق الكتاب لا يذاكر ولا يراجع ولا ينظر ولا يديم النظر ثم يتساءل بعد ذلك لماذا لم اضبط العلم؟ لماذا نسيت؟ لعدم المذاكرة وكذلك من يتابع بعض الدروس العلمية والمحاضرات يستمع الى عشرات وربما مئات المجالس - 01:31:29ضَ
لكن اخر عهده يكون عند انتهاء الدرس قال المؤلف هنا وقل ان يفلح بل كان حاله ذلك. قل ان يفلح لابد ان يبذل الطالب جهدا كبيرا بعد الدرس لا يقل عن الجهد الذي بذله في الدرس او في التحضير له. اذا كنت تحضر للدرس ساعة - 01:31:48ضَ
وتحضر الدرس ساعة فاعطي الدرس من المراجعة والتكرار والضبط والاتقان ما لا يقل عن اربع خمس ساعات ما لا يقل عن ذلك حتى يثبت العلم في الذهن. ومن اكثر ما اوصي به هنا الاهتمام بالضبط الاول - 01:32:08ضَ
يعني بدأنا الان على سبيل المثال بدأنا درسا في كتاب اه مثلا نخبة الفكر او في كتاب البيقونية في المصطلح لا تتوقع انك آآ او لا لا يصح ان تكون طريقة المراجعة اني اخذ الكتاب كامل وبعد ما انتهي من الكتاب بالكامل ابدأ بالمراجعة - 01:32:25ضَ
في الغالب انه اذا كثرت الدروس وتراكمت فلن تستطيع مراجعتها وربطها بشكل جيد لكن افضل ما تفعله لضبط هذه الدروس العناية بالضبط الاول. اخذت اليوم الدرس الاول ابدأ مباشرة في هذا اليوم في اليوم التالي بتكرار - 01:32:48ضَ
في هذا الدرس وضبطه واتقانه واعادته عشر مرات وعشرين وثلاثين واربعين مرة حتى يثبت بهذا تكون اصبح عندك وحدة متقنة مضبوطة ثابتة ثم بعد ذلك يأتي الدرس الثاني فتضبطه وتتقنه بنفس الطريقة - 01:33:05ضَ
فلا تنتهي من الكتاب الا وقد ضبطته واتقنته بشكل كبير. ويبقى بعد ذلك آآ ان يكون لك اوقات تتعاهد فيها المراجعة وكان من طريقة بعض طلاب العلم ان يخصص لنفسه كل اسبوع يوما يراجع فيه دروس الاسبوع - 01:33:23ضَ
ويخصص من كل شهر ثلاثة ايام او اربعة ايام يراجع فيها دروس الشهر كاملا ويخصص في عامه شهرا او شهرين لمراجعة دروس العام كله. يراجع كل ما ذكره من الاول للاخر - 01:33:43ضَ
ولا شك انه هذا يربط العلم بعضه ببعض ويعين على ثبات العلم وبقائه واتقانه. ويشعر الطالب بالضبط والاتقان. فلا يشعر بالاحباط ولا بتفلت العلم ولا يعني بتقاعس عن آآ التحصيل بعد ذلك - 01:34:00ضَ
ثم ختم المؤلف بعد هذا بجملة من الاداب. قال السابع اذا حضر مجلس الشيخ سلم على الحاضرين بصوت يسمعهم جميعا. وخص الشيخ بزيادة تحية واكرام. الثامن ان ادم مع حاضري مجلس الشيخ يعني من الزملاء والرفقة. التاسع الا يستحي من السؤال ما اشكل عليه وتفهم نعم - 01:34:19ضَ
آآ اه قال الا نعم قال رحمه الله تعالى اه التاسع الا يستحي الا يستحي من سؤال ما اشكل عليه وتفهم ما لم يتعقله بتلطف وحسن خطاب وادب وسؤال. قال عمر رضي الله عنه من رق وجهه - 01:34:39ضَ
حق علمه وقال للمجاهد لا يتعلم العلم مستح ولا مستكبر. وهذا بالفعل انما ينال الانسان العلم بلسان سؤول وبقلب عقل فيسأل الانسان عما اشكل عليه ومن الشكاوى الكثيرة عند طلاب العلم لا سيما في البدايات ان يقول الطالب وهذه نسمعها كثيرا يقول انا استحي واخجل - 01:35:03ضَ
من السؤال. او لا احسن السؤال. لا احسن بيان الاشكال. لا احسن التعبير عما في نفسي نقول لا ينبغي ان يمنعك هذا الخجل عن السؤال والاستفادة وهذا الشي من الطبيعي جدا في البدايات لكنه مع الايام سيتعود الطالب على السؤال وعلى طريقة ايراد الاشكال وعلى طريقة التعبير عن عن الاشكال - 01:35:26ضَ
وعن جوابه لكنه اذا لم يسأل فقد فوت على نفسه المعلومة وسيبقى عنده هذه الاشكال وهذه العقدة على وجه الدوام لابد ان يكسر هذا الحاجز ويسأل عما اشكل عليه طيب - 01:35:48ضَ
اه قال العاشر مراعاة نوبته فلا يتقدم عليها. النوب من معنى الدور او السرى كما نقول نحن. فاذا كان هناك قراءة فردية على الشيخ التزم بدوره في هذه القراءة. ولا يتقدم عليها بغير نظام هي له. الحادي عشر ان يكون جلوسه بين يدي الشيخ على ما تقدم تفصيله ويأته. في - 01:36:05ضَ
ادبي مع شيخه الثاني عشر اذا حضرت نوبته استأذن الشيخ كما ذكرناه فاذا اذن له يعني قال له اقرأ يا شيخنا مثلا فاذا اذن له استعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يسمي الله تعالى ويحمده ويصلي عليه وسلم وعلى اله وصحبه ثم يدعو للشيخ ولوالديه - 01:36:26ضَ
ولمشايخي ولنفسي ولسائر المسلمين. ويدعو كذلك للمصنف. فيقول مثلا قال المصنف رحمه الله ورحم شيخنا والسامعين والحاضرين. كذا وكذا ويقرأ. الثالث عشر ان ان يرغب بقية الطلبة في التحصيل. ويدلهم على مظانه. وهذا في الحقيقة - 01:36:42ضَ
من محبة الخير للاقران وهذا يدل على صدق النية. وانه لا يريد بهذا العلم مجرد المنافسة والظهور على الاخرين وانما هو يحتسب الاجر. ويريد الخير لعموم الطلاب وآآ وآآ بذلك يحصل له اجر من دله على هذا الخير - 01:37:02ضَ
ويعني لا لا يخفى الاجر اه الثابت فيما سن سنة حسنة. وان من دل على خير فهو كمن عمله. وقد يكتب للانسان ابواب عظيمة من الاجر. لانه نشر اعلان درس او دل زملاؤه او معارفه على برنامج علمي - 01:37:22ضَ
فيحصل له بذلك الاجر العظيم بهذا نكون قد انتهينا من التعليق على هذا اه الكتاب المبارك. بقي ان نشير الى بعض القضايا المنهجية المهمة في هذا اه في هذا التنبيه الاول التنبيه الاول - 01:37:40ضَ
ان البرنامج العلمي ايها الاخوة ينبغي ان يكون برنامجا متكاملا يعني يجمع ما بين وسائل التحصيل. في جانب الحفظ وجانب القراءة وجانب اه الدرس وجانب المدارسة. والمراجعة وهذه الوسائل لا يغني بعضها عن بعض - 01:37:58ضَ
ولذلك نحرص دائما في برامجنا العلمية ان نكمل هذه الجوانب واذا اراد الانسان ان يلتحق ببرنامج علمي فليحرص على البرامج التي تغطي له جميع هذه الجوانب او اكثرها ولذلك حقيقة مما شدني واعجبني في هذا البرنامج برنامج عدة - 01:38:16ضَ
انه برنامج متكامل يعني في الاهتمام بجانب القراءة وجانب السماع وجانب الحفظ وفيه اختبارات تعين الانسان على المراجعة فمثل هذا التكامل حقيقة آآ يعني من اعظم اسباب نجاح البرنامج. وشدني في البرنامج ايضا جانب اخر وهو انه وضع بمنهجية صحيحة - 01:38:34ضَ
اه وضعه متخصصون في كل فن وهذا بلا شك يعطي الطالب طمأنينة وثقة تدعوه الى الاستمرار والمواظبة والاحتفاء بهذا البرنامج واخيرا ايها الاخوة من الوصايا المهمة في البرامج العلمية في مثل هذا البرنامج - 01:38:54ضَ
ان الانسان يحرص على يعني ان ان يأتي بالتكاليف او الواجبات او الدروس اولا باول لا يسوف ولا يؤخر فلا تتراكم عليه البرامج والتكاليف والدروس. من اكبر اسباب الانقطاع في هذه البرامج المسجلة والبرامج - 01:39:13ضَ
بعد ان الطالب يعني ينقطع يوما او يومين ثم يبدأ يفكر اني استدرك ما فات ثم ادرك يعني البرامج القائمة فيتأخر في ذلك واذا وجد نفسه قد تأخر وفاته اربعة خمسة دروس انقطع وترك وقال ان شاء الله اذا بدأ برنامج جديد التحق به من جديد - 01:39:32ضَ
فحاول قدر الامكان انك ما تنقطع ولا تؤجل ولا تسوف ولا تتراكم عليك الدروس ولو حصل شيء من التأخير فضع لنفسك دائما وقت للتعويض دائما يكون هناك وقت للتعويض حتى تستمر وتواظب - 01:39:54ضَ
وتنتفع باذن الله عز وجل اسأل الله جل وعلا في ختام هذا اللقاء ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. اسأله سبحانه وتعالى ونحن في هذا اليوم المبارك وفي هذه الساعة المباركة ان يرزقنا والسامعين والحاضرين. ومن قام على هذا البرنامج ونسق له ورتب له - 01:40:13ضَ
او ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الاخلاص ويكتب لنا القبول وان يجعلنا من العلماء العاملين الربانيين وان يستعملنا في احب الاعمال اليه. وان يتوفانا وهو راض عنا ويلحقنا بالصالحين - 01:40:34ضَ
ما كان في هذا اللقاء يعني من توفيق وصواب فمن توفيق الله عز وجل وله سبحانه وتعالى الشكر والثناء الحسن وما وقع فيه من وهم او خلل او تقصير فمن انفسنا ومن الشيطان. واسأل الله جل وعلا ان يغفر لنا وان يتوب علينا. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:40:51ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:41:11ضَ
التعليقات المنهجية على تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة
التعليقات المنهجية على تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ( 2 ) د. عبدالله منكابو