بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى اكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا اكلي من الرطب واشربي من الماء - 00:00:01
وطيبي نفسا بمولودك ولا تحزني فان رأيت من الناس احدا فسألك عن خبر المولود فقولي له اني اوجبت على نفسي لربي صمتا عن الكلام فلن اكلم اليوم احدا من الناس - 00:00:23
في قوله وقري هو من القرار. لان الله اعطاها ما تسكن به عينها فلا تطمح الى غيره في قوله فلن اكلم اليوم انسيا فيه كراهة مجالدة السفهاء ومجادلتهم وفيه ان السكوت عن السفيه - 00:00:44
هذا هو المقرر ومن اذل الناس سفيه ومن اذل الناس سفيه لم يجد مسافها قال الله تعالى فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا فجاءت مريم بابنها الى قومها - 00:01:09
تحمله قال لها قومها مستنكرين يا مريم لقد جئت امرا عظيما مفترا حيث جئت بولد من غير اب فاتت به قومها تحملها اي فجاءت مريم الى قومها وهي تحمل عيسى دون ان تخفيه - 00:01:35
مطمئنة الى امر ربها. غير غير مكترثة بما سيقوله الناس عنها قالوا يا مريم لقد جئت شيئا ثريا اي فلما رآها قومها وهي تحمل مولودا قالوا يا مريم لقد فعلت منكرا عظيما. اذا هم اتهموها - 00:01:57
بالزنا في ذلك والشيخ عبدالحي يوسف في تفسيره لهذه السورة قد بين ادلة كثيرة على ذلك ونقل عن صاحب اضواء البيان قولا يدل على هذا المعنى يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا - 00:02:20
يا شبيهة هارون في العبادة وهو رجل صالح. ما كان ابوك زانيا ولا كانت امك زانية فانت من بيت طاهر معروف بالصلاح فكيف تأتينا بولد من غير اب هنا وما كانت امك بغيا اي ولم تكن امك يا مريم زانية فتتأسى بها - 00:02:44
فكيف قارفتي ذلك وانت من اولئك القوم الصالحين فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا فاشارت الى ابنها عيسى عليه السلام وهو في المهد فقال لها قومه متعجبين - 00:03:12
كيف نكلم صبيا وهو في المهد قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا قال عيسى عليه السلام اني عبد الله اعطاني الانجيل وجعلني نبيا من انبيائه اذا قال اني عبد الله - 00:03:38
فهو الذي يستحق العبادة لا شريك له قال اني عبد الله اتاني الكتاب اي قضى وقدر انه سيؤتيني الانجيل وسيجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا - 00:04:03
وجعلني كثير النفع للعباد اينما كنت وامرني باداء الصلاة واعطاء الزكاة طيلة حياتي مناسبة هذه الاية لما قبلها لما قال عيسى عليه السلام اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا - 00:04:28
فاخبرهم بانه عبد لله وان الله هو المستحق العبادة لا شريك له واخبرهم ان الله علمهم الكتاب وجعله من جملة انبيائه فهذا من كماله لنفسه. ذكر بعده تكميله لغيره فقال وجعلني مباركا اينما كنت - 00:04:50
اي وجعلني لا بركات كثير الخيرات ومن ذلك ان اكون نفاعا للخلق معلما للخير في اي مكان وزمان اكون فيه وهذا الذي ينبغي على كل احد ان يكون مباركا اي معلما للخير داعيا الى الله مذكرا به مرغبا في طاعته فهذا من بركة الرجل - 00:05:11
ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة فتمحق بركته وبركة من لقيه لماذا؟ لانه سيصير يضيع الوقت ويفسد القلب. وكل افة تدخل على العبد فسببها ضياع الوقت وفساد قلب وتعود بضياع حظه من الله ونقصان درجته ومنزلته - 00:05:39
عنده وابن القيم رحمه الله تكلم في رسالة له بكلام طويل واستدل بقوله تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. فليرجع الى رسالتي ابن القيم الى - 00:06:06
فاحد اخوانه وتأمل هي رسالة الى احد اخوانه وقد قدمها بالدعاء بالبركة لاخيه وهنا واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا هذه الوصية هي وصيتي كوصية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين - 00:06:23
وفيها رد على غلاة الصوفية على بعض غلاة الصوفية الذين يدعون سقوط الصلاة عن بعضهم وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا وجعلني برا بأمي ولم يجعلني متكبرا عن طاعة ربي ولا عاصيا - 00:06:45
له وبرا بوالدتي ويسعى كل انسان ان يكون برا بوالديه اي وجعلني الله بارا بوالدتي مريم مطيعا لها محسن اليها غاية الاحسان قد تقول كيف ابر امي؟ اقول كن مطيعا لها محسنا اليها غاية الاحسان - 00:07:08
ولم يجعلني جبارا شقيا اي ولم يجعلني الله مستكبرا عن عبادته وبر امي ولا غليظا في معاملة الناس وهذا الذي يكون غليظ في معاملة الناس فليحذر مترفعا عليهم بل جعلني خاضعا خاشعا متذللا له متواضعا لعباده سعيدا في الدنيا والاخرة - 00:07:29
والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا والامان من الشيطان واعوانه علي يوم ميلادي ويوم موتي ويوم بعثي حيا يوم القيامة فلم يتخبطني الشيطان في هذه المواقف الثلاث - 00:07:56
الموحشة طبعا هكذا فسروها وهي اوسع والسلام علي يوم ولدت ايها التحية من الله والسلامة والامان لي يوم ولدت من جميع الافات ومن ذلك السلامة من طعن الشيطان عند الولادة - 00:08:14
ولذلك جاء عن ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ما من بني ادم مولود الا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان. غير مريم او ابنها - 00:08:33
ثم يقول ابو هريرة واني سميتها مريم واني اعيدها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ولذلك يقول ابن جزيم من استعاذ بالله صادقا اعابه واستدل بهذا ويوم اموت اي وتحية من الله يوم اموت وسلامة وامان لي من كل سوء - 00:08:50
ككرب الموت وسوء الخاتمة وعذاب القبر وفتنته ويوم ابعث حيا. اي وتحية من الله وسلامة وامان لي يوم القيامة حين يبعثني حيا فيأمنني من الفزع والاهوال وعذاب النار ولذلك هذه المشاهد سيأتي في هذه السورة - 00:09:11
شدة مشاهد يوم القيامة فعلى الانسان ان يحذر غاية الحذر ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه ينترون ذلك الموصوف بتلك الصفات هو عيسى ابن مريم وهذا الكلام هو قول الحق فيه لا ما يقوله الضالون الذين - 00:09:34
يشكون في امره ويختلفون فيه ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكن ما ينبغي لله ان يتخذ من ولد تقدس عن ذلك وتنزه - 00:09:53
اذا اراد امرا فانما يكفيه سبحانه ان يقول لذلك في الامر كن فيكون لا محالة فمن كان كذلك فهو منزه عن الولد وان الله ربي وربكم فاعبدوه. وهذا صراط مستقيم - 00:10:12
وان الله سبحانه ربي وهو ربكم جميعا فاخلصوا له العبادة وحده هذا الذي ذكرته لكم هو الطريق المستقيم الموصل الى مرضاة الله فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم - 00:10:30
فاختلف المخترع فون في شأن عيسى عليه السلام فصاروا احزابا متفرقين من بين قومه فامن به بعضهم وقال هو رسول وكفر به اخرون في اليهود وكما غلا فيه طوائف فقال بعضهم والله وقال اخرون هو ابن الله تعالى - 00:10:53
تعالى الله عن ذلك. فويل للمختلفين في شأنه من شهود يوم القيامة العظيم بما فيه من مشاهد وحساب وعقاب. وهذه اية قف عندها فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم - 00:11:11
اي فويل للكافرين الذين اعتقدوا في عيسى معتقدا باطلا ولغيرهم من الكفار من حضورهم وشهودهم يوم القيامة الممتلئ بالشدائد والاهوال المشتمل على الجزاء بالاعمال وما سيلاقونه فيه من العذاب والنكار - 00:11:29
اسمع بهم وابصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ظلال مبين ما اسمعهم يومئذ وما ابصرهم سمعوا حين لم ينفعهم السمع. نحن الان في هذه الحياة بنا حاجة ان نستمع وان نقرأ وان نفهم لاجل ان نعمل - 00:11:50
اما الانسان يفرط في الحياة لا ينفعه الاستماع هناك انما الان موطن التعلم والعمل والدعوة الى الله تعالى ما اسمعهم يومئذ وما ابصرهم. سمعوا حين لم حين لم ينفعهم السمع - 00:12:09
وابصروا حين لم ينفعهم البصر لكن الظالمون في الحياة الدنيا في ظلال واضح عن الصراط المستقيم فلا يستعدون للاخرة حتى تأتيهم بغتة وهم على ظلمهم من فوائد الايات في امر مريم بالسكوت عن الكلام دليل على فضيلة الصمت - 00:12:27
في بعض المواطن نذر الصمت كان جاهزا في شرع من قبلنا. اما في شرعنا فقد دلت السنة على منعه ولذلك نحن لا نتعبد الله الا بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:50
انما اخبر به القرآن عن كيفية خلق عيسى هو الحق القاطع الذي لا شك فيه وكل ما عداه من تقولات باطل لا يليق بالرسل في الدنيا يكون الكافر اصم واعمى عن الحق. ولكنه سيبصر ويسمع في الاخرة اذا رأى العذاب ولن ينفعه ذلك. اذا - 00:13:08
علينا ان لا نفرط في حياتنا هذه وان نجعل هذه الدنيا سببا وسبيلا وبلاغا الى الدار الاخرة. وان نجعل الله والدار الاخرة نصب اعيننا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:13:29
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:49
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تعالى اكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا اكلي من الرطب واشربي من الماء - 00:00:01
وطيبي نفسا بمولودك ولا تحزني فان رأيت من الناس احدا فسألك عن خبر المولود فقولي له اني اوجبت على نفسي لربي صمتا عن الكلام فلن اكلم اليوم احدا من الناس - 00:00:23
في قوله وقري هو من القرار. لان الله اعطاها ما تسكن به عينها فلا تطمح الى غيره في قوله فلن اكلم اليوم انسيا فيه كراهة مجالدة السفهاء ومجادلتهم وفيه ان السكوت عن السفيه - 00:00:44
هذا هو المقرر ومن اذل الناس سفيه ومن اذل الناس سفيه لم يجد مسافها قال الله تعالى فاتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا فجاءت مريم بابنها الى قومها - 00:01:09
تحمله قال لها قومها مستنكرين يا مريم لقد جئت امرا عظيما مفترا حيث جئت بولد من غير اب فاتت به قومها تحملها اي فجاءت مريم الى قومها وهي تحمل عيسى دون ان تخفيه - 00:01:35
مطمئنة الى امر ربها. غير غير مكترثة بما سيقوله الناس عنها قالوا يا مريم لقد جئت شيئا ثريا اي فلما رآها قومها وهي تحمل مولودا قالوا يا مريم لقد فعلت منكرا عظيما. اذا هم اتهموها - 00:01:57
بالزنا في ذلك والشيخ عبدالحي يوسف في تفسيره لهذه السورة قد بين ادلة كثيرة على ذلك ونقل عن صاحب اضواء البيان قولا يدل على هذا المعنى يا اخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا - 00:02:20
يا شبيهة هارون في العبادة وهو رجل صالح. ما كان ابوك زانيا ولا كانت امك زانية فانت من بيت طاهر معروف بالصلاح فكيف تأتينا بولد من غير اب هنا وما كانت امك بغيا اي ولم تكن امك يا مريم زانية فتتأسى بها - 00:02:44
فكيف قارفتي ذلك وانت من اولئك القوم الصالحين فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا فاشارت الى ابنها عيسى عليه السلام وهو في المهد فقال لها قومه متعجبين - 00:03:12
كيف نكلم صبيا وهو في المهد قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا قال عيسى عليه السلام اني عبد الله اعطاني الانجيل وجعلني نبيا من انبيائه اذا قال اني عبد الله - 00:03:38
فهو الذي يستحق العبادة لا شريك له قال اني عبد الله اتاني الكتاب اي قضى وقدر انه سيؤتيني الانجيل وسيجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا - 00:04:03
وجعلني كثير النفع للعباد اينما كنت وامرني باداء الصلاة واعطاء الزكاة طيلة حياتي مناسبة هذه الاية لما قبلها لما قال عيسى عليه السلام اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا - 00:04:28
فاخبرهم بانه عبد لله وان الله هو المستحق العبادة لا شريك له واخبرهم ان الله علمهم الكتاب وجعله من جملة انبيائه فهذا من كماله لنفسه. ذكر بعده تكميله لغيره فقال وجعلني مباركا اينما كنت - 00:04:50
اي وجعلني لا بركات كثير الخيرات ومن ذلك ان اكون نفاعا للخلق معلما للخير في اي مكان وزمان اكون فيه وهذا الذي ينبغي على كل احد ان يكون مباركا اي معلما للخير داعيا الى الله مذكرا به مرغبا في طاعته فهذا من بركة الرجل - 00:05:11
ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة فتمحق بركته وبركة من لقيه لماذا؟ لانه سيصير يضيع الوقت ويفسد القلب. وكل افة تدخل على العبد فسببها ضياع الوقت وفساد قلب وتعود بضياع حظه من الله ونقصان درجته ومنزلته - 00:05:39
عنده وابن القيم رحمه الله تكلم في رسالة له بكلام طويل واستدل بقوله تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. فليرجع الى رسالتي ابن القيم الى - 00:06:06
فاحد اخوانه وتأمل هي رسالة الى احد اخوانه وقد قدمها بالدعاء بالبركة لاخيه وهنا واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا هذه الوصية هي وصيتي كوصية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين - 00:06:23
وفيها رد على غلاة الصوفية على بعض غلاة الصوفية الذين يدعون سقوط الصلاة عن بعضهم وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا وجعلني برا بأمي ولم يجعلني متكبرا عن طاعة ربي ولا عاصيا - 00:06:45
له وبرا بوالدتي ويسعى كل انسان ان يكون برا بوالديه اي وجعلني الله بارا بوالدتي مريم مطيعا لها محسن اليها غاية الاحسان قد تقول كيف ابر امي؟ اقول كن مطيعا لها محسنا اليها غاية الاحسان - 00:07:08
ولم يجعلني جبارا شقيا اي ولم يجعلني الله مستكبرا عن عبادته وبر امي ولا غليظا في معاملة الناس وهذا الذي يكون غليظ في معاملة الناس فليحذر مترفعا عليهم بل جعلني خاضعا خاشعا متذللا له متواضعا لعباده سعيدا في الدنيا والاخرة - 00:07:29
والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا والامان من الشيطان واعوانه علي يوم ميلادي ويوم موتي ويوم بعثي حيا يوم القيامة فلم يتخبطني الشيطان في هذه المواقف الثلاث - 00:07:56
الموحشة طبعا هكذا فسروها وهي اوسع والسلام علي يوم ولدت ايها التحية من الله والسلامة والامان لي يوم ولدت من جميع الافات ومن ذلك السلامة من طعن الشيطان عند الولادة - 00:08:14
ولذلك جاء عن ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ما من بني ادم مولود الا يمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان. غير مريم او ابنها - 00:08:33
ثم يقول ابو هريرة واني سميتها مريم واني اعيدها بك وذريتها من الشيطان الرجيم. ولذلك يقول ابن جزيم من استعاذ بالله صادقا اعابه واستدل بهذا ويوم اموت اي وتحية من الله يوم اموت وسلامة وامان لي من كل سوء - 00:08:50
ككرب الموت وسوء الخاتمة وعذاب القبر وفتنته ويوم ابعث حيا. اي وتحية من الله وسلامة وامان لي يوم القيامة حين يبعثني حيا فيأمنني من الفزع والاهوال وعذاب النار ولذلك هذه المشاهد سيأتي في هذه السورة - 00:09:11
شدة مشاهد يوم القيامة فعلى الانسان ان يحذر غاية الحذر ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه ينترون ذلك الموصوف بتلك الصفات هو عيسى ابن مريم وهذا الكلام هو قول الحق فيه لا ما يقوله الضالون الذين - 00:09:34
يشكون في امره ويختلفون فيه ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكن ما ينبغي لله ان يتخذ من ولد تقدس عن ذلك وتنزه - 00:09:53
اذا اراد امرا فانما يكفيه سبحانه ان يقول لذلك في الامر كن فيكون لا محالة فمن كان كذلك فهو منزه عن الولد وان الله ربي وربكم فاعبدوه. وهذا صراط مستقيم - 00:10:12
وان الله سبحانه ربي وهو ربكم جميعا فاخلصوا له العبادة وحده هذا الذي ذكرته لكم هو الطريق المستقيم الموصل الى مرضاة الله فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم - 00:10:30
فاختلف المخترع فون في شأن عيسى عليه السلام فصاروا احزابا متفرقين من بين قومه فامن به بعضهم وقال هو رسول وكفر به اخرون في اليهود وكما غلا فيه طوائف فقال بعضهم والله وقال اخرون هو ابن الله تعالى - 00:10:53
تعالى الله عن ذلك. فويل للمختلفين في شأنه من شهود يوم القيامة العظيم بما فيه من مشاهد وحساب وعقاب. وهذه اية قف عندها فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم - 00:11:11
اي فويل للكافرين الذين اعتقدوا في عيسى معتقدا باطلا ولغيرهم من الكفار من حضورهم وشهودهم يوم القيامة الممتلئ بالشدائد والاهوال المشتمل على الجزاء بالاعمال وما سيلاقونه فيه من العذاب والنكار - 00:11:29
اسمع بهم وابصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ظلال مبين ما اسمعهم يومئذ وما ابصرهم سمعوا حين لم ينفعهم السمع. نحن الان في هذه الحياة بنا حاجة ان نستمع وان نقرأ وان نفهم لاجل ان نعمل - 00:11:50
اما الانسان يفرط في الحياة لا ينفعه الاستماع هناك انما الان موطن التعلم والعمل والدعوة الى الله تعالى ما اسمعهم يومئذ وما ابصرهم. سمعوا حين لم حين لم ينفعهم السمع - 00:12:09
وابصروا حين لم ينفعهم البصر لكن الظالمون في الحياة الدنيا في ظلال واضح عن الصراط المستقيم فلا يستعدون للاخرة حتى تأتيهم بغتة وهم على ظلمهم من فوائد الايات في امر مريم بالسكوت عن الكلام دليل على فضيلة الصمت - 00:12:27
في بعض المواطن نذر الصمت كان جاهزا في شرع من قبلنا. اما في شرعنا فقد دلت السنة على منعه ولذلك نحن لا نتعبد الله الا بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:50
انما اخبر به القرآن عن كيفية خلق عيسى هو الحق القاطع الذي لا شك فيه وكل ما عداه من تقولات باطل لا يليق بالرسل في الدنيا يكون الكافر اصم واعمى عن الحق. ولكنه سيبصر ويسمع في الاخرة اذا رأى العذاب ولن ينفعه ذلك. اذا - 00:13:08
علينا ان لا نفرط في حياتنا هذه وان نجعل هذه الدنيا سببا وسبيلا وبلاغا الى الدار الاخرة. وان نجعل الله والدار الاخرة نصب اعيننا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:13:29
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:49