التعليق على مقدمة تفسير ابن كثير عام ١٤٣٩هـ

التعليق على تفسير ابن كثير || المقدمة (١٤)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم والراسخون في العلم بربنا وما يذكر الا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:04ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا تتنزل عليه السفينة ما زلنا الله تعالى فيها مهمة ينبغي تفسير القرآن الى بيان فضل القرآن ما يتعلق المتعلقة باهمية العناية بكتاب الله عز وجل - 00:00:43ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا وللسامعين - 00:01:28ضَ

ارتباط صاحب ارتباط صاحب القرآن. حدثنا ابو اليماني قال اخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سالم ابن ابن عبد الله ان عبد الله ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا حسد الا في اثنتين - 00:01:55ضَ

رجل اتاه الله الكتاب فقام به اناء الليل. ورجل اعطاه الله مالا فهو يتصدق به اناء الليل والنهار انفرد به البخاري من هذا الوجه. واتفقا على اخراجه من رواية سفيان عن الزهري - 00:02:14ضَ

ثم قال البخاري حدثنا علي ابن ابراهيم قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن سليمان سمعت ذكوان عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه اناء الليل واناء النهار. فسمع - 00:02:31ضَ

انه جار له فقال ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان. فعملت مثل ما يعمل. ورجل اتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت مثل ما يعمل - 00:02:51ضَ

مضمون هذين الحديثين ان صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال. فينبغي ان يكون شديد الارتباط بما هو فيه. ويستحب تغبيطه بذلك يقال غبطه احسن الله اليك. يقال غبطه يغبطه بكسر الباء. غبطا اذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة. وهذا بخلاف الحسد - 00:03:07ضَ

وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه. سواء حصلت لذلك الحاسد او لا. وهذا مذموم شرعا. مهلك وهو اول معاصي ابليس حسد ادم عليه السلام. حين حسد ادم عليه السلام على ما منحه الله تعالى من الكرامة والاحترام والاعظام - 00:03:34ضَ

والحسد الشرعي الممدوح هو تمني مثل ذا مثل حال ذلك الذي هو على حالة سارة. ولهذا قال عليه السلام لا حسد الا في اثنتين. فذكر النعمة القاصرة وهي تلاوة القرآن. اناء الليل والنهار. والنعمة المتعدية وهي انفاق المال بالليل - 00:03:52ضَ

الليل والنهار. كما قال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية. يرجون تجارة لن تبور وقد روي نحو هذا من وجه اخر فقال عبد الله بن الامام احمد وجدت في كتاب ابي بخط يده - 00:04:12ضَ

كتب الي ابو توبة الربيع ابن نافع. فكان في كتابه حدثنا ابن حميد حدثنا الهيثم ابن حميد عن زيد ابن واقد عن سليمان ابن موسى عن كثير ابن مرة عن كثير ابن مرة عن يزيد ابن الاخنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس بينكم الا في اثنتين رجل اعطاه الله - 00:04:30ضَ

القرآن فهو يقوم به اناء الليل والنهار. ويتبع ما فيه. فيقول رجل لو ان الله اعطاني مثل ما اعطى فلانا فاقوم به كما يقوم به ورجل اعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق. فيقول رجل لو ان الله اعطاني مثل ما اعطى فلانا فأتصدق به - 00:04:54ضَ

وقريب من هذا ما قال الامام احمد حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عبادة بن مسلم قال حدثني يونس بن خباب عن سعيد بن ابي البختري عن سعيد بن ابي البختري الطائي عن ابي كبشة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث اقسم عليهن واحدثكم - 00:05:15ضَ

فاحفظوه. فاما الثلاث التي اقسم عليهن فانهما نقص مال فانهما نقص مال عبد من صدقة. ولا ظلم عبد مظلمة ولا ظلم عبد مظلمة فيصبر عليها الا زاده الله بها عزا ولا يفتح عبد باب مسألة الا - 00:05:36ضَ

فتح الله له باب فقر. واما الذي احدثكم حديثا فاحفظوه فانه قال انما الدنيا لاربعة نفر. عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه. ويعلم لله فيها ويعلم لله فيه حقه - 00:05:56ضَ

قال فهذا بافضل المنازل. وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا. فهو يقول لو كان لي مال عملت بعمل فلان. قال فاجرهما سواء والعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم. لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه - 00:06:15ضَ

لا يعلم لله فيه حقا. فهذا باخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لفعلت بعملي فعلت بعمل فلان. قال هي نيته فوزرهما فيه سواء - 00:06:35ضَ

وقال ايضا حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن سالم بن ابي الجعد عن ابي كبشة الانماري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الامة مثل اربعة نفر رجل اتاه الله مالا وعلما فهو يعمل به في ما له ينفقه في حقه. ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول - 00:06:51ضَ

لو كان لي مثل مال هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الاجر سواء ورجل اتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط فيه ينفقه في غير - 00:07:13ضَ

في حقه رجل لم يؤته الله مالا ولا علما. فهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل. قال رسول الله صلى الله عليه فهما في الوزر سواء. اسناد صحيح. نعم - 00:07:27ضَ

رحمه الله تعالى اشار وصل الى عدد من المسائل اولها الى اهمية غضبة اصحاب الخير اصحاب الخير واشار الى عدد ممن يضبطون اولا الخير الذي اعطاه الله اياه من فتح الله له - 00:07:43ضَ

حفظه وتعلمه وقام به اناء الليل واطراف النهار. يعلمه ويطلبه يتعبد لله به هذا مظبوط والثاني من اتاه الله مالا فقام باداء الحق ومساعدة الخلق فيه اناء الليل واطراف النهار هذا مهضوم - 00:08:14ضَ

واما اصحاب الدنيا الذين لم تعينهم دنياهم على امور دينهم ولا ولم تقربهم من الله عز وجل فان الانسان لا يغبطهم ولذلك النبي الله جل وعلا قال ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم - 00:08:37ضَ

الحياة الدنيا لنفتنهم فيه قال الله عز وجل لا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الحياة الدنيا حينما يغضب من اعطي الدنيا فاعانته على امور الاخرة - 00:08:52ضَ

اما من اعطي الدنيا فاشقته فان هذا لا يغبط عليه الدنيا شقاء وفي الاخرة حساب الجانب الثاني ايضا صاحب القرآن الذي يقبض ليس مجرد وانما الحافظ القائم بامر الله عز وجل فيه ولذلك قال - 00:09:09ضَ

لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واطراف النهار به اناء الليل دعوة واطراف النهار يقرأ القرآن في اول النهار واخر النهار يقرأه قائما قاعدا سائرا - 00:09:31ضَ

هذا الذي يوقف حقيقة ان الاجور تجري عليه ولا يعلم من اعد الله لهم من الخير الا اذا قيل يوم القيامة اقرأ كتابك فرأى صحيفة الحسنات قد امتلأت الايات التي كان يتلوها - 00:09:51ضَ

وايضا امر اخر يعد كما جاء في الرواية الاخرى قال ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رجل علمه الله العلم هو يحكم بين الناس فيه هذا قضاؤه وايضا يعلمها ان ينشرها - 00:10:07ضَ

الحكمة هي السنة كما قال الله عز وجل ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة القرآن والحكمة كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو احق ما انا الحكمة والكتب الحكمة تطلق - 00:10:24ضَ

ويقصد بها الكتب ما يتعلق بعلومهم قال رجل في حديث في كتب الحكمة ان منه سكينة ووقارا ومنه ضعف يعني والحاصل من ذلك ان هؤلاء يغبطون ويلحق بهم ايضا فتح الله عليه في اشياء اخرى من ابواب الخير لكن هؤلاء هم احق الناس - 00:10:46ضَ

الجنب الثاني اشاء المؤلف الى مسألة وهي الفرق بين الحسد وتمني زوال النعمة عن الغيب صاحبها كبيرة من كبائر واما الغبطة صاحبها ليس مذموما بل هي مأمور بها لكن من الذي يغبط - 00:11:19ضَ

والغبطة هي ان يتمنى الانسان مثلما اعطي فلانا من النعمة في عمل مثل عمله. مثل ما قال في الحديث ليت ليتني اوتيت ما اوتي فلان فعملت مثل ما انا اشارة الى مسألة اخرى وهي ان - 00:11:42ضَ

من هبط صاحب خير نال فيه فضلا عند الله عز وجل كان صادقا النية ان الله عز وجل يعطيه على نيته مثل ما عمل فلان كما جاء في حديث ابي كبش الالماني قال ورجل اتاه الله علما ولم يؤتيه مالا فهو صادق النية يقول لو اني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت - 00:11:58ضَ

قال فهو بنيته فاجرهما سواء. واشار المهالك الى اربعة احاديث اشار فيها الى حسد الغبطة مشروعيته ومن الذي يقبض وما اعد الله للانسان الغابق في نيته وان الله يساويه في الاجر - 00:12:20ضَ

هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ونية المؤمن ابلغ من العمل الله اليك قال المؤلف باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه. حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة قال اخبرني علقمة ابن مرثد - 00:12:40ضَ

قال سمعت سعد بن عبيدة عن ابي عبد الرحمن عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه واقرأ ابو عبد الرحمن في امرة عثمان رضي الله عنه حتى كان الحجاج قال وذلك الذي اقعدني مقعدي هذا - 00:12:57ضَ

ابو عبد الرحمن رحمه الله تعالى هذا الحديث عن رضي الله عنه جلس يقرأ القرآن من عثمان الى زمن الحجاج بن يوسف وقال هذا الحديث هو الذي اقعدني مقعدي اقراء الناس القرآن وجلوس تعليم - 00:13:17ضَ

هذا فعل النبي عليه الصلاة هذا ينبغي ان ينكر الى صغار القوم انما يوكل الى الموفقين سواء كانوا صغارا او كبارا ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم ايش يفعل - 00:13:46ضَ

والذي تلى علينا الايات وهو الذي قرأنا القرآن هو الذي علمنا ولذلك الموفق من يعلم الناس كتاب الله الايات التي يقرأها هنا للانسان فيها اجر قال عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه. هذي خيرية ينالها الانسان. فاذا جلس يضيء الناس القرآن - 00:14:04ضَ

اعلمكم لفظه ومعنى كان من وكذلك من يتعلم القرآن هو داخل في هذه الله اليك وقد اخرج الجماعة هذا الحديث سوى مسلم من رواية شعبة عن القمة ابن مرثد عن سعد عن سعد ابن عبيدة عن ابي عبد الرحمن وهو - 00:14:28ضَ

وعبدالله بن حبيب السلمي رحمه الله. وحدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن علقمة بن مرفد عن ابي عبد الرحمن السلمي. عن عثمان بن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان افضلكم من تعلم القرآن وعلمه. وهكذا رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق - 00:14:47ضَ

عن سفيان عن علقمة عن ابي عبد الرحمن من غير ذكر سعد ابن عبيدة كما رواه شعبة ولم يختلف كما رواه شعبة ولم يختأ ولم يختلف عليه فيه. وهذا المقام مما حكم مما حكم لسفيان الثوري فيه على شعبة. وخطأ بندار - 00:15:07ضَ

يحيى ابن سعيد في روايته ذلك في روايته ذلك عن سفيان عن علقمة عن سعد بن عبيدة عن ابي عن ابي عبدالرحمن وقال رواه الجماعة من من اصحاب سفيان عنه باسقاط سعد بن عبيدة. ورواية سفيان اصح في هذا المقام المتعلق بصناعة الاسناد. وفي ذكره طول لولا - 00:15:32ضَ

الملالة لذكرناه انه يقصد الان اقوى واصح عن سعد ابن عبيدة عن ابي عبد الرحمن او انه عن حلقمة عن ابي عبد الرحمن مباشرة هل يدخل بين ابي عبد الرحمن وبين - 00:15:52ضَ

سعد ابن عبيدة اشار هنا احسن الله اليك وفي ذكره طول لولا الملائكة لذكرناه. وفيما ذكر كفاية وارشاد الى ما ترك والله اعلم. والغرض انه عليه الصلاة والسلام قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وهذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل وهم الكمل في انفسهم المكملون لغيرهم - 00:16:14ضَ

وذلك جمع النفع القاصر والمتعدي. وهذا بخلاف صفة الكفار الجبارين الذين لا ينفعون. ولا يتركون احدا ممن امكنهم ان ينتفع كما قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. وكما قال وكما قال تعالى وهم ينهون عنه وينهون - 00:16:39ضَ

في اصح قول المفسرين في هذا وهو انهم ينهون الناس عن اتباع القرآن مع نأيهم وبعدهم عنه ايضا. فجمعوا بين التكذيب كما قال تعالى فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها. فهذا شأن الكفار كما ان شأن الاخيار الابرار ان يتكمل - 00:17:00ضَ

في نفسه وان يسعى في تكميل غيره. كما قال كما قال عليه السلام خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وكما قال تعالى ومن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. فجمع بين الدعوة الى الله سواء كان بالاذان او بغيره من انواع الدعوة - 00:17:20ضَ

من انواع الدعوة الى الله تعالى من تعليم القرآن والحديث والفقه وغير ذلك. مما يبتغى به وجه الله وعمله وفي نفسه صالح وقال قولا صالحا ايضا فلا احد احسن حالا من هذا. وقد كان ابو عبد الرحمن السلمي الكوفي احد ائمة الاسلام ومشايخهم - 00:17:40ضَ

من رغب في هذا المقام فقعد يعلم الناس من امارة عثمان الى ايام الحجاج قالوا وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلق القرآن سبعين سنة رحمه الله واتهما طلبه ودامه امين. قال البخاري رحمه الله حدثنا عمرو بن - 00:18:00ضَ

قال حدثنا حماد عن ابي حازم عن سهل بن سعد قال اتيت النبي صلى الله اتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت انها قد انها قد وهبت نفسها لله ورسوله. فقال ما لي في النساء من - 00:18:20ضَ

فقال رجل زوجنيها. قال اعطها ثوبا. قال لا اجد. قال اعطها ولو خاتم من حديد. فاعتل له فقال ما معك من القرآن؟ قال كذا وكذا. فقال لقد زوجتكها بما معك من القرآن. وهذا الحديث متفق على صحة اخراجهم - 00:18:34ضَ

من طرق عديدة والغرض منه ان الذي قصده البخاري ان هذا الرجل تعلم الذي تعلمه من القرآن وامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه تلك المرأة ويكون ذلك صداقا لها علي ويكون ذلك صداقا لها - 00:18:54ضَ

على ذلك وهذا فيه نزاع بين العلماء. وهل يجوز ان يجعل مثل هذا صداقا؟ او هل يجوز اخذ الاجرة على تعليم القرآن؟ وهل وهل هذا كان خاصا بذلك الرجل وما معنى قوله عليه الصلاة والسلام زوجتك بما معك من القرآن؟ ابسبب ما معك من القرآن؟ كما قاله احمد بن حنبل - 00:19:11ضَ

نكرمك بذلك او بعوض ما معك. وهذا اقوى لقوله في صحيح مسلم فعلمها عفا الله عنك لقوله في صحيح مسلم فعلمها. وهذا هو الذي اراده البخاري ها هنا وتحرير باقي الخلاف مذكور في كتاب النكاح والايجارات - 00:19:33ضَ

والله المستعان. نعم هذه العلماء ان الاحاديث التي تأتي عربا ولا يقصد منها تحرير المسألة انهم لا يفيضون في ريف المسائل التي تأتي عوضا انما يذكرون موطن الشاهد الكتب او الكلام على المسألة في موضعها - 00:19:51ضَ

ليست اليس من عادة العلماء ان كل مسألة تعرض وان كانت غير مقصودة في الارادة وكان كذلك لكان كل كتاب ينبغي ان يكون شاملا كل ما يحتاجه الانسان فاذا جاء الانسان من الاصول الثلاثة واراد ان يؤلف فيها سورة ثلاث بصيام - 00:20:11ضَ

تكون مسألة والعقدية والتربوية سيتكلم عنها وهكذا اذا جاء مثلا الى مسائل في كتاب التفسير نتكلم عن كل مسألة جاءت سواء كانت عقدية او تربوية او لغوية هذا ليس في كل فن على ما قصد منه - 00:20:33ضَ

ذلك ان ناسب ان يذكروا المسألة فانهم يذكرون بايجاز ثم يحيلون فيها الى موانئها ابن كثير رحمه الله الى رؤوس العناوين التي يؤخذ من قوله عليه الصلاة والسلام زوجتك بما معك من القرآن - 00:20:57ضَ

هل القرآن يصح ان يكون صداقا هل هو مجرد تكريم لهذا الرجل لانه حفظ زوجه اياها؟ او انه اشترط عليه ان يعلمها. هذه مسألة فقهية العلماء ابن كثير رحمه الله فقيه - 00:21:16ضَ

كما انه عالم بالتراجم كما انه ايضا عالم بالحديث وكتبه ومؤلفاته نشهد على ذلك اعراضه عن التفصيل ليس عجزا ولكنه منهج نحن من اراد في هذا فليرجع يرجع الى كتبه ومقصوده - 00:21:32ضَ

المؤلف هنا ان حال المؤمن القرآن ينبغي عليه ان على تعلم القرآن وتعليمه يحرص على تعلم العلم يعني هذا حاله حال اتباع الانبياء وينبغي عليه ان لم يستطع ان يعلم على اقل تقدير ان يأخذ باحد فضلين وهو ان يتعلم القرآن - 00:21:55ضَ

ابو عبد الرحمن السلمي رؤيا بعد وفاته فقالوا ما صنع الله بك ادخلني الجنة الصبيان فاتحة القرآن في زمن الحجاج من زمن عثمان الى زمن الحجاج وهو جالس يعلم الناس القرآن لانه هو راوي حديث - 00:22:18ضَ

خيركم من تعلم القرآن وعلمه واظعا امير المؤمنين عثمان ابن عفان قال ابن كثير رحمه الله القراءة عن ظهر قلب. انما افرد البخاري في هذه الترجمة حديث ابي حازم عن سهل ابن سعد. الحديث الذي تقدم - 00:22:39ضَ

وفيه انه عليه السلام قال لرجل فما معك من القرآن؟ طبعا رحمه الله تعالى كغيره من العلماء يعرفون اقدار البخاري وفق في جمعه وكان ما اخفاه الله عز وجل فتحا - 00:22:58ضَ

تحفظ به السنة من يعتني بالبخاري حفظا دراسة مودعا من تأليفه ارتفع البخاري بالسنة ابن كثير رحمه الله تعالى التقى الابواب التي ذكرها البخاري المتعلقة بالقرآن ثم جعل في مقدمة - 00:23:23ضَ

ثم اشار الى معاني يسيرة جدا متعلقة بهذه الاحاديث من ذلك القراءة عن ظهر قلب اورد البخاري رحمه الله تعالى في حديث سعد ابن سعد كذلك ايضا ذكر كثير شواهد على هذا - 00:23:52ضَ

نتكلم عليها في موطنها. والمقصود ان نلحظ ان الشيخ يبدأ بذكر الاحاديث البخاري قوله عليه الصلاة والسلام انزل القرآن على سبعة احرف الروايات التي في البخاري جاء التغني بالقرآن اتى بالرواية التي - 00:24:12ضَ

البخاري لما جاء الكلام على ترتير القرآن لما جاء الكلام على اه يعني ما يتعلق بتعليم القرآن الكلام على القراءة عن ظهر قلب وسيأتي معنا استذكار القرآن اول حديث يبدأ به - 00:24:36ضَ

جاء عن البخاري هذا امر ينبغي للانسان هكذا ايضا بعض اهل العلم البخاري على باب الاعتقاد جمعها وتكلم عليها وبعضهم يأتي الى البخاري في باب الاداب بعضهم يأتي الى تبويبات البخاري في باب الاحكام - 00:24:53ضَ

احسن الله اليك قال معي سورة كذا وكذا لسور عددها. قال اتقرأهن عن ظهر قلبك؟ قال نعم. قال اذهب فقد ملكتك بما معك من القرآن هذه الترجمة من البخاري رحمه الله مشعرة بان قراءة القرآن عن ظهر قلب افضل والله اعلم. ولكن الذي صرح به كثيرون من العلماء - 00:25:13ضَ

لان قراءة القرآن من المصحف افضل. لانه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف وهو عبادة. كما صرح به غير واحد من السلف. وكرهوا ان يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه واستدلوا على افضلية التلاوة بالمصحف بما رواه الامام العلم ابو عبيد رحمه الله في كتاب فضائل القرآن حيث قال - 00:25:43ضَ

حدثنا نعيم ابن حماد عن بقية ابن الوليد عن معاوية ابن يحيى عن سليمان ابن مسلم عن عبد الله ابن عبد الرحمن عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرأ على من يقرأه ظهرا كفضل الفريضة على النافلة - 00:26:03ضَ

وهذا الاسناد ضعيف. فان معاوية بن يحيى فان معاوية بن يحيى هو الصدفي. او الاطرابلسي وايهما كان فهو وقال الثوري عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال اديموا النظر في المصحف. وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد - 00:26:23ضَ

يوسف ابن ماهك عن ابن عن ابن عباس عن عمر انه كان اذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ فيه. وقال حماد ايضا عن ثابت عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى عن ابن مسعود انه كان اذا اجتمع اليه اخوانه نشروا نشروا المصحف فقرأوا وفسر لهم اسناده صحيح - 00:26:43ضَ

اسناد صحيح وقال حماد بن سلمة عن حجاج بن ارطات عن ثوير بن ابي فاختة عن ان ابن عمر قال اذا رجع احدكم من سوقه فلينشر المصحف يقرأ وقال الاعمش عن خيثمة دخلت على على ابن عمر وهو يقرأ في المصحف. فقال هذا جزئي الذي اقرأ به الليلة. فهذه الاثار تدل - 00:27:03ضَ

على ان هذا امر مطلوب لئلا يعطل المصحف فلا يقرأ منه. ولعله قد يقع لبعض الحفظة نسيان فيستذكر منه. او تحريف كلمة او او تقديم او تأخير فالاستفات اولى. والرجوع الى المصحف اثبت من افواه الرجال. فاما تلقين القرآن فمن فم الملقن احسن. لان - 00:27:25ضَ

لا تدل على كمال الاداء. كما ان المشاهدة من كثير ممن يحفظ من الكتابة كما ان المشاهدة من كثير ممن يحفظ من الكتابة فقط يكثر تصحيفه يكثر تصحيفه وغلطه. واذا ادى الحال الى هذا منع منه اذا وجد منع منه اذا وجد شيخا يوقفه على لفظ القرآن - 00:27:45ضَ

فاما عند العجز عن من يلقن فلا يكلف الله نفسا الا وسعها. فيجوز عند الضرورة ما لا يجوز عند الرفاهية. فاذا قرأ في في المصحف والحالة هذه فلا حرج عليه. ولو فرض انه قد يحذف بعض الكلمات عن لفظها على لغته ولفظه. فقد قال الامام الامام ابو عبيد - 00:28:08ضَ

هشام هشام ابن اسماعيل الدمشقي عن محمد ابن شعيب عن الاوزاعي ان رجلا صحبهم في سفر قال فحدثنا حديثا ما اعلمه الا رفعه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان العبد اذا قرأ فحرف او اخطأ كتبه الملك كما انزل - 00:28:28ضَ

وحدثنا حفص بلغيات عن الشيباني عن بكير بن الاخنس قال كان يقال اذا قرأ الاعجمي والذي لا يقيم القرآن كتبه الملك كما انزل وقال بعض العلماء المدار في هذه المسألة على الخشوع في القراءة. فان كان الخشوع عند القراءة على ظهر القلب فهو افضل. وان كان عند النظر - 00:28:47ضَ

في المصحف فهو افضل. فان استويا فالقراءة نظرا او لا. لانها اثبت وتمتاز بالنظر في المصحف. قال الشيخ ابو زكريا النووي رحمه رحمه الله في التبيان والظاهر ان كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفضيل - 00:29:07ضَ

تنبيه ان كان البخاري رحمه الله اراد بذكر حديث سهل الدلالة على ان تلاوة القرآن على ظهر قلب افضل منها في المصحف ففيه نظر لانها قضية عين فيحتمل ان ذلك الرجل كان لا يحسن الكتابة ويعلم ذلك ويعلم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منه. فلا يدل على ان التلاوة - 00:29:23ضَ

عن ظهر قلب افضل مطلقا الا يدل على ان القراءة عن ظهر قلب افضل مطلقا في حق من يحسن ومن لا يحسن. اذ لو دل هذا لكان ذكر حال رسول الله صلى - 00:29:43ضَ

اذ لو دل هذا لكان لكان ذكر حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلاوته عن ظهر قلب لانه امي لا يدري الكتابة اولى من ذكر هذا الحديث المفردة الثاني ان سياق الحديث انما هو لاجل استثبات انه يحفظ تلك السور عن ظهر قلب. ليمكنه ليمكنه تعليمها - 00:29:56ضَ

يمكنه ليمكنه تعليمها لزوجته. وليس المراد ها هنا ان هذا افضل من التلاوة ان هذا افضل من التلاوة نظرا ولا عدمه. والله ان المؤلف بين هنا القراءة وانها واردة كما قال الله عز وجل بل هو ايات بينات في - 00:30:20ضَ

الذين اوتوا العلم كما هو معروف من حال النبي صلى الله عليه وسلم فان قراءته كانت عن ظهر قلبه لا من المصحف انه لا يرى الله عليه وسلم ولا يكسف وانما يقع من فرج قلبه - 00:30:43ضَ

كما في هذا الحديث قال اتقرؤهن هل تقرأها حفظا واشار الى مسألة ايهما افضل يقرأ الانسان او يفرع من المصحف لاهل العلم المشهور عند اكثر ان القراءة من المصحف كذلك ايضا حاسة اللسان - 00:30:58ضَ

يجمع بين هذه الخيرات وايضا قال بعضهم ان هذا اقوى يأمن من معتنيا الذي اشاء النووي رحمه ان مجتمع ما هو اعظم من مراعاة اذا كان الانسان واطمأنت نفسه فهذا افضل لانه احتك - 00:31:23ضَ

فاذا اجتمعا مزيد من الإتقان لكن هذا هذا جانب يعني يضاعف لكنه ليس على الزواج نظر الى المعاني لا يغفل عن مصحفه قارئا فاتحا يزداد اتخانا ليست الغاية ان يقول - 00:32:18ضَ

الناس يتفاوتون فمن خلال تدريبات اريد ان اتدبر على هذا مجرد وان كانت القراءة من الحفظ وهو ينتظر وهو ماشي وهو لكن عند الوقوف على - 00:33:06ضَ