التعليق على مقدمة تفسير ابن كثير عام ١٤٣٩هـ

التعليق على تفسير ابن كثير || المقدمة (٩)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم وما يذكر الا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد - 00:00:04ضَ

عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له لشيخنا وللسامعين اصل قال ابو عبيد قد تواترت هذه الاحاديث كلها عن الاحاديث في السبعة الا ما حدثني عفان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:00:43ضَ

نزل القرآن على ثلاثة احرف. قال ابو عبيد ولا نرى المحفوظ الا السبعة لانها المشهورة. وليس معنى تلك السبعة ان يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة اوجه. وهذا شيء غير موجود. ولكنه عندنا انه نزل سبع لغات متفرقة في جميع - 00:01:06ضَ

القرآن من لغات العرب فيكون الحرف الواحد منها بلغة بلغة قبيلة والثاني بلغة اخرى سوى الاولى. والثالث بلغة اخرى سواهما كذلك الى السبعة. وبعض الاحياء اسعد بها واكثر حظا فيها من بعض. وذلك بين بين في احاديث تترى - 00:01:26ضَ

قال وقد روى الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس قال نزل القرآن على سبعة على سبع لغات منها خمس بلغة العائد منها خمس لغة العجز من من هوازن. العجز من هوازن. احسن الله اليك بلغة العجز من هوازن - 00:01:46ضَ

قال ابو عبيد والعجز هم بنو اسعد بن بكر وجسم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف وثقيف هم هم علياء هوازن الذين قال ابو عمرو بن العلاء افصح العرب عني هوازن وسفلى تميم يعني بني زالم. ولهذا قال عمر لا يملي في مصاحفه - 00:02:04ضَ

الا غلمان قريش او ثقيل. قال ابن جرير واللغتان الاخريان قريش وخزاعة. رواه قتادة عن ابن عباس ولكن لم قال ابو عبيدة وحدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس انه انه كان يسأل عن القرآن - 00:02:24ضَ

فينشد فيه الشعر. قال ابو عبيد يعني انه كان يستشهد به على التفسير. حدثنا هشيم عن ابي بشير عن ابن عباس انه كان انه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال ابو عبيد يعني انه كان يستشهد به على التفسير - 00:02:45ضَ

حدثنا هشيم عن ابي بشير عن سعيد او مجاهد عن ابن عباس في قوله والليل وما وسق. قال ما جمع وانشد قد اتفقنا لو يجدن سائقا حدثنا هشيم قال انبأنا حصين عن عكرمة عن ابن عباس في قوله فاذا هم بالساهرة قال الارض قال وقال ابن عباس قال امية ابن ابي - 00:03:07ضَ

عندهم لحم عندهم لحم بحر ولحم ساهرة حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن ابراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال كنت لا ادري ما فاطر السماوات والارض - 00:03:31ضَ

حتى اتاني اعرابي حتى اتاني اعرابيان يختصمان في بئر. فقال احدهما انا فطرتها. يقول انا ابتدأتها اسناد ايضا وقال الامام ابو جعفر ابن جرير الطبري رحمه الله بعدما اورد طرفا مما تقدم وصح وثبت ان - 00:03:46ضَ

الذي نزل به القرآن من السن العرب ان الذي نزل به القرآن من السن العرب البعض منها دون الجميع. اذ كان معلوما ان السنتها ولغاتها اكثر من سبع. بما يعجز عن احصائه بما يعجز عن احصائه. ثم قال وما برهانك على ما قلته دون ان يكون معناه ما قاله مخالفوك. من انه نزل - 00:04:06ضَ

نمل وزجر وترغيب وترهيب وقصص ومثل ونحو ذلك من الاقوال. فقد علمت قائل ذلك من سلف الامة وخيار الائمة قيل له ان الذين ان الذين قالوا ذلك لم يدعوا ان لم يدعوا لم يدعوا ان تأويل الاخبار التي - 00:04:30ضَ

قدم ذكرها هو ما زعمت انهم قالوه في الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن دون غيره. فيكون ذلك لقولنا مخالفا. وان كما اخبروا ان القرآن نزل على سبعة احرف يعنون بذلك انه نزل على سبعة اوجه والذين والذي قالوا من ذلك كما قالوا - 00:04:50ضَ

قد روينا بمثل الذي قالوا من ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن جماعة من الصحابة من انه نزل من سبعة ابواب الجنة كما تقدم يعني كما تقدم في رواية في رواية عن ابي ابن كعب وعبدالله ابن مسعود ان القرآن نزل من سبعة ابواب - 00:05:10ضَ

من سبعة ابواب الجنة قال ابن جليل والابواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الامر والنهي والترغيب والترهيب. والقصص والمثل التي اذا عمل بها العمل وانتهى الى حدودها الى حدودها المنتهى استوجب بها الجنة. ثم بسط القول في هذا بما حاصله ان الشارع رخص للامة التلاوة على - 00:05:30ضَ

ثم لما رأى لما رأى الامام امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه اختلاف الناس في القراءة وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد. وها وهو هذا المصحف الامام. قال واستوثقت واستوثقت له الامة على ذلك بالطاعة. ورأت ان فيما فعله من ذلك الرشد والهداية - 00:05:53ضَ

وتركت القراءة بالاحرف الستة التي عزم عليها امامها العادل في تركها طاعة من هذا. ونظر منها لانفس ولمن بعدها من سائر اهل ملتها. ونظر منها احسن الله اليك. ونظر منها لانفسها ولمن بعدها من سائر اهل ملتها. حتى درست من الامة معرفتها. وتعفت - 00:06:14ضَ

فلا سبيل اليوم لاحد الى القراءة بها لدثورها وعفو اثارها. الى ان قال فان قال من من ضعفت معرفته كيف جاز لهم ترك قراءة اقرأه؟ اقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وامرهم بقراءتها. قيل ان امره اياهم بذلك لم يكن - 00:06:39ضَ

ايجاب وفرض وانما كان امر اباحة ورخصة. لان القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب ان يكون العلم بكل حرف من من تلك الاحرف عند من يقوم بنقله الحجة. ويقطع خبره ويقطع خبره العذر. ويزيل الشك من قراءة الامة. وفي - 00:06:59ضَ

نقلة ذلك كذلك اوضح الدليل على انهم كانوا في القراءة بها مخيرين. الى ان قال فاما ما كان من اختلاف القراءة من اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه. ونقل حرف الى اخر مع اتفاق الصورة. فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقرأ - 00:07:19ضَ

القرآن على سبعة احرف بمعزل لان المراء في مثل هذا ليس بكفر. في قول احد من علماء الامة وقد اوجب صلى الله عليه وسلم بالمراء في الاحرف السبعة الكفر كما تقدمت - 00:07:39ضَ

الحديث الثاني قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا الليث قال حدثنا عقيل عن ابن شهاب قال اخبرنا عنوة ابن الزبير ان المسور ابن مخرمة وعبدالرحمن ابن عبد الرحمن ابن عبد القارئ حدث وعبدالرحمن ابن عبد القارئ حدث - 00:07:55ضَ

انهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام ابن حكيم يقرأ يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستمعت لقراءته فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكدت اساوره في الصلاة - 00:08:15ضَ

فتبصر فتبصر اذا بصرتوا عندنا هل عنده احد منكم نسخة اخرى نفس نفس نسختنا انت بمعنى اي فانتظرت انظر يعني هل ارد عليه بناء على بصيرة ودليل ام لا عفا الله عنك فتبصرت حتى سلم - 00:08:35ضَ

بردائه فقلت من اقرأ كهذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فاني رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأت قد اقرأنيها على غير ما قرأت. فانطلقت به اقوده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت اني - 00:09:11ضَ

هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت ثم قال يا عمر فقرأت فقرأت القراءة التي اقرأني - 00:09:31ضَ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت ان القرآن انزل على سبعة احرف اقرأوا ما فاقرأوا ما تيسر منه. وقد رواه الامام احمد والبخاري ايضا ومسلم وابو داوود والنسائي والترمذي من طرق عن الزهري. ورواه - 00:09:51ضَ

الامام احمد ايضا عن ابن مهدي عن مالك عن الزهري عن عروة عن عبدالرحمن بن عبد القارئ عن عمر فذكر الحديث بنحوه وقال الامام احمد وحدثنا عبد الصمد قال حدثنا حرب بن ثابت قال حدثنا اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة عن ابيه عن جده قال قرأ - 00:10:10ضَ

رجل عند عمر فغير فغير عليه. فقال قرأت على رسول فقال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي قال فاجتمعا علي. غير عليه بمعنى رد عليه - 00:10:30ضَ

عفا الله عنك فلم يغير علي قال فاجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له قد احسنت قال فكان عمر وجد من ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر ان القرآن كله صواب. ان القرآن كله صواب - 00:10:45ضَ

ما لم يجعل عذاب مغفرة او مغفرة عذابا وهذا اسناد حسن. وحرب بن ثابت هذا يكنى بابي ثابت. لا نعرف احدا جرحه. وقد اختلف العلماء في معنى هذه قال ابني فرح الانصاري القرطبي المالكي في مقدمات تفسيره. وقد اختلف العلماء في المراد بالاحرف السبعة على خمسة وثلاثين - 00:11:05ضَ

ذكرها ابو حاتم محمد بن حبان البستي. ونحن نذكر منها خمسة اقوال قلت ثم سردها القرطبي وحاصلها ما انا مولده ملخصا الاول وهو قول اكثر اهل العلم منهم سفيان ابن عيينة وعبدالله ابن وهب وابو جعفر ابن جرير والطحاوي ان المراد سبعة اوجه - 00:11:39ضَ

من المعاني المتقاربة بالفاظ مختلفة نحو نحو اقبل وتعالى وقال الطحاوي وابين ما ذكر في ذلك حديث ابي بكرة قال جاء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ على حرف فقال ميكائيل استزده فقال اقرأ - 00:12:04ضَ

حرفين رحمة بآيات عذاب وروي عن وارقى عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي ابن كعب انه كان يقرأ يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا نقتبس من نوركم للذين امنوا امهلونا للذين امنوا - 00:12:24ضَ

للذين امنوا ترقبون وكان يقرأ كلما اضاء لهم مشوا فيه مروا فيه سعوا فيه. قال الطحاوي وغيره وانما كان ذلك رخصة ان يقرأ الناس القرآن على سبيل لغات وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش. وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتاب - 00:13:00ضَ

والضبط واتقان الحفظ. وقد ادعى الطحاوي والقاضي الباقي اللاني والشيخ ابو عمر ابن عبدالبر. ان ذلك كان رخصة في اول الامر ثم نسخ بزوال بزوال العذر وتيسر الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة - 00:13:26ضَ

قلت وقال بعضهم انما كان الذي جمعهم على قراءة واحدة امير المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه احد الخلفاء الراشدين من المهديين المأمون باتباعهم. وانما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية الى تفرق الامة. وتكفير بعضهم بعضا - 00:13:46ضَ

ورتب لهم المصاحف فرتب لهم المصاحف الائمة على العضة الاخيرة التي عارض بها جبريل جبريل رسول الله صلى الله عليه في اخر رمضان من عمره عليه الصلاة والسلام. والا يتعاطوا الرخصة والا يتعاطوا - 00:14:06ضَ

ولكنها ادت الى الفرقة والاختلاف. كما الزم عمر بن الخطاب الناس بالطلاق الثلاث. المجموعة حتى لا تتابعوا فيها واكثروا منها قال فلو انا امضيناه عليهم فامضاه عليهم وكان كذلك ينهى عن المتعة في اشهر الحج لئلا تقطع زيارة البيت في غير اشهر الحج - 00:14:26ضَ

وقد كان ابو موسى يفتي بالتمتع فترك فتياه اتباعا لامير المؤمنين وسمعا وطاعة للائمة المهديين القول الثاني ان القرآن نزل على سبعة احرف. وليس المراد ان جميعه يقرأ على سبعة احرف. ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف - 00:14:49ضَ

قال الخطابي وقد يقرأ بعضه بالسمع لغات كما في قوله ويرتع ويلعب قال القرطبي ذهب الى هذا القول ابو عبيد واختاره ابن عطية. قال ابو عبيد وبعض اللغات اسعد به من بعض. وقال القاضي الباقلاني - 00:15:08ضَ

قول عثمان انه نزل بلسان قريش اي معظمه. ولم يقم دليل على ان جميعه بلغة قريش كله. قال الله تعالى ولم يقل قرشيا. قال واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولا واحدا. يعني حجازها ويمنها - 00:15:28ضَ

كذلك قال الشيخ ابو عمر ابو عمر ابن عبد البر قال لا لان غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات؟ كتحقيق فان قريشا لا تهمز. وقال ابن عطية قال ابن عباس ما كنت ادري ما معنى فاطر السماوات والارض. حتى سمعت اعرابي - 00:15:48ضَ

ابتدأ حفرها انا فطرتها. القول الثالث ان لغات القرآن السبع منحصرة في مضارع على اختلاف قبائلها لقول عثمان ان القرآن نزل باللغة قريش وقريش هم بنو النضر هم بنو النضر بن الحارث عن الصحيح من اقوال اهل - 00:16:08ضَ

اهل العلم من اقوال اهل النسب كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجة في سنن ابن ماجة وغيره قال القول الرابع وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء ان وجوه القراءات ترجع الى سبعة اشياء منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معنى - 00:16:28ضَ

مثل ويضيق صدري ايوا مثل ما يضيق صدري ويضيق. ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه. مثل فقالوا ربنا فاعل بين اسفارنا وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل مثل ننشزها وننشرها او - 00:16:48ضَ

بالكلمة مع بقاء المعنى مثل العين المنفوش او كالصوف المنفوش او باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل وطلح منضود وطلع مندود او بالتقدم والتأخر مثل وجاءت سكرة الموت بالحق او سكرة الحق بالموت او بالزيادة - 00:17:11ضَ

مثل مثل تسع وتسعين انا مثل تسع وتسعون مثل تسع وتسعون نعجة انثى. واما الغلام فكان كافرا وكان ابواه مؤمنين. فان الله من بعد اكراههن لهن ان الله من بعد اكراههن لهن غفور رحيم - 00:17:31ضَ

القول الخامس ان المراد بالاحرف السبعة معاني القرآن. وهي امر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادة ومجادلة وامثال قال ابن عطية وهذا ضعيف. لان هذه لا تسمى حرفا. وايضا فالاجماع ان التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير - 00:17:51ضَ

شيء من المعاني وقد اورد القاضي الباقلاني في هذا الحديث ثم قال وليست هذه هي التي اجاز لهم القراءة الباقي اللاني في هذا حديثا مر معنا حديث ابن مسعود الذي روي مرفوعا - 00:18:11ضَ

الله عنك. ثم قال وليست هذه هي التي اجاز لهم القراءة بها. فصل قال القرطبي قال كثير من علمائنا كذابين كداب كداودي وابن ابي صفرة وغيرهما هذه القراءات السبع التي تنسب لهؤلاء القراء السبع ليس - 00:18:28ضَ

هي الاحرف السبعة التي اتسعت التي اتسعت الصحابة في القراءة بها. وانما هي راجعة الى حرف واحد من السبعة. وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف ذكره ابن النحاس وغيره. قال القرطبي وقد سوغ كل واحد من القراء السبعة قراءة - 00:18:49ضَ

وانما اختار القراءة المنسوبة اليه لانه رآها احسن. والاولى عنده. قال وقد اجمع المسلمون في هذه الامصار على الاعتماد على ما صح عن هؤلاء الائمة. فيما رووه ورأوه من القراءات. وكتبوا في ذلك مصنفات - 00:19:09ضَ

واستمر الاجماع على الصواب وحصى ما وعد الله به من حفظ الكتاب. قل تحرير ابن كثير رحمه الله تعالى لهذه المسألة كبيرة تحرير مختصر وايضا اه واضح الدلالة يرى ابن كثير رحمه الله تعالى ان هذه المسألة الكبيرة وهي ما جاء فيها من الاحاديث ما اوصله بعض اهل العلم الى - 00:19:29ضَ

بالتواتر وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انزل القرآن على سبعة احرف وانزل القرآن على سبعة احرف فايها قرأ الانسان فيه يعني كان اي حرف قرأ الانسان فيه فهو كافي شاه - 00:19:57ضَ

اشار ابن كثير رحمه الله تعالى الى الروايات الواردة في ذلك اولا فذكر اه ثمانية احاديث نقلها باسانيدها تبين ان القرآن انزل على سبعة احرف ثم اشار الى مسألة وهي ان هذه الاحرف ما المقصود بها - 00:20:14ضَ

فذكر كلام القرطبي رحمه الله وان العلماء اختلفوا فيها على خمسة وثلاثين قولا. خلاصتها ترجع الى خمسة اقوال اقواها اقواها ما عليه اكثر اهل العلم ان المقصود بالاحرف هنا لغات العرب - 00:20:35ضَ

انها لغات العرب وهذا اقوى ما روي في ذلك فاشار ابن كثير رحمه الله تعالى الى الخلاف فيها. ثم عدد هذه الاقوال وقال وقول اكثر اهل العلم ان المراد سبعة اوجه من المعاني المتقاربة بالفاظ مختلفة نحو اقبل - 00:20:55ضَ

وتعالى وهلم لكن لابد ان تكون ان تتوفر شروط. الشرط الاول ان ان تكون هذه من اللغات المعروفة عند العرب لغة ثقيف لغة هوازن لغة قريش. ثانيا ان تكون هذه اللغة مما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:19ضَ

ليس التشهيا تقرأ هذه اللغة بمعنى وهذه بمعنى وانما بما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك هذه اللغات ليست شاملة لكل حرف في القرآن ولا لكل كلمة في القرآن وانما مواضع سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم وسع فيها - 00:21:39ضَ

فهو هكذا نزل نزل به جبريل بهذه الصورة من باب التوسعة الامر الاخر ان هذا كان من باب التوسعة على الامة ولهذا كان من باب التوسعة على الامة لان العرب آآ كانت لهم لهجات - 00:21:57ضَ

وكانت عندنا لغة قريش ولغة هوازن ولغة ثقيف وغيرها تفهم هوازن من هذه الكلمة هذا المعنى وقريش تفهم من هذه الكلمة هذا المعنى فجاء هذا من باب التوسعة حتى يفهموا القرآن وكان هذا رخصة وليس عزيمة - 00:22:16ضَ

رخصة وليس عزيمة. فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه رأى الصحابة واتفقوا على ان الرخصة لا حاجة لها الان وان المصلحة ان يقتصروا في الاحرف التي تختلف فيها لغات العرب على لغة واحدة اجمع - 00:22:37ضَ

للقلوب واعظم اه التئاما للقلوب. وايضا لان الحاجة زالت اجتمعوا على لغة قريش لانه اولا لان القرآن لان النبي صلى الله عليه وسلم قرشي ثانيا لان العرظة الاخيرة التي عرظها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم كانت - 00:22:58ضَ

بهذه اللغة. ثالثا لان الرخصة لا حاجة لها الان رابعا لان المصلحة اعظم من التوسعة في هذه الرخصة اتفق رأيهم على البقاء على لغة قريش قد يقول قائل كيف للمسلمين ان يتركوا شيئا علمهم النبي صلى الله عليه وسلم اياه اجابك - 00:23:20ضَ

امام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى انهم رأوا ان ذلك لم يكن امر ايجاب وفرض وانما كان امر اباحة ورخصة تعظمت عندهم المصلحة في الترك فبقوا على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرح به ويعلم به كبار الصحابة كعمر - 00:23:45ضَ

ابي بكر وغيرهم رضي الله عنهم جميعا ونلحظ الان ان ابن كثير رحمه الله تعالى ينقل عن ابن جرير كثيرة ويلخص كلامه وسيمر معنا مواطن كثيرة ابن كثير ينقل عن ابن جرير وقليلا ما يتعقبه. كثيرا ما يوافقه. وابن جرير امام المفسرين - 00:24:07ضَ

وكلامه في التفسير من المراجعة الاساسية لكل من جاء بعده. وهو من اعظم الناس تحريرا ونقلا للاحاديث والاثار وان نقول عن السلف رحمهم الله اشار الى مسألة وهي الاحرف السبعة هل هي القراءات السبع - 00:24:29ضَ

الذي عليه اكثر اهل العلم بل نقل الاتفاق ان الاحرف السبعة كلها على لغة واحدة ولذلك ما زال اهل العلم يجمعون على البقاء على العمل بها والقراءة بها وتنوعت القراءات فيها وكلها على حرف واحد - 00:25:01ضَ

المفروض الكفاية تعلمها من فروض الكفايات لابد ان يكون في الامة من يعرفها يتعلمها بخلاف الاحرف السبع بخلاف السبعة السابقة فانها كانت رخصة ولذلك آآ امر عثمان رضي الله عنه واتفق الصحابة معه على تركها - 00:25:23ضَ

ولو كانت من فروض الكفايات كان هؤلاء الاعلام يتركوها. اما القراءات السبع فما زالت باقية في بعضها في بعضها وهذا الاختلاف ليس اختلاف تناقض ولكنه اختلاف تنوع تنوع في معناها وتكون الاية قد تحتمل اكثر من معنى - 00:25:53ضَ

وتحتمل اكثر من وجه فتكون مثلا قراءة حفص ادل على هذا الوجه من قراءة شعبة زراعة الشعبة ادل على هذا الوجه من قراءة ابن كثير وهكذا - 00:26:17ضَ