التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة الأنعام ١-١٢ | يوم ١٤٤٢/١٢/٢١ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم هو يوم السبت وهو الموافق للحادي والعشرين من شهر ذي الحجة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نبدأ بدرس تفسير الجلالين - 00:00:15ضَ

معنا في هذا اليوم سورة الانعام نبدأ بسورة الانعام من اولها اولا قبل ان ندخل في هذه السورة سورة الانعام تميزت بمزايا اولا ان سورة الانعام نزلت جملة كاملة حياتها مئة وخمسة وستون اية ونزلت - 00:00:35ضَ

دفعة واحدة نزل معها كما جاء في بعض الاحاديث نزل معها سبعون الف ملك لهم زجل اي لهم تسبيح وتهليل نزلوا على جبال مكة سبعين الف ملك نزلت هذه السورة كاملة - 00:01:06ضَ

هذه السورة لو ننظر اليها في المصحف نجدها اول سورة من السور الطوال مكية قبلها كلها مدنية. البقرة وال عمران والنساء والمائدة وهذه السورة صورة مكية هذه السورة حتى لا نطيل في هذه المقدمة - 00:01:25ضَ

هذه السورة باختصار تكلم وتتحدث عن ترسيخ العقيدة الصحيحة ومناقشة الكفار ومناقشة المشركين ومشركي اهل مكة في عقائدهم وتلاحظ ان السورة يكثر فيها كلمة هو هو الله وهو الله في السماوات وفي الارض - 00:01:45ضَ

وتأتي كثير في الايات هو هو وكل ذلك ترسيخ وتوضيح لتثبيت العقيدة الصحيحة وان الله هو الذي له له الخلق كله وله الامر كله ايضا هذه السورة هي تعليم للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:16ضَ

مناقشة المشركين ومجادلتهم وابطال حجج واقامة الحجة عليهم ولذلك تلاحظ كلمة قل كثير جدا كل من ما في السماوات والارض. قل لمن ما في السماوات والارض لله قل سيروا في الارض - 00:02:42ضَ

وهكذا قل اني اخاف تجد فيها كلمة قل تتكرر قل اي شيء اكبر شهادة ويأتي الجواب في كلمة تقول كثير ما يلقن الله سبحانه وتعالى نبيه ورسوله محمد مناقشة المشركين والرد عليهم والاجابة - 00:03:01ضَ

قل اي شيء اكبر شهادة قل الله كل من ما في السماوات والارض قل لله وهكذا وتجد كلمة هو وهو القاهر وهو الذي وهو الذي كثير وكلمة قل تعليم للرسول صلى الله عليه وسلم وبيان مناقشة ومجادلة هؤلاء المشركين - 00:03:21ضَ

والعجيب انك تجد ان لم لم يرضي الله سبحانه وتعالى فيها قصص الانبياء السابقين ان قصة ابراهيم عليه السلام وابراهيم هو امام امام الحنفاء ابراهيم عقيدته وملته الملة الحنيفية التي اقام فيها التوحيد لله سبحانه وتعالى - 00:03:44ضَ

ولذلك جاءت قصته في بيان بطلان المعبودات من دون الله تقرير عقيدة التوحيد لله سبحانه وتعالى وتلاحظ ايضا في قصة ابراهيم سياقها انها جاءت على وجه المجادلة لقومه تلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه - 00:04:07ضَ

على سبيل المحاجة والمناقشة تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان عليه ابراهيم في حاجة قومه خلاصة الكلام لو سألك سائل يقال لك عما تتحدث الأنعام الجواب تجده في اخر السورة - 00:04:34ضَ

في اخر السورة عند الاية الواحدة والستين والثانية والستين قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم ما هو هذا الصراط المستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا. اي التوحيد وما كان من المشركين - 00:04:54ضَ

ثم قال قل ان صلاتي ومحياي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين الاية الحادية والستين بعد المئة والثاني والستين والثالثة والستين تعطينا اختصار ومجمل ما تتحدث عنه السورة كاملا - 00:05:17ضَ

سورة كاملة تقوم على هذا الامر ان الصلاة والعبادة الذبح والحياة والممات لله السورة انقسمت قسمين قسم في مجاهدة المشركين في تقرير التوحيد. وابطال الشرك بشتى انواعه القسم الثاني بيان ان - 00:05:44ضَ

التحليل والتحريم هو شرع الله وليس للمشركين ولا لغيرهم ان يحللوا او يشرع او يقول هذا حلال وهذا حرام الذي يحلل المحرم هو الله سبحانه وتعالى ولذلك يناقش الله سبحانه وتعالى - 00:06:08ضَ

المشركين فيما يعتقدونه من الحلال والحرام لما قالوا هذه انعام وحرث حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم ولما قالوا هذا من شركائنا وهذا الاملاء بين الله بطلان ما كانوا عليه - 00:06:26ضَ

من القراءات الكاذبة والظلم والكذب على الله سبحانه وتعالى في التحليل والتحريم. المحلل والمحرم هو الله سبحانه وتعالى لذلك الله سبحانه وتعالى ختم ايات التحليل والتحريم في قوله قل لا اجد فيما اوحي الي محرم على طاعة يطعمه - 00:06:43ضَ

الا ان يكون ميتة او دم مسموحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا مهنا لغير الله به هذا هو المحرم عند الله. وما سوى ذلك لما يقولون هذا للذكر وهذا للانثى وهذا محرم على على النساء وهذا مباح للرجال. كل ذلك افتراء على الله وكذب على الله. هذه - 00:07:01ضَ

الصورة باختصار وما تشتمل عليه والان نبدأ تفسير الايات من هذه السورة يقول المؤلف في تفسيره طبعا سورة الانعام مكية اي انها نزلت من مكة وهذا مجمع عليها ثم قال الا - 00:07:23ضَ

وما قدروا الله حق قدره وقوله تعالى قل تعالوا ما حرم عليكم يعني وما قدروا الله وما بعدها الايات الثلاث وما قدروا الله حق قدره اثقالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى قالوا هذه نزلت في اليهود - 00:07:46ضَ

وقوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم قالوا هذه الايات الوصايا العشر وهي الآيات الثلاث الوصايا العشر قالوا انها نزلت بالمدينة وهذا القول يحتاج منا الى دليل ان وجد الدليل في الاستثناء - 00:08:08ضَ

نقول نقول بها اذا لم يوجد دليل فالاصل ان السورة نزلت كاملة وان السورة مكية بكاملها واما استثناء استثناء يحتاج الى دليل طيب يقول وهي مئة وخمس او ست وستون اية على خلاف - 00:08:26ضَ

في عد الاية طيب قال بعدها بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور يقول المؤلف الحمد قال وهو الوصف الجميل ثابت لله قال وهل المراد الاعلام بذلك للايمان به - 00:08:46ضَ

او الثناء به او هما احتمالات يدها الثالث قاله الشيخ طيب ما معنى هذا الكلام؟ قاله الشيخ في سورة الكهف اولا ما معنى الحمد الحمد هو الوصف الجميل ومعنا الحمد لله يعني ثابت لله - 00:09:13ضَ

لان الجملة جملة اسمية مبتدأ وخبر الحمد ثابت وواقع لله سبحانه وتعالى ما معنى الحمد الحمد هو الثناء على الله على الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى وبافعاله المحمودة يثني على الله باحسن اسمائه - 00:09:37ضَ

ونثني على الله ونمدحه باحسن اوصافه ونثني على الله ونمدحه باحسن افعاله يقول هو الوصف الجميل. وصف جميل هذي يدخل فيه الاسماء والاوصاف والافعال وغيرها طيب لله اي الحمد ثابت لله مستقر لله - 00:09:59ضَ

هل هذه الجملة خبر او انشاء متضمن للامر اي احمدوا الله يقول هل المراد الاعلام يعني خبر؟ بذلك للايمان به حتى نؤمن بان الحمد كله لله او الثناء به اي نثني عليه - 00:10:22ضَ

بمعنى اننا مأمورون بان نحمد الله سبحانه وتعالى او الجميع انه خبر وامر. قال او هما؟ قال احتمالات افيدها يعني الارجح انها انها خبر متظامن للامر لما قال الله عز وجل الحمد لله الذي خلق السماوات والارض - 00:10:43ضَ

جعل الظلمات والنور الحمد لله اي الله يخبرك ان الحمد له على افعاله على افعاله الطيبة بانه خلق السماوات وما فيهن وخلق الاراضين وما فيهن وجعل هذه الظلمات وجعل هذا النور - 00:11:09ضَ

الحمد له اولا واخرا ظاهرا وباطنا وهذا الحمد الخبر يتضمن تعليم العباد ان يحمدوا الله على خلقه السماوات والارض وخلقه الناس وخلق الظلمات والنور الى اخره طيب يقول افيدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف ما المراد بالشيخ - 00:11:27ضَ

يقول المراد بالشيخ هنا والمحلي هو الامام المحل الجلال المحلي الذي فسر قبل السيوطي لانه بدأ من الكهف الى الناس ثم فسر سورة الفاتحة ثم توفي رحمه الله جاء السيوطي - 00:11:52ضَ

واكمل من البقرة الى الاسراء المراد بالشيخ هنا الامام المحلي رحمه الله الحمد لله الذي خلق السماوات والارض يقول المؤلفون خصهما بالذكر لانهما اعظم المخلوقات للناظرين كأن لو سألك سائل - 00:12:13ضَ

وقال وقال لك سألك سائل وقال لك الله هنا يخبر بانه خلق السماوات والارض. طيب وبقية المخلوقات ما خلقها اليس هو الذي خلق الهوى خلق الماء خلق الانسان وخلق الخلق كله. نقول نعم - 00:12:36ضَ

لكنه خلق ان ذكر خلق السماوات والارض في هذه الاية وفي غيرها لان كما ذكر مؤلفنا لان السماوات والارض اعظم المخلوقات امام الناظرين لو قيل لك الان وانت تمشي في الطريق - 00:12:56ضَ

اي خلق امامك اعظم؟ ستقول السماوات هذا الذي يعني السبب في ذكر او تخصيص خلق السماوات والارض قال وجعل قال المؤلف اي خلق جعل هنا لغة العرب تأتي بمعنيين يعلم بمعنى خلق وتكون - 00:13:13ضَ

ناصبة لمفعول واحد وجعل بمعنى يعني بمعنى صير وتكون ناصبة لمفعولين الله سبحانه وتعالى اخبر بانه جعل الظلمات والنور هنا بمعنى خلق لان الظلمات مفعول واحد على الظلمات وجعل النور - 00:13:36ضَ

وقد تنصب مفعولين يكون معنا مثل وجعلوا لله شركاء الجن جعلوا لله شركاء الجن شرفاء الجن يعني جعلوا الجن شركاء لله هذا مبتدأ هذا مفعول اول ومفعول ثاني ومثله قوله تعالى - 00:14:04ضَ

امين والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا ولا يجوز ان تقول جعلناه بمعنى خلقناه. لان القرآن غير مخلوق فلابد ان تكون سيرناه مفعولين انا جعلناه الظمير قرآنا عربيا يقول جعل خلقه - 00:14:29ضَ

الظلمات والنور اي كل ظلمة ونور ما معنى كل ظلمة ونور يعني كأن المؤلف يريد ان يبين لك ان الظلمات الحسية والظلمات المعنوية خلقها الله والنور الحسي والنور المعنوي هو الذي خلقه الله سبحانه وتعالى - 00:14:51ضَ

كل ظلمة ونور الظلمة هو ان تفقد النور. المكان الذي تفقد فيه النور هذا يسمى ظلمة. ظلمة الليل انك تفقد النور ظلمة البحر يعني تفقد النور ظلمة السحاب كما قال سبحانه قال ظلمات بعضهم فوق بعض - 00:15:18ضَ

والنور وسطوع هذه النيرات مثل سطوع الشمس القمر والاجهزة الكهربائية وغيرها الطاقة الكهربائية الان تعطيك نور هذه تسمى حسية هذه حسية المعنوية النور نور الايمان ونور الطاعة في قلب المؤمن - 00:15:36ضَ

والظلمة ظلمة المعاصي وظلمة الكفر والشرك طيب قال وجعل الظلمات والنور. ثم قال المؤلف وجمعها دونه اي جمع ماذا؟ جمع الظلمات دون النور لماذا لماذا الظلمات جاءت مجموعة والنور مفرد - 00:15:59ضَ

لكثرة اسبابها قال وهذا من دلائل وحدانيته يعني كثرة اسباب ماذا؟ اسباب الظلمات. الحق واضح والباطل كثير ظلمات الباطل ظلمة المعصية وظلمة الكفر وظلمة الشرك وظلمة البدعة وظلمة كذا ظلمات بعضها فوق بعض كثيرة - 00:16:20ضَ

والشر متشعب والخير واحد لذلك افرجه يقول هنا وهذا من دلائل وحدانيته هذا ماذا؟ هذا اسمي شارة يعود الى اي شيء تقول يعود الى خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. هذي كلها ذكرها الله - 00:16:43ضَ

لاي شيء ليدل او ليستدل على وحدانيته وليعلم وليعلم العباد كيف يوحدوه؟ لو قال لك شخص من هو الله قل الله هو الذي خلق السماوات الله هو الذي خلق الارض - 00:17:10ضَ

الله هو الذي جعل الظلمات الله الذي جعل النور ولذلك الله يستشهد بهذا ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجد الشمس ولا للقمر واسجد للذي خلقهن هذا معنا قول المؤلف هنا وهذا من دلائل - 00:17:29ضَ

وحدانيته ثم الذين كفروا مع قيام هذا الدليل سطوعه ووضوحه الذين كفروا بربهم يعدلون الاحظ ان الله وصف هؤلاء باي شيء بالكفر لانهم جحدوا كيف تجحد وجود الله وتجحد الذي خلقك - 00:17:47ضَ

كيف تجحد اياته المبثوثة في الارض وفي السماوات هذا كله كفر لذلك وصف الله قال للذين كفروا ثم قال بربهم ولم يقل بالله ليش قال بربهم ليبين لك ان هؤلاء الجاحدين - 00:18:10ضَ

وهؤلاء الذين كفروا يكفرون بربهم الذي خلقهم ورباهم هذا انكار لنعمة الله عليهم تذكير لهم بان الذي رباهم واوجدهم وخلقهم ورزقهم هو الله. فكيف تكفرون به قال ثم الذين كفروا بربهم - 00:18:31ضَ

يعدلون يسوون غيره في العبادة شف كلمة يعدلون تأتي في لغة العرب لمعنيين العدول بمعنى الميل يقول صرت في الطريق ثم عادت الى فلان ويعدلون بمعنى يساوون قل هذا يعني يساويه - 00:18:51ضَ

ويماثل العدول بمعنى المماثلة انت اذا جعلت هذي هذا الصنم وهذا المخلوق تعبده كما تعبد الله هذي مساواة ابو عادل منك اعدل بين هذا وهذا. وهذا لا يجوز ان تعدل بين هذا وهذا. فرق بين خالق ومخلوق - 00:19:19ضَ

هذا معنى العدل او المراد بالعدول هنا يعدل بمعنى يميل يمين الان عدل في طريقه يعني مال كلمتي يعدلون هنا تحتمل الامرين ثم الذين كفروا بربهم يعدلون اي يساوون بربهم وخالقهم - 00:19:41ضَ

مخلوقات فيعبدونها او المراد يعدلون هنا بمعنى يعدلون بمعنى يميلون عن طاعة الله يعدلون بمعنى يميلون عن طاعة ربهم الى طاعة الشيطان يقول هو الذي خلقكم من طين يقول المؤلف - 00:20:02ضَ

في خلق ابيكم ادم منه يعني خلقكم من طين خلق اصلكم من هو اصل الخلق؟ وادم هؤلاء ذريته خلقكم اي خلق الاصل خلق الاصل من طين ثم قظى اجلا اي هذه الاجال التي لكل انسان اجل - 00:20:28ضَ

لكم تموتون عند انتهائه كل انسان له اجر ينتهي عنده ثم يذهب من هذه الدنيا هذا المقصود الاجال اي اجال الموت لكل انسان طيب قال واجل مسمن والمضروب اي مقدر - 00:20:52ضَ

واجل مسمى اي مضروب مسمى ومقدر عند الله عنده عند الله لبعثكم لبعثكم وهذا الاجل هو انتهاء الدنيا وهو قيام القيامة وانتهاء الدنيا هذا الاجل الذي ضربه الله سبحانه وتعالى اي قدره وهو قيام الساعة - 00:21:08ضَ

قال عنده لبعثكم ثم انتم ايها الكفار تمترون ترون يعني تشكون والمرية الشك لم ترون تشكون في البعث بعد علمكم انه ابتدأ خلقكم تم ترون بالبعث يعني من الذي خلقك؟ هو الله - 00:21:31ضَ

ومن الذي ضرب لك اجل؟ هو الله ومن الذي سيبعثك بعد ذلك هو الله؟ فكيف تشك بالبعث وهو الذي اوجدك اولا لذلك قال كيف تمترون تشكون في البعث وهو الذي خلقكم اول مرة. ولذلك قال المؤلفون قال - 00:21:55ضَ

ومن قدر على الابتداء فهو على اعادة اقدر الذي انشأك اول مرة والذي قادر على وظرب لنا مثيلا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم وليحي الذي انشأه اول مرة - 00:22:12ضَ

اول مرة هو الذي ان شاء الله هو الذي يعيدها مرة ولاحظ هذه الايات الان فيها تعظيم لله بالشكر والحمد له والثناء عليه وبيان قدرة الله الادلة الدالة على قدرته في خلق السماوات وجعل الظلمات والنور - 00:22:29ضَ

ثم بيان موقف هؤلاء الكفار كيف ينصرفون عن طاعة الله ثم بيان انه لما ذكر خلق السماوات والارض عطف عليه خلق الانسان خلق الانسان تخصيص خلق الانسان بعد السماوات والارض - 00:22:52ضَ

لأنه هو المكلف لأنه هو المنزل عليه القرآن هو الذي خلقكم ايها الناس وسيبعثكم مرة اخرى لكنكم تشكون في البعث قال بعدها شف شف كيف تكرر الايات التوحيد وحدانية الله سبحانه وتعالى - 00:23:09ضَ

الخلق والتقدير والتدبير خلق السماوات والارض جعل الظلمات والنور من هو؟ هو الله. خلقكم من طين هو الله. ولاحظ ايضا ماذا قال بعدها. قال وهو الله وهو الله اي المألوه. الله هنا بمعنى المألوه. اي المعبود - 00:23:32ضَ

وهو الله اي مستحق للعبادة. اي المألوه المعبود في السماوات وفي الارض يعني الله معبود في السماوات هو معبود في الارض عبده من عبده من من الناس واشرك به من اشرك وكفر من كفر فهو معبود - 00:23:51ضَ

معبود رغم انوف الجاحدين يعني اليست ليست الحجارة والجبال يسبح لله وتسجد الم ترى ان الله يسجد له من في السماوات والارض. والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كل هذه - 00:24:13ضَ

عابدة لله كل هذه عابدة لله السماوات الملائكة كلها الملائكة لا تشرك بالله الملائكة هم عباد الله المقربون الملائكة اهي يبادرون بطاعة الله يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يبادرون بطاعة الله - 00:24:36ضَ

ما في موضع مقدار اربعة اصابع في السماوات الا وفيها ملك ساجد او قائم لله وهو مألوه المعبود بالسموات والارض لا ينتظر من المشركين ان يعبدوه قال وهو وهو الله في السماوات والارض - 00:24:58ضَ

يعلم سركم وجهركم قال المؤلف اي ما تسبون وما تجهرون به بينكم يعني الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق هو الذي انفرد بالخلق في الايات الاول خلق السماوات والارض والظلمات والنور - 00:25:14ضَ

وخلق الانسان انفرد بالخلق وانفرد بالعبادة والتوحيد في قوله وهو الله في السماوات والارض وانفرد بالعلم يعلم ما يعلم ما يعلم سركم وجهركم ويعلو ما تكسبون يعلم السر العباد. تصور - 00:25:34ضَ

اي انسان على وجه الارض سريرة الا يعلمها الله سبحانه في اي بقعة من شرق الارض او غربها في صحراء قاحلة او في بيت من البيوت او تحت الارض او فوق الارض - 00:25:55ضَ

الله سبحانه وتعالى يعلم ما يسر هذا الانسان قبل ان يظهر ويعلم جهركم حتى الكلام والخطاب والكلام والمجاهرة يعلمه الله سبحانه وتعالى. ولاحظ ان الله قدم السر على الجهر لانه ادق - 00:26:11ضَ

انه ادق قال ويعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ما تكسبون الكسب يعني الاعمال سواء كانت صالحة او غير صالحة والله يعلم ما يعمله الناس من خير الله سبحانه وتعالى علمه واسع - 00:26:30ضَ

يعلم السر ويعلم الجهر ويعلم الاعمال كلها ما من شخص يعمل على هذه البسيطة وعلى هذه الارض اي عمل يعمله من خير او شرط الله عز وجل قد علمه ولو انسان ابتسم - 00:26:56ضَ

او سلم او تصدق او فعل معروفا او امر بمعروف او نهى عن منكر او انكر في نفسه لو في قلبه الله يعلمه ويكسب يعني يعلم هذا الشيء واذا علموا ماذا يصنع - 00:27:13ضَ

يجازي عليه وكذلك لو فعل شراء لو انه فقط يعني كشر في وجه مسلم او عبث بوجه مسلم او مر على مسلم ولم يسلم لو فعل كذا من الافعال او ارتكب منكرا ولو صغيرا - 00:27:29ضَ

الله يجازي عليه يجازي عليه وهذا فيه ترهيب وفيه ترغيب اذا علمت ان الله يعلم يعلم ويجازي عن الشر ويعاقب كان ذلك رهبة لك وتخويفا لك ان تبتعد عن الشر. واذا علم منك ان واذا علم هذا الانسان ان الله يجازي عن الحسنات ولو كانت صغيرة مثقال ذرة - 00:27:48ضَ

هذا يدفعك الى ان ان ترغب في الطاعة وتسارع فيها طيب قال بعدها وما من قال بعدها وما تأتيه وما تأتيهم من اية من ايات ربهم من هم قال المؤلف اهل مكة - 00:28:12ضَ

ونحن نقول اهل مكة وغير اهل مكة وان كان الخطاب موجها لاهل مكة في اول الامر لانها نزلت السور عليهم والرسول يناقشهم ولكننا نعمم يقول اهل مكة يدخلون دخولا اوليا - 00:28:35ضَ

والاية عامة كل من جحد تأتي من اية رب الا كانوا عنها معرضين قال وما تأتيهم من اية من قال صلة؟ ما معنى صلة؟ هذه التي يقولها بعضهم انها زائدة. يقول من زائدة لان الاصل ماذا؟ الاصل - 00:28:51ضَ

تأتيهم اية من ايات الرب تأتيهم الاية لكن ادخل عليها من للتأكيد لان النكرة في سياق الشرط او النفي او النهي يفيد العموم واذا دخلت عليها من ازالتها قيادتها تأكيدا - 00:29:10ضَ

كقوله تعالى ما جاءنا من بشير ولا نذير. يصلح ان تقول ما جاءنا بشير. لكن اذا قلت ما جاءنا من بشير اقوى وقوله تعالى وما تأتيهم من اية اي اي اية - 00:29:31ضَ

صغيرة او كبيرة من ايات الله من ايات ربهم. قال المؤلف من القرآن الا كانوا عنها معرضين والاية والله اعلم ان هنا يراد بالايات القرآن وقد يراد بالايات الكونية يعني اذا انت اتيت باية من ايات الله الدالة على وحدانيته كخلق السماوات والارض او خلق هذا الانسان او تأتيه باي اية من الايات - 00:29:45ضَ

المبثوثة في الكون يعرض عنها يعرض هذا الكافر عنها اه نقول هنا الله اعلم ان الايات المراد بها الايات الشرعية وهي ايات القرآن والايات الكونية وين الايات المبثوثة في الكون الدالة على وحدانيتنا - 00:30:15ضَ

لو تأتي للكافر والمعرض والجاحد تقول له انظر الى الى هذا هذا القمر كيف يبدو هلالا صغيرا ثم يكبر يكبر يكبر ثم يكتمل ثم ينقص ينقص ينقص من الذي صنع به هذا الشيء - 00:30:36ضَ

هذه اية من ايات الله وهكذا الشمس تطلع بازغة صغيرة في اول النهار من الشرق ثم ترتفع ترتفع حتى تصبح في وسط السما عمودية جريدة شديدة الحرارة ثم تتوجه الى الغروب وتغرب ثم غدا تأتي من الذي سخرها - 00:30:51ضَ

هذه اية من ايات الله ما تأتيه من ايات ربهم الا كانوا عنهم معرضين ثم قال فقد كذبوا بالحق. اي بالقرآن لان القرآن اجتمع على الايات الشرعية والايات الكونية كذبوا بالحق ولانهم هم الذين سارعوا بتكذيب القرآن - 00:31:12ضَ

وقالوا ان هذا الا سحر مبين مبين. وقالوا ان هذا الا افك افتراه كذبوا به فقد جاء فقد كذبوا بالحق لما جاءهم اي القرآن. وجاءهم الرسول وسوف يأتيهم انباء اي اخبار - 00:31:31ضَ

وعواقب ما كانوا به يستهزئون هذا تهديد اسلوب تهديد لهؤلاء المشركين كذبوا بالحق اي كذبوا بالقرآن وبالرسالة وبمحمد الذي جاء بالقرآن من عند الله والوحي لما جاءهم قال الله عز وجل فسوف يأتيهم هذا تهديد وتخويف - 00:31:50ضَ

انباء اي ما كانوا به يستهزؤون يعني نتيجة ما استهزأوا به وخبر ما استهزأوا به لانهم يستبعدون يقولون متى هذا الوعد وان كنتم صادقين ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا الحجارة - 00:32:11ضَ

فكانوا يستهزئون ويسخرون يأتيكم ما كنتم تستهترون به ثم ذكرهم الله سبحانه وتعالى بالامم السالفة التي كفرت فقال الم يروا يعني هنا عندنا همزة همزة استفهام. هم. وعندنا لم النافية - 00:32:27ضَ

وعندنا الفعل يرى التقدير وتقدير الهمزة الهمزة هذي متعلقة بمحذوف تقديره اعم وغفلوا ولم يروا غفلت ولم ترى مع ميتة ولم ترى هذا معنى الهمزة والمستفهم محذوف اي وغفلت ولم تنتبه - 00:32:50ضَ

لم ترى لم ترى هذا الشيء الم يروا في اسفارهم الى الشام وغيرها لانهم اذا سافروا من مكة مروا بديار القوم الهالكين مثل ثمود ومدين شعيب ولوط وهم ذاهبون الى الشام يمرون بهذه القرى ويرونها ويسمعون اخبارها - 00:33:24ضَ

الم يروا كم اهلكنا كم هنا خبرية لم تأتي استفهامية وتأتي خبرية خبرية بمعنى الكثير بمعنى وكأين وكأين من قرية كم من قرية اهلكناها؟ يعني قرى كثيرة لم تأتي خبرية - 00:33:48ضَ

تأتي استفهامية استفهامية لما اقول لك مثلا كم عندك من الدراهم؟ تقول عندي عشرة الاستفهامية لكن تقول كم اية في السماوات والارض؟ هذا التكثير وليس للحصر وكم اهلكنا من قبلهم من قبل - 00:34:10ضَ

طب لو جاءك شخص قال لك كيف تميز بين الخبرية استفهامية السياق والكلام يدل على ذلك. طيب كم اهلكنا قبلهم من قرن قال القرن اي امة من الامم الماضية تحديد القرن هذا مختلف فيه - 00:34:32ضَ

بعضهم يقول اربعين سنة بعضهم يقول ستين سنة سبعين وبعضهم يقول مئة سنة على خلاف وبعضهم يقول جيل من الاجيال ومرحلة من المراحل والمؤلف هنا قال امة من الامم والله اعلم والاكثر على ان القرن مئة سنة - 00:34:53ضَ

وكم اهلكنا من قبرهم من قبل وقيل انه جيل من الاجيال او امة من الامم تذهب وتأتي امة اخرى هذا قرن مكناهم من التمكين اي اعطيناهم مكانا من التمكين يعني - 00:35:10ضَ

مكنك الله في هذا المكان يعني اعطاك المكان واعطاك القوة والقدرة والتصرف هذا وكذلك مكنا ليوسف مكنا اليوسف وفي ذي القرنين يقول انا مكنا لهم في الارض اعطاه الله القدرة على التصرف والملك - 00:35:33ضَ

طيب مكناهم اعطيناهم مكانا في الارض بقوة والسعة ما لم نمكن اي نعطي نعطي لكم من هم اي اهل مكة يقول المؤلف هنا فيه التفات عن الغيبة لان قوله الم يروا - 00:35:54ضَ

الم يروا كم اهلكنا قبلهم من قرن؟ هذا ماضي هذا خطاب لاشخاص ماضين اشخاص غير يعني غيبة غايب هذا غائب الم يروا هذا غائب ثم غير الاسلوب ونقله من الغائب - 00:36:19ضَ

من الغيبة المخاطب قال ما لم نمكن لكم انتم انتقل غير السلوك هذا يسمى التفات التفات من ضمير الغيبة الى ضمير المخاطب الى ضمير المخاطب ما لم نمكن لكم انتم يخاطبهم - 00:36:38ضَ

طيب قال وارسلنا السماء ما المراد بالسماء هنا المطر المراد بالسماء هنا المطر وليست السماء السماء لا لان السماء القرآن يأتي بمعنى السماء الحقيقية ان زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب هذي السماء - 00:36:57ضَ

والسماء يأتي بمعنى الماء والمطر مثل هذه الاية مثل هذه الاية قال ارسلنا السماء عليهم مدرارا اي مطر والسماء يأتي بمعنى العلو من يمدد بسبب الى السماء اي الى العلو - 00:37:19ضَ

هذي كلمة السماء من الالفاظ المشتركة وارسلنا السماء المطر عليهم مدرارا اي متتابعا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم المدرار يعني الكثير الذر مثير الدرب والتتابع مدرارا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم تحت مساكنهم - 00:37:39ضَ

تحت القصور وتحت تحت الدور فاهلكناهم بذنوبهم لما كذبوا الرسل والانبياء اهلكهم الله لتكذيب الانبياء وانشأنا من بعدهم قرا اخرين يعني نوح لما كذبوا قوم نوح لما قوم نوح لما كذبوا نوحا اهلكهم الله بالغرق - 00:38:05ضَ

وانشأ بعدهم قوم عاد عاد كذب وهودا اهلكم الله بريح وانشأ بعدهم ثمود ثمود كذبوا رسولا صالحا اهلكم الله بالصيحة وانشأ بعدهم قوم شعيب فكذبوا شعيبا فاهلكهم الله ثم جاء لوط - 00:38:30ضَ

مولود قبلهم لوط ثم شعيب وهكذا لوط وابراهيم ثم شعيب ثم موسى وهكذا امم كثيرة قال فاهلكناهم بتكذيبهم الانبياء وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين قال بعدها ولو نزلنا عليك كتابا يا محمد. الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:38:51ضَ

لانه الذي يناقشه وهو الذي يبلغ رسالة ربه ولو نزلنا عليك كتابا اي مكتوبا في قرطاس قال المؤلف اي رق كما اقترحوا يعني الرق هو اللوح من الجلد او من الورق يكتب فيه - 00:39:16ضَ

لو انزلنا هذه القرآن او انزلنا عليك كتابا في ورق وفي قرطاس وفي جلد كما اقترحوا ولمسوه فلمسوا بايديهم لان هذا ابلغ من المعاينة. لما ترى الشيء غير لما تلمسه - 00:39:37ضَ

الملامسة اقوى لمسوه بايديهم يعني اللمس هذا يزيل كل شك قال لمسوه بايديهم قال ابلغ من عاينوه لانه انفى للشك تلمس الشيء اذا لمسته زال الشك عنك ما النتيجة؟ لو نزلنا عليهم كتاب في قرطاس؟ لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين. اي ما هذا الا سحر مبين. لانه - 00:39:53ضَ

لا يريدون الوصول الى الحق لان هذا التعنت منهم وعناد ومحادة ومشاقة لا يريدون الوصول لو اعطيناهم كتاب من السماء نزل وهم ينظرون اليه ولمسوه بايديهم وهو ينزل من السماء امامهم - 00:40:21ضَ

ما ما صدقوا ولا امنوا ولذلك لما جاءوا للرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا يا محمد ان اردت ان نؤمن اشقق لنا القمر شقين ونؤمن لك وشقه النبي صلى الله عليه وسلم امر الله عز وجل او سأل الله عز وجل ان ينشق وانشق - 00:40:37ضَ

وشقه الله عز وجل شقين فلقتين فرقة شمالا وفرقة جنوبا ورأوا باعينهم قالوا سحرنا محمد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان كنتم قد سحرتكم واسألوا الذين في الاسفار يأتونكم بعد ايام اسألوهم عن هذه الليلة - 00:40:54ضَ

فلما جاءوا ناس من السفر قالوا لهم هل رأيتم في ليلة كذا وكذا القمر؟ قالوا نعم. قالوا ماذا رأيتم؟ قالوا رأيناه شقين قال المشركون محمد سحرنا وسحر وسحرة الذين في الاسفار. يعني القضية قضية عناد وتعنت - 00:41:12ضَ

وقالوا لولا هذه من مقترحاتهم يعني الان الكتاب اللي تلمسونه بايديكم ما تؤمنون به. وتقول النبي نريد ملك؟ قالوا وقالوا لولا هلا انزل عليه اي على محمد ملك يأتي معه بملك - 00:41:31ضَ

كما قال في اية اخرى قالوا او يأتي بالملائكة قال هنا قال يصدقه ولو انزلنا ملكها ما اقترحوا ولم يؤمنوا لو الان انزلنا لكم كتاب ما امنتم ارسلنا لكم رسول ما امنتم لو انزلنا اليكم ملك - 00:41:46ضَ

هل ستؤمنون؟ لا لانهم سيكفرون والنتيجة اذا نزلت اية حسية طلبوها ثم لم يؤمنوا ينزل بهم العذاب مثل ما حصل ثمود طلبوا ان يكون ان تكون هذه الصخرة او تخرج من هذه الصخرة ناقة عشرا - 00:42:09ضَ

ويؤمنون فلما خرجت ناقة عشراء كفروا ونزل بهم العذاب فاذا اقترحوا اقترحوا ثم لم يؤمنوا كما قال الله سبحانه وتعالى في في في المائدة المائدة قال ماذا قال اني منزله عليكم ومن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذب احدا من العالمين - 00:42:26ضَ

ان اقترحوا ثم لم يؤمنوا نزلت منه العقوبة ولذلك الله قال هنا ماذا قال؟ لقضي الامر ثم لا ينظرون لا يمهلون بتوبة او معذرة الله فيمن قبلهم هذي سنة الله - 00:42:47ضَ

في الامم الماضية من اهلاكهم عند وجود مقترحاتهم مقترحهم اذا لم يؤمنوا فان العقوبة تنزل مباشرة قال بعدها ولو جعلنا اي هذا الملك المقترح لا يمكن ان يأتيهم بسورة ملك - 00:43:04ضَ

جبريل له ست مئة جناح قد سد الافق كيف يأتي؟ ما يمكن ما يقبلونه الملائكة خلق عظيم قال ولو جعلناه اي منزل عليهم ملكا وجعلناه رجلا في هذا الملك جعلناه بصورة رجل - 00:43:20ضَ

في صورة رجل يتمكن من رؤيته ومخاطبته لا يمكن لا البشر ليس له قوة على رؤية الملك ما يمكن اذا لو نزلناه قال لجعلناه رجلا مثل ما جاء جبريل بسورة - 00:43:37ضَ

رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال اخبرني عن الاسلام قال ولو انزلناه وجعلناه رجلا ما النتيجة؟ قال لو جاءهم بسورة ملك لا يمكن ان يقبله الصورة الحقيقية لكن نجعله في صورة رجل. ولو جاءهم بصورة رجل ماذا سيقولون - 00:43:53ضَ

يلتبس عليهم الامر يقول هذا رجل ولا ملكي؟ ايوه ولذلك قال هنا قال لو انزلناه وجعلناه رجلا لبسنا اي شبهنا عليهم ما يلبسون يجعلنا هذا الامر يشتبه عليهم كما كان مشتبها سابقا - 00:44:12ضَ

الا يلبسون على انفسهم بان يقولوا ها ما هذا الا بشر مثله لو جاء جبريل بسورة رجل قالوا هذا جبريل ولا رجل التبس الامر عليه اخبر الله سبحانه وتعالى انهم يستهزئون ويسخرون ولا يريدون الوصول الى الحق - 00:44:31ضَ

ولذلك قال ولقد استهزأ بارس من قبلك احاط بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون. هذا تسمية للرسول صلى الله عليه وسلم تسلية بانه ان استهزأ اهل مكة بك يا محمد - 00:44:50ضَ

وسينزل بهم ما نزل بالامم الماضية وهو العذاب هكذا يحيق لمن استهزأ به بك ثم قال سبحانه وتعالى قل لهم سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا دليل دليل حسي - 00:45:04ضَ

قل انظروا الى الامم شيلوا في الارض شوفوا الاقوام الماضية ماذا صنع الله بهم لما كذبوا وما هي النتيجة لما كذب الرسل من هلاكهم بالعذاب ليعتبروا كل من ما في السماوات والارض بدأ النقاش - 00:45:24ضَ

شوفوا كلمة قل بدأت قل يا محمد لهم سيروا في الارض ثم قال هذي ثانية ما في السماوات ما في السماوات والارض قل لمن ما في السماوات والأرض كل من ما في السماوات - 00:45:44ضَ

والارض ثم جاء الجواب قل لله المواد كلها لله والارض لله ان لم يقولوا انت اخبرهم قل لهم لله لا جواب غيره لا يمكن ان يأتوا يقولون والله السماوات للصنم الفلاني والصنم الفلاني ولفلان وفلان لا - 00:46:09ضَ

لابد ان يفروا ولان سألتم من خلق السماوات والارض يقولن الله كتب على نفسه الرحمة يعني سبحانه وتعالى جل جلاله يعني كتب وقدر على نفسه انها ان رحمته وسعت كل شيء - 00:46:28ضَ

كما قال ورحمتي وسعت كل شيء قال كتب بمعنى قضى على نفسه وقدر على نفسه واوجب على نفسه الرحمة فضلا منه لا احد يوجب عليه سبحانه ولا احد يقضي عليه بل هو الذي يقضي وهو الذي يوجب سبحانه - 00:46:49ضَ

واوجب فضلا منه ورحمة ولطفا بعباده ان رحمته وسعت كل شيء ورحمته سبقت غضبه لذلك قال ليجمعنكم الى يوم القيامة. يجازيكم باعمالهم لا ريب فيه اي لا شك في هذا اليوم وهو يوم القيامة - 00:47:07ضَ

ثم قال الذين خسروا انفسهم بتعريضها للعذاب وهم لا يؤمنون قال المؤلف مبتدأ خبره الان اي الذين خسروا مبتدأ خبره وهم لا يؤمنون الذين خسروا انفسهم لا يؤمنون يعني الذين خسروا انفسهم في الاخرة - 00:47:26ضَ

وهلكوا وضلوا سببه انهم لم يؤمنوا. ولو امنوا فلو امنوا وصدقوا واتبعوا فسلموا من الخسارة في الاخرة ولا فازوا في الاخرة فوزا عظيما هذا معناه هذا معنى الاية قوله كتب على نفسه الرحمة - 00:47:47ضَ

لان الله سبحانه وتعالى لا يعاجل العقوبة يمهلهم ويرسل اليهم الرسل وينزل اليهم كتب يمهلهم لعلهم يرجعون ولكنهم يصرون عنادا وكفرا فتنزل بهم العقوبة لعلنا نقف عند قوله تعالى عند قوله تعالى - 00:48:08ضَ

وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم نقف عندها الاية الثالثة عشرة. وان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده اللقاء القادم باذن الله نسأل الله ان ينفعنا ويبارك لنا ولكم باذن الله. والله اعلم - 00:48:27ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:45ضَ