التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة الأنعام ٢٧-٣٦ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله اصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:01ضَ
وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك ولقاء السبت وهذا اليوم السبت الموافق الثاني عشر من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين درسنا يوم السبت في تفسير الجلالين وكتاب دفع ايهام الاضطراب - 00:00:17ضَ
ونبدأ بالتفسير والصورة التي بين ايدينا هي سورة الانعام ووقف بنا الكلام عند الاية السابعة والعشرين وهي قول الله سبحانه وتعالى ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات - 00:00:43ضَ
بنا ونكون من المؤمنين لا تزال الايات في عرض مواقف المشركين الكفار سواء موقفهم من التوحيد والايمان بالله جل جلاله يعني موقفهم ايضا من الحشر والبعث وجزاء والجنة والنار. او موقفهم من القرآن ومنهم من يستمع اليك - 00:01:04ضَ
او موقفه من الرسول صلى الله عليه وسلم واتهامه بان ما يقوله اساطير الاولين وغيره من المواقف يذكر الله سبحانه وتعالى ماذا سيكون موقفهم يوم القيامة وهذا فيه وتخويف لهم تهديد وتخويف لهم - 00:01:38ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى ولو ولو هنا شرطية تحتاج الى وجواب الشرط اما فعلها فهو قوله تعالى ترى ولو ترى والمخاطب هنا قال المؤلف يا محمد لانه اول من خوطب بذلك - 00:01:58ضَ
الكلام في قوله ولو ترى اية مراد به محمد صلى الله عليه وسلم يدخل دخولا اوليا. ويدخل فيه كل من يصلح له الخطاب من امة محمد كل من يصلح الخطاب - 00:02:21ضَ
يعني ولو ترى ايها المؤمن ولو ترى ايها القارئ للقرآن ولو ترى ايها المتأمل للايات القرآنية ترى اذ وقفوا اذ وقفوا يعني اذ هنا ظرفية للماضي اذ اوقفوا يعني قال المؤلف وقفوا اي عرضوا اي يقفون على شفير جهنم - 00:02:36ضَ
وتعرض جهنم امامهم عرضا ويرونها باعينهم ماذا سيكون موقفهم قال اوقفوا على النار اللي هو الجواب ماذا سيكون موقفهم؟ قال فقالوا وقالوا يا ليتنا يا ليتنا يا ليتنا نرد قال المؤلف هنا يا للتنبيه - 00:03:04ضَ
اصلها يعني منادى ذات نداء وكأنهم ينادون ينادون من يا ليتنا نرد ينادون التمني لان ليتنا لان ليتنا حرف تمني تمني وهم ينادون يقولون يا ايها يا ايها التمني ويا ايها الامنية - 00:03:34ضَ
ويا ايها الترجي هم وهذا اسلوب اسلوب عربي اسلوب عربي كما سيأتي بعد قليل يا حسرة او يا حسرتنا ينادون الحسرة ان وقت التحسر جاء وقتك ايها الحسرة تحسري. وهنا جاء وقتك - 00:04:06ضَ
ايتها الامنية تمني لكن ما تنفع الامنية لا تنفعهم وقالوا هنا يا ليتنا نرد الى الدنيا ولا نكذب بايات ربنا يعني يقولون يا ليتنا نرجع الى الدنيا اذا وقفوا ورأوا النار امامهم - 00:04:23ضَ
قالوا ربنا ارجعني ربي ارجعون ارجع لي اي شيء قال اعمل صالحا نرد الى الدنيا ولا نكذب اولا لا يكذبون بايات ربنا. لا نكذب بايات ربنا وثانيا ونكون من المؤمنين - 00:04:45ضَ
قال المؤلف هنا برفع الفعلين استئنافا اي فعل يكذب ونكون. يعني ولا نكذب ونكون على انها استئناف جملة جديدة قال ونصبهما ونصبهما ونصبهما في جواب التمني ان هنا هنا ينصب الفعل - 00:05:03ضَ
اذا كان في جواب التمني يا ليتني مثل قوله تعالى يا ليتني كنت معهم فافوزا وافوز فوزا عظيما. هنا لما جاءت في سياق التمني وجاءت في جواب التمني التقدير ولا ان نكذب - 00:05:32ضَ
وان نكون هذا هذا وجه او قراءة قال وفيه قراءة ثالثة وهو رفع الاول ولا نكذب ونكون كلها كلها قراءات صحيحة جائزة يقول نحن قلنا ولو ولو هذا يعني شرط او اداة شرط - 00:05:54ضَ
فعلها ترى اين الجواب نقول الجواب محذوف ولذلك المؤلف ماذا قال الوجباء وجواب ليل وجواب لو قال لرأيت امرا عظيما. اي محذوف تقديره ولو ترى يا محمد اذ وقفوا لرأيت امرا عظيما - 00:06:32ضَ
مما سيقولونه وماذا ستكون حالهم واضح نعم قال بعدها قال ونكون من المؤمنين. قال الله عز وجل بل بل هنا للاضراب يعني اضرب بقى او اضرب الكلام عنهم وتركهم واتى بكلام جديد. ليش ليش جيء بالاضراب - 00:06:51ضَ
لابطال لابطال الكلام الاول ماذا يقولون يقولون يا ليتنا نرد يتمنون ان نرجع طيب اذا واذا رددناكم الى الدنيا ماذا ستصنعون قالوا لا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين. قال الله عز وجل - 00:07:20ضَ
بل يعني ليس الامر كما يقولون بل هو كذب ولذلك قال هنا قال بل الاضراب عن ارادة الايمان المفهوم من التمني. هم يتمنون الايمان وعدم التكذيب قال هذا غير صحيح طيب - 00:07:37ضَ
قال بل بدا لهم بل بدأ لهم بدأ هنا بمعنى ظهر لو سألك سائل قال لك ما الفرق بين بدا وبدأ بدأ الف ممدودة وبدأ الف مهموزة الفرق بينهما بدأ بمعنى ظهر - 00:07:56ضَ
وبدأ بدأ من الابتداء يعني بدأ الشيء يعني ابتدأ يقول بل بدأ يعني ظهر لهم ما كانوا يخفون من قبل ما الذي يخفونه من قبل؟ يكتمون قال المؤلف يكتمون يكتمون ما الذي كانوا يخفونه من قبل؟ قولهم والله ربنا ما كنا مشركين - 00:08:20ضَ
انتم تقولوا يوم القيامة والله ربنا ما كنا مشركين وهذا الكلام غير صحيح كذب والان لما ورأيتم الحقيقة ورأيتم النار ظهر لكم ايوه بدأ لكم ما ما كنتم تخفون حياك الله كيف حالك - 00:08:44ضَ
الله يحييك هنا قال بشهادة جوارحهم فتمنوا ذلك لانهم كانوا يكتمون بالسنتهم فشهدت عليهم جوارحهم انهم مشركين انهم مشركون فما نفعهم التمني وزيادة على ذلك ماذا قال الله قال ولو ردوا - 00:09:04ضَ
الى الدنيا لو ردوا هؤلاء لو ردنا هؤلاء الذين يتمنون هم يقولون ماذا نرد يتمنون الرجوع الى الدنيا. طيب لو رجعناكم للدنيا ماذا ستصنعون؟ قال الله وهو اعلم بحالهم واعلن بشرائرهم قال ولو ردوا الى الدنيا - 00:09:29ضَ
مروان لو فرضنا انه هو مستحيل لكن لو فرضنا وردوا الى الدنيا لعادوا لما نهوا عنه عادوا لكفرهم وشركهم وانهم لكاذبون في وعدهم وتمنيهم ووعدهم بالايمان يكذبون لماذا لان لان الكفر والشرك طبع - 00:09:49ضَ
لا يمكن ان يترك خلاص لا يمكن ان لو ردوا لعادوا ولو ردوا لعادوا وقالوا للتأكيد لموقفهم في الدنيا لانهم لو عادوا سيقولون مثل هذا الكلام وقالوا اي منكر منكروا البعث - 00:10:10ضَ
من هنا نافية بمعنى ما ان هي الحياة الدنيا ان هي هاي الحياة الدنيا ان هي الا حياتنا اي الدنيا حياتنا اي نحيا فيها حياتنا الدنيا نموت ونحيا كما في اية اخرى - 00:10:32ضَ
وما نحن بمبعوثين جزما مطعم انه لن يبعثوا وهم منكروا فهم منكرون للبعث هذه الجملة جاءت بتأكيد على انهم لو عادوا فهذه عقيدتهم هذه عقيدتهم. طيب قال بعدها ولو ترى اذ وقفوا - 00:10:52ضَ
مرة اخرى موقف اخر موقف اخر مثل الموقف الاول ولو ترى اذ وقفوا قال اي عرضوا اوقفوا على شفير جهنم وعرضت جهنم امامهم وهنا قال اوقفوا على من قال وقفوا على ربهم - 00:11:12ضَ
اي عرضوا على ربهم اوقفوهم انهم مسؤولون ويقفون امام الله ويعرضون على ربهم قال المؤلف لرأيت امرا عظيما هذا المحذوف جواب لو لو شرطية تحتاج الى جواب. تقدير الجواب لرأيت امرا عظيما - 00:11:29ضَ
ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال القائل من هو قال هنا قال لهم على لسان الملائكة توبيخا يعني الملائكة التي تتكلم والله اوحى الى الملائكة هنا على كلامه ان الملائكة تتكلم التي تخاطبهم الملائكة - 00:11:50ضَ
لماذا لا نقول الله الذي يخاطبهم يعني في ايات تنص على ان الله يخاطب الكفار كقوله تعالى قال اخسئوا فيها ولا تكلمون كيف نقول الملائكة نحن نقول يعني المؤلف يقول ان الكلام صادر من الملائكة - 00:12:14ضَ
على وجه التوبيخ وفي رأي اخر ان الكلام من الله لان الذي قال هو الله قال سبحانه لان قالوا ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال وهذا اظهر يعني يحتمل ان الملائكة تخاطبهم نعم - 00:12:38ضَ
الملائكة في ايات اخرى دلت على ان الملائكة تخاطب الكفار ايات اخرى الم يأتكم رسل منكم في ايات تدل على ان على ان الملائكة تخاف لكنها باسلوب. اسلوب الملائكة اسلوب الملائكة - 00:12:59ضَ
الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم خزنة جهنم قالت لا. قالت خزنة جهنم لهم لكن هنا يظهر الله اعلم انها تبقى قوله تعالى قال اخسئوا فيها لا تكلمون طيب قال - 00:13:18ضَ
اليس هذا هذا ماذا؟ قال هذا البعث الجزاء والحساب والجنة والنار. اليس هذا بالحق اليس هذا بالحق هذا البعث الذي بعثناكم وهذا اليوم الاخر الذي انكرتموه قالوا بلى وربنا انه لحق - 00:13:33ضَ
لما اعترفوا لانه خلاص لهم انكار ولو انكروا وشهدت عليهم جوارحهم قالوا بلى وربنا. قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون تذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون اي تكفرون متى يكفرون بالعذاب - 00:13:55ضَ
به في الدنيا يكفرون قالوا لا ليس يكفرون فقط يستهزئون يستهزؤون بالعذاب متى هذا الوقت ان كنت من الصادقين يستهزئون ونذوقوا العذاب الذي انتم كنتم تستهزئون به الان امامكم قال الله بعدها قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله - 00:14:15ضَ
هذا حكم من الله على من على المكذبين بالبعث يقول قد خشي كذبوا واستمر الكذب معهم الى ماذا حتى الكذب معهم في الدنيا الى ان لقوا الله هنا حتى غاية للتكذيب حتى اذا جاءتهم الساعة - 00:14:37ضَ
يعني استمر معه الكذب حتى جاءتهم الساعة او جاءهم الموت جاءهم الموت فهلكوا وماتوا وهم مستمرون على التكذيب للقاء الله قال حتى غاية لديه حتى اذا جاءتهم الساعة القيامة بغتة فجأة - 00:15:00ضَ
قال فجأة قالوا يا حسرتنا هنا النداء ينادون الحسرة الحسرة يقول يا حسرة احضري يا ندامة تعالي بس ما تنفع الندامة. وهذا اسلوب عربي ينادون الحسرة والحسرة ما تسمع لكن هذا اسلوب عربي - 00:15:23ضَ
يعني تصوير لحالهم ان قلوبهم يعني وصل فيها الندامة والحسنة الى اعلى درجة قال يا حسرتنا على يا حسرتنا قال هي شدة التعلم ونداؤها مجاز يعني ليس حقيقي لكن قد يكون حقيقة - 00:15:45ضَ
يعني هو يقصد المجاز ان هذا اسلوب عربي وكناية على عن الحسرة والندامة الشديدة يقولون هذا اواء هذا اواني هذا اوانك احضري هذا وقتك تعالي يا حسرتنا على اي شيء - 00:16:03ضَ
نندم على اي شيء. قال على ما فرطنا ضيعنا في الدنيا وقصرنا فيها اي في الدنيا ضيعوا الدنيا كلها. لم يعملوا في الدنيا خيرا ينفعهم قال وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم - 00:16:22ضَ
قال المؤلف بان تأتيهم عند البعث في اقبح صورة في اقبح شيء سورة وان تنهي ريحا هذا محتمل محتمل ولا ولا يمنع ان ان الله سبحانه وتعالى يقلب الاعمال الى الى اشياء محسوسة الى اشياء محسوسة - 00:16:39ضَ
القرآن شيء غير محسوس كلام الله يأتي يوم القيامة الوجه قال انا الذي اسهرتك الذي كذا وكذا وكذا العمل الصالح يأتي لصاحبه في القبر باحسن صورة واطيب رائحة ويجلس معه يقول انا عملك الصالح - 00:17:06ضَ
ممكن يأتي يوم القيامة ممكن هذه الاشياء تنقلب اعمال توزن توزن وانت كيف توزن اعمالك؟ كيف تجيب الحسنة؟ تضعها في الميزان لكن في الاخرة ممكن الحسنات من ثقلت حسناته فمن خفت - 00:17:28ضَ
سيئاته يعني الموازين توزع هذه هذا يعني قدرة الله وتصوير الاخرة لا يمكن ان ان تتخيل انت امامك طيب هنا الا ساء للتنبيه الا بئس قد ساء وبئس كلها افعال ذنب - 00:17:48ضَ
الا ساء ما يزرون ان يحملونه هذا حملهم ذلك يحملونه حملهم يعني بئس الحمل الذي يحملونه يوم القيامة. هذا حمل؟ هذا يريدون التخلص منه والفرار منه فبئس الحمل يحملونه على ظهوري - 00:18:12ضَ
قال وما الحياة الدنيا؟ لما ذكر الله سبحانه وتعالى الكفار والمشركين يوم القيامة وشدة حسرتهم وندامتهم وان الدنيا ضيعوها وفرطوا فيها اعطاك الله من الحياة الدنيا اعطاك الله يعني ما هي الحياة الدنيا؟ ما هي ما هي حياة الدنيا - 00:18:32ضَ
قال وما الحياة الدنيا الحياة الدنيا والاشتغال بها عن الاخرة اللاعب وله. ما الفرق بين اللعب واللهو هل هما بمعنى واحد نقول اللعب للصغار هم الذين يلعبون واللهو للكبار الذي يجعل الدنيا لعب في لعب - 00:18:55ضَ
هؤلاء الصغار ومن في حكم الصغار كالسفهاء كلهم يلعبون فيها وكل من يلعب الدنيا باي لعب يضيع عليه حياته ويضيع عليه اخرته هذا في حكم وفي حكم الجاهل وفي حكم السفيه - 00:19:22ضَ
واللهو قال اللهو حتى الذين ينهون السهر وينهون في مشاهدة الافلام ويلهون بالمعاصي ويلهون بضياع الاوقات التي لا تنفعهم هذا كله لهم. قد يكون ما يلعب لكنه لاهي عن الاخرة - 00:19:40ضَ
بتجارته بدنياه لا هي امواله هذا اللهو الله عز وجل وما الحياة الدنيا الا لعب ولو حصل الله سبحانه وتعالى في الحياة الدنيا في هذا طيب والطاعات قال واما الطاعة - 00:19:57ضَ
وما يعين عليها من امور الاخرة العلم والتعلم والعالم والمتعلم والطاعة والصلاة والذكر والقرآن هذه يعملها الانسان في الدنيا وهي ليست من الدنيا. هي ليست هي من الاخرة انت اذا اشتغلت - 00:20:15ضَ
تشتغل للآخرة لا تشتغل ان جاءك شيء من ثمرتها في الدنيا فهو خير الله خير من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحييه حياة طيبة هدف ممكن لكن اصلها - 00:20:31ضَ
انت الان تطلب العلم للاخرة. لو تطلب العلم بالدنيا ما نفعل يطلب العلم للاخرة. تعلم للاخرة وتقرأ للاخرة وتصلي للاخرة وكل الطاعات للاخرة لو عملتها للدنيا ولذلك كل اعمالك هذه ليست من الدنيا. ولذلك استثناها قال ليست من الدنيا - 00:20:45ضَ
نعم الولد دار الآخرة قال وفي قراءة ولدار الاخرة مضاف مضاف اليه قال ولا الدار الاخرة. قلنا يعني سواء قلنا الدار الاخرة وتكون اللام هنا اللام الابتداء للتأكيد اي ولا الدار الاخرة خير - 00:21:10ضَ
او قلنا ولدار الاخرة على الاظافة كلها قراءات كلها قراءات وللدار الآخرة قال هنا فسر الدار الاخ بأي شيء الجنة ليش ليست الدار الاخرة تشمل الجنة والنار وعرصات يوم القيامة ليش قال الجنة - 00:21:35ضَ
لماذا؟ لماذا فسرها بالجنة فقط نقول اين؟ انظر ما بعدها. ماذا قال قال ولا الدار الاخرة الدار الاخرة خير للذين يتقون الذين يتقون الدار الاخرة جنة. الجنة يتقون ماذا؟ يتقون الشرك قال يتقون الشرك لانه اعظم الذنوب والا يدخل في جميع - 00:21:55ضَ
يتقون كل ما يسخط الله طيب ثم قال افلا يعقلون وفي قراءة افلا تعقلون انتم ايها المخاطبون او افلا يعقلون هؤلاء الذين نخاطبهم او نتكلم عن حالهم؟ افلا يعقلون؟ يعقلون ماذا - 00:22:19ضَ
يعقلون الدنيا والاخرة والفرق بينهما اه يؤمنون يؤمنون قال سبحانه وتعالى نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. انت قلت الايات الى بيان حال من الى بيان الكفار مع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:22:37ضَ
الكفار مع النبي صلى الله عليه وسلم وحال الرسول معهم وكيف حاله ايضا في دعوته يقول قد للتحقيق قد نعلم انه انه اي الشأن اي الضمير ضمير الشأن نعلم انه اي الحال - 00:23:03ضَ
ماذا؟ قال ليحزنك يا محمد حالك حزينة من اي شيء قال الذي يقولون. يقولون ماذا؟ قال يقول لك من التكذيب ورد رسالة واتهامك بانك ساحر وكذاب وشاعر ونحو ذلك يحزنك قوله - 00:23:25ضَ
لكن الحقيقة فانهم لا يكذبون حقيقة في اسرارهم واذ اجتمع واجتمعوا فانهم لا يكذبون لك في السر لعلمهم انك صادق وهم يقولون ويصفونك بانك الصادق الامين ويعرفون صدقك وامانتك لكنهم من شدة حسدهم - 00:23:46ضَ
وعدم قبولهم يظهرون الكذب امامك. والحقيقة لا يكذبونك قال المؤلف قرأت لا يكذبونك بالتشديد وقربت وقرأت ايضا في قراءة اخرة بالتخفيف. لا يكذبونك ما الفرق بينهما يكذبونك اي يتهمونك بالكذب - 00:24:07ضَ
انت كذاب يكذبونك اه يكذبونك لا يكذبونك يردون ما تقول كلامك كذب هذا معناه يكذبونك اي يردون كلامك ويكذبون كلامك. يكذبونك ويكذبون ما تقول اما قراءة التخفيف لا يكذبونك اي لا ينسبونك الى الكذب - 00:24:32ضَ
لا يقولون هو في الحقيقة لا يقولون انت كذاب وهم يعرفون انك صادق وهم لا يكذبونك اي لا ينسبونك الى الكذب ولكن الظالمين اذا كانوا هم لا يكذبونك وانت تحزن وهم لا يكذبون فهم لكن ماذا؟ قال لكن الظالمين - 00:24:55ضَ
بايات الله يجحدون الظالمين. من وين جتنا كلمة الظالمين؟ قال هنا يعني الاصل انه قال فانه لا يكذبونك ولكنهم بايات الله يجحدون لكنه اظهر مقام الاظمار هذا يسمى الاظهار مقام الاظمار - 00:25:16ضَ
لماذا ما السر حتى يصفهم بانهم ظلمة وان هذا العمل ظلم كيف تعرفون انه صادق وتظلمونه هذا ظلم له ولكن الظالمين بايات الله يظلمون الرسول صلى الله عليه وسلم واما موقفهم من ايات الله فانهم يجحدون ويكذبون بايات الله - 00:25:33ضَ
لانهم ظالمون قال بعدها ولقد رسل من قبلك ثم قال قد نعلم انه لا يحزنك هذا يعني يخبر الله بان النبي صلى الله عليه وسلم يحزن يحزن حزنا شديدا على مواقف هؤلاء. طيب ما ما الذي يذهب الحزن - 00:25:55ضَ
تسبيح التسبيح فلابد ان يسلم حتى يصبر جاء بجملة فيها تسمية يا محمد اذا انت اذا كذبوك وانت تحزن على كذبهم قد كذبت رسل من قبل فاصبر اصبر كما صبر اولو العزم - 00:26:19ضَ
قال وقد كذبت رسل من قبلك في تسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتسلية لكل داعية وصبروا هؤلاء الرسل كما صبروا على ما كذبوا واوذوا ايضا كما اوذيت حتى النتيجة اتاهم نصرنا وسيأتيك النصر - 00:26:38ضَ
لاهلاك قومهم فاصبر حتى يأتيك النصر باهلاك قومك. وجاءه النصر صبر صبر صبر فلما هاجر السنة الثانية من الهجرة على هؤلاء الصناديد في غزوة بدر منتهى الشرك بموت هؤلاء وقضي وكسرت شوكته - 00:26:57ضَ
ولا مبدل لكلمات الله المؤلف هنا اي مواعيده يعني لا نبدل بكلمات الله اي الكلمات التي حكم الله بها باي شيء بانه ينصر اولياءه بانه وبانه يأتي بالنصر وانه يهلك الطغاة - 00:27:19ضَ
كلام الله سبحانه وتعالى قال ولقد جاءك من نبأ المرسلين جاءك من نبأ المرسلين من قصص الاولين المرسلين كنوح وهود وصالح شعيب وموسى جاءك اخبار ما هي النتيجة؟ كلهم نصرهم الله كلهم - 00:27:45ضَ
ولقد جاءك من نبأ المرسلين ما يسكن به قلبك ثم في جملة يعني حتى يبين يعني لما لما سلاه بموقف الاولين الرسل المتقدمين قال اصبر كما صبر والنتيجة طيبة ونصل للاسلام ونصل وعزة - 00:28:04ضَ
وان الله سيخذل هؤلاء الاعداء يعني لا تستعجل عليهم ولا تحزن عليهم حتى لو فعلت ما فعلت فانه لا لن تستطيع هدايتهم انت الهداية بامر الله بيده. لا تستطيع هدايته - 00:28:28ضَ
ولذلك قال هنا قال وان كان وان كان كبر اي عظم عليك اعراض كان هذا الاعراض منهم شديد عليك يا محمد وعظيم في حقك انهم تأتيهم في مجالسهم ويعرضون ولا يتقبلون منك - 00:28:46ضَ
ويعرضون عن الاسلام وانت حريص على ذلك لو فرضنا لو فرضنا انك انك وضعت نفقا تحت الارض سربا تحت الارض لو حفرت نفقا تحت الارض يقول هل استطعت ان تبتغي نفقا سربا - 00:29:01ضَ
الارض او سلما مصعدا تصعد معه يصعد سلم في السماء اي الى العلو وتأتيهم باية حسية مما اقترحوه تذهب تحت الارض وتأتيهم باية تحفر تحت الارض تأتيهم باية او تصعد الى السماء وتأتيهم باية - 00:29:21ضَ
نأتيهم باية مما اقترحوا ايات الحسية التي طرحوها احفر مصعد والمعنى انك لن تستطيع. لا تستطيع ذلك. اولا لا تستطيع هذا الشيء ولو فعلته طاعتك وجئت بالاية لن يؤمنوا زين واصبر على حتى يحكم الله. قالوا ولو شاء الله - 00:29:41ضَ
ان شاء الله هدايته لان هذا الحفر او الصعود والرقي الى السماء او اتيان بجميع ما في الارض لهم ايات كما طلبوا لن يتحقق الايمان منهم ابدا لماذا لان الله ما اراد هدايته - 00:30:07ضَ
ولذلك قال لو شاء الله هدايتهم لجمعهم جميعا على الهدى وامنوا وامنوا وقد جمع قوم يونس هداهم الله وقوم يونس لما خرج منهم ورأوا العذاب ها امنوا لو شاء الله جمعهم على الهدى - 00:30:22ضَ
ولكن لم يشأ الله بحكمة لم يشأ الا ذلك فلم يؤمنوا ولا تكونن من الجاهلين بذلك لا لا يعلم هذا هذا الامر بيد الله لابد ان تكون على علم وعلى معرفة بان الله سبحانه وتعالى لو اراد هداية لهداه لكن الامر راجع الى حكمته سبحانه وتعالى - 00:30:43ضَ
سبحانه وتعالى طيب لعلنا نقف عند هذه الآية الخامسة والثلاثين من هذه السورة لاحظنا انها يعني تناقش المشركين تظهر لنا مواقفهم الدنيا ومواقفهم في الاخرة وبيان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقفه وحرصه على امته - 00:31:06ضَ
كل هذا عرض في الشورى ولا تزال تعرض مثل هذه المواقف ان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده في اللقاء القادم باذن الله اسأل الله ان ينفعنا بما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:31ضَ