التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة الشعراء ١٦٠-١٩١ | يوم ١٤٤٥/٣/١٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه ومن اهتدى بهداه - 00:00:00ضَ
الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:26ضَ
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله لقاء مباركا نافعا هذا اليوم هو يوم الاثنين الموافق للسابع عشر من شهر ربيع الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:39ضَ
درسنا المعتاد مع تفسير القرآن العظيم وعلوم القرآن اما التفسير التفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين والسورة هي سورة الشعراء لا زلنا في قراءة اياتها وبيان معاني هذه الايات - 00:00:52ضَ
ووقف بنا الكلام عند قصة قوم لوط الله سبحانه وتعالى اورد قصصا كثيرة في القرآن الكريم الاولين وقصص المعاصرين ممن يعني وقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كغزواته واحواله في القرآن الكريم - 00:01:14ضَ
وذكر قصصا ماضية وبين الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكمة والغاية والهدف من ايراد القصة القرآنية في القصة في القرآن الكريم الحكمة من ذلك كما قال سبحانه وتعالى لقد كان في قصصهم عبرة - 00:01:37ضَ
عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة بقوم يؤمنون وذكر الله سبحانه وتعالى ان قصصه قصص حق ليست من نسل الخيال - 00:02:01ضَ
وليست من الحكايات التي تحكى وانما هي حقائق يقول سبحانه وتعالى ان هذا لهو القصص الحق اه قصصه حق وقصص القرآن هي احسن القصص كما قال سبحانه وتعالى نحن نقص عليك - 00:02:20ضَ
احسن القصص واجمل القصص سورة الشعراء اورد الله فيها سبع قصص مع سبعة انبياء القصة الاولى موسى مع فرعون ونهاية فرعون هو انتصار الحق على الباطل ثم اورد الله سبحانه وتعالى قصة ابراهيم مع قومه - 00:02:38ضَ
ثم قصة نوح عليه السلام مع قومه ثم هود مع قوم عاد ثم صالح مع ثمود ثم لوط مع قومه ثم شعيب سبعة ما الغرض من ايراد هذه القصص؟ هل هي للتسلية فقط - 00:03:04ضَ
قول التعرف عليهم او ماذا يقول الغرض لها اغراض كثيرة ولكن اهم هذه الاغراض واخذ العبرة والاتعاظ الاتعاظ واخذ الدروس هم وقعوا فيما وقعوا فيه فنحذر نحذر ان نقع فيما وقعوا فيه - 00:03:25ضَ
انبيائهم يقولون لهم ماذا؟ يقولون لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ويقولون الا تتقون ويقولون اطيعوا هم لم يستجيبوا. والنتيجة حصل ما حصل كل هذه يريدها الله سبحانه وتعالى - 00:03:46ضَ
في بيان العقوبات التي نزلت بهم ومن اقسى واشد العقوبات عقوبة قوم لوط الذين غلب الله عليهم ديارهم رفع جبريل بريشة من جناحه رفع سبع قرى في ادنى الشام قريبا من بلاد الاردن - 00:04:06ضَ
كانوا يشكرون هذه المنطقة وكانوا يعملون السيئات يفسدون في الارض ارسل الله اليهم لوطا عليه السلام فدعاهم الى التوحيد وعبادة الله والتخلق بالاخلاق الحسنة والبعد عن الاخلاق السيئة او عمل الفساد - 00:04:32ضَ
وقد انتشر فيهم فساد عظيم وجريمة كبرى عظيمة لم يفعلها احد من العالمين وهي اتيان الذكور دون النساء وهي جريمة فاحشة اللواط فنصحهم وحذرهم من عقوبة هذا العمل السيء وانه لم يسبق احد ان عمل عملهم - 00:04:53ضَ
فابوا اصروا على كفرهم وفسادهم في الارض بل هددوا لوطا عليه السلام بالاخراج قال اخرجوا ال لوط من قريتكم ويستهزئون ويسخرون انهم اناس يتطهرون يتطهرون لما اصروا قال قال لوط عليه السلام - 00:05:19ضَ
رب انصرني على القوم المفسدين فنصره الله سبحانه وتعالى عليهم قال اسأل الله جبريل عليه السلام فرفع ديارهم السبع الى عنان السماء حتى سمعت الملائكة في السماء صياح الديكة ونباح الكلاب - 00:05:47ضَ
ثم قلبت عليهم ديارهم جعل الله عاليها بيوتهم وديارهم كلها انقلبت عليهم وجعل عاليها سافيها ثم اتبعهم بالحجارة تجارة من سجيل من طين طبخت بالنار اذا سقطت على الانسان احرقت - 00:06:08ضَ
الله باشد العقوبات لانهم ماذا لماذا قلب الله عليهم ديارهم لانه انقلبوا فطرة الله الله اباح لهم النساء فتركوا النساء وذهبوا الى الرجال حتى الحيوانات ما تفعل هذا الفعل فقال ابو الفطرة - 00:06:31ضَ
لما قال ابو الفطنة عذبهم الله بهذا العذاب الاليم قال الله سبحانه وتعالى الاية مئة وستين من سورة الشعراء كذبت قوم لوط المرسلين قد يسألك سائل ويقول كيف مرسلين وهو رسول واحد - 00:06:51ضَ
الله ارسل اليهم لوطا عليه السلام. واحد كيف يقول كذبت قوم لوط المرسلين وهو رسول واحد نقول لما كانت دعوة الرسل دعوة واحدة المكذب لواحد كالمكذب للجميع لان دعوة واحدة - 00:07:20ضَ
فمن كذب رسولا كذب الرسل جميعا كذب الرسل جميعا فلذلك قال الله كذبت المرسلين والعكس بالعكس من امن برسول يجب عليه ان يؤمن بالجميع الرسل ولذلك الله سبحانه وتعالى ما اقر اليهود على ايمانهم - 00:07:38ضَ
لما امنوا بموسى وكفروا بمحمد قال افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فامنوا ببعض الرسل وامنوا ببعض الكتب وردوا بعضها الايمان بالكتب والايمان بالرسل الايمان بالملائكة كله اذا امنت بملك تؤمن الملائكة كلهم - 00:08:02ضَ
واذا امنت برسول يجب عليك ان تؤمن بالرسل كله واذا كذبت رسولا واحدا فكأنما كذبت الرسل جميعا بل انك تكذب الله سبحانه وتعالى لان الله هو الذي ارسلهم قال الله عز وجل هنا كذبت - 00:08:23ضَ
قوم لوط المرسلين. اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون كيف اخوهم وهم كفار وهو مؤمن ما في اخوة كيف يكون اخوهم يقول اخوهم في النسب اخوهم في النسب لا في الدين - 00:08:41ضَ
ليست الاخوة الاخوة هنا اخوة الدين وانما هي اخوة النسب مثل ما قال واذكر اخا عاد يعني يعني هود عليه السلام وقال اذ قال نوح اذ قال اخوهم نوح هذي الاخوة نسميها اخوة - 00:09:03ضَ
النسب اخوة النسب ليست اخوة الايمان المؤمن والكارب ليس بينهم اخوة ليس بينهم اخوة طيب قال اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون يتقون ماذا يتقون المعاصي يتقون الله فيخافون عقابه - 00:09:25ضَ
ويتقون المعاصي يخافون شؤمها ومصائب المعاصي المعاصي لها شؤم ولها مصائب ولها اثار سيئة. فيقول اتقوا المعاصي ومن اعظمها جريمة اللواط جريمة الفساد فيقول اتقوا الله الا تتقون الله؟ الا تخافون الله - 00:09:47ضَ
كيف تفعلون هذه الافعال؟ كيف تقدمون على هذا الامر الذي يغضب الله فحذرهم ونصحهم ونهاهم الا تتقون ثم قال لهم باسلوب وحوار هادئ واسلوب جميل حسن قال لهم اني لكم رسول امين - 00:10:09ضَ
حتى يبين لهم انه جاء من عند الله يقول انا رسول انا ما جئت فيكم هكذا انا ما جئت وانصحكم من تلقاء نفسي انا كلفت برسالة انا رسول من الذي ارسلك؟ ارسله الله - 00:10:29ضَ
من الذي كلفت بالرسالة هو الله سبحانه وتعالى بعثه اليهم وارسلهم فاخبرهم بانه رسول من عند الله يبلغ رسالات ربه. فيقول انا لكم رسول وجية على ذلك امين في رسالتي - 00:10:44ضَ
انقلها لكم كما كلفت بها من غير زيادة ولا نقص ولا تغيير ولا تبديل انا رسول امين ابلغكم رسالة ربي قال ثم قال لهم فاتقوا الله واطيعون اتقوا الله واطيعون - 00:10:59ضَ
حد حد ما يعني اكد عليهم مرة اخرى بالتقوى لما قال الا تتقون وانا هنا للحث للحث عليهم ثم امرهم صريحا قال فاتقوا الله الاول ما صرح معهم او انما عرظ لهم عرظ قال الا تتقون - 00:11:20ضَ
مثل ما تقول انت الا تزورنا الا تحضر عندنا هذا عرض لكن لما يقول احضر عندنا يكون اقوى هنا بدأ بالعرض عليهم بداية ثم في المرأة مرة اخرى شد عليهم وصرح ان قال - 00:11:37ضَ
فاتقوا الله واطيعون اتقوا الله اولا وخافوا عقوبة الله ان تنزل بكم اذا افسدتم في الارض واطيعوني لاني رسول من عند الله. امرني الله ان ابلغكم رسالة. رسالة ربي وامركم ان تطيعون - 00:11:53ضَ
فاطيعوني ان اتقيتم الله واطعتم رسولكم كان الخير لكم وان لم تفعلوا هذا كان ذلك شرا عليكم ثم بين لهم قال انا جئت بوظيفة الرسول ورسوله ولكني لا اريد منكم - 00:12:11ضَ
اجر ولا مال ولا اسألكم اي شيء وانما جئت اطلب الاجر من الله اعمل لله لا اعمل لكم. ولذلك قال وما اسألكم عليه من اجر. عملي هذا لا اسألكم عليه من اجر - 00:12:32ضَ
من اجري الا على رب العالمين الله رب العالمين هو الذي يأجرني وهو الذي يجزل لي العطاء والمثوبة. اما انتم لا اريد منكم اجرا اعمل اعمل لكم بالمجان. ادعوكم الى عبادة الله وحده لا شريك له - 00:12:46ضَ
ثم دخل معهم في هذه القضية قضية الفساد التي انتشرت التي انتشرت عندهم واتسعت وظهرت ظاهرة سيئة عندهم فقال اتأتون الذكران من العالمين اتأتون الذكران يعني يعني تأتون الذكور يأتون الرجال كما في اية اخرى قال اتأتون الرجال شهوة - 00:13:07ضَ
انكم لتأتون الرجال شهوة وهنا قال اتأتون الذكران من العالمين يعني من الناس مقصود العالمين هنا ليس على العالمين على اطلاقه لو قلت للعالمين على الطاقة يعني عالمين عالم السماوات والارض والحيوان والطيور والنبات كل شيء - 00:13:34ضَ
لكن هذا نسميه نسميه عام مراد بالخصوص المراد بهنا العالمين الناس عندهم يقول تأتون الذكران من الناس وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم تتركون الذي خلقها الله لكم النساء خلقها الله للرجال - 00:13:51ضَ
وقال هنا المؤلف وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم اي اقبالهن قبل المرأة يعني الله اباح لك طريق الاستمتاع المباح المشروع وتأتي للاستمتاع المحرم الشذوذ وتقع في هذا المحرم الذي حرمه الله وحرمه رسوله وحرمته الشرائع كلها - 00:14:12ضَ
بل حرمه العقل وللفطرة حرمته بل الامور الصحية باجماع الاطباء حرام ولا ينبغي فعله لما فيه من الفساد والامراض السيئة الامراض الخبيثة كيف تقدمون على شيء؟ فيه ظرر عليكم في دينكم - 00:14:38ضَ
وفي صحتكم اتأتون الذكران من العالمين وتذرون تتركون ما خلق ربكم من ازواجكم. هذا هذا خلاف الفطرة لا يقبله العقل بل انتم قوم عادون. هذا تعدي على حدود الله بل انتم قوم عادون. تعدي على حدود الله وانتهاك - 00:14:59ضَ
انتهاك حتى العادات والتقاليد ما تقبلها تقاليد الشعوب وعادات الشعوب ما تقبلها الحيوانات ما تفعلها هذه جريمة لم يرى حيوان يعلو ذكر يعلو ذكر ولم يسمع بان طير او حيوان او اي - 00:15:25ضَ
حتى هوام الارض وخشاش الارض لا تفعل هذا الشيء فكيف يأتي انسان اعطاه الله العقل واعطاه الله التفكير وانعم عليه بالنعم العظيمة. وارسل اليه الرسل وعلمه ما لم يعلم. وانعم عليه بالعلم والتعلم - 00:15:45ضَ
ثم يعرض عن هذا كله ويفعل هذا الشذوذ السيء فهذه جريمة بلا شك واضحة بل انتم قوم عادون وبدأ معهم بالاسلوب الطيب والطريقة الطيبة الكلام الحسن والحوار الهادئ ثم دخل دخل الى ان وصل الى هذه الجريمة. وصرح لهم بانها لا يمكن ان يقبلها عاقل - 00:16:03ضَ
فماذا كان ردهم ماذا كان ردهم؟ هل ردوا بالعلم والحوار والمناقشة ما عندهم ما عندهم لا علم لا حوار ولا مناقشة ولا عقل ولا نقل ولا شيء ولذلك ماذا استعملوا - 00:16:29ضَ
استعمل القوة وهذي طريقة كل ضعيف كل شخص ما عنده حوار ولا عنده نقاش يعني موسى لما اتى الى فرعون يدعوه الى عبادة الله وحده لا شريك له قال قال لاجعلنك من المسجونين. طيب ناقش انا جئتك بايات انا القيت العصا فاصبحت حية. ونزعت يدي - 00:16:44ضَ
واصبحت بيظاء هذي ادلة تدل على اني رسول من عند الله رد على هذه الحوار ورد على هذا الكلام والنقاش ما فيه هؤلاء جهلة ما عندهم الا القوة والحديد اذ قال لاجعلنكم مسلمين هؤلاء ماذا قالوا - 00:17:05ضَ
حتى حتى اقوام اخرى يعني نوح عليه السلام دعا قومه تسع مئة وخمسين سنة النتيجة قالوا قال قال لنرجمنك بالحجارة يترجمونني على اني جئت بكلام ردوا علي الفكرة تناقش بالفكرة - 00:17:22ضَ
هذا ما ما هو بنقاش علمي ولذلك قوم لوط ما عندهم شيء الا الفساد قالوا لان لم تنتهي ولا ان لا هنا لئن اللام نسميه لام القسم لام القسم اي والله - 00:17:40ضَ
يا لوط لان لم تنتهي عن هذه المقالة وعن هان النصح وعن عن نهيك عنا ان نفعل هذا الشيء وانكارك علينا ان تنكر علينا لتكونن من لتكونن من المخرجين. يعني سنخرجك - 00:17:56ضَ
سنخرجك من بلدتنا ونطردك طردا من بلدتنا في اية اخرى قال اخرجوا ال لوط اخرجوا ال لوط انهم اناس يتطهرون قال لطم هذا لما قالوا له لهذا الكلام قالوا قال لهم اني لعملكم من القالين - 00:18:14ضَ
يعني عملكم هذا السيء انا اتبرأ منه اتبرأ منه والمعنى القالين يعني مبغضين القالي المبغظ القالي منه قوله تعالى ما ودعك ربك وما قلى يعني ما ودعك الله وما ابغضك - 00:18:35ضَ
القاني يعني المبغض قال اني لعملكم من القالين اي المبغظين ثم لما رأى منهم الاصرار وعدم قبول الدعوة ماذا صنع قال رب نجني واهلي مما يعملون. قال انا لا استطيع خلاص دعوتهم دعوتهم ولا يمكن يعني ما امن معهم - 00:18:57ضَ
ما امن معه احد منهم كلهم اجمعوا على على محاربته وعدم قبول دعوته لو امن واحد اثنين ثلاثة اربعة ممكن يعني نوح امن معه هود وصالح من امن من قومه - 00:19:20ضَ
يطمئن كلهم كفروا به وقال ربي نجني واهلي مما يعملون يقول نجني ونجي اهلي. من الذي امن من اهله؟ امرأته كافرة امرأته ما امنت به كافرة كما قال الله سبحانه قال - 00:19:41ضَ
لما قال قال الا عجوزا في الغابرين. امرأته الذي امن بناته فقط. هم الذين امنوا بناتهم وقال نجني واهلي بناتي مما يعملون اي من اعمالهم السيئة ومن عقوبة هذا العمل السيء. يقول نجني من اعمالهم السيئة حتى لا اتأثر بها ولا ولا ذريتي - 00:19:59ضَ
وايضا خلصني ونجني من العذاب الذي سينزل سينزل بهم فماذا قال الله عز وجل؟ قال فنجيناه واهله فنجيناه واهله اجمعين في اية اخرى توضح لنا كيف نجاه؟ كيف نجاه؟ قال نجيناه بسحر - 00:20:24ضَ
في اية اخرى في سحر يعني وقت السحر وفي اية اخرى ان الله الله امره قال فاسري باهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبة وما اصابهم - 00:20:44ضَ
ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضوم مسومة عند ربك ثم قال في الاخير وما هي من الظالمين ببعيد؟ يعني من يفعل فعلهم سيصيبه ما اصابهم - 00:21:03ضَ
طيب هنا قال ماذا؟ قال فنجيناه اهل اجمعين الا عجوزا هذي امرأته الا عجوزا وصفت او بابشع الاوصاف الا عجوزا في الغابرين اي في المتروكين الباقين الهالكين ثم دمرنا الاخرين - 00:21:26ضَ
اي اهلكناهم بأي شيء بان جعل عاليها سافلها وقلب عليهم ديارهم واتبعهم بالحجارة. قال وامطرنا عليهم مطرا ما هو المطر ليس المطر هو السيل والغيث لا مطر هذا عذاب اذا جاء في القرآن امطر هذا عذاب - 00:21:45ضَ
واذا جاء مطر هذا هذا خير بركة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ يقول مطرنا ما قال امطرنا امطر عذاب ومطر هنا وامطرنا عليهم مطرا يعني يعني الحجارة نزلت عليهم كالمطر - 00:22:08ضَ
المطر مسومة يعني معلمة كل واحد الحجر يعرف يعرف يعرف هذا الشخص. الحجر ينزل على كل شخص. كل شخص له حجر. مسومة عند ربك. كل واحد الحجر ينزل على هذا الشخص مسومة. عند معلمة - 00:22:32ضَ
كل واحد يعرف حجرة فينزل عليه ويحرقه قالوا امطرنا عليهم حاجة او امطرنا عليهم مطرا اي حجارة حجارة في اية اخرى قال حجارة من سجيل منضود من جملة الاهلاك فساء - 00:22:48ضَ
مطر المنذرين يقول بئس هذا المطر الذي اصابهم ليس مطرا فيه خير ورحمة وانما مطر عقوبة فساء مطر المنذرين مطرهم قال الله عز وجل في خاتمة القصة ان في ذلك لاية اي عبرة واتعاظ - 00:23:02ضَ
ودرس وما كان اكثرهم اي المخاطبين من اهل مكة هم الذين نزل عليهم القرآن وكل من جاء بعدهم ما كان اكثرهم مؤمنين بهذه القصة ومعتبرين بها واخذ الدروس فيها بل انهم اهل مكة - 00:23:22ضَ
عصوا واستمروا وابوا ان يقبلوا دعوة محمد قال وان ربك لهو العزيز الرحيم الله سبحانه وتعالى عزيز اذا انتقم انتقم وغالب لا غالب لا احد يغلبه سبحانه وتعالى ورحيم بعباده. يرحم من تاب ويرحم عباده فينجيهم كما نجى لوطا - 00:23:36ضَ
واهله وعذب القوم الفاسقين هذه قصة هذه قصة لوط عليه السلام التي ذكرها الله في سورة الشعراء وقد ذكرها في مواضع اخرى ذكرها في سورة الاعراف وفي سورة الحجر وذكرها - 00:23:59ضَ
في سورة هود وفي سور اخرى طيب ننتقل للقصة التي تليها وهي القصة الاخيرة قصة شعيب عليه السلام شعيب ارسله الله الى من؟ الى اهل مدين. طيب نقرأ تفضل اقرأ يا شيخ. احسن الله اليكم - 00:24:18ضَ
قوله تعالى كذب اصحاب الليكة وفي قراءة بحذف الهمزة والقاء حركتها على اللام وفتح الهاء وهي غيظة شجر قرب مدين كذب اصحاب ليلة المرسلين اذ قال لهم شعيب لم يقل اخوهم لانه لم يكن منهم الا تتقون اني لكم رسول - 00:24:37ضَ
امين فاتقوا الله واطيعوه. وما اسألكم عليه من اجر اوفوا الكين اتموه. ولا تكونوا من المخسرين. الناقصين. وزنوا بالقسطاس المستقيم الميزان السوي. ولا تبخسوا الناس اشياءهم. لا تنقصوهم من حقهم. تنقصوا. لا تنقصوا - 00:25:05ضَ
احسن الله اليكم. لا تنقصوهم من حقهم شيئا. ولا تعثوا في الارض مفسدين. بالقتل وغيره. ومن بكسر مثلثة افسد مفسدين حال مؤكدة لما نعاملها واتقوا الذي خلقكم والجبلة الخليقة الاولين. قالوا انما انت من - 00:25:38ضَ
سحارين وما انت انا بشر مثلنا وان مخففة من الثقيلة واسمها محذوف. اي انه نظنك لمن الكاذبين فاسقط علينا كسفا بسكون السين وفتحها كسفا قطعا من السماء ان كنت من - 00:26:07ضَ
قال ربي اعلم بما تعملون فيجازيكم به فكذبوه فاخذهم عذاب يوم يوم الضلة. هي سحابة اضلتهم بعد حر شديد اصابهم فامطرت عليهم نارا فاحترقوا. انه كان عذاب يوم عظيم ان في ذلك ناية وما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك لهو - 00:26:34ضَ
هذه قصة شعيب عليه السلام الذي ارسله الله رسولا ونبيا الى اهل مكة واهل مدين مساكنهم في الشمال الغربي في اقصى الشمال الغربي من الجزيرة العربية وديارهم موجودة حتى الان - 00:27:13ضَ
كانوا اهل تجارات ومكاييل وموازين وكانوا على طريق بين الجزيرة والشام حصل ما حصل منهم من الفساد والشرك بالله وعبادة الاصنام وكانوا ايضا يعبدون شجرة الايكة شجرة كانوا يعظمونها ويعبدونها - 00:27:38ضَ
ارسل الله اليهم شعيبا عليه السلام وقد منحه الله ومن عليه بقوة الحجة حتى سمي بخطيب الانبياء اه جادلهم وناقشهم وحاورهم وحاول فيهم الا انهم اصروا على الكفر والعناد وكل من عاند واصر وكفر - 00:28:07ضَ
فان اخذ ربك اذا اخذ اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. لا يؤبه بهؤلاء ولو كانوا عدد عدد من يمشي على الارض لا يؤبه بهم اذا كفروا وعاندوا - 00:28:34ضَ
حاربوا الله لا يبى بهم ينزل الله عليهم عقوبات تسحقهم جميعا وتمسحهم جميعا والحق ينتصر والباطل يهزم ولو كان عادد الذر والحق لو كان واحدا ينصره الله ولذلك آآ نصر الله لوطا وليس معه احد الا بناته - 00:28:51ضَ
قوم شعيب قال الله فيهم كذب اصحاب الايكة الايكة هي شجرة هي الغيظة والشجرة وقيل مجموعة من الشجر قرب ماديا قرب بلادهم كانوا يعظمونها قال كذب اصحاب الايكة في بعض السور - 00:29:12ضَ
قال والى مدينة اخاهم شعيب مدين هذا جدهم جدهم ينسبون اليه ينسبون اليه مثل عاد مثل عاد ومثل ثمود ينسبون اليهم قوم ثمود وقوم عاد قوم مدين واحيانا يعبر بالايكة - 00:29:37ضَ
الايكة لانهم اشتهروا بعبادتها يقول الايكة اقرأ بقراءتين الايكة يعني الف ولام ثم الف مهموزة الايكة وتقرأ بدون الف الاولى تسقط الالف هنا. يقال ليك وليست مهموزة المؤلف يقرأ بقراءة - 00:29:55ضَ
في قراءة يعني اسقاط الالف واثبات يعني فيها ثلاث قراءات فيها ثلاث قراءات القراءة الاولى اثبات الالف والا والالف المهموزة الايكة القراءة الثانية اسقاط الالف واسقاط الهمزة ليكه لام وبعدها كاف ليكه - 00:30:24ضَ
القراءة الثالثة اسقاط الالف واثبات الهمزة اللي ايكه لايكه لايكه يقول قال هنا في قراءة بحذف الهمزة والقاء حركتها على وفتح الهاء هذي هذي قراءة وذكرها يقول قراءة الامام نافع - 00:30:51ضَ
وابن كثير وابن عامر هذه قراءة والقراءة الثانية قراءة قراءة يعني فيها ثلاث قراءات طيب قال كذبت او كذب ليش ما قال كذبت عندنا يعني ما مر معنا كذبت قوم لوط كذبت قوم نوح - 00:31:19ضَ
كذبت عاد كلها بالتاء كذبت كذبت. لما جاء في شعيب ما قال كذبت. قال كذب ليش لانه ما قال قوم قال اصحاب واصحاب مذكر مذكر لا بد ان يكون الفعل بالتذكير - 00:31:45ضَ
لكن قوم يجوز فيه التذكير والتأنيث تقول كذب القوم وكذبت القوم. هذا كله جائز ولذلك شف لما جاء بالصريح قال اصحاب حذفت كذب اصحاب الملايكة المرسلين عرفنا ليش قال المرسلين مع انه رسول واحد - 00:32:01ضَ
شعيب ارسل الله اليهم شعيبا فقط ما ارسل غيره ايش قال ما قال كذبتنا كذب اصحاب الايكة رسولهم قال المرسلين نقول لان المكذب لرسول المكذب للجميع اذ قال لهم شعيب - 00:32:25ضَ
طيب ليش ما قال اخوهم قال اخوهم وصالح قال اخوه وهود قال اخوهم ونوح قال اخوهم. وهنا ما قال اخوهم ليش؟ لماذا وقال هنا قال لم يقل اخوهم لانه لم يكن منهم - 00:32:42ضَ
وهذا يحتاج الى دليل نحتاج الى دليل ما نستطيع الجزم به لكن الذي التوجيه الثاني التوجيه الاخر وهو اقرب لانه لما لما نسبهم الله الى الايكة قال اصحاب الايكة لم - 00:33:02ضَ
يقول اخوهم لو قال اخوهم كانه يوافقهم على عبادة هذه عبادة الاصنام فلما ذكر لهم عبادة الاصنام لم ينسبه ينسبه لم ينسبه اليهم وقال اذ قال اذ قال لهم شعيب - 00:33:21ضَ
اذ قال لهم شعيب لانه قال اصحاب الايكة لو قال كذبت مدين فقال اخوهم مثل ما قال كذبت قوم لوط قال اخوهم لكن هنا لما قال اصحاب الايكة يعني عباد - 00:33:37ضَ
عباد الشجرة لم لم يناسب ان يقول كذب عباد الشجرة اذ قال لهم اخوهم طيب قال الا تتقون هذا مثل ما ذكرنا عرض اسلوب فيه لين معهم ويعرض عليهم عرض بهدوء الا تتقون - 00:33:52ضَ
الا تخافون الله كيف تعبدون الاصنام؟ كيف يفسدون في الارض كيف يعني تبخسون الناس اموالهم وتسرقون اموالهم وتؤذون الناس لماذا يقطعون السبيل فجاءهم بهذا الاسم. الا تتقون الله تخافونه ثم بين لهم سبب انه ينصحهم لماذا - 00:34:14ضَ
قال اني اني لكم رسول امين ارسلني الله لم اتيكم من تلقاء نفسي وانما كلفت كلفت بهذه الرسالة اني لكم رسول وايضا امين في رسالتي اؤديها كما امرت كما امرت - 00:34:35ضَ
ثم قال فاتقوا الله واطيعوه. هذي الجمل هذي الجمل الا تتقون اني لكم رسول امين؟ فاتقوا الله واطيعوا كل الانبياء قالوها كل متفق على هذه الدعوة. اسلوبهم واحد ودعوتهم واحدة - 00:34:53ضَ
فاتقوا الله وخافوه واطيعوني ان باني رسول اليكم بلغني الله هذه الرسالة او كلفني الله بهذه الرسالة لابلغكم رسالة ربي ثم بين لهم قال ان لا اطلب منكم مالا على دعوتي. وما اسألكم عليه من اجر - 00:35:08ضَ
ان اجري الا على رب العالمين يعني ما اجري اي ليس اجري الا على الله. الاجر الذي اريده من الله انا اريد ابتغي الاجر من الله والثواب من الله لا من احد منكم ولا اريد مالا ولا اريد دنيا ولا اريد شيئا من - 00:35:26ضَ
يعني من امور الدنيا وانما اريد الاجر من الله ثم بعد ذلك دخل معهم التصريح في الامر والنهي معهم فيما عندهم فقال اوفوا الكيل خوف الكيل هم اصحاب مكاييل وموازين اصحاب تجارات - 00:35:45ضَ
بيع وتجارات ويكل يعملون بالكيل والموازين ولكن كانوا يبخسون الناس يبخسون الناس والله سبحانه وتعالى توعد كل من يبخس الناس حقوقهم قال ويل للمطففين ويل للمطففين التطفيف هو اخذ الشيء اليسير طفيف - 00:36:07ضَ
ومع ذلك يتوعدهم الله بالوعيد الشديد ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. اذا ارادوا حقهم يأخذونه كاملا. يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يعطونهم حقوقهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون لليوم العظيم - 00:36:31ضَ
وهنا قال لهم اوفوا الكيل اتموه واعطوا الناس حقهم كاملا لا تبخسوا الناس انتم تأخذون منهم اموالهم كاملة اعطوهم حقوقهم كاملة خوف الكيل ولا تكونوا من المخسرين الذين ينقصون حقوق الناس - 00:36:50ضَ
لا يجوز ان تريد حقك كامل انت ولو انقص ريال واحد من حقك من مالك لم تقبل منه ولم ترضى وانت تعطيه حقه ناقص ولا تكونوا من المخسرين. كان هادي كانت هذه ظاهرة عندهم منتشرة - 00:37:09ضَ
منتشرة في بلادهم بان التجارات والمكاييل والموازين بهذه الصفة انتشرت وظهرت فنصحهم وخوفهم وقال وزنوا بالقسطاس المستقيم اجعلوا اوزانكم شف الان عندنا كيل وعندنا وزن كاين ووزن. ما الفرق بينهما - 00:37:27ضَ
يقول الوزن بالموازين. الموازين التي توزن فيها الاشياء توزن فيها الاشياء والكيل هو الذي يكال فيه الصاع ونحوه في اشياء وفي اشياء توزن يعني مثلا عندك مثلا الذهب ما يوضع في في المكيال ما يوضع في تظع الذهب - 00:37:49ضَ
الذي يوضع في الصاع البر الارز الحبوب والقمح وهذه هذه توضع في الصاع تأتي بذهب الصعلاء شيء له ميزان فهم يبخسون الناس. يبخسون الناس ان وزنوا بخسوا وان كانوا بخسوا كلها - 00:38:17ضَ
قال وقالوا وزنوا يعني لما اكلمهم عن او نصحهم في الكيل قال اوفوا انتقل الى الموازين قال وزنوا بالقسطاس المستقيم. قال اجعلوا ميزانكم ميزانا معتدلا اذا وضعت الميزان في كفة - 00:38:41ضَ
وضعت شيء في كفة اخرى اجعل هذا الميزان ميزان ميزانا دقيقا. لا تبخس الناس اشياءهم وزنوا بالقسطاس المستقيم ثم لما امرهم بايفاء الكيل امرهم بيوزن الدقيق نهاهم قال ولا تبخسوا الناس - 00:39:03ضَ
اشياءهم لا تأخذوا حقوق الناس بغير حق لا تنقصوهم من حقهم شيئا لا تبخس الناس اشياءهم ثم عطف عليه ان هذا فساد وهم يفسدون في هذا وفي غيره. قالوا ولا تعثوا - 00:39:25ضَ
في الارض مفسدين قال المؤلف بالقتل وغيره كانوا يفسدون بالقتل وغيره. فساد منتشر عندهم قال لا تعثوا الفعل هذا لا تعثوا من عفي بكسر المثلثة يعني الوسطى عافيا يعني افسد - 00:39:41ضَ
ولا تعثوا في الارض مفسدين يعني لا تفسدوا في الارض على وجه الفساد اكد عليهم الفساد قال شفاء المفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها كأنه قال لا تفسدوا في الارض مفسدين يعني لا تفسدوا فسادا ظاهرا - 00:40:01ضَ
الفساد واضح ثم قال واتقوا لما نحصحهم ولان هذي ظاهرة واظحة عندهم وعندهم اعمال اخرى سيئة وعندهم عبادة قال في اية اخرى قال والى مدين اخاهم شعيبا قال اعبدوا الله - 00:40:18ضَ
اعبدوا الله امرهم بعبادة الله وامرهم اوامر ونهاهم عن نواهي كثيرة لكن الظاهرة المنتشرة عندهم وبخس الناس اشياءهم هذه هي الظاهرة عدم الوفاء بالكيل والميزان هذه هي الظاهر عندهم ولذلك ركز عليها - 00:40:38ضَ
مثل ما قلنا الظاهرة في قوم لوط وهكذا ثم قال واتقوا الذي خلقكم اكد عليهم بتقوى الله لان تقوى الله هي الميزان والله الزمام لكل انسان وقال واتقوا واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين - 00:40:56ضَ
يقول اتقوا الله الذي خلقكم. من الذي خلقكم واوجدكم وفي اية اخرى قالوا كنتم قرينا فكثركم قال واتقوا الذي خلقكم والجبلة اي خلقكم وخلق الجبلة يعني الخليقة السابقة الامم الماضية التي مضت - 00:41:15ضَ
من الذي خلق الجبلة الاولين يعني الامم الماضية خلقكم وخلق الامم الماضية يعني خلقكم وخلق ابائكم ماذا كان ردهم يعني ردهم يدل على سفاهة عقولهم ها وقلة حلمهم عدم مبالاتهم برسول يأتيهم من عند الله - 00:41:33ضَ
يعني يعني شف كيف الرد قالوا انما انت من المسحرين يعني انت مسحور انت مصاب بالسحر لماذا تأمر؟ لماذا تأمرنا وتنهانا؟ في اية اخرى قال قالوا له اصلاتك تأمرك يستهزؤون يسخرون يقول صلاتك وتأمرك - 00:41:57ضَ
وفي اية ايضا في في في اية اخرى قالوا ولولا رهطك لولا رهتك يعني جماعتك واسرتك لولا ارحتك لرجمنك وما انت علينا بعزيز. يعني ما لك قيمة عندنا؟ كيف ما لي قيمة عندك؟ وانا رسول - 00:42:18ضَ
فقالوا هنا انما انت من المسحرين انت مصاب بالسحر انت تتكلم كلام مسحور مصاب بالسحر مريض كيف تريد ان نقبل منك؟ ايش تأمرنا وتنهانا عن موازين؟ هذي حنا حرية عندنا - 00:42:34ضَ
فقالوا انما انت من المسحرين. كلمة مسحرين للمفسرين لها عند المؤسسين لها معنيان اما من المسحرين يعني المصاب بالسحر فانت مريض بالسحر او مصاب بمرض في السحر هنا هذا الرئة قريب من الرئة مرض يصيب الرئة يسمى مرض السحر - 00:42:50ضَ
لذلك عائشة رضي الله عنها قالت مات رسول الله ورأسه بين سحري ونحري سحري ونحري. هذا المكان اذا اصيب قالوا فلان مسحر يعني مصاب بمرض وقالوا يا شعيب انت مريض - 00:43:14ضَ
لو اصابك اصابك سحر مسحور اصابك احد سحرك انسان كل مصاب بالرئة هذا كلام ما احد يقبله وردوا رسالته ثم قال وان اصلا ان هذه هي ان بس خففت قال وان اصلها خففت واسمها محذوف. وان وانه وانه - 00:43:29ضَ
قال وان ظنك لمن الكاذبين يقول نظنك يا نظنك يعني نجزم. يعني نعلم هذا العلم اليقين الجزم الظن يطلق ويراد به الشك. زين والظن يطلق في القرآن ويراد به الجزم - 00:43:52ضَ
والعلم يعني انا اعطيك مثال لما يقول الذي يؤتى كتابه بيمينه هذا فائز يقول اني ظننت اني ملاق حسابية هل هو شك ولا علم علم ظننت اني ملاق حسابي يعني جزمت - 00:44:14ضَ
وتيقنت وعلمت انني سالاقي حسابي وفي اية اخرى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم قال الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم يعني يجزمون ويعلمون بلقائي ويؤمنون بلقاء ربهم ويوقنون بلقائه. فالظن في القرآن - 00:44:33ضَ
يطلق ويراد به الشك ويطلق يراد به اليقين العلم واكثر استعماله في اليقين وهنا مراد به اليقين قالوا وان ظنك لمن نجزم جزما انك من الكاذبين ما نصدقك ابدا. جزما ويقينا وعلما انك كذاب - 00:44:54ضَ
شوف كيف اول شي اتهموه بالسحر والمرض والاتهام الثاني بالكذب. من وين جبتوا السحر والكذب يعني هذا موقفكم بدل ما تستقبلون نبيكم وتحتفون به وتفرحون به وتقابلون نصحه وحرصه عليكم وانقاذه لكم من النار - 00:45:15ضَ
يقابلون بهذه الاتهامات الباطلة ليس لها ليس عليها اي دليل. شف والامر ليس الى هذا الحد وصل بهم العناد اشد من ذلك قالوا فاسقط علينا كسفا شف يعني استهزاء مثل ما قال اهل مكة لمحمد ماذا قالوا - 00:45:37ضَ
قالوا ان كان هذا هو الحق من عندك يا الله. فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم. هذا كلام اهل مكة كفار مكة وهؤلاء قوم شعيب ماذا يقولون - 00:45:58ضَ
يقولون فاسقط علينا كسفا يعني قطعة من العذاب ان كنت من الصادقين يا شعيب بانك رسول ادع علينا بان ينزل الله علينا عذاب خلاص نهلك ان كنت صادق انت ما انت بصادق انت كذاب - 00:46:11ضَ
قالوا نظنك من الكاذبين فان كنت صادقا في دعوتك اين العذاب الذي تهددنا؟ تقول سيأتيكم العذاب اذ ان لم تؤمنوا فاسقط علينا كسفا اي قطعة من العذاب وفي قراءة فاسقط علينا كسفا - 00:46:25ضَ
جميع القراء يقرأون الا حفص قراءتنا نحن طيب ان كنت من الصادقين في رسالتك وانك مبعوث لنا يلا انزل علينا العذاب يتعجلون العذاب قال ربي اعلم بما تعملون الله اعلم انا ما انا رسول. انا ما اتيكم بالعذاب. انا ما املك شيء. انا علي بلاغ مبين. انا رسول ابلغكم رسالات ربي. غيرها ما املك شيء - 00:46:42ضَ
ما املك قالوا فاسقط علينا فاسقط علينا كسفا ان كنت من الصادقين؟ قال الجواب ربي اعلم ربي اعلم بما تعملون الله يعلم اعمالكم ويجازيكم عليها. ان شاء اسقط عليكم وان شاء لم يسقط - 00:47:11ضَ
ولاحظ انهم لما تفاءلوا على انفسهم او يعني طلبوا هذا الشيء جاءتهم العقوبة على نفسها استفتحوا فاصابهم الله بما ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح استفتحوا بالشر يأتيك الشر تقول اه كيف تستفتح بالشر؟ استفتح بالخير - 00:47:35ضَ
فلما قالوا لنبيهم اسقط علينا حجارة او اسقط علينا كسفا من السماء ماذا اصابهم الله؟ انزل عليهم قال هنا قال ربي اعلم بما تعملون فكذبوه كذبوه تكذيبا مطلقا لم يقبلوا منه - 00:47:55ضَ
فاخذهم عذاب يوم الظلة لما كذبوه اصروا على على على كفره ولم يقبلوا منه يعني شف الايات الصريحة. حتى نجمع بينها وبين هذه الايات. شف اية الاعراف الاعراف صريحة جدا - 00:48:15ضَ
قال الملأ الذين استكبروا من قومه يعني من قوم شعيب لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا. ترجع الى الكفر بعدها بآيات لما قال قال شعيب ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين - 00:48:39ضَ
يعني افصل بيننا واقض بيننا قال الله عز وجل فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها كأن لم يعيشوا في بلدتهم الذين كذبوا شعيبا - 00:48:59ضَ
كانوا هم الخاسرين. فتولى عنهم خرجوا وتركهم امر بخروج فتولى عنه وقال يا قوم لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى كيف احزن على قوم على قوم كافرين وهنا ماذا قال - 00:49:15ضَ
قال فكذبوه فاخذهم عذاب يوم الظلة. امره الله ان يخرج هو من امن معه لانهم قال لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك اذا معه ناس امنوا امره الله في الخروج كما امر لوط عليه السلام بالخروج وامر - 00:49:36ضَ
الأنبياء الآخرين قال لما خرج منهم وتركهم قال قال الله سبحانه وتعالى قال فاخذهم عذاب يوم الظلة اصابهم حر شديد حر شديد ما استطاعوا ان يجلسوا في بيوتهم ابدا شدة الحر التي اصابتهم ثم - 00:49:59ضَ
ارسل الله اليهم سحابة هذه السحابة سحابة تحتها ظل والظل بارد فذهبوا فوجدوا اراد هذه الظلة الظلة اجتمعوا كلهم اهل القرية تحت هذه الظلة. واستأنسوا ببرادها وقالوا ذهب عنا الحر - 00:50:21ضَ
فلما اجتمعوا جميعا تحت هذه السحابة بعد ذلك خر عليهم العذاب يعني نزل عليهم عذاب شديد اصابهم عن اخرهم قال المؤلف هنا يعني بعد ما يعني سحابة اظلتهم بعد حر شديد - 00:50:39ضَ
يعني قال امطرت عليهم هذه السحابة او امطرت عليهم هذه السحابة نارا نزل بهم عذاب صب الله عليهم العذاب نارا نزلت عليهم هذه السحابة فاحرقتهم جميعا واحرقتهم جميعا طيب انت لما قرأت هذه الان وعرفت ان عذابهم ما هو - 00:51:01ضَ
انه ان الله احرقهم بالسحابة السحابة ذي نزلت عليهم نارا احرقتهم في الصورة التي قرأناها قبل قليل في الاعراب وغيرها الاعراب قالوا اخذتم الرجفة وفي سورة هود قال اخذتم الصيحة - 00:51:21ضَ
وهنا قال عذاب يوم ظل الله. ايش اللي نختار هذي مشكلة رجفة ولا صيحة ولا عذاب يرضي الله؟ نقول كلها القرآن لا يتناقض. كيف قل كلها؟ نقول رجفت بهم الارض - 00:51:37ضَ
ثم صاح بهم جبريل صيحة قوية اماتتهم ثم كمل بهم هذا العذاب الذي احرقهم احرقهم مثل ما قوم لوط رفعت ديارهم وقلبت عليهم ثم اتبع بالحجارة العذاب فوق عذاب فوق عذاب - 00:51:52ضَ
نسأل الله العفو والعافية قال الله سبحانه وتعالى ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. ختمت بها كل القصص كل القصص وردت هذه اللفظة او هذه الجمل مكررة في القصص السبع كلها - 00:52:08ضَ
ان في ذلك لاية يعني عبرة وعظة لمن يتعظ لمن يخاف الله عز وجل كما قال سبحانه ان في ذلك ان في ذلك الاية لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد - 00:52:28ضَ
وهنا قال ان في ذلك لاية وعبرة ولكن مع الاسف اهل مكة الذين تقرأ عليهم هذه الايات ما كان اكثرهم مؤمنين ما كان اكثرهم مؤمنين. وان ربك سبحانه وتعالى لهو - 00:52:43ضَ
عزيز ينتقم الغالب سبحانه وتعالى في حكمه وفي امره الرحيم الذي يرحم عباده يرحم اولياءه يرحم التائبين يحفظ اولياءه ويعذب اعداءه وينتقم منهم طيب تعالي نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:52:58ضَ
نستكمل ما توقفنا عنده باذن الله الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:53:24ضَ