التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة الصافات ١١٤-آخرها | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك هذا اليوم الموافق للحادي عشر - 00:00:27ضَ

من شهر ربيع الاخر من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة مجلسنا المبارك مع تفسير القرآن العظيم في هذا الجامع الكتاب الذي بين ايدينا في درسنا الاسبوعي بعد صلاة العشاء من كل اثنين - 00:00:45ضَ

في تفسير الجلالين وقف بنا الكلام في سورة الصافات عند قول الله سبحانه وتعالى ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم هذه الآية في سياق ذكر قصص الأنبياء في سورة الصافات - 00:01:05ضَ

شكر الله اول القصص قصة نوح عليه السلام ثم اتبعها بقصة ابراهيم ثم هنا ذكر قصة موسى وهارون يقول سبحانه وتعالى ولقد على موسى وهارون الواو هذه ما بما يعني تعرف ما هي؟ ما ما نوعها؟ الواو في القرآن كثير - 00:01:32ضَ

ولها معاني فهذه الواو ماذا تسمى فنقول هذه الواو تسمى بواو القسم مثل ما تقول والله اين اين المقسم به نقول المقسم به محذوف كثير ما يحذف يحذف والدلالة على ذلك اللام. هذه اللام الداخلة على قد - 00:02:03ضَ

هذه اللام يسميها اهل العلم اللام الموطئة للقسم. يعني التقدير تقدير وكلام والله لقد مننا على موسى وهارون اذا الواو واو قسم والمقسم به محذوف والمقسم عليه او جواب القسم - 00:02:28ضَ

هو قوله منن على موسى وهارون اي يقسم الله سبحانه وتعالى على اي شيء على انه من على موسى وهارون والمن هنا بمعنى انعم يعني انعمنا انعمنا وتفضلنا فالانعام والتفضل - 00:02:52ضَ

ومنة منة من الله والله يمن على من يشاء من عباده يقول ولقد مللنا على موسى وهارون موسى ارسله الله ارسله الى فرعون ليخلص بني اسرائيل من التعذيب قال ان ارسل معي بني اسرائيل - 00:03:16ضَ

وليوحد الله ويعبده فمن ارسل الله موسى وهارون الى الى فرعون الى فرعون وملأه فكذبوا واستكبروا وابوا امن من امن من موسى فكانوا تحت جبروت في العون وتسلطه واضطهاده وتعذيبه - 00:03:43ضَ

فقال الله سبحانه وتعالى مللن على موسى وهارون عندما نجيناهما وقومهما نجينا موسى وهارون ومن امن معهما وهم بنو اسرائيل نجاهم من اي شيء؟ قالوا نجيناهم من الكرب العظيم قال المؤلف هو استعباد استعباد فرعون اياهم. الكرب العظيم هو اضطهاد - 00:04:07ضَ

وتعذيب وتقتيل كان يقتل ابناءهم ويستحيي نسائهم يستحي يعني يبقي يبقي النساء للخدمة النساء خدم لهم والذكور الابناء يقتلهم وكانوا تحت تسلطه وتعذيبه. فنجاه نجى الله موسى وهارون وقومهما من الكرب العظيم - 00:04:31ضَ

الكرب العظيم ويحتمل ان الكرب العظيم هنا هو ان جاءهم من الغرق لانه لما خرج موسى بقومه فارين من فرعون وتاركين بلادهم ولحق بهم فرعون وجنوده لم يكن امامهم الا البحر - 00:04:57ضَ

فلما وقفوا على البحر قالوا يا موسى البحر امامنا وهذا فرعون قادم هو وجنوده فماذا نصنع؟ قال ان معي ربي سيهدين واوحى الله الى واوحى الله الى موسى عليه السلام - 00:05:21ضَ

قال اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم جاوز الله ببني اسرائيل البحر تجاوز بهم البحر هذا كرب شديد. ان امامهم بحر وان خلفهم عدو فنجاهم الله نجاهم الله - 00:05:38ضَ

هذا وجه وهذا وجه كلاهما قال ونصرناهم فكانوا هم الغالبين نصرهم الله على من اولا نصر الله موسى وهارون على السحرة لما اظهر الله الحق وابطل الباطل وغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين - 00:05:56ضَ

هذا امر والامر الثاني ان الله نصر موسى وهارون وقومهما على فرعون لما اغرق فرعون امامهم وانجاهم هذا نصر. نصر من الله قال فكانوا هم الغالبين قال واتيناهما الكتاب المستبين - 00:06:16ضَ

وهو التوراة ومعنى المستبين قال المؤلف البليغ البيان يعني بالغ بيانه ظاهر واضح بيانه فيما اتى من الحدود والاحكام والمواقف واعظ والهدايات فيها احكام فيها حدود فيها مواعظ فيها هدايات - 00:06:38ضَ

كلها فاتاهم الله الكتاب المستبين قال وهديناهما الصراط المستقيم الصراط المستقيم صراط النجاة صراط السعادة والسلامة الصراط صراط الله صراط الله الذي هو صراط النجاة قال وتركنا عليهما في الاخرين - 00:06:57ضَ

من هما؟ موسى وهارون تركنا يعني ابقينا ذكرهما في الاخرين اي فيمن جاء بعدهم الى قيام الساعة ذكرا وحسنا لان الله اثنى في كتابه وامة محمد تقرأ تقرأ القرآن وتعرف منزلة ومكانة موسى وهارون - 00:07:19ضَ

فيذكرونه يذكرونهما بالذكر الحسن بالذكر الحسن حتى عند بني اسرائيل وحتى عند العرب كانوا يعرفون موسى وهارون بالذكر الحسن ولذلك هذا معنى وتركنا عليهما في الاخرين قال الله سلام منا على موسى وهارون سلام على موسى وهارون. ما معنى سلام - 00:07:40ضَ

قال السلام التحية تحية من الله وسلام من الله على موسى وهارون او يحتمل سلام يعني السلامة السلامة من كل ما يؤذي موسى وهارون يعني ان الله سلمهما من اذى - 00:08:02ضَ

من فيه اذى على موسى وهارون فموسى وهارون سلم من اذى من يؤذيهما من اراد ان يؤذيهما ولذلك قال الله عز وجل عن بني اسرائيل قال الله عز ولا تكونوا كالذين اذوا موسى - 00:08:21ضَ

فبرأه الله نصره الله واظهر الحق قال سلام على موسى وهارون انا كذلك نجزي المحسنين. يقول مثل ما جزيناهم بسبب احسانهم موسى وهارون اهل الاحسان ومثل ما ان الله نجاهم واعطاهم ما اعطاهم للخير - 00:08:39ضَ

فالله عز وجل يقول كذلك نجزي كل محسن ليس الاحسان خاص بموسى وهارون او بنوح او بابراهيم او باحد الانبياء لا وانما الله يجزي كل محسن وكل من احسن الى قيام الساعة الله يجزيه على احسانه - 00:09:01ضَ

هذا معناه يعني هذا شرع ومنهج رباني انا كذلك نجزي المحسنين مثل ما جازينا موسى وهر نجزي كل محسن من هو المحسن نقول المحسن هو الذي احسن عبادته وعلاقته بربه - 00:09:20ضَ

وقام بحق الله حق القيام والاحسان اصله الاتقان تقول فلان احسن عمله اذا اتقنه علاقتك بربك ان تحسن عملك وتتقنه وتتقن عملك وتتقن علاقتك بربك وكذلك الاحسان يكون مع مع الناس - 00:09:39ضَ

العبد او المؤمن يكون محسنا مع والديه مع زوجته مع ابنائه مع جيرانه مع احبائه مع اخواني المسلمين ويقف مع المحتاجين ويساعد من من يحتاج الى مساعدة وهكذا فهذا معنى الاحسان. فالاحسان باب واسع - 00:10:01ضَ

قال هنا انهما من عبادنا المؤمنين. اي موسى وهارون ثناء من الله ومدح وشهادة ان موسى وهارون من عباد الله المؤمنين لما ذكر الله موسى وهارون وذكر ما ذكر فيهم من الثناء الحسن والمدح - 00:10:25ضَ

ذكر بعدهم الياس عليه السلام وهو رسول رسول احدى او رسول وهو من من رسل الله الذي ارسلهم الله قال الله عز وجل وان الياس لا من المرسلين تأكيد انه رسول لا من المرسلين من جملة المرسلين - 00:10:49ضَ

يقول شف الياس بالهمزة يعني يجوز ان تظهر الهمزة ويجوز ان الا تظهر تترك الهمزة فتقول وان الياس وان الياس وان الياس يعني اظهار همزة وتحقيقها الياس او حذفها تركها وان اليأس - 00:11:12ضَ

طيب يقول لمن المرسلين قال المؤلف هنا من هو الياس قال قيل شوف كلمة قيل للشك يعني ليست للتأكيد يعني كأنه لم يجزم بذلك. لان هذه اخبار ما ندري عن صحتها - 00:11:35ضَ

الا اذا دل الدليل الصحيح عليها يعني مثلا من هو الياس؟ نقول الياس نبي من انبياء الله ورسوله اين عاش ولمن ارسل اي امة في اي زمن يقول القرآن ابهم ذلك كله - 00:11:54ضَ

يعني القرآن الكريم احيانا يقص القصة علينا فيتوسع فيها ويذكر تفاصيلها يعني قصة يوسف عليه السلام سورة كاملة يعني اكثر من مئة اية سورة كاملة قصت علينا قصة يوسف بتفاصيلها - 00:12:13ضَ

واحيانا القرآن يجمل القصة ويجعلها في سطرين فهذا منهج رباني منهج قرآن منهج القرآن فيه التفاصيل في الاجمال والتفصيل القصص ما فصل نأخذ بتفاصيله ما اجمل نأخذ بمجمله باجماله ندخل في التفاصيل الاخرى. احيانا اذا دخلت فيها لا تستطيع الخروج. يعني ما عندك ادلة قوية هذي اشياء غيبية - 00:12:30ضَ

ما حضرناها نحن لم نحضر الياس ولم نراه. حتى نقول انه فعل كذا او كذا. فلذلك هذه كلها نقولات تاريخية واحاديث احيانا اسرائيلية اخبار اسرائيلية. لا ندري عن صحتها لا نجزم بها. فنجمل ما اجمله الله. الله اختصرها يكفي - 00:12:59ضَ

الله اثبت ان الياس رسول وانه من ضمن المرسلين هو يقول مؤلفنا قيل هو ابن اخي هارون اخي موسى يعني هارون اخو موسى هذا ابن اخيه طيب وقيل غيره يقول قيل ان هذا وقيل غيره - 00:13:21ضَ

هذا يدل على عدم التثبت لانه يقول ما دام انه ما جزم يقول اما كذا واما كذا اه نقول ما الله اعلم بذلك يقول ارسل الى قوم ببعلبك ونواحيها هذه بلدة - 00:13:46ضَ

في الشمال الغربي من الشام في اقصى الشمال الغربي من الشام قريبة من تركيا ولبنان وحول هذه المنطقة لكن تحديد المكان ومثل ما ذكرنا والنسب ونحوه الله اعلم بذلك. ولا يهمنا نحن هو في بعلبك ولا في القدس - 00:14:05ضَ

ولا في مكة ما يهمنا يعني عندنا شي كبير المهم انه رسول ارسله الله. وادى رسالة ربه هذا الذي يهمنا قال هنا وان الياس لمن المرسلين اذ قال لقومه يعني واذكر - 00:14:28ضَ

حينما قال لقومه الا تتقون اذن هم ليسوا اهل تقوى اهل كفر وعبادة عبادة غير الله يعني الشرك وكفر لم يكونوا على الاسلام ولا على التقوى ولا على الايمان. فدعاهم الى الايمان والتقوى وعبادة الله - 00:14:48ضَ

الا تتقون الله ثم قال اتدعون بعد يعني تعبدون الدعاء هنا يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة دعاء العبادة يعني انهم يعبدون ودعاء المسألة انهم يسألونه ويدعونه من دون الله فيقول اتدعون بعلا - 00:15:09ضَ

ما هو الفعل قال هو اسم صنم لهم صنعوه من ذهب وبه سمي البلد بعلبك ايظا مظافا الى بك اي اتعبدون هذا الصنم لما قال اتدعون بعد ان يعني تستغيثون وتدعون وتسألونه وتعبدونه - 00:15:31ضَ

وتخضعون له هذا صنم اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين تعبدون مخلوق صنم لا يسمع ولا يبصر ولا ولا ينفع ولا يتكلم ولا يدفع عنك الضر. تعبدونه وتتركونه تذرون يعني تتركون احسن الخالقين وهو رب العالمين - 00:15:54ضَ

فلا تعبدون الله وتعبدون صنما ثم قال من هو احسن الخالقين قال الله الله ربكم ورب ابائكم الاولين يقول احسن الخالقين هو الله هو مألوفكم هو معبودكم وهو ربكم الذي خلقكم - 00:16:19ضَ

ورب ابائكم الاولين الذين خلقهم الله هو ربكم ورب ابائكم الاولين وهذه الجملة الله ربكم ورب ابائكم الاولين يجوز فيها القراءتان تقول الله من احسن الخالقين منصوب فيكون ما بعده منصوب بدل - 00:16:39ضَ

او عطف بيان الله ربكم ورب ابائكم الاولين ويجوز الرفع على انه استئناف الله ربكم يعني هو الله ربكم ورب ابائكم الاولين قال ماذا لم دعاهم الى التوحيد والى عبادة الله وقال الا تتقون الله وتخافونه - 00:17:01ضَ

يعبدون صنما وتتركون رب العالمين وهو ربكم ورب ابائكم الاولين ماذا كان موقفهم؟ هل استجابوا لدعوته؟ وتقبلوا وتقبلوا ما دعاهم اليه لم يستجيبوا قال فكذبوه ثم قال الله عز وجل لما قال كذبوه - 00:17:27ضَ

ما استجابوا وكذبوا وردوا رسالته قال فانهم لمحظرون يعني يوم القيامة محظرون بقوة شف التعبير بقوله لمحظرون غير التعبير بقوله لحاضرون لما تقول انا حاظر حاضر باختيارك تريد تحظر ما تحظر - 00:17:45ضَ

لكن لما يقول محضر احضروه بقوة فيحظر محظرون بقوة مثل ما يحظر المجرم الى ساحة العدل هذا ليس له خيار الله عز وجل قال هؤلاء كذبوه والنتيجة ماذا انهم محظرون قال المؤلف محضرون في النار - 00:18:09ضَ

يوم القيامة يحظرون بقوة ويحاسبون ويجازون باعمالهم يحضرون في النار قال الا عباد الله المخلصين. استثناء لان فيهم من امن يعني هو الرسول ارسل قد يؤمن معه قلة لذلك استثنى قال الله عز وجل هم محضرون قومه الذين كذبوه كلهم محظرون - 00:18:30ضَ

الا من امن وصدق فهذا لا يحظر قال الا عباد الله المخلصين اي الذين امنوا بدعوة الياس وصدقوه واتقوا الله هؤلاء سلموا. سلموا من ذلك. قال فانهم نجوا من النار وسلموا منها - 00:18:53ضَ

وشف كلمة مخلصين هذي مرت معنا فيها قراءتان مخلصين ومخلصين فان قلت مخلصين كما هنا يعني اخلصهم الله ونجاهم وسلمهم واختارهم ان يكونوا عبادا له وان قلت مخلصين اي هم اخلص عبادتهم مع الله - 00:19:15ضَ

اخلصوها يعني جعلوها خالصة لله لم يشركوا معه احدا في عبادته ويجوز يعني ان تكون على القراءتين انهم هم اخلص عبادتهم لربهم ولما اخلصوا عبادتهم لربهم جازاهم الله فاخلصهم واختارهم - 00:19:36ضَ

اختارهم طيب قال الله بعدها سلام على الياسين سلام هذي مرت معنا سلام من الله يعني تحية تحية من الله كما قال تعالى سلام قولا من رب رحيم ويحتمل ان سلام يعني يسلمهم الله من كل - 00:19:54ضَ

ما يؤذيهم ومن كل عيب قال سلام منا قال سلام على الياسين من هو الياسين هل هو الياس الياس والياسين يجوز يجوز ان تقول يعني هذي لغة العرب ان تقول الياس - 00:20:17ضَ

والياسين مثل ما تقول سينا طور سيناء اطور سنين كلها جائزة. زيادة حرف حرفين هذي لغة العرب احيانا يزيدون في في الكلام واحيانا يبدلون الحرف مكان حرف يبدلونك حرف مكان حرف واحيانا يزيدون حرف - 00:20:36ضَ

ويجدون بعض الحروف الياسين هذي قراءة وفي قراءة اخرى سلام على ال ياسين مثل ال عمران وال لوط ونحوها الياسين الياسين ياسين والياس المعنى واحد يقول المؤلف الياسين هو المتقدم ذكره وهو وهو الياس - 00:20:57ضَ

وقيل ان ياسين جمع يعني هو الياس ومن معه من المؤمنين يسمون الياسين مثل ما تقول ال محمد ال محمد يعني من امن به يقول طيب قال هنا ان كذلك نجزي المحسنين. يقول كما جزينا - 00:21:22ضَ

الياس ومن امن معه نجزي كل محسن. مثل ما مر معنا مثل ما مر معنا. ثم قال انه من عبادنا المؤمنين. ثناء من الله ثناء من الله انه من عباد الله المؤمنين المصدقين المرسلين - 00:21:47ضَ

المصطفين كل هذا ثناء طيب قال بعدها وان لوطا الان ذكرنا موسى وهارون ثم الياس الان لوط عليه السلام من هو لوط نقول لوط هو عاش في زمن ابراهيم وهو ابن اخ ابراهيم - 00:22:04ضَ

ابراهيم عمه وقال الله سبحانه وتعالى فامن له لوط امنا له يعني امن لابراهيم ولوط امن لابراهيم وعاش في زمانه الا ان ابراهيم ارسل الى اهل العراق الى ابيه وقومه فكفروا به فهاجر - 00:22:25ضَ

قال اني مهاجر الى ربي فهاجر من العراق الى بيت المقدس الى الشام واستقر في فلسطين وهاجر معه لوط الا ان لوط ارسل الى الى قرية سدوم وما حولها في بلاد الاردن - 00:22:45ضَ

فذهب هناك ودعا قومه وكانوا اهل فاحشة وقطاع طريق وكفر وشرك واذا للمسلمين يعني ويفعلون الفاحشة التي لم يسبق احد من العالمين بفعلها كما قال اتأتون اتأتون الرجال شهوة من دون النساء ما سبقكم بها من احد من العالمين. كيف تفعلون هذه الفعلة الشنيعة - 00:23:04ضَ

ولذلك عاقبهم الله باشد العقوبات لماذا؟ لانهم نكسوا الفطرة وعكسوا الفطرة وخالفوا فطرة الله. يعني ليس هناك حيوان ولا طير ذكر يعلو ذكر ما فيه لا يوجد ابدا الا هؤلاء وكل من شاكل - 00:23:35ضَ

او فعل فعلتهم قال الله عز وجل في قال لوط اتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون فلذلك لما نكسوا فطرة وقلبوا الفطرة - 00:23:57ضَ

عاقبهم الله باشد العقوبات وهي ماذا؟ ان الله قلب عليهم ديارهم رفعها جبريل الى السماء ثم قلبها على جعل عاليها سافلها. ثم امطرهم الله بحجارة من سجيل الحجر الصغير هذا يرسل على الشخص اذا وصل هذا الشخص احرقه - 00:24:15ضَ

فيموت فهذه عقوبة ولذلك هذه العقوبة ليست خاصة في قوم لوط بعض الناس يظن انها في قوم لوط وانتهت لا قال الله عز وجل وما هي من الظالمين ببعيد كل من فعل هذه الفعلة الله متوعده - 00:24:39ضَ

سواء اصابه في الدنيا او عند الموت او في الاخرة الله متوعده طيب قال الله سبحانه وتعالى في قصة الوطن قال الله وان لوطا لا من المرسلين مثل ما ذكرنا تأكيد - 00:24:56ضَ

على ان لوط رسول من عند الله مرسل من عند الله من المرسلين قال الله عز عز وجل اذ نجيناه واهله اجمعين دعاهم فابوا وقالوا اخرجوا ال لطم من قريتكم - 00:25:11ضَ

انه مناس يتطهرون فحاولوا ايذاءه وحاولوا يعني التسلط عليه الله عز وجل نجاه ويحتمل نجيناه اي من العقوبة التي اصابتهم. لانه قلبت عليهم ديارهم. ولذلك اوحى الله ماذا اليه؟ ان اسري - 00:25:28ضَ

باهلك بقطع من الليل واتبع ادبارهم ولا يلتفت منكم احد وخرج هو ومن امن معه وتركوا هذه الديار فقلبت الديار عليهم فنجاه الله نجاه الله ونجيناه واهله اجمعين. اهله من مراد من هم - 00:25:49ضَ

من امن هم اهله اما من لم يؤمن ليس من اهله ولذلك زوجته ماذا؟ كافرة زوجته كافرة قال الا عجوزا في الغابرين تركها الله تركت في مع الهالكين طيب قال هنا اذ نجيناه اهله اجمعين الا عجوز في الغابرين - 00:26:07ضَ

اي في الباقين الغابرين يعني الذين بقوا مع الهالكين في العذاب قال ثم دمرنا ثم دمرنا الاخرين دمرنا يعني اهلكناهم دمرناهم واهلكناهم الاخرين من هم؟ قومه الكفار كيف دمرهم؟ هنا ما هنا اجمل - 00:26:29ضَ

دمرنا فقط مانع كيف نعرف انهم باي شيء دمرهم نقول ذكر الله في في مواضع اخرى كيفية العذاب قال الله عز وجل جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليها حجارة من سجيل منضوج - 00:26:53ضَ

فهذا عذابهم قال ثم دمرنا الاخرين وانكم لتمرون عليهم مصبحين من هم؟ اهل مكة خطاب لاهل مكة. يقول لماذا لا تتذكرون عقوبة هؤلاء وانتم تمرون عليهم وانتم تذهبون الى الشام - 00:27:12ضَ

في طريقكم الى الشام تمرون عليها قال وانكم لتمرون عليهم على اثارهم ومنازلهم تعرفونها تعرفون اماكنهم في اسفالكم اذا مررتم تقولون هذه ديار لوط عليه السلام وقوم لوط يمرون عليهم مصبحين وقت الصباح - 00:27:32ضَ

وبالليل يعني وقت في المساء والصباح يمرون عليهم بالليل والنهار قال تمرون عليهم مصبحين وبالليل. افلا تعقلون يا اهل مكة ما حل بهم فينزل بكم ما نزل بهم؟ لماذا لا تعتبرون؟ تكفرون بالله؟ تكفرون بمحمد؟ تعبدون الاصنام - 00:27:51ضَ

لماذا لا تعقلون تفكرون في هذه الايات وتفكرون في رسالة محمد افلا تعقلون ثم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك وان وان يونس لمن المرسلين يونس عليه السلام رسول ارسله الله - 00:28:13ضَ

وانت تقرأ هذه القصص تعتبر فيها. اولا مدح الله لهم. ثانيا البلاء الذي اصابهم احيانا ثالثا شهود في الدعوة ونصحهم لقومهم فانت تتفكر فيهم ترى ان الله يثني عليهم ويمدحهم - 00:28:32ضَ

وانت تشهد يوم القيامة لانك لان الله سبحانه وتعالى قال وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا الشهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا فانتم شهداء شهداء لهؤلاء على امتهم. اذا جيء يوم القيامة وقيل - 00:28:53ضَ

يا الياس دعوت قومك قال نعم قال ماذا قالوا؟ قال كفروا. قال من يشهد؟ قال امة محمد. امة محمد تشهد انا وانت والثانيين لماذا؟ كيف نشهد؟ نشهد لان الله اخبرنا - 00:29:13ضَ

عن عن اخبارهم بالتفاصيل قال هنا وان يونس لمن المرسلين اي ارسلناه وهو رسول من رسل الله يونس عليه السلام جاء في الحديث انه يونس ابن متى وهو ارسل الى قرية نينوى او نينوى - 00:29:27ضَ

بالعراق ارسله الله الى هذه القرية كما جاء في الحديث في تحديد المكان جاء حديث واسمه يونس ابن متى جاء في الحديث الصحيح. فهو ارسله الله الى هذه القرية متى ارسله - 00:29:48ضَ

قبل موسى او بعد موسى او قام ابراهيم الله اعلم. لكنه ارسله الله وسمى سورة كامل باسمه. سورة يونس والله اخبر عن حاله. هو جاء الى قومه فدعاهم الى التوحيد والى عبادة الله وترك الاصنام فابوا - 00:30:03ضَ

وامتنعوا ولم يقبلوا منه دعوته فغضب عليهم غضبا شديدا فخرج وقال سيأتيكم العذاب سيأتيكم العذاب وينزل بكم ايام قليلة يوم او يومين او ثلاثة ويأتيكم العذاب ثم خرج والاصل انه لا يخرج الا اذا اذن الله له - 00:30:21ضَ

حتى ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لما قال له ابو بكر الصديق يا رسول الله لعلنا نهاجر الى المدينة فان الناس هاجروا واشتد الاذى من قومك بنا قال حتى الان لم يؤذن لي - 00:30:41ضَ

يعني حتى الان لم يأتني لم يأتني الاذن بالهجرة ثم لما اذن له بالهجرة جاء الى ابي بكر وطرق الباب عليه فقال يا ابا بكر الان اذن لي فالان نخرج - 00:30:59ضَ

فيونس عليه السلام خرج مغاضبا لله وغضب عن قومه غضبا شديد ثم خرج وتركهم. قال ستنزل بكم العقوبة. وتعجل الامر وذا النون اذ ذهب مغاضبا فخرج لم يأتيه يعني وحي من السماء بالاذن بالخروج - 00:31:12ضَ

ولذلك قال هنا قال اذ ابقى الى الفلك المشحون هرب من قومه مسرعا وتركهم. ثم وصل الى البحر فلما وصل الى البحر ركب فاذا هناك فلك سفينة كبيرة مشحونة مشحونة بالناس وركب معهم - 00:31:35ضَ

حتى يترك يهجر قومه قال اذ ابق الى الفلك المشحون السفينة المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهم العذاب الذي وعدهم به ركب السفينة فلما ركب السفينة وقفت السفينة في لجة البحر - 00:31:57ضَ

فقال الملاحون هنا عبد ابق يعني هرب عبد هرب من سيده ومعكم معكم شخص السفينة وقفت لاجله. لابد ان نرى ايهم فوقعوا فوظعوا قرعة لا يستطيعون ان يحددوا من هو - 00:32:18ضَ

ووضعوا هذه القرعة القرآن من وقعت عليه يلقي بنفسه في البحر فساهم معهم وساهموا فوقعت عليه. فاعادوا وقعت عليه. فاعادوا ثالثة ووقعت عليه. فالقى نفسه في البحر فلما القى نفسه بالبحر فاذا الحوت - 00:32:39ضَ

قد اقبل فالتقمه الحوت فاصبح في بطن الحوت لكنه لم يصبه شيء اه بقي في بطن الحوت قال هنا قال فساهم اي في القرعة ساهم يعني ساهم مع اهل السفينة - 00:33:01ضَ

فكان من المدحضين يعني من المغلوبين يعني وقعت عليه القرعة فحاول حاول اهل السفينة يعيدون مرتين ثلاث فتقرأ عليه. فلما رأى انها وقعت عليه عرف فالقى في نفسه في البحر - 00:33:18ضَ

فالتقمه الحوت ابتلعه وهو مليم اي ات بما يلام عليه وهو مليم يعني انه فعل امرا يلام عليه لانه ذهب الى البحر وركب السفينة ولم يؤذن له بالخروج من قومه - 00:33:37ضَ

قال فلولا ولولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون تصور في بطن الحوت والحوت ذهب في قاع البحر في ظلمة الليل في ظلمة السحاب في ظلمة البحر في ظلمة البطن في ظلمات. نادى في الظلمات - 00:33:54ضَ

الظلمات ليست ظلمة واحدة وذهب به من ينجيه من يخرج من بطن الحوت؟ يعني تتصور في نفسك ان احد يستطيع ان يخرجه ما حد يستطيع ان يخرجه ولذلك الله اشار الى امر مهم - 00:34:20ضَ

قال فلولا انه كان من المسبحين ما معنى المسبحين؟ يعني له سوابق في الطاعات عنده رصيد في الطاعات مسبحين يعني الذاكرين الله كثيرا المصلين المتصدقين العاملين الاعمال الصالحة فانت في الحياة هنا - 00:34:33ضَ

تعمل اعمال صالحة كثيرة تنفعك في الظيق تنفعك فلا تظن ان هذه الاعمال الصالحة تذهب انت تعملها تبحث عن رضا الله والجنة ويكون لك رصيد عظيم. هذا الرصيد ينفعك في المضايق - 00:34:53ضَ

والشدة والكرب ولذلك الذي الذين دخلوا الغار الثلاثة واطبقت عليهم صخرة ما استطاعوا ان يخرجوا وقال احدهم ادع الله بصالح اعمالكم انتم عندكم اعمال صالحة؟ ادعوا الله كان عندكم اعمال صالحة سابقة ادعوا الله بصالح اعمالكم - 00:35:09ضَ

فكل واحد دعا الصخرة من فرج ذهبت يعني تحركت الصخرة فخرجوا اذا عندهم اعمال صالحة اعمالك الصالحة هذي تنفعك تلاوة القرآن قيام الليل الصيام بر الوالدين الصدقات كل هذه ينفع الله يقول فلولا - 00:35:28ضَ

انه يونس كان من المسبحين كثيرا مسبحين اعمال صالحة وقال بعضهم انه يسبح في بطن الحوت لانه لما لما يعني آآ لما التقمه الحوت قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين - 00:35:51ضَ

هذا من ضمن يعني التسبيح. من ضمن التسبيح قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء ما ما دعا به مكروب - 00:36:12ضَ

الا فرج الله عنه ما دعا بهذا الدعاء مكروب الا فرج الله عنه. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين قال فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه - 00:36:26ضَ

الى يوم يبعثون الى يوم القيامة لصار في بطن الحوت صار صار بطن الحوت قبرا له الى يوم القيامة قال الله عز وجل فنبذناه اي القيناه من بطن الحوت الله اه يعني امر الحوت الا يمسه بسوء - 00:36:44ضَ

وامر الحوت ان يقذفه على ساحل البحر قال فنبذناه بالعراء اي العراء يعني الارض ارض الساحل عراء وجه الارض بالساحل كم يوم لبث في بطن الحوت هل هي ساعات ولا ايام؟ نقول الله اعلم - 00:37:05ضَ

ولذلك بعض المفسرين يقول انه يعني لبثه القاه في نفس اليوم يعني لبث ساعات معدودة وبعضهم قال ثلاثة ايام وبعضهم قال سبعة ايام وبعضهم قال عشرين يوما وبعضهم قال اربعين يوما - 00:37:27ضَ

العلم عند الله. الله اعلم بذلك قال ونبذناه بالعراء وهو سقيم ضعيف ضعيف كالفرخ يقول كالفرخ الممعط الممعط يعني المنتوف الريش. فرخ الطير منتوف الريش يقول وانبتنا عليه شجرة من يقطين وهي شجرة القرع - 00:37:43ضَ

قال تظله باوراقها وايضا طعامها او يعني ثمرتها طعام له تنفعه لان الجلد عنده اصبح ضعيفا جدا هشا طيب يقول وارسلناه يعني عندما خرج الى الساحل ومكث ايام ثم ذهب الى قومه - 00:38:14ضَ

قال وارسلناه بعد ذلك الى الى قومه في بلد نينوى او نينوى من ارض الموصل في العراق ارسلناه الى كم؟ قال الى مئة الف قومه كان عددهم مائة الف او يزيدون - 00:38:42ضَ

قال مائة الف او يزيدون اي بل يزيدون على المئة يجدون على المئة عشرين او ثلاثين او سبعين الله اعلم المهم انهم يزيدون على المياه. قال فلما رأوا ان يونس عليه السلام قد خرج - 00:39:01ضَ

عنهم فحزنوا حزنا شديدا وخافوا فاجتمعوا هم ونساؤهم واطفالهم وبهائمهم وبدأوا يتضرعون الى الله ان الله يصرف عنه العذاب وندموا اشد الندم. لما عرفوا ان يونس قد خرج قد غضب عليهم - 00:39:20ضَ

ولولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس. لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. صرف الله عنهم العذاب هذه القرية فقط قرية يونس عليه السلام قال - 00:39:43ضَ

هنا لما رأوا العذاب عندما قال فامنوا امنوا قال فمتعناهم الى حين يعني ابقيناهم لم يصبهم العذاب الى مدة يعني الى اجالهم الى ان تأتي اجالهم فيذهبون قال فمتعناهم الى حين الى ان تنقظي اجالهم. لما رجع يونس عليه السلام فاذا هم قد امنوا وفرحوا به - 00:39:57ضَ

قال سبحانه وتعالى هذي قصة يونس عليه السلام. اذا القصص هنا كم انبياء؟ تسعة انبياء نوح عليه السلام وابراهيم واسماعيل واسحاق موسى وهارون الياس ولوط ويونس عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى عودا الى ما ابتدأت فيه السورة وهو مخاطبة المشركين واقامة الحجة عليهم - 00:40:25ضَ

الله سبحانه وتعالى فاستفتهم استفتي يعني اسأل قومك وهم اهل مكة المشركين فاستفتهم لربك البنات ولا هم البنون لما قالوا ان الملائكة بنات الله اسألهم البنات كما قال في اية اخرى قال - 00:40:51ضَ

الكم الذكر وله الانثى فاستفتيهم هم يزعمون ان الملائكة بنات الله. اسألهم اسألهم يعني اسألهم وخلهم يعني اسألهم واطلب منهم الدليل. عندهم حجة عندهم سلطان انهم يقولون الملائكة بنات الله هل رأوهم - 00:41:14ضَ

شهدوا خلقهم فاستفتيهم اي ربك البنات ولهم البنون فيختصونهم بالافضل ويجعلون الادنى لله ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون؟ هل هم شاهدوا خلق الملائكة ورأوهم انهم اناثا حتى يصفونهم بالاناث - 00:41:33ضَ

ويقولون ذلك الا انهم من افكهم. يقول هذا الكلام افك وكذب الا انهم من افكهم وكذبهم ليقولون ولد الله. يقول الملائكة بنات الله. يعني الله ولد واصبح الملائكة بناته يقولون ولد الله - 00:41:54ضَ

في قولهم الملائكة بنات الله وانهم لكاذبون. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا سبحانه وتعالى الواحد الاحد الذي لم لم يكن له صاحبة ولا ولد قال وانهم لكاذبون اصطفى البنات على البنين - 00:42:12ضَ

اصطفى البنات على البنين يعني هل اختار الله البنات على البنين على زعمكم ما لكم كيف تحكمون كيف تحكمون بهذا الحكم الفاسد افلا تذكرون؟ ومن اين اتيتم بهذا الحكم؟ من تلقاء انفسكم - 00:42:34ضَ

افلا تذكرون افلا تذكرون على قراءتهم او تذكرون على انها دال التاء ومدغمة بتاء تتذكرون اصلها تتذكرون قال افلا تذكرون؟ تذكرون ماذا قال تذكرون ان الله سبحانه وتعالى واحد منزه عن الولد والصاحبة؟ ما تتذكرون؟ ثم قال ام لكم سلطان مبين - 00:42:50ضَ

عندكم حجة واضحة ان لله ولدان فاتوا بكتابكم اذا عندكم سلطان وحجة اعطونا كتابكم فاتوا بكتابكم فاروني فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقين في قولكم ان الملائكة بنات الله قال وجعلوا اي المشركين - 00:43:19ضَ

وجعلوا اي المشركون وجعلوا بينه اي بين الله وبين الجنة الجن هنا يحتمل ان تكون الجن الجن وهم يعني ذرية ابليس ذرية الشياطين الشيطان ويحتمل الجنة انها الملائكة لاختفائهم يقول جعل جعل المشركون جعلوا بين الله وبين الجنة نسبا. يعني هناك علاقة زوجية - 00:43:43ضَ

اما بين الجن طائفة من الجن وبين الله فولدت الملائكة او بين الله وبين الملائكة فجاءت هذه الذرية وهذا كله كذب وتجرع الى الله وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا بقولهم انها بنات الله - 00:44:12ضَ

ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون يقول علمت الجنة سواء قلنا الجن او الملائكة ان هؤلاء لمحظرون اي اهل مكة ومعذبون على كلامهم او انهم لمحظرون اي الجن والملائكة سيحظرون كلهم سيحظر - 00:44:32ضَ

المحظرون قال ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون قال هؤلاء الجن يعني الكفار منهم محضرون الى النار او نقول اهل مكة الكفار منهم الذين يقولون هذا القول محضرون الى النار يحظرون الى النار - 00:44:54ضَ

قال الله عز وجل سبحان الله عما يصفون عما يصفون تعالى الله عما يقولون تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا لله ولدا سبحان الله تنزيها له عما يصفون بان له ولدان - 00:45:11ضَ

الا عباد الله الا عباد الله المخلصين المؤمنين فانهم لا يصفونه الا الا بصفات الكمال المؤمنين يصفون الله بصفات كمال. اما هؤلاء فانهم يصفون الله بصفات بصفات لا تليق فالمؤمنون ينزهون الله وهؤلاء يصفونه - 00:45:28ضَ

بصفات لا لا تليق قال فانكم ايها المشركون وما تعبدون من هذه الاصنام ما انتم عليه اي على معبودكم عليه بفاتنين يقول انتم ما تستطيعون ان تفتنوا احد ابدا تفتنوه وتمتحنونه وتصدونه عن طاعة الله - 00:45:49ضَ

الا من هو صال الجحيم الا من كتب الله ان يكون من اهل النار. في علم الله في علم الله فما ما كان مكتوبا انه من اهل النار فانتم تستطيعون ان تتسلطوا عليه. اما غيرهم ما تستطيعون - 00:46:12ضَ

فانكم ما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين ما تستطيعون ان تفتنوا احد وتصدونه وتمتحنونه ان يكفر بالله قال وما منا الا له مقام معلوم. الملائكة تقول هذا الكلام. الملائكة تقول - 00:46:28ضَ

وما منا نحن معشر الملائكة الا له مقام عند الله في السماوات معلوم يتعبد به. قال النبي صلى الله عليه وسلم حطت السماء وحق لها ان تعض ما من موضع - 00:46:45ضَ

قدر اربعة اصابع الا وفيه ملك ساجد او قائم فالملائكة كلها لها مقامات. معلومة في العبادة والطاعة والخضوع لله قال وانا لنحن اي الملائكة تقول هذا الكلام. وانا لنحن الصافون الملائكة تصف عند ربها للصلاة - 00:47:00ضَ

وانا لنحن مسبحون المنزهون الله يسبحون الله ويسبحون الليل والنهار ينزهون الله عما عما لا يليق به قال وان كانوا ليقولون ان هنا مخففة اصلها وان لكم خففت واتصل بها ضمير الشأن وانه - 00:47:21ضَ

او انهم كانوا اي كفار مكة ليقولون لو ان عندنا ذكرا من الاول يقول يقول ليت عندنا كتاب نقرأه. ليت عندنا كتاب نقرأه ما عندنا كتاب نقرأه. لو ان عندنا ذكرى من الاولين - 00:47:43ضَ

من الكتب الماضية لكن عباد الله المخلصين ان نخلص العبادة له ولكنهم ماذا ليسوا صادقين لانهم لما جاءهم محمد بالقرآن فكفروا به كفروا بالقرآن وبالكتاب وبمحمد وهو اشرف الكتب واعظمها - 00:48:00ضَ

فسوف يعلمون تهديد لهم عاقبة كفرهم الله عز وجل في نصرة عباده ونصرة المرسلين قال ولقد سبقت كلمتنا بالنصر لعبادنا المرسلين وهي قول الله عز وجل لاغلبن انا ورسلي وقول الله عز وجل انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا - 00:48:21ضَ

ويوم يقوم الاشهاد ولقد سبقت كلمتنا بالنصر لعباده المرسلين ان الله ينصرهم وانهم لهم المنصورون منصورنا الحجة والغلبة وان جندنا اي المؤمنين لهم الغالبون الذين الذين ينصرهم الله بان يغلبوا الكفار لهم الغالبون - 00:48:46ضَ

سواء بالحجة او او بالنصر عليهم والقتل وان لم ينتصر في بعض الاحوال هذه لحكم يعني في بعض الغزوات النبي صلى الله عليه وسلم ما انتصر فكيف يقول الله عز وجل وانا جندا لهم الغالبون؟ نقول الاصل - 00:49:13ضَ

ان الله ينصر ينصب لكن اذا حصل شيء من هذا كالهزيمة ونحوها الحكمة او قد يكون لسبب وقع من المسلمين كما في غزوة احد يعني بما بسبب معصية بسبب معصية - 00:49:30ضَ

طيب قال هنا وان جندنا لهم الغالبون فتولى عنهم حتى حين يقول تولى يعني اعرض عنها اهل مكة اذا لم يستجيبوا لك ولم يتقبلوا دعوتك اتركهم حتى حين حتى تؤمر بقتالهم - 00:49:50ضَ

وابصرهم اي ابصر اهل مكة اذا نزل بهم العذاب وقد ابصرهم النبي صلى الله عليه وسلم في بدر لما قتلوا امامه قال وابصرهم فسوف يبصرون سأبصرهم انظر اليهم يوم بدر تقطع رؤوسهم - 00:50:12ضَ

وهم يبصرون سوف يبصرونكم يوم بدر. عاقبة كفرهم وقالوا استهزاء متى نزول هذا العذاب؟ قال الله اف بعذاب يستعجلون؟ هم يقولون متى هذا الوعد؟ قال الله ردا عليهم افى بعذاب يستعجلون؟ هل يستعجلون العذاب - 00:50:29ضَ

فاذا نزل بساحتهم يعني بثنائهم وساحتهم العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم تقول نزل بالساحة يعني نزل بالقوم نزل بالقوم فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين يقول ساء بئس الصباح - 00:50:49ضَ

الذي نزل بهم لان الحروب غالبا تكون في اول النهار يصبحون يصبحون قال مساء صباح المنذرين قال فيه اقامة الظاهر المقام المظلم المظمر قال افبعذابنا يستعجلون فاذا نزل بساحتهم مساء صباحهم هذا الاصل - 00:51:11ضَ

لكن قال صباح المنذرين لاقامة الحجة عليهم انهم قوم منذرون قال وتولى عنهم حتى حين وتولى عنهم يقول اتركهم الى وقت ما ينزل بهم وابصر فسوف يبصرون الاول قال وابصرهم - 00:51:33ضَ

وهنا قال وابصر ما الفرق قال بعضهم هي نفسها تأكيد مثل ما ذكر المؤلف بعضهم قال لا ابصرهم هذا يوم بدر. لما يقتلون امامك وابصر هذا يوم القيامة فانهم انت تبصر يوم القيامة - 00:51:54ضَ

وتراهم يعني يذهب بهم الى النار وهم يبصرون حالهم يوم القيامة وابصر فسوف يبصرون. اذا فرق بين ابصرهم وابصر ان الاول في حياة النبي في غزوة بدر والثانية يوم القيامة - 00:52:13ضَ

قال الله سبحانه وتعالى في خاتمة السورة وهي خاتمة جميلة حقيقة لان الله ذكر فيها الملائكة وهم عباد الرحمن ونزههم ان يكونوا بنات الله ان يكونوا بنات الله وذكر عباده المرسلين للانبياء والمرسلين واثنى عليهم ختم السورة خاتمة جميلة. فقال سبحان ربك رب - 00:52:33ضَ

بالعزة سبحان ربك يعني تنزيه لله عز وجل. يا محمد ربك ورب الخلق سبحان ربك رب العزة اي رب القوة والغلبة الذي له القوة والغلبة عما يصفون مما يصفونه بان له - 00:52:56ضَ

شريكا او له ولدا او نحو ذلك قال وسلام على المرسلين سلام وتحية من الله وسلام من الاذى على المرسلين الذين ذكروا في هذه السورة تسعة انبياء الذين بلغوا رسالات ربهم وقاموا بما كلفهم الله - 00:53:11ضَ

وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين على اي شيء عل رسالات ربه على رسالات ربهم وعلى دعوتهم والحمد لله على هلاك الظالمين لان الله اهلك اهلك قوم نوح واهلك قوم لوط وغيرهم. فسلام قال على نصر اوليائه وهلاك اعدائه وهلاك اعدائه - 00:53:31ضَ

طيب وبهذا تنتهي هذه السورة وهي سورة الصافات التي عشنا معها اياما ماضية وتأملنا اياتها وتفكرنا فيها ووفقنا الله سبحانه وتعالى لفهمها والعيش معها ان شاء الله في اللقاء القادم ننتقل السورة التي تليها ونسأل الله الاعانة والتوفيق والسداد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:53:57ضَ

اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:54:25ضَ