التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة الصافات ٧٥-١١٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الرابع من شهر ربيع الاخر من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:28ضَ
نجلس هذا المجلس المبارك نتذاكر فيه شيئا من علوم هذا القرآن الكريم ونتدبر اياته مجلسنا من كل اسبوع بعد صلاة العشاء من كل اثنين في هذا المجلس المبارك وفي هذا الجامع - 00:00:44ضَ
مع تفسير القرآن العظيم وعلومه واما التفسير فالكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين نقرأ من هذا التفسير ونعلق على ما يحتاج الى تعليق السورة التي بين ايدينا هي سورة الصافات - 00:01:03ضَ
وقف بنا الكلام عند الاية الخامسة والسبعين من هذه السورة وهي قول الله سبحانه وتعالى ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون يعني قبل هذه الاية اقرأ ما قبلها. قال الله سبحانه وتعالى فيما قبلها - 00:01:24ضَ
ولقد ارسلنا فيهم اي في الامم الماضية ارسلنا فيهم منذرين يعني رسلا منذرين ينذرونهم او يخوفونهم عقوبة ربهم ان عصوا ربهم وخالفوا امره قال ولقد ارسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبته - 00:01:48ضَ
المنذرين المنذر المنذرين يعني هم الاقوام الذين ارسل الله اليهم المنذرين وارسل اليهم الرسل. فماذا كان عاقبة المنذرين؟ ماذا كان عاقبة الذين جاءتهم رسلهم فعصوهم وتمردوا عليهم وخالفوا امرهم قال فانظر كيف كان عاقبة - 00:02:10ضَ
المنذرين الا عباد الله المخلصين الا عباد الله المخلصين يعني لكن عباد الله المخلصين لم يصبهم ما اصاب هؤلاء. لماذا؟ لانهم عرفوا حق الله واستجابوا لرسله. فلم يصبهم ما اصاب هؤلاء. ولذلك نجاهم الله. قال سبحانه وتعالى ونجينا - 00:02:32ضَ
في ايات اخر ذكر الله انه نجى عباده المتقين وانجينا الذين امنوا وكانوا يتقون لما تقرأ هذه الايات والله سبحانه وتعالى يخاطبنا ويقول ولقد ارسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين الا عباد الله المخلصين - 00:02:54ضَ
نفسك تتوق الى من هم الرسل الذين ارسلهم الله وماذا جرى لهم مع اقوامهم؟ كانك نفسك تميل الى ان تتعرف على ما جرى لهؤلاء الامم. ما الذي اعطنا اعطنا شيئا من قصصهم؟ واعطنا شيئا من مواقف الرسل ودعوتهم - 00:03:16ضَ
ومواقف الامم وماذا جرى لهم فذكر الله تسعة انبياء في هذه السورة تسعة انبياء وذكر قصصهم القصة الاولى مع نبي الله نوح عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى ولقد ولقد نادانا نوح - 00:03:36ضَ
فلنعم فلنعم المجيبون. ناداه ماذا قال قال ربياني مغلوب فانتصر نادانا نوح فلنعم المجيبون. يعني اجابه الله ومدح واثنى سبحانه وتعالى على نفسه انه يجيب. ولا يتردد. وفي هذا وقفة - 00:03:57ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يسمع من يناديه ويستجيب لمن يشاء اجابته ولا يتردد في ذلك ولا يمنعه مانع فهو العزيز الحكيم سبحانه وتعالى يجيب المضطر اذا دعاه ناداه يونس عليه السلام في بطن الحوت - 00:04:19ضَ
وذا النور اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاستجبنا له وناداه ايوب وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر - 00:04:38ضَ
فالله يجيب ويستجيب ويسمع دعاء الداعين ويسمع اضطرار المضطرين ولذلك نوح عليه السلام ارسله الله الى قومه. ارسله برسالة الى قومه منذرا. قال تعالى انا ارسلنا نوحا الى قومه ان انذر قومك - 00:04:59ضَ
من انذر قومك من قبل ان يأتيهم عذاب اليم. فارسله الله فدعا قومه واجتهد في دعائهم. قال اني دعوت قومي ليلا ونهارا. فلم يجدهم دعائي الا وقال دعوتهم سرا وجهارا لم يترك شيئا فيهم. لبث فيهم تسع مئة وخمسين سنة - 00:05:18ضَ
وهو يدعوهم ومع ذلك ما امن معه الا قليل ما امن معه الا قليل. فلما رأى عصيانه وكفرهم حتى رأى انهم يعني لا يلد الا فاجرا كفارا. اذا ولد الوليد عندهم الصغير يربونه على عداوة نوح. يقول احذر هذا الرجل - 00:05:36ضَ
واحذر ان تطيعه. هذا عدو لك اتخذه عدوا فقال نوح ربي قال قال انتظرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا فلما دعا بهذا لما رأى هذا هذا الشيء ورأى يعني شدة قومه وعنادهم وكفرهم وتهديدهم احيانا بالاخراج - 00:05:57ضَ
او بالرجم نادى ربه ان ينصره. قال ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون فاجاب الله دعاءه مباشرة الله يمدح نفسه على انه يستجيب الدعاء لا يمانعه مانع قال ونجيناه واهله من الكرب العظيم. ما هو الكرب العظيم الذي نجاه الله منه - 00:06:20ضَ
الطوفان والغرق الذي اصاب قومه. قال المؤلف هنا ولقد نادانا نوح قال ربياني مغلوب فانتصر قال الله عز وجل فلنعم المجيبون اي نحن نجيبه انه دعانا على قومه ان ان نجني من قومي - 00:06:44ضَ
ومن الظالمين فاهلك الله قومه بالغرق. قال ونجيناه واهله من الكرب العظيم من الشدة والضيق والغم الذي اصابه والغلق الذي اغرق كل من على اهل حتى وصلت الامواج الى اعالي الجبال - 00:07:05ضَ
الى اعالي الجبال. قال ونجيناه واهله من الكرب العظيم. وجعلنا ذريته هم الباقيين. لما لما صنع السفينة واركب فيها من اركب ونحمل فيها من كل زوجين واهلك فبدأ يركب من الحيوانات - 00:07:22ضَ
الطيور وغيرها زوجين ذكر وانثى واركب فيها من امن معه لان لان الله لما قال واهلك اراد بذلك المؤمنين فقط واركب من كان معه من المؤمنين فركب وكان ابناؤه اربعة - 00:07:42ضَ
سام وحام ويافس وكنعان فاما الثلاثة الاول فركبوا معه وقد امنوا. واما كنعان فانه كان على دين قومه. ولم يدخل في في الايمان الاسلام وكفر بدين ابيه وابى واستكبر ولما بدأ بدأت الامواج تتلاطم الغرق - 00:08:00ضَ
قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء قال يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين. قال سآوي الى جبل يعصمني. قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم - 00:08:24ضَ
وحال بينهما الموج فكان من المغرقين فقال الله سبحانه وتعالى هنا وجعلنا ذريته هم الباقيين الذين يطلب في السفينة قليل جدا حتى ذكر بعض اهل التفسير انه ثمانون رجلا وامرأة ثمانون رجل ما بين امرأة ورجل هؤلاء - 00:08:35ضَ
هؤلاء الثمانين لما نزلوا بعد بعد ان ذهب الطوفان ورست السفينة ونزلوا وعاشوا فترة من الزمن انقرضوا هؤلاء كلهم ولم يبقى منهم احد الا ابناء نوح الثلاثة. فان العالم كله يرجعون اليهم. قال المؤلف هنا فالناس كلهم من نسل من نسل - 00:08:55ضَ
لنوح ومن نسل ابناءه الثلاثة سام وهو ابو العرب. والفرس والروم وحام وهو ابو السودان ويافس وهو ابو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج قال هؤلاء كلهم تناسلت الذريات منهم والناس منهم - 00:09:19ضَ
قال وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الاخرين ترك الله على من على نوح. ما معنى تركنا عليه في الاخرين؟ اي ابقينا ذكره والثناء عليه في الاخرة كل من جاء بعد نوح - 00:09:42ضَ
من الامم والانبياء الى قيام الساعة وهم يثنون على نوح عليه السلام ويذكرونها بالذكر الحسن. تركنا عليه الذكر الحسن له الى قيام الساعة. في الاخرين اي في الامم في الانبياء والامم الى يوم القيامة. قال سبحانه وتعالى سلام على نوح في العالمين. سلام - 00:10:00ضَ
يعني لا اذى يصيبه. ولا شيئا ولا ولا شيئا يكدره وهذا معنى السلام لان السلام هو السلامة من الاذى ويحتمل ان المراد بالسلام هنا التحية من الله قال سلام اي من الله تحية طيبة من الله على نوح في العالمين. يعني يذكر نوح بالذكر الحسن - 00:10:24ضَ
والسلامة من الله والسلامة من ان يصيبه ما يؤذيه. وتحية طيبة من الله ومدحا له من الله. قال انا كذلك نجزي المحسنين اي مثل ما جزيناه هذا الجزاء الحسن لانه كان عبدا شكورا - 00:10:49ضَ
ولانه قام برسالة ربه وبذل كل ما يستطيع في دعوة قومه فقال الله سبحانه وتعالى انا كذلك نجزي المحسنين. شف كلمة كذلك تمر عليك في القرآن كثير كذلك اه كثير في القرآن كذلك وكذلك بعثناهم وكذلك اعثرنا عليهم وكذلك - 00:11:07ضَ
نفصل الايات وكذلك ما معنى كذلك؟ وانت تقرأ القرآن الكاف للتشبيه وذلك اسم اشارة. اي مثل مثل ما شف قال قال سبحانه وتعالى هنا انا كذلك نجزي المحسنين مثل ما جزينا نوحا بالجزاء الحسن والثناء الطيب والمدح ونجيناه من قومه - 00:11:27ضَ
وجعلنا له الذكر الحسن نجزي كل محسن هذا معناه كل محسن يحسن في عبادته مع ربه. انت ينبغي لك ان تحسن عبادتك. كيف تحسن؟ تعمل لله مخلصا على ما شرع الله تبذل جهدك بان تأتي بعبادات على الوجه الاكمل - 00:11:51ضَ
ان صليت تصلي بخشوع وتأتي بأركان الصلاة وواجباتها وسننها وتحافظ عليها وتستحضر عظمة الله وانت تصلي. تأتي بالصلاة تحسن بعملك ان جئت في الحج او العمرة تحسن ان جئت في الصيام ان جئت في الصدقة ان جئت في الزكاة. ان جئت في الذكر ان جئت في تلاوة القرآن - 00:12:12ضَ
تجد بعض الناس ما يعرف يقرأ القرآن ما يعرف انا جلست مع اناس صلوا بجانبي والله ما يعرف يقرأ القرآن اي والله ما يعرف يقرأ ما ينطق الحرف سليما طلاب بعضهم خريجي جامعات وبعضهم موظفين وعندهم شهادات ماجستير ودكتوراة - 00:12:33ضَ
القرآن ما يعرف يقرأ. الفاتحة ما يتقنها. اين كيف ستكون مع المحسنين؟ وانت لا تعرف ولا قراءة القرآن وتقصر في تلاوة كتاب الله. يعني لا تجد وقتا تجعله لقراءة القرآن تتعلم كيف تقرأ القرآن - 00:12:51ضَ
تتعلم هناك الان مراكز تعليم القرآن عن بعد ما يشق عليك وانت في سيارتك وانت في بيتك وانت في الطريق وانت يحدد لك وقت معين وتتعلم كتاب الله اما ان تبقى جاهلا لا تعرف تنطق الحروف وتكسر في الحروف وتقلب المعاني - 00:13:09ضَ
هذا مصيبة انا سمعت واحد يصلي في جماعة في في مسجد ما يقول صراط الذين انعمت عليهم. انت انت انعمت عليهم. قل لله. يقول صراط الذين انعمت من الذي ينعم؟ انعمت انعمت انت يا الله. اما انت ما انعمت على احد حتى تقول انعمت انا. فكيف شف قلب المعنى - 00:13:28ضَ
اخطاء كثيرة يقع فيها الكثير كيف تواجه رب العالمين وانت قد هجرت القرآن وان كنت وان كنت تقرأه في الليل والنهار بهجر لصحة قراءته. تصحيح التلاوة. هجرت هذا الشيء هذه الكلمة التي ينبغي لنا ان نقف عندها انا كذلك نجزي المحسنين كما جزينا نوحا باحسانه مع ربه وبإحسانه - 00:13:52ضَ
في مع دعوة ربه وقومه نجزي كل محسن. احسانك انت مثل ما ذكرنا علاقتك مع ربك في صلاتك في صيامك في ذكرك في دعائك في تلاوة القرآن في كل شيء لابد ان تحسن علاقتك مع رب العالمين. الامر الثاني الاحسان بينك وبين - 00:14:18ضَ
ماذا؟ بينك وبين الخلق تحسن الى اخوانك المحسنين. تحسن الى اقاربك الى والديك الى ابنائك. ينبغي عليك ان تحسن اليهم بكل ما تحتاج كل ما يحتاجون اليه من احسان. الكلمة الطيبة او الهدية او التعامل الطيب او او نفعهم في كل ما يحتاجون اليه - 00:14:39ضَ
احسان احسان الى الفقراء والمساكين تحسن فكلمة انا كذلك نجزي المحسنين ينبغي ان نفهمها فهما جيدا انها ليست خاصة لا بنوح ولا بالانبياء بل هي عامة في كل شخص ينبغي له ان يحسن حتى يجازيه الله الجزاء الحسن - 00:14:59ضَ
قال ان كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين نوح من عباد الله المؤمنين. انت لما تسمع كلمة عبادنا وعبدالله هذا شرف عظيم ان يكون عبدا لله لا يكون عبدا لمخلوق - 00:15:18ضَ
انت ترى الان في بعض يعني في بعض المجتمعات المسلمة او بعض بلاد المسلمين من هو عبد لمخلوق. يأتي الى صاحب القبر والى الاضرحة ويبدأ يطوف عليها ويدعوها. اصبحت عبدا لميت. عبدا لمخلوق او يأتي الى صنم ويجلس يقدسه ويعظمه ويدعوه - 00:15:38ضَ
هل تكون عبد لله او تكون عبدا لمخلوق؟ ايهما اشرف لك الله سبحانه وتعالى ذكر نبيه محمد في في اعظم المقامات بالعبودية. لما جاء في الاسراء وهي معجزة عظيمة قال سبحان الذي اسرى - 00:16:00ضَ
بعبده لما جاء عندي انزال القرآن قال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. عبده قال عبده لما جاء في مقام الدعوة قال وانه لما قام عبد الله شرف وعيسى الذي يعبده من يعبده - 00:16:14ضَ
ويجعلونه الها قال اني عبد الله اني عبد الله ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك قال ان هو الا عبد انعمنا عليه. عبد العبودية الاذلال لله والعبودية لله هذا شرف لك - 00:16:33ضَ
ولذلك شف قال قال عن نوح في اية اخرى قال انه كان عبدا شكورا وقال هنا انه من عبادنا المؤمنين من جملة عباد الله المؤمنين. الله مدح عباده فقال قال - 00:16:49ضَ
الرحمن مدحهم قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. فشرف لك ان تكون عبدا لله طيب نواصل تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قوله تعالى وان من شيعته اي ممن تابعه في اصل الدين لابغاهيم. وان طال الزمان بينهما - 00:17:05ضَ
وهو الفان وستمائة واربعون سنة. وكان بينهما هود وصالح. اذ جاء ربه اي تابعه واقترب مجيء بقلب سليم من الشك وغيره. اذ قال في هذه الحالة المستمرة له لابيه وقومه موباخا - 00:17:30ضَ
ما دام الذي تعبدون اقف كم في همزتيهما تقدم الهة دون الله تعيدون واذ كم مفعول له والهة مفعول به لتريدون. والافك اسوأ الكذب اي اتعبدون غير الله فما ظنكم برب العالمين اذا عبدتم غيره انه يترككم بلا عقاب لا - 00:17:50ضَ
وكانوا نجامين. فخرجوا الى عيد لهم وتركوا طعامهم عند اصنامهم. زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا اكلوه وقالوا للسيد ابراهيم خرج معنا. فنظر نظرة في النجوم ايهام لهم انه يعتمد عليها ليعتمدوا. فقال اني سقيم. عليل اي سأس اسقم. فتولوا - 00:18:20ضَ
او عنه الى عيدهم مدبرين. الى الهتهم. وهي الاصنام وعندها الطعام فقال استهزاء الا تأكلون فلم ينطقوا. فقال ما لكم لا تنطقون فلم يجب. فظاق عليهم ضربا باليمين بالقوة فكسرها. فبلغ قومه ممن رآه. فبلغ قومه - 00:18:50ضَ
ممن رأى فاقبلوا اليه يزفون اي يصعون المشي فقالوا له نحن نعبدها وانت تكسوها اتعبدون ما تنحتون؟ من الحجارة وغيرها اصناما. والله خلق من وقيل موصوفة. قالوا بينهم ابنوا له بنيانا فاملأوه حطبا واظلموه بالنار - 00:19:20ضَ
فاذا التهب فالقوه في الجحيم النار الشديدة. فارادوا به كيدا بالقائه في النار لتهلكه فجعلناهم الاسفلين المقهورين. فخرج من النار سالما. طيب بارك الله فيك الله بعد قصة نوح عليه السلام قصة ابراهيم - 00:20:00ضَ
وبين انه هناك علاقة قوية بين نوح وابراهيم. ما هي العلاقة كل الانبياء يربطهم علاقة واحدة. وهو الدعوة الى الله والسير على منهج الدعوة. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصري - 00:20:24ضَ
انا ومن اتبعني المؤلف ذكر هنا قال وان من شيعته اي من اتباعه اي ممن تابعه في اصل الدين. يعني الشيعة الاتباع لما يقال هذا من شيعة فلان يعني من اتباعه الذين - 00:20:43ضَ
يسيرون على الذين يسيرون على على طريقته وعلى منهجه. فنوح ابراهيم عليه السلام سار على على دعوة نوح وعلى طريق وعلى منهجه. كلهم يعبدون كلهم يدعون الى الى عبادة الله. ما من نبي الا يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من - 00:21:01ضَ
اله غيره يقول وان من شيعته لابراهيم يقول وان طال الزمان بينهما هم على منهج واحد. كل الرسل وان طالت الزمان بينهم. كم كم بين نوح عليه السلام وبين ابراهيم - 00:21:23ضَ
ويقول الفان وست مئة واربعون سنة الفين وست مئة واربعون سنة تحديد السنين هذي تحتاج الى دليل قوي يعني انت ما تدري ولا ولا حضرت هذا الشيء عشان تحدد لنا - 00:21:39ضَ
لكن ورد عن ابن عباس انه رضي الله عنه وارضاه قال ما بين نوح وابراهيم عشرة قرون عشرة قرون بينهما. القرن مئة سنة اه هذا الذي جاء. اما التحديد بهذا العدد الله اعلم بذلك - 00:21:56ضَ
يقول وكان بينهما هود وصالح لان هود ماذا يقول واذكر اذ جعلكم خلفاء من بعد نوح وصالح يقول واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد من بعد عاد او من بعد قوم عاد - 00:22:15ضَ
فدل على انهم جاؤوا هؤلاء بعدها. لكن هل بينهما او بعدهما انبياء الله اعلم لان الله يقول ولقد ارسلنا رسلا من قبلك من هم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك - 00:22:34ضَ
وقال سبحانه وتعالى اه لما ذكر قوم نوح وعاد وساموت قال والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله فنحن لا نستطيع ان نقول فقط واحد او اثنين او كذا. العلم عند الله - 00:22:51ضَ
طيب قال هنا وان من شيعته لابراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم ابراهيم جاء ربه اي قال تابعه وقت مجيئه يعني يعني اذ جاء ربه يعني جاء مقبلا الى ربه يعني موحدا ربه - 00:23:06ضَ
موحدا ربه بقلب سليم قال سليم كيف قلب سليم؟ قال سليم من كل ما ينافي دعوة ربه والاقبال على ربه. يعني سليم من الشرك والكفر والعصيان والشك. فالقلب السليم هو الذي سلم من - 00:23:25ضَ
كل هذه الامور بحيث انه قلب صحيح سليم موحد على على الحنيفية السمحة على الدين الصحيح لا شك في شيء مما جاءه عن الله مؤمن بربه. طيب قال اذ قال لابيه وقومه - 00:23:43ضَ
اذ قال يعني اذ جاء ربه حين قال حينما قال اقبل على ربه بتوحيده ثم التفت الى قومه فقال لابيه اولا بدأ بابيه لان دعوته دعوة وصلة رحم وبر وهو قصد اباه ليبر به - 00:24:02ضَ
فقال اذ جاء رب اذ جاء قال اذ قال لابيه وقومه دعا اباه ودعا قومه قال موبخا ماذا تعبدون ماذا ما الذي تعبدون ثم قال اعثكا الهة دون الله تريدون؟ انكر عليهم هذا العمل. كيف؟ ماذا تعبدون؟ اخبروني - 00:24:23ضَ
ثم قال ااعثكا قال المؤلف في همزتيه ما تقدم يعني التحقيق والتسهيل يعني تستطيع ان تقرأ بهمزتين او بالتسجيل تقول الهة يقول افكا يعني كذبا الهة يعني معبودات من دون الله - 00:24:47ضَ
تريدون دون الله تريدون؟ يعني تريدون كذبا والهة مزعومة دون الله؟ تقصدون الاصنام وتتركون عباد رب الارباب كيف تعملون هذا العمل؟ هذا معناه الهة دون الله تريدون ثم قال فما ظنكم برب العالمين - 00:25:09ضَ
يعني انتم اذا عبدتم الهة واصناما فما تظنون ان الله يفعل بكم؟ ما الذي تتوقعون ان يفعل الله بكم؟ قال اذا عبدتم غيره ان يترككم بلا عقاب قال لا ما يمكن ان يترككم بلا عقاب. من عصاه عرض نفسه للعقاب. ومن اطاعه تسبب في الجزاء الحسن - 00:25:34ضَ
قال هنا وكانوا نجامين. يعني يعتقدون بان النجوم تؤثر. يعتقدون يعني هم اما انهم يعبدون النجوم ويقدسونها او يعتقدون اعتقادات في النجوم بانها تؤثر فقال شف قال فخرجوا الى عيد لهم - 00:25:57ضَ
جاء في يوم من الايام مناسبة عيد عندهم فخرجوا الى عيد وتركوا الطعام عند اصنام كعادتهم يتركون الطعام تبركا تبركا بهذه الاصنام وقال زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا اكلوه وقالوا لابراهيم اخرج معنا سنخرج العيد - 00:26:17ضَ
وهو لا يريد ان يخرج معهم ويريد ان ينتهز الفرصة لانه كان يتوعدهم قال وتالله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين كان يهددهم بتكسير الاصنام لما وجد الفرصة قالوا اخرج معنا. قال اني سقيم - 00:26:40ضَ
نظر نظرة في النجوم لانهم هم يعني يعتقدون في النجوم انها تؤثر فهو سايرهم فقط فنظر في نظرة في النجوم ايهاما لهم. حتى اذا نظروه وهو ينظر الى النجوم ثم قال اني سقيم - 00:26:58ضَ
تركوه لهم انه يعتمد عليها. لانهم هم يعتمدون عليها فايهما فقط فتولوا فقال اني سقيم. كيف يقول اني سقيم؟ وهو ليس بسقيم. هل يجوز الكذب ونقول هذا ليس بكذب هذا يسمى عند العلماء بالتورية - 00:27:14ضَ
بالتورية التورية فيها ممدوحة عن الكذب وفيها بعدا عن الكذب التورية جائزة ان توري يعني هو قال مرة لما قال الملك من من التي معك؟ وهي زوجته سارة؟ قال هذه اختي - 00:27:35ضَ
اختي يعني اختي في الاسلام. هو ما كذب. هذا ليس لا يسمى كذبا. قال اختي في الاسلام والتورية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم مرة خرج لغزو ولا يريد ان يبين - 00:27:52ضَ
انه سيغزو فقابله قوم فبادرهم صلى الله عليه وسلم فقال من القوم قالوا نحن فلان ابن فلان او من قبيلة فلان ثم قالوا هم لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأوا معه اصحابه قال وانتم من القوم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن من من - 00:28:05ضَ
نحن من ماء مما يعني خلقنا من ماء هم يظنوا انه من ما يعني قبيلة يقال لها ماء فتركوهم احيانا الانسان يسمي هذي تسمى تورية ما يسمى كذب. فابراهيم عليه السلام لم يكذب - 00:28:27ضَ
انما هي تورية فلما كسرها بيده اليمنى وقالوا من فعل هذا بالهتنا قال قال اسألوا قال كبيرهم اشار قال كبيرهم قال بعض العلم كبيرهم انه اشار الى الامام قال كبيرهم كبير الاصابع قل هذا كبيرهم - 00:28:43ضَ
فظنوا انه يشير الى الاكبر لان ترك الاكبر ما كسرها جعلها جزالا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون. لعلهم اليه يرجعون. فاشار مثل ما قيل ان الشافعي لما امتحن بخلق القرآن - 00:29:06ضَ
قالوا هل القرآن مخلوق؟ هو لا يريد ان يقول القرآن مخلوق لكن لو لم لم يقل ذلك سيصيبه ما اصاب غيره من الايذاء والتعذيب والمحنة فقال لهم ماذا هكذا قال - 00:29:24ضَ
التوراة الانجيل الزبور القرآن. هذه الاربعة مخلوقة اربعة يقصد اصابعه يقصد الاصابع هو ما يقصد الكتاب والسنة فتركوه ظنوا انه يقصد هذه الكتب هذا يسميها اهل العلم التورية لكن التورية يعمل بها الانسان في حدود معينة عند الاحتياجات - 00:29:41ضَ
عند المخارج يريد ان يخرج من شيء يوري لا يكون دائما على لسانه كل ما وقع في مكان او حصل في شيء قال انا اقصد كذا وهي التورية لا هذا يعني يكون يعني يكون يصبح الرجل هذا - 00:30:07ضَ
يعني يعني ينظر فيه انه لا لا يعني لا يعتمد عليه او لا لا يقبل منه دائما اذا رأوا انه دائما يوري ودائما يعني لا يصدق في كلامه اصبح هو محل الشك - 00:30:22ضَ
فلا يكون مكان ثقة فلا ينبغي إنسان إلا عند عند يعني النطاق الضيق جدا فابراهيم هنا لما قال اني سقيم ويقول اني سقيم يعني سأسقم مثل ما تقول اني مريض ليس امره - 00:30:36ضَ
ما في احد لن يمرظ ولما يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه انك ميت وانهم ميتون وما مات حتى يقول انك ميت. هو يقول انه ميت يعني انك ستموت آآ يعني انك ان مآلك الى الموت وقل وهم مآلهم الى الموت - 00:30:54ضَ
وقوله اني سقيم اي سأسقم فلما قال لهم هكذا ونظروا اليه تولوا عنه مدبرين ذهبوا الى عيدهم وتركوه فلما خلى له جو والقوم قد ذهبوا ذهب مباشرة الى الاصنام فراغ - 00:31:10ضَ
راغ الى كيف راغب ما معنى راغى اذا مال بخفية مثل ما يروغ الثعلب يميل بخفية فانطلق مسرعا بخفية ودخل على هذه الالهة فراغ الى الهتهم وهي الاصنام وعندها الطعام - 00:31:29ضَ
فقال مستهزئا يسخر منها الا تأكلون؟ طعام امامكم. لماذا لا تأكلون الا تأكلون لم يجيبوا ثم قال لهم ما لكم لا لا تنطقون ما لكم لا تنطقون؟ لماذا لا تتكلمون؟ انتم لا تتكلمون ولا تأكلون - 00:31:49ضَ
ماذا لماذا؟ وهو يستهزئ يعرف انها مصنوعة من خشب او نحوه ما فيها فائدة فراغ عليهم ضربا باليمين. ما معنى اليمين قيل اليمين هي القوة وقيل اليمين اليد اليمنى وقيل اليمين اليمين التي كان يحلفها لانه قال وتالله - 00:32:08ضَ
حلف كلها صحيحة يعني برا بيمينه وبقوة وبيده اليمنى كلها صحيحة قال فراغ عليهم ضربا باليمين فكسرها في اية اخرى قال فجعلها فجعلها جذادا الا كبيرا لهم ترك السنة الا واحد - 00:32:30ضَ
حتى لما جاءوا قالوا له كسرتها؟ قال نعم وتركت واحدا قال هذا الذي كسرها انا ما كسرتها اللي كسرها هذا قال طيب وهو قال انه لا يرظى هذا الكبير ان يكون معه معبودات الهة اخرى. هو لا يرظى يريد ان يكون واحدا - 00:32:55ضَ
يكون الها واحدا كأنه يشير اليهم يستهزئ بهم قال هنا فراغ عليهم درب الميم فاقبلوا اليه يزفون اقبل اليه يزفون. ما معنى يزفون الزف هو الدفع بقوة الزف السرعة وهو مأخوذ من زف النعام - 00:33:13ضَ
النعام ويمكن تشوفون في بعض المقاطع سرعة شديدة هائلة في النعام ينطلق في الصحراء بسرعة عالية فهذا معنى يزفون قال يقولون زف النعام اذا انطلق مسرعا فهم جاؤوا مسرعين ومشرعين وباصوات - 00:33:40ضَ
يعني يعني يحدثون اصواتا على على وجه الانتقام منه فاقبلوا اليه الى ابراهيم كيف عرفوا انه ابراهيم يعني ذكر بعض اهل العلم او بعض الايات اشارت الى ذلك قالوا من فعل هذا بالهتنا؟ انه لمن الظالمين؟ قالوا سمعنا فتى - 00:34:00ضَ
يذكرهم يقال له ابراهيم قالوا فاتوا به على اعين الناس هنا وقفة الان سورة الانبياء قال فيها فاتوا به يعني يعني ائتوا به زين احضروه لنا وهنا اقبلوا اليه يزفون - 00:34:22ضَ
هل هم اقبلوا اليه ولا اتوا به كيف نجمع يعني اية تقول فاتوا به احضروه الينا واية اخرى تقول اقبل اليه. يعني جاؤوا مسرعين اليه فكيف نجمع بين هل هم - 00:34:43ضَ
اقبل اليه ولا احضروه ها استدعوه ذهبوا اليه وقبضوا عليه مجموعة يعني قسم قسمين ها واضح السؤال نقول قالوا فاتوا به هذا الاصل ابراهيم بعيد عنهم فلما تحققوا انه هو الذي فعل هذا الشيء - 00:34:59ضَ
ذهبوا يقبضون عليه كأنه مجرم فلما اتوا به فاتوا به وهم قد مسكوه واتوا به الى قوم اخرون مقبلين عليه مقبلين عليه فاجتمع الطرفان يعني هم اتوا به وهذا اقبل مسرعين. لانه لو يأتي يأتون به وهم جالسون. ما يكون فيه ذاك الحماس - 00:35:32ضَ
الذي يفيد الانتقام منه. فهم لما رأوه قد قبض عليه واتوا به قاموا مسرعين ينتصرون لالهتهم قال شف قال هنا فاقبلوا اليه زفون قالوا كيف نحن نعبدها وانت تكسرها قال لهم موبخا - 00:35:56ضَ
اتعبدون ما تنحتون؟ تنحتون حجارة وتنحتون اخشابا وتجعلونها اصنام وتعبدونها تعبدون شيئا انتم توجدونه وانتم تأتون به اين عقولكم قال قال والله خلقكم قال والله هو الذي خلقكم وما تعملون. خلقكم وخلق عملكم - 00:36:21ضَ
او خلقكم وخلق الذي تعملونه يعني خلقكم وخلق هذه المنحوتات التي نحتموها قالوا لما رأوا هذا الامر يريدون ان ينتصروا لالهتهم قالوا قالوا قالوا ابنوا له بنيانا. قالوا ابنوا له - 00:36:43ضَ
بنيانا فالقوه في الجحيم عندنا الان حتى نعرف نجمع بين هذه الآيات والايات الاخر هذي احيانا تحديث اشكالات عند الانسان لما يقرأ يقول كيف الله سبحانه وتعالى يقول مرة هنا مرة هنا مثل ما هذه الاية اللي مرت معنا قبل قليل فاتوا به - 00:37:06ضَ
اقبل اليه زفون. كيف فاتوا فاقبلوا اليه يزفون. شف في سورة الانبياء هي النفس القصة في سورة الانبياء كيف قال سبحانه وتعالى قال سبحانه وتعالى فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون. قالوا من فعل هذا بالهتنا؟ انه لمن الظالمين. قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له - 00:37:25ضَ
قالوا فاتوا بها على اعين الناس. لعلهم يشهدون. قالوا اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم؟ قال بل فعله كبيرهم هذا. فاسألوه كانوا ينطقون فرجعوا الى انفسهم وقالوا انكم انتم الظالمون. كيف تفعلون هذا الشيء؟ صحيح كلام ابراهيم - 00:37:50ضَ
ثم نكسوا على رؤوسهم شف انقلب بدال ما تكون بدال ما تكون رجلاه اصبحت ارجل ومن فوق نكسوا على على رؤوسهم انقلبوا كيف تعرفون الحق وتقولون نعم كيف نعبد؟ شف الاية التي قال - 00:38:08ضَ
ورجعوا لانفسهم فقالوا نعم انكم انتم الظالمون. كيف تعبدون الاصنام؟ ثم رجعوا على عقيدتهم الفاسدة. نكسوا على رؤوسهم. لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله. افلا تعقلون - 00:38:27ضَ
فماذا صنعوا قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين حرقوه بالنار وانصروا الين ان كنتم فاعلين. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين انتبه ارادوا به كيد فجعلناهم ماذا - 00:38:47ضَ
الاخسرين شوف الان نروح نذهب الى سورة الصافات قال هنا فقال قالوا قالوا ابنوا له بنيانا. هناك ماذا؟ قال حرقوه وانصروا الهتكم. قالوا هنا ابنوا له بنيانا ابنوا له بنيانا. يعني اجعل هناك بنيان - 00:39:11ضَ
عظيم واشعل فيه النيران ثم القوا ابراهيم فيه قال ابن له بنيانا يعني وهذا البنيان املؤوه حطبا واضرموا النار فيه حتى تلتحم فالقوهم في الجحيم سموه جحيما لانها نار متسعرة - 00:39:32ضَ
فارادوا به كيدا بالقائه في النار فجعلناهم ماذا الاسفلين هناك في إبراهيم ماذا قال الاخسريين شف قال قال هناك ووانصروا قال هناك قال وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين كيف الاخسرين ولا الاسفلين؟ كيف نجمع؟ هناك في ابراهيم في سورة اه الانبياء - 00:39:53ضَ
قال انصروا الهتكم انصروها النصر يقابله خسارة فجعلناهم الاخسرين. هنا قالوا ابنوا له بنيان علو يقابله السفن وقال جعلناهم الاسفلين الاسفلين وهم اتوا على ابراهيم وقيدوه بالقيود ثم وضعوه كما ذكر بعض اهل التفسير - 00:40:21ضَ
المنجنيق لانه لا يستطيعون ان يقتربوا من النار. نار تتلهب شديدة حرارة فالقوه من بعيد مسافة بعيدة بالمنجنيق القوم المنجنير وهو في الطريق جاءه جبريل شف قوة التوكل قال يا ابراهيم هل لك حاجة - 00:40:44ضَ
قال منك لا اما من الله فنعم ثم قال حسبنا الله ونعم الوكيل. كافينا الله وهو نعم توكلنا عليه بدافع الضر عنا وجلب الخير فلما القاه قال الله للنار كوني بردا وسلاما - 00:41:04ضَ
على ابراهيم فلم تضره انما احرقت القيود ولم تضره بشيء لم تضره بشيء فجلس في هذا المكان مدة من الزمن بردا وسلاما حتى قال بعض اهل التفسير لو قال بردا - 00:41:21ضَ
لتضرر من بردها ولكن قال بردا وسلاما. يعني لا يتضرر منها. سلاما يعني لا يصيبه ظرر منها ولا اذى تمكن مدة ثم جاء الى قومه قد خرج من النار فلما رأى انهم على هذه الحال - 00:41:37ضَ
ولم يقبلوا منه دعوته تركهم وهاجرهم. قال شوف قال فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين طيب واصل احسن الله اليكم قوله تعالى بالمصير اليه وهو الشام. فلما وصل الى الارض المقدسة قال ربي هب لي ولدا من الصالحين. فبشرناه - 00:41:54ضَ
بغلام حليم. اي ذي حلم كثير. فلما بلغ معه السعي اي ان يسعى معه ويعينه. قيل بلغ سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة. قال يا بني اني ارى اي رأيت في المنام اني اذبحك - 00:42:31ضَ
ورؤيا الانبياء حق وافعالهم بامن الله تعالى فانظر ماذا ترى من الرأي. شواه ليأنس تبي الذبح وينقاد للامر به. قال يا ابتي التاء عوض عن ياء الاضافة افعل ما تؤمر به - 00:42:51ضَ
تجدني ان شاء الله من الصابرين على ذلك. فلما اسلما خضعا وانقاد بإذن الله تعالى وتله للجبين صرعه عليه ولكل انسان جبينان بينهما الجبهة ان ذلك بمنى وامر السكين على حلقه وامر - 00:43:11ضَ
احسن الله اليكم. وامر السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع من القدرة الالهية. وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا بما اوتيت به مما امكنك من امر الذبح اي يكفيك ذلك فجملة - 00:43:39ضَ
وناديناه جواب لما بزيادة الواو انا كذلك كما جزيناك نجزي المحسنين لانفسهم بامتثال الامر بافراج الشدة عنهم. ان هذا الذبح المأمور به لهو البلاء المبين. اي قباب الظاهر وفديناه يا المأمور بذبحه وهو اسماعيل او اسحاق قولان بذبح بكبش عظيم - 00:43:59ضَ
بذبح. بذبح بكبش عظيم من الجنة. وهو الذي قربه هابيل. جاء به جبيل جاء به جبريل عليه السلام فذبحه السيد ابراهيم مكبرا. وتركنا ابقينا عليه في الاخرين ثناء حسنا سلام منا على ابراهيم. كذلك كما جزيناه نجزي المحسنين لانفسهم. انه من عبادنا - 00:44:29ضَ
مؤمنين وبشرناه باسحاق استدل بذلك على ان الذبيحة غيره نبيا حال مقدرا اي يوجد قدر النبوة من الصالحين. وباركنا عليه بتكثير ذريته. وعلى اسحاق ولده. بجعل بجعل اكثر الانبياء من نسله ومن ذريتهما محسن مؤمن وظالم لنفسه كافر. مبين. بينوا الكفر - 00:44:59ضَ
طيب مثل ما ذكرنا بعد ما القي في النار فنجاه الله منها وخرج قال لابيه وقومه سلام عليكم وقرر الهجرة قرر ان يهاجر ويترك قومه لانهم اهل يعني كفر وضلال وشرك وعبادة غير الله. وهو دعاهم وبذل يعني اقصى - 00:45:29ضَ
او قصارى جهده في دعوتهم ولم يقبلوا منه. وحتى وصل الامر الى ان قالوا اقتلوه او حرقوه في في سورة اخرى وقالوا اقتلوه او حرقوه يعني صمموا على قتله او احراقه. فرأى انه قد بلغ رسالة ربه. ولذلك قرر ان يهاجر - 00:45:56ضَ
قال وقال اني ذاهب الى ربي. اي مهاجر اليه من دار الكفر الى دار الايمان. سيهديني الى حيث امرني ربي بالمصير اليه. فهداه الله الى الشام فخرج من العراق متوجها الى الشام. فلما وصل الى الارض المقدسة - 00:46:16ضَ
اقام بها هو وزوجته سارة. ولم يكن له ذرية. وقد بلغ من الكبر ولم يرزق بذرية وامرأته كذلك بلغت الكبر ولم تزغ حتى قالت االد وانا عجوز وهذا بعل شيخان ان هذا لشيء عجيب - 00:46:36ضَ
بشرتها الملائكة بالولد قال هنا قال قال اني ذاهب الى ربي سيهدين. ربي هب لي من الصالحين. فسأل دعا ربه ان يرزقه الذرية. هب لي من الصالحين فقال الله سبحانه وتعالى فبشرناه بغلام حليم. قال حليم اي - 00:46:58ضَ
ذي حلم كثير يعني عقل تمام العقل والرشد فلما بلغ معه السعي قال بلغ معه السعي في العلم والمعرفة المشي والادراك يعني المعرفة قال هنا اما سبع سنوات او ثلاث عشرة سنة مثل ما ذكرنا تحديد الارقام هذي تحتاج الى الى دقة فنقول بلغ - 00:47:22ضَ
يعني وقت النضج وقت كذا العلم المعرفة المس السعي يعني يسعى مع مع ابيه ويمشي لما بالغ معه السعي قال قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك يقول ان ابراهيم قال بعض اهل قال بعض اهل العلم - 00:47:52ضَ
ان ابراهيم رأى هذه الرؤيا ثلاث ليال متتالية يرى انه يذبح ابنه فقال اني ارى في المنام اني اذبحك قال المؤلف هنا ورؤيا الانبياء حق لانها وحي وافعالهم بامر الله لابد - 00:48:17ضَ
قال فانظر ماذا ترى يشاوره لا لا يشاوره في تنفيذ امر الله. هو لابد ان لكن يشاوره تضمين لنفسه وتهويلا عليه وتوطئة حتى يوطن نفسه على قبول هذا الشيء. قال - 00:48:35ضَ
ليأنس بالذبح وانقاذ لامر الله فقال يا بني ماذا ترى فقال قال يا ابتي افعل ما تؤمر يا ابتي افعل ما تؤمر يقول يا ابتي اصلها يا ابي يا ابي بالياء وقلبت الياء تاء - 00:48:54ضَ
عوض عن الياء تاء وهذا جائز. تقول يا ابتي يا ابي قال افعل ما تؤمر ما تؤمر به ستجدني ان شاء الله من الصابرين على ذلك. من الصابرين على ذلك. قال تعالى - 00:49:13ضَ
فلما اسلما اي خضع وانقاد لامر الله وتله للجبين. تله للجبين يعني صرعه بقوة والقاه على جبينه اما الايمن او الايسر والانسان له جبينان يعني بين الجبهة جبينان فوق العينين فوق الحاجبين - 00:49:29ضَ
قال وذلك بمنى وامر السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع من القدرة الالهية ذكروا اهل التفسير وايضا اهل التاريخ ان القصة وقعت في اسماعيل وبعضهم يقول لاسحاق لانه لما قال وبشرناهم فبشرناه بغلام حليم. قال المبشر به وبشرته الملائكة هو اسحاق - 00:49:50ضَ
ابشر بشر به اسحاق قال تعالى فبشر فضحكت فبشرناها باسحاق هكذا فبشرناها بإسحاق إسماعيل ما بشر به فلذلك قالوا اسحاق هذا رأيي الرأي الثاني ان الذبيح هو اسماعيل والادلة على ذلك كثيرة. منها اولا ان الله لما قصة الذبيح بعدها قال وبشرناه باسحاق فدل على ان اسحاق - 00:50:17ضَ
بشارة اخرى هذا امر الامر الثاني ان اسحاق لما سئل الاصمعي وراوية العرب قيل له الذبيح اسماعيل ولى اسحاق قال اين عقلك وهل اسحاق جاء الى الى مكة؟ ما جاء الى مكة يا اسحاق اسحاق في الشام - 00:50:49ضَ
اين ذهب عقمك الذي في مكة من هو؟ اسماعيل. لان ابراهيم لما ذهب الى مصر بزوجته وحصل له ما حصل من ملك مصر. اهدي اليه جارية وهي هاجر. فاتى بها - 00:51:09ضَ
فلما اتى بها تسراها يعني وطئها فحملها حملت واتت باسماعيل فكان سارة يعني ضاق الامر عليها انها تجد عنده جارية وعندها وعنده ولد وهي لم تحمل فاخذ اوحى الله اليه ان يأخذ هاجر واسماعيل وهو صغير ويذهب به الى مكة - 00:51:26ضَ
ووضعهم في هذا الوادي الذي ليس فيه احد ولا زرع ولا ماء ولا شيء ثم ذهب فلما ذهب لحقته هاجر فقالت تتركنا في واد لا رجل ولا احد ولا حس ولا شيء ولا طعام ولا شيء - 00:51:52ضَ
تركها ومشى فقالت يا ابراهيم االله امرك بذلك قال نعم. فقالت لن يضيعنا الله فذهبت. فاذا رجعت وهو ذهب. وحصل من حصل من القصة نبع مازن زمزم الى اخره ثم عاد ابراهيم بعد ذلك بزمن وكان يذهب اليهم ويذهب الى الشام حتى كبر اسماعيل فلما جاء وبقت بكى - 00:52:08ضَ
بلغ معه السعي رأى في المنام ان يذبحه. انه يذبحه فقص القصة عليه قال افعل ما تؤمر فاخبر اخبر هاجر بالامر قال ارأيت هذا الشيء؟ فقالت افعل ما تؤمر ما دام انه وحي من الله افعل ما تشاء. فاخذه - 00:52:34ضَ
وقد اعدت له السكين قالت اذهب به عن وجهي فاخذه وذهب به الى منى ومر بمنى ليذبحه فجاءه الشيطان فقال كيف تذبح ابنك؟ ليس عندك الا هذا الولد وانت تدعو ربك ان يرزقك ثم تذبحه - 00:52:55ضَ
فاخذ حجرات او او جمار ورماه ثم جاءه مرة ثانية ثم جاءه الثالث في الجمرات الثلاث. فتركه ثم لما ذهب الى الى المكان في منى ليذبحوه واضجعه وتله الجبين واتى بالسكين فقال اجعل وجهك الى الارض - 00:53:12ضَ
حتى لا تأخذني الشفقة عليك ثم جاء مر السكين امر السكين على حلقه فلما فعل هذا الشيء يعني عازما عليه ناداه منادي من السماء يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا ان كذلك نجزي المحسنين. وفداه الله بذبح عظيم وهو كبش من كبش الجنة. نزل عليه فذبحه. فذبحه - 00:53:34ضَ
وفداه الله بهذا بهذا الامر. وهذا من الامتحان ابراهيم عليه السلام خليل الله. ومع ذلك امتحن بهذا الامتحان الشديد ولكنه صبر وتحمل. قال هنا يقول وناديناه ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. اي يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا. يعني امتثلت امر الله. بما اتيت به مما امكنك من امر - 00:54:01ضَ
للذبح وهذا يكفي قال جملة ناديناه قال هذا جواب لما قال فلما اسلم وتله الجنابين ناديناه انا كذلك نجزي المحسنين كما جزيناك نجزي المحسنين لانفسهم بامتثال الامر بافراج الشدة عنهم مثل ما وقفنا - 00:54:27ضَ
مع كلمة ان كذلك نجزي المحسنين اي نجزي كل محسن يحسن عمله مع رب العالمين ويحسن على مع اخوانه المسلمين. الاحسان باب واسع. قال ان هذا لهو البلاء المبين اي هذا الامتحان وهذا الذبح وهذه الرؤيا هو البلاء المبين هو الامتحان الشديد الواضح - 00:54:49ضَ
قال وفديناه بذبح عظيم قال فديناه اي اي فدينا ابراهيم بهذا الذبح وقال المؤلف هل هو اسماعيل او اسحاق مثل ما ذكرناه؟ هو الذي يترجح انه اسماعيل حتى من الادلة قالوا - 00:55:15ضَ
انه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان الكعبة فيها قد علق رأس الكبش بقرونه رأس كبش ابراهيم اللي منزل من الجنة بقرونه. والله اعلم بذلك. لكنها يعني هذا اللي يظهر من السياق ان المراد به اسماعيل. هو الذبيح - 00:55:35ضَ
يقول هنا وفديناه بذبح عظيم قال بكبش عظيم من الجنة. يعني عظيم يعني عظيم القدر قال وهو الذي قربه هابيل. هذا كلام بعيد الله اعلم هل هو قربها الى وهابيل او لا؟ قال جاء به جبريل فذبح فذبحه ابراهيم مكبرا - 00:55:56ضَ
قال الله تعالى وتركنا اي ابقينا عليه في الاخرين. يعني تركنا على ابراهيم في الاخرين يعني في الامم الذي جاءت بعده الثناء الحسن. مثل ما اثنى الله او جعل الثناء الحسن في نوح وكذلك جعل الثناء الحسن في ابراهيم وتركنا عليه في الاخرين قال سلام - 00:56:17ضَ
على ابراهيم اي سلام منا اي تحية كما ذكرنا طيبة من الله على ابراهيم. او سلام من الاذى ان يصيبه شيء من الاذى على ابراهيم عليه السلام قال كذلك نجزي المحسنين اعادها وكررها تأكيدا - 00:56:37ضَ
قال انه من عبادنا المؤمنين. وعرفنا ان العبادة شرف. شرف ان يكون الانسان عبدا لربه قال وبشر نعم معروف حديث النبي صلى الله عليه وسلم نبينا محمد قال انا ابن الذبيحين - 00:56:56ضَ
يعني ابن الذبيحين يعني ابن عبد الله ابن عبد المطلب لان والده عبد المطلب نذر ان يذبحه ثم فدي بمائة من الابل والذبيح إسماعيل وهذا الحديث ضعيف ولذلك لم لم استدل به لما فيه من ضعف ولا ولا بعضهم يستدل به يقول انا ابن الذبيحين - 00:57:23ضَ
عبد الله واسماعيل طيب قال هنا وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين الان جاءت قصة اسحاق بدل على ان ما قبله مع اسماعيل قال استدل بذلك على ان الذبيح اسماعيل وبشرناه باسحاق لان الملائكة جاءت لما جاءت لاهلاك قوم نوح - 00:57:47ضَ
اه قال فما خطبكم ايها المرسل؟ قالوا اني رسول الا قوم لوط جاؤوا ودخلوا على على ابراهيم وبشروه بشروه بغلام عليم. فاقبلت امرأته في صرة فصكت وجهه قالت عجوز عقيم. كيف احمل - 00:58:09ضَ
فهذا اسم اسحاق قال هنا ابشرناه باسحاق نبيا قال نبيا حال مقدر لان حتى الان بشر ما بعد صرمي. فيقول نبيا يعني حال ستأتي نبي من الصالحين اي انه نبي ومن الصالحين. قال وتركنا عليه - 00:58:24ضَ
تركنا على من؟ على ابراهيم بتكثير الذرية وعلى اسحاق ولده بان حيث جعل في اسحاق الانبياء الكثيرين لان اسحاق ابنه يعقوب ويعقوب ابناؤه اثنا عشر وهؤلاء الاثنى عشر هم اسباط بني اسرائيل الذين انتشروا في مصر واصبح فيهم الانبياء الكثيرين منهم موسى - 00:58:47ضَ
وعيسى وغيرهم قال بشرناه باسحاق نبيا من الصالحين وتركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين. يقول ابراهيم اسحاق فيهم الصالح وفيهم الظالم يقول فيهم المحسن الذي عرف الطريق الى ربه وامن وصدق وسلك مسلك والديه وفيهم الظالم نفسه - 00:59:16ضَ
ممن كفروا خرج عن طاعة ربه ظالم لنفسه مبين. بين الكفر والظلم. طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى قصة موسى وهارون ثم قصة اليأس اليأس ثم قصة لوط عليه السلام ثم بعد ذلك - 00:59:45ضَ
يونس عليه السلام ثم تختم السورة والحديث عنها ان شاء الله استكمال ما تبقى من السورة يأتي في لقاء قادم اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى - 01:00:07ضَ
وصحبه اجمعين. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبع وسبحان الله وما انا من المشركين - 01:00:21ضَ