التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة العنكبوت ١-٢٣ | يوم ١٤٤٥/٦/١٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:00ضَ

ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للثاني عشر - 00:00:26ضَ

من شهر جمادى الاخرة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم وفي وفي كتاب علوم القرآن اما التفسير الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين رحمهما الله تعالى - 00:00:45ضَ

انهينا في لقائنا الماضي تفسير سورة القصص والان ننتقل للصورة التي تليها وهي سورة العنكبوت سورة العنكبوت من السور المكية التي نزلت بمكة وقد نزلت في ايام عصيبة شديدة على المسلمين - 00:01:05ضَ

من تسلط المشركين المعاندين على المسلمين وايذائهم اشد الاذى ولذلك جاءت السورة تهوينا وتسلية وايضا انت تغرس في في نفوس هؤلاء المؤمنين الصبر والتحمل في سبيل الدعوة ونشر هذه العقيدة الصحيحة ونشر الاسلام - 00:01:31ضَ

السورة سميت بسورة العنكبوت لان الله ذكر فيها العنكبوت وظرب بها المثل مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت الذين اتخذوا اولياء من دون الله يعبدونهم ويعظمونهم ضعفهم كظعف العنكبوت - 00:02:01ضَ

بيت العنكبوت اضعف البيوت ولذلك الله سبحانه وتعالى قال كمثل العنكبوت وقال ان وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت اوهن البيوت على الاطلاق واضعفها هشاشة هو بيت العنكبوت وسيأتي الحديث عن - 00:02:26ضَ

السر في ذلك والسورة هي تتحدث عن الفتن ولما كانت الفتن متشعبة وكثيرة وقد يقع الانسان فيها من غير لا يشعر بها وفي نفس الوقت هي ظعيفة وهشة ضرب يعني مثل الله - 00:02:48ضَ

هذه الفتن التي في هذه السورة في كثرة خيوطها وتشابكها من بيت العنكبوت. بيت العنكبوت خيوطه كثيرة ومتشعبة ولكنه هش ضعيف جدا. لا يقي لا من حر ولا من برد ولا من شمس ولا من عدو - 00:03:12ضَ

ضعيف جدا وهذه الفتن هي اذا وقف المؤمن امامها ستكون ضعيفة وتزول بسرعة ولا تبقى في وجهه واذا تركها تشعبت عليه والتوت عليه حتى لا يستطيع الخروج منها العنكبوت حالة عجيبة وحيوان عجيب - 00:03:31ضَ

وهذا العنكبوت ذكر اهل العلم ان له ثمانية اقدام. ثمانية ارجل وهو مكون من جزئين الصدر والبطن وله اربعة اعين وهو منه ما هو بري ومنه ما هو بحري ويعيش في الاماكن المهجورة. ويبني - 00:03:55ضَ

بيته هذا ينسج ونسجن نسجن دقيقا في خيوط دقيقة جدا واطوال واشياء عجيبة الله ظرب به المثل في ضعف هؤلاء الاولياء من الاصنام او الاموات او غيرهم ضرب الله مثلا بهذا العنكبوت - 00:04:19ضَ

يعني حالهم هؤلاء الذين يعبدون من دون الله ويتولون غير الله ظعفهم هم وظعف من يعبدونهم من دون الله مثل ظعف العنكبوت. مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت - 00:04:43ضَ

اتخذت بيتا ولاحظ ان لما قال اتخذت بيتا دل على ان الذي يبني البيت هي الانثى اتخذت بيتا وان اوهن البيوت على الاطلاق بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ووهنه وظعفه - 00:04:59ضَ

مثل ما ذكرناه لا يقي لا من حر ولا من شمس ولا من برد ولا من عدو ما يقيه ثم ان هذا الوهن والضعف ضعف حسي وضعف معنوي اما من حيث الظعف الحسي فمثل ما ذكرنا لا يقي من شيء - 00:05:17ضَ

بيت ضعيف جدا اما من حيث المعنى فهو بيت اسرة متفككة ضعيفة جدا ورائعة يعني اذا حصلت عملية التلقيح بين الذكر والانثى فان الانثى مباشرة تقتل الذكر الا ان يفر بنفسه - 00:05:35ضَ

وهذا دل على ضعف وتشتت ثم ان صغار الانثى صغار الانثى بمجرد خروجهم او بمجرد ولادتهم تأكلهم الام. او هم احيانا اذا كبروا يأكلون امهم بيت ضايع مشتت لا من حيث - 00:05:56ضَ

لا من حيث الحس ولا من حيث المعنى حال هؤلاء الذين يعبدون من دون الله مثل هذه هذه الحيوان الصغير التي بهذه الصورة بهذه الصورة السورة الحقيقة عندما نتأملها عندما نتأمل اياتها ونتدبر اياتها ونقرأها - 00:06:16ضَ

وانا دائما اقول الحقيقة القرآن عجائبه لا تنتهي ولا تنقضي ويحتاج منا ان نقرأ بتدبر بتأمل حتى نخرج بالفائدة. اما القراءة السريعة هذه لا تخرج بشيء ولا تستفيد انت مطالب منك ان تقرأ كلام الله عز وجل - 00:06:41ضَ

اعرف ان الله يخاطبك بهذا الكلام وتنظر وتتأمل لان هذه كنوز عظيمة لا تفوتك. اذا تجاوزتها بسرعة ما تستفيد فقرائتك مثل هذه السورة مثلا سورة العنكبوت على سبيل المثال اقرأ وتأمل وتدبر تجد فيها ماذا؟ خطورة الفتن - 00:07:00ضَ

وان اشد الفتن فتنة الدين وان الذي يفتن في دينه قد يخرج يترك دينه ويموت على الكفر ويصبح من اهل من اهل النار فخطورة الفتن الناس الان في وقتنا الحاضر في كل مكان يواجه فتن عظيمة في الدين - 00:07:19ضَ

فينبغي له ان يحافظ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال القابض على دينه كالقابض على الجمر كالقابض على الجم كأنك تقبض على جمرة في في يدك. فلابد ان تصبر لابد ان تتحمل ما تواجهه في هذه الحياة - 00:07:38ضَ

هذه السورة تعطيك درسا عظيما في مواجهة الفتن في الحياة. كيف تواجه ولذلك افتتحه الله في بيان مواقف الناس من الفتن موقف المؤمنين وموقف المنافقين وموقف الكفار حتى ان اهل الكفر والضلال - 00:07:52ضَ

يحاولون ان يوقعوك في هذه في مثل هذه الفتن. ولذلك حكى الله عنهم حكى الله عنهم اكاذيب منهم ووعود كاذبة يقول الله سبحانه وتعالى قال وقال الذين كفروا والذين امنوا اتبعوا سبيلنا. امشوا معنا. خلكم على ديننا وخلكم معنا واتركوا عنكم هذا الدين. اتبعوا سبيلنا. ولنحمل خطاياكم - 00:08:13ضَ

نحن نتحمل كل شيء عنكم قال الله عز وجل وما هم بحامل من خطاياهم من شيء وانه لكاذبون. فهذا من الفتن التي قد تصرف الانسان يأتيك من من يغررك في دينك ومن يغررك في هذه هذا ثم تنصرف عن دينك - 00:08:38ضَ

فهذه السورة يعني فيها دروس وعبر من حيث موقف المسلم من الفتن ثم ايضا فيها اسباب الوقاية من الفتن من اسباب الوقاية من الفتن التمسك بهذا الدين ولذلك تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى - 00:08:54ضَ

قال قال في سبحانه وتعالى في السورة قال لما ذكر يعني الفتن قال اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون - 00:09:12ضَ

اقوى سبية اقوى سبيل لوقائهم من الفتن والتمسك بكتاب الله التمسك بكتاب الله الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم قال كتاب الله حبل الله المتين من تمسك به لن يضل - 00:09:32ضَ

لا في الدنيا ولا في الاخرة واقوى سبيل للوقاية من الفتن التمسك بكتاب الله والاعتصام به ثم المحافظة على الصلوات الخمس الفرائض في اوقاتها. ولذلك قال اتل ما اوحي اليك من كتاب واقم الصلاة. هذي من اقوى اسباب الوقاية - 00:09:46ضَ

من الفتن ومن اسباب ايضا الوقاية من الفتن كما ذكر الله اسمها في هذه السورة ذكر اشياء كثيرة منها قوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون - 00:10:05ضَ

يعني الهجرة اذا اذا وجدت فتنا تصرفك عن دينك فابتعد عن الفتن. اهجرها سواء هاجرت من هذه البلد او هاجرت من المكان الذي فيه الفتن المهم انك تبتعد عنها ايضا من اسباب الوقاية للوقوع في الفتن ما ذكره الله في اخر اية في هذه السورة لما قال - 00:10:23ضَ

والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. يعني الانسان اذا جاهد كما قال في اول السورة شف حتى في اول السورة قال ومن جاهد فانما يجاهد نفسه يجاهد نفسه والذين جاهدوا فينا وبذلوا الاسباب الوقاية من الفتن وحافظوا على دينهم - 00:10:43ضَ

الله سبحانه وتعالى يتولاهم. لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. سورة عظيمة تحتاج منا الى التدبر والتأمل والقراءة في اياتها والوقوف عند كل اية. لا نطيل في هذه المقدمة ندخل على السورة ونقرأ في اياتها ونتفيأ ظلال ظلال هذه الايات. تفضل اقرأ - 00:11:05ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لوالدينا ولشيخنا الحاضرين والسامعين. ولمن له فضل علينا. قال المؤلف رحمه الله سورة العنكبوت وهي مكية وهي تسع وستون اية نزلت بعد الروم. بسم الله الرحمن الرحيم. الف لام - 00:11:35ضَ

الله اعلم ذلك احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا اي بقولهم امنا وهم لا يفتنون. يختبرون بما يتبين به حقيقة ايمان نزل في جماعة امنوا فاذاهم المشركون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا في ايمانهم علم - 00:12:05ضَ

اهدى ولا يعلمن الكاذبين فيه. ام حسب الذين يعملون السيئات الشاك والمعاصي ان يسبقونا يفوتونا فلا ننتقم منهم. ساء بئس ما ساء بئس من الذي يحكمون. يحكمونه حكمهم هذا. من كان يرجو يخاف من كان يرجو يخاف لقائه - 00:12:42ضَ

الله به لآت فليستعد له وهو السميع الاقوال العباد قيموا بافعالهم ومن جاهد جهاد حرب او نفس فانما يجاهد لنفسه. فان منفعة جهاده له لا لله. ان الله لغني عن العالمين. الانس والجن والملائكة - 00:13:12ضَ

والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم ولنجزينهم احسن بمعنى حسن ونصبه بنزع خافظ الذي كانوا يعملون وهو الصالحات. طيب هذه الان مقدمة للسورة تعطيك صورة واضحة عن الفتن ومواقف الناس منها - 00:13:42ضَ

وما الذي يجب عليك تجاه هذه الفتن؟ افتتح الله سبحانه وتعالى بالحروف المقطعة وهي قوله تعالى الف لام ميم وهي اية مستقلة والف لام ميم وردت في ست سور. في البقرة وال عمران متتاليتين - 00:14:16ضَ

ثم في اربع متتالية هذه اولها العنكبوت والروم ولقمان والسجدة. المجموع ست سور مفتتحة بالف لام ميم والحروف المقطعة كما ذكر المؤلف قال الله اعلم بمراده. لا نعلم ما معناها - 00:14:34ضَ

لكن هي حروف حروف من حروف الهجاء لكن المقصد منها والهدف منها ومجيئها هو بيان ان هذا القرآن مؤلف من حروف عربية حروف الهجاء وفيه اعجاز المشركين واعجاز العرب ومن جاء بعدهم الى قيام الساعة ان يأتي مثل هذا القرآن - 00:14:53ضَ

هذا القرآن مكان عربي مكون من حروف عربية والعرب هم اهل اللغة وهم اهل الشعر والقصائد والملاحم والنثر والخطب يتكلمون بفصاحة وبلاغة. جاءهم هذا القرآن ليعجزهم وما استطاعوا ان يردوا عليه - 00:15:14ضَ

ما استطاعوا تحداهم القرآن. تحداهم في ايات فاتوا بسورة وقال فاتوا بعشر سور. قال فاتوا بحديث مثله. قال لهم لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتي مثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. ولو كان بعضهم بعضا ظهيرا - 00:15:35ضَ

فتحداهم ولم يستطيعوا ان يأتوا ولا بصورة ولا باية فهذا دليل على اعجاز القرآن وانه كلام الله الذي تحدى به العرب. يستطيعوا ان يأتوا بمثله وهي حروف من حروف الهجاء مثل ما ذكرنا جيء بها للاعجاز والتحدي للاعجاز والتحدي - 00:15:49ضَ

لهؤلاء العرب الذين تكلموا قرآنا عربيا غير بيع وجه لسان عربي فهذا القرآن لسان قرآن عربي ان كنتم شككتم فيه وتدعون انتم وتكذبون بان هذا القرآن هو الذي اتى به الذي اتى به محمد من تلقاء نفسه - 00:16:11ضَ

او اخذه من غيره ولم يكن وحيا من الله. ولماذا لا تأتوا به؟ لماذا لا تأتون بمثل ما اتى بمحمد محمد اتاكم بكتاب كاملا انتم هاتوا سورة واحدة وانتم اكثر واجمع اجتمعوا كلكم - 00:16:29ضَ

واتوا بسورة اذا كان محمد اذا كان محمدا صلى الله عليه وسلم قد اتى بالقرآن من نفسه لماذا تأتون انتم بسورة واحدة والا استسلموا وسلموا الامر لهذا القرآن وامنوا به وصدقوه واتبعوه - 00:16:43ضَ

وان لم تفعلوا النار امامكم ولذلك في سورة البقرة قال ان كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا تشكون في هذا القرآن فاتوا بسورة من مثله فان لم تفعلوا ولن تفعلوا ولا في المستقبل - 00:16:59ضَ

اتقوا النار امامكم النار يا تؤمنون به وتتبعونه والا موعدكم النار. هذا معنى الحروف المقطعة قال بعدها سبحانه وتعالى احسب الناس يعني ايظن الناس ان يتركوا يعني من قال انا مؤمن يظن هذا الشخص الذي دخل في الايمان يظن انه اذا - 00:17:17ضَ

دخل في الايمان واستسلم لله وانقاد لشرعه وامنوا وصدق بما جاءه عن الله ان يترك ولا يفتن قد لا بد ان يفتن في هذه الدنيا. الدنيا هذه دار محن ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:17:41ضَ

دار امتحان واختبار وتبلى في هذه الارض في هذه المحن فيعلم الله من يعلم الله الصادق من الكاذب احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا مجرد كلام في قولهم امنا وهم لا يفتنون لابد وان يفتنوا ان يفتنوا ويختبروا حتى يتبين الصادق من الكاذب - 00:17:57ضَ

لان هذا الدين مفتوح امام الناس يدخل فيه الصادق والكاذب والمنافق ومن يريد يعني شيئا للدنيا كل هؤلاء يدخلون الذي يدخل بصدق والذي يدخل بغير صدق لابد ان يميز الله الصادق من الكاذب - 00:18:22ضَ

قال وهم لا يفتنون. قال سبحانه وتعالى ولقد فتنا الذين من قبلهم اللام في قوله تعالى ولقد لام يسميها لام موطئة للقسم يعني ان هناك قسما محذوفا التقدير والله والله يقسم - 00:18:40ضَ

يقول لقد فتنا امتحنا من قبلهم من الامم الماضية ولقد وثنا الذين من قبلهم امتحن اقوام موسى ومن معه امتحنوا امام فرعون وامم اخرى امنت بانبيائها وامتحنوا قالوا لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله هذا الغرض - 00:18:57ضَ

هذا الهدف من الامتحان والاختبار والابتلاء. ابتلاء الناس. قال فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. من الذي صدق في ايمانه؟ ومن هو الذي يدعي انه مؤمن وهو كاذب؟ ولذلك - 00:19:19ضَ

اخبر الله سبحانه وتعالى في اية اخرى في سورة الحج قال ومن الناس من يقول ومن الناس من قال ومن الناس من يقول امنا فاذا اوذي في ومن الناس من يعبد الله على الحرف فان اصابه خير اطمأن به - 00:19:38ضَ

وان اصابته فتنة انقلب هذا هذا الذي يعبد الله على حرف على طرف على اي شيء فاذا اصابتهم فتنة انقلب على وجهها خسر الدنيا والاخرة. فهذا هذا يظهر الصادق من الكاذب - 00:20:01ضَ

قال سبحانه وتعالى هنا ام حسب الذين يعملون السيئات يقول الذين يعملون السيئات ويقعون في السيئات ويعرضون عن طاعة الله واذا اصيبوا يعني اذا فتنوا امتحنوا وقعوا في السيئات هذي حقيقة الاية هذي يعني تمس الواقع - 00:20:16ضَ

واقع كثير من الناس ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقون بعض الناس اذا امتحن في دينه ووجد امامه هذه الفتن يعني تأثر بها وانغمس بها وضاع دينه وهلك وهو لا يشعر - 00:20:39ضَ

ويظن انه يعيش في هذه الحياة فقط وهو مرتاح ولا يظن ان هذا امتحان له في دينه ثم لا يهديني الله وقد وقد نزل به الموت او اصابه ظر او نحو ذلك فعرف رجع بعد ذلك. يقول ام حسب الذين - 00:20:56ضَ

يعملون السيئات الذين لا يبالون بالسيئات والذنوب ويقعون فيها ليلا ونهارا. والشرك ومعاصي وكفر ان يسبقونا يظن انه يفلت عن الله وانه يسبق الله ويفوت على الله لا ما يفوت على الله - 00:21:12ضَ

كل شيء مسجل عند الله ومكتوب. وسيقف هذا امام الله ويحاسبه لا يظن انه حتى في الدنيا لن يفلت على الله ولو وقع فيما وقع فيه يعني يصيب ما يصيبه من العقوبات وهو لا يشعر. وهو لا يشعر. ام حسب الذين اعمى السيئات يسبقون - 00:21:30ضَ

قال سبحانه وتعالى ساء ما يحكمون يقول هذا بئس الحكم الذي يحكمونه هذا حكم يعني حكم مردود لا يقبل منه انه يظن ان انه يفلت وانه ان الله لا ان الله لا لا يراقبه ولا يتابعه - 00:21:50ضَ

يظن ان الله لا يعلم حاله؟ لا. الله مطلع وعالم ومراقب لحالك دقيقة هو وجليله لا يفوته شيء فانتبه ان وراءك من يكتب ومن يسجل عليك فلا تظن ان الله غافل ان الله غافل عن هذا الشيء - 00:22:07ضَ

لذلك هذه تقرر حقيقة مراقبة الله تزرع في نفوسنا كيف نراقب الله في في حياتنا كيف نراقب اذا وجدت سبيلا الى الى الشر تتجنبه واذا وجدت سبيل الخير تسارع اليه وطرق الخير تسارع فيها وطرق الشر - 00:22:25ضَ

تعرظ عنها لانك تعلم ان الله يراقبك وان الله مطلع عليك اما اذا غاب عنك هذه مراقبة وغاب عنك الاطلاع على الله فاستوت الامور عندك تشعر ولا تفرق بين الحق من الباطل - 00:22:43ضَ

قال تعالى سبحانه وتعالى بعد ذلك من كان يرجو لقاء الله يقارن بين من ينغم من يتأثر بالفتن ومن يعرظ عن الفتن ويسلم من الفتن هذا تأثر بالفتن. وظن ان الله لا يعلم وان الله غافل عنه. فرد الله عليه قال ساء ما تحكم وساء ما تظن وستحاسب - 00:23:01ضَ

تقف امام الله امر اخر قال من كان يرجو لقاء الله قال المؤلف يرجو لقاء الله قال يخاف كيف يرجو يعني يعني يخاف المؤلف يعني مفسر ويعرف لغة العرب ويعرف لغة القرآن - 00:23:22ضَ

يقول من كان يرجو لقاء الله. الرجاء هو طلب الشيء الذي يرغب فيه انسان. فيقول انا ارجو ان احصل على كذا وكذا وكذا. هذا رجاء المؤلف يقول خوف ليش؟ لان يوم القيامة خوفه اشد من رجاءه - 00:23:41ضَ

الانسان يخاف على نفسه ولو كان يعني ايمانه يزن اعظم ايمان شخص على وجه الارض. يخاف يخاف من ذنوبه يخاف ماذا؟ ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى يقول وبدالة من الله - 00:23:57ضَ

ما لم يكونوا يحتسبون الانسان يظن ان كذا يعني يعملون الصالحات ويخافون الا تقبل منه وهنا قال يرجو لقاء الله يخاف ان يقابل الله وهو لا يدري ماذا سيعمل وماذا سيواجه - 00:24:12ضَ

قال من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات به لابد ان يأتيه اجل الله. لكن يستعد له لآت قال فليستعد له ينبغي لك اذا كنت انت تخاف لقاء الله - 00:24:27ضَ

فهذا خوفك يدفعك الى ان تستعد لهذا اليوم تستعد لانك لا تدري هل تذهب اليوم او غدا او بعده؟ فكن على استعداد على انتظار استعداد ما تدري متى يأتيك هذا الخبر - 00:24:41ضَ

بان ترحل من هذه الدنيا قال فليستعد قال فان اجر الله لات وهو السميع العليم السميع لاقوال عباده هو سميع وعليم بافعالهم. فالله لا يخفى عليه شيء من اقوالهم لو تحدثوا فهو سميع سبحانه وتعالى يسمع اقوالهم - 00:24:55ضَ

وعليم باحوالهم. فمن كان يرجو لقاء الله ويستعد له ويسارع فيه فهذا سيجد خيرا وليبشر بالخير كما قال يرجو لقاء ربه هو العكس من تأثر بهذا الفتن وضاع وظن ان الله لا يحاسبه وغفر في هذه الدنيا وانغمس فيها وهو لا يدري فان الله سيوقف - 00:25:17ضَ

ويحاسبه. اذا الناس امام الفتن وفي هذه الدنيا اما الناس على قلب رجلين اما هكذا واما هكذا طيب قال بعدها ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه. من بذل جهده امام هذه الفتن - 00:25:38ضَ

وصبر عليها ووقف امامها وقفة قوية جاهدت تحتاج مجاهدة المسألة تحتاج مجاهدة الطاعات تحتاج مجاهدة والمعاصي تحتاج مجاهدة منا لننصرف عنها والمصائب تحتاج مجاهدة. قد يصاب بمصائب فيحتاج منك مجاهدة النفس. نفس ضعيفة - 00:25:59ضَ

النفس امارة بالسوء والهوى والشيطان كل هذي امامك اعداء يجب ان تقف امامهم بمجاهدة قوية. قال من جاهد فانما يجاهد نفسه. من جاهد جاهد سواء في الحرب كما ذكر مؤلفنا - 00:26:19ضَ

مجاهدة العدو او مجاهدة النفس احيانا من جاهد فان مجاهد نفسه هذه المجاهدة تنفعه تنفعه تعود اليه منفعة هذه الجهاد له لا لله لماذا لان الله غني عن العالمين. يعني انت اعمالك هذي ومجاهدتك وصبرك لنفسك انت لا لله. الله غني عن اعمالك كلها - 00:26:34ضَ

لو كان الناس كلهم على اتقى رجل على اتقى قلب رجل واحد ما زاد في ملك الله شيء ولن ينفع الله شيئا. ولو كان على على افجر قلبي رجل ما نقص من ملك الله شيء - 00:26:59ضَ

انما هذا عملك ينفعك انت. ان الله لغني عن العالمين جميعا حتى عن الملائكة الذين هم يقومون الليل والنهار في عبادة الله ويفعلون ما ما يؤمرون الله غني عن الملائكة وعن الجن وعن الانس وعن جميع المخلوقات سبحانه وتعالى - 00:27:12ضَ

قال سبحانه وتعالى بعد ذلك والذين امنوا وعملوا الصالحات يقول الذين امنوا امام الفتن وثبتوا وصبروا وحققوا الايمان وعملوا الصالحات وبذلوا وجاهدوا النتيجة ما هي قال لنكفرن عنهم سيئاتهم لنكفر عنهم سيئاتهم ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون - 00:27:32ضَ

شوف ثمرة الصبر والتقوى والمجاهدة لا تظن انها تضيع هذه بشارة من الله سبحانه وتعالى اشارة وفي نفس الوقت تثبيت لهم تثبيت لهم حتى يثبتوا يثبت الله الذين امنوا. فيثبتهم بهذه الوعود - 00:27:58ضَ

قال لنكفرنه شف كلمة لنكفرن دخول المؤكدة لنكفرن ونون التوكيد المؤكدة تدل على قوة هذا الوعد يعني لا والله لنكفرن عنهم سيئاتهم ولم يقل بعض السيئات تكفير السيئات جميعا سيكفر الله عنهم سيئاتهم بمعنى انه يمحو عنهم كل - 00:28:16ضَ

ما وقعوا فيه من سيئات يزيلها عنهم هذا الاول الامر الاول والامر الثاني يجزيهم احسن ما كانوا يعملون او احسن الذي كانوا يعملون. طيب لماذا قدم تكفير السيئات على جزاء الحسنات - 00:28:43ضَ

قال هذا يسميه اهل العلم التخلية قبل التحلية التخلية قبل التحلية ان تتخلى ثم تتحلى اما انه يحليك وانت عليك ذنوب ما يتناسب لو انت اخذت جوهرة الثمن وقد جوهرة وجدتها تحت الارض - 00:29:00ضَ

وقد لصق بها ما لصق بها من التراب انت اول ما تبدأ بها تزيل عنها كل هذه الاشياء حتى تظهر بالصورة المقبولة ثم بعد ذلك تصنعها ما تشاء من مما تشاء - 00:29:21ضَ

كذلك الانسان المؤمن فان الله سبحانه وتعالى ينقيه من الذنوب والمعاصي. اولا فاذا ازال عنه هذه الاشياء التي علقت به من الذنوب والمعاصي بعد ذلك يحليه بما يحليه من الاعمال الصالحة او من الاجور العظيمة. ولذلك قال لان يكفرن عنه هذا وعد من الله - 00:29:37ضَ

ثم قال ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون. كيف احسن؟ قال ان قال المؤلف ليس هنا احسن بمعنى يعني يجازيهم بالافضل طيب يجازيهم بالافضل والفاضل يعني من الأحسن والحسن لكنه اتى هنا باحسن - 00:29:58ضَ

يعطيهم الوعد الكريم من عنده كأنه يقول لك الذين امنوا وعملوا الصالحات يجازيهم بحسن بحسن اعمالهم. اعمالهم حسنة الله يعطيهم حسن الاجر مقابلها. قال لا ما نعطيكم ما نعطيهم يعني حسن الاجر امام حسن العمل لا نعطيهم احسن الاجر - 00:30:16ضَ

يعني كانه يقول عملكم هذا سيجازى باظعاف اظعاف اظعاف. تنالون الشيء العظيم امام هذا الشيء القليل من الاعمال فوعد الله كريم هذا معناه ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون من الصالحات - 00:30:37ضَ

طيب واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا. اي حسن كن للواقع فلا مفهوم له. فلا تطعهما في الاشراك. الي موجعكم فانبئكم بما كنتم والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في - 00:30:58ضَ

صالحين الانبياء والاولياء بان نحشرهم معهم. ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اودي في الله جعل فتنة الناس اي اذاهم له كعذاب ولئن لا مقسم ولئن جاء نص من ربك - 00:31:38ضَ

نص للمؤمنين من ربك فغنموا. ليقولن حذفت منه نون الرفع. لتوالي والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين. انا كنا معكم في الايمان قال تعالى اوليس الله باعلم اي بعالم بما في - 00:32:08ضَ

بلى وليعلمن الله الذين امنوا بقلوبهم وليعلمن المنافقين. فيجازي الفريق واللام في الفعلين لا مقسم وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ديننا ولنحمل خطاياكم في اتباع اعنا ان كانت والأمر بمعنى الخبر. قال تعالى وما هم بحاملين من خطاياهم - 00:32:38ضَ

انهم لكاذبون في ذلك. ولا يحملن اثقالهم او اتبعوا سبيلنا واضلالهم مقلديهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون. يكذبون على الله سؤال توبيخ واللام في الفعلين لا مقسم. وحذف فاعلهما الواو - 00:33:20ضَ

كونوا طيب مثل ما ذكرنا لكم في اول الحديث عن هذه السورة يعني ينبغي التركيز اولا بين الله موقف المؤمنين الصادقين وما اعد الله لهم لما قال سبحانه وتعالى ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه امام هذه الفتن - 00:34:00ضَ

ثم قال سبحانه والذين امنوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم احسن الذي كانوا يعملون خذ هذا الامر وتمسك به. لانه وعد من الله لك انت. اذا ثبت امام هذه الفتن - 00:34:20ضَ

وذكر الله في اول السورة انه فتن الذين من قبلنا ليعلم الصادق من الكاذب الان بعد قليل سيأتيك موقف الكاذبين للمنافقين ثم موقف الكفار يعني عندنا ثلاثة مواقف موقف المؤمنين الصادقين - 00:34:35ضَ

الثابتين موقف المنافقين الكاذبين المتزعزعين وموقف الكفار وقبل الدخول في هذا عندنا قصة اوردها الله سبحانه وتعالى او حكى الله لنا هذه القصة وهي من اشد الفتن من اشد الفتن في الدين - 00:34:54ضَ

وهي ان يبتلى الانسان بوالديه او بابنائه او باخوته او بمن هو حوله او بزوجته تفتنه عن دينه. فماذا سيكون موقفه يحكيها الله لنا ماذا سيكون موقفك لما تفتن يأتيك من يفتنك من وهو اقرب الناس اليك - 00:35:13ضَ

اما الاب الوالدين او احد الابناء او الاخوة او الزوجة ماذا سيكون يعني امامك يا دين الله يا ان تتبع هذا الشخص وتسمع له فاين ستكون؟ اين سيكون موقفك والله يحكي لنا قصة عن موقف بعض الصحابة رضي الله عنهم وهو سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه - 00:35:32ضَ

في اول اسلامه بمجرد دخوله في الاسلام ودخول الايمان ببشاشة قلبه يأتي من يواجهه بقوة وهي امه وهي امه لما سمعت ان سعدا قد دخل في الاسلام قالت والله يا سعد ان ان لم ترجع الى دين ابائك - 00:35:55ضَ

وتترك عنك دين محمد والا والله لا اكلمك. ولا اكل ولا اشرب حتى ترجع عن دينك. ولافضحنك امام الناس انك قاتل امك موقف صعب امي او دين الاسلام اضحي في الاسلام واخذ تبع امي ولا اترك امي وبرها وهو كان احب وابر الناس بامه - 00:36:14ضَ

واصبح موقفه موقف صعب ثم هو يأتي الى امه ولم تأكل ولم تشرب يقول يا اماه كلي واشربي. تقول والله ما اكل ولا اشرب حتى ترجع عن دين محمد. ويدخل عندها عدة ايام - 00:36:40ضَ

وهي مصممة على هذا الشيء في الاخير ماذا قال؟ قالوا يا اماه والله لو كان لك مئة نفس تخرج واحدة واحدة والله ما اترك هذا الدين انا قدامي امامي ايمان او كفر - 00:36:57ضَ

لا اطيعك فلما علمت منه هذا التصميم القوي اكلت وشربت الله حكى قصته قال ووصيني الانسان بوالديه احسانا. شف رحمة الله ولطفه انه اوصى هذا الانسان بوالديه الاحسان اوصيه للانسان لما لديه حسنا - 00:37:14ضَ

وفي سورة اخرى قال احسانا انصائا قال المؤلف ووصيناه انصائا ذا حسن يعني ان يوصيك بالحسن بالتعامل مع والديه ولو كانوا ماذا؟ لو كانوا مشركين قضية يعني هم يرتكبون معاصي او مخالفات او تقصير في حق الله وهم مؤمنين لا لو كان وصل الى درجة الاشراك - 00:37:34ضَ

يجب عليك ان تحسن اليهم ويجب عليك ان تبرهم وتحسن علاقتك معهم ولو كانوا كما قال سبحانه قال وصاحبهما في الدنيا معروفا. قال هنا اوصين الانسان بوالديه حسنا. بان يبرهما اشد البر - 00:37:55ضَ

وان جاهداك مثل ما صنعت جاهدت المجاهدة وان جاهداك هذي فتنة عظيمة. لتشرك به لتشرك به ما ليس لك به علم باشراكه ما ليس عندك علم بان هذا شرك وموافقة قال قال هنا - 00:38:12ضَ

موافقة موافقة للواقع. فلا مفهوم له. شلون لا مفهوم له؟ يعني سواء علمت او لا او لم تعلم لا يجوز. هذا معناه يعني اذا جاهدوك لتشرك بالله سواء علمت ان هذا شرك او ليس شرك لا تطعهم في كل ما كان - 00:38:29ضَ

على خلاف على خلاف او على ما هو شرك شرك في الله قال وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما شف ما قال فعقهما لان العقوق ممنوع - 00:38:50ضَ

ممنوع في شرع الله لكن ما قال عقومة قال لا تطعهما. في معصية الله لا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اذا امرك والدك او والدتك او اي مخلوق بمعصية الله فلا طاعة له. فلا طاعة له - 00:39:06ضَ

ولذلك قال هنا قال فلا تطعهما في الاشراك وما هو دون الاشراك ما دام في معصية الله ولا طعمها قال الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون في سورة اخرى قال - 00:39:24ضَ

ولا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفة واتبع سبيل من اناب الي. قال هنا الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. اجازيكم كل على على عمله المقصود بادخال هذه القصة او الحديث عن بر الوالدين - 00:39:39ضَ

هو من اشد الفتن من اعظم الفتن يعني سعد رضي الله عنه اما ان يترك الدين يفتن في امه ويترك الدين ويتخلى عنه ويموت على الشرك او يترك امه ويتمسك بدين الله فثبته الله - 00:39:58ضَ

وثبته الله الى ان اسلم واصبح من المبشرين بالجنة. رضي الله عنه وارضاه قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك يعني تثبيتا لهم والذين امنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين يعني في زمرة الصالحين من الانبياء والاولياء - 00:40:13ضَ

ان يحشر معهم هذه ايضا بشارة لمن لمن يصبر امام الفتن يصبر. ويتمسك بدين الله ويعمل الصالحات بعد ما ذكر لنا المتمسكين والمجاهدين في سبيل الله يحكي لنا سبحانه وتعالى موقف المنافقين فيقول ومن الناس - 00:40:35ضَ

من يقول امنا بلسانه امنا بالله بلسانه. فاذا اوذي في الله اذا واجهتم مثل هذه الفتن اوذي في الله سواء من اعداء الاسلام او من اي شخص قد يكون من اقرب الناس له قد يؤذى - 00:40:57ضَ

جعل فتنة الناس اي اذى الناس فتنتهم اي جعل فتنة الناس كعذاب الله يظن ان اذى الناس كعذاب عذاب الله اشد يعني لو ان انسان تسلط عليك بالايذاء ليلا ونهارا - 00:41:13ضَ

ان يصرفك عن دينك لا يقارن ايذائه وتسلطه عليك بعذاب الله ابدا. لا يقارن بعذاب الله. هذا يجعل فتنة الناس كعذاب الله في الخوف من الفتن والخوف منهم فيطيعهم. قال المؤلف فهذا المنافق ينافق - 00:41:30ضَ

لانه يريد مصلحته فقط فينافق قال ولئن جاء نصر واللام لام قسم اي والله لان جاء نصر للمؤمنين من ربك فغنموا ليقولن هذا المنافق قال المؤلف ليقولن حذفت منه نون الربع لتوالي النونات. اصلها - 00:41:49ضَ

قال ليقولن يعني النونين قال هنا ولئن جاء نصر من ربك ليقولن ليقولن ليقولون ليقولون ثم دخلت نون التوكيد فحذفت النون والواو ليقولون ليقولن قال انا كنا معكم يقول لا جاء نصر هؤلاء سيقولون انا كنا معكم في الايمان. يعني نحن معكم احنا هم نتكلم بالايمان. يدعون الايمان - 00:42:15ضَ

فاشركون في الغنيمة ما دام جاءكم نصر وحصلتم على الغنائم ادخلونا وهذا حكاية عن حال المنافقين قال الله ردا عليهم اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين انتم تدعون انكم مؤمنون انكم كأنكم من المؤمنين - 00:42:49ضَ

ثم اذا اوذيتم اوذيتم من قبل البشر جعلتم اذى الناس كعذاب الله وتخليتم عن الدين. واذا جاء نصر قلتم معكم الله اعلم بما في صدور العالمين. الله اعلم بما في قلوبكم من الايمان والنفاق - 00:43:07ضَ

اه الله اعلم قال اوليس الله اعلم نقول بلى الله اعلم قال سبحانه وتعالى في حق المنافقين والمؤمنين قال وليعلمن الله اي والله والله ليعلم ان الله الذين امنوا بقلوبهم - 00:43:24ضَ

وليعلمن الله المنافقين فيجازي الفريقين. فيجازي كلا من هؤلاء الفريقين هذي حال الان عندنا المؤمنين المجاهدين الصابرين المتمسكين بدينهم وبما وعدهم الله سبحانه وتعالى وثبتهم كما ثبت سعدا وغيره وحكى لنا الله عز وجل حال المنافقين ايضا وتزعزعهم ان وجدوا خيرا - 00:43:42ضَ

جاءوا مسرعين وان وجدوا شرا تراجعوا وانقلبوا على وانقلبوا على وجوههم الان يحكي الله لنا حال الكفار وكيف يغررون المسلمين وهذا ايضا خطر عظيم على الانسان في دينه ان ان يعني ان يحتك بالكفار وان يجالس الكفار قد - 00:44:08ضَ

يغرونه يغرونه باشياء حتى يتخلى عن دينه هذا تحذير من الله. قال وقال الذين كفروا شف كيف يحكي الله عز وجل لنا التحذير. وقال وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا. يقولون خلوكم معنا - 00:44:31ضَ

وخلوكم على ديننا ولنحمل خطاياكم ابدا يعني اذا جاء يوم القيامة وحنا نتحمل عنكم كل شيء وهذا موعد منهم وعد كاذب قال ولنحمل خطاياكم في اتباعنا ان كانت ان كانت يعني ان كانت عندكم خطايا فنحملها عنكم - 00:44:45ضَ

قال المؤلف هنا والامر بمعنى الخبر ولنحمل هو هذي صيغة امر الفعل المضارع اذا دخلت عليه اللام الامر يكون يفيد الامر ولنحمل قال هذا خبر يعني سنحمل عنكم قال الله تعالى ردا عليهم - 00:45:04ضَ

وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء دعاوى كاذبة يأتي الكافر وغير المسلم من يهوديا او نصرانيا او غيره يأتي يغرر المسلم ويقول خلك معنا واتبعنا ونحن نتحمل عنك كل شيء - 00:45:20ضَ

رد الله قال ما هم بحاملين من خطاياهم من شيء. وانهم لكاذبون. فعليك ان تثبت وان تسأل الله الثبات وان تبتعد عن مواطن الفتن وان تبتعد عما قد يكون سببا في خروجك عن دينك. وان ترتد عن الاسلام. وتظن ان - 00:45:37ضَ

هؤلاء سينفعونك لن ينفعوك كما قال الله سبحانه قال ما هم بحاملين وانهم لكاذبون قال بل هم ماذا؟ سيحملون اثقالهم. يعني اوزارهم وذنوبهم واثقالا مع اثقالهم. يعني هم سيحملون اثقالهم واثقال غيرهم. ممن اضلوهم. كانوا سببا في ظلالهم - 00:45:58ضَ

اثقالهم وليسألن يوم القيامة يقول هؤلاء الذين يدعون ان ان تتبعوهم وهم على دينهم ويقولون نحن نحن نتحمل عنكم هذه الاوزار والذنوب لا لا لا يتحملوا عنكم هذا امر الامر الاول والامر الثاني انهم سيحملون ذنوبهم هم - 00:46:19ضَ

وذنوب الذين يضلونهم. من سن سنة سيئة في الاسلام فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة الى يوم القيامة. قال وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون يكذبون على الله انهم يتحملون الاوزار يكذبون - 00:46:35ضَ

يسألنا طيب هنا سؤال الاية تقول ماذا؟ وليسألن يعني سيسألهم الله وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون. في ايات اخرى قال الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون وقال ايضا في اية اخرى ولا يسأل عن ذنبه انس ولا جان - 00:46:52ضَ

هل يسأل ولا ما يسأل انت امام الامرين الان امامك. هنا في الاية يقول وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون وفي ايات اخرى يقول لا يسأل لا يسأل عن ذنوبه المجرمين هل يسأل ولا لا يسأل - 00:47:13ضَ

انت الان امام امرين لازم تجيب عليه ونقول الاصل انهم لا يسألون الكفار لا يسألون عن ذنوبهم. لا يسأل المجرم عن ذنوبه. لان الله عالم ومطلع عليه. ولا يستحق ان يسأل - 00:47:29ضَ

لا جتنا اية فيها يسأل كما قال المؤلف قال سؤال توبيخ وتقريع ليس سؤال استفهام وانما هو سؤال توبيخ وتقريع مثل ما قال سبحانه وتعالى اين شركائي الذين يدعونهم اين شركائي - 00:47:43ضَ

الذين اين شركائي؟ هذا السؤال اين شركائي؟ سؤال توبيخي طيب هذا معناه قال قال واللام في الفعلين لام قسم اللي هي ولا ولا يحملن ولا ولا يحملن اثقالهم. اي والله ليحملن - 00:48:03ضَ

وليسألن هذه تسمى لام لا من القسم القسم قال وحذف الفاعل منها الواو والنون لانها دخلت عليها نون التوكيد تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قوله تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه وعمه اربعون سنة او اكثر فلبث فيهم الف سنة - 00:48:23ضَ

الا خمسين عاما يدعوهم الى توحيد الله فكذبوه فاخذهم الطوفان ويلمأ الكثير خاف بهم وعلاهم فغبقوا وهم ظالمون مشركون. فانجيناه اي نوحا واصحاب السفينة الذين كانوا معه فيها وجعلناها اية عبرة للعالمين. لمن بعدهم من الناس ان عصوا رسلهم - 00:48:49ضَ

وعاش نوح بعد الطوفان ستين سنة او اكثر حتى كثر الناس. واذكر ابراهيم آآ وابراهيم قال لقومه واذكر ابراهيم اذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه. خافوا عقابه ذلكم خير لكم من - 00:49:19ضَ

ما انتم عليه من عبادة الاصنام. ان كنتم تعلمون الخير من غيره. انما تعبدون افكا تقولون كذبا. ان الاوثان شرك جاء لله ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا. لا يقدر لا يقدرون - 00:49:39ضَ

ان يرزقوكم فابتغوا عند الله الرزق اطلبوه منه. واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون وان تكذبوا اي تكذبوني يا اهل مكة. فقد كذب امم من قبلكم من قبلي. وما على الرسول الا - 00:50:09ضَ

البلاغ المبين الا البلاغ البين. في هاتين القصتين تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وقال تعالى في قومه اولم يروا بالياء والتاء اولم تروا ينظر كيف يبدئ الله الخلق هو بضم اوله وقضي بفتحه من بدأ وابدأ بمعنى ان يخلقهم ابتداء - 00:50:29ضَ

ثم ثم يعيده ثم هو يعيده اي الخلق كما بدأهم ان ذلك المذكور من الخلق الاول والثاني على الله يسير. فكيف ينكرون الثاني فبدأ الخلق فانظروا كيف بدأ الخلق لمن كان قبلكم واماتهم - 00:50:59ضَ

الاخرة. مع سكون الشين. ان الله على كل شيء قدير ومنه البدء والاعادة. يعذب من يشاء تعذيبه. ويرحم من يشاء رحمته اليه تقلبون تغدون وما انتم بمعجزين ربكم عن ادراككم في الارض ولا في - 00:51:29ضَ

في السماء لو كنتم فيها اي لا تفوتونه وما لكم من دون الله اي غيره من ولي يمنعكم منه ولا نصيب ينصركم من عذابه. والذين كفروا بايات الله ولقائه اي القرآن والبعث اولئك يئسوا من رحمتي اي جنتي واولئك لهم - 00:51:59ضَ

لهم عذاب نريم مؤلم بعدما قرر الله سبحانه وتعالى مواقف الناس من الفتن منهم المؤمنون المجاهدون الصابرون. وبما وعدهم الله من الاجر العظيم وتكفير السيئات ثم موقف المنافقين ثم موقف الكفار. بعد هذا التقرير يسوق الله لنا عددا من قصص الانبياء - 00:52:29ضَ

ذكر الله لنا قصة نوح عليه السلام قصة إبراهيم قصة لوط عليه السلام ثم قصة شعيب ثم ذكر عاد وثمود وهؤلاء كلهم ابتلوا. ابتلوا بالفتن والمصائب وذكر الله قصة نوح واوجزها هنا مع انه بسطها في مواضع اخرى. لكن ايجازنا لانها صيقة - 00:52:55ضَ

على في يعني سيقت مساق الفتن امتحن يعني امتحن نوح عليه السلام باي شيء بقومه ابتلاه الله هؤلاء القوم بعدم ايمانهم. لا يلد الا فاجرا كفارا. مكث فيهم تسع مئة وخمسين سنة. شف لم تذكر - 00:53:20ضَ

هذي هذي المدة الا في هذه السورة مكث فيهم الف سنة الا خمسين عاما وهو يدعوهم دعوة ولم يؤمن معه الا قليل. ما ركب في السفينة الا اعداد قليلة وما امن - 00:53:40ضَ

معه الا قليل فتن بهذا بهذا القوم هؤلاء القوم المعاندين وصبروا وصبر وصبر كما قال الله قال فبصر كما صبر اولي العزم. واولي العزم منهم نوح عليه السلام. فصبر نوح عليه السلام صبرا عظيما. حتى نفذ الصبر - 00:53:53ضَ

وجاء امر الله فساق الله هذه القصة لنا حتى نعتبر ان الانسان قد يبتلى عليه ان يتحلى بالصبر والتمسك في دين الله. قال الله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اللام لام القسم التقدير والله لقد ارسلنا نوحا الى قومه قال المؤلف عمره اربعون - 00:54:13ضَ

سنة او اكثر الله اعلم. فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما شف دائما اذا قيل لك ما الفرق بين السنة والعام العرب تستعمل كلمة السنة وكلمة العام استعمل السنة اذا كانت السنة سنة قحط وجذب - 00:54:36ضَ

زين تستعمل كلمة السنة اذا كانت كانت هذه السنة سنة خير وامطار تشم يسمونها عام كل عام خير والسنة شرق في الغالب في الغالب. ولذلك يقول الله عز وجل ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين. ما قال بالاعوام - 00:54:57ضَ

سنين سنين وقارون النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف العام قال الله في ماذا؟ قال ثم يأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس فاثنى على العام او مدحه - 00:55:15ضَ

هنا لاحظ شف تدبر معي تأمل قال سبحانه وتعالى قال فلبث فيهم خمسين فلبث فيهم الف سنة لانها عصيبة قوية سماها سنة العصيبة الصبر لما اهلكهم قال الا خمسين عاما. الخمسين عام هذي بعد الطوفان - 00:55:31ضَ

كانت سنين رغد وراحة لنوح عليه السلام. شفت التعبير القرآني؟ قال هذه الالف سنة الا خمسين يعني تسع مئة سنة تسع مئة وخمسين سنة يدعوهم الى توحيد الله فكذبوه وابوا واستهزءوا به وسخروا منه. فاخذهم الطوفان. الطوفان هو الماء الكثير الذي يطوفهم حتى لا يستطيعون الفرار منه - 00:55:52ضَ

يعني طاف عليهم الماء من كل الجهات. من السما ومن الارض ومن جميع الجهات. فليس لهم يعني مهرب ولا منجى فطاف عليهم حتى علاهم واغرقهم. فلم يبقى احد الا وقد غرق الا من كان في السفينة - 00:56:17ضَ

قال وهم ظالمون يعني ما اغرقهم الله هكذا ما اغرقهم الا لانهم ظلموا انفسهم. وما ظلمهم الله فانجيناه اي نوح عليه السلام واصحاب السفينة الذين معه وكانوا قليلا. وما امن معه الا قليل - 00:56:34ضَ

وجعلناها اي السفينة وهذه القصة عبرة للعالمين لمن جاء بعدهم الى قيام الساعة لمن جاء بعدهم من الناس انه اذا عصوا رسلهم سيصيبهم ما اصاب ما اصاب قوم نوح قال المؤلف هنا - 00:56:52ضَ

وعاش نوح بعد الطوفان ستين سنة او اكثر الله اعلم بذلك نحتاج الى دليل ولا ولا حاجة لنا به قال قال بعد ذلك وابراهيم اذ قال لقومه لما ساق لنا قصة نوح وصبره على قومه قال ذكر لنا قصة من؟ قصة ابراهيم - 00:57:12ضَ

وايضا انه فتن ان يلقى في النار. وهل هل هناك اشد من ان يجتمع عليه قوم كلهم ويجتمعون على ان يحرقوه بالنار وهو واحد حتى ابوه معهم ضد ابنه ويجتمعون على ذلك ويشعلون يعني نارا نارا عظيمة - 00:57:32ضَ

فيؤخذ من بينهم ويقيد بالقيود ثم يلقى بالمنجنيق من مسافة بعيدة حتى يلقى في وسط النار والنار تتأجج تتأجج نيران يقيل ان انهم مكثوا مدة طويلة وهم يجمعون الحطب حتى اشعلوها - 00:57:55ضَ

وتوعد إبراهيم بأن يلقوه في النار اشد من هذه الفتنة ويجردونه من الثياب ثم وهو في طريقه من المنجنيق الى النار يأتيه جبريل فيقول هل لك حاجة يا ابراهيم؟ يقول منك لا - 00:58:12ضَ

اما من الله فنعم شوف كيف التوكل على الله سبحانه وتعالى لو واحد منا قال شخص قال لك حاجة؟ قال نعم. لي حاجة وزيادة شف التوكل على الله. قال الله عز وجل في هذه النار كوني بردا - 00:58:29ضَ

وسلاما على ابراهيم قال هنا واذكر ابراهيم اذ قال لقومه اعبدوا الله امرهم بالتوحيد وعبادة الله ما امرهم بشيء عظيم اعبدوا الله واتقوه خافوا عقابه. ذلكم خير لكم مما انتم عليه من عبادة الاصنام ان كنتم تعلمون الخير هذا هو الخير. انما تعبدون من دون الله اي غيره من دون الله. اوثانا - 00:58:44ضَ

وتخلقون افكا. يعني تقولون على الله الكذب ان الاوثان تقول ان الاوثان شركاء لله تكذبون على الله تعبدون او تصنعون هذه الاوثان وكان ابوه يصنع الاوثان ويبيعها فلما كان ابراهيم صغيرا كان ابوه يعطيه الاصنام يقول بعها - 00:59:07ضَ

خذ وبع هذه الاصنام فيأتي ويقول من يشتري ما يظره ولا ينفعه قال هنا انما تعبدون من دون من دون الله اوثانا وتخلقون افكا ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا. يقول هذي ما تملك لكم رزقا ما تعطيكم رزق. ولا تقدر ان ترزقكم - 00:59:27ضَ

فابتغوا عند الله. الله هو الرزاق. اطلبوا منه. وشوفوا كيف طريقة ابراهيم في الدعوة واسلوبه الترغيب. وبيان يعني من من الذي ينفع ومن الذي يضر؟ قال قال واعبدوه واشكروا له. اعبدوا الله واشكروا له. الذي انعم عليكم بالرزق - 00:59:50ضَ

اليه ترجعون ستعودون الى ربكم فيجازيكم. وان تكذبوا ان تكذبوا تعاندوا وانتم الان على طريقتكم في التكذيب والرد تكدبون تكذبونني وقد كذب امم من قبلكم وما على الرسول الا البلاغ المبين - 01:00:09ضَ

من القائل وان تكذبوا فقد كذب ام من قبلكم اختلف المفسرون هل هذا لا يزال السياق مع ابراهيم؟ في مناقشة قومه ولا انتهت قصة ابراهيم ثم تحول الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم هذان قولان للعلماء المؤلف - 01:00:28ضَ

ذكر القول الثاني اللي هو عنا خطاب خلاص تحول مع النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ الخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب قومه وبعض المفسرين يقول لا ما زال السياق مع ابراهيم وهذا الذي يظهر ان السياق مع ابراهيم لان بعدها ماذا قال؟ قال فما كان جواب قومه الا ان قالوا اقتلوه - 01:00:45ضَ

لما ناقشهم انتهى الامر الى ان قرروا ان يقتل او يحرق فانجاه الله من النار اه على خلاف المؤلف يرى ان الخطاب تغير وانتقل الى الى اهل مكة قال وان تكذبوا يا اهل مكة فقد كذب امم من قبلكم من قبلي وما على الرسول الا البلاغ المبين. اي البلاغ البين - 01:01:02ضَ

في هاتين القصتين قال وقال الله في بعد ذلك اولم يروا قد يكون من كلام ابراهيم اولم يروا او لم تروا انتم تنظروا كيف بدأ الله الخلق ثم يعيده كيف اولم يروا قال اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق؟ قال فيه قراءتان يبدأ ويبدأ - 01:01:27ضَ

بدأ وابدأ اي يخلقه ابتداء من يعني يبدأ الله الخلق يعني ينشئ خلقا اول. قال ثم يعيده يعني يخلقه الخلق الاول ثم يزيله ثم يأتي به مرة اخرى. اي يعيد الخلق مرة اخرى كما بدأهم يعودون. قال ان في ذلك المذكور من الخلق - 01:01:51ضَ

الاول والثاني على الله يسير وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وهو اهون عليه الامر يسير في حق الله قال قل سيروا في الارض لما قرر لهم قضية - 01:02:12ضَ

العبودية لله والتوحيد لله وانه ينبغي ان يعبدوه ويشكروا له وان الله قد اهلك امما ماضية لما كفروا وثم قرر قرر لهم ان ينظروا في ملكوت السماوات والارض قال انظروا كيف بدأ الخلق الله يبدأ كيف يبدأ الخلق ثم يعيده - 01:02:26ضَ

تجد انت الان احيانا يخلق الله الاشجار والنباتات ثم فترة تنتهي ثم يخلق مرة اخرى هذا خلق يخلق ويخلق الله سيعيد الخلق جميعا يوم القيامة ثم دلهم او ارشدهم الى ان ينظروا - 01:02:44ضَ

ويسير في الارض. قال قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق كيف بدأ الله الخلق لمن كان قبلكم واماتهم ثم الله ينشأ النشأة الاخرة ثم الله ينشئ قال النشأة الاخرة النشأة فيها قراءتان - 01:03:02ضَ

النشائة والنشأة كلها صحيحة. النشأة والنشأة بالمد والقصر ان الله على كل شيء قدير. ومنه البدء والخلق والاعادة لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. قال يعذب من يشاء اذا جاء يوم القيامة - 01:03:21ضَ

يعذب من يشاء اي يعذب من يستحق العذاب ويرحم من يشاء برحمته سبحانه وتعالى. واليه تقلبون اي ترجعون وتردون الى الله وما انتم بمعجزين ربكم عن ادراككم في الارض ولا في السماء لو كنتم فيها لو كنتم في الارض او في السماء لن - 01:03:37ضَ

يعجز الله ولن تفوتوه وسيأتي سيأتي بكم. وما لكم من دون الله اي من غيره من ولي يمنعكم من هؤلاء الاولياء الذين تدعون انكم تعظمونهم وتقدسونهم وتعبدونهم لا ينفعونكم ولا نصير ينصركم. قال الله عز وجل والذين كفروا بايات الله - 01:03:59ضَ

ولقائه. الذين كفروا بايات الله التي جاءتهم. الايات الحسية والمعنوية والايات المشاهدة والايات القرآنية كذبوا بها ولقاء الله كذبوا باليوم بالبعث والجزاء والجنة والنار. قال اولئك يئسوا من رحمتي اي انهم لن يدخلوا الجنة - 01:04:19ضَ

كل من كذب وكفر بايات الله ولم يعمل بما اوجب الله عليه هؤلاء حرموا انفسهم من الجنة اولئك يئسوا من رحمتي. قال من جنتي سمى الرحمة سمى الجنة رحمة. كما - 01:04:38ضَ

قال سبحانه وتعالى واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. قال واولئك لهم عذاب اليم. اذا يئسوا من دخول الجنة فالنتيجة دخولهم النار واولئك لهم عذاب اليم. طيب - 01:04:52ضَ

نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده في هذه السورة الجليلة العظيمة باذن الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:05:09ضَ

ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 01:05:33ضَ