التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة العنكبوت ٤٦-آخرها | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حي الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:28ضَ
يوم الاثنين بعد كل صلاة عشاء من كل اسبوع نجلس هذا المجلس المبارك مع تفسير القرآن العظيم وعلوم القرآن. هذا اليوم هو اليوم الثالث من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:43ضَ
درسنا الاول في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا وتفسير الجلالين رحمهم الله تعالى السورة هي سورة العنكبوت وقف بنا الكلام عند الاية السادسة والاربع عند الاية السادسة والاربعين من سورة العنكبوت - 00:01:00ضَ
سورة العنكبوت كما لا يخفى على الجميع لمن قرأها بتأمل وتدبر وتفكر واعاد النظر فيها سيتضح له ان هذه السورة هي تتحدث عن الابتلاء والامتحان ولذلك في صدر هذه السورة وفي اول اياتها يقول الله سبحانه وتعالى احسب الناس ان يشركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد - 00:01:29ضَ
فتن الذين من قبلهم وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فلا بد من التمحيص والامتحان. وتلاحظ ان الاية الاية التي قرأناها احسب الناس ولم يقل احسب الذين امنوا او المتقون او نحو ذلك. بل هي امتحان لجميع الناس على اختلاف طبقاتهم. يمتحن المؤمن الصادق - 00:02:00ضَ
بايمانه ويمتحن المؤمن الضعيف الايمان ويمتحن المنافق حتى تظهر خباياه ويمتحن الكافر الذي ايضا تظهر عداوته للمسلمين حتى اهل الكتاب يمتحنون في هذه السورة السورة جوها جو امتحان وابتلاء كل على حسبه - 00:02:31ضَ
وعلى قدر ايمانه يمتحن فيثبت الله الذين امنوا عند الامتحان. الفتن ضعيفة هشة ضرب الله فيها مثلها ضرب الله وشبهها بيت العنكبوت في الايات التي مرت معنا مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت. الفتن مثل بيت العنكبوت - 00:02:57ضَ
ضعيفة وهشة بمجرد ان الانسان معه ايمان قوي يثبت وهي ايضا فتن فتن قد ينزلق بها من ينزلق. لان بيت العنكبوت بيت لزج كل حشرة تصطدم فيه تلصق فيه. وهو ضعيف لكنه يصطاد. يصطاد وهي ما ما وضعته الانثى للعنكبوت - 00:03:25ضَ
الا ان يكون مصيدة. فالفتن مصيدة. يمتحن الانسان. وخاصة ايها الاخوة. وانا اقول حقيقة هذا الكلام في هذا الوقت وفي هذا الزمان الله يمتحن ويبلو الانسان يا اخي الجوال بين يديك تستطيع ان تدخل الى ما الى اي ما شئت - 00:03:51ضَ
ويبقى ايمانك الذي يمنعك. كان معك ايمان صدك عن ذلك. وان كان ايمانك ضعيف وقعت في الفتن. تخرج لك صور عارية تخرج اكلك اصوات وموسيقى محرمة وتخرج لك اشياء تقشع منها جلود - 00:04:13ضَ
فيبقى الايمان. ولذلك الله سبحانه وتعالى ذكر قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم. يعني الصيد قريب تستطيع. هذا صيد في الجوال. تستطيع ان تأخذه بيدك بكل سهولة. وتنظر بعينيك - 00:04:31ضَ
كان عندك ايمان قوي تستطيع ان تدفع هذا الشيء وتحافظ على ايمانك. وعلى عقيدتك وعلى اخلاقك وان كان ايمانك ضعيف هو الذي تسلط عليك اخذ بتلاميبك واوقعك في هذه الفتن. فالسورة سورة العنكبوت - 00:04:56ضَ
سورة الفتن والامتحانات على طبقات الناس. ولذلك الله سبحانه وتعالى حتى ذكر فيها امتحان الانبياء. وهم اشرف الخلق. امتحنهم الله. امتحن نوح مع قومه بشدة عداوة قومه واستهزائهم وسخريتهم به. وامتحنه بزوجته كافرة - 00:05:21ضَ
وامتحنه بابنه كافر يموت كافرا امامه وابراهيم ذكر الله امتحان قومه له احرقوه بالنار اججوا نارا عظيمة والقوه في النار فامتحان وذكر الله عدد من الانبياء لوط عليه السلام امتحن بزوجته الكافرة وامتحن بقومه الذين فعلوا - 00:05:44ضَ
الو افاعيل لم يفعلها احد من العالمين وهكذا تسير السورة بذكر قصص بعض الانبياء في بيان مواقفهم امام المحن. امام المحن هل تجد اشد موقف من نوح عليه السلام تسع مئة وخمسين سنة وهو - 00:06:07ضَ
اصبر على قومه ويدعوهم. او ابراهيم يلقى في النار لاجل لا اله الا الله او لوط عليه السلام او موسى الذي ارسله الله الى ثلاثة رؤوس من الكفر وقارون هارون - 00:06:27ضَ
وقارون وفرعون وهامان جاءهم موسى بالبينات وكفروا به والسورة تبين لنا اسباب الوقاية من الفتن اقوى اسباب الوقاية من الفتن حق الايمان. ايمان العبد كلما قوي ايمانه استطاع ان يدفع هذه الفتن - 00:06:45ضَ
ومن الاسباب التي ذكرها الله في هذه السورة قوله تعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب الكتاب القرآن هو حبل الله المتين من تمسك به نجاه. من تمسك به سلم ونجى - 00:07:10ضَ
وكذلك لاحظ قال اتل ما اوحي اليك من كتاب واقم الصلاة. الصلاة هي اقوى من من اقوى اسباب الوقاية من الفتن فلازم الصلاة وافزع الى الصلاة وحافظ عليها وادها كما امرك الله - 00:07:27ضَ
كذلك تذكر السورة ايضا اسبابا اخرى من اسباب الوقاية من الفتن. كما سيأتينا بعد قليل وهي قول الله سبحانه وتعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة. الهجرة اذا وجدت هذه الدار او هذا المكان فيه فتن تخشى على - 00:07:45ضَ
فدينك فهاجر. اخرج الله امرك يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة. فاياي فاعبدون بل ان الوعيد الشديد جاء للذين تتوفاهم هم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيم كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجر فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم - 00:08:05ضَ
وساءت مصيرا الا المستضعفين. للرجال والنساء لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا الهجرة مطلوبة للانسان ما يستطيع يبتعد عن اماكن الفتن - 00:08:25ضَ
عن اماكن فتن عندما تقرأ هذه السورة وتتدبر تتدبر اياتها حقيقة تأتيك اخر اية واخر المطاف والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. جاهد في سبيل الله جاهد في دين الله وتمسك المسألة تحتاج مجاهدة - 00:08:44ضَ
تحتاج عمل صالح حتى تكون من المحسنين. وان الله لمع المحسنين. طيب. وقف بنا الكلام عند الاية السادسة والاربعين وهي قول الله سبحانه وتعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن - 00:09:08ضَ
الا الذين ظلموا منهم. يعني الاصل ان لا نجادل اهل الكتاب لانهم اصحاب فتنة واصحاب شبهات وقد يجادلون المؤمنين ويظهرون امامهم شبهات وشكوك. والاصل عدم مجادلتهم وانما نجادل بالتي هي احسن لمن يريد الدخول في الاسلام. لمن يكون هناك مصلحة منه. اما الذين يعادون - 00:09:28ضَ
لنا ولا مصلحة في مجادلتهم ولا ولا نتيجة وراء جدالهم. ولذلك لاحظ المؤلف ماذا قال قال ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. قال اي المجادلة التي هي احسن - 00:09:59ضَ
كالدعاء الى الله باياته والتنبيه على حججه. يقول تدعوهم الى الله ادعوهم الى الله باياته وتنبهم على حجج الله والادلة القائمة على توحيد الله. قال الا الذين ظلموا منهم. قال هؤلاء لا تجادلون - 00:10:16ضَ
لماذا؟ قال قال بان حاربوا وابوا ان يقروا بالجزية لان اليهود والنصارى الكتاب اما ان يدخل في الاسلام ويسلم واما ان يدفعوا الجزية ويبقون على دينهم واما ان يحاربوا. فاذا امتنعوا من دفع الجزية وامتنعوا من دخول الاسلام فالحرب. فالحرب قال فجادل - 00:10:35ضَ
بالسيف حتى يسلموا او يعطوا جزية ثم بين لهم ثم بين سبحان الله سبحانه وتعالى وقال وقولوا امنا. بينوا لهم حقيقة التوحيد والايمان قولوا امن لمن نخاطب من؟ المقرين الذين لا يحاربوننا هؤلاء نبين لهم الحقيقة. قال وقولوا امنا لما - 00:11:07ضَ
من قبل الاقرار بالجزية. يعني اذعن لكم بدفع الجزية اذا اذا اخبروكم بشيء مما في كتبهم. اذا اخبروكم لانهم احيانا يأتون بشبهات. فاذا اخبرونا بشيء من كتبهم نعطيهم حقيقة الايمان فنقول امنا بالذي انزل الينا - 00:11:33ضَ
وانزل اليكم. نحن نؤمن بالكتب كلها لا نفرق بين الرسل ولا الكتب. نؤمن بجميع الكتب وبجميع الرسل. هذه عقيدة اهل الايمان امنا بالذي انزل الينا وهو القرآن وانزل اليكم. قال ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك - 00:11:56ضَ
ان اخبروكم بشيء لا تصدقوهم. ولا تكذبوهم لانه قد نكذبهم ويكون صدقا. او نصدقهم ويكون قال وقولوا لهم في ذلك قولوا لهم والهنا والهكم واحد ونحن له اي لله مسلمون - 00:12:16ضَ
منقادون مطيعون يعني عقيدتنا نحن واياكم واحد نؤمن بجميع الكتب والى هنا ومعبودنا واحد. والهكم والهنا واحد قال هنا وكذلك انزلنا اليك الكتاب الخطاب لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:39ضَ
طيب ما معنى كذلك؟ تقرأها كثير في القرآن تمر علينا ما معناها؟ كذلك يعني مثل ذلك الشيء يقول مثل ما انزلنا عليهم التوراة والانجيل انزلنا عليك يا محمد القرآن الكتب واحد ومصدرها واحد من عند الله. وكذلك انزلنا اليك الكتاب القرآن كما انزلنا اليهم التوراة - 00:13:02ضَ
وغيرها فالذين اتيناهم الكتاب هؤلاء مؤمنوا اهل الكتاب لعبد الله بن سلام وغيره ممن امن ودخل في الاسلام وهو من من اليهود او النصارى. فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون. يؤمنون به اي يؤمنون - 00:13:26ضَ
بالقرآن يؤمنون بالقرآن ومن هؤلاء من يؤمن به من هم؟ اهل مكة كفار مكة يقول كما ان اهل الكتاب منهم من يؤمن كذلك مشركي العرب منهم من امن كصحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا على دين اهل مكة في الكفر ثم دخلوا في الاسلام قال - 00:13:45ضَ
ومن هؤلاء من يؤمن به اي بالقرآن. وما يجحد باياتنا بعد ظهورها وبيانها الا الكافرون الكافرون الذين يجحدون الحق. قال اليهود يعني اذا جحد اليهود هذه الايات التي اظهرها الله وانزلها على نبيه - 00:14:12ضَ
مثل ماذا مثل حقيقة التوحيد وحقيقة الرسل والايمان بالكتب والايمان بالقرآن والايمان بمحمد وهم يعرفونه ويعرفون اوصافه فاذا كفروا فاذا كفر اليهود بذلك فدخلوا في هذا وما يجحد باياتنا الا الكافرون اي اليهود وظهر لهم ان القرآن حق والجائي به - 00:14:32ضَ
اي محمد الذي اتى به محق وجحد ذلك حكم عليهم بالكفر يعني كل كل يهودي وكل نصراني من اهل الكتاب يسمع بدين النبي صلى الله عليه وسلم وبرسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا - 00:14:58ضَ
يؤمن بها فالحكم ماذا؟ نحكم عليه بالكفر كما حكم الله عليهم بالكفر وفي ايات اخرى تدل على ان الله حكم عليهم بالكفر. قال تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب - 00:15:14ضَ
بانهم كفار. وقال ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين. جعلهم مع المشركين في نار جهنم في نار جهنم. طيب طيب نشوف الاية التي بعدها. تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى وما كنت تتلو من قبله اي القرآن - 00:15:30ضَ
وما كنت تتلو من قبله من كتاب اي القرآن. ولا تخطه بيمينك. اي لو كنت قابئا كاتبا. اذا لو اغتاب شك المبطلون اليهود فيك. وقالوا الذي في التوراة انه امي لا يقرأ ولا يكتب. بل هو اي القرآن - 00:15:52ضَ
الذي جئت به ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم اي المؤمنون يحفظونه وما يجحد اتنا الا الظالمون. اي اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم. وقال قالوا اي كفار مكة لولا هلا انزل عليه اي محمد اية من ربه. وفي قراءة ايات كناقة - 00:16:12ضَ
صالح وعصى موسى ومائدة عيسى قل لهم انما الايات عند الله ينزلها كيف يشاء انما انا نديغ مبين. مضهر اندابي بالناب اهل المعصية اولم يكفهم فيما طلبوا انا انزلنا عليك الكتاب القرآن يتلى عليهم فهو اية مستمرة - 00:16:42ضَ
لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الايات. ان في ذلك الكتاب لرحمة عظة لقوم يؤمنون قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا بصدق. يعلم ما في السماوات والارض ومنه حالي وحالكم والذين امنوا بالباطل وهو ما يعبد من دون الله. وكفروا بالله من - 00:17:09ضَ
اولئك هم الخاسرون في صفقتهم. حيث اشتروا الكفر بالايمان. طيب يقول سبحانه وتعالى وما كنت يا محمد تتلو من قبله يعني تقرأ من قبل هذا القرآن تتلو على قومك وتقرأ عليه - 00:17:39ضَ
من كتاب ما كنت تتلو من كتاب قبل الوحي ولا تخطه بيمينك لا تكتب ولا تقرأ لم تكن قارئا ولا كاتبا. يقول لو كنت تتلو القرآن قبل مجيء الوحي او كنت تكتب تعرف كتابه القراءة لارتاب لا شك - 00:17:59ضَ
مبطلون لارتاب فيك المبطلون اليهود وقالوا هذا الذي يكتب ويقرأ ليس محمد محمد مكتوب عندنا في التوراة انه امي. فكيف يكتب ويقرأ؟ وكذلك اهل مكة سيشكون في ذلك فيقولون محمد - 00:18:23ضَ
يقرأ ويكتب اذا هو يقرأ كتب سابقة ويكتب ويكتبها ويأتي بها الينا لكن لما عرف اليهود ان محمد اذا رجل امي لا يكتب ولا يقرأ وعرف المشركون في مكة ان محمدا لم يسبق له القراءة - 00:18:43ضَ
كتابه ولم يعرف حتى بعد الوحي لا يقرأ ولا يكتب. عرفوا ان ان الذي اتاه وحي ليس من عنده وانما من عند الله. ولذلك قال وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك - 00:19:03ضَ
وفي دلالة على ان الانسان يستعمل اليمين في الاشياء الطيبة المباحة. يستعمل اليمين في الاشياء كالكتابة واخذ الاشياء وتناولها واعطاء الناس واخذ. استعمالها في اشياء اليمين. واما الشمال تستعمل في الامور - 00:19:21ضَ
التي ليست من الامور الطيبة قال ولا تخطه بيمينك. قال اذا لو كنت تكتب وتخط نرتاب شك المبطلون اليهود فيك وقالوا الذي في التوراة عندنا انه امي لا يقرأ ولا يكتب - 00:19:44ضَ
ثم قال سبحانه وتعالى بل اي هذا القرآن الذي تسمعونه يا اهل مكة ويا ايها اليهود بل هو اي القرآن ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وفيه اشارة الى اي شيء الى انه ينبغي العناية بالقرآن وحفظه في صدور الرجال. فهذا الذي ينبغي وفي صدور النساء - 00:20:05ضَ
يعني حملة القرآن وحاملات القرآن هذا شرف شرف للانسان ان يكون حامل لكتاب الله ان يكون القرآن في صدره ولذلك الله شرفهم قال بل هو ايات بينات ما قال في المصاحف ولا في الادراج؟ قال بل هو ايات بينات - 00:20:30ضَ
في صدور الذين اوتوا العلم المؤمنون الذين يحفظون القرآن. وما يجحد باياتنا الا الظالمون. الاول قال وما باياتنا الا الكافرون. الا الكافرون الذين عرفوا وجهدوا وانكروا لان الكفر هو جحود وتغطية - 00:20:50ضَ
ثم اذا جحد وغطى ثم زاد في جحوده اصبح في حكم الظالم ولذلك قال وما يجحد نشهد باياتنا الا الظالمون وهم اليهود. عرفوا الحق وجحدوه بعد ظهوره. واصبحوا ظالمين. وقالوا - 00:21:10ضَ
اهل اهل مكة اعترضوا على النبي صلى الله عليه وسلم ما وجه اعترافكم؟ لماذا؟ قالوا لولا هل انزل عليه اي على محمد اية من ربه اية من ربه هذه قراءة المؤلف اية بالافراد - 00:21:30ضَ
وقراءة الجمهور او قراءة اخرى قراءة اخرى وهي قراءتنا المثبتة في المصحف لولا انزل عليه ايات من ربه بصيغة الجمع لولا انزل عليه ايات من ربه. هذا اعتراض من؟ اعتراض الكفار. يقول لولا انزل عليه ايات من ربه - 00:21:48ضَ
قال المؤلف وفي قراءة ايات يقولون كيف ينزل عليه ايات من ربه والقرآن نزل عليه كيف ما وجه الاعتراض؟ هم الان يقولون لماذا لم ينزل عليه؟ لماذا لم ينزل الله عليه ايات من ربه؟ طيب والقرآن انزل عليه - 00:22:10ضَ
هم يعرفون القرآن. فما وجه اعتراضهم؟ هم الان يعترضون كيف يعترظون؟ ها احسنت يبون ايات حسية مثل عصا موسى واليد ومثل ناقة صالح ما يكفيهم ان القرآن يقرأ عليهم لا يا محمد ان كنت صادقا فاتي بايات حسية - 00:22:27ضَ
ذكر الله اقتراحاتهم في سور اخرى قال وقالوا لن نؤمنك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا يعني اذا فجر النبي صلى الله عليه وسلم من الارض ينبوعة واصبحت عين تمشي هذا يكفيهم - 00:22:48ضَ
شوف كيف البلادة بلادة عقولهم وجهلهم في ايات قال حتى تهجر لنا الارض حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل وعنب او يكون لك بيت من زخرف - 00:23:02ضَ
هذه اقتراحات يقولها عاقل يأتيكم القرآن الذي هو يعني يبقى الى قيام الساعة وفيه علم الاولين والاخرين. تقول لا نريده. ونريد يد تكون بيضاء وعصا تنقلب حي وحجر يخرج منه ناقة حتى ان مقترح النبي صلى الله عليه وسلم قالوا - 00:23:17ضَ
جبل او قالوا جبل الصفا يا محمد ان كنت صادقا وانك رسول من عند الله اقلب لنا جبل الصفا ذهبا ولو قلبه الله عاقل قادر لا يعجزه. لكن سنة الله ان كل من طلب واقترح اية ثم كفر بها - 00:23:41ضَ
نزل العذاب عليه مثل ما ان قوم ثمود لما اقترحوا على صالح الناقة ثم كفروا بها وعقروها عمهم العذاب وهذه سنة الله وليس في مصلحة اهل مكة ان الله سبحانه وتعالى ينزل عليهم اية اية اقترحوها - 00:23:59ضَ
يقول لولا انزل عليه ايات من ربه ايات من ربه. قل عليهم رد عليهم. قل قل انما الايات عند الله الله يأتي بها اذا استطاع اذا اراد الله عز وجل - 00:24:18ضَ
اذا اراد الله عز وجل فانه لا يمنع مانع. يستطيع ان ينزل الايات عنده الايات من ربه. ينزلها كيف يشاء ومتى شاء وانما قل لهم الايات عند الله وانما انا - 00:24:29ضَ
نذير مبين. انا نذير رسول وانذركم واخوفكم. ونضارتي واضحة مظهر انذاري بالنار اهل المعصية ثم رد عليهم رد اقوى من ذلك كله قال اولم يكفهم فيما طلبوا انا انزلنا عليك الكتاب ما يكفيهم القرآن فيه علم الاولين والاخرين وفيه هدايتهم ونورهم - 00:24:43ضَ
وتذكرة لهم وشرف لهم شرف كما قال سبحانه وتعالى قال لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم فيه شرفكم قال وانه لذكر لك ولقومك شرف لك. اولم يكفيهم انا انزلنا عليك الكتاب القرآن يتلى عليهم - 00:25:12ضَ
وهو اية مستمرة باقية لا تنقضي الى قيام الساعة. بخلاف ما ذكروا ينبوع ينتهي او جنة من نخيل واعناب او نحو ذلك هذا سيبقى وسيبقى نورا ساطعا الى قيام الساعة - 00:25:32ضَ
بخلاف ما ذكروا قال ان في ذلك اي في هذا الكتاب والقرآن رحمة لكم ولغيركم وذكرى وموعظة لقوم يؤمنون لا لا لقوم يؤمنون يعني هو رحمة ان امنتم رحمة لكم ان امنتم وذكر وموعظة تنتفعون - 00:25:49ضَ
ولذلك لو تتأمل في سورة ال عمران يقول الله عز وجل هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين وهدى وموعظة للمتقين. يقول هذا بيان للناس كلهم لكنه هدى وموعظة للمتقين فقط - 00:26:11ضَ
وهنا يقول هدى لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. فان امنتم كان القرآن عليكم هدى ورحمة. وان كفرتم فهو حجة عليكم ثم قال قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا الله يشهد على صدقي - 00:26:30ضَ
وعلى كذبكم ولا اعتراضاتكم الله شاهد ومطلع كفى بالله بيني وبينكم شهيدا بصدق يعلم ما في السماوات والارض. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ومنه حالي وحالكم - 00:26:51ضَ
والذين امنوا بالباطل وهم ان وهم المشركون الكفار ويعبدون من دون الله امنوا بالباطل وكفروا بالله منكم اولئك هم الخاسرون هذي حقيقة الدعوة القرآن امامكم واياتكم التي تقترحونها لا تنفعكم بل تضركم - 00:27:07ضَ
هذا القرآن هدى ورحمة لمن يؤمن واما ان تبقوا على كفركم وعنادكم فقد خسرتم خسارة عظيمة خسرتم خسرتم انفسكم واهليكم وخسرتم دينكم ودنياكم واخرتكم طيب واصل احسن الله اليكم قوله تعالى ويستعجلونك بالعذاب ولولا اجل مسمى له لجاءهم العذاب عاجلا - 00:27:28ضَ
وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون بوقت اتيانه. يستعجلونك بالعذاب في الدنيا جهنم لمحيطة بالكافرين. يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ونقول فيه بالنون اي نأمر بالقوم اي نأمر بالقول وبالياء يقول اي الموكل - 00:27:59ضَ
العذاب ذوقوا ما كنتم تعملون. اي جزاءه فلا فلا تفوتوننا. طيب يقول ويستعجلونك بالعذاب اي اهل مكة يستعجلونك يقولون متى يا محمد تأتينا بالعذاب؟ انت تهددنا بالعذاب اين العذاب حتى يقول قائلهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم. اين العذاب الذي انت؟ ويقول متى هذا الوعد - 00:28:29ضَ
يستعجلون اين العذاب؟ ليس لمصلحتكم. سأل سائل بعذاب واقع. دعا دعا دعا داع على نفسه. بالعذاب. يقول متى هذا العذاب؟ يستعجلون بالعذاب يقول الله عز وجل هم يستعجلونك بالعذاب ولولا اجل مسمى قدره الله - 00:29:01ضَ
جاءهم العذاب بلحظة عاجلا وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون بوقت اتيانه متى جاءهم بغتة خرجوا بخيرهم وخيلائهم وكبريائهم يظنون انهم سيقضون على محمد واصحابه. قالوا هؤلاء ثلة قلة ونحن الف وهم قاربوا الثلاث مئة - 00:29:19ضَ
سنقضي عليهم ونرجع الى مكة. وخرجوا من مكة يظنون انهم سيعودون اليها فجاءهم العذاب بغتة فماتوا وسحبوا وسحبوا والقوا في قليب بدر يأتينهم العذاب بغتة وهم لا يشعرون ما يتوقعون. قال يستعجلونك بالعذاب - 00:29:45ضَ
اي في الدنيا واذا استعجلوا كالوعاذ في الدنيا فما عذابهم في الاخرة يعني لو استعجلوك وقالوا متى هذا الوعد؟ هم يظنون انهم يخلصون يوم القيامة وينجون من عذاب الاخرة عذاب الاخرة اشد وابقى - 00:30:06ضَ
ان يستعجلوا في العذاب وان جهنم لمحيطة بالكافرين اذا جاء يوم القيامة احاطت بهم جهنم فلن يستطيعوا الفرار منها قال كيف تحيط بهم في نار جهنم؟ قال يوم يغشاهم العذاب - 00:30:21ضَ
يغطيهم من اعلاهم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم قال ونقول ونقول ذوقوا ما كنتم تعملون. هذي قراءة المؤلف ونقول والقراءة الثانية ويقول يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم - 00:30:38ضَ
ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون يقول قراءة المؤلف ونقول بالنون اي نأمر الله يأمر بالقول وقراءة القراءة الثانية ويقول قال اي الموكل بالعذاب يعني خزنة جهنم يقولون لهم ذوقوا ما كنتم تعملون. اي جزاء اي جزاءه - 00:31:00ضَ
فلا تفوتوننا هذا جزاء من كفر ورد رسالات ربه ولم يؤمن ولم يؤمن برسالتي برسالة محمد واصل احسن الله اليكم. قوله تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبد - 00:31:25ضَ
فيها العبادة بان تهاجروا اليها من ارض لم تتيسر فيها. نزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من اظهار الاسلام بها. كل نفس ذائقة الموت الينا توجعون بالتاء وبالياء يرجعون. بعد البعث. والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوءا - 00:31:49ضَ
انهم ننزلنهم وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثوى. الاقامة وتعديته الى الانهار خالدين. مقدمين خلود فيها نعم اجر العاملين. خالدين فيها مقدمين الخلود. نعم اجر العاملين هذا الأجر هم الذين صبروا اي على اذى المشركين والهجرة لإضهاب الدين وعلى ربهم - 00:32:19ضَ
توكلون فيرزقهم من حيث لا يحتسب من حيث لا يحتسب من حيث احسن الله اليكم. فيرزقهم من حيث لا يحتسبون. وكأي كم من دابة لا تحمل رزقها لضعفها. الله يرزقها - 00:32:59ضَ
واياكم. اي ايها المهاجرون وان لم يكن معكم زاد ولا نفقة. وهو السميع لاقوالكم هذه هي الهجرة وذكرنا قبل قليل ان من اسباب الوقاية من الفتن البعد عن مواطن الفتن - 00:33:19ضَ
ولا تظن ان الهجرة انك تترك بلدك وتترك اهلك وتترك ديارك التي عشت فيها وتعرفت عليها لا قد يكون الهجرة هو ترك مواطن الفتن اماكن الفتن حتى الاماكن التي تكون في الجوال ممكن تهجرها وتتركها - 00:33:41ضَ
وتهجر الاماكن التي يكون فيها فتن تبتعد عنها تبتعد المطلوب منك ان ان تهجر هذا المقصود الهجر يعني يعني عندنا هجرة وعندنا هجر الهجرة ان تهاجر وتترك اذا اذا كنت في بلد - 00:34:02ضَ
مضيق عليك تهاجر وان كنت في مكان تحيط بك الفتن تهجرها وتبتعد عنها قال سبحانه وتعالى يا عبادي الاحظ نداء من العلي الكبير الغفور الرحيم سبحانه وتعالى ينادي عباده يقول يا عبادي - 00:34:21ضَ
ويضيف العبادة العباد اليه يقول انتم عبادي. انتم عبادي تجد اشد من هذه من هذه الرحمة والشفقة يا عبادي الذين امنوا يصفهم بصفة الايمان انتم امنتم وصدقتم بما جاءكم عن الله امنوا ان ارضي واسعة - 00:34:42ضَ
ارض الله واسعة فاياي فاعبدون. حققوا ايمانكم وحققوا عبادتكم لربكم في اي مكان. في اي ارض تيسرت فيها العبادة بان تهاجروا اليها من ارض لم تتيسر فيها العبادة قال نزل في ضعفاء المسلمين مكة كانوا في ضيق من اظهار الاسلام بها - 00:35:00ضَ
ولكن عندنا قاعدة ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فان كانت نزلت الاية في فقراء المهاجرين او ضعفاء المسلمين فالاية عامة على مدى كل من كان في بلد لا يستطيع اقامة دينه - 00:35:23ضَ
عليه ان يترك هذا البلد الى بلد اخر. هذه الهجرة والهجرة قائمة الى قيام الساعة يظن بعض الناس انه اذا هاجر قد يعرض نفسه للموت. يقول انا الحين في بلد ومستقر. واذا هاجرت تركت هذه البلد لبلد اخر - 00:35:41ضَ
اعرض نفسي للموت للهلاك اما لعدو واما لسبع واما الى لجوع وعطش. فاعرض نفسي للهلاك. فقال الله ردا عليه. كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون انت ستموت مت هنا او مت هنا فتوكل على الله الحي الذي لا يموت واسأل الله الاعانة - 00:35:58ضَ
وانت اذا خرجت من بلدك لتقيم هجرة لله تقيم اقامة دينك فاعلم ان الله قد كتب لك الاجر وان لم يحصل ذلك ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت - 00:36:22ضَ
وقد وقع اجره على الله كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون. قال المؤلف بالتاء والياء يعني ترجعون او يرجعون هم الينا بعد البعث. يرجعون الى الله فيجازيهم. قال والذين امنوا يعني اذا رجعوا الى الله - 00:36:39ضَ
الناس انقسموا قسمين الذين امنوا وعملوا الصالحات عملوا الصالحات وهاجروا حتى لو ماتوا في الطريق وهم قد خرجوا للهجرة لاظهار دين الله قال لنبوئنهم لنبوئنهم يعني ننزلنهم بوأ يعني انزل وهيأ لنبوئنهم لينزلنهم - 00:36:59ضَ
قال لنبوي انه من الجنة يعني ننزلهم في الجنة غرف يقول المؤلف قرأت في قراءتين لنبوئنهم هذه القراءة المشهورة قال وفي قراءة اخرى قال وهي قراءة حمزة والكسائي لنسوينهم من السواء او من السواء وهو الاقامة - 00:37:25ضَ
اي مقيما المكان اذا اقام. يعني لنقيمنهم نقيمنه قال غرفا قال لانقيمنهم غرفا او نعم قال هنا من الجنة غرفا تجري طيب تجري من تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:37:50ضَ
الغرف هنا قال انه من الجنة غرفا هي المنازل العالية في الجنة جاءت هنا غرفا وفي سورة سبأ وهم في الغرفات امنون وفي سورة الفرقان قال اولئك يجزون الغرفة الغرفة جمع - 00:38:20ضَ
الغرفة مفرد وجمعها غرف او غرفات وفي سورة الزمر قال لهم غرف من فوقها غرف مبنية فالغرف هي المنازل العالية المنازل العالية والقصور العالية قال لهم غرف من فوقها غرف. وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:42ضَ
ان في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها وباطنها من ظاهرها قالوا يا رسول الله لمن قال لمن اطاب الكلام وادام الصيام وقام بالليل والناس نيام افشى السلام الى اخر الحديث - 00:39:01ضَ
طيب قال قال قال هنا لنبوء انه من الجنة غربا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. قال خالدين فيها يعني مقدر الخلود يعني لم يخلدونها حتى الان ما دخلوها ويقول خالدين كيف خالدين وما دخلوها؟ قال تقدير - 00:39:23ضَ
انهم سيخلدون فيها قال نعم اجر العاملين. هذا الاجر. يقول هذا الاجر للعاملين. كأن في شهر الى اي شيء؟ الانسان يهاجر ليقيم شرع الله لا يجلس ويقول انا ما استطيع ان اصلي ولا استطيع ان اقرأ ولا استطيع ان اتعلم لا - 00:39:43ضَ
اعمل ثم قال الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون. يعني هاجر واصبر واصبر موسى عليه السلام خرج من مصر وحده لا يعرف الطريق وذهب الى مدين مسافة بعيدة. والنبي صلى الله عليه وسلم هاجر من مكة الى المدينة - 00:40:02ضَ
وابراهيم هاجر ولوط هاجر مع ابراهيم كل هذه سنة الا سنة الانبياء سنة الصالحين انهم يهاجرون في سبيل الله قال الذين صبروا يعني على اذى المشركين وصبروا على الهجرة وصعوبتها - 00:40:20ضَ
في اظهار الدين وعلى ربهم يتوكلون لان قد يقول انا اذا هاجرت وذهبت الى بلد جديد ما اعرفها يمكن ما اجد اكون فقيرا ولا اجد شيئا اكله ما اجد رزقي - 00:40:38ضَ
قال توكل على الله فيرزقك الله من حيث لا تحتسب ولذلك ذكر هنا قال وكأي من دابة لا تحمل رزقها يقول كثير من الدواب كل الدوام ما تستطيع ان تحمل رزقها لضعفها - 00:40:54ضَ
الله يرزقها. هي ما تحمل رزقها الله هو الذي يرزقها ويرزقكم انتم ايها المهاجرون وان لم يكن معكم زاد ولا نفقة. توكلوا على الله واصبروا وهاجروا وعليكم ان تحققوا ما امركم الله به - 00:41:12ضَ
قال وهو السميع لاقوالكم عليم بظمائركم وبما في قلوبكم تعود الاية الى مناقشة المشركين في عقائدهم وفي عبادتهم من دون الله وانهم يقرون بالله عز وجل ويعترفون بربوبيته وانه هو خالقهم وهو رازقهم. ثم يكفرون بذلك - 00:41:30ضَ
احسن الله اليكم. قوله تعالى لا مقسم سألتهم اي الكفار من خلق السماوات والارض وسخر والشمس والقمر. ليقولون ليقولن الله فانى يؤفكون. يصرفون عن توحيده عن توحيده بعد بذلك. الله يبسط رزق يوسع لمن يشاء من عباده امتحانا - 00:41:55ضَ
يضيق له بعد البسط. اي لمن يشاء ابتلاءه. ان الله بكل شيء عليم. ومنه محل البسط والتضييق ولان لام قسم سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد من بعد موتها ليقولون - 00:42:28ضَ
فكيف يشركون به قل لهم الحمد لله على على ثبوت الحجة عليكم. بل اكثرهم لا يعقلون تناقضهم في ذلك وما هذه الحياة الدنيا الا الا له ولعب. واما القر واما القرب - 00:42:50ضَ
وما هذه الحياة الدنيا الا له ولعب واما القرب فمن امور الاخرة لظهور ثمراتها في فيها عليها. طيب هذه مناقشة مناقشة المشركين في عقيدتهم وكيف يقرون بتوحيد الربوبية ثم هم يشركون بتوحيد الالهية - 00:43:14ضَ
يقيم عليه محجية يقول والله والله لئن سألتهم لان اللام هنا لام قسم. والله لان سألتهم اي الكفار من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله. يعني الله الذي خلق السماوات والارض. الله الذي سخر الشمس والقمر. قالوا نعم. يقولون الله. قال فانى يؤفكون. كيف يصرفون عن - 00:43:48ضَ
ربهم الى عبادة اوثان حجر وشجر لا يسمع ولا ينفع ولا يضر اين عقولكم ثم بين لهم ان الرزق بيد الله يبسطه ويقبضه. الله الله الواحد الاله الواحد الاله المنفرد بالعبادة هو الذي يبصر - 00:44:13ضَ
الرزق يوسعه لمن يشاء لمن اراد الله ليس توسعة من غير ارادة بارادته سبحانه وتعالى وباذنه لمن يشاء من عباده امتحانا امتحان وابتلاء يعني لا تظن ان الله اذا وسع على هذا الانسان واعطاه الدنيا وجعله من - 00:44:35ضَ
اثرياء الدنيا ومن ومن اغنيائهم ان هذا ان هذا خير له قد يكون امتحان له. ولذلك سليمان عليه السلام اللي يبلوني اشكر ام اكفر هذا قد يظن الانسان انها قال الله عز وجل في سورة الفجر - 00:44:55ضَ
اما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه ويقول ربي اكرما يظن هذا كرم واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ضيقه قال ربي اهانني يظن ان هذه اهانة قال كلا - 00:45:11ضَ
لا انت ولا انت. لا تظن هذا هذا ولا هذا الله يبسط الرزق لمن يشاء ويوسع على بعض الناس امتحانا هل يشكر او يكفر نعمة الله ويقدر يضيق له اي يضيق الاخرين او يضيق لهذا الشخص بعد البسط لمن يشاء امتحان - 00:45:25ضَ
هل يصبر ويشكر الله ويصبر ويحمد الله او يعترض. قال ان الله بكل شيء عليم. يعني يعلم من يصلح لي البسط فيوسع عليه ويعلم من يصلح له الضيق في ظيق - 00:45:47ضَ
عليه قال الله عز وجل ولئن سألتهم مرة اخرى هؤلاء المشركون والله لان سألتهم من نزل من السماء ماء هذا الان في الخلق الاول في الخلق خلق السماوات والارض وتسخير الشمس والقمر - 00:46:04ضَ
وهنا في الرزق سألتهم من نزل من السماء ماء يعني رزقا لهم فاحيا به الارض بعد موتها واحيا به الارض من بعد موتها ليقولن الله يعني انتم تعترفون بان الله خالق السماوات والارض ومسخر الشمس للقمر. وتعترفون بان الله هو الرازق هو الذي يسوق الماء - 00:46:20ضَ
الى الارض الجزر فينبت بها الزرع قال ليقولن الله فكيف تشركون به اين عقولكم كيف تشركون به قل الحمد لله على ثبوت الحجة عليكم اقمنا عليكم الحجة. بل اكثرهم لا يعقلون. لماذا - 00:46:42ضَ
لانهم متناقضون كيف تعرفون ان الله هو الخالق وهو المسخر وهو الرازق ثم تعبدون اصناما لا تخلق ولا ترزق. اين عقولكم ثم بين لهم مزهدا لهم في هذه الدنيا التي انغمسوا فيها - 00:47:00ضَ
وطغوا فيها وصرفتهم عن طاعة الله. قال ما هذه الحياة الدنيا الا له ولعب له يلهى بها الانسان ولاعب يلعب بها. يعني هي مجرد لهو وغفلة فاذا اذا عاش الانسان للدنيا - 00:47:17ضَ
الدنيا فقط اصبحت الدنيا له لهو لهوا ولعبا العاقل يأخذ من الدنيا ما يتزود به للاخرة قال وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب. يقول المؤلف واما القرب فمن امور الاخرة - 00:47:35ضَ
لظهور ثمرتها فيها. ما معنى هذا الكلام يقول لك الدنيا لعب ولعب يعني انت اعرض عنها لا تشغلك. اجعلنا في يدك لا في قلبك طيب والقرب؟ قالوا ايش القراب؟ قال الاعمال الصالحة - 00:47:56ضَ
الاعمال الصالحة في الدنيا هذي للاخرة لانك تجد ثمرتها في الاخرة انت تعمل في الدنيا الان حتى يعني قد يكون بعض الناس يقول لك والله انا اعيش في الدنيا حتى تزود من الطاعات لله اتعبد الله حتى اتزود فنقول هذه العبادات والتزود لا لاجل الدنيا - 00:48:10ضَ
ذاتها وانما الاجر الاخرة فهي ليست داخلة في اللعب اللهو واللعب قال هنا وان الدار الاخرة لهي الحيوان وان الدار الاخرة لهي الحيوان يعني الدار الاخرة مقارنة بالدنيا هي الحياة الحقيقية - 00:48:34ضَ
الحيوان ليش يقول الدار الآخرة حيوان؟ نقول الحيوان المراد بها هنا الحياة الحقيقية والحيوان مبالغة في الحياة يعني الحياة الحياة الحياة هي الاخرة هذا معناه ولما تقول الان يعني وهذه هذه اوزان يعني الفاظ الفاظ عربية - 00:49:00ضَ
لما تقول فلان غاضب. زين اليوم فلان غاضب علينا يعني في قليل لما تقول فلان غضبان علينا. غضبان ايهما ابلغ غضبان ابلغ غضبان لما تقول فلان شرب الخمر فهو ساكر ساكر - 00:49:23ضَ
غير سكران فوزن فعلا اشد اعلان اشد ولذلك لما تقول هذه الحياة الحقيقية حياة حياة يعني اقل لما تقول حيوان على وزن غضبان اقوى هذا معناه بعض الناس سألني واحد يقول كيف الله يقول - 00:49:46ضَ
الدار الاخرة حيوان كيف حيوان دار الاخرة؟ هو يظن انه حيوان لا ليس الحيوان الحيوان لا هذا مفهومك انت مفهومك خاطئ. انت فهمت الاية على خطأ لازم تعد فهمك والمراد بالحيوان يعني الحياة الحقيقية. مثل ما ذكرنا لك - 00:50:09ضَ
تم تفرق بين غاضب وبين غضبان فرق كبير. فهذا المقصود المقصود الحياة الحياة الحياة الحياة الحياة الحقيقية هي حياة الاخرة ليست حياة الدنيا طيب يعني مثل ما ذكر الله الان مواقف هؤلاء المشركين - 00:50:28ضَ
في عباداتهم ايضا ليذكر لنا مواقف منهم في الشدة والرخاء. تفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. اي الدعاء اي لا يدعون معه غيره. لانهم في شدة - 00:50:48ضَ
لا يكشفها املاؤه. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون به. ليكفوا بما اتيناهم من نعمة وليتمتعوا باجتماعهم على عبادة الاصنام. وفي قراءة بسكون اللام امر تهديد سوف يعلمون ذا فسوف يعلمون عاقبة ذلك. او لم يروا يعلموا انا جعلنا بلدهم مكة حرما - 00:51:07ضَ
امنا ويتخطف الناس من حولهم قتلا وسبيا دونهم. افبالباطل الصنم يؤمنون وبنعمة الله يكفرون باشراكهم ومن اي لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا بان اشرك به او كذب بالحق او كذب بالحق - 00:51:37ضَ
حق النبي او الكتاب لما جاء اليس في جهنم مثوى مأوى للكافرين اي في هذا وهو من والذين جاهدوا فينا في حقنا لنهدينهم سبلنا اي طريق اي طريق السيئ الينا وان الله لمع المحسنين. المؤمنين بالنصر والعون - 00:52:01ضَ
هذه خاتمة السورة تعرض لنا موقفا من مواقف المشركين في الشدة والرخاء يقول سبحانه وتعالى فاذا ركبوا اي المشركون في الفلكي اي في السفن دعوا الله مخلصين له الدين. يعني اذا بدأت تتلاطم عليهم الامواج ورأوا الموت امامهم. وجائتهم ريح عاصف - 00:52:29ضَ
دعوا الله مخلصين اخلصوا قالوا يا ربنا يا ربنا اين اصنامكم؟ لماذا لا تدعونها؟ ما تنفعهم دعوا الله لا يدعون معه غيره. لانهم في شدة ويعلمون ان لا يكشف الشدة - 00:52:53ضَ
الا الله سبحانه وتعالى. فلما نجاهم الى البر وخلصوا من هذه من هذه من هذا الكرب الشديد ونزلوا في نزلوا في البر اذا هم يشركون عادوا الى شركهم عادوا الى شركهم - 00:53:07ضَ
قال ليكفروا بما اتيناهم يعني يجحدون نعمة الله انه انجاهم قال يكفروا قال وليتمتعوا باجتماعهم على عبادة الاصنام وسوف يعلمون اسلوب تهديد سوف يعلمون عاقبة ذلك والمؤلف وليتمتعوا وفيها قراءة - 00:53:21ضَ
وليتمتعوا قراءة بالسكون هذا امر. وليتمتعوا يعني امر تهديد يعني تمتعوا. مثل قوله تعالى تمتع بكفرك. تمتع طيب ثم ذكر الله سبحانه وتعالى انه كما انعم عليهم بالخلق والرزق وانعم عليهم بالنجاة - 00:53:45ضَ
في النجاة اوقات الكرب انعم على اهل مكة خاصة بالامن بالامن يعني اهل مكة اعطاهم الله امن بخلاف الذين حولهم يتخطفهم الناس حتى ان قوافل مكة اذا خرجت للشام او الى اليمن - 00:54:09ضَ
ورآها من رآها لا يعترض لها. يقول هؤلاء هم اهل البيت. لا تتعرضون لقوافلهم. فكانوا امنين في اسفارهم يقول الله سبحانه وتعالى او لم يروا يعلموا انا جعلنا بلدهم مكة حرما امنا - 00:54:29ضَ
محرم القتل فيها يجد الرجل قاتل ابيه فلا يتعرض له حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. الناس حولهم يتخطفون بالقتل والسلب دونهم قال افبالباطل يؤمنون اي بالاصنام يعبدونها ويقرون بها يجعلونها الهة - 00:54:47ضَ
وبنعمة الله في الامن والرزق والخير يكفرون بها ويشركون قال ايضا ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اي لا احد اشد ظلما ممن يكذب على الله بعبادته غير الله. ويقول ان الله امرني. لانهم يقولون ما نعبدهم - 00:55:07ضَ
الا ليقربونا الى الله زلفى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله شفعاؤنا عند الله يكذبون على الله بان يشركوا معه غيره ويقولون ان الله امرنا. قال فمن اظلم افترى على الله كذبا او كذب بالحق يعني رده - 00:55:29ضَ
رد رسالة النبي ورد القرآن وكفر بالنبي كفر قال كذب بالحق لما جاءه اليس في جهنم مثوى للكافرين اخبروني اجيب على هذا السؤال اليس في جهنم؟ نقول بلى في جهنم مثوى - 00:55:50ضَ
للكافرين ومنهم هذا المكذب هذا المكذب قال تعالى في خاتمة السورة والذين جاهدوا فينا يعني في حقنا ولزموا طاعتنا وصبروا عليها مجاهدة مجاهدة في الهجرة ومجاهدة في العبادة ومجاهدة في - 00:56:06ضَ
محاربة الفتن ومجاهدة في البعد عن مواطن الكفر والمعاصي والفتن جاهدوا فينا النتيجة ما هي لنهدينهم سبلنا. اذا جاهد الانسان نفسه الله اعانه. وهداه طريق النجاة. طريق السير الى الله سبحانه وتعالى - 00:56:25ضَ
وايضا زيادة على ذلك. وان الله لمع المحسنين. الله مع من مع كل محسن احسن عبادته واقامها فان الله معه معية خاصة. وهذه المعية معية النصر والعون والتوفيق وبهذا تختم هذه السورة الجميلة الحقيقة التي هي سياج - 00:56:46ضَ
وحماية من الفتن من الفتن عشنا معها اياما وتعلمنا واستنبطنا وخرجنا بفوائد عظيمة كيف ينجو الانسان من الفتن؟ وكيف يحفظ يحفظ نفسه ويحفظ دينه للوقوع في الفتن. نسأل الله ان يجنبنا واياكم الفتن ما ظهر منها. وما بطن ان شاء الله. باللقاء - 00:57:09ضَ
القادم ننتقل للسورة التي تليها وهي سورة الروم نتحدث عنها ان شاء الله عن مقصدها وعن موضوعاتها وعما تتحدث عنه هذه السورة باذن الله اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا - 00:57:33ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:57:47ضَ