ثم قال القرطبي بعد ذلك وقد احتج بعضهم على ان مالكا ابلغ يعني من مالك لانه فيه زيادة حرف الالف فلقارئه عشر حسنات زيادة عن من قرأ ملك وهذا نظر الى الصيغة - 00:00:00
لا الى المعنى كونه يزداد اجرا لا يعني انه ابلغ من غيره بدليل ان حذر ابلغ من حاذر نعم القاعدة عندهم ان الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى وبذا رجحوا الرحمن على الرحيم - 00:00:38
قالوا ان زيادة المبلغ تدل على زيادة المعنى لكن الثواب المرتب على القراءة غير البلاغة والمسألة في ايهما ابلغ وقد يتكلم الانسان بكلام طويل فيه اطناب او مساواة وابلغوا منه الاختصار - 00:01:11
والايجاز فكونه فيه زيادة حرف ويترتب على القراءة به زيادة الفظل مسألة خارجة عن كونه ابلغ او اقل بلاغة لكن اذا قلنا ان هذا ابلغ وهذا اكثر اجر فماذا نرجح - 00:01:35
اذا قلنا ما لك كما نقول حذر ابلغ من مالك كحاذر ومالك فيه زيادة حرف وفي زيادة عشر حسنات فايهما ارجح؟ نعم نعم لماذا اكثر حسنات اولا اه نعرف ان القراءتين - 00:02:12
متواترتان فبقي فبايهما قرأ القارئ فمصيب لكن ما الذي يختاره الانسان لنفسه؟ قال اقرأ ما لك لان فيه زيادة حرف وفيه زيادة عشر حسنات او يقرأ ملك لانها ابلغ نعم - 00:02:56
ها لكني اذا قرأ مالك فرط بعشر حسنات كيف اولا ما المراد بالحرف الذي يرتب عليه الثواب نعم هل هو حرف المبنى او حرف المعنى نعم قبل شيخ الاسلام نعم - 00:03:16
فيه معنى ولا مبنى ما قال حرف نعم لكن ايهما اكثر ثوابا؟ الف لام ميم او الم ها اذا قلنا ان المقصود حرف المبنى قلنا ان الم لقوله تعالى ام ترى كيف فعل ربك - 00:04:14
مثل الف لام ميم لا فرق بل نحتاج الى ان نقول ان الف لام ميم ما هي بثلاثة حروف تسعة حروف والفرق ليس بالشيء اليسير اما ان يكون القرآن ثلاث مئة الف حرف - 00:04:59
او سبعين الف حرف فرق كبير اما ان تكون الختمة بثلاثة ملايين حسنة او سبع مئة الف حسنة الفرق ليس باليسير ولكلنا في لغة العرب يطلق الحرف ويراد به هذا ويراد به ذاك - 00:05:32
وشيخ الاسلام رحمه الله يميل الى ان المراد بالحرف حرف المعنى ولذا قرأت مالك ومالك اجرك واحد ويترك مالك هذا لامر الخارج هذا لا من الخارج لكن الاجر المرتب على اللفظ - 00:06:03
هذا ثابت كيف على ان المراد حرف المعنى يعني اذا قلنا مالك وملك حرف واحد واذا قلنا ملك ثلاثة حروف ومالك اربعة نعم على ان المراد حرف المبنى اختلف لكن على ان المراد حرف المعنى - 00:06:39
الكلمة حرف واحد كلها كلمة واحدة ملك ومالك ما في فرق والذي يراه الاكثر ان المراد حروف المباني ولا شك ان فظل الله سبحانه وتعالى وما يرجوه المسلم ثواب عظيم جزيل في قراءة القرآن - 00:07:08
يطمعه في ان يكون المراد حرف المبنى وان عظم القائل بالقول الاخر فثقتنا بفظل الله سبحانه وتعالى وكرمه وجوده اعظم من ثقتنا بعلم شيخ الاسلام وقوة حجته ودليله نعم الكلمة حرف عندهم - 00:07:39
الكلمة حرف سواء كانت حرف او اسم او فعل في حرف فمالك حرف وكيف حرف والهمزة بمفردها حرف ايوه طيب فما قاله زميلك قبل قليل لكن تظن ان قولك الف لام ميم فيها مثل من الاجر مثل الم - 00:08:08
الف لام ميم مثل الم لا انت اذا نطقت بالكلمة خرج لك من الف لام ميم تسعة حروف ثلاثة ها طيب الفا هذه ليس لها اعتبار في الف ما لها اجر ولا لها ثواب - 00:08:47
هم لا لا المسألة المسألة ترى ما هي ما هي بسهلة يعني مثل ما نتصور نعم مم ان تكون الف لام ميم حرف واحد الف لام ميم حرف واحد لا - 00:09:23
لكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وين نفى ان يكون الف لام ميم ثلاثة الحروف نفى ان تكون حرفا واحدا نعم ايه في كلمة واحدة قال اذا فصلتها ثلاث كلمات الف كلمة ولام كلمة وميم كلمة - 00:09:58
ضهر شو تمام اشتغل واني بعيد العهد جدا وكان ابن الجزائري نقله عنه ايضا بعيد عن موضعي من كلام شيخ الاسلام نعم الحرف الذي ينطق به باسمه غير الذي ينطق بلفظه - 00:10:30
فرق بين ان تقول اه والف وبين ان تقول كا وكاف نعم الحجر هاديك تاخذه من احد وتسجله صاروا من اول الامر للاخر ما شاء الله عليك ايوه ايه رجع الى - 00:11:34
لكن الثواب المرتب على النطق ولا على الصورة تأمل تأمل على كل يعني كون القرآن ثلاث مئة الف حرف احسن لنا. احسن للقارئ اتمنى ان يكون سبعين الف حرف المراد بالحرف الكلمة - 00:12:46
في صحيح البخاري الدين الجزاء. في الخير والشر كما تدين تدان وقال مجاهد بالدين الحساب مدينين محاسبين قال ابن حجر وللدين معان اخرى منها العادة والعمل والحكم والحال والخلق والطاعة والقهر - 00:13:20
والملة والشريعة والورع والسياسة وشواهد ذلك يطول ذكرها ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك شو على دين الملك نعم من معاني الدين السياسة من معاني الدين الشريعة نعم وقوله هنا - 00:14:06
ومن قرأ مالك فمعناه مالك الامر كله في يوم القيامة اي هو موصوف بذلك دائما كغافر الذنب فصح وقوعه صفة للمعرفة ايش وش عندكم ومن قرأ ما لك فمعناه ما لك الامر كله - 00:14:41
القيامة اي هو موصوف بذلك دائما كغافر الذنب هم هو الطبقات الجديدة كلها او لكن الصواب هو الان يريد ان يتنصل من اشكال ولا ما الداعي لذلك كله مالك معناه مالك الامر كله في يوم القيامة - 00:15:22
نعم وينتهي الاشكال لكن قال اي هو موصوف بذلك دائما قال في يوم القيامة مم لازم يأتي بدئما ولا ما يصح التركيب فصح وقوعه صفة للمعرفة وقوله اي هو موصوف بذلك دائما اي بكونه مالكا بالالف - 00:16:05
وهذا جواب عن سؤال هو ان اضافة اسم الفاعل اضافة غير حقيقية فلا تكون معطية معنى التعريف فكيف صاغ وقوعه صفة للمعرفة الان مالك يوم الدين صفة لايش لله والله معرفة - 00:17:01
بل هو اعرف المعارف على ما تقدم عند السي بويه مالك يوم الدين اسم فاعل مالك واضافة اسم الفاعل نعم تبي التعريف ولا ما تفيد لانها غير حقيقية اضافة لفظية - 00:17:32
فكيف يوصف المعرفة بما لم يستفد التعريف من المضاف اليه الجواب كما في قول المفسر انه موصوف بذلك دائما وهو موصوف بذلك بكون مالك كونه مالك على الاستمرار والدوام وحينئذ - 00:17:56
تكون اضافته حقيقية اذا كان موصوف بذلك على الدوام كانت اضافته حقيقية لماذا؟ لانه انما تكون اظافة اسم الفاعل غير حقيقية اذا اريد باسم الفاعل الحال او الاستقبال وحينئذ تكون الاظافة في تقدير الانفصال كقولك ما لك الدار الساعة او غدا - 00:18:30
فاما اذا قصد المضي او الاستمرار كانت الاظافة حقيقية كما في قوله تعالى غافر الذنب اي انه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب دائما يغفر الذنوب في الحال وفي الاستقبال كما انه يغفرها - 00:19:05
في الماضي ظاهر ولا موب ظاهر نعم وشو مم فمعناه مالك الامر كله في يوم القيامة اي هو موصوف بذلك دائما الان عندنا الاصل القواعد نعم القواعد هي الاصل وما خالف القواعد - 00:19:26
يحتاج الى تأويل هذا عند من عند النحات واذا كان المخالف من النصوص حديث نعم هذا لا يشكل عليهم كثيرا لان لما يكون الحديث مروي بالمعنى والراوي قد يكون ممن لا يحتج به في اللغة - 00:20:22
لكن اذا كان المخالف للقاعدة اية من كتاب الله متواترة يحتاجون ان يؤول وان يقدروا من اجل ان تنظبط قواعدهم الى السماء انشقت اذا السماء انفطرت والسما مرفوع ايش بايش - 00:20:50
بفعل محذوف يفسره المذكور لا بد ان تقول اذا انشقت السماء انشقت اذا انفطرت السماء انفطرت علشان ايش عشان نظبط قاعدتهم لما لا نضبط القواعد على على القرآن نعم لماذا لا نضبط القواعد على القرآن - 00:21:24
المحفوظ من التغيير والتبديل علما بان هذه القواعد مهما حاولوا وجدوا في ظبطها فهي مخرومة وان كانت بالنصوص او كانت بلغات العرب الاخرى ولذا تجدون الخلاف الطويل العريض بين الكوفيين - 00:21:55
والبصريين وعلل النحات لا تكاد تنضبط فهم يحاولون ان ينزلوا النصوص على قواعدهم الان اذا كان معك ساعة تريد ان تظبط الساعة انت تظبطها على الشمس طلوعها وغروبها زوالها نعم او تحكم على على الشمس بزوالها وغروبها - 00:22:20
وطلوعها تحكم على ذلك بساعتك ايهما الاصل ان تظبط ساعتك على الثوابت التي تعرف بها الاوقات بخلاف من يضبط هذه الاوقات بالساعة لو افترضنا ان ساعة وقدمت ولا اخرت ضاعف الحجر او نسي - 00:22:59
اه لانه كانت الساعات ما هي بعلى الحجارة اتعبى تعشينا هذا نظير ما عندنا يعني نضبط الثابت بالمتغير والاصل العكس ان نضبط المتغير بالثابت الان القرآن محفوظ من التغيير والتبديل - 00:23:32
ولذا تجدون الاشكال كبير عندهم في قوله تعالى ان الذين هادوا والنصارى لا المشكلة ايش صابئون هذا لتشكل عليهم نعم وهذه التي تحتاج الى جواب نعم وش فيه ليس البر - 00:24:00
ان تولوا اوليس البر نعم ان يكون هذه امرها سهل لانها انوى ما دخلت عليه في تأويل المصدر آآ اسم كان اسم اسم ليس هذا ما فيه اشكال الاشكال في مثل قوله تعالى والصابئون - 00:24:41
قد وهي معطوفة على اسم ان فتحتاج ان تقدر لان خبر لكي تكون الجملة قد تمت ثم تستأنف وجائز رفعك معطوفا على معمول ان او منصوب ان بعد ان تستكمل - 00:25:04
هنا كلامهم كثير في كتب التفسير من اجل ان اضافة اسم الفاعل لفظية وليست محضة معنوية وحينئذ كيف يوصف المعرفة بما اظافته لفظية لم يكتسب التعريف من الاظافة فاضطروا ان يقولوا مثل هذا الكلام ان ان مالك يوم الدين يقصد به الاستمرار - 00:25:31
كيف يقصد الاستمرار وهو مضاف الى يوم الدين هو في المعنى مستمر بلا شك لانه سبحانه وتعالى ما لك ليوم الدين وما قبل يوم الدين فهو موصوف بمالك على استمرار على الاستمرار - 00:26:05
وصفه بالملك مستمر وحينئذ صاغ وصف المعرفة به نعم اياك نعبد واياك نستعين اي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها. نعم. اياك نعبد واياك نستعين اي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره وبطلب - 00:26:26
اولا اطلب نخصك بالعبادة ونخصك بطلب المعونة على العبادة وغيرها لان الاختصاص كما جاء في العبادة جاء في الاستعانة. جاء في طلب الاستعانة والاختصاص مأخوذ منين من تقديم المعمول على عامله - 00:27:08
والاختصاص بالعبادة نخصك بالعبادة من توحيد وغيره وهو ايضا مخصوص بطلب المعونة على العبادة وغيرها من الامور في حاشية الجمل يقول لما ذكر الحقيقة بالحمد ووصفه بصفات عظام تميز بها - 00:27:39
عن سائر الذوات خوطب باياك نعبد والمعنى يا من هذا شأنه نخصك بالعبادة والاستقامة ليكون ادل على الاختصاص والترقي من البرهان الى العيان والانتقال من الغيبة الى الشهود وكان المعلوم صار عيانا - 00:28:02
والمعقول مشاهدا والغيبة حضورا كيف جاء الترقي ترقي بعد ان كان كنت تثني على الله سبحانه وتعالى فتقول الحمد لله وانت تتصوره غائبا عنك لكن لما زدت في ثنائك عليه - 00:28:28
قلت لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين كانك نعم وصلت الى الحضرة فكأنك تراه وتخاطبه ولهذا التفت من الغيبة الى الخطاب فقلت اياك ما قلت اياه الحمد لله اياه. المناسب - 00:28:51
لكن فيه التفات من الغيبة الى الخطاب فقلت اياك نعبد واياك نستعين هذا يسمونه التفات ابن جني ابو الفتح يسمي الالتفات شجاعة العربية شجاعة العربية كانه عنى انه دليل على حدة ذهن البليغ - 00:29:21
وتمكنه من تصريف اساليب كلامه كيف شاء كما يتصرف الشجاع في مجال الوغى بالكر والفر فجاءت العربية من امثلة الالتفات قوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم ما قالوا جرينا بكم - 00:30:03
ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى وتحول الكلام من الغيبة الى المواجهة بكاف الخطاب مناسب لماذا لانه لما اثنى على الله سبحانه وتعالى فكأنه اقترب وحضر بين يديه ولهذا قال اياك نعبد واياك نستعين - 00:30:38
وفي هذا دليل على ان اول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وارشاد لعباده ان يثنوا عليه بذلك يقول في هذا دليل على ان اول السورة خبر من الله تعالى - 00:31:04
بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى خبر وتقدم لنا في الدرس الماظي في قول المفسر انه لا بد ان يقدر نعم ويقدر في اولها قولوا ليكون ما قبل اياك نعبد مناسبا له بكونها من مقول العباد - 00:31:33
نعم هو من الله سبحانه وتعالى ابتداء وهو ارشاد للعباد بان يقولوا هذا الذكر واياك بتشديد الياء في قراءة السبعة وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وين ابو عمر - 00:31:57
من عمرو بن فايدة يقول وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر بن فايد قالوا وهي قراءة شاذة مردودة قال ابن كثير لان لان ايا ضوء الشمس لا لا هذا عمرو ابن فايد ذا - 00:32:24
وقراءته هذي شاذة مردودة قال لان ايه ضوء الشمس على هذا كأنهم قالوا ضوء شمسك نعبد هذا مردود بلا شك نعم وقارئ بعضهم اياك بفتح الهمزة وتشديد الياء وقرأ بعضهم هياك بالهاء - 00:32:57
بدل الهمزة واياك ظمير خطاب ضمير نصب قالوا والاظهر ان كلمة ايا شعلت ليعتمد عليها الظمير ان ليست بجزء من الظمير انما جيء بها ليعتمد عليها الظمير لماذا؟ لان الظمير - 00:33:26
الكاف ضمير متصل وضمير المتصل ظابطه لا يبتدأ به ضابطه الا يبتدأ به ولا يقع بعد الا في حالة الاختيار يعني جاء في حالة الاضطرار مثاله هاه نعم هاته نعم - 00:34:00
صحيح منك من البيت على كل هنا جيء بها ليعتمد عليها الظمير ليصح ان يقع في اول الكلام والا فالظمير هو الكاف ولذلك لزمها الظمائر نحو اياياي واياك واياهم ومنه انه حاتم من جعل اي ضميرا منفصلا - 00:34:41
ملازما حالة واحدة وجعل الظمائر التي معه اضيفت اليه للتأكيد وجعل الظمائر التي معه اضيفت اليه للتأكيد ومنهم من جعل اي اسما ظاهرا مظافا للمظمرات يعني ومنهم من جعل اياك - 00:35:17
كلها ضمير نصب كما جعل اياهم واياي وايانا واياك الى اخره نعبد قرأ الحسن وابو المتوكل وابو مجلز يعبد بضم الياء وفتح الباء اختلف في المراد بالعبادة على ثلاثة اقوال - 00:35:52
احدها انها بمعنى التوحيد روي عن علي وابن عباس في اخرين والثاني انها بمعنى الطاعة كما في قوله تعالى لا تعبدوا الشيطان والثالث انها بمعنى الدعاء كما في قوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي - 00:36:31
والعبادة في اللغة التذلل يقال طريق معبد وبعير معبد اي مذلل وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف قال ابن كثير عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف - 00:37:01
وقال شيخ الاسلام اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاهم من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ويقول ابن القيم رحمه الله في نونيته وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل نعم مع ذل عابده وما قطبانه - 00:37:35
ونستعين بفتح النون في قراءة الجميع سوى يحيى بن وساب والاعمش فانهما كسراها قالوا نستعين نعم هي موجودة في قراءة بعض العوام من بعض الجهات نعم نعم وهي لغة بني اسد وربيعة وبني تميم وقيس - 00:38:01
وقدم الظمير المفعول وكرر للاهتمام والحصر اياك نعبد واياك نستعين قدم الاهتمام والحصر اي لا نعبد الا اياك ولا نستعين ولا نتوكل الا عليك وهذا هو كمال الطاعة قال الحافظ ابن كثير والدين كله يرجع الى هذين المعنيين - 00:38:38
وهذا كما قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة اياك نعبد واياك نستعين فالاول تبرأ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض الى الله عز وجل وهذا المعنى في غير ما اية من كتاب الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى فاعبده وتوكل عليه - 00:39:05
وما ربك بغافل اما ثمنون وقال قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا ولابن القيم رحمه الله تعالى كتاب عظيم اسماه مدارج السالكين من منازل اياك نعبد واياك نستعين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:37
التفريغ
ثم قال القرطبي بعد ذلك وقد احتج بعضهم على ان مالكا ابلغ يعني من مالك لانه فيه زيادة حرف الالف فلقارئه عشر حسنات زيادة عن من قرأ ملك وهذا نظر الى الصيغة - 00:00:00
لا الى المعنى كونه يزداد اجرا لا يعني انه ابلغ من غيره بدليل ان حذر ابلغ من حاذر نعم القاعدة عندهم ان الزيادة في المبنى تدل على زيادة المعنى وبذا رجحوا الرحمن على الرحيم - 00:00:38
قالوا ان زيادة المبلغ تدل على زيادة المعنى لكن الثواب المرتب على القراءة غير البلاغة والمسألة في ايهما ابلغ وقد يتكلم الانسان بكلام طويل فيه اطناب او مساواة وابلغوا منه الاختصار - 00:01:11
والايجاز فكونه فيه زيادة حرف ويترتب على القراءة به زيادة الفظل مسألة خارجة عن كونه ابلغ او اقل بلاغة لكن اذا قلنا ان هذا ابلغ وهذا اكثر اجر فماذا نرجح - 00:01:35
اذا قلنا ما لك كما نقول حذر ابلغ من مالك كحاذر ومالك فيه زيادة حرف وفي زيادة عشر حسنات فايهما ارجح؟ نعم نعم لماذا اكثر حسنات اولا اه نعرف ان القراءتين - 00:02:12
متواترتان فبقي فبايهما قرأ القارئ فمصيب لكن ما الذي يختاره الانسان لنفسه؟ قال اقرأ ما لك لان فيه زيادة حرف وفيه زيادة عشر حسنات او يقرأ ملك لانها ابلغ نعم - 00:02:56
ها لكني اذا قرأ مالك فرط بعشر حسنات كيف اولا ما المراد بالحرف الذي يرتب عليه الثواب نعم هل هو حرف المبنى او حرف المعنى نعم قبل شيخ الاسلام نعم - 00:03:16
فيه معنى ولا مبنى ما قال حرف نعم لكن ايهما اكثر ثوابا؟ الف لام ميم او الم ها اذا قلنا ان المقصود حرف المبنى قلنا ان الم لقوله تعالى ام ترى كيف فعل ربك - 00:04:14
مثل الف لام ميم لا فرق بل نحتاج الى ان نقول ان الف لام ميم ما هي بثلاثة حروف تسعة حروف والفرق ليس بالشيء اليسير اما ان يكون القرآن ثلاث مئة الف حرف - 00:04:59
او سبعين الف حرف فرق كبير اما ان تكون الختمة بثلاثة ملايين حسنة او سبع مئة الف حسنة الفرق ليس باليسير ولكلنا في لغة العرب يطلق الحرف ويراد به هذا ويراد به ذاك - 00:05:32
وشيخ الاسلام رحمه الله يميل الى ان المراد بالحرف حرف المعنى ولذا قرأت مالك ومالك اجرك واحد ويترك مالك هذا لامر الخارج هذا لا من الخارج لكن الاجر المرتب على اللفظ - 00:06:03
هذا ثابت كيف على ان المراد حرف المعنى يعني اذا قلنا مالك وملك حرف واحد واذا قلنا ملك ثلاثة حروف ومالك اربعة نعم على ان المراد حرف المبنى اختلف لكن على ان المراد حرف المعنى - 00:06:39
الكلمة حرف واحد كلها كلمة واحدة ملك ومالك ما في فرق والذي يراه الاكثر ان المراد حروف المباني ولا شك ان فظل الله سبحانه وتعالى وما يرجوه المسلم ثواب عظيم جزيل في قراءة القرآن - 00:07:08
يطمعه في ان يكون المراد حرف المبنى وان عظم القائل بالقول الاخر فثقتنا بفظل الله سبحانه وتعالى وكرمه وجوده اعظم من ثقتنا بعلم شيخ الاسلام وقوة حجته ودليله نعم الكلمة حرف عندهم - 00:07:39
الكلمة حرف سواء كانت حرف او اسم او فعل في حرف فمالك حرف وكيف حرف والهمزة بمفردها حرف ايوه طيب فما قاله زميلك قبل قليل لكن تظن ان قولك الف لام ميم فيها مثل من الاجر مثل الم - 00:08:08
الف لام ميم مثل الم لا انت اذا نطقت بالكلمة خرج لك من الف لام ميم تسعة حروف ثلاثة ها طيب الفا هذه ليس لها اعتبار في الف ما لها اجر ولا لها ثواب - 00:08:47
هم لا لا المسألة المسألة ترى ما هي ما هي بسهلة يعني مثل ما نتصور نعم مم ان تكون الف لام ميم حرف واحد الف لام ميم حرف واحد لا - 00:09:23
لكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وين نفى ان يكون الف لام ميم ثلاثة الحروف نفى ان تكون حرفا واحدا نعم ايه في كلمة واحدة قال اذا فصلتها ثلاث كلمات الف كلمة ولام كلمة وميم كلمة - 00:09:58
ضهر شو تمام اشتغل واني بعيد العهد جدا وكان ابن الجزائري نقله عنه ايضا بعيد عن موضعي من كلام شيخ الاسلام نعم الحرف الذي ينطق به باسمه غير الذي ينطق بلفظه - 00:10:30
فرق بين ان تقول اه والف وبين ان تقول كا وكاف نعم الحجر هاديك تاخذه من احد وتسجله صاروا من اول الامر للاخر ما شاء الله عليك ايوه ايه رجع الى - 00:11:34
لكن الثواب المرتب على النطق ولا على الصورة تأمل تأمل على كل يعني كون القرآن ثلاث مئة الف حرف احسن لنا. احسن للقارئ اتمنى ان يكون سبعين الف حرف المراد بالحرف الكلمة - 00:12:46
في صحيح البخاري الدين الجزاء. في الخير والشر كما تدين تدان وقال مجاهد بالدين الحساب مدينين محاسبين قال ابن حجر وللدين معان اخرى منها العادة والعمل والحكم والحال والخلق والطاعة والقهر - 00:13:20
والملة والشريعة والورع والسياسة وشواهد ذلك يطول ذكرها ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك شو على دين الملك نعم من معاني الدين السياسة من معاني الدين الشريعة نعم وقوله هنا - 00:14:06
ومن قرأ مالك فمعناه مالك الامر كله في يوم القيامة اي هو موصوف بذلك دائما كغافر الذنب فصح وقوعه صفة للمعرفة ايش وش عندكم ومن قرأ ما لك فمعناه ما لك الامر كله - 00:14:41
القيامة اي هو موصوف بذلك دائما كغافر الذنب هم هو الطبقات الجديدة كلها او لكن الصواب هو الان يريد ان يتنصل من اشكال ولا ما الداعي لذلك كله مالك معناه مالك الامر كله في يوم القيامة - 00:15:22
نعم وينتهي الاشكال لكن قال اي هو موصوف بذلك دائما قال في يوم القيامة مم لازم يأتي بدئما ولا ما يصح التركيب فصح وقوعه صفة للمعرفة وقوله اي هو موصوف بذلك دائما اي بكونه مالكا بالالف - 00:16:05
وهذا جواب عن سؤال هو ان اضافة اسم الفاعل اضافة غير حقيقية فلا تكون معطية معنى التعريف فكيف صاغ وقوعه صفة للمعرفة الان مالك يوم الدين صفة لايش لله والله معرفة - 00:17:01
بل هو اعرف المعارف على ما تقدم عند السي بويه مالك يوم الدين اسم فاعل مالك واضافة اسم الفاعل نعم تبي التعريف ولا ما تفيد لانها غير حقيقية اضافة لفظية - 00:17:32
فكيف يوصف المعرفة بما لم يستفد التعريف من المضاف اليه الجواب كما في قول المفسر انه موصوف بذلك دائما وهو موصوف بذلك بكون مالك كونه مالك على الاستمرار والدوام وحينئذ - 00:17:56
تكون اضافته حقيقية اذا كان موصوف بذلك على الدوام كانت اضافته حقيقية لماذا؟ لانه انما تكون اظافة اسم الفاعل غير حقيقية اذا اريد باسم الفاعل الحال او الاستقبال وحينئذ تكون الاظافة في تقدير الانفصال كقولك ما لك الدار الساعة او غدا - 00:18:30
فاما اذا قصد المضي او الاستمرار كانت الاظافة حقيقية كما في قوله تعالى غافر الذنب اي انه سبحانه وتعالى يغفر الذنوب دائما يغفر الذنوب في الحال وفي الاستقبال كما انه يغفرها - 00:19:05
في الماضي ظاهر ولا موب ظاهر نعم وشو مم فمعناه مالك الامر كله في يوم القيامة اي هو موصوف بذلك دائما الان عندنا الاصل القواعد نعم القواعد هي الاصل وما خالف القواعد - 00:19:26
يحتاج الى تأويل هذا عند من عند النحات واذا كان المخالف من النصوص حديث نعم هذا لا يشكل عليهم كثيرا لان لما يكون الحديث مروي بالمعنى والراوي قد يكون ممن لا يحتج به في اللغة - 00:20:22
لكن اذا كان المخالف للقاعدة اية من كتاب الله متواترة يحتاجون ان يؤول وان يقدروا من اجل ان تنظبط قواعدهم الى السماء انشقت اذا السماء انفطرت والسما مرفوع ايش بايش - 00:20:50
بفعل محذوف يفسره المذكور لا بد ان تقول اذا انشقت السماء انشقت اذا انفطرت السماء انفطرت علشان ايش عشان نظبط قاعدتهم لما لا نضبط القواعد على على القرآن نعم لماذا لا نضبط القواعد على القرآن - 00:21:24
المحفوظ من التغيير والتبديل علما بان هذه القواعد مهما حاولوا وجدوا في ظبطها فهي مخرومة وان كانت بالنصوص او كانت بلغات العرب الاخرى ولذا تجدون الخلاف الطويل العريض بين الكوفيين - 00:21:55
والبصريين وعلل النحات لا تكاد تنضبط فهم يحاولون ان ينزلوا النصوص على قواعدهم الان اذا كان معك ساعة تريد ان تظبط الساعة انت تظبطها على الشمس طلوعها وغروبها زوالها نعم او تحكم على على الشمس بزوالها وغروبها - 00:22:20
وطلوعها تحكم على ذلك بساعتك ايهما الاصل ان تظبط ساعتك على الثوابت التي تعرف بها الاوقات بخلاف من يضبط هذه الاوقات بالساعة لو افترضنا ان ساعة وقدمت ولا اخرت ضاعف الحجر او نسي - 00:22:59
اه لانه كانت الساعات ما هي بعلى الحجارة اتعبى تعشينا هذا نظير ما عندنا يعني نضبط الثابت بالمتغير والاصل العكس ان نضبط المتغير بالثابت الان القرآن محفوظ من التغيير والتبديل - 00:23:32
ولذا تجدون الاشكال كبير عندهم في قوله تعالى ان الذين هادوا والنصارى لا المشكلة ايش صابئون هذا لتشكل عليهم نعم وهذه التي تحتاج الى جواب نعم وش فيه ليس البر - 00:24:00
ان تولوا اوليس البر نعم ان يكون هذه امرها سهل لانها انوى ما دخلت عليه في تأويل المصدر آآ اسم كان اسم اسم ليس هذا ما فيه اشكال الاشكال في مثل قوله تعالى والصابئون - 00:24:41
قد وهي معطوفة على اسم ان فتحتاج ان تقدر لان خبر لكي تكون الجملة قد تمت ثم تستأنف وجائز رفعك معطوفا على معمول ان او منصوب ان بعد ان تستكمل - 00:25:04
هنا كلامهم كثير في كتب التفسير من اجل ان اضافة اسم الفاعل لفظية وليست محضة معنوية وحينئذ كيف يوصف المعرفة بما اظافته لفظية لم يكتسب التعريف من الاظافة فاضطروا ان يقولوا مثل هذا الكلام ان ان مالك يوم الدين يقصد به الاستمرار - 00:25:31
كيف يقصد الاستمرار وهو مضاف الى يوم الدين هو في المعنى مستمر بلا شك لانه سبحانه وتعالى ما لك ليوم الدين وما قبل يوم الدين فهو موصوف بمالك على استمرار على الاستمرار - 00:26:05
وصفه بالملك مستمر وحينئذ صاغ وصف المعرفة به نعم اياك نعبد واياك نستعين اي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على العبادة وغيرها. نعم. اياك نعبد واياك نستعين اي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره وبطلب - 00:26:26
اولا اطلب نخصك بالعبادة ونخصك بطلب المعونة على العبادة وغيرها لان الاختصاص كما جاء في العبادة جاء في الاستعانة. جاء في طلب الاستعانة والاختصاص مأخوذ منين من تقديم المعمول على عامله - 00:27:08
والاختصاص بالعبادة نخصك بالعبادة من توحيد وغيره وهو ايضا مخصوص بطلب المعونة على العبادة وغيرها من الامور في حاشية الجمل يقول لما ذكر الحقيقة بالحمد ووصفه بصفات عظام تميز بها - 00:27:39
عن سائر الذوات خوطب باياك نعبد والمعنى يا من هذا شأنه نخصك بالعبادة والاستقامة ليكون ادل على الاختصاص والترقي من البرهان الى العيان والانتقال من الغيبة الى الشهود وكان المعلوم صار عيانا - 00:28:02
والمعقول مشاهدا والغيبة حضورا كيف جاء الترقي ترقي بعد ان كان كنت تثني على الله سبحانه وتعالى فتقول الحمد لله وانت تتصوره غائبا عنك لكن لما زدت في ثنائك عليه - 00:28:28
قلت لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين كانك نعم وصلت الى الحضرة فكأنك تراه وتخاطبه ولهذا التفت من الغيبة الى الخطاب فقلت اياك ما قلت اياه الحمد لله اياه. المناسب - 00:28:51
لكن فيه التفات من الغيبة الى الخطاب فقلت اياك نعبد واياك نستعين هذا يسمونه التفات ابن جني ابو الفتح يسمي الالتفات شجاعة العربية شجاعة العربية كانه عنى انه دليل على حدة ذهن البليغ - 00:29:21
وتمكنه من تصريف اساليب كلامه كيف شاء كما يتصرف الشجاع في مجال الوغى بالكر والفر فجاءت العربية من امثلة الالتفات قوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم ما قالوا جرينا بكم - 00:30:03
ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى وتحول الكلام من الغيبة الى المواجهة بكاف الخطاب مناسب لماذا لانه لما اثنى على الله سبحانه وتعالى فكأنه اقترب وحضر بين يديه ولهذا قال اياك نعبد واياك نستعين - 00:30:38
وفي هذا دليل على ان اول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى وارشاد لعباده ان يثنوا عليه بذلك يقول في هذا دليل على ان اول السورة خبر من الله تعالى - 00:31:04
بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى خبر وتقدم لنا في الدرس الماظي في قول المفسر انه لا بد ان يقدر نعم ويقدر في اولها قولوا ليكون ما قبل اياك نعبد مناسبا له بكونها من مقول العباد - 00:31:33
نعم هو من الله سبحانه وتعالى ابتداء وهو ارشاد للعباد بان يقولوا هذا الذكر واياك بتشديد الياء في قراءة السبعة وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر وين ابو عمر - 00:31:57
من عمرو بن فايدة يقول وقرأ عمرو بن فايد بتخفيفها مع الكسر بن فايد قالوا وهي قراءة شاذة مردودة قال ابن كثير لان لان ايا ضوء الشمس لا لا هذا عمرو ابن فايد ذا - 00:32:24
وقراءته هذي شاذة مردودة قال لان ايه ضوء الشمس على هذا كأنهم قالوا ضوء شمسك نعبد هذا مردود بلا شك نعم وقارئ بعضهم اياك بفتح الهمزة وتشديد الياء وقرأ بعضهم هياك بالهاء - 00:32:57
بدل الهمزة واياك ظمير خطاب ضمير نصب قالوا والاظهر ان كلمة ايا شعلت ليعتمد عليها الظمير ان ليست بجزء من الظمير انما جيء بها ليعتمد عليها الظمير لماذا؟ لان الظمير - 00:33:26
الكاف ضمير متصل وضمير المتصل ظابطه لا يبتدأ به ضابطه الا يبتدأ به ولا يقع بعد الا في حالة الاختيار يعني جاء في حالة الاضطرار مثاله هاه نعم هاته نعم - 00:34:00
صحيح منك من البيت على كل هنا جيء بها ليعتمد عليها الظمير ليصح ان يقع في اول الكلام والا فالظمير هو الكاف ولذلك لزمها الظمائر نحو اياياي واياك واياهم ومنه انه حاتم من جعل اي ضميرا منفصلا - 00:34:41
ملازما حالة واحدة وجعل الظمائر التي معه اضيفت اليه للتأكيد وجعل الظمائر التي معه اضيفت اليه للتأكيد ومنهم من جعل اي اسما ظاهرا مظافا للمظمرات يعني ومنهم من جعل اياك - 00:35:17
كلها ضمير نصب كما جعل اياهم واياي وايانا واياك الى اخره نعبد قرأ الحسن وابو المتوكل وابو مجلز يعبد بضم الياء وفتح الباء اختلف في المراد بالعبادة على ثلاثة اقوال - 00:35:52
احدها انها بمعنى التوحيد روي عن علي وابن عباس في اخرين والثاني انها بمعنى الطاعة كما في قوله تعالى لا تعبدوا الشيطان والثالث انها بمعنى الدعاء كما في قوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي - 00:36:31
والعبادة في اللغة التذلل يقال طريق معبد وبعير معبد اي مذلل وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف قال ابن كثير عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف - 00:37:01
وقال شيخ الاسلام اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاهم من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة ويقول ابن القيم رحمه الله في نونيته وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل نعم مع ذل عابده وما قطبانه - 00:37:35
ونستعين بفتح النون في قراءة الجميع سوى يحيى بن وساب والاعمش فانهما كسراها قالوا نستعين نعم هي موجودة في قراءة بعض العوام من بعض الجهات نعم نعم وهي لغة بني اسد وربيعة وبني تميم وقيس - 00:38:01
وقدم الظمير المفعول وكرر للاهتمام والحصر اياك نعبد واياك نستعين قدم الاهتمام والحصر اي لا نعبد الا اياك ولا نستعين ولا نتوكل الا عليك وهذا هو كمال الطاعة قال الحافظ ابن كثير والدين كله يرجع الى هذين المعنيين - 00:38:38
وهذا كما قال بعض السلف الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة اياك نعبد واياك نستعين فالاول تبرأ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة والتفويض الى الله عز وجل وهذا المعنى في غير ما اية من كتاب الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى فاعبده وتوكل عليه - 00:39:05
وما ربك بغافل اما ثمنون وقال قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا ولابن القيم رحمه الله تعالى كتاب عظيم اسماه مدارج السالكين من منازل اياك نعبد واياك نستعين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:37