التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة القصص ١٤-٣٧ | يوم ١٤٤٥/٥/٢٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:28ضَ
وهو الذي يوافق العشرين من شهر الاولى من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين السورة سورة القصص - 00:00:44ضَ
حدثنا عنها في لقاءنا الماضي ووقف بنا كلام عند الاية الرابعة عشرة من السورة وهي قوله تعالى ولما بلغ اشده واستوى والسياق في قصة موسى عليه السلام لما قال الله سبحانه وتعالى فرددناه الى امه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق - 00:01:06ضَ
ولكن اكثرهم لا يعلمون ثم انتقل كلام بعد ذلك عندما بلغ في السن بلغ اشده. قال المؤلف اي بلغ ثلاثين سنة بلغ ثلاثين سنة قال واستوى اي بلغ اربعين سنة - 00:01:34ضَ
في سورة يوسف قال الله سبحانه وتعالى ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين مراودته التي هو التي هو في بيتها ذكر في سورة يوسف ولما بلغ اشده - 00:01:59ضَ
ولم يأتي واستوى في موسى عليه السلام قال ولما بلغ اشده واستوى فزاد كلمة استوى قال المؤلف استوى اي بلغ اربعين سنة اربعين سنة وهذا السن سن الاربعين هو سن التكليف بالرسالة - 00:02:17ضَ
عند كثير من المفسرين وكثير من اهل العلم ان التكليف بالرسالة في سن الاربعين النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي لما بلغ اربعين سنة قال ولما برى شد واستوى - 00:02:44ضَ
اتيناه حكما وعلما ما هو الحكم وما هو العلم قال الحكم هنا هو الحكمة والعلم هو الفقه في الدين يعني هذا كما يقال ارهاص وتهيئة الرسالة لما بلغ هذا السن - 00:02:59ضَ
يعني مثل ما ان الله اعطى ابراهيم رشده ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكثير من الانبياء يهيئ للرسالة آآ يعطى الحكم والمراد بالحكم هنا ومعرفة الاسرار معرفة اسرار الاشياء - 00:03:25ضَ
والتأمل وحسن الرأي والتدبير. كل هذا داخل في الحكمة والعلم فوق ذلك العلم الفقه في الدين معرفة معرفة الله معرفة الله معرفة الله بربوبيته والهيته واسمائه ومعلومة الله افعاله ومعرفة يعني التدبر والتأمل في الكون - 00:03:45ضَ
كل هذا داخل في كل هذا داخل في الحكمة والعلم ثم قال سبحانه وتعالى وكذلك نجزي المحسنين اي كما جزينا لدينا موسى عليه السلام بهذا الجزاء حيث ان الله اتاه الحكم والعلم - 00:04:14ضَ
قال كذلك نجزي المحسنين بانفسهم يعني الفائدة من هذه الجملة ان الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين ويجازيهم احسن الجزاء فاذا يعني كأن هذا يقول مثل ما اننا مللنا ولذلك كلمة كذلك الكاف للتشبيه - 00:04:41ضَ
مثل ذلك الجزاء الذي جازينا به موسى عليه السلام نجازي كل محسن كل محسن بذل في نفسه الاحسان فان الله يجازيه قال ودخل المدينة على حين على حين غفلة من اهلها - 00:05:01ضَ
دخل المدينة الذي هو موسى عليه السلام ما هي المدينة وهو جالس في مصر وفي قصر فرعون فكيف دخل المدينة قالوا ان مصر واسعة وتحتها مدائن تحتها مدن ومن هذه المدن التي دخلها هي مدينة فرعون خاصة - 00:05:21ضَ
مدينة فرعون خاصة ومدينة فرعون تسمى مدينة منف او منفى مدينة منفى مدينة منفى هذه تعتبر من اعرق المدن واقدم المدن وبنيت لفرعون دخلها موسى لانه كان يتنقل في مصر فدخل هذه المدينة - 00:05:47ضَ
بعد ان غاب عنها مدة رجع ودخلها على حين غفلة من اهلها ما هو الوقت الذي دخلها في حين غفلة اهلها الى وقت القيلولة واستراحة الناس من عناء وتعب النهار - 00:06:13ضَ
وقيل ما بين العشائين قال فوجد فيها رجلين يقتتلان يعني يتنازعان ويتخاصمان قال هذا من شيعته وهذا من عدوه الذي من شيعته هذا الرجل هو لانه من بني اسرائيل من شيعة موسى موسى من بني اسرائيل - 00:06:30ضَ
والذي من عدوه هو القبطي من ال فرعون القبطي القبطي قد اخذ هذا الاسرائيلي وسخره ليحمل عليه حطبا الى مطبخ فرعون. هذا ذكر المؤلف يقول ان هذا القبطي اخذ هذا الاسرائيلي وقال - 00:06:57ضَ
احملك هذا الحطب لتذهب به الى الى الى فرعون او الى قصر فرعون فابى ذلك امتنع فتنازع واذا موسى يمر فاستغاثة استغاثة والذي من شيعته نحن مثل ما ذكرنا في عدة لقاءات - 00:07:23ضَ
التفاصيل الدقيقة هذي التي لا ندري عن صحتها يعني مطبخ فرعون وحطب ونحو ذلك. اولا احنا لا يهمنا هذه الاشياء. لا حاجة لنا بها حمل حطب او غير حطب هذي نقطة. النقطة الثانية - 00:07:47ضَ
ما في دليل يدل على هذي الاشياء هذي اشياء غيبية نحن ما ندري عنها ما حظرنا وقتها حتى نشوف ماذا صنع وماذا قال ولكن تنقل لنا هذه الروايات وهذه الروايات اغلبها اغلبها روايات منقولة - 00:08:02ضَ
من كتب بني اسرائيل التوراة او من كتب اخرى المحرفة واذا كانت كتبهم محرفة ومغيرة ومبدلة لا نثق فيهم لا نثق فيهم ولا حاجة اصلا نعرف انه حمل على ظهره حطبا او لم يحمله او كذا - 00:08:18ضَ
القرآن يقول ماذا يقول تقعت على يقتتلان يتنازعان يختصمان يكفي ان بينهما خصومة. وش سبب الخصومة؟ الله اعلم قال فاستغاثه الذي من شيعته استغاث من؟ استغاث موسى. يعني طلب منه الغوث والمساعدة والاعانة - 00:08:34ضَ
من شيعة على الذي من عدوه القبطي وقال له موسى خلي سبيله يعني اتركه وقال هذا القبطي يعني مثل ما ذكرنا مثل ما ذكرنا سابقا قال لقد هممت ان احملك انت. يقوله القبطي يعني يقول لموسى - 00:08:53ضَ
لقد هممت ان احملك انت مثل ما احمله فغضب موسى عليه ووكزه موسى وكزه اي لكزه اللكز والوكس هو الضرب بجمع اليد يعني اليد مقبوضة يضربه هكذا فضربه قيل انه ضربه في صدره او على قلبه او في مقتل من المقاتل - 00:09:16ضَ
فسقط ذلك ميتا وكان موسى عليه السلام قوي شديد شديد الضرب وقوي كان معروف بقوته هو لا يريد قتله. انما اراد ان يدفعه هكذا لما دفعه بقوة سقط ميتا وقضى عليه قتله ولم ولم يقصد ولم يقصد قتله ابدا ولم يكن صدقت له - 00:09:41ضَ
ثم مثل ما ذكر قال هنا انه قتل ودفنه دفنه والله اعلم لكن القرآن يقول قضى عليه يعني قتله قال هذا هاي هذا الفعل من عمل الشيطان اي انني اعتديت عليه وقتلته هذا من عمل الشيطان - 00:10:07ضَ
المهيج للغضب انسان احيانا يغضب بشدة له مواقف تحصل له مواقف مع اخرين فيغضب بشدة فاذا غضب غضب لهذا الشخص قد قد يفعل اشياء يعني يفعل اشياء عظيمة قد ينزل معه بالة او نحو ذلك او يقتل هذا الشخص او يضربه - 00:10:26ضَ
باي طريقة آآ لا ينبغي له ان يفعل ذلك ينبغي ان يهدأ ينبغي ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم لان الغضب من الشيطان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قد احمر وجهه من الغضب - 00:10:49ضَ
قال لو قال كلمة ذهب عنه ذلك كله لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لذهب ذلك عنه فالانسان اذا اشتد غضبه فعليه ان يغير مكانه ان يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان يتوضأ ان ينصرف - 00:11:06ضَ
باي طريقة ولا يزيد الغضب غضبا. لان الشيطان هو الذي يثير الغضب ولذلك موسى ماذا قال؟ قال هذا من عمل الشيطان هو الذي هيج الغضب انه عدو اي هذا الشيطان عدو للانسان - 00:11:27ضَ
عدو مضل يعني هو عدو له ويريد ان يظله قال عدو مضل مبين. اي بين الضلالة. واضح الضلالة. الشيطان هو سبب كل جريمة الشيطان سبب كل ضلال وهو عدو ومضل مبين - 00:11:44ضَ
ثم لما رأى موسى انه حصل هذا الامر منه ندم اشد الندم قال ربياني ظلمت نفسي هذا الفعل الذي حصل مني فاغفر لي وطلب من الله المغفرة وسأل الله وقدم بمقدمة - 00:12:03ضَ
قال اني ظلمت نفسي. يعني انا اعتديت وفعلت هذا الشيء من نفسي وظلمت نفسي واعترف بذنبه الانسان الاعتراف بالذنب توبة اذا اعترف وندم تاب واذا تاب تاب الله عليه ولذلك الله سبحانه وتعالى ماذا قال - 00:12:22ضَ
قال فغفر له انه هو الغفور الرحيم. اي الله سبحانه وتعالى غفر له والله عز وجل هو الغفور الرحيم المتصف بالمغفرة والرحمة سبحانه والغفور والرحيم اسمعني من اسماء الله يؤخذ منهما - 00:12:40ضَ
صفتين صفة المغفرة والرحمة ويؤخذ من الصفتين اثرين ايضا يعني كل اسم من اسماء الله هذه قاعدة كل اشي من اسماء الله الحسنى تستطيع ان تستخري منه صفة وهذه الصفة تستطيع ان تخرج منه تستخرج منها اثر هذه الصفة - 00:13:04ضَ
فاذا قلت مثلا الغفور الصفة انه الصفة صفة المغفرة انه يغفر مغفرة اثرها انه يغفر الذنوب الرحيم اسم الصفة الرحمة واثرها انه يرحم ارحم من يشاء من عباده وهكذا في جميع الصفات. قدير - 00:13:28ضَ
ذو قدرة يقدر طيب قال هنا قال ربي بما انعمت علي قال المؤلف اي بحق انعامك هذه بعضهم يقول انها اسلوب قسم اسلوب قسم يعني يقسم الله يقسم هذا الشخص يقسم موسى يقول - 00:13:51ضَ
بما انعمت علي اي بحق انعامك علي والانعام هي افعال الله ويجوز القسم باسم من اسمائه او بصفة من صفاته او بافعاله كلها جائز جائز القسم بها قال ربي ما انعمت علي - 00:14:16ضَ
اي بالمغفرة قال فلن اكون ظهيرا للمجرمين يقول اعصمني ان اكون ظهيرا اي معينا وعونا للمجرمين الكافرين بعد هذه بعد هذه العصمة يعني احفظني يا رب واعصمني ان ان اكون - 00:14:36ضَ
يعني معينا لكل كافر وكل مجرم لان هذا العمل عمل الكفار والمجرمين ان اقتل نفسا بريئة بعضهم وقف عند هذه الاية قال هل يجوز قتل الكافر؟ القبطي كافر وموسى مؤمن - 00:14:59ضَ
هل يجوز ان يقتل كافرا؟ وهل لو قتله يأثم على قتله يقول الكافر على نوعين كافر عدو حربي. يريد قتلك في كل وقت فهذا هذا يقتل يقاتل وكافر ليس حربيا ولا يريد قتلك. مسالم - 00:15:21ضَ
بينك وبين احيانا عهود ومواثيق وذمم هذا لا يجوز قتله وهذا من من جهة ومن جهة اخرى ان موسى لم يؤمر بالقتل لم يؤمر بالقتل في نفس الوقت ليس معه قوة تواجه هذا القتل - 00:15:43ضَ
طيب قال فاصبح في المدينة خائفا يترقب. اصبح في هذه المدينة وقع فيها ما وقع خائفا يترقب ينتظر ما يناله من جهة القتيل لانه لا بد ان يبحث اهل القتيل عن من قتله - 00:16:02ضَ
وهو يترقب ينظر يسمع اخبارا عن هذا فاذا الذي استنصره بالامس يستصرخه يعني لما جاء من الغد واصبح في المدينة يترقب فاذا الذي استنصره اي الاسرائيلي الذي امس يطلبونه الغوث ويستغيثوا ويستنصره - 00:16:22ضَ
فاذا هو يستنصر بشخص اخر يستغيثه على قبطي اخر قال له موسى انك لغوي مبين انت تريد الغواية وتريد الشر امس قتلنا واحد تريد ان نقتل اخر لا تريد لا يعني لا لا تأتي - 00:16:45ضَ
بالخصومات والمنازعات مع الناس ثم تعرضني وتعرض نفسك لمثل هذا الامر فلا حاجة لهذا يعني ما يفعل هذا الا اللغوي مبين. يريد الغواية والضلال لا اريد ان افعل ما فعلته بالامس - 00:17:06ضَ
قال فلما ان اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما فلما اراد ان يبطش اي اراد موسى اراد موسى هو اولا انكر عليه قال لماذا انت تريد ان ان ان تثير الفتن وتثير الغواية بيننا وبين هؤلاء - 00:17:27ضَ
ثم لما رأى هذا قد اشتد او اراد ان يشتد على الاسرائيلي فاراد ان يبطش به كما بطش باللمس. اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما القبطي الذي هو عدو لهما عدو لموسى وعدو - 00:17:49ضَ
مستغيث بموسى المؤلف هنا فلما ان اراد يقول عن لماذا جاءت قال بعضهم هي زائدة. يعني فلما اراد والصحيحة ما يقال زائدة وانما يقال للتأكيد للتأكيد ولما ان اراد لان فيه مسافة - 00:18:06ضَ
لما كان هناك مسافة زمن او وقت اتي بها آآ او اتي بها للتأكيد فلما ان اراد قال هنا فلما ان اراد ان يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى اتريد ان تقتلني؟ ما القائل - 00:18:30ضَ
القائل المستغيث المستغيث الذي هو الاسرائيلي لما رأى لما رأى موسى قد انكر عليه بقوة ثم اراد ان يبطش بهذا خشي ان يبطش به فقالوا يا موسى اتريدي ان تقتلني كما قتلت امس - 00:18:53ضَ
كما قتلت نفسا بالامس كما قتلت نفس بالامس تريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس خشي عليه قال يعني فلما اراد خاف على نفسه خاف على نفسه القائل من هو؟ القائل هذا هو الاسرائيلي. لان القبطي الاخر ما يدري. ما يدري ان هناك احد قتل - 00:19:11ضَ
آآ قبطيا بالامس ما يدري فلقائل من هو القائل هو المستغيث الاسرائيلي وهذا الذي ذهب اليه المؤلف هنا ورجعه كثير المفسرين وبعضهم يقول لا. عند القائل هذا هو القبطي لما قال هنا - 00:19:37ضَ
لما قال يا موسى اتريد ان تقتلني يقول القبطي كما قتلت نفسا بالامس تريد ان تقتلني تكون نفسا اخرى كيف عرفت؟ قال مما علم من هذا الاسرائيلي او علم من غيره - 00:19:58ضَ
جاءت معلومات هذا وجه وهذا وجه ولكن الذي يظهر والله اعلم ان القائل هو من هو هو هو الاسرائيلي هنا هو الاسرائيلي قال يا موسى اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس - 00:20:14ضَ
من تريد تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين فلما سمع القبطي هذا الكلام علم ان القاتل بالامس هو موسى وانطلق الى فرعون واخبره بذلك فارسل فرعون - 00:20:33ضَ
ارسل من يأتي بموسى ليقتل ليقتل فبدأوا يبحثون عن موسى واخذوا في الطريق يبحثون علم رجل من ال فرعون بان الملأ يأتمرون به ليقتلوه فجاء مخبرا موسى قال وجاء رجل - 00:20:53ضَ
من اقصى المدينة من هو هذا الرجل مبهم ما ندري الله اعلم هو رجل وبس. رجل من بريء من ال فرعون او من بني اسرائيل. المهم رجل جاء ناصحا لموسى - 00:21:18ضَ
ينبهوا بان الملأ يأتمرون به ويتشاورون في قتله من هو؟ الله اعلم. المؤلف هنا يقول هو مؤمن ال فرعون مؤمن ال فرعون الذي ذكره الله في سورة غافر. وقال رجل مؤمن من ال فرعون اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله - 00:21:33ضَ
لكن نحن لا نعلم الله اعلم قال وجاء رجل من اقصى المدينة يعني من ابعد مكان في المدينة من اقصى المدينة يسعى مسرعا يسعى يعني يسرع في مشيته قال قال يا موسى ان الملأ اي قومه فرعون - 00:21:53ضَ
يأتمرون بك. يأتمرون يعني يتشاورون يقول موسى يقول فرعون للملأ ماذا تأمرون؟ ماذا تأمرون يعني ماذا تشيرون اليه ماذا تأمرون؟ فيأتمرون يعني يتشاورون فيك ليقتلوك فاخرج من المدينة اني لك من الناصحين - 00:22:20ضَ
انا اني لك اني لك من الناصحين في الامر بالخروج فسمع نصيحته وعرف انه جاء لينصحه حقا وقال فخرج منها خائف خرج منها موسى خائفا يترقب يترقب ماذا يترقب لحوق القوم به - 00:22:45ضَ
او يترقب ان يغيثه الله لانه استعان بالله طلب من الله الغوث ويترقب يترقب ان يلحقه القوم فيدركوه ويترقب ان الله سبحانه وتعالى ينجيه كلمة تترقب محتملة قال ربي نجني من القوم الظالمين - 00:23:11ضَ
قوم فرعون ولما توجه تلقاء مدين خرج متوجها الى جهة مدين جهة مدين اين تكون هي عند خليج العقبة عند خليج العقبة ومدين معروفة حتى الان قال ولما وهي مدينة التي - 00:23:30ضَ
بعث فيها شعيب عليه السلام شعيب وبعث في مدين لكن شعيب كان قبل موسى بزمن طويل ولم يدرك موسى وشعيب عربي ليس اعجميا وشعيب جاء يعني بعد إبراهيم ولوط ابراهيم ولوط - 00:23:54ضَ
ام شعيب ثم مسافة بعيدة لما جاء ابراهيم ويعقوب واسحاق ويوسف. يوسف هو الذي نقلهم من الشام من بيت المقدس الى مصر المسافة بعيدة وهذا التنبيه الذي اذكره لك سيأتيك الان بعد قليل - 00:24:20ضَ
حتى تعرف قال توجهت ولما توجهت القاء مدين جهة مدين وهي قرية قال المؤلف هنا هي قرية شعيب مسيرة ثمانية ايام من مصر طيب ولم يكن يعرف طريقها ما يعرف لكنه يعلم ان من هذه الجهة - 00:24:42ضَ
فدعا ربه قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل عسى ربي ان يهديني سواء السبيل ايقظت الطريق. الطريق الطريق الوسط الذي اسركه بحيث لا يشعر بي احد وبحيث انني اصل بلا تعب - 00:25:04ضَ
قال هنا ولما ورد ماء مدين وصل مدين ورد ماء مدين يعني قرب منها في اطراف مدينة قد يكون الماء بعيدا عن وسط مدين في اطراف مدينة يعني هنا انه وردها ولم يدخل المدينة وانما كان في اطراف مدينة - 00:25:28ضَ
ورد ماء مدين بئر فيها وصل اليها وجد عليه امة من الناس يسقون امة يعني جماعة كثيرة يسقون من هذه من هذه البئر يسقون ماذا يسقون مواشيهم الابل والغنم ونحوها - 00:25:51ضَ
وجد من دونهم اي سواهم بعيد عنهم امرأتين تذودان تدودان لماذا؟ ما معنى تدودان؟ اي تمنعان يذود الشيء يعني يمنعه تذودان ماذا غنما معهما لا تريد ان تختلط الغنم مع غيرها - 00:26:12ضَ
ولا تريد ان تدخل السقاية او تدخل حول قريبة من البئر هاتان الفتاتان قد ابتعد عن الرجال وانتظر ويحرصان غنمهما حتى لا تختلط بغيرها وينتظران ولما جاء موسى قال له موسى ما خطبكما؟ ما حالكم؟ ما شأنكم - 00:26:36ضَ
قالت الا نسقي لا نسقي حتى حتى يسدل الرعاء حتى يصل الرعاء يعني حتى يذهب الصدور غير الورود. عندك هذا يرد الى هذا المكان وهذا يصدر منه يرد يعني يأتي اليه ويصدر - 00:27:04ضَ
يذهب عنه الصادر والوالد. الوالد الذي يأتي والصادر الذي يذهب فهو فهاتان المرأتان قالتا لا نختلط معهما ولا نزاحمهما حتى يصدرا. اذا ذهبا جئنا مكانهما هنا فيه قراءة مؤلف حتى يصدر حتى يصدر الرعاء - 00:27:27ضَ
يصدر من الفعل صدر فعل ثلاثين والقراءة الثانية نحن نقرأ بها حتى يصدر الفعلي اصدر رباعي حتى والمعنى واحد ومراد الصدور هنا يعني ان يرجع الى اماكنهما هم جاءوا جاؤوا يسقون مواشيهم ثم بعد ذلك يرجعون الى فاذا رجعوا - 00:27:51ضَ
رجعوا بعد ذلك جاءت هاتين المرأتان او جاءت هاتان المرتان فسقي اغنامهما قال قالت قال مؤلفه انما قالت ذلك خوفا من الزحام خوف من الزحام وابونا شيخ كبير هذا بيان للسبب - 00:28:14ضَ
قالوا لا يقدر على ان يسقي لو كان يقدر على ان يسقي ما جئنا وفي هذا دلالة على ان انه ينبغي ان لا ينبغي للمرأة والفتاة خاصة ان لا تختلط بالرجال - 00:28:39ضَ
هذه يعني قبل الاسلام ومع ذلك من حيائها وحشمتها انها تمنع نفسها انت اخترت بالرجال ما دام في رجال انا ابتعد عنهم. ولا اريد ان اختلط بهم. لما يترتب على ذلك من مساوئ - 00:28:53ضَ
سيئة ثم بينت الصدقات لولا ان آآ لولا ان ابانا شيخ كبير ما جئنا عند الرجال ولكن اضطرينا لهذا الامر فلما رآهم بهذه الحال الحياء قد غلب عليهما وبين السبب ان ان اباهما شيخ كبير - 00:29:07ضَ
سقى لهما من البئر قال المؤلف هنا انه سقى من بئر اخرى كانت قد غطيت ورفع الحجر الذي غطيت به وكانوا لا يرفعه الا عدد من الرجال ولكن موسى كان قويا - 00:29:26ضَ
رفع هذا الحجر بقوة سقى لهذه الاغنام حتى رويت وقيل والله اعلم انه دخل معهم وسقى لان هما يقولان لا نختلط بينوا السبب فهو يستطيع ان يدخل فدخل بالزحام وسقى - 00:29:44ضَ
لهما قال فسقى لهما ثم تولى انصرف الى الظل كل شجرة جلس تحت شجرة من شدة الحر والشمس والتعب وكان جائعا من المسافة البعيدة ما معه طعام فجلس ثم رفع يديه ودعا ربه - 00:30:03ضَ
وقال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير يقول ما تنزل الي من خير لو اعطيتني كل الدنيا انا فقير وهذا هو الادب في الدعاء. يقول حتى يا رب ما اعطيتني من نعيم الدنيا كلها - 00:30:25ضَ
لا اسأل فقير اليك ولذلك الدعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعلني افقر عبادك اليك واغنى خلقك بك الانسان مهما اعطي فهو فقير الى الله ما يستغني عن ربه ولا لحظة. ما يستغني مهما كان - 00:30:42ضَ
هذا من الادب في الدعاء قال ربي اني لما انزلت الي من خير لو اعطيتني الدنيا كلها من خير انا فقير محتاج اليك يا رب مهما كان وجلس تحت هذه الشجرة - 00:30:57ضَ
فقال المؤلف هنا فرجعتا اي امرأتان الى ابيهما في زمن قليل سريع مما كانت او مما كانت ترجعان فيه فسألهما ما بالكما اتيتما في هذا الوقت السريع فاخبرتاه بمن سقى لهما - 00:31:13ضَ
وقالت فقال لاحداهما ادعيه لي يعني ادعيه ان يأتي قال الله سبحانه وتعالى فجاءتهم فجاءته احداهما تمشي على استحياء وجاءت احدى هاتين المرأتين الى موسى وهو تحت الظل فجاءت احداهما تمشي على استحياء - 00:31:34ضَ
قال المؤلفون على استحياء اي قد وضعت كم درعها على وجهها وغطت وجهها حياء الحقيقة امن الرجل وهذا ايضا يدل على ان المرأة في الاصل الحياء ان الاصل في المرأة الحياء - 00:31:59ضَ
ينبغي ان تتمسك بهذا الحياء وان لا تزيل الحياة عنها بكشف الوجه ونحوه ينبغي ان ان يعني يكون على على على هذه الصفة التي خلقت عليها حتى في الجاهلية وقبل الاسلام بهذه الصفة - 00:32:15ضَ
قال قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجرا ما سقيت لنا قالت ان ابي يدعوك فاجابها فاجابها فاجابها قال المؤلف هنا اجابها منكرا قال اجابها منكرا في نفسه اخذ الاجرة يقول جاء لكنه لا يقصد اخذ الاجرة. لانه عمل هذا لله - 00:32:34ضَ
ولا يريد اخذ الاجرة كأنها قصدت المكافأة قالت ليجزيك اجر ما سقيت قال لا انا ما اريد اجرة. انا اسف فعلت هذا ابتغاء الاجر عند الله قال المؤلف هنا قال - 00:33:06ضَ
فمشت بين يديه لتدله الطريق فجعلت الريح تظرب ثوبها وتكشف شيئا من ساقيها فقال لها موسى فقال لها موسى امشي خلفي ودليني على الطريق وفعلت فرجعت خلفه حتى لا ينظر اليها - 00:33:27ضَ
تدله الطريق حتى وصل الى ابيها قال المؤلف فجاء اباها وهو شعيب عليه السلام. وهذا هو الخطأ مثل ما ذكرنا لكم قبل قليل مسافة بعيدة بين بين شعيب وموسى هذا شعيب - 00:33:47ضَ
يعني القرآن ما قال شعيب صاحب مدينة قال صاحب مدين ما سماه شعيب او شيخ اهل مدين ولم يسمح كلمة شعيب هذي ما ندري عن صحتها وشعيب عليه السلام النبي بعيد مسافة بينه وبين موسى قرون بعيدة جدا - 00:34:08ضَ
فلا يختلط هذا بهذا. وهذا من الاخطاء التي وقع فيها اكثر المفسرين انهم يقولون ان موسى قابل شعيب ولم يقابله طيب وعنده قال طيب في كلام طويل يعني ما لنا حاجة فيه - 00:34:28ضَ
تنقل هنا عن يعني نقول ما ندري عن صحتها. انه طلب منه الجلوس والعشاء معه طيب قال بعدها قال انه يعني قال فلما فلما جاءه اي فلما جاءه قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا. فلما جاءه وقص عليه القصص - 00:34:48ضَ
القصص ما معناها القصص عندنا قصص وقصص القصص بالكسر جمع قصة. تقول هذه قصة هذه قصة وهذه قصص عندي قصة وعندي قصص لكن قصص غير القصص مصدر يقول قصصت قصصا - 00:35:14ضَ
قصصت قصصا هي مصدر ليست جمع ليست جمع لماذا لان موسى ما عنده الا قصة واحدة قصته ان عاش عند فرعون ثم حصل منه ما حصل في قتل القبطي ثم هرب - 00:35:41ضَ
خائفا هذه قصة واحدة ليست قصص كلمة القصص هنا مصدر ولذلك في قصة يوسف وهي قصة واحدة قال الله عز وجل فيها نحن نقص عليك احسن القصص يعني احسن قصة احسن - 00:35:55ضَ
طيب فلما جاءه وقص عليه القصص قال المؤلف مصدر. بمعنى المقصوص من قتله القبطي ولم يقصد قتله وخاف من فرعون قال له لا تخاف لا تخف نجوت من القوم الظالمين. قال المؤلف - 00:36:12ضَ
لان مدين ليست تحت حكم فرعون فلا يستطيع الوصول اليها قالت احداهما قال قالت احداهما اي احدى الفتاتين كبيرة او الصغيرة يا ابتي استأجره استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين - 00:36:37ضَ
طيب ليش قالت القوي القوي الامين لماذا قال القوي لانه رفع البئر لو رفع الحجر الذي على البئر لا يرفعه الا عدد من الرجال رأت القوة فيه والامين لانه قال كوني خلفي - 00:37:01ضَ
لما رأى الريح ترفع ثيابها ويخرج شيء من ساقيها قال كوني خلفي وعرفت انه امين انه امين وانه قوي فلذلك قالت القوي الامين. استنبط بعض اهل العلم انه ينبغي ان يكون الاجير او العامل الذي يأتي عندك للعمل - 00:37:18ضَ
ان يكون قويا امينا فاذا تحقق فيه هذا هذان الامران كان خير من غيره. كن قويا ويكون امينا لانه قد يعني من حيث القوة ينجز ومن حيث الامانة اذا رأى شيئا - 00:37:39ضَ
يعني حفظه ولم ولم يخون الامانة قال هنا قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين يعني احداهم الكبرى والصغرى على ان تأجرني ثماني حجج اي ان تكون اجيرا عندي في رعي الغنم - 00:37:56ضَ
ثماني حجج ثماني حجج يعني ثمان سنوات. يشقى حجج لانه يوقتها بالحج في زمن الحج وهذا دليل على انهم كانوا يعتمدون الشهور القمرية الشهور القمرية قال ثماني حجج يعني سنين. فان اتممت عشرا - 00:38:21ضَ
يعني جلست بعد الثمان سنتين واصبحت عشرا فمن عندك. لكن ليس شرطا ما الذي اتمه موسى ثمان ولا عشر نقول عشر عشر سنوات لماذا سئل ابن عباس اي الاجلين قضى موسى وقال اتمهما - 00:38:44ضَ
اكملهما وهما العشر عشر سنين قال فان اتممت عشرة فمن عندك. عندك التمام ليس شرطا. وما اريد ان اشق عليك باشتراط العشر ستجدني ان شاء الله من الصالحين لماذا قال ان شاء الله؟ قال المؤلف - 00:39:05ضَ
للتبرك ولتعليق ايضا الامور الغيبية بالمشيئة ولا تقولن ولا تقول لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله كل الامور بمشيئة الله. انت ما تستطيع ان تقول سافعل غدا - 00:39:26ضَ
الا ان يشاء الله طيب قال هنا ستجدني ان شاء الله من الصالحين اي من الذين يوفون بالعهود ولا ينقضونها قال موسى ذلك الذي قلته ذلك الذي قلته انت بيني وبينك يعني عهد بيني وبينك - 00:39:40ضَ
ايما الاجرين قضيت ولا عدوان علي يقول انا قضيت الثمان او العشر قضيتها وفرغت منها فلا عدوان علي بطلب الزيادة منها بهذا. والله على ما نقول وكيل اي انا وانت - 00:40:04ضَ
الله وكيل وحفيظ وشهيد على ما نقول فتم العقد تم عقد بالمشابهة وقال طيب قال بعدها فلما قضى موسى الاجل يعني مكث هذه المدة وانتهى انتهى الاجل فلما قضى موسى الاجل - 00:40:26ضَ
اي اجل الرعي ان يبقى عنده هذه المدة وهي ثمان سنوات او عشر مثل ما ذكرنا عشر كما ذكر ابن عباس وغيره وسار باهله والمراد باهله زوجته قيل اهله زوجته - 00:40:54ضَ
طيب سار بها الى اي مكان قال نحو مصر لانه انقطع عن عن امه واهله واخوته فاراد ان يذهب اليهم طيب قال فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا - 00:41:15ضَ
لما بلغ الوادي المقدس وبلغ جبل الطور انس قيل انه تاه في الطريق لا يدري اين يذهب وكانت ليلة شديدة البرد ولا يدري اين الطريق فتاة وقال اهل امكثوا طيب امكثوا ولا امكثي - 00:41:39ضَ
ايش قلم كتب الجمع؟ قيل هذا يجوز ان تقول المرأة امكثوا هنا انتم اجلسوا هنا هذا جائز في اللغة. وبعضهم يقول لا انه كان معه ابناء كان معه ابنان وقيل كان معه امرأة خادم - 00:42:01ضَ
الله اعلم بذلك طيب قال امكثوا هنا اني انست انست يعني ابصرت ورأيت نارا لعلي اتيكم منها بخبر عن الطريق نحن قد تهنا الطريق ضعنا بخبر يدلنا عن الطريق وقد كان اخطأ الطريق - 00:42:19ضَ
او جدوى او جدوى يعني قطعت من النار شعلة قبس او جذوة من النار لعلكم تصطلون تستدفئون من شدة البرد يقول جدوة يجوز ان تقول جدوى يعني مثلثة الجيم مثلثة الجيم يعني جدوى وجذوة وجذوة كلها صحيحة. والمراد به القطعة - 00:42:42ضَ
من النار او الشعلة من النار لعلكم تصطلون الاصطلاع يعني الاستدفاء الاستدفاء عن الحر عن البرد يقول هنا تصطلون اصلها الطاء تستلون من صلي يستلي ثم قريت التاء طاء طيب - 00:43:10ضَ
فلما اتاها اتى الى النار نودي من شاطئ الوادي الايمن من جانب الشاطئ يعني جانب الوادي الايمن الايمن بالنسبة لموسى لانه قادم قادم الى مصر في البقعة المباركة اي هذا الذي قال الله فيه ان بورك فيها ومن حولها - 00:43:36ضَ
اه بقعة مباركة لموسى لسماعه كلام الله فيها لانها مباركة لانه سمع سمع فيها كلام الله في البقعة المباركة من الشجرة قال من الشجرة اي شجرة كانت قريبة عند يعني في الوادي الايمن او من جانب الطور - 00:43:58ضَ
من شاطئ الوادي جانب الطور ما نوع الشجرة وش هي الشجرة؟ ما لها داعي تقولون في اشياء حاجة هكذا ونوعها كذا وحتى يعني لما جاءوا عند عصا موسى عصا مشاهدة من اي شجر - 00:44:22ضَ
طيب ولا عرفت شو الفايدة هذي الاشياء الاولى تركها شجرة قال في البقعة المباركة من الشجرة ايا موسى المفسرة يعني ناداه وقال يا موسى هذا هو نودي ناداه ثم فسر النداء ما هو - 00:44:45ضَ
قال اي يا موسى اني انا الله رب العالمين اني انا الله رب العالمين قبل ان يكلفه هو سيكلفه بالرسالة اذهب الى فرعون لكن قبل ان يكلفه عرفه بنفسه على اني انا رب رب العالمين في اية اخرى مرت معنا في سورة النمل اني انا الله العزيز الحكيم. وهنا قال اني انا الله - 00:45:06ضَ
يعني الاله المعبود بحق الله يعني الاله المعبود بحق. هذا كلمة الله مأخوذة من الهاء يأله يعني يعبد ويحب العبادة اه الله ثم قال رب العالمين الرب المربي للخلق الخالق الرازق المربي - 00:45:32ضَ
فجمع له بين ماذا التوحيد الالهية وتوحيد الربوبية. يقول انا الاله الرب انا الاله المستحق للعبادة. وانا الرب الذي املك الدنيا كلها الذي املك والمتصرف المدبر لهذا الكون كله. رب العالمين - 00:45:56ضَ
عالم السماوات وعالم الارظ ثم دخل معه قال وان القي عصاك في سورة طه انسه بالحديث لانه استوحش قال وما تلك بيمينك يا موسى؟ الله يدري ما الذي في بينه؟ لكن اراد ان يدخل عليه - 00:46:15ضَ
شيئا من السرور قال وما تلك بيدي وما تلك بيمينك يا موسى؟ قال اهي عصاي وهنا قال وان ارقي عصاك الق عصاك والايات احيانا تختصر وتفصل قال القي عصاك فالقاها - 00:46:34ضَ
لانه قال بعدها لما قال وانا القي عصاك فلما رأها تهتز يعني القاها ولما رآها اي العصا تهتز تتحرك بسرعة كانها جان كأنها شيء من الجن وقيل الجان هو الحية الصغيرة الحية صغيرة - 00:46:51ضَ
في سورة طه قال فاذا هي حية تسعى الحية الصغيرة من سرعة حركتها. فلما رآها في ظلمة وليل ومكان غريب وليس فيه احد ولى مدبرا هاربا منها ولم يعقب لم يرجع ابدا - 00:47:12ضَ
فناداه الله نودي يا موسى اقبل ولا تخف انك من الامنين وفي سورة اخرى قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى فاخذها فانقلبت رجعت عصا نعيد اسيرتها الاولى قال اقبل - 00:47:29ضَ
ولا تخف انك من الامنين في مكان امن ولن ولا تخاف ابدا واقبل واعطاه هذه الاية فعرف انها اية معجزة. عصى في يده تنقلب حية. هذه اية من ايات الله هو الذي - 00:47:52ضَ
يعني قلبها سبحانه وتعالى ثم قال اسلك يدك في جيبك ادخل يدك اليمنى اليمنى ليش؟ لان الاستعمال دائما في اليمين ليس بالشمال ولذلك الله سبحانه وتعالى قال قال وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه - 00:48:08ضَ
بيمينك استعمال دائما باليمين. قال اسلك يدك في جيبك ما هو الجيب الجيب هو فتحة العنق. هذا هو الجيب بعض الناس يسمي مداخل هذه ما تسمى التي تحفظ الاشياء يسمونها جيب. تحط في جيبك. الجيب هو فتحة العنق - 00:48:30ضَ
قد يستعمل هذا الجيب لأنه فتحة ممكن لكن اذا قيل الجيب هو فتحة القلوب وليظربن بخمرهن على جيوبهن فتحات العنق قال في جيبك وقال قال المؤلف هنا هو طوق القميص - 00:48:57ضَ
يعني فتحة القميص كانت الفتحة واسعة فيدخلها هنا في يده قال قال ادخلها واخرجها وادخلها واخرجها تخرج تخرج يعني اخرجها لتكون قد خرجت تخرج خلاف ما كانت عليه خلاف ما دخلت - 00:49:18ضَ
قال وكان موسى فيه شيء من الادمة يعني من السمرة فاخرج ديده فاذا هي بيضاء بيضاء من غير سوء. يعني من غير مرض كالبرص ونحوه ادخلها واخرجها فاذا هي تضيء - 00:49:41ضَ
كشعاع الشمس وقال واظمم اليك جناحك من الرهم من الرهب ويجوز ان تقول من الرهب من الرهب او من الرهب. يعني الفتح الهاء وسكونها من الرهب او من الرهب كله جائز - 00:50:02ضَ
قال واظم يدك واظمم اليك جناحك من الرهب اي من الخوف. الرهب هو الخوف الحاصل من الاظاءة من اظاءة اليد. قال ادخل اظمم اليك جناحك. المراد بالجناح ما هو؟ اليد - 00:50:28ضَ
الانسان له جناحان جناح وجناح اليد قال هنا اي من الخوف من الرهب اين الخوف؟ الحاصل من اضاءة اليد بان تدخلها في جيبك فتعود مرة اخرى كما كانت حالتها الاولى - 00:50:44ضَ
تعود كما كانت الى حالتها الاولى لماذا عبر بالجناح قال لان الانسان يعني الايدي بالنسبة له كالجناحين للطائر الجناحين للطائر قال الله سبحانه وتعالى لما اعطاه هاتين الايتين وهي العصا واليد - 00:51:03ضَ
فذلك او فدانك على قراءتين العصا واليد قال قال برهانان برهاناني يعني معجزتان وايتان مرسلان من ربك برهانان من ربك اي هاتان معجزتان وايتان عظيمتان وبرهانان عظيمان من ربك الى فرعون وملأه - 00:51:24ضَ
انهم كانوا قوما فاسقين يعني هذا تكليف الرسالة. علم موسى انه قد كلف بالرسالة والبعثة الى فرعون وملئه ان يذهب ومعه معه هاتان المعجزتان ويقف امام فرعون ويبين له انه رسول انا رسول من ربك ان رسول ربك - 00:51:55ضَ
فبين له انه رسول من عند الله وان معه ما يثبت رسالته وهي هاتان المعجزتان فلما رأى موسى هذا الامر قال ربياني قتلت منهم نفسا وهو القبطي واخاف ان يقتلون به. هم الان يبحثون عني - 00:52:18ضَ
ثم اعتذر له بعذر اخر وقال واخي هارون هو افصح مني لسانا ابين واوضح فارسله معي ردءا يعني معينا المؤلف ردءا وردءا بفتح الدال في فتح الدال بدون همس ردا - 00:52:39ضَ
او اريد ان يصدقني طيب قال ايضا هذه فيها قراءة يصدقني او يصدقني يعني بالجزم او بالرفع اني اخاف ان يكذبون اني اخاف ان يكذبون في سورة طه قال قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري - 00:53:00ضَ
وحل العقدة من لسان يفقه قولي. واجعل لي وزيرا من اهل هارون اخي. اشدد به ازري واشرك في امري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا. الى اخر الاية فكل سورة لها يعني - 00:53:26ضَ
توضح جانبا من جوانب القصة قال عز وجل سنشد عضدك باخيك يعني اننا نوحي اليه ونكلف بالرسالة ونقويك باخيك لاخيك ونجعل لك ما سلطانا. يعني غلبة وقوة ويقذف الله في في قلبه فرعون واملة الرعب - 00:53:42ضَ
والخوف من ان يعتدوا عليه فاصبح موسى معه سلطان من الله وقوة ورهبة ولذلك لما دخل على فرعون وملأه واخبره به خبر ما استطاع ان يعتدي عليه قال سنشد عضدك باخيك - 00:54:07ضَ
ونجعل لكم سلطانا فلا يصلون اليكما باي سوء لا يصلون اليكم باياتنا ان يذهبا باياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون. انت يا موسى وهارون وكل من تبعكما انتم الغالبون عليهما مهما كان - 00:54:25ضَ
ولو اصابكم ما اصابكم الغلبة لكم. فلما جاءهم موسى باياتنا بينات اي واضحات قالوا ما هذا الا سحر مو ترى قال الملأ من قوم ان هذا لساحر عليم. يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره. فماذا تأمرون؟ قالوا ارجوا اخاه وارسل في المدائن حاشرين يأتوك - 00:54:45ضَ
كل ساحر عليم قالوا سحر هذا لما رأوا اليد والعصا قالوا هذا سحر. وكان السحر قد انتشر عندهم قالوا وما سمعنا بهذا في ابائنا الاولين ما سمعنا بهذا الشيء الذي تأتي به يا موسى تقول انا رسول عند الله وادعوكم الى - 00:55:08ضَ
توحيد وطاعة الله وان تتقوا الله وتقول ان هناك جنة ونار هذا ما سمعنا به هذا في ابائنا الاولين رد عليه موسى قال وقال موسى وفي قراءة ابن كثير قال بدون واو - 00:55:31ضَ
قال موسى ربي اعلم اي عالم بمن جاء بالهدى وليس سحر لمن جاء بالهدى من عنده من عندي اي من عند من عند الله ومن قال عطف على من؟ من جاء - 00:55:50ضَ
ومن تكون له عاقبة الدار؟ الله اعلم بالذي جاء بالحق والله اعلم بمن تكون له عاقبة الدار. هددهم قال هذا حق من عند الله والله اعلم بمن جاء بالهدى والذي معنا هدى هداية - 00:56:07ضَ
واهديك الى ربك وتخشى والعاقبة هدده قال وقال ومن تكون له عاقبة يا فرعون لنا ولا لك؟ من تكون له عاقبة الدار اي العاقبة المحمودة في الدار الاخرة هو يعني كأنه يقول كأن موسى يلمح له يقول يعني - 00:56:25ضَ
النصرة لنا والهداية من عندنا والعاقبة في الاخرة لنا انتبه واحذر ما انت عليه قال انه لا يفلح لا يفلح الظالمون لا يفلح الظالمون الكافرون لا يفلحون فهدده وبين له - 00:56:54ضَ
طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:57:13ضَ
سبحان الله وما انا من المشركين - 00:57:36ضَ