التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة الكهف ٥١-٥٩ | يوم ١٤٤٣/١٠/١٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل(جامع البابطين)
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وما انا من المشركين. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين - 00:00:00ضَ
رحمهم الله تعالى والشورى التي بين ايدينا هي سورة الكهف. قرأنا في هذه السورة ووقف بنا الكلام عند عند الاية رقم خمسين قوله تعالى ما اشهدتم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم نواصل الان تفضل - 00:00:30ضَ
قوله تعالى ما اشهدتم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وما كنت متخذا مضلين عضدا واذ منصوب قلنا للملائكة تسجدوا لادم. المعلومة ما شتم اي ابليس وذويته خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم اي لم احظى لم احظى بعظهم خلق بعظ - 00:00:49ضَ
فكنت متخذا مضلين الشياطين عضدا اعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم؟ طيب هذه الاية ما اشهدتهم ما خلق السماوات من هم الذي اشد؟ الله عز وجل ينفي عنهم الشهادة يقول ما اشهدتهم؟ يعني ما احضرتهم يشهدون - 00:01:17ضَ
من هو؟ قال ابليس ذريته. كيف عرفنا انه ابليس ذريته؟ اقرأ الاية اللي قبلها. لما قال الله سبحانه وتعالى افتتخذونه وذريته اولياء هذا ابليس افتتخذون ابليس وذريته اولياء اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ما اشهدتهم اي ابليس - 00:01:35ضَ
ما اشهدت ابليس يعني ابليس ما حضر خلق السماوات والارض. ولا ذريته حضروا خلق السماوات والارض فكيف تعبدونهم؟ وتتخذوهم اولياء وهم لم يكونوا موجودين اصلا ولم يخلقوا. فالذي خلقهم هو الله بعدما خلق السماوات والارض. قال ما ما اشهدتم خلق السماوات والارض. ولا اشهدتم - 00:01:58ضَ
خلق انفسهم يعني ما اشدهم الله وهو يخلق بعضهم بعضا. انفسهم المراد بعضهم بعضا. يعني لم لم يعني لم احضر بعضهم خلق بعض. يعني لما خلق الله مثلا ادم خلق الله ابليس خلق من ذريته ما خلق ما اشهده - 00:02:18ضَ
قال انظروا كيف خلقت ذرية فلان او خلقت كذا او خلقت كذا ما حضروا لا هم حضروا خلق السماوات والارض ولا حضروا خلق بعضهم بعضا فكيف تجعلونهم اولياء من دوني؟ قال وما كنت متخذ المضلين. مضلين من هم؟ الشياطين. الشياطين هم الذين - 00:02:38ضَ
يظلون الناس. فالله عز وجل يقول وما كنت انا سبحانه وتعالى يقول انا لم اكن اتخذ المضلين عضدا اي اعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم؟ يعني لا هم شاهدون خلق السماوات ولا شهدوا خلق بعضهم بعضا. والله عز وجل ما جعلهم له عونا ولا - 00:02:58ضَ
مساعدين له الله غني عنهم وغني عن كل كل الخلق سبحانه وتعالى الغني عن العالمين فكيف يتخذ هؤلاء او كيف يتخذون هؤلاء اولياء من دون الله؟ ليس لهم اي علاقة لا في الخلق لا في الخلق ولا في المعاونة لخلق الله سبحانه وتعالى - 00:03:18ضَ
فما اتخذهم الله عضدا يعني اعوانا في خلقه فكيف تطيعون ابليس وتطيعون ذرية ابليس وهم يضلونكم هم مضلين فكيف الانسان العاقل يعني من من من الناس يأتي ويعبد الشيطان ويطيع الشيطان ويتبع خطوات الشيطان - 00:03:38ضَ
وليس الشيطان له اي شيء في تدبير الكون هذا ولا في خلق هذا الكون ولا في اي شيء فكيف يطاع من دون الله وانت تلاحظ في الوقت كيف يعني من الذين من الذين يطيعون الشياطين ويتبعون الشياطين جل من على هذه الارض كلهم - 00:03:58ضَ
طاعة للشيطان. ماذا صنع لهم الشيطان؟ وماذا فعل؟ وماذا قدم؟ وماذا اخر حتى يتبعونه من الرجال والنساء؟ هذا كله ينبه الله ويحذر من طاعة الشيطان المضلة التي تجر تجر اهلها الذين يطيعون الشياطين تجرهم الى اي شيء - 00:04:18ضَ
الى نار جهنم والى الضلال. طيب نعم واصل بسم الله ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم. وجعلنا بينهم موبقا. ويوم منصوب بذكر يقول بالياء والنون. نادوا شركائي الاوثان الذين زعمتم ليشفعوا لكم بزعمكم - 00:04:38ضَ
دعوهم فلم يستجيبوا لهم لم يجيبوهم. وجعلنا بينهم بين الاوثان وعابديها موبقا في جهنم يهلكون في جميعا وهو من وبق بالفتح هلك. طيب نقول سبحانه وتعالى ويوم يقول نادوا شركائي يوم هذا متى - 00:05:11ضَ
يوم يقول نادي شركاء يوم القيامة يقول واذكر يا محمد واذكر ايها القارئ وايها المستمع وايها التالي لكتاب الله اذكر ذلك الوقت وذلك الزمن وهو يوم القيامة. يوم يقول الله سبحانه وتعالى يوم يقول لهؤلاء المشركين والعبدة نادوا شركائي. انتم - 00:05:36ضَ
مع الله شركاء وتعبدون فلان من الاولياء وفلان وفلان وتعبدون الشياطين وتعبدون الحجر وتعبدون الشجر يجعلونهم شركاء في العبادة مع الله. اين الشرك؟ هاتوا هاتوا الحجر وهاتوا الشجر وهاتوا هؤلاء الاصنام. التي تعبدونهم - 00:05:59ضَ
الله وهؤلاء وهؤلاء اين شركائي اين شركائي؟ فدعوهم. دعوهم يا فلان يا فلان وبدأوا يدعونهم. فلم يستجيبوا لهم انتم دعوت قال هنا قال ويوم يقول نادوا ويوم يقول فيها قراءتان. ويوم يقول نادوا شركائي او القراءة الثانية هو يوم نقول - 00:06:19ضَ
يعني الله يقول يوم نقول نحن نادوا شركائي الاوثان الاصنام التي تعبدونها من دون الله الذين زعمتم تزعمون انها تشفع تقول نعبد اللات والعزة وامانات الى اخره من هذه الاصنام والمعبودات التي يعبدونها حتى في العصر الحاضر مما يعبدون - 00:06:44ضَ
كالمسيح وغيره وهذه الاوثان وبوذا وغيره يعبدونها من من دون الله يسجدون لها ويخضعون لها يقدمون لها القرابين يزعمون انها تشفع لهم عند الله. طيب اينها؟ نادوها حتى تشفع لكم الان - 00:07:04ضَ
انتم تزعمون انها تشبع لكم؟ نادوها الذين يطوفون على القبور الان. يطوفون على القبور ويقربونهم القرابين. ويدعونهم من دون يا فلان يا فلان يا فلان يا فلان، استجب دعائي، يا فلان، فرج كربتي، يا فلان، اقضي الدين عني، والمرأة تأتي، يا فلان لم احمل اجعلني احمل وهكذا - 00:07:23ضَ
كل هذه الاشياء يدعون انها تشفع لهم يوم القيامة ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. يقول الله عز وجل لهم نادوها حتى تشفع لكم الان فدعوهم. دعوا هذه الشركاء والنتيجة لن يستجيبوا لهم - 00:07:44ضَ
ما دام في الدنيا ما استجابوا ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم. ولو سمعوا ما استجابوا لكم. هذا في الدنيا. فكيف بالاخرة كل قد بنفسه وقل كل انشغل بنفسه من المستحيل ان يردوا عليهم فلم يستجيبوا لهم لم يجيبوهم. قال وجعلنا بينهم اي - 00:08:02ضَ
اين الاوثان وهذه المعبودات وعابديها موبقا جعل بينه وبينهم واديا من نار. فتساقط فيه كلهم في نار جهنم واديا او مهلكا يهلكون فيه سواء كان كان واديا او غير وادي الموبق هو - 00:08:22ضَ
موبقا يعني مهلكا من بمعنى هلك ومنه الموبقات السبع اي المهلكات هذا معناه طيب واصل قوله تعالى قوله تعالى ورأى المجرم اي ايقنوا انهم مواقعوها اي واقعون فيها ولم يجدوا عنها مصيفا معد امة - 00:08:42ضَ
طيب يقول ورأى المجرمون يوم القيامة لما بعثوا من قبورهم هؤلاء المجرمون رأوا النار امامهم كما قال سبحانه وتعالى وبرزت الجحيم لمن يرى فرأوا النار امامهم. فعرفوا انهم لا يمكن الانصراف عنهم. ولا التخلص منها. ولذلك قال رأى المجرمون ولاحظ كلمة - 00:09:15ضَ
تدل على انهم وقعوا في جرائم عظيمة. جرائم عظيمة سماهم الله مجرمين. ورأى المجرمون النار لما رأوها رأي العين ظنوا انهم واقعوها. ظنوا هنا معناها ايقنوا. واكثر ما ترد كلمة ظن في القرآن بمعنى اليقين بمعنى - 00:09:41ضَ
يقين قد ترد بمعنى الشك لكنها قليلة اكثر ما ترد كقوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم اي يوقنون بلقائه. فالظن بمعنى اليقين. قال فظنوا انهم واقعوها اي جزموا وتيقنوا انهم واقعوها اي ساقطون فيها - 00:10:02ضَ
واقعون فيها. يعني علموا علم اليقين امامهم الان انهم ليس لهم مصرف عنها. قال فلم يجدوا عنها ما مصرفا لا يمكن ان ينصرفوا لا يمينا ولا شمالا. النار امامهم سيتساقطون فيها. فلم يجدوا لها معدن - 00:10:22ضَ
اليه يميلون اليه وينصرفون عنه ليس لهم او يختبئون فيه ما يمكن. فليس لهم هنا مصرف ولا معدن ولا ولا مخبأ ولا شيء الا ان يتساقطوا في النار. طيب نعم - 00:10:42ضَ
قوله قوله تعالى ولقد صوفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ولقد صوفنا بينا في هذا القرآن للناس من كل مثل. صفة لمحذوف اي مثلا من جزء من جنس كل من كل مثل - 00:10:59ضَ
تعظوا وكان الانسان اي الكافر اكثر شيء جدلا. خصومة في الباطل وهو تمييز من قول من اسم كان المعنى وكان جدل الانسان اكثر شيء فيه يمدح الله سبحانه وتعالى كتابه ويثني على كتابه. يقول هذا القرآن العظيم الذي انتم تقرأونه وتسمعونه قد صرفنا وبينا واوضحنا فيه - 00:11:22ضَ
في هذا القرآن للناس للجميع للناس. يعني لم يبقى احد الا وقد اوضحنا له القرآن. القرآن واضح واضح ان الدلالة ولقد يسرنا القرآن للذكر. قال للناس من كل مثل يعني ما فيه مثل في الدنيا الا وذكر في - 00:11:47ضَ
فالله سبحانه وتعالى اودع فيه من الامثال التي فيها العبر والتفكر والتذكر كما قال سبحانه وتعالى وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون. قال من كل مثل قال صفة لمحذوف. يقول كلمة من كل مثلا صفة لمحذوف اي مثلا من من - 00:12:07ضَ
جنسي كل مثل يقول لك ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس مثلا من كل مثل يعني شيئا من الامثال تبين وتوضح لك قال من كل من يتعظ ولكن ماذا؟ ما موقف الانسان منه؟ قال ولا وكان الانسان - 00:12:27ضَ
الكافر المقصود بالانسان هذا الكافر. لان المؤمن لا يجادل في في الامثال ولا يجادل في ما يذكره الله سبحانه وتعالى من من هذه امور لا لا يناقش ولا يجادل بل يسلم. قال وكان الانسان اي الكافر اكثر شيء جدلا. يعني المراد بالجدل هنا - 00:12:47ضَ
الخصومة الخصومة بالباطل يخاصمون الباطل ويردون يردون شرع الله. قال كلمة جدلا تمييز من قول من اسم كان يعني وكان جدل الانسان وكان جدل الانسان اكثر شيء جدلا او كان الانسان المجادل اكثر الناس - 00:13:07ضَ
جدالا اكثر الناس او اكثر شيء في الجدال هذا الانسان المخلوق والله سبحانه وتعالى اخبر بذلك وضح لنا ذلك وقال خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين. فاذا هو خصيم مبين - 00:13:27ضَ
في سورة النحل وفي سورة ياسين قال اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين كثير الخصوم الخصومة مجادلة لا يقبل ولا يقتنع يعني كثير تأتيه الامور تأتيه يردها تأتيه الرسل يردها تأتيه الكتب - 00:13:43ضَ
يردها لا يقبل هذا في حق الكافر المعاند. اما المؤمن الصادق المطيع فانه لا يجادل في لا يجاهد في شرع الله بل يسلم يقول سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. لا يناقش في ذلك - 00:14:03ضَ
نعم واصل. احسن الله اليكم. قوله تعالى وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قبلا وما منع الناس اي كفر مكة ان يؤمنوا مفعول ثاني اذ جاءهم الهدى القرآن ويستغفروا ربهم الا - 00:14:19ضَ
ان تأتيهم سنة الاولين فاعل اي اي سنة فيهم وهي الاهلاك المقدر عليهم او يأتيهم العذاب مقابلة وعيانا. وهو القتل يوم بدء. وفي قراءة وفي قراء بضمتين. جمع قابيل. اي انواع - 00:14:46ضَ
يقول ما منع الناس ان يؤمنوا ما الذي منعهم؟ ان يؤمنون. لماذا لا يؤمنون؟ ما حجتهم؟ ما سبب ذلك؟ لماذا يجادلون ولا يقبلون الحق؟ ما منعهم ان يؤمنوا ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى. يقول ما منع الناس الناس المفعول الاول ان يؤمنوا مفعول ثاني - 00:15:06ضَ
ما منع الناس ايمانهم ما هو السبب؟ قال اذ جاءهم الهدى اي القرآن لما جاءهم الهدى لماذا لم يؤمنوا به؟ ما السبب؟ ما منع ولماذا وما الذي منعهم ان ان يستغفروا ربهم ويعودوا اليه؟ ما سبب ذلك؟ قال ويستغفروا ربهم. قال - 00:15:26ضَ
سببهم انهم كانوا يستبعدون هذا الامر. ويستبعدون ان يأتيهم العذاب. ان يأتي قال الا ان يأتيهم العذاب الا ان الا ان تأتيهم سنة الاولين او يأتيهم العذاب قولا. يقول هم هم يمتنعون. يمتنعون من الايمان - 00:15:46ضَ
القرآن لما جاءهم ويمتنعون يعني بالايمان ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى ويمتنعون ان يستغفروا ربهم كل ذلك يعرضون عنه حتى تأتيهم سنة الاولين يأتيهم العذاب قبلا او تأتيهم سنة الاولين مما يعني يعني حصل من مما وقع في الامم الماظية هي سن - 00:16:06ضَ
الله في الاولين الذين اهلكهم. اهلك قوم نوح وعاد وثمود وقوم شعيب ولوط. ما الذي اهلكهم؟ اهلكهم الله بسبب ذنوبهم واعراضهم فانتم اذا استمريتم على امتناعكم من الايمان والاستغفار واعرضتم فانكم - 00:16:31ضَ
ما حل بهم او يأتيكم العذاب قبلة وقد وقع فيهم في غزوة بدر حل بهم العذاب لما قطعت رقابهم في غزوة بدر الكثير منهم. قال قوله تعالى هنا الا ان تأتيهم سنة الاولين اي الاهلاك الامم الماضية - 00:16:51ضَ
او يأتيهم العذاب قبل قبل هذه قراءتنا هذه قراءتنا. قبل يعني جمع قبيل اي انواع. تقول هذا من قبيل كذا من قبيل كذا وهذا من قبيل كذا يعني انواع. فيأتيهم العذاب على شتى الانواع بالريح بالصيحة بالخسف بالمطر - 00:17:13ضَ
يأتيهم العذاب انواعا او يقال او يأتيهم العذاب قبلا كما ذكر المؤلف وهو يقرأ بقراءة قبلا او يأتيهم العذاب قبلا اي مقابلا لهم. وجها لوجه كما حصل في غزوة بدر واجهه واجههم الرسول واصحابه - 00:17:37ضَ
وقتلوهم وقتلوا عددا منهم هذا معناه طيب هذا في في تهديد اعراض الناس وعدم قبولهم لشرع الله ولهداية الله وللقرآن ان ينزل بهم انزل بهم يعني اما ان ان ان تنزل بهم العقوبات تحل بهم العقوبات السابقة او يأتيهم القتل. نعم. واصل. احسن الله اليكم - 00:17:57ضَ
قوله تعالى وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذين. ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق. واتقوا خدوا اياتي وما اندروا هزوا. قوله تعالى وما نرسل المحسنين الا مبشرين للمؤمنين جينا مخوفين للكافرين. ويجادل الذين كفروا بالباطل بقولهم ابعث الله بشرا رسولا ونحوه - 00:18:22ضَ
ليبطلوا بجدالهم الحق القرآن واتخذوا اياتي اي القرآن وما يقول وما نرسل المرسلين. الله سبحانه وتعالى يعني برحمته ولطفه بعباده انه يرسل المرسلين ويبعث الانبياء. لماذا يبعث الانبياء؟ ولماذا يرسل المرسلين المرسلين؟ قال يرسلهم سبحانه وتعالى مبشرين لاهل الطاعة - 00:18:52ضَ
الذين يطيعون الانبياء ويتبعونهم تكون رسالة الانبياء اليهم بشارة يبشرونهم بجنات النعيم والفوز بالدنيا والاخرة ومنذرين مخوفين الرسل يرسلون ليخوفوا الكافرين يهددوهم ويخوفون الكافرين منذرين ومخوفين الكافرين من بطش الله وعذابه. لكن الكافرون ماذا يصنعون؟ وماذا موقفهم؟ قال ويجادل الذين - 00:19:22ضَ
كفروا بالباطل يجادل الذين كفروا مثل ما ذكرنا يعني قبل قليل يعني يعني ولقد صرفنا بهذا القرآن من كل من وكان الانسان اكثر شيء جدلا. وهنا يجادل الذين كفروا باي شيء يجادلون بالباطل. ما يريدون الوصول الى الحق ابدا وجداله - 00:19:52ضَ
وخصومات كلها لا يريدون من من وراء ولا يريدون من ورائها الوصول الى الحق. ولذلك قال جاد ابن بطن ليلحظوا اي ليبطلوا بديانهم الحق. يريدون ان ان يطمس الحق. لكن لا يستطيعون. قال واتخذوا اياتي - 00:20:12ضَ
وما انذره زوا. اتخذوا ايات الله يعني اتخذوها اي القرآن واتخذوا ما انذروا به وخوفوا من الايات والتهديد اتخذوها هزوا وسخرية وعدم جدية وعدم قبول للحق. نعم قوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه - 00:20:32ضَ
جعلنا على قلوبهم مكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا. وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا. قوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعوض عنها ونسي ما قدمت يده - 00:21:02ضَ
ما عمل من الكفر والمعاصي انا جعلنا على قلوبهم اكنا اغطية ان يفقهوا اي من اي وفي اذانهم فلا يسمعونه. وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا اي بالجعل المذكور ابدا - 00:21:22ضَ
هذي اشد شيء هذي اشد العقوبات شف اقول لك ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه يذكر ويخوف بايات الله ويذكر بما بما دلت عليه هذه الاية والنتيجة يعرض فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه من الذنوب والمعاصي. يكثر من الذنوب والمعاصي - 00:21:47ضَ
ويجعلها وراه ينسى ما قدمت يداه من الذنوب والمعاصي ويعرض ولا يقبل النتيجة ما هي؟ اول عقوبة واشد عقوبة انا جعلنا على قلوبهم اكنة حجاب لا يمكن ان يقبل الحق حتى يتوب الى الله حتى يتوب حجاب اكنه اغطية جمع غطاء اجعل على - 00:22:10ضَ
قلبه تقرأ عليه القرآن تعظه تذكره تخوفه بالله تقول هذا حلال وهذا حرام لا يجوز لك ان تعتدي على حقوق الناس ما يقبل لماذا لا يقبل؟ لان القلب خلاص حجب عليه. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون بسبب كسبهم. هذي اشد العقوبات - 00:22:30ضَ
خلاص يستمر على ما هو عليه حتى يموت عليه. قال انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. تذكر القرآن ما يفقه ما يفهم ولا يتعظ. تأتيه من هنا ومن هنا ما يسمع ولا يتعظ. هذي اشد العقوبات. اشد ان عاقبه الله بان حجبه عن الحق - 00:22:50ضَ
قال هنا اي يفقهوه قال وفي اذانهم واقرأ اي وجعل الله في اذانهم ثقلا فلا يسمعون. تأتيه تناديه يسمع امور الدنيا من احسن شيء. الامور اللي تتعلق بالدنيا يفهمها ويسمعها ويدركها. اذا جاء في المواعظ والتذكير بالاخرة - 00:23:11ضَ
صم لا يسمع ابدا ولا يعي ولا يدري ماذا تقول وتخوفه. ويرى الجناز امامه تدفن ويراك ولا يتعظ ولا يخاف ولا يحسب لذلك اي حساب. هذا كله عقوبات من الله بسبب ذنوبهم. قال وان تدعوهم الى الهدى فلن فلن - 00:23:34ضَ
فلن يهتدوا اذا ابدا. تدعوهم للهدى او لا تدعوهم. تعظهم او لا تعظهم سواء عليهم. وعظتهم او لم تعظهم. لا يقبلون ابدا لماذا؟ خلاص اغلق عليه. اغلق السمع لا يسمعون. والبصر لا يبصر. والقلب لا يعي فكيف يسمع منك - 00:23:54ضَ
ما يمكن تدعوهم الى الهدى لن فلن يهتدوا اذا ابدا ما داموا على كفرهم وضلالهم. فان اقلعوا وتابوا ورجعوا فتح الله اليهم ابواب الخير. وان استمروا على ما هم عليه. فالذين يتوبون الى الله ويرجعون الى الله. يقبل الله منهم ويفرح - 00:24:14ضَ
العمد لكن اذا استمروا لا يقوى الله منهم ذلك ابدا. ولذلك لاحظ الاية التي بعدها يبين لك رحمة الله ولطفه مع انهم يعرضون ويحاربون الله ويجاهرون بالمعاصي ويعرضون وتذكرهم ولا يقبلون - 00:24:34ضَ
كل هذا الله غفور ورحيم ويفتح لهم باب التوبة. نسمع ماذا يقول الله. نعم قوله تعالى وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن - 00:24:53ضَ
وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم في الدنيا بما كسبوا لعجل لهم العذاب فيها بل لهم موعد وهو يوم القيامة لن يجدوا من دونه مو الى ملجأ. يعني تتعجب الان من كفر - 00:25:12ضَ
كافر وضلال الضال واعراض المعرض والله يدعوه بالليل والنهار ومع ذلك يستمر في الاعراض والكفر والطغيان والصد دعاء عباد الله والله سبحانه وتعالى لا يؤاخذه. ولا ينزل به العقوبة بل يمده في العطاء والخير والصحة والعافية - 00:25:32ضَ
العمر لماذا؟ انما نمي لهم ليزدادوا اثما. والنتيجة امان. النتيجة امامه. اذا رأى الموت عيان وسحب الى نار جهنم رأى حقيقة هذه العقوبات. ولذلك قال قال الله سبحانه وتعالى وربك الغفور وربك الغفور - 00:25:52ضَ
الرحمة لو يؤاخذهم في الدنيا لو يأخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب. بل لهم موعد قال لا ما يأتي احدهم في الدنيا يتركهم. لان لهم موعد شديد موعد يوم القيامة لن يجدوا من دونه موئلا لا يجدون مهربا ولا ملجأ يلجأون اليه ولا مفرا ما في - 00:26:12ضَ
امامك الا الحساب ونار الله امامك تتلظع ولن يستطيع الفر. وهذا اشد ان الله يعني يمهله الدنيا ويتركه يتركه يزداد معاصي حتى اذا جاء وفي الحديث قال ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم - 00:26:36ضَ
يفلت لم يفلته قال قال الله عز وجل قال فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. طيب نقرأ الاية نعم التي بعدها. احسن الله اليكم. قوله تعالى وتلك القوى اهلكنا - 00:26:56ضَ
فهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. وتلك القوى اي اهلها كعاد وثمود وغيرها. اهل سلكناهم لما ظلموا كفروا وجعلنا لمهلكهم لاهلاكهم في واجعلنا القاء اه لمهلك او لمهلكهم وفي قراءة من فتح الميم لمهلكهم اي لهلاكهم موعدا. يعني يذكر الله هؤلاء المجرمين لان هنا اذا يذكرهم بالامم - 00:27:16ضَ
ويقول تلك القرى التي اهلكناها قوم نوح وعاد وثمود ولوط وشعيب وفرعون اين هم القرى اهلكناها اهلكناهم اهلكنا اهل هذه القرى لما كفروا لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم اجعلنا لمهلكهم موعدا. اي جعلنا لهلاكهم موعدا. يعني اهلكناهم وسيأتيهم الهلاك الاشد يوم القيامة لهم - 00:27:48ضَ
موعد يوم القيامة قوله تعالى لمهلكهم قرأت بعدة قراءات. المؤلف الجبال السيوطي الجلال المحلي يقرأ وجعلنا لمهلكهم لمهلك قرأت بثلاث قراءات وجعلنا لمهلكهم وجعلنا لمهلكهم لمهلكهم. هذه قراءة هذه رواية شعبة عن عاصم. رواية حفص عن عاصم وجعل - 00:28:18ضَ
ان لمهلكهم او لمهلكهم او لمهلكهم لمهلكهم كل هالمعاني متقاربة كلها قراءات صحيحة والمعاني اي لهلاكهم او لزمن هلاكهم موعد جعلنا لهم زمنا وموعدا سيلقون فيه عذابهم وهلاكهم يوم القيامة. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر لان بعده ستنتقل الايات الى قصة موسى - 00:28:45ضَ
مع الخبر ان شاء الله يأتي الحديث عنها في لقاء قادم. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:15ضَ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:29:27ضَ