التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة المائدة ١٠٩-آخرها | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله اللهم صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:02ضَ

وفي هذا اليوم وهذا اليوم هو يوم السبت الموافق الثالث والعشرين من شهر القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع في هذا المقام ومع درسنا المعتاد وهو تفسير الجلالين - 00:00:22ضَ

وقد توقف بنا الكلام عند الاية التاسعة بعد المئة من سورة المائدة وهي قول المولى سبحانه وتعالى يوم يجمع الله الرسل ويقول ماذا اجبتم والمؤلف قوله تعالى يوم يجمع الله رسل اي - 00:00:45ضَ

اذكر يوم يجمع الله الرسل هو يوم القيامة ويقول لهم توبيخا لقومهم لماذا اي الذي اجبتم به دعوت الى التوحيد هذه الاية من المفسرين من يربطها بما قبلها ويجعل بينهما - 00:01:09ضَ

تناسبا ومن المغسلين من يقول هذه الاية مستأنفة ليس لها علاقة بما قبلها الذي الذين قالوا بالربط والمناسبة بين الايتين قالوا ان قوله تعالى في قصة الشهادة عند حضور الاجل - 00:01:40ضَ

من يشهد اثنين من المؤمنين او من غيرهما وما يجري في هذه الشهادة مما ذكره الله سبحانه وتعالى قال ذلك ادنى ان يأتوا بالشهادة على وجهها او يخافوا ان ترد ايمان بعد ايمانهم - 00:02:10ضَ

قال واتقوا الله واتقوا الله هذا خطاب لمن تحضره الوفاة ولمن يحضر الميت ولمن يشهد ويتحمل الشهادة والوصية واتقوا الله واسمعوا اي ما يأمركم الله به اسمعوا ما يأمركم الله به وما ينهاكم عنه - 00:02:29ضَ

مما يتعلق بالوصية والشهادة والله لا يهدي القوم الفاسقين يهدي القوم الذين خرجوا عن طاعة الله وسلكوا سبيل الشر وتركوا سبيل الخير لا يهديهم الله متى يديم الله قال لا يهديهم الله يوم يجمع الله رسله - 00:02:54ضَ

فاذا جمع الله الاولين والاخرين فانه لا يهديهم الى طريق الحق. ولا الى طريق الجنة. وانما الى طريق النار هذا وجه الجمع بين الايتين وبعضهم يقول لا هذه الآية مستأنفة - 00:03:18ضَ

ولا علاقة لها بما قبلها قوله تعالى يوم يجمع الله الرسل يوم ظرف ظرف زمان متعلق بالفعل ان المقدر والفعل المقدر هو فعل يتناسب مع السياق والذي يتناسب مع السياق ان نقول واذكر - 00:03:39ضَ

يا محمد لأنه هو المخاطب في الأول وايضا واذكر ايها المخاطب وايها المستمع واذكر يوم يجمع الله رسله يوم يجمع الله الرسل في ذلك اليوم العظيم والله سبحانه وتعالى يجمع الرسل - 00:04:05ضَ

ويجمع المرسلين والمرسل اليهم. يجمع الاولين والاخرين في صعيد واحد وهو يوم القيامة يجمع الله كما قال سبحانه وتعالى قال قل ان الاولين والاخرين مجموعون الى ميقات يوم معلوم. فيجمع الله الجميع. لكن قد يسأل سائل ويقول لماذا خصت الاية - 00:04:24ضَ

جمع الرسل فقط يوم يجمع الله الرسل وغير الرسل لا يجمعهم. نقول يوم يجمع الله الرسل ويجمع ايضا غير الرسل سيكون هذا اليوم هو يوم الجمع يجمع الله فيه الاولين والاخرين. ولكن الله خص - 00:04:51ضَ

الرسل هنا توبيخا لاقوامنا اذا كان الرسل يجمعون ويسألون فما بالك فما بالك باقوامهم الذين ارسلوا اليهم ماذا سيكون جمعهم؟ وماذا سيكون ايضا هذا سيكون ايضا موقفهم اذا كان هؤلاء الرسل الذين - 00:05:10ضَ

يعني يكون لهم الموقف المناسب فكيف بهؤلاء قال يجمع الله الرسل يوم القيامة فيقول لهم توبيخا توبيخا لاخوانهم لا توبيخا لهم توبيخا لاقوام ماذا اجبتم ايها الرسل ما الذي اجبتم به - 00:05:37ضَ

هل اجابوكم اقوامكم؟ او كفروا بكم وردوا رسالتكم حين دعوتم الى التوحيد قالوا لا علم لنا بذلك لا علم لنا بذلك انك انت علام الغيوب اي ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب - 00:06:02ضَ

الغيوب ما غاب عن العباد وذهب عنهم علمه طيب كيف يجيب الرسل؟ فيقولون لا علم لنا. هل الرسل لا يدرون عن اقوامهم نقول لا علم لهم في حال يعني عندما - 00:06:22ضَ

يعني عندما بلغوا رسالة ربهم قد اتاهم اليقين وانتقلوا من الدنيا لا يعلمون ماذا جرى لاقوامهم بعد ذلك هل هم بقوا على ما هم عليه من قبول الدعوة او كفروا بذلك لا علم لنا. هذا وجه - 00:06:45ضَ

او يقال انه الرسل يقولون لا علم لنا في يوم القيامة من شدة الموقف شدة الفزع ولا يستطيعون ان يجيبوا لا يستطيعون ان يجيبوا. وهذا ما ذكره مؤلفنا لا علم لنا انك انت علام الغيوب - 00:07:07ضَ

ذهب عنهم علم علمه من شدة هولي يوم القيامة وفزعهم ثم بعد ذلك يشهدون على اممهم لما يسكنون ويسكن تسكن القلوب ويذهب الفزع والخوف يجيبونه بعلبة ذي يعني كأن قوله لا علم لنا - 00:07:31ضَ

ذهول منهم من شدة الموضوع فاذا كان الرسل في هذه في هذا الموقف الشديد العصيب والف هذا الفزع كيف بي فكيف باممهم قال الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر هذا الموقف الشديد - 00:07:55ضَ

لو تلاحظ ان الايات هنا حتى في موقف عيسى عليه السلام في اخر الايات يكون الموقف موقف ايضا جديد وموقف صعب جدا لان هذا الموقف هو يحكي لنا موقف القيامة موقف القيامة موقف عظيم - 00:08:15ضَ

بعد ذلك يذكر الله قصة عيسى ابن مريم وما انعم به عليه ما انعم به عليه من النعم العظيمة يقول الله سبحانه وتعالى اذ قال الله يا عيسى اي واذكر يا محمد - 00:08:37ضَ

ودائما اذا جاءتنا اذ الظرفية للزمان الماضي يتعلق تعلق يعني اذكر واذكر اذ قال الله يا عيسى اذكر لهم حينما قال عيسى حينما قال الله يا عيسى ابن مريم وعيسى ابن مريم - 00:09:00ضَ

معروف هو احد اولي العزم خمسة وهو اخر وهو اخر انبياء بني اسرائيل اخر انبياء بني اسرائيل من اولي العزم وانزل الله عليه الانجيل انزل الله عليه الانجيل وهو المبشر - 00:09:24ضَ

رسالة محمد صلى الله عليه وسلم سبحان الله اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذكرها على وجه الشكر. قال المؤلف بشكرها اي تذكر واشكر هذه النعمة العظيمة - 00:09:47ضَ

اذكر هذه اذكرها على سبيل الشكر على سبيل الشكر قال اذ ايدتك هذا من النعم هذا من النعم اذكر نعمتي المراد بالنعمة هنا جنس لان المفرد اذا اضيف الى معرفة - 00:10:05ضَ

فانه يفيد العموم فاذا قلت نعمتي ليست نعمة واحدة وانما نعم كثيرة نعم كثيرة اذ ايدتك اي قويتك بروح القدس جبريل عليه السلام روح القدس مختلف فيه القرآن الكريم ما المراد به - 00:10:24ضَ

والصحيح ما ذكر المؤلف هنا ان روح القدس لقوله تعالى قل نزله اي القرآن والذي نزل القرآن من الله هو جبريل طيب قال بروح القدس اكلم الناس ايضا هذي من النعم - 00:10:45ضَ

الناس او انها بيان لقول ايتك ومن الحجج قيد الله بها عيسى على قومه وايد الله بها عيسى ايضا في الدفاع عن امه حينما اتهم اليهود الفاحشة تكلم الناس قال اي حال من الكافر - 00:11:09ضَ

قيدتك حال كونك اي ايدتك يا عيسى حال كونك اكلم الناس من الكاف في يكلم الناس متى اي طفل صغير عندما جاءت به امه الو واعترضوا عليها عندما جاءت به امه قالت فاشارت اليه - 00:11:36ضَ

به قوما تحملون قالوا يا مريم واعترضوا عليها ردت سيئها ردت اشارت اليه كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ قال اني عبد الله وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت. واوصاني بالصلاة والزكاة الى اخر الاية - 00:12:13ضَ

هذا هو المهد وكهلا اي وقت الكهولة والكهولة من سن الاربعين فما فوق وهذا يدل على ان عيسى سينزل في اخر الزمان لان لان رفع قبل الكهولة رفع قبل رفع الى السماء - 00:12:35ضَ

وسينزل في اخر الزمان يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقتل الدجال يكسر الصليب الى اخر ما جاء في الحديث يفيد نزوله قبل الساعة في اخر الزمان - 00:12:58ضَ

لانه رفع قبل القبولة كما سبق في ال عمران واذ علمتك ايضا من النعم من النعم التي قال فيها الله سبحانه اذكر نعمتي قال واذ علمتك اي واذكر واذكر يا محمد - 00:13:20ضَ

اي واذكر اذ علمت واذكر واذكر واذ علمتك هذه معطوفة على قوله اذ ايدتك اذكر نعمتي عليك اذ ايدك وايضا علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل لم يتكلم مؤلف عن هذه الاشياء لانها مرت معنا في ال عمران - 00:13:41ضَ

الكتاب كيف تكتب والحكمة في وضع الامور في مواضعها معرفة اسرار الشريعة والتوراة المنزل الكتاب المنزل على موسى والانجيل الكتاب المنزل على عيسى هذي كلها علمه الله سبحانه وتعالى علمه كيف يقرأ - 00:14:09ضَ

وكيف يكتب كيف يستخرج هذه الاشياء وما فيها من احكام اذ تخلق تخلق من الطين كهيئة الطير عيسى اعطاه الله منحه من المعجزات انه يخلق من الطين في سورة الطير - 00:14:31ضَ

ثم ينفخ فيها تطير طيرا ثم بعد ذلك لا تقوى انما هي معدية فقط بدي اسأل سائل يقول الخلق من خصائص الله لا يمكن لاي مخلوق ان يتصل بانه يخلق - 00:14:54ضَ

كيف يخلق عيسى لا خالق الا الله كيف يخلق عيسى؟ هل هذا يتعارض مع صفة الله سبحانه وتعالى اقول خلق الله شيء وخلق عيسى شيء فرق بينهما خلق الله هو ان شاء - 00:15:22ضَ

هذا الشيء الموجود من العدم اما عيسى فلم يخلقه من ادم وانما اخذ الطين وصوره وشكله صوره وشكله وخلق عيسى مراد به التصوير والتشكيل تصوير الشي وتشكيله خلق الله هو ايجاد شيء من العدم - 00:15:41ضَ

والخلق ايضا من معانيه في لغة العرب التقدير تقدير يقول خلقت الاديم للسقاء قدرت هذا الجلد خلقته اي قدرته وتبارك الله احسن الخالقين اي المقدرين قد يقال هنا اذ تخلق من الطين - 00:16:04ضَ

اذ تخلق من الطين كهيئة الطير تقديرا في سورة الطير تصورها تصويرا على شكل الطير ثم تطير قال والكاف الكاف في قومك هيئة اسم بمعنى مثل مفعول يعني اذ تخلق من الطين - 00:16:32ضَ

مثل هيئة الطير باذني لاحظ كلمة باذني ان هذا الخلط هو التصوير وهذه المعجزة ليست مستقلة بامر عيسى انما هي بامر الله وهو يخلق بامر الله لذلك قال باذني في سورة اخرى قال باذن الله - 00:16:57ضَ

او بإذني هنا كل هذا يدل على ان الامر بيد الله سبحانه وتعالى انها معجزة من الله ورد على على الذين يغلون في عيسى فيقولون انه فيه صفات من صفات الله - 00:17:25ضَ

نقول هو بامر الله هو مخلوق ويدبر ويدبره الله فتنفخوا فيها فتكون طيرا وفي قراءة تكون طائرا بإذن ارادتي وامري قال وتبرئ الاكمة والابرص باذني واذ تخرج الموتى المؤلف من قبورهم احياء - 00:17:42ضَ

كي تزيل اي تشفي تزيل البأس وتزيل هذا المرض هذه العاهة تزيلها تبرئ الاكمة والاب الاكمة هو من ولد اعمى من ولد اعمى يسمى اكمى اما اذا ولد مبصرا ثم اصابه العمى - 00:18:11ضَ

قالوا اعمى يقال اعمى فاذا فقد بصره او اذا فقد بصره يقال له اعمى اما اذا ولد ولد وخلق في بطن امه ثم خرج وهو لا يبصر يقال له اكمه - 00:18:38ضَ

ومن العلماء وصف بانه اكمه المفسر المشهور الذي توفي سنة مئة وسبع مئة وسبعطعش هذا ولكنه اية في الحكم ولذلك الله سبحانه وتعالى من حكمته اذا اخذ بصر هذا الشخص - 00:18:57ضَ

عوضه بقوة ذلك وهو كان يحفظ يقول ما سمعت شيئا فنسيته ما سمعت شيئا فنسيته وتبره الاكمه والابرص الابرص هو من اصيب بالبرص والبرصد داء يصيب الجد الداء الذي يصيب الجلد يجعل هذا الجلد - 00:19:25ضَ

بياض بشدة اما الابرص هنا باذني اي بامري وارادتي واذ تخرج الموتى اي من قبورهم احياء وهذي اية ايضا معجزة ونلاحظ ان هذه الايات متعلقة يعني او بعضها متعلق بالطب - 00:19:51ضَ

والاستشفاء وهذه مناسبة لعيسى وقومه في زمن عيسى يعني ظهر الطب ولذلك جاءت معجزة مناسبة لقومه ان موسى ظهر في السحر في وقته السحر وجاءت معجزته اليد والعصا مناسبة مناسبة للسحرة - 00:20:17ضَ

ومحمد صلى الله عليه وسلم المظاهرة الفصاحة والبلاغة جاء بافصح كتاب وابلغه واعجز العرب بمصلحته وبلاغته وكل معجزة تتناسب مع النبي وقومه لذلك هنا يعني من معجزات هذه الاشياء اخرج الموتى من قبورهم وقد اخرج - 00:20:44ضَ

قيل انه اخرج من من قبور قالت اليهود له ان كنت يا عيسى رسولا من عند الله فاخرج لنا فلان وفلان الى انه انهم قالوا اخروا الجنة عام ابناء نوح - 00:21:09ضَ

وذهبوا اخرجهم من القبر. قال من انت؟ قال انا حامد ثم عاد ومات وخلق للطير خلق مؤقت واذا اذا صوره وشكله بالطين واذا طار انتهى ما يبقى حي لانها معجزة مؤقتة - 00:21:25ضَ

وكذلك اخراج الموتى لا يبقون الدنيا وانما يخرجهم ثم يعودون ويموتون قال باذن واذ كففت واذ كففت بني اسرائيل واذ سففت بني اسرائيل اليهود خططوا تدبروا قتلى في قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى اني رافعك الي ومطهرك اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاءوا الذين تبعوك فوق الذين - 00:21:48ضَ

الى يوم القيامة في قصتي اعتداء اليهود عليه تخطيطهم على قتله قال هنا واذ كفرت بني اسرائيل عنك لما هموا بقتله بقتله وخططوا لقتله ارسلوا احدهم قال اذهب انه لما - 00:22:28ضَ

لما دخل لقتله لم يجد عيسى قد رفعه الله وخرج القى الله سبحانه الشبه على هذا الرجل فلما خرج نظروا اليه اليهود فاذا هو عيسى الوجه وجه عيسى فقتلوه يظن انه عيسى - 00:22:55ضَ

وهو صاحبه وبعضهم قال ان عيسى عليه السلام لما رأى ان اليهود قد احاطوا لقتله قال لاصحابه من يريد ان القي عليه شبهي ويقتل اه قال احدهم انا فالقى عليه الشبه - 00:23:12ضَ

ثم رفع عيسى فلما رفع عيسى دخلت اليهود ورأوا هذا الرجل وقتلوا ثم اختلفوا قالوا الوجه وجه عيسى والجسد لذلك قال الله قال هنا اذ جئتهم بالبينات المعجزات الدال على صدق دعوتك - 00:23:33ضَ

وقال الذين كفروا منهم لان من هم من امن اما الذي كفروا ماذا قالوا قالوا ما هذا الذي جئت به يا عيسى الا سحر مبين في قراءة الا ساحر اي ما هذا اي هذا الرجل يعني يعنون عيسى - 00:24:01ضَ

الا ساحر ان ساحر واذ اوحيت الى الحواريين هذا موقف اولا موقف اه بني اسرائيل انهم كفروا برسالته وارادوا قتله واتهموه بانه ساحر او ان ما معه سحر ثم بعد ذلك - 00:24:19ضَ

ذكر الله الذين امنوا وهم الحواريون واذ اوحيت الى الحواريين اي امرتهم على لسانه الحواريون جمع حواري وكانوا يشتغلون بالخياطة اسلموا وقيل الحواري من شدة بياضهم او شدة بياض ثيابهم - 00:24:47ضَ

وهل امرته اوحيت امرتهم على لسانه على لسان من؟ على لسان عيسى الوحي هنا الوحي صحيح ان مراد بالوحي هنا هو الهام ان الله الهم الهموا الحواليين الايمان بعيسى فامنوا - 00:25:13ضَ

والوحي بمعنى الالهام وارد في القرآن كما اوحى الله الى ام موسى عن ارضعيه هذا الهام حتى قيل ايضا ان الوحي ليوسف وهو في البئر الهام من انواع الوحي واذ اوحيت الى الحواريين امرتم على لسانه ان - 00:25:37ضَ

بان امنوا بي وبرسولي يعني امنوا بي الحواريون. الله امرهم ان يؤمنوا بالله ويؤمنوا برسالة عيسى قالوا امنا امنا بالله واشهد باننا قال واذكر ايضا لما ذكر الله قصة اسلام الحواريين وان الله اوحى اليهم فامنوا ذكر ما جرى - 00:26:06ضَ

ايضا للحواريين مع عيسى قالت الحواريين قال الله قال هنا المؤلف قال واذكر ايضا اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك من ينزل علينا مائدة من السماء - 00:26:37ضَ

اي هل يفعل هل يستطيع هل يفعل ربك وفي قراءة بالفوقانية منصب ما بعده هل تستطيع هل تستطيع ربك هل تستطيع ربك هل تستطيع ربك تقدر ان تسأله ان ينزل علينا مائدة من السماء - 00:26:54ضَ

قال لهم عيسى اتقوا الله اقتراح الايات لا تقترحوا الايات لا تقترحوها لا يقترحها الا من يشك او يتردد اما القلوب المطمئنة فانها لا تقترح. طيب كيف هل يستطيع ربكم؟ ما معنى هذا الكلام - 00:27:25ضَ

ونقول على هذه القراءة هل يستطيع يعني هل يقدر هل يأتي شخص يقول ضيف يعني الله لا يقدر حتى يسألوني يقول هل يقدر يقول لا ليس هذا المعنى ليس هذا المعنى - 00:27:46ضَ

يعني معنى هل يستطيع يعني هل يمكن يستطيع من انه يقدر او لا يقدر لا الله يقدر على كل شيء يعني انزال المائدة انزال المائدة لا يمكن الحواريون وهم مؤمنون وهم يعلمون ان الله قدرته - 00:28:03ضَ

خلق السماوات والارض وقدرته في خلق الاشياء الدقيقة والعظيمة انه لا ينزل. يستطيع هذا ما اشك فيه مسلم لكن معناها هل يمكن ان يفعل الله هذا الشيء وينزل مثل ما تأتي انت وتقول لشخص - 00:28:21ضَ

هل ممكن ان تحظر لي هذا الشيء يستطيع ان يحضره لكن من باب الادب تقول ممكن تأتي لي بهذا الشيء وتحضره هذا من باب الادب. بعض الناس يظن ان ان الحواريين قالوا هذا الشيء يعني - 00:28:42ضَ

يعني كأنهم يعني يستبعدون قدرة الله لا لا هذا غير صحيح فهذا على قراءة هل يستطيع اما على قراءة هل تستطيع؟ هذا موجه لعيسى هل تستطيع هل تقدر يا عيسى ان تسأل الله؟ هل بالامكان انك تدعو ربك؟ وهذا واضح - 00:28:57ضَ

واضح يعني هل تستطيع هذا واضح قال اي ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين قالوا يعني بيانا للحجة وبيانا لسؤالهم نريد سؤالها من اجل ايوة من اجل ان نأكل منها - 00:29:16ضَ

وتطمئن قلوبنا اي تسكن القلوب بزيادة اليقين ونعلم يزداد علما ان قد صدقتنا في ادعاء النبوة يقولون نريد من هذه المائدة لانها معجزة معجزة من معجزات عيسى وقال نريد من نزول هذه المائدة عدة امور - 00:29:41ضَ

اولا لحاجتنا الى الاكل لانهم كانوا فقراء في حاجتنا الى الاكل ولايضا من الامور الاخرى تطمئن القلوب بزيادة اليقين زيادة في اليقين كما ان إبراهيم قال ولكن ليطمئن قلبي ليطمئن قلبي. قال - 00:30:04ضَ

ونعلم ان قد صدقتنا اي نعلم صدقك في دعوتك زيادة على ما صدقناك واتبعناك وامنا ونكون عليها من الشاهدين اي نشهد بهذه نشهد نشهد على اذا رأينا هذه المائدة شهدنا بها - 00:30:27ضَ

انك انك رسول من عند الله وان هذه معجزة من معجزاتك عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا قيل ان عيسى عليه السلام لما سأله القوم - 00:30:49ضَ

رفع يديه الى السماء وسأل الله فدعا بهذا الدعاء انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا اي في يوم ونزولها عيدا نعظمه ونشرفه يقول هذا اليوم يوم عظيم عندنا كما ان - 00:31:09ضَ

يوم الجمعة للمسلمين عيد يعظمونه ويتشرفون به وكذلك هم قالوا نجعل هذا اليوم يوم عظيم نتشرف به نعظمه نشرفه لاولنا قال بدل من لنا اي لنا لاولنا اعادة الجار واخرنا مما يأتي بعد يقول هذا يوم يكون يوم عيد لنا - 00:31:28ضَ

لاولنا يعني لمن يحضر هذا العيد ولمن يأتي بعده واية منك على قدرتك واية منك يعني هذا دعاء عيسى لربه قال اجعلها يا رب العالمين اية منك على قدرتك انك قادر - 00:31:56ضَ

وعلى نبوتي انني نبي وارزقنا اياها ارزقنا هذه المائدة وانت خير الرازقين قال الله مستجيبا له اني منزلها قال المؤلف بالتخفيف والتشديد اني منزلها منزل من الفعل نزل ومنزلها من الفعل انزل الرباعي - 00:32:18ضَ

كلاهما قرأتان عليكم فمن يكفر بعد اي بعد نزوله منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين يقول المؤلف فنزلت الملائكة بها من السماء عليها عليها سبعة ارغفة وسبعة احوات - 00:32:49ضَ

والاحوات جمع حوت وهو السمك الكبير فاكلوا منها حتى شبعوا قال ابن عباس في حديث انزلت المائدة من السماء خبزا ولحما وامروا الا يخونوا ولا يدخر لغدا فخانوا وادخروا فمسخوا قردة - 00:33:16ضَ

وخنازير طيب طيب هذي مسألة فيها خلاف عند المفسرين هل انزلت او لم تنزل من يقول انها لم تنتهي لانه لما قال الله سبحانه وتعالى فيها اني منزلها فمن يكفر - 00:33:45ضَ

ومن يكفر منكم فاني اعذبه ومن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين انهم امتنعوا من نزولها وسألوا عيسى الا تنزل حتى لا يصيبهم العذاب لم تنزل. هذا رأي بعض المفسرين - 00:34:16ضَ

بعض السلف يرى انها لم تنزل والرأي الثاني انه انزلت انها انزلت وانهم اكلوا رأوها وان نجست جلست ايام الله اعلم بعددها ثم ثم رفعت هذا رأيي والصحيح والله اعلم - 00:34:35ضَ

انها نزلت والدليل على ذلك ان الله قال اني منزلها او ينزلها واذا قال الله اني منزله وهو يخبر بها فانها ستنزل اني منزله هل كفروا؟ هل خانوا؟ هل ادخروا - 00:35:00ضَ

لم يقبلوها ماذا صنعوا بها بعضهم المفسرين وهذه كلها روايات قد تكون روايات اسرائيلية منهم من قال انها نزلت وانهم اكلوا منها وشكروا الله ومنهم من قال انهم نزلت فلم يأكلوا منها خوفا - 00:35:20ضَ

من هذه العقوبة وبعضهم قال كما جاء في هذه الرواية هذه الرواية وهذه الرواية ضعيفة ضعيفة التي هي عن ابن عباس نزلت مسخوا قردة وخنازير هذه ضعيفة ضعيفة وبعضهم قال انهم - 00:35:39ضَ

انهم مسخوا والله اعلم بالحال الله اعلم بالحال القرآن لم يخبرنا بان الله ينزلها لكن ما الذي جرى لهم الله اعلم هل اكلوا هل لم يأكلوا وخافوا منها العقوبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام - 00:36:00ضَ

هلا والله شيخنا حياكم الله. الله يحييك. موجود خليك مع الباب الوسط ابشر والله اعلم. هل اكلوا؟ هل لم يأكلوا؟ هل خافوا خانوا ومسكوا هذا كله لا نستطيع ان ان نتكلم به الا بناء على احاديث صحيحة. لان هذه اخبار غيبية بالنسبة لنا لا ندري - 00:36:36ضَ

مثل هذه الامور الاولى الوقوف والله اعلم عندها وعدم تجاوزها الله اعلم في هذا الامر قال بعدها واذكر اذ قال واذكر ايضا يا محمد اذ قال ان يقول الله كيف طيب اذ قال يقول الله نقول لان هذا يوم القيامة - 00:37:13ضَ

لان يوم القيامة وقال الله وجاءك بصيغة الماضي تحققت الساعة ونقول يقول الله لعيسى عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يقول الله لعيسى في القيامة توبيخا لهم لقومه يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله - 00:37:40ضَ

قال عيسى وقد ارعد يعني خائف من هذا الموقف سبحانك ذكرنا حنا ذكرنا نحن في اول الايات ان موقف موقف عصيب وموقف شديد ثم قال الله سبحانه وتعالى للرسل ماذا اجبتم؟ قالوا لا علم لنا - 00:38:05ضَ

لشدة هول يوم القيامة وهذا ايضا لشدة هول يوم القيامة فان عيسى يأتي شيء من الموقف الرهيب الهويل يرعب من شدة الموقف ويقول سبحانك تنزيها لك عما لا يقين لا يليق بك - 00:38:28ضَ

من شريك وغيره يعني يقول عيسى هذا الكلام يقول اتخذوني امي الا هي؟ قال سبحانه تنزيها لك لا يمكن ان يقول عيسى ما يكون ما يكون اي ما ينبغي لي ان اقول ما ليس لي بحق - 00:38:47ضَ

ليس ليبي حق خبر ليس ما ليس لي بحق ليس ليس لي حق ليس لي بحقه قال ان كنت قلت وقد علمت تعلوا ما في اي ما اخفيه في نفسي - 00:39:04ضَ

ولا اعلم ما في نفسك اي ما تخفيه من معلوماتك قال هنا المؤلف ما اثبت النفس لاحظوا ما اثبت النفس لله والنفس ثابتة لله ويحذركم الله نفسه وهنا قال يعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك - 00:39:28ضَ

نقول النفس ثابتة لله اما المؤلف هنا لم يثبتها بانه قال ماذا؟ قال ما تخفيه من معلوماتك من معلوماتي ومذهب السلف هو اثبات النفس لله سبحانه على وجه الله قال انك علام الغيوب - 00:39:55ضَ

ما قلت لهم الا ما امرتني به وهو ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا اي رقيبا امنعه مما يقولون شهيدا يعني مراقبا نأمرهم بالتوحيد ونهاهم عن الشرك قال ما دمت فيهم ما دمت قائما فيهم حيا فيهم - 00:40:12ضَ

فلما توفيتني اي قبضتني بالرفع الى السماء لان الوفاة هنا لان عيسى لم يمت حتى الان هذا مذهب الحق مذهب السلف ان عيسى ينزل في اخر الزمان ولم يمت هنا قبضه - 00:40:36ضَ

قال كنت كنت انت الرقيب عليهم. يعني لما قبضتني اليك انت الرقيب عليهم والحفيظ لاعمالهم وانت على كل شيء من قولي لهم وقولهم بعدي وعلى وغير ذلك شهيد. يعني الله على كل شيء شهيد. مطلع عالم به - 00:40:55ضَ

ثم قال ان تعذبهم اي من اقام على الكفر منهم فانهم عبادي وهذا الذي يستحقونه بعدلك تعذبهم وانت مالك مالك تتصرف فيهم كيف شئت لا اعتراض عليك. وان تغفر لهم اي لمن امن منهم وتاب - 00:41:16ضَ

فانك انت العزيز على امره الحكيم في صنعه قد يسأل سائل ويقول يعني هذه الاية ان تعذبهم فانهم عبادك هذا واضح ان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. لماذا لم تكن وان تغفر لهم فانك انت الغفور الرحيم - 00:41:35ضَ

لماذا جاء بالعزيز الحكيم نقول من شدة الموقف وهؤلاء شدة الموت وهوله فان الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم فيه العزة والعظمة والحكمة في ما يدبره سبحانه وتعالى قال الله - 00:41:54ضَ

هذا اليوم القيامة هذا يوم ينفع الصادقين في الدنيا كعيسى الذي صدر صدق في كلامه. وكل صادق ينفعهم صدقهم يوم القيامة. لانه يوم الجزاء الذين يجازون بصدقهم وهذا يدل على ان الصدق منجاة كما جاء في الحديث - 00:42:13ضَ

الصدق من جاه ينجي صاحبه ينجي صاحبه لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها كما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال جزاء الصادقين ما هو؟ جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا - 00:42:34ضَ

رضي الله عنهم بطاعته هذا تأويل من مؤلف كيف يرضى عنهم بطاعته هذا من مذهب الاشاعرة انهم لا يبيتون النفس ولا يثبتون الرضا لله. صفة الرضا الله من صفاته صفة الرضا - 00:42:57ضَ

والسلف يثبتونها ان الله يرضى وان الله يغضب وان الله يحب صفات لائقة بالله اما نأولها بمعنى رضي الله عنه يعني في طاعته هذا تأويل الطاعة يرضى الله عنه وعن طاعته ويثيبه - 00:43:20ضَ

ويجازيه كل هذا من اثر يعني من اثر الصفة قال ورضوا عنه بثوابه عنه اي المؤمنون يرظون عنه لكن ما نقول بثوابه قل يرضون عنه عن عن ما عن ربهم بانه هو خالقهم وهو وهو - 00:43:42ضَ

وهو معبوده وهو الذي خلقهم واختارهم وجعلهم مؤمنين يرضون عنه ويرضون عنه ايضا في الجنة لما يرضيه بنعيمها هذا ما في مانع وذلك الفوز العظيم ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه - 00:44:04ضَ

الكفار لما يؤمنون عند رؤية العذاب ما ينفع ذلك الفوز العظيم. قال الله في اخر الايات خاتمة السورة نلاحظ ان هذه الخاتمة قال لله ملك السماوات والارض خزائن المطر والنبات والرزق وغيرها - 00:44:24ضَ

كلها لله والملك كله لله والله الذي يملك السماوات وما فيهن ويملك الاراضين وما فيهن وغيرها. كل شيء في ملكه بالله ملك السماوات والارض وما فيهن قال وما اتى بماء تغليبا لغير العاقل لان المخلوقات التي غير عاقل اكثر - 00:44:44ضَ

السماوات والارض وما فيهن من الاشجار والجبال والانهار كلها عقلاء ولذلك قال وما في مقلب ومن ويدخل العقلاء في ذلك ويدخل العقلاء في ذلك ويدخل عيسى دخولا اوليا الذي زعم هؤلاء انه - 00:45:07ضَ

وامي او زعموا انه اله يدخل في ملك الله سبحانه وتعالى. قال وهو على كل شيء قدير قال ومنه اثابة الصادق وتعذيب الكاذب وخص العقل ذلك وخص العقل وخص العقل ذاته - 00:45:26ضَ

وليس عليها بقادر يقول قوله تعالى وهو على كل شيء قدير في الجزاء المؤمنين او الكافرين والله على كل شيء قدير في كل شيء لا نقول بالجزاء نقول في الخلق والتدبير والجزاء وكل شيء. الله على كل شيء قدير. وكلمة كل تكفي في التعميم - 00:45:45ضَ

كل مؤلف نخرج منها بالعقل الله ما تدخل في كل شيء هذا صحيح الله على كل شيء قدير نعم على كل شيء قدير ونخرج هذا ما في مانع لكن ما هي خارجة بالعقل دون ان نخرجها - 00:46:05ضَ

والاولى ان لا نقول ان انها تخصص ذاته لانها اصلا معروف هذا ما يحتاج الى ان نقف عنده اذا كنا والله على كل شيء قدير اي الله على كل شيء خلقه قادر عليه - 00:46:28ضَ

نفسه غير مخلوقة وذاته غير مخلوقة فهي غير داخلة من الاصل حتى نقول نخرجها يخرجها العقل او لا يخرجها هذه عبارة عن لا نحتاج اليها لان ذاته غير داخلة في ما خلقه الله - 00:46:42ضَ

وهو يقول على كل شيء قدير مما خلقه الله سبحانه وتعالى. وبهذا تنتهي السورة تنتهي سورة المائدة ولله الحمد والمنة على تيسيره وتوفيقه قرأنا هذه السورة كاملة وقرأنا تفسيرها من تفسير الجلالين كاملة ولله الحمد وتم التعليق على ما يحتاج الى تعليق - 00:46:56ضَ

في هذه السورة وان شاء الله في اللقاء القادم نبدأ بسورة الانعام باذن الله باذن الله. نسأل الله التوفيق والاعانة السداد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:47:20ضَ

- 00:47:36ضَ