التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة النبأ آيه ١٧-٤٠| للشيخ أ.د. يوسف بن عبدالعزيز الشبل حفظه الله
التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:03ضَ
وهذا اللقاء في قراءة اه تفسير الجلالين والتعليق عليه تناولنا في اللقاء الماضي في بداية اللقاء اول سورة نحن سنتناول الجزء الاخير وهو جزء عم القراءة باذن الله وتوقف بنا الكلام في اللقاء الماظي - 00:00:18ضَ
عند قوله سبحانه وتعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا اولا يعني تقدم معنا ان المراد بالنبأ العظيم خلاف عند المفسرين والذي ترجح من سياق الايات دلائل الصورة ان المراد بالنبأ هو - 00:00:44ضَ
يوم القيامة وهو يوم الجزاء والحساب اليوم الاخر الذي كذب به المشركون وهو الذي اختلف فيه المشركون الايمان به او الكفر به وانكاره وذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك الادلة الدالة - 00:01:13ضَ
على قدرته سبحانه وتعالى على قدرته على البعث والجزاء والحساب وذكر مجموعة من الادلة لقوله تعالى الم نجعل الارض مهادا وجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا وجعلنا نومكم وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا - 00:01:34ضَ
وجعلنا سراجا وهاجا وانزلنا من المعسرات ماء دجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات هذه كلها تدل على قدرة الله العظيمة الباهرة الخلق وايضا في ابداع الخلق وان هذه وان هذا الخلق - 00:01:59ضَ
ان هذا الخلق كله نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى بني ادم كان الواجب بني ادم الشكر والاقرار بوحدانية الله الخضوع والعبادة لله لما قرر هذه هذه الايات العظيمة الدالة على قدرته - 00:02:23ضَ
البعث وان وان البعث وخلق الناس مرة اخرى من قبورهم ومجازاتهم امر هين ذكر هذا اليوم وساق هذا اليوم بذكر شيء من اوصافه وذكر مصير من امن بهذا اليوم او كفر بهذا اليوم - 00:02:46ضَ
وقال الله سبحانه وتعالى ان يوم الفصل قال المؤلف يوم الفصل بين الخلائق ويوم الفصل هو يوم القيامة ويوم القيامة لعظمه وطوله وهوله سم الله سماه الله باسماء كثيرة سماه يوم التغابن ويوم القيامة واليوم الاخر - 00:03:10ضَ
واسماء كثيرة ويوم الفصل ويوم الحسرة ويوم الندامة وغيرها من من غيرها من من الايام من الاسماء الكثيرة لهذا اليوم الكثيرة التي ذكرها الله سبحانه في كتابه ومن اسمائه يوم الفصل سمي بذلك - 00:03:36ضَ
لان الله سبحانه وتعالى يفصل يفصل بين الخلائق يفصل بين الناس ويقضي بينهم بالحق ويفصل بين الخلائق حتى بين البهائم حتى بين البهائم فيفصل الله سبحانه في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الفصل ويوم القضاء - 00:04:02ضَ
يوم القضاء بين الناس فيقضي ويأخذ كل حقه بالعدل وتوضع الموازين وتتطاير الصحف الله سبحانه وتعالى بين عباده كما قال سبحانه قال وقضي بينهم الحق وضع بينهم بالحق قال المؤلف - 00:04:22ضَ
بين الخلائق ان يوم الفصل كان ميقاتا قال اي وقتا للثواب والعقاب اي الميقات الوقت والزمن الذي يأتي وهذا الوقت سيأتي ليجزي الله يجزي الله بالثواب والعقاب. يجزي الله المحسنين بالثواب - 00:04:43ضَ
والمسيئين بالعقاب هذا اليوم يوم مؤقت وهو يوم وهو يوم الساعة ويوم تقوم الساعة والساعة اسم من اسماء يوم القيامة اذا جاءت الساعة وهذا الزمن هذا الوقت واليوم الاخر الله بين عباده - 00:05:07ضَ
وصل بينهم بينهم فجاز المحسن باحسانه جهز المسيء على اساءته ما هو يوم الفصل بينه الله سبحانه وتعالى اليوم الفصل هو يوم الميقات وهو اليوم الذي ينفخ فيه اسرافيل ينفخ في الصور - 00:05:27ضَ
اذا نفخ فيه خرج الناس من قبورهم قال يوم يوم ينفخ في الصور. يوم ينفخ في الصور من النافخ سؤال هنا اولا ما هو السور قال هو هو قرن اول قرن - 00:05:53ضَ
وهو البوق الذي ينفخ فاذا نفخ فيه اسرافيل الملك الموكل بنفخ السور فاذا انا فيه عادت الارواح الى اجسادها كل روح تعود الى جسدها وتستقر في هذا الجسد يتحرك الجسد - 00:06:13ضَ
ويخرج الناس من قبورهم قال يوم ينفخ في الصور قال الصور القلب والبوق الذي ينفخ فيه اسرافيل ما هو البوق؟ وكيف هو من اي شيء مصنوع الله اعلم وابوك وهو السور - 00:06:39ضَ
وهو البوق وهو القرن الذي يلتقمه الملك فينفخ فيه تم كيفيته فهي مجهولة غائبة عنا نؤمن به ونكل الكيفية الى الله قال يوم بدل بدأ من اي شيء؟ قال بدل من يوم الفصل - 00:07:00ضَ
ان يوم الفصل هو يوم ينفخ في الصور. ففسر الله سبحانه وتعالى واوضح يوم الفصل الذي هو ميقات اوضحه وبينه لنا لانه هو اليوم الذي ينفخ بدل او بيان بيان له يعني عطف بيان - 00:07:22ضَ
هذا من حيث الاعراب اليوم بدل من اليوم يعني بدل من المبدل او عطف بيان تفسير توضيح له قال النافق اسرافيل والملك الموكل الذي وكله الله بان في الصور ينفخ نفختين - 00:07:43ضَ
ينفخوا في الصولي نفختين النفخة الاولى يموت الخلق كلهم حتى الملائكة كلهم يموتون ولم يبقى الا الواحد الديان سبحانه لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يموت كل من في السماوات - 00:08:05ضَ
كما قال الله سبحانه وتعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا يا الله تسمى النفخة الاولى تسمى النفخة وهي نفخة الصعقة نفخة الموت الا من شاء الله من - 00:08:28ضَ
اثنان الله سبحانه وتعالى والاستثناء هذا فيه اقوال كثيرة للمفسرين ليس هذا مجال ذكرها هذي النفخة الاولى والموت ثم بعد ذلك تأتي نفخة اخرى هي نفخة البعث قال الله سبحانه وتعالى ثم نفخ فيه اخرى - 00:08:50ضَ
فاذا هم ايام ينظرون فاذا هم قيام ينظرون هذي النفخة الثانية وقال بعض اهل العلم النفخات الثلاث نفخة الصعق الفزع ونفخة الصحيح انها نفختان كما دلت عليها الايات كما دلت عليها الايات - 00:09:16ضَ
قال هنا يوم ينفخ الصور فتأتون هذه تسمى النفخة الثانية البعث من القبور واذا نفخ النفخة الثانية قال تأتون افواجا اي تخرجون من قبوركم ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام - 00:09:47ضَ
ينظرون في اية اخرى قال وكل اتوه داخلين صاغرين قال فتأتون من قبوركم اي تخرجون من قبوركم الى الموقف موقف الجزاء والحساب يأتون افواجا هاي جماعات جماعات جماعات جماعات تأتون افواجا - 00:10:13ضَ
مختلفة في بين الطاعة والمعصية والكفر الخذلان العزة والذلة وغير ذلك ومن علامات هذا اليوم او ما يجري في هذا اليوم من الامور العظام قال فتحت السماء قال المؤلم التشديد والتخفيف - 00:10:43ضَ
وفتحت السماء او وفتحت السماء اي شققت لنزول الملائكة كما قال سبحانه وتعالى ويقال سبحانه وتعالى ويوم تشقق السماء بالغمام نزل الملائكة تنزيلا السماء تمر باحوال يوم القيامة باحوال قال الله سبحانه وتعالى اذا السماء ان فطرت - 00:11:09ضَ
فترة بداية التشقق قال اذا السماء انشقت اليوم تكون السماء كالمهل وردة كالدهان وقال يوم نطو السماء كطي السجل يطوى ويذهب بها وتنتهي كثيرة تمر يوم القيامة قال الله سبحانه وتعالى - 00:11:40ضَ
وكانت ابواب تفتح السماء تصبح ابوابا فتنزل الملائكة السماء السماء الملائكة في السماء الملائكة في السماء تنزل الى الارض احيانا في بعض الاحوال تنزل الارض تدبير الامور وتصعد ولكن مقرها - 00:12:06ضَ
فاذا جاء يوم القيامة نزلت الملائكة كما قال سبحانه وتعالى قال وجاء ربك والملك صفا صفا قال ايضا من الاحوال يوم القيامة قال وسيرت الجبال قال المؤلف ذهب بها عن اماكنها - 00:12:29ضَ
فكانت سرابا هباء مثل السراب في خفة سيرها اذا اذا رأي اذا رأيتها ظننت انها موجودة. فاذا وصلت ما وجدت شيء السلام تصبح هباء منبثا اذهب الجبال ايضا تمر باحوال - 00:12:50ضَ
عندما ترجف الارض والجبال الجبال نمر باحوال كثيرة ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه طوال الجبال قال سبحانه وتعالى الجبال وقل ينسفها ربي نسفا لا ترى فيها وجوال امتع قال سبحانه وتعالى - 00:13:13ضَ
هنا سيرت الجبال وقال سبحانه وتعالى وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب هذا يوم القيامة قال سبحانه وتعالى وغثت الجبال بس فكانت هباء بث وقال وتكون جبال كالعهن - 00:13:37ضَ
الصوف المنفوش تذهب هذه الجبال الصم القوية الثابتة على الارض اذهب يوم القيامة وهذا كله من احوال يوم القيامة احوال القيام يوم القيامة كثيرة يذكر الله احوالا والقيامة في مواضع كثيرة - 00:14:00ضَ
ويذكر مواضع مواضع فهنا ذكر هذا السماء الجبال قال سبحانه وتعالى في سورة المعارج ماؤك المهد وتكون الجبالك كالعهن هنا لما تحصل هذه الامور ويبعث الله الناس من قبورهم يؤتى بجهنم - 00:14:22ضَ
ثم قال سبحانه بجهنم يوم يومئذ بجهنم يومئذ ويؤتى بجهنم فيها الف زمام كل زمام سبع سبعون الف ملك يؤتى بها اذا اوتي بها الجميع وقال سبحانه وتعالى التكاثر لترون الجحيم - 00:14:52ضَ
ثم لترونها عين اليقين قال في موضع اخر منكم الا واردها لابد ان يرد النار قال هنا سبحانه وتعالى ان جهنم سميت النار بجهنم. النار لها اسماء كثيرة ذكر الله سبحانه وتعالى اسماءها سماها - 00:15:30ضَ
وتعالى الحطمة الجحيم سماه السعير سميت باسماء كثيرة هنا سماها جهنم وكلمة جهنم كلمة جهنم معناها السعة والعمق العمق البعيد قال ان جهنم كانت مرصادا او مرصدة ما معنى راصدة او مرصدة؟ قال راصدة راصدة اسم فاعل - 00:15:59ضَ
اي هي ترصدهم وترقبهم ترقبوا اهلها او مرصدة اسم مفعول هي مكان رصدهم ومكان مراقبتهم ويرقب منها ترقب الملائكة اهلها طيب قال قال للطاغين من هم الطاعون المؤلف الكافرين هنا يتجاوزونها - 00:16:37ضَ
الطاغي الذي طغى وتجاوز وتكبر على طاعة الله وكفر بايات الله هذا هو الطاغي اما من طغى واثر الحياة الدنيا ان الجحيم هي المأوى هنا اي مرجعا مهابا اي مرجع - 00:17:10ضَ
كانت كانت النار هؤلاء مرجعا فيدخلونها هي مقرهم وهي مصيرهم وهي دارهم يوم القيامة لا دار لهم غيرها يا دار لهم لا دار لهم غيرها اخبر الله عن عن دارهم - 00:17:36ضَ
اخبر عن انهم سيقيمون فيها قال للابثين هنا مقدرة لم يصلوها حتى الان اي حال ستكون حالهم المقدر المقدر اي مقدر لبسهم فيها دهور التي لا نهاية لها جمع حقب - 00:17:55ضَ
عقب زمن طويل اختلفوا فيه بمقداره كلها يعني لا دليل عليها وانما هي المقصود بالاحقام هي الدهون الازمنة الطويلة الله اعلم بمقدارها قال لا يذوقون فيها بردا قال المؤلف بردا اي دوما - 00:18:27ضَ
فانهم لا يذوقون النوم هذا على قول بعض قول الاخر ان البرد هو ضد الحرب اه وهذا هو المتبادل لغة العرب العرب تسمي البرد برد مرحبا النوم قد يطلق عليه قد يطلق عليه - 00:18:52ضَ
لكن الذي يترجح ان البرد هو الراحة المكان البارد الذي هذا هو المتبادل وهذا الذي رجحه ابن جليل الطبري بردا ولا شرابا ما يشرب تلذذا يقول لا يشربون فيها الشراب الذي فيه - 00:19:22ضَ
لا يجدون البرد الراحة والنوم تردد والطمأنينة الا حميما هذا يدل على ان هنا سواء قلنا الماء البارد او المكان البارد يعني لكن نعم وانقطع الا استثناء منقطع ليس متصلا بما قبل - 00:19:47ضَ
حميما اي ماء حارا غاية الحرارة ماء حارا غاية الحرارة هذا الحميم الا حميما وغساقا اي لا يذوقون في النار ولا الشراب الطيب لكنهم يذوقون لكنهم يذوقون الماء الحار الذي - 00:20:19ضَ
كما قال سبحانه ماء حميما فقطع امعائهم في في موضع اخر استغيثوا يغاثوا بماء يشوي الوجوه قال هنا غساقا سؤال المؤلف بالتخفيف والتشديد رساقا وغساقا ما هو الغساق من صديد اهل - 00:21:02ضَ
من اهل النار على الارض منه كما قال سبحانه من ماء صديد تجرأه ولا يكاد يسيئه اهل النار يسقون هذا هذا شرابه هذا جزاؤهم بهذا هذا جزاؤهم يوما يوما يوما - 00:21:32ضَ
يوم القيامة قال الله سبحانه وتعالى جزاء وفاقا هذا الجزاء العدل الله سبحانه قال في حكم موافقا لعملهم ولا ذنب اعظم من الكفر بالله بالله ولا عذابا اعظم من هذا جزاؤهم - 00:22:12ضَ
ما بينهم حكموا العدل سبحانه وتعالى في قضى بينهم بحكمه العدل هذا جزاؤهم وهذا ما ما يستحق طرق اعمال قال سبحانه وتعالى انهم كانوا لا يرجون قال المؤلف لا يخافون - 00:22:38ضَ
لا يرجون اي كانوا لا يتوقعون ان هناك جزاء وبعثا كانوا لا يصدقون كما قال سبحانه يا ايها الناس وربكم واخشوا يوما يوما يوما لا يخشون هذا اليوم ولا يرجونه - 00:23:11ضَ
ولا ولا يتوقعون لا يخافون هذا اليوم المؤمنون يقولون ان انا نخاف ربنا يوما من خاف مقام ربه هؤلاء لا يخافون مقام ربهم ولا يرجون ذلك اليوم لا يبدون ذلك اليوم ولا - 00:23:39ضَ
اي حساب هذا معنى لا يرجون لا يرجون ذلك الا يخافون حسابا بعد ذلك اولا انهم لا يعتقدون ولا يرجون ولا يتوقعون بل يكفرون بذلك ويقولون ان هي الا حياتنا الدنيا - 00:24:05ضَ
ويكذبون بالايات يكذبون بايات الله بايات الله سبحانه وتعالى وهي القرآن الكريم اي تكذيبا ما هي الايات المؤلف هي القرآن الكريم تقول الايات على اطلاقها كذبوا بايات الله لعله على قدرته - 00:24:27ضَ
بايات الله على وحدانيته انه مستحق للعبادة والايات عامة يشمل الايات القرآنية والتي تتلى الاخبار التي الله بها والايات الدالة الدالة على وحدانيته كما قالوا من اياته الليل والنهار والشمس والقمر سماها ايات - 00:25:12ضَ
لهم الليل واية لهم ذكر الله سبحانه غاية لهم ان لهم الليل واية لهم انا خلقنا وايات كثيرة في في في تدل على وحدانيته اية والارض اية والجبال اية تكذيبهم - 00:25:41ضَ
الله والايات الدالة على وحدانيته كل ذلك داخل كذبوا اذا قال المؤلف اي تكذيبا لماذا لان كذبوا مصدرها تكذيبا والاية جاءت كذابا كذابا يجوز ان تقول كذبا وكذب تكذيبا صحيحة - 00:26:03ضَ
لكن المصدر اختلف مصدر فقط يختلف عن والا المعنى واحد الله سبحانه وتعالى كانوا يكذبون بالايات هذا اليوم قال الله سبحانه وتعالى وكل شيء كل شيء من الاعمال التي كانوا يعملونها - 00:26:33ضَ
كل شيء من الاعمال التي كانوا يعملونها قد احصاها الله وكتبها وظبطها وسجلت عليهم احصيناه اي ظبطناه كتابا اي مكتوبا في اللوح الفور والملائكة تكتب اعمالهم الملائكة تكتب اعمالهم انه كتابا اي كتبا في اللوح المحفوظ ليجازي عليه - 00:27:01ضَ
ومن ذلك تكذيبهم الايات والقرآن كل شيء من الاعمال الله سبحانه اي اي انسان ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد شيء مسجل كل شيء مسجل قد كتبته الملائكة - 00:27:32ضَ
يخرج له كتاب يوم القيامة يقرأه اقرأ كتابك بنفسك اليوم عليك حمدا ويقول المجرم المجرمون يقولون ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها سجلها وظبطها سبحانه والملائكة تكتب - 00:27:57ضَ
قال الله عز وجل فذوقوا اي فيقال لهم الاخرة عند وقوع العذاب هذا جزاؤكم هذا هذه اعمالكم وهذا الجزاء اعمالكم ولن نزيدكم الا عذابا اي فوق عذابكم انتم الان تعذبون - 00:28:20ضَ
كما قال سبحانه قال فلا يخفف عنهم العذاب بل يزاد عليهم كلما خبت قال الله سبحانه وتعالى ان للمتقين لما ذكر سبحانه وتعالى مصير المجرمين الطاغين نهاية اهل الاجرام والطغيان والكفر - 00:28:47ضَ
عطف عليه اهل التقوى وهذه طريقة القرآن ما بين ترغيب وترحيب يذكر ترهيب لتخويف الناس ذلك يخوف الله به عباده ويذكر يحث الناس على الاعمال ويحثهم على على التوبة وعلى - 00:29:11ضَ
وعلى العمل الصالح والمسارعة المنافسة في الخيرات هذا مصير هذا مصير وهذا مصير واختر لنفسك جاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اعملوا ما شئتم الطريق امامكم هذا طريق الخير والنجاة هذا الطريق الهلاك - 00:29:40ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في والسعادة والنجاح ومصير اهل الخير والسعادة قال ان للمتقين مفازا المخازن اي مكان فوز في الجنة كلمة ما فاز يحتمل ان يكون المعنى الفوز والمفاز اصله السعة - 00:30:00ضَ
المكان الواسع وهم في مكان واسع وهم في فوز عظيم كما قال سبحانه وتعالى قال ذلك ذلك هو الفوز العظيم ذلك الفوز الكبير ان المتقين مفازا. ثم بين لك ما هو؟ قال حدائق وهذا يدل على السعة - 00:30:25ضَ
الحدائق جمع حديقة والبساتين الواسعة يسمى حديقة قال المتقين يوم القيامة ومصيرهم جنات النار وهذه جنات حدائق واسعة البدني من مفازة او عطف بيان له كما تقدم ما تقدم قوله تعالى - 00:30:50ضَ
ان يوم الفصل حدائق واعنابا لهم في الجنات الحدائق الواسعة الممتلئة بالاشجار والثمار ومنها الاعناب ذكر فيها كما ذكر سبحانه وتعالى في في مواضع اخرى ثمار الجنة فيها فاكهة فيها من كل الثمرات - 00:31:18ضَ
فيها فاكهة ونخل ورمان فيها اشياء كثيرة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر قلب بشر وقال كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:31:49ضَ
ولهم فيها من كل الثمرات غير استثناء هذا هذا المكان واسع والحدائق واسعة والثمار كثيرة هذا المكان والاشجار عندهم اما عن عن الازواج ولهم الحور العين ثم قال سبحانه زوجناهم بحور عين - 00:32:07ضَ
وصف الله العين هنا لانها كواعب قال الجواري والحور العين قواعد والكوائب جمع كاعب والكائد هي المرأة هي الفتاة التي تكعب ثديها هاي برز برز ثديه في بدايته الجمع كعب - 00:32:29ضَ
هذا وصف عظيم بنساء الجنة انهن بدأت تتكعب الترابا اي على سن واحد اي على هن على سن واحد او سن واحدة ان يكون ان يكون النساء في الجنة النساء في الجنة وسواء كانوا - 00:32:58ضَ
هؤلاء وسواء كان هذا النساء ان الحور العين او من نساء الدنيا انهم كلهم على سن واحدة وكذلك الرجال لا يدخل الجنة من الرجال على عمر ثلاث وثلاثين ثلاثة وثلاثين سنة - 00:33:33ضَ
قوة الشباب ايضا اذا عرفت ان اهل الجنة يقولون الحدائق الواسعة والثمار الواسعة وعندهم الحور العين ايضا يسقون انواع الاشربة لا حد لها كما قال سبحانه قال فيها انهار من ماء - 00:33:50ضَ
انهار من عسل انهار من لبن ومن خمر قال هنا وكأسا والكأس اذا جاءت في القرآن المراد بها الخمر ما يسمى الكأس كأسا الا اذا كان ممتلئا بالخمر اما اذا كان - 00:34:11ضَ
بالغا فانه يسمى اناء وكأسا دهاقا كأسا من الخمر اي مالئة اي ممتلئة مالئة محلها يعني ممتلئة بالشراب كلمة دها لغة العرب تطلق على الممتلئة يطلق على الصافية يطلق على المتابع المتتابعة - 00:34:31ضَ
اهل الجنة يشربون من كأس الدهاق الذي يتتابع ويشربون الممتلئ وفي سورة القتال اي سورة محمد وانهار من خمر قال الله سبحانه وتعالى لا يسمعون فيها في الجنة حالهم انهم - 00:35:00ضَ
لا يسمعون في الجنة عند شرب الخمر وعنا وعند جلوسهم الجنة وغيره من الاحوال لا يسمعون اللغو اللغو هو الكلام الساقط الباطن من الشتم واللعن والسب والغيبة كل ذلك لا لا يسمعنا - 00:35:26ضَ
كما قال سبحانه قال ان قيلا سلاما سلاما قال هنا باطل وقول قال ولا كذابا للتخفيف ولا كذابا او كذابا بالتشديد اي كذبا اي لا يسمعون الكلام الكذب واحد لغيره بخلاف ما يقع في الدنيا - 00:35:46ضَ
عند شرب الخمر كما قال سبحانه قال يتنازعون فيها كأسا لغو فيها ولا تأثيم يتنازعون فيها كأسا لغو فيها ولا تأثيم هنا جزاء من ربك اي هذا الجزاء الذي يجازون به هو جزاء من الله سبحانه - 00:36:04ضَ
على اعمالهم الصالحة وعلى انهم افنوا اعمارهم في الدنيا في طاعة الله عطاء هذا الجزاء عطاء من الله بدر من الجزاء اي كثيرا كثيرا قولهم اعطاني فاحسبني اي اكثر علي حتى قلت حسبي - 00:36:25ضَ
كلمة حساب هنا معناها كافيا ان تقول حسبي الله اي كافيني الله قل حسبك اي يكفيك كلمة حسابا اي كافي كافيا يكفيهم حتى يرضون قال رب رب السماوات قال عطاء قال جزاء من ربك رب السماوات - 00:36:44ضَ
ربي وربوا بالرفع كلها قراءات صحيحة رب السماوات والارض وهو الله سبحانه وتعالى وما بينهما اي هو الرب هو خالق السماوات والارض وخالق ما بينهما اخالف ما بينهما وهو الرحمن سبحانه وتعالى - 00:37:08ضَ
قال كذلك كذلك برفعه الرب يقول يقول وما بينهما الرحمن بالجر والرحمن بالرفع قال لا يملكون هاي الخلق منه خطابا اي من الله سبحانه وتعالى لا يملكون ان يتكلموا الا اذا اذن لهم قال لا يملكون منه خطابا اي لا يقدر احد ان يخاطبه خوفا منه - 00:37:30ضَ
لا يملكون منه خطابا الا اذا من اذن له الرحمن طيب ايها الاخوة نقف عند هذا القدر لان فيها بقية ايات ولا نريد ان نطيل عليكم والوقت قد انتهى لعلنا نقف - 00:38:01ضَ
قوله تعالى يوم يقوم الروح هو حديث عن او حديث اخر ووصف اخر يوم القيامة رجعت الايات مرة اخرى وصف القيامة بعد ذكر ووصف اهل الطاعة المتقين الايات تذكير بما يجري يوم القيامة - 00:38:23ضَ
احوال فلعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:48ضَ