التعليق على تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التعليق على تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة (1) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا اهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان خير الكلام كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم شر الامور ومحدثاتها وكل - 00:00:20ضَ
محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. في ايها الاخوة في تفسير للشيخ عبد الرحمن السعدي وصلنا في سورة البقرة في عند الاية السادسة وما بعدها وهو عند قوله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:40ضَ
ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم على سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم. يقول المصنف مصنف التفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي يقول يخبر الله تعالى - 00:01:10ضَ
ان الذين كفروا اي اتصفوا بالكفر وانصبغوا به وصار وصفا لازما له وصار وصفا لهم لازما لا يردعهم عنه رادع ولا ارجعوا فيهم وعظ انهم مستمرون على كفرهم. فسواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. الشيخ رحمه الله - 00:01:40ضَ
لما قال هذا الكلام اتصفوا بالكفر وانصبغوا به اخذا من لفظ الاية لانها مؤكدة بان ثم آآ صلة الموصول الجملة كفروا. صيغة الفعل الماضي الذي يدل على الثبوت فهو اخذ منه الشيخ انه اتصفوا بالكفر وانصبغوا به صبغة تامة - 00:02:20ضَ
وصار الكفر وصفا لازما لهم لا لا يردعهم عنهم عنه رادع. قال لا ينجح اي لا يفيد ولا يزيل داءهم لان النجع الزوال والنقلة والدواء ناجع اي المزيل للداء. لا ينجح فيهم وعظ اي لا ينقلهم عن ما هم عليه الوعظ. والتذكير وحرصك - 00:03:10ضَ
عليهم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على قومه فقد روى ابن جرير من طريق علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في النسخة المعروفة في التفسير قال - 00:03:40ضَ
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص ان يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى فاخبره الله تعالى انه لن يؤمن الا من سبق له من الله السعادة الحدث في الذكر الاول. يعني في اللوح المحفوظ. ولا يضل الا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الاول - 00:04:00ضَ
والمعنى في هذه الاية ان هؤلاء الكفار المقضي عليهم بالشقاء لعلمه تبارك وتعالى السابق انهم لن يؤمنوا سواء عليهم انذارك عدم انذارك فانهم علم الله منهم انهم لن يؤمنوا وان وعلم عز وجل خاتمتهم انها على الكفر - 00:04:30ضَ
كتب عليهم وقدر لهم ذلك باللوح المحفوظ. واخبر انهم لا يؤمنون. وان جاءتهم كل اية كما قال عز وجل ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. حتى - 00:05:10ضَ
العذاب الاليم. ان الذين حقت عليهم كلمة ربك كلمة القدر. حقت ان استحقوها فكتب عليهم انهم لن يؤمنوا وهذا الكتب والقضاء هي الكلمة القدرية هي عدل وحق وليست ظلما وانهم لا ذنب لهم وانهم قصروا على الكفر قصرا - 00:05:30ضَ
وقهروا عليه قهرا لا لان الله تعالى يقول ان الذين حقت عليهم اي وقعت عليهم بحق وهو ان الله تعالى كتب كتاب القضاء على ما في علمه سابق لان علمه قديم ازلي ووصف ذاتي له - 00:06:10ضَ
وفي علمه تبارك وتعالى ان هؤلاء الكفار لن يؤمنوا سيعاندوا باختيارهم فكتب في اللوح المحفوظ بعد خلق القلم وخلق اللوح كما جاء في الحديث في الصحيحين وغيره اول ما خلق الله اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم - 00:06:40ضَ
فجرى بالمقادير. وما هو الذي كتبه في اللوحة المحفوظ هو ما سبق به علمه سبق في علمه السابق ان فرعون لن يؤمن فكتب عليه انه ولن يؤمن وسبق في علمه السابق ان الانبياء والاولياء - 00:07:10ضَ
يؤمنون فكتب لهم ذلك. كما في قوله تبارك وتعالى فاما من اعطى واتقى او صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى تيسير. حقت كلمة ربك على مقتضى علمه السابق على مقتضى علمه السابق. كما قال تبارك وتعالى ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون - 00:07:40ضَ
ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. لو علم بما فيهم في علمه السابق انهم ان فيهم خيرا وقبول للهدى لاسمعهم فتح قلوبهم. ولكن علم عز وجل في علمه - 00:08:10ضَ
انهم لا خير فيهم ولن ينتفعوا فكتب ذلك عليهم. فحقت كلمة ربك عليهم ولذلك قال ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. حتى ولو فتح قلوبهم بالايمان سيتولون كما سيأتينا في وصف المنافقين في الايات هذه انهم كما قال عز وجل مثلهم - 00:08:40ضَ
كمثلي الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم. وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يرجعون. هنا انار الله لهم. وبين لهم وابسط واعطاهم النور لكنهم لكنهم لا خير فيهم - 00:09:10ضَ
ما نفعهم ان ابصروا العلم وابصروا الهدى ورأوا علامات النبوة ومعجزات المعجزات النبوية ما نفعهم ذلك. ولذلك يقول الله هنا ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. لماذا لا يؤمنون - 00:09:40ضَ
قال ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم فهذا هذا هو السبب هم لن يؤمنوا الا انهم يستحقون ذلك. علم الله انهم لن يؤمنوا. فكتب عليهم الشقاء. وختم وخلقه لهم خلق لهم ذلك بعد ان كتبه على مقتضى علمه السابق وشاء وجوده - 00:10:10ضَ
خلقه. لا يكون شيئا الا بمشيئته. لا يكون شيء الا بمشيئته. كفرهم وعلى مقتضى مشيئته الكونية. قال له كن فكان. وجود هذا الكفر على مشيئته الكونية. ولو شاء الله كما قال عز وجل - 00:10:40ضَ
ولو شاء الله وان شاء ربك لهدى الناس جميعا. لو شاء الله ان يهدي الناس كلهم يهدين وكما قال ولو شاء ربك ما اشركوا لو شاء الله ان يجعلهم على الايمان لفعل ذلك. لانه لا - 00:11:10ضَ
لامره يقول للشي كن فيكون. لكن الله لم لم يرد اذ بهم خيرا ولم يشأ بهم خيرا. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لم يرد الله طيور القلوب. وهنا الارادة المشيئة هنا الارادة بمعنى - 00:11:30ضَ
الارادة الكونية التي بمعنى المشيئة غير الارادة الشرعية التي بمعنى المحبة والرضا ثم قال المصنف رحمه الله وحقيقة الكفر الان يفسر كلمة حين كفروا قال وحقيقة الكفر هو الجحود. لما جاء به الرسول او جحد بعضه - 00:12:00ضَ
هذا اصل الكفر. الكفر في اللغة الستر. والجحود يعني اتكلم عن حقيقته الشرعية. عن اصله شرعي والا في اللغة فهو الكفر هو الستر. وتسمى الاراضي التي يبذر فيها ويستر فيها البذر في ارضها تسمى الكفور. يقال كفر كذا - 00:12:30ضَ
لماذا؟ لانها اراض زراعية تدفن فيها البذور والكافر سمي كافرا لاصل لانه في الاصل الساتر ستر. وهو ستر النعمة وستر الحق وجحده. قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم. جحدوا بها - 00:13:00ضَ
وقال الشيخ حقيقته هو الجحود لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او جحد بعضه يدخل فيه كل ما هو جهد للحق اما جحدا عمليا او جحدا آآ اعتقاديا. فترك الحق اركان الايمان - 00:13:30ضَ
لان الحق يتفاوت شعب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة فجحد الاركان جحد الجحد الكلي والانكار سواء جحود اركان الاسلام والايمان او شعبه وسننه جحدها كفر - 00:14:00ضَ
الجحد الاعتقادي والجحد العملي اللي هو معنى يختلف بين الاركان اركان الايمان وما تتضمنه اركان الايمان الستة وما تظمنته وكذلك فروع هذه الامور كذلك ترك الصلاة كفر مخرج من الملة. افعال الكفر السجود - 00:14:20ضَ
الصنم امتهان المصحف آآ قتل النبي قتل نبي او سب نبي او كل شيء من القرآن او امتهانه او الالفاظ سب الله وسب رسوله استهزاء بكفر هذا كفر ولو كان بلا جحود في القلب - 00:15:00ضَ
اما النفاق فسيأتي الكلام عليه في الايات التي بعدها. ثم قال المصنف رحمه الله فهؤلاء الكفار لا تفيدهم الدعوة الا اقامة الحجة عليهم. يعني انذار النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه عليهم. وآآ - 00:15:30ضَ
تبليغه لهم هو اقامة الحجة عليهم ليزدادوا عذابا. لان الكفار يتفاوتون افر يتفاوت فمن اقيمت عليه الحجة ليس له عذر عند الله ومن لم تقام عليه الحجة فله ان ان يحاج يوم القيامة ويقول ما بلغني ما اتاني من نذير - 00:15:50ضَ
ومن بلغته الحجة قامت عليه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله لا يسمع بي احد من هذه الامة يهود ولا نصراني يعني امة الدعوة الذين بعث لدعوتهم لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به الا - 00:16:20ضَ
لدخل النار. بلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اليه قامت بها الحجة ومنهم من تقوم عليه الحجة واضحة جلية. تكشف عنه الشبهة. ككفار قريش ناظرهم النبي صلى الله عليه وسلم وبين لهم ومع ذلك عاندوا. فهؤلاء - 00:16:40ضَ
في الدرك الاسفل من النار. وهؤلاء اشد عذابا من غيرهم ممن عمل الكفر ولم تأتي كثرة الحجج. وكلهم في النار. وكلهم في النار ويتفاوتون حتى في في الذنوب المسرف في الذنوب ليس كغيره. المسرف في الذنوب مع الكفر يعاد يعاقب بالذنوب - 00:17:10ضَ
يقول لا تفيدهم الدعوة لانه قال سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم دعوتهم ام لم تدعهم لا يؤمنوا اذا اقم عليهم الحجة ولا تذهب نفسك عليهم حسرات لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. باخع مهلكها - 00:17:40ضَ
بالاسى انهم لم يؤمنوا فكان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. كان حريصا كما قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم - 00:18:10ضَ
من انفسكم من اصولكم وليس من مواليكم عزيز عليه ما عنتم يعز عليه ويثقل عليه الشيء الذي يعنتكم ويتعبكم ويشق ولذلك ما خير بين امرين لاختار ايسرهما رفقا بامته. واذا رأى مشقة - 00:18:30ضَ
عليهم تألم. حريص عليكم حريص على دعوتهم. بالمؤمنين رؤوف رحيم فيه رأفة ورحمة. وحريص على العموم. تأمل هذا هو يعز عليه كل ما يعنت الناس. عموما مؤمنهم وكافرهم. وحريص على هداية الناس كلها - 00:19:00ضَ
ورأفته ورحمته بالمؤمنين. وكان بالمؤمنين رحيما فهو حريص على دعوته. ولذلك الله يقول له لا آآ لا تشق على نفسك بلغهم الدعوة ان عليك الا البلاغ ما عليك الا البلاغ. اما ان تذهب نفسك عليهم حسرات وتبخلها. يرحمكم الله - 00:19:30ضَ
فذلك مرفوع عنك. قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من مكلفين لا يتكلف ما لا يطيق. ثم قال الشيخ وكان في هذا قطعا لطمع الرسول صلى الله عليه وسلم في ايمانهم وانك لا تأس عليهم ولا تذهب نفسك عليهم حسرات. كما قال تعالى - 00:20:10ضَ
فلا تأس على القوم الكافرين. الاسى شدة الالم والتعلم. الله يقول له بلغهم وبين لهم ويكفي. وقوله تعالى ختم الله على قلوبهم. قال الشيخ اي طبع على قلوبهم وعلى سمعهم. هذه الاية ايها الاخوة ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم. هنا - 00:20:40ضَ
وقف تام اي طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم. اما الابصار فقال وعلى ابصارهم غشاوة. ما قال طبع عليها وختم عليها. لان الابصار تغطى غطاء. ويكون لديها غشاوة وهنا قال غشاوة - 00:21:10ضَ
هنا مرفوعة لانها مبتدأ مؤخرا يعني وغشاوة على ابصارهم. خبرها شبه الجملة وعلى ابصارهم مقدم. واما ختم ختم على قلوب ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم طبع عليها. فالقلوب الاسماع طبع وختم والابصار غشاوة - 00:21:40ضَ
يقول الشيخ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم اي طبع عليها بطابع لا يدخلها الايمان ولا ينفذ فيها فلا يعون ما ينفعهم ولا يسمعون ما يفيدهم لانها كما قال الله عز وجل ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض - 00:22:20ضَ
عنها ونسي ما قدمت يداه. انا جعلنا على قلوبهم اكنة اي يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا. لن ينتفعوا لن هنا يقول سواء عليهم انظرتهم هنا يقول وان تدعوهم. وان تدعوهم وتكثر لن يهتدوا اذا - 00:22:50ضَ
ابدا. لماذا؟ لان الله لانهم اعرضوا. اعرضوا كما قال عز وجل فلم ما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ذكر بايات من ومن اظلم اي لا اظلم. لا اكثر ظلما ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنه بعدما ذكر اعرض انتبه - 00:23:20ضَ
يا ايها المسلم انتبه! من الاعراظ او الزيغ تذكر بايات الله في امر استسلم له. اما ان تعرض وترد الحجة فان هذا خطر على الانسان لانه قد يعاقب بايش؟ يعاقب بان يجعل على قلبه غطاء وطبع ووقر - 00:23:50ضَ
وفي اذانه وقر صمم واكنه الكنه الاغطية اكنه على القلوب. وفي الاذان وقر الصمم والصمم هنا صمم معنوي. مو صمم حسي الصمم الحسي ان ان يكون الانسان اصم لا يسمع - 00:24:20ضَ
الصمم المعنوي ان يسمع ولا يعي. ارأيت الذي اعجمي لا يعرف العربية وتتكلم معه بالعربية ويسمع صوتك والحروف المنطوقة من فمك. ولكن لا يفهم شيئا لم يسمع كأنه ما سمعه. كأنه ما سمع. فكذلك من من يسمع - 00:24:40ضَ
قرآن ويسمع الايات وقد يفهم عباراتها لكنها قلبه لم ينفتح لها. عليه غطاء. عليه اكنه او طبع عليه. او جعل عليه الران كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فهي او عليه القفل. افلا يتدبرون - 00:25:10ضَ
يذكرون القرآن ام على قلوب اقفالها اقفال وران ووقر وطبع وختم غير ذلك لان الله تعالى يقول بل طبع الله عليها بكفرهم قد يكون بسبب الكفر. قد يكون بسبب الاعراض. قد يكون بسبب الذنوب - 00:25:40ضَ
هي اسباب هذا هذه الاشياء لها اسباب. قوله تبارك وتعالى كلا بل انا على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فسرها النبي صلى الله عليه وسلم. فسر الران هنا او الرين. قال الران ويقال الرين - 00:26:10ضَ
فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة الذي رواه الترمذي والنسائي وصححه ان انه عليه الصلاة والسلام قال ان المؤمن اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه. فان تاب - 00:26:30ضَ
ونزع واستعتب. تاب من الذنب ونزع عنه واستعتب ربه قال صقل قلبه وان زاد زادت ان زاد بالذنوب زادت النكت في القلب. حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي قال الله - 00:26:50ضَ
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بانها قال قال ان المؤمن هنا الكلام في المؤمن وليست فقط في الكفار حتى المؤمن اذا استمر بالذنوب تغطي قلبه وفي - 00:27:20ضَ
صحيح مسلم من حديث حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن اي المعاصي تعرض الفتن على قلوبك عرض الحصير عودا عودا. فايما قلب اشرب اشرب فايما قلب اشربها كتب فيه او نكت فيه نكتة سوداء. وايما قلب انكرها - 00:27:40ضَ
كتب في نكت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين اسود مرباد كالكوز مجخيا وابيض كالصفا لا تضره فتنة ما دام قامت السماوات والارض. هنا قال تعرض الفتن على القلوب على جميع القلوب لان الذنب الذنب اذا وقع - 00:28:10ضَ
اثره على القلب وحمله على الظهر. اثره على القلب وحمله على الظهر. فيأتي يحملها على ظهره. ولذلك تثقل الظهر في الدنيا وفي الاخرة يأتي في الاخرة يحمله على ظهره. وفي الدنيا تثقله الذنوب - 00:28:40ضَ
قال تعالى ووظعنا عنك وزرك الذي انقظ ظهرك. فالاوزار تنقظ تنقظ الظهور. من شدة كانها تقصم الظهر. فهكذا اثارها. فتجدها اثار على البدن بالكسل عن الطاعة واثار على القلب بعدم الانشراح للطاعة. وعدم الانشراح للتقوى. ولذلك - 00:29:10ضَ
فوصف الله حال المؤمن بانشراح الصدر وقال الم نشرح لك صدرك ووظعنا ووظعنا عنك وزرك الذي انقظ ظهرك ورفعنا لك ذكرك. ففيها انشراح الصدر. وقال ومن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يريد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا - 00:29:40ضَ
كأنما يصعد في السماء. فاذا لها اثار على الصدور ولها اثار على الظهور آآ فلذلك يقول الشيخ وعلى ابصارهم غشاوة اي غشاء وغطاء واكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم على العيون عليها غشاوة حتى ولو يرى الحق ويرى المعجزات قريش كانت ترى المعجزات - 00:30:10ضَ
يظهرها الله عز وجل على يد رسوله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقولون بل سكرت ابصارنا بل من قوم مسحورون كما وصف الله انهم حتى ولو فتح لهم باب الى السماء وصعدوا فيه سيقولون سكرت ابصارنا طمست - 00:30:50ضَ
اخبر الله عنهم انهم ولو فعل لهم ظربوا طلبوا اشياء لماذا؟ لانهم قالوا في القمر ورأوه انشق قالوا لن نؤمن لك حتى تفلق لنا القمر فلقتين وتجعل احدهما يمين ابي قبيس والاخر - 00:31:10ضَ
اه شمالهم جبل فقال وتؤمن قالوا ونؤمن فدعا ربهم فانفلق. انفلق القمر حتى رأوا الجبل بينهم بين الفلقتين. فقالوا هذا سحر اعرضوا عنه وقالوا سحر مستمر. وان يروا اية اي معجزة. يعرض ويقول سحر - 00:31:30ضَ
مستمر ما ما ينفع يعرضون اشربت قلوبهم بالكفر نعوذ بالله. فرعون يرى والايات من موسى ويرى العصا تتحول الى حية وتأكل الحبال والعصي وتلقف ما يأفكون ويرى يده تتحول بيضاء مشعة ويأتيه الجراد والقمل ويدفعها الله - 00:32:00ضَ
بدعاء موسى ويكشف عنهم هذه ومع ذلك رأى انفلاق البحر كل فرق كالطود العظيم رآه امام عينيه شق ويجف ويجف حتى لا يكون فيه زلق ولا يكون فيه درك يراه امامه. كل فرق كالطود العظيم الماء يقف. كالجبل العظيم. ويدخل - 00:32:30ضَ
موسى وقومه ثم ازلفنا ثم الاخرين. ثم ادخلهم الاخرين. ادخلهم ازلفهم انجينا موسى وانجينا موسى ومن معه اجمعين. ثم اغرقنا الاخرين. لما جاءوا اطبق عليه يراه امامه ويعاند ويقول هذا سحر نستطيع ان ندركه - 00:33:00ضَ
ثم يغرق. فلما رأى الموت اعلن ما كان يقر به ويجحده في نفسه في الظاهر ويقر به في نفسه. لكن ما نفعه ذلك. المهم يقول قال الشيخ وهذه طرق العلم - 00:33:30ضَ
الخير قد سدت عليهم طرق الخير والعلم هي الاسماع والابصار والافئدة قال تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم وجعل لكم الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل - 00:33:50ضَ
لكم السمع والبصر والفو. والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والبصر نعم لعلكم تشكرون. وجعل لكم السمع وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. الة العلم - 00:34:10ضَ
الة العلم السمع والبصر ومستودع العلم القلب. فاذا كان المستودع مغلقا. مطبوعا عليه. وكان الالة معطلة عليها غشاوة كاميرة التصوير اذا غطيت بغشاوة هل تصور؟ ما تصور. تصور يظهر ظلام. سماع السماعات اذا كانت معطلة. لا تورد صوتا. ولا - 00:34:40ضَ
سجلهم فلذلك الذاكرة التي تصور لها الالة التصوير او يسجل قل لها الة التسجيل. هذه الذاكرة لن تقيد شيئا. لماذا؟ لانها لا يأتيها شيء ولا يدخلها شيء. لا يأتيها شيء من الوسائل - 00:35:20ضَ
ولا يدخلها شيء من من الطبع والاغلاق الذي فيها. ففيها على هارين او ران وعليها قفل قفل وعليها طبع ولذلك يحرص العبد ان ان يطهر هذه هذه ينظفها ويطهرها بماذا ينظفها؟ بما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم بل بما ارشد اليه الله عز وجل. لانه يقول ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه - 00:35:40ضَ
اعرض عنها ونسي ما قدمت يده. نسي الذنوب التي تطبع على القلوب. ما تاب منها لذلك النبي عليه وفي قوله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون اي الذي كانوا يكسبون. هو الذي غطى وهذا نسي - 00:36:20ضَ
الذي كسب كسبه من الذنوب نسيها. فما غسلها والنبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال في الحديث ذكرناه قبل قليل قال فان تاب ونزع واستعتب صقل قلبه. هي التوبة والنزوع - 00:36:40ضَ
والاستغفار هي تطهير. وتصليح لما عطب من من القلب. وما عطب من السمع ما عطب من البصر وما صار عليه. فاكثر من التوبة والاستغفار. وجاء في الحديث المستدرك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الايمان يبلى في قلوبكم كما يبلى الثوب. فجددوا - 00:37:00ضَ
ما لكم؟ ان الايمان يبلى في قلوبكم كما يبلى الثوب. يعني يكون قديما يبلى. فيلحقه الغفلة يلحقه الجهل يلحقه الذنوب التي تغطي عليه. ارأيت لو اخذت صحيفة نظيفة وكتبت فيها ايات قرآنية - 00:37:30ضَ
ثم تركتها مدة من الزمان تركتها تحت على على المنضدة كل مرة او مع طول الزمان تكتب عليها بالقلم. ويصعق عليها من الحبر هل ستبقى الاية القرآنية على مدى الزمان؟ على الصحيفة واضحة؟ سقط عليها الحبر وسقط عليها - 00:37:50ضَ
والكتابة والطمس. ثم اذا اردت ان تقرأ فيها بعد مدة واذا بها غير واضحة. ما السبب لذلك ما وقع عليها. فكذلك الايمان في القلب والطاعات. الذنوب تطمسه تغطي القلب حتى يكون - 00:38:20ضَ
اسود مرباد كالكوز مجخ لكن اذا تاب ونزع واستعتب صقل قلبه وعاد نظيفا. ابيضك في الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض. كيف لا تضره فتنة؟ يعصم معصوما؟ لا ليس هذا المعنى الامر - 00:38:40ضَ
المعنى يبينه الحديث الاخر انه الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم ان آآ قال عليه الصلاة والسلام آآ في في الرجل الذي اذنب ذنبا قال ان رجل اذنب ذنبا فقال ربياني اذنبت ذنبا فاغفر لي فغفر له. ثم مكث ما شاء الله ثم اذنب ذنبا - 00:39:00ضَ
ثم قال ربياني اذنبت ذنبا فاغفر لي فغفر له. ثم مكث ما شاء الله ثم عاد اليه. قال ربياني اذنبت فاغفر لي فغفر له فقال الله تعالى اعمل ما شئت فقد غفرت لك. اعمل ما شئت فقد غفرت لك. قال - 00:39:30ضَ
علماء المعنى ليس المعنى انه اخذ حصانة وانه يفعل ما يشاء من الذنوب ويغفر له لا المعنى ما دام انه يتوب اذا اخطأ فان الله يغفر له اذا تاب. واذا كانت حاله دوام التوبة - 00:39:50ضَ
حتى ولو وقع في الذنوب. فهذا الحديث مثله لا تضره فتنة اي معصية. ما دامت السماوات والارض ما دام على تلك الحال يتوب ويثقل ويستعتب ينزع فانه يصقل قلبه حتى يكون كالاناء الذي - 00:40:10ضَ
كلما اكلت فيه واتسخ غسلته عاد نظيفا. وكلما اتسخ وغسلته عاد نظيفا ويبقى دائما على هذه الحالة ونسأل الله تعالى ان يفتح على قلوبنا بالعلم والايمان. قال وهذه طرق العلم والخير قد سدت عليهم فلا - 00:40:30ضَ
اما اطمع فيهم ولا خير يرجى عندهم. وانما منعوا ذلك وسدت عنهم ابواب الايمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق. كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. قال وهذا عقاب عاجل. قوله تعالى انتبهوا الى هذه الاية - 00:40:50ضَ
تقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. الكاف هنا ليست على بابها. الاصل في الكاف الاصل في الكاف انها للتشبيه. لكن هنا المراد بها التعليل قال ابن مالك شبه بكاف وبها التعليل قد يعنى وزائدا ورد - 00:41:20ضَ
يعني جاءت الاصل فيها التشبيه وقد تأتي للتعليل مثل هذه الاية يعني نقلب افئدتهم وابصارهم عن الايمان فلا يستطيعون الايمان كما لم يؤمنوا اول مرة يعني بسبب انهم لم يؤمنوا اول مرة. لان الله قال ومن اظلم ممن اعرض - 00:41:50ضَ
ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنه. اول مرة جاءهم الايمان وفتحت قلوبهم ولم يؤمنوا فصار ذلك سببا تصريف قلوبهم وتقليب افئدتهم وقلوبهم عن عن الايمان. ثم قال ونذرهم في طغيانهم اعمه - 00:42:20ضَ
يتركون في الطغيان يعمهون في العماء. فلا يبصرون. ثم قال وهذا عقاب عاجل ثم ذكر العقاب الاجل فقال ولهم عذاب عظيم وهو عذاب النار وسخط الجبار المستمر الدائم يقول القرطبي رحمه الله اجمعت الامة على ان الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين - 00:42:40ضَ
مجازاة لهم مجازاة لهم لكفرهم كما قال تعالى بل طبع الله عليها بكفرهم. يعني هذا الجزاء الذي نالوه سببه هو كفرهم. نعوذ بالله من الكفر واسبابه ونعوذ بالله من طبع القلوب والابصار والاسماع ونعوذ بالله من الاكنة والوقر والرين - 00:43:10ضَ
فران والغفلة والحجب والحجاب. اللهم افتح قلوبنا بالايمان وثبت الايمان في قلوبنا واشرح صدورنا للاسلام يا رب رب العالمين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:43:40ضَ
- 00:44:06ضَ