التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة آل عمران (١١٠-١٢٩) | يوم ١٠ /١٤٤٣/٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا ما وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم وعليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء - 00:00:00ضَ
مبارك وفي هذا اليوم يوم الاحد الموافق للعاشر من شهر شعبان من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة ها الكتاب الذي بين ايدينا ايها الاخوة هو كتاب تفسير السعدي ووقفنا في سورة ال عمران عند الاية - 00:00:20ضَ
الثامنة عند الاية نعم. لا عند الاية الاية العاشرة بعد بعد المئة مئة وعشرة وهي قوله سبحانه وتعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليك. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالديه ومشايخه وللمسلمين - 00:00:40ضَ
قال تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بك ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم الا اذى. ويقاتلوكم يولوكم - 00:01:10ضَ
الادبار ثم لا ينصرون. هذا تفضيل من الله لهذه الامة بهذه الاسباب التي تميزوا بها وفاقوا بها سائر الامم. وانه خير الناس للناس نصحا ومحبة للخير ودعوة وتعليما وارشادا وامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وجمعا بين تكميل الخلق - 00:01:28ضَ
والسعي في منافعهم بحسب الامكان وبين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الامكان وبين وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في منافعهم بحسب الامكان وبين تكميل النفس بالايمان بالايمان بالله والقيام بحقوق الايمان وان اهل الكتاب لو امنوا - 00:01:48ضَ
وبمثل ما امنتم به لاهتدوا وكان خيرا لهم ولكن لم يؤمنوا ولكن لم يؤمن منهم الا القليل. واما الكثير فهم فاسقون وخارجون عن طاعة الله وطاعة رسوله محاربون للمؤمنين يسعون في اضرارهم كل مقدورهم ومع ذلك فلن يضر المؤمنين الا الا اذى باللسان - 00:02:07ضَ
والا فلو قاتلوهم لولوا الادبار ثم لا ينصرون وقد وقع ما اخبر الله به فانهم لما قاتلوا المسلمين ولوا الادبار ونصر الله المسلمين عليهم طيب طيب يعني آآ تلاحظ ان الايات كما ذكرناها في مخاطبة اهل الكتاب وخاصة النصارى تقريبا توجهت الايات بعد - 00:02:27ضَ
ذلك الى مخاطبة المؤمنين. فيما سبق في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. وآآ ما جاء بعدها من الايات واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى اخره. ثم يعني بين الله فظل هذه الامة امة محمد - 00:02:50ضَ
فان خير الامم خير الامم ووصفها بهذه الاوصاف. اول اوصافها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم الايمان بالله سبحانه وتعالى يعني لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نفعه متعدي والايمان نفعه غير متعدد - 00:03:10ضَ
فانت تؤمن بنفسك لكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر يكون نفعه متعدا ولذلك يفضلت هذه الامة بهذا الشيء. طيب قد يسألك سائل يقول لك طيب جاءت الايات مرة اخرى وعادت لمخاطبة يعني آآ اليهود - 00:03:30ضَ
واهل الكتاب في هذه الاية نقول لا لم تخاطبهم وانما هي تخاطب المؤمنين بانهم بان هؤلاء الكتاب لو انهم امنوا لكان خيرا لهم وانهم لن يضروا المؤمنين. لن يضروا المؤمنين وبيان حال هؤلاء انه ضربت عليهم الذلة والمسكنة الى اخره. ثم استثنى الله - 00:03:50ضَ
منهم طائفة كانوا على الحق متبعين لدين الله. ولذلك قال ليسوا سواء ليسوا سواء. طيب يعني الايات واضحة يعني في دلالاتها وما ذكره الشيخ واظح جدا. وبين للشيخ ان ان - 00:04:10ضَ
الكثير من اهل الكتاب كانوا فاسقين الا من رحم الله الا من امن منهم وهم قلة. طيب نواصل نعم احسن الله اليك. اه قال تعالى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا - 00:04:30ضَ
بحبل من الله الا بحبل من الله وحبل من الناس وباء بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. هذا اخبار من الله تعالى ان اليهود - 00:04:50ضَ
ضربت عليهم الذلة فهم خائفون اينما ثقفوا ولا يؤمنون ولا يؤمنهم شيء الا معاهدة وسبب يأمنون به. يرضخون لاحكام الاسلام ويعترفون بالجزية او بحبل من الناس اي اذا كانوا تحت ولاية غيرهم ونظارتهم. كما شوهد حالهم - 00:05:10ضَ
سابقا ولاحقا فانهم لم يتمكنوا في الوقت الاخير من الملك المؤقت في فلسطين الا بنصر الدول الكبرى وتمهيدهم وتمهيدهم لهم كل سبب وباء بغضب من الله اي قد غضب الله عليهم وعاقبهم بالذلة والمسكنة - 00:05:34ضَ
والسبب في ذلك كفر بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق. اي ليس ذلك عن جهل وانما هو بغي وعناد. تلك العقوبات المتنوعة عليهم بما عصوا وكانوا يعتدون فالله فالله تعالى لم يظلمهم ويعاقبهم. فالله تعالى لم يظلمهم ويعاقبهم - 00:05:53ضَ
بغير ذنب فالله تعالى لم يضربهم ويعاقبهم بغير ذنب. وانما الذي اجراه عليهم بسبب بغيهم وعدوانهم وكفرهم وتكذيبهم بالرسل وجناياتهم الفظيعة. اي يعني يعني مثل ما ذكرنا لك قبل قليل ان هذه الايات الان تعطينا - 00:06:13ضَ
صورة واضحة عن هؤلاء اليهود في الذلة والمهانة والهوان. وفي نفس الوقت يعني تحذير المؤمنين ان يسلكوا طريقهم او ايضا تحذير المؤمنين ان يذلوا امامهم فهم ذئبهم في ذلة اصلا في ذلة. ولذلك قال الله عز وجل فيهم ضربت - 00:06:33ضَ
عليهم الذلة والضرب مثل ضرب الخيمة ومثل ضرب المرأة خمارها لما قال وليظربن بخمورهن فضرب الشيء ان يحيط بالشيب في الذلة احاطت بهم من كل جانب. يعني من كل جانب اينما ثقفوا اينما وجدوا في اي مكان وفي اي زمان - 00:06:53ضَ
مثل ما ذكر الشيخ حتى في اي زمان الا بحبل من الله يعني ان عاهدوا الله او عاهدوا المؤمنين على شيء ويعني واوفوا بعهدهم فان هذا قد يجعل لهم يجعل لهم يعني مكانا او نحو ذلك. وحبل من الناس ايضا - 00:07:13ضَ
بقوة خارجية وهي قوة من من بعض الدول التي تنصرهم فقد يكون هذا قد يكون هذا نقول الا وباءوا بغضب حتى مع انهم يعني لو لو اعطوا من العزة مثلا والتمكين في الارض بحبل من الله او حبل من الناس - 00:07:33ضَ
فانهم لا يزالون بغضب من الله لانهم اذا عادوا باؤوا عادوا الى الله عز وجل فانهم يعودون وقد غضب الله عليهم ويعني في الاخرة وضربت عليهم المسكنة قال ايضا يعني ضربت عليهم المسكنة - 00:07:53ضَ
ان لا تفارقهم المسكنة يعني ذلة ومهانة وفقر. لا يفارقهم ولذلك تجدهم الان يملكون الدنيا ولكن يعيشون في فقر وذلة ومهانة. وان كان عنده ما عنده من من يعني الاموال الا انه تجد حاجة - 00:08:13ضَ
له حال الفقير في ملبسه وفي مسكنه فهذه هذا معناه. قال ذلك بانهم كانوا يكفرون هذا هو العلة. يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. فقوله عصوا وكانوا يعتدون عام يدخل فيه الكفر - 00:08:33ضَ
وقتل الانبياء. فهذا هو السبب الذي كل هذا تحذير للمؤمنين ان يكونوا مثل حالهم. فتضرب عليهم الذلة والمسكنة يعني ويكون وعيدهم بما وعد هؤلاء به بسبب المعاصي كل هذا تحذير للمؤمنين. نعم. واصل. نعم احسنه اليك. قال تعالى ليسوا - 00:08:53ضَ
سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين. اه وما يفعلوا من خير فلن يكفرون. والله عليم بالمتقين - 00:09:23ضَ
لما ذكر الله المنحرفين من اهل الكتاب بين حالة المستقيمين منهم وان منهم امة مقيمون. مقيمون لاصول الدين وفروعهم يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وهو الخير كله وينهون عن المنكر وهو جميع الشر كما قال تعالى ومن قوم - 00:09:43ضَ
موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون. ويسارعون في الخيرات والمسارعة الى الخيرات قدر زائد على مجرد فعلها. فهو هو وصف لهم بفعل الخيرات والمبادرة اليها وتكميلها بكل ما تتم به من واجب ومستحب. ثم بين تعالى ان - 00:10:03ضَ
كل ما فعلوه من خير قليل او كثير فان الله تعالى سيقبله حيث كان صادرا عن ايمان واخلاص فلن يكفروه آآ يعني لن فلن يكفروه يعني لن ينكر ما عملوه ولن يهدر. والله عليم - 00:10:23ضَ
المتقين وهم الذين قاموا بالخيرات وتركوا المحرمات لقصد رضا الله وطلب ثوابهم. طيب يعني هذه خاتمة خاتم الحديث عن اهل كتاب يعني الان اوشكنا على الانتهاء عن عما تحدث عنه صدر السورة في الكلام عن النصارى - 00:10:43ضَ
والنصارى نجران وعن عن مواقف اهل الكتاب او نقول اه يعني مواقفهم من عيسى عليه السلام وايضا مواقف شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ومن شريعتهم فهذه خاتمتها ختمها الله سبحانه وتعالى بانهم بان هؤلاء لما بين حالهم - 00:11:03ضَ
وعقوباتهم ومواقفهم السيئة استثنى منهم المؤمنين المتقين. كما ذكر الله في اخر السورة في الاخيرة من سورة ال عمران قال آآ في قوله تعالى وان من اهل كتاب لمن يؤمن بالله فاستثنى الطائفة منهم ومن يؤمن الله - 00:11:23ضَ
وما انزل اليكم ما انزل اليهم خاشعين لله. لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. فهنا قال ليسوا سواء. ليسوا كلهم على يعني اه سواء في الانحراف والكفر بالله سبحانه وتعالى بل فيهم هنا فيهم اناس مستقيمون. ولذلك قال من - 00:11:43ضَ
اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله قائمة في يعني مستقيمة قائمة يعني مستقيمة وتقيم شرعا الله بتلاوة القرآن صلاة الليل اناء الليل والمسجدون والايمان بالله واليوم الاخر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:12:03ضَ
طلعة في الخيرات حتى حكم الله عليهم بانهم من اهل الصلاح. ووعدهم بهذا الوعد. قال وما يفعل من خير فلن يكفر لن يجحد ولن ينكر ما فعله من خير والله عليم بالمتقين. فهذه خاتمة الحديث عن هؤلاء ولذلك بعدها تنتقل الايات - 00:12:23ضَ
الى مخاطبة المؤمنين في التحذير من الذين كفروا ثم التحذير من المنافقين ثم تدخل بعدها ايات ما وقع في غزوة في غزوة احد وهي الاية العشرين بعد المئة. طيب واصل - 00:12:43ضَ
اليك قال تعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون مثل مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم - 00:13:03ضَ
فاهلكته وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون. بين تعالى ان الكفار الذين كفروا بايات الله وكذبوا رسله لو انهم انه لا ينقذهم من عذاب الله منقذ ولا ينفعهم نافع ولا يشفع لهم عند الله شافع. وان اموالهم واولادهم التي كانوا يعدون - 00:13:23ضَ
يعدونها للشدائد التي كانوا يعدونها للشدائد والمكاره لا تفيدهم شيئا. وان نفقاتهم التي انفقوها في لنصر باطلهم ستضمحل وان مثلها كمثل حرف اصابته ريح. اصابته اصابته ريح شديدة فيها سر اي برد شديد او نار محرقة هلكت ذلك الحرث وذلك بظلمهم فلم يظلمهم الله ويعاقبهم بغير - 00:13:43ضَ
وانما ظلموا انفسهم وهذا كقوله تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم اي نعم يعني ختم الشيخ هذه الاية بتفسيرها باية اخرى. وهو تفسير القرآن بالقرآن. وهذه يعني الشيخ احيانا - 00:14:13ضَ
يشير اليها ولكنه نادر ان يفسر القرآن بالقرآن او بالسنة او باقوال الصحابة لان هدفه من هذا التفسير هو يعني تركيز على المعنى الاجمالي يعني اعطاء صورة عامة على عن الايات والوقوف في تدبر الاية - 00:14:33ضَ
وما دلت عليه من دلالات. ولذلك هنا يقول يقول ان قوله تعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. هذا في ذكر الكفار الحربيين المشركين بالله ورسوله المكذبين لله ولرسوله. هذي في حالهم بعد ذكر اهل - 00:14:53ضَ
كتاب وان هؤلاء الكفار مهما جمعوا من حطام الدنيا ومهما حصل لهم من كثرة الاولاد فان هذه لن ينفعهم يوم القيامة ولن تغني عنهم من الله شيئا. لانه هم اهل النار. ولانهم سيكون مصيرهم الى نار جهنم. فلا شافع ولا - 00:15:13ضَ
نافعة يوم القيامة آآ امام امام ما توعدهم الله به. ثم بين حال ما قد ينفقونه في الدنيا. لانه احيانا ينفقون قد تكون نفقات في وجوه الخير. مثل مثل الكرم ومثل العطف على المساكين. يعني علاج الجرحى - 00:15:33ضَ
والمرظى او نحو ذلك قد يكون لهم مساهمات اه قد تكون يعني مساهمات خيرية هذه لن تنفعهم يوم القيامة. او انهم ما يعدونه في محاربة المسلمين كما في قوله تعالى يصد عن سبيل الله. هذه ايضا كلها لا تبقى. مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا - 00:15:53ضَ
في اعداد اما في في مصالح يعني في في الخير او في في في اعداد الحرب ضد المسلمين ينفقونه ليفسدوا على المسلمين لهم فهذه ستكون وبال عليهم يوم القيامة. ولذلك قال ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا هذا الذي ينفقون اذا جاء يوم القيامة - 00:16:13ضَ
لن يبقى له اي اثر. قال كمثل ريح فيها والريح الريح الشديدة الباردة تحدث صوتا. مثل الباب السر كما قال سبحانه وتعالى قال ريحا صرصر في يوم ريح صرصر عاتية - 00:16:33ضَ
نعم هي ريح صرصر. اه قال يعني هنا فيها سر اصابت اه حرث قوم ظلموا انفسهم يعني يشبه حال هؤلاء في عدم انتفاعهم بالاموال مثل الريح التي تأتي على حرث القوم لا - 00:16:53ضَ
منه شيئا فتهلكه. وهؤلاء نفس الشيء اذا جاء يوم القيامة ذهبت اموالهم وما وما انفقوه كل ذلك سيكون حسرة عليهم ولا ولن يبقى له اي اثر ينتفعون به يوم القيامة. والله سبحانه وتعالى ما ظلمهم ولكن هم الذين - 00:17:13ضَ
ظلموا انفسهم. طيب بعد هذه بعد ما ذكر الله حال هؤلاء الكفار وما يفعلونه ضد الاسلام او يفعلونه يعني يرجون آآ الخير من ورائه هذه حالهم. ثم ذكر الان بعد ذلك تنتقل الايات الى حال المنافقين. نعم - 00:17:33ضَ
وتقديم هذه لان يعني اشد عداوة للاسلام والمسلمين هم هؤلاء المنافقون الذين يظهرون الايمان والمحبة للمسلمين والمودة. وهم في باطن في باطن انفسهم يعني اشد عداوة على الاسلام والمسلمين. والقرآن كثيرا ما يذكر المنافقين في الحروب. يذكرهم - 00:17:53ضَ
ثم يذكر احوالهم. فاحيانا تأتي الايات في ذكر احوال المنافقين قبل الحرب. واحيانا تذكر اثناء الحرب مواقفهم اثناء الحرب كما سيأتي كما سيأتينا بعد قليل ان هناك مواقف لهم اثناء - 00:18:23ضَ
واحيانا بعد الحرب كما ستأتي في هذه السورة بعد الحرب لو اطاعونا ما قتلوا هذي يقولونها بعد الحرم وفي اثناء الحرب كما رجع ابوي ابن خلف رأس المنافقين بثلث الجيش. قال له قال يعني لو نعلم قتالا لاتبعناكم - 00:18:43ضَ
فهذه احيانا قبل الحرب. فالله نبه نبه علي حال هؤلاء المنافقين لانهم اشد عداوة. طيب. اقرأ نعم احسن الله اليك. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم - 00:19:06ضَ
ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر. قد بين لكم الايات ان كنتم تعقلون. ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله. واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ. قل موتوا بغيظكم ان الله - 00:19:26ضَ
الصدور ان تمسسكم حسنات تسوءهم وان تزدكم سيئة يفرح بها وان تصبروا تتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ان الله هذا تحذير من الله لعباده عن ولاية الكفار واتخاذهم بطانة او خصيصة واصدقاء - 00:19:46ضَ
يصرون اليهم ويفضون لهم باسرار المؤمنين فوضح لعباده المؤمنين الامور الموجبة للبراءة اتخاذهم بطانة. بانهم لا يألونكم خبالا اي حريصون غير اي حريصون غير مقصرين في ايصال الضرر بكم قد بدت البغضاء من افواههم وقد وجدت وقد باتت البغضاء من كلامهم وفلتات السنتهم. وما تخفيه صدور - 00:20:06ضَ
من البغضاء والعداوة اكبر مما ظهر لكم من اقوالهم وافعالهم. فان كانت لكم فهوم وعقول فقد ووضح الله لكم امرهم وايضا فما الموجب لمحبتهم واتخاذهم اولياء وبطانة؟ وقد تعلمون منه الانحراف العظيم في الدين وفي مقابلة - 00:20:36ضَ
باحسانكم فانتم مستقيمون على اديان الرسل لتؤمنون بكل رسول ارسله الله بكل كتاب انزله الله وهم يكفرون بآجل الكتب اشرف الرسل وانتم تبذلون لهم من الشفقة والمحبة ما لا يكافئونكم على اقل القليل منه. فكيف تحبونهم وهم لا يحبون - 00:20:56ضَ
وهم يداهنونكم وينافقونكم. فاذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا مع بني جنسهم عضوا عليكم الانامل من الغيظ والبغض لكم ولدينكم. قال تعالى قل موتوا بغيظكم اي سترون من عز الاسلام وذل الكفر ما يسوؤكم - 00:21:16ضَ
وتموتون بغيظكم فلن تدركوا شفاء ذلك بما تقصد. بما فلن تدركوا شفاء ذلك بما تقصدون. ان الله من بداية الصدور فلذلك بين لعباده المؤمنين ما تنطوي عليه صدور اعداء الدين من الكفار والمنافقين. ان تمسسكم حسنة عز - 00:21:36ضَ
انت مسسسكم حسنة عز ونصب وعافية وخير تسوءهم. وان تصبكم سيئة من ادارة العدو او حصول بعض المصائب الدنيوية يفرح بها. وهذا نصف العدو وهذا وصف العدو الشديدة عداوته. ولما بين تعالى شدة عداوتهم وشرح ما - 00:21:56ضَ
عليه من الصفات الخبيثة امر عباده المؤمنين بالصبر ولزوم التقوى وانهم اذا قاموا بذلك فلن يضرهم كيد اعدائهم شيئا فان الله محيط محيط بهم وباعمالهم وبمكائدهم التي يكيدونكم فيها. وقد وعدكم عند القيام بالتقوى انه - 00:22:19ضَ
انهم لا يضطرونكم شيئا. فلا تشكوا في حصول ذلك. طيب يعني هذه الايات الان او يعني من الاية الثامنة عشرة بعد المئة الى العشرين ثلاث ايات هذي كلها تتحدث عن المنافقين والله سبحانه وتعالى هو ارحم الراحمين - 00:22:39ضَ
بعباده المؤمنين. حيث كشف لهم عدوهم عدوهم الخفي. عدوهم الظاهر الذين كفروا. واضح عداوتهم وصريحة وبينة لكن هذا الذي لا تستطيع ان تميزه عن غيره وتظن انه معك وهو ظدك هذا هو الذي يحتاج الى بيان ولذلك - 00:22:59ضَ
الله سبحانه وتعالى حذر اشد التحذير قال لا تتخذوا بطانة من دونكم وبين السبب في ذلك يعني كشف الله من رحمته تحذير المؤمنين من هؤلاء المنافقين. ولذلك قال لا تتخذ بطانة اي خصيصة او اصدقاء تجعلونهم او او - 00:23:19ضَ
او محل استشارات تجعله في مكان استشارة وتفضي له اسرار المسلمين. يعني وتبين له ما يقوم به المسلمون ضد اعداء الاسلام فتنقل تعطيهم وتكشف لهم هؤلاء اعداء هم هم اعداءك فكيف تكشف لاعدائك - 00:23:39ضَ
هم اشد عداوة من الظاهر هم هم اعداء باطنيين. هم اعداء في الداخل. في الداخل وهذا اشد فوضح الله سبحانه وتعالى لما قال لا تتخذوا صريح في النهي بطانة لا يألونكم اي لا يقصرون لا يأنونكم - 00:23:59ضَ
لا يقصرون في الافساد بينكم وايصال الضرر اليكم. ثم بين قال يعني هم يتمنون ما عنتم يعني هم يعني يعني يتمنون هو حريصين اشد الحرص على على ان يوقعوكم فيما يضركم وفيما يشق عليكم وفيما يكون يعني يعني ضرره - 00:24:21ضَ
يعني وفي في في حال المؤمنين يقول والدم قد بدت البغضاء اي يعني بدت البغضاء ومن افواههم كما ذكر شيخنا قال يعني من من افواههم يقول يعني بدت البغضاء من كلامهم وفلتات لسانهم. يعني لو لو انهم يعني حاولوا حاولوا ان يخفوا سيخرج على السنته ولا تعرفنهم في لحن القول - 00:24:51ضَ
سيخرج من السنتهم ما اخفوه في في باطنهم. ويقول وما تخفي صدورهم اكبر. اما الذي يظهر قد يظهر يعني شيء قليل قد لا يشعر به او يظهر يعني بغير اختياله. اما ما يخفيه فالكثير والكثير. يقول الله عز وجل من رحمته قد بينا لكم - 00:25:19ضَ
ان كنتم تعقلون لكم عقول فاحذروا هؤلاء ولا تجعلونهم معكم في صفوف المسلمين. ها انتم ها انتم تحبني. قل ها انتم يا اولائي. كيف تحبون هؤلاء؟ تحبونهم؟ وهم لا يحبونكم. كيف تودونهم؟ كيف تجعلونهم معكم في الصفوف؟ وتجعلون - 00:25:39ضَ
في في في الجيش وهم يعني لا يحبونه بل يكرهونكم. وانتم حالكم انكم تؤمنون بالكتاب وهم بالكتاب كله وهم لا يؤمنون. لانهم على وجهين. اذا لقوكم ادعوا الايمان. واذا خلوا خلا بعضهم الى بعض اظهروا الكفر - 00:25:59ضَ
والحقد على الاسلام والمسلمين. ولذلك من حالهم انه اذا اصابكم خير ساءهم ذلك. واذا اصابكم الشر يعني اصابكم الخير والحسنات واصابكم يعني القوة والعزة المناعة والانتصار يسوءهم ذلك. واذا اصبتم بمصيبة وهزيمة ونحو ذلك فرحوا بذلك. لكن الله سبحانه وتعالى - 00:26:19ضَ
قال ان يعني ان تصبروا وتتقوا يعني تجمعوا بين الصبر الصبر عليهم وتتقوا الله عز وجل وتحذروهم لا يضركم كيدهم مهما فعلوا لان الله سيحبط كيدهم ويكشف اسرارهم. ان الله عليم بما وان الله بما - 00:26:49ضَ
محيط يعني سيكشف ويبطل كيدهم ويبطل ما يدبرونه ضد الاسلام والمسلمين. فهذه الايات الثلاث كلها في بيان مواقف مواقف المنافقين وما ينبغي للمؤمن ان يكون ايضا واقفا امامه وان يحذرهم اشد - 00:27:09ضَ
طيب بعد هذا البيان في حال اهل الكتاب وفي حال الكفار الكفار يعني الظاهرين في كفرهم وفي حال المنافقين الذين يخفون كفرهم بعد هذا البيان كله تأتي الايات تنتقل تنتقل الى - 00:27:29ضَ
الحديث عن غزوة عن غزوة احد التي يعني جمع الله فيها من اصناف الناس المنافقين والكفار واهل الكتاب وماذا كان موقفهم؟ اهل الكتاب خانوا واهل وغدروا والمنافقون ايضا خانوا وغدروا والكفار قاتلوا. المسلمين ووقفوا في وجوههم. نشوف الان سياق الايات - 00:27:49ضَ
في حديث عن غزوة احد الى اخر السورة وكلها في التربية والتوجيه والاستفادة مما حصل في هذه الغزوة كلها دروس. ومواعظ وعبر. في هذه القصة. نعم. اقرأ قال الله تعالى واذا غدوت من اهلك لتبوء المؤمنين مقاعدا للقتال - 00:28:19ضَ
الى اخر القصص. وذلك يوم يوم احد حين خرج صلى الله عليه وسلم بالمسلمين حين واصل المشركون بجمع الى قريب من احد فنزلهم الله فنزلهم صلى الله عليه وسلم منازلهم - 00:28:49ضَ
ورتبهم في مقاعدهم ونظمهم تنظيما عجيبا يدل على كمال رأيه وبراعاته الكاملة في علوم السياسة كما كان كاملا في كل المقامات. والله سميع عليم لا يخفى عليه شيء من اموركم اذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا - 00:29:09ضَ
وهم بنو سلمة وبنوا حارثة لكن تولاهما الباهي بلطفه ورعايته. وتوفيقه. وعلى الله فليتوكل المؤمنون فانهم اذا توكلوا عليه كفاهم واعانهم وعصمهم من وقوع ما يضرهم في دينهم ودنياهم وفي هذه الاية - 00:29:28ضَ
وجوب التوكل وانه على حسب ايمان العبد يكون توكله والتوكل هو اعتماد العبد على ربه في حصول منافعه ودفع فلما ذكر حالهم في احد وما جرى عليهم من المصيبة ادخل فيها تذكيرهم بنصره ونعمته عليهم يوم بدر - 00:29:48ضَ
يكونوا شاكرين لربهم وليخفف هذا هذا فقال واذ نصركم الله ببدر وانتم اذلة. في عددكم وعددكم فكانوا ثلاثمائة ثلاثمائة وبضعة عشر في قلة ظهر ورثة سلاح واعداؤهم يناهزون الالف في كمال العدة والسلاح - 00:30:08ضَ
في جمال للعدة والسلاح فاتقوا الله لعلكم تشكرون الذي انعم عليكم بنصره. اذ تقولوا مبشرا للمؤمنين مثبتا بجنانهم الا يكفي الا يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلى ان تصبروا وتتقوا - 00:30:32ضَ
ويأتوكم من فورهم هذا اي من حماس. اي من حملتهم هذه بهذا الوجه. يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين اي معلمينا علامة الشجعان واختلف الناس هل هل كان هذا الامداد حصل فيه من الملائكة مباشرة للقتال كما قاله بعضهم - 00:30:52ضَ
او ان ذلك تثبيت من الله لعباده المؤمنين. والقاء الرعب في قلوب المشركين كما قاله كثير من المفسرين. ويدل عليه قوله وما جعله الله الا بشرى لكم وهي تطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. وفي هذا ان الاسباب لا لا - 00:31:14ضَ
يعتمد عليها لا يعتمد عليها العبد بل يعتمد على الله. وانما الاسباب وتوفرها فيها طمأنينة طمأنينة للقلوب على الخير ليقطع طرفا من الذين اي نصر الله لعباده المؤمنين لا لا يعدو ان يكون قطعا لطرف من الكفار او ينقلب - 00:31:34ضَ
بغيرهم لم ينالوا خيرا كما ارجعهم يوم الخندق بعد ما كانوا قد اتوا على حرد قاتلين ارجعهم الله بغيظهم خائبين طيب يعني هذا الحديث عن غزوة احد كما ذكرنا واذ غدوت والغدوة هي اول النهار - 00:31:59ضَ
لان النبي صلى الله عليه وسلم خرج اليهم يوم الجمعة وبدأ القتال يوم السبت. فبعضهم يقول انه غدوت المراد به اول النهار وبعضهم يقول غدوت يعني بكرت في الخروج ولا يلزم ان يكون اول النهار لانه خرج الجمعة اما مساء او او في - 00:32:18ضَ
نهاية النهار ورتب الجيش وبدأ القتال السبت صباحا. فيقول هنا اذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين قاعدة للقتال ترتبهم كما ذكر الشيخ هنا ترتب منازلهم ومقاعدهم وتنظمها تنظيما عجيبا. والله سميع عليم. وهذا يدل على - 00:32:38ضَ
صلى الله عليه وسلم وسياسته ومعرفته للحروب. ثم بين سبحانه وتعالى موقف طائفة. اما المنافقون فستأتي مواقفهم لكن هذه طائفة كان عندها شيء من الضعف او التأثر بالمنافقين فكادت ان تفشل وكادت ان تنهزم وكادت ان ان ترجع ولكن - 00:32:58ضَ
ان الله سبحانه وتعالى بلطفه ثبتها. كما ذكر قال طائفتان وهم بنو سلمة وبنو حارثة ان تفشل. والله وليهما بحيث ان الله تولى امره تولى امرهم بتوفيقه سبحانه وتعالى. اه ثم قال وعلى الله فليتوق حتى لو ذهبت هذه ورجعت فان - 00:33:18ضَ
المؤمن عليه ان يتوكل ان يتوكل على الله وان يفوض ويعتمد على الله ويفوض امره الى الله فان الله ناصره. وهذا من اقوى اسباب النصر هو التوكل على الله مع فعل الاسباب. قال ثم قال سبحانه وتعالى آآ قال يعني بين الله لما حصل ما حصل في غزوة - 00:33:38ضَ
بدر وفي غزوة احد من من المعصية التي تسببت في هزيمة المسلمين ذكرهم في نصره سبحانه وتعالى لهم وهم اذلة وظعاف في غزوة في غزوة في غزوة بدر. ويذكرهم لعلهم يشكرون النعمة هذي. ثم قال - 00:33:58ضَ
اذ تقول المؤمنين اذ للماظي اذ للماظي ظرف للماظي. اذ تقول للمؤمنين في غزوة بدر علي يكفيكم ان يمدكم ربكم ثلاثة الاف من الملائكة منزلين اختلف المفسرون كيف كان المد؟ وها اختلف ايضا في - 00:34:18ضَ
هذه الايات هل هذا المد ثلاثة الاف ثم خمسة كان في احد؟ او كان في في بدر فبعضهم قال انه كان في احد لكن الله وعده لما عصوا الله لم لم يحصل هذا هذا النصر. ولم يحصل هذا المد. لما وقعت المعصية - 00:34:38ضَ
وبعضهم يقول لا ان هذه الاية في في غزوة بدر وان الله سبحانه وتعالى وعدهم بهذا الوعد وان الله انزل عليهم الف من الملائكة اذ يوحي ربك للملائكة اني معكم فثبتوا الذي قال سبحانه وتعالى بالف من اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني - 00:34:58ضَ
بممدكم بالف من الملائكة فمدهم الله بالف. وهؤلاء الالف قاتلوا. لكن هل زاد على الالف ثلاثمئة ثلاثة الاف او خمسة قال هذا هذا وعد منه سبحانه وتعالى كما ذكر الشيخ هنا قال يعني قال - 00:35:18ضَ
ان ان يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين يعني ينزل الله لكم ثلاثة الاف ثم قال بلى ينزل الله لكم ثلاثة وان صبرتم واتقيتم الله عز وجل يأتوكم من فورهم هذا يقصد الكفار يقصد قال قال - 00:35:38ضَ
قال يأتوكم يعني اه بلاء تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا اي من هذه بهذا الوجه. يعني يعني من الذي يأتيكم بفورهم؟ قال يعني قد يكون يعني مثل ما ذكر هنا الشيخ قال الملائكة يأتونكم يعني من هذا الفور يعني من هذا المكان آآ بحملة قوية بهذا - 00:35:58ضَ
من هذا من هذا المكان ومن هذا الوجه. من فور هذا اذا اتقيتم هذا شرط ان ان صبرتم واتقيتكم. يعني شرط الله عليهم الصبر والتقوى لكنهم حصل ما حصل من الخلل. ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فضلهم هذا يمددكم. هذا شرط - 00:36:28ضَ
وكن بخمسة الاف من الملائكة مسومين. اي معلمين علامة الشجعان. وما جعله الله الا بشرى لكم. قال قال الشيخ اختلفوا في هذا الامداد. هل حصل او لم يحصل؟ هل كان هذه قد حصل فيه من الملائكة مباشرة وقاتلوا؟ او انهم جاءوا - 00:36:48ضَ
فقط لتكثير السواد وارعاب الكفار. قال هذا قيل هذا وقيل هذا. يعني تثبيت المؤمنين الرعب القاء الرعب في في قلوب المشركين قيل هذا وقيل هذا وكأن الشيخ يميل ان الذين قاتلوا هم الاب - 00:37:08ضَ
وان هذه الزيادة جاءت للارهاب وتكثير سواد المؤمنين. يقول كما قال كثير ويدل عليه وما جعله الا يا بشرى لكم اي تبشير لكم بكثرتهم. ولتطمئن قلوبكم يعني فتعزمون على قتالهم - 00:37:28ضَ
وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. يقول في هذا ان الاسباب لا يعتمد عليها النصر من عند الله سبحانه وتعالى ليس من هذا ولا من هذا وانما الاسباب يعني لابد ان تكون متوفرة وهي يعني يعني تعين وتساعد على القتال. طيب - 00:37:48ضَ
يعني هذا هذا رأي وهذا رأي وبعضهم يرى ان الايات هذه في في احد وبعضهم يرى انها في بدر والصحيح انها في بدر والصحيح انها ما في بدر تذكير للمؤمنين بنصره لهم في بدر. لما اصابهم ما اصابهم في احد. طيب واصل عشان ننتهي من - 00:38:08ضَ
نعم احسن الله اليك. قال تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون لما اصيب صلى الله عليه وسلم يوم احد وكسرت رباعيته وشج رأسه جعل يقول كيف يفلح قوم - 00:38:28ضَ
وجه نبيهم وكسروا رباعيته. فانزل الله تعالى هذه الاية وبين ان الامر كله لله وان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له ليس له من الامر شيء لانه عبد من عبيد الله والجميع تحت عبودية ربهم مدبرون لا مدبرون. وهؤلاء الذين دعوت عليهم ايها الرسول - 00:38:54ضَ
او تباعد او تباعدت فلاحهم وهدايتهم ان شاء الله تاب عليهم ووفقهم للدخول في الاسلام وقد فعل فان اكثر اولئك هداهم الله فاسلموا وان شاء الله عذبهم فانهم ظالمون مستحقون لعقوبات الله وعذابه. يعني هذا - 00:39:16ضَ
آآ يقول ليس لك من الامر شيء او يتوب او او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. هذه كما ذكرها هنا انه لما وقع ما وقع في غزوة احد بانهزام المسلمين بسبب ما وقع من المعصية وهم اهل - 00:39:36ضَ
الرماة الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم في جعلهم في على جبل الرماة قال يعني ليحموا ظهر الرسول واصحابه ثم انهم قال لا لا قال امكثوا مكانكم ولا يعني لا لا لا تنتقي - 00:39:56ضَ
كلوا من مكانكم او تغيروا مكانكم حتى يأتيكم الخبر. من من من عنده صلى الله عليه وسلم. ولكنهم لما رأوا ان ان قد انتصروا وان الكفار قد ولوا نزلوا من هذا المكان فلما نزلوا استغل الكفار هذه الفرصة فاحاطوا بالجبل - 00:40:16ضَ
وجاؤوا من جهة من جهة جبل الرماة وبدأوا يضربون المسلمين حتى حصل ما حصل فاصيب النبي صلى الله عليه وسلم بما اصيب وكسرت رباعيته وشج رأسه كل ذلك لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يعني شعر بشيء من من هذا الامر الذي اصابه فقال لن يفلح - 00:40:36ضَ
قوم شجوا وجه نبيهم وكسروا رباعيته فانزل الله ان الامر لله. لانه قد يتوب على ما يتوب وقد تاب على ابي سفيان وعكرمة وخالد وغيرهم ممن هم قاتلوا المسلمين في المعركة او يعذبهم فانهم ظالمون الامر لله الامر لله فانزل الله هذه الاية وبين - 00:40:56ضَ
ان الامر كله لله وان الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له من الامر شيء. لانه عبد من عبيد الله ايه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عليهم وقنت عليهم اياما ثم بعد ذلك ترك القنوت عليهم - 00:41:16ضَ
والامر بيد الله. ان شاء عذبهم وان شاء تاب عليهم فهم ظالمون ان عذبهم. وان تاب عليهم فهو يعني منة من الله ورحمة لهم اه في هدايتهم طيب نأخذ الاية هذه ولله نعم - 00:41:33ضَ
حصلوا لك قال تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض اغفر لمن يشاء ويعدل من يشاء والله غفور رحيم. يخبر تعالى انه هو المتصرف في العالم العلوي والسفلي. وانه يتوب على من يشاء فيغفر له ويخذل من يشاء - 00:41:54ضَ
والله غفور رحيم فمن صفاته فمن صفاته اللازمة فمن صفاته اللازمة كمال المغفرة والرحمة ووجود مقتضياتها في القلب والامر يغفر للتائبين ويرحم من قاموا بالاسباب الموجبة للرحمة. قال تعالى واطيعوا الله والرسول - 00:42:19ضَ
لعلكم تفهمون اي نعم هذي في خاتمة الاية قال ان ان انه ما دام ان الله اخبر في الاية ان الامر له وليس بشيء من الامر وان الله ان اراد ان يتوب تاب عليهم وان اراد ان يعذبهم عذبهم بظلمهم بين ان ان سعة سبحانه - 00:42:39ضَ
على ملكه وتدبيره والتصرف فيه بحكمته في العالم العلوي السماوات وعالم الارض في في الارض عالم السفلي وان الله يتوب على من يشاء ويغفر من يشاء والامر بيد الله سبحانه وتعالى. وان من صفاته يعني اللازمة كمال المغفرة والرحمة سبحانه وتعالى - 00:43:01ضَ
لمن تاب وعاد الى الله فان الله يرحمه. طيب نقف عند هذا القدر لان الايات بدأت تذكر شيئا من التوجيه والوعظ والتذكير للمؤمنين الذي ينبغي ان ان يسيروا عليه. طيب نقف عند الاية مئة - 00:43:21ضَ
وان شاء الله في اللقاء القادم نكمل ما توقفنا عنده والله اعلم - 00:43:41ضَ