التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة آل عمران (١٤٩-١٥٥) | يوم ١٥ / ١٤٤٣/١٠ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاحد. الموافق - 00:00:00ضَ

الرابع عشر من شهر شوال من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف في هذه الامسية مباركة نجتمع حول كتاب تفسير السعدي رحمه الله تعالى في سورة ال عمران. وقف بنا الكلام عند الاية التاسعة والاربعين بعد المئة - 00:00:20ضَ

وهي قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تضيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. تفضل اقرأ بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وللمسلمين. قال المؤلف رحمه الله - 00:00:40ضَ

ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله مولاكم وهو خير الناس سنبقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثل الظالمين - 00:01:00ضَ

هذا نهي من الله للمؤمنين ان يطيعوا الكافرين من المنافقين والمشركين فانهم اذا اطاعوهم لم يريدوا لهم الا الشر. وهم قصدهم ردهم الى الكفر الذي الذي عاقبته الخيبة والخسران. ثم اخبر تعالى ثم اخبر انه مولاهم وناصرهم ففيه اخبار لهم بذلك - 00:01:20ضَ

اشارة بانه يتولى امورهم بلطفه ويعصمهم من انواع الشرور. وفي ضمن ذلك الحث لهم على اتخاذه وحده ولي وناصرا من دون اهل من دون كل احد فمن ولاية فمن ولايته ونصبه لهم انه وعدهم انه سيلقي في قلوب اعدائه من الكافرين الرعب - 00:01:40ضَ

وهو الخوف العظيم الذي يمنعهم من كثير من مقاصدهم وقد فعل تعالى وذلك ان المشركين بعد ان انصرفوا من وقعة احد تشاوروا بينهم تشاوروا بينهم وقالوا كيف ننصرف بعد ان قتلنا وقالوا كيف ننصرف بعد ان قتلنا منهم؟ من قتلنا - 00:02:00ضَ

وهزمناهم ولما نستأصلهم فهموا بذلك فالقوا الله الرعب في قلوبهم فانصرفوا خائبين ولا شك ان هذا من اعظم النصر لانه قد تقدم بما ان نصر الله لعباده المؤمنين لا يخرج عن احد امرين. اما ان يقطع طرفا ممن كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين. وهذا من الثاني ثم ذكر - 00:02:20ضَ

سببا موجب لالقاء الرعب في قلوب الكافرين فقال بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي ذلك بسبب ما اتخذوا من دونه من الانداد والاصنام التي اتخذوها على حسب اهوائهم واراداتهم الفاسدة من غير حجة ولا برهان. وانقطعوا من ولاية الواحد الرحمن فمن فمن - 00:02:40ضَ

تم كان المشرك مرعوبا من المؤمنين لا يعتمد على ركن وثيق وليس له ملجأ عند كل شدة وضيق هذا حاله في الدنيا واما في الاخرة فاشد واعظم ولهذا قال ومأواهم النار اي مستقرة. ولهذا قال ومأواهم النار اي مستقرهم - 00:03:00ضَ

الذي يؤون اليه وليس لهم عنها خروج وبئس مثوى الظالمين بسبب ظلمهم وعدوانهم صارت النار مثواهم. طيب بسم الله اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يعني في هذه الايات التي ذكرها الشيخ رحمه الله او ذكر بيان معانيها - 00:03:20ضَ

من ايته من سورة ال عمران يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم بعد ايمانكم يردوكم على اعقابكم. ان تطيعوا الذين يردوكم على اعقابكم وتنقلبوا خاسرين. هذه في ضمن توجيهات القرآن المسلمين بعد غزوة - 00:03:40ضَ

اخوتي احد وما يتبعها من يعني تعقبات وتوجيهات من الله سبحانه وتعالى وهذا يعني جرى في كثير من قصص القرآن عندما يذكر الله سواء كانت قصة معاصرة للنبي صلى الله عليه وسلم. كما في قصة اصحاب الكفك وذكر فيهم معها توجيهات كثيرة جدا. او غيرها من قصة - 00:04:00ضَ

مثلا قصة احزاب وغيرها او من قصص السابقين. كما ذكر الله سبحانه وتعالى في قصة قارون وفي قصة فرعون وفي قصص الاولين ان الله لما يسوق القصة يعقبها بتعقيبات وتوجيهات قرآنية. هنا يوجه ويحذر المؤمنين وجاء - 00:04:20ضَ

بجاء بقول بالحرف ان. الذي يفيد التضعيف. لان اذا الشرطية تفيد القوة. تفيد التأكيد اذا قال اذا حضر زيد فاكرمه. غير ان حضر زيد. يعني ما فيها جزم. ان حضر زيد فاكرموه. ان لم يحضروه. وهنا - 00:04:40ضَ

لقد ان تطيعوا لان طاعة الكفار اول شيء ممنوعة لكن ان وقع منكم طاعة للذين كفروا فالنتيجة قال يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا فالنتيجة واظحة ان اتباع طاعة نتيجتها سيئة. ينقلب على عقبه خسران. قال بل الله مولاكم. يعني لا تتولوا - 00:05:00ضَ

بل تولوا الله والله يتولى امركم، بل الله مولاكم وهو خير ناصير. لانه اذا تولى امرك من اعظم ولاية الله لك ولاية النصرة وينصرك خير الناصرين. ومن النصر الذي يذكر كما ذكر الشيخ قال النصر على وجهين. النصر يعني - 00:05:20ضَ

قطع طرف الذين كفروا وقتلهم يعني واستئصالهم او احيانا بكبتهم ذلتهم. وقال ها هنا انه النوع الثاني وهو سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فهذا هو اية فهذا هو باب باب - 00:05:40ضَ

الخزي والدلة للكفر الرعب وهو ان بما سبب بسبب. تلاحظ ان الشيخ رحمه الله يعني في في تفسيره انه يربط الكلمات بعضها ببعض والايات بعضها ببعضها يرتب بعضها على بعض. كأنه يقول يقول لك طيب ما هو نوع ما هو نوع النصر - 00:06:00ضَ

قال سنلقي في قلوبنا. فالنوع هو نوع الكبت والحرب النفسية. طيب ما سببه؟ قال بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا طيب هل هذا عذابهم؟ قال لا هذا عذابه في الدنيا. طب والاخرة؟ قال ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين. فتلاحظ ان الشيخ فيه تأمل وتدبر - 00:06:20ضَ

في ربط الايات بعضها ببعض. طيب واصل. قال تعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذني حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم - 00:06:40ضَ

ان الله ذو فضل على المؤمنين اي ولقد صدقكم الله وعده بالنصر فنصركم عليهم حتى ولوكم اكتافهم وطفقتم في من قتل حتى صرتم سببا لانفسكم عونا لاعدائكم عليكم. فلما حصل منكم الفشل واتظعفوا وهو الضعف والخبر. وتنازعتم - 00:07:00ضَ

في الامر الذي فيه ترك امر الله بالائتلاف وعدم وعدم الاختلاف فاختلفتم فمن قائل نقيم في مركزنا الذي الذي جعلنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومن قائل ومن قائل ومن قائل ما ومن قائل ما - 00:07:20ضَ

مقامنا فيه وقف ومن قائل مقامنا فيه وقد انهزم العدو ولم يبقى محذور فعصيتم الرسول وتركتم امره من بعد ما الله ما تحبون وهو انخلال اعدائكم لان الواجب على من انعم الله عليه بما احب اعظم من غيره. فالواجب في هذه الحال - 00:07:40ضَ

في هذه الحال وفي هذه الحالة خصوصا وفي غيرها عموما امتثال امر الله ورسوله. منكم من يريد الدنيا وهم الذين اوجب لهم ذلك ما اوجب ومنكم من يريد الاخرة وهم الذين لزموا امر رسول الله وثبتوا حين امروا. ثم صرفكم عنهم اي بعدما وجدت هذه - 00:08:00ضَ

منكم صرف الله وجوهكم عنهم. فصار الوجه لعدوكم ابتلاء من الله لكم امتحانا. ليتبين المؤمن من الكافر والطائع من عاصي وليكفر الله عنكم بهذه المصيبة ما صدر منكم في فلهذا قال ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين اي ذو فضل عظيم - 00:08:20ضَ

عليهم حيث من عليهم بالاسلام وهداهم لشرائعه وعفا عنهم سيئاتهم واثابهم على مصيباتهم ومن فضله المؤمنين انه لا يقدر عليهم خيرا ولا مصيبة الا كان خيرا لهم. ان اصابتهم سراء فشكروا جزاءهم. جازاهم جزاء الشاكرين وان - 00:08:40ضَ

صوت ضراء فصبروا جزاءهم جزاء الصابرين. طيب يعني هذا المقطع ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسون باذنه هذا الله سبحانه ذكر ذكر يعني يعني حال المؤمنين في اول المعركة حال في اول معركة - 00:09:00ضَ

ليبين السبب الذي جعل المعركة تتغير في في في اواخرها. وتنقلب بدل النصر طبعا وقت تمكين للمسلمين عن تمكين الرقابة اعدائهم الى ان انقلبت على العكس فاصبحوا في في هزيمة ما السبب - 00:09:20ضَ

قال ولقد صدقكم الله هذا يعني اسلوب تأكيد ولقد باللام ولام القسم هذي والقسم محذوف يقدر والله لقد وقد تفيد والله لقد صدقكم الله وعده. يعني ما وعدكم بالنصر صدقكم في وعده. فنصركم حتى يعني - 00:09:40ضَ

اذ تحسون ام كلمة تحسونهم؟ تدل على انتصار يعني انتصار حقيقي للمؤمنين. لان كلمة تحسون اي تجزونهم جزا تجز رقابهم. يعني بين ايديكم وهذا ما حصل في اول معركة احد انهم يعني جزوهم جزا وحصدوهم حصدا حتى فروا هاربين - 00:10:00ضَ

ولم يبقى منهم احد. فقتلوا من من قتلوا منهم اذ تبع السمحة باذنه وبتقديره وبامره. حتى اذا فشلتم يعني استمر هذا النصر لكم حتى لانها تفيد الغاية. استمر النصر لكم هذا في في القضاء عليهم. حتى اذا اوقع منكم ما وقع من مما حصل من - 00:10:20ضَ

من اهل جبل الرماة وهم الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم يحمون ظهورهم وهم خمسين رجلا امر عليهم عبد الله بن جبير فحصل من التنازع بينهم والمعصية لان بعضهم عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعصوا عبد الله بن جبير وقالوا انتهت الحرب والمسلمون - 00:10:40ضَ

انتصروا في ماذا نجلس؟ فاستغلها المشركون والتفتوا عليهم وحصل ما حصل. قال بعد ما اراكم ما تحبون. يعني رآكم من النصر والتمكين لكم منهم منكم من يريد الدنيا من الغنائم ومنكم يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم يعني صرفوا وجوهكم كما ذكر الشيخ - 00:11:00ضَ

يعني لم تواجهوهم على وجها لوجه في القتال صرفه عنهم ليبتليكم ولقد عفا الله عنه فاتجهوا عليكم بالقتل والضرب اه ليبتليكم اه قال شيخنا قال امتحانا ليبين المؤمن من الكافر والطائع من العاصف ويكفر عنه يعني فيه هذا ابتلاء - 00:11:20ضَ

قد يكون ابتلاء للمؤمنين حتى يتميز بعضهم من بعض. وابتلاء ايضا للمؤمنين الذين يعني بلغوا من الامام ما بلغوا. في تكفير سيئاتهم ورفع درجاتهم. ولقد عفا الله عنكم مما وقع منكم من يعني هذا والتصريح بقوله تعالى وعصيتم من - 00:11:40ضَ

بعد ما اراكم ما تحبون فيه دلالة عليكم السلام. فيه دلالة صريحة على ان سبب ما حصل للمسلمين في احد هو المعصية وهذي معصية واحدة طلبت اه النصر هزيمة بسبب معصية واحدة. طيب نأخذ الاية اللي بعدها عشان نقف. احسنوا - 00:12:00ضَ

قال تعالى اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ما اصابكم والله خبير بما تعملون. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طوائفة منكم. وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غدا - 00:12:20ضَ

خير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله تخفون في انفسهم ما لا يبدون لك ويقولون لو كان لنا من الامر شيء - 00:12:40ضَ

ما قتلناها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور يذكرهم تعالى حالهم في وقت انهزامهم عن القتال ويعاتبهم على ذلك فقال اذ تصعدونا اي تجدون في الهرب - 00:12:50ضَ

تلوون على احد اي لا يلوي احد منكم على احد ولا ينظر اليه بل ليس لكم هم الا الفرار والنجاة عن القتال. والحال ان ليس عليكم خطر كبير. اذ لستم اخر الناس مما يلي الاعداء. ويباشروا الهيجاء. بل بل - 00:13:10ضَ

الرسول يدعوكم في اخراكم اي مما يلي القوم يقول الي عباد الله فلم تلتفتوا اليه ولا عرجتم عليه فالفرار نفسه موجب للوم دعوة الرسول الموجبة ودعوة الرسول الموجبة لتقديمه على النفس اعظم لو ما بتخلفكم عنها. فاثابكم اي جزاكم على فعلكم غما - 00:13:30ضَ

اي غما يتبعه غم غم بفوات النصر وفوات الغنيمة وغم بانهزامكم وغم انساكم كل غم وهو سماعكم ان محمدا صلى الله وسلم قد قتل ولكن الله بلطفه وحسن نظره لعباده جعل اجتماع هذه الامور لعباده المؤمنين خيرا لهم فقال - 00:13:50ضَ

لكي لا تحزنوا على ما فاتكم من من النصر والظفر. ولما اصابكم من الهزيمة والقتل والجراح اذا تحققتم ان الرسول الله عليه وسلم لم يقتل هانت عليكم تلك المصيبات واغتبتم بوجوده المصلي عن كل مصيبة ومحنة. اه - 00:14:10ضَ

لله فلله ما في ضمن البلايا والمحن من الاسرار والحكم وكل هذا صادر عن علمه. وكمال خبرته باعمالكم وظواهركم وبواطنكم ولهذا قال والله خبير بما تعملون ويحتمل ان معنى قوله لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولما اصابكم يعني انه قدر ذلك الغم والمصيبة عليكم لكي - 00:14:30ضَ

لتوطن نفوسكم وتمرنوا على الصبر على المصيبات ويخف عليكم تحمل المشقات. ثم انزل عليكم من بعد الغم الذي اصابكم امنة طائفة منكم. ولا شك ان هذا رحمة. ولا شك ان هذا رحمة بهم واحسان وتثبيت لقلوبهم وزيادة طمأنينة. لان - 00:14:50ضَ

طائفة لا يأتيه النعاس لما في قلبه من الخوف فاذا زال الخوف عن القلب امكن ان يأتيه النعاس وهذه الطائفة التي انعم الله عليها بالنعاس هم المؤمنون الذين ليس لهم الا اقامة دين الله ورضا الله ورسوله ومصلحة اخوانهم المسلمين. واما الطائفة الاخرى الذين قد اهمتهم انفسهم - 00:15:10ضَ

ليس لهم هم في غيرها لنفاقهم او ضعف ايمانهم. فلهذا لم يصبه من من النعاس ما اصاب غيرهم. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ وهذا انكار اي ما لنا من الامر اي النصر والظهور شيء. اساءوا الظن بربهم وبدينه وبنبيه وظنوا ان الله لا يتم امر رسوله - 00:15:30ضَ

وان هذه الهزيمة هي الفيصلة والقاضية على دين الله قال الله في جوابهم قل ان الامر كله لله الامر يشمل القدر والامر الشرعي فجميع الاشياء بقضاء الله وقدره وعاقبتها النصر والظفر لاوليائه واهل طاعته وان جرى عليهم ما جرى - 00:15:50ضَ

يعني المنافقين في انفسهم ما لا يبدون لك. ثم بين الامر الذي يخفونه فقال يقولون لو كان لنا من الامر شيء. اي لو كان لنا في هذه الواقعة في هذه الواقعة رأي ومشورة ما قتلنا ها هنا. وهذا انكار منهم وتكذيب بقدر الله وتسفيه منهم لرأي رسول الله. ورأي اصحاب - 00:16:10ضَ

وتزكية منهم لانفسهم فرد الله عليهم بقوله قل لو كنتم في بيوتكم التي هي ابعد شيء عن مظان القتل لبرز لبرز كتب عليهم القتل الى مضاجعهم فالاسباب وان عظمت انما فالاسباب وان عظمت انما تنفع اذا لم يعارضها القدر - 00:16:30ضَ

القضاء فإذا عارضها القدر لم تنفع شيئا بل لابد ان يمضي ان يمضي الله ما كتب في اللوح المحفوظ من الموت والحياة وليبتلي الله ما في صدوركم ان يختبر ما فيها من نفاق وايمان وضعف وايمان وضعف ايمان اي يختبروا ما فيها من نفاق وايمان وضعف - 00:16:50ضَ

في ايمان وليمحص ما في قلوبكم من وساوس الشيطان وما تأث وما تأثر عنها من صفات غير الحميدة. والله عليم بذات صدور اي بما فيها وما اكنته فاقتضى علمه وحكمته ان قد ان ان ان قدر من الاسباب ما به تظهر مخبئات الصدور وسرائر - 00:17:10ضَ

طيب يعني في ختام هذا يعني في هذه الايات اذ تسعدونا ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم هذا في وصف حال المؤمنين في تلك المعركة وفي اواخر المعركة. كلمة تسعدون هذه من من الكلمات التي يعني تأتي من - 00:17:30ضَ

من الابداد لان هناك كلمات في اللغة العربية يكون لها معنى لوجهين معنى كذا ومعنى كذا مثل يعني كلمات كثيرة في القرآن الكريم تسمى بالاضداد يعني تعطي معنيين معنى كذا ومعنى كذا آآ - 00:17:50ضَ

مثل كلمة عشرون عشرون تأتي بمعنى يبيعون وتأتي بمعنى يشترون مثل هذه الكلمة هذه تسمى تأتي على وجهين متضادين يسمى الاضداد. تسعدون ما المراد به؟ بعض المفسرين وهو الاكثر يقولون تصعدون الى الجبل. الصعود وهذا واضح يعني واضح الدلالة - 00:18:10ضَ

وبعضهم يقول لا تنزلون الى الارض الى الصعيد. الى الصعيد. فما هي حال المؤمنين بعد ما وقع ما وقع؟ في اخر من ضرب المشركين لهم ماذا حصل منهم انهم تفرقوا وفروا هاربين الى الارض. تصعدون الى دخلوا المدينة. وبعض - 00:18:30ضَ

انهم صعدوا الى الجبل عموما المعنى يحتمل هذا ويحتمل هذا فهي كلمة تفيد المعنيين ويحتمل انها ولذلك البنك السعودي يعني من قوة ودقة عباراته اتى بمعنى يحتمل ما صرح ايش ماذا قال؟ قال تسعدون قال تجدون في الهرب - 00:18:50ضَ

ولا تلوون على احد ان لا يلوي احد منكم على احد يعني لا يلتفت ولا ينظر اليه. تجدون في الهرب تجدون في الهرب الهرب الى اي مكان الصعود النزول يحتمل ولذلك هو اتى بعبارة يعني تجدونه في الهرب يعني تسرعون في الهرب اي نعم تريدون - 00:19:10ضَ

النجاة والفرار. طيب يقول هنا نعم قال والرسول يدعوكم في اخراكم هذا تصوير للحال يعني الخوف والرعب الذي اصابهم. وبيان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من القوة. والثبات. لانه وقف ينادي كما وقف في في في - 00:19:30ضَ

في حنين وقف ينادي في حنين ماذا قال؟ آآ انا النبي لكن انا ابن عبد المطلب فوقف يعني رافعا صوته. فالشاهد هنا قال يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم. ما معنى ما هو - 00:19:50ضَ

والغم الذي اصابهم بغم سابق. اه الشيخ ذكر هنا معنيين واللي عليه اكثر المفسرين ان الغم الاول اصابهم الجراح. الجراح التي اصابتهم. وهو غم يعني محسوس. والغم الثاني هو المصيبة اللي حلت بهم - 00:20:10ضَ

وغم معنوي يعني الحزن الذي اصابهم. الحزن لما سمعوا بخبر يعني دعوة او ادعاء خقت للنبي او كذا اصابهم يعني من وجهين. هذا الغم بغم غم الهزيم الجراح والهزيمة الحقيقية. واهم ما اصابه من الحزن والكآبة الذي حلت - 00:20:30ضَ

لما سمعوا ما سمعوا قال فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. يعني حتى لا هذه هذا الذي اصابكم يعني حتى تعرف ان هذا الشيء قدره الله سبحانه لا تحزن على ما فاتك ولا ما اصابك بما قدره الله سبحانه وتعالى - 00:20:50ضَ

ثم الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ذكر انه يعني يعني رحمه كما قال الشيخ رحمة بهم واحسانا وتثبيتا لقلوبهم ولطف بهم سبحانه وتعالى وزادهم طمأنينة قال ثم انزل عليكم من بعد الغم الذي اصابكم بهذا بهذا الشيء الذي اصابكم - 00:21:10ضَ

امانة نعاسا يغشى طائفة منكم. وهذي النوم والنعاس الذي يصيبهم هذا رحمة من الله سبحانه وتعالى رحمة بحيث انه ازال عنهم فوق الرعب انه بقوا على خوفهم ورعبهم ما اصابهم ما جاهم ما جاهم النعاس والنوم. النعاس لا يأتي الا كما ذكر الشيخ الا يأتي النفس اذا كانت - 00:21:30ضَ

انه مرتاح. احنا ذكرنا انواع النوم صح؟ الاسبوع الماضي. النعاس والسنا صح؟ ما تذكرها؟ ان اه في القرآن النوم والسنا والنعاس هنا في الاية هذي والرقود في هذا الكهف وهم رقود والقيلولة بالاعراق - 00:21:50ضَ

وهم قائلون يعني وايضا الهجعة قليل ما من الليل ما يهجعون. هذي كلها وردت في القرآن ورد في القرآن يقولون النوم الزنا مقدمات النوم اي نعم السنة تتقدم النوم والنعاس نوم لكن نوم خفيف. مثل الغفوات. والنوم اشد. والرقود اعلى من درجات النوم - 00:22:10ضَ

الرقود ولذلك وصف الله اصحاب الكهف بالرقود وهم رقود. والقيلولة يقولون تكون في النهار والهجعة هي النوم ما ينام مستمر ينام ويقوم. هذي انواع ذكروها. طيب ما قتلنها هنا يقال ثم ذكر حال المنافقين قال طائفة منهم قد اهمتهم انفسهم هؤلاء المنافقون الذين ظنوا بالله ظن الجاهلية - 00:22:40ضَ

واعترضوا على قضاء الله وقدره ويدعون ان الامر لهم ولو كان معهم لكان النصر وكذا فرد الله عليهم ان يعني لو كان الامر بيدكم ما حصل هذا ايضا بل حصل ما هو اشد. طيب الى اخر الايات. الايات كلها واضحة بينة - 00:23:10ضَ

لا ودي النقط عند هذي لانها هذي نفس الشي يعني متصلة طيب مهيب طويلة خذها طيب قال تعالى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انهم استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. يخبر تعالى عن حال الذين انهزم - 00:23:30ضَ

يوم احد وما الذي اوجب لهم فرارا وانهم من تزوير الشيطان وانه تسلط عليهم ببعض ذنوبهم فهم الذين ادخلوه على انفسهم ومكنوه بما فعلوه من المعاصي لانها مركبة ومدخلة. فلو فلو اعتصموا بطاعة ربهم لما كان له عليهم من سلطان. قال تعالى - 00:24:00ضَ

عندك مركبة بالتاء المربوطة ولا بالهاء بالتاء المربوطة بالهاء عندي بالهاء لانها مركبه مركب الشيطان ومدخله طيب فهم الذين ادخلوه على انفسهم ومكنوه بما فعلوه من المعاصي لان انها مركبه ومدخله فلو اعتصم بطاعة ربهم لما كان له عليهم من سلطان. قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. ثم اخبر انه - 00:24:20ضَ

فعنهم بعد ما فعلوا ما يوجب المؤاخذة والا فلو اخذهم لاستأصلهم ان الله غفور للمذنبين الخطائين مما من التوبة والاستغفار والمصائب والمكفرة. حليم لا يعادل من عصاه بل يستأني به. ويدعوه الى الانابة اليه والاقبال عليه - 00:24:50ضَ

ثم ان تاب واناب قبل ثم ان تاب واناب قبل منه وصيره عندك يستأني من الاناة يعني يعطيه فرصة عرفت؟ لا لا صح. ثم ان تابوا واناب قبل منه وسيره كأن لم يجري منه ذنب ولم يصدر عنه عيب فلله الحمد على احسانه. عموما دائما المصائب مثل هذه المصائب - 00:25:10ضَ

المحن بلا شك انها كفارات وان وانها ترقى بالانسان الى العلو. لا يظن الانسان اذا وقع مثل ما وقع. مثل ما وقع لادم عليه السلام يعني آآ انه وقع فيما وقع فيه فقال الله ثم اجتباه يعني فقربه اليه اكثر فالانسان يعني احيانا - 00:25:40ضَ

يقال له ما يقع فيكون الله اراد له خير. طيب عموما هذه الاية آآ يعني فيها استكمال للعلة والسبب والنتيجة واثر تلك ما وقع في في احد يقول ان الذين تولوا منكم وحصل منهم ما حصل هذا سببه الشيطان سببه الشيطان الاول قد يكون مواقف الموافق - 00:26:00ضَ

مواقف المنافقين بعضها سبب المعصية سبب كذا. لكن كل ذلك هو الشيطان. قال ان الذين تولوا يوم التقى جمعان انما استزلهم الشيطان هو الذي اوقعهم بهذا بسبب ما كسبوا من المعاصي. ولكن الله برحمته لانهم - 00:26:20ضَ

جاءوا للجهاد والقتال فمن رحمته سبحانه وتعالى ان عفا عنهم وتجاوز عنهم لان الله غفور حليم. يعني الايات واضحة جدا والله مبين في هذه الاية ان ما حصل كل ذلك بسبب تسلط الشيطان. لان الانسان اذا اذا وقع في المعصية ابعد عن الله - 00:26:40ضَ

وكل ما وقع في معصية كان يعني يبعد عن ربه فيتسلط الشيطان عليه. ولذلك الله اخبر قال ان عبادي ليس لك لعلهم سلطان عباد الله المقربين المخلصين ليس لهم. الشيطان عليهم سلطان. طيب نقف عند هذه الاية اية - 00:27:00ضَ

مئة وخمسة وخمسين والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:20ضَ