التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة آل عمران (٩٣-١٠٩) | يوم ٣ /١٤٤٣/٩ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا وشيخنا ووالديه وشيخه وللمسلمين. قال تعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما قام اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون - 00:00:00ضَ

من جملة الامور التي قدح فيها اليهود وان عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم انهم زعموا ان النسخ باطل وانه لا يمكن ان يأتي نبي يخالف النبي الذي قبله. فكذبهم الله بامر يعرفونه. فانهم يعترفون بان جميع الطعام قبل نزول التوراة كان حل - 00:00:20ضَ

رسالة لبني اسرائيل الا اشياء يسيرة حرمها اسرائيل وهو يعقوب عليه السلام على نفسه ومنعها اياه. بمرض اصابه ثم ثم ان التوراة فيها من التحريمات التي نسى ختم كان حلا قبل ذلك شيء كثير. قل لهم ان انكروا ذلك فاتوا بالتوراة - 00:00:40ضَ

ان كنتم صادقين بزعمكم انه لا نسخ ولا تحليل ولا تحريم وهذا من ابلغ الحجج ان ان يحتج على الانسان بامر يقوله ويعترف به ولا ينكره. فان انقاد للحق فهو الواجب وان ابى ولم ينقد بعد هذا البيان - 00:01:00ضَ

تبين تبين كذبه تبين كذبه وافتراءه وظلمه وبطلان ما هو عليه وهو الواقع من اليهود طيب ونقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله هذه الاية في سورة ال عمران وهي الاية الثالثة والتسعون آآ كل الطعام بداية الجزء الرابع - 00:01:18ضَ

كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه مثل ما ذكرنا يعني ان هذه الاية كأنها فاصلة في الخطابات التي وجهت الى النصارى خاصة والى اليهود احيانا - 00:01:40ضَ

والخطوات التي ستأتي بتوجيهها الى المؤمنين وان تخللها شيء الكتاب لكنه في الجملة خطابات للتحذير من سلوك آآ فما كان عليه اهل الكتاب في مواقفهم مع الله ومع رسله. طيب - 00:01:55ضَ

اه هذه كأنها فاصل يعني مثل ما ذكر في البقرة ذكرنا لكم في البقرة ان ان يعني النهاية يعني عندما جاء الخطاب او الحديث عن قصة ابراهيم وبناء البيت وهنا يأتي الحديث عن ابراهيم وعن - 00:02:11ضَ

ايضا فرضية الحج للبيت. في تشابه بينهما وهنا جاء الحديث عن النسخ وهناك عن النسخ نفس الشيء. ما ننسخ من من اية او جنسها وهنا جاء الحديث عن النسخ في ابطال حجة اليهود بان شريعتهم باقية وانهم ينكرون النسخ - 00:02:27ضَ

وكيف تنكرون النسخ نسخ واقع في شريعتكم؟ يعقوب وهو ابوهم يعقوب الذي شمى اسرائيل قد قد يعني قد حرم على نفسه اشياء قد اشياء كانت مباحة الشوارع السابقة فحرموا هذا هو النسخ. تحريم ما كان مباحا. وايضا التوراة فيها اشياء كانت مباحة وحرمت. وجاء عيسى وقال - 00:02:44ضَ

احل لكم بعض الذي حرم عليه. كل هذا يثبت الادلة وحجج تثبت اه النسخ وان انكره اليوم كما قال الشيخ هنا قال بعدما تبينه هذا البيان الشافي ثم ينكرونه هذا افتراء على الله ولذلك قال فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك - 00:03:10ضَ

لكي من بعد هذا البيان وهذا الواقع من اشترطه اولئك هم الظالمون حقا طيب نواصل. نعم احسن الله اليك. قال تعالى قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. اي قل قدس - 00:03:31ضَ

اي قل قد آآ اي قل صدق الله في كل ما قاله ومن اصدق من الله قيلا وحديثا. وقد بين في هذه الايات من الادلة على صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبراهين دعوته وبطلان ما عليه المنحرفون من اهل الكتاب الذين كذبوا - 00:03:47ضَ

الذين كذبوا رسوله وردوا دعوته فقد صدق الله في ذلك. فقد صدق الله في ذلك واقنع عباده على ذلك ببراهين وحجج تصدع لها الجبال وتخضع لها الرجال فتعين عند ذلك فتعين عند ذلك على الناس كلهم اتباع ملة ابراهيم من - 00:04:05ضَ

توحيد الله وحده لا شريك له وتصديق كل رسول ارسله الله وكل كتاب انزله والاعراض عن الاديان الباطلة المنحرفة فان ابراهيم كان معرضا عن كل ما يخالف التوحيد متبرئا من الشرك واهله - 00:04:25ضَ

يعني شف كيف الشيخ رحمه الله بدقة نظره وتدبره ربط هذه الاية بما قبلها وبما بعدها. قل صدق الله فيما اخبركم عن النسخ وعن ما انتم عليه من الباطل ايها اليهود واحتجاجكم احتجاج باطل - 00:04:42ضَ

قل صدق الله فيما ذكر لكم من اخبار صادقة من الله سبحانه ولذلك قال قل صدق الله اخبار صادقة من الله سبحانه وتعالى فيما جاءكم من مما يعني اخبركم به محمد - 00:05:01ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم واخبركم به انبيائكم. فاتبعوا ملة ابراهيم هذا ربط بالاية التي بالاية يعني بالايات التي بعدها. فاتبعوا ملة ابراهيم فان ابراهيم كان على على على الدين الحنيفية ومحمد متبع لابراهيم. فاتبعوا ابراهيم وكونوا عليه - 00:05:16ضَ

يقول قد صدق الله واقنع عباده وقد صدق الله في ذلك واقنع عباده على ذلك بمراهين وحجج تتصدع لها الجبال. فتى قال قال فتعين عند ذلك على الناس كلهم اتباع ملة ابراهيم. فوجب على اليهود والنصارى - 00:05:36ضَ

شوفوا هذا كله الان الايات يعني كان توطئة توطئة لبيان ان ان الدين الحق هو دين ابراهيم وان محمدا صلى الله عليه وسلم في دينه متبع لابراهيم. وان على اليهود اتباع ملة ابراهيم. وكذلك النصارى. هذا - 00:05:58ضَ

يجب عليهم والاعراب عن تحريف الاديان واتباع الاديان الباطلة نعم شوف كيف الشيخ يربط هذه الايات بعضها البعض هذا دقة جميلة من الشيخ نعم نعم احسن الله اليك قال تعالى - 00:06:18ضَ

ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا ولله على الناس في حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. يخبر تعالى بعظمة بيته الحرام وانه اول البيوت التي وضعها - 00:06:34ضَ

الله في الارض لعبادته واقامة ذكره. وان فيه من البركات وانواع الهدايات وتنوع المصالح والمنافع للعالمين شيء كثير وفضل غزير وان فيه ايات بينات تذكر بمقامات ابراهيم الخليل وتنقلاته في الحج ومن ومن بعد - 00:06:54ضَ

وتنقلات في الحج ومن بعده تذكر تذكر او ومن بعده تذكر بمقامات سيد الرسل وامام المهم وفيه الامن الذي من دخله كان امنا قدرا مؤمنا شرعا ودينا او مؤمنا يا شيخ - 00:07:14ضَ

مؤمنة لانه قال دخلوا كان امنا. مؤمنا نعم. مؤمنا شرعا ودينا. فلما احتوى على هذه الامور التي هذه في مجملاتها وتكثر تفصيلاتها اوجب الله حجه على المكلفين المستطيعين اليه سبيلا. وهو الذي يقدر على الوصول اليه باي مركوب - 00:07:36ضَ

تناسبه وزاد يتزوده. ولهذا اتى بهذا اللفظ الذي يمكنه تطبيقه على جميع المركوبات الحادثة والتي ستحدث. وهذا من القرآن حيث كانت احكام صالحة لكل زمان وكل حال. ولا يمكن الصلاح التام بدونها فمن اذعن لذلك وقام به. فهو من المهتدين - 00:07:56ضَ

من المؤمنين ومن كفر فلم يلتزم حج بيته فهو خارج عن الدين. ومن كفر فان الله غني عن العالمين شوف لما لما يعني امر باتباع ملة ابراهيم امرنا سبحانه وتعالى قال فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا. اتبعوا ايها المؤمنون ويا ايها اليهود - 00:08:17ضَ

والنصارى اتبعوا ملة ابراهيم وكونوا على عقيدة ابراهيم حنيفا تاركا لجميع الاديان متبعا لدين ربه او او لطاعة ربه ربه كونوا عليه فلما امرهم وحتى في اية اخرى اه امر النبي خاصة قال فاتبع ملة ابراهيم حنيفا. فاتبع ثم اوحي اليك ملة ابراهيم حنيفة - 00:08:36ضَ

نعم ثم اوحينا اليك ان اتبع ايوه اتبع ملة ابراهيم حنيفا. يعني بعد هذا الذكر وتعظيم يعني ابراهيم ومكانة ابراهيم بين الاديان ومن جاء بعده عظم هذا البيت الذي يعني شرعه الله سبحانه وتعالى على لسان ابراهيم وعلى فعل ابراهيم الذي قام - 00:09:00ضَ

بناء البيت واذن في الناس. فذكر ما يتعلق بهذا البيت من تعظيم يعني من امور عظمها الله سبحانه وتعالى في هذا البيت مما يتعلق ببركة هذا البيت وانواع الهدايات المتعلقة - 00:09:29ضَ

بهذا البيت لما قال اه يعني مبارك وهودا للعالمين وبكة اسم من اسماء مكة مكة لها اسماء تسمى ام القرى وتسمى مكة وتسمى بكة سميت بكة قيل لانها لقلة مائها. لان الماء يبك منها بشدة - 00:09:44ضَ

وقيل لانها تبق فيها الرقاب. رقاب الجبابرة فهذي تسمى مكة يعني اسم من اسماء مكة الذي بكت مباركة وهدى للعالمين ثم ذكر ما فيه من الايات العظام كمقام ابراهيم دخول البيت انه يأمن الانسان اذا دخله وينشرح صدره - 00:10:04ضَ

ثم بين فرضية هذا الحج على الناس جميعا ان من ابى وان هذا الفرض فرض لمن استطاع يعني من من قدر على ذلك بان توفرت له الراحلة طيب وهذا كله واضح - 00:10:27ضَ

لكنه قال ومن كفر هنا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. قال من كفر ولم يلتزم حج الله فهو خارج عن دينه. ومن كفر فان الله غني عن العالمين وليس معناه ان يعني يعني ان مر ان من رفض الحج ولم ولم يعني - 00:10:45ضَ

يعني يقر بالحج وهو كافر لانها فرضية ظاهرة لا لا يعني يعني لا يمكن ان ان يأتي شخص ويقول الحج غير فرض. وهي من اعلام الدين الظاهرة يعني جحد شي من اعلام الدين الظاهرة يعد كفرا. نعم. نعم احسن الله اليك. قال تعالى قل يا اهل الكتاب لما تكفرون - 00:11:05ضَ

ايات الله والله شهيد على ما تعملون. قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا وانتم شهداء وما الله بغافل عما اتعملون لما اقام فيما تقدم الحجج على اهل الكتاب مع انهم قبل ذلك يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون - 00:11:29ضَ

وبخ المعاندين منهم بكفرهم بايات الله وصدهم الخلق عن سبيل الله لان عوامهم تبع لعلمائهم. والله تعالى يعلم ولا هم سيجازيهم على ذلك اتم الجزاء واوفاه اي نعم هذا مثل ما ذكرنا يعني خطابات تتخلل الخطابات للمؤمنين لانه سيأتي بعد كلها للمؤمنين. فكان هذه يعني تحذير - 00:11:49ضَ

ومخاطبة لاهل الكتاب في قوله قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله؟ هذه ايات واضحة. واضحة وحجج بينة. لماذا تكفرون بايات الله والله شهيد على ما تعملون وفي اية سبقتنا نفسها - 00:12:15ضَ

تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون. وهنا الله شهيد ومطلع عليكم. ثم قال قل جاء الكتاب لم تصدون دون عن سبيل الله من امن تبغونها عوجا وانتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون والاية التي قبلها قل يا كتاب لم تلبسون - 00:12:31ضَ

دون الحق بالباطل. وهنا تصدون عن سبيل الله يعني تصدون الناس عن دين الله وتريدون بهذا الدين العوج وانتم شهداء والله مطلع عليكم. عموما هذه الاية يعني سبق ان ذكرت ودلالاتها واضحة. وكما قال الشيخ قال لما قام الحجج - 00:12:51ضَ

عليهم وبخهم على كفرهم وعنادهم كيف تكفرون وانتم قد اقيمت عليكم الحجاج ولذلك جاءت هذه الاية في هذا الموضع كأنها يعني الشيف يعني موقف اليهود والنصارى بانهم معاندون. لا يريدون الوصول الى الحق. ولذلك قال والله شهيد - 00:13:11ضَ

وانتم تشهدون والله شهيد على افعالكم والاية تنقل وما الله بغافل. لاحظ الفرق بينهما نعم واصل. احسن الله قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين. وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم - 00:13:29ضَ

رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ثم اقام الحجج على اهل الكتاب ووبخهم بكفرهم وعنادهم حذر عباده المؤمنين عن الاغترار بهم. عن الاغترار بهم وبين لهم ان هذا - 00:13:49ضَ

الفريق منهم حريصون على اضراركم وردكم الى الكفر بعد الايمان ولكن ولله الحمد انتم يا معشر المؤمنين بعد ما من الله عليكم بالدين ورأيتم اياته ومحاسنه ومناقبه وفضائله. وفيكم الله الذي ارشدكم الى جميع مصالحكم. واعتصمتم بالله وبحبله الذي هو دينه يستحيل ان يردوكم عن دينكم. لان الدين الذي - 00:14:04ضَ

على هذه الاصول والدعائم الثابتة الاساس المشرقة الانوار تنجذب اليه الافئدة ويأخذ بمجامع القلوب ويوصل الى اجل غاية وافضل مطلوب. ومن يعتصم بالله ان يتوكل عليه ويحتمي بحماه فقد هدي الى صراط مستقيم. وهذا - 00:14:29ضَ

فيه الحث على الاعتصام به وانه السبيل الى السلامة والهداية طيب يعني يعني واضحة الدلالات الان بدأت تنتقل مثل ما ذكرنا الى مخاطبة المؤمنين لما قاموا الحجج على اهل الكتاب ووبخهم بكفر عمادهم - 00:14:49ضَ

بدأ يخاطب الممين التحذير من سلوك سلوك اهل الكتاب وما كانوا عليه او الاغترار بما يقولون ويدعونه. ولذلك خاطب اول من خاطب المؤمنين بالتحذير قال ان تطيعوه. بجملة شرطية تطيع فريقا - 00:15:06ضَ

جماعة من اهل الكتاب يردوكم بين اثر طاعة هؤلاء من اليهود والنصارى انهم يردوكم بعد ايمانكم يعني يكونون سببا في ردتكم وخروجكم عن الايمان. ثم قال يعني تعجب او نقول اسلوب تعجب - 00:15:26ضَ

كيف تكفرون وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله فيكم رسولا يعني كيف يصيب لكم الكفر؟ والله قد حذركم ومن عليكم بالقرآن والرسول كيف يحصل منكم هذا؟ قالوا ومن يعتصم - 00:15:46ضَ

بالله وبشريعته وبرسوله ويتوكل على الله فقد حمى نفسه وقد حماه الله من شر هؤلاء الذين يريدون الكيد واخراجه من من هذا ولاحظ ان هذه الاية مثل الاية اللي في سورة البقرة لما جاء الحديث عن قصة ابراهيم قال لما قال صبغة الله من احسن من الله صبغة - 00:16:01ضَ

قال قال فيها هناك آآ قال نعم قال ومن يرغب عن ملة ابراهيم وقال آآ ايضا فيها مثلها في مثل ان تطيعوا فريقكم لويت كتاب قال ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - 00:16:24ضَ

واضح؟ نعم نعم ايه فكان في تشابه كبير. بين الايات وترتيباتها. لكن الفرق ان المخاطب هنا او او المذكور هنا اليهود وهناك كان آآ سارة لهناك عفوا على العكس اليهود وثمهن النصارى - 00:16:42ضَ

يعني هناك في سورة البقرة هي التركيز على اليهود. هم. وسورة ال عمران التركيز على النصارى. هم. واحيانا اليهود والنصارى اذا قال اه يا اهل الكتاب او كذا تأتي يأتون يدخلون اليهود معهم. هم. خاصة اذا كان الامر واقع اذا كان الامر واقعا من الطرفين. نعم. مثل هذه - 00:17:02ضَ

يعني يردوكم لان كلهم يحقدون عليكم. نعم نعم احسن الله اليك. قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون الا وانتم مسلمون. واعتصموا لله جميعا ولا تفرقوا. اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذته - 00:17:23ضَ

لكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم - 00:17:50ضَ

هذه الايات فيها حث الله لعباده المؤمنين ان يقوموا بشكر نعمه العظيمة بان يتقوه حق تقواه وان يقوموا بطاعته وترك معصيته مخلصين له بذلك وان يقيموا دينهم ويستمسكوا بحبله الذي اوصله اليهم وجعله سبب بينهم وبينه. وهو دينه وكتابه والاجتماع - 00:18:09ضَ

على ذلك وعدم التفرق وان يستديموا ذلك الى الممات وذكرهم ما هم عليه قبل هذه النعمة وهو انهم كانوا اعداء متفرقين فجمعهم بهذا الدين والف بين قلوبهم وجعل لهم اخوانا وكانوا على شفا حفرة من النار فانقذهم من الشقاء - 00:18:29ضَ

ونهج بهم طريق السعادة لذلك بين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. الى شكر الله والتمسك بحبله وامرهم تتميم هذه الحالة هو السبب الاقوى الذي يتمكنون به هو الذي يتمكنون به من اقامة دينهم بان يتصدى منهم طائفة بان - 00:18:48ضَ

صد منهم طائفة يحصل له يحصل فيها الكفاية يدعون الى الخير وهو الدين. اصوله وفروعه وشرائعه ويأمرون بالمعروف وهو ما عرف حسنه شرعا وعقلا. وينهون عن المنكر وهو ما عرف قبحه شرعا وعقلا. واولئك هم المفلحون المدركون لكل مطلوب الناجون من كل - 00:19:08ضَ

كل مرهوب ويدخل في هذه الطائفة اهل العلم والتعليم والمتصدون للخطابة ووعظ الناس عموما وخصوصا وخصوصا المحتسبون الذين يقيمون بالزام الناس الذين يقومون بالزام الناس باقامة الصلوات وايتاء الزكاة والقيام بشرائع الدين وينهونهم عن المنكرات. فكل من دعا الناس الى خير على وجه - 00:19:28ضَ

عمومي او على وجه الخصوص او قاما بنصيحة عامة او خاصة فانه داخل في هذه الاية الكريمة. ثم نهاهم عن سلوك مسلك المتفرقين الذين جاءهم والبينات الموجب لقيامهم به. واجتماعهم فتفرقوا واختلفوا وصاروا شيعا. ولم يصدر ذلك عن جهل وضلال وانما - 00:19:52ضَ

مصادر عن علم وقصد سيء وبغي من بعضهم على بعض. ولهذا قال واولئك لهم عذاب عظيم ثم بين متى يكون هذا العذاب العظيم ويمسهم هذا العذاب الاليم طيب طيب يعني مجموعة من الايات اولها الخطاب للمؤمنين بتقوى الله سبحانه وتعالى لانها هي هي - 00:20:12ضَ

الامر وهي مدار مدار الدين ومدار النجاة والسلامة. هذه الاية تقول اتقوا الله حقا حق تقاته. يقول الشيخ يعني تقوى الله حق تقاته ان تقوم بطاعته وتترك معصيته. وهذا هو الصحيح. وبعض المفسرين جاء - 00:20:34ضَ

عند هذه الاية قال انها نسخت من ناسخ قال منسوخ باية التغابن فاتقوا الله ما استطعتم. والصحيح انه لا تعارض بين الايات حتى نقول بالنسخ. فقوله فاتقوا الله ما استطعتم لا تتعاظوا. اتقوا الله حق تقاته - 00:20:56ضَ

فيما تستطيعون وفسر السلف منهم ابن مسعود وعلي ورظي الله عنه وغيرهم ان قوله اتقوا الله حق تقاسه ان يطاع فلا يعصى وان يشكر فلا يكفر وقال التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل - 00:21:12ضَ

واستعداد ليوم الرحيل والرضا بالقليل. وكلها متقاربة بان يتقي الله الانسان حق تقوى الله قال ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يعني الزموا طاعة الله واستمروا عليه واسألوا الله الثبات حتى الموت - 00:21:32ضَ

وثم بين ان من التقوى الاعتصام بحبل الله جميعا. وعدم التفرق لان من اقوى اسباب التقوى اجتماع الامة على طاعة الله وعدم تفرقها عدم تفرقها. قال واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم هذه يعني تحكي حال الناس قبل - 00:21:48ضَ

الاسلام انهم كانوا متفرقين وكانوا على على شفا حفرة وعلى كفر وضلال فجاء القرآن وجاء محمد بهدايته وانقاذهم من النار كما قال فانقذكم منها اي من النار. اي نعم. قال ولتكن منكم امة ولتكن منكم امة - 00:22:08ضَ

يدعون الى الخير هؤلاء هم الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر. هل منكم هنا تبعيضية ولا بيانية؟ الشيخ جمع بين الامرين وبعض العلماء يقول تبعيضية يعني توجد طائفة منكم وبعضهم يقول بيانية يعني انتم كلكم تأمرون بالمعروف والنهي وتنهون عن المنكر والشيخ جمع بين بين المعنيين منكم تبعيضية وبيانية - 00:22:28ضَ

يعني يوجد منكم طائفة تأمر بالمعروف والنهي عن تنهى عن المنكر وانتم معهم وهذا تفسير جميل من الشيخ يدعون الى الخير يعني الى دين الاسلام. يأمرون بالمعروف المعروف المعروف هو ما عرف حسنه - 00:22:52ضَ

اه يعني شرعا وعقلا والمنكر ما عرف قبحه شرعا وعقلا قال واولئك هم المفلحون لا غيب. اي هم الناجون من كل مرغوب سالمون من كل مرغوب حاصلون على كل مطلوب. قال - 00:23:07ضَ

شف لما قال هنا قال اه يقول اه هنا قال بان تكون امة منكم تتصدى اي طائفة هذا تبعيضية ثم قال ويدخل في هذه الطائفة اهل العلم والتعليم تصدوا خطابه بعض الناس عموما والمحتسبون بالزام اقامة هذي كلها ممن كان اهلا للامر بالمعروف والنهي عن المنكر يدخلون مع هذه - 00:23:22ضَ

في الطائفة فتكون بيانية تكون تبعيضية بيانية. وهذا كلام جميل جدا. يقول نعم قال ولا تكون كالذي تفرغ يقول تحذير من سلوك اهل الفرقة كاليهود والنصارى. تفرقوا في دينهم وكانوا شيعا وكانوا احزابا - 00:23:47ضَ

يقتل بعضهم بعضا ويحارب بعضهم بعضا. ولذلك قبل الاسلام كانت اليهود جزء منهم طائفة منهم مع الخزرج وطائفة مع الاوس وكانوا بعضهم يقتل بعضا في قوله تعالى لا تسفكون دماءكم ولا تقتلون انفسكم ولا تخرجون حريقا منكم هذا كله خطابات فرق اليهود قالوا - 00:24:08ضَ

هنا لا تكن قد يتفرق وقتا واولئك لهم عذاب عظيم. متى يكون العذاب العظيم؟ قال يوم القيامة. طيب لعلنا نقف عند هذا الوقت ضيق جدا فنقف عند هذه الاية وهي الاية مئة وخمسة وان شاء الله - 00:24:28ضَ

نواصل لان بعدها شرح لهذا العذاب العظيم الذي سيكون يوم القيامة في الحديث عن يوم القيامة وتفصيل في يوم القيامة نجعل ان شاء الله طيب لو اخذناه حتى نقف عند عند تلك اياته. او او خير امة لا لا. طيب - 00:24:46ضَ

طيب واصل واصل. نعم احسن الله اليك. ثم بين متى يكون هذا العذاب العظيم ويمسهم هذا العذاب الاليم؟ فقال يوم تبيض وجوه وتسود وجوههم فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون - 00:25:06ضَ

يخبر تعالى بتفاوت الخلق يوم القيامة في السعادة والشقاوة. وانه تبيض وجوه اهل اهل وانه تبيض وجوه اهل السعادة الذين بالله وصدقوا رسله وامتثلوا امره واجتنبوا نهيه وان الله تعالى يدخلهم الجنات ويفيض عليهم انواع الكرامات وهم فيها خالدون - 00:25:26ضَ

وتسود وجوه اهل الشقاوة الذين كذبوا رسله وعصوا امره وفرقوا دينهم شيعا وانهم يوبخون فيقال اكفرتم بعد ايمانكم وانهم يوبخون فيقال اكبرتم بعد ايمانكم فكيف اخترتم الكفر على الايمان؟ فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون - 00:25:46ضَ

يقول لك اه لهم عذاب عظيم يوم القيامة الذي يقسم الله فيه الناس قسمين وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة وجوه يوم خذ عليها غبرة ترهقها ختمة هو تبييض الوجوه وتسفر الوجوه - 00:26:09ضَ

وهم اهل الطاعة وتسود الوجوه وتظلم وهم اهل الشقاء واهل المعاصي قال آآ هؤلاء يدخلون في رحمة الا وهي الجنة وهؤلاء يوبخون وهذا من العذاب النفسي قبل العذاب الجسدي. فيقول اكفرتم بعد ايمانكم؟ فذوقوا العذاب ما كنتم - 00:26:24ضَ

تكفرون فيذوقون العذاب الجسدي. طيب اه نعم نعم احسن الله اليك قال تعالى تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين. ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور. يثني تعالى على من قصه على نبيه من اياته التي - 00:26:44ضَ

الفرقان بين الحق والباطل بين اولياء الله واعدائه وما اعده لهؤلاء من الثواب وللاخرين من العقاب وان ذلك مقتضى فضله وعدله وحكمته وانه لم يظلم عباده ولم ينقصهم. ولم ينقصهم من اعمالهم او يعذب احدا بغير ذنبه او يحمل عليه وزر غيره. ولم - 00:27:12ضَ

ما ذكر ان له الامر والشرع ذكر ان له تمام الملك والتصرف والسلطان فقال ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور فيجازي المحسنين باحسانهم والمسيئين بعصيانهم وكثيرا ما يذكر الله احكامه الثلاثة مجتمعا. يبين لعباده انه الحاكم المطلق - 00:27:32ضَ

له الاحكام القدرية والاحكام الشرعية والاحكام الجزائية فهو الحاكم بين عباده في الدنيا والاخرة. ومن سواه من المخلوقات محكوم عليه ليس لها من الامر شيء طيب يقول يعني قال يثني تعالى على ما قصه على على نبيه من اياته التي حصل بها الفرقان بين يعني - 00:27:52ضَ

الحق والباطل. كيف يثني؟ قال تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. هذه الايات التي تسمعها في بيان وفي يعني نصح الله سبحانه العبادة وتوجيههم وتذكيرهم بما ينفعهم او يضرهم قال هذه الايات هي ايات الحق - 00:28:15ضَ

وهي ايات النور والهداية. فاثنى عليها وهي وهي ايات الفرقان بين الحق والباطل. قال وما الله يريد ظلما للعالمين اي ان الله سبحانه لا يريد ان يظلم احد بان يعذبه من غير ان تقوم عليه الحجة - 00:28:33ضَ

ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور. يقول لما ذكر انه له الامر والشرع اي الامر والشرع يعني احكام العمرة القدر والكوني القدر والكون والشرعي ذكر ان له تمام الملك والتصرف والسلطان. فالذي قدر وامر وشرع هو الله - 00:28:51ضَ

الذي يملك الكون كله هو الله سبحانه وتعالى. ولذلك قال لله ولله ما في السماوات. اي فيجازي المحسنين باحسانهم والمسيئين باساءتهم يقول الشيخ وكثيرا ما يذكر الله احكامه الثلاثة. هذا استنباط دقيق - 00:29:14ضَ

مجتمعة ما هي الاحكام الثلاثة اللي مجتمعة؟ قال ليبين لعباده انه هو الحاكم المطلق الذي يأمر وينهى اتقوا الله ولا تعصوه هذا امر الله سبحانه وتعالى. فله الاحكام القدرية والاحكام الشرعية القدرية التي يقدرها الله - 00:29:31ضَ

احكام قدرية الكونية. والاحكام الشرعية والاحكام الجزائية بان يجازي كل الله عز وجل دائما في الايات تذكر احكامه القدرية الكونية والشرعية لانه يعني مثلا ولله ما في السماوات وما في يعني ما خلق الله السماوات والارض ابدا - 00:29:49ضَ

قدر فيها كل شيء تقديرا كونيا. وشرع ما يحتاج العباد اليه. وسيجازي كلا بعمله وكقوله تعالى وما خلق وما خلقنا في سورة صاد وما خلقنا السماء والارض ها وما وما خلقت السماوات والارض وما بينهم باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل - 00:30:08ضَ

من النار تبين ان خلقه للسموات والارض ليس عبثا قد تقديرا حكيما ترتب عليه امرا ترتب عليه امر ونهج وجزاء. فالامر والنهي والجزاء والخلق كلها تدور في فلك واحد هذا معنى - 00:30:27ضَ

كلام الشيخ رحمه الله تعالى وهو استنباط دقيق. طيب نقف عند هذي الاية مئة وتسعة من سورة ال عمران وان شاء الله نواصل الحديث في اللقاء القادم باذن الله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:47ضَ

اربعين - 00:31:02ضَ