التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة الأعراف ٤٠-٥٣ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا المجلس مجلس القرآن الكريم نجلس هذا المجلس المبارك وبين ايدينا تفسير القرآن العظيم. هذا اليوم هو اليوم الخامس عشر من شهر الله المحرم. من عام ستة واربعين - 00:00:53ضَ
والف من الهجرة درسنا الاسبوعي بعد صلاة العشاء من كل احد. كل يوم احد نجلس هذا المجلس المبارك. تفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى - 00:01:19ضَ
السورة بين ايدينا سورة الاعراف الايات نبدأ بالاية رقم اربعين وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. وكذلك نجزي المجرمين - 00:01:38ضَ
هذا خبر من الله سبحانه وتعالى في عقوبة من يكذب بايات الله ولا يؤمن بها ولا يصدق بايات الله. بل زيادة على ذلك يستكبر عن ايات الله. ويتكبر فما عقوبة من يكذب - 00:02:12ضَ
بآية الله ويستكبر عنها قال الله سبحانه وتعالى لا تفتح لهم ابواب السماء يقول الشيخ السعدي في تفسيره هذا خبر من الله عن عقاب من يكذب بايات الله ولم يؤمن بها - 00:02:34ضَ
بل الواجب عليه الايمان بايات الله والتصديق بها هذه ايات الله ايات بينات وواضحات الدلالات. الواجب عليه ان يؤمن ويصدق بها قال كذب بها واستكبر عنها فلم يستجيب ولم ينقد لاحكامها بل تولى - 00:02:55ضَ
عن ايات الله فالنتيجة ما هي؟ قال هؤلاء ايسون من كل خير لا تفتح لهم ابواب السماء. كيف تفتح لهم ابواب السماء؟ اذا مات الميت اي انسان اذا مات الميت - 00:03:24ضَ
ملك الموت هو الذي يقبض روحه. ومعه ملائكة هؤلاء الملائكة اما ملائكة رحمة ان كان من اهل الخير واما ملائكة عذاب ان كان من اهل الشر فاذا قبض ملك الموت روحه اخذته. ملائكة الرحمة - 00:03:43ضَ
وصعدت به الى السماء فان كان من اهل الصلاح والخير والاستقامة فتحت له ابواب السماء وصعدت والملائكة معه. يصعدون بهذه الروح كل سماء تفتح له كل سماء تفتح له وقل سماء تحييه من؟ قال فلان ابن فلان باحسن اسمائه. فتحيه - 00:04:05ضَ
يحييه اهل كل سماء ان كان من اهل التكذيب والاستكبار والاعراض والكفر والاجرام كما اخبر الله هنا. لا تفتح لهم ابواب السماء اذا قبضت روح هذا المجرم وجاءت ملائكة العذاب واخذته لتصعد به الى السماء اغلقت ابواب السماء في وجهه. لا تفتح لهم ابواب السماء - 00:04:29ضَ
كما اخبر الله سبحانه قال السعدي هنا قال لا تفتح ابواب السماء لارواحهم اذا ماتوا وصعدت تريد العروج الى السماء فلا يستأذن فتستأذن للصعود الى السماء فلا يوذن لها. وتغلق ابواب السماء في - 00:04:57ضَ
ثم يعاد بها الى الارض يعاد بها الى الارض يقول لماذا؟ لماذا لا تفتح لهم ابواب السماء هؤلاء اصحاب الجرائم اصحاب المعاصي اصحاب الكفر لماذا؟ قال لانهم في الدنيا لانه في الدنيا قبل ان يموتوا لم تصعد لهم اعمال صالحة حتى تفتح لهم. كانوا ما يعملون الاعمال الصالحة فاعمالهم - 00:05:18ضَ
ما عندهم حتى لو كانت عندهم اعمال صالحة تفتح لهم وهم في الدنيا لاستمر الفتح لهم حتى اذا قبضت ارواحه قبضت روحه فتحت له السماء. لكنه في الدنيا لم يعمل عملا صالحا ولم يعرف - 00:05:49ضَ
لم يعرف يعني لم يعرف شرع الله ولم يعمل بشرع الله. فلذلك اذا مات لا تفتح لهم ابواب اقول جزاء من جنس العمل لا تفتح لهم ابواب السماء طيب قال قال الشيخ السعدي هنا قالوا مفهوم الاية يعني هذا منطوقها طيب ما مفهومها؟ قال اذا كان هؤلاء الذين كذبوا - 00:06:07ضَ
بآيات الله واستكبر عنه لا تفتح لهم ابوابها. اذا الذين صدقوا بايات الله وانقادوا لشرع الله امنوا به هؤلاء تفتح لهم ابواب السماء. تفتح لهم ابواب السماء يقول ولا يدخلون الجنة - 00:06:33ضَ
حتى يلج الجمل حتى يلج الجمل في سم الخياط. هذا يسميه اهل العلم التعليق على محال او على المستحيل يعني انت الان في عقلك هل يمكن ان تأتي بجمل ابل بعير - 00:06:54ضَ
نأتي بهذا الابل البعير وتدخله في سم الخياط في ثقب الابرة؟ هل هذا يمكن اذا كان يمكن فعند الكافر تفتح له ابواب السماء وان الكافر يدخل الجنة هذا من التعليق على الاشياء المستحيلة - 00:07:14ضَ
يعني ما يمكن ابدا ويستحيل ان تأتي بجمل وتدخله في ثقب ابرة. اذا كان هذا لا يمكن في العقل ذلك الكفار لا يمكن ان تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة - 00:07:32ضَ
هذا تعليق على الشيء المحال. الشيء الذي يكون مستحيلا يكون مستحيلا والمراد بالجمل هنا هو الابل المعروفة. الجمل الابل. البعير وليس هناك معنى اخر الا ما ذكر بعض المفسرين ان الجمل هو الحبل المتين الذي تربط به - 00:07:49ضَ
الواح السفينة. وهذا معنى لكنه لا يراد بالاية لا يراد به الاية. المراد بالاية المراد بالجمل في الاية هو الجمل المعروف طيب يقول فكأنما فكأنما اذا كان الجمل على ضخامته لا يمكن ان يدخل في ثقب الابرة فكذلك اهل - 00:08:15ضَ
النار او هؤلاء المكذبون لا يمكن ان يدخلوا الجنة ابدا قال الله سبحانه وتعالى قال وكذلك نجزي المجرمين كل مجرم يجازى بما يستحق وانه لا يدخل الجنة. لماذا؟ السبب هو جرائمه السابقة. جرائمه السابقة منعت منعت دخوله الجنة - 00:08:37ضَ
طيب قال بعدها سبحانه وتعالى يعني اذا اذا لم يدخل الجنة وين يروح اذا منع من دخول الجنة ومنع من فتح ابواب السماء له. اين يذهب؟ قال لهم من جهنم مهاج. ومن فوقهم غواش - 00:09:05ضَ
يقول اذا مصيره الى النار لانه ليس هناك دار الا ثنتان الا اثنتان اما دار الفوز بها وهي دار كرامته سبحانه وتعالى وجناته او دار مقر عذابه. وهي النار. فاذا منعوا من دخول الجنة - 00:09:22ضَ
منعوا من دخول الجنة صار مصيرهم الى النار. ولاحظ في الاية حتى نفهم بدقة. هذا يدل على ان الجنة وين؟ الجنة فوق الجنة فوق السماوات السبع والجنة سقفها عرش الرحمن. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس - 00:09:42ضَ
فانه وسط الجنة واعلاها. وفوقه عرش الرحمن. فالجنة دل على ان الجنة فوق. لان يقول لك لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلوا الجنة. طيب اذا لم تفتح له ابواب السماء اين يذهب؟ قال يذهب في اسفل سافلين. اين اسفل سافلين؟ النار - 00:10:06ضَ
النار. ولذلك حتى في سورة التين قال ثم رددناه اسفل سافلين يعني في نار جهنم اسفل سافلين اقصى ما يكون تحت الارض قال شف قال لهم من جهنم مهاد يمهدون بالنار يعني يعني اذا القوا في النار تحتهم نار. مثل المهاد الذي يوضع للطفل - 00:10:26ضَ
الصغير مثل الفراش يمهدون تحته نار لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش جمع غاشية وهو الغطاء الذي يتلحى به الانسان يتلحفون بالنار ويفترشون النار شف كيف عذابهم من فوقهم ومن تحتهم. لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل. النار تأكلهم من اسفلهم - 00:10:51ضَ
وتأكلهم من اعلاهم. يعني النار محيطة بهم. قال لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش. قال وكذلك نجزي الظالمين الاولى قال المجرمين والثانية الظالمين يعني جمعوا بين الاجرام اصحاب جرائم وظلموا انفسهم - 00:11:18ضَ
وظلموا غيرهم فهم اهل فهم وهم اهل الظلم والاجرام. ولذلك في هذا دلالة على اي شيء دلالة على ان هؤلاء جازاهم الله بسبب اعمالهم السيئة. اما جرائم او ظلم للخلق. فهم لا يخرجون عن هذا - 00:11:38ضَ
ولذلك الله جزاهم بهذا الجزاء جزاء وفاقا جزاء وفاقا طيب يقول لما ذكر مصير المجرمين الظالمين لابد ان يقابل بمصير من مصير المتقين الصالحين لانك الان نفسك الان لما سمعت - 00:11:58ضَ
عقوبة هؤلاء المجرمين وانهم لا يدخلون الجنة ولا تفتح لهم ابواب السماء. وانهم يعادون الى نار جهنم. اذا الان نفسك تشتاق لمعرفة اهل الخير والصلاح. ما مصيرهم؟ قال الله سبحانه وتعالى - 00:12:22ضَ
والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا الا وسعها. والذين افتدأ بشيء بالايمان قال والذين امنوا اي صدقوا بما جاءهم عن الله امنوا صدقوا بما جاءهم عن الله صدقوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم. يعني لا يكفي الايمان يقول والله انا مؤمن بقلبي ولا يصلي يقول انا مؤمن - 00:12:41ضَ
ولا يزكي يقول انا مؤمن ولا ولا يحج هذا كله كلام غير غير صحيح ولو كان عنده ايمان حقيقي في قلبه لكان هذا الايمان الايمان له اثر على على جوارحه - 00:13:09ضَ
ولسارع الى طاعة الله وسارع الاعمال. اما دعوة انه انا مؤمن ولا يصلي. هذي دعوة ابليس. ابليس يقولها ربي قل ربي انظرني يعترف بي يؤمن بربه ويصدق بربه ولا نفعه وفرعون فرعون يدعي انه مؤمن - 00:13:24ضَ
انه يصدق وانه كذا لكن ما نفعه. ما نفعه هذا. يعني لابد ان يحقق الايمان والتصديق بقلبه والاقرار وكذلك يحقق ماذا؟ الاعمال الصالحة. يبادر بالاعمال الصالحة. ولما كانت الاعمال الصالحة قد تكون على بعض الناس - 00:13:44ضَ
فيها شيء من المشقة والتعب والكلفة. قال الله سبحانه وتعالى تخفيفا لا نكلف نفسا الا وسعها. شف ماذا يقول يقول الشيخ السعدي يقول وقد يكون بعضها غير مقدور للعبد ما يستطيع مثلا ان يصوم او ما يستطيع ان ان يصلي مع الجماعة او ما يستطيع ان يصلي قائما هذا - 00:14:04ضَ
يخفف الله عنه. قال لا نكلف نفسا الا وسعها يعني بمقدار ما تسعه طاقتها. ولا يعسر على قدرتها فعليها في هذه الحال ان تتقي يقول هذه النفس ان تتقي الله حسب استطاعتها. فاتقوا الله ما استطعتم. طيب يعني نستفيد من - 00:14:28ضَ
هذا الفائدة ما هي ان ان الله لما اخبر عن عن يعني عن الذين امنوا الصالحات ونتيجة اعمالهم الصالحة ومصيرهم يوم القيامة لما ذكرهم خفف عليهم قال لا نكلف نفسا الا وسعها رفعا لاهل الاعذار. قد يكون هناك من هم اصحاب اعذار - 00:14:54ضَ
معذورون عند رب العالمين وقد يخافون على انفسهم فطمأنهم الله. قال حتى الذين لهم اعذار لا يستطيعون الصلاة مع يا جماعة لا يستعطون ان يحجوا لا يستطيعون ان يفعلوا فان الله لا يكلف نفسا الا وسعها ثم اعطاهم النتيجة الاخيرة فقال اولئك - 00:15:18ضَ
اصحاب الجنة هم فيها خالدون يعني الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا وصدقوا بقلوبهم وبادروا بالاعمال الصالحات النتيجة هم اصحاب الجنة. يعني انهم من اهل الجنة هم فيها خالدون لا يبغون عنها حولا. ولا يفارقونها - 00:15:38ضَ
ويدخل في الاعمال الصالحة كما ذكر الشيخ الفرائض والواجبات والسنن وترك المحرمات والبعد عن مساخط لا عن مساخط الله كل هذا داخل في ذلك. كل هذا داخل في ذلك. طيب - 00:15:58ضَ
قال بعدها سبحانه وتعالى اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون قد يوجد حتى من بعض المؤمنين قد يوجد شيء من الغل والحقد في قلوبهم والله سبحانه وتعالى لما اكرمهم بتجاوزهم النار وانهم جاوزوا يعني جاوزوا الصراط وجاوزوا - 00:16:15ضَ
قبل دخولهم الجنة هناك ما يسمى بالقنطرة. القنطرة مكان قبل دخول الجنة يمحص فيه يمحصون فيه وتنزع من قلوبهم ينزع من قلوبهم الغل والحسد. ولذلك شف قال ونزعنا ما في صدورهم - 00:16:39ضَ
قد تحمل صدورهم شيء من الغل والحقد ونحوه يطهرون يطهرون من ذلك حتى يصبحون حتى يصبحوا اخوان قانون على سرر متقابلين. قال الله سبحانه وتعالى هنا ونزعنا ما في صدورهم من غل. قال الشيخ وهذا من كرم الله لهم سبحانه واحسانه - 00:17:01ضَ
على اهل الجنة ان الغل الذي كان موجودا في قلوبهم والتنافس الذي كان بينهم ان الله ينزعه بقوة ويزيله حتى يكون اخوانا متحابين. واخلاء متصافين. متصافين قال سبحانه هنا على قال ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار. انهم في جنات النعيم والانهار تجري من تحت قصورهم - 00:17:21ضَ
ومن تحت غرفهم ومن تحت روضاتهم تجد هذه الانهار تجري من غير اخاديد. ما هي هذه الانهار ما هي؟ اخبر الله ان الانهار في الجنة اربعة انهار مما انهار انهار من لبن انهار من خمر انهار من عسل هذه انهار الجنة قال - 00:17:54ضَ
تجري من تحتهم الانهار. وقالوا الحمدلله. يعني لما ذكر حالهم ذكر مقالهم. حالهم انهم فازوا في جنات النعيم دخلوها ومقالهم انهم يشكرون نعمة الله عليهم. ويحمدونهم يحمدونهم. الحمد لله الذي هدانا - 00:18:19ضَ
لهذا وما كنا لنهتدي. يقول الله هو الذي هدانا لهذا. يعني ليس هذا بجهد منا وانما هو بتوفيق من الله ومنة من الله وكرامة يعني انت لا تظن انك تعمل الصالحات بجهد منك - 00:18:39ضَ
لو وكلت الى جهدك والى عقلك والى ثقتك ما ما فعلت شيئا من الاعمال الصالحات. لولا توفيق الله سبحانه وتعالى انت في صلاة في كل صلاة وفي كل ركعة تقول ماذا؟ تقول اياك نعبد واياك نستعين لو لم تستعن بربك ما قد ما - 00:18:55ضَ
قمت ولا بصلاة واحدة ما تستطيع ولا تؤدي صلاة واحدة. كل هذا بفظل من الله. ولذلك هنا لما دخلوا الجنة ماذا قالوا؟ اعترفوا بان هذا فضل من الله. ليس ويقال الحمد لله الذي هدانا ووفقنا. لهذا وما كنا لنهتدي ولا كنا لنوفق لهذا الشيء. لولا - 00:19:15ضَ
ان الله هدانا هو الذي دلنا على هذا وهدانا. وفي هذا الشكر وحمد لله سبحانه وتعالى على ما من الله به عليهم. لولا ان هدانا ما كنا نهتدي لولا ان هدانا الله لولا ان هدانا الله ثم بينوا قالوا لقد جاءت رسل ربنا - 00:19:37ضَ
الله اول شيء هو الذي هدانا لولا توفيق الله وهدايته ما وصلنا الى هذا الامر. ثم ان هناك ايضا اسباب اخرى ان الرسل لما فجاءتهم امنوا بي وصدقوا بهم. قالوا لقد جاءت رسلنا بالحق فامنا وصدقنا بالرسل واتبعناهم. قال الله سبحانه وتعالى - 00:19:57ضَ
ونودوا اي نادتهم الملائكة. ونودوا ان تلكم الجنة. يعني نودوا لما دخلوا قالوا نادتهم الملائكة هذه الجنة هي داركم. هي داركم. قال ونودوا ان تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:20:18ضَ
هنا وقفة لماذا قال اورثتموها؟ هل هي ميراث؟ ولا لماذا قال اورثتموها؟ نقول ذكر اهل التفسير ان قوله ان الله ذكر ان انهم ورثوا الجنة لسببين بسببي السبب الاول ان تعبير التعبير بالورث والميراث ان الورث في الدنيا يأتي من غير سبب - 00:20:40ضَ
من غير تعب يعني شخص مات وخلف يعني ورث وخلف يعني ميراث كثير يأتي الذي بعده ويأخذ الميراث بكل سهولة وبساطة. ما في اي تعب ولا جهد وانما ينتقل هذا الى هذا - 00:21:10ضَ
ذلك اهل الجنة اعطاهم الله هذا الخير العظيم كانهم ميراث يعني لو قابلنا لو قابلنا الجنة باعمالهم ما استطاعوا ان يصلوا اليها. ما استطاعوا ان يصلوا اليها باعمالهم. ولكن الله من عليهم وهداهم واورثهم الجنة. كأن الجنة - 00:21:28ضَ
اصبحت ميراث يعني الله اعطاهم هذه الجنة ليست بمقابل اعمالهم. وقول هنا بما كنتم تعملون ليس في المقابل. وانما هذا هو السبب فقط لن يدخل الجنة احد بعمله ابدا. لن يدخل احد الجنة بعمله. وانما بفضل من الله ومنة - 00:21:48ضَ
حتى لما قيل حتى انت يا رسول الله قال حتى انا الا يتغمدني الله برحمته. فلا يدخل احد من الجامعة انما ذكر الله هنا العمل لانه سبب فقط والا هي فظل يعني فظل من الله سبحانه وتعالى ومنة - 00:22:08ضَ
هذا وجه وجه ان قوله اورثتموها وكذلك نريد قال اورثتموها ويرثها عبادي الصالحون يرثها ويرثونها هذا لانهم اخذوها بغير مقابل وانما بفضل من الله كرم من الله ولذلك تسمى دار دار كرامته سبحانه وتعالى كرم من الله. هذا وجه. الوجه الثاني ذكره بعض المفسرين ان ان - 00:22:26ضَ
المؤمنين يرثون مقاعد ومساكن وقصور الكفار. لان الكافر لما يوضع في قبره يفتح له باب الى النار فيقال هذا مقعدك. اذا قامت القيامة هذا مقعدك في النار ثم يفتح له باب الى الجنة. يقول هذا مقعدك لو كنت لو كنت لو كنت امنت كهذا مقعدك. لكنك ما امنت هذا مقعدك. وكذلك - 00:22:56ضَ
المؤمن المؤمن اذا دخل اذا ادخل قبره يفتح له باب الى النار فيقال هذا مقعدك لو كذبت لكنك امنت هذا مقعدك في الجنة. فيقول ربي اقم الساعة. فعرفنا ان المؤمنين يوم القيامة يرثون - 00:23:22ضَ
دون اه يرثون ما كان للكفار في الجنة. ولذلك عبر بقوله اورثتموها اورثتموها بما كنتم تعملون لما حكى الله سبحانه وتعالى علينا مصير واهل النار وانهم يدخلون النار وانهم لا تفتح لهم ابواب الجنة. ولا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة - 00:23:42ضَ
وذكر لنا مصير المتقين اهل الصلاح والخير والتقوى وانهم يدخلون الجنة ويرثونها يذكر لنا سبحانه وتعالى الحوار الذي جرى بين اهل الجنة واهل النار كأنك الان واقف امام اهل الجنة واهل النار وما الذي يجري بينهم - 00:24:09ضَ
لا وزيادة على ذلك هناك ايضا قسم ثالث وهم من؟ وهم اهل الاعراف. عندنا ثلاث طوائف اهل الجنة الذين الجنة واهل النار الذين دخلوا النار وهناك طائفة بين الجنة والنار - 00:24:31ضَ
هناك سور عظيم يوقف عليه اناس هؤلاء الناس هؤلاء لم يدخلوا جنة ولم يدخلوا النار. لماذا؟ ليسوا في النار ولا في الجنة. طيب لماذا؟ قال هؤلاء تساوت حسناتهم وسيئاتهم فحسناتهم منعتهم من دخول النار. يعني عندهم حسنات - 00:24:50ضَ
وسيئاتهم ما ما منعتهم من دخول الجنة. يعني عندهم سيئات. فاصبحوا على سور يسمى الاعراف. سمي الاعراب لارتفاعه سور عظيم مرتفع بين الجنة والنار. فيوقفون عليه لكن مصيرهم ماذا؟ مصيرهم الى الجنة - 00:25:17ضَ
لكنهم لا يدخلون الجنة الا بعد الا بعد زمن. نسمع الان الايات التي تحدثنا عن ما جرى بين اصحاب الجنة واصحاب النار واصحاب الاعراف. قال سبحانه وتعالى ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار. يعني - 00:25:37ضَ
يعني اهل الجنة في اعلى عليين واهل النار في اسفل سافلين ولكن الله سبحانه وتعالى يجعل هؤلاء يتحدثون مع هؤلاء وهؤلاء يرون هؤلاء تسمع او تقرأ في سورة اخرى في سورة الصافات قال فاطلع فرآه في سواء الجحيم اطلع على النار فرأى صاحبه - 00:25:57ضَ
في وسط الجحيم. هنا يحكي الله ماذا جرى؟ قال نادى. نادى اصحاب الجنة. يعني يعني اهل اهل الجنة نادوا اناسا في النار. نادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. يقول نحن وعدنا الله بالفوز بجنات النعيم. ووجدنا دخلنا دار كرامته ووجدنا الذي - 00:26:22ضَ
في وعدنا الله يعني وعدنا الله دخول الجنة ووعدنا النعيم الذي في الجنة فدخلناها ووجدنا النعيم الذي فيها وجدنا ما وعدنا ربنا حقا لا كذبا ولا باطلا. فهل انتم ايها يا اهل النار وجدتم ما وعدكم ما وعد ما وعد ربكم - 00:26:49ضَ
قالوا نعم. يقول انتم نحن وجدنا هل انتم انتم وجدتم؟ قالوا نعم وجدنا العذاب. الذي يحطم بعضه بعضا وجدنا ما ما كان الله يتوعدنا بالنار هذا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا. قالوا نعم. فاذن مؤذن بينهم ناج - 00:27:08ضَ
مناد اذن المؤذن نادى مناد بينهم. بين اهل النار واهل الجنة. قد يكون ملك من الملائكة. ان لعنة الله على الظالمين. يعني الطرد والابعاد على من؟ على الظالمين اهل النار. على الظالمين. لماذا؟ قال هؤلاء الظالمون هم الذين كانوا - 00:27:28ضَ
دون عن سبيل الله يصدون عن سبيل الله يصدون بانفسهم اي يعرضون. ويصدون غيرهم اي يمنعون غيرهم. كانوا يصدون يعرضون بانفسهم ويستكبرون وزيادة على ذلك يمنعون من يريد ان يدخل في الاسلام يمنعون يصدون عن سبيل الله عن شرع الله - 00:27:54ضَ
وعن دين الله وعن الاسلام. ويبغونها اي يبغون سبيل الله. ويبغون شريعة الله عوجا يعني يشوهون صورة الاسلام. ويقول اسلام فيه كذا وفيه كذا وفيه كذا. يبغونها عوجا. وايضا لا يقرون باليوم الاخر. بل هم كفار جاحدون - 00:28:14ضَ
كافرون باليوم الاخر. لا يؤمنون باليوم الاخر. قال وهم بالاخرة كافرون. يعني السبب الذي منعهم من الايمان انهم لم يعترفوا لا بجنة ولا بنار ولا ببعث. قال وهم بالاخرة وهم بالاخرة كافرون - 00:28:34ضَ
يقول الشيخ هنا فاذن مؤذن بينهم اي بين اهل النار واهل الجنة. بان قال اللعنة الله يعني البعد والاقصاء والطرد عن كل خير لمن على الظالمين الذين لا تفتح لهم ابواب السماء ولا تفتح ابواب رحمة الله فصدفوا او فصدفوا انفسهم يعني اعرضوا ظلما وصدوا عن - 00:28:55ضَ
الله وزيادة على ذلك انهم كفروا باليوم الاخر. قال وهم بالاخرة كافرون قال الذي اوجب لهم الانحراف عن صراط عن الصراط المستقيم. واوجب لهم الذي اوجب لهم البعد عن طاعة الله - 00:29:21ضَ
والاشتغال بالشهوات شهوات النفوس المحرمة هو انهم لم يقروا بالبعث ولا بالجنة ولا بالنار. قال ومفهوم هذه الاية ان رحمة الله على المؤمنين وبره شامل لهم واحسانه متواتر عليهم. متواتر عليهم. قال الله - 00:29:39ضَ
سبحانه وتعالى وبينهما حجاب لما حكى لنا اهل الجنة واهل النار والحوار الذي جرى بينهم ذكر لنا الطائفة المتوسطة هذه الطائفة على مثل ما ذكرنا على الاعراف والاعراف هو سور عظيم هو الحجاب - 00:29:59ضَ
قال وبينهما وبينهما حجاب وهو الاعراف يقول هؤلاء وبينهما حجاب وعلى الاعراب اي الحجاب الاعراف وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا ما هم؟ يعني يشرف على هذا يشرف على هذا هذا السور العظيم - 00:30:19ضَ
اناس اناس ينظرون الى اهل النار وينظرون الى اهل الجنة. قال ينظر ينظرون الى اهل النار واهل الجنة. قال على هذا الحجاب. ويعرفون كلا بسيماهم. كيف يعلون كلهم بسيماهم؟ يعرفون اهل الجنة ببيظ الوجوه - 00:30:42ضَ
طمأنينة القلب واستقرارهم وراحتهم. وبشاشتهم ووجوههم التي فيها الابتسامة والضحك وجوههم يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة يعرفونه. ويعرفون اهل النار بوجوههم المسودة. والعابسة والباسرة ففرق بين هذا وهذا. قال يعرفون كلا بسيماهم. علامات واضحة - 00:31:03ضَ
قال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا التفتوا الى من؟ التفتوا الى اهل الجنة لانهم يريدون اهل الجنة ويريدون ان يكونوا معهم. ونادوا اصحاب الجنة. انت سلام عليكم لم يدخلوه وهم يطمعون. قال لما التفتوا الى اهل الجنة سلموا عليهم. حيوهم - 00:31:31ضَ
قال سلام عليكم يا اهل الجنة. سلام عليكم لم يدخلوها. لماذا؟ لانه في هذا السور لن يستطيعوا الدخول الا باذن الله. لم لكنهم يطمعون في رحمة الله. ولذلك يدخلون الجنة هم. لانهم لانهم يطمعون والله سبحانه وتعالى سيدخلهم - 00:31:51ضَ
الجنة ننظر ماذا يقول الشيخ. يقول فاذا نظروا الى اهل الجنة نادوهم انت سلام عليكم. اي يحيونهم ويسلمون عليهم. وهم الى الان لم يدخلوا الجنة ولكنهم يطمعون في دخولها ولم يجعل الله الطمع في قلوبهم الا لما يريد بهم من كرامته. اي سيدخلهم - 00:32:11ضَ
الجنة ثم قال واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار شف الاول قال الاول قال يعني ونادوا اصحاب الجنة يعني التفتوا اليهم بحريتهم. يلتفتون هم اليهم. لكن لما اهل النار لا يريدون ان ينظروا اليهم. ينظرون الى اهل - 00:32:33ضَ
النار وهم يعذبون لكن تصرف ابصارهم بغير اختيارهم. فاذا صرف شفت تعبير القرآن قال ما قال اذا نظروا الى اهل النار. لو كان قال اذا نظر كان لهم اختيار. قال لا هم لا يريدون ان ينظروا الى النار. ينظرون الى اناس يعذبون امامهم. فاذا صرفت ابصارهم قال الشيخ شف - 00:32:56ضَ
الشيخ قال واذا صرفت ابصارهم قال رأوا منظرا شنيعا وهولا فظيعا قال فاهل الجنة اذا رآهم اهل الاعراف اطمعوا فيهم ويفرحون برؤيتهم ويحيونهم ويسلمون عليهم. واما اذا صرفت ابصارهم بغير اختيارهم. لاهل النار يستجيرون - 00:33:16ضَ
من حالهم ويتعوذون من حالهم. يتعوذون بالله من اهل النار. قال واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا دعوا ربهم لا تجعلنا مع القوم الظالمين لا تجعلنا مع اهل النار القوم الظالمين - 00:33:39ضَ
طيب قال ونادى اصحاب الاعراف هذا يعني يعني اهل الاعراف الان التفتوا يمينا او التفتوا الى اهل الجنة ثم ثم التفتوا الى اهل النار وحكوا ما حكاه الله. ثم بعد ذلك بدأوا ينادون قال ونادى اصحاب الاعراف رجالا - 00:33:55ضَ
ان يعرفونهم بسيماهم. هؤلاء الرجال وين؟ نقول في نار جهنم لانهم الان ينظرون صرفت ابصارهم للنار فرأوا رأوا ناس يعذبون امامهم من اهل النار فرأوا رجالا يعرفونهم بسيماهم يعرفون فلان وفلان وفلان. كانوا معهم في الدنيا يعرفونهم بسيماهم. قالوا لهم ما اغنى عنكم جمعكم. انتم عندكم اموال في الدنيا كثيرة - 00:34:15ضَ
وعندكم تجارات وعندكم اه عقارات وعندكم بيوت وعندكم مساكن وعندكم وعندكم هل اغنت عنكم اموالكم هذه؟ قالوا يعرفون قال ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون كنتم في الدنيا تستكبرون عن طاعة الله وتتكبرون على على اهل الخير - 00:34:42ضَ
صلاح هؤلاء ما اغنى عنكم ما نفعتكم اموالكم لانكم كفرتم بالله واستكبرتم عن طاعته ثم قالوا اهؤلاء يعني نظروا الى ضعفاء المهاجرين وضعفاء المسلمين. قالوا اهؤلاء يعني الذين في الجنة اهؤلاء الذين اقسمتم انتم وحلفتم ايمانا لا ينالهم الله برحمة لان اهل مكة كفار مكة - 00:35:02ضَ
ابي جهل وامية ابن خلف والوليد ابن رؤساء الشرك كانوا ينظرون الى ضعفاء المسلمين كعمار وخباب هلال ينظرون اليهم على نظر السخرية والتهكم والاستهزاء قل هؤلاء يدخلون الجنة؟ لو ان الله اراد ان يدخل الجنة ادخلنا نحن - 00:35:35ضَ
نحن لاصحاب الاموال اصحاب الجاه. اما هؤلاء الضعفاء والفقراء هؤلاء يدخلون الجنة. اقسم والله لا يدخلون الجنة. قال هؤلاء الذين اقسمتم لا الله برحمة ادخلوا الجنة يعني الفقراء. لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. يعني ادخلوا الجنة واستقروا فيها - 00:35:55ضَ
ولا خوف عليكم ولا هم ولا انتم تحزنون طيب ثم ذكر الله الحوار الثالث او الرابع فقال ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة. يعني الانصار رجع الحوار وين؟ بين الجنة والنار. اول ما افتتحت الايات الحوارات اصحاب جنة اصحاب جنة ينادون اصحاب - 00:36:16ضَ
يقول نحن وجدنا ما وعدنا ربنا. فهل وجدتم ما وعدكم ربكم؟ الان في الاخير بدأ ينادي اصحاب النار يرفعون رؤوسهم لان الجنة اعلى ويرفعون رؤوسهم يقولون لاصحاب جنة ان افيضوا علينا من ماء اعطونا من الماء او مما رزقت او مما رزقكم الله من الطعام - 00:36:42ضَ
اعطونا من الماء ولو شيئا قليلا. ليش؟ لانهم اشتد عليهم العطش. واشتد عليهم الجوع وهم يريدون وهم يتعذبون في نار جهنم ان افيق شف عبارة القرآن لما يقول ان افيضوا دائما الافاضة تكون من وين؟ من اعلى الى اسفل. افاضة من اعلى الى اسفل. فدل - 00:37:02ضَ
لان الجنة في العلو وان النار في اسفل سافلين. فاصحاب النار ينادون اهل الجنة يقول افيضوا علينا لو قليلا من الماء او من الطعام الذي عندكم فيرد عليهم اهل اهل الجنة فيقولون ان الله حرمهما على الكافرين انتم - 00:37:22ضَ
فلا تستحقون ذلك. ان الله حرمهما على الكافرين. من هم الكافرون؟ حتى نعرفهم؟ قال الذين اتخذوا دينهم لهوا اتخذوا دينهم الذي امرهم الله ان ان ان يعبدوا الله بهذا الدين ويتقربوا الى الله بهذا الدين - 00:37:42ضَ
ان هؤلاء اتخذوا دينهم هزوا واستهزاء وسخرية ولعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا. انشغلوا بالحياة الدنيا وبزخارف وباموالها قالوا غرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم. يقول الله سبحانه وتعالى اليوم ننساهم. النسيان من الله لابد - 00:38:02ضَ
ان نعرف معناه. الله ما ينسى قال سبحانه قال سبحانه وتعالى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. الله ما ينسى. كيف يقول نسيناهم وهو لا ينسى؟ نقول النسيان له معنيان - 00:38:23ضَ
النسيان بمعنى الغفلة وهذا لا يجوز ان يوصف الله به. لان الله لا يغفل ابدا وما ربك بغافل. والنسيان بمعنى الترك وهذا هو الذي المراد به. فاليوم ننساهم اي نتركهم - 00:38:39ضَ
نسوا الله فنسيهم اي تركوا عبادة الله فتركهم الله. فالمعنى هنا فاليوم ننساهم اي نتركهم كما نسوا لقاء يومهم كما انهم نسوا هذا اليوم. وتركوا عبادة الله فيها ولم يستعدوا لهذا اليوم. هذا اليوم نسوه - 00:38:54ضَ
قال نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون. يجحدون ايات الله وينكرونها ويكفرون بها هذا مصيرهم هذا مصيرهم. قال سبحانه وتعالى ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم. تقول جئناهم وارسلنا اليهم الرسل وانزلنا اليهم - 00:39:14ضَ
الكتب جئناهم بكتاب قال قال الشيخ هنا قال هنا ولقد جئناهم بكتاب فصلناه اي ما فيه جميع المطالب التي يحتاج اليها الخلق ولكنهم لم يؤمنوا بالقرآن. قال فصلناه على علم هدى اي هذا كتاب - 00:39:34ضَ
هدى كتاب هداية يهتدون به ورحمة يرحمهم الله به ولكنهم كفروا فكان هداية ورحمة على من؟ على من امن لذلك قال لقوم لقوم يؤمنون طيب قال سبحانه وتعالى هل ينظرون الا تأويله؟ يقول هذا الكتاب الذي جاءهم هل ينظرون الا حقيقة امرهم - 00:39:54ضَ
يعني الوعود التي في القرآن وفي الكتب التي انزلها الله فيها وعود كثيرة. الان هذه الوعود تأولت يعني ظهرت حقائقها التأويل هنا معناه حقيقة الامر ليس معناه التفسير انما معناه حقيقة الامر مثل ما قال يوسف عليه السلام ماذا قال - 00:40:21ضَ
قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي يعني تحققت الان. تحققت لما قال اني رأيت الشمس الشمس الشمس والقمر احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين هذا رآه وهو صغير. متى متى - 00:40:41ضَ
حقيقة الشمس والقمر امه وابوه. واحد عشر اخوته سجدوا له متى؟ بعد ذلك بعد ذلك هذا معنى التأويل انها حصلت كذلك هنا الله عز وجل يقول هل ينظرون الا تأويله؟ يعني ما ينظرون الا حقيقة امر هذا الذي وعدوا به - 00:40:59ضَ
قال يوم يأتي تأويله اذا وقع يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا يقول نسوه الذين لم يؤمنوا به ولم لم يحققوا طاعة طاعة الله فيه قال شف قال الشيخ هنا يوم يأتي تأويل يقول الذين نسوه من قبل متندمين متأسفين - 00:41:19ضَ
على ما مضى متشفعين في مغفرة ذنوبهم مقرين بما اخبرت به الرسل قد جاءت رسل ربنا بالحق. فهل لنا من شفعاء؟ هل هناك من يشفع لنا نحن الان تورطنا وقعنا فيما وقعنا فيه. فهل هناك من يساعدنا ويشفع لنا يخلصنا يفكنا مما نحن فيه - 00:41:39ضَ
يشفع لنا او على الاقل نرجع الى الدنيا نعمل صالحا. او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل. نعمل بالاعمال الصالحة. قال الله قد خسروا قوا انفسهم ليس هنا مجال الشفاعة الله لا يقبل منهم الشفاعة الا باذنه وان يأذن سبحانه وتعالى - 00:41:59ضَ
لا تقبل الشفاعة عن الكافرين فما تنفعهم شفاعة الشافعين. ولا يردون الى الدنيا فيعملون لانهم لو ردوا لعادوا لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون. قال نرد نعمل غير الذي كنا نعمل. قال الله - 00:42:19ضَ
وان قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون. خسروا انفسهم في نار جهنم وظل عنهم ما كانوا يكذبون من العبادات التي كانوا يعبدون والاصنام كل ضل عنه وكل تاه وضاع ولم يقف معهم احد. هذه نهاية نهاية الكفران والطغيان والاستكبار - 00:42:39ضَ
عن عبادة الله سبحانه وتعالى. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ونكتفي به. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:59ضَ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين - 00:43:14ضَ