التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة النساء (٥-١٠) | يوم ٢٩/ ١٤٤٤/٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد. ايها الاخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم اليوم التاسع والعشرون من شهر صفر من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الايات - 00:00:00ضَ
من سورة النساء من تفسير السعدي رحمه الله تعالى. طيب تفظل اقرأ. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا والمسلمين اجمعين. امين. قال تعالى ولا تؤتوا سفهاء اموالكم التي جعل الله - 00:00:20ضَ
لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا. السفهاء جمع سفيه وهو من لا يحسن التصرف في المال. اما عقله كالمجنون والمعتوه ونحوهما واما لعدم رشده كالصغير وغير الرشيد. فنهى الله الاولياء ان يؤتوا هؤلاء اموالهم خشية - 00:00:40ضَ
واتلافها. لان الله جعل الاموال قياما لعباده في مصالح دينهم ودنياهم. وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها. فامر الولي الا يؤتيهم اياها بل يرزقهم منها ويكسوهم ويبذل منها ما يتعلق بضروراتهم وحاجاتهم الدينية والدنيوية. وان - 00:01:00ضَ
قولوا لهم قولا معروفا بان يعدوهم اذا طلبوها انهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم ونحو ذلك. ويلطف لهم في الاقوال جبرا خواطرهم وفي اضافته تعالى الاموال الى الاولياء اشارة الى انه يجب عليهم ان يعملوا في اموال السفهاء ما يفعلونه في اموالهم - 00:01:20ضَ
من الحفظ والتصرف وعدم التعريض للاخطار. وفي الاية دليل على ان نفقة المجنون والصغير والسفيه في مالهم اذا كان لهم مال لقوله تعالى وارزقوهم فيها واكسوهم. وفيه دليل على ان قول الولي مقبول فيما يدعيه من النفقة الممكنة والكسوة. لان - 00:01:40ضَ
لان الله جعله مؤتمنا على مالهم. فلزم قبول قول الامين. طيب اولا هذه الاية اختلف المفسرون فيها هل ما زالت في احكام اليتامى؟ او ان المراد بهؤلاء هم الاولياء على على الاطلاق - 00:02:00ضَ
اولياء اليتامى او اولياء من تحتهم. كالمرأة يعني والاولاد. الاولاد والمرأة فالولي هو الزوج على المرأة وليها. والاولاد وليهم ابوهم يتولى امره وقال هنا ولا تؤتوا السفهاء اموالكم. الصحيح ان يعني ناظر الان يعني السعدي كانه يميل الى انهم الى - 00:02:20ضَ
اليتامى اموال يعني الاولياء يعني الذين يقومون على رعاية اليتامى. فكأنه يراعي السياق لان الايات كانت كلها واتوا واموالهم وبعدها سيأتي وابتلوا يتامى. وكان يقول يعني الايتين بين بين ايات اليتامى او الاية بين ايات اليتامى - 00:02:50ضَ
وتبقى على معناها. طيب هذا رأي والرأي الثاني قالوا لا ان الاولياء هنا الاولياء على الاطلاق. اولياء من تحتهم. كالسفيه ولذلك حتى الشيخ اشار الى هذا الشيء. والصحيح طيب ماذا تقتضي الاية؟ نقول ولا تؤتي السفهاء اموالكم يحتمل الامر - 00:03:10ضَ
ولا تؤتوا السفهاء من هم تحتكم ان كنتم اولياء وهم ايتاما او ان من تأمن هم تحتكم وان لم يكونوا يتامى كاولادكم وزوجاتكم. طيب قال شف قال ولا تؤتوا السفهاء اموالكم. الاموال هنا - 00:03:30ضَ
يحتمل ان يكون المراد بها اموال اليتامى زين او اموالهم حقيقة. فاذا قلنا الاية في اليتامى نقول هذه الاية اموال اموال اليتامى. طيب ليش اليهم لما كانوا هم القائمين عليها فنسب اليهم كأنها لهم. وان قلنا في الاية - 00:03:50ضَ
على عمومها فنقول هذا على الاموال لهم اموالكم اي لا يأتي ان لا يعطي الاب الاب احد ابناء السفيه من المال الذي لا يحسن التصرف فيه. قال التي جعل الله لكم قياما. ما معنى قياما؟ ما - 00:04:10ضَ
تقوم به تعيش حياتك كلها على على هذا المال. قال التي جعل الله لكم قياما نعم. يعني جعل الله لكم هذه الاموال قياما لكم ولهم ولهم. وارزقوهم فيها اعطوا الزوجات واعطوا الابناء. وانتم اولياء - 00:04:30ضَ
اليتامى اعطوا اليتامى من المال ارزقوه مكسوه وقولوا لهم قولا معروفا لينا طيبا حتى ما يكون فيه في منازعة ومشادة بين الابن مع ابيه او الزوجة مع زوجها او اليتامى مع اوليائهم فيقال له هذا مالك نحفظه - 00:04:50ضَ
نعطيك على قدر ما تحتاج وان شاء الله في مصلحة لك ومن هذا الكلام الطيب. المؤلف يقول السفهاء ما المراد بالسفهاء؟ السفهاء جمع والسفيه اصلها مأخوذة من السفه وهو الخفة. خفة العقل. طيب قال وهو من لا يحسن التصرف في المال. سواء كان امرأة ولذلك تجد في - 00:05:10ضَ
تفاسير السلف عند الطبري وعند غيره من الذين يقولون تفاسير السلف يقول المراد بالسفراء النساء المراد بالسفهاء الاولاد اقول السفهاء سواء من النساء او من الابناء حتى لو بلغ مبلغ الرجال حتى ولو بلغ خمسين سنة ما دام انه لا - 00:05:30ضَ
وهو سفيه امرأة او رجل او طفل او اي شيء او صبي ما دام انه لا يحسن التصرف في المال فهو سفينة قال المؤلف اما لعدم عقله كالمجنون والمعتوه فهذا سيستمر. لا يعطى المال اذا كان ناقص العقد - 00:05:50ضَ
لا يستحسن التصرف لا يعطي المال. هذا يحجر عليه. طيب. قال واما لعدم رشده. كالصغير او احيانا المرأة. المرأة احيانا حكم حكم السفيه لكن ترشد تعقل بعدين فشدة يقال عدم رشده كالصغير وغير الرشيد شوفوا غير الرشيد - 00:06:10ضَ
فنهى الله الاولياء ان يؤتوا هؤلاء اموالهم. لماذا؟ قال خشية افسادها واتلافها. لان الله جعل الاموال قياما يتقوم بها العباد في مصالح دينهم ودنياهم. وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها لا يحسن القيام عليها ولا حفظها. فامر الله الولي اي الولي ان يؤتيهم اياها. الا يؤتيهم اياها بل يرزقهم منها - 00:06:30ضَ
ليش قال وارزقوهم منها وارزقوهم فيها ما قال ارزقوهم منها وعن الشيخ قال هنا يرزقوهم منها لكن القرآن قال ارزقوهم فيها ليش؟ قال قال كانه يعني اشارة الى الاتجار بالمال وتحريفه. لانه لو اخذ اخذ منه - 00:07:00ضَ
ينتهي لو فرضنا انه هذا الطفل او هذا الصغير آآ ميراثه مثلا يعني مثلا عشرين الف وبدأنا ننفق عليه ما يكبر الا وقد انتهى لكن لما يؤخذ ميراث هذا وينمى ويحرك حتى يزيد ثم يؤخذ منه يؤخذ منه ما يضر - 00:07:20ضَ
ما ينقص منه ولذلك قال ارزقوهم فيها لم يقل ارزقوهم منها واكسوه يعني اعطوهم ما يحتاجون اليه من الكسوة والطعام وقولوا لهم قولا معروفا من الكلام الطيب اللين الذي يعني يقال هذا مالك وانا احفظه لك حتى لا يضيع عليك - 00:07:40ضَ
غدا تصبح عالة على الناس يعني فهذا مالك محفظة لك. طيب. طيب واصل. ما شاء الله. قال تعالى وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم. ولا تأكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا. ومن كان غنيا - 00:08:00ضَ
فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف. فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم. وكفى بالله حسيبا. الابتلاء هو الاختبار اول امتحان وذلك بان يدفع لليتيم للمقارب للرشد الممكن رشده شيئا من ماله. ويتصرف فيه التصرف اللائق بحاله. فيتبين بذلك - 00:08:20ضَ
رشده من سفهه. فان استمر غير محسن للتصرف لم يدفع اليه ماله. بل هو باق على سفه سفهه. ولو بلغ عمرا كثيرا تبين رشده وصلاحه في ماله وبلغ النكاح فادفعوا اليهم اموالهم كاملة موفرة. ولا تأكلوها اسرافا اي مجاوزة للحج - 00:08:40ضَ
الحلال الذي اباحه الله لكم من اموالكم الى الحرام الذي حرمه الله عليكم من اموالهم. وبدارا ان يكبروا اي ولا تأكلوها في حال صغرهم التي لا يمكنهم فيها اخذها منكم. ولا منعكم من اكلها. تبادرون بذلك ان يكبروا. فيأخذوها منكم ويمنعونكم منها. وهذا من الامور - 00:09:00ضَ
القاطعة من كثير من الاولياء الذين ليس عندهم خوف من الله ولا رحمة ومحبة للمولى للمولى عليهم ويرون هذه هل حال فرصة فيغتنمونها ويتعجلون ما حرم الله عليهم. فنهى الله تعالى عن هذه الحالة بخصوصها. اي نعم شف يعني - 00:09:20ضَ
دائما مثل هذه التفاسير. تفشير ابن جزيء او تفسير آآ الجلالين او تفسير السعدي او اي تفسير. الذي يقرأ في هذا التسيير قل له يعني يريد ان يصل الى امرين. الامر الاول ان يفهم الايات وهذا هو المقصود من كل التفاسير التي اؤلفت هو فهم الايات - 00:09:40ضَ
الامر الثاني ان تفهم طريقة المؤذن. فهذا يعينك ويسهل عليك قراءة الكتاب. اذا ما تعرف طريقة المؤلف ما تعرف ما تعرف مقاصد ولا تعرف هدفه. كل مؤلف يكتب لطريقة معينة يكتب بطريقة معينة ولهدف معين. فانت عندما تقرأ تعرف طريق - 00:10:00ضَ
صاحب كتاب الجلالين ما مهدفه؟ ما طليقته؟ اه بن جزي تعرفه الان بن جزي دخلنا فيه واخذنا في يعني في مواقع يعني مجالس كثيرة بدأت تتضح لنا من هو بن جزيء؟ وما تفسيره؟ وما منهج المؤلف فيه؟ الان السعدي شف طليقته جميلة - 00:10:20ضَ
جدا هو اولا اذا جاء الى اي اية يأخذ الكلمات او الكلمة التي فيها تحتاج الى تفسير بيان فيبدأ بها يعطيك يبدأ بها. ثم بعد ذلك يفسر الاية بكلام مجمل. ثم احيانا يحتاج الى بيان - 00:10:40ضَ
بعض الفوائد والاحكام فيستنبطها. هذي طريقته. ولذلك شف لما جاء ولا تؤتي السفهاء عرف السفهاء. لما جاء عنده وابتل يتامى عرف ما هو ابتلاء قال الابتلاء والاختبار والامتحان ثم عاد بعد ذلك يدخل الى الايات يدخل الى الايات وابتلوا اليتامى - 00:11:00ضَ
هذه الاية يعني مفهومها بشكل عام او الحكم المأخوذ منها متى يعطى اليتيم ما له؟ هل اليتيم ماله اذا بلغت ولا في اي حالة قال بشرطين الشرط الاول بلوغ النكاح وهو الحلم سنة الرشد - 00:11:20ضَ
الامر الثاني التماس الرشد منه معرفة انه يحسن التصرف. لانه قد يبلغ خمسة عشر سنة ويبلغ عشرين ويبلغ ثلاثين وخمسة وثلاثين وليس عنده رشد فهذا لا يعطى. فلابد من امرين ان يبلغ السن وان يصل الى درجة حسن التصرف. هذا المقصود - 00:11:40ضَ
قال ولا نعم قال وابتلوا حتى اذا اذا قال فان انستم يعني احسستم وهذا يدل على انه شيء يسير لو حس منه حسن التصرف مثلا انا اعطيته مثلا مبلغ معين هذا المبلغ يبقى معه لمدة عشرة ايام فصرفه في ساعة - 00:12:00ضَ
عرفت انه لا يحسن الصلاة وبعضهم تعطيه مبلغ مدة عشرة ايام وتجي بعد عشرة ايام وتجد نصف المبلغ موجود فهذا يدل على حسن انا لست فادفعوا اليهم اموالهم ولا لا تأكلوها خطاب للاولياء. اسرافا وبدارا - 00:12:20ضَ
قال اسرافا قال متجاوزين الحلال الى الحرام. والمباحة الى المحرم. يعني تأكلونها على وجه الاسراف والتبذير والضياع لان بعضهم يقول مثلا تعال عندي اليتيم وانا اكرمك واضع لك مثلا في جزء من البيت واعطيك كذا واعطيك - 00:12:40ضَ
يا رب فيضيع عليه مبلغه. فلا تأكله اسرافا. لا تأكله لنفسك ولا ولا لليتيم. وقال اسرافا وبدارا. قال مبادرين ان قبل ان يكبروا لان بعض بعض حتى لو كان اقرب الناس يمكن يمكن هذا قد يكون عما لليتيم او اخا اكبر لليتيم - 00:13:00ضَ
او يعني قليل جدا فيستغل قد يكون اليتيم يعني ميراثه مثلا ملايين مثلا عشرة ملايين مثلا يأخذها ويتاجر بها. ويشتغل فيها مشاريع تجارية وبناء عقارات تطوير عقارات وكذا. ويأخذ المكاسب لها - 00:13:20ضَ
يقول انا انا حافظ الا ماله ماله عشرة عشرة ملايين ما يبلغ سن الرشد الا انا اعطيه عشرة ملايين. نقول لا ليس لك حق انك تاخذ ماله وتتصرف فيه وتأخذ ارباحها لك كما تأتيني الاية الان ستأتيني الاية من كان غنيا ومن كان غنيا فليستعف من كان غنيا فليستغفر ومن كان فقيرا فليكن - 00:13:40ضَ
اما تستغل ماله لا ما غير حق هذا ولا يجوز لك حتى كانت سواء كان سواء كان يتيما او امرأة طيب الاية واضحة. شف طيب ليش قال الله عز وجل هنا قال اه فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم - 00:14:00ضَ
قطعا للمنازعات لان الشهادة والكتابة والتقييد خلاص تقضي على شيء يعني لو قلت والله انا دفعت له ماله ويقول لك لا ما دفعت فالعصر انك ما اللي ببينه عطنا البينة وينا فاذا اشهدوا قالوا كتب وقيد سلم سلم وابراء لذمته طيب - 00:14:20ضَ
واصل قال تعالى للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر نصيبا مفروضا. كان العرب في الجاهلية من جبروتهم وقسوتهم لا يورثون الضعفاء كالنساء والصبيان - 00:14:40ضَ
يجعلون الميراث للرجال الاقوياء لانهم بزعمهم اهل الحرب والقتال والنهب والسلب. فاراد الرب الرحيم الحكيم ان ان يشرع لعباده شرعا يستوي فيه رجالهم ونسائهم واقويائهم وضعفاؤهم. وقدم بين يدي ذلك امرا مجملا لتتوطن على ذلك النفوس. فيأتي - 00:15:00ضَ
بعد الاجمال قد تشوقت له قد تشوقت له النفوس وزالت الوحشة التي منشأها العادات القبيحة. فقال للرجال نصيب. اي قسط وحصة مما ترك اي خلف الوالدان اي الاب والام والاقربون عموما بعد الخصوص. وللنساء نصيب مما تركن - 00:15:20ضَ
الوالدان والاقربون فكأنه قيل هل ذلك النصيب راجع الى العرف والعادة وان يرضخوا لهم ما يشاؤون او شيئا قدر فقال تعالى نصيبا مفروضا. اي قد قدره العليم الحكيم وسيأتي ان شاء الله تقدير ذلك. وايضا فها هنا توهم اخر - 00:15:40ضَ
لعل احدا يتوهم ان النساء والولدان ليس لهم نصيب الا من المال الكثير. فازال ذلك بقوله مما قل منه او كثر. فتبارك الله احسن الحاكمين. في هذه الاية يسميها اهل العلم اية المواريث المجملة. يعني هذه اية المواريث المجملة لانه قال من - 00:16:00ضَ
ما ترك تلك اولا يعني علاقة هذه الاية بما قبلها ان الله سبحانه وتعالى لما بين احكام اخواني اليتامى وكذلك اموال النساء في الصدقة في في في المهور والصدقات اردف بذلك احكام الاموال التي - 00:16:20ضَ
اتركها المورث يتركها المورث ما حكمها؟ ما حكمها؟ لانه كما ذكر الشيخ شوف هذا الشيخ يعني احيانا اما يبين لك كلمات غامضة يشرح لك بعض العبارات او احيانا يقدم لك مقدمات فيقول العرب اصلا في الجاهلية كانوا ما يورثون لا النساء ولا الصبيان يقول - 00:16:40ضَ
الا من يركب الفرس ويرفع السيف ويقاتل ويحمي. اما المرأة لا تركب ولا تقاتل ولا تحمي لا نعطيها شيء فهذه مقدمة لما سيأتي في احكام في احكام المواريث. طيب. مؤلف وضع لنا مقدمة في - 00:17:00ضَ
يعني حال العرب. حال العرب قبل قبل الاسلام في في موقفهم من المواريث. وانهم لا يعطون الا الرجال فقط الرجال يعطون وغيرهم الصبيان لا يعطون ولا النساء. فبين الله سبحانه وتعالى ان حكمه وهو فوقه حكم كل كل البشر - 00:17:20ضَ
ان النساء لهم نصيب والرجال لهم نصيب. قال قال للرجال وللنساء نصيب ما ترفعون. هذا النصيب مجمل. يأتي تفصيله في ايات المواليد يأتي تفصيله نعم مما قل منه او كثر يعني سواء كان قليلا او كثيرا مما ترك الوالدان الاب والاقرب - 00:17:40ضَ
طيب هذي في احكام يعني الميراث مجملا الان يأتيك حكم جديد اخر وهو اذا اذا اذا اذا ارادوا قسمة المواريث اذا ارادوا قسمة المواريث قد يحضر من ممن يحظر من - 00:18:00ضَ
الضعفاء والمساكين والفقراء. هل يعطون ولا ما يعطون؟ هذا هو الان تأتيك الاية. نعم. قال تعالى واذا حضر القسمة اولوا القربى واليد اليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا. وهذا من احكام الله الحسنة الجليلة الجابرة للقلوب. فقال واذا حضر القسمة - 00:18:20ضَ
هاي قسمة المواريث اولوا القربى اي الاقارب غير الوارثين. لقرينة قوله القسمة لان الوارثين من المقسوم عليهم. اليتامى والمساكين واليتامى والمساكين اي المستحقون من الفقراء. فارزقوهم منه اي اعطوهم ما تيسر من هذا المال الذي جاءكم بغير كد ولا تعب ولا عناء - 00:18:40ضَ
ولا نصب فان نفوسهم مشوقة اليه وقلوبهم متطلعة. فاجبروا خواطرهم بما لا يضركم وهو نافعهم. ويؤخذ منا المعنى ان كل من له تطلع وتشوف الى ما حضر بين يدي الانسان ينبغي له ان يعطيه منه. اذ ينبغي له ان يعطيه منه ما تيسر. كما - 00:19:00ضَ
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا جاء احدكم خادمه بطعامه فليجلسه معه فان لم يجلسه معه فلينوله لقمة او لقمة او كما قال وكان الصحابة وكان الصحابة رضي الله عنهم اذا بدأت باكورة اشجارهم اتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبر - 00:19:20ضَ
عليها ونظر الى اصغر وليد عنده فاعطاه ذلك. علما منه بشدة تشوفه لذلك. وهذا كله مع امكان الاعطاء. فان لم ذلك لكونه لكونه حق سفهاء او ثم اهم من ذلك فليقولوا لهم قولا معروفا يردوهم ردا جميلا بقول حسن - 00:19:40ضَ
من غير فاحش ولا قبيح. مثل ما ذكرنا هذه اولا هذه الاية هل هي منسوخة او محكمة؟ الجمهور على انها انها محكمة وليست ولكن العمل بها قل او انعدم كما قال ابن عباس يعني قال ابن عباس ثلاث ايات في كتاب الله ترك - 00:20:00ضَ
الناس العمل بها. وذكر منها هذه الاية. فهذه الاية يعني من باب الاحسان الى هؤلاء انهم اذا حضروا القسمة اذا حضروا اذا لم يحضروا هذا شيء اخر لكن اذا حضروا لانه كان في السابق اذا اذا توفي هذا الشخص ثم ارادوا - 00:20:20ضَ
قسمته سواء كان من اموال او من ملابس او من مزارع او نحو ذلك يأتون يقسمون فيأتي هؤلاء الفقراء انفسهم فيقولون يعني يعطينا من من هذا من حق هذا الميت فيأتون عند الابواب كانوا يأتون احيانا يأتون معهم باواني وكذا - 00:20:40ضَ
يطرقون الابواب اه يظنون يعطونهم من من مما تيسر يعني اشياء يعطوهم ملابس يعطوهم كذا. فيأتون تتشوه انفسهم. فيقول اذا اذا حضر القسمة اه قسمة الموروث اولي القربى. المقصود باولو القربى كما قال الشيخ الذين لا يرثون. اما الذين يرثون ليس لهم اصلا. لهم حق معروف - 00:21:00ضَ
قال واليتامى والمساكين شوف الشيخ قيد قال اليتامى المستحقون ليس كل يتيم تعطيه قد يكون يتيم عنده مبالغ طائلة وليس كل كل يتيم قال فارزقوهم منه اعطوهم. قال اهل العلم ان يرضخ لهم رضخا ليس حدا معينا نسبة معينة كالثلث والثلث - 00:21:20ضَ
وانما يعطون رظخا شيئا يسيرا. يعني شيئا يسيرا. تزيل ما في انفسهم. الشيخ استنبط معنى دقيقا من هذه الاية او حكما شرعيا دقيقا الذي قال كل من تشوهت نفسه بشيء معين ان يعطى مثل بعض احيانا تجيب - 00:21:40ضَ
مثلا خضار فواكه وكذا ويكون معك سائق البيت اعطه شيء يسير حتى يذهب ما في نفسه او مثلا يعني بعض الشباب الصغار او اطفال وكذا يأتون عند الباب وكذا يعطون يعطى وانا اعرف شخص والله سبحان الله العظيم في القصيم مو هنا رجل كبير في السن - 00:22:00ضَ
جيبه هذا دائم مليان حلويات. حقيقة والله. كل ما شاف طفل عطاه. في الطريق المسجد فيه كذا. ابدا دائما سبحان الجيب مليان. فاذا شاف احد عطاه اذا عطاه واذا عطاه. فهذه سبحان الله العظيم مثل ما ذكر الشيخ يعني تزيل ما في النفس تدخل السرور على - 00:22:20ضَ
هؤلاء يعني والى غير ذلك. طيب. يعني استنباط دقيق من الشيخ قال قال في اخر الاية قال وقولوا لهم قولا معروفا. متى يقال لهم قولا معروفا؟ ويقال لهم احيانا اذا اعطيته عطه. وقل الله يعني هذا لك ويعني ونعطيك من هذا المال وكذا - 00:22:40ضَ
او احيانا اذا لم تستطع او لم يتوفر او لم لم يكن يعني مما يقسم احيانا يقسم يقسمون ارامل كيف اعطيك منها؟ او عقارات كيف نعطيك منها؟ ما نقدر نعطيك منها اجزاء. فمثل هؤلاء يقال لهم والله هذا اللي هذا الموجود وهذا كذا وهذا كذا. ويعطي منه - 00:23:00ضَ
الطيب نسأل الله ان يرزقكم خيرا من ذلك لعل هناك فرصة اخرى وكذا من هذا الكلام الطيب الذي يزيل عنه. طيب نأخذ الاية الاخيرة حتى نقف عند نهايات ايات هذه الايات العشر نسميها الايات العشر من اول السورة تتحدث عن اموال اليتامى ومن في حكمهم. طيب ناخذ الاية الاخيرة - 00:23:20ضَ
قال تعالى وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. قيل ان هذا خطاب لمن يحضر من حضره الموت واجنف في وصيته. ان - 00:23:40ضَ
يأمره بالعدل في في وصيته والمساواة فيها. بدليل قوله وليقولوا قولا سديدا. اي سدادا موافقا للقسط والمعروف. وانهم يأمرون هنا من يريد الوصية على اولاده بما يحبون معاملة اولادهم بعدهم. وقيل ان المراد بذلك اولياء السفهاء من المجانين والصغار والضعاف - 00:24:00ضَ
ان يعاملوهم في مصالحهم الدينية والدنيوية بما يحبون ان يعامل به من بعدهم من ذريتهم الضعاف. فليتقوا الله في ولايتهم لغيرهم اي يعاملونهم بما فيه تقوى الله من عدم اهانتهم والقيام عليهم والزامهم لتقوى الله. ولما يعني كانه يقول الشيخ هنا - 00:24:20ضَ
شوف اه يعني كل اه كل اية وكل مقطع يعطيك اه اسلوب الشيخ يعني بما يتناسب. مرة يعني يعطيك التعريف مرة يعطيك حال العرب مرة يقول هنا في هنا دخل مباشرة على ان الاية للمفسرين فيها للمفسرين فيها قولان قولان ظاهران والاية تحتمل - 00:24:40ضَ
ما المراد نبني هؤلاء المخاطبون بهذه الاية وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا يحتمل ان المراد بذلك هؤلاء هذا المحتضر قد يحضره اناس حوله. فاذا حضروه قالوا انت - 00:25:00ضَ
يعني مقبل على الله وستترك الدنيا فاوصي بكذا واوصي بكذا واوصي حتى ينتهي المال وينفد بحيث لا يبقى للورثة الله عز وجل يقول ايها انتم ايها الجلساء حوله لو كان اولادكم صغار ترضون واحد يقول لكم هذا الكلام انكم لا تبقون لا تبقون لشيء لاورثتكم - 00:25:20ضَ
فكذلك هؤلاء ويحتمل الرأي الثاني كما ذكر الشيخ هنا ان هؤلاء المراد بهم هم الاولياء اولياء اليتامى لو تركوا من يقول هؤلاء اليتامى احسنوا اليهم لو كنت انت اولادك ايتام ماذا تريد من الناس او ماذا تريد من الاولياء ان يفعلوا باولادك؟ فما - 00:25:40ضَ
فكما انك تريد ان يفعلوا باولياء بابناءك ويقومون بهم حق القيام فكذلك انت قنبعة على هذا المعنيان يعني كلاهما صحيح وكلاهما تحتمل الاية وكلاهما يعني ذكر عن السلف طيب الواصل ايه المعنى انه يدخل - 00:26:00ضَ
انك تتركهم عالة توزع مالك يعني مثل ما ذكر بعض المعاصرين يقول يقول اعجب من بعض الناس عنده مال ليس بالكثير فيوصي يوصي بالثلث على من؟ قال يوصي على الفقراء والمساكين قال اولادك فقراء ومساكين اعطوا اولادك اولى - 00:26:30ضَ
لو تركت مالك لاولادك يعني مثل مثلا قال تتركهم عالة على الناس لو انك لو انك جعلت المال فيهم ولو لو قدر الله وانك مت وتركتهم فسيجدون وراءك مالا آآ مالا فما مثل ما ذكر الله عز وجل عن آآ عن الجدار قال - 00:26:50ضَ
يتيمين ذكر الله سبحانه وتعالى ان من ترك لهم ما تركهم عادة على الناس فتجد بعضهم ينفق على فقراء وعلى اسر وعلى ويتركونه هذا خطأ. نعم. ولكن الموازنة حسنة بان تتصدق المالكي - 00:27:10ضَ
يبقى لك وان تعطي ابناءك. نعم يعني يعني تجد بعض الناس يترك اولاده في بيوت اجار. فبمجرد موت هذا هذا الشخص يخرجون من البيت احيانا ويتركون فيضيعون. فيبني مسجد ويترك البيت الذي هو الاولى ان لاولاده اولادك - 00:27:30ضَ
ان حصل الجمع بين امرين هذا حسن اذا تعارض الامران يقدم حاجة البيت اولى. يعني يعني مثل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ درهم تصدق به ودرهم فعليك ودرهم انفقه على قدر قال خيرهم من انفق عليه. خير الدراهم من ينفق على الاولاد. نعم - 00:28:00ضَ
السلام عليكم. ولما امرهم بذلك زجرهم عن كل عن اكل اموال اليتامى وتوعد على ذلك اشد العذاب. فقال ان الذين يأكلون اموال اليتامى اي بغير حق وهذا القيد يخرج به ما تقدم من جواز الاكل للفقير بالمعروف ومن جواز خلط طعامهم بطعام اليتامى. فمن اكلها - 00:28:20ضَ
ثم فانما يأكلون في بطونهم نارا اي فان الذي اكلوه نار تتأجل في اجوافهم وهم الذين ادخلوها في بطونهم وسيصلون اي نارا محرقة متوقدة وهذا اعظم وعيد ورد في الذنوب يدل على شناعة اكل اموال اليتامى وقبحها وانها موجبة - 00:28:40ضَ
اخوي النار فدل ذلك انها من اكبر الكبائر. نسأل الله العافية. هذه لما نزلت يعني عزل الصحابة الذين قالوا اولياء على اليتامى عزلوا اموال اليتامى وعزلوا مجالستهم وطعامهم وشرابهم ومناكحتهم تركوهم فجاءت - 00:29:00ضَ
هذه الاية لما نزلت لما جاء نزلت هذه الاية وعزلوا جاءت الاية التي في سورة البقرة ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوان. والله يعني المسلم للمصلح. فهذه الاية اعيد في من يأخذ اموال اليتامى على وجه الظلم. لا على - 00:29:20ضَ
وجه الاحسان اليه. ولا تأكلوا اموال اليتامى يعني نعم ولا تقبروا مع اليتيم الا بالتي هي احسن. اه هذي على وجه على وجه الضنكا ثم قال الشيخ قال هذا قيد يعني ووعيد لمن لمن يأكله على على هذا بهذا القيد يأكله ظلما - 00:29:40ضَ
ايه قال طيب انما يأكلون في بطونهم نارا. بعض المفسرين يقول لا يأكلون في بطونهم وليست انما يأكلون في بطونهم اي في يأكلون في بطونهم نارا اي هذا العمل يؤديهم الى النار. وبعضهم قال لا حقيقة ان ان بطونهم تتأجج نارا - 00:30:00ضَ
الصحيح وانه كما جاء في حديث برزة وغيره ان انه يخرج من من قبره وافواههم تخرج تخرج منها نارا وبطونهم تحترق. لانها امتلأت من اموال اليتامى في الدنيا فملأها الله في قبورهم نارا. ويخرجون من قبورهم - 00:30:20ضَ
والنار تشتعل في في بطونهم. وهذا هو الصحيح. في الاية على على ظاهره. يأكله في بطون نارا. طيب طيب نقف نقف عند هذه الاية نهاية احكام اليتامى بعدها تأتي احكام احكام المواريث نسأل الله ان يعيننا ويوفقنا واياهم - 00:30:40ضَ
جزاكم الله خير جميعا - 00:31:00ضَ