التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة النساء (٦٠-٧٠) | يوم ١/ ١٤٤٤/٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا اليوم هو اليوم الاول من شهر جمادى الاخرة. من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة. اه سورة - 00:00:00ضَ

النساء من تفسير السعوديين اه وقفنا عند الاية ستين كذا تفضل اقرأ الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين. امين. اما بعد - 00:00:20ضَ

قال تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك ما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا - 00:00:40ضَ

مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرضوا وعنهم واعذهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. يعجب تعالى عباده من حالة المنافقين الذين يزعمون انهم مؤمنون بما جاء به الرسول - 00:01:00ضَ

قولوا وبما قبله ومع هذا يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. وهو كل من حكم بغير شرع الله فهو طاغوت. والحال انهم قد امروا ان فكيف يجتمع هذا والايمان؟ فان الايمان يقتضي الانقياد لشرع الله وتحكيمه في كل امر من الامور. فمن زعم انه مؤمن - 00:01:20ضَ

حكم الطاغوت على حكم الله فهو كاذب في ذلك. وهذا من اضلال الشيطان اياهم. ولهذا قال ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدة عن الحق. فكيف يكون حال هؤلاء الضالين اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم من المعاصي ومنها تحكيم الطاغوت - 00:01:40ضَ

ثم جاءوك معتذرين لما صدر منهم ويقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اي ما قصدنا في ذلك الا الاحسان الى المتخاصمين والتوفيق وهم كذبة في ذلك. فان الاحسان كل الاحسان تحكيم الله ورسوله. ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. ولهذا قال اولئك - 00:02:00ضَ

الذين يعلم الله ما في قلوبهم اي من النفاق والقصد السيء. فاعرض عنهم اي لا تبالي بهم ولا تقابلهم على ما فعلوه واقترفوه اي بين لهم حكم الله تعالى مع الترغيب في الانقياد لله والترهيب من تركه. وقل لهم في انفسهم قولا بليغا اي انصحهم - 00:02:20ضَ

كن سرا بينك وبينهم فانه انجح لحصول المقصود وبالغ في زجرهم وقمعهم عما كانوا عليه. وفي هذا دليل على ان مختلف المعاصي وان اعرض عنه فانه ينصح سرا ويبالغ في وعظه بما يظن حصول المقصود به. طيب يعني مثل ما ذكرت - 00:02:40ضَ

نتأمل نتأمل هذه الايات وما قبلها وما بعدها. هذا مما يعين على فهم الايات القرآنية النظر في السياق والايات لان الله سبحانه وتعالى ما يذكر هذه الايات ويذكر ما قبله وبعده الا لمناسبات. ما تأتي الاية هكذا عشوائية - 00:03:00ضَ

وفي مناسبة احنا ذكرنا في ايات قبلها كثير ان السورة كانت تتحدث عن الاسرة يعني زوج احكام الزوج والزواج والزوجة ومال ومال الزوج على المرأة ومال المرأة على زوجها ثم الاولاد الحديث عن - 00:03:20ضَ

والاسرة ثم انتقلت الايات بعد ذلك الى علاقة المسلمين بعضهم ببعض الاقارب والجيران ونحو ذلك واعبدوا الله ولا تشركوا بشيء وبالوالدين احسانا القربى واليتامى والمساكين. كنا نتحدث عن العلاقات. ثم انتقلت الايات الى - 00:03:40ضَ

اعداء المسلمين كيف تكون علاقة المسلم مع اعدائه؟ اول عدو اليهود والنصارى. اهل الكتاب. هذا عدو خارجي ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى الم تر الى الذين آآ اوتوا نصيبا من كتاب يشترون الضلالة الى اخره من هذه الايات الى - 00:03:57ضَ

الى ان الله يأمركم. هذا كل حديث عن اهل الكتاب. ثم بعدها جاء الحديث عن اهل النفاق لان اهل النفاق هم الاعداء الداخلي عدو داخلي. ما تشعر به والعدو الداخلي اشد. العدو الخارجي واضح. منكشف لكن عدو - 00:04:17ضَ

بين صفوف المسلمين هذا يحتاج الى الى ان ان الى يحتاج الى تيقظ وانتباه. فلذلك ذكر الله تعالى هؤلاء المنافقين ولاحظ ان ايضا مما يعني يجعلك او يوضح لك ارتباط الايات - 00:04:37ضَ

ان المنافقين لا يرظون بحكم الله ابدا. ولا يرضون بشرع الله عز وجل. ولذلك الله اكد قبل ذلك في الايات السابقة التي قبلها آآ اكد على طاعة على طاعة الله طاعة الرسول واولي الامر وان المسلمين اذا حصل بينهم تنازع في قضايا - 00:04:57ضَ

ينبغي عليهم ان ان يردوا هذه القضايا وفي حكمها الى حكم الله ورسوله. اي نعم الى حكم الله ورسوله. لكن المنافقين لا لا يرضون بذلك. ولذلك ذكر بعض اهل التفسير ان هذه الاية نزلت في رجلين تنازعا احدهما يهودي - 00:05:17ضَ

والاخر منافق. فقال اليهودي اتحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المنافق بل نتحاكم الى كاهن في جهينة او كاهن فذكر ان انهم كانوا يتنازعون في الطريق فرآهم عمر رضي الله عنه قال ما بالك - 00:05:37ضَ

ثم قال كذا وكذا فدخل بيتي بيته احضر سيفه وقطع رأس المنافق الذي لا يرضى الله سبحانه وتعالى ولا يرضى بحكم الشرع. فالشاهد من كلام ان هؤلاء ان هذه الايات في المنافقين. طيب الشيخ رحمه الله - 00:05:57ضَ

قال يريدون ان يدعون قال شف يزعمون الزعم دعوة دعوة كاذبة قال يزعمون يدعون انهم امنوا يظهرون الايمان انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك دون التحاكم الى الطواغيت. الى الكهان وغيرهم والذين يحكمون بغير ما انزل الله. وقد امروا ان يكفروا به. امرهم الله الا - 00:06:17ضَ

تحاكموا الى الطواغيت. نهاهم الله سبحانه في ايات كثيرة. بدليل الاية التي قبلها. اطيعوا قال آآ وان تنازعتم في شيء الى الله والرسول. طيب ان يكرم ويكفر به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى - 00:06:47ضَ

الرسول رأيت المنافقين صرح باسم صرح بوصفهم يصدون عنك صدودا. قال فكيف اذا صابت؟ تعجب اذا اصابتهم مصيبة مما بسبب ذنوبهم جاؤوك ثم جاءوك يحلفون. هم الشيخ قال جاءوك معتذرين. ليس اعتذارا حقيقيا. لو كانوا جاؤوا معتذرين - 00:07:07ضَ

وارادوا ان ان ان يعني يستغفر لهم الرسول وان يتوبوا حقيقة لقبل الله منهم. لكنه اعتذارهم اعتذار غير صحيح. بدليل ماذا؟ يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. قالوا اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم. ليس ليس - 00:07:27ضَ

اعتذار حقيقي وليس مجيئهم لاجل انما يريدون ان يظهروا هذا الشيء امام الرسول. طيب قال فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. ما معنى كلمة بليغة؟ الشيخ فسرها باي شيء. شف قال قولا بليغا قال انصحهم. سرا - 00:07:47ضَ

بينك وبينهم فانه انجع للحصول المقصود. يقول اذا اذا وجدتهم فناصحهم سرا. نعم طيب في زجرهم قال بليغا من المبالغة. زين؟ يحتمل ان يعني قولا بليغا اي من المبالغة في زجرهم وتحذيرهم وتخويفهم - 00:08:07ضَ

او يحتمل البليغ ان يكون اسلوبه اسلوبا بليغا. يعني اسلوبه بلاغة بحيث انه يكون اسلوبا مؤثرا لانك احيانا يعني استخدام في الدعوة بعض الاساليب تؤثر وبعض الاساليب لا تؤثر. فهذا يحتمل. طيب واصل الشيخ - 00:08:27ضَ

عبارة يحلفون كأنها مرت علي معلومة ان في القرآن دائما اذا جاءت يحلفون انها تكون يعني حلف كاذبة. نعم والقسم هو الصادق يعني والله انا عندي انها حلف وقسم واحد. واحد. لكن اه يمكن يكون استعمال القرآن للحلف في - 00:08:47ضَ

طالب. ايه. يعني لا نقول مثلا مطلقا لا نقول في الغالب. لان الشيطان قاسم قاسمهما وهو كذب. ولا لا وقاسمهما ايه ويعني حلف. حلف هذي قاسمة هناك معناها الحلف. وهو كاذب - 00:09:07ضَ

لو تتبعنا كلمة الحلف في القرآن نجد الاغلب انها تستعمل في الحلف الكاذبة ممكن. يعني في المنافقين كثير في مجادلة في المجادلة يحلفون القسم واقسم بالله جهد ايمانهم يعني كأن فيها حق كأن معهم حق دائما مم بس هذي اقسم الله المنافقين - 00:09:27ضَ

ايه واقسم بجلال الايمان لئن امرتهم ان يخرجون قل لا تقسموا طاعة معروفة. اجل ما هم اي ما يقول لك ليست على اطلاقها. كلها هذه في المسلمين والبقية في الكفار اي ممكن اقول لك غلط - 00:09:47ضَ

حكم اغلبي ممكن. نعم. القسم يا شيخ. القسم. هم. بدليل الله عز وجل يقول ثم جاءوا كيف احسنت لا جاءوك يحلفون احتمال انهم يحلفون اولئك ان الله عز وجل يقول لا كادر يعلم الله اي نعم هذا - 00:10:07ضَ

على بطلان ان على ان ان حلف حقيقي. ايه جزاك الله خير. طيب. واصل؟ قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى - 00:10:37ضَ

كيموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. يخبر تعالى خبرا في ظمنه الامر والحث على طاعة الرسول والانقياد وان الغاية من ارسال الرسل ان يكونوا مطاعين. ينقاد لهم المرسل اليهم في جميع ما امروا في جميع ما امروا به ونهوا عنه. وان يكونوا - 00:10:57ضَ

معظمين تعظيما مطيع للمطاع. وفي هذا اثبات اثبات عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله. وفيما يأمرون به وينهون عنه لان الله امر بطاعته مطلقا. فلولا انهم معصومون لا يشرعون ما هو خطأ لما امر بذلك مطلقا. وقوله باذن الله اي الطاعة - 00:11:17ضَ

ومن المطيع صادرة بقضاء الله وقدره. ففيه اثبات القضاء والقدر والحث على الاستعانة بالله وبيان انه لا يمكن انه لا يمكن الانسان ان لم يعنه الله ان يطيع الرسول. ثم اخبر عن كرمه العظيم وجوده ودعوته لمن اقترف السيئات ان يعترفوا ويتوبوا ويستغفروا - 00:11:37ضَ

فقال ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك اي معترفين بذنوبهم باخعين بها فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا اي لتاب عليهم بمغفرته ظلمهم ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها وهذا المجيء الى الرسول صلى الله - 00:11:57ضَ

عليه وسلم مختص بحياته. لان السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون الا في حياته. واما بعد موته فانه لا يطلب منه شيء ذلك شرك. ثم اقسم تعالى بنفسه الكريمة انهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله فيما شجر بينهم. اي في كل شيء يحصل فيه اختلاف - 00:12:17ضَ

بخلاف مسائل الاجماع فانها لا تكون الا مستندة للكتاب والسنة. ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى ينتفي الحرج من قلوبهم والضيق. وكونهم يحكمونه على وجه الاغماض ثم لا ثم لا يكفي ذلك حتى يسلموا لحكمه تسليما. بانشراح صدر وطمأنينة نفس وانقياد بالظاهر - 00:12:37ضَ

فالتحكيم في مقام الاسلام وانتفاء الحرج في مقام الايمان والتسليم في مقام الاحسان. فمن استكمل هذه المراتب وكملها فقد استكمل مراتب الدين كلها. فمن ترك هذا التحكيم المذكور غير ملتزم له فهو كافر. ومن تركه مع التزامه فله حكم امثاله من العاصين - 00:12:57ضَ

بارك الله فيك. تلاحظ الشيخ احيانا يعني في بعض الايات يختصر اختصارا شديدا. وبعض الاحيان احيانا يتوسع مثل هذي معايا. شف الان قال وما ارسلنا من رسول الا لطاعة باذن الله. هذه اولا يعني مثل ما ذكر الشيخ هنا قال - 00:13:17ضَ

الحث على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. لان لان السياق يقتضيه لان المنافقين يأتون للرسول صلى الله عليه وسلم يظهرون الايمان والاعتذار يدعون انهم يريدون الاحسان والتوفيق. فاكد على طاعة الرسول. وما ارسلنا من رسول الا لطاعة باذن الله - 00:13:37ضَ

يعني ليس الرسول صلى الله عليه وسلم بحاجة الى طاعة المنافقين واعتذاراتهم وان الرسول يعني انه يطع ولا يطاع باذن الله وتقديره وقضائه. وانه يعني ان استغنيتم ايها المنافقون عن طاعته فالرسول يطاع - 00:13:57ضَ

غيركم. طيب قال ثم قال ولو انهم اذ ظلموا انفسهم حث مثل ما ذكر هنا وفتح لهم باب التوبة والاستغفار. طيب شف قال اذ ظلموا انفس جاؤوك فاستغفر الله فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول. ما قال واستغفرت جاءوك - 00:14:17ضَ

جاؤوك فاستغفروا الله ثم قال هذي ايش يسميه في علم البلاغة؟ التفات يسمى التفات. التفات هو تغيير الضمائر. الضمائر ثلاثة. ضمير متكلم وضمير مخاطب. ضمير غائب. فاذا الظمائر يعني انت يعني مثلا السياق ظمير متكامل. ثم غير الى مخاطب او غائب. او كان بالبداية غائب - 00:14:37ضَ

ثم غير هذي نسميها نسميه علم الالتفات. التفات يسمى في العلم بليغ او علم من علوم البلاغة. وآآ يعني لو تتبعت الايات القرآنية في في الارتباط يمكن لو اقول لك انا تتجاوز الف موضع في الالتفات - 00:15:07ضَ

كثير جدا في القرآن ظمائر تختلف وكما قال ابن الاثير يقول الالتفات الشجاعة العربية ليس كل واحد يستطيع حتى خطيب ما يعني ان يغير في الضمائر يتحكم بها الا اذا كان متمكنا. بلغته القوية. واما يتحدث هكذا ولذلك القرآن اكثر من - 00:15:27ضَ

شف اين الالتفات؟ قال جاءوك زين؟ جاؤوك هذا خطاب. خطاب من الله للرسل. جاؤوك واستغفر لهم الرسول واحد غايب مو بموجود. التفات الان عندنا ما هو؟ التفات من مخاطب الى غائب - 00:15:47ضَ

طيب ليش؟ كل التفات له سر له اسرار اسرار التفات كثيرة ليش؟ قال تعظيم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه لما قال لو يقال مثلا جاؤوك فاستغفرت لهم ليس كقولك او كقوله - 00:16:07ضَ

جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول يعني ترى استغفار الرسول غير هذا معناه يعني استغفار الرسول غير اي ليس كالاستغفار اي شخص فاراد ان يثبت لهم انه رسول وان رسالته لها اثر عليكم. فهذا يسميه علم - 00:16:27ضَ

كثير في القرآن مثل عبس وتولى هذا ما ما غايب. عبس رجل وتولى ان جاءه غائب الاعمى ثم غير خاطبه قال وما يدريك لعله الزكاة او يذكر فتنفع الذكر ليش طيب ليش ليش الالتفات في سورة - 00:16:47ضَ

في اولها تكريم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يخاطب في العتاب. ما قال عبست وتوليت يا محمد. تغير. كثير في القرآن حتى الفاتحة من يستخرج الالتفات في الفاتحة؟ مم ايوه وش وين الظمائر؟ عطني اياها - 00:17:07ضَ

ايه يعني انت الان التفات مبني على ظمائر. عطني الظمائر عشان نعرف. قدم الظمير قال اياك نعبد. ما قال نعبدك نعبدك انت. لا هذا تقديم وتأخير. هذا يسموه حصر او تقديم لا عندنا ضمائر. ها اهدنا متكلم نعم. لا انت شف الايات اللي قبلها - 00:17:27ضَ

الحمد لله رب العالمين. هذا ضمير ضعيف. الرحمن الرحيم بني غايب. ما لك يوم الدين هو. ثم قال اياك متكلم زين؟ اه او نقول مخاطب تغيير الضمير من ضمير الغائب الى ضمير المخاطب - 00:17:47ضَ

هذا هو الالتفات. طيب ما السر؟ ها لمخاطبته لاقرار العبد بانه لا يعبد الا الله اقرار بان عبادته خالصة لله. فوجه الضمير اليه. اياك ان يا رب يا ربنا نعبدك. ونستعين - 00:18:07ضَ

هذي بلية بالباء بالفاتحة يعني تجد كثير في القرآن كثير جدا مثل ما ذكرت لي طيب هذا يسمى علم التفات طيب اذا اذا وجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون. هذي اللام ايش تسميها؟ فلا وربك زائدة. كثير من المفسرين يقولون - 00:18:27ضَ

زائدة وهم لا يقصدون الزيادة التي لا لا نفع فيها. وانما من ناحية عربية. يقولون زائدة يعني من ناحية عربية يسمونها بعض نسميه يقول صلة طيب زائدة او صلة الاولى ان لا يقال في القرآن زائد ولا نقص طيب شنسمي؟ نقول هذي اللام متعلقة - 00:18:47ضَ

بمحذوف لا نافية لكنه متعلق بمحذوف مثل لا اقسم يوم القيامة ولا اقسم بهذا البلد يعني فلا وربك لا كما يقولون ويدعون وربك. فالواو هنا قسم. يعني لا كما يزعمون انهم يتحاكمون وانهم يعتذرون وان - 00:19:07ضَ

يقولون كذا وكذا ولكن اقسم بربك وربك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك قل لا يمكن ان يقبلوا من الا اذا تحاكموا اليك. ورضوا بحكمك. اما يدعون الايمان هذه دعوة باطلة. فيما شجر بينهم ولا طيب - 00:19:27ضَ

فيما شجر اي ما وقع من خلاف بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما. ما المراد بالتسليم هنا؟ هل هو ولى الانقياد استسلام. ايوة الانقياد ويسلم التسليم ان ينقادوا لك انقيادا تاما. كل هذه - 00:19:47ضَ

مطلوبة من من هؤلاء المشركين. الشيخ فصل فيها مثل ما ذكرنا استطرد فيها يعني اطال فيها الكلام. في قضية يعني الحكم قال حتى يحكموك فيما شجر بينهم التحكيم حتى يسلموا تسليما بانشراح صدورهم - 00:20:07ضَ

وقبولهم للحق اي نعم كل هذا واضح طيب ناخذ الايات اللي بدأ بعدها قال تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان يقتلوك انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا - 00:20:27ضَ

اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. يخبر تعالى انه لو كتب على عباده الاوامر الشاقة على النفوس من قتل النفوس والخروج من الديار. لم يفعلوا الا القليل منهم والنادر فليحمدوا ربهم وليشكروه على تيسير ما امرهم به من الاوامر التي من الاوامر التي تسهل على كل احد ولا يشق - 00:20:47ضَ

فعلها وفي هذا اشارة الى انه ينبغي ان يلحظ العبد ضد ما هو فيه من المكروهات. لتخف عليه العبادات ويزداد حمدا وشكرا لربه. ثم اخبر انهم لو فعلوا ما يوعظون به اي ما وظف عليهم في كل وقت بحسبه. فبذلوا هممهم ووفروا نفوسهم للقيام به وتكميله. وتكميله - 00:21:07ضَ

ولم تطمح نفوسهم لما لم يصلوا اليه ولم يكونوا بصدده. وهذا هو الذي ينبغي للعبد ان ينظر الى الحالة التي يلزمه القيام بها فيكملها ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يصل الى ما قدر له من العلم والعمل في امر الدين والدنيا. وهذا بخلاف من طمحت نفسه الى امر لم يصل اليه ولم يؤمر - 00:21:27ضَ

به بعد فانه لا يكاد يصل الى ذلك بسبب تفريق الهمة وحصول الكسل وعدم النشاط. ثم رتب ما يحصل لهم على فعل ما يوعظون به وهو اربعة طيب شف هذي هذي الجملة الاخيرة الشيخ استنبط منها قاعدة تفسيرية هذي ذكرها الشيخ - 00:21:47ضَ

منها قاعدة تفسيرية. لو نرجع لكتاب قواعد التفسير هو ذكر فيه كم قاعدة؟ احدى وسبعين قاعدة. زين تفسير هذا فيه فيه قواعد كثيرة غير ما ذكر وانا تتبعتها في في بداية الكتاب تفسير وجدت فيها قواعد لم - 00:22:07ضَ

يذكرها هنا يعني جديرة باستخراج وتضاف على هذه القواعد حتى تكون عندنا قواعد اكثر واكثر. شف هذي قاعدة تفسيرية انا اردت ان اقف عندها يقول شف يقول لك يعني ما ما وظف يعني - 00:22:27ضَ

عليهم في كل وقت بحسبه. لو انهم فعلوا ما يوعظون به بذلوا هممهم. ووفروا نفوسهم للقيام تكميله يعني فعلوا ما يعني يرشدون اليه ويدلون عليه من الخير. زين؟ ولم تطمح نفوسهم لما لم يصلوا اليه - 00:22:47ضَ

يعني الانسان اذا اذا وجه الى شيء والله وجهك الى عمل وقيامك بهذا العمل خير من ان تطمح نفسك لما هو اعظم تجد بعض الناس لا يرضى بما يعني اعطاه الله في بحث الى ما هو اكبر فيقع في في شيء فهذه هذه القاعدة الان القاعدة ان الله - 00:23:07ضَ

الله سبحانه وتعالى اذا شرع لك شرعا واعطاك شيئا على قدر على قدر استطاعتك فلا تتهاون فيه او تتركه او تريد ان تفعل ما هو اكبر واعظم فان النفس ضعيفة. مهما كان. يعني يقول لك مثلا تجد بعض الناس ينذر نذرا - 00:23:27ضَ

تقول مثلا صم ثلاثة ايام من كل شهر هذا الشرع الشرع اعطاك ان تصوم كل ثلاثة ايام كل شهر او تصوم الاثنين والخميس. يقول لك لا انا استطيع اكبر واكبر - 00:23:47ضَ

فينظر ويلزم نفسه ثم لا يستطيع. فهذا المقصود المؤلف هنا. شف قال يعني قال ولم تطمح نفوسهم لما لم اليه ولم يكونوا بصدده. وهذا هو الذي ينبغي للعبد ان ينظر الى الحالة يلزمه القيام بها. شفت الحالة التي انت شرعها الله لك - 00:23:57ضَ

ويلزمك القيام بها فيكملها. ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يصل الى ما قدر له من العلم والعمل الى اخره هي يعني هي الفائدة من قوله تعالى فعلوا يقول لو انهم فعلوا ما يوعظون به واخذوا بما اعطاهم الله وقاموا - 00:24:17ضَ

وكملوا خير لهم من تركه او تركه واستبداله بما هو غيره. هذا هو المراد ان نريد ان نصل اليه في هذه القاعدة طيب الان سيتكلم يقول ثم رتب سبحانه وتعالى ما يحصل لهم على فعل ما يوعظون يقول - 00:24:37ضَ

لو فعلوا ما شرعه الله لهم وامرهم به ونصحهم اتجاهه. ماذا سيكون؟ ما النتيجة؟ شف الان ماذا يقول؟ ها قال كان خير لهم الخيرية تفضل. احدها الخيرية في قوله لكان خيرا لهم. اي لكانوا من الاخيار المتصفين باوصافهم من افعال الخير التي امروا بها - 00:24:57ضَ

اي وانتفى عنهم بذلك صفة الاشرار. لان ثبوت الشيء يستلزم نفي ضده. الثاني حصول التثبيت والثبات وزيادته. فان الله الله يثبت الذين امنوا بسبب ما قاموا به من الايمان الذي هو القيام بما وعظوا به فيثبتهم في الحياة الدنيا وعند ورود الفتن في الاوامر والنواهي - 00:25:17ضَ

المصائب فيحصل لهم ثبات يوفقون لفعل الاوامر وترك الزواجر. التي تقضي النفس التي تقتضي النفس فعلها. وعند حلول المصائب التي يكرهها العبد فيوفق للتثبيت بالتوفيق للصبر او للرضا او للشكر. فينزل عليه معونة من الله للقيام بذلك ويحصل له الثبات على الدين - 00:25:37ضَ

عند الموت وفي القبر. وايضا فان العبد القائم بما امر به لا يزال يتمرن على الاوامر الشرعية حتى يألفها ويشتاق اليها والى امثالها. فيكون ذلك معونة له على الثبات على الطاعات. الثالث قوله واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما. اي في العاجل والاجل الذي يكون للروح - 00:25:57ضَ

القلب والبدن ومن النعيم المقيم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. الرابع الهداية الى صراط مستقيم عموما بعد الخصوص لشرف الهداية الى الصراط المستقيم. من كونها متضمنة للعلم بالحق ومحبته وايثاره والعمل به. وتوقف - 00:26:17ضَ

السعادة والفلاح على ذلك. فمن هدي الى صراط مستقيم فقد وفق لكل خير. واندفع عنه كل شر وضير. شف هذي اية النفاق هذي الايات اللي اكد عليها سبحانه وتعالى في بيان حال المنافقين تلاحظ في في بدايتها التشديد عليهم يعني يريد الشيطان - 00:26:37ضَ

ضلالا بعيدا الى اخره فكيف اذا اصابتهم مصيبة الى اخره؟ ثم في الاخير يعني اللطف بهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة وعظهم حتى يستقيموا او حتى يرجعوا الى الى ما هم يعني الى الى الحق. ولذلك شف الشيخ رحمه الله استنبط استنباطات دقيقة. يقول - 00:26:57ضَ

يعني ولو يعني انهم فعلوا ما يوعظون به من التوجيهات والارشادات لكان خيرا لهم. هذا اول شيء وثبات لهم على الحق حصول الاجر عظيم من الله ثم قال وعلى وعلى وجه العموم فاحصل لهم الهداية الى الصراط المستقيم - 00:27:17ضَ

هذي ثمرة توبته ثمرة توبتهم اذا تابوا وقبلوا ما يوعظون به. طيب واصل ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من - 00:27:37ضَ

وكفى بالله عليما. اي كل من اطاع الله ورسوله على حسب حاله. وقدر الواجب عليه من ذكر وانثى وصغير وكبير. فاولئك مع الذين انعم الله عليهم اي النعمة العظيمة التي تقتضي الكمال والفلاح والسعادة من النبيين الذين فضلهم الله بوحيه واختصهم بتفضيل - 00:27:57ضَ

بارسالهم الى الخلق ودعوتهم الى الله تعالى والصديقين وهم الذين كمل تصديقهم بما جاءت به الرسل فعلموا الحق وصدقوه بيقين وبالقيام به قولا وعملا وحالا ودعوة الى الله والشهداء الذين قاتلوا في سبيل الله لاعلاء كلمة الله فقتلوا والصالحين - 00:28:17ضَ

الذين صلح ظاهرهم وباطنهم فصلحت اعمالهم. فكل من اطاع الله تعالى كان مع هؤلاء وفي صحبتهم. وحسن اولئك رفيقا بهم في جنات النعيم والانس بقربهم في جوار رب العالمين. ذلك الفضل الذي نالوه من الله. فهو الذي وفقهم لذلك واعانهم - 00:28:37ضَ

عليه واعطاه من الثواب ما لا تبلغه اعمالهم. وكفى بالله عليما يعلم احوال عباده. ومن يستحق منهم الثواب الجزيل بما قام به من الاعمال الصالحة التي تواطأ عليها القلب والجوارح. هذي تذكرنا باية الفاتحة. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم - 00:28:57ضَ

ترى كثير من ان لم يكن اجماع المفسرين عليها الصراط الذي انعمت عليهم غير المغضوب عليهم. انعمت عليهم من هم؟ قال الذين ذكرهم الله هنا وممتع فقط واولئك هم الذين انعم الله عليهم. العجيب فيه فائدة ذكرها البقاعي في تفسيره البقاعي له تفسير اسمه نظم الدرر - 00:29:17ضَ

في تناسب الايات والسور. اثنين وعشرين مجلد. يركز على اللفتات القرآنية والفوائد القرآنية ويربط الايات من اول القرآن الى اخره يربط الايات بعضهم بعض السور بعضهم ببعض. له عناية بربط الايات. ذكر فائدة جميلة حتى ربط كلمات بعضها ببعض - 00:29:37ضَ

لما جاء عند اهدنا الصراط المستقيم قال ينبغي الانسان اذا دعا الله عز وجل يقول هؤلاء لما دعوا الله ان يهديهم الى الصراط المستقيم ودعوا ان يكون معهم الرفقة الصالحة. يعني انت اذا دعوت تدعو ان تكون - 00:29:57ضَ

بصحبة هؤلاء. من هم الذين انعم الله عليهم؟ قال هم الانبياء. قال النبيين في في المقدمة. ثم الصديقين كما ذكر هنا ثم الشهداء ثم الصالحين. ايه فهؤلاء على درجات. فالانسان يدعو الله عز وجل ان يكون في رفقة مثل هؤلاء الصالحين الاجتماع بهم - 00:30:17ضَ

وفي رفقتهم وان يحشر معهم يوم القيامة. وفي زمرتهم وان يدخل ويجتمع بهم في جنات النعيم. هذا معنى الاية والاية جاءت تعقيبا لحال المنافقين الذين لا يطيعون الله والرسول او يخالفونه في احكامه او لا يقبلون حكمه في شرعه - 00:30:37ضَ

فنبه عليهم قال اطيعوا لما نصحهم في الاخير قال ووعظهم قال لو انهم فعلوا ما يوعظون به وجههم قال اطيعوا الله والرسول فان الذي الذين يطيعون الله والرسول في صحبة هؤلاء هذا معناه. طيب بعدها تنتقل الايات الى بيان مواقف المنافقة - 00:30:57ضَ

داخلين في الحروب في الحروب في الجهاز. هذه الاية في موقف المنافقين في الجهاد والحرب والحرب. ويأتي بعده كله في الحديث عن مواقفهم. شف الموقف الاول في اي شيء في التحاكم. الى شرع الله. هل يقبلون ولا ما يقبلون؟ الموقف - 00:31:17ضَ

يعني هذي من الاخلاق السيئة عندهم. الموقف الثاني موقفهم في الحروب ماذا كانت مواقفهم؟ لو تتبع الان المنافقين في الجهاد والحروب في ايات القرآن كلها تجد ان مواقفهم تنقسم الى ثلاث اقسام موقفهم - 00:31:37ضَ

قبل الحرب. وموقفهم اثناء الحرب. اذا قامت الحرب ماذا تكون موقفهم؟ وموقفهم بعد الحرب. ماذا يقولون بعد الحرب مثل ما هنا هنا ذكر لك شف اولا موقفهم قبل الحرب يبطئون يثقلون الناس - 00:31:57ضَ

هم يثقون انفسهم ويثقون غيرهم. قل لا تخرج ترى الحرب قوية ترى لا تتوقع انك ستنتصر. ترى هم عندهم قوة اقوى منك يثبت. ها؟ ثم النتيجة في الاخير ما موقفهم بعد الحرب؟ ان اصابتكم مصيبة قال الحمد لله اني ما ني معهم ما جاني شي وان اصابكم فظل من - 00:32:17ضَ

الله قال يا ليتني كنت معهم عشان احصل على هذه الغنائم التي حصل عليها. نتيجة يعني موقف بعد الحرب. هذي شف ذكرت قبل الحرب وبعد الحرب. وفي اثناء الحرب مثل ما فعل ابي لما خرج النبي الى غزوة احد رجع بثلث الجيش. هذا موقفهم السيء. طيب عموما نقف عند هذه الاية - 00:32:37ضَ

ان شاء الله يأتي الحديث عنها وهي الاية رقم احدى وسبعين كذا واحد وسبعين يأتي الحديث عنه ان شاء الله في اللقاء القادم والله واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير - 00:32:57ضَ