التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي (7) | سورة البقرة آية ٢ - ٣ | يوم 1443/9/23 | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:07ضَ
ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك ومع تفسير القرآن العظيم وتفسير سورة البقرة حيث كان اللقاء الماضي تحدثنا عن هذه السورة بشكل عام - 00:00:24ضَ
واغراض هذه السورة وما اشتملت عليه واخذنا شيئا قليلا في بداياتها والان نستكمل تفسير السعدي رحمه الله تعالى في قراءته وبيانه لهذه الايات نعم وقال هنا الله سبحانه وتعالى في اول السورة - 00:00:42ضَ
قال ذلك الكتاب وهو القرآن العظيم واشار اليه البعيد بشرفه وعلو مكانته ذلك الكتاب ثم وصفه باي شيء قال لا ريب فيه وجه من الوجوه لا نشك بان هذا القرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى - 00:01:25ضَ
وهو كلام الله تكلم به فسمعه جبريل عليه السلام فلما سمعه جبريل حفظه وهو امين السماء فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم نزل به الروح الامين على قلبك - 00:01:48ضَ
لتكون من المنذرين ونزل به على النبي صلى الله عليه وسلم فالقاه على الرسول صلى الله عليه وسلم فحفظه النبي صلى الله عليه وسلم وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم - 00:02:07ضَ
فالقرآن كلام الله. تكلم به فسمعه جبريل ما نزل به ولا يقال ان القرآن مخلوق ولا يقال ان ان جبريل اخذه من اللوح المحفوظ او ان جبريل هو الذي تكلم به - 00:02:21ضَ
او نحو ذلك حروفه وكلماته من الله سبحانه وتعالى والله تكلم متى شاء كيف شاء. بكلام مسموع ليس ككلام المخلوقين هذه مذهب الحق ومذهب السلف في اثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى - 00:02:36ضَ
يتكلم كيف يشاء متى شاء الله سبحانه وتعالى يقول وان احد من من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ما قال كلام فلان او فلان حتى يسمع كلام الله وهو القرآن - 00:02:57ضَ
القرآن هو كلام الله نزل به وحفظه نزل جبريل به في ثلاث وعشرين سنة منجما ومفرقا تنزل السورة والايات والاية والجزء من الاية على اختلاف الاحوال على اختلاف الاحوال قال هنا ذلك الكتاب لا ريب فيه انه منزل من عند الله وانه حق. وما سواه باطل. انه هو الحق - 00:03:15ضَ
لا ريب فيه ثم ذكر سبحانه وتعالى من صفات هذا الكتاب انه كتاب هداية كتاب هداية وقال هدى للمتقين هدى للمتقين في اول هذه الايات قال هدى للمتقين في اول البقرة - 00:03:46ضَ
وفي ثنايا البقرة قال هدى للناس قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس فنقول هل هو هدى للناس او هدى للمتقين يعني ظاهر الاية او ظاهر الايتين الذي يقرأها - 00:04:05ضَ
وتتعارض عنده هل القرآن هدى للناس او هدى للمتقين نقول ما في تعارض لان الهداية نوعان الهداية نوعان بداية الارشاد والبيان وهداية التوفيق والالهام بداية الارشاد للناس جميعا الله ارشدهم بالقرآن - 00:04:27ضَ
فمن امن واصلح فلنفسه ومن اعرض فعلى نفسه الهداية هداية الله هداية عامة ولذلك الله قال عن ثمود ماذا؟ قال واما ثمود لهديناه يستحب العمى عليه على الهدى الهداية نوعان فنقول لما يقول الله عز وجل في كتابه هدى للناس القرآن تقول هذه هداية عامة من اخذ بها ومن اعرض عنها - 00:04:52ضَ
واما قوله هداية هدى للمتقين فهي هداية خاصة وهي هداية التوفيق والالهام بان الله الهمهم طريق الخير ووفقهم لسلوك طريق الخير القرآن في الحقيقة هدى للمتقين هم المستفيدون هم هم المنتفعون بالقرآن - 00:05:22ضَ
طيب شوف كلام السعودي ماذا يقول؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال المصنف رحمه الله قال الله تعالى هدى للمتقين - 00:05:46ضَ
والهدى من الضلالة والشبهة. وما من الهداية الى السلوك الطرقي نافعة وقال هدى وحدث معمول. فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية. ولا بالشيك الفلاني بارادة وانه وجودا لجميع مصالح الدارين. فهو مقسم للعباد في المسائل الاصولية والفرعية - 00:06:10ضَ
الاصولية والفروعية. ومبين للحق من الباطل. والصحيح من الضعيف. ومبين الطرق النافعة لكم في دنياهم واخراهم. وقال في موضع اخر طيب شف الان يقول الشيخ رحمه الله قال هدى للمتقين - 00:06:40ضَ
قال والهدى ما تحصل به الهداية ما تحصل به يعني هذا القرآن تحصل به الهداية من الضلالة والشبه يعني يعني الانسان المؤمن والمتقي يهتدي بهذا القرآن من اي ضلالة تظله وتصرفه عن الحق - 00:07:04ضَ
او شبهة تقدح عنده. فالقرآن يزيل عنك هذا الشيء. قال وما به الهداية الى سلوك الطرق النافعة. القرآن هو الذي يدلك على الطرق النافعة وهو الذي يسلك بك الى الى طرق النجاة والسلامة والسعادة - 00:07:24ضَ
يقول الشيخ هنا قوله هدى هدى للمتقين هدى في اي مجال قال ما ما حدد هدى في جميع مجالات الدنيا مجالات الحياة الدنيا كلها القرآن يهديك يهديك يهديك القرآن ويهديك الله سبحانه وتعالى بالقرآن - 00:07:44ضَ
ولذلك الشيخ رحمه الله هنا يذكر لنا قاعدة قاعدة من قواعد التفسير ودائما الشيخ يذكر مثل هذه القواعد المهمة يقول حذف المعمول يدل على العموم قد حذف المعمول فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية - 00:08:06ضَ
قول الشيء الفلاني وانما قال هدى لارادة العموم وهو القرآن يفهم من ذانا من هذا انه هدى لجميع مصالح الدنيا والاخرة جميع مصالح الدنيا والاخرة القرآن يهديك اليها. ويدلك عليها - 00:08:23ضَ
وهو مرشد العباد في جميع المسائل جميع المسائل الفروع والاصول كلها ويبين لك الحق من الباطل. ويبين لك الصحيح من الضعيف وغير ذلك طيب الان يأتيك بمعنى قوله هدى للمتقين وهدى للناس. نعم - 00:08:43ضَ
وقال في موضع اخر هدى للناس. تعمم وفي هذا الموضع وغيره هدى للمتقين. لان في نفسه هدى لجميع الناس. بل اشقياء لم يرفعوا به رأسا ولم يأمنوا هدى الله. فقام تعنيهم - 00:09:06ضَ
حجة ولم ينتفعوا به بشقائه واما المتقون الذين اتوا بالسبب الاكبر لحصول الهداية. وهو القبر الذي حقيقتها اتخاذها يعني الله وعذابه بامتثال اوامره واجتناب النواهي. فاهتدوا به وانتفعوا غاية الانتفاع. قال - 00:09:26ضَ
يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. فالمتقون هم المنتفعون للايات في القرآن والايات الكونية. ولان الهداية نوعان هداية البيان وهداية التوفيق المتقون حصر الثمن الهدايتان وغيرهم لم تحصد لونهم. وغيرهم لم تحصل لون هداية التوفيق - 00:09:51ضَ
بدون توفيق للعمل بها ليست بداية حقيقية تامة طيب طيب يعني يقول لك هدى للمتقين والشيخ رحمه الله كثير ما يقف عند الالفاظ يتدبر يعني اختيار هذه الالفاظ لما قال هدى للمتقين كأن فيه اشارة ان الذي يهتدي بالقرآن هو من اتقى الله سبحانه وتعالى - 00:10:21ضَ
وراقب الله وخاف الله هذا هو المنتفع وكل ما تزداد التقوى عند الانسان يزداد هداية واستفادة من القرآن الكريم. ويكون القرآن هداية له اكثر واكثر كل ما يقترب العبد من ربه بتقواه ازداد القرآن معه - 00:10:53ضَ
هداية ما هي التقوى؟ كيف نقول ان فلان من الاتقياء وانه عنده تقوى وتقي ولا كيف؟ ما هي التقوى؟ الشيخ عرفها. قال التقوى قال اتخاذ ما يقي سخط الله عليه - 00:11:13ضَ
يعني تبتعد عن كل ما يسخط الله وكل ما يؤدي الى عذاب الله امتثال الاوامر واجتناب النواهي هذا بشكل عام هذا بشكل عام والسلف رحمه الله رحمهم الله فسروا التقوى - 00:11:31ضَ
بتفاسير كثيرة وقال ابن مسعود رضي الله عنه وايضا روي عن علي رضي الله عنه قال التقوى هو الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل الخوف من الجليل سبحانه وتعالى - 00:11:48ضَ
والعمل بالتنزيل القرآن والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل وقال بعضهم في تفسير التقوى قال ان تحفظ الرأس وما وعى سمعك وبصرك ولسانك وان تحفظ البطن وما حوى. لا يدخل بطنك كل شيء - 00:12:08ضَ
لا يدخله الا حلال فهذه هي التقوى وسئل عمر رضي الله عنه عن التقوى سئل عمر بن الخطاب عن التقوى قال هل نزلت في ارض فلاة ارض واسعة وفيها شوك - 00:12:35ضَ
قال نعم قال ماذا تصنع قال اشمر ثيابي واحذر قال هذي التقوى شمر في الطاعة وتحذر من المعاصي هذه التقوى تشمل في طاعة الله دائما تربط نفسك في طاعة الله حياتك كلها لله قل ان صلاتي ونومي - 00:12:53ضَ
ومحياي ومماتي لله رب العالمين وتبتعد عن كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى فاذا حققت هذا الامر دخلت في قوله تعالى هدى للمتقين. وعرفت ان القرآن هو هدى للمتقين. هل انت منهم؟ هنا يأتي الكلام - 00:13:14ضَ
طيب يقول الشيخ ثم وصف هؤلاء المتقين لو جاءك شخص قال لك هدى للمتقين من هم المتقون عرفنا المتقين عرفنا التقوى لكن يعطيك الله سبحانه وتعالى اكثر واكثر من صفات المتقين. كل ما بعدها صفات المتقين. لما قال هدى - 00:13:38ضَ
المتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون الى اخر الايات هذه هذه هي صفات المتقين هل انت منهم ممن يؤمنون بالغيب حقيقة احيانا ايها الاخوة تحقق الايمان بالغيب قد يصب عند بعض الناس - 00:13:57ضَ
الايمان بالغيب ايمان بكل ما غاب عنك ومما يغيب عنك احيانا القضاء والقدر. يقدر الله عليك شيء فتجد بعض الناس في مثل هذه المواقف الصعبة في القضاء والقدر يتسخط ويعترض اين الامام الغيب - 00:14:20ضَ
ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن يصيبك. هذا اذا عرفت هذا الامر اصبح عندك ايمان بالغيب وان ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان نخلق الخليقة - 00:14:39ضَ
فما الجديد حتى تعترض او تتسخط فالايمان بالغيب حقيقة صعب عند بعض الناس وسهل عند من يوفق التسليم لله لان الايمان بالغيب كما سيذكر الشيخ واسع كبير جدا وبعده قال الذين يقيمون الصلاة هل انت ممن يقيم الصلاة - 00:14:55ضَ
ولا من المصلين فرق بين من يصلي ومن يقيم الصلاة المسجد يصل الى ستة صفوف سبعة صفوف. يصلون كلهم من الذي يقيم الصلاة اعداد قليلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف الرجل من صلاته ليس له الا الا نصفها - 00:15:18ضَ
الا ثلثها الا ربعها الا عشرها ليس له من صلاته شيء لانه يدخل في صلاته بجسده وقلبه خارج ولا يدري ماذا قال الامام ولا يدري ماذا قال في ركوعه سجوده هل هذا حقيقة صلى - 00:15:40ضَ
هل اقام الصلاة؟ الله ما يقول في القرآن ما يقول اقيموا ما يقول صلوا ولا يقول يصلون ما يأتي بكلمة صلوا ولا يصلون يأتي بكلمة اقيموا اقموا الصلاة. لان اقامة الصلاة الاتيان بجميع ما تحتويه الصلاة. من الركوع والسجود - 00:15:56ضَ
وغير ذلك كل ما وصف المتقين والاعمال الباطلة والاعمال الظاهرة لتظمن التقوى لذلك فقال الذين حقيقة الايمان هو التصديق التام بما اخبرت به الرسل. المتضمن من قيام الجوارح وليس الشر في الايمان بالاشياء المجاهدة بالحس فانه لا يتميز بها المسلم من الكافر. انما الشأن - 00:16:17ضَ
وانما نؤمن به بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم هذا معنى الايمان. الايمان التصديق الايمان ان تصدق بكل ما جاءك عن الله وهذي ايضا تحتاج وقفة تجد بعض الناس - 00:16:52ضَ
اذا اخبر بخبر يقول لك من قال لك ان هذا صحيح يعترض يقول لك لا هذا معناه كذا وهذا معناه كذا. ما يسلم لله ما يسلم الله الايمان حقيقته التصديق التام - 00:17:13ضَ
بما اخبرت به الرسل ما الذي اضل اهل البدع من المعتزلة الباطنية وغيرهم والصوفية تحكيم العقل يقول لك لا هذا ما يمكن عقلا ما يمكن تأتي بحديث اعترضوا على احاديث واعترضوا على ايات بتحكيم العقل - 00:17:30ضَ
المسلم لا يحكم عقله يحكم الشرع والعقل تابع للشرع يجب عليك ان تسلم هذا معنى الايمان التصديق والتسليم لله. التصديق التام بما اخبرت به الرسل المتضمن للانقياد ليس بمجرد انك تصدق وتقف - 00:17:51ضَ
تصدق وتنقاد تصدق بان الله فرض عليك الصلاة وتنقاد لاداء الصلاة اصدق بان الله فرض عليك الحج وتحج تجد بعض الناس بلغ ثلاثين واكثر وخمسة وثلاثين سنة واربعين سنة ما حج ولا ادى فريضة الحج - 00:18:11ضَ
اين التصديق والانقياد؟ هو مصدق. يقول نعم الحج فرض. بس بعدين نحج وقابلت اكثر من شخص ممن هم من اهل مكة حتى الان ما فرض ما ادى فريضة الحج. يقول بعدين بعدين - 00:18:30ضَ
انت اقرب الناس الى فريض الحج ومع ذلك يتساهلون وهو وهي فرض وهي وهو امر ينبغي له الانقياد. قال انقياد الجوارح وليس الشأن في الايمان بالاشياء المشاهدة يقول حقيقة الايمان الايمان بالغيب - 00:18:46ضَ
الاشياء المشاهدة كل يؤمن بها لما تقول انت تؤمن بالسماء الكافر يؤمن بالسماء ما في ما في فرق بينك وبينه يؤمن بالسماء ويؤمن بالارض ويؤمن بالشمس ويؤمن بالقمر. لكن الذي يميز المؤمن الايمان بالغيب - 00:19:04ضَ
يؤمن بالملائكة حقيقة الملائكة ووظائف الملائكة؟ نعم تؤمن بالله وانت لم تره؟ نعم نؤمن بالرسول وانت لم تره ولم تحظر مجالسه وهكذا تؤمن بالرسل السابقين هذا التميز المؤمن الكافر لا يتميز بهذا. فهذا معنى - 00:19:20ضَ
ان المؤمن يؤمن بالغيب والا الشهادة كل يؤمن بها والحاضر كل يؤمن به نعم وهذا الايمان الذي يميز به المسلم من الكافر بانه تصديق مجرد لله ورسله. فالمؤمن يؤمن بكل ما - 00:19:38ضَ
او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم. سواء شاهده او لم يشاهده. وسواء او لم يهتدي اليه رفعه وفهمه بخلاف الزمانقة المكذبين من امور غيرية لان عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتدي اليها. لم تهتدي اليها فكيف بما لم يحبوا بعلمه - 00:20:03ضَ
ومرت احلامه وزادت امور المؤمنين المصدقين المهتدين بهدى الله في الايمان بالغيب الايمان بجميع ما اخبر الله به من القلوب الباقية والمستقبلة. واحوال وحقائق من اوصاف الله وكيفيتها. وما اخبرت به الرسل من ذلك. فيمكنون من صفات الله - 00:20:33ضَ
ويدخلونها وان لم يفهموا كيفيتها الايمان احيانا العقل ما يصل اليه ليس من الضروري ان عقلك يصل ان تصدق وتؤمن الان في اشياء قضايا ينكرونها بعض العقلانيين ومثل ما ذكر الشيخ بعض الزنادقة - 00:21:03ضَ
الايمان بالغيب كل ما غاب عنك الايمان بالله وصفاته وكيفية الصفات والايمان بما مظى من الامم السابقة والامام بما سيأتي من امور الغيب الايمان باليوم الاخر وما يجري فيه ما يجري في في اليوم الاخر من من تطاير الصحف والكتب - 00:21:26ضَ
ومن الحوض ومن الميزان ومن الصراط ومن الجنة ومن النار وعذاب اهل النار ونعيم اهل الجنة كل هذا غيبي تؤمن به تؤمن به حتى بعذاب القبر ونعيمه. ولذلك تجد بعض الزنادقة ما يؤمن بعذاب القبر ولا نعيمة. يقول لك كيف يعذب؟ انا الان اذهب انا - 00:21:48ضَ
انا وانت ونفتح قبر كافر ما في عداء. موجود كفن كل شيء. وين تقول يعذب فيدخل العقل نحن نقول نؤمن بان القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار - 00:22:11ضَ
نقف عند هذا الحد يفتح القبر ما تفتح هذا ليس ليس من شأنك. هذا من شأن الله. الله قادر على ان يعذب من هو بجنبك وانت ما تشعر ولذلك تجد بعض الناس يرى احلام مزعجة ويتعذب - 00:22:26ضَ
والنائم جنبه لا يدري الاشياء الغيبية يجب عليك التسليم واتباع ما جاءك عن الله وعن رسولك دون الدخول وتحكيم العقل تحكيم العقل هذا الذي هو ادى بهؤلاء الى الزندقة والى الكفر والى الخروج عن الاسلام - 00:22:40ضَ
طيب هذه الصفة الاولى صفة المتقين الايمان بالغيب هل تحقق حق تحققت فينا الايمان؟ وهل تحقق في الكثير منا الايمان بالغيب وعرف ما هو الايمان بالغيب بعد ذلك وهو من من اه من اسس العقيدة بعد ذلك تنتقل الى الاعمال ما هي الاعمال؟ اولا اقام الصلاة. نعم - 00:23:02ضَ
ثم قال ويقيمون الصلاة. لم يقل يفعلون الصلاة. او يأتون بالصلاة. لانه لا يكفي فيها مجرد فالاقامة الصلاة اقامتها ظاهرا اركانها وواجباتها وشروطها واقامتها باطلا باقامة روحها وهو حضور القلب فيها. وتدبر ما يكون - 00:23:30ضَ
وتدبر ما يقول ويفعله منها هذه الصلاة هي التي قال الله فيها ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وهي التي يترتب عليها الثواب ثوابت العبد من صلاته الا ما عظم منها. الا ما عقل منها. ويدخل في الصلاة - 00:24:02ضَ
اي نعم يقول لك يقيمون الصلاة. هذا هذا السر في التعبير بكلمة يقيمون ما قال يصلون قال يقيمون اي تقيم تقيم الصلاة ظاهرا باركانها وشروطها وواجباتها وشرائطها وباطنا بان تحظر الصلاة انت - 00:24:27ضَ
بان تتدبر ماذا تقول؟ تستحضر ماذا تقول؟ لا ان تغيب عن الصلاة مجرد ركوع وسجود وحركات وانت غائب. هذا المقصود اقام الصلاة اقام الصلاة ثم قال ومما رزقناهم ينفقون. نعم. ما المراد - 00:24:48ضَ
بالانفاق هنا هل هو الزكاة كل الانفاق على من تحتك من الذرية والزوجة او الصدقات عامة الان يأتيك الكلام. نعم ومما رزقناهم ينفقون يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة والنفقة كالزكاة والنفقة - 00:25:06ضَ
الزوجات والاقارب والمغانيك ونحو ذلك. والنفقات المستحبة في جميع طرق الخير. ولم يذكر ولم وتنوع اهله ولان النفقة من حيث هي قبة الى الله لينبههم انه لم يرد منكم الا جزءا يسيرا من اموالهم - 00:25:28ضَ
ولا مسلم بل ينتفعونه بانفاقه وينتفع به اخوانهم وفي قوله اشارة الى ان هذه الاموال التي بين ايديكم ليست حاصلة بقوتكم وملككم. وانما اسم الله الذي خولكم وانعم به عليكم - 00:25:58ضَ
عليكم وفضلكم على كثير من عباده. فاشكروه باخراج بعض ما انعم الله به عليكم. وواصوا طيب هو قال الان في قوله تعالى ومما رزقناهم ينفقون. ما المراد بالنفقة؟ قال تعم - 00:26:24ضَ
وهذا من تدبر الشيخ رحمه الله يتدبر الايات. يقف عند كل لفظة وكل كلمة وكل حرف. مما رزقناهم ينفقون المراد بها اخراج الزكاة الواجبة. زكاة المال التي فرضها الله والنفقة على اهل البيت ممن تعولهم من الزوجة من الزوجات والاولاد - 00:26:46ضَ
والصدقات العامة المستحبة وغيرها تتصدق كل ذلك داخل بكلمة ينفقون. ولذلك حذف المتعلق قال ينفقون ماذا؟ ينفقون اموالهم على هؤلاء جميعا قال ولاحظ انه قال ومما ومن هنا يسميها اهل اللغة تبعيضية يعني بعض - 00:27:07ضَ
ليش المال كله تخرجه شيء يسيرا ولذلك نصف العشر من المال الزكاة في المال في في الدراهم وفي النقدين نصف العشر تخرجه يعني ليس عشر نصف العشر فهو قليل يعني اثنين ونصف بالمئة - 00:27:29ضَ
اتنين ونصف بالمئة تخرجه والباقي لك هذا معنى قوله مما شيء قليل ولو قليل. المهم انك لا تجحد الزكاة ولا تمنع اخراج الزكاة حتى لا تطوق يوم القيامة بهذه الزكاة - 00:27:47ضَ
هذي زكاة تأتي يوم القيامة تطوق بها صبح لك صفائح من نار لمن يمتنع من الزكاة صفائح من نار تكوى بها جبهه جباههم وجنوبهم وظهورهم في يوم كان مقدار صاروا خمس مئة سنة - 00:28:04ضَ
كل ما بردت احمي عليها جاء ايضا في بعض الاحاديث انه يمثل له ثعبان اقرع شجاع اقرع ثعبان الاقرع الذي امتلأ رأسه بالسم له زبيبتان يأتي ويبحث عنه في عرصات يوم القيامة ثم يلتف حوله. ويأخذ بشدقيه - 00:28:23ضَ
يأخذ بشدقيه ويقول انا كنزك انا مالك هذه حال صعبة جدا. فامر الله اخراج اثنين ونصف بالمئة. طيب قال ومما رزقناهم ينفقون. قال قال الله عز وجل رزقناهم يعني المال مال الله - 00:28:48ضَ
وانت مخول فيه الله استخلفك بالمال. المال من وين اتاك؟ الله الذي ساق لك. وهو الذي رزقك. انت ولدت ليس معك مال. وتذهب ليس معك مال المال مال الله فان اعطيته - 00:29:06ضَ
هو الذي يبقى لك. ولذلك عائشة رضي الله عنها لما ذبحت لها شاة قالت عائشة تصدقوا تصدقوا من الشاة فتصدق بها الا جزء يسير تصدقوا لا تصدقوا بجزء يسير منها واتوا باللحم لها. فقالت ماذا تصدقتم - 00:29:19ضَ
قالوا تصدقن بكذا واتينا بكذا قالت يعني يعني ذهبت كلها الا الا الا كذا منها. فالشاهد ان انك اذا اذا انت تقدمت المال المال ما قدمت فهو لك وما اخرت فهو لوارثك - 00:29:41ضَ
هذا انت تحبس للوارث الان وقدم لنفسك وابق لي لوالدك. الشاهد من كلام ان الرزق رزق الله مما رزقناهم ينفقون. طيب نختم المجلس نعم وكثير ما يجمع وكثير ما وكثير ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن. لان الصلاة - 00:30:01ضَ
لان الصلاة متضمنة للاخلاص بالمعروف والزكاة والنفقة متضمنة للاحسان على عبيده. فعنوان سعادة العبد اخلاصه للمعبود. وسعيهم في كما ان عنوان شقاوة العبد عدم هذين الامرين منه. فلا اخلاص ولا احسان. طيب - 00:30:26ضَ
يقول لك دائما في القرآن انت تقرأ تأتي الزكاة تأتي الزكاة مباشرة مع الزكاة مع الصلاة يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة دائما. لماذا قال لانها قرينة الصلاة. قرينة الصلاة. ولان لا يحصل المؤمن الا اذا ربط نفسه بالله في الصلاة. واحسن علاقته بربه - 00:30:51ضَ
في الصلاة واحسن علاقته بالخلق باخوانه بالزكاة. فهو يعني علاقته بربه بادائه للصلاة والمحافظة عليها وعلاقته باخوانه باداء الزكاة والتصدق على المحتاجين. فيقول المؤلف هنا سعادة العبد اخلاصه للمعبود وهي الصلاة - 00:31:16ضَ
وسعيهم في نفع الخلق وهي الزكاة هذا من تدبر الشيخ لما يقف عند هذه الاشياء المهمة اللي فيها يعني تحتاج منا الى الى ان نقف عندها ونتدبرها. نسأل الله سبحانه وتعالى - 00:31:41ضَ
واياكم ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:55ضَ