التعليق على تفسير فتح القدير للشوكاني

التعليق على تفسير الشوكاني | سورة محمد 1-12 | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:00ضَ

وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اللقاء يتعلق بتفسير القرآن العظيم هو الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب تفسير الشوكاني المسمى بفتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم - 00:00:15ضَ

للامام محمد علي الشوكاني المتوفى سنة الف ومئتين وخمسين رحمه الله رحمة واسعة السورة التي بين ايدينا هي سورة محمد طيب نبدأ هو وظع مقدمة الشيخ رحمه الله دائما في تفسيره يضع مقدمات اما في فضل السورة او معانيها او ما يتعلق بها - 00:00:32ضَ

او من حيث النزول او من حيث ما ما يعني او اسم السورة او نحوه ثم يدخل على تفسير السورة يأخذ مقطعا قد يطول وقد قد يقصر ثم يفسره. بالتفسير انه يسمى بالدراية ثم بالتفسير المسمى بالرواية. طيب نبدأ على بركة الله تفضل اقرأ - 00:00:58ضَ

لله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المؤلف يرحمنا الله تعالى واياه - 00:01:16ضَ

سورة محمد صلى الله عليه وسلم وتسمى سورة القتال وسورة الذين كفروا وهي تسع وثلاثون اية. وقيل ثمان وثلاثون وهي مدنية. قال الماء وردي في قول الجميع ان ابن عباس وقتادة فانهما قالا الا اية منها نزلت بعد حجة ودى حين خرج من مكة وجعل ينظر - 00:01:32ضَ

الى البيت وهو يبكي حزنا عليه. فنزل قوله تعالى وكأي من قرية هي اشد قوة من قريتك. وقال الثعلبي انها مكية وحكاه ابن موهبة عن الضحاك وسعيد بن جبير وهو غلط من القول فالسورة مدنية كما لا يخفى. وقد اخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال نزلت سورة - 00:01:56ضَ

بالمدينة واخرج النحاس وابن مردوي والبيهقي في الدلائل عنه قال نزلت سورة محمد بالمدينة واخرج ابن مردوي عن ابن الزبير قال نزلت المدينة سورة الذين كفروا واخرج الطبراني في عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهم في المغرب الذين كفروا وصدوا عن سبيل - 00:02:16ضَ

طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ذكر المؤلف في هذه المقدمة عدة مسائل. المسألة الاولى ذكر ان لها ان لها يعني ثلاثة اسماء تسمى بسورة محمد وهذا المشهور - 00:02:36ضَ

وفي غيرها من اسماء الانبياء يعني سورة ابراهيم في اسماء قال وتسمى سورة محمد وتسمى سورة القتال في ذكر القتال فيها ذكر القتال فيها في اكثر من موضع وتسمى الذين كفروا لافتتاحها وهذا كثير - 00:02:54ضَ

كثير يعني سورة مثلا والشمس وضحاها سورة الى السماء في كثير عند العلماء يسمونها سورة سورة والتين قال بان هذا بالنسبة للتسمية كلها صحيحة المشهور محمد والقتال طيب قال وتسمى وقال وهي تسعة وثلاثون اية هذا من حيث العد الايات - 00:03:21ضَ

طيب واما من حيث اما من حيث نوعها قال وهي مدنية وهي مدنية وذكر قال وهي مدنية كأنه اختيار له ثم قال في جميع في قول جميع الا من استثنى - 00:03:43ضَ

لكن اه ابن عباس استثنوا اية ما حكموا عليهم وهي قوله تعالى اية منها نزلت الوداع حين خرج من مكة هذه الاية هذا رأيي في رأي اخر ان هذه الاية - 00:03:58ضَ

نزلت عليه وهو من خرج من مكة مهاجرا الى المدينة فنزلت عليه وكأني من قرية هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتك. وهذا انسب انسب من ان يقال انها نزلت - 00:04:20ضَ

اقرب حتى قال بعض اهل العلم ان السورة نزلت في مهاجره صلى الله عليه وسلم لما هاجر الطريق نزلت عليه السورة هذي نزلت عليه السور من طريقنا لان الطريق يأخذ مدة من الزمن - 00:04:34ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة يوم خرج من المدينة في حجة الوداع قيل انه خرج يوم يوم الرابع والعشرين من ذي القعدة ووصل في اليوم الرابع ذي الحجة الرابع من ذي الحجة يعني عشرة ايام - 00:04:53ضَ

عشرة ايام نزلت فيها سور قيل ان هذه السورة محمد انها نزلت وايضا المطففين نزلت في الطريق الى الحج نزلت في الطريق هناك في يعني ايات وسور كانت تنزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق - 00:05:09ضَ

ننتقل قوله تعالى ايضا ان الذي فرض عليك القرآن في هذا وقيل نزلت او سلف نزلت هناك الذي فرض عليك القرآن اذا نزلت في حجة الوداع عموما هذي يعني ممكن طيب هو ذكر بعدين - 00:05:28ضَ

اكثر شيء ذكره الاثار الكثيرة على انها مدنية وهذا الذي يظهر انها مدنية وفيه خصائص المدنيين الحديث عن الجهاد احكام الجهاد في سبيل الله والمنافقين لم تكن معروفة في مكة - 00:06:02ضَ

نبدأ رحمه الله في قوله تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله هم كفار قريش كفروا بالله وصدوا انفسهم وصدوا انفسهم وغيرهم عن سبيل الله وهو دين الاسلام بنهيهم عن الدخول فيه. كذا قالوا مجاهد والسدي وقال الضحاك معنى عن سبيل الله عن بيت الله بمنع قاصده وقيل هم - 00:06:19ضَ

الكتاب والموصول مبتدأ وخبره اضل اعمالهم. ان يبطلها وجعلها ضائعة. قال الضحاك معنى ضل اعمالهم ابطل كيدهم ومكرا بالنبي صلى الله عليه وسلم. وجعل الدائرة عليهم في كفرهم وقيل ابطل ما عملوه في الكفر مما يسمونه مكارم الارض - 00:06:45ضَ

من صلة الارحام وفك الاسر الاسارى وقرى الاضياف. هذا وان كانت ماطرة من اصلها لكن المعنى انه حكم ببطلانها. ولما ذكر فريق الكافرين اتبعهم بذكر فريق المؤمنين. فقال والذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:07:05ضَ

امنوا بما نزل على محمد ظاهر هذا العموم فيدخل تحته كل مؤمن من المؤمنين الذين يعملون الصالحات ولا يمنع من ذلك خصوص سببها فقد قيل انها نزلت في الانصار وقيل في ناس من قريش - 00:07:25ضَ

وقيل في مؤمن اهل الكتاب ولكن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وخص سبحانه والايمان بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالذكر مع اندراجي تحت مطلق الايمان المذكور قبله تنبيها على شرفه وعلو مكانه وجملة وهو الحق من ربهم - 00:07:39ضَ

بين المبتدى وهو قوله والذين امنوا وبين خبره وهو قوله كفر عنهم سيئاتهم ومعنى كونهم حق انه الناس هدم قبله وقوله من ربهم في محل نصب على الحال. ومعنى كفر عنهم سيئاتهم اي السيئات التي عملوها فيما مضى. فانها غفرها لهم بالايمان والعمل الصالح - 00:07:59ضَ

واصلح بالهم اي شأنهم وحالهم. قال مجاهد شأنهم وقال قتادة حالهم وقيل امرهم والمعاني متقاربة قال المبرد البان الحال ها هنا والمقيل والمعنى انه عصمهم عن المعاصي في حياتهم وارشدهم الى - 00:08:23ضَ

الخير دنياهم من اعطائهم المال ونحو ذلك وقال النقاش ان ما اصلح نيات نياتهم اصبح نياتهم ومنه قول الشاعر فان تقبلي بالود اقبل بمثله ومن تدبري اذهب والاشارة بقوله ذلك اشارة الى ما مر مما اوعد به الكفار ووعد به المؤمنين وهو مبتدأ خبرهما بعده وقيل انه خبر مبتدأ محذوف - 00:08:40ضَ

طيب امر ذلك بسبب ان الذين كفروا اتبعوا الباطل ان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم. فالباطل الشرك والحق التوحيد والايمان. والمعنى ان ذلك الاظلال لاعمال الكافرين. بسبب نعيم الباطن من الشرك - 00:09:18ضَ

بمعاصي وذلك سيئات المؤمنين واصلاح بالهم بسبب اتباعهم للحق الذي امر الله باتباعه من التوحيد والايمان وعمل الطاعات كذلك يضرب الله النفس امثالهم اي مثل ذلك الضرب اي مثل ذلك الضرب يبين للناس امثالهم. اي احوال الفريقين الجارية مجرا - 00:09:34ضَ

في الغرابة. قال الزجال كذلك يضرب يبين الله للناس امثال حسنات المؤمنين. واذ نال اعمال الكافرين. يعني ان من كان كافرا اظله الله او اضل الله عمله. ومن كان مؤمنا كفر الله سيئاته - 00:09:58ضَ

الكلام واضح جدا بس في بعض الاشياء تحتاج الى تعليق يقول الذين كفروا صدوا عن سبيل الله قال هم كفار قريش انفسهم وغيرهم اول شيء لابد ان نعرف ان هناك ما يسمى بالتفسير والمثال عند العلماء - 00:10:17ضَ

عند السلف حتى عند الصحابة والتابعين اما التفسير بالمثال بمعنى انك اذا قلت له مثلا منهم ظالم لنفسه ومنهم سابق بالخيرات باذن الله قال الظالم نفسه الذي يترك شخص اخر يقول لك الظالم نفسه الذي لا يؤدي الزكاة - 00:10:38ضَ

النفس الذي يأكل الربا يسمى عند العلماء تفسير مثال وهذا كان السلف يستخدمون حتى ان شيخ الاسلام ابن تيمية قرر هذا ذكر في مقدمته في الرغيف تأتي له رغيف هذا معنى وهنا قال هم كفار قريش هذا التفسير المثال والا الاية عامة عامة عامة يدخل فيها كل - 00:11:09ضَ

من كفر وصد عن سبيل الله. يقول هو صدوا انفسهم وغيرهم يصدون غيرهم واظح لكن كيف يصدون انفسهم؟ نقول لانك لان الفعل صد يأتي لازما يأتي متعديا فان اتى لازما فهو بمعنى اعرض - 00:11:36ضَ

اعرض بنفسه وان اتى متعديا بمعنى انه منع غيره شايف الان هنا تحتمل ردوا اي اعرضوا ومنعوا غيرهم هو اشار اليها يقول يصد عن سبيل الله قال المراد في سبيل الله وديني الاسلام - 00:11:56ضَ

صحيح يعني بشكل عام ثم فسر قال ان سبيل الله هو لبيت الله كل هذي داخلة من معانيه هذا التفسير بالجزء او بالمثال كله صحيح ما هي اعمالهم التي اظلها؟ وذكر امثلة قال بعظ الاعمال الطيبة التي كانوا يعملونها - 00:12:20ضَ

تعد من اعمال الشريفة والطيبة فان الله ابطلها هي باطلة في اصله قال انه يعني سرها ببطونها والذين امنوا نلاحظ ان السورة من اوله الى اخرها ما يسمى بالمقابلة سبحانه وتعالى تأتيك كثيرا وذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين مولى لهم ان الله يدخل الذين كفروا يتمتعون. وهكذا تجد فيه مقابلات كثيرة - 00:12:38ضَ

علماء البلاغات المقابلة وعن الطباق والطباق يتعلق بكلمة مقابل كلمة اسود وابيض ليل ونهار والمقابلة هي جملة تقابل جملة طيب هنا يقول وهو الحق من ربه كفر عنهم سيئاتهم معنا الحق على الناسخ هذا ايضا جزء من المعنى وان الحق اوسع - 00:13:07ضَ

اي نعم كلمة المال يعني هذي معاني جيدة اصلح شأنهم واصلح بالهم واصلح حالهم وايضا من انه يصلح شأنهم ان يعصمهم من المعاصي ان يوفقهم لفعل الخيرات واغتنام لكن هنا كلمة - 00:13:36ضَ

كذلك دائما نسمع في القرآن دائما تتكرر كذلك وكذلك اثرنا عليهم وكذلك بعثناهم وكذلك نفصل الايات وكذلك دائما كذلك للتشبيه وذلك اسم اشارة مثل ذلك الشيء اقول هذا الشيء كذلك يضرب الله للناس امثالهم لا يلزم هنا مثلا - 00:14:00ضَ

احيانا تطلق ويراد بها الامثال تطلق ويراد بها مثل قوله تعالى مثل الجنة التي وعد للمتقون يعني حالها شأنها. وهنا نفس الشيء لما قال يضرب الله الامثال يضربوا هذه الاشياء ويوضح ويبين هذه المعاني - 00:14:24ضَ

لانه مثلا من لانه مثلا من الامثال الذي شبه مولده بمصدره نقرأ الذين كفروا فضرب الرقاب سبحانه حال الفريقين امر بجهاد الكفار. والمراد بالذين كفروا المشركين. ومن لم يكن صاحب عهد من اهل الكتاب. وانتصار ضرب على ان - 00:14:48ضَ

على انها مصدر لفعل محذور. قال الزجاج اي فاضربوا الرقاب وضربا. وخصص الرقاب بالذكر لان القتل اكثر ما يكون بقطعها منصوب على الاغراء قال ابو عبيدة هو كقولهم يا نفس صبرا. وقيل التقدير اقصدوا ضرب الرقاب. وقيل انما خص ضرب الرقاب - 00:15:16ضَ

ان في التعبير عنه من الغلظة والشدة ما ليس في نفس القتل. وهي حجز العنق واطالة العضو الذي هو رأس البدن. وعلوه وعلوه واحسن اعضائه الذي هو رأس البدن وعلوه واحسن اعضاءه. وقوله تعالى حتى اذا ادخلتموهم اي بالغتم في قتلهم واكثرتم القتل فيهم. وهذا - 00:15:40ضَ

غاية للامر بضرب الرقاب لا لبيان غاية القتل. وهو مأخوذ من الشيء الثقيل اي الغليظ. وقد مضى تحقيق معناه في سورة الانفعال قال تعالى فشدوا الوثاق الوثاق بالفتح ويجيء بالكسر. اسم للشيء الذي يوثق به كالرباط - 00:16:04ضَ

هذا الجوهري واوثقه في الوثاق. اي شده قال والوثاق بكسر الواو لغة فيه. قرأ الجمهور فشدوا بضم الشين بكسرها وانما امر سبحانه بشد الوثاق لئلا ينفرتوا. والمعنى اذا بالغتم في قتلهم - 00:16:23ضَ

فاسروهم واحيطوهم بالوثاق فاما منا بعد واما اي فاما تمن عليهم بعد الاسر منا. او تفدوا فداء. والمن الاطلاق بغير عوض. والفداء ما يفدى به الاذى ولم يذكر القتلى هنا اكتفاء بما تقدم. قرأ الجمهور فداء بالمد وقرأ ابن كثير فداء - 00:16:45ضَ

وانما قدم فدا اي نعم وقرر الكثير فدا بالقصر وانما قدم من ان من على الفداء انه من مكارم الاخلاق ولهذا كانت العرب تفتخر به. كما قال شاعرهم ولا نقتل الاسرى ولكن نفكهم. اذا اثقل الاعناق حمل المغانم - 00:17:10ضَ

اه ثم ذكر سبحانه لذا الغاية لذلك فقال حتى تظع الحرب اوزارها اي اوزار الحرب التي لا تقوم الا بها من السلاح والكراع اسند الوضع اليها وهو لاهله على طريق المجاز. والمعنى ان المسلمين مخيرون بين تلك الامور الى غاية - 00:17:32ضَ

الا تكون حرب مع الكفار. قال مجاهد المعنى حتى لا يكون دين غير دين الاسلام. وبه قال الحسن والكلمي قال الكسائي يسلم الخلق قال الفرا حتى يؤمنوا ويذهب الكفر. وقيل المعنى حتى يضع الاعداء المحاربون اوزارهم. وهو سلاح بالهزيمة - 00:17:52ضَ

او الموادعة وروي عن الحسن وعطاءنا وما قال في الاية تقديم وتأخير. والمعنى فضرب الرقاب حتى تضع الحرب اوزارها فاذا اتخنتموهم شدوا الوتار وقد اختلفنا يعني يدخل الان مسألة اللي هي هل هي منسوخة - 00:18:12ضَ

يعني شوفوا الآن لما ذكر سبحانه وتعالى وسط الكفار بحالهم واعمالهم ومآلهم وصفه ثم وصف عطف عليه حال المؤمنين الايمان والطاعة والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم اثر ذلك بانه كفر عنه واصلح بالهم - 00:18:30ضَ

المؤمنين على مقاتلة الكفار لانهم اعداء للاسلام وانهم يصدون عن سبيل الله ويصدون عن المسجد الحرام وغيره شرع في في القتال فقال فاذا لقيتم ولذلك جاءت الفاء تفريعية الفصيحة تفصح عن ما قبلها تفرج عما قبلها قال فاذا لقيتم الذين كفروا - 00:18:52ضَ

الذين هذه حالهم فعليكم بضرب الرقاب فظرب الرقاب ضرب الرقاب هذا يقال انه مصدر هذا مصدر يعمل عمل الفعل ضرب النقاب اي اضربوا وهذا من من صيغ فعل الامر العمر يأتي على صيغ يأتي فعل صريح مثل افعل - 00:19:13ضَ

يأتي فعل مضارع مقرون باللام لتفعل ويأتي اسم فعل ويأتي مصدر الفعل مثل قوله تعالى عليكم انفسكم انفسكم والمصدر مثل قوله تعالى وضرب الرقاب ومثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا شهادة بينكم اي ليشهد - 00:19:37ضَ

اي ليضرب شلون اسم المصدر غسل اغتسالا وغسل هذا هو المصدر ايش المصدر؟ ايه قالوا ايه فهنا يعني مثلا تقول يعني ضربته والمصدر ما هو اضراب ضربت اضرابا ما ادري والله انا اللي اعرف ان هذي صيغ الامر الاربعة - 00:19:59ضَ

وكانوا يحفرون منها هذا واية شهادة بينكم اي نعم يعني ليشهد وهنا فظرب الرقاب اي اظربوا كما في المسألة قال اظربوا الرقاب بين يعني ليش خصت الرقاب؟ قال لانها يعني تدل على القوة والشدة والغلظة الى اخره - 00:20:34ضَ

حتى اذا اتقنتموهم فشدوا الوثائق ان اغلظتم عليهم حتى اصبحوا هم في مقام ضعف وانتم في مقام قوم ولذلك الله سبحانه وتعالى عاتب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الانفال - 00:20:56ضَ

حتى ما كان لدين ان يكون له اسرة حتى يثخن في الارض هنا مسألة مسألة هل يعني نقاتلهم حتى نقضي عليهم والا الاسرى منهم نفديهم من عليهم بالفكهم او نأخذ فدية - 00:21:13ضَ

دي مسألة يعني في سورة الانفال وفي وفي بدر وفي بدر غير هنا فهل هذه ناسخة تتكلم عن اول مسألة او يقال ان ان ان هذا لانه كان في اول الاسلام - 00:21:31ضَ

وكان الشدة والغلظة والاتخان اولى لما اعتز الاسلام قوي اصبح يعني يمن عليهم ويأخذ الفدية منهم تسأل تأتي تأتي المسألة طيب ناخذ المسألة الخلافية قد اختلف العلماء في هذه الاية - 00:21:46ضَ

هي محكمة او في اهل الاوثان وانه لا يجوز ان ولا يمن عليهم يعني اية السيف نسخة لهذي قوله تعالى فيما من خلفهم وقوله وقاة المشركين جريجين من الكوفيين وقالوا قالوا والمائدة اخر ما نزل ووجب ان يقتل كل مشرك الا من قامت الدلالة على - 00:22:15ضَ

والمعدة وين اية التوبة وذكر اية الانفال المائدة يعني قصدي يعني نأخذ الفدية منهم في المائدة وين الاية دي وجب ان وقيل ان هذه الاية ناسفة لقوله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم - 00:22:49ضَ

روي ذلك عن عطاء وغيره عن عطاء يقول هو فوجب ان يقتل كل مشرك الا من قام الطيب من النساء. وهذا هو مشهور من مذهب ابي حنيفة. طيب وقيل وقيل ان هذه الاية ناسخة - 00:23:38ضَ

حيث وجدت العكس عكسنا روي ذلك عن عطاء وغيره كثير من العلماء ان الاية محكمة. والامام مخير بين القتل والاسر وبعد الاسر بين المن والفداء وبه قال وغيرهم وهذا هو الراجع الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:53ضَ

ان النبي صلى الله عليه الخلفاء الراشدين من بعده فعلوا ذلك. وقال سعيد بن جبير لا يكون فداء ولا اسوء الا بعد الادخان والقتل بالسيف اذا اسر بعد ذلك فللإمام ان - 00:24:16ضَ

ما رآه من قتل وغيره او انه ناس صحيح انها محكمة توجه بالتوجيه اللي ذكرنا يعني مثل انهم يقاتلون حتى اذا اتخنوا ونحوه هو يقول مخير الامام ثم قال رحمه - 00:24:32ضَ

محل ذلك الرفع امر مبتدأ محذوف اي الامر ذلك وقيل في محل نص من المفعولية بتقدير فعل افعلوا ذلك ويجوز ان يكون مبتدأ وخبره يدل عليه ما تقدم لذلك حكم الكفار ومعنى لو يشاء - 00:25:00ضَ

ان شاء الله ننتصر منه اي قادر على الانتصار منهم بالانتقام الانتقام منهم واهلاكهم وتعذيبهم بما شاء من انواع العذاب. ولكن ليبلو بعضكم ببعض. ولكن اي امركم بحربه ليبلو بعضكم ببعض ان اختبر بعضكم ببعض فيعلم المجاهدين في سبيله والصابرين على ابتلائه ويجزر ثوابهم - 00:25:20ضَ

ويعذب الكفار بايديهم والذين قتلوا في سبيل الله قرأ الجمهور قاتلوا مبنيا للفاعل ابن عم لابو عمر وحفص مبنيا للمفعول. وقرأ الحفص الان وابو عمرو البصيري هم الذين والذين قتلوا في سبيل الله - 00:25:46ضَ

والذين قاتلوا في سبيل الله ايهم اقوى القراءة يعني ابلغ قتلوا او قاتلوا قاتلوا اقول تجمع المعنيين؟ اي نعم. لا تدل على يعني تشجيع القتال الحسن بالتشديد قتلوا مبنية للمفعول ايضا وقرأ الجحدري - 00:26:08ضَ

ايوه قتلوا قتلوا على البناء الفاعل مع من غير الف والرابع ان المجاهدين وعلى القراءة الثانية والثالثة ان ان المقتولين في سبيل الله كذلك لا يضيع الله سبحانه اجرهم قال قدادة ذكر لنا ان هذه الاية نزلت يوم احد. ثم ثم ذكر سبحانه ما لهم عنده من جزيل الثواب. فقال سيهديهم اي سيهديهم الله - 00:26:36ضَ

الى الرشد في الدنيا ويعطيهم الثواب في الاخرة. ويصلح بالهم اي حالهم وشأنهم وامرهم قال ابو العالية قد تجد الهداية والمراد بها ارشاد المؤمنين الى مسالك الجنان. والطريق المفضية اليها. وقال ابن زياد يهديه - 00:27:08ضَ

الى حاجة منكر ونكير. ويدخلهم الجنة عرفها لهم اي بينها لهم حتى عرفوها من غير استدلال. وذلك انه اذا دخلوا وتفرقوا الى منازلهم قال للواحدي هذا قول عامة المفسرين وقال الحسن وصف الله لهم الجنة في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها - 00:27:26ضَ

قيل في احد اي عرفوا طريقها ومساكنها وبيوتها. وقيل هذا التعريف بدليل يدلهم عليها وهو الملك الموكل بالعبد يسير بين يديه حتى يدخله منزله. كذا قال مقاتل وقيل معنى عرفها لهم - 00:27:46ضَ

طيبها بانواع الملاذ مأخوذ من من العرف وهو الرائحة. يعني ثبت معاني نعم عرفها بمعنى انهم اذا دخلوها عرب كل عرف قصره وداره ومكانه عرفها لهم اي ذكرها باوصافها في القرآن حتى عرفوها كأنهم يرونها - 00:28:03ضَ

وهو الرائحة عرفها لهم اي شموا رائحتها من مسافة تعرفون هذي كلها معاني صحيحة نعم الله سبحانه وتعالى هذا نص ثم وعدهم سبحانه وتعالى على نصر ديني بقول يا ايها الذين امنوا تنصروا الله ينصركم اي ان تنصروا دين الله ينصركم على الكفار ويفتح لكم - 00:28:27ضَ

ومثل قوله تعالى ولينصرن الله من ينصره. قال اطلب ان تنصروا نبي الله ينصركم ويثبت اقدامكم اي عند القتال. وتثبيت عبارة عن النصر والمعونة في مواطن الحر. وقيل على الاسلام وقيل على الصراط. والذين كفروا فتعسى لهم الموصول في محل رفع على - 00:28:54ضَ

مبتدأ وخبر محذوف تقديره بدليل ما بعده. ودخلت الفاء تشبيها للمبتدأ بالشر وانتصاب تعس على قال مثل سقيا لهم ورعيا. واصل التعاسي الانحطاط والعثار. قال ابن من السكين التعسو ان يجبر على وجهه. التعس انك ها؟ عندك ان يجبر؟ ان يجبر ان يجرأ. اه - 00:29:14ضَ

ان يجر على وجهه والنكس ان يجر على رأسه. قال والتعس ايضا الهلاك. قال الجوهري اصله الكب. وهو ضد الانتعاش. ومنه قول مجمع ابن هلال تقول وقد افردتها من حليلها تعس كما تعست كما اتعستني يا مجمع - 00:29:48ضَ

قال المولد اي فمكروها يعني خلاصة هنا العثور والسقوط والسقوط الذين كفروا فتأسدناهم اي هلاكا لهم انحطاطا وضياعا نعم قال المبرد اي فمكروها لهم. مقال ابن جريج بعدا لا مقال الصديق خزيا لهم. وقال ابن زيد شقاء لهم. وقال الحسن - 00:30:09ضَ

بسم الله من قال ثعلب هلاك الله ومن قال ضحاك خيبة الله وقيل قبحا لهم. حكاه النقاش وقال الضحاك رغما لهم وقال تعلم ايضا شرا لهم قال ابو العالية الشقوة لهم واللام في قوله لهم للبيان كما في قوله هيت لك - 00:30:42ضَ

يعني يعني كله معاني صحيحة عبارات السلف انه يأتي كل شخص بعبارة لا تختلف عن الاخر لكنه قريبة. هذا يسمى يسمى التفسير بالمقارب الفاظ مقاربة للمعنى كل ياتي بلفظ قريب ولا تتعارض هذه الالفاظ - 00:30:59ضَ

اختلاف التنوع ثم قال قوله تعالى واضل اعمال معطوف على ما قبله داخل معه في خبرية الموصول والاشارة في قوله ذلك الى ما تقدم مما ذكره الله من التعس والضلال. اي الامر ذلك او ذلك الامر بانهم كرهوا ما انزل - 00:31:19ضَ

الله على رسوله من القرآن. او ما انزل على رسوله من كتبه لاشتماله على ما في القرآن من التوحيد والبعد. فاحبط الله اعمالهم بذلك السبب. والمراد الاعمال ما كانوا عملوا من اعمال الخير - 00:31:42ضَ

وان كانت باطلة من الاصل ان عمل الكافر لا يقبل قبل اسلامه لان عمل الكافر لا يقبل قبل اسلاميه اعمالهم واظننا التي كانوا يعملونها من الاشياء التي يعني يحسنون بها احسان على الخلق - 00:31:56ضَ

ونحو ذلك نعم. ثم قال رحمه الله ثم خوف الله سبحانه الكفار وارشدهم الى الاعتبار بحال من قبلهم. في قوله تعالى افلم يسيروا في الارض وقوم لوط وغيرهم ليعتبروا فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم اي اخر امر الكافرين قبلهم. فان اثار العذاب في ديارهم باقية. ثم بين - 00:32:15ضَ

سبحانه ما صنع بمن قبلهم فقال دمر الله عليهم الجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر والتدمير للاهلاك اي اهل صلاة ويقال دمره ودمر عليه بمعنى ثم توعد في مكة فقال وللكافرين امثال عين هؤلاء الكافرين - 00:32:45ضَ

عاقبة من قبلهم من الامم الكافرة. استاذي عندك دمرة عليهم ودمرهم دائما اذا تعدى الفعل ويعني هو يتعدى بنفسه لكن عدي بحرف اقوى اقوى ونصحت لك ونصحتك هنا دمروا دمرهم الله - 00:33:07ضَ

ودمر عليهم دمر عليهم اقوى وقال الزجاج انما جمع بحسب تعدد اممي معذبة وقيل هذه العقوبة ما قال مثلها والكافرين امثال الكافرين الموجودين لهم مثل ما فجمع هذا تعدد اي نعم طيب - 00:33:30ضَ

لكن فين ما في اختلاف في ثم قال بعد ذلك وقيل الهلكة وقيل التدميرا والاولى للرجوع الضمير الى ما هو قبله والاشارة بقوله ذلك الى ما ذكر من امثالها قوله تعالى بان الله الذين امنوا - 00:34:08ضَ

اي بسبب ان ناصر ومؤنث لا مولى لهم اين ناصر يدفع عنهم وقرأ ابن مسعود ولي الذين امنوا قال قتادة احد وقوله تعالى ان الله يدخل الانهار قد تقدم تفسير الاية في غير موضع وتقدم كيفية جلي الانهار من تحت الجنات والجملة - 00:34:33ضَ

لبيان ولاية الله للمؤمنين والذين وقوله تعالى والذين كفروا يتمتعون ويأكلون تأكل الأنعام اي يتمتعون بمتاع الدنيا وينتفعون به كأنهم انعاء ليس لهم همة الا بطونهم عن العاقبة لاهون بما هم فيه والنار مثوى لهم. اي مقام يقيمون به. ومنزل ينزلون ويستقرون فيه - 00:34:58ضَ

نصب على الحال او مستأنفة واضحة بس ان في اشارة اللي هي قراءة ابن مسعود وذلك من الله مولى اي قال ولي. ولي ولي. وهذه قراءة تفسيرية. تفسيرية ناخذ الاثار بسرعة عشان اختم قال وقد اخرج الفريابي عبد الحميد - 00:35:28ضَ

ابن حميد وابن جرير وابن المؤذن وابن ابي حاتم في قوله عن سبيل الله قال هم اهل مكة قريش نزلت فيهم الذين امنوا وعملوا الصالحات هم اهل المدينة الانصار واصلح بالهم اي امرهم. واخرج ابن المنذر عنه في قوله - 00:35:49ضَ

اعمالهم كانت لهم اعمالهم فاضل لا يقبل الله مع الكفر عملا. واخرج النحاس عنه ايضا في قوله واما فداء جعل الله النبي صلى الله عليه وسلم انشاء استبعدوهم واستعبدوهم وان شاءوا فادوهم - 00:36:09ضَ

اخرج ابن جرير وابن مرض ويعن ايضا في الآية هذا منسوخ نسختها فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين. واخرج ابن الجليل وابن مردوي عن الحسن اوتي الحجاج بإسارة فدفع الى ابن عمر رجلا ليقتله. فقال ابن عمر ليس بهذا امرنا انما قال الله تعالى حتى اذا اتقنتموه فشدوا الوتار - 00:36:30ضَ

فاما منا بعده واما فداء. واخرج عبد الرزاق في المصنف وابن منذر ابن مردوي عن ليث قلت المجاهد بلغني ان ابن عباس قال لا يحل قتل الاسار قال فان من بعد واما فداء - 00:36:50ضَ

قال ابو جهل لا تعبأ بهذا شيئا ادركت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم ينكر هذا. ويقول هذه منسوخة انما كانت في الهدنة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:05ضَ

فاما اليوم فلا يقول الله فاقتلوا المشركين حيث وجدتمهم ويقول الله فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ان كان المشركين العرب لم يقبل شيء منهم الا الاسلام. فان لم يسلموا فالقتل واما من سواه فانهم اذا اسروا فالمسلمون فيهم بالخيار - 00:37:15ضَ

قتلوهم وان شاءوا استحيوهم وان شاءوا فادوهم اذا لم يتحولوا عن دينهم. فان اظهروا الاسلام لم يفادوا ونار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الصغير والمرأة والشيخ الفاني واخرج عبد الحميد وابن ابي - 00:37:34ضَ

عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاش منكم ان يلقى عيسى ابن مريم اماما مهديا وحكما عدلا فيكسر الصليب ويقطن ويقتل الخنزير وتوضع الجزية وتضع الحرب اوزارها. واخرج ابن سعد واحمد والنسائي والبغوي والطبراني وابن مردوي عن سلمة ابن نفيل. عن النبي - 00:37:50ضَ

قال لا تظهر الحرب وانزارا حتى يخرج يأجوج ومأجوج. واخرج ابن مردوي عن ابن عباس في قوله تعالى وللكافرين امثالها اي قال قومك يا محمد مثل ما مثل ما دمرت به القرى فاهدكوا بالسيف - 00:38:12ضَ

طيب بس هذي الاثار يعني التي يعني وهو تعارض في المن والفداء ونحوه. هذا يعني نستطيع ان نقول انه يختلف من حال الى حال ومرجع الايمان وقد حال حال يكون القتال اولى من - 00:38:28ضَ

واحيانا يقول يكون هذا اولى هي تختلف من حال الى حال والجمع بين نصوص او لا ما في شي في الاثار واضح ان شاء الله نستكمل اللقاء القادم مع توقفنا عنده - 00:38:47ضَ

الله اعلم - 00:39:06ضَ