بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين بن محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اه نكمل ما تبقى من آآ تفسير الطبري لقوله تعالى - 00:00:00
وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. اتفضل يا شيخ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:14
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله وابتغاء تأويله اختلف اهل التأويل في معنى التأويل الذي عن الله عز وجل الذي عنى الله جل ثناؤه بقوله وابتغاء تأويله - 00:00:28
فقال بعضهم معنى ذلك الاجل الذي ارادت اليهود ان تعرفه من انقضاء مدة امر محمد صلى الله عليه وسلم وامر امته من قبل الحروف المقطعة من حساب الجمل كالف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام راء - 00:00:48
والف لام ميم راء وما اشبه ذلك من الاجال ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس اما قوله وما يعلم تأويله الا الله - 00:01:09
تهوي له يوم القيامة الا الله وقال اخرون بل معنى ذلك عواقب القرآن وقالوا انما ارادوا ان يعلموا متى يجيء ناسخ الاحكام التي كان الله جل ثناؤه شرعها لاهل الاسلام قبل مجيئه - 00:01:23
فنسخ ما قد كان شرعه قبل ذلك ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن السدي وابتغاء تأويله ارادوا ان يعلموا تأويل القرآن وهو عواقبه. قال الله وما يعلم تأويله الا الله - 00:01:42
وتأويله عواقبه متى يأتي الناسخ منه فينسخ المنسوخ وقال اخرون بل معنى ذلك وابتغاء تأويل ما تشابه من اي القرآن يتأولونه اذا كان ذا وجوه في التأويلات على ما في قلوبهم من الزيغ وما ركبوه من الضلالة - 00:02:01
فكر من قال ذلك وساق باسناده عن محمد بن جعفر بن الزبير وابتغاء تأويله وذلك على ما ركبوا من الضلالة في قولهم خلقنا وقضينا والقول الذي قاله ابن عباس من من ان ابتغاء التهويل الذي طلبه القوم من المتشابه ومعرفة انقضاء المدة ووقت لقيام الساعة والذي ذكرنا - 00:02:24
عن السدي من انهم طلبوا وارادوا معرفة وقت هو جائع. معرفة معرفة وقتي هو جاء قبل مجيئه اولى بالصواب وان كان السدي قد اغفل معنى ذلك من وجه صرفه الى حصره - 00:02:50
على ان معناه ان القوم طلبوا معرفة وقت مجيء الناسخ لما قد احكم قبل ذلك وانما قلنا ان طلب القوم معرفة الوقت الذي هو جاء قبل مجيئه المحجوب علمه عنهم وعن غيرهم - 00:03:09
به اية القرآن اولى بقوله وابتغاء تأويله لما قد دللنا عليه قبل من اخبار الله جل ثناؤه ان ذلك التهوين لا يعلمه الا الله. ولا شك ان ان معنى قوله وقضينا وفعلنا قد علم تأويله كثير من - 00:03:28
من جهالة اهل الشرك فضلا عن اهل الايمان واهل الرسوخ في العلم منهم نعم بسم الله الرحمن الرحيم طبعا كما نلاحظ في التأويل الوارد عن السلف يشمل ما يعني يعلمه الناس - 00:03:48
وما استأذن الله سبحانه وتعالى بعلمه الى الاقوال المذكورة منها ما يعود الى هذا المعنى ومنها ما يعود الى ذلك المعنى فالقول الاول آآ الذي ذكره في الاحرف المقطعة وانها - 00:04:06
فيها اشارة الى مدة امر محمد صلى الله عليه وسلم وامر امته هذا يدخل في ما لا يعلمه الا الله والقول الثاني عن ابن عباس تأويله يوم القيامة ايضا يدخل فيما لا يعلمه - 00:04:24
الا الله والقول الثالث الذي ذكره عن السدي وهو داخل في الحكم كما سبق ايضا لا يعلمه الا الله والقول الرابع اللي ذكره عن اه محمد ابن جعفر ابن الزبير - 00:04:40
هذا يدخل في متشابه النسبي. فيدخل متشابه النسبي. قال السد يا شيخ في الحكمة وفي نعم قال ان يعلموا تأويله تأويل القرآن وهو عواقبه قال الله تعالى ومعلم تأويله الى الله - 00:04:53
ايوة تأويل عواقبه متى يأتي الناسخ منه فينسخ المنسوخ هذا يدخل في الغيبيات ايه وسبق وهو نفس الحكم يا شيخ هذاك ما الحكمة من كذا لا هذا يدخل في الوقت معذرة - 00:05:07
يدخل في الوقت اه طبعا هو اختار قول ابن عباس والسدي في فيكون التأويل عنده ما لا يعلمه الا الله وذكر قال وانما قلنا ان طلب القوم معرفة الوقت الذي هو جاء قبل مجيئه - 00:05:23
المحجوب علمه عنهم وعن غيرهم بمتشابه بالقرآن اولى بتأويل قوله وابتغاء تأويله لما قد دللنا من قبل من اخبار الله جل ثناؤه ان ذلك التأويل لا يعلمه الا الله ثم ذكر طبعا آآ بقية كلامه لكن واظح جدا هنا اختار - 00:05:44
ان التأويل بمعنى ما لا يعلمه الا الله وسنكمل ثم نعود عواقب يعني الامور اي نعم العواقب لكنه في النهاية ما لا يعلمها الا الله لانه قال ان معنى قوله وقضينا وفعلنا قد علم تأويله كثير من جهة اهل الشرك - 00:06:02
فضلا عن اهل الايمان واهل الرسوخ في العلم اتضحت يا شيخ في قول الزبير ولا في قولوا خلقنا وقضينا وقولوا ان قضينا وفعلنا مراده لوين كلام الزبير محمد بن جعفر - 00:06:21
هذا اللي هو التثليث التدليس يعني انه يقول انه خلقنا انه ثلاثة ورد على النصارى ولهذا قول قول آآ محمد بن جعفر له سلسل يتضح المعنى واضح انه ماشي على - 00:06:37
انه النسبي محمد بن جعفر. اي نعم محمد جعفر غير نسبي نعم القول في تأويل قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:06:56
يعني جل ثناؤه بذلك وما يعلم وقت قيام الساعة وانقضاء مدة اكل. وانقضاء مدة اكل محمد وامته. وما هو هو كائن الا الله دون من سواه من البشر. الذين املوا ادراك علم ذلك من قبل من قبل الحساب والتنجيم - 00:07:10
والكهانة واما الراسخون في علمهم فيقولون امنا به كل من عند ربنا لا يعلمون ذلك ولكن فضل علمهم في ذلك على غيرهم العلم بان الله هو العالم بذلك دون من سواه من خلقه - 00:07:30
واختلف عن التأويل في تأويل هذا اه معترض عليه ان غير الراسخين في العلم يعلمون ان ذلك لا يعلمه الا الله. ولذا اعترض بعض المفسرين بان غير الراسخين ايضا يعلمون ان يعني ما هو كائن والمغيبات انما يعلمها الله سبحانه - 00:07:49
وتعالى. نعم واختلف اهل التأويل في تأويل ذلك وهل الراسخون معطوفون على اسم الله بمعنى ايجاب العلم لهم بتأويل متشابه ام هم مستأنف ذكرهم بمعنى الخبر عنهم انهم يقولون امنا بالمتشابه - 00:08:11
وصدقنا ان علم ذلك لا يعلمه الا الله فقال بعضهم معنى ذلك وما يعلم تأويل ذلك الا الله وحده منفردا بعلمه. واما الراسخون في العلم فانهم ابتداء الخبر عنهم بانهم يقولون امنا بالمتشابه والمحكم وان جميع ذلك من عند الله - 00:08:31
ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن عائشة رضي الله عنها في قوله والراسخون في العلم يقولون امنا به قالت كان من رسوخهم في العلم ان امنوا بمحكمه ومتشابهه. ولم يعلموا تأويله - 00:08:55
وساق باسناده وعن ابن طاووس عن ابيه قال كان ابن عباس يقول وما يعلم تأويله الا الله ويقول الراسخون في العلم امنا وساق باسناده عن هشام ابن عروة قال كان ابي يقول في هذه الاية وما يعلم تأويله الا الله والراسخون - 00:09:12
هنا في العلم ان الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله ولكنهم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن عن ابي ناهيك الاسدي قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم - 00:09:34
يقول انكم تصلون هذه الاية وانها وانها مقطوعة. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. فانتهى علمهم الى قولهم الذي قالوا. وساق باسناده عن عبدالله بن موهب - 00:09:52
قال سمعت عمر بن عبدالعزيز عمر بن عبدالعزيز يقول والراسخون في العلم انتهى علم الراسخين في العلم بتأويل الى ان قالوا امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن مالك في قوله وما يعلم تأويله الا الله. قال - 00:10:12
ثم ابتدأ فقال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وليس يعلمون تأويله وقال اخرون بل معنى ذلك وما يعلم تأويل ذلك الا الله والراسخون في العلم. وهم وهم مع علمهم بذلك - 00:10:32
في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن مجاهد عن ابن عباس انه قال انا ممن اعلموا تأويله وساق باسناده عن مجاهد والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناد - 00:10:52
عن مجاهد والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناده عن الربيع والراسخون في علم يعلم تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناده عن محمد بن جعفر بن الزبير. وما يعلم تأويله الذي اراد ما اراد - 00:11:12
الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به ثم ردوا تأويل المتشابه على ما عرفوا من تأويل المحن المحكمة التي لا تأويل لاحد فيها الا تأويل واحد. فاتسق بقولهم الكتاب وصدق بعضه بعضا. فنفث - 00:11:32
بهم حجة وظهر به العذر وزاح به الباطل ودمغ به الكفر فمن قال القول الاول في ذلك وقال ان الراسخين لا يعلمون تأويل ذلك وانما اخبر الله عنهم بايمانهم وتصديقهم بان - 00:11:52
انه من عند الله فانه يرفع الراسخين في العلم بالابتداء في قول البصريين ويجعل خبره يقولون امنا به واما في قول بعض الكوفيين فبالعائد من ذكرهم في يقولون وفي قول بعضهم - 00:12:09
جملة الخبر عنهم وهي يقولون. ومن قال القول الثاني وزعم ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله بالراسخين على اسم الله فرفعهم بالعطف عليه والصواب عندنا في ذلك انهم مرفوعون بجملة خبرهم بعدهم وهو يقولون لما قد بينا قبل من انهم - 00:12:29
الا يعلمون تأويل المتشابه الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية وهو فيما بلغني مع ذلك في قراءة ابي. ويقول الراسخون في العلم. كما ذكرنا عن ابن عباس انه كان - 00:12:54
يقرأه وفي قراءة عبد الله ان تأويله الا عند الله. والراسخون في العلم يقولون واما معنى التأويل الان عندنا في قوله والراسخون في العلم كما هو ظاهر ايضا لو تتبعنا اقوال السلف - 00:13:10
سنجد انها على قوله ان القول الاول ان الراسخين لا يعلمون التأويل ويكون المراد بالتأويل اما تمام التأويل واما ما لا ما اه اللي هو المغيبات اوقات وكيفيات وتمام التأويل او كمال التأويل ولد اشار اليه - 00:13:30
ابن عطية بمعنى انه لا يعلمه على الحقيقة بمعنى الان اذا ورد عندنا خلاف مثل قوله سبحانه وتعالى له معقبات بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله نحن حينما نجري عملية التفسير - 00:13:51
سنجد ان في الاية قولين القول الاول ان المعقبات الملائكة والقول الثاني ومعنى ذلك انها معقبات لكل واحد من البشر والقول الثاني ان المعقبات هم الحرس الذين يحرسون الامراء والكبراء - 00:14:07
فتكون خاصة يعني لتكون خاصة بهؤلاء وهؤلاء يحرسونه من امر الله يعني من قضائه الذي اراد الله ان يكونوا حرسا فيه مثل ما نلاحظ مثلا بعض الاغتيلات تحصل لبعض مثلا الرؤساء وغيرهم وينجيهم الله سبحانه وتعالى بمن معهم من الحرس او غيره - 00:14:26
هذا قول وهذا قول بالنسبة لنا نحن الان لا نستطيع ان نجزم ايهما المراد عند الله ولكننا نعمل بامارات وقرائن نرجح فيها قولا على قول لكن هل نستطيع ان نقول يقينا ان هذا هو القول الصواب دون غيره؟ الجواب ماذا؟ لا. طبعا في بعض في بعض الايات نقول نعم. لكن في كثير من الايات نقول لا - 00:14:47
طيب في مثل هذا في مثل هذا الامر ماذا يكون معرفة المعنى على الحقيقة والكمال هي لمن هي لله سبحانه وتعالى فهذا النوع هذا النوع يدخل في المتشابه الكلي او النسبي - 00:15:11
من مشابه الكلي اذا نظرنا الى قضية الكمال اما اذا نظرنا الى كون القرآن كله معلوم للناس من حيث هم ناس فهذا يعتبر مشابه ايش نسبي بمعنى انه يعلمه بعض دون بعض - 00:15:29
فالان تفسير السلف بقولهم ان التأويل لا يعلمه الا الله ان حمل على المعنى اللي ذكرته لكم واشار اليه ابن عطية فمحتمل وصحيح وان حمل على المغيبات فهو ايضا باتفاق - 00:15:45
صحيح طيب القول الثاني ان الراسخين يعلمون التأويل ولكن ما هو نوع التأويل الذي يعلمه الرازخون ومعرفة ماذا المعنى ولهذا قال ابن عباس انا ممن يعلم تأويله ولا يمكن ان يقول حبر الامة هذا الكلام - 00:16:01
الا وهو عارف بالمراد فلا يفهم منه انه قال هذا القول ويقصد بالتأويل ما تأول اليه حقائق القرآن يعني المغيبات ابن عباس لا يريد هذا وانما يريد بالتأويل التفسير اذا صار عندنا التأويل اما ان يكون - 00:16:22
ما تؤول اليه حقائق الاشياء اما على الكمال واما بمعرفة امادها وكيفياتها فهذا لا يعلمه الا الله وهنا اذا كنا نريد بالتأويل هذا النوع من التأويل من التأويل فيكون الوقف على وما يعلم تأويله الا الله - 00:16:39
ثم نستأنف نقول والراسخون في العلم يقولون امنا به الى اخره فيكون الراسخون غير عالمين بهذا النوع من التأويل اذا قلنا بان التأويل هو تفسير الكلام فليس في القرآن ليس في القرآن كلمة لا يفهم معناها - 00:17:03
ولهذا قال ابن عباس انا ممن يعلم تأويله لان المراد هنا التفسير فيكون الراسخون في العلم يعلمون التفسير ايضا فيكون المعنى وما يعلم تفسيره الا الله والراسخون في العلم وهذا هو الذي يدخل المتشابه النسبي - 00:17:23
وهنا يقع التشابه او اتباع المتشابه من هذا النوع لارادة الزيغ لاثبات العقائد الباطلة مثل ما استدل النصارى بايش؟ بخلقنا ونحن وانا على التثليث يعني استدلوا لما ناظروا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في نصارى نجران - 00:17:41
على التثليث لما ابطل الامر عليه وسلم تدريب قالوا لنا في القرآن اشارة للتدليل فالله واحد ثم يقول نحن وان خلقنا وجعلنا جماعة وما قال جماعة الا لان معه الروح القدس والابن هكذا قالوا - 00:18:04
فهذا ايش؟ اتباع لماذا؟ للمتشابه. لان العربي يعلم ان سيد القوم اذا خاطب يخاطب بماذا بلفظ الجماعة يعني سيد القوم. فما بالك بالله سبحانه وتعالى فاذا خطاب المعظم بنون العظمة - 00:18:27
متناسب مع عظمته يعني خطاب معظم بنون العظمة متناسب منه مع عظمته واولى من يناسبه هذا الخطاب هو الله سبحانه وتعالى. فاذا المسألة ليس فيها شركة كما يفهم او كما فهم هؤلاء - 00:18:46
لكن هذا مقام الالباس والزيغ او ليس مقاما للالباس والزيغ؟ الجواب هو مقام يعني يلبس هؤلاء في معنى كلام الله سبحانه وتعالى ومراده فهذا النوع يعلمه العلماء ويبينون خطأ من قال بهذا القول - 00:19:03
ويصححون الكلام على وجهه فهذا اذا دخل في المتشابه ايش النسبي الذي قال عنه ابن عباس انا ممن يعلم تأويله واذا فهمنا الاية على هذا او التأويل على هذا ينفك الاشكال الوارد في هذه الاية. وكما تلاحظون - 00:19:24
تأويل الى الان ليس فيه اكثر من معنى اسف ليس فيه اكثر من هذين المعنيين التأويل في كتب اللغة وكذلك عند العلماء المتقدمين من الصحابة وتابعين اتباعهم ليس للتأويل الا - 00:19:42
المعنى الاول وهو ماذا؟ ما تولي اليه حقائق الاشياء والمعنى الثاني ان المراد بالتأويل تفسير الكلام وبيان معناه هذا هو التأويل اما ما عدا ذلك مما اتى بعدهم فهذا له مجال اخر سبق ان تحدثنا عنه لكن باختصار كل تفريق - 00:20:02
بين التفسير والتأويل بعد هذين الفرقين هو اما ان يكون اصطلاح خاص يرجع الى احد المعنيين واما ان يكون تحكم نعيدها باختصار اي تفريق بين بين التفسير والتأويل غير هذين - 00:20:23
الفرقين المذكورين اما ان يكون اصطلاحا خاصا وان كان اصطلاحا خاصا فنقول هذا الصلاح يخص هذا الرجل او هذه الفرقة وهذا الاصطلاح يعود الى احد المعنيين السابقين لا محالة واما ان يكون تحكما يعني اذا ادعى ان هذا هو الفرق نقول هذا ايش - 00:20:42
تحكم وكما يقول الطبري والتحكم لا يعجز عنه ايش؟ احد ان هذا باختصار وليس هذا مجال الحديث عن يعني التأويل الذي ورد عند المتأخرين. نعم يا شيخ واما معنى التأويل في كلام العرب فانه التفسير والمرجع والمصير - 00:21:06
وقد انشأ وقد انشد بعض الرواة بيت الاعشى على انها كانت تأول حبها تأول تأول ربعي فاصحبا واصله من ال الشيء الى كذا اذا صار اليه ورجع. يقول اولا واولته انا صيرته اليه - 00:21:27
وقد قيل ان قوله واحسن تأويلا اي جزاء وذلك ان الجزاء هو المعنى الذي ال اليه امر القوم وصار اليه ويعني بقوله تأول حبها تفسير حبها ومرجعه وانما يريد بذلك ان حبها كان صغيرا في قلبه فال من الصغر الى العظم - 00:21:48
فلم يزل ينبت حتى اصحب فصار قديما كالسقم الصغير الذي لم يزل يشب حتى اصحب فصار كبيرا مثل امه وقد ينشد وقد ينشد هذا البيت على انها كانت توابع حبها - 00:22:14
توالي ربعي السقاب فاصحبه نعم. طبعا قبل ننتقل او نرجع الى الحديث فقط من باب الفائدة وهذا قد يعني فيه فيه بحث لكن ايضا لا يزال آآ صالح لهذا وهو آآ شروح الشواهد الشعرية عند الطبري - 00:22:33
شروح الشواهد الشعرية عند الطبري لانه كثيرة جدا جدا وكذلك ايضا هنا عندنا قضية الشاهد الشعري اذا اختلفت روايته فخرج عن ان يكون شاهدا لانه الان على الرواية الاخرى على انها كانت توابع حبها - 00:22:53
لا يكون فيه ايش شاهد لان الاول قال على انها كانت تأول حبها فالتأول في في الشاهد الاول في الرواية الاولى يصلح ان يكون شاهدا لقوله واحسن تأويله وما يعلم تأويله - 00:23:12
اما على الشاهد الثاني فلا يصلح وهذا ايضا مجال اه بحث التأويل عند العرب كما ذكر الان المفسر لاحظوا قال الطبري التفسير المرجع والمصير. المعنيين المذكوران. يعني اما ان يكون بمعنى التفسير واما ان يكون بمعنى المرجع والمصير - 00:23:30
لكن ما هو اصل الكلمة الاول اصل الكلمة الاول ما هو هو المرجع والمصير بمعنى اننا حينما نقول ما تفسير قوله سبحانه وتعالى واحسن تأويل فانت ترد المعنى الى اصله. تقول تفسيره كذا كانك رددت هذا المعنى الى ماذا - 00:23:50
الى اصله. فاذا لو اردنا ان نرجع مادة اول في التأويل الى اصل واحد الاصل واحد هو المرجع يعني الذي يرجع اليه الكلام الذي يؤول اليه الكلام الذي يؤول اليه الكلام اما من جهة المعاني واما من جهة ماذا؟ الحقائق - 00:24:13
فان اهلها الى جهة المعاني سميناه ماذا؟ تفسيرا وانها لا الى جهة الحقائق سميناه ماذا؟ تأويلا انقال الى جهة المعاني سميناه ماذا تفسيرا وان ال او رجع الى جهة الحقائق سميناه ماذا؟ تأويلا. فاذا المصير والمرجع - 00:24:32
اما ان يكون للمعاني فيكون تفسير والمصير والمرجع اما ان يكون للحقائق فيكون ايش تأويل هذا باختصار طبعا شديد فيما يتعلق بهذه اللفظة واصلها. وبهذا نكون الان عند هذا القول انتهينا من اه اية متشابهة - 00:24:52
ما وقع فيها. طبعا بقي عندنا فقط الراسخون في العلم ووصفهم من هم. واخر الاية لكن لعلنا نقرأ اه كلام اه صاحب المحرم الوجيز وكما قلت لكم من انفس من تكلم عن عن هذه الاية ثم نرجع الى كلام الطبري لنحرر المعنى عنده ونختم به - 00:25:08
اللقاء. ابن عطية رحمه الله تعالى ختم الكلام عن هذه الاية بقوله وهذه المسألة اذا تاملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق. لانه ذكر طبعا كما سبق وذكرنا التأويل بمعنى ما تولى اليه حقائق الاشياء - 00:25:28
او التمويل بمعنى التفسير يعني متشابه الذي لا يعلمه الا الله او المتشابه الذي يعلمه الناس. يقول في الخلاف في الاية قال قرب الخلاف فيها من الاتفاق وذلك ان الله تعالى - 00:25:47
قسم اية الكتاب قسمين محكما ومتشابها فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب ولا يحتاج لا يحتاج فيه الى نظر ولا يتعلق به شيء يلبس ويستوي في علمه الراسخ وغيره. والمتشابه يتنوع - 00:26:02
الان جعل محكم شيء. طيب المتشابه يتنوع فمنه ما لا يعلم البتة كامر الروح واماد المغيبات التي قد اعلم الله بوقوعها الى سائر ذلك ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب - 00:26:21
فيتأول ويعلم تأويله المستقيم ويزال ما فيه مما عسى ان يتعلق به من تأويل غير مستقيم كقوله في عيسى وروح منه الى غير ذلك. ولا يسمى احد راسخا الا بان يعلم من هذا النوع كثيرا بحسب ما قدر له - 00:26:41
والا فمن لا يعلم سوى المحكم فليس يسمى راسخا. هذا لم ميز لنا الان الراسخ عن غير راسخ في المتشابه النسبي لان التأويل يعلم فما هي ميزة الراسخ ان يسمى راسخا في العلم؟ انه فيما يقع فيه تشابه واشكال يعلم هو - 00:27:04
هذا هذا المتشاوي ثم قال وقوله تعالى وما يعلم تأويله الظمير عائد على جميع متشابه القرآن وهو نوعان وهو نوعان كما ذكرنا فقوله الا الله مقتض بديهة العقل انه يعلمه على الكمال والاستيفاء - 00:27:21
يعلم نوعيه جميعا ان جعلنا قوله والراسخون عطفا على اسم الله تعالى فالمعنى ادخالهم في علم التأويل لا على الكمال بل علمهم انما هو في النوع الثاني من المتشابه وبديهة العقل تقتضي بهذا او تقضي بهذا والكلام مستقيم على فصاحة العرب - 00:27:41
كما تقول ما قام لنصرته الا فلان وفلان الان لاحظ عطف واحدهما قد نصرك بان حارب معك. والاخر انما اعانك بكلام فقط الى كثير من المثل فالمعنى وما يعلم تأويل المتشابه الا الله والراسخون - 00:28:03
كل بقدر ما بكل بقدره وما يصلح له والراسخون بحال قولهم في جميعهم امنا به. واذا تحصل لهم في الذي لا يعلم ولا يتصور عليه تمييز من غيره فذلك قدر من العلم بتأويله - 00:28:23
قال وان جعلنا قوله والراسخون رفعا بالابتداء مقطوعا مما قبله فتسميتهم راسخين يقتضي بانهم يعلمون اكثر من الذي يستوي في علمه جميع من يفهم كلام العرب. وفي اي شيء هو رسوخهم ان لم يعلموا الا ما يعلم الجميع. يعني كان يقول علمهم في - 00:28:40
المحكم اكثر من علم غيرهم سيكونون راسخين في ماذا لانه متشابه الكل يتفق فيه واللي ذكرته فيهم قبل قليل في التعليق على كامل الطبري. قال واما الرسوخ وما الرسوخ الا المعرفة بتصاريف الكلام وموارد الاحكام ومواقع المواعظ وذلك كله بقريحة معدة فالمعنى وما يعلم - 00:29:00
على الاستيفاء الا الله. والقوم الذين يعلمون منه ما يمكن ان يعلم يقولون في جميعه امنا به كل من عند ربنا. وهذا القدر هو الذي تعاطى ابن عباس رضي الله عنه وهو ترجمان القرآن ولا يتأول عليه انه علم وقت الساعة وامر الروحي وما شاكله - 00:29:22
الراسخون يحتمل الوجهين. ولذا قال ابن عباس بهما والمعنى فيهما يتقارب بهذا النظر الذي سطرناه. يعني ابن عباس قال بالتأويل بمعنى ما تولي حقائق الاشياء الذين يعلمون الله وقال بالتأويل وزعم انه ممن يعلم تأويله. وابن عباس سمك متناقضا وهذا تخريج او تنبيه على الكلام - 00:29:42
التناسب تفسير ابن عباس قال فاما من يقول ان المتشابه انما هو ما لا سبيل لاحد الى علمه فيستقيم على قوله اخراج الراسخين من علم تأويله لكن تخصيصه المتشابه بهذا النوع غير صحيح. لاحظ الرد - 00:30:04
يعني نقول تخصيصه بهذا النوع غير صحيح بل الصحيح في ذلك قول من قال المحكم ما لا يحتمل الا تأويلا واحدا والمتشابه ما احتمل من التأويل اوجها وهذا مع وهذا هو متبع اهل الزيغ. وعلى ذلك يترتب النظر الذي ذكرته - 00:30:22
لانه قال متبعا للذكر لماذا؟ لانه اذا كان له اكثر من وجه. فماذا يفعله الزيت؟ يوجهونه للوجه الذي يتناسب مع ماذا؟ مع زيغهم ومعتقدهم قال ومن قال من العلماء الحذاق بان الراسخين لا يعلمون تأويل المتشابه فانما ارادوا هذا النوع - 00:30:41
وخافوا ان يظن ان يظن احد ان الله وصف الراسخين بعلم التأويل على الكمال وكذلك ذهب الزجاج الى ان الاشارة بما تشابه منه انما هو الى وقت البعث الذي انكره او انكروه. وفسر باقي الاية على ذلك. فهذا - 00:30:59
ايضا تخصيص لا لا دليل عليه واما من يقول ان المتشابه هو المنسوخ فيستقيم على قوله ادخال الراسخين في علم التأويل ولكن تخصيص المتشابه تخصيصه المتشابهات بهذا النوع غير صحيح. ورجح النفورك ان الراسخين يعلمون التأويل واطلب في ذلك. الى اخر كلامه. يعني كونه يقول تخصيص احد القولين ايش - 00:31:16
غير صحيح بل المتشابه يشمل هذا ويشمل هذا. فاذا بناء على هذا ايش سيكون معنى الاية لو اردنا نفسرها لو اردنا ان نفسرها الان سيكون عندنا الان قول الله سبحانه وتعالى آآ هو الذي انزل عليك - 00:31:39
الكتاب منه ايات محكمات. الايات المحكمات طبعا لم يقع فيها اشكال فنتركها لكن قال واوخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. الاشكال الان في المتشابه ان قلنا فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما لا يعلمه الا الله - 00:31:57
وما يعلم تأويل ما لا يعلمه الا الله الا هو سبحانه وتعالى واما الراسخون في العلم فيقولون امنا به كل اي محكم شامل عند ربنا. هذا الان الوجه ايش الاول - 00:32:21
هذا رأي الطبري هذا اللي مال اليه الطبري في الاخير مع ان الطبري في بعظ كلامه يميل الى هذا مرة ويلهذا مرة القول الثاني الان نقول فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه اي ما تصرف على وجوههم من - 00:32:37
تأويل المتشابه النسبي ما تصرف على وجوه من التويع له اكثر من ماذا؟ يحتمل اكثر من تأويل. طبعا يحتمل اكثر من تأويل اما لصحة التأويلات فيه واما لقابلية النص لهم. يعني قابلية النص - 00:32:54
له فالمقران المراد الان هو قضية قابلية النص لماذا؟ لان الان اقوال مثلا الرافظة والباطنية والمعتزلة غيرهم من من اهل البدع اقوال هؤلاء في الايات هي لها ايش؟ شبهة لا تأتي من فراغ - 00:33:09
فاتباع هذا النوع المتشابه هو الذي قال عنه الله فيتبعون ما تشابه منه اي ما تصرف على وجوه من التأويلات فيصرفونه الى الرأي او المعتقد يعتقدونه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله - 00:33:25
وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. يعني الراسخون في العلم يعلمون تأويل هذا على الحقيقة ومثال ذلك مثلا على سبيل المثال اول من تأول القرآن وخرج به على خلاف - 00:33:42
آآ ما كان عليه الصحابة والتابعين هم الخوارج. في عهد علي بن ابي طالب مثلا قالوا لا حكم الا لله ولا يجوز تحكيم ايش الرجال مثلا هم اخذوا ببعض الكتاب وتركوا ايش - 00:34:00
بعضا. فابن عباس لما حاجهم استدل بالايات التي جعل الله سبحانه وتعالى فيها الحكم لمن للرجال فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها فاستدل عليهم بهذه الايات. فاذا معنى ذلك اذا الان ان هؤلاء غفلوا عن ماذا؟ غفلوا عن فهم الايات على وجهها - 00:34:16
ان غفل لماذا؟ لانهم نظروا الى ظاهر الايات التي استدلوا بها وغفلوا او اهملوا الايات الاخرى. انما الايات الاخرى. هذا الان يعلمه الراسخون في العلم او ما يعلمونه يعلمونه الزيغ الذي وقع عند هؤلاء وابتغاء الفتنة في انهم وجهوا الايات الى ما يرونه من معتقد - 00:34:37
فوقع عندهم ماذا؟ ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل على الوجه الذي يريدونه. وقس على ذلك طبعا غيرهم من ماذا من اهل البدع لكن المقصود الان توصيف توصيف ما يقع فيه التشابه - 00:35:01
يعني ما يقع فيه التشابه وهو حينما تحمل الاية على غير وجهها فلا شك انه يقع عند من حملها على غير وجهها نوع شبهة فهو على امرين اما ان يكون معتقدا ضالا - 00:35:19
واما ان يكون مخطئا فيرجع الى الصواب. لكن كلامنا الان اللي يرجع للصواب ليس من اهل الزيغ وابتغاء الفتنة لكن اهل الزيغ وابتغاء الفتنة مثل ما تسمعون الان بعض التأويلات عند بعض النصارى الذين يقرأون او يستدلون ببعض ايات الكتاب ويحتجون بها - 00:35:34
على المسلمين مثل ما حصل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في المناظرة التي كانت بينه وبين النصارى وفي نجران او ما تشاهدونه او تسمعونا او تشاهدونه احيانا في بعض القنوات او ايضا ما يقوم به الرافضة. الان ايضا في بعض قنواتهم من تفسير كلام الله سبحانه وتعالى حسب اهوائهم ومعتقد - 00:35:52
فهذا يدخل في ماذا؟ في قوله فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء ايش؟ تأويله يعني الوصول الى تأويل يتناسب مع معتقده فهذا النوع لا شك ان العلماء الراسخين يعلمون تأويله على وجه الصحة والحقيقة. على وجه الصحة - 00:36:08
وبهذا تكون او تنتسق الاقوال كما قال من؟ كما قال ابن عطية ولا يكون بينها ماذا؟ تعارض ولا تناقض وانما هما وجهان معتبران من التأويل الرابط فيها هو نوع المتشابه - 00:36:29
فيحمل عليه ايش التأويل ويحمل عليه هل يعلمه الراسخون او لا يعلمونه ان قلنا المتشابه هو الكلي الذي لا يعلمه الا الله فلا يعلم تأويله الا الله ويكون الوقف على لفظ الجلالة ثم نقول الراسخون في العلم - 00:36:46
واذا قلنا ان المتشابه هو المتشابه النسبي الذي يحتمل اكثر من وجه في التأويل في صرفه او يعرفه اهل البدع الى بدعهم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا يعلمه العلماء قطعا فيكون فيكون العطف فنقول ما يعلم تأويل هذا الذي يقع فيه تصريفه - 00:37:05
ما يقع فيه تصريفه الى اما يعتقدها البدع ما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ايضا مثل ما حصل كما قلنا في مناظرة ابن عباس للخوارج او مناظرة مناظرة الرسول صلى الله عليه وسلم والنصارى وفد نجران. وبهذا تكون الاية طبعا متناسقة. طبعا الطبري رحمه الله تعالى ان يعود اليه قليل - 00:37:29
رحمه الله تعالى لم يكن واضحا في قضية حملة المتشابه مثل طريقة ابن عطية ابن عطية كما نلاحظ كان واضح جدا وحسم الموظوع وان كلا القولين محتمل وليس فيه اشكال. يعني كلا قولين محتمل وليس فيه اشكال. لكن بنعطيه رحمه الله تعالى مرة نراه - 00:37:52
اذهب الى المتشابه على انه ايش؟ النسبي ومرة يذهب بالمتشابه على انه ايش الكلي. فهل يعني وهذا الحقيقة يحتاج الى طبعا لا استطيع ان احكم الان اه على هذا هذه الاقوال لاننا قلنا يا شيخ عبد الله انه يجمعها لنا انا جمعتها وعلى الاقل كلامه اللي له خاص يعني مثلا لما - 00:38:12
المتشابه قال فتأويل كلامي اذا ان الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي انزل عليك يا محمد القرآن منه ايات محكمات بالبيان هن اصل الكتاب الذي عليه عمادك وعماد امتك - 00:38:34
آآ ومفزعهم فيما افترظ افترظ الله عليهم ثم قال واخروا متشابهات في التلاوة مختلفات ايش في المعاني هذا وصف عام وجبات في التوالي المعاني فهذا اقرب الى ماذا؟ الى التشابه - 00:38:48
النسبي ثم قال فيتبعون ما تشابه منه يعني بقوله جل ثناؤه فيتبعون ما شابه منه ما تشابهت الفاظه وتصرفت معنيه بوجوه التأويلات يحقق بادعائهم بادعاءات بادعائهم والاباطيل من التأويلات في ذلك وما هم عليه من الضلالة والزيغ عن محجة الحق تلبيسا منهم بذلك على من ضعفتهم - 00:39:00
بوجوه تأويل ذلك وتصاريف معانيه. هذا متشابه النسبي ثم قال واولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال معنى معناه ارادة الشبهات واللبس ومعنى الكلام فاما الذين في قلوبهم ميل على الحق فيتبعون من اي كتاب ما تشابهت الفاظه واحتمل صرفه في وجوه التأويلات باحتمال معاني - 00:39:18
ارادة اللبس على نفسه وعلى غيره الى اخره فهذا ايضا في متشابه النسبي ثم انه ذكر في الاخير قول آآ ابن عباس اللي ذكرناه قبل قليل طبعا قال فيه والقول الذي قاله ابن عباس من ابتغاء التأويل الذي طلبه القوم منهم الشابه ومعرفة انقضاء المدة ووقت قيام الساعة والذي ذكرنا عن السدي من انهم - 00:39:38
طلبوا اه اه وارادوا معرفة وقت وقت هو جاء جاء قبل مجيئه اولى بالصواب وان كان السدي قد اغفل معنى ذلك من وجه صرفه الى حصره على معناه ان القوم طلبوا معرفة وقت مجيء ناسخ لما قد احكم. يعني كان سد اهم شيء ضرب مثال - 00:40:01
يعود الى ايش؟ ابو جابر النسبي للكلي هذا متشابه؟ الكلي لان معرفة المدد يرجع الى الكلي. يعني كل الان اقواله السابقة في متشابه نسبي. ثم هنا اختار ايش؟ المتشابه الكلي - 00:40:18
ثم بعد ذلك طبعا في اخر ترجيحه ذكر آآ الوجهين فمن قال القول الاول قال ان الراسخين لا يعلمون تأويل ذلك. ومن قال القول الثاني زعم الرازخين يعلمون تأويله ثم قال وقد بينا قبل من انهم لا يعلمون تأويلا متشابه الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية - 00:40:33
وما في بلغني وهو فيما بلغني من ذلك في قراءة ابين ويقول الراسخون في العلم. فرجع الى ماذا الى المتشابه الكلي. الكلي حقيقة الكلام الطبري يعني يحتاج الى زيادة تأمل لانه كما تلاحظون مرة اه ينتصر للمتشابه النسبي ومرة ينتصر لمتشابه - 00:40:52
الكلف هو بحاجة الى زيادة تامل. اما ابن عطية فكان رحمه الله تعالى واظحا في ذلك. فاذا نختصر الان الكلام ان نقول متشابه الكلي الذي لا يعلمه الا الله اول نوع منه تعمله هو انواع اول نوع منه كما قلنا - 00:41:12
اوقات المغيبات وكيفياتها. طبعا مما لم يذكره الله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم مثل امر الساعة لكن هناك اشراط هل تدخل في علم البشر لانه اشواطها تدخل بعلم البشر لكن - 00:41:27
كيفيات هذه الاشراط متى تقع؟ هذه لا يعلمها البشر. مثل واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة. اذا سألت العربي ما الدابة؟ يقول يا حيوان يدب على الارض لكن كيف شكلها؟ متى تخرج؟ لا احد يعلمه الا الا الله. هذا النوع الاول - 00:41:43
النوع الثاني من المتشابه الكلي قلنا عنه بعض الحكم بعض الحكم التي اخفاها الله سبحانه وتعالى وذكرنا من امثلتها لماذا اختار الله سبحانه وتعالى الف لام ميم للبقرة وصاد لسورة صاد وكاف هاي عين صاد لسورة مريم وهكذا هذا لا يعلمه الا الله. لماذا واحدة على حرف؟ واحدة على حرفين وواحدة على ثلاث هذا لا يعلمه الا - 00:41:59
الا الله وتكلف اه تكلف اه علمه لا شك انه فيه خطورة كما سبق ذكره. الثالث قلنا معرفة التأويل على الكمال يعني التفسير على الكمال. مراد الله على الكمال هذا لا يعلمه الا من الا الله. هذه ثلاث انواع - 00:42:23
اذا حمل عليها المتشابه فنقول ما يعلم تأويلها الا الله والراسخون في العلم يكون استئناف. اما اذا قلنا التأويل او او المتشابه هو يعني ما يعلمه البشر ولكن بتفاوت فهذا يعلمه العلماء. قد يعلم ابن عباس منه ما لا يعلمه ابن مسعود ويعلم ابن مسعود ما يعلمه ابن عباس. وعلي ابن ابي طالب يعلم ما يعلم الاثنين. والاثنان يعلمون ما لا يعلم علي ابن - 00:42:43
لكن بمجموعهم كلهم يعلمون ايش هذا المتشابه فيكون عطف الراسخين على الله سبحانه وتعالى بانهم يعلمون ما تشابه منه. وبهذا نكون قد ختمنا هذه الاية. اسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون قد وفقنا لبيانها وتوضيحها نعم - 00:43:08
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين بن محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اه نكمل ما تبقى من آآ تفسير الطبري لقوله تعالى - 00:00:00
وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. اتفضل يا شيخ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:14
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله وابتغاء تأويله اختلف اهل التأويل في معنى التأويل الذي عن الله عز وجل الذي عنى الله جل ثناؤه بقوله وابتغاء تأويله - 00:00:28
فقال بعضهم معنى ذلك الاجل الذي ارادت اليهود ان تعرفه من انقضاء مدة امر محمد صلى الله عليه وسلم وامر امته من قبل الحروف المقطعة من حساب الجمل كالف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام راء - 00:00:48
والف لام ميم راء وما اشبه ذلك من الاجال ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس اما قوله وما يعلم تأويله الا الله - 00:01:09
تهوي له يوم القيامة الا الله وقال اخرون بل معنى ذلك عواقب القرآن وقالوا انما ارادوا ان يعلموا متى يجيء ناسخ الاحكام التي كان الله جل ثناؤه شرعها لاهل الاسلام قبل مجيئه - 00:01:23
فنسخ ما قد كان شرعه قبل ذلك ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن السدي وابتغاء تأويله ارادوا ان يعلموا تأويل القرآن وهو عواقبه. قال الله وما يعلم تأويله الا الله - 00:01:42
وتأويله عواقبه متى يأتي الناسخ منه فينسخ المنسوخ وقال اخرون بل معنى ذلك وابتغاء تأويل ما تشابه من اي القرآن يتأولونه اذا كان ذا وجوه في التأويلات على ما في قلوبهم من الزيغ وما ركبوه من الضلالة - 00:02:01
فكر من قال ذلك وساق باسناده عن محمد بن جعفر بن الزبير وابتغاء تأويله وذلك على ما ركبوا من الضلالة في قولهم خلقنا وقضينا والقول الذي قاله ابن عباس من من ان ابتغاء التهويل الذي طلبه القوم من المتشابه ومعرفة انقضاء المدة ووقت لقيام الساعة والذي ذكرنا - 00:02:24
عن السدي من انهم طلبوا وارادوا معرفة وقت هو جائع. معرفة معرفة وقتي هو جاء قبل مجيئه اولى بالصواب وان كان السدي قد اغفل معنى ذلك من وجه صرفه الى حصره - 00:02:50
على ان معناه ان القوم طلبوا معرفة وقت مجيء الناسخ لما قد احكم قبل ذلك وانما قلنا ان طلب القوم معرفة الوقت الذي هو جاء قبل مجيئه المحجوب علمه عنهم وعن غيرهم - 00:03:09
به اية القرآن اولى بقوله وابتغاء تأويله لما قد دللنا عليه قبل من اخبار الله جل ثناؤه ان ذلك التهوين لا يعلمه الا الله. ولا شك ان ان معنى قوله وقضينا وفعلنا قد علم تأويله كثير من - 00:03:28
من جهالة اهل الشرك فضلا عن اهل الايمان واهل الرسوخ في العلم منهم نعم بسم الله الرحمن الرحيم طبعا كما نلاحظ في التأويل الوارد عن السلف يشمل ما يعني يعلمه الناس - 00:03:48
وما استأذن الله سبحانه وتعالى بعلمه الى الاقوال المذكورة منها ما يعود الى هذا المعنى ومنها ما يعود الى ذلك المعنى فالقول الاول آآ الذي ذكره في الاحرف المقطعة وانها - 00:04:06
فيها اشارة الى مدة امر محمد صلى الله عليه وسلم وامر امته هذا يدخل في ما لا يعلمه الا الله والقول الثاني عن ابن عباس تأويله يوم القيامة ايضا يدخل فيما لا يعلمه - 00:04:24
الا الله والقول الثالث الذي ذكره عن السدي وهو داخل في الحكم كما سبق ايضا لا يعلمه الا الله والقول الرابع اللي ذكره عن اه محمد ابن جعفر ابن الزبير - 00:04:40
هذا يدخل في متشابه النسبي. فيدخل متشابه النسبي. قال السد يا شيخ في الحكمة وفي نعم قال ان يعلموا تأويله تأويل القرآن وهو عواقبه قال الله تعالى ومعلم تأويله الى الله - 00:04:53
ايوة تأويل عواقبه متى يأتي الناسخ منه فينسخ المنسوخ هذا يدخل في الغيبيات ايه وسبق وهو نفس الحكم يا شيخ هذاك ما الحكمة من كذا لا هذا يدخل في الوقت معذرة - 00:05:07
يدخل في الوقت اه طبعا هو اختار قول ابن عباس والسدي في فيكون التأويل عنده ما لا يعلمه الا الله وذكر قال وانما قلنا ان طلب القوم معرفة الوقت الذي هو جاء قبل مجيئه - 00:05:23
المحجوب علمه عنهم وعن غيرهم بمتشابه بالقرآن اولى بتأويل قوله وابتغاء تأويله لما قد دللنا من قبل من اخبار الله جل ثناؤه ان ذلك التأويل لا يعلمه الا الله ثم ذكر طبعا آآ بقية كلامه لكن واظح جدا هنا اختار - 00:05:44
ان التأويل بمعنى ما لا يعلمه الا الله وسنكمل ثم نعود عواقب يعني الامور اي نعم العواقب لكنه في النهاية ما لا يعلمها الا الله لانه قال ان معنى قوله وقضينا وفعلنا قد علم تأويله كثير من جهة اهل الشرك - 00:06:02
فضلا عن اهل الايمان واهل الرسوخ في العلم اتضحت يا شيخ في قول الزبير ولا في قولوا خلقنا وقضينا وقولوا ان قضينا وفعلنا مراده لوين كلام الزبير محمد بن جعفر - 00:06:21
هذا اللي هو التثليث التدليس يعني انه يقول انه خلقنا انه ثلاثة ورد على النصارى ولهذا قول قول آآ محمد بن جعفر له سلسل يتضح المعنى واضح انه ماشي على - 00:06:37
انه النسبي محمد بن جعفر. اي نعم محمد جعفر غير نسبي نعم القول في تأويل قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:06:56
يعني جل ثناؤه بذلك وما يعلم وقت قيام الساعة وانقضاء مدة اكل. وانقضاء مدة اكل محمد وامته. وما هو هو كائن الا الله دون من سواه من البشر. الذين املوا ادراك علم ذلك من قبل من قبل الحساب والتنجيم - 00:07:10
والكهانة واما الراسخون في علمهم فيقولون امنا به كل من عند ربنا لا يعلمون ذلك ولكن فضل علمهم في ذلك على غيرهم العلم بان الله هو العالم بذلك دون من سواه من خلقه - 00:07:30
واختلف عن التأويل في تأويل هذا اه معترض عليه ان غير الراسخين في العلم يعلمون ان ذلك لا يعلمه الا الله. ولذا اعترض بعض المفسرين بان غير الراسخين ايضا يعلمون ان يعني ما هو كائن والمغيبات انما يعلمها الله سبحانه - 00:07:49
وتعالى. نعم واختلف اهل التأويل في تأويل ذلك وهل الراسخون معطوفون على اسم الله بمعنى ايجاب العلم لهم بتأويل متشابه ام هم مستأنف ذكرهم بمعنى الخبر عنهم انهم يقولون امنا بالمتشابه - 00:08:11
وصدقنا ان علم ذلك لا يعلمه الا الله فقال بعضهم معنى ذلك وما يعلم تأويل ذلك الا الله وحده منفردا بعلمه. واما الراسخون في العلم فانهم ابتداء الخبر عنهم بانهم يقولون امنا بالمتشابه والمحكم وان جميع ذلك من عند الله - 00:08:31
ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن عائشة رضي الله عنها في قوله والراسخون في العلم يقولون امنا به قالت كان من رسوخهم في العلم ان امنوا بمحكمه ومتشابهه. ولم يعلموا تأويله - 00:08:55
وساق باسناده وعن ابن طاووس عن ابيه قال كان ابن عباس يقول وما يعلم تأويله الا الله ويقول الراسخون في العلم امنا وساق باسناده عن هشام ابن عروة قال كان ابي يقول في هذه الاية وما يعلم تأويله الا الله والراسخون - 00:09:12
هنا في العلم ان الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله ولكنهم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن عن ابي ناهيك الاسدي قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم - 00:09:34
يقول انكم تصلون هذه الاية وانها وانها مقطوعة. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. فانتهى علمهم الى قولهم الذي قالوا. وساق باسناده عن عبدالله بن موهب - 00:09:52
قال سمعت عمر بن عبدالعزيز عمر بن عبدالعزيز يقول والراسخون في العلم انتهى علم الراسخين في العلم بتأويل الى ان قالوا امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن مالك في قوله وما يعلم تأويله الا الله. قال - 00:10:12
ثم ابتدأ فقال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وليس يعلمون تأويله وقال اخرون بل معنى ذلك وما يعلم تأويل ذلك الا الله والراسخون في العلم. وهم وهم مع علمهم بذلك - 00:10:32
في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وساق باسناده عن مجاهد عن ابن عباس انه قال انا ممن اعلموا تأويله وساق باسناده عن مجاهد والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناد - 00:10:52
عن مجاهد والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناده عن الربيع والراسخون في علم يعلم تأويله ويقولون امنا به. وساق باسناده عن محمد بن جعفر بن الزبير. وما يعلم تأويله الذي اراد ما اراد - 00:11:12
الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به ثم ردوا تأويل المتشابه على ما عرفوا من تأويل المحن المحكمة التي لا تأويل لاحد فيها الا تأويل واحد. فاتسق بقولهم الكتاب وصدق بعضه بعضا. فنفث - 00:11:32
بهم حجة وظهر به العذر وزاح به الباطل ودمغ به الكفر فمن قال القول الاول في ذلك وقال ان الراسخين لا يعلمون تأويل ذلك وانما اخبر الله عنهم بايمانهم وتصديقهم بان - 00:11:52
انه من عند الله فانه يرفع الراسخين في العلم بالابتداء في قول البصريين ويجعل خبره يقولون امنا به واما في قول بعض الكوفيين فبالعائد من ذكرهم في يقولون وفي قول بعضهم - 00:12:09
جملة الخبر عنهم وهي يقولون. ومن قال القول الثاني وزعم ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله بالراسخين على اسم الله فرفعهم بالعطف عليه والصواب عندنا في ذلك انهم مرفوعون بجملة خبرهم بعدهم وهو يقولون لما قد بينا قبل من انهم - 00:12:29
الا يعلمون تأويل المتشابه الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية وهو فيما بلغني مع ذلك في قراءة ابي. ويقول الراسخون في العلم. كما ذكرنا عن ابن عباس انه كان - 00:12:54
يقرأه وفي قراءة عبد الله ان تأويله الا عند الله. والراسخون في العلم يقولون واما معنى التأويل الان عندنا في قوله والراسخون في العلم كما هو ظاهر ايضا لو تتبعنا اقوال السلف - 00:13:10
سنجد انها على قوله ان القول الاول ان الراسخين لا يعلمون التأويل ويكون المراد بالتأويل اما تمام التأويل واما ما لا ما اه اللي هو المغيبات اوقات وكيفيات وتمام التأويل او كمال التأويل ولد اشار اليه - 00:13:30
ابن عطية بمعنى انه لا يعلمه على الحقيقة بمعنى الان اذا ورد عندنا خلاف مثل قوله سبحانه وتعالى له معقبات بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله نحن حينما نجري عملية التفسير - 00:13:51
سنجد ان في الاية قولين القول الاول ان المعقبات الملائكة والقول الثاني ومعنى ذلك انها معقبات لكل واحد من البشر والقول الثاني ان المعقبات هم الحرس الذين يحرسون الامراء والكبراء - 00:14:07
فتكون خاصة يعني لتكون خاصة بهؤلاء وهؤلاء يحرسونه من امر الله يعني من قضائه الذي اراد الله ان يكونوا حرسا فيه مثل ما نلاحظ مثلا بعض الاغتيلات تحصل لبعض مثلا الرؤساء وغيرهم وينجيهم الله سبحانه وتعالى بمن معهم من الحرس او غيره - 00:14:26
هذا قول وهذا قول بالنسبة لنا نحن الان لا نستطيع ان نجزم ايهما المراد عند الله ولكننا نعمل بامارات وقرائن نرجح فيها قولا على قول لكن هل نستطيع ان نقول يقينا ان هذا هو القول الصواب دون غيره؟ الجواب ماذا؟ لا. طبعا في بعض في بعض الايات نقول نعم. لكن في كثير من الايات نقول لا - 00:14:47
طيب في مثل هذا في مثل هذا الامر ماذا يكون معرفة المعنى على الحقيقة والكمال هي لمن هي لله سبحانه وتعالى فهذا النوع هذا النوع يدخل في المتشابه الكلي او النسبي - 00:15:11
من مشابه الكلي اذا نظرنا الى قضية الكمال اما اذا نظرنا الى كون القرآن كله معلوم للناس من حيث هم ناس فهذا يعتبر مشابه ايش نسبي بمعنى انه يعلمه بعض دون بعض - 00:15:29
فالان تفسير السلف بقولهم ان التأويل لا يعلمه الا الله ان حمل على المعنى اللي ذكرته لكم واشار اليه ابن عطية فمحتمل وصحيح وان حمل على المغيبات فهو ايضا باتفاق - 00:15:45
صحيح طيب القول الثاني ان الراسخين يعلمون التأويل ولكن ما هو نوع التأويل الذي يعلمه الرازخون ومعرفة ماذا المعنى ولهذا قال ابن عباس انا ممن يعلم تأويله ولا يمكن ان يقول حبر الامة هذا الكلام - 00:16:01
الا وهو عارف بالمراد فلا يفهم منه انه قال هذا القول ويقصد بالتأويل ما تأول اليه حقائق القرآن يعني المغيبات ابن عباس لا يريد هذا وانما يريد بالتأويل التفسير اذا صار عندنا التأويل اما ان يكون - 00:16:22
ما تؤول اليه حقائق الاشياء اما على الكمال واما بمعرفة امادها وكيفياتها فهذا لا يعلمه الا الله وهنا اذا كنا نريد بالتأويل هذا النوع من التأويل من التأويل فيكون الوقف على وما يعلم تأويله الا الله - 00:16:39
ثم نستأنف نقول والراسخون في العلم يقولون امنا به الى اخره فيكون الراسخون غير عالمين بهذا النوع من التأويل اذا قلنا بان التأويل هو تفسير الكلام فليس في القرآن ليس في القرآن كلمة لا يفهم معناها - 00:17:03
ولهذا قال ابن عباس انا ممن يعلم تأويله لان المراد هنا التفسير فيكون الراسخون في العلم يعلمون التفسير ايضا فيكون المعنى وما يعلم تفسيره الا الله والراسخون في العلم وهذا هو الذي يدخل المتشابه النسبي - 00:17:23
وهنا يقع التشابه او اتباع المتشابه من هذا النوع لارادة الزيغ لاثبات العقائد الباطلة مثل ما استدل النصارى بايش؟ بخلقنا ونحن وانا على التثليث يعني استدلوا لما ناظروا الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في نصارى نجران - 00:17:41
على التثليث لما ابطل الامر عليه وسلم تدريب قالوا لنا في القرآن اشارة للتدليل فالله واحد ثم يقول نحن وان خلقنا وجعلنا جماعة وما قال جماعة الا لان معه الروح القدس والابن هكذا قالوا - 00:18:04
فهذا ايش؟ اتباع لماذا؟ للمتشابه. لان العربي يعلم ان سيد القوم اذا خاطب يخاطب بماذا بلفظ الجماعة يعني سيد القوم. فما بالك بالله سبحانه وتعالى فاذا خطاب المعظم بنون العظمة - 00:18:27
متناسب مع عظمته يعني خطاب معظم بنون العظمة متناسب منه مع عظمته واولى من يناسبه هذا الخطاب هو الله سبحانه وتعالى. فاذا المسألة ليس فيها شركة كما يفهم او كما فهم هؤلاء - 00:18:46
لكن هذا مقام الالباس والزيغ او ليس مقاما للالباس والزيغ؟ الجواب هو مقام يعني يلبس هؤلاء في معنى كلام الله سبحانه وتعالى ومراده فهذا النوع يعلمه العلماء ويبينون خطأ من قال بهذا القول - 00:19:03
ويصححون الكلام على وجهه فهذا اذا دخل في المتشابه ايش النسبي الذي قال عنه ابن عباس انا ممن يعلم تأويله واذا فهمنا الاية على هذا او التأويل على هذا ينفك الاشكال الوارد في هذه الاية. وكما تلاحظون - 00:19:24
تأويل الى الان ليس فيه اكثر من معنى اسف ليس فيه اكثر من هذين المعنيين التأويل في كتب اللغة وكذلك عند العلماء المتقدمين من الصحابة وتابعين اتباعهم ليس للتأويل الا - 00:19:42
المعنى الاول وهو ماذا؟ ما تولي اليه حقائق الاشياء والمعنى الثاني ان المراد بالتأويل تفسير الكلام وبيان معناه هذا هو التأويل اما ما عدا ذلك مما اتى بعدهم فهذا له مجال اخر سبق ان تحدثنا عنه لكن باختصار كل تفريق - 00:20:02
بين التفسير والتأويل بعد هذين الفرقين هو اما ان يكون اصطلاح خاص يرجع الى احد المعنيين واما ان يكون تحكم نعيدها باختصار اي تفريق بين بين التفسير والتأويل غير هذين - 00:20:23
الفرقين المذكورين اما ان يكون اصطلاحا خاصا وان كان اصطلاحا خاصا فنقول هذا الصلاح يخص هذا الرجل او هذه الفرقة وهذا الاصطلاح يعود الى احد المعنيين السابقين لا محالة واما ان يكون تحكما يعني اذا ادعى ان هذا هو الفرق نقول هذا ايش - 00:20:42
تحكم وكما يقول الطبري والتحكم لا يعجز عنه ايش؟ احد ان هذا باختصار وليس هذا مجال الحديث عن يعني التأويل الذي ورد عند المتأخرين. نعم يا شيخ واما معنى التأويل في كلام العرب فانه التفسير والمرجع والمصير - 00:21:06
وقد انشأ وقد انشد بعض الرواة بيت الاعشى على انها كانت تأول حبها تأول تأول ربعي فاصحبا واصله من ال الشيء الى كذا اذا صار اليه ورجع. يقول اولا واولته انا صيرته اليه - 00:21:27
وقد قيل ان قوله واحسن تأويلا اي جزاء وذلك ان الجزاء هو المعنى الذي ال اليه امر القوم وصار اليه ويعني بقوله تأول حبها تفسير حبها ومرجعه وانما يريد بذلك ان حبها كان صغيرا في قلبه فال من الصغر الى العظم - 00:21:48
فلم يزل ينبت حتى اصحب فصار قديما كالسقم الصغير الذي لم يزل يشب حتى اصحب فصار كبيرا مثل امه وقد ينشد وقد ينشد هذا البيت على انها كانت توابع حبها - 00:22:14
توالي ربعي السقاب فاصحبه نعم. طبعا قبل ننتقل او نرجع الى الحديث فقط من باب الفائدة وهذا قد يعني فيه فيه بحث لكن ايضا لا يزال آآ صالح لهذا وهو آآ شروح الشواهد الشعرية عند الطبري - 00:22:33
شروح الشواهد الشعرية عند الطبري لانه كثيرة جدا جدا وكذلك ايضا هنا عندنا قضية الشاهد الشعري اذا اختلفت روايته فخرج عن ان يكون شاهدا لانه الان على الرواية الاخرى على انها كانت توابع حبها - 00:22:53
لا يكون فيه ايش شاهد لان الاول قال على انها كانت تأول حبها فالتأول في في الشاهد الاول في الرواية الاولى يصلح ان يكون شاهدا لقوله واحسن تأويله وما يعلم تأويله - 00:23:12
اما على الشاهد الثاني فلا يصلح وهذا ايضا مجال اه بحث التأويل عند العرب كما ذكر الان المفسر لاحظوا قال الطبري التفسير المرجع والمصير. المعنيين المذكوران. يعني اما ان يكون بمعنى التفسير واما ان يكون بمعنى المرجع والمصير - 00:23:30
لكن ما هو اصل الكلمة الاول اصل الكلمة الاول ما هو هو المرجع والمصير بمعنى اننا حينما نقول ما تفسير قوله سبحانه وتعالى واحسن تأويل فانت ترد المعنى الى اصله. تقول تفسيره كذا كانك رددت هذا المعنى الى ماذا - 00:23:50
الى اصله. فاذا لو اردنا ان نرجع مادة اول في التأويل الى اصل واحد الاصل واحد هو المرجع يعني الذي يرجع اليه الكلام الذي يؤول اليه الكلام الذي يؤول اليه الكلام اما من جهة المعاني واما من جهة ماذا؟ الحقائق - 00:24:13
فان اهلها الى جهة المعاني سميناه ماذا؟ تفسيرا وانها لا الى جهة الحقائق سميناه ماذا؟ تأويلا انقال الى جهة المعاني سميناه ماذا تفسيرا وان ال او رجع الى جهة الحقائق سميناه ماذا؟ تأويلا. فاذا المصير والمرجع - 00:24:32
اما ان يكون للمعاني فيكون تفسير والمصير والمرجع اما ان يكون للحقائق فيكون ايش تأويل هذا باختصار طبعا شديد فيما يتعلق بهذه اللفظة واصلها. وبهذا نكون الان عند هذا القول انتهينا من اه اية متشابهة - 00:24:52
ما وقع فيها. طبعا بقي عندنا فقط الراسخون في العلم ووصفهم من هم. واخر الاية لكن لعلنا نقرأ اه كلام اه صاحب المحرم الوجيز وكما قلت لكم من انفس من تكلم عن عن هذه الاية ثم نرجع الى كلام الطبري لنحرر المعنى عنده ونختم به - 00:25:08
اللقاء. ابن عطية رحمه الله تعالى ختم الكلام عن هذه الاية بقوله وهذه المسألة اذا تاملت قرب الخلاف فيها من الاتفاق. لانه ذكر طبعا كما سبق وذكرنا التأويل بمعنى ما تولى اليه حقائق الاشياء - 00:25:28
او التمويل بمعنى التفسير يعني متشابه الذي لا يعلمه الا الله او المتشابه الذي يعلمه الناس. يقول في الخلاف في الاية قال قرب الخلاف فيها من الاتفاق وذلك ان الله تعالى - 00:25:47
قسم اية الكتاب قسمين محكما ومتشابها فالمحكم هو المتضح المعنى لكل من يفهم كلام العرب ولا يحتاج لا يحتاج فيه الى نظر ولا يتعلق به شيء يلبس ويستوي في علمه الراسخ وغيره. والمتشابه يتنوع - 00:26:02
الان جعل محكم شيء. طيب المتشابه يتنوع فمنه ما لا يعلم البتة كامر الروح واماد المغيبات التي قد اعلم الله بوقوعها الى سائر ذلك ومنه ما يحمل على وجوه في اللغة ومناح في كلام العرب - 00:26:21
فيتأول ويعلم تأويله المستقيم ويزال ما فيه مما عسى ان يتعلق به من تأويل غير مستقيم كقوله في عيسى وروح منه الى غير ذلك. ولا يسمى احد راسخا الا بان يعلم من هذا النوع كثيرا بحسب ما قدر له - 00:26:41
والا فمن لا يعلم سوى المحكم فليس يسمى راسخا. هذا لم ميز لنا الان الراسخ عن غير راسخ في المتشابه النسبي لان التأويل يعلم فما هي ميزة الراسخ ان يسمى راسخا في العلم؟ انه فيما يقع فيه تشابه واشكال يعلم هو - 00:27:04
هذا هذا المتشاوي ثم قال وقوله تعالى وما يعلم تأويله الظمير عائد على جميع متشابه القرآن وهو نوعان وهو نوعان كما ذكرنا فقوله الا الله مقتض بديهة العقل انه يعلمه على الكمال والاستيفاء - 00:27:21
يعلم نوعيه جميعا ان جعلنا قوله والراسخون عطفا على اسم الله تعالى فالمعنى ادخالهم في علم التأويل لا على الكمال بل علمهم انما هو في النوع الثاني من المتشابه وبديهة العقل تقتضي بهذا او تقضي بهذا والكلام مستقيم على فصاحة العرب - 00:27:41
كما تقول ما قام لنصرته الا فلان وفلان الان لاحظ عطف واحدهما قد نصرك بان حارب معك. والاخر انما اعانك بكلام فقط الى كثير من المثل فالمعنى وما يعلم تأويل المتشابه الا الله والراسخون - 00:28:03
كل بقدر ما بكل بقدره وما يصلح له والراسخون بحال قولهم في جميعهم امنا به. واذا تحصل لهم في الذي لا يعلم ولا يتصور عليه تمييز من غيره فذلك قدر من العلم بتأويله - 00:28:23
قال وان جعلنا قوله والراسخون رفعا بالابتداء مقطوعا مما قبله فتسميتهم راسخين يقتضي بانهم يعلمون اكثر من الذي يستوي في علمه جميع من يفهم كلام العرب. وفي اي شيء هو رسوخهم ان لم يعلموا الا ما يعلم الجميع. يعني كان يقول علمهم في - 00:28:40
المحكم اكثر من علم غيرهم سيكونون راسخين في ماذا لانه متشابه الكل يتفق فيه واللي ذكرته فيهم قبل قليل في التعليق على كامل الطبري. قال واما الرسوخ وما الرسوخ الا المعرفة بتصاريف الكلام وموارد الاحكام ومواقع المواعظ وذلك كله بقريحة معدة فالمعنى وما يعلم - 00:29:00
على الاستيفاء الا الله. والقوم الذين يعلمون منه ما يمكن ان يعلم يقولون في جميعه امنا به كل من عند ربنا. وهذا القدر هو الذي تعاطى ابن عباس رضي الله عنه وهو ترجمان القرآن ولا يتأول عليه انه علم وقت الساعة وامر الروحي وما شاكله - 00:29:22
الراسخون يحتمل الوجهين. ولذا قال ابن عباس بهما والمعنى فيهما يتقارب بهذا النظر الذي سطرناه. يعني ابن عباس قال بالتأويل بمعنى ما تولي حقائق الاشياء الذين يعلمون الله وقال بالتأويل وزعم انه ممن يعلم تأويله. وابن عباس سمك متناقضا وهذا تخريج او تنبيه على الكلام - 00:29:42
التناسب تفسير ابن عباس قال فاما من يقول ان المتشابه انما هو ما لا سبيل لاحد الى علمه فيستقيم على قوله اخراج الراسخين من علم تأويله لكن تخصيصه المتشابه بهذا النوع غير صحيح. لاحظ الرد - 00:30:04
يعني نقول تخصيصه بهذا النوع غير صحيح بل الصحيح في ذلك قول من قال المحكم ما لا يحتمل الا تأويلا واحدا والمتشابه ما احتمل من التأويل اوجها وهذا مع وهذا هو متبع اهل الزيغ. وعلى ذلك يترتب النظر الذي ذكرته - 00:30:22
لانه قال متبعا للذكر لماذا؟ لانه اذا كان له اكثر من وجه. فماذا يفعله الزيت؟ يوجهونه للوجه الذي يتناسب مع ماذا؟ مع زيغهم ومعتقدهم قال ومن قال من العلماء الحذاق بان الراسخين لا يعلمون تأويل المتشابه فانما ارادوا هذا النوع - 00:30:41
وخافوا ان يظن ان يظن احد ان الله وصف الراسخين بعلم التأويل على الكمال وكذلك ذهب الزجاج الى ان الاشارة بما تشابه منه انما هو الى وقت البعث الذي انكره او انكروه. وفسر باقي الاية على ذلك. فهذا - 00:30:59
ايضا تخصيص لا لا دليل عليه واما من يقول ان المتشابه هو المنسوخ فيستقيم على قوله ادخال الراسخين في علم التأويل ولكن تخصيص المتشابه تخصيصه المتشابهات بهذا النوع غير صحيح. ورجح النفورك ان الراسخين يعلمون التأويل واطلب في ذلك. الى اخر كلامه. يعني كونه يقول تخصيص احد القولين ايش - 00:31:16
غير صحيح بل المتشابه يشمل هذا ويشمل هذا. فاذا بناء على هذا ايش سيكون معنى الاية لو اردنا نفسرها لو اردنا ان نفسرها الان سيكون عندنا الان قول الله سبحانه وتعالى آآ هو الذي انزل عليك - 00:31:39
الكتاب منه ايات محكمات. الايات المحكمات طبعا لم يقع فيها اشكال فنتركها لكن قال واوخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. الاشكال الان في المتشابه ان قلنا فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما لا يعلمه الا الله - 00:31:57
وما يعلم تأويل ما لا يعلمه الا الله الا هو سبحانه وتعالى واما الراسخون في العلم فيقولون امنا به كل اي محكم شامل عند ربنا. هذا الان الوجه ايش الاول - 00:32:21
هذا رأي الطبري هذا اللي مال اليه الطبري في الاخير مع ان الطبري في بعظ كلامه يميل الى هذا مرة ويلهذا مرة القول الثاني الان نقول فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه اي ما تصرف على وجوههم من - 00:32:37
تأويل المتشابه النسبي ما تصرف على وجوه من التويع له اكثر من ماذا؟ يحتمل اكثر من تأويل. طبعا يحتمل اكثر من تأويل اما لصحة التأويلات فيه واما لقابلية النص لهم. يعني قابلية النص - 00:32:54
له فالمقران المراد الان هو قضية قابلية النص لماذا؟ لان الان اقوال مثلا الرافظة والباطنية والمعتزلة غيرهم من من اهل البدع اقوال هؤلاء في الايات هي لها ايش؟ شبهة لا تأتي من فراغ - 00:33:09
فاتباع هذا النوع المتشابه هو الذي قال عنه الله فيتبعون ما تشابه منه اي ما تصرف على وجوه من التأويلات فيصرفونه الى الرأي او المعتقد يعتقدونه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله - 00:33:25
وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. يعني الراسخون في العلم يعلمون تأويل هذا على الحقيقة ومثال ذلك مثلا على سبيل المثال اول من تأول القرآن وخرج به على خلاف - 00:33:42
آآ ما كان عليه الصحابة والتابعين هم الخوارج. في عهد علي بن ابي طالب مثلا قالوا لا حكم الا لله ولا يجوز تحكيم ايش الرجال مثلا هم اخذوا ببعض الكتاب وتركوا ايش - 00:34:00
بعضا. فابن عباس لما حاجهم استدل بالايات التي جعل الله سبحانه وتعالى فيها الحكم لمن للرجال فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها فاستدل عليهم بهذه الايات. فاذا معنى ذلك اذا الان ان هؤلاء غفلوا عن ماذا؟ غفلوا عن فهم الايات على وجهها - 00:34:16
ان غفل لماذا؟ لانهم نظروا الى ظاهر الايات التي استدلوا بها وغفلوا او اهملوا الايات الاخرى. انما الايات الاخرى. هذا الان يعلمه الراسخون في العلم او ما يعلمونه يعلمونه الزيغ الذي وقع عند هؤلاء وابتغاء الفتنة في انهم وجهوا الايات الى ما يرونه من معتقد - 00:34:37
فوقع عندهم ماذا؟ ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل على الوجه الذي يريدونه. وقس على ذلك طبعا غيرهم من ماذا من اهل البدع لكن المقصود الان توصيف توصيف ما يقع فيه التشابه - 00:35:01
يعني ما يقع فيه التشابه وهو حينما تحمل الاية على غير وجهها فلا شك انه يقع عند من حملها على غير وجهها نوع شبهة فهو على امرين اما ان يكون معتقدا ضالا - 00:35:19
واما ان يكون مخطئا فيرجع الى الصواب. لكن كلامنا الان اللي يرجع للصواب ليس من اهل الزيغ وابتغاء الفتنة لكن اهل الزيغ وابتغاء الفتنة مثل ما تسمعون الان بعض التأويلات عند بعض النصارى الذين يقرأون او يستدلون ببعض ايات الكتاب ويحتجون بها - 00:35:34
على المسلمين مثل ما حصل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في المناظرة التي كانت بينه وبين النصارى وفي نجران او ما تشاهدونه او تسمعونا او تشاهدونه احيانا في بعض القنوات او ايضا ما يقوم به الرافضة. الان ايضا في بعض قنواتهم من تفسير كلام الله سبحانه وتعالى حسب اهوائهم ومعتقد - 00:35:52
فهذا يدخل في ماذا؟ في قوله فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء ايش؟ تأويله يعني الوصول الى تأويل يتناسب مع معتقده فهذا النوع لا شك ان العلماء الراسخين يعلمون تأويله على وجه الصحة والحقيقة. على وجه الصحة - 00:36:08
وبهذا تكون او تنتسق الاقوال كما قال من؟ كما قال ابن عطية ولا يكون بينها ماذا؟ تعارض ولا تناقض وانما هما وجهان معتبران من التأويل الرابط فيها هو نوع المتشابه - 00:36:29
فيحمل عليه ايش التأويل ويحمل عليه هل يعلمه الراسخون او لا يعلمونه ان قلنا المتشابه هو الكلي الذي لا يعلمه الا الله فلا يعلم تأويله الا الله ويكون الوقف على لفظ الجلالة ثم نقول الراسخون في العلم - 00:36:46
واذا قلنا ان المتشابه هو المتشابه النسبي الذي يحتمل اكثر من وجه في التأويل في صرفه او يعرفه اهل البدع الى بدعهم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا يعلمه العلماء قطعا فيكون فيكون العطف فنقول ما يعلم تأويل هذا الذي يقع فيه تصريفه - 00:37:05
ما يقع فيه تصريفه الى اما يعتقدها البدع ما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ايضا مثل ما حصل كما قلنا في مناظرة ابن عباس للخوارج او مناظرة مناظرة الرسول صلى الله عليه وسلم والنصارى وفد نجران. وبهذا تكون الاية طبعا متناسقة. طبعا الطبري رحمه الله تعالى ان يعود اليه قليل - 00:37:29
رحمه الله تعالى لم يكن واضحا في قضية حملة المتشابه مثل طريقة ابن عطية ابن عطية كما نلاحظ كان واضح جدا وحسم الموظوع وان كلا القولين محتمل وليس فيه اشكال. يعني كلا قولين محتمل وليس فيه اشكال. لكن بنعطيه رحمه الله تعالى مرة نراه - 00:37:52
اذهب الى المتشابه على انه ايش؟ النسبي ومرة يذهب بالمتشابه على انه ايش الكلي. فهل يعني وهذا الحقيقة يحتاج الى طبعا لا استطيع ان احكم الان اه على هذا هذه الاقوال لاننا قلنا يا شيخ عبد الله انه يجمعها لنا انا جمعتها وعلى الاقل كلامه اللي له خاص يعني مثلا لما - 00:38:12
المتشابه قال فتأويل كلامي اذا ان الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي انزل عليك يا محمد القرآن منه ايات محكمات بالبيان هن اصل الكتاب الذي عليه عمادك وعماد امتك - 00:38:34
آآ ومفزعهم فيما افترظ افترظ الله عليهم ثم قال واخروا متشابهات في التلاوة مختلفات ايش في المعاني هذا وصف عام وجبات في التوالي المعاني فهذا اقرب الى ماذا؟ الى التشابه - 00:38:48
النسبي ثم قال فيتبعون ما تشابه منه يعني بقوله جل ثناؤه فيتبعون ما شابه منه ما تشابهت الفاظه وتصرفت معنيه بوجوه التأويلات يحقق بادعائهم بادعاءات بادعائهم والاباطيل من التأويلات في ذلك وما هم عليه من الضلالة والزيغ عن محجة الحق تلبيسا منهم بذلك على من ضعفتهم - 00:39:00
بوجوه تأويل ذلك وتصاريف معانيه. هذا متشابه النسبي ثم قال واولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال معنى معناه ارادة الشبهات واللبس ومعنى الكلام فاما الذين في قلوبهم ميل على الحق فيتبعون من اي كتاب ما تشابهت الفاظه واحتمل صرفه في وجوه التأويلات باحتمال معاني - 00:39:18
ارادة اللبس على نفسه وعلى غيره الى اخره فهذا ايضا في متشابه النسبي ثم انه ذكر في الاخير قول آآ ابن عباس اللي ذكرناه قبل قليل طبعا قال فيه والقول الذي قاله ابن عباس من ابتغاء التأويل الذي طلبه القوم منهم الشابه ومعرفة انقضاء المدة ووقت قيام الساعة والذي ذكرنا عن السدي من انهم - 00:39:38
طلبوا اه اه وارادوا معرفة وقت وقت هو جاء جاء قبل مجيئه اولى بالصواب وان كان السدي قد اغفل معنى ذلك من وجه صرفه الى حصره على معناه ان القوم طلبوا معرفة وقت مجيء ناسخ لما قد احكم. يعني كان سد اهم شيء ضرب مثال - 00:40:01
يعود الى ايش؟ ابو جابر النسبي للكلي هذا متشابه؟ الكلي لان معرفة المدد يرجع الى الكلي. يعني كل الان اقواله السابقة في متشابه نسبي. ثم هنا اختار ايش؟ المتشابه الكلي - 00:40:18
ثم بعد ذلك طبعا في اخر ترجيحه ذكر آآ الوجهين فمن قال القول الاول قال ان الراسخين لا يعلمون تأويل ذلك. ومن قال القول الثاني زعم الرازخين يعلمون تأويله ثم قال وقد بينا قبل من انهم لا يعلمون تأويلا متشابه الذي ذكره الله عز وجل في هذه الاية - 00:40:33
وما في بلغني وهو فيما بلغني من ذلك في قراءة ابين ويقول الراسخون في العلم. فرجع الى ماذا الى المتشابه الكلي. الكلي حقيقة الكلام الطبري يعني يحتاج الى زيادة تأمل لانه كما تلاحظون مرة اه ينتصر للمتشابه النسبي ومرة ينتصر لمتشابه - 00:40:52
الكلف هو بحاجة الى زيادة تامل. اما ابن عطية فكان رحمه الله تعالى واظحا في ذلك. فاذا نختصر الان الكلام ان نقول متشابه الكلي الذي لا يعلمه الا الله اول نوع منه تعمله هو انواع اول نوع منه كما قلنا - 00:41:12
اوقات المغيبات وكيفياتها. طبعا مما لم يذكره الله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم مثل امر الساعة لكن هناك اشراط هل تدخل في علم البشر لانه اشواطها تدخل بعلم البشر لكن - 00:41:27
كيفيات هذه الاشراط متى تقع؟ هذه لا يعلمها البشر. مثل واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة. اذا سألت العربي ما الدابة؟ يقول يا حيوان يدب على الارض لكن كيف شكلها؟ متى تخرج؟ لا احد يعلمه الا الا الله. هذا النوع الاول - 00:41:43
النوع الثاني من المتشابه الكلي قلنا عنه بعض الحكم بعض الحكم التي اخفاها الله سبحانه وتعالى وذكرنا من امثلتها لماذا اختار الله سبحانه وتعالى الف لام ميم للبقرة وصاد لسورة صاد وكاف هاي عين صاد لسورة مريم وهكذا هذا لا يعلمه الا الله. لماذا واحدة على حرف؟ واحدة على حرفين وواحدة على ثلاث هذا لا يعلمه الا - 00:41:59
الا الله وتكلف اه تكلف اه علمه لا شك انه فيه خطورة كما سبق ذكره. الثالث قلنا معرفة التأويل على الكمال يعني التفسير على الكمال. مراد الله على الكمال هذا لا يعلمه الا من الا الله. هذه ثلاث انواع - 00:42:23
اذا حمل عليها المتشابه فنقول ما يعلم تأويلها الا الله والراسخون في العلم يكون استئناف. اما اذا قلنا التأويل او او المتشابه هو يعني ما يعلمه البشر ولكن بتفاوت فهذا يعلمه العلماء. قد يعلم ابن عباس منه ما لا يعلمه ابن مسعود ويعلم ابن مسعود ما يعلمه ابن عباس. وعلي ابن ابي طالب يعلم ما يعلم الاثنين. والاثنان يعلمون ما لا يعلم علي ابن - 00:42:43
لكن بمجموعهم كلهم يعلمون ايش هذا المتشابه فيكون عطف الراسخين على الله سبحانه وتعالى بانهم يعلمون ما تشابه منه. وبهذا نكون قد ختمنا هذه الاية. اسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون قد وفقنا لبيانها وتوضيحها نعم - 00:43:08